رواية اسرار القلوب الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم رانيا قنديل
البارت ٢٩★ اسرار القلوب★
علي: عايز تعرف إيه ي حمزة أنت لوقتنا هذا محاولتش تقولى إيه مخبيه عنى وأنا محاولتش اضغط عليك ومش برجعك في اى حاجه في الشغل لأنى واثق فيك أما عمك جمال أنا معنديش فيه ثقه نهائي ......؟
حمزة: أمسك يد اخيه وابتعد عن الديوان إيه اللي بتقولو ده وازى تسمح لنفسك تتكلم عن عمك بالطريقه دى
علي: هو فرض عليا أنى أعامله كويس ولا ايه.......؟
حمزه: ااااه فرض إنك تعامل عمك بكل احترام ولا نسيت نفسك نسيت أهالينا إيه إذا كنت نسيت افكرك وإذا فى حاجه جوة قلبك احكيلي يمكن ااقدر اوضحلك إذا كان عندي توضيح
علي: أنا عرفت إن عمى جمال هو السبب في موت عمى ماهر وكمان اختلس فلوس المناقصه وهو السبب فى مرض جدى وعيزنى اخده في حضنى أنا متأكد إذا سندس وسلسبيل وخالد ونرمين وإيمان عرفو مستحيل يتكلمو معاه .....
حمزه: بقله حيله لأخيه طيب أنا هحكيلك كل حاجه بس توعدنى متدخلش غير لما اطلب منك وكمان يريت ميبنش عليك أى حاجه زى ما بان من معملتك لعمك جمال
علي: حاضر بس مالك وشك اتغير ليه ......
حمزة: نظر لأخيه وبدأ يحكى له كل شيء وبعد أن انتهى من سرد كل الحقائق نظر لأخيه واللى أنت متعرفوش إن عمك على طول بيروح الجامعه لسندس وسلسبيل وعلى تواصل بنرمين وإيمان حتى ماما بتتواصل كتير معاه وتفتحله اسبيكر الفون علشان يسمع صوت جدك وأنا اتعرضت لازمه كبيرة فى شركتى وكان ممكن اتحبس فيها جالى وفضل معايا اربع شهور لحد ما الازمه عدت عمك إنسان جميل واخد طباع جدى كل اللى محتاجه أنى أرجع لكل واحد اعتبارة وامحى الظلم عن عمى ماهر وعمى جمال علشان كده طلبت إنك تدعمني ......
علي: جاحظ عينيه ويكاد أن يختنق من كلام أخيه
فوضع يده على قلبه وكاد أن يختنق ولون وجهه تحول للاصفرار.....
حمزه: بفزع علي مالك رد عليا حاسس بايه ونادى باعلي صوته خااااااااالد ي خااااااااااااااالد فهرول الجميع للخارج حتى عمه جمال وجده رأفت
خالد: بفزع أهدى ي علي وخد نفسك براحه علي بصلي اهدي
جمال: بخوف وقلبه يكاد يتوقف من الخوف فجثي على ركبته واحتضننه أهدى ي حبيبي مفيش حاجه ونظر للخالد وبصوت جهورى اتصرف قاعد كده ليه الواد هيضيع هاتو العربيه حمزة فوق
سلسبيل: خرجت على هذة الاصوات فراتهم جميعا فى حاله من الفزع فاقتربت منهم فرأت علي يكاد أن يختنق وتحول لون عينيه للاحمرار بفزع اكبر وخوف جثت هى الأخري واخذت رأس علي بين أحضانها أهدى ي علي مالك وامتلئ وجهها بالدموع فنظر لها علي وبدأ يهدأ
إيمان : ممسكه بيد أخيها فين العربيه خالد يلا ركبوة بسرعه
جمال: نظر لحمزة فإذا به لا يتحرك من مكانه ويكاد أن يتوقف قلبه من خوفه على اخيه جمال حمززززززة وضربه على وجهه فوق مش وقته
حمزة: نظر لأخيه واسرع نحوة وحمله إلى السيارة فركبت سلسبيل بجواره ولم تتركه
حمزة: انزلى ي سولى يلاااااااا
جمال: سيبها اخوك مهديش غير معاها يلا اركب وتوجهو جميعا إلى المشفي
خالد: الحمد لله وصلنا ونزلو ودخلو للكشف على اخيهم بالرغم من أنه بدأ يهدئ من روعه
دكتور اشرف : إيه ده البشمهندس جمال خير فى إيه....؟؟
جمال : شوف ابنى تعبان ومش عارف ياخد نفسه ارجوك تطمني علي بنظرة حزن على عمه وبكاء فبدأت ترجع له نفس الحاله وبدأ يختنق مرة أخرى فصرخت سلسبيل الحقونى علي والنبي ي علي فوق أنت بتخوفنى كده وبدأت تجهش بالبكاء
فاخذه الدكتور لغرفه الكشف فدلف معه خالد بصفته طبيب
سلسبيل: بدموع هو هيحصله حاجه حد يطمنى طيب إذا نايمه صحونى أنا مش عايزة حد يسبنى منكم كفايه بابا وظلت تبكى فهرول عليها عمها واحتضنها هو كويس ومش هيحصله حاجه
حمزة: اقترب منها وأمسك يدها متخافيش شويه ضيق تنفس هياخد اكسجين وهنروح على طول
سلسبيل: بعيون زائغه يا رب وظلت تدعى له بالشفاء
وبعد دقائق خرج خالد وطمئنهم أنه بخير
جمال: ماله علي حصله إيه وايه السبب فى الحاله دى
خالد: الواضح أنه اتعرض لضغط نفسي فوق احتماله وهو اللي سببله الحاله دى بس هو اخد حقنه مهدئ هينام نص ساعه وناخده ونروح
جمال: الحمد لله بس ربنا يستر وجدك ميوصلش وهو هنا ويريت تتصلو على البنات وتطمنوهم ونبه عليهم ميبلغوش حد حتى إذا وصلو
حمزة: حاضر وأمسك هاتفه وتحدث الى إيمان وطمئنها على أخيها ونبه عليها بعدم إخبار جدها او اى أحد منهم
خالد: تعالو ندخل الكنتين نشرب شاي لحد م يفوق
سلسبيل: أنا هروح الحمام أغسل وشي واحصلكم
جمال: تحبي اجى معاكى
سلسبيل: لأ ي عمى الحمام هناك فى اخر الكريدور
***********,**************
إيمان: بقلق هو إيه حصل علشان علي يوصل للحاله دي معقول يكون حمزة زعله بس هو عمل ايه
نرمين: تصدقى صح أصل علي سلم على عمى جمال بأسلوب مش لطيف وأنا لاحظت أن حمزة زعل والاكيد أنهم اتعتبو أو حمزة زعل منه
إيمان فعلا كلامك صحيح بس من امتى حمزه ممكن يزعل حد للدرجه دى لأ لأ فى حاجه .......
****************
صالح: يلا بينا انا ختمت الجوازات خلونا نتحرك
اميمه: هناء إحنا هنمشي بالعربيه كتير ولا هنوصل على طول
هناء: لسه معاكى ساعتين ي حببتى إحنا هنا مطار اسيوط
اميمه: يااااه لما أنا ركبه طيارة وتعبت آمال الاولاد عملو إيه ومش عرفه ليه قلبي تقيل وحاسه إن نفسي بيروح مني
هناء وسميحه: بقلق مالك يا حببتى حاسه بايه
اميمه: عايزة اتطمن على الأولاد ليكون فيهم حاجه
سميحه: بعد الشر عليهم أنا هتصل بخالد او حمزه
حمزة: عمى جمال مالك قلقان كده ليه خالد طمنا والحمد لله عدت
جمال: نظر لحمزة وبهمس أنت قولتله إيه خلاه تعب كده وإياك تكون زعلته علشان سلم عليا بفتور
حمزه: الفون بيرن ثوانى ايوه يا عمتى عمله ايه وصلتو لفين
سميحه: اتحركنا من أسيوط وطلعنا على أول الصحرواي المهم اخواتك عاملين ايه
حمزة: كلهم كويسين ومصدقو شافو السراير نامو على طول بس أنا مع خالد
سميحه: طيب الحمدلله
حمزة: بتعجب مالك ي عمتى فى حاجه ولا ايه
سميحه: هتتجنن وقلبها ونفسها وبتقول فى حاجه حصلت للاولاد بس طلع انزار كاذب
حمزه : ادينى ماما اكلمها إذا سمحتى ي عمتى
اميمه: بلهفه عامل ايه وأخواتك كلهم كويسين فى حد حصله حاجه
حمزه: امى مفيش حاجه تحبي اصحيهم من النوم واحد واحد تكلميه
اميمه: لأ خليهم نايمين وأول م نوصل للبلد هتصل عليكم
حمزة: ماشي ي ست الكل مع السلامه
جمال: فى إيه مالها اميمه تعبت من الطريق
حمزة: لأ بس حست بأن حد فينا تعب
جمال: مش ممكن اميمه ردار من نحيتكم والله ربنا يباركلكم فيها
سلسبيل: خرجت من الحمام وتوجهت إلى غرفه علي ودخلت ونظرت له وهو نائم وسحبت كرسي وجلست بجوارة وامسكت يده وبدموع بالله عليك م تعمل كده تانى أنا مقدرش اخسر حد فيكم أنا روحى متعلقه فيكم كلكم اهون عليا أموت ولا اشوف حد فيكم تعبان ومالت على يده وظلت تبكى
علي : بنعس وقد سمعها وسحب يده من بين يديها ومسح دموعها
سلسبيل: عامل ايه أنت كويس انادى للدكتور وقامت فأمسك يدها
علي:أنا كويس بقيت احسن بس انتى بطلى عياط
سلسبيل: هبطل لما تقوم من سريرك ده وترجع زى الأول وأنا مش هزعلك تانى بس والنبي متتعب بالطريقه دى تانى وبكت بصوت عالى قوم من مكانك ده
علي: بخوف عليها لاول مره يري دموع سلسبيل فاعتدل فى مكانه وكاد قلبه أن يتوقف من رؤيتها وهى تبكى وأمسك بيدها يلا هتفضلي تعيطى كده تعالي سندينى علشان ااقوم اصلي حاسس أنى مدروخ
سلسبيل: كففت دموعها بيدها طيب هنادى لخالد يشوفك الأول
علي: الله ما انتى مش طايقه خالد يديكى علاج اشمعني أنا
سلسبيل: علشان أنت تعبت خالص ونفسك راح
علي: هههه وايه يعنى خليكى ترتاحى مني
سلسبيل: فوضعت يدها على فمه إيه اللي بتقوله ده والله اخصمك ومش هتكلم معاك تانى
علي: بس بس ايه هتفطسينى ابعدى إيدك
سلسبيل: اووووف اسفه ماخدتش بالى أنا عبيطه كده ليه ثوانى هنادى لخالد وخرجت جري فخبطت فى حمزة
حمزه: انتى هنا وأنا قالب عليكى الدنيا برة
سلسبيل: الدنيا جميله وعلي قام وبقي زى الحصان بس هنادى خالد علشان هو عايز يخرج
جمال: انتى هنا ي بنتى حرام عليكى مش تقولي وأحنا عمالين ندور عليكى
خالد: لسه هيتكلم ويعاتبها ......
سلسبيل: والله ما أنت قايل ولا كلمه سمعت المقرر مرتين ادخل وطلع الجدع اللى نايم خلينا نروح من هنا
خالد: ههههههههههههه والله مجنونه ودخل وقال ايه عامل إيه دلوقتى
علي: انا كويس عايز اطلع من هنا بس حاسس بدوخه
سلسبيل: ده نتيجه الحمل هى الشهور الاولي صعبه كده
علي: اخرسي ي بت انتى ايه م كنتى بتعيطى وهتموتى دلوقتى خلاص
سلسبيل: أه خلاص يعنى كنت هنكش مين أنا ولا عايزنى يجيلي انتفاخ
حمزة: شكله بقي كويس خلونا نروح لحسن البنات هيتجننو
جمال: كان واقف على باب الغرفه فلم يريد أن يدخل لعلي حتى لا تاتيه نفس الحاله
خالد: يلا قوم وانت اتسند عليا علشان تاثير الحقنه لسه
علي: قام من مكانه وهو دايخ فراي عمه واقف أمام الباب وهو مطئ طئ رأسه فترك ذراع خالد ومشي بضع خطواط فنظر عمه للداخل فراه وهو يمشي ويكاد أن يقع فجري عليه واسنده بين ذراعيه
علي: مال على ايد عمه وقبلها أنا اسف سامحنى انا غلطان وحياتى عندك بلاش تزعل منى اضربنى على اى تصرف. عملته معاك قديم بس تسامحنى فأخذه جمال بين أحضانه وببكاء علي سمحتنى ي عمى
جمال: عمرى مزعلت منك مفيش اب يزعل من إبنه لكن بنعلمه الصح والغلط ونظر جمال لحمزة نظرة عتاب ......
خالد: يلا بينا علي البيت ونكمل كلامنا هناك
سلسبيل: لأ والف لأ م هو لازم افهم علي ليه زعلان من عمي وعمي هيسمحه على ايه هااااا قولولي
حمزة: اهي جتلها الفوقه بعد وصله العياط بت انتى اسكتى وخلينا نروح
سلسبيل: هار مش هيعدى كده هيجيلي انتفاخ في من نوع آخر كتير عليا والله
علي: امشي ي بت أنا دايخ ومش قادر ااقف
سلسبيل: اه صحيح الوقفه عليك خطر ههههههههههههه تعالي براحه وعلى مهلك ي رب يطلعو واد وبت
علي: خبطها علي رأسها بس افوق بس وافضالك ي جزمه وخرجو جميعا من المشفي
**************
ايمان: هما اتاخرو ليه ده كله أنا قلقانه ......
نرمين: اهدى وإن شاء الله خير .......
سندس: أنا لسه قفله مع خالد هما داخلين علينا وجريت كلا منهم للخارج فراو علي يستند على عمه جمال إيمان واخذت أخيها باحضانها كده تخضنا عليك مالك ايه حصلك
نرمين: وسعى خلينى اتطمن عليه ايه م صدقتى عايزة فرصتى
سلسبيل: اديها فرصتها يختى وسعيلها
نرمين: بس ي بت انتى ايه ارحمينا من لمضتك دى
جمال: خدو اخوكم ويلا ادخلو علشان يرتاح لأن تاثير الحقنه لسه وهو واقف دايخ
ودخلو جميعا وودعهم عمهم وذهب الى منزل الجد رافت
*****************************
•تابع الفصل التالي "رواية اسرار القلوب" اضغط على اسم الرواية