Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الثلاثون 30 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية
الحجم

   

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الثلاثون 30  - بقلم منة جبريل

الثلاثون "الأخير"
                                    
                                          
توقفت السيارة أمام مبنى كبير يملأه رجال الشرطة وأشخاص يظهر على وجوههم الإجرام .. ترجل الحرس أولا وأفضوا المكان جاعلين ممراً خاصاً لسيدهم وزوجته حتى لا يزعجهم أحد بينما كان رجال الشرطة يقفون بإحترام منتظرين قدوم الذئب..



ترجل ريـان أولا بهيأتـه الطاغيـة ووسامته الشديدة رغم ملامحه المتهجمة والتف حول السيارة ومد يده لتمسك بـه حـوراء وترجلت من السيارة ونظرت حولها بتوتر من كم الرجال الذين يقفون بإستقامة وكل منهم ينظر أمامه وكأنهم تماثيل



نظرت إلـى زوجـها وإلـى مكانته الكبيرة والتى تجعل رجال الشرطة يقفون احتراماً ورهبة منه.. ولكن مازالت تتساءل لم هم هنا؟!.. فهى ظنت بأنه سيأخذها لمقابلة والدها..



قبض ريـان على كف يدها تقدم بخطوات ثابتة ثقيلة نحو مركز الشرطة هذا..



تقدم منهم سليمان ورئيس القسم والذى أردف بإحترام شديد



- أهلا يا ذئب كل حاجه زى ما أمرت 



وأشار لهم بالدلوف إلـى الداخل وكان سليمان يسير خلفهم بهدوء..



قبضت حـوراء على ذراع ريان بقوة وهى تنظر برهبة إلـى ذلك الرجل الذى بالزنزانة وينظر لها بطريقة مرعبة ليردف ريـان بهدوء



- ملوش داعى الخوف أنا معاكِ



هتفت بهمس وتساؤل



- احنا بنعمل اى هنا ياريان انا عايزة اشوف بابا بس



همس لها بنفس نبرته الهادئه



- هتفهمى كمان شوية



أومأت له حـوراء بصمت وتابعت معه للداخل ليتوقف رئيس القسم وهتف بإحترام وهو يشير إلـى داخل ممر ما



- من هنا حضرتك أول زنزانة على اليمين



دلف سليمان أولاً متفحصاً المكان لسلامة رئيسه وبعدها دلف ريـان وحـوراء للداخل وتقدموا نحو سليمان الذى يقف بجوار زنزانه ما..



كان المكان مظلماً وبارداً لا يوجد بـه سوى ضوء بسيط يجعلك تستطيع السير ورؤية من بداخل الزنزانة..



نظرت حـوراء لداخل القضبان الحديدة تلك لتشهق بقوة وهى تراه أمامها بحالة سيئة للغاية.. جسده هزيل وملامح وجهه مرهقة مـع أثار تلك الكدمات بوجهه والندوب أيضاً 



تركت يد ريـان وتقدمت نحوه بهدوء ليصبح الفاصل بينهم هى تلك القضبان الحديدية لتدقق النظر لتتسع عينيها بذعر وهى ترى جسده الملئ بالدماء منها القديمة ومنها الجديدة والتى مازالت تنزف



هنفت بذعر وهى تنظر له



- بابا



نظرت إلـى ريـان خلفها ليشير ريـان لسليمان بـأن يغادر لينفذ الآخر أمره لتردف حـوراء بأعين متسعة غير مستوعبة ما رأته للتو




                                  
  
- دا..دا بـ..بابا ياريـان .. انت عملت فيه ايه .. انت عملت فيـــه ايــــه؟ 



صرخت بـه بغضب شديد والتفتت تنظر لوالدها لتصدم وهى تراه ينظر لها بسخرية.. نهض عبدالقادر عـن الأرض وتقدم منها وهتف بصوته الخشن



- اى يا حلوة متعرفيش جوزك عمل فيا إيه  .. تؤ تؤ تؤ تمثيلية قديمة



نظـر لـه ريـان بجمود لتردف حـوراء بقلق



- بابا انت كويس  .. انا.. انا هخرجك من هنا ايوا.. هخرجك وهعالجك وهتفضل معايا.. هنرجع كلنا عيلة تانى انا وانت وإيـاد و....



قاطعها عبدالقادر بسخرية



- إيـاد .. انتى متعرفيش ان المحروس أخوكِ هـو اللى جابنى هنا .. بس بصراحة راجـل .. السجن هنا أرحم من قبو جـوزك، أخوكِ رحمني منه



اجـابتـه حـوراء بصدمـة



- انت بتقول اى إيـاد عمره ما يعمل كدا فـي والده



مـد عبدالقادر يـده ليلمس رأس حـوراء ليجـد قبضة حديدة تقبض على يـده بقـوة ولـم يكـن سـوى ريـان والذي هتـف بصـوت هـادئ مخيـف



- معتقدش ان عايز ايدك التانية تبتر برضه



نظـرت حـوراء إلـى يـده الأخـرى لتتسع عينيها بذعـر وهـى تراها مبتورة بالفعل إلـى المعصم  .. شهقت وهـى تضع كـف يدهـا علـى فمها ليقهقه عبدالقادر بقـوة وسحب يده من يـد ريـان الذى تركها بتقزز 



وهتـف عبدالقادر بحقـد وتوعـد



- صدقنى هتندم علـى اللى عملتـه انـت والمحروس اخوهـا وصحابـك اللى بيوصوا الشرطة عليا بالأخص اللى اسمه بيجـاد دا صدقنى هتندمـوا كلكـم



اجابـه ريـان بهدوء وبرود شديـد



- واحنـا مستنيين الوقـت دا 



كانت حـوراء فـى حالـة صدمـة ممـا رأت وسمعت  .. لا تصدق أن الذى يقف أمامها هـو والدها  .. نعم لقد فعل الكثير من الأشياء السيئة بحقهم ولكن شاءت أم أبـت فإنـه لا يزال والدهـا  .. ملامحه تنُـم علـى الشـر وعيناه تشـع حقداً وكراهية ليس لزوجهـا فـقـط بـل ولهـا أيضاً رغـم أنهـا لـم تفعل لـه شئ..



أردف ريـان بهدوء وهـو يمسك يدهـا



- يـلا 



سارت معـه حـوراء بصمت وصدمة لـم تشعر بشـئ سـوى بالسيـارة وهى تتحـرك مبتعدة مـن أمـام ذلـك المبنـى  .. نظـر لهـا ريـان بطرف عينـه فحدث مـا كـان يتوقعـه ومـن الممكـن أن يتحـول الأمـر إلـى الأسـوأ…



هتفت حوراء بهدوء وهى تنظر للسائق



- على ڤيلا إيـاد 



علـم ريـان أن الامـر سيزداد سـوءاً الآن فـ هدوئهـا هـذا لـم يكـن سوى هـدوء مـا قبـل العاصفـة...




        
          
                
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



خرج بيجاد وهشام من قصر الذئب بعدما راضا هشام كيان ليلتقوا بآسر على بوابة القصر ليردف آسر بضحك



- والله احنا لو متفقين نتقابل مش هيبقي كدا



ابتسم له هشام بهدوء ليردف بيجاد بمكر وهو ينظر إلـى هشام بطرف عينه



- إيه رأيكوا نروح عند إياد 



رمقه هشام وعلم ما يدور فى ذهنه ليهز رأسه بيأس منه ليردف آسر سريعاً



- آه يلا



وصعد كل منهم فى سيارة بيجاد وانطلقوا نحو ڤيلا إياد وهم لا يعلموت ما ينتظرهم هناك..



دلفوا إلـى الداخل وهتف بيجاد بصوت مرتفع



- إياد أين أنت يا جعفر



خرج إياد من مكتبه وهو يضحك على حديثه هاتفا



- حرام عليك ملقيتش غير جعفر 



أجابه هشام بضحك



- متقلقش هو اسمه أبا جهل



قهقه إياد بقوة واردف وهو يشير على المقاعد



- طيب اتفضلوا تشربوا اى



أجابه آسر هاتفا بمرح



- والله انت ابو الكرم انت الوحيد اللى بروح عنده بيقولى تشرب اى او تاكل اى علشان كدا عايز قهوة بس انا اللى هعملها 



اجابه إياد بمرح



- طالما انك مُصر المطبخ من هنا



واشار له ناحية المطبخ ليضحك بيجاد واردف



- اتفضل بئاا اعمل ٤ قهوة



قاطعه إياد هاتفا



- لا انا كابتشينو



اجابهم آسر بغيظ



- اتوحم منك ليه



قهقه إياد بشدة على حديثه الذى أصابه بالدهشة بينما جلس بيجاد وهشام الذى هتف ببرود



- يلا بسرعة يا آسـر بجد الواحد محتاج قهوة



اجابهم آسـر بمكر



- وماله أحلى قهوة وكابتشينو كمان



وتوجه نحو المطبخ بينما هتف إياد سريعاً وهو يهم باللحاق بـه



- المجنون صدق يا ابنى تعاىى انا هعملهم



أمسكه بيجاد من يده وهتف ضاحكاً



- والله لهو اللى يعمل اقعد 



جلس إياد وهو يضحك وكان ظهره للمطبخ حيث لا يري من يدلف أو يخرج..



فى الأعلى فى غرفة الأميرات..



اردفت آيـة بجوع



- أريب انا جعانة




        
          
                
أجابتها أريب بضحك



- واعملك اى يااختى على اساس بنعرف نتزفت نطبخ احنا من غير إيدو نموت من الجوع



ضحكت آيـة بخفة لتردف وهى تنهض



- هروح اشوفه يعملى حاجه أكلها



أردفت أريب وهى تركض قبلها



- اللى يوصل المطبخ الأول هيطلب منه الأكل على مزاجه



وركضت لخارج الغرفة لتضحك آيـة وخرجت خلفها بينما أريب كانت تركض بسرعة لدرجة أنها لم تلاحظ أن إيـاد يجلس مع أحد ولم ترهم من الأساس ودلفت إلـى المطبخ على الفور..



بينما الشباب يتحدثون وآيـة تترجل الدرج بهدوء سمعوا صوت أريب وهى تصرخ ليفزعوا جميعاً ونهض إياد كـمن لدغته عقرب ورأى آيـة وهى تسرع فى خطواتها



ليقترب منها هاتفاً بقلق



- في إيه؟ 



- معرفش أريب دخلت المطبخ وصوتت 



دلف إياد سريعاً المطبخ ليري أريب توجه السكينة نحو آسـر الذى يقف ناظراً لها ببرود ليقترب منها إياد سريعاً وهو يردف



- أريب أنتِ بتعملى اى هنا



هتفت أريب بحدة وهى توجه السكينة نحو آسـر



- الشخص دا دخل المطبخ ازاى وبيعمل اى أصلاً



أمسك إيـاد السكينة منها ووضعها على الرخام وأمسك بيدها بحنان وخرج بـها..



بينما فى الخارج كان هشام ينظر إلـى آيـة ليلكزه بيجاد وهو يردف بهمس



- وربي لو شافك هنطلع محملين على الاكتاف وآسـر الله يخربيته لو زعل التانية يشهد على نفسه



توجهت آيـة نحو أخيها وشقيقتها وهتفت بقلق



- في ايه



أجابها إياد بحنان



- مفيش يااميرتى اطلعوا فوق دلوقتى



أومأت له آيـة بينما صعدت أريب إلـى الأعلى لتقترب آيـة من إياد وهتفت بجوار أذنه



- انا جعانة



ابتسم لها إياد بحنان وهتف بهمس



- حاضر نفسك فـي ايه وأعملهولك



أجابته بوجه طفولى أسر ذلك الذى يقف بعيداً يتابع كل تحركاتها



- أي حاجة، أنا جعانة قوي



ضحك إياد بخفة هاتفاً



- عيونـى اتفضلي وهحضرلك أكل وأجيبه لحد عندك



أومات له وصعدت إلـى الأعلى ليدلف إياد إلـى المطبخ مجدداً ليرى آسر يكمل صنع القهوة ليقف بجواره بعدما أخرج بعض الخضروات وقام بتقطيعها بسرعة ومهارة



لينظر له آسـر وهتف بمرح



- لو معرفكش اقول انك طباخ  .. بس إيه جوعت مرة وحدة




        
          
                
ضحك إياد مردفاً



- لا لأميرتى 



أوما له آسـر وهتف بمرح



- لو ملحقتنيش كان زمانكم واقفين قدام اوضة العمليات مستنيين الدكتور يطلع السكينة 



ابتسم له إياد ولم يتحدث فهو لم ولن يتحدث عن اميراته لأحد لينتهى آسر أولاً وخرج للشباب لينتهى بعده إياد ووضع الطعام على صينية صغيرة وخرج بها من المطبخ وصعد بها إلـى الأعلى أعطاها لآيـة وأخبرهم بأن لا تهبطا إلـى الأسفل وعاد هو لهم..



