Ads by Google X

رواية العسقلة الماكرة الفصل الثالث 3 - بقلم ايمان كمال

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية العسقلة الماكرة الفصل الثالث 3 - بقلم ايمان كمال 

الفصل الثالث

ركز اوي في كلمات الأغنيه واستغرب وكان مندهش جدا، ومره واحده صرخ بأعلى طبقات صوته منادي على اسمها، واول ما سمعت صوته انتفضت وبثقت داخل صدرها من خضتها، قامت شادية مفزوعه زيها وميشوا هما الاثنين طالعين عنده، وركب مرزوقة بتخبط في بعض، ومش عارفه هي عملت اية غلط مسبب له الغضب ده، كل ده وهو مش مبطل زعيق ونفخ، وصلت قدامه واول ما لمح طيفها مسكها من ايديها بقوة من حديد، وجز على سنانه قال:
انتي جبتي الاغنية دي مين، واشمعنى دلوقتي غنتيها؟
اصفر لو وشها وجاب الف لون ولون، حاولت شادية تفك ايده، ولما معرفتش قال بحده: سيب ايدها يا ياسر، حرام عليك مش كده؟ البنت قلبها هيوقف من الخوف، هي عملت ايه بس عشان تزعق بالشكل ده؟
بص ياسر لشادية وقال وهو بيشاور على مرزوقة: الهانم بتغني الأغنية اللي كتابها في روايتي، انا عايز اعرف هي جابتها منين؟
نفخت شادية بغضب وقالت: بقى انت عامل كل الهوليله دي كلها عشان الأغنية دي؟
ياسر وهو باصص على مرزوقة اللي ميته في جلدها من عصبيته قال بتوعد: أيوة عشان دي مش زي اي اغنية، دي كانت مكتوبة في روايتي، وهي نفذت كل اللي مكتوب حتى بالحركات، عرفتي ليه بزعق؟! انطقي يازفته جبتيها منين؟ وفتحتي روايتي تاني من ورايا؟
مرزوقة استخبت ورا ظهر شادية، برعب من شكله، جز على سنانه وكرر اسئلته تاني، عشان تجاوب عليه ارتعش جسمها وقالت بتهته: ااانا مممش عاااارفة بتتتكلم عن اية اصلا.
ياسر بصوت عالي: انطقي واتكلمي عدل لحسن ورب العزه اديكي قلم يعدلك يامرزوقة.
مرزوقة بتبلع ريقها بصعوبه قالت: يابية الأغنية دي، انا بغنيها من زمان حدنا في البلد، من اول ما طلعت وهي اغنيتي اللي بحبها، ولما بكون فرحانه ومبسوطة بغنيها، واني ممسكتش ورقك من اخر مره.

خلصت كلامها بصعوبه وفضلت تبكي، اشفقت عليها شادية وحضنتها، وقالت لياسر بغضب: كفاية لحد كده يا ياسر البنت انهارت، صدفة مش اكتر، خلاص الموضوع انتهى، واتفضل روح خد شور عشان نفطر.
ياسر باعتراض قال: ياماما..

قطعت كلامه شادية وبصوت حاد: قولت خلاص ياياسر، يالا يا مرزوقة شوفي اللي وراكي.

اخدتها ونزلت تحت انظار ياسر الحارقة لها، غسلت وشها وابتدت تحط الاكل على السفرة، وكل شوية ترفع كم الجلابية تمسح دموعها اللي نازله، وقفتها شادية وقالتلها: ما خلاص بقى يامرزوقة، بطلي عياط ومناحة، الموضوع مش مستاهل، خلي قلبك ابيض، ووريني ابتسامتك الحلوة يالا.
ابتسمت مرزوقة ابتسامتها، واول ما لمحت ياسر نازل على درجات السلم، اختفت ابتسامتها واتبدلت لتكشيرة عامله ميه وحداشر بين حاجبها، ودخلت المطبخ تستخبى خايفة من بركان غضبه لينفجر فيها تاني، لاحظ ياسر تصرفها وقعد على منصة الطربيزه واستغرب من تصرفها وقال: هي مالها جريت كده ليه كأنها شافت عفريت؟
شادية وهي بتضحك على تصرفها: خايفة منك لتزعقلها تاني، معلش ياياسر طول بالك عليها، مرزوقة خام خالص، وجاية من مكان بسيط ومش واخده على الحياة المدنيه لسه، استحملها، وراضيها بكلمتين حلوين عشان خاطري.

زفر ياسر انفاسه وقبل يد شادية وقال: حاضر ياماما عشان خاطرك أنتي بس هراضيها، سمي الله وافطري عشان تاخدي علاجك ياحبيبتي.
شادية سمت الله وابتدوا ياكلوا، وطول الوقت وياسر ذهنه مشغول بقدرة مرزوقة في التعبير واداءها البسيط الغير مفتعل، مقدرش ينكر قدرتها في التعبير البسيط، لكن صوتها العالي وجنانها بيدو مذاق حلو لشحصيتها.
خلص اكل ونادى عليها، جت بسرعة تلبي طلبه ولسه التكشيرة على وشها، ابتسم لها وقال: فكي بوزك ده يامرزوقة، مش لايق عليكي الزعل، فين ضحكتك اللي بحب اسمعها.
ردت عليه بنفس التكشيرة وقالت: راحت مع الوبا يابيه، وادفنت كومان.
ضحك اكتر من ردها وقال: طب طلعيها بسرعة قبل ما تموت وتفطس.
مرزوقة بعند: لاء اني مبسوطة أكده، وملكش صالح بيا عاد، اني هنفذ كل اللي ست شادية تأمري بيه، لكن أنت دايما بتزعقلي وهاين عليك تضربني كومان.
شادية خافت ان ياسر يتهور ويضربها، فحبت تخلصها من ايده فقالت ليها: عيب تقولي كده يامرزوقة، يالا شيلي الاطباق، واعملي اثنين قهوة بسرعة.
مرزوقة بصوت هادي قالت: عيوني ياست شادية، يا اميرة، يا نسمة، ياشربات انتي بس.
ضحكوا على هذه المعتوه كما يسميها ياسر، وضرب كف على كف من كلامها وشخصيتها العجيبه اللي اول مره يصادف زيها، وقام ودخل مكتبه يفكر في مصير روايته.
دقايق مرت ودخلت مرزوقة تحط له فنجان القهوة، وكوباية الميه وهي ساكته مفتحش بقها بنص كلمه، وخرجت تحط قهوة شادية على الطربيزه، وبعدين طلعت تنضف الغرف فوق، بدات بغرفة شادية، رتبتها ولمعت كل حاجة، وشالت السجادة، لكن وهي بترفعها وقعت منها صورة لشاب في اوائل العشرين من عمره، بتقلب الصوره قرات الكلام اللي مكتوب وراها " إهداء إلى اغلى حبيبه، أحبك" اتنهدت مرزوقة بحب وقالت: ياما نفسي حد يكتبلي كلمتين حلوين أكده، امتى راح الاقي حد يعبرني ويقولي احبك يابت يامرزوقة، ولو حتى في الحلم.
مسكت الصوره ونزلت تنادي على شادية اللي اتصدمت لما قربت منها مرزوقة الصوره وبتقول: التصورية دي لاقتها ياستي واقعه على الارض في اوضتك.

اخدتها شادية بعد ما وشها جاب الوان من الحرج، لانها حست انها قرات اللي مكتوب، سكتت لحظات وشكرتها، وبعدين امرتها تكمل شغل.
واول ما طلعت بصت على الصوره بحب، بتذكر عنيها بملامحه وشكله، بس ازاي وقلبها وعقلها حافر ملامحه وناقشها جواه زي الوشم من سنين، لكن لاول مره تسأل نفسها سؤال ده: ياترى شكلك اتغير ياسليم، ولا زي ما أنت الشاب الوسيم اللي كل بنات البلد كانت بتتمنى بس تبص عليهم؟

انتهدت بوجع سنين كتير، وضمت الصوره ناحية قلبها، كأنها عايزة تدخلها جوه وتقفل عليها، ورجعت بذاكرتها لأخر مقابلة كانت بينهم....

شادية بترجي: انت لازم تعمل حاجة ياسليم، بابا المرة دي مصمم يجوزني لابن صديقة، وانا مستحيل هكون لراجل غيرك.
سليم الحزن معشش داخل عيونه رد عليها وقال: قوليلي اعمل ايه تاني واعمله ياشوشو، حاولت معاه كتير واتقدمت بدل المره عشره، وكل مره بيهني عشان معنديش اطيان زيه.
شادية بوجع: يعني خلاص، مفيش حل تاني، اتكتب عليا اقضي عمري كله مع راجل معرفوش، ولا بحبه؟!
والله ده حرام... انا الموت عندي اهون من اني اتباع في سوق العبيد بالشكل ده.
سليم قرب منها ومسح دموعها الغاليه لقلبه، ثم همس ليها وقال: مفيش غير حل واحد نتجوز وتيجي تسافري معايا البعثه اكمل تعليمي، ونبعد عن البلد والدنيا كلها، قولتي ايه؟

بصت له والحيره ارتسمت على وجهها، ازاي هتقدر تحط راس ابوها وأخوها في الارض، ويعيشوا طول عمرهم موطين راسهم في البلد نتيجة عملتها دي، فضلت ساكته مش قادره تتكلم، ومفيش غير الدموع هي اللي نازله زي الشلالات بدون توقف، حس سليم بترددها فقال: هتقدري تعيشي من غيري ياشادية، انا اسافر وهفضل هناك كذا سنة، هتتحملي تعيشي من غيري، انا عارف ان القرار صعب، بس للاسف مفيش حل تاني غيره.
نطقت شادية بسرعه وقالت: لا في، نحاول تاني مع بابا واخويا يمكن قلبهم يلين.
سليم بنبره يأس قال: ده لو الحجر الصوان لَان ابوكي واخوكي عمرهم ما يلينوا ابدا، بصي بابنت الناس انا قدامي اسبوعين بالعدد واسافر، مش قدامك غير انك تجيلي على المحطة يوم السفر هستناكي لحد اخر لحظة، لو جيتي هكون اسعد واحد على وجه الكره الارضيه، وهنكتب كتابنا اول ما ننزل مصر، وبعدها نسافر على طول، غير كده معنديش رد، الكره بقت في ملعبك، واختاري ياشادية، نار ابوكي، ولا جنة سليم.
قال كلامه بسرعة، وكل كلمه تخرج منه كأنها رصاصة موجهه لقلبها، ازاي يخيرها بين الحياة والموت، وجودها بجواره تمثل حياة جميلة نفسها تعيش فيها، والبعد عنه بمثابة الموت، سابها وتركها تعيش الحيرة والتردد، كل يوم بيعدي بتحس ان لحظة اعدامها قربت لو رفضت تروح معاه، وابوها مش راحمها كل شوية بيضغط عليها عشان تقبل العريس وهي بترفض بشدة، ويوم بيجر يوم، والاسبوع بقى اثتين، وجه يوم السفر، ومن اخر مقابلة كانت بينهم سليم مشتفهوش، قرر انه ميضغطش ولا يأثر عليها، وفضل لها الاختيار بدون ضغط. 
وحسمت شادية قرارها، وحضرت شطنة كبيره وهحطت كل هدومها فيها، وكتبت ورقة لابوها تعتذر فيها انها سابت البيت وراحت مع اللي اختاره قلبها، واتحركت ناحية الباب بشويش خالص، واول ما فتحته شافت ابوها قدامها، ارتعشت من الخوف لما شافها ماسكه شطنتها ومستعده للخروج، صاح فيها وضربها قلم على وشها وقعت على الارض من قوته وفضل يضرب فيها ويصفعها على خدها ويضربها برجله في كل اجزاء جسمها لحد ما قوتها انهارت ومش قادره تتحرك، ومع كل ضربه يزعق ويقول: عايزة تحطي راس ابوكي في الطين يافاجره، انا ادفنك بإيدي يوم ما تعمليها ياناقصة رباية، انا هربيكي من اول وجديد، عايزة تهربي معاه مش كده، انا هحرق قلبك عليه، زي ما عايزة تموتني ناقص عمر، اول ماسمعت انه ممكن يأذية، دبت الروح فيها وزحفت على ركبتها وقربت من رجل ابوها تبوسها وبدموع عينها قالت: موتني انا يا بابا، وادفني بس بالله عليك متأذهوش، عشان خاطر اغلى حاجة عندك، انا هنفذ كل اللي انت عايزه بس هو يعيش في سلام، اللي هتقوله هعمله.

