Ads by Google X

رواية العسقلة الماكرة الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم ايمان كمال

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية العسقلة الماكرة الفصل الحادي والعشرون 21 - بقلم ايمان كمال 

الفصل الحادي والعشرون

شيراز بتمثل الشوق في نبرة صوتها: انا اصلا اشتقت لك، و وحشني السهر معاك، اختار الوقت اللي عايزة يا ميجو، شوف تحب نسهر امتى وفين؟ وشيري هتلبي النداء على طول، بس ليا طلب عندك و وحياتي عندك توافق، او تساعدني فيه؟
مجدي بتسائل: خير انتي تأمري؟ 
شيراز برجاء: ما دام مش هينفع اكون معاك في الفيلم اللي بتصوره، ممكن تشوف منتج من معارفك يشتري الفيلم من المنتج ويحل ازمته عشان نرجع تاني نصور، انت مش هتغلب يا ميجو ومعارفك المنتجين كتير؟
مجدي بتفكير لحظات رد بمكر: بس كده دي حاجة بسيطة جدا، حاضر يا شيراز هفكر كده في منتج مناسب، ولما استقر هتصل بيكي وابلغك بالنتيجة بليل. 
شيراز بضيق: هنتظر ردك يا ميجو متتأخرش عليا. 

قفل معاها مجدي وفكر ازاي يستغل الفرصة دي اللي جت لحد عنده على طبق من فضة، فضل سرحان ومره واحده ابتسم بخبث لما توصل لفكره جهنمية يحقق فيها هدفه وغايته. 
قرر يسبها على نارها ويتقل عليها عشان ينول مراده بسهولة. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

صحيت مرزوقة من نومها بدري، في نشاط عشان تلحق تراجع مشهدها قبل ما تروح التصوير،  دخلت شادية عليها لاقتها بتكلم نفسها وتسمع الحوار، قعدت جنبها وسألتها: مش هتنزلي تفطري معانا يا حبيبتي؟ 

غمضت عينها وسابت السيناريو وقفلته وردت عليها: لأ مش قادره، مفيش وقت لازم اراجع كويس عشان اكون جاهزه. 
شادية بنبرة رجاء: مينفعش كده اللي بتعمليه في نفسك يا مرزوقة، انتي بتهملي جدا في أكلك اليومين دول، وكده هتصدعي ومش هتركزي. 
بصت ليها مرزوقة بغلب وقالت: اعمل ايه بس ياشوسو المخرج ضاغط الكل عايز ينجز ويخلص في اقرب وقت عشان يلحق يعرضه، وهانت قربنا نخلص، دعواتك. 

شادية بقلب حنون دعت لها، وقامت تسبها تنجز اللي وراها، وقالتلها قبل ما تسبها: هعملك سندوتشات وكوباية شاي بلبن وخلي هنيه تطلعهم ما دام مش عايزة تنزلي. 
مرزوقة بنظره حب قالت: حياتي تسلميلي يارب. 

نزلت شادية وقعدت على السفره تعمل سندوتشات لمرزوقة، واول ما عين ياسر لمحت الكرسي فاضي سأل عليها بلهفه فردت شادية عليه ببتسامه وبلغته انها مش هتقدر تزلت، لاحظت التكشيره على وشه، واول ما شادية نادت على هنيه تطلع الأكل ليها قال بحده : ما كانت نزلت وفطرت زي الناس بدل التعب ده، وتاكل لوحدها. 
شادية بتعجب لحدته ردت بهدوء: انت ليه منفعل كده؟ قولتلك بتراجع وانا اللي صممت ابعتلها الفطار، البنت مكنتش عايزة تأكل اصلا، اهدى وافطر، عشان ورانا حاجات كتير. 
ياسر مستوعبش كلامها فسألها: معلش مش واخد بالي حاجات ايه يا ماما؟ 
شادية بزعل لعدم اهتمامه قالت: مش هتيجي معايا ننقي الحاجات الناقصة؟ 
ياسر باعتذار: معلش يا ماما مش هينفع، لازم اخد مرزوقة للتصوير النهارده خارجي وانتي عارفاها مش بتعرف تتحرك لوحدها. 

سكت لحظات وبعدين كمل كلامه بنبره غيرة وقال: وكمان كفاية وجود سليم معاكي، دي شقته ومن حقه هو بس اللي يختار، انا مليش دور صدقيني ياماما. 

شادية ردت بضيق واندفاع: ليه كل شوية تقولي نفس الكلام يا ياسر حرام عليك يا بني، مش عشان ارتبطت بسليم تلغي نفسك من حياتي، رأيك يهمني طبعا، وكل ما بحاول اخليك تشاركني بلاقي منك رفض وبعد مش متعوده عليه. 

مسك ياسر اديها بحب قبلها وقال بصدق: والله مقصدش يا اللي وصلك خالص، انا بس عايز اديكي شوية حرية مش أكتر.. 
قطع حديثة رنين فونه رد: ايوة يا مجدي في حاجة؟ 
مجدي بضيق: تعالى دلوقتي في مشكلة ومحتاجينك تحلها، وكمان في كام حاجة كده محتاجة تتغير لازم تيجي. 
ياسر بتوضيح : طب ما انا هاجي قبل التصوير اوصل مرزوقة هبقى اشوف اللي محتاج يتغير. 
مجدي بحده: بقولك لازم تيجي دلوقتي، هي مرزوقة نوغه مش هتعرف تاخد تاكسي يوصلها، بلاش دلع فيها يا ياسر، واعمل معروف وانجز من فضلك الوقت عندنا له ثمن. 
ياسر بخنقه من كلامه: حاضر يا مجدي هقوم البس واجيلك. 

قفل معاه وقام من غير ما يكمل فطاره سألتة شادية بضيق: يعني خلاص مستعجل اوي مجدي مش صابر حتى تشرب قهوتك. 
ياسر بعصبيه: اعمله إيه بس اديني هروح اشوف عايز ايه، بس ياريت تكون حاجة مهمه ومستهله. 

لمح مرزوقة نازله، واول ما عينها وقعت عليه لاحظت ضيقته، قربت منه ولسه هنتكلم تسأله رد وقالها: انا هروح دلوقتي لمجدي عشان عايزني، هبعتلك اللوكيشن بتاع التصوير، لما يجي المعاد تكوني جاهزه قبلها بوقت كافي يا مرزوقة، وتطلبي تاكسي يوصلك، ولو حصل اي مشكله اتصلي بيا. 
مرزوقة بزعل وخوف: طب ما اجهز واجي معاك اضمن. 
ياسر بضيق من خوفها: في إيه يا مرزوقة مش قضية هي هتكبريها، هتوقفي تاكسي وهيوصلك، انا معنديش وقت؛ مجدي واكل دماغي ومستعجل في مشكله هروح اشوفها عند اذنك، اياكِ تتأخري. 
مرزوقة بقلة حيلة: حاضر. 

تركهم وطلع يجهز وهي قعدت زعلانه من اسلوبه اللي اتكلم بيه، قربت منها شادية وطبطبت على كتفها وقالت: معلش متزعليش يا حبيبتي، مجدي بس ضغطه شوية، لو محتاجة أجل مشاويري واوصلك معنديش مانع. 

ابتسمت مرزوقة وردت : لا يا شوشو متعطليش حالك، انا هستنى يبعت اللوكيشن واتصرف. 
شادية: تمام، راجعي انتي لحد ما يجي المعاد، وتبقي تطمنيني عليكي. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

شيراز قاعده على سريرها زهقانه ماسكة تليفونها بتقلب فيه تابع اخبار السوشال ميديا، انتبهت لرقم كانت منتظراه من بدري، ردت بلهفه عليه سمعت منه ما اسعدها، وبعدين قفلت معاه وقامت بسرعة والسعادة ملت شفايفها. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

جهزت شادية وجه اخدها سليم وسابت مرزوقة قاعده لوحدها، حست بالضيق والخنقة مسيطره عليها، راحت المطبخ وطلبت من هنية تعمل ليها فنجان قهوة، وقعدت مستنياها وذهنها مشغول، سمعت رنه الرسايل وعرفت ان ياسر بعت ليها مكانه، اتنهدت وشربت قهوتها على عجل عشان تجهز. 
اختارت لبس مناسب مريح، وجهزت اللبس اللي هتصور بيه في شنطة، واخدت شور بسرعة، واستعدت للنزول، وبمجرد ما خرجت من باب الفيلا الرئيسي لمحت تاكسي جاي من بعيد شاورت له، و فتحت اللوكيشن عشان توريله المكان، قعدت في الكنبه ورا السواق، وحرك العربيه وساق في طريقة. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

وصلت شادية وسليم للمول وراحوا 
محل متخصص لبيع الملابس الحريمي والرجالي، وقف معاها وشاركها في اختيارات كل شيء يخصها، كل ما كانت ترفض هو يزيد، عاش معاها سليم كل حاجة اتحرم منها، سعادته كان صعب انه يقدر يوصفها، كل لحظة بتمر وهي جنبه كانت بمثابة حياة جديدة اول مره يعيشها، اتمنى ان عمره يطول عشرات السنين عشان يعوض قلبه اللي اتحرم منها ويشبع سعاده في قربها. 
خلص بعد مده طويلة كل اللي محتاجاه من هدوم داخليه وخارجية، وبعدين راحوا عشان هي اللي تختار لبسه على ذوقها، كانت بتختار بعناية جدا، الالوان متناسقة، مبهجه، فيها رقة وذوق، سليم كان مسالم جدا معاها، هدفه الوحيد انه يشوف الابتسامه منوره وشها، لدرجة لفت انتباه العاملين اللي كانت عيونهم عليهم بتسأل الف سؤال وسؤال، لكن هما الاثنين في دنيا تانيه مش شايفين ولا منتبهين غير لدقات قلبهم اللي بتصرخ بتطلب وبتعجل يوم اللقا بينهم. 
بعد ما خلصوا راحوا يكملوا شراء الادوات الناقصة في المطبخ، والاجهزة الكهربائية، وده كان دور شادية اللي اختارت بعناية فائقه. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

لاحظت مرزوقة ان الطريق طول اوي، كل شوية تبص في ساعة اديها وسألت السواق: هو لسه فاضل كتير يا اسطى؟ 
السواق: لسه يا مدام الدنيا زحمه وانا مشيت من طريق مختصر. 
مرزوقة بقلق: بس احنا بقالنا كتير اوي ماشين؟ 
السواق: وماله يا مدام، مش بأيدي ما انتي شايفه العربيات فوق بعضها ازاي، اعمل إيه اطير فوقها يعني. 

لسه هترد لاقت العربيه وقفت فسألته: في إيه وقفت ليه؟ 
السواق بينفخ بضيق: انا عارف هو يوم ما يعلم بيه إلا ربنا، قاعده بتستعجليني ادينا هنتعطل اهو، الكاوتش نام. 
مرزوقة بعفوية: طب قوم صحيه، اقصد غيره. 
السواق زغرلها بعينه بضيق وفتح شنطة العربيه وخرج الكاوتش الاستبن، ولسه هيغيره نفخ بضيق وخبط ايده الاثنين وقال: يا دي النحس اللي راكبني النهارده، الاستبن عايز يتلحم هو كمان. 

مرزوقة بصتله بصدمه مش مستوعبه كلامه، حاولت تتصل بياسر او شادية، لكن لقت فونها فاصل شحن، فسألته: طب والحل انا اتأخرت اوي على معادي، وتليفوني فصل هنتصرف ازاي؟ 
السواق ببرود: هسأل على اي حد بتاع كاوتش الحمه هناك، اصبري وهيوصلك. 
شاور السواق على سيارة اجره وسأله على محل كاوتش قريب، و وصفه له، وكان من حسن حظه مش بعيد، راح يصلحه ومرزوقة واقفه مش عارفه تتصرف، مر الوقت وهي واقفه مستنياه على نار، شوية وجه وطلب منها تساعده، اتحركت وناولته الكوريك عشان تنجز وقت، وهو بياخده منها وبيبدل الكاوتش لقت هدومها اتبهدلت من الكاوتش القديم، صرخت في وشه واترفزت عليه، ازاي هتقدر تروح التصوير بملابسها بالشكل ده، قعدت جوه العربيه وطلبت منه يرجعها مكان ما اخدها تاني، عشان تغير هدومها اللي اتوسخت، وهو انجز بسرعه واتحرك وغير خط سيره للفيلا. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

الأجواء متكهربه، منتج الفيلم ومجدي على اعصابهم، ياسر للمره المليون بيتصل بيها وفونها لسه مغلق، القلق بينهش قلبه، اعصابه باظت من كتر الكلام اللي بيسمعه من المنتج، كل دقيقه بتمر بيخسر فيها الاف من الفلوس، وهو خايف يكون حصلها حاجة، وبعد طول وقت وساعات مرت، قام مره واحده وراح البيت. 
  * * * * * * * * * * * * * * * * * 

وبعد مده طويلة رجعت مرزوقة للفيلا، طلعت جري اخدت شور وغيرت لبسها، وظبطت مكياجها، في الاثناء دي ياسر رجع شايط، سأل عليها هنية وعرف انها فوق في اوضتها، خد درجات السلم في لحظات كان قدام باب الاوضة، فتحها بعنف بدون ما يستأذن لأول مره، بصتله مرزوقة وقامت وقفت ولسه هتتكلم اتفاجئت بياسر عيونه بتطلع نار زي التنين وصرخ في وشها وقال: الهانم قاعده هنا وبتتزوق ولا على بالها الناس اللي مستنيه السفيرة عزيزة تتفضل وتيجي تكمل تصوير، اظاهر خلاص افتكرتي انك بقيتي نجمه وفاهمه ان ممكن المنتج ولا المخرج يتمسكوا بيكوا ويتحملوا استهتارك وعدم تحملك للمسئولية. 

قال وابل كلامه بسرعة، ومدهاش اي فرصة انها ترد، وهي واقفه قدامه زي التلميذة الخايبه اللي معملتش الواجب والمدرس بيلومها على اهمالها، ومش مديها اي فرصه للدفاع عن نفسها، اجابتها الوحيدة كانت دموعها اللي كانت بتنزل بسرعة في سباق، نوبه غضبه كانت زي موجه البحر الهايجه اللي محدش قادر يقف قصادها، قعدت على سريرها وبصتله عشان توضح اللي حصل قالت: اديني فرصة اشرحلك اللي حصل؟ 
قاطعها ياسر وقال بحده: مفيش اي مبرر يمحي الجرم الشنيع اللي عملتيه النهارده. 
سألته بخوف: طب مش هنروح؟ 
ضحك ياسر بسخرية: نروح فين؟ ما خلاص المخرج فركش اليوم، والمنتج هيتخرب بيته بسبب الفلوس اللي خسرها النهارده، انا مش لاقي كلام اقوله، خيبتي املي فيكي. 
سابها وقفل باب الاوضة بكل قوته، وهي رمت نفسها على السرير وفضلت تبكي بحرقة. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *

هاتفت شيراز صديقتها شروق واستنت لحظات لحد ما ردت وقالت بصوت فرحان: فينك يا شوشو، فاتك نص عمرك، عرفت ارد حقي وحرقتلك دمها وضيعت عليها يوم تصوير خارجي، وشوفي بقى المنتج زمانه هيطق منها، ومش بعيد يغيرها. 
شروق مستغربه كلامها ومش قادره تستوعب الالغاز اللي بتقولها، فسألتها: انتي بتتكلمي عن إيه ؟ انا مش فاهمه حاجة من اللي بتقوليها، اهدي كده عليا واشرحيلي قصدك اية؟ 
اخدت نفس عميق واخرجته شيراز براحه وبسعادة قالت: بتكلم عن اللي اسمها جهاد ولا مرزوقة دي، عرفت ارد حرقة دمي، وادتها قلم من غير ما المسها. 
شروق باستفهام وتعجب : ازاي؟! 
شيراز الابتسامه مرسومه بسعاده قالت: وانا خارجة من اليوم اياه، شوفت مساعد شغال هناك اعرفه كويس، وصيته يقولي على اليوم اللي هيصوروا فيه خارجي، بحجة اني اروح ابارك وكده، وغمزة بقرشين حلوين، النهارده بلغني، واستغلتها فرصة واتفقت من صاحب تاكسي اعرفه وخليته يستنى قريب من فيلا ياسر واول ما يلمحها يقرب، وطبعا اديتله صوره ليها عشان يعرفها. 
شروق: وبعدين. 
شيراز بفخر: ولا قابلين، السواق نفذ اللي طلبته منه، وهي كانت شايطه وراح عليها المعاد، ده غير بقى الكل كانوا منتظرينها واليوم انضرب. 

استنت شروق لحد ما خلصت خالص وردت عليها بضيق: وانتي بقى فرحانه اوي عشان عملتي فيها كده؟ ضميرك مستريح دلوقتي؟ 
شيراز بلا مبالاه قالت: اه طبعا مبسوطة ومرتاحه، اهم حاجة مش بت زي دي خدامه تحرق دمي وتغظني، وانا رديت حرقة دمي، ومش هسكت غير لما اطيرها من الفيلم ده. 
شروق بعدم تصديق لكلامها، مش دي صاحبه عمرها الطيبه، المتسامحه، ردت بذهول: انتي مش شيراز اللي اعرفها ابدا، انتي واحده تانية معرفهاش، ومش عايزة اعرفها، من امتى وانتي عندك روح الانتقام دي؟ ولا بتطمعي في حاجة مش بتاعتك وقسمت لغيرك؟ 
انا مصدومه فيكي بجد. 

شيراز تحولت معالم وشها للغضب، صرخت فيها بحده وقالت: ليه كل ده؟ عشان رديت كرامتي تقولي عليا كده؟ شكرا اوي ياصاحبتي اللي مليش غيرها. 

انهت معها دون ان تسمع لأي رد، فصمت ودنها على اي تبرير او نصيحه منها. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * * 

وجاء الليل ورجعت شادية واول ما دخلت لقت الدنيا ضلمه اوي، والبيت ساكت كأن مفيش حد موجود، لمحت اوضة مكتب ياسر منور، دخلت سلمت عليه، بصت لاقت اعواد سجاير كتير اوي مليانه في الطفاية، وهو الغضب على وشة ومضايق جدا، قربت منه بحنان وملست على شعره وقالت بهدوء: ممكن اعرف ايه اللي حصل مخليك في حالتك دي؟ 
مسك اديها واخدها وقعد على الكنبه وبدأ يحكي ليها كل حاجة، سمعت منه لحد ما خلص وردت عليه وقالت: وانت ليه مسمعتش منها وعرفت هتقول إيه ؟ يمكن كان في عذر قهري حصل وانت ظالمها؟ 
ياسر بضيق: كانت اتصلت عليا ياماما تبلغني وانا اجلها، انما هي للأسف استهترت واستهونت بالموضوع. 
شادية: وهي فين دلوقتي؟ 
ياسر : فوق من وقت اللي حصل مشفتهاش ولا نزلت. 
شادية سابته وقامت عشان تطلع تشوفها وتفهم منها اصل الحكاية، واول ما دخلت لقتها على نفس حالتها، لمحتها مرزوقة رمت روحها في حضنها وزادت في شهقتها، طبطبت على كتفها شادية وطلبت منها تبطل عياط وتحكيلها كل حاجة، مسحت مرزوقة دموع عينها وقالت اللي حصل وحتى كلام ياسر وتأنيبه ليها، وقفت شادية مره واحده ونزلت لتحت ونادت على ياسر وشرحت له الموقف وطالبته انه يطلع يعتذر ويطيب خاطرها، لكنه رفض وقالها: كل اللي حكتيه ده ميمنعش ابدا انها غلطانه يا ماما، مفروض تاخد بالها من شحن تليفونها، او على الاقل تحفظ رقم اي تليفون بتاعي او بتاعك، وانا اكتر من مره قولتلها احفظيه عشان لو حصل اي موقف تتصلي عليا انجدك. 
شادية قربت منه وقالت: يا حبيبي مرزوقة طول الوقت يا اما معايا او معاك، دنيتها متقفله علينا وبس، ودي اول مره تخرج لوحدها، والحمد لله انها جت سليمه والسواق ده مخطفهاش ولا عمل فيها حاجة وحشه، صح ولا كلامي غلط ؟ 

ارادت شادية تسرب الخوف وفكره ضياعها منه، لتحسه على الخضوع عشان يراضيها، سرح ياسر في كلامها، وفكر جيدا فيه، شعر بنغزه وقبضه في قلبه معرفش منين جه صداها، ودخل مكتبه وعلى وشه الحزن. 
 * * * * * * * * * * * * * * * * * *
 
اتصل مجدي بشيراز، واول ما ردت عليه قال بفخر وتعالي: شيري حياتي انا فكرت في الموضوع، واتصلت فعلا بمنتج اعرفه، وهو قالي ابعت السيناريو واقولك رأي، لما نتقابل احكيلي القصة وهبقى اقوله ملخص وهثني عليه، واكيد هيشترية في المنتج وتبدأوا تصوير على طول، ها مبسوطة كده؟ 
شيراز بفرحه شديده باينه في نبره صوتها قالت: مبسوطه بس، ده انا طايره من الفرحه ياميجو، ربنا ميحرمنيش منك يارب. 
مجدي بدهاء: بس كل حاجة وليها ثمن يا حلوة. 
شيراز بعدم فهم: تقصد اية يا ميجو؟ 
مجدي بمكر في الكلام: يعني هتقدري تدفعي ثمن الخدمه دي؟ 
 شيراز بدلع: انا تحت امرك، واللي تأمر بأية هنفذه. 
مجدي برغبه: الثمن اللي عايزه غالي اوي. 
شيراز بدلال: ميغلاش عليك يا ميجو. 
مجدي بجرأه: حتى لو الثمن ده هو انتي؟ 
شيراز بصدمه: انا ؟! ازاي؟ 
مجدي: هو ايه اللي ازاي؟ عايزك يعني عايزك مفهومه مش محتاجة توضيح، قولتي إيه ؟ الفيلم قصاد انك تقضي معايا ليلة !! القرار قرارك؟! 

وإلى هنا تنتهي احداثنا لنتعرف هل هتوافق شيراز على طلب مجدي ولا هترفض؟ 
وهل ياسر هيصالح مرزوقه؟ 
كل واكثر في احداث شقيه من روايتي المتواضعة

 •تابع الفصل التالي "رواية العسقلة الماكرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent