Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (3) الفصل الرابع 4 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

 رواية الطبيب العاشق (3) الفصل الرابع 4 - بقلم منة جبريل



البـارت الـرابـع
                                    
                                          

توقف ثلاثتهم عندما رأو كيـان تقف وخلفها ذلك السعيـد واضعاً السلاح على رأسها وهو ينظـر نـحـو بيجـاد بصدمة.. 



أردف بيجـاد ببرود



- صدمـة كبيرة



هتف سعيـد بغضب



- انت ازاى عايش



هز بيجـاد كتفيه هاتفاً ببرود وعيناه مثبتة على كيـان



- سبحـان الله ياخي تصدق غريبة



أردف ريـان بغضب



- سيبها يا سعيـد حسابك معايا انا



نظـر لـه سعيـد بحقد مردفاً



- ما انا هصفي حسابي معاك بيها وهوجع قلبك عليها زى ما حرقت قلبي على أختـى



هتف ريـان بغضب وتحذير



- مية مرة قولتلك اختك هى اللى انتحرت



صرخ سعيـد بهيستيرية



- اختى ماانتحرتش انت قتلتها



اردف هشـام موجهاً سلاحهُ نحو سعيـد



- ابعد عنها وابقي راجل ولو لمرة فـ حياتك وواجهنا 



كانت كيـان تنظر إلـى بيجـاد بفرحة وخـوف بينما كان الآخـر يطمئنها بعينيه ثم رفع يده ببطء ووضعها على صدره مشكلاً رقم 4 بأصابعـه وحرك شفاهه ببطء يحثها على تذكر هذه الحركة.. 



رأى هشـام حركة بيجـاد ليشير لريـان بعينيه نحـوه ليرى ريـان ايضاً حركة أصابعه ليعلم ماذا يريد ليظل يحدث سعيد محاولاً إلهائه



بينما كانت كيـان تفكر ما معنى هذه الحركة حتى تذكرتها ونظرت لـه بأعين متسعة دلالة على تذكرها لينظر بيجـاد نحـو سعيـد المشغول بالمشاحنة الحديثية مع ريـان وهشـام والذان يحاولان إلهائه عن إطلاق رصاصة نحـو كيـان



نظـر بيجـاد نحـو كيـان مجدداً وأومأ لـها بخفة لتتنهد كيـان وأغمضت عيناها بقوة ثم أخفضت رأسها ورفعتها بقوة لترتطم مؤخرة رأسها بأنف سعيـد والذى ارتد إلـى الخلف مغمضاً عيناه واضعاً يده على أنفه بألم



ليركض هشـام نحـو كيـان وجذبها خلف ظهره بينما توجه ريـان نحـو سعيـد والذى استعاد توازنه للتو ليجد لكمة قوية أطاحت بـه أرضاً وانهال عليه ريـان باللكمات وهو يردف بفضب جحيمي



- انا هعرفك ازاى تلمسها يا**** 



نظـر هشـام إلـى كيـان وتفحصها بقلق لتشخص عيناه بفزع وهو يري الدماء التى بجانب رأسها وفمها المجروح غير وجنتها المنتفخة والتى عليها أثار أصابـع وأيضاً شعرها المبعثر والتى يدل على إمساكه لها مـن خصلاتها .. قتمت خضراوتيه وقارب لونها على البني وامتزجت بشعيرات حمراء لتصبح هيأتها مرعبة لكل مـن ينظر فيها 



أردف هشـام بصـوت مخيف



- روحـى لبيجـاد



اومأت لـه وتوجهت نحـو بيجـاد الذى يقف بجانبهم ليتوجه هشـام نحـو ريـان وذلك السعيد الذى يقسم على قتله لما فعله بكيـانه




  
                
أردف هشـام بغضب جحيمي



- روح اطمن على كيـان



نهض ريـان عنه وكان وجـه سعيد ملئ بالدماء ليتركه ريـان ليردف هشـام وهو يشمر عـن ساعديه



- لسه مش وقت التعب دا  .. شد حيلك معايا علشان وربي لهندمك على اليوم اللى فكرت فيه تأذيها وتلمس شعره وحدة منها ياجبان 



وأمسكه من تلابيب قميصه وجعله ينهض أمامه ليطرحه أرضاً عندما أتته ضربة قويـة مـن رأسه ليجعله يقف أمامه مجدداً ليلكمه ببوة فى معدته لينحنى سعيـد إلـى الأمام لتتوالى لكمات هشـام لـه فى معدته لينبثق الدمـاء مـن فم سعيـد والذى كان شبه فاقد للوعى



ألقاه هشـام أرضاً ودار فى المكان باحثاً عـن ماء ولكنه لم يجد ليعود له وركله بقدمه فى معدته ليإن الآخـر بألم وهو يتلوى أرضاً



هتف هشـام ونيرانـه لم تنطفئ بعد



- وربي ماانا راحمك  .. ولو رجعت لبطن امك هجيبك ومش هرحمك برضه



لم يكن حاله أسوأ مـن حال ذلك الذى يتفحص وجه إبنته وشقيقته بأعين متأججة بنيران لن تنطفئ إلا بسفك دماء ذلك الذى تجرأ ورفع يده عليها .. على مدللته



وجـد هشـام يـد تبعده عـن سعيـد ولم يكن سوى ريـان والذى انهال بالضربات الأليمة لسعيـد والذى حاول كثيراً صد لكماته او حتى ضربه ولكنه لم يستطع رغم أنـه رئيس عصابات إلا أنـه كان دائماً ما يحتمى خلف رجاله ولا يعلم كيفية الضرب إلا بالأسلحة.. 



صرخة مدوية رجّـت أرجاء المكـان مـن سعيـد وهو يستمع إلـى صوت عظام يـده تتهشم.. 



شهقت كيـان بخوف واختبأت بأحضان بيجـاد بينما كان هشـام يقف يشاهد فقط أشـار بيجـاد لفريقه الذى دلف لتوه بأن يأخذوا سعـيد للحجز



أخذوه الرجال بصعوبـة ليعـود ريـان واحتضن كيـان بقـوة وهو يقبل فروة رأسها هاتفا بأنفاس متسارعة أثر غضبه وإنفعاله



- انتى كويسة



أومأت كيـان وهي تخبئ وجهها بداخل صدر أخيها ثم هتفت ببكاء حـاد



- هو قالى انه.. ان بيجـاد مـ.. 



ولم تستطع أن تكمل حديثها ليربت بيجـاد على رأسها وهتف بمرح



- مااهو قدامك زى الجن اهو



نظرت لـه كيـان وابتسمت مـن بين دموعها واحتضنته ليردف هشـام بغيظ مصطنع



- اه ما أنا ابن البطة السودا حتى مسألتيش عليا



ضحكت كيـان وركضت نحـوه وقفزت بكامل قوتها ليتلقفها هشـام سريعاً وعاد خطوة إلـى الخلف بسبب اصتدامها بـه ليردف بيجـاد بمرح وقد بدت تعابير الألم تظهر على معالم وجهه الوسيمة



- بقولها وزنك تقل مش مصدقاني



وضع يـده على صدره ثم رفعها أمام ناظريه ليراها مليئة بالدماء ليهرع إليـه ريـان قبل أن يسقط أرضاً فاقداً للوعي




        
          
                
صرخت كيـان بذعر وركض نحوه هشـام وحمله ريـان وركض بـه للخارج ووضعه بالسيارة بصعوبة بسبب ثقل جسد الآخـر واخذ هشـام كيـان والتى كانت تبكى برعب على بيجـاد... 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- فين ريـان يا أستاذ سليمان



هتفت بها حـوراء  بنفاد صبر من هذا السليمان الحافظ للأسرار بطريقة مزعجة



هز سليمان كتفيه هاتفا بجدية وهو ينظر إلـى الأرض



- فـي للمستشفي يا هانم زى ما حضرته قالك



نفخت حـوراء وجنتيها لتذمر لدرجة إحمرارها من الغضب لتردف بغيظ جميل



- انا هشوف حد غيرك واكيد هيقولى ولما ييجي ريـان اخليه يتصرف معاك



وتركته وذهبت نحـو صالح الذى يتابع الوضع محاولاً كبح ابتسامته بصعوبة وقفت أمامه حـوراء بقصر قامتها وهتفت



- اهلا اكيد تعرف ريـان فين صح



أشـار لـه سليمان مـن خلفها بأن لا يتحدث وإلا سيعاقبه لتلاحظ حـوراء نظر صالح خلفها لتلتفت بسرعة ليلتف سليمان موليها ظهره



لتضرب الأرض بقدمها وهتفت بغيظ



- مااشي انا هعرف لوحدى



وتركتهم ودلفت للداخل ليضحك صالح بخفة بينما اردف سليمان بجدية



- روح على شغلك يا بنى آدم



اردف صالح وهو يسير مبتعداً عنه



- رايحين والله رايحين



بينما لم تعلم حـوراء ماذا تفعل وهى ترى القصر فى حالة حـزن وبكـاء هيستيرى  .. لا تعلم لما تشعر بأن زوجها يخفي امراً ما فـ ثباته لم يكن طبيعياً بالنسبة لها وبالخصوص عندما يتعلق الأمر بأصدقائه



تنهدت بقوة ثم خرجت مجدداً ووقفت أمام سليمان وهتفت بهدوء



- خدنى للمستشفي



أومأ لها سليمان وأشار لها نحو إحدى السيارات لتصعد حـوراء بها وانطلق بها سليمان نحـو المستشفي.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



ظل يهدهدها بحنان وقلق على صديقه الذى يعالجه ريـان الآن بينما هى كانت تبكى بخوف كبير وهيأته وهو مغشياً عليه والدماء تتدفق مـن صدره كان مُروعاً.. 



خرج ريـان مـن الغرفة وهو يتنهد براحة لينهض هشـام وهو محتفظ بكيان بين ذراعيه هاتفا بقلق



- أخباره اى



هز ريـان رأسه بهدوء مردفا



- بخير بس كان ممكن يدغل فـ غيبوبة بسبب تهوره وكإنه مش واخد ثلاث رصاصات فـ صدره



تنهد هشـام بينما احتضنت كيـان شقيقها وهتفت ببكاء



- هو انا ممكن اشوفه




        
          
                
اردف بحنان وهو يزيل دموعها ويرجع خصلات شعرها إلـى خلف أذنها بعدما التصقت بوجهها



- لا لإنه فـ العناية المركزة وهيفضل تحت المراقبة الـ48 ساعة اللى جايين علشان نطمن أكتر عليه



ثم أردف وهو يحاول تمالك اعصابه



- تعالى معايا



واخذها نحـو مكتبه واجلسها على المقعد وأحضر بعد الضمادات والمطهرات بسبب جروح رأسها وفمها انتهى مـن معالجتها وقد لاحظت كيـان لون عينيه والذى اصبح رمادى قاتم



لتحتضنه وهتفت برقة



- كنت متأكدة انك هتيجي تنقذنى انا بحبك أوى ياأبيه كنت خايفة مش اشوفك تان... 



قاطعها مزمجراً بحدة



- كيـــان  .. انا اقتل اى حد يفكر لمجرد تفكير انه يأذيكي 



هتفت كيـان بتوتر 



- مكنتش اقصد انـ... 



احتضنها ريـان بقوة تكاد تتطابق ضلوعها فهو عندما علم بأمر اختطافها شعر وكأن احدهم يقف أمامه وهو ممسك بقلبه بين كفه وينظر لـه ويضحك بينما هو لا يستطيع ان يفعل شئ لأن وبكل بساطة قلبه في قبضة ذلك الشخص.. 



- هشـام بيه



هتف بها سليمان بجدية وخشونه ليلتفت هشـام والذى كان قد أحضر بعض الأطعمة لكيـان 



تقدم منه سليمان واردف بجدية



- الهانم في العربية مُصرة انها تدخل المستشفي 



أومأ لـه هشـام مردفا



- افتحلها الباب



عاد سليمان وقام بفتح البـاب لتترجل حـوراء وهى تنظر إلـى سليمان بغضب بسبب حبسه لها بالسيارة زفرت الهواء بقوة ودلفت للداخل ولم ترى هشـام من شدة غضبها



رفع هشـام حاجبيه بتعجب ودلف خلفها سريعاً منادياً



- استنى



توقفت حـوراء لترى هشـام يتوقف امامها بعدما كان يسير بسرعة لتردف بإستغراب وهى ترى ملامح وجهه السعيدة



- مالك



قضب هشـام ما بين حاجبيه ثم اردف بإبتسامة وهو يسير للداخل



- تعالى وهتعرفى



سارت حـوراء خلفه وهى تنظر إلـى أكياس الطعام التى بيده بغرابة فهو لم يكن بهذه الحالة قبل أن يغادروا



دلف هشـام إلـى مكتب ريـان ليجده محتضناً كيـان ليردف بإبتسامة بسيطة وهو ينظر إلـى حـوراء التى تدلف خلفه



- الحكومة وصلت



ابتعد ريـان عن كيـان والتفت ليرى حـوراء تنظر له وكأنه كائن برأسين ليردف بهدوء



- جيتي ليه ومع مين



هتفت حـوراء بهدوء



- جيت اطمن على بيجـاد




        
          
                
نظر لها ريـان هذه المرة بغرابة فهو يعلم بأن الجميع الآن يظنه ميتاً لتكمل حـوراء ببساطة



- اكيد هو بخير بسبب الراحة والفرحة اللى فـ عيونكوا دى



ثم نظرت نحـو كيـان لتتقدم منها وأردفت بقلق



- اى اللى عمل فيكي كدا



همس هشـام وهو يمييل بأتجاه ريـان مردفاً



- عندها قوة ملاحظة بشوفها فيك انت وبيجاد بس



ابتسم ريـان بخفة واومأ لـه برأسه ليعتدل هشـام فى وقفته سريعاً عندما التفتت حـوراء لهم لتردف بغرابة
-انتوا كنتوا بتتكلموا فـ اى



هز هشـام كتفيه بمعنى " لا شيء " لتكمل حـوراء غير مبالية



- طيب فهمونى اى اللى حصل.



بعـد ساعات استغرقها ريـان فى شرح الأمر لها وتبسيطه لأبسط شئ ليتفهمه عقلها والذى شك بأنه توقف تماماً بهذه اللحظة على عكس ما هى عليه من ذكـاء طوال الوقت



هتفت حـوراء وهى تفتح فاهها ببلاهة



- اه فهمت يعنى انت اديتوا حقنة توقف القلب 3 دقايق ولحقته بعدها بالحقنة التانية المنشطة لعضلة القلب



نهض هشـام رافعاً يداه للأعلى مردفا



- الحمدلله فهمت وأخيراً



نظرت لـه حـوراء بغيظ بينما ضحكت كيـان بقوة ليردف ريـان بإبتسامة بسيطة



- بالظبط كدا ياحـورائي



ابتسمت لـه حـوراء لتردف بسرعة وهى تنهض مـن جوار ريـان



- احنا لازم نعرف العيلة لانهم منهارين وكدا ممكن يتعبوا وكمان صبـا اللى كل شوية بيغمي عليها



- فعلا علشان كدا هترجعى مع كيـان وهشـام القصر وهو هيفهمهم ومتخرجيش برا القصر تانى



هتف بها ريـان بجدية



لتردف حـوراء بإعتراض



- لا انا هفضل معاك وكمان اطمن على بـ.. 



قاطعها ريـان بغيرة ظهرت لثلاثتهم



- مش هعيد كلامى مرتين



ابتلعت حـوراء باقي كلماتها وهى ترى الغضب بعينيه لتومئ لـه بخفة ليردف هشـام بهدوء



- اتفضلي يلا يا كوكو كفاية اكل



نهضت كيـان وهى ممسكة بأحد شرائح البيتزا تتناوله بتلذذ وخرجت وتبعها هشـام لتردف حـوراء بغيظ وغضب طفولى بعدما غادروا



- متكلمنيش تانى



وخرجت بسرعة مـن المكتب ليهز ريـان رأسه بيأس وهو يبتسم بعشق لتلك الحـوراء ثم خرج هو الآخر ليتفحص حالة صديقه.. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



لقد علم الجميع بأمر المؤامرة وأن بيجاد مازال على قـيـد الحياة ولكنه تحت المراقبة بسبب حالته الصحية.. كانت حالة صبا حرجة لدرجة اضطر ريـان لإعطائها مهدئات بسبب صراخها الهيستيري وبكائها المستمر.. 




        
          
                
مـر اليومان بقلق على الجميع وهم يراقبون حالة بيجـاد ليطمئنهم ريـان بأنه تحسن عن ذى قبل.. وبالطبع لم يمُـر اليومـان بخيـر على ريـان فقد عاقبته حـوراء على طريقة حديثه معها بالمشفي ولم تحادثه سوى بضع كلمات قليلة ليشتعل غضباً منها . .  



فى صبـاح يـوم جديد.. 



كان ريـان بالمشفي برفقة زوجته العنيدة والتى أصرت على احضار سليمان لها وهشـام الذى كان يمكث بالمشفي برفقة ريـان طيلة هذان اليومان



نظـر ريـان إلـى ساعة يده ليردف بقلق



- المفروض يكوم فاق مـن اكتر مـن 10 دقايق



اردفت حـوراء وهو تحاول اطمئنانه



- متبقاش دقيق اوى كدا ممكن البنج لسه 



هـز ريـان رأسه بالرفض واقترب مـن بيجـاد المتسطح على الفراش وازال عنـه قناع الاوكسجين ووضع اصبعه أمام أنفه ليري تنفسه منتظم



ليتفاجأ بهمهمة بيجـاد المعترضة واخذ منه قناع الاوكسجين ووضعه على انفه مجدداً وهو يردف بنعاس



- بيجيب هوا منعش سيبه



علم ريـان بانـه نائم ليلكزه هشـام بمرفقة ليفرج بيجـاد عن زرقاوتيه مردفاً وهو ينظر إلـى ريـان الذى على يمينه تارة وإلـى هشـام الذى على يساره تارة اخرى



- المفروض انا تعبان وتسيبوني انام 



هتفت حـوراء بسعادة وابتسامة واسعة شقت شفتيها لتظهر حفارتيها بوضوح



- صباح الخير يا بيجـاد .. الحمدلله على سلامتك



نظـر لـها بيجـاد وأزاح القناع عـن انفه مردفاً بإبتسامة 



- صباح الخير يا أختي العزيزة .. الله يسلمك



هتفت حـوراء بحماس وهى تشابك يديها 



- يلا نرجع القصر



أردف بيجـاد وهو يحاول الاعتدال فى جلسته



- اه يلا بينا



أرجعته يـد ريـان الذى يردف بغضب



- يلا فين انت هتستعبط  .. وانتى اسكتى



اردفت حـوراء بغيظ



- سيبوا الكل مستنيه  .. وكمان متكلمنيش انا مش بكلمك



هتف ريـان بغيظ من زوجته الغبية



- يا حبيبتي ازاى يقوم وهو دلوقتى فاق دا غير الـ3 رصاصات اللى واخدهم فـ صدره



هتفت حـوراء بخجل وغضب معاً



- متقوليش حبيبتى انا مش بكلمك



تابع بيجـاد وهشـام حديثهم وكأن على رؤسهم الطير 
ليردف بيجـاد منهياً النقاش بينهم



- بصراحة معاها حق الكل مستنيني وبالأخص صبا 




        
          
                
- لا



صرخ بها ريـان وهشـام معاً لينتفض بيجـاد وحـوراء بفزع معاً



ليردف بيجـاد بمرح



- قطعتوا خلفنا احنا الاتنين حرام عليكم



ابتسمت حـوراء بينما اردف هشـام بغضب



- نام يا بيجـاد نام مش عارف اى صحاك انا



اردف بيجـاد بجدية وهو ينهض



- لا مش هقعد كفاية كدا



وبعـد مناقشة طويلة دارت بين الأربعـة خرج بيجـاد بعد اصراره على عدم المكوث فى المشفي واصرار حـوراء معه



أردف وهو يجلس بجانب هشـام بالسيارة من الخلف



- نصالح صبا بـ اى



- بهدية



هتفت بها حـوراء بعفوية وهى تجلس بجانب ريـان من الأمام



ليذهبوا بالفعل لشراء هدية لها.. 



أردف بيجـاد بمرح للعامل



- عايز الصبارة الرقاصة



نظروا له ثلاثتهم بغرابة ليردف بمرح



- شكلكم متعرفوهاش استنوا



جـاء العامل واعطاه الصبارة لتردف حـوراء وهى تأخذها منه



- الله شكلها كيوت



ولم تكمل كلامها حيث وجدت الصبارة تتراقص وتصدر اصواتا وهى تضئ لتصرخ حـوراء بفزع والقتها أرضاً واختبأت خلف ريـان



قهقه بيجـاد بقوة وأخذ الصبارة مردفا



- علشان كدا اسمها الصبارة الرقاصة 



هتفت حـوراء بخـوف وقد اقشعر جسدها منها



- رجعها لعبـة وحشة



اعطي بيجـاد العامل المال وهتف وهو يخرج



- لا هتعجبها



اردف ريـان بهدوء وهو يمسك حـوراء والتى كانت متشبثه بـه مـن الخلف ليحاول كبح ضحكاته



- يلا ياروحي كفاية كدا



صعدوا السيارة واتجهوا بها نحـو القصر ليردف بيجـاد وهو يمد يده بالصبارة لحـوراء



- اتفضلي يا أختي



لتتراقص الصبارة لتصرخ حـوراء بخـوف وهى تخبئ وجهها بين كفوف يدها ليصرخ بـه ريـان بغضب محذراً إياه مـن اخافتها مجدداً لتتعالى قهقه بيجـاد وهو مستمتع بإخافتها ليأخذها منه هشـام ووضعها بالحقيبة مردفاً



- كفاية يا بغل بتخاف منها. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- ماذا يعنى بأنك لم تستطع حمايتها 



هتف بها زيـد بغضب شديد وقد أصبح لون عينيه أزرق فاتح كالسماء الصافية




        
          
                
اردف الحـارس بخوف شديد والذى كان مكفل لمراقبة كيـان ومساعدتها فى أى وقت 



- اقسم يا سيدى لقد حاولت ولكن كان عددهم كثير وقد أبرحونى ضرباً انا ورجالى ولكن قد توصل إليها الذئب واستطاع انقاذها وتم اعتقال ذلك الشخص



مرر زيـد كف يده على وجهه بغضب واردف بحدة



- اقسم لو تأذت لن أرحمكم اغرب عن وجهي



أومأ لـه الحارس وخرج سريعاً ليلقي زيـد مزهرية أمامه أرضاً لتتهشم مصدرة صوتاً مرتفعاً ليحاول الاتصال بها مجدداً ولكن أتاه الرد كما هو منذ ساعات بأن هاتفها مُغلق



اخذ زيـد جاكيت بذلته وخرج مـن الفندق المقيم بـه وصعـد سيارته منطلقاً نحـو قصر الذئب لرؤية صغيرته... 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



تفاجأ الجميع برؤية بيجـاد أمامهم ولكنهم سعدوا برؤيته بصحة جيدة واحتضنوه بلوعة قلب قد ارتجف خوفاً عندما أحسوا بأنهم سيفقدوه



وبالأخص ليان وليلي والتى انهارتا بالبكاء بين ذراعيه ليحاول هو التخفيف عنهم بمرحه كالمعتاد.. 
وبدون ارادة منـه ذهبت عيناه نحـو سميرة يتمنى أن تتغير وتحبه وتغرقه بحنانها ولكن لم يجد أى من هذا بل وجدها لا تنظر لـه حتى بل تعبث بهاتفها بلا مبالاة 



ليشيح بصره عنها بألم لتتقابل عيناه بأعين صديقه ريـان ليخفضها سريعاً وهتف بمرح



- خبيتوا صبايا فين



أردف مصطفي بحنان



- فوق يا ولدى اطلعلها



ابتسم لـه بيجاد وصعد إلـى الأعلى بدون أن ينظر إلـى أى مـن صديقيه توقف أمام الغرفة التى أخبره عنها وتنهد بهدوء ثم فتح البـاب بهدوء ودلف واغلقه خلفه.. 



وجدها تفترش الفراش بجسدها والذى أصبح هزيلاً أكثر مـن قبل اقترب أكثر ورأى وجهها ليتفاجأ بشحوبه وتلك الهالات المحيطة بعينيها



تمدد بجوارها وقبل أن يمد يده لاحظ تلك الإبرة الموضوعة بيدها ولم تكن سوى الأبرة الخاصة بالمحلول المعلق بـه التى لم يلاحظها سوى الآن.. 



شعر بوغزة ألم فـى صدره بسبب ما توصلت لـه سمرته مـن تعب وإرهاق.. 
احتضنها بحذر واشتياق ودثر وجهه بين هصلات شعرها النحاسية مستنشقاً رائحتها التى اشتاقها وبشدة 



ببنما هـى قد لامست رائحته انفها لتداعب حواسها لتظن بأنها تحلم أو تتهيأ ككـل مرة تراه فيها يقف أمامها ويبتسم لها وبعدها يختفي كالسراب.. 
شعرت بـه وهو يحيط جسدها ملصقاً إيـاها بجسده الصلب مستشعره دفئه وحنانه لتبتسم بخفة وهة مغمضة العينين وهى تهتف بداخلها " ياله من حلم جميل" ولم تكن تعلم بأنـه حقيقة



هتفت وهى مازالت بأنها بحلم جميل لا تريد الاستيقاظ منه



- وحشتنى اوى 




        
          
                
أردف بيجاد وهو يزيد من احتضانه لها



- وانتى وحشتيني يا سمرتى



اختفت ابتسامتها تدريجياً وفتحت عيونها برهبة مـن اختفائه لتتفاجأ بزرقاوتيه وهى تنظر لها بعشق واشتياق.. 



رفعت يدها وتحسست وجهه وهتفت بصوت مرتجف



- بيجـاد



ابتسم لها بيجاـد ابتسامته المهلكة لتمتلئ عيناها بالدموع واحتضنه واجهشت بالبكاء وهى تردف بتوسل



- قولى انى مش بحلم  .. قولى انك جنبي دلوقتى وانك بخير، انا مخسرتكش صح ايوا انت قولتلى هترجعلى انا... 



تعالت شهقاتها وهى تحتضنه وتحرك يديها بسرعة على جسده تتأكد مـن وجوده لجوارها وهى بين ذراعيه بينما كان وهو يحتضنها بقوة مهدهداً إياها 



وهتف بحنان 



- انا جنبك وانتى مش بتحلمى وانا بخير كمان اهدى  .. خدى نفس واهدى ياصبايا  .. اهدى علشان خاطرى



تعالت شهقاتها وهى لا تدرى أهى دموع حـزن أم سعادة لم تتحرك او تبتعد عنه بل ظلت حبيسة لذراعيه تخبره بكل ما شعـرت بـه ببعـاده بينما هو ظل يمرر كف يده على خصلات شعرها بحنان ويقبل رأسها بـيـن حين وآخـر.. 



ابتعد عنها لعد وقت وازال المحلول عنها وجعلها تنهض مردفا



- يلا تعالى بئاا ننزل نقعد معاهم شوية وبعدها نمشي وغير جايبلك هدية 



انهى حديثه بغمزة مرحه وجذبها بحذر من يدها وخرج بهـا هابطاً إلـى الأسفل حيث يتواجد الجميع 



ابتسموا بسعادة لرؤية صبا وأخيراً بحالة أفضل ولو قليلاً ليردف بيجاد وهو يتوجه نحـو هشـام



- فين الهدية



نهضت حـوراء فور نطقه بالهدية ليبتسم بيجـاد وأخذ مـن هشـام الصبارة لتتفاجأ بها الفتيات وصرخوا بسعادة وحماس وكذلك صبا التى ابتسمت بحرج فهو يعاملها كطفلة صغيرة



هتفت حـوراء بتحذير



- اياك تشغلها هنا بـ.. 



ولم تكمل كلامها حيث ضغط بيجـاد على الزر الهاص بها لتستمع الصبارة لصـورت حـوراء لتردده وهى تتمايل لتصرخ حـوراء وهى تغطي عينيها بكفوف يدها 



ليترك بيجـاد الصبارة على قدم صبا وركض مبتعداً مـن ريـان الذى نهض مقرراً الإنهاء عليه بسبب عبثه مع معشوقته واخافتها بهذا الشئ المقزز كما يلقبه



ليضحك الجميع بينما هتفت ليلي وهى تنهض بقلق



- متجريش يا بيجـاد انتى لسه تعبان



هتف بيجـاد بمرح وهو يقف خلف الأريكة وهو ينظر لريـان بحذر



- مااهو لو حصلني هموت بجد يا أمى




        
          
                
ضحك الكيلانى بقوة وهو يشعر بالسعادة لعودته سالماً فهو نبض الجميع وهو من برسم الإبتسامة على وجوههم فى أشد اوقاتهم حزناً.. 



وكذلك عامـر الذى ظل يتطلع بوجه الموجودين بسعادة لعدم افتراق احد منهم ليتنهد بحزن اشتياقاً لزوجته "نسليهان " يتمنى لو كانت بينهم الآن لكان أشد سعادة.. 



ونصطفي الذى يحمد الله بداخله على استيقاظه مبكراً قبل خسارة ابنه الوحيد ويتمنى له دوام السعادة والفرح.. 



هتفت حـوراء وهى تغمض عينيها 



- اقفلوا البتاعة دى



- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هتف بها إيـاد بإبتسامته البشوشة وهو يمسك بكل كف احدى أميراته واستغرب من اميرته الأخرى وتساءل.. لما تضع يديها على عيناها؟! "



ازالت حـوراء يديها وهتفت بسعادة 



- أميري



وركضت نحوه تحتضنه بإشتياق وكذلك شقيقتيها وجلسوا معهم وقد علم إيـاد سبب تغطية عينيها ليضحك بخفة على أميرته



بينما رمق ريـان بيجـاد بنظرة محذرة وعاد جالسا بجوار هشـام الذى لم تنزاح عيناه عن آيـة وقد لاحظت هى هذا لتتجاهله تماماً بعدما رمقته بحدة
ابتسم هشـام بخفة ولم يعلق على شئ وهو يفكر متى سيفاتح شقيقها بموضوعه



صُرع الجميع على صراخ نقـاء بدون سبب ولا تريد الهدوء لتأخذها حـوراء وحملتها بين ذراعيها لتمع عينيها وظلت تهدهدها بهدوء وهى تحدثها برقة وكأنها تفهمها وتنظر لها بعينيها السوداء كالليل.. 



ليذهل الجميع عندما رأوا هدوء نقـاء ونظرها بوجه حـوراء وتتعالى صحكاتها الطفولية التى جعلت حـوراء تبتسم لها بحنان وتقبل وجنتيها المكتنزة



رأى ريـان لمعة عينيها ليشعر بألم بداخله وهو يتمنى لو بإستطاعته فعل شئ ولكنه سيحاول فليس هناك مستحيل فى قاموسه لأنه هو الذئب والطبيب بنفس الوقت... 



هتف أيهم بإمتنان



- شكراً ليكي انا متأكد انك هتبقي اعظم أم



تصلب جسدها وثبتت عيناها باللاشئ وكأنها تذكرت لترفع مقلتيها بتردد نحـو ريـان لترى الحزن بهما لتشعر بألم بقلبها بسبب غبائها وهى تظن بأنها جرحته الآن بفعلتها الحمقاء هذه



لتعطيه نقـاء وهى تردف



- ان شاءالله اتفضل 



التقطها منـها وداعبها وجلس لتجلس حـوراء بجانب ريـان وهى تعنف نفسها بداخلها وقد استشعر ريـان هذا 



وجهوا انظارهم نحـو عامر وهو يردف



- ياه مش مصدق انى فـي يوم ابقي جد والكيلانى ابو الجد



وضحك ليضحك الجميع معه متمنيين هذا اليوم إلا بيجـاد وهشـام والذان لاحظا الحزن بأعين صديقهم وإيـاد الذى لم تروق لـه ملامح شقيقته حيث ارتسم بها الألم ولكنها تبتسم وكذلك وجه ريـان الذى تهجم




        
          
                
لتردف حـوراء بإبتسامة مغيرة مجرى الحديث



- انا مبسوطة اوى بلمتنا دى ربنا يديمها علينا



آمن الجميع على دعائها ليردف غيث وأهيرا بعد صمت طويل 



- انا قررت اعمل الفرح ومش هأجله أكتر من كدا



هتف الكيلانى بجدية



- فعلا وهيكون بعد اسبوعين يكون بيجاد اتعافي تماماً 



صرخ غيث بسعادة وحماس



- يعيش الكيلاني 



ضحك الجميع عليه وتبادلوا اطراف الحديث ليقاطعهم دلوف شخص لم يتوقعوه.. 



ولم يكن سوى زيـد الذى وصل لتوه لبُعد الفندق عن القصر كثيراً لتنهض كيـان بتوتر وهى تراه واقفاً بثبات وكفوف يده بجيب بنطاله وبصره معلق عليها



تقدم زيـد للداخل بخطوات ثابتة ونقل بصره بينهم وأردف بخشونة



- جيت اطمن على بيجاد 



نهض بيجـاد وهتف بهدوء



- تسلم يا زيد اتفضل



أومأ لـه زيـد واختطف نظرة بجانبه سريعة ليعود ببصره مجدداً وبصدمة وبثوانٍ اصبحت عيناه زرقاء فاتح وهو ينظر لهذه الفتاة الجالسة يتذكرها جيداً وملامحها محفورة بداخله وكيف لا وهو مقرر اذاقتها العذاب فهذه من تجرأت ووضعت الآيس كريم بوجهه بدون خوف ها هى تمكث أمامه وأخيراً.. 



أما أريب التى لتوها نظرت له لتنصدم حين تذكرته وتمكست بكف أخيها وهمست له 



- فاكر اللى حكتلك عنه وانى حطيت الآيس كريم فـي وشه يومها لما مسك ايدي



نظر لها إيـاد بذهول لتومئ هى له مؤكدة ما خطر بباله وأن هذا هو الشخص نفسه ليطمئنها إيـاد بعينيه ونظر نحـو زيـد بغضب بينما أشاح الآخر بصره فهو سيعاقبها ولكن ليس الآن فهو جاء للإطمئنان على صغيرته فقط.. 



هتف زيـد بجدية وقد تعمد الجلوس أمام كيـان



- الف سلامة يا بيجاد ومبروك لانك ربحت المهمة



لم يتفاجأ أحد من معرفته لهوية بيجـاد الحقيقية فهو صديق آسـر وآسـر صديق بيجاد وبالتأكيد هذا يعلم



نهض ريـان وأشار لكيان بعينيه لتنهض الأخرى بتوتر وجلس ريـان بدلا عنها واضعاً قدم فوق الأخرى ناظراً لـه ببرود مردفاً



- نورت القصر يا زيد الرباعي



أجابـه زيد بنفس البرود



- منور بأهله ياذئب



هتفت ليلي بإعجاب 



- انت حلوة اوى تعرفى بيجـاد من فين



ضيق زيـد ما ببن حاجبيه ولكنه ابتسم بخفة مردفاً
- مجرد زملاء وشكرا لمدحك



همس حسين بغضب وغيرة



- ليلي اطلعي فوق



نظرت له ليلي وهتفت بإعتراض



- لا انا عايز اقعد



- قولت اطلعي فوق ياليلي مش هكرر كلامى كتير



هتف بها حسين بغيرة شديدة مما تفوهت بـه لتذهب ليلي إلـى الأعلى وتبعها حسين وهو يتوعد لها



اردف زيـد بإبتسامته الجميلة



- لم اكن اتوقع رؤية عائلة الكيلانى جميعاً وهنا خصيصاً فآخر مرة رأيتكم بها كان منذ ثلاث سنوات وكان بمنزل الكيلاني أثناء حفلة رجال الأعمال والتى أقامت على شرفكم وكذلك على شرف العِمرى 



انهى حديثه وهو ينظر لهشـام الذى أومأ لـه بخفوت



بينما عند كيـان فكانت تطالعه بتوتر وهى تتساءل ما الذى أتى بـه إلـى هنا لتهمس لها ليان



- واو جه لحد هنا علشان يشوفك واو بجد



نظرت لها كيـان مردفة بخوف



- اسكتى لحد يسمعك دا غير بيجاد اللى هيعرف بتقولى اى من غير ما يسمعك 



ابتلعت ليان ريقها بصعوبة وتوقفت عن الحديث.. 
ودار الحديث بين العائلة بهدوء مع بعض المناقشات الخاصة بلأعمال بين الكيلانى وزيـد.. 



ولم يخلو زيد عن رمق أريب بنظرات حارقة متوعدة ولكن كانت تقابله الأخرى بأعين حادة وقوية ليخبرها إيـاد بأن تصعد إلـى الأعلى برفقة شقيقتيها فإن ظل هذا الزيـد ينظر لها لن يتوالى عن فقع عيناه.. 



ليرمقة زيـد بتفحص وهو يتساءل مـن هذا ليتجاهل الأمر ولم يستطع النظر إلـى كيان بسبب حديثه مع ريـان وكانت أعينهم مقابلة لبعض ولن يستطيع تحريك عينه تجنباً للكوارث التى ستحدث بعدها.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        

google-playkhamsatmostaqltradent