رواية حمزة الفصل الثامن و الثلاثون 38 - بقلم Lehcen Tetouani
...... يغادر حسام ويركب سيارته ثم يتصل بالهاتف الو لقد تغيرت الخطة تماماً وسوف نضع خطة جديدة أنا قادم إليكم بعد عشر دقائق انتظروني جميعاً واتصلوا بالفتاة أيضا أريد الجميع
في الفيلا تأتيها أنهار رساله على هاتفها فتنظر إليها وتمسحها بسرعة ثم تقول لحمزة سأذهب لأخذ قسطاً من الراحة ولو سمحت لا تزعجني فأنا لم أنم جيدا بالأمس
قال حمزة أنا سأوصلك للغرفة حياتي وسأبقى بجوارك حتى تستيقظي هيا بنا ثم يمسك بيدها فتسحبها من يده مره أخرى
قال حمزة أنا زوجك وحبيبك هل نسيتي
قالت أنت بالنسبة لي شخص مجهول فلو سمحت دعني ولا تحاول التقرب مني وكفاك تلك الحركات أنا الآن بخير وسأذهب لغرفتي لأنام وسأغلق غرفتي من الداخل حتى أخذ كفايتي من النوم
حسناً حياتي سأذهب وأبقي مع أمي حتى تأخذي كفايتك من النوم وتخرجي تدخل أنهار غرفتها وتغلق الباب وتتنفس الصعداء
يذهب حمزة لغرفة والدته قالت حنان أهلا بك كيف حال أنهار ؟
قال حمزة تريد أن تنام فجئت لنتحدث معا حتى موعد الغداء
بعد العصر يحضر حسام أين جنان سيد حمزة فقد جئت لأخذكم في نزهة كما وعدتكم وقد أخذت إذن القادة
قال حمزة هي بغرفتها سأذهب واستدعيها فوراً
يطرق حمزة على الباب تفتح أنهار وهي تتثائب أهلا ماذا تريد ؟
قال حمزة لقد جاء حسام ليأخذنا في جولة كما طلبت منه
وهو ينتظر في الأسفل
قالت أنهار حسنا سأكون جاهزة خلال عشرة دقائق أرسل لي الممرضة لتساعدني في تغير ثيابي
قال حمزة حسنا سأناديها فأنا أعرف أنك سترفضين مساعدتي لذلك لن اجادلك لذا سأخذ ثيابي وأغيرها في غرفة أمي حتى تستعدي ثم يذهب حمزة وينادي الممرضة لتساعدها ثم يتوجه لغرفة أمه
قالت حنان أين ستذهب ؟
قال حمزة لا أدري الضابط سيأخذنا في جولة لتغير أنهار جو ونعود ولكن لا أعلم أين سنذهب ؟
قالت حنان حسناً وأنا سأتسلى على التلفاز وأشاهد مسلسلي المفضل حتى تعودوا
يغير حمزة ثيابه ويذهب لغرفة المعيشة حيث حسام ينتظره وبعد قليل تأتي أنهار وقد بدلت ملابسها وتقول لهم هيا بنا
يحاول حمزة أن يمسك يد جنان ولكنها تبعده لو سمحت حمزة أنا الآن بخير وأستطيع الاعتماد على نفسي
قال حسام أسمعت سيد حمزة اعتقد أن كلامها واضح
قال حمزة كونك ضابط لا يعطيك التدخل في خصوصيات الآخرين فهذا حديث خاص بيني وبين زوجتي
قال حسام أنا أتدخل بصفتي خطيبها السابق وزوجها المستقبلي
قال حمزة هل أنت مجنون ياهذا ماذا تقصد بكلامك؟
قال حسام كنت أمزح معك سيد حمزة فقد أخبرتك أنني خطبت فتاة وعلاقتنا قوية جدا ولا يمكن أن أتركها لأي سبب
ولكني كنت أحاول أثارت غيرتك فقط فالأمر مسلّي
ثم يضحك هيا بنا للسيارة
قال حمزة مزحة سخيفة ولولا أن أنهار تغرب بالخروج
ماكنت خرجت أبدا فهيا بنا سيد حسام للسيارة ولكن سأركب أنا بجوار زوجتى وأنت اركب في الخلف
قال حسام أنا سأقود السيارة سيد حمزة فهي سيارتي ولا أحب أن يقودها غيري
قال حمزة حسنا أنهار تعالي سنركب نحن في الخلف
ثم يجلسها ويجلس بجوارها ويضع يده على كتفها
حسام وهو يقود أنت تضايقها هكذا أبعد يدك
قال حمزة لا شأن لك هي زوجتي وعندما تشعر بعدم الارتياح ستخبرني وأنا سأبتعد فوراً أليس كذلك حبي؟
ولكن أنهار تنظر إليه وهي تحدب نظرها إذا أبعد يدك الآن
ينزل حمزة يده بينما تنظر أنهار للطريق من خلال الشباك الذي بجوارها
في مكان آخر قال أحدهم سوف يتم تبديل الطرد بعد نصف ساعة
قال الآخر أنا أتابع الأمر ولن أسمح بأي خطأ
بعد دقائق تتوقف السياراة التى يقودها حسام أمام محطة وقود
قال حمزة لماذا توقفنا؟
قال حسام سؤال غريب ولكني سأجيبك توقفنا لنضع وقوداً في السيارة سيد حمزة فهل هناك سؤال أخر ؟
قال حمزة
لا ولكني مستغرب فنصف عندك ممتلئ
قال حسام
أنا أحب دائما أن تكون سيارتي فيها بنزين مملوء
قالت أنهار لو سمحت حمزة أريد علبة ماء باردة فالجو حار هنا
قال حمزة طبعاً حياتي سأفعل هل تريدين شكولاته أو كولا أو أي شيء آخر.
قال حسام غريبة أنت متزوج منها منذ عام ولا تعرف أن زوجتك لا تشرب الكولا
قال حمزة أعرف ولكني نسيت فقط دقائق وأحضر لك الماء
ثم يترجل من السيارة ويذهب لداخل المحل التابع لمحطة الوقود ويشتري ثلاث زجاجات مياه وبعض أكياس الحلوي ويخرج وينظر هنا وهناك فلا يجد السيارة في محطة الوقود
فيجري نحو أحد العمال قائلا لو سمحت كان هناك سيارة زرقاء تقف هنا أين ذهبت؟
قال العامل لقد ملئت الوقود وغادرت ياسيدي
تسقط الأكياس من يد حمزة وتجمد في مكانه ولم يعرف ماذا يفعل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية حمزة) اسم الرواية