Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السادس 6 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية

  

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السادس 6 - بقلم منة جبريل



البارت السادس
                              
                                    
تريح رأسها على صدره بينما هي شاردة تنظر للا شيء أمامها، وهو من كان يضع تركيزه على شاشة هاتفه ويده الأخرى تمسد على خصلاتها، توقف لوهلة وهو ينظر لها، ظنًا أن سكونها ذاك بسبب نومها، لكن رآها تفتح عينيها! 



_ مالك؟ 



خرجت تنهيدة قصيرة منها وهزت رأسها نافية دون حديث، ليغلق هاتفه وألقاه جانبًا، واعتدل بينما يحافظ عليها بجواره، قبل فروة رأسها قائلًا بحنان ‌: 



_ تحبي تخرجي؟ 



رفعت رأسها تطالعه بتعجب قائلة ‌: 



_ في الوقت دا؟ احنا عدينا الساعة ١٢!! 



حرك شفتيه مع رفع كتفيه قليلًا بمعنى وما المشكلة؟ 



_ وإيه يعني؟ 



أراحت رأسها مجددًا على رأسه تردد بهدوء ‌: 



_ لا، مليش نفس دلوقتي



_ حاضر، وجودك في حضني أحلى، أنا عارف



ابتسمت بخفة وهي تهمهم مؤكدة حديثه، ليتنهد ريان ومسح على رأسها يسألها بجدية ‌: 



_ مالك بقى؟ فيكِ إيه؟؟ 



_ في الحقيقة... ماما أمينة وحشتني أوي، أيوا هي مش ماما بيولوجيًا، بس هي اللي اهتمت بينا زي ماما بالظبط، نفسي اشوفها



صمتت قليلًا قبل أن ترفع مقلتيها السوداء تطالعه بتردد هامسة ‌: 



_ هو ممكن... 



_ ممكن أو مش ممكن نتكلم في الموضوع دا بكرا، حاليًا مش عايزك تفكري في حد غيري وخلينا نعمل حاجة نتسلى بيها



كان حديثه صادمًا لها، لكنها في النهاية لم تعترض، بل أماءت برأسها بكا طاعة وصمتت، لكن عيناها لمعت بالحزن. 



وبعد دقائق كانت مستلقية بجواره وقد نامت بينما هو يتحدث، لبتوقف ونظر لها للحظات قبل أن يبتسم وهو يبعد خصلاتها عن وجهها، يكره رؤية حزنها، لكن جتى يرى تلك اللمعة التي يحبها يجب أن يكمل خطته في الوقت الحالي. 



وفجأة تذكر الرسالة التي تلقاها علة هاتفه من بيجاد، أولئك الحمقى لم يخبروه إلّا منذ وقت قريب، سيتأكد من نومها ثم يتجه لصديقه ليرى ما أصابه. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



_ يا بنتي نامي مش شايفة ان الوقت اتأخر اوى



هتفت آية بضجر ‌: 



- خلاص ياأريب قولتلك مش عايزة انام..اتفضلي انتى نامى



نظرت لها أريب قليلا هاتفه بهدوء ‌: 



- كل دا علشانه



نظرت لها آية قليلا ولكنها هتفت بتوتر وهى تشيح بناظريها عنها
- قـ..قصدك..مين



- انتى فاهمه انا قصدى على مين..اقصد هشام ياآية..انتى بتحبيه



- طبعا لا..اى الهبل اللى انتى بتقوليه دا..بقولك اى ياأريب نامى وبطلى افكارك دى..انتى عارفة انى مبفكرش بالطريقة دى..نامى وانا كمان هنام..تصبحي على خير
 
انهت حديثها وهى توليها ظهرها تخفي وجهها اسفل الغطاء لتتنهد أريب واغلق الضوء وتسطحت هى الأخرى وهى تعلم بتهرب شقيقتها منها فهم الثلاثة لا يجيدون الكذب من الاساس ولكنها لم ترد الضغط عليها..لتغمض عينيها فى محاولة بائسة للنوم. 



اما الأخرى فكانت تتطلع فى الظلام الذى اسفل الغطاء وهى لا تعلم لما تفكر به بهذه الطريقه..او لنقل انها تعلم..ولكنها تحاول انكار هذا..فهى لا تريد خوض تجربة لم تستعد لها فهذا ليس من طبيعتها..كانت وما زالت دائما تحسب كل خطوة تقوم بها وكل كلمة قبل ان تتفوه بها..لتنفض رأسها بشدة فى محاولة يائسة منها على ان تزيله من افكارها واغمضت عينيها بقوة باحثة عن النوم...



وفى غرفة أخرى...
كان يجلس إياد وبيجاد يطالعون ذلك النائم بهدوء 
ليهتف بيجاد قاطعا الصمت الذى بينهم



- روح نام انت ياإياد وانا هفضل صاحي



هتف إياد بنزق منه ونبرة مرحة



- لا بقوولك اي..اهدى كدا وبطل الكلمتين بتوعك اللى ماسكلى فيهم من ساعة ما قعدت دى..



ابتسم له بيجاد بإرهاق مربتا على قدم إياد هاتفا



- تعبناك معانا



- لو ما بطلت كلامك دا لهكمل على وشك المتشلفط دا..اى ياابنى كلامك الاهبل دا



= ياعم انا غلطان انى بتكلم معاك بإحترام جتك القرف



هتف لها بيجاد بمرح وغضب مصطنع



ليقهقه إياد عليه اما بيجاد فقد عاد بنظره مجددا الى ذلك النائم وعادت نظرة القلق الى عينيه ليهتف إياد وهو يحاول ازالة قلقه ولو قليلا



- متقلقش هيبقي كويس بإذن الله



- يارب



هتف لها بيجاد تصحبها تنهيدة عميقه وهو يتذكر حالة صديقه وانهياره..لا يعلم ما سيحدث عندما يستيقظ..وكيف ستكون حاله



وبعد وقت..



استمع بيجاد الى صوت رنين باب الڤيلا الرئيسي لينظر بجانبه ليرى ان إياد قد نام ولم يشعر هو به بسبب شروده..لينهض سريعا وتوجه الى الاسفل وفتح الباب ليري صديقه يقف أمامه ولم يتفاجأ من وجوده..ليبتعد عن الباب ليدلف ريان متجها الى الاعلى ليلحقه بيجاد بعدما اغلق الباب مجددا



نظر ريان الى ذلك النائم على المقعد لينظر الى بيجاد ليهتف الآخر



- حاولت كتير اخليه يروح ينام وهو كان بيرفض واهو نام من غير ما يحس



اومأ له وتوجه نحوه وهزه برفق ليستيقظ الآخر سريها هاتفا



- فى اى..حصله حاجه



وكان يقصد بحديثه هشام ليهتف ريان بهدوء



- محصلش حاجه..بس روح انت نام واحنا هنفضل هنا




        
          
                
نظر له إياد ثم هتف بعدم استيعاب



- انت بتعمل اى هنا..وحوراء



هتف ريان بجدية



- متشغلش بالك وروح نام



تنهد إياد واوما بهدوء وذهب بعدما القي عليهم السلام وتوجه الى غرفته ليذهب فى سبات عميق
أما ريان فجلس مكان إياد يطالع صديقه الذى يفترش الفراش..وهو يتذكر اصرار إياد على مكوثه هنا الليلة رغم أنه كان يريد أن يأخذه الى قصره ولكن تحت اصراره الءي نبع من شهامته وافق او بسبب تلك التى أسرت قلبه والتى لم يستطع رفض طلب لها بالتحديد ...



جلس بيجاد مكانه مجددا هاتفا ونظره معلق على هشام



- مش شايف انه مكنش ينفع تسيبها وتاجي..دا غير انى موجود



هتف ريان بحزم



- بيجاد..ملوش داعى الكلام دا وانت عارف وفاهم 



اومأ له بيجاد بهدوء فهو يعلم انه لن ولم يتركهم أبدا وبالأخص فى أوقات كهذه فهو دائما بجانبهم ولم يترك احد منهم أبدا وهو متعب او بحاجته..فكانوا ولازالوا يجدوه دائما معهم وخلفهم بدون ان يطلبوا منه...ريان بالنسبة له ولهشام..الجبل الذي يستندون عليه وهم يعلمون انه لن يميل بهم ابدا..يستمدون ثقتهم بنفسهم وقوته منه هو .....



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



اشرقت الشمس تنشر اشعتها الذهبية فى كل مكان..



تململت فى نومها وهى تشعر بفراغ الفراش بجانبها لتستيقظ سريعا تبحث عنه بعينيها ولكنها لم تجده لتنهض متوجه الى المرحاض تقف بصمت تحاول سماع صوت من الداخل ولكنها لم تسمع شئ لتفتح الباب لتراه خاليا ليجذب انتباهها ثيابه التى كان يرتديها أمس لتتنهد بخفوت 



بعد وقت وضعت سجادة الصلاة أرضا وبدأت فى تأدية فرضها بخشوع وبعدما انتهت تلت بعض آيات الله من كتابه الكريم لتختتم السورة بآية جعلت الدموع تلتمع في عينيها ..



﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ  (48) وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (49) ﴾



﴿سورة الطور﴾



صدقت من الآية الكريمة واغلقت كتاب الله الكريم لتتسابق دموعها على وجنتها واجهشت فى بكاء..هى لا تبكي لأنها حزينه أو لسبب من أسباب هذه الدنيا الفانية...بل تبكي بسبب تلك الآية خشوعا منها..تبكي وهى تبتسم فرحة بنعم الله عليها..فرحة بنعمة الإسلام..تحمد ربها كثيرا وتشكره أكثر..
بعد وقت جفت فيه دموعها وهى تشعر براحة كبيرة داخل فؤادها انستها حزنها الذى استيقظت به ..ابتسامة مشرقة ارتسمت فوق شفتيها..نهضت تضع المصلاة مكانها وقبلت القرآن الكريم عدة مرات ضامة إياه الى صدرها..فهو شفاء للروح والقلب..وراحة نفسية..وسعادة داخلية لا يشعر بها الا من كان القرآن نور قلبه ...




        
          
                
ثم امسكت بهاتفها وقامت بالاتصال عليه ولكنها وجدته مغلق لتخرج من الغرفة وهبطت الدرج لتجد كيان تجلس تأكل برفقة ليان ويتحدثون بهدوء لتقترب منهما بإبتسامتها التى تبعث الراحه فى كل من رآها وهتفت بصوت رقيق



- صباحكم فرحة بنعم الله..عاملين اي



نظرت لها كيان وهى تشعر بسعادة من حديثها هذا هاتفه بإبتسامة 



- صباح الخير يا حوحو..بخير الحمدلله انتى اخبارك اى



بينما هتفت ليان



- الحمدلله يا حلوة انتى 



ضحكت حوراء بخفة على حديث ليان ثم هتفت موجهة حديثها الى كيان



- الحمدلله بخير بفضله..متعرفيش ريان فين انا رنيت عليه فونه مغلق



هتفت كيان بهدوء



- اكيد موجود عند هشام وبيجاد اصله مش متعود يبعد عنهم وواحد منهم تعبان



اومأت لها حوراء لتكمل كيان



- اقعدى افطرى وبعدها نروح عند اخواتك وتشوفى ريان هناك



هتفت حوراء بهدوء



- مش جعانة انتوا لو خلصتوا نقدر نمشي دلوقتى



اومأت لها كيان وليان ونادت على الى احدى الخدم لكي تأخذ الطعام وخرجوا من القصر واستقلوا احدى السيارات والتى كان يقودها سائق وبجانبه أحد الحرس واتجهوا الى ڤيلا إياد وخلفهم سيارة حرس



بعد وقت ترجلوا من السيارة ودلفوا الى الداخل ليجدوا آية وأريب وإياد وآسر وأيهم وبيجاد وأيان وغيث، يجلسون يتحدثون بهدوء ويظهر على أعين بيجاد أنه لم ينم الليل



نهض إياد وبيجاد وغيث بدورهم فور رؤيتهم لحوراء وكيان وليان 



توجه إياد الى شقيقته وبيجاد الى كيان وكاد غيث ان يتجه نحو ليان ولكنه توقف بسبب نظرة حوراء له ليجلس مكانه مجددا مبعدا نظره عنها بصعوبة فهو اشتاق لها لحد الجنون حتما



استغربت ليان من تصرفه وشعرت بألم فى قلبها ولكنها لم تظهر هذا ثم القوا السلام علي الجالسين وجلسوا لجانب آية وأريب 



هتفت حوراء بتساؤل 



- ريان مش موجود ولا اى



هتف بيجاد بهدوء بعدما سمع حديثها



- لا خرج من نص ساعة ولسه مرجعش



اومأت حوراء وهى تشعر بالحزن بداخلها..هل هو يتجاهلها ام ماذا..ماذا فعلت لكى يفعل معها هذا..ظلت تراجع افعالها لعلها تجد انها اخطأت فى شئ ما ولكنها لم تجد لتتنهد بصمت تحاول تهدأة نفسها حتى يعود وعندها تستطيع ان تسألة عن سبب ما يفعله معها وهذا التجاهل من وجهة نظرها...




