Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السابع 7 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية

  

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السابع 7 - بقلم منة جبريل

البارت السابع
          
                
_ يا إيدو



ثم احتضنته ليبادلها هو العناق هاتفا بمرح



- بتثبتيني علشان معاقبكيش



اومأت أريب برأسها وهى بين احضانه ليقهقه عليها وقبل أعلى رأسها هاتفا بحنان



- هتروحى لوحدك ولا اوصلك 



ابتعدت عنه هاتفه



- لا هروح لوحدى وهعدى على قمر أخدها معايا



- طيب روحى ياأميرتى وخلي بالك من نفسك



نظرت أريب الى آية لتومئ لها الاخرى بصمت وعلى وجهها ابتسامة رقيقه لتهتف بحماس



- حاضر



ثم قبلت شقيقتها من وجنتيها وفعلت المثل مع إياد واكملت وهى تخرج



- ادعولى



وبالفعل دعت لها آية وإياد وهما مبتسمان على حيويتها. 



كانت تجلس فى السيارة من الخلف تتحدث بتزمر



- عارفه ياقمر الكلب لو جيت وانتى لسه مخلصتيش هشتكى لجوزى منك وانتى عارفه هيعملك اى



هتفت قمر من الناحية الاخرى



_ خلاص يامجنونه انا قربت اخلص اصلا سلام علشان اكمل بسرعة



- سلام يا صديقتي



ضحكت قمر على واغلقت الهاتف لتكمل ارتداء ثيابها سريعا ...



نظر السائق والذى لم يكن سوى قائد الحرس من مرآة السيارة ليجد سياره سوداء تتابعهم بصمت كاد ان يخرج سلاحه تحسبا لهذا الموقف ولكن رأى صاحب السيارة من الخلف يشير له بأن يكمل بصمت وما ان علم هوية هذا الشخص حتى هدأ واكمل بصمت



وبعد وقت ترجلت من السيارة اسفل العمارة التى تسكن بها قمر ووالدها واتجهت الى الاعلى سريعا
وطرقت الباب من ان وصلت اليه لتفتح لها قمر بعد ثوان قليلة لتحتضنها أريب ثم دلفت وهى تهتف بمرح



- سوووفي ... فين جوزى يابت ياقمر



ضحك سيف الدين هاتفا



- انا اهو ياقلب جوزك تعالى



ركضت نحوه أريب هاتفه



- حبيبي اللى وحشنى



- يابكاشة كنت عندكوا امبارح



- انت بتوحشنى كل ثانية ياسيفو ياجامد انت يا عسل



- بس بس اى دا كله 



- انت مش مصدقنى ياسيفو، الله يسامحك



انهت حديثها ببكاء مصطنع ليقهقه عليها سيف الدين وهتفت قمر



- بطلى محن يا أختي وابعدى من بابي علشان انا بغير



تعلقت أريب برقبه سيف الدين الذى يضحك بقوة على هذين الشقيتين وهتفت بتدلل




        
          
                
- لا مش هبعد مفيش روح بتعد عن جسدها ولا اى ياسيفو



ربت سيف على ظهرها بحنان هاتفا



- صح ياقلب سيفو وانتوا الاتنين روحى اللى مقدرش ابعد عنهم ... يلا علشان تلحقوا الامتحان وعايزكم تحلوا كويس



ابتعدت عنه أريب ووقفت بجانب قمر وفعلوا هم الاثنين تحية العساكر هاتفين معا



- عُلم يافندم



ضحك سيف الدين عليهم ليغادروا بعدما قاموا بتقبيل يديه كعادتهم وتصحبهم دعواته ...



ما ان وصلوا الى الاسفل وجدت أريب ان عثمان ليس موجودا ف السيارة لتنظر حولها باحثة عنه لتجده يقف بجوار سيارة ما ينحنى على زجاجها ويتحدث مع الذى بداخل السيارة بصوت منخفض



لاحظها عدنان ليعتدل فى وقفته واستأذن من ذلك الشخص واتجه نحوهم



هتفت قمر 



- في ايه يابنتى يلا هنتأخر



كادت أريب ان تتحدث ولكن وجدته يتقدم نحوهم لتهتف بهدوء



- ااه يلا اركبي



وصعدوا هم الاثنين وبعد ثواني كان صعد عدنان وبدأ فى القيادة ولاحظ نظرات الشك من أريب ليهتف بصوته الخشن



- اعذريني ياهانم بس كان صاحبي وسلمت عليه



نظرت له أريب قليلا فى عينيه التى تظهر من المرآة الامامية للسيارة ثم هتفت بهدوء



- مش مشكلة



وبعدها ساد الصمت ... ليترجلوا بعد مرور بعض الوقت واتجهوا الى الداخل لترحل تلك السيارة التى كانت تراقبهم بعدما رآهم الشخص يختفون عن انظاره عائدا الى أدراجه



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



وضع كف يده على كتفه ليلتف الآخر وما ان رأى صديقيه خلفه حتى احتضن كل منهم بقوة 



هتف بهدوء بعدما ابتعد عنهم



- مش هسألكم عرفتوا ازاى



هتف بيجاد بدون مقدمات وهو يثبت نظره عليه ليلاحظ رد فعله



- هتسافر لي ياهشام



لم يظهر عليه أى رد فعل وهتف بثبات وهو يعلم جيدا ما يريد الوصول اليه صديقه، وقد أجل سفرة البارحة إلى اليوم، وظن بأنه نجح في خداعهم جمبعًا لكن ها هما يخيبان ظنه. 



- محتاج ابعد شوية 



كاد بيجاد ان يتحدث معترضا على سفره ولكن قاطعه ريان الذى تحدث بثبات



- ماشي ياهشام والمسافات مش هي اللى تبعدنا عن بعض واى وقت هتعوزنا فيه هتلاقينا جمبك



نظر له هشام واومأ بهدوء واحتضن صديقه مجددا بقوة ليحتضنه ريان مربتا على ظهره هامسا له




        
          
                
- متفكرش انى هعدى الموضوع دا كدا



رد الاخر بهمس



- عارف



ثم ابتعد عنه وعانق الآخر ثم صعد فى الطيارة الخاصه به والتى اقلعت به متجهة نحو لندن تحت انظار صديقيه الذين كانا يتابعان الطائرة بعينيهم حتى ابتعدت عن مرمى بصرهم ليخرجوا من المطار وذهب ريان الى شركته بينما الآخر ذهب الى وجهة أخرى......



ترجل من السيارة دالفا الى الشركة بكامل اناقته وهيبته التى يخشاها الجميع ...



استغرب العاملين من وجوده فهم علموا انه لن يحضر اليوم ولكن كالعادة لا يعلم احد ما يقدم عليه الذئب



توقف فجأة عن السير وخلع نظارته السوداء لتظهر عينيه المخيفة لتدب الرعب داخل العاملين
 
اتجه نحو تلك التى تعطيه ظهرها تتحدث فى الهاتف وهى تضحك بمياعة ليقف خلفها واضعا يديه فى جيب بنطاله يطالعها بأعين لو تخرج نارا لكانت احترقت الآن



شعرت هى بأن احد يقف خلفها لتلتف وما ان وقعت عيناها عليه حتى سقط الهاتف من يدها وشهقة خوف فلتت من بين شفتيها



طالعها بنظرة حارقة دبت الرعب داخل قلبها..كادت ان تتحدث ولكن أشار لها بالصمت لتغلق فمها مجددا بخوف من هيأته



أشار الى الحارسين الذين يقفان خلفه ليومئ الاثنان بفهم وامسكوا بذراعيها تحت صراخها وفزعها وسحبوها خارج الشركة تحت نظرات العاملين منهم المشفقة ومنهم الشامتة ومنهم اللامبالاة



القوها خرجا لتقع أرضا ثم وجدت أغراضها تلقي بجانبها وما هى الا ثوان حتى شعرت بأموال تتطاير حولها..



نظرت الى الاعلى وهى مازالت واقعة أرضا لترى أحد الحراس الذين أخرجوها ولم يكن سوى سليمان يهتف بقوة



- منشوفش وشك جنب الشركة تانى..خدى الفلوس وغورى والا هيكون ليا تصرف تانى معاكى..وشوفيلك نايت كلاب تتمايعى فيها مش شركة الذئب



ثم رماها بنظرة مشمئزة والتف عائدا الى الداخل ليهتف بصوته الجهورى وهو يرى العاملين يقفون ينظرون الى الموقف 



- كل واحد على شغله والا هتحصلوها



التفوا عائدين جميعا الى الداخل ولكن توقف نظره عن تلك الفتاة التى تقف تطالعه بأعينها الزرقاء الدامعة..لم تكن تنظر الى الفتاة بل كانت تنظر له هو..نظره خذلان..صدمة



نظر لثواني بعينيها الزرقاء اللامعة بالدموع ولكنه نظر بعيدا عنها واكمل سيره الى الداخل ليمر من جانبها وتخطاها بكل برود وثبات..



بينما هى ارتجف جسدها دلالة على بكائها ثم عادت الى الداخل تكفكف دموعها بظهر يديها وجلست بجانب صديقتها تعود للعمل مرة أخرى..



وقف بجانب أصدقائه وعقله مشغول بها..نظرت الخذلان التى بعينيها لم يفهم مصدرها..فهى لا تعلم من هو..ولا هو يعلم من هى.. اذا لماذا هذه النظرة..لماذا تطالعه بعينيها الدامعة بخذلان..وأيضا على من تبكى..هل على الفتاة التى القاها خارج الشركة..ام هناك سبب آخر؟ 




        
          
                
فاق على صوت صديقه وهو يهتف به صارخا



- انت يا أخ



رد بحنق



- عايز اى يازفت



هتف صديقه بخبث



- اللى واخد عقلك



رماه بنظره نارية بعينيه البنية القاتمة ليصمت الآخر وهو يحمحم بإحراج ثم هتف بهدوء



- انما البنت اللى رميتها بره دى اى عملت 



نظر له مره أخرى ولم يرد ليهتف صديقه بحنق



- اى ياعم انت انا بكلمك



صرخ به بحنق



- ملهاش يا صالح كل الحكاية ان الباشا شافها بتتكلم ف كي الفون وسايبة شغلها



رفع صالح حاجبه بإستنكار هاتفا



- اى دا طردها بالطريقة دى علشان كانت بتتكلم في الفون ماهو كان قادر يقولها اخرجى وخلاص لازم البهدلة والفضايح دى ويهين البت بالطريقة المعفنة دى..بس اللوم مش عليه اللوم عليك انت اللى عاملتها بالطريقة دى حتى لو هو امرك تعمل كدا مكنتش عملت لانها ف الاول والاخر بنت



هتف سليمان وهو يستشيط غضبا من صديقه الاحمق



- فكك مني الكلام دا مبياكلش معايا، وبعدين أنت عارف الباشا مبيحبش التساهل في الشغل وهو لما شافها اكتفى باشارة واحدة 



هتف صالح بحنق



- كمان، يعنى الباشا مقالش بهدلها كدا وانت اللى عملت من نفسك



- استغفر الله..مالك يا زفت انت في ايه مالك محموق عليها كدا، وربى اللى خلقنى لو ما سكت لكون مفضي السلاح في دماغك



زمجر بها سليمان وغضب الدنيا مرسوم على معالم وجهه 



هتف صالح بهدوء



- خلاص ياعم براحه ليطقلك عرق، أنا مش محموق ولا حاجة انا متضايق علشان عاملتها كدا ما انا برضه ليا أخت ومبحبش اشوف بنت بتتعامل بالطريقة دى مااهو اكيد ليها اب او اخ ومش هيرضوا انها تتعامل بالطريقة دى



ضرب سليمان كفيه ببعض وهتف بغضب



- انا سيبهالك وماشي، مش عايز صداع



ثم رحل ليزفر صالح بهدوء فهو لم يقصد مضايقته ولكن هو شعر بالحرج لتلك الفتاة. 



جاء أحد زملائه بالعمل ووقف بجانبه وهتف بهدوء



- مالك ياصالح..فيك اى



هتف صالح بهدوء مختنق



- مفيش بس مش عارف امتى سليمان هيبطل همجيته دى مع البنات..



ربت زميله على كتفه هاتفا



- انت عارف اللى فيها ياصالح واللى حصله مش سهل كمان 




        
          
                
- عارف والله عارف بس لامتى



- لحد ما ربنا يبعتله بنت الحلال اللى تداوى جرحه وتجبر بخاطره وتنسيه اللى فات انت بس ادعيله وخليك جمبه



= بدعيله والله بس الصاحب اللى يشوف صاحبه يعمل غلط ويسكت يبقي مش صاحب..الصاحب هو اللى يرجع صاحبه عن طريق الغلط ويعرفه الصح من الغلط..ولو رفض الرجوع يضربه فوق دماغه مش يسكتله علشان خايف على زعله...دا يزعله ولا يسكت وهو شايفه ماشي في طريق غلط



- معاك حق انت ونعم الصديق ياصالح ربنا يديمكم لبعض 



- يارب، تشكر



ربت على كتفه ثم رحل ليظل صالح واقفا يدعي لصديقه بالهداية وصلاح الحال.. لطالما يدعى له فى صلاته ان يثبته على الطريق المستقيم.. فهو مجرد ان يفكر ان صديقه من الممكن ان يكون الله غير راضي عنه يجهش باكيا كالطفل الصغير.. لا يريد ان يغضب الله على صديقه من افعاله.. يريد الله ان يهديه.. لا يريد ان يصيبه مكروه بسبب غضب الله عليه.. بل هو لا يريد ان يغضب الله عليه من الاساس.



دلف سليمان الى الشركة ووجهه متجهم..هو يعلم ما يريد صديقه ان يوصله له..ويعلم خوفه عليه وليس على الفتاة..هو يحمد ربه دائما على وجود صديق صالح فى حياته كصالح..هو بالفعل اسم على مسمي..صالح وهو صالح...



تخطى زوج الاعين الذي يطالعانه واحدة تطالعه بحزن والاخرى تطالعه باستنكار..



تخطاهم دون ان يكلف نفسه بالنظر..هو يعلم ان هناك من ينظر له ولكن لا يهتم..حتى ليس له الفضول ان يعلم من الذى يطالعه..



دلف الى الاسانسير وضغط على بعض الارقام لينغلق الاسانسير عليه وبدأ بالصعود لأعلى طابق..



خرج بعد وقت منه وتوجه ناحية السكرتيرة وهتف بخشونه



- فى حد جوه عند الباشا



هتف هنا بهدوء



- لا 



- طيب ادخلى وقولى ان سليمان برا



اومأت هنا بهدوء وهى تشعر بالغيظ من طريقة تحدثه معها ودلفت الى مكتب مديرها بعدما طرقت على الباب وسمعت صوت يأمرها بالدلوف..



كان ينظر الى بعض الملفات ليستمع الى صوت طرقات على الباب ليهتف بصوته الاجش



- ادخل



دلفت هنا وهتفت بإحترام



- آسفه على الازعاج يافندم بس سليمان عايز يشوف حضرتك



قطب بين حاجبيه بإستغراب لوجود حارسه الخاص هنا ليهتف بهدوء



- دخليه وهتلنا قهوة



اومأت هنا وخرجت ليدلف بعدها سليمان وهو يقف أمامه بقوة هاتفا



- السلام عليكم ياباشا



هتف ريان بهدوء



- وعليكم السلام..خير ياسليمان



- خير بإذن الله ياباشا بس انا...




        
          
                
قاطعه ريان هاتفا وهو يشير نحو المقعد الذى امامه



- اقعد الاول ياسليمان



كاد سليمان ان يعترض ولكن نظر له ريان ليتنهد بهدوء وجلس ليتكئ ريان بذراعيه على المكتب منحنيا الى الامام بجذعه العلوى وأصابع كفوفه متشابكه ببعضها البعض وهتف بهدوء وهو يطالع حارسه بهدوء



- احكى ياسليمان



تنهد سليمان للمرة الثانية على التوالى وهتف بعدها بهدوء



- كنت طالب انه...



قاطعه صوت طرقات على الباب ليهتف ريان بأمر



- ادخلى



دلفت هنا ووضعت كوبين من القهوة ورحلت بعدما اشار لها ريان لينظر سليمان الى القهوة باستنكار، ليستمع بعدها الى صوت رئيسه وهو يهتف



- اتفضل ياسليمان



- شكرا ياباشا بـ... 



قاطعه ريان وهو يهتف



- مبعدش كلامى مرتين



وها هو يزفر للمرة الثالثة على التوالى والتقط كوب القهوة وارتشف منها رشفه صغيرة ثم وضعها مكانها وهتف بهدوء ظاهرى



- اقدر اتكلم دلوقتى



- اتفضل



وللمرة الرابعة على التوالى زفر سليمان ولكن هذه المره كانت عميقه وهتف بعدها



- كنت طالب منك انى آخد اجازة لكام يوم



ضيق بين حاجبيه هاتفا



- والسبب



نظر الى رئيسه واستجمع قوته هاتفا



- من غير..محتاج شوية راحة 



إتكأ ريان الى الخلف بأريحيه وهو يطالع حارسه بهدوء ليظن سليمان ان هذا الهدوء الذى يسبق العاصفة كما هو معتاد من رئيسه عندما يصمت ولكنه صدم عندما هتف بأريحيه 



- وعايز كام يوم اجازه



نظر له بذهول وصدمة ولكن سريعا مااستدرك الامر وهتف وهو مازال على هدوئه



- اللى تحدده ان شاءالله يوم بس المهم انى محتاج راحه



اومأ ريان بتفهم هاتفا



- تمام ياسليمان..ليك اجازة مفتوحه واول ما تحس انك احسن تعالى



نظر الى رئيسه بريبة من حالته تلك ليفهم ريان نظرته على الفور ليبتسم بداخله فهذا متوقع ان يستغرب من هدوئه ولكن سريعا مااستدرك سليمان الامر ونهض هاتفا



- شكرا ياباشا



اومأ له ريان بهدوء ثم هتف ببرود



- تقدر تاخد الاجازة من النهارده



هتف سليمان بهدوء



- تشكر ياباشا بس انا حابب انى أبدأها من بكرا



اومأ له ريان بهدوء ليستأذن بعدها وخرج من مكتب رئيسة ليعود ريان الى عمله بينما دلف سليمان الى الاسانسير ليهبط به الى الاسفل وخرج منه بعد دقائق وخرج كما دلف دون ان يعير اهتماما الى تلك الاعين التى شعر بها تطالعه للمره الثانية على التوالى وعاد الى صديقه ووقف بجانبه واخبره عن اجازته ليقلق صالح وسأله اذا كان به شيئا ما لينفي سليمان الامر ناهيا الموضوع بأنه يحتاج الى بعض الراحة لا أكثر ليصمت صالح وهو يدعى بصلاح الحال لصديقه...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



بينما داخل الشركة...



- يابنتى بطلى عياط..انا مش عارفه انتى حباه على إيه يابنتى دا ميعرفش انك عايشة اصلا



هتفت الفتاة وهى تجهش فى البكاء



- غصب عنى والله يا سمر..مش عارفه انا ليه بكنله مشاعر وعلى رأيك دا ميعرفش انى عايشه من الاساس



ربتت سمر على كتفها ثم احتضنتها هاتفه 



- مكنش قصدى ياقلب سمر بس انتى لازم تنسيه..وربنا يكرمك باللى يحبك واللى تحبيه



هتفت بغضب وهى تبتعد عن احضانها



- بعد الشر..انا مستحيل احب غيره وهو لو فكر يحب غيرى اقتله..انتى قولى ربنا يجمعنا بقدرته مع بعض ف الحلال



ضحكت سمر على جنون صديقتها بذلك السليمان واحتضنتها مره اخرى هاتفه



- والله يا شيماء انتى هبله..ربنا يرح قلبك ياحبيبتى



- يارب ياسمر يارب



هتفت بها شيماء وهى تطلق تنهيدة عميقه ثم ابتعدت عن صديقتها هاتفه



- يلا ياختى خلينا نشتغل لحسن يحصلنا زى اللى حصل للبنت من شوية



انهت حديثها بنبرة حزينه وقد التمعت الدموع فى عينيها مجددا



هتفت سمر بحنق



- بقولـــك إيــــه؟؟..مش كل شوية هتقعدة تعيطى والله اروح اقتله دلوقتى مدام هو السبب ف بكاكى دا



هتفت شيماء ببكاء



- بس يابت..انا بس مش مصدقة اللى عمله..دى مهما كان بنت ومينفعش يستقوى عليها علشان هو راجل



هتفت سمر بحنق



- يبقي هو مش راجل...



- لا كله إلّا الغلط، احسن اقتلك



صرخت بها شيماء بغضب طفولى لتضحك سمر على صديقنها المجنونة التى تتقبل أى شئ سوى الحديث عن ذلك السليمان وهتفت وهى تنهض



- انا لو فضلت معاكى دقيقه زيادة هتجن..اشتغلى يابت وربنا يسهلها من عنده



- يارب



ثم بدأوا الاثنتين فى العمل من جديد...



﴿ شيماء نصر : فتاة فى 25 من عمرها..ذات أعين زرقاء رائعة بشرتها قمحاوية وشعر بنى ساحر..تعيش مع والديها..وحيدة ليس لها اخوة..وليس لها صديقه سوى سمر..متهورة مجنونه..عاشقة سليمان﴾



﴿سمر موسي فاروقي : فى عمر شيماء وهى أيضا صديقتها الوحيدة..عصبية عندما تغضب تتفوه بكلام جارح..تعيش مع والدها بعد وفاة والدتها ﴾




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 









والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        



 

google-playkhamsatmostaqltradent