Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (3) الفصل السابع 7 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

 رواية الطبيب العاشق (3) الفصل السابع 7 - بقلم منة جبريل


البـارت السابـع
                                    
                                          

فـى يـوم جديـد.. 



تفاجأ الشباب بعودة آسـر وسعدوا لعودته بخير وأخبروه بما حدث لبيجـاد وأن بالأمس كانوا يحادثون إيـاد بخصوص هشـام.. 



كانت حـوراء تترجل الدرج لترى هشـام يدلف القصر وما إن رآها حتى ابتسم لها لتبادله الإبتسامة بخفة



هتف هشـام بهدوء



- صباح الخير 



أجابته مبتسمة



- صباح النـور



حمحم هشـام وهو يفكر كيف يبدأ لتشعر حـوراء بأنـه يريد أن يحادثها بشئ لتردف بمرح



- قول مـن غير كسوف 



ابتسم لها هشـام وهتف بجدية



- بصراحة عايز أعرف رأى آيـة



هتفت حـوراء بمرح



- وانا كمان عايزة اعرف رأيها 



حك هشـام رأسه مـن الخلف وهتف ببعض الإحراج



- يعنى هى متكلمتش معاكى 



هزت رأسها بالرفض ليتنهد هشـام بيأس وهتف 



- طيب عن اذنك 



أومات له بإبتسامة صغيرة والتفت ليغادر لتردف حـوراء بسعادة



- تفاءل خيراً تجده 



نظر لها واتسعت ابتسامته لتجعد حـوراء أنفها بطريقة لطيفة ليهز رأسه مردفا 



- إن شاءالله سلام 



وغادر وقد أشعلت بداخله شمعة أمل بجملتها هذه بينما حـوراء ضحكت وهتفت لنفسها



- أول مرة اشوفه كدا  .. عيونه بتلمع زى ريـان



ضحكت بحماس وهى تقفز مكانها ثم دلفت إلـى المطبخ لتقف الخادمات بإحترام لها لتردف بإبتسامة جميلة



- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخباركم اى النهاردة



أجابتها الخادمات بإحترام



- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  .. بخير يا هانم شكرا لحضرتك



تقدمت منهم حـوراء وهتفت وهى تنظر للطعام
- لسه بتحضروا الفطار



أومأوا لها وهتفت احدى الخادمات



- خلال نص ساعة هيكون الفطور جاهز يا ملكة 



اجابتها حـوراء بهدوء



- طيب بعـد الفطور عايزة اتكلم معاكم فـي حاجة ياريت تكونوا كلكم موجودين



نظرت الخادمات لبعضهم بتوتر خوفاً مـن أن أحدهم أخطأت بشئ وسيعاقبوا جميعاً لتزيل حـوراء خوفهم واردفت



- ملوش داعى الخوف انا عايزة مساعدة منكم بس مش اكتر  



وابتسمت لهم وخرجت لتتنهد الخادمات وهتفت إحداهن




    
- شكلها طيبة



وافقوها الرأى بينما توجهت حـوراء إلـى غرفة كيـان لتظل معها حتى يجهز الفطار بينما كان ريـان قد رجل للشركة باكراً حتى انـه لم يوقظها.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- فهمتى يا أميرتى



نظرت له أريب وهتفت بإعتراض



- فاهمة وانا رافضة لإنى مش بفكر فـ الجواز دلوقتى وغير انى لسه عايزة اركز على دراستى علشان أحقق حلمى وبصراحة كدا انا مش عايزة اسيبك



ابتسم لها وربت على خصلات شعرها القصيرة لتردف أريب بتوتر



- بصراحة يا أيـاد فى موضوع عايزة اكلمك فيه



همهم لها لتردف وهى تمسك بكف يده



-  ُرواء 



تبدلت ملامح إيـاد فور ذكر اسمها لتكمل أريب 



- باباها عايز يجوزها غصب عنها لإبن عمها اللى بيسكر ولإنها رفضت ضربها وحبسها فـ اوضتها وخلال اسبوع هيجوزها ليه غصب عنها  .. الحقها يا إيـاد انا عارفة انك بتحبها وبتمنى تتحرك قبل ما تخسرها للأبد



صُدم إيـاد مـن حديثها ليستمعوا إلـى صرخة أمينة لينهضا بفزع وركض إيـاد نحوها فبل أن تسقط على الدرج وحملها وتوجه بها لغرفتها ووضعها على الفراش



وهتف بفزع وهو يتفقدها



- انتى بخير ياأمى



هتفت أمينة ببكاء على إبنة أختها فقد استمعت لحديث أريب



- الحقها يا ابنى هى ضعيفة وأمها ضعيفة ومش هيقدروا يقفوا فـ وش أبوها الجاهل دا



كانت نيران الغضب تشتعل بداخل إيـاد ولكنه ظهر بوجه هادئ لمى يهدئ أمينة مردفاً



- متقلقيش يا أمـى مش هيحصلها حاجة



هتفت آيـة بقلق وهى تدلف إلـى الغرفة لأنها استمعت إلـى صراخ أمينة وهى تصلي



- مين دى يا أيـاد



قصت لها أريب ما حدث لتنهمر دموعها بحزن على رُواء ليهدأها إيـاد وهو يخبرهم بأنه لن يحدث لها شئ ثـم هتف بجدية



- اجهزوا يلا هنروحلها دلوقتى



أومأوا له وذهبوا لتجهيز أنفسهم لتقـوم أريب بالإتصال على حـوراء والتى أجابتها بمرح لتردف بسرعة



- حـوراء احنا رايحين عنـد  ُرواء دلوقتى و.. 



قصت لها ما حدث لتنهض حـوراء وهى تردف



- طيب وانا كمان هاجي معاكم



وأغلقت معها الهاتف وأخبرت إيـاد بأن حـوراء ستأتى بينما هتف عامـر بتساؤل بعدما انهوا فطورهم



- خير يا بنتى حصل اى



أخبرتهم حـوراء ما حدث لينهض الكيلانى مردفاً




        
          
                
- يبقي كلنا رايحين وإيـاد إبننا وهنقف جنبه لحد ما تبقي مراته



طانت كيـان تستمع لهم بصدمة وعلمت الآن لما أخطأ بإسمها تلك المرة وتجهزوا جميعاً وصعدوا السيارات وانطلقوا بها حيث ڤيلا إيـاد وقـد أخبرت حـوراء ريـان ليترك العمل وأخذ معه هشـام وبيجـاد.. 



خرج إيـاد مـن الڤيلا وهو يسند أمينة التى أصرت على قدومها معهم وبجانبه أميرتيه ليتفاجأ بعائلة الكيلانى جميعاً أمامه ليقترب منه بيجاد وربت على كتفه مردفاً 



- عيب لما يكون أخونا رايح يتقدم لوحدة ومنروحش معاه



ابتسم له إيـاد ولم يرد بل كان يشعر بأنه يريد الطيران للذهاب لها ليحثهم ريـان على الصعود سريعاً لكى يصلوا باكراً 



صعدزا جميعاً السيارات مجددا وقبل أن ينطلقوا تفاجأوا بآسـر الذى دلف بسيارة عشوائية وكانت بها أريب وإيـاد وآيـة وأمينة والذى هتف



- الحمدلله متأخرتش يلا انطلقوا



نظرت له أريب بحدة لتنطلق السيارات نحـو منزل ُرواء والتى كانت بغرفتها تتسابق دموعها على وجهها وهى لا تعلم ما سيحدث فقط لأجلها.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



تشهق بخوف وفزع وهى تستمع إلـى صوت والدها وعمها وهم يردفون



- هو راح يجيب الشيخ اللى هيكتب كتابهم وكدا هتبقي مراته ونخلص بقى



استمعت إلـى صوت والدتها التى تردف ببكاء ونحيب على إبنتها



- هتجوزوها غصب عنها 



نظر لها والد ُرواء وهتف بغلظة



- وانتى مالك يا ولية اكتمى خالص 



صرخت بـه الوالدة وهى تردف بشراسة



- لاا والجوازة دى مش هتحصل إلا على جثتى مش هجوزها لإبن اخوك السكرى



أردف شقيق زوجها بغضب



- اى اللى بتقوله مراتك دا ما تلمها ولا مبقاش ليك كلمه



أمسك والد  ُرواء بذراع والدتها وهتف بغضب شديد



- هيحصل ولو على جثتك وهتتجوز ابن اخويا معندناش بنات تقول رأيها وهتقعدى جنب بنتك لحد ما يوصل الشيخ



وقام بفتح البـاب وألقاها بداخل الغرفة التى بها  ُرواء والتى نهضت بفزع لتلتقط والدتها قبل أن تسقط أرضاً ثم نظرت إلـى والدها بكره وهو يردف



- اسمعى يا بت انتى البسي حاجه عدلة وهييجي الشيخ يكتب كتابك على ابن عمك ولو حاولتى تلعبي بديلك كدا ولا كدا هيكون فيها موتك انتى وامك



وأكمل وهو يغلق البـاب بغضب



- حريم قدارة عايزة كسر الراس



نظرت  ُرواء الـى والدتها وهتفت بقلق والدموع تتسابق على وجهها




        
          
                
- انتى بخير يا ماما هو معملكيش حاجه صح



احتضنتها والدتها لتجهش ُرواء بالبكاء لتشاركها والدتها البـكاء وهتفت بحنان



- متقلقيش مش هيقدروا يجوزوكى إلا على جثتى انا مستحيل اسمع بالمهزلة دى ولو اضطريت لقتلهم كلهم



شهقت  ُرواء بخوف على والدتها وهتفت



- لا يا ماما متعمليش حاجه سيبيها على ربنا وهو هينقذنا برحمته



احتضنتها والدتها بحنان وهى تحمى ابنتها داخل جناحيها مـن الأمان والإطمئنان وهى على استعداد للقتل أو المـوت فقط لأجل إبنتها.. 



بعـد وقت انتفضوا بفزع وهم يستمعون إلـى صـوت والد  ُرواء وهو يرحب بالشيخ لتنهض والدتها وهتفت بقلق



- قومـي يا  ُرواء انتى لازم تهربي مـن هنا انا هطلع واتخانق معاهم وانتى اطلعي واجرى على الباب ومتوقفيش جرى لحد ما توصلي لمكان آمـن يا بنتى وبعدين روحى لخالتك أمينة هى هتعرف تحميكي منهم



هزت ُرواء رأسها بالرفض وهى تردف ببكاء وخوف



- لا يا ماما هو ممكن يأذيكي انا مش ههرب



فـى هذا الوقت.. 



كانت سيارات ريـان وصلت أمام العمارة التى تسكن بها  ُرواء لينتشر الحرس وكأنهم رجال آليين يحملزن أسلحة ثقيلة بأيديهم يأمنون المكان ومنهم مـن صعد السلالم لكي يتأكدوا مـن أمانها.. 



كان أول مـن ترجل مـن السيارة هو إيـاد والذى ركض بدوره إلـى الأعلى لعلمه مكان الشقة وتبعه ريـان والآخرين بسرعة كبيرة 



كان الناس يقفون بخوف وهم يشاهدون أولئك الرجال ذو البنية الضخمة والمخيفة كما يشاهدوهم بالأفلام.. 



شهقت والدة  ُرواء بفزع وهى تستمع إلـى ضجيج مرتفع بالخارج وأصوات أقدام كثيرة لتقف أمام ابنتها بحماية وهى تقيم بأنها لن تجعلهم يصلوا لها إلا وهى ميتة.. 



ارتعدت أوصالهم وتراجعوا خطوتين للخلف وهم يروا البـاب يفتح بقوة حتى ارتطم بالحائط ولكن كانت مفاجأتهم عندما ظهرت مـن خلفه حـوراء وأريب وآيـة 



ركضت أريب نحوهم وعانقتهم بقوة وهى تجهش بالبكـاء لتدلف أمينة وهى تردف بقلق



- أمانـى (والدة رواء) 



ركضت أمانـى نحـو شقيقتها واحتضنها وهى تحمد الله على مجيئهم 



هتفت حـوراء بسرعة



-  البسي حجابك يا  ُرواء العيلة كلها برا



أومأت لها ُرواء ولم تقف لتتساءل عن أى شئ كل ما أتى ببالها أنه تم إنقاذها فى آخر لحظة.. 



بينما فى الخارج كان الحرس يملؤون المكان وهم على استعداد للهجوم بأى وقت بينما وقف والد  ُرواء وعمها وابنه يشاهدون ما يحدث بخوف وغضب بآن واحد




        
          
                
هتف والد  ُرواء بغضب



- انتوا مين وبتعملوا اى وازاى تدخلوا بالطريقة دى هى وكاله مـن غير بواب



تقـدم ريـان مـن بين الحرس وهتف بثقة وغرور معتاد



- البنت فين



هتف والد ُرواء بغضب



- بنت مين



صرخ بـه إيـاد بغضب لأول مرة يراه الجميع وعيناه السوداء اللامعة أصبحت اسود قاتم منطفئ وكأنها أعماق الجحيم



- ُرواء فين يا عاصي لو حصلها حاجه ورب الكعبة لهد البيت فوق دماغكوا وادفنموا بالحيا



هتف سامح ابن عم ُرواء بغضب



- وانت مالك بخطيبتي واللى كمان بعد دقايق هتبقي مراتى



نظـر لـه إيـاد بغضب أعمى.. إذاً هذا هو مـن يريد الزواج بمحبوبته.. اتجه إيـاد نحوه ولم يتردد لثانية لتسديد اللكمات القوية له والتى أطاحت بالآخر أرضاً



صرخ والده بغضب وتوجه نحـو ابنه الجاثي أرضاً وشريط مـن الدماء يخرج بجانب شفتيه



كاد إيـاد أن يكمل ضرب بهذا السامح لولا ذراعي هشـام التى قامت بتقييده وهو يردف



- اهدى يا إيـاد احنا جينا فـ الوقت المناسب



خرجت حـوراء مـن الغرفة وهتفت ببعض التوتر مـن هذه الأجواء المخيفة



- ريـان



نظر لها ريـان وتقدم منها لتهمس لـه ببعض الكلمات ليومئ لها بخفة ثم نظر نحو عاصي وأردف ببرود



- ُرواء هتيجي معانا واللى يقدر يمنعنا يتفضل يحاول



خرجت  ُرواء مع والدتها وحـوراء والبقية بوجهها النتورم أثر الضرب ومشيتها البطيئة بسبب آلام جسدها والجزع الذى بقدمها حيث كانت تساندها آيـة وأريب على السير.. 



كان وبشدة يريد رؤيتها ولكنه لا يستطع قلبه يتمنى للنظر إليها وعقله يرفض هذا رفضاً قاطعاً حتى تصبح على اسمه وتحل له.. 



هتف عاصي بغضب وهو يتوجه نـحـو ُرواء 



- بقي اتصلتى على خالتك علشان تنقذك وحياة امك لهتتجوزى ابن عمك النهاردة وخليني اشوف اى هيعملوا دول برجالتهم



وهو يتقدم نحـو ُرواء والذى كان يقف بجوارهم ريـان التف حـوله الحرس وكان بوجهه سليمان الذى هتف بحدة



- الزم مكانك أى خطوة تانية هيكون تمنها روحك



نظر له عاصي بخوف ولكنه هتف بشجاعة مزيفة



- انتوا فاكرين انى هخاف باللعب اللى شايلينها دى



ضحكت بيجـاد بتسلية وهتف بعدما كان يشاهد فقط



- بلاش شغل الرجل الشجاع الخائف دا يا عم عاصي خلينا ناخد اللى عايزينه ونمشي مـن غير خساير أحسن




        
          
                
أردف سامح بغيظ



- بنتى محدش هيقدر يطلعها مـن هنا لإنى أبوها وكلمتى هى اللى ماشية عليها ودا هيبقي جوزها ومحدش هيقدر ياخدها منه



أردف إيـاد بهدوء عكس غضبه



- وماله اهو الشيخ موجود ودلوقتى هيكون كتب كتابها



شهقت  ُرواء بخوف وهى تظنه سيزوجها لسامح بينما فهم ريـان ما يرمى إليه إيـاد ليشير للحرس بحركة فهموها وقاموا بإجلاس والد  ُرواء غصبا وكذلك الشيخ



جلس إيـاد مقابل عاصي ليصرخ سامح بغضب



- انت بتعمل اى محدش هيتجوزها غيري



ضربه الحارس بقدمه مـن الخلف وأوقعه أرضاً وهتف بصرامة



- منسمعش صوتك



هتفت والدة  ُرواء برضي فهى تحب إيـاد وتعلم بحب إبنتها له



- وانا موافقة 



ليأمر إيـاد الشيخ ببدأ كتب الكتاب ليومئ لـه الشيخ وأخرج بعض الأوراق ووقع إيـاد وتم فعل كا ما هو لازم لكتب الكتاب تحت غضب عاصي وهو غير قادر على الإعتراض بسبب سليمان الذى يجلس بجانبه ملصقاً فوه المسدس بظهره.. 



أخذت الأم الورق تحت نظرات عاصي المتوعدة لها ولكنها لم تعبأ وتوجهت نحـو  ُرواء وأعطتها القلم لتوقع  ُرواء بأيدٍ مرتجفة وهى لا تصدق إلـى ما آلت إليه الأمور.. 



تعالى صوت الشيخ وهو يردف



- بارك الله لكما وبارك عليما وجمع بينكما فى خير



آمن الجميع على دعائه وعانقت الفتيات  ُرواء وهم سعيدين لها وبارك الشباب لإيـاد الذى وأخيراً استكاع رفع عينه بها يشاهدها كيفما يشاء بدون ذنب فهى أصبحت زوجته على سنة الله ورسوله



تثدم نحوها لتبتعد الفتيات وقبل رأسها بحنان ليرتجف جسد  ُرواء فور ملامسته لها لأنها لا تلامس الرجال أبداً نظر إيـاد إلـى وجهها بحب تحول إلـى عاصفة مـن الغضب وهو يري تورم وجنتها وكدمة بجانب حاجبها وجرح بجانب أنفها



هتف بصوت مخيف وقد أغمق لون عينيه مجدداً



- مين اللى عمل فيكي كدا



نظرت  ُرواء أرضاً لينظر إيـاد إلـى والدها بغضب جحيمي لتردف حـورتء بهدوء



- حصل خير يا إيـاد وألف مبروك



نظر لها إيـاد لتلين ملامحه فور رؤية أميرته تبتسم له بلُطف ليبتسم لها وهتف بهدوء



- يلا نرجع البيت



وأمسك بيد  ُرواء هاتفاً بحنان



- يلا



نظرت له بتوتر وخجل لتهمس لها أريب



- بقيتي مراته خلاص يلا نمشي من هنا



أومأت لهم  ُرواء ثم نظرت إلـى والدتها التى تنظر لها بإبتسامة ودموع السعادة تغرق وجهها لتركض نحوها وعانقتها وهى تجهش بالبكاء لتحثها والدتها على الرحيل سريعاً




        
          
                
وابعدتها عنه بثعوبة ونظرت نحو إيـاد وهتفت



- خلى بالك مـن بنتى



أومأ لها إيـاد بإطمئنان وأمسك بيد  ُرواء وأشار لشقيقتيه لتتمسك آيـة بكفه الأخرى وأريب بكفها والتفتوا ليغتدروا تحت نظرات الحقد والغضب من والدها



والذى استغل انشغال الجميع وقام بجذب سلاح أحد الحرس المولين ظهورهم له وصرخ بغضب



- مش هتخرجى مـن هنا إلا وانتى ميتة



التفتوا جميعاً لـه ليتفاجؤا بأنه يوجه المسدس نحو رُواء وقبل أن يفعل الجميع أى حركة قام بإطلاق النار لتركض أمانـى نحو ابنتها وقام الحرس بقييده بسرعة وأوقعوه أرضاً



بينما صرخت الفتيات بفزع لتتعالى صرخات  ُرواء بحرقة وألم وهى ترى جسد والدتها يتهاوى أرضاً بعدما تلقت الرصاصة بجسدها تحمى ابنتها



التقطها إيـاد بين يديه ليركض ريـان نحوهم وأمر الحرس بالإمساك بـه جيداً وجثى نحو جسد أمانـى ليري الرصاصة قد اخترقت مكان قلبها.. 



وضع يده على عرق نبضها ليجده متوقف هتفت ُرواء بصراخ



- ماما .. قولى انها كويسة انت دكتور وعارف صح  .. قوومى يا ماما الله يخليكي متسبنيش لوحدى يا ماما قومى الله يرضي عنك متسيبيش بنتك لوحدها فى الدنيا دى قومى بالله عليكي افتحي عيونك يا غالية



انهارت بالبكـاء وهى تترجى والدتها بأن تفيق وهى تحتضن جسدها لينظر ريـان إلـى أيـاد وهز رأسه بالنفي ليجذب إيـاد رُواء نحوه وقام بتقييدها بين ذراعيه متحكما بحركتها العنيفة وهى تصرخ بإسم والدتها لتنفجر كيـان بالبكـاء وقد تشابه لها هذا الموقف لتتعالى شهقاتها وانتفض جسدها بشدة ليركض نحوها هشـام واحتواها بين ذراعيه وخرج بها مـن المكان سريعاً حتى لا تنهار أكثر



انهمرت دموع آيـة ببكاء بينما سقطت أمينة مغشياً عليها وهى ترى شقيقتها غارقة بدمائها مفارقة الحياة لتركض نحوها أريب وآسـر الذى حملها وركض بها إلـى الأسفل وتبعه أيهم وأيان بينما كان غيث يحاول أن يهدئ من روع ليـان والتى انتهى بها المطاف مغشياً عليها أيضاً ليحملها بين ذراعيه وخرج وتبعهم الكيلانى وعامر وحسين وليلي المنهارة تماما



كانت حـوراء تقف بزاوية منفردة تنظر إلـى أمانـى بهدوء مريب ليراها ريـان ليتجه نحوها بسرعة ووقف أمامها بجسده مانعاً إياها من رؤية أمانـى وهتف بتهدأة لها حتى لا تصاب بصدمة عصبية



- حـوراء بصي عليا



أمسك وجهها بين ذراعيه ورفع إلـى الأعلى حتى تنظر له مردفاً



- فوقى يا حـوراء متخافيش انا جنبك



ثم نظر إلـى سليمان ليومئ له الآخر وتوجه نحو أمانـى وحملها تحت صراخ  ُرواء المعترض وإيـاد الذى يقيدها 




        
          
                
- سيب ماما واخدها على فيين  .. قوومى يا ماما.. إيـاد سيبنى خليني اشوف ماما يا إيـاد سيبنى بالله عليك انا عايزة ماما



واحتضنها إيـاد بقوة وهتف بحزن



- اهدى يا رُواء علشان خاطرى امك فـ مكان أحسن هى مش مختاجه مننا غير اننا ندعيلها بالرحمة



اردفت رواء ببكاء هيستيري وهى ترفض ترك والدتها لها



- لا انا عايزها معايا يا إياد مش هقدر أعيش من غيرها والله الدنيا صعبة وهى بتهونها عليا  .. والله انا ضعيفة من غيرها وهى عارفة كدا



كان الجميع بهالة إنهيار وكان عاصي بحالة ذهول وصدمة لا يصدق أنه قتل زوجته بيديه أما سامح ووالده فكانا يشاهدان بخوف وتوتر مـن القادم



هتف بيجـاد بجدية



- خدوه للسجن



قام الحرس بجذب عاصى بعنف وخرجوا بـه تحت انهياره وهو يصرخ بالرفض وأنه فعل هذا بلحظة غضب ولكن دائماً ما يأتى الندم متأخراً



حمل إيـاد رواء المنهارة وهو ينظر إلـى آيـة ويري انهيارها فهو الآن بين نارين نظر حوله ليجد ريـان يحاول أن يهدء من روع حـوراء لتزداد ضربات قلبه العنيفة



رأى شقيقته أريب ذات الوجه الجامد رغم حزنها وأخذت بيد شقيقتها وهتفت



- يلا يا إيـاد



دائماً هى قوية وتتفاعل مع الأزمات بجدية وتحمل طاقة فوق طاقتها حمل ريـان حـوراء وخرج بـها وتبعه الجميع.. 



بعـد ساعات طويلة.. 



تم دفن أمانـى وعادوا إلـى القصر ليحمل إيـاد رواء الفاقدة للوعي بسبب حقنة المهدئ التى أعطاها لها ريـان حتى لا تصاب بإنهيار عصبي حاد ووضعها بغرفته وقبلها بجبينها وخرج ليتوجه نحـو آيـة وقام بإحتضانها مهدأ مـن روعها لتغفي بين يديه مـن كثرة البكـاء ليضعها بغرفتها وأخذ أريب إلـى غرفة فارغة وجلس وجعلها تجلس على قدميه واحتضنها بحنان



ربت على رأسها وهتف بهدوء



- كفاية لحد كدا يا أميرتي متتحمليش فوق طاقتك



وهنا انهارت أريب ببكاء حاد لساعات طويلة حتى تعبت أحبالها الصوتيه وكان إيـاد يحتويها بين ذراعيه بحزن عميق لتفغوا أريب بين ذراعيه ليخرج بها ووضعها بجانب آيـة وقبل رأسيهما وخرج.. 



توجه نحـو المشفي ليطمئن على أمينة وأخبره ريـان بأنها صدمة ولم تتحمل فقدان شقيقتها أمام عينيها وبهذه الطريقة وأنها لن تستيقظ إلا غداً



جاء بيجـاد وهتف بجدية



- عاصي اتحبس بتهمة قتل زوجته عمداً ودا حكمه يا إما مُأبد أو إعدام



زفر إيـاد بقوة وارتمى جالساً على احدى المقاعد والمصائب تتوالى فوق رأسه ليربت ريـان على كتفه مردفاً




        
          
                
- لازم تكون أقوى مـن كدا 



أومأ له إيـاد بحزن ليردف سريعاً وقفز قلبه من بين أضلعه بفزع



- أميرتى فين



علم ريـان أنه يتحدث عـن حـوراء ليردف وهو يتنهد بهدوء



- موجوده مع كيـان هنا



وأشار نحو إحدى الغرف ليركض إيـاد ودلف ليري شقيقته تقف تطالع كيـان النائمة بسلام فوق الفراش بحزن



وما إن رأته حتى ركضت نحوه ليفتح إيـاد ذراعيه مستقبلاً إياها بين ذراعيه وهتف بحنان



- انتى كويسة



أومأت له وهتفت بهدوء



- بس رواء مش كويسة ومحدش فيهم كويس وكمان كيـان دخلت فـ حالة وهم هيستيري ومنامتش غير بحقنة مهدأة انا خايفة يا إيـاد



هتف إيـاد بحنان



- انا جنبك متخافيش  .. كله حاجه هتبقي كويسة



تعمقت حـوراء فى احتضان شقيقها تستمد منه القوة والأمان وتنهدت بهدوء وهى تتمنى أن يصبح الوضع أفضل فكان هذا يوما عصيباً على الجميع.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



مـر شهر كامل وكان به إيـاد لا يعلم أيفرح لأنها أصبحت له أم يحزن بسبب حالة الإكتئاب والإنطواء التى دخلت بها .. وافقت آيـة على هشـام وتم كتب كتابهم تحت سعادة غامرة لهشـام وهو لا يصدق أنها أصبحت ملكه وأخيراً وكذلك آسـر الذى عانى طوال هذا الشهر فى محاولة اقناع إيـاد لتوافق أريب بعدما شعرت بالراحة تجاهه بعد صلاة مستخيرة ربها وقام بكتب الكتاب مع شقيقتها آيـة  .. كان شهراً گ أى شهر يحمل بين طياته الحزن والفرح والألم والراحة والفراق والاجتماع ...



يقف أمام باب المرحاض بقلق وهو يردف



- صبـا انتى كويسة



خرجت صبـا وعلى وجهها علامات غير مفهومة بعدما أفرغت ما بجوفها لتردف بسعادة شديدة



- انا بخير متقلقش بس.. 



واخرجت مـن خلف ظهرها اختبار حمل ووضعته امام وجهه وهى تبتسم بإتساع ليلتقطه بيجـاد منها وهو يري شريطتين حمراء لينظر لها بدهشة لتردف بسعادة وهى تأكد ما فهمه



- انا حامل



صُدم بيجـاد وكان أول شئ خطر بباله صديقه لتردف صبـا بتوجس



- انت كويس



ابتسم لها بيجـاد بسعادة حتى لا يحزنها وعانقها بقوة مردفاً



- مش مصدق هبقي أب بجد



ضحكت صبـا ودار بها بيجـاد بفرحة عارمة لأنه سيأتيه طفل مـن معشوقته.. 



ثم أنزلها أرضاً وقبل رأسها هاتفا



- شكراً على الهدية دى



عانقته صبـا وهتف بسعادة




        
          
                
- انا مش مصدقة هيبقي عندى بيبي منك ويبقي شبهك



عانقها بيجـاد واهتفت ابتسامته هو سعيد لا بل يكاد يطير مـن السعادة ولكن سعادته غير مكتملة لأجل صديقه لا يعلم ماذا يفعل الآن.. 



ههتفت صبـا وهى تبتعد عنه



- يلا علشان منتأخرش أكيد الكل مستنيينا وكمان نقولهم الخبر دا



ابتسم لها بيجـاد وأومأ بصمت لتخرج هى بسعادة وتبعها هو بشرود... 



كانوا يجتمعون بقصر ريـان وكانت  ُرواء تجلس بجانب إيـاد بوجهها الذابل وهى ترتدى الاسود إلـى الآن وكانت ثيابها مكونة مـن جيبة سوداء وإدناء باللون الاسود وكذلك الخمار بنفس اللـون وزادها الإحتشام جمالاً رغم ذبول وجهها



كانت حـوراء بالمطبخ وهى تشرف على ما يتم اعداده من قبل العاملات بسعادة ما ثم هتفت بسعادة



- جهزوا السفرة



أومأوا لها وخرجوا وقاموا بتجهيز سفرة الطعام ووضعوا كل الأطباق عليها وكذلك الطعام بطريقة منمقة وراقية وبحذر شديد



ذهبت حـوراء إلـى حيث تجتمع العائلة وهتفت برقة



- الغدا جهز



هتف بيجـاد بمرح وهو يردلف برفقة صبـا



- مش معقول هتاكلوا مـن غيري



ضحكت حـوراء وهتفت



- لا مستنييكم يلا تعالوا



وتوجهوا على الطعام وأجلت صبـا اخبارهم عـن خبر حملها حتى بعد الغداء.. 



وجلست حـوراء تقف بجانب مقعد ريـان، وبعد وقت انتهوا مـن تناول الطعام.. 



هتفت صبـا وهى تقف بجوار بيجـاد والسعادة تشع مـن عينيها



- بصراحة فى خير عايزين نقولكم عليه



نظر بيجـاد نحوها ثم نحو ريـان ليخفض بصره سريعاً وهو يتمنى لو بإستطاعته منعها مـن قول هذا الخبر لتردف صبـا بسعادة



- هبقي أم بعد 8 شهور



ارتسمت السعادة على وجه الجميع بينما أغلق بيجـاد عينيه بقوة وهو يتنهد لا يريد أن يستمع إلـى أحاديثهم السعيدة بهذا الخبر أمام صديقه وزوجته التى يعتبرها شقيقته.. 



بارك لهم الجميع بسعادة ليتقدم ريـان نحـو بيجـاد الذى لم يرفع بصره له ليعانقه ريـان بقوة هاتفاً بسعادة حقيقية لصديقه



- مبارك يا بيجـاد   .. وبلاش تفكر بغباء علشان مخليش الطفل يتيم وهو لسه فـ بطن امه



انهى حديثه بهمس وهو يعلم ما يدور بذهن صديقه الأحمق ليعانقه بيجـاد بقوة وهو يبتسم بسعادة وعانقه هشـام بسعادة لأجله.. 



هتفت حـوراء وهى تتوجه نحـو صبـا 



- مبارك يا صبا



احتضنتها صبـا بسعادة لتبتعد عنها بعد وقت لتنظر حـوراء إلـى بيجـاد وهتفت بسعادة وأعين لامعة




        
          
                
- مبارك ربنا يكملها على خير



نظـر لها بيجـاد للحظات بصمت ثم ابتسم لها مردفا



- الله يبارك فيكي يا أختى العزيزة 



ابتسمت له حـوراء بلطف وظلوا معاً يتحدثون بسعادة بعد هذا الخبر وكانت  ُرواء تشاركهم الحديث نادراً تحت نظرات إيـاد لها بينما كانت آيـة بجانب شقيقها ممسكة بذراعه تتحاشي النـظر إلـى هشـام الذى يخجلها بنظراته الثاقبة والعاشقة لها



أما أريب فكانت تجلس أمام آسـر الذى يلاعب حاجبيه لها لترمقه بحدة وغيظ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



أغلق باب الغرفة خلفه بهدوء ونظر لها وهى تخلع حجابها ليظهر شعرها البنى الناعم وهى شاردة الذهن.. 



اقترب منها واحتضنها مـن الخلف وهمس بحنان



- اى رأيك نخرج انا وانتى تغيري جـو



احمر وجه  ُرواء لا إرادياً وهى تشعر بتقصيرها نحـو إيـاد وهى ممتنة له حيث لم يطالبها بأى شئ فقط يحاول إخراجها مـن بئر حزنها هذا تستغرب رؤية العشق بعينيه إتجاهها وهى تتساءل  .. هل  هو حقا يعشقها أم هى تتوهم هذا فقط لحبها بـه؟!.. 



التفت ونظرت له وهتفت بحـزن



- انا آسفة لانى مقصرة معاك



ابتسم لها إيـاد وهتف بحنان



- مين قال انك مقصرة معايا كفاية وجودك جنبي وانك بقيتي حلالى خلاص بعد سنين دعا انك تبقي ليا 



نظرت له بتفاجؤ ليكمل إيـاد مفصحاً عـن عشقه لها



- بحبك يا رُواء وكنت كل ليلة بدعى ربنا انه يجمعنا بالحلال  .. حبيتك مـن غير ما أشوفك او أعرف ملامحك اى  .. ربنا زرع حبك فـ قلبي بمجرد ما سمعت صوتك أول مرة وكنت لأول مرة احس بالشعور دا لدرجة انى خفت وقتها انى فُتِنت وبقيت معتزل واصلي واستغفر ربنا كتير خوفاً مـن ان حبك فـ قلبي يكون ابتلاء واختبار وانى افشل فيه .. 



بس الحمدلله كان حب بجد ونجحت فـ الاختبار ومضيعتش ليلة وحدة علشان ادعى ربنا فيها انك تكونى ليـا ويزرع حبي فـ قلبك زى ما زرع حبك فـ قلبي  ..



أقسمت باللَّه إنـى هقتدى بالرسـولﷺ وهعاملك زى معاملته للسيدة عائشة رضي الله عنها  



.. وربنا استجاب لدعائي وبقيتي حلالى يا ُرواء واخيراً وبدأت أنفذ قسمي وأوعدك إنى مش هجرحك ولا هزعلك حتى لو اتخانقنا بالمستقبل عمر ما هيطلع منى كلام جارح ليكي  .. مش هسمح فـ يوم انك تنامى وانتى مـن جواكى زعلانة منـى .. انتى حياة إيـاد الجديدة وربنا يعيني على إسعادك



استمعت له بقلبها قبل أذنها والدموع تغرق وجهها ليحتضنها إيـاد بحب وهو يتنهد وكأن هناك جبلا أزيح عـن فوقه ليعود له التنفس مـن جديد بعدما عبّر لها عـن جزء صغير بحبه لها




        
          
                
هتفت ُرواء بسعادة



- وانا بحبك يا إيـاد وكنت بدعى انى أكون مـن نصيبك



تفاجأ إيـاد ونظر لها بذهول لتومئ له ُرواء بسعادة ممزوجة بدموعها ليحتضنها مجدداً بسعادة وهو يحمد ربه بأنها تبادله حبه...



وقررت  ُرواء بأن تحاول الخروج مـن حزنها فقط لأجله.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



خرجت حـوراء مـن المرحاض وهي تجفف خصلاتها ثم وقفت أمام المرآة تمشطه.. 



بينما ريـان كان يتابعها بأعين متفحصة يريد أن يعلم أهى حزينة أم لا.. 



انتهت حـوراء مـن تمشيط شعرها وتنهدت بتعب وهتفت وهى تتجه لتتمد بجواره على الفراش



- بجد انا تعبت عايزة اقصه يا ريـان



كان ريـان شارداً لدرجة أنـه لم يلاحظ تعبها مـن تمشيط شعرها وهذا ما منعه مـن النهوض وتمشيطه لها بنفسه ليردف بهدوء



- متفكريش يا روحى مجرد تفكير انك تقصيه انا مستعد اجبلك واحدة مخصصة للإهتمام بشعرك وانك كل ما تاخدى شاور تجففهولك وتسرحهولك وتعملهولك اشكال زى ما انتى عايزة بس انك تقصيه دا مستحيل يحصل



تأففت حـوراء ثـم استغفرت ربـها وهتفت بنعاس



- طيب نام وهات ايدك كدا علشان عايزة انام



وجعلته يمدد جسده على الفراش وفردت ذراعه ووشعت رأسها عليه وأحاطت خصره وأغمضت عينيها وكل هذا تحت دهشته.. 



ليردف بمرح وهو يداعب وجنتها



- روحى



همهمت له حـوراء بنعاس ليكمل ريـان بمكر 



- هتنامى مـن غير ما تشوفي المفاجأة اللى محضرهالك



فتحت حـوراء عينيها وكأنها لم تكن تريد النـوم وهتفت وهى ترمش بأهدابها ببراءة



- مين قالك انى عايزة انام 



قهقه ريـان بقوة شديدة بعدما فاجأته برد فعلها وحديثها حتى ظهرت أسنانه. 



لتبتسم حـوراء على تناغم صوت ضحكاته الرجولية الرنانة لتردف بعشق



-  افضل كدا دايماً



قبل ريـان وجنتها وهتف بهمس جذاب



- انا بقول نلغي المفاجأة أحسن ونخليها بكرة



نهضت حـوراء وهى تردف بسرعة



- لا عايزة اشوفها دلوقتى



ضحك ريـان مجدداً وهتف بإبتسامة جميلة



- طيب مش مستغربة إنها فـ وقت متأخر مـن الليل



أجابته حـوراء وهى تتجه لغرفة الثياب



- الليل أنسب وأحلى وقت للمفاجآت



ضحك ريـان بشدة ونهض ودلف خلفها الغرفة وهتف بحب وهو يناولها صندوق مغلف بطريقة راقية




        
          
                
- طيب يا فاتنتى افتحى الصندوق دا والبسي اللى فيه واجهزى وااه خليكي بشعرك وانا هجهز فـ الحمام



هتفت حـوراء بإستغراب



- هطلع ازاى بشعرى



أجابها ريـان وهو يداعب وجنتها المنتفخة



- انا مهتم بكل حاجه يلا اجهزى وبلاش أسئلة كتير



وخرج تاركاً إياها تجهز نفسها لهذه المفاجأة.. 



بعـد وقت خرجت حـوراء ووجهها يشتعل خجلا وهى ترتدى ثـوب اسـود يصل لكاحلها بدون أكمام وتركت شعرها منسدلاً بحرية يسير خلفها



وقامت بوضع بعض مساحيق التجميل والتى لم تُكثر بها لأنها بالأساس لا تحتاجهم ولا تحبهم فجمالها أرقي مـن أن يوضع عليه مثل هذه الأشيـاء



كان ريـان يرتدى بذلة سوداء أسفلها قميص اسود أبرز عضلات جسده والتى ازدادت ضخامة هذه الأيـام مع كثرة تدريباته القاسية



لتثبت عيناه عليها وهو يراها، لتبتسم عيناه وهو يقترب منها مقبلًا جبينها ثم التقط تاجًا لامعًا ووضعه فوق رأسها وثبته جيداً ثم قبل رأسها مجددًا وهتف وعيناه تلمع بإعجاب وعشق



- القمر هيتكسف مـن وجوده فـ السما وهو شايف اللى فاقه جمالاً وتوهجاً



أمسك بكف يدها وقبلها وهتف بحنان



- يلا



لم تتحرك حـوراء وهتفت بتردد وخل



- ريـان انا خايفة حـد يشوفني كدا وغير انا مش متعودة ومش هعرف امشي



ابتسم ريـان وهتف بثقة



- انا مستحيل اسمح ان حد يلمح طيفك حتى ومتقلقيش انا مرتب كل حاجه انتى بس سيبي نفسك ليا 



تنهدت حـوراء وأومأت لـه ليتقدم بها لخارج الغرفة لتشهق بخوف وهى ترى المكان مظلماً ليردف بهدوء لكي يطمئنها



- متقلقيش انا جنبك



تمسك هى بذراعه بقوة وهى تتعثر بسيرها بسبب هذا الحذاء ذو الكعب المرتفع هى تدربت على السير بـه ولكن ما يعيقها هو تفكيرها في أنها ترتدي هذا الثوب وستخرج به



شهقت بفزع وهى تشعر بأنها ترتفع عـن الأرض حيث حملها ريـان وترجل بها الدرج وسط الظلمة وهتف بحنان



- اهدى يا فاتنتى ملوش داعى الكسوف دا كله انا جوزك



همست لـه حـوراء بخجل 



- انا غيرت رأيي بلاش مفاجأة 



ضحك ريـان واوقفها أرضاً أمام باب القصر وهتف بمرح وهو يداعب وجنتها



- مش مرات ريـان اللى تتراجع عـن كلمة قالتها



تذمرت حـوراء ليبتسم لها ريـان ثم اخرج هاتفه وهاتف سليمان وهتف بجدية




        
          
                
- جهزت اللى قولتلك عليه



أتاه صـوت سليمان الجاد على الناحية الأخرى



-ايوا يا باشا وزى ما حضرتك أمرت مفيش مخلوق فـ المكان وكل حاجه جاهزة والعربية فاضية بإنتظار حضرتك قدام القصر ومفيش حرس زى ما طلبت



لغلق ريـان المكالمة وأمسك بيد زوجته وهتف بحب



- جاهزة



أومأت لـه ليقوم بإمساك كفها جيداً وخرج بها مـن القصر تحت خجلها وتوترها لترى سيارة سـوداء تقف أمام القصر تماماً لتشهق برعب وهى تظن بأن بها
سائق ليطمئنها ريـان وهتف بغيرة مـن تفكيرها



- ياريت تهدى انا مستحيل اسمح لحد يشوفك كدا غيري 



تنهدت حـوراء وأومأت له وصعدت بجواره بالسيارة لينطلق بها ريـان نحـو مكان معين وكان هذا المكان بعيد نسبياً عـن القصر وتوقف وأمرها بأن تغمض عينيها وأخرجها مـن السيارة برفق 



ووقف خلفها وهمس لها بجوار أذنها بحب



- افتحي عيونك



فتحت حـوراء عينيها والتى اتسعت تدريجياً بإنبهار وهى ترى أمامها طريق مـن الأشجار الإصطناعية المضيئة حـتى تصل آخرها إلـى قارب تتذكر أنها رأته مـن قبل بمكان ما ولكن أين؟!! 



وقف ريـان أمامها بوسامته الطاغية وابتسامته التى تزين وجهه والتى سرقت أنفاسها وهتف بحب



- ممكن تتفضلي معايا



نظرت له حـوراء وضحكت وهى تضع كف يدها بكف يده المدودة لها وسارت معه نحـو القارب وسط الأشجار المضيئة وشعرها الطويل الذى يحاكى الليل بسواده يسير خلفها على الرمال والورود المنثورة أرضاً



حملها ريـان ووضعها بداخل القارب الصغير الخشبي وصعد هو بجوارها وقام بتجديف حتى وصل إلـى مكان عميق بالماء 



ثم نظر لها ليجدها تتطلع له بعشق وأعين سوداء لامعة كلمعان النـجوم بسماء الليل ليردف بحب وهو يعيد شعرها الذى تمرد على وجهها خلف أذنها



- ربانزل



نظرت لـه حـوراء بغرابة ولكنها نظـرت للقارب لدقائق للتسع عينيها وهى تراه يشبه القارب الذى بفيلم كارتون "ربانزل" ولكنه على أكبر وأرقي



لتنظر له بدهشة وأعين تلمع بسعادة ليشير لها نحـو الأعلى لتنظر للأعلى لترى السماء فوقها ولكن مهلاً  .. هل هو يمزح معها  .. لا تصدق ما تراه وكأنها حقاً بداخل الكارتون وهى بطلته وهو بطلها الذى يحقق أحلامها وهى تشاهد بإعجاب تلك الأضواء و التى لم تكن سوى "مصابيح الشموع" مثل التى شاهدناها جميعنا بهذا الكارتون



امتلأت السماء بها وكانت حـوراء تتابعهم بإنبهار وسعادة حقيقية




  

      نظرت نحـو ريـان بسرعة ارتد على أثرها شعرها ليتناثر على وجهها لتعيده إلـى الخلف وهى تنظر إلـى ريـان بعدم تصديق وهى تراه يفعل كما فعل الشخصية الخيالية "يوجين"  بالكارتون ويمسك اثنين مـن هذه المصابيح 
  
    
        
    
    
      
        
        
      
    
   
  




  

    
    اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
  


نظرت نحـو ريـان بسرعة ارتد على أثرها شعرها ليتناثر على وجهها لتعيده إلـى الخلف وهى تنظر إلـى ريـان بعدم تصديق وهى تراه يفعل كما فعل الشخصية الخيالية "يوجين"  بالكارتون ويمسك اثنين مـن هذه المصابيح 



أعطاها واحدة وهتف بعشق يغلفه بعض المرح



- وأخيراً شوفت النوم



لتضحك حـوراء بسعادة وهى تلتقط منه المصباح وهتفت بمرح وسعادة



- والسما مليانه نجـوم



وقامت بوضع المصباح الخاص بها بجوار ابمصباح الممسك بـه ريـان وهتفت بسعادة طفولية



- هنسيبها مع بعض



أومأ لها وتركوها معاً ليرتفع المصباحين وهم بجوار بعضهم وحـوراء تتابعم بأعين لامعة وسعادة تفوق الوصف وكان ريـان يطالعها بحب وسعادة لرؤية سعادتها هذه 



ليتفاجأ وهو يراها ترتمي عليه بجسدها تعانقه بقوة ليقوم بلف ذراعيه حول خصرها وعانقها بعشق ليستمع لها وهى تردف بسعادة



- انا بجد مش مصدقة اللى عملتو دا علشانى، بجد انا عديت مراحل الحب ليك وبقيت مهووسة بيك ومقدرش اتنفس مـن غيرك لإنك أوكسجيني وحياتى  .. بحبك يا طبيبي  .. وبعشقك يا ذئبى .. ومُتيمة بيك يا ريـان 



تعالت نبضات قلبه وازدادت ذراعيه التفافاً حول خصرها وهمس بعشق احتل كل ذرة بـه



- قلب وروح وحياة ريـان  .. اوعدك انى هعيشك كل قصص الخيال اللى بتحبيها وهخليها واقع بالنسبة ليكي



ابتعدت عنه حـوراء وقبلته مـن وجنته ليبتسم لها ثـم أخرج مـن جيب سترته علبة مخملية متوسطة الحجم وقام بفتحها أمام ناظريها ورفع ذاك السلسال بها لتشهق هى برقة وإنبهار وهى لا تعلم حقاً أين تذهب بكل هذه السعادة التى تجتاحها الآن



وهى تراه يوضع ذاك السلسال حول رقبتها والذى يتزين بأحب الأسماء إلـى قلبها وهو "فاتنتى"  
ليقبل ريـان رقبتها موضع السلسال بخفة ثم نظر لها بأعين عاشق ذاب بها لتبادله نظرات حب وسعادة حقيقية.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 




والسَّلام. 
مِـنَّـــــة جِبريـل. 




        


google-playkhamsatmostaqltradent