لمعت عينه بشر، وزق رجله وضربها وقال بقوة: يعني موافقه تتجوزي طارق ابن العياط؟

هزت راسها بالموافقه وهي بتتقطع على حببها اللي هتسيبه من غير وداع، لكن للاسف مفيش في اديها حاجة تعملها غير انها تضحي بروحها عشان هو يعيش في أمان بعيد عن بطش ابوها ونفوذه.
قامت بعد محاولات كتير، ودفنت نفسها في غرفتها، وفضلت تبكي على حببها اللي سافر وهو فاكر انها اتخلت عنه، وصوت صفير القطر العالي بيرن في ودنها، زي مايكون انزار بيقولها خلاص فات الوقت، وعمرك هيدفن مع راجل مش بطيقي تشوفي وشه، وتعيشي عمرك معاه، حست بكسره وضياع وهي مسلوبه الاراده مش عارفه تعمل اية، كل اللي شاغلها بس هو ان سليم يكون في امان، ومش مهم اي حاجة تانية تهون.
رفعت راسها للسماء، وبكت بدموع العين تتوسل وتدعي لربها انه يحصل معجزة وجوازتها متمش من ابن العياط، حتى لو كان الثمن موتها، فالموت بالنسبه ليها رحمه انها تتجوزه.
وكأن ابواب السماء كانت مفتوحه في اللحظة دي وتقبل ربها الدعاء، وحصلت المعجزة، لكن تركت وجع جواها متمسحش لحد اليوم، يوم ما كان اخوها ومراته جايين البلد يحضروا الجواز، وعملوا حادثة مات هو ومراته، والوحيد اللي نجي ابنهم ياسر، اول ما وصل الخبر لابوها قلبه متحملش ومات من صدمته، واتقلب الفرح ميتم وعم الحزن على القصر شهور، واعتنت شادية بابن اخوها وحبته زي ما يكون ابنها، وعاشت عشانه ورفضت فكره الجواز مطلقًا. 
واصبح ياسر كل دنيتها وهو اللي فاضل من ريحه أهلها، وخلال السنين دي كلها متعرفش اي حاجة عنه، ولا شافته، ولا تعرف له عنوان، كانت بتتمنى انه يبعت ليها اي جواب تتطمن عليه، لكنه ما صدق سافر ونسي حبه وكل حاجة بتربطه بالبلد. 

رجعت شادية من ذكرياتها على صوت مرزوقة بتقولها: اني خلصت ترويق فوق ياستي، ياخبر دي القهوة بردت ياستي أعملك غيرها؟ 
بصت لها شادية ومسحت دمعه خانتها ونزلت وقالت: شكرا يامرزوقة، مليش نفس، انا هطلع استريح فوق، وانتي حضري الغداء. 

مرزوقة بتبص عليها وشايفة الحزن اللي مالي وشها وحست ان الصوره اللي ادتهلها هي السبب، خصوصا انها ماسكها في ايدها، اخدت فنجان القهوة وراحت على المطبخ تغسله وتحضر الاكل، وطول ماهي واقفه مش مبطله غنى كأنها راديو متنقل، وصداه واصل لحد ياسر اللي انزعج من دوشتها، لكن مرضاش يقوم يسكتها عشان ميزعلش امه، فضطر يسكت ويتحمل دوشتها، لكن بينه وبين نفسه مش قادر بنكر جمال بحة صوتها، وجمال اداءها للاغنية اللي بتغنيها بدون نشاز، زي ماتكون هي نفسها المطربه، وبدون مايشعر لقى ايده احتضنت قلمه رفيق دربه وابتدى غير ملامح بطلته وياخد من تصرفات مرزوقة ويضيفها في السيناريو،وطول ما هو بيكتب الابتسامه مش مفارقة وشه. 

الباب خبطت كذا مره، سابت مرزوقة المواعين اللي كانت بتغسلها ومسحت ازيها في جلابيتها كالعاده، وراحت ناحية الباب تفتحه، واول ما فتحته؛ لاقت راجل طويل، عيونه بسواد الليل المظلم، وشعره الكثيف مرجعه لورا، مزروقة سألته: انت مين يا سي الافندي؟ 
الشخص بيحاول يزقها عشان يدخل، بس هي واقفه كيف الحيطه وحاطه ادبها على الباب عشان تمنعه، كررت سؤالها وهو رد: ياسر موجود؟ 
مرزوقة هزت راسها وقالت: سي ياسر جوه، انت مين؟ 
اتنهد وقال: وسعي كده انتي هتفتحيلي محضر سين وجيم. 
وزقها ودخل، وهي صوتها ارتفع وزعقت فيه وقالته: انت يابيه رايح فين أكده !! هي كانت وكاله من غير بواب، ولا وكاله من غير بواب، اقال على رأي المثل سكتناله دخل بحماره، اقف اهنا وكلمني، ياياسر بيه. 
سمع ياسر الدوشة اللي عملاها وخرج، ولاقي صديقة المخرج مجدي الألفي بيقول بحده: اية الكائن الغريب ده اللي مشغلها ياياسر، دي انسانه لا تطاق، أنت متحملها ازاي. 

بصتله مرزوقة بغيظ وغل، وقربت منه وهي حاطة اديها في وسطها، واتكلمت بجرأه شديده اتعجب الاثنين لما قالت: ما غريب إلا الشيطان، اكنش بعض الخلق، ولا ماشية اقطع في خلجاتي، ولا يكنش ناكشه شعري وبيشده، اقال كائن غريب اقال !! 

عض ياسر على شفته السفلى، وغمزلها عشان تسكت، ومسك ايد مجدي وقال: خلاص يامرزوقة ده المخرج مجدي صاحبي، ومكنش يعرف، روحي اعملنا اثنين قهوة مظبوطه من ايديكي يالا. 

اول ما سمعت اسمه، قربت ولفت حوالين منه وهي مش مصدقه انها شايفاه وبحلقت فيه وقالت: هو ده المخرج بتاع السيما اللي بيخرج الأفلام؟ 
رد مجدي باقتضاب: ايوة ياستي انا بلحمه وشحمه، عندك إعتراض؟ 

مرزوقة وهي لسه في حالة التيه قالت: انت بتشوف الممثله اللي زي لهفة القشطه شيراز؟ 
ضحك على اداءها وطريقة كلامها، هز راسه وقال: ايوة يامرزوقة بشوفها وبتمثل معايا. 
ضحكت مرزوقة وقالت: سلملي عليها وقولها مرزوقة بتحبك قوي قوي وبتبعتلك السلام، اياك تنسى السلام امانه. 
ياسر بزهق قال: خلاص بقى يالا روحي اعملي القهوة. 
مرزوقة بسعادة قالت: حاضر يابيه فريرة، وعندك اثنين قهوة وصلحوا يامرزرقة. 

ابتسم بسخرية مجدي ودخل لغرفة المكتب وقعد على الكرسي وسألة: انت جبت التحفه دي منين يا ياسر؟ 
ياسر وهو بيقعد خلف المكتب قال: والله ماجبتها، هي اللي طبت علينا زي القضا كده، مصيبه واتحدفت علينا، هي شعنونه بس مسليه لحد ما. 
سكت مجدي وفضل يتأملها وهي جاية تحط القهوة على التربيزه اللي قدامه، وبعدين خدت فنجان ياسر وحطته قدامه، وسألتة: تأمري بايتها حاجة ياياسر بيه؟ 
ياسر وهو بيشرب القهوة: لا شكرًا يامرزرقة، شوفي بتعملي ايه في المطبخ، واعملي حسابك استاذ مجدي هيتغدى معانا. 

مرزوقة وهي بتبص على مجدي وبتلعبله حواجبها قالت: هتنورنا ياسي مجدي، ويارب اكلي يعجبك ياسي مجدي، لو احتاجت حاجة نادي بس وقول يامرزوقة هجيلك فريرة ياسي مجدي. 

كاتم مجدي الضحك ومش قادر، يادوب اول ما خرجت فطس على روحه من الضحك بطريقه كلامها وشكلها الهيمان اللي بتتكلم بيه، بص على ياسر لقاه مش مركز معاه خالص، وسرحان في حتة تانيه، خبط على المكتب لشد انتباه وقال: ياهوو يا اخينا نحن هنا، وصلت لحد فين؟ 
ياسر بانتباه بصله وقال: مفيش بفكر بس البنت الفلاحة البسيطة اللي هتتحول لممثلة تكسر الدنيا بموهبتها واداءها الفطري، بحاول افكر مين اللي مناسب بعد رفض شيراز ؟! 

سكت مجدي ومسك قهوته وابتدى يشربها ويفكر معاه، دقايق وعرض عليه اسماء كتير من الممثلات عليه، وكل واحده يعرضها يرفض ويطلع فيها القطط الفطسانه، لحد ما يأس ومره واحده قام وقال: وجدتها !! وجدتها !! 
لسة ياسر هيسأله هي اية دي اللي وجدها، بس بص على الباب اللي اتفتح مره واحده، وشاف مرزوقة داخله من غير ما تخبط، بتصرخ ووشها مخضوض وقالت: الحق ست شادية يا ياسر بيه ؟! 

وإلى هنا تنتهي احداثها عند هذا الحد لنتعرف غدا اية اللي حصل لشادية؟ 
وهل القدر سيجمعها مع سليم، ام كتب عليهم الفراق للابد؟ 
وياترى اية اللي وجدها مجدي وكان عايز يقوله ودخول مرزوقة منعه؟ 

كل هذا واكثر سنعرفه من خلال متابعتنا في لروايتي المتواضعة 

العسقلة_الماكرة 
بقلمـ إيمان كمال ✍️ 
إيمووو

 •تابع الفصل التالي "رواية العسقلة الماكرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent