رواية عرض جواز الفصل الرابع 4 - بقلم اسماء صلاح
البارت الرابع من عرض جواز
توقفنا لما التفتت الست وشها فتفزعت
نظر لها مروان بدهشة.
حطت نجمة يدها على صدرها وأخذت نفساً عميقاً :إيه ده يا حضرة؟ حط يقف كده!
مروان بضيق: إنت؟
نجمة باستغراب:أنا؟ هو حضرتك تعرفني؟
مروان:لا، معرفش، اللي زيك وسعي.
نجمة:إيه يا حضرة، قلة الذوق دي؟
مروان:إنتِ اللي قليلة الذوق، وسعي كده.
نجمة:والله، ما حد قليل الذوق غيرك، ومش موسعة.
مروان: وسعي، خليني أجيب الكتاب.
نجمة: مش موسعة، وبعدين الكتب عندك كتير، ليه الكتاب اللي ورايا يعني؟ اللي إنت عاوزه؟ ولا عاوز تبين إنك مثقف قوي؟
مروان بعصبية:وأبين لك ليه؟ إنتِ تطلعي مين علشان أبين لك كده؟ وبعدين إنتِ مالك إذا كنت مثقف ولا مش مثقف؟ يلا وسعي، خليني أخد الكتاب.
نجمة:قلت لك مش بعده، وتتكلم معايا بأدب.
مروان:هو إنتِ تعرفي يعني إيه أدب علشان تقولي أتكلم معاكِ بأدب؟
نجمة:أه طبعاً، أعرف، بس إنتَ هو اللي مش عارف يعني إيه أدب، علشان لو كنت عارف ما كنتش بقيت وقح بالشكل ده.
مروان:أنا وقح؟ أمال اللي إنتِ عملتيه تسميه إيه؟
نجمة:وعملت إيه بقى؟
مروان:كمان مش فاكرة إنتِ عملتي إيه؟ طبعاً هتفتكري ليه؟ ما إنتِ متعودة على كده.
نجمة:متعودة على إيه؟ وزفت إيه؟ إيه اللي إنتَ بتقوله ده؟
مروان:إيه؟ الحقيقة وجعتك؟
نجمة:حقيقة إيه؟ وبعدين إنتَ مين أساساً عشان تكلمني كده؟
مروان: وأنتِ مالك؟ أنا مين ولا مش مين؟ وابعدي بقى، خليني أجيب الكتاب.
نجمة:قلت لك مش بعده. إنتَ إيه؟ ما بتفهمش؟ روح هات لك أي كتاب تاني وخلاص، وأساساً ما أعتقدش إن واحد زيك بيعرف يقرأ.
مروان:والله إنتِ اللي ما بتفهميش، وأنا اللي ما أعتقدش إن اللي زيك، وشاور عليها، يعرفوا يقروا أصلاً علشان ييجوا هنا.
نجمة:احترم نفسك أحسنلك.
مروان:بلاش إنتِ تتكلمي عن الاحترام. خلي حد غيرك يتكلم، علشان لو كان عندك احترام ما كنتش عملت كده أصلاً.
نجمة:عملت إيه؟ هو إنتَ مجنون؟
مروان:ها؟ مين اللي بيتكلم عن الجنان؟ إنتِ.
نجمة:أه، أنا مش عجباك ولا إيه؟
مروان:لا، مش عجبني. وخلي حد تاني يتكلم عن الجنان علشان إنت مجنونة أصلاً. وبعدي بقى علشان مش عاوز وقتي يضيع على واحدة زيك."
نجمة:على أساس إيه يعني؟ شايفني قوي حابة أقف معاك؟ تا إنت ما تطيقش. أنا مش فاهمة أهلك طيقنك إزاي.
مروان بعصبية وبصوت مرتفع:ما تجيبش سيرة أهلي على لسانك، ده فاهمة؟
نظر لهم صاحب المحل وكانوا بيتخانقوا، ولنفسه باستغراب: فيه إيه؟
نجمة:لا، مش فاهمة. ومتعليش صوتك عليَّ، فاهم؟
ثم جاء صاحب المحل إليهم : فيه حاجة؟
مروان: أيوه، فيه.
صاحب المحل: فيه إيه حضرتك؟
مروان:أنا عاوز كتاب من وراها ." وشاور له بقرف على نجمة وهي مش راضية تبعد.
صاحب المحل استغرب.
نجمة بعصبية:أهو! إيه اللي دي وبتشاور بإيدك بقرف؟ كده ليه؟ على أساس إيه يعني أنا حشره؟"
مروان: والله، كل واحد بقى عارف نفسه هو إيه بالضبط."
نجمة: أه، صح. معاك حق. فعلاً، كل واحد عارف نفسه، بس يبقى في ناس ما بتبقاش شايفة إنها وقحة، قليلة الذوق، وما عندهاش احترام، وفاكرة إنها لها قيمة. بس للأسف ما بيبقاش ليها قيمة." وشاورت عليه بقرف.
مروان بعصبية: والله، اللي عارف نفسه كويس، بيبقى عارف هو شايفها إزاي. ما بقاش محتاج حد، وخصوصاً الناس اللي ما عندهاش أخلاق، يقولوا هو شايفها إزاي."
نجمة: والله، إنت...!
قطع صاحب المحل كلامها: "اهدوا يا جماعة ماينفعش كده."
مروان: "لو سمحت هات لي الكتاب."
صاحب المحل: "حاضر، اسمه ايه الكتاب اللي حضرتك عاوزه؟"
مروان: "اسمه..." وقاله على الاسم.
صاحب المحل: "طيب، لو سمحتي ممكن تعدي؟"
بتنظر نجمة لمروان بغضب وماتكلمتش وبينظر لها مروان بضيق.
صاحب المحل: "لو سمحتي."
نظرت له نجمة: "اتفضل." وبعدت شويه.
صاحب المحل: "شكرا."
نظرت نجمة لمروان بضيق ومشت.
بينظر لها مروان وهي ماشيه بغضب.
وأخذ صاحب المحل الكتاب من مكانه: "اتفضل يا فندم."
نظر له مروان: "شكرا." وأخذ الكتاب ومشي.
وبينظر له صاحب المحل وهو ماشي باستغراب ومشي.
مروان وهو ماشي لنفسه: "ده ايه البجاحة اللي هي فيها دي؟ مش مكفيها اللي عملته الصبح في الكافيه؟ لا، واقفة قدامي ولا كأنها عملت حاجة. أنا مش فاهم، ما عندهاش دم دي. واحدة غيرها بعد اللي عملته ما توريش وشها للناس. بس دي لا، واقفة بتتكلم بكل بجاحة وقلة ذوق وكأن في حاجة ما حصلتش. ما بتتكسفش على دمها دي وهتتكسف ليه؟ ما هي متعودة على كده. ده ايه القرف ده؟" والتفت للورقة على اسم الكتاب الثالث ونظر على الكتب وبيدور عليه.
وقفت نجمة بتنظر على الكتب ولنفسها: "كان ناقصني ده كمان! مش كفاية اللي كان شايف نفسه الصبح في الكافيه؟ لا، يطلع لي ده كمان. ده ايه اليوم النحس ده؟ بس يا ربي لا، وغلطان وبيشتم يعني وقح وعديم الذوق وقليل الأدب؟ لا، وكمان بيشتم بدل ما يعتذر؟ لا، ويقولي أنا اللي ما عنديش أخلاق! والله هو اللي ما عنده أخلاق ولا محترم، ومتكبر ومغرور على ايه؟ مش عارفة. أمال لو كان محترم كان عمل ايه؟ لا وجاي ياخد كتب كمان! صحيح القراءة بقت بتلم وماشيه." وبتنظر على الكتب ووقفت وأخذت كتاب وفتحته أول صفحة فيه وبتقرأها.
وماشي مروان وبينظر على الكتب وبيدور على الكتاب لما لقاه، ولنفسه: "اهو." ووقف وأخذه، والتفت في الورقة على اسم الكتاب اللي عليه الدور ونظر للكتب وماشي وبيدور عليه.
ودخلوا اتنين المحل، ونظروا لصاحب المحل، والتفتوا لبعضهم وهزوا راسهم لبعض.
صاحب المحل بابتسامة: "اتفضلوا."
والتفتوا له الاتنين بابتسامة ومشوا.
وراح واحد منهم جانب صاحب المحل، ونظر للدرج لقى فيه فلوس كتير، والتفت لزميله وهزه راسه بنعم.
وهزه له زميله بنعم.
صاحب المحل باستغراب: "هو فيه ايه؟"
طلع اللي واقف جانب صاحب المحل مطوه من جيبه وحطها على رقبة صاحب المحل وحط ايده على كتفه: "اثبت مكانك ولا حركة، وإلا هطير رقبتك فاهم؟"
صاحب المحل بخوف: "فاهم، فاهم."
وقف زميله التاني عند باب المحل، والتفت لزميله وطلع المطوه من جيبه ووجها على صاحب المحل: "اي حركة هتعملها فيها رقبتك سامع؟"
صاحب المحل بخوف: "سامع، سامع، انا مش هتحرك."
زميله الأول: "شاطر، تعال لم الفلوس دي بسرعة."
زميله التاني: "طيب." وراح جانبه، ونظر للدرج وبيلم الفلوس ويحطها في جيبه.
وقفت نجمة بتنظر في الكتاب ولنفسها بابتسامة: "حلو الكتاب ده، هاخده." وماشيه وبتنظر على الكتب والتفت قدامها بالصدفة لقيت اتنين مسبتين صاحب المحل، واحد منهم حطت المطوه على رقبته. فانصدمت ووقفت مكانها بخوف. "ايه ده؟" وبتتحرك براحة من مكانها بخوف وبتنظر وراها، فخبطت في مروان. فالتفت بفزع.
ووقعت الكتب من يد مروان على الأرض، ونظر لها مروان بغضب.
وسمعوا الاتنين الحرامية الصوت.
وقف الحرامي لمل الفلوس.
ونظر له زميله اللي حاطت المطوه على رقبة صاحب المحل باستغراب: "ايه الصوت ده؟"
زميله التاني: "مش عارف."
ونظر زميله الأول لصاحب المحل: "هو في حد في المحل غيرك؟"
صاحب المحل بقلق: "ها، لا، لا مفيش حد."
بينظر له الحرامي بتركيز، والتفت لزميله: "بقولك ايه، روح شوف ايه الصوت ده."
زميله: "طيب." ومشي.
مروان بضيق: "انتي عميه مش تفتحي؟"
نجمة بخوف: "هو انا ناقصك؟" ونظرت وراها.
سمعت صوت رجله جايه.
مروان بعصبية: "ايه...؟"
وحطت نجمة ايدها على بقه بخوف ونظرت وراها.
مروان بضيق هيحط ايده علشان يشيل ايدها.
والتفت له نجمة ومسكت ايده وشالت ايدها من على بقه بقلق: "تعال معايا." وماشيه.
واقف مروان: "سيبي ايدي."
وقفت نجمة قدامه بقلق وبصوت منخفض: "واطي صوتك."
مروان: "انتي مالك انتي، اوطي صوتي ولا اعلي صوتي! انا حر، مش انتِ اللي تقولي لي اعمل ايه فاهمه؟ سيبي ايدي."
نجمة: "تصدق، انا اللي غلطانه. انت حر." وسابت ايده.
مروان: "طبعا، انا حر، ومش مستني واحدة زيك تقول لي ماشي."
نجمة: "تصدق بقى انك قليل الذوق، وأنا غلطانه إني عايزة أساعدك علشان..."
وقطع مروان كلامها: "إنتِ تساعديني؟ اهو ده اللي كان ناقص. ما عادش إلا إنتِ." وبالتفت قدامه لقي ايد فيها مطوه فتغيرت تعبيرات وجهه.
نجمة: "انت ما..."
مروان بقلق: "هس."
وحط ايده على بقها، مسكها من دراعها، واستخبوا ورا رف الكتب.
نجمة بتبص له، وهو حاطط ايده على بقه بقلق.
الحرامي التفت في المكان اللي كانوا واقفين فيه مروان ونجمة، ملقاش حد، ولقي الكتب على الأرض. نزل علشان ياخدهم، وقف على الأرض، وأخذ الكتب، وطلع ونظر للكتب.
مروان بينظر له من ورا الرف، ومازال حاطط ايده على بقها، وايده التانية على كتفها بقلق.
الحرامي بينظر يمين وشمال، ملقاش حد، وبيلتفت ناحيته مروان.
مروان لقى إنه هيتلفت ناحيته فدخل راسه.
الحرامي التفت ناحية مروان، ملقاش حد، فمشى.
مروان نظر للحرامي بقلق، ولما لقاة مشي، التفت لنجمة لقاها تعبانة، فشال ايده من على بقه.
نجمة بتعب: "أوف، أوف."
وبتاخد نفسها.
مروان بصوت منخفض: "أنا آسف، ونظر لايده اللي علي كتفها فشالها وبعد شويه ،بس انا عملت كده علشان كان فيه واحد معاه مطوه واقف."
نجمة بتاخد نفسها: "أيوه، ما أنا عارفه."
مروان باستغراب: "عارفها؟"
نجمة بتاخد نفسها بتعب: "أيوه."
وبتفتح شنطتها.
مروان: "انتي كويسة؟"
نجمة بتنظر في شنطتها بتعب: "أه، راحت فين بس؟"
مروان: "هي إيه دي اللي راحت فين؟"
نجمة بتعب: "ها، البخاخة بتاعتي، أصل عندي ضيق تنفس."
مروان: "طيب، خدي نفس براحة وحاولي تهدي."
نجمة بتعب: "طيب."
وأخذت نفس وبتحاول تهدأ.
مروان: "انتي متأكدة إنك حطيتي البخاخة في الشنطة؟"
وهزت نجمة راسها بنعم.
مروان: "طيب، ممكن الشنطة؟ وأنا هطلعها لك."
مدت نجمة إيدها ناحية الشنطة.
مروان أخذ الشنطة منها، نظر فيها، لقى اللاب توب فطلعه، ونظر فيها تاني لقى البخاخة، فاخذها والتفت لـنجمة: "اتفضلي."
نجمة أخذت منه البخاخة وفتحتها، وعملت بها: "أوف."
وبتاخد نفس.
مروان: "إيه، بقيت أحسن دلوقتي؟"
نجمة: "أه، الحمد لله، شكراً."
مروان: "العفو، وأنا آسف، ماكنتش أعرف إنك عندك ضيق تنفس."
نجمة: "لا، ما حصلش حاجة."
مروان: "طيب، اتفضلي شنطتك واللاب توب بتاعك."
نجمة: "شكراً."
وأخذت الشنطة واللاب توب وحطت البخاخة في الشنطة.
مروان: "هو حرامي."
نجمة: "أيوه، أنا شفتهم، ماسبتين صاحب المحل بره، بياخدوا الفلوس، وقفلوا باب المحل، علشان كده أنا عملت معاك كده. وكنت هقولك بس إنت ما بتسمعش غير نفسك وبس."
مروان: "على أساس إيه يعني إنك عرفني علشان تقولي إني ماسمعش غير نفسي ولا إيه؟"
نجمة بنرفزة: "لا، معرفكش، ولا عاوزة أعرفك أساساً، بس ده الواضح عليك إنك ما بتسمعش حد."
مروان: "الواضح؟"
نجمة: "أيوه، الواضح."
مروان: "طيب، الأحسن تخليكي في حالك، الواضح عليك إنتي، وما لقيش دعوة إذا كنت ما بسمعش غير نفسي ولا لا، فاهمة؟"
نجمة: "على أساس إيه يعني، شايفني مهتمة بيك أوي يا بني، أنا مش شايفاك أصلاً علشان تقولي كده، وبعدين إيه الواضح عليا بقى إن شاء الله؟"
مروان بقرف: "يعني مش عارفة إيه اللي واضح عليكِ?"
نجمة: "لا، مش عارفة."
مروان: "لا، إنتِ عارفة كويس القرف اللي إنتِ بتعمليه، فبلاش تبيني إنك محترمة. ماشي؟ علشان مهما حاولتي إنك محترمة، للأسف مش هتعرفي، علشان اللي معندوش أخلاق، عمرهم ما هيكونوا محترمين."
نجمة بعصبية وبصوت مرتفع: "إنت قليل الأدب، ومش متربي، وأنا محترمة غصب عنك، وأي حد يقول عليا كده فاهم؟ وإنت اللي مش محترم ولا عندك أخلاق."
سمع الحرامي وهو ماشي صوت نجمة فوقف، و لنفسه باستغراب: "إيه الصوت ده؟"
والتفت وراها عشان يظهر الصوت جاي من هناك، وشاور على مكان مروان ونجمة وهو ماشي.
الحرامي التاني قدامه بقلق: "هو اتأخر ليه ده؟"
صاحب المحل لنفسه بقلق: "يارب مايكون شاف الأنسة والشاب اللي هنا، وإلا هيسبتهم زي كمان."
الحرامي التفت له: "قولي فيه حد هنا غيرك؟"
صاحب المحل بخوف: "ها، لا لا، مافيش حد."
الحرامي التفت له: "إمال ده اتأخر ليه؟"
مروان: "انتي، وسمع، رجل جايه وساكت."
نجمة: "أيوه."
وحط مروان ايده على بقه: "هس." وتذكر إنها عندها ضيق تنفس، فشال ايده من على بقه و بصوت منخفض: "هس، ولا كلمة، أنا سامع حد جايه."
نجمة بصوت منخفض وبقلق: "إيه؟ هو الحرامي رجع تاني؟"
ونظر مروان على اللي جاي، لقى الحرامي جاي ناحيتهم، فالتفت لنجمة بقلق: "الحرامي جاي على هنا."
نجمة بخوف: "إيه؟ هنعمل إيه دلوقتي؟" ومسكت ايده من غير ما تحس، أكيد لو شافنا هيقتلنا.
ونظر مروان لإيدها اللي على ايده، والتفت لها: "متخافيش، تعالي."
ومشت نجمة معاه، وهي حاطه ايدها على ايده.
وقف مروان وراها جنب رف الكتب تاني.
نجمة بقلق: "إنت وقفت ليه؟"
مروان: "خلينا هنا شويه لما نشوف الحرامي ده هيعمل إيه."
نجمة: "أنا خايفة أوي." ومسكت ايد مروان جامد.
ونظر مروان لإيدها اللي على ايده لقاها مسكها جامد وبتترعش، فالتفت لها: "متخافيش، مش هيحصل حاجة."
نجمة: "مش هيحصل حاجة إزاي؟ دول حرامية وزمانهم قتلوا صاحب المحل دلوقتي، وأكيد بيدوروا علينا علشان يقتلونا إحنا كمان."
مروان: "لا، متخافيش، مش هيحصل حاجة إن شاء الله."
نجمة: "يا رب." ومسكت ايد مروان جامد.
وراح الحرامي المكان اللي كانوا واقفين فيه مروان ونجمة، ملقاش حد، وقال لنفسه باستغراب: "أنا متأكد إنّي سمعت حد بيزعق، بس كان مين اللي بيزعق؟"
ونظر حوليه.
مروان التفت للحرامي، لقى واقف وبينظر حوليه، فدخل وشه بسرعة.
نجمة: "إيه؟ واقف؟"
مروان: "أه، واقف."
نجمة: "هو مش كان مشي؟ إيه اللي خليه يجي تاني بس؟"
مروان: "انتي اللي خلتِيه يجي."
نجمة: "أنا؟"
مروان بضيق وبصوت منخفض: "أيوه، لما عليتي صوتك هو سمعه وجي بعد ما مشي."
نجمة: "ما انت السبب، إنت اللي خليتني أعلي صوتي من كلامك المستفز ده."
مروان: "أنا برده كلامي مستفز؟ ولا إنتِ اللي مستفزة؟"
نجمة: "أنا برده المستفزة؟ والله، إنت المستفز، لو كنت بتتكلم كويس ما كانش حصل كده، وسمعني ورجع تاني."
مروان: "والله أنا بتكلم كويس، الدور والباقي عليكِ، إنتِ ما بتعرفيش تتكلمي أساساً، وبعدين أنا بتكلم كده علشان اللي زيك ما ينفعش معاهم إلا كده."
نجمة: "لا، أنا بعرف أتكلم كويس قوي، بس مع الناس المحترمة، مش مع الناس اللي شايفة نفسها وقليلة الذوق."
مروان: "محترمة؟ أه، ما هو واضح إنك محترمة فعلاً."
نجمة: "محترمة غصب عن عينيك."
مروان نظر لها: "تعرفي، يا رب الحرامي ده يقتلك علشان إنتِ تستاهلي كده فعلاً. وسيبي إيدي بقى."
نجمة: "هو أنا ماسكة إيدك عشان تقولي سيبيها؟"
مروان: "أمال ده إيه؟" وشاور على ايدها.
ونظرت نجمة لقت مسكة ايد مروان جامد، فنظرت له وشالت ايدها: "آسفة، مخدتش بالي إني مسكتها إيدك."
بينظر لها مروان بضيق، والتفت للحرامي لقيه واقف وبينظر حوليه.
نجمة: "إيه، لسه واقف الحرامي؟"
وبينظر مروان للحرامي بضيق، ما تكلمش.
نجمة بنرفزة: "على فكرة، أنا بكلمك، الحرامي لسه واقف!"
مروان التفت لها: "أه، لسه واقف، ممكن تسكوتي بقي؟"
نجمة ما تكلمتش.
والتفت مروان للحرامي، لقيه واقف.
نجمة بصوت منخفض وبنرفزة: "مستفز."
وبينظر الحرامي حوليه وماشي.
مروان نظر له وهو ماشي: "أهو ماشي." والتفت لنجمة.
نجمة بارتياح: "طيب، الحمد لله إنه مشي، هنعمل إيه دلوقتي؟"
مروان: "هنعمل إيه يعني؟ هنفكر في طريقة علشان نخلص من الحرامية دول."
نجمة: "إيه؟ هتقتلهم؟"
مروان: "هتقتلهم إيه؟ وزفت إيه؟ هو إنتِ شايفاني مجرم قدامك؟"
نجمة: "هو أنا أعرفك؟ ما يمكن إنت فعلاً مجرم، وبعدين مش إنت قلت نخلص منهم؟"
مروان: "أيوه، نقول نخلص منهم مش نخلص عليهم."
نجمة: "أهااا، طيب هنعمل إيه؟"
مروان: ما أعرفش، ممكن بقى تسيبيني أفكر عشان أعرف.
نجمة: اتفضل فكر، ولفت وشها الناحية التانية.
وبينظر لها مروان بضيق، والتفت وراها وبيفكر. ونظرت له نجمة لنفسها بصوت منخفض: "قال يعني بيعرف يفكر قوي". ورفعت إيديها ونظرت لفوق: "يارب خرجني من هنا على خير من غير ما الحرامية دول يعملوا فيا حاجة".
والتفت مروان وهو بيفكر، لقي نجمة رفع إيديها وبصت لفوق: "هو إنتي بتعملي إيه؟"
نظرت له نجمة: "هكون بعمل إيه يعني؟ بدعي".
مروان: "بتدعي؟"
نجمة: "أيوه، علشان ربنا يخرجني بخير من هنا، مش إحنا في مصيبة؟ يبقى لازم أدعي".
هز مروان راسه ونظر قدامه لنفسه بضيق: "والله إنتي اللي مصيبة مش الحرامية، هو أنا ناقص بس، يا ربي جنان".
نجمة: "قل لي، لقيت طريقة؟"
نظر لها مروان: "لا، ما لقيتش. وبدل ما إنتي قاعدة بتدعي، فكري نخرج من هنا إزاي؟ ولا إنتي ما بتعرفيش إلا تدعي بس؟"
نجمة: "لا، بعرف أفكر كويس".
مروان: "خلاص، فكري في طريقة علشان نخرج من هنا".
نجمة: "طيب، هفكر"، والتفت الناحية التانية.
نظر مروان قدامه بغضب وبيفكر.
في شقة نجمة:
في الانتريه، قعد جمال وبيتفرج على التليفزيون: "هي نجمة اتأخرت ليه كل ده؟ بتشتري كتب؟ ولو بتشتري الكتب اللي في المحل كله كان زمانها جات. وبعدين أنا قولتها متتأخريش. وبقلق، ياترى إيه اللي آخرها؟ أما أروح أتصل بها أشوفها اتأخرت ليه كده؟".
وقام من على الكرسي، ودخل غرفته وأخذ تليفونه وبيتصل بها.
في محل الكتب: وبتفكر نجمة وبعدت شوية عن مروان، ورن تليفونها بقلق: "إيه ده؟ تليفوني؟"
نظر لها مروان: "تليفون مين اللي بيرن ده؟"
نجمة: "ده تليفوني"، ونظرت لشنطتها.
مروان: "إيه؟" وراح مسرعاً لها: "طيب اقفليه بسرعة".
نظرت له نجمة: "طيب، طيب".
سمع الحرامي وهو ماشي صوت تليفون بيرن ووقف لنفسه: "تليفون مين اللي بيرن ده؟ ليكون تليفوني؟" وطلع تليفونه من جيبه، نظر فيه: "لا، مش بيرن"، وحطه في جيبه تاني. "أمال تليفون مين اللي بيرن ده؟" ونظر حوليه، باين فيه حد هنا غير صاحب المحل ده. ومشي وبينظر حوليه.
مروان: "اقفليه بسرعة".
نظرت نجمة في شنطتها: "ما أنا بحاول أطلعه، عشان أقفله، أهو". وطلعت التليفون من الشنطة.
وشد مروان من إيدها التليفون، وقفله من غير ما يشوف مين اللي بيتصل: "امسكي".
أخذت نجمة منه التليفون: "مين اللي كان بيتصل؟"
مروان: "معرفش، أما أقفل تليفوني أنا كمان علشان لو رن"، وطلع تليفونه من جيبه وقفله وحطه تاني في جيبه.
في بيت نجمة:
جمال بقلق: "ما بترديش ليه يا نجمة؟ أما أحاول تاني، يمكن تكون عندها زحمة ومش سامعة تليفونها". وبيتصل بها الهاتف الذي طلبته مغلق حالياً. وشال التليفون من على أذنه. "مغلق؟ أما أحاول تاني، يمكن ترد". وبيتصل بيها، وجاب له الرد: "الهاتف الذي طلبته مغلق حالياً"، برده مغلق. "وبعدين بقى، يا ترى ما بترديش على تليفونك ليه يا نجمة؟"، وبخوف: "يا رب تكون كويسة، أعمل إيه بس دلوقتي؟ يا ربي، أنا مش عارف هي فين وقافلة تليفونها كمان. جيب العواقب سليمة يا رب. أتصرف إزاي دلوقتي بس؟"، وبيفكر.
في محل الكتب:
نجمة: "إنت رايح فين؟"
ووقف مروان، والتفت لها: "هروح فين يعني؟ رايح أشوف الحرامي جاي تاني ولا لا".
نجمة: "طيب".
ومشي مروان، ووقف جنب رف الكتب ونظر بقلق. ونظرت نجمة لشنطتها وبتحط فيها التليفون.
وماشي الحرامي، وبينظر على يمينه بالصدفة، لقى نجمة واقفة ناظرة لتحت، فوقف لنفسه: "أنا قلت كده برده، إن فيه حد هنا. يبقى الصوت اللي سمعته من شوية كان صوتها. كويس إني لقيتها، فارايح لها براحه". وبتنظر نجمة في شنطتها.
وقرب الحرامي منها، وحط المطوة على رقبتها.
ونظرت نجمة لإيده بخوف، والتفت له.
الحرامي: "ولا حركة، فاهمة؟"
هزت نجمة بخوف راسها بنعم، التفت لمروان والتفت الحرامي على شماله بالصدفة، لقى واحد واقف، ونظر لنجمة: "اندهي له".
نجمه نظرت له بخوف، والحرامي: "اندهي له والا هطير رقبتك."
وهزت نجمه راسها بنعم، و التفتت لمروان بخوف : "انت..."
الحرامي: "عالي صوتك شويه."
هزت نجمه راسها بنعم، وبصوت مرتفع : "انت!"
مروان بضيق: "في ايه؟" والتفت فانصدم.
وحركت نجمه عينيها بخوف على الحرامي.
الحرامي: "امشي قدامي والا هطير رقبتها."
مروان ما تحركش.
الحرامي: "قدامي علشان ماطيرش رقبتها."
مروان: "لا طير رقبتها."
نجمه انصدمت.
الحرامي: "بقولك قدامي والا هموتها."
مروان: "موتها."
الحرامي: "يعني هي متهمكش?"
مروان: "لا متهمنيش، أنا أساسًا معرفهاش، وياريت تموتها تبقى عملت فيه خدمة."
نجمه بغضب: "اه يا حيوان، عاوزه يموتني."
مروان: "اه علشان انت تستاهلي كده، وبعدين أنا مش حيوان، احترمي نفسك."
نجمه بعصبية: "أنا محترمه غصبن عنك والله، وانت حيوان فعلاً، عاوزه يموتني علشان تهرب، انت ايه الحقارة اللي انت فيها دي؟"
مروان: "والله انت اللي حقيره مش أنا، انت مستني ايه؟ ما تخلص عليها، ولو عايزني اساعدك، ما عنديش مشكلة، هساعدك." وراح له.
نجمه: "أنا قلت من الأول إن شكلك مجرم."
مروان: "لا، ذكية، كويس إنك عرفتي."
نجمه: "اه يا مجرم، بقولك ايه، خلص عليه هو وسبني أنا، وأوعدك إني مش هتكلم ولا هفتح بوقي، بس سبني."
مروان: "اوعي تسمع كلامها دي، دي بتتكلم كثير، ولو سبتها تخرج من هنا هتروح على طول على الشرطة وتبلغ عنك."
نجمه: "اه يا حقير، لا والله ما هعمل كده."
مروان: "لا هتعمل صدقني."
نجمه بخوف: "لا والله، ماتصدقوش، أنا مش هعمل كده، بس ما تقتلنيش وسيبني أخرج من هنا."
مروان: "لا ما..."
وقطع الحرامي كلامه بضيق: "بس بقى انت وهي."
وقف مروان مكانه وكان قريب من نجمه بقلق.
الحرامي: "انتوا ايه،مابتسكتوش أبدا؟"
نجمه: "سيبني أخرج، وأنا والله ما هبلغ عنك، ما تسمعش كلامه."
الحرامي: "ما حدش هيخرج من هنا، واسكتي بقى والا هقطعلك رقبتك."
نجمه بخوف: "لا خلاص، هسكت اهوه."
مسك مروان بسرعة إيد الحرامي اللي فيها المطوة وبيشيلها من على رقبة نجمة.
نجمه انصدمت.
الحرامي: "سيب ايدي احسن لك."
مروان: "مش سيبها، ووريني هتعمل ايه." وبيشيل إيد الحرامي اللي فيها المطوة بقوة من على رقبة نجمة.
وبتنظر لهم نجمة بخوف.
وبيثبت الحرامي إيده على رقبة نجمة: "بقولك سيب ايدي، انت مش قلت إنها ماتهمكش?"
مروان: "اه ما تهمنيش فعلاً، بس مش معنى كده إني أسيبك تموتها."
نجمه انصدمت.
الحرامي: "ليه بقى؟ ما هي ما بتهمكش."
مروان: "علشان أنا مش مجرم زيك."
الحرامي: "طب سيب ايدي."
مروان: "مش سيبها." وبيحاول يشيلها من على رقبة نجمة.
وبيحاول يثبت الحرامي إيده على رقبة نجمة بقوة.
وبتنظر لهم نجمة بقلق.
الحرامي: "بقولك سيبها!"
مروان: "مش سيبها." وبيشيلها من على رقبة نجمة.
وبيثبت الحرامي بقوة على رقبة نجمة.
فتعورت نجمة في رقبتها بوجع : "أهاا."
ونظر لها مروان، لقى رقبتها انجرحت وبيجيب دم. فالتفت للحرامي بغضب وشال إيده بقوة من على رقبتها وزقه.
ووقع الحرامي على الأرض.
وحطت نجمة إيدها بخوف على رقبتها، ونزلت إيدها لقيت عليها دم وقالت بصدمة: "ايه ده، دم?"
مروان بخوف: "انتي كويسة?"
وبتنظر نجمه للدم اللي على إيدها وما تكلمتش.
مروان: "ردي عليا، انتي كويسة?"
التفت له الحرامي وهو على الأرض بغضب وقام بسرعة من على الأرض وهيضرب مروان بالمطوة في ضهره.
والتفتت نجمه لقيت الحرامي هيضرب مروان بالمطوة، ونظرت لمروان بخوف وقالت: "حاسب!"
واتلفت مروان وراها، فضرب الحرامي المطوة في دراع مروان.
مروان بوجع: "أهاا!" ومسكت دراعه.
نجمه: "دم!"
ونظر مروان لدراعه ونظر للحرامي بغضب.
وبينظر له الحرامي وجري.
ونظرت نجمه للحرامي وهو بيجري، و التفتت لمروان بخوف وقالت: "انت كويس?"
ونظر لها مروان : "خليكي هنا!" وجري وراه الحرامي.
ونظرت له نجمه وهو بيجري بقلق : "استني! انت مجروح!" وحطت إيدها على رقبتها وراحت وراهم وبيجري الحرامي، ونظر وراه لقي مروان فنظر قدامه وبيجري.
زميله وهو حط المطوة على رقبة صاحب المحل، والتفت على يمينه بقلق وقال: "هو بيعمل ايه ده؟ كل ده بيشوف الصوت ده؟" ونظر قدامه.
صاحب المحل لنفسه بخوف: "يارب ميكونش شافهم." ونظر لقي زميله جاي بيجري. "ده جاي لواحدة، يبقى ما شافهمش، الحمد لله، بس هو جاي يجري كده ليه?"
ونظر الحرامي على يمينه لقي زميله جاي بيجري باستغراب: "هو جاي يجري كده ليه?"
وجاء زميله ووقف بنهج: "يلا نمشي من هنا بسرعة!" وواطي وسند إيديه على رجليه وبينهج.
زميله الأول: "بتقول ايه انت؟ وبعدين انت جاي تجري كده ليه؟ فلقي واحد جاي بيجري. مين ده?"
ونظر زميله وراها لقى مروان.
ونظر صاحب المحل لقى مروان وقال لنفسه بقلق: "ايه ده؟ يا شفهم!"
وقف مروان وحطت إيده على دراعه المجروح، ونظر للحرامي اللي ضربه بغضب، وجات عينيه لزميله لقاها حطت المطوة على رقبة صاحب المحل بضيق وقال: "هي الرجولة انك تضرب وتجري برده?"
الحرامي لقى دراع مروان بينزف: "هو انت اللي ضربته بالمطوة?"
زميله بنهج: "اه."
زميله التاني: "طيب مخلصتش عليه ليه بدل ما تجرحوا?"
مروان بغضب: "متخافيش، أنا اللي المرة دي هخلص عليه."
الحرامي: "أما انت واثق من حالك كده، مستخبي ليه زي الفئران?"
مروان: "مش أنا اللي استخب من شويه، حشرات زيكم، والدليل اني جيت وراه زميلك ده!"
حرامي: "حشرات."
مروان: "اه حشرات، وهفعصكم برجلي كمان."
وجاءت نجمه بنهج.
الحرامي اللي مسك صاحب المحل ابتسم وقال: "ومين دي كمان?"
والتفت مروان لنجمه بضيق وراح لها ووقف قدامها ونظر للحرامي : "ملكش دعوة بيها، كلامك معايا أنا."
نظرت نجمه وهي وراه مروان ليده اللي بتنزل منها دم بقلق.
الحرامي: "ليه مراتك?"
زميله التاني: "لا مش مراته، وما تهموش."
زميله الأول: "أما هي ما تهمكش، أمال بتدافع عنها ليه?"
مروان: "مايخصكش، بدافع عنها ليه، كلامك يبقى معايا وبس، فاهم?"
الحرامي الأول: "تبقى الحتة بتاعتك، بقولك ايه، ماتسيبها وتاخد نصيبها."
نجمه من وراها مروان بغضب: "أما انت حقير صحيح! ايه فاكرها سايبة البلد فيها قانون، وان شاء الله هتروحوا في 60 داهية انتوا الاثنين!" وشاورت عليهم.
مروان بضيق بصوت منخفض: "ممكن تسكوتي والا هسيبك ليهم?"
نجمه: "ايه تسيبني ليهم دي هو انا فرخة?"
الحرامي: "لا مش فرخة، ده انت قمر 14!" وابتدى يطلع لها من فوق لتحت.
والتفتوا له مروان ونجمه بضيق.
الحرامي: "بقولك ايه، ما تسيبك منه وتعالي لي، أنا هعرف أعاملك كويس."
وقف مروان قدام نجمه بعصبية : "قلت لك، كلامك يبقى معايا أنا سامع، ولو وجهت لها كلام تاني قسماً بالله ما هتلاقي في وشك حتة سليمة."
الحرامي بغضب: "انت فاكر نفسك ايه؟ ده أنا أفعصك برجلي."
مروان بابتسامة ماكرة: "طيب وريني كده هتفعصني برجلك ازاي، لو كنت راجل تعالى لي."
الحرامي: "أنا هوريك!" وشاور لزميله براسه يروح له.
وهز زميله رأسه بنعم وراح لمروان ورفع المطوة.
نجمه وهي وراها مروان بخوف، ومسكت في هدومه.
ونظر مروان بطرف عينيه لها، ونظر للحرامي بغضب.
وبينظر زميله التاني لمروان وهو حاطت المطوة على رقبة صاحب المحل بضيق.
صاحب المحل بقلق: "سيبهم يروحوا، واخدوا الفلوس كلها."
والتفتوا لهم مروان ونجمه والاتنين الحرامية.
الحرامي اللي مسبته بضيق: "ما احنا كده كده هناخد الفلوس كلها، وسكت أحسن لك بل ما تطير رقبتك." ومد إيده وضربه على وشه.
نجمه بضيق: "انت ازاي تمد إيدك عليه وتضربه?"
ونظر لها مروان بطرف عينيه، والتفت للحرامي بضيق.
والتفتوا لها الاتنين الحرامية وصاحب المحل.
نجمه: "ده قده والدك، ازاي تمد إيدك عليه؟ انت ايه معندكش احترام?"
الحرامي: "لا معنديش، بس متقلقيش، أخلص من اللي شايف نفسه ده، وأنا هاخدك وهعملك باحترام، مش زي ما أنا بعامل الغبي ده، وإيدي لما أحطها عليكي هتبقي ناعمة، وهبسطك!" وغمز لها.
وضغط مروان على إيديه بغضب.
وبينظر له زميله التاني وضحك، وبينظر لنجمه.
نجمه بغضب: "يا أنا أكسرلك إيدك قبل ما تحط عليا، يا حقير!"
الحرامي: "هنشوف يا حلوة، لما تبقي في حضني هتعملي ايه?"
وضغط مروان على إيديه بعصبية: "بس، ولا كلمة زيادة، فاهم؟ وصدقني لما تقع في إيدي هوريك النعومة على أصولها، وعمرك ما هتنسها. ومش هرحمك، ووشك ده مش هتشوفه تاني من كتر اللي أنا هعمله فيك، وهخليك تتمنى الموت على كل كلمة انت قولتها!"
نجمه انصدمت.
الحرامي بضيق: "انت مستني ايه؟ خلص عليه! عاوز يترجني ارحمه."
زميله التاني: "حاضر."
مروان بعصبية: "مش أنا اللي أترجى حقير زيك، يا انت حشرة، وهفعصها بجزمتي."
الحرامي بضيق: "مستني ايه؟ ما تخلص عليه."
زميله: "حاضر." وراح لمروان بضيق ووقف قدامه، وفي إيده المطوة.
وبينظر له مروان بضيق ونجمه من وراه بخوف.
ورفع الحرامي إيده بالمطوة، ونظر للمطوة، والتفت لمروان بضيق، ونزلها بقوة.
نجمه وهي وراها مروان بخوف، وبصوت مرتفع: "أهاااا..." نتبع
بقلم Asmaa Salah
•تابع الفصل التالي "رواية عرض جواز" اضغط على اسم الرواية