أخذ كل منهم كوبـه وما إن ارتشفوا أول رشفـة حتى بصقوهـا بتقـزز وهـم يشعرون بملوحتها الشديدة



قهقه آسـر بقوة مردفـاً وهو يرتشف مـن قهوته والتى وضع بها سكر



- اى لو ناقص ملح قولولى ومتقلقوش إيـاد عنده ملح كتير



اردف بيجاد بغيظ



- وطبعا قهوتك فيها سكر



أوما لـه آسـر لينهض بيجاد وأخـذ منـه كوبـه فجاة مردفاً



- شكراً علـى القهوة



ضحك إيـاد مردفـاً



- جدع يا بيجاد وانـا هعمل ليا ولهشام وهو لا



ونهض متجهاً نحـو المطبخ ليضع آسـر وجنته علـى كـف يـده مردفـاً



- يعني أنا اللي عدت مـن غير قهوة فـي الآخر



جـاء لهم إيـاد ومعـه ثلاث أكـواب مردفـاً



- صعبت عليـا أهـو قهوتك



أردف آسـر بطريقة مضحكة



- يارب يا إياد تتجـوز اللى بتحبها  .. بس انت بتحب



نظـر لـه إيـاد بطرف عينـه وصمت ليردف بيجاد 



- العب مين دى اللى أمهـا داعيالها



اجابـه إيـاد بهدوء



- اشرب قهوتك يا بيجاد



بعد وقت...



دلفت حـوراء إلـى الڤيلا وخلفها ريـان الذى يكتم ضحكته بصعوبة علـى غضبها الـذى زادهـا جـمالاً ولطافـة… بالنسبة له 



نهض إيـاد سريعـاً فـور رؤيتـه لهـا بينما استشعر البقية من ملامحها بأن هناك شئ سيئ سيحدث .. 



هتف إيـاد بقلق



- مالك ياأميرتى



أجابته حوراء بهدوء فهـى لا تستطيع التحدث معـه بمـا تشعـر بـه مـن غضب



- بابا يا إيـاد بيعمل اى فـ السجن



تغيرت ملامح إيـاد ليردف بيجاد وهو يحمحم وينهض عن 



- احم .. بعد اذنكوا صبا بتتصل عليا



نظرت لـه حـوراء بحدة مردفة وهى تشير لـه




        
          
                
- اقعد مكانك 



نظر لها بيجاد ثم نظر إلـى ريـان خلفها ليراه يتكئ على الحائط وهو يكبت ضحكته ليجلس وهمس لهشام



- احنا إيه اللى جابنا



هتف إيـاد بهدوء



- عبدالقادر فـي السجن بسبب أفعاله ياأميرتى محدش اتبلى عليه وأصلا الشرطة من زمان بتدور عليه، أنتِ ناسية اللى عمله وكان بيعمل كدا مع بنات كتير دا غير الحجات اللى بيتاجر فيها 



- مهما كان دا والدنا يـ.. 



قاطعها وهو يردف بصرامة طفيفة



- والدنا مات من زمان وياريت تفهمى دا



قرر بيجاد التدخل وهتف بهدوء



- يا ملكـة دى المخابرات نفسها جاتلها مهمة بالقبض عليه يعنى إيـاد معملش حاجه غير إنـه ساعد القانون فـأخذ حق كل بنت أُنتهك عرضها بسببه وأخذ حق كل أهل خسروا أولادهم بسبب المخدرات اللى بيتاجر فيها



هتفت حـوراء بشراسة



- انا عارفة كل دا وعارفة انه يستحق السجن ومش معترضة على دا برضه بس بأى حق توصوا الشرطة عليه علشان يعذبوه بالطريقة البشعة دى ويقطعوا إيده



اجابها بيجاد بهدوء وههو متفهم لحالتها



- يا أختي دا عقاب طبيعي لـ



قاطعته وهى تردف بغضب



- مش علخيزة مبررات تافهة



نظر لها إيـاد بحدة طفيفة لطريقة حديثها لتزفر حـوراء بهدوء وهى تستغفر ربها وهتفت وهى تحاول أن تتمالك أعصابها



- جاوبنى بأي حق توصوا الشرطة عليه



نهض هشام وهتف بصرامة لا تقبل النقاش وأعين غاضبة



- بحق الناس اللى اتدمرت وخسرت حياتها بسببه  .. بحق كل بنت اتدمرت نفسياً وجسدياً بسببه .. وكمان بحق كل أم وأب اتحرق قلبهم على بنتهم وابنهم اللى ضاع بسبب المخدرات ياريت تتفهمى دا، واعذريني بس حابب اقولك ان مهما عملتى محدش فينا هيرحمه وهياخد العقاب اللى يستاهله



وقـف أمامهـا إيـاد ووضـع كـف يـده علـى وجنتهـا وهتف بحنان



- دا عقابه فـ يالدنيا ياأميرتى وقضي الأمر ياريت تتقبلى دا وتنسي عبدالقادر نهائياً وعيشي حياتك ومتفكريش باللى حصل أو اللى هيحصل وسيبي كل حاجه على ربنا  .. وعبدالقادر هيتحول من قاضي الدنيا إلـى قاضي السماوات والأرض حيث لا يظلم عنده أحد..



نظرت لـه حـوراء بحزن ليبتسم لها إيـاد بطمأنينة لتنظر نحـو الدرج حيث هتفت آيـة بفرحة



- حـوراء



واقتربت منها بسرعة واحتضنتها وهى لا تلاحظ الأجواء المشحونة بالتوتر لتعانقها حوراء بهدوء وابتسمت لها لتمسك بيدها وهتفت برقة




        
          
                
- انا لما ماما أمينة قالت انها سامعة صوتك مصدقتش تعالى عايزة تشوفك



وأخذتها وصعدت إلـى الأعلى ليجلس بيجاد على المقعد وهو يزفر هاتفاً



- الحمدلله عدت على خير 



هتف ريان وهو يتقدم نحوهم بعدما كان يأخذ دور المشاهد فقط



- لسه العاصفة فـي القصر



اردف بيجاد بضحك



- ربنا معاك 



جلس إياد معهم وهتف بتساؤل



- هى عرفت ازاى



قص لهم ريـان ما حدث ليردف هشام 



- آسـر مريح راسه بيشرب فـي القهوة وكإنه بيتفرج على فيلم



اجابه آسـر بهدوء



- وانا مالى ياعم دى بصت لبيجاد وكانت هتقتله



ضحك ريـان بخفة ليردف بيجاد بغيظ



- مبسوط أوى أنت



اردف إيـاد مغيراً مجرى الحديث



- حصل خير تشرب اى يا ريـان



أشار له ريـان بالنفي ليردف آسـر بمرح



- كرمك زاد يا إياد. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



تجلس فـى غرفتها تتحدث مـع ابنـة عمهـا باللغـة التـركيـة والتـى اشتاقـت لهـا بشـدة بينمـا كانـت تتبـادل معهـا ليـان الحديـث بلغتهـا الروسيـة…



قاطـع حديثهـم صـوت رنيـن هاتـف كيـان والتـى نظـرت لـه لتتحـول نظرتهـا إلـى التوتر وهـى تنظـر إلـى ليان التـى يظهر عـلى ملامحهـا التسـاؤل...



هتفت ليـان بتساؤل



- ميـن يا بنتـى



نظـرت لهـا كيـان وهتفت ببعض التوتر



- لا دا رقـم وانـا مبحبش أرد علـى أرقام



أجابـتها ليـان ببساطـة



- افترضـى حـد عايزك فـي شغل أو حاجـة



هزت كيـان رأسهـا بالرفـض ونظـرت إلـى الرقـم بتوتر وهـى تلعنـه بداخلها لإصراره فـى الرنيـن هكذا .. التقطـت ليـان الهاتـف سريعاً بعدمـا لاحظـت توتر الأخـرى لتنهض كيـان سريعاً وهـى تردف بالتركية



_ ver bana telefon 'Lien' 



-( أعيدي لـي الهاتـف ليـان)



أجابتها الأخـرى بالروسيـة بأستفـزاز



_ Нет, я не буду делать это Я хочу  знать, кто  он  



- ( لا، لـن افعـل سأعلـم مـن هـذا أولاً )



وقامت بالـرد على المكالمـة وفتحت الإسبيكـر ليأتي صـوت رجولـى ذو بحـة خاصـة وهـو يردف بقلق




        
          
                
- صغيرتى هـل انتـى بخيـر



هتفت ليـان بضحك



- مين اللى بيتكلم بالفصحي دا  .. تلاقيه هارب من قناة شباب المستقبل



ضربـت كيـان جبهتها بكـف يدهـا بينمـا علـم زيـد أن هنـاك أحـد آخـر معهـا ليردف بجديـة



- مـن أنتِ! 



هتفت ليـان وهى تكبت ضحكتها على طريقـة حديثـه وهتفت بمرح



- أنت اللى مين ياجدع



هتفت كيـان سريعـاً



- هاتى الفـون يا ليـان واقفلى كفايـة كدا



اردفت ليـان وهى تبعـد الهاتـف عنهـا



- لا عايزة أعـرف ميـن دا



= أنـا زيـد زوج صديقتك بالمستقبل هـل تكرمتـى ياآنسـة وأعطيتي لهـا الهاتـف أريـد التحـدث معهـا



اتسعـت أعيـن كيـان واحمـرت وجنتيهـا بينمـا هتفت ليـان بمكـر



- أوه قولتلى زيد  .. زيـد الرباعـي مـش كدا



اجابـها بهدوء



- أجل



جلست ليـان علـى الفـراش وهـى تنظـر إلـى كيـان بمكر بينمـا تنظـر لهـا الأخـرى بخجـل وهتفت بلؤم



- طيب لو سمحت ياأستاذ زيـد بمـا انـك عارف انها صديقتى وكدا فحابـة اتكلم معـاك شوية



= حسـناً ولكـن أيـن هـى فـأنـا لا أسمع صوتـها



أشارت لها كيـان سريعاً بالنفـي لتردف ليـان



- لا هى موجوده بس فـي الحمام



شهقت كيـان بخجل ونظـرت إلـى ليـان بحـدة فما هـذا الـذى تتفـوه بـه تلك الحمقـاء...



أشارت لهـا ليـان بكتفيـها يمعنـى أن " هـذا لا يهـم " وهتفت



- طيب ياأستاذ زيـد انـت بجـد هتتجـوز كيـان



- بالتأكيد



كان هذا رد تلقائي وسريع من زيـد ليتصاعد الخجل لدا كيـان لتشير لهـا ليـان بالجلوس بجوارها لتتقدم منهـا كيان وجلست بجـوراها تتابـع الحديث بصمـت..



أسترسل الحديث بيـن ليـان وزيـد حيـث هتفت ليـان بمكـر



- لى هتتجوزها



= حسنـاً ليس لأنـى أحبـها



ضيقت ليـان بين حاجبيها ونظـرت إلـى كيـان بإستغـراب ليفاجأها رد زيـد وهـو يكمل



- لقـد تخطيت هـذه المرحلة ، يمكنكِ القـول بأننـى مُتيم بـها



ابتسمـت ايـان ورمقـت كيـان بخبث وهتفت



- طيـب وامتـى هتاجـى تتقدملهـا



أردفت كيـان بهمس



- كفـاية يا ليـان اقفلـى




        
          
                
أشارت لهـا ليـان بـأن تصبـر قليلاً بينمـا استـمع زيـد إلـى همسها ليبتسم بخفـة وعلـم أنهـا كانـت بجوارهـا طيـلة هـذا الوقـت



ليردف زيـد بصدق وعشق ظهـر علـى صوتـه



- قريباً ، قريباً جداً وعـد لكِ يا صغيـرتى بأننـى سأجعلكِ ملكـى فـى أقـرب وقـت



أردفت ليان بحرج فهـو لا يخجل مـن إظهـار عشقه لهـا أمـام أى أحـد 



- احم  .. اتفضل كلمها



واعطـت الهاتـف لكيـان وخرجـت سريعاً لتردف كيـان بغضب تخفي بـه خجلهـا



- انت ازاى تقول الكلام دا يا زيـد ولي بتتصل أصلاً افترض أبيه رد عليك 



قاطعها وهو يردف بهدوء



- لا بأس فـأنا مـن الأساس أريد التحدث معـه وأنـا لن أخجل مـن حبـي لكِ يا صغيرتى أنـا أشعـر بالفخـر لأنـكِ حبيبتـى



صمتت كيـان بخجـل ثـم هتفت بهدوء غاضـب ممزوج بالخجل



- بس انت أحرجتنى قدام ليـان



= أنـا أعلـم أنـها صديقتـك وليس من المفترض أن تخجلى صغيرتى



- طيب اتصلت ليه 



هتفت بهـا كيان وهى تتجاهل حديثه الذى يشعرها البخجل الشديد



ليردف زيـد بمكر



- ألـم تشتاقي لـى؟ 



استعت أعين كيـان وهتفت بسرعـة



- لا



= لكن أنا فعلت، اشتقت لكِ كثيرًا



هتـف بهـا بهـدوء لتتسارع نبضات قلبها وقضمت شفتيها بخجل 



ابتسم زيـد علـى الناحيـة الأخـرى وهو يتخيل هيأتها الخجولة هـذه ليقاطعه صـوت طرقـات علـى بـاب المكتـب ليأمر الطارق بالدلوف باللغة الإيطالية



شعرت كيـان بنيران تشتعل بداخلهـا وهـى تستمع إلـى صـوت أنثـوى رقيق تتحدث معـه بالإيطالية واستمعت إلـى كل كلمة قالتها..



حيث كانت تلك السكرتيرة الخاصـة بـ زيـد وتخبـره بـان هنـاك بعض الأوراق تحتاج لأمضته وغادرت



هتفت كيان بغيظ



- مين دى



أردف زيـد بهـدوء وهو يرتب الأوراق أمامه والسماعة بأذنه



- إنـها السكـرتيرة الخاصـة بـى لمَ؟!! 



هتفت كيـان وهـى لا تعلـم لما تشعـر بالغضـب



- لا ولا حاجـة 



ثم أكملت بتردد ولم تستطع كبح سؤالها الأحمق



_ هي حلـوة؟ 



استشعـر زيـد شيئاً فـى حديثها ليتـرك الورق وهتف بتركيز




        
          
                
- هـل تريدين الحقيقة؟ 



- ايوا



= نعـم وكثيراً فأنـا أهتـم بمظهـر الشركـة، وكةنها مساعدتي الهاصة فهي واجهة للشركة



قضمت كيـان شفتيها وهتفت بغيظ مكتوم



- وماله حلو انك تهتم بمظهر الشركة



ابتسم زيـد واردف



- نعـم أعلم هذا لهذا هـى مساعدتي فجمالها شديد



صمتت كيـان ولـم تعقب علـى حديثه بينمـا شعرت بالحزن والضيق لحديثه ولم تستطع تجاهل هذا الشعور السئ الذى أصابها من حديثه عـن تلك الفتـاة



أردف زيـد بهدوء 



- صغيرتى



أحابته كيـان بحدة وبعض الحـزن



- متقولش صغيرتى انت بتكلمنى لى أصلاً



اتسعت ابتسامة زيـد على الناحيـة الأخـرى واستشعر غيرتها والتى جعلته فـى قمـة سعادته ليردف بحنان



- لأنكِ صغيرتى وحبيبة قلبـى وأجمـل الجميلات .. لـم أقصد إزعاجـك كنت فقـط أريـد التأكـد مـن شـئ ولـن أنكـر أن المساعدة بالفعل جميلة ولكـن أنـا لا أراها مـن الأساس فهنـاك صغيـرتى عمت عيناى عـن بنـات حـواء .. أنتِ فقـط وماتت النسـاء من بعدك. 



ابتسمت كيـان ليـردف زيـد



- أتعلمين شيئاً  .. لو اعترض أخاكِ طريقـى سأختطفك



ضحكت كيـان بخفـة وأردفت هـى الأخـرى بثقة



- متقدرش أبيه خلال دقايق يقدر يوصلي



أجابهـا الآخـر بثقـة أكبـر



- ليس معـى يا صغيرتى لأننى سأخفيكِ ولـن يستطيع الوصول لكِ ولو كلفـه الأمر أعـوام



هـزت كيـان كتفها وهتفت



- لو وديتنى كوكب تانى برضه هيوصلي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



مـرّ اليـوم بسلام بعـد مشاجرة عنيفـة بيـن الذئب وزوجتـه لينتهـى الأمـر بمراضتاها واستطاع إحتوائهـا وامتصـاص غضبهـا ..



- هما موصلوش ليه لحـد دلوقتـى



هتف بها أيـان وهو يتحـرك ذهابـاً وأيابـاً



ليـردف أيـهم بهدوء



- اهـدى يا زفت قولنالك خلال دقايق ويكونوا هنا



أجابـه غيـث بتوتر



- انـا مش عـارف ليـه شايل همك وهم نقـاء وانت قاعـد بهدوئك دا



نظـر لـه أيـهم ثـم نظـر إلـى نقـاء التـى تمكث بيـن ذراعيه مردفـاً



- متشيلش هـم حاجـة كلـه هيعدى




        
          
                
استمعوا إلـى صـوت السيارات بالخارج ليردف بيجاد الذى يقف ممسكاً بيد زوجته



- أهـو وصلوا



وقـف ريـان وهشـام وبـاقي الشباب حتـى إيـاد يستقبلـون عائلـة الكيلانـى بينما الفتيات يقفـن بعيـداً عنهم قليلاً..



دلـف الكيلانـى وخلفـه أبنائه الثلاثة وزوجاتهم ووالدة غيث عبير



تقـدم منهـا غيث واحتضنها بإشتياق لتبادله هـى العنـاق بينما احتضنت ليـان وأيـان ليلي وحسين 
رحـب ريـان بالجميع وكذلك هشـام وبيجاد..



وكـذلك الفتيـات ولاحظـت صبـا نظرات والـدة زوجهـا لهـا ولاحظـت أيضـاً عـدم اكتـراث بيجاد بها وأنـه لم يكلـف نفسـه بالنظـر لهـا حـتى وهذا غيـر نظـرات الحقـد مـن تلك السميـرة والتـى كانـت موجهـة نحـو ريـان وزوجتـه



وقـد عرفهـم أيـهم علـى نقـاء واخبـرهم بانـه تكلف بهـا وانتهـى الأمـر لينتهـى الأمر بموافقـة الجميع بعـد محادثـة حادة مـع أيـهم وعمـه مصطفي والذى لـم يتقبل الأمـر سريعـاً علـى عكـس حسين الـذى لـم يتفـوه بكلمـة واحدة معتـرضة علـى فعـل ابنـه بـل أيـده وأخبـره بأنـه فخـور بـه وكذلـك ليلـى والتـى رغـم شعورهـا بالحـزن لأن إبنهـا يرفض الزواج والإنجـاب إلا وأنهـا لم تستطع الاعتـراض وهـى تـرى ابتسـامة ابنهـا والتـى عادت واخيـراً مجـدداً مـن بعد مـوت زوجته…



أردف بيجاد سريعاً



- بمـا ان الموضـوع كـدا يبقي لازم نروح دلوقتى لانى همشي بالليل للمهمة



أيـده الجميـع وتوجهـوا جميعـاً نحـو وجهتهم والتـى أتـوا مـن اجلهـا مـن الأسـاس…



بعـد وقـت…..



كـان يجلس الجميـع أمـام سيـف الديـن الذى رحـب بهـم وكان بإنتظارهم بينما دلفـت الفتيات إلـى قمـر...



سـار الحديـث بشكل جيـد مـع عائـلة الكيلانـى وسيف الدين فـى طلب يـد قمـر لأيـان



اغتاظت قمـر بشدة عند علمهـا بهويـة العريـس المتقـدم وبصعوبـة تـم اقناعها بأن تخبرهم بأن يجب عليها التفكيـر أولاً وليس الرفض علـى الفـور كمـا كادت أن تفعـل…



غـادروا بعض وقت وبعض الاتفاقـات التـى حدثـت بين العائلتان …وكان أيـان يبتسم بسعادة وبلاهة وهو يقسم بأنـها لـن تصبح سوى لـه...



جـاء المسـاء واحتلت معالم الجميع القلق والحـزن وهـم يودعـون بيجاد...



كـانت صبـا تبكي بهيستيرية وخـوف كبير احتضنها بيجاد وهـو يردف لها بجـوار أذنها



- علشان خاطرى يا سمرتى خليني أشوف ضحكتك  .. صدقيني هرجعلك



نظـر لها ليراها تحاول إيقاف دموعها ولم تثبت كثيراً حتـى انفجرت فـى البكـاء مـرة أخـرى..




        
          
                
احتضنها بيجاد ثم نظـر إلـى كيـان التـى تنظـر لـه مـن بعيـد ودموعها تغرق وجهها وكذلك ليـان



ابتعد عـن صبـا بعدما اخبرها أن تتوقـف عـن البكـاء لأجله ونظـر إلـى كيـان التـى ركضـت نحـوه بسرعة ترتمى بيـن ذراعيه وهـى تردف ببكـاء وحـزن



- ارجعلى يا بيجـو



- راجعلك ياقلب بيجـو 



وقبل فـروة رأسها واحتضن ليـان



عـاد إلـى صباه وقبل وجنتها بعمق وهو يملأ رأتيه برائحتها ثـم أردف وهو يرسم أبتسامة واسعة علـى وجههة وهو ينظـر لحـوراء



- دعـوة حلـوة يااختـى العزيزة



ابتسمت لـه حـوراء مردفة



- ربنا معاك وينصرك



رفع يده إلـى الأعلـى ثـم ودعهم وخـرج مـن القصر ليـرى الشبـاب ينتظروه بالخارج ليعانقهم جميعاً وهم يستمع إلـى حديثهم المشجع لـه وبتوصيته بأن يعـود لهم سالماً



وقـف أمـام هشـام وعانقه بقوة ليبادله هشـام العناق وهو يجاهد علـى الثبـات وهتف بغضب



- خدش واحد يا بيجاد وهخلص عليك



ابتعد عنـه بيجاد مردفا بمرح



- يا ستار يا رب انت بتتلكك علشان تخلص عليا



ثم ربت علـى كتفه وهو يردف بهدوء ليطمأن صديقه



- متقلقش كله هيعدى عـلى خيـر هـى مجـرد مهمة مش حرