Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (3) الفصل الثامن 8 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

 رواية الطبيب العاشق (3) الفصل الثامن 8 - بقلم منة جبريل



البـارت الثامـن
                                    
                                          




سار بخطواته التى تعكس ثقته بنفسه الشركة وصعد بالمصعد ووضع يده على السماعة السوداء التى بأذنه وأردف بجدية



- صالح انا هتأخر حوالى عشر دقايق خليك مكانى الوقت دا



أتاه صوت صالح الجدىّ من السماعه



- حاضر 



انزل سليمان يده ووضعها بجيب بنطاله وقبل أن تغلق أبواب المصعد رأى شيماء تنظر له وكالعادة بأغين لامعة وهو يعرف هذه اللمعة جيداً  .. رمقها بجمود حتى اغلق باب المصعد ليتجه نحو مكتب رئيسه ريـان.. 



طرق الباب حتى اداه صوت ريـان وهو يأمر بالدلوف ليفتح الباب وسار للداخل بعدما اغلق الباب خلفه ووقف أمام المكتب واردف بجدية



- عرفنا مين اللى كلّف الرجال دا بإنه يسرق نلفات الصفقة يا ذئب باشا



ترك ريـان القلم مـن يده وهتف بجدية



- ومين اللى تجرأ وعمل عملة غبية زى دى



أجابه سليمان بثقة



- رجل الأعمال فاروق واللى عرفته من مراقبه الأيام اللى فاتت انه راح السجن علشان يزور قريبه 



ضيق ريـان ما بين حاجبيه واردف بجدية



- ومين قريبه اللى فـ السجن



تنهد سليمان واردف بهدوء



- قريبه يكون سعيد رجل المافيا واللى كمان خطف كيـان هانم  .. وعرفت معلومات عنه وانه كان ليه شركة بيخبي وراها أعماله القذرة وانهارت الشركة دى مـن 3 سنين بسبب انه خسر صفقة كبيرة كانت تهم الرئيس بتاعه  .. وبدأ يشتغل فـ المافيا من غير ما حاجه تغطي عنه أعماله المشبوهة بس علشان يحمي نفسه كان بيكلف رجالته بالمهام بتاعته لحد آخر صفقة اللى قرر هو يتولاها بنفسه لانها كانت كبيرة جداً وهى المهمة دى اللى اتكلف بيها بيجاد باشا 



شرد ريـان قليلاً ثم أردف بجدية



- بس اللى مش معروف هو لى خطف كيـان مع اننا منعرفهوش قبل المهمة دى



أجابه سليمان بهدوء



- لا يا ذئب باشا  .. عداوته معاك أكبر من عداوته لبيجـاد باشا  .. لان شركاته اللى انهارت انت اشتريت اسهمه برخص التراب لدرجة انه مقدرش يقوم شركات تانى ودا اللى خلاه يعتبرك عدو ليه



صمت ريـان قليلاً ثم ابتسم بتلسة وأردف



- ودلوقتى فاروق عايز ينتقم لقريبه أولا بإنه يدمر شركات الذئب الاولى على العالم وثانيا.. 



أكمل ريـان حديثه بنبرة غريبة



- انه يقضي على اضلاع المثلث مش كدا يا سليمان



أومأ له سليمان ليردف بهدوء



- علشان كدا يا فندم انا بقترح انك تزيد الحراسة عليم وعلى افراد اسرتك لحد ما نخلص منه




  
                
= ودا اللى هيحصل يا سليمان منقدرش نستبعد بإنه ممكن يعمل حركات رخيصه علشان ينفذ اللى فـ دماغه  .. وغلطته انه معرفش هو بيتعمال مع مين كويس  .. عملت اى مع الجاسوس



اردف سليمان بهدوء



- زى ما أمرت خليت الرجالة يسلموا عليه من غير ما يقتلوه ورجعته لأهله بعد ما اتأكدت انه لو جاله أى أمر تانى من اللى اسمه فاروق هيقولنا عليه ولتجنب الغدر مكلّف رجاله علشان تراقب كل تحركاته دا غير فونه اللى مراقب



نظر له ريـان مردفا



- براڤو عليك يا سليمان انا لما بكلفك بمهمة بكون متأكد انك هتمها من الألف للياء وعمرك ما خذلت ثقتي فيك



ابتسم سليمان وأجابه بهدوء



- شكرا يا باشا وبتمنى اكون دايما محل ثقتك



تحدث ريـان وهو يبتسم بمكر



- اتفضل يا سليمان وخليك مستعد فـ أى وقت علشان ننهي على فاروق ونمحي من مجال الأعمال



أومأ له سليمان ليكمل ريـان



- وكمان من دلوقتى تزود الحراسة على القصر 



- حاضر يا باشا



ليشير به ريـان بالإنصراف ليغادر سليمان بينما ابتسن ريـان بمكر وهو يردف بتسلية



- ليا فترة متسلتش كدا 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



تنهدت أريب بضجر وهى لا تجد ما تُرفه بـه عـن نفسها لتنظر إلـى هاتفها المُلقي على المقعد بجوارها بملل وكذلك التلفاز المغلق لتنظر أخيراً إلـى أحب الأطعمة إليها التى أمامها لتهتف بسخرية مـن نفسها



- سيدي يا سيدي ، نضجنا اهو وبقينا نفقد الشغف تجاه اشيائنا المفضله 



نهضت عـن المقعد وحملت الطعام لتعيده إلـى المطبخ وخرجت لترى رُواء تترجل الدرج لتردف بإبتسامة بسيطة



- صباح الخيرات



ابتسمت لها رواء وأجابتها بهدوء



- صباح التفاؤل  .. مالك شكلك مش مبسوطة 



تنهدت أريب وسارت بتكاسل نحو المقعد وهتفت



- مش عارفة والله يا رواء عندى احساس غريب كدا اول مرة احس بيه  .. مليش نفس اعمل اى حاجه زى ما يكون عندى كسل من انى ارفع ايدي حتى  .. دا انا حاسه انى تعبانه من تنفسي كسلانة ما اتنفس يا رواء انا بجد هتجنن مـن الشعور دا



جلست رواء بجانبها بقلق وتحسست جبهتها وهتفت



- ممكن تكونى هتتعبي  .. اوعى ياأريب دا إيـاد مش بيستحمل فيكم الهوا 



نظرت لها أريب وهتفت بخبث



- ايوا بئاا وبقينا نقول إيـاد ونتكلم عنه سبحان مغير الأحوال




        
          
                
ضربتها رواء بكتفها بخفة وهتفت بخجل وقد توردت وجنتيها



- الله مش جوزى  .. عايزانى اقول على جوزى الاستاذ إيـاد ومتكلمش عنه



ضحكت أريب وهتفت



- لا يا ست رواء اتكلمى براحتك 



ثم تنهدت واغمضت عينيها بتكاسل لتجذبها رواء بقوة وهتفت



- قومى مش إيـاد جابلك كتب هتنفعك فـ مجال الطب حاولى تذاكرى فيهم يمكن ترجع روحك المعنوية ويمشي الكسل الغريب دا



- ايوا فعلاً هحاول اذاكر او اعرف معلومة حتى لو بسيطة عن الطب



وتركتها وتوجهت لغرفتها لتضحك رواء بخفة ثم توجهت لغرفة خالتها لتجد آيـة معها لتجلس معهم وهتفت بضحك



- اختك دى غريبة هرموناتها مش مستقرة



ضحكت آيـة وكادت أن تتحدث ليقاطعها صـوت رنين هاتفها نظرت بـه لتجده رقم غريب عنها لتتجاهله ولكن لم يكف الرنين لتردف أمينة بحدة طفيفة



- ردى يا بنتى يمكن حد عارفك وعايز حاجه



أجابتها آيـة بهدوء



- متهتميش ياأمـى انتى عاؤفة انى مبردش على ارقام ولو كانت السما هتطبق على الأرض 



اردفت رواء بذهول



- معقول مش بيجيكي فضول تعرفي مين المتصل او عايز اى



هزت آيـة رأسها بالنفي لتلقط أمينة هاتفها وهتفت بضجر مـن هذا المتصل العنيد



- هنرد ومحدش يطلع صوت لحد ما نعرف جنس اللى بيتصل دا وانا هتكلم



أومأوا لها وكانت آيـة تنظر لها بلا مبالاة لتتسع عينيها وارتجف قلبها عندما استمعت لصوته وهو يردف



- آيـة



نظرت أمينة ورواء إلـى آيـة التى احمر وجهها خجلاً لتردف أمينة



- ايوا يا ابنى مين



نظر هشـام إلـى الهاتف بغرابة وأقسم ان كان الرقم خطأ سيعاقب الرجل أشد عقاب ليردف بتساؤل



- مش دا رقم آيـة



اجابته أمينة بهدوء



- انت هشام



= ايوا 



- انا امها أمينة يا النى اهى آيـة معاك



واعطت الهاتف لآيـة كادت آيـة ان تتحدث لتردف أمينة بصرامة



- روحى بعيد وشوفي جوزك عايز اى مينفعش تكلميه جنبنا



همست لها آيـة بعدم فهم



- واى المشكلة يا ماما انا هشوفه عايز اى واقفل من غير ما اتحرك من مكانى



رمقتها أمينة بحدة لتهمس لها رواء



- قومي يا آيـة الله يهديكي وبعدين نفهمك متنسيش هو مستنى على الفون



نهضت آيـة وخرجت من الغرفة بتذمر وهى لا تعلم حقاً لما عليها محادثته بعيداً عنهم لتردف بهدوء وهى تضع الهاتف على اذنها




        
          
                
- ايوا



جاءها صوت هشـام اللعوب



- شكل مامتك امينة بتفهم عنك



هتفت بجدية رغم تورد وجنتيها



- فى حاجه ياأستاذ هشـام وياريت تقول بسرعة لإنه مينفعش كلامنا كدا



تفاجأ هشـام وأردف بغيظ



- ياحبيبتى أنتِ



تفاجأ عندما استمع إلـى صوتها الحاد



-الزم حدودك يا أخ انت والا هقول لإيـاد وهو هيتصرف معاك انا غلطانة انى كلمتك اصلا



صاح بها هشـام وقد فقد سيطرته على غضبه



- ما تتهدى يا بت انتى، هو اى اللى غلط ومينفعش كدا  .. انا جوزك يا نن عين امك وانزلى خلصي مستنيكي قدام الڤيلا 



واغلق الهاتف بوجهها بدون أن يستمع إلـى حديثها وهو يشتعل غضباً منها بينما هى تفاجأت مـن حديثه وكأنها تذكرت للتو بأنه زوجها ولكنها شعرت بالغيظ بسبب اغلاقه بوجهها بهذه الطريقة لتذهب لغرفتها وعدلت مـن وضعية حجابها لتخرج وترى ماذا يريد؟!! 



خرجت مـن بـاب للڤيلا لتراه يقف يعبث بهاتفه ويظهر على قسمات وجهه الغضب لتبتلع ريقها بصعوبة وهتفت بخفوت



- استاذ هشـام



نظر لها هشـام بغيظ وتقدم منها لتعود هى إلـى الخلف عدة خطوات حتى اصبحت بداخل الڤيلا ليدلف خلفها هشـام الذى وقف أمامها على مسافة صغيرة وأردف بغضب



- فـى واحدة عاقلة تقول لجوزها يا أستاذ 



نظرت له آيـة وهتفت بغيظ وخجل معاً



- نسيت وبعدين انت ازاى تقفل فـ وشي كدا



أجابها بغيظ 



- لانى لو مقفلتش كنت هخرجلك مـن الفون اقتلك



رمقته آيـة بغيظ ليتنهد وهو يحاول استرجاع هدوئه التى افقدته إيـاه هذه الحمقاء مردفاً



- عموماً  .. اتفضلي 



وأخرج مـن جيب سترته علبة مخملية سوداء اللون جذابة لتنظر له آيـة بتساؤل ليقوم بفتح العلبة لها وهو يبتسم بحب ناظراً إلـى وجهها جيداً ليري ردة فعلها



خرجت شهقة خفيفة مـن بين شفتيها وهى ترى سلسال مكون مـن أربع فراشات جميلة يلمعون بشدة



ابتسم هشـام بحب وهو يري اعجابها به ليخرجه مـن العلبة وأردف بأعين خضراء لامعة بالحنان



- اثبتى



نظرت لـه آيـة بغرابة بينما اقترب هو منها اكثر وقام بلف ذراعيه حولها لتصبح محاصره بين ذراعيه لتتوقف أنفاسها حتى ألبسها السلسال وابتعد عنها لتزفر براحة وكان وجهها يشتعل خجلاً



نظر لها هشـام وأردف بحب



- بقي أجمل لما لبستيه



رفعت آيـة يدها وتحسست السلسال وهتفت برقة وخجل




        
          
                
- شكراً  .. بس اى المناسبة



تصلب جسدها عندما لمس كف يدها لتسحبه بسرعة وعادت خطوة للخلف وازدادت وتيرة أنفاسها ليتفهم هو موقفها بأنها لأول مرة يقترب منها رجل غير شقيقها 



ليردف بحنان



- اهدى  .. ومفيش مناسبة انا لما شوفته عرفت انه مش هيليق غير بيكي



ابتسمت له بتوتر ليردف بحنان



- وكمان اتفضلي



واخرج مـن جيب سترته الأخرى شوكولاته ومد يده بها لها لتنظر هى له بخجل ومدت يدها تلتقطهم بخجل شديد وسحبت يدها بسرعة ليبتسم هو لها



هتف هشـام وهو يرمقها نظرة أخيرة



- انا همشي دلوقتى  .. و اه احفظى الرقم علشان لما اتصل تردى على طول  .. سلام يا فراشتى



انهى حديثه بغمزة وخرج مـن الڤيلا تحت نظراتها المصدومة مـن فعبته وهى تشعؤ وكأنها على وشك الإنصهار مـن شدة حرارة وجنتيها



لتصعد إلـى الأعلى بسرعة ودلفت لغرفتها وهى تلتقط أنفاسها التى سلبها منها ووقفت أمام المرآة ترى السلسال الذى أعجبها وبشدة فهو رقيق وجميل وقد ارتسمت على محياها ابتسامة هادئه لتكون بداية طريق جديد لها. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



ترجلت الثلاث فتيات الدّرج وهم مستعدين للذهاب للتسـوق...



تجهزت كيان وليان وحوراء بينما الأولى تردد بسرعة



- يلا يا سليمـان هنتاخر 



أتـى سليمان وأشار لهـم نحو السيـارة ليصعدوا بـها وانطلقوا نحـو إحـدى المـولات الشهيرة وخلفهم سيارة حرس كبيرة...



وضع سليمان يده على السماعة التى بأذنه وهو يجيب على مكالمة الذئب ليردف بجدية



- مفهوم يا باشا كل حاجه تمام  .. حاضر  .. مفهوم



كانت هذه كلمات سليمان البسيطة والجدية لتتوقف السيارة أمام مـول كبير راقي وبخلتل ثوانٍ كان الحرس يلتفون حول السيارة لتترجل كيـان وليـان وهم ينظران لهم بغرابة



بينما ظلت حـوراء بداخل السيارة لا تستطيع النزل بسبب هؤلاء الحرس هتفت كيـان وهى تنظر لها مـن نافذة السيارة



- مستنية اى



أجابتها حـوراء ببساطة



- مش هعرف انزل انتى مش شيفاهم واقفين قدام العربية ازاى 



أردف سليمان بجدية وهو يبعد الحرس مـن أمام باب السيارة



- اتفضلي يا هانم



تنهدت حـوراء وترجلت مـن السيارة وهتفت برقتها المعهودة



- ملوش لزوم دا كله 




        
          
                
أجابها سليمان بإحترام وعيناه أرضاً



- دى اجراءات أمان يا ملكة وأوامر مـن الذئب باشا



أمسكت كيـان يد حـوراء وهتفت



- يلا بقى أبيه قال منتأخرش



ودلفوا ثلاثتهم بداخل المول وخلفهم سليمان وخمس رجال آخرين أما البقية فكانوا يأمّنون المكان مـن كل اتجاه



كانت هناك ثلاث فتيات يدلوهم على أماكن الأشياء التى يريدون رؤيتها.. 



لتردف حـوراء بهدوء



- قسم المحجبات فين



أجابتها الفتاة بعملية



- مـن هنا اتفضلى



وسارت أمامها لتتبعها حـوراء حتى رأت الكثير مـن الملابس الخاصة للمحجبات وكل مسلزماتها لتبتسم للفتاة واردفت برقة



- شكراً



وظلت تتجول بين الملابس حتى توقفت أمام إدنـاء بلـون البُنى الفاتح لتلمع سوداوتيها بإعجاب والتقطته ونظرت للفتاة وهتفت



- عايزة دا



أجابتها الفتاة بهدوء ورسمية



- حاضر يا هانم تقدرى تختارى كل اللى يعجبك وانا هتولى الباقي 



أومأت لها حـوراء ولم يكن يلفت نظرها ويثير إعجابها إلا الإدنـاء والدريسات الفضفاضة ذات الألوان القاتمة الغير مُلفتة للنظر  .. انتقت الكثير وكان أكثرهم الإدنـاء فهة حقاً تُحبه وتشعر براحة كبيرة عندما ترتديه... 



بينما كيـان وليـان فهم كانوا فـى قسم ملابس الفتيات الغير محجبات ظلت ليـان تنتقي الكثير مـن الملابس والأحذية ذات الكعب وغير الميك أب 



بينما كيـان فكانت تنظر إلـى الملابس ولوهلة شعرت بالإشمئزاز مـن نفسها قبل أى شئ تراجعت خطوتين للخلف لتردف ليـان بقلق



- كيـان انتى كويسة



أومأت لها كيـان وأردفت بهدوء وهى تحاول كبح دموعها



- هروح اشوف حـوراء انا مش عايزة حاجه مـن هنا



وتركتها وذهبت بدون أن تكثر فى الكلام ودلتها الفتاة على قسم المحجبات وما ان خطت قدمها المكان حتى اقشعر بدنها وتراجعت على الفـور



رأتها حـوراء لتنظر لها بغرابة وتقدمت نحوها وهتفت بإبتسامى بسيطة



- واقفة عندك لي تعالى



نظرت لها كيـان لأول مرة بنظرة مختلفة  .. نظرة فهمتها حـوراء جيداً لتتفاجأ وهى تستمع إلـى كيـان



- انا مقدرش ادخل هنا



أجابتها حـوراء بهدوء



- لى متقدريش



نظرت لها كيـان والتمعت بعيناها الدموع ونظرت إلـى نفسها وأردفت



- انا مش عارفة مالى يا حـوراء  .. انا حاسة بشعور غريب هنا




        
          
                
وأشارت نحـو قلبها وأكملت وقد انهمرت دموعها بغزارة



- انا خايفة مـن الشعور دا 



ابتسمت لها حـوراء وأردفت بحنان



- قوليلي عايزة اى وانا هعملهالك يا كيـان



نظرت لها كيـان ثم نظرت إلـى ملابس المحجبات وهتفت



- انا عايزة اتغير 



ابتسمت لها حـوراء بشدة وسحبت يدها للداخل وأردفت



- ودا اللى انا كنت مستنية اسمعه تعالى



وأوقفتها أمام دريسات فضاضة قد اشترت هى منها مـن قبل وأردفت



- اختارى اللى يعجبك



نظرت لها كيـان وهتفت بحزن



- انا حاسة انى مش هبقي حلوة فيه  .. وكمان انا مش محطبة ازاى هقدر البس دا



أجابتها حـوراء بهدوء ومرح



- ومين قالك انك هتخرجى مـن هنا مش محجبة   .. انا اصلا كنت مستنية منك تيجي وتقوليلي انا عايزة اتغير وانا والله مش هسيبك تخرجى مـن هنا غير والحجاب على رسك



ابتسمت لها كيـان لتردف حـوراء



- بصي جربي دا وقوليلي احساسك وبعد ما تلبسيه 



نظرت لها كيـان بتردد لتشجعها حـوراء بسعادة لتلتقط منها الدريس وذهبت إلـى غرفة تبديل الملابس  .. 



أتت ليـان ووقفت بجانب حـوراء وهتفت بتساؤل



- فين كيـان



أجابتها حـوراء بشرود وسعادة



- فـ بداية الطريق المستقيم



نظرت لها ليـان بعدم فهم وكأنها كائن برأسين ولكنها وقفت تنتظر كيـان والتى انتهت مـن ارتداء الدريس ولكن لم تعلم كيفية وضع الحجاب على رأسها  .. لتخرج وهى تضعه بطريقة خاطئة على رأسها وتسير ببطء



نظرت لها ليـان وفتحت فاهها بصدمة أما حـوراء فقد ابتسمت عليها واقتربت منها وهتفت بحنان



- متزعليش هعلمك لفة الخِمار ازاى .. بس دلوقتى خليني اظبط الحجاب عليكي علشان تشوفي نفسك انتى جميلة ازاى 



وبالفعل قامت حـوراء بعدل الحجاب عليها لتردف بحنان



- شوفي نفسك كدا



تقدمت كيـان بخطوات بطيئة نحو المرآة الكبيرة التى على الحائط ووقفت أمامها لتنظر إلـى نفسها بإنبهار وعدم تصديق وهى ترى نفسها بهيأة جديدة كلياً وكأنها ليست هى كيـان نفسها



خرجت شهقة خفيفة مـن بين شفتيها وانهمرت دموعها وهتفت بسعادة وراحة غريبة تحتل فؤادها



- انا مش مصدقة ان دى انا  .. انا حاسة براحة غير طبيعية يا حـوراء  .. بجد هو جميل اوى




        
          
                
اقتربت منها حـوراء وعانقتها بسعادة وهى تردف



- مبروك ربنا يثبك يا روحى انا بجد مبسوطالك اوى



اردفت كيـان بسعادة هى الأخرى



- وانا مبسوطة اوى  .. هيكون رد فعل أبيه وبيجو وهشام اى لما يشوفونى



ابتعدت عنها حـوراء وهتفت بحنان



- اكيد هيفرحوا علشانك  .. بس في كام حاجه لازم تتغير لما نرجع القصر هقولهالك



أومأت لها كيـان لترظف ليـان وهى لا تزال بصدمتها



- بجد مش مصدقة  .. مبروك يا كيان انتى جميلة اوى بالحجاب



عانقتها كيـان واردفت



- الله يبارك فيكي انا نبسوطة اوى يا ليان بجد انا بتمنى انك تحسي بالراحة دى



اردفت ليـان وهى تعلم مقصدها



- ان شاءالله يا كيـان



اردفت حـوراء بهدوء



- يلا علشان تختارى كام طقم تانى علشان تغيري فيهم ووحدة وحدة هيبقي لبسك كله عبارة عن كدا



أجابتها كيـان بثقة



- هو اى اللى واحدة وةحدة   .. انا هغير كل هدومى دلوقتى واشترى كل حاجه مـن هنا اصلا فاضل 4 أيام وأبيه يغيرلي اوضة الهدوم كلها فأنا هغيرها مـن دلوقتى



وبالفعل انتقت كيـان الكثير مـن الملابس تحت سعادتها وسعادة حـوراء وليـان لأجلها  .. وخرجوا مـن المول ولكن توقفت كيـان فجأة



لتنظر لها حـوراء بأستغراب لتردف كيـان بتوتر



- متأكدة انه حلو عليا  .. وانى بجد استاهل البسه



أجابتها حـوراء بحنان



- خليكي واثقة انك كدا اجمل بكتير  .. وانتى مـن الأول تستاهلى كدا لإنك جوهرة ولازم تستخبي مـن عيون الطماعين اللى كل همهم يشوفوا جسمك  



ابتسمت لها كيـان بإكتنان وارظفت بحب



-انا بجد بحبك اوى يا حـوراء معرفش من غيرك كنت هعمل اى



ابتسمت لها حـوراء وهتفت بلطافة



- وانا بحبك اكتر  .. يلا بينا



وخرجوا ثلاثتهم وكان سليمان بإنتظارهم لتكون الصدمة حليفه وهو يري كيـان بهذا التغيير الكلىّ ولكنه ابتسم بسعادة لأجلها وأردف بهدوء



- مبارك



نظرت له كيـان وهتفت بسعادة



- الله يبارك فيك يا سليمان انا مبسوطة اوى بالتغيير دا



ابتسم لها سليمان وقبل أن يلتفوا ليدلفوا إلـى السيارة وجدوا أربع سيارات سوداء كبيرة تلتف حولهم وترجل منها الكثير مـن الرجال




        
          
                
ليجذب سليمان ليان وكيـان التان مانوا بجواره ووضعهم خلفه واتسعت عيناه بفزع وهو يري حـوراء قريبة جداً مـن الرجال ليركض نحوها وأمسك يدها وعاد بها للفتيات وأردف بسرعة



- ادخلوا جوا بسرعة



صرخت الفتيات بفزع وهم يستمعون إلـى صوت إطلاق النار ودلفوا لداخل النول بسرعة بينما تشابك رجال سليمان بأولئ الرجال وأصبحت صوت طلقات الرصاص كالمطر



أما فى الداخل أرظفت إحدى الفتيات التى تعمل بالمحل



- تعالوا بسرعة من هنا



وركضت الفتاة لتتبعها كيـان وليـان وحـوراء التى يقرع قلبها بالخـوف وهى تتساءل ما الذى حدث؟! وكيف انقلب الهدوء فجأة إلـى عاصفة؟!! 



أما فى الخارج  .. فكان سليمان يطلق الرصاص على أولئك الرجال وهو يحادث ريـان مـن هلال تلك السماعة التى بأذنه



وأردف بصوت مرتفع



- ايوا يا باشا فى هجوم على المول 



نهض ريـان بفزع وهو يصرخ



- والبنات يا سليمان



فزع إيـاد وكذلك هشـام وبيجـاد الذين يجلسون معه بداخل المكتب 



أردف سليمان وهو يحاول منع الرجال مـن الدلوف لداخل المول وهو يعلم مطلبهم جيداً



- هما بخير لحد دلوقتى جوا المول يا باشا



دلف آسـر إلـى المكتب وأردف بمرح



- ياللى هنا



اختفت ابتسامته وهو يري الفزع على وجه الجميع ليجد ريـان يركض لخارج المكتب تبعه إيـاد الذى يشغر بقلبه سـ يتوقف مـن الخوف على شقيقته وهو يعلم بأنها بالخارج تتسوق مـع الفتيات.. 



اردف آسـر بتساؤل



-فيه اى



سحبه بيجـاد مـن يده واردف وهو يركض



- اخلص يا آسر مفيش وقت



استغرب العمال مـن ركضهم بهذه السرعة لخارج الشرمة ليدعوا بداخلم أن يمُر يومهم بسلام



صعدوا إلـى السيارات وانطلقوا بسرعة كبيرة يسابقون بها الرياح نحو المول ولحسن حظهم كان المول لا يبعد عـن الشركة إلا بدقائق



نفذت ذخيرة سليمان ليلقي السلاح أرضاً ووقف أمام مدخل المول ليرى رجلان يتجهان نحوه ليقوم بإبراحهم ضرباً حتى سقطوا أرضاً.. 



ليستغل بعض الرجال انشغال الحرس مع الآخرين ونفاذ ذخيرة سليمان ليقوموا بالهجوم عليه معاً  .. 



استطاع سليمان ايقاع الكثير منهم بسبب قوته البدنية ولكن دائما الكثرة تغلب الشجاعة  .. استطاع ثلاث رجال تقييد سليمان بصعوبة الذى أصبح كأسـد ضارى 




        
          
                
ودلف رجلان لداخل المول ليصرخ سليمان بغضب براجله



- يا بهايم ادخلوا وراهم



وزل يحاول التهلص مـن الرجال الذين يقيّدوه واستطاع أخيراً بعدما قام بكسر ذراع أحدهم ليتركه وهو يصرخ بألم ليبرح الآهرين ضرباً حتى سقطوا وهو لا يعلم أماتوا أم أُغشيَ عليهم



التقط سلاح أحدهم وركض للداخل وبحث عنهم حتى استمع إلـى صراخ الفتيات.. 



ليركض نحـو الصـوت ليري احدى الفتيات التى تعمل بالمكان ملقاة أرضاً وهناك رصاصة تخترق صدرها والتى تلقتها وهى تحاول الدفاع عـن حـوراء



ليـان المُلقاة أرضاً مغشيّ عليها وهناك جرح بجانب رأسها بسبب إزاحة أحد الرجال لها بقوة لتصتدم رأسها بالأرض وكيـان تصرخ بفزع وبكاء هيستيرى بجانبها وشعرها يغطي وجهها بعدما سقط حجابها عندما جذبها الرجل مـنه



نبض قلبه بفزع وهو يبحث بينهم عـن حـوراء ولكن لا أثر لها ليصرخ برجاله الذين دلفوا خلفه



- خدوهم على المستشفي بسرعة ولو حصلهم حاجه هيكون عمركم التمن



نهضت كيـان وهتفت ببكاء وفزع



- ليـان يا سليمان  .. وحـوراء  .. اخدوا حـوراء 



أجابها سليمان 



- ارجعى مع الحرس والهانم هتكون بخير



دلف ريـان وباقي الشباب لداخل المـول ليركض هشـام نحو ليان وحملها وهو يركض بها ووضعها بإحدى السيارات وأمر الحرس بأخذها للمشفي وحمايتها وتبليغ غيث بالأمر حتى يكون معها  .. 



وأخذ الحرس الفتاة المصابة أيضاً للمشفي



هتفت كيـان ببكاء



- أبيه حـوراء اخدوها من هنا ومش عارفة هياخدوها فين



تعالت نبضات ريـان بفزع بينما لم ينتظر إيـاد وركض مـن البـاب الذى أشارت عليه كيـان وتبعه سليمان وبيجـاد 



ليأتى هشـام وأردف بسرعة



- بسرعة يا ريـان مفيش وقت ومنقدرش نسيب كيـان لوحدها لازم تاجى معانا



ليركض ريـان للخارج ليجد إيـاد يركض هنا وهناك وهو يكاد يُصاب بالجنون ليردف ريـان وهو يخرج هاتفه وقلبه يرتجف



- انا هعرف مكانها



وقام بالعبث بهاتفه قليلاً حتى ظهرت له نقطة حمـراء دلالة على وجودها بهذا المكان ليأمرهم بأن يتبعوه بسرعة



ليصعد الجميع السيارات مجدداً وانطلقوا نحو المكان بسرعة شديدة.. 



فى الجهة الأخرى عـنـد حـوراء



كانت تسير بخوف أمام رجل يصرخ بها بأن تُسرع وكانت تصعد الدرجات بخطوات مرتجفة وهى لا تعلم بأين يتجه بها  .. حتى وجدت نفسها بأعلى دور بالمبنى والذى لا يوجد بـه أى شئ سوى الفراغ.. 




        
          
                
أردف الرجل بحدة وهو يضع فوه السلاح بظهرها



- امشي لقدام



أردفت حـوراء بخوف



- بس هروح فين المكان فاضي ولو مشينا أكتر هنقع مـن هنا



ضحك الرجل بسخرية وأردف



- قصدك هتقعي انتى لما يوصل الذئب علشان يشوفك بتموتى قدامه امشي اخلصي



صُدمت حـوراء وسارت بخطوات بطيئة نحو الهاوية ووقفت تنظر إلـى الأسفل والكان المبنى شاهق الإرتفاع وان حقاً ألقاها مـن هنا سيكون حتفها بلا شك



وجدت سيارات تقف أسفل المبنى ليردف الرجل بسخرية



- شئ متوقع مـن الذئب يوصلك بالسرعة دى وبدأت اللعبة



رأت حـوراء ريـان وهو يترجل مـن السيارة ينظر حوله بسرعة باخثاً عنها وكذلك شقيقها إيـاد الذى يبدو عليه الخوف والقلق وهشـام وكيـان وآسـر وسليمان جميعهم هنا



همست بصوت خافت



- ريـان  .. إيـاد



لا تعلم كيف تخبرهم بأنها بالأعلى لتنظر إلـى يدها لترى خاتم زواجها لتخلعه مـن إصبعها بحذر وألقته مـن الأعلى



شعر ريـان بشئ يصتدم بكتفه لينحنى أرضاً ونظر له ليراه خاتم حـورائه لينظر إلـى الأعلى لتتسع عيناه بذعر وهو يراها تقف على الهاوية وخلفها رجل يبتسم بشر



صرخ بفزع وقلب يرتجف بالخوف



- حـوراء



نظر الجميع إلـى الأعلى ورأوها لتصرخ كيـان بفزع وانهمرت دموعها بينما تعالت وتيرة أنفاس إيـاد وصرخ بقلق



- ارجعى لورا



قهقه الرجل بشر وأردف



- اتسلوا شوية مع رجالتى قبل ما تشوفوها لتموت قدامكم



وفجأة ظهر المثير مـن الرجال والذين كانوا يختبئيون خلف الحائط بإنتظار الأوامر وقاموا بمحاصرتهم.. 



صرخ ريـان بغضب جخيمي وقد قتم لون عيناه



- قسماً بربي لدفعكوا التمن غالى وهخليكوا تتمنوا الموت ومتطلهوش



قهقه الرجل الذى بجانب حـوراء وهتف بصوت مرتفع ليصل لهم



- حلوة قوتك دى يا ذئب بس مش وقتها هالص متنساش ان السنيورة معايا وممكن فلحظة  تكون عندك فـ الأرض بس مش هتكون عايشة



كان بيـجاد بعيد عنهم حتى أن الرجل الذى بجانب حـوراء لم يراه ليتسحب بيجـاد لداخل المبنى وهو يستغل انشغال الرجال بالآخرين واستطاع العبور بسهولة ليصبح يركض على رجات السلالم بسرعة كبيرة  .. 



جذب سليمان كيـان مـن ساعدها وأدخلها بداخل السيارة وأغلق الباب عليها لتتعالى أصوات طلقات الرصاص مـن ريـان وهشـام وآسـر لينضم لهم سليمان ليبادلوهم الرجال وكانت حـوراء تتباعهم بفزع وخوف عليهم



قهقه الرجل بشر مردفاً



- خسارة الحلو مبيكملش لولا الأمر انى أقتلك كنت استفدت منك  .. متخفيش رجالتى هيقتلوهم وانتى هتحصليهم على طول



هزت حـوراء رأسها بالرفض لتتعالى صوت ضحكات الرجل واتى توقفت وتبدلت ملامحه للغضب وهو يري بأنهم قضوا على رجاله بالكامل ولم يبقي سواه



ليردف بغضب وهو يتوعد لهم بالمـوت ولا بديل له



- شوفوا حلاوة العصفورة لما تطير



ولم ينتظر وقام بدفع حـوراء لتصرخ بفزع وهى تشعر بجسدها يتهاوى مـن الأعلى ليصرخ ريـان وإيـاد بإسمها وقلبهم على وشك التوقف. 



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ







والسَّلام. 
مِـنَّـــــة جِبريـل. 




        

google-playkhamsatmostaqltradent