        
          
                
بعد وقت ليس بطويل...



سمعوا صوت خطوات من أعلى الدرج لتنتقل جميع الانظار نحو الصوت ليروا هشام الذى يهبط الدرج وعلى وجهه علامات التجهم والغضب لينهض بيجاد سريعا وكذلك باقي الشباب وركض إليه بيجاد بسرعة ولكنه توقف عندما اشار له هشام بأن يتوقف مكانه وطالعه بنظره غاضبه ليتجاهل بيجاد نظرته وحركته واكمل سيره اتجاهه وكاد ان يلمسه ولكنه ابتعد عنه وأكمل هبوط الدرج ليظل بيجاد يسير خلفه بهدوء وصمت..



طالع هشام الشباب بنظرة غضب شديدة وهو يبحث بينهم عن ريان لكنه لم يجده لتتلاقي عينيه بتلك الجالسة تطالعه بنظره قلقه..



لم يتحرك شئ بداخله فقد عادت قسوته واشد من قبل لدرجة انه لم يتأثر بعينيها الساحره وتلك النظرة التى بهم...



القي نظره مجددا على الجميع ثم غادر كإعصار وتبعه بيجاد بعدما اشار للباقين بأنه ليس عليهم المجئ ليتوقفوا بعدما كانوا سوف يلحقون به



ليتنهدوا جميعا بنفس الوقت وقد حل الصمت بينهم وكل منهم شارد فى حياته...



فكان غيث ينظر ارضا يفكر فى تلك الخطة التى اتفق عليها هو وحوراء ووعدها له أيضا ليدعوا الله بداخله ان تنجح هذه الخطة وتستطيع هى الوفاء بوعدها له....



ينظر للسقف بملامح جامدة خالية من أى تعبير ولكن عيناه تلمع بالالم والاشتياق..اشتاقها جدا..اشتاقها بدرجة لا يمكن وصفها...قلبه يصرخ ككل يوم ألما لفقدانها بدون ان يشبع منها...يتذكر كيف كان قلبه يتطاير فرحا بإبتسامة منها فقط وكان قلبه يغرد طربا عندما يستمع الى صوتها الرقيق ... نظرتها ... ابتسامتها ... ضحكتها ...  طريقة حديثها ... تصرفاتها الحكيمة وفى بعض الاحيان طفولية ... اشتاق لكل هذا ....



شعر بغصه مؤلمة فى قلبه وكذلك حلقه ليحاول الثبات بكل قوته...



اما ذلك الآسر..فكان مشبك اصابعه مستندا على قدميه ناظرا الى كف يده واصابعه المترابطه وعقله يفكر فى تلك القضية التى استلمها..لا يعلم ما يفعل حيالها...ولأول مرة يقف مكتوف الأيدى لا يعلم ماذا يفعل ومحتار فى أمره...حتى اتت على باله تلك الجنية القصيرة وصفعها له لتحمر عيناه الزيتونيه غضبا وبرزت عروق كتفه وازدادت وتيره انفاسه ليرمقها نظره لاحظتها هى وكانت عيناه تشع غضبا لتتجاهل هى نظراته بعدما رمقته نظرة قوية وكأنها ترسل له أنها لا تخشي شيئا ليزداد غضبه اضعافا مضاعفة ليتماسك بقوة حتى لا ينهض ويحطم رأس تلك المتمردة



هتف أيان بمرح



- الله .. مالكم عاملين زى اللى عليهم ديون ... انتوا لى واخدين على خاطركم اوى كدا ومركزين مع الدنيا .. ماله لو ادتوها الطناش وعشتوها بطولها وعرضها .. اى هيحصلكم يعنى .. ناس غريبة بجد .. ناوية نكد وغم على الفاضي



ليرمقه أيهم وغيث وآسر نظره نارية ولو كانت النظرات تقتل لوقع صريعا فى الحال ثم نهضوا وخرجوا هم الثلاثة كإعصار قوى مدمر..




        
          
                
ليهتف أيان بمرح



- جتكم الفرح .. ناس نكدية صحيح



قهقه إياد بقوة على حديث هذا الأيان الذى لا يبالى لشئ فى هذه الدنيا وهذا أكثر شئ يعجبه به لتسرق ضحكته ما تبقي من عقل تلك النصف تركية لتطالعه بهيام ظاهر لتنكزها حوراء بخفيه لتبعد ناظريها عنه بخجل شديد..



هتف إياد بصعوبه وبعض الضحك



- ياابنى حرام عليك سيبهم ف حالهم ... يعنى هما كلهم زيك مديين الدنيا طناش



هتف أيان وهو يرقص حاجبه بمرح



- ااه لو كلهم زيي كانت..



- كانت خربت



هتفت بها ليان بسخربة من توأمها ليقهقه إياد بقوة فهو كاد ان يقولها ولكن سبقته توأمه بهذا ليهتف أيان بحنق مصطنع



- لي ياختى هو فى ف جمالى ولا خفة دمى 



- مدام قمر موجوده يبقي فيه



هتفت بها قمر وهى تدلف الى داخل الڤيلا بمرحها المعتاد ثم القت السلام عليهم وجلست بجانب الفتيات



هتفت أريب بضحك



- فعلا..اهى الجمال وخفه الدم والاستفزاز وكله..مكس من كل حاجه



وكزتها قمر فى ذراعها لتنظر لها أريب بغيظ لتجدحها قمر لنظات متحدية ليستمعوا الى صوت إياد الذى يهتف بإستفزاز



- نسيتي الجنان ياأميرتى والهبل 



هتفت قمر بحنق مصطنع



- انا هبلة ومجنونه يا إياد



اومأ لها إياد مؤكدا حديثه لتلقي قمر عليه وساده صغيره كانت خلفها ليتلقطها إياد بخفه ولاعبها بحاجبيه بإستفزاز لتقهقه أريب وآية وأيان وليان على وجهها الحانق والذى بدأ فى الاحمرار من الغضب بينما كانت تلك النصف تركية تشتعل غيرة منها وكيف له أن يمازحها بهذه الطريقه..ولما هى بالذات..ولماذا ينظر لها ويحادثها بحرية هكذا...



بينما تلك الأخيرة فقد كانت شارده فى عالمها الخاص..تفكر به وتتساءل أين هو وماذا يفعل الآن ولما لم يأتى كل هذا الوقت ولما هاتفه مغلق..حتى بدأت تشعر بالقلق عليه فعليا...



لاحظ شرودها شقيقها وكاد أن يتحدث موجها حديثه لها ولكن قاطعه دلوف أحد لهم وكان آخر شخص توقع أن يراه هنا..



توجهت جميع الأنظار لتلك التى تقف تطالعهم بصدمة ولكن عيناها كانت معلقة بإياد كأنها لا ترى غيره  ليبادلها إياد وأريب وآية حتى قمر نفس النظرة بينما لم تأخذ حوراء بالها من كل هذا وكان أيان وليان وكيان يطالعونها بتساؤل واستغراب 



نهض إياد سريعا متوجها لها متحدثا بفرحة وعدم تصديق أيضا



- أمي



جذبت هذه الكلمة انتباه حوراء لتتطلع نحوه بإستغراب وما هى الا ثوان حتى تحولت نظرتها الى أخرى غير مصدقة.. كانت نظرتها تحتوى على.. الصدمة.. الاشتياق.. الذهول.. عدم التصديق.. وأخيرا.. الألم 




        
          
                
احتضنها إياد بإشتياق كبير وسعادة غامرة ظهرت من عينيه هاتفا



- ازاى..انا مش مصدق



ضحكت أمينة بسعادة لرؤيتها له سليما ومعافيا وليس به سوء وبادلته العناق تطمئن نفسها بأنه بخير وادمعت عيناها عندما رأت أريب تقترب منها لتزداد صدمتها ولكنها قانت بفتح ذراعيها لها لترتمى الاخرى بين أحضانها تعانقها بشدة وهى تهتف بصوت مختنق



- وحشتيني قوي ياأمي



ربتت أعلى رأسها هاتفها



- وانتى كمان ياقلب امك



ابتعدت عنها أريب وقبلت يدها ورأسها لتبتسم لها أمينة ثم وجهت انظارها الى تلك التى التمعت عيناها بالدموع لتقترب منها واحتضنتها بقوة هاتفه



- آية..وحشتيني ياروح امك..وحشتيني ياغالية



بادلتها آية العناق وانهمرت دموعها هاتفه ببكاء



- اااه ياأمى...متصدقيش وحشانى قد اى 



ربتت أمينة على ظهر آية مهدأة إياها حتى هدأت الأخرى لتبتعد عنها أمينة وقبل ان تتساءل عن سبب وجودهم هنا وكل الاسئلة التى خطرت ببالها وأيضا عن ابنتها الاخيرة والتى اشتاقتها كثيرا رأتها تجلس تنظر لها بشوق ظهر فى عينيها



اقتربت منها ظنا منها أنها مازالت لا تستطيع السير لتفاجئها عندما نهضت وركضت بإتجاهها مرتمية بين أحضان تلك المرأة الحنون التى عوضتهم عن حنان والدتهم 



وقفت أمينة بصدمة وهى تراها تقف على أقدامها تحتضنها..نظرت الى إياد بعينيها لتراه يبتسم لها بإتساع لتعلم انها لا تحلم لتبعد حوراء عنها ونظرت لها بلهفة هاتفه



- حوراء..انتى..انتى..بتمـ...



هتفت حوراء بإبتسامة واسعه



- ايوا ياأمى..انا بقيت كويسة 



احتضنتها هذه المرة أمينة بقوة وهى تحمد الله وتعبر لها عن مدى فرحتها حتى انهمرت دموعها مثل الشلال فرحة بشفاء ابنتها وتظل تدعى لابنتها الأخرى...



هتفت إياد بإستغراب بعدما جلسوا جميعا وتعرفت على كيان وليان وأيان وعانقت قمر بشدة



- لكن ازاى ياأمى..انا كنت كل يوم بطلب منك انك تيجى معايا وكنتى بترفضي..وكمان عرفتى مكان الڤيلا من فين انا مش فاكر انى قولتلك العنوان



نظرت له أمينة بصدمة أهذه ڤيلته حقا التى كان يحادثها عنها ولكن سبقتها أريب التى هتفت بصدمة



- يعنى انت كل يوم بتشوفها وتروحلها



اومأ إياد هاتفا بتوضيح حتى لا يحزنوا منه



- كنت بحاول اقنعها انها تاجى معايا ومكنتش معرفكم علشان متزعلوش لو رفضت



ابتسمت له آية وأريب بينما أمسكت أمينة بأذن إياد تلويها كعقاب له هاتفه




        
          
                
- ازاى ياولد متقوليش ان حبيبتى حوراء خفت هاا



هتف إياد وهو ينحنى قليلا بسبب جذبهت لأذنه



- والله ياأمى كنت عايز اعملهالك مفاجأة



تركت أذنه بعد وقت هاتفه بمرح متناسية كيف جاءت



- خلاص اقنعتنى



قهقه الآخرين على هذه المرأة الحنونة والمرحة معا بينما أكملت أمينة بجدية



- انا جيت تحت تأثير التهديد 



توقف الجميع عن الضحك ونظر لها إياد بقلق هاتفا



- تهديد...مين..وازاى ياأمى ولى مقولتيش من اول ما جيتي



هتفت أمينة بجدية



- معرفش هو مين..بس اللى حصل انه ...



.
.



كانت تجلس تقرأ آيات الله عز وجل لتستمع الى صوت طرقات الباب لتصدق من القرآن الكريم ووضعته جانبا ثم نهصت ملتقطة حجابها ووضعته جيدا أعلى رأسها ثم توجهت نحو الباب وما ان فتحته حتى تراجعت الى الخلف خطوتين عندما رأت رجل يقف بطوله المهيب وبذلته الحالكة السواد واضعا كفيه فى جيب بنطاله رافعا رأسه بغرور وعينيه المخيفة تختفي خلف تلك النظاره التى باللون الاسود كحال ملابسه...وكان يقف خلفه الكثير من الرجال المسلحين ويرتدون الاسود أيضا وجسدهم ضخم 



لتستمع الى صوت رجولى آتى من ذلك الواقف أمامها هاتفا بجدية



- انتى أمينة سعيد طه



اومأت له أمينة هاتفه بتوتر



- ايوا انا ياابنى..خير



هتف ببرود وكأنه يخبرها بحالة الطقس



- اتفضلي معايا حضرتك



هتفت أمينة بتوتر ملحوظ



- على فين..وانت مين



خلع النظارة لتظهر عينيه ذات اللون الغريب هاتفا بغرور وثقه ظهرت من نبرة صوته



- هتعرفي بعد ما تاجى معايا



نظرت له لبرهة تشعر وكأنها رأته من قبل ولكنها لم تتذكر لتهتف بغيظ



- انت عايز اى من الآخر 



- قولتلك انا عايز اى ومبحبش اعيد كلامى



= على فين بالظيط



- اتفضلي الاول وفى الطريق هنتكلم



= مش رايحة مكان وشرفت ياابنى



استفزته نبرة حديثها هاتفا بغضب يحاول السيطرة عليه



- مبحبش اعيد وازيد فى الكلام..ياريت بهدوء اتفضلي



= فى حاجه اسمها احترام الكبير وبعدين قولتلك مش رايحه مكان روح انت الله يسهلك وشوف اللى وراك وقصر الموضوع مدام مبتحبش تعيد كلامك




        
          
                
حسنا لقد طفح به الكيل فهو يتخطى كل شئ الا الصوت الذى يرتفع بوجوده وأيضا عدم الاحترام فى الحديث معه ليسلك الطريق التى كانت ومازالت تنجح معه دائما، ليهتف بتهديد ظاهر



- يستحسن تسمعى الكلام .. علشان انا مبحبش أأذى اللى أكبر منى .. ولو خايفة على عمرك اتفضلي معايا



هتفت أمينة بحدة وغضب



- الاعمار بيد الله ومبخفش لان دى سنة الحياة ولو خلصت كلامك اتفضل



حقا لم يكن يتوقع ردة الفعل هذه ولكنه ابتسم بداخله فهى حقا طبعت طبعها العنفوانى بأولئك الأربعة، فاق من شروده عليها وهى تهم على ان تغلق الباب هاتفه



- شرفت 



وقبل ان تغلقه هتف بخبث ومكر شديد



- لو مش خايفة على عمرك خافي على عمر اولادك 



توقف قليلا ثم هتفت بابتسامة مغتصبه



- معنديش ولاد



رفع حاجبه هاتفا بخبث



- كنت فاكر انك انتى ام إياد وامممم مين تانى؟؟ 



لتظهر علامات الفزع على وجه أمينة وهتفت بقلق



- إياد..ماله..هو..كويس



= هيبقي كويس لو اتفضلتى معايا



هتفت سريعا وبدون تفكير



- ماشي يلا انا جاية معاكم بس اغير هدومى الاول



اومأ لها لتدلف هى سريعا لتغير ثيابها المنزلية بينما هو عندما اختفت فى احدى الغرف ارتسمت ابتسامة خبيثه على شفتيه لتختفي سريعا عندما رآها تعرول نحوه وهى ترتدى عباءه سوداء وحجاب باللون نفسه ليفسح لها الطريق لتخرج سريعا ليشير لها أحد الحرس على احدى السيارات لتدلف بها بدون حديث بينما هو كان يتابعها بنظره انتصار..



بعد وقت من انطلاق السيارت مع ازدياد ضربات قلب أمينة بها توقفت السيارات لتشعر بأن قلبها سقط فى قدمها عندما فتح لها أحد الحرس هاتفا بجدية



- اتفضلي ياهانم



استغربت من طريقته المهذبة فى الحديث ولكنها نفت هذه الافكار سريعا من رأسها فهى تريد الاطمئنان على إياد أولا 



ولكنها وقفت تطالع هذا البيت الكبير بإنبهار والتى لم تكن سوى ڤيلا إياد لتنظر الى ذلك الذى ترجل من سيارة أخرى والتى كانت باللون الاسود أيضا لتهتف فى نفسها



- وماله دا مع اللون الاسود كدا 



لتنتبه له عندما هتف بجدية



- اتفضلي جوا 



نظرت له بإستغراب ولكنه حثها على الدلوف لتدلف هى بهدوء مع ضربات قلبها الخائفه ولكنها توقفت عندما دلفت وهى تتطلع الى إياد بصدمة وأيضا من أولئك الذين يجلسون بجانبه بينما لم تلاحظ أريب او آية وقمر وحتى حوراء..




        
          
                
.
.



هتفت حوراء بشك



- تقدرى توصفيه ياأمى



كادت أمينة ان تتحدث ولكنها نظرت بإتجاه الباب لتشير نحو ذلك الذى دلف توا بعدما قام بالانتهاء من عدة مكالمات مردفة



- دا..دا اللى جابنى



نظر الجميع نحو الباب لتظهر الصدمة على الجميع ماعادا تلك التى ابتسمت بيأس من شقيقها الذى دائما يتبع اسلوب التهديد



نظر الآخر لهم والذى لم يكن سوى ريان ببرود وهو يطالع تعبيراتهم المنصدمة ولم يهتم لأى منهم وتقدم الى تلك التى تطالعه بصدمة كغيرها وقبل رأسها هاتفا



- مفيش حاجه هتكون نفسك تشوفيها ومتشوفيهاش



نظرت له حوراء قليلا لترى عينيه المبتسمة لها على عكس وجهه المتجهم وبغير ارادة منها ارتسمت ابتسامة واسعه اظهرت غمازتيها ليغرق هو عشقا بها للمرة الألف



قاطعهم صوت إياد الغاضب وهو يهتف



- انت ازاى تهدد امى 



نظر له بطرف عينه وهتف ببرود



- اعتقد هى حكتلكم اللى حصل وعرفته انى طلبت منها قبل ما اهدد ولا اى 



انهى حديثه وهو ينظر الى أمينة والتى مازالت تجهل هويته وهتفت بغضب



- انت ازاى تلمسها وانت ياإياد ازاى تسمحله يقرب منها كدا بئاا دى تربيتي ليك



نظر لها الجميع بذهول وأخيرا هتف أيان بمرح بعدما كان يأخذ دور المشاهد فقط



- انتى متعرفيش ان اللى جابك دا يبقي جوز بنتك 



صدمة وقعت عليها بينما القت نظرة معاتبه وحادة لإياد الذى ابتسم خفية ولكنه شعر بأنها ستعاقبه عقابا شديدا 



هتفت حوراء وهى تتجه نحوها وقبلت يدها



- انتى معرفتيش جوز بنتك ياامى



- لا 



قالتها بحدة وعيناها مازالت معلقه بإياد ثم نظرت الى ذلك الجالس واضعا قدم فوق الاخرى غير عابئ بأحد وعيناه معلقه بحوراء، لتكمل بنبرة غير راضية



- بقى دا جوزك.. وهو اللى عالجك.. وهو أكبر رجل أعمال فى العالم.. 



اومأت لها حوراء بابتسامة واسعة ولم تلاحظ نبرتها على عكس ذلك الجالس والذى لم يهتم بها فهو كل ما يسعده الآن هى السعادة الظاهره فى أعين زوجته وملكته



نهضت أمينة ونظرت الى إياد ليفهم هو نظرتها على الفور وامسك بيدها واتجه بها الى أحد الغرف وعندما كانت تمر بجانب ريان رمقته بنظرة غير راضيه فهى تراه متعجرف مغرور لا يناسب ابنتها البريئة..لقد اخبرها إياد اشياء جميلة عنه ولكنه لم يخبرها باسمه او بمن هو وها هى تراه الآن عكس ما وصفه لها إياد..



لاحظ هو نظرتها ليطالعها بأعين باردة غير مبالية ثم نظر الى حورائه مجددا لتكمل هى السير مع إياد بصمت..



هتفت ليان بعد صمت



- هى مين دى..انتوا مش قولتوا ان مامتكم اتوفت



هتفت أريب بشرح



- ايوا بس دى بالنسبة لينا زى امنا بالظبط وهى اللى اهتمت بينا بعد ماما الله يرحمها



اومأت كيان وليان وأيان بتفهم فهم كانوا بداخل عقولهم نفس هذه السؤال 



نهض ريان وأمسك بكف زوجته وهتف بهدوء



- تعالى معايا



أماءت له واتجهت به الى غرفة ما فهى أيضا تريد التحدث معه



نظر أيان لقمر وهتف بغمزة مرحه



- وانتى ياقمر مش ناوية تتجوزى



هتفت قمر بمرح وضحك كعادتها



- ياجي هو بس المز وانا همسك فيه بإيدي وسنانى



قهقهوا على حديثها جميعا بينما هتفت ليان بعدما رأت نظرات الاعجاب التى بأعين توأمها لها



- طب اي رأيك نديكي الواد المز دا اهو عيون زرقا وابيض وجسم رياضي ولا أمير الاحلام



هتفت قمر بضحك



- انا عايزاه فارس مش أمير هاهاهاها



صدحت ضحكة رنانه من ذلك الجالس فهى تناسب جنانه جدا ليقرر بداخله انه لن يتركها الا عندما تصبح زوجته وملكه له وحده



فماذا سيحدث ياترى...!!!!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



زي ما اتفقنا _على جروب الفيس_ إن الباقي هينزل من غير تعديل لإن الأحداث اللي كانت محتاجة تعديل انتهت، كل حاجة جاية بعد كدا هتكون زي ما هي بإذن الله، وبرغبتكوا هينزل من غير تعديل إملائي، ولأنها كانت أول رواية ليا من سنين فمكانتش أحسن حاجة أكيد خاصتًا في الإملاء، حاجة بتسببلي أنا صداع وأنا بعدل، الله المستعان. 




والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        

 

google-playkhamsatmostaqltradent