رواية فداء الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم lehcen Tetouane
قصة_فداء_الجزء_السادس_والعشرين
...... يصل فداء بالسيارة ومعه آمنة وهي لا تزال فاقدة للوعي ثم يطلق رنين السيارة فيفتح له دوار العمدة ويدخل بسيارته
يسمع العمدة صوت سيارة فداء فيخرج مسرعا فلقد اتصل به فداء منذ ساعة وأخبره أنه وجد آمنة وهو في طريقه للدوار
قال فداء العمدة سادخل آمنة لغرفتها أولا وسوف نتحدث بعدها لأني سأخبرك بشيء مهم
قال العمدة حسنا
يدخل فداء حاملا آمنة بين ذراعيها ثم يضعها وهي فاقدة للوعي علي سريرها
ينظر العمدة لابنته الصغرى قائلا ماذا حدث لإبنتي
و شعرها مقصوص وفيها بقع زرقاء على رقبتها
أجاب فداء موجها كلامه للعمدة للأسف حضرة العمدة لقد انقذتها من ايدي الخاطفين ولكن بعد فوات الاوان
لقد انتهكوا حرمة ابنتك واعتدوا عليها
قال العمدة ماذا أفعل بفضيحتي بين الخلق وكل القرية سوف يتحدثون عن إبنتي ماذا سأفعل الأن
تقف ليلى خارج الغرفة لتسمع أخبار ابنتها المخطوفة
وعندما تسمع حديث الضابط مع العمدة تدخل مسرعة إلي الغرفة وتغلق الباب قائلة لماذا فعلو المجرم ون بي إبنتي لن تتزوج ومستقبلها ضاع ثم تجلس على أرضية الغرفة وتضرب بيدها علي رأسها مرة وعلى وجهها مرة أخرى
قال فداء خالتي ماتفعلينه حرام شرعا ويجب أن تصبري فكل مشكلة ولها حل
قال العمدة كل المشاكل لها حل الا هذه ليس لها أي حل
قال فداء أنا أسف لما حدث إبنتكم ولكن عندي الحل لذلك
قال العمدة قل أرجوك سوف أقبل يديك
قال فداء الذنب ذنبي لأنني اخذتها في تلك المهمة الخطيرة
لذا ساتحمل المسؤليه كاملة وساتزوج بها حتي لا تتعرض للفضيحة فأهل القرية لن يقدروا أنها كانت تحقق العدالة حينما حدث لها هذا وقد يتدمر مستقبلها وتسوء سمعتها وأنا لا يرضيني هذا أبداً
قال العمدة أنت ابن الأصول ياحضرة الضابط لكن اريد أن أعرف هل هناك أحد غيرك يعرف ماذا حصل لإبنتي
قال فداء لا لم أخبر أحد غيركم حتى الشرطة لم أخبرها حتى لا يتسرب الخبر
قال العمدة أفضل لنا أن يبقى السر بيننا نحن الأربعة
لكي نحفظ كرامتك وكرامة إبنتي في نفس الوقت وسوف نعجل بالزواج في نهاية الأسبوع لكي لا ينتشر الخبر
قال فداء ولكني لست مستعدا ماديا لتكاليف الفرح وحتي أن سكني في مخفر الشرطة لم ينتهي تجهيزه بعد ولو اجلنا الزفاف سيكون أفضل
قال العمدة لا يهم يا بني الزواج والستر لازم يكون سريع قبل ما يعرف أحد شيء عن ما حدث وأنا سوف أجهز كل شيء
و سوف اتكلف حتى الشقة جاهزة في الدور التاني وفيها كل شيء أنا كنت جهزتها لابني حسين عندما يتزوج لكن هو رفض ذالك وسوف تسكن أنت وأمنه فيها حلال عليك
كل شيء على حسابي أما انت عليك سوى أن تستر إبنتي
قال فداء لا ياعمدة أنا اتشرف بمصاهرتك وآمنة لولا ما حدث معها لكان لديها فرصة لاختيار أفضل الشباب فهي جميلة ومتعلمة وإبنة اصل رفيع لذا أستأذنك ياعمدة أن أحضر ذهب أمنه من مالي الخاص صحيح ليس كثيراً ولكن علي قدر امكانياتي واقامتي لديكم ستكون مؤقتة أيضاً حتي استطيع تجهيز بيت مناسب لآمنة
قال العمدة خد راحتك على الاخر والمكان الذي ترتاح فيه أنت و آمنة عيشو فيه ولغاية ما نجهز لك البيت انت وأمنه سوف تكونان في إضافتي
قالت ليلي شكراً يابني أنك ستنقذ سمعتنا امام ناس القرية
قال الضابط محمد فداء هذا واجبي ياخالتي ثم يقول لنفسه
تمنيت لو أضمك خالتي لأشم رائحة أمي من خلاك فأنت تذكرينني بها كثيراً
تستفيق آمنة من غيبوبتها وتقول أين أنا
قالت ليلي أنت في بيتك حبيبتي
قالت آمنة كيف وصلت الي هنا
قال العمدة الضابط محمد هو لي وجدك وأنقذك ممن خطفوك
قالت آمنة ولكن الخاطف اطلق عليه الرصاص وقتله
لقد قال لي ذلك وسمعت صوت الرصاص بإذني
قال فداء لم يكن أنا من ضرب النار عليه ولكن شخص آخر
تابع لقسم الشرطة لتلك المنطقة التي كنا فيها
ولكن اطمئني فهو لم يمت أيضاً لقد كان فاقدا للوعي فقط ولقد داهمنا المكان وانقذناه
قالت آمنة والخاطف هل قبضتم عليه
قال لا تقلقي لقد قتل في المداهمة ولكني اعتذر منك فلم نتمكن من انقاذك قبل أن يعتدي عليك
تصرخ آمنة لا يمكن أن يكون هذا صحيحا
قالت ليلي اطمئني ياحبيبتي فسوف يتزوجك الضابط محمد
حتي لا نفضح امام الناس
تنظر آمنة للضابط محمد هل هذا صحيح
قال نعم ولكن سأتركك مع أسرتك الآن لأنه لدي عملا هاما في القسم فيجب أن تغلق القضية بالاذن منكم ثم يهم بالانصراف
قالت آمنة انتظر أنا لن اقبل أن تتزوجني وتورط نفسك
قال العمدة إذهب يا بني ونحن سوف نقنعها هي مازالت صغيرة لا تعرف الورطة التي نحن فيها
قال محمد شكراً حضرة العمدة بالاذن منك
يخرج فداء والابتسامة تعلو وجهه فقد وصل لهدفه
وبسرعة كبيرة وعند خروجه يصطدم بشاب قد بدا عليه انه حضر من السفر حديثا فينظر إليه الشاب قائلا أنت ثانية
هل أنت اعمي
فيمسك به فداء من لياقة قميصه قائلا بل علي العكس فأنا اعرف هدفي جيداً
يبعد حسين يد فداء عنه ثم يدفعه بعيدا كيف تتجرأ على مسكي هكذا وماذا تفعل أيها الغبي في بيتي لولا أنك ضيف عند ابي لاوسعتك ضربا
يسمع العمدة صوتا عاليا فيخرج الي فناء البيت قائلاً
ما الذي يحدث هنا
•تابع الفصل التالي "رواية فداء" اضغط على اسم الرواية