Ads by Google X

رواية العسقلة الماكرة الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم ايمان كمال

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية العسقلة الماكرة الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم ايمان كمال 


الفصل الثاني والعشرون

شيراز بصدمه: انا ؟! ازاي؟ 
مجدي: هو ايه اللي ازاي؟ عايزك يعني عايزك مفهومه مش محتاجة توضيح، قولتي اية؟ الفيلم قصاد انك تقضي معايا ليلة !! القرار قرارك؟!

اتصدمت شيراز من طلبه، ومقدرتش تستوعب، ازاي يفكر فيها بالطريقة دي ؟ لما لاقها طال صمتها استعجلها في الرد، فقالت له بتوتر: بببس انا مليش في الشمال يا مجدي، عايزني يبقى يكون على سنة الله ورسوله.
مجدي باعتراض: انا مليش في الجواز وخنقته.
شيراز باستفهام : طب والحل؟
مجدي بعد تفكير عميق جه في باله اقتراح فقال بمكر: الحل الوحيد نضرب ورقتين عرفي، ارتحنا مع بعض نكمل ياجميل، زهقنا كل واحد يروح لحاله ونقطعها بهدوء من غير اي حوارات، قولتي إيه ياشيري؟
شيرار بتسرع وبدون اي تفكير في المخاطر وفي شكلها ردت: وانا موافقه، اول ما المنتج يشتري الفيلم هكون تحت امرك.
مجدي بضحكة ساخره: لا يا حلوى مش مجدي اللي يضحك عليه، نمضي العقد ولما المنتج يحل الموضوع، تسلميلي نفسك خالصه مخلصه، الكورة في ملعبك يا قطه.

شيراز ردت كأنها تحت تأثير كلامه تناست كل مبداءها واخلاقها، قالت بدون تفكير : موافقه يا مجدي.
مجدي بسعادة قال: يبقى تيجي بكره تمضي العقد، ومش هوصيكي يا شيراز محدش يعرف بكلامنا ده مهما يكون مين؟ 
شيراز بخوف لا تنكره قالت: حاضر يا مجدي.
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *

شروق مش قادرة تصدق اللي عملته شيراز ابدا، مصدومه حتى من رد فعلها لما هاجمتها ونصحتها انها غلط، قفلت في وشها بطريقة استفزتها، حست ان دي مش صديقتها اللي تعرفها من سنين، شافت شروق او من حق الأخوه انها تكون مرايتها، ولازم تردها عن اي غلط تقع فيه، فضل طول الليل تأنب نفسها انها ساكته، ولولا الوقت متأخر كانت نزلت وراحت عندها.
فضلت تفكر تعمل ايه، وبعد طول تفكير هداها عقلها لحل، عملت على تنفيذه.
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *

دخل ياسر في متاهه، يمر بمشاعر متضاربه، تايه مش عارف ليها اي تفسير، اهيه حب؟ ام خوف من فقدانها؟ ام تعود على وجودها في حياته؟ 
سأل نفسه كتير ليه حزن بالشكل ده لمجرد فكره انها ممكن تضيع من ايده، او ممكن يصيبها مكروه، انقبض قلبه بشده؟ معرفش اجابه غير انه بس تعود على وجودها جنبه، فضل على حالته وفاق على صوت نغمة الرسايل فتحها بأهمال، ولما قرأ محتواها، قام وقف مفزوع زي اللي مسه ماس كهربائي، وهو بيقرأ تفاصيل المؤامرة الحقيره اللي نفذتها شيراز عشان تعطل التصوير لمرزوقة؛ حس اد إيه هو ظلمها وجه عليها بزيادة اوي، فضل رايح جاي في اوضه المكتب زي المحبوس في زنزانه ومش عارف يخرج منها، برغم ان المفتاح في الباب وهو غافل عنه، ازاي يبدأ منين ويصالحها وبأي طريقة؟ 
في الآخر قعد يفكر بهدوء في اكتر حاجة بتحبها ويفاجئها بيها.
اتصل بمحل بيتزا وطلب كذا نوع من البيتزا الإيطالي، مع الفطير الحلو اللي بتعشفه، وانتظر الاوردر يجي، وبعت رسالة لأمه يطلب فيها متخلهاش تنام.

ما زالت مرزوقة على حالتها، جفت دموعها، لكن جواها لسه حزين ومهموم من ظلمه، مهما تسمع لكلام شادية اللي بتواسيها مش مأثر فيها، ودنها مش عايزة تسمع غير نبره صوته هو، مش عايزة طبطبه غير من لمسه ايده هو وبس، اكتشفت انها بتكون سعيده اوي ومرتاحه في وجوده هو وبس، مهما كان حواليها ناس؛ عينها مش بتشوف ولا بتدور على حد الا عيونه، مهما تزعل او تغضب منه، بتتمنى انه يجي يسمعها اي حروف هترضى وتنسى اي زعل منه مهما كان ايه.
في اللحظة دي عقلها وقلبها اجتمعوا على حقيقه واحده كانت غافله عنها مرزوقة؛ وهي انها وقعت في شباك حبه من غير ما تحس، ولا تعمل حسابها لليوم ده؟!
فاقت بعد مده طويلة على هلته وهو داخل من باب الاوضه وعلى وشه ابتسامه اترسمت بأيد فنان مخصوص بتظهر ليها هي وبس، اول ما سمعت حروف اسمها من شفايفه، التفتت له بعيون حمرا من كتر البكا، وبدون اي مقدمات اقرب منها ومسك اديها وباسهم مكنتش مصدقه تصرفه، سحبتها بسرعة وجسمها بيتنفض من رعشة لمسه شفايفه على كفها، بصت جوه عيونه لقتها بتلمع على غير عادة، سمعت همس صوته وكأن بيعزف على اوتار قلبها وتر وتر بكل احترافيه، وقال: ممكن متزعليش مني، انا آسف يامرزوقة سامحيني، انا عرفت كل حاجة، وعرفت مين اللي اتسبب في تأخيرك النهارده.

ضيقت عينيها وضمت حواجبها وسألتة بتعجب: مين؟
ياسر بعدم اهتمام: مش مهم مين، المهم اني عرفت كل حاجة، واتمنى تقبلي أسفي ؟
مرزوقة رفعت حواجبها وقالت: بالسهوله دي، ده انت..
قاطعها ياسر وقال: المسامح كريم بقى.
مرزوقة مقدرتش تقاوم نظرة الترجي اللي جوه عيونه، فقالت بهزار: ببلاش كده عايزني اسامح؟

ياسر وشادية ضحكوا، وهو قال: مش بتعملي حاجة لوجه الله ابدا، لا يا ستي مش ببلاش طلبتلك بيتزا وفطير حلو تحت، انتي مأكلتيش طول اليوم وده مش بعادتك، وخطر علينا.
ضحكت مرزوقة ونسيت زعاها وكل اللي حصل لها، ونور وشها بهجة وقالت بسعاده وهي بتجري تفتح باب الاوضة: هو ده الكلام والصلح التمام، انزل اكلها قبل ما تبرد، لحسن كلاب بطني بتهوهو ومش عارفة اسكتها.

خرجت وبعدين التفتت لياسر وقالت له ببتسامه: ياسر انا راضية تزعلني كل يوم، لو هتصالحني في كل مره بالمفاجأة دي.

قالت كلامها ونزلت جري وقعدت تفتح في العلب واختارت بيتزا بطعم لحمه الشاورما اللي بتعشقها، وياسر وشادية بيضحكوا على طيبه قلبها وتحولها الوقتي، ضم والدته وقال: مجنونه والله، يالا يا امي عشان نلحق بيتزا قبل ما الكلاب اللي بتقول عليهم يخلصوها.

نزلوا سوا واجتمعوا على السفرة، وعيون ياسر كانت مركزه على مرزوقة بيشبع منها، حس انها كانت وحشاه اوي الكام ساعة اللي اتحرم منها، وشادية مرقباه وقلبها بيرقص سعاده على حبه الباين واللي مش عايز يعترف بيه.
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *

مجدي قاعد في اوضة نومه على سريره، وفي حضنة وجه جديد، بتقدم فروض الطاعة والولاء عشان توصل لأول درجات المجد المنتظر، فتح ازازة الشمبانيا وصب كاسين، شرب واحد، والتاني قدمه ليها، اخدته "سالي" بدلع ولامست كاسه وقالت بدلع: في صحتك يا دودي.
مجدي برغبه متوحشة ضمها اكتر ليه ورد وهو بيفترسها بعيونه الجعانه لالتهامها: في صحة جمالك الفتاك اللي يهلك.

ضحكت بميوعه وغاصا الاثنان في فعل المحرمات.
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *

واشرق نور الصباح بضياء جديده، بقلوب اتزرع جواها نبتة حب اصحابها غافلين عنها، لكن اقدارهم، والظروف هي اللي بتساعدهم على انباتها عشان تكبر يوم بعد يوم.
جهز ياسر وصبح على شادية، وسألها على خط سيرها هتعمل ايه، ردت باجهاد قالت: مش هخرج النهارده، مش قادره خالص، تعبت من اللف والشرا، قولت استريح، وهاخد هنية بعد ما تجهز الأكل ونروح نفضي الحاجات اللي اشترتها واوضب المطبخ هناك، واروق الدنيا.
ياسر باهتمام وخوف: طب استريحي ياحبيبتي النهارده ما دام تعبانه، وبكره نشوف كام حد كده يساعدوا هنية وانتي اشرفي بس.
شادية رفعت اديها على خده وطبطبت بحب: مش مستهله ياحبيبي، انا هبقى قاعدة وهي بترص، او اناولها الحاجة وهي تحطها مكانها، اقعد افطر انت عشان تشوف حالك.

هز راسه بموافقه، وعينه بتدور على مرزوقة وسأل عليها، ردت مرزوقة وقالت: انا اهو ولابسه وجاهزة قبل معادي بكتير.
اترسمت على شفاه ابتسامة مشرقة،  وصبح عليها وقال : لسه قدامنا وقت، تعالي نفطر ونشرب القهوة وبعدين نتحرك، حافظة مشهدك.
مرزوقة بكل ثقة: صم لا تقلق، هبهرك.
ياسر بقلق: والله كل ما بتقولي الكلمه دي بخاف اكتر، ربنا يعدي الكام يوم دول على خير. 
شادية بتلطيف بينهم: خلاص بقى يا ياسر سبها تاكل عشان متتأخروش، ومرزوقه مش هتكسفك ابدا، مش كده مرزوقة؟

مرزوقة وهي مبتسمه، اشتدت على ايدين شادية وقالت: اكيد ياشوشو، عمري ما هكسفكوا ابدا وهطول رقبتكوا، وتتفشخري بيا كده في كل مكان.
خبط ياسر بكفه على التربيزه وقال وهو بيمثل الغضب: هي دي اللي مش هتكسفنا، دي كفاية كلمه تتفشخري دي لوحدها تجبنا الارض، عوض صبري خير يارب.

ضحكت كل من مرزوقة وشادية، وكملوا اكلهم في جو مليان حب من الجميع.
وبعد ما انتهوا من تناول القهوة، اتحركوا لمكان التصوير، واول ما وصلت وشافها المنتج كان هيزعج فيها، لولا تدخل ياسر بقوة، وزعق فيه وحكى ليهم اللي حصل، بدون ذكر اسم شيراز، لولا انهم هديوا ودخلت مرزوقة تجهز للتصوير باقي مشاهدها.
ياسر كان قاعد جنب مجدي، وشكله كان قلقان، خايف تكون مش مركزه، لان مشهد النهاردة مهم جدا، يعتبر اهم مشاهدها، جواه بيدعي انها تأدية بقوة زي باقي الأيام اللي فاتت.
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *

اول حاجة عملتها شروق لما قامت من نومها قبل ما تنشغل، حاولت تتصل كتير بشيراز، لكن مع كل آسف مردتش عليها، برغم زعلها منها إلا انها التمست ليها عذر؛ ربما تكون لسه نايمه، قامت عشان تجهز لأن النهارده يوم حنتها على حبيب عمرها، وبرغم السعادة والفرح اللي جواها، لكن كانت الفرحة ناقصة لعدم وجود صديقتها الوحيده جنبها في يوم زي ده.
مسكت تليفونها تاني بعد فتره من الوقت واتصلت ولما مردتش، كتبت ليها رسالة بتقولها..
شكرا على عدم ردك عليا يا صديقة عمري، مكنتش اعرف غلاوتي عندك غالية للدرجة دي، زعلتني وقفلتي في وشي السكة لمجرد اني خالفتك في الرأي، وبتصل بيكي اول ما صحيت عشان افكرك ان النهاردة حنتي ومحتاجة احس بوجودك جنبي في يوم زي ده، ومش لقياكِ جنبي، وانا اللي طول عمري كنت سند ليكِ، دلوقتي لما احتاجتلك مش لقياكِ، شكرا اللي كنت فكراكِ اختي وصاحبتي.
داست على زر الإرسال بقوة، ودمعه نزلت من عينها على اللي كانت فكراها كل ما ليها، وهي في لحظة نسيت كل اللي ما بينهم.
مسحت دمعتها الخاينه اللي نزلت غصب عنها، وراحت تجهز مع والدتها وخالتها اللي كانت بايته معاهم عشان هتتجوز في شقتها، وقالت تقعد اليومين دول مع اختها، عشان ياخدوا راحتهم من غير اي عزول. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
وصلت رسالة شروق، مسكت شيراز فونها وفتحتها باهمال قرأت سطورها، وبعدين رمت الفون بلامبالاه وقالت: مش وقتك خالص ياشروق، خليني في الواقعه السودا اللي وقعت نفسي فيها، ويا عالم هترسي على إيه؟
   * * * * * * * * * * * * * * * * *
جهزت مرزوقة و وقفت قدام الكاميرا وابتدت تأدي المشهد، متقمصة جدا الشخصية، والسكوت عم المكان، وانطفت كل الاضواء، مفيش غير مركزه على الأبطال، ياسر بيسمع مع نفسه كل حرف كاتبه بتركيز، عينه على كل تفصيله على وش مرزوقة، مركز في تعبيراتها، ونبرة صوتها، كل حاجة واخد باله منها، وجت لحظة حسم تكملة اخر مشهد، وكان انهيار مرزوقة وهي بتلقن البطل درس انها مستحيل ترجعله تاني بعد ما وصلت للمجد وبقت اكبر سيدة اعمال في المجتمع، نبرة صوتها ارتفعت بشدة، وبكل قوة قالت كلامها وطردته بره فلتها؛ وهنا صاح مجدي وقال جملته الشهيرة: كاااات
واتقدم ياسر عليها بسرعة، والسعادة طايرة بتهفهف عليها مسك اديها وقال: برااافو يا مرزوقة، فعلا صدقتي ابهرتيني بأداءك، انتي تفوقتي على نفسك في المشهد ده.

ابتسمت له وقالت وهي باصه جوه عيونه: يعني في المشهد ده بس؟
ياسر بهيام: تؤ في كل المشاهد، بس ده كان بزياده شويتين.

ادخل مجدي وصوت تصفيقه عالي وقال: ياسر عنده حق يا جهاد، انتي فعلا تفوقتي اوي، والمشهد رائع بكل المقاييس، انا متنبأ ليكي بمستقبل باهر.

هنا ادخل المنتج وبالسعادة قال: إيه الجمال ده كله يا فنانه، احنا لازم نمضي عقد جديد على سلسلة افلام هندخلها مره واحده.

نظرت مرزوقة لياسر بتوهان تستنجد بيه عشان يلحقها، فرد عليه وقال: مش وقته دلوقتي خالص، لما الفيلم يخلص ان شاء الله نبقى نقعد ونشوف قصة حلوة ولو عجبتها نكتب عقدها.
المنتج بضيق من ياسر اللي بيدخل في كل شئونها قال: انت بتقطع الارزاق ليه يا استاذ ياسر، متخلينا في حموتها كده، بلاش تضيع السبوبه مننا.
تعجب ياسر من طريقة كلامه، فدخل مجدي وقال: مش وقته الكلام ده دلوقتي يا شوقي، بعدين نختار القصة ونمضيها، وانتي يا جهاد اتفضلي راجعي المشهد اللي بعده، احنا خلاص قربنا نخلص مشاهدك، وبكره مفيش مشاهد هتتصور ليكي، اجازه.

اتنهدت مرزوقة وقالت بسعادة : اخيرا هناخد اجازة، كويس عشان اكون مع شوشو واساعدها شوية.

ابتسم ياسر على احساسها بحب لوالدته، واخدها وراح لاوضتها عشان يراجعوا المشهد.
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *
وصل سليم للفيلا، وكانت شادية في استقباله، اخدها في حضنه وباس خدها بحب وقال: اميرتي اخبارها إيه ؟
شادية على وشها اجمل ابتسامه ردت عليه: كويسه الحمدلله طالما انت بخير يا عمري.
سليم بيطبع قبله على كفها وقال: حياتي هنروح فين النهارده بقى؟
شادية وهي ماسكة ايده وبتقعد جنبه قالت: مش هنروح في حته، انت ناسي ان الموبيليا جاية كام شوية، يادوب تشرب قهوتك ونقوم ناخذ هنية نفرش المطبخ، عقبال ما يوصلوا ويفرشوا الانترية واوضة المعيشة، وباقي الاوض.
سليم افتكر المعاد وقال: اه صح كنت ناسي فعلا، طب هتصل بالمعرض اشوف اتحركوا ولا لسه؟

اتصل سليم وعرض ان سيارات العفش على وصول، واخد رقم السواق عشان يكون متواصل معاهم، قفل معاه وشرب القهوة وعقله لحد دلوقتي مش قادر يصدق ان حلمه اتحقق وناقص خطوات بسيطة ويدخل الجنة اللي اتحرم منها سنين، كان طول ما هو قاعد بيبص لشادية وعايز يصرخ ويسألها بعيونه انتي فعلا حقيقة مش خيال وحلم عايش جواه، لاحظت شروده قربت منه وضمت ايده وقالت: صدق يا سليم، ربنا اراد بعد كل العمر ده يعوضنا.
فاق على صوتها واستغرب ازاي قدرت تسمع صوت صراخ عقله، وازاي وصل ليها، لقاها زادت ابتسامتها وقالت: مستغربتش اوي كده، عيونك بتقول اللي جواك، وانا من زمان بقرأ افكارك وبعرف بتفكر في ايه من قبل حتى ما تتكلم، روحنا دايما في وصال ابدي محدش عرف يقطعه مهما طال بعادها، في خيط رفيع بيربطنا ببعض.
سليم عايز يقول كتير، ولسانه مش قادر ينطق ويرد على منبع حنان حبيبة عمره، ملقاش غير كلمه واحده خرجت من جوه اعماق قلبه قال: بحبك يا حب عمري وايامي وسنيني.
لسه هترد عليه شادية، جاله فون، رد وعرف ان العربيات وصلت قدام الفيلا، قام واتحركوا واخدوا معاهم هنيه، والعمال ابتدوا ينزلوا العفش جوه الفيلا، بدأوا رص غرفة النوم، وشاركت شادية وسليم في وضع مكان كل قطعه، واللي ساعدهم ان مساحة الاوضة كبيرة، وبعد ما خلصوا العمال رصها، نزلوا يفرشوا غرفة المعيشة، وعمال تانية كانت بترص النيش والسفره، الفيلا كانت عباره عن خليه نحل شغاله بدون توقف، عيون شادية كل ما حاجة تخلص بتكون طايره من السعادة والفرح، حست ان الزمن رجع بيها اكتر من عشرين سنه، وهي لسه بضفاير ورايحه لبيت حبيبها عشان يخطفها وتبعد عن العالم اللي عايزين يحرموها منه، لكن بعد طول الفرقه دي؛ كان القدر اللي فرقهم ليه كلمته ورجعهم تاني واقربهم عشان يعوضوا اللي فاتهم. 
العمال اخدوا وقت طويل عقبال ما خلصوا رص كل حاجة، في الوقت ده كانت شادية بتساعد هنيه في رص حاجات المطبخ.

بتشيل شادية اخر كرتونة، فيها طقم صيني ولسه بترفعها فوق الترابيزة، صرخت بآآآه بأعلى صوتها، وصل صداها عند سليم خلت قلبه يتنفض ويقع في 
رجله.... 

وإلى هنا تنتهي احداثنا لنتعرف إيه اللي حصل لشادية خلاها تصرخ كده؟
واية اللي هيحصل مع مجدي وشيراز؟
وهل صداقة شيراز لشروق كانت وهم ؟ ولا منفعه لا اكثر؟
كل ده واكتر مع احداث مليئة بالاثارة والتشويق والمشاعر من روايتي الجديدة المتواضعة
"العسقلة الماكرة "
بقلمـ إيمان كمال ✍️
إيمووو

 •تابع الفصل التالي "رواية العسقلة الماكرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent