Ads by Google X

رواية اماني الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية اماني الفصل الثالث و العشرون 23 - بقلم Lehcen Tetouani

قصة_أماني_الجزء_الثالث_والعشرين
...... تنادي هدية على عائشة لتملأ دلو الماء ثم تدفعها فتسقط في البئر
تتشبت عائشة بالحافة الزلقة وتصرخ أنقذوني أرجوكم
 ولكن لا أحد يجيب  و فهناك في أسفل البئر تتشبت عائشه بالحبل بعد أن تمسك به ولكن هدية تختلس النظر لداخل البئر فتجدها تمسك بالحبل فتخاف أن تتسلق عائشه من خلاله وتصعد فتحضر آلة وتقط.ع بها الحبل وتتركه على شعرة واحدة وبينما عائشة تنادي أرجوك انقذيني يازوجة أبي
تنظر هدية عليها يال الهول لم انتبه أنك سقطت حسنا حبيبتي سأحضر المساعدة وآتى فوراً تمسكي جيداً حتى أحضر ثم تبتعد عن المكان كأنها لم تر أو تسمع شيئا

و بعدها بوقت قصير
ينقطع الحبل فتسقط عائشه في الماء ولا يبقى إلا رأسها وهي تحاول أن تتمسك بجوانب البئر الزلقة ولكن تنزلق يدها بسبب لزوجة الأحجار وبعد دقائق من محاولة الطفو حتى تستطيع التنفس تجد نفسها تغوص لقاع البئر فتحاول أن تسبح للأعلى ولكن تشعر بأن شيء يسحبها لقاع البئر محاولاتها  للطفو كلها تبوء بالفشل فدومة الماء تسحبها للاسفل للاسفل 

فتستسلم عائشه للموت وتنطق الشهادتين في سرها وتغمض عيونها وتغوص مع الماء حتى تفقد وعيها 
ولكن فجأة تستفيق لتجد نفسها  تطفو على شاطئ نهر هادئ
فتقول لنفسها ماهذا كيف وصلت إلى هنا لا يهم المهم أنني نجوت من الغر*ق في البئر
سأسبح نحو ضفة النهر وأمشي بجانبها ربما أصل لبيتنا في النهاية

هناك في المنزل ينادي عباس والد عائشة على هدية زوجته
قالت هدية ماذا تريد لقد وضعت لك الطعام منذ قليل
قال عباس ولكني أريد أن أذهب للحمام
قالت هدية ما هذه المصيبة لماذا تأكل مادمت كل بضع ساعات تريد الذهاب للحمام حاول أن تقلل طعامك وشرابك بدلا من أن ترهقني معك 
قال عباس ابنتي هي من تضعني على الكرسي وتدفعني للحمام في كل مرة ولكن لا أعرف لماذا تأخرت هذه المرة يبدو أنك كلفتها بعمل آخر

قالت هدية نعم لقد ذهبت للسوق لتجلب لنا الطعام  وأرجو ألا تتأخر كالعادة فهيا ادفعك بالكرسي للحمام واحذر أن تتدخل في شؤون المنزل مرة أخرى 

قال عباس لم يكن هذا كلامك في الماضي لقد أخبرتني أنك تحبينني وستهتمين بي وبابنتي لذلك تزوجتك وكتبت لك المزرعة بسمك وأعطيتك كل أموالي لتتصرفي فيها كيفما تشاءين

قالت هدية لقد قلت بنفسك أنت لم تعد تملك شيئا ومع ذلك أبقيك معي واخدمك فحمد ربك واسكت بدلاً من أن ألقي بك أنت وابنتك في الشارع
قال عباس معك حق من يملك المال يملك السلطة

بعد دقائق يخرج عباس من الحمام 
قالت هدية الآن نم فأنا لدي عمل ولست متفرغة لك فلا تنادي علي مرة أخرى 
قال عباس ألم تحضر ابنتي حتى الآن؟
قالت لا لم تعد بعد وربما تتأخر فالمكان الذي ذهبت إليه بعيد جداً ثم تخرج من الغرفة
بينما عباس حزين أن ابنته مظلومة في هذا البيت وتعامل كالخدم وهو لا يستطيع أن يفعل لها شيئا

هناك في مكان مجهول تمشي  عائشة على ضفة النهر وهي حزينة لأنها تائه ولا تعرف أين تذهب فلقد مشت لوقت طويل
 ولكنها تسمع صوتاً ينادي عليها  تعالي ساعديني ياعائشة
فتتلفت يميناً ويساراً فلا ترى أي شخص على الطريق 
ولكن الصوت ينادي مرة أخرى  ياعائشة تنظر عائشه يميناً ويساراً فلا تجد إلا شجرة بالقرب من ضفة النهر
 فتكلم نفسها بصوت مسموع هل يعقل أن هذا الصوت جاء من الشجرة لا أنت بدأت تهزين من الجوع ياعائشة 
قالت الشجرة نعم يابنتي أنا من ناديت عليك فلو سمحت تعالى إلي هنا

قالت عائشه باستغراب ماهذا شجرة تتكلم .
قالت الشجرة نعم فأنت في بلاد العجائب وكل شيء هنا مختلف عن الواقع 
قالت عائشه حسنا ماذا تريدين أيتها الشجرة
قالت هناك دلو بجواري هلا سقيتني بعض الماء 
قالت عائشة حسنا سأحضر الماء من النهر واسقيك 
ثم تأخذ الدلو وتجلس على ضفة النهر وتملئه  وتعود للشجرة وتسقيها حتى ترتوي

قالت الشجرة شكرا لك وسوف أدعو لك بدعوة ستسعدك فدعواتي مستجابة فتدعو لها الشجرة أن تصبح أجمل من القمر وقبل أن تتحرك من مكانها ينير وجه عائشه كالبدر
شكرا لك سيدة شجرة سعدت بمعرفتك ثم تمشي عائشة مجدداً حتى تشعر بالتعب فتجلس جانباً على صخرة كبيرة 
 فتجد بعض الحيوانات الصغيرة ملقاة على الأرض وتنزل دموعهم

فتمسك عائشه بواحدة من القطط مالك ياصغير وفجأة تتحدث القطة  فتفزع عائشة
قالت القطة لا تخافي فكل شيء يتكلم هنا 
قالت عائشه حسنا لماذا تبكون
فيقولون لها نحن جوعى 
قالت عائشة آسفة فأنا مثلكم جائعة وليس لدي طعام
قالت الحيوانات انظري هناك يوجد بيت قديم تسكن به سيدة عجوز و به طعام احضريه لنا فهي لاتحب القطط  والحيوانات ولن تعطينا شيئا 

تذهب عائشة للبيت وتطرق الباب وعندما تفتح العجوز 
تقول لها عائشة لو سمحت سيدتي أريد طعاماً لبعض الحيوانات الجائعة

قالت العجوز أنا لا أحب الحيوانات ولا أعطي شيئا بدون مقابلولكن لك أمنية واحدة مقابل أن تفعلي لي شيئا أطلبه
قالت عائشه في نفسها هل أطلب منها أن أعود للمنزل
ولكن القطط تنتظرني لأجلب لها الطعام لا لن أكون أنانية
سأطلب الطعام
قالت العجوز لماذا سكت ؟
قالت عائشه حسنا اطلبي أي شيء وسأفعله لك مقابل أخذ الطعام للقطط الجائعة

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اماني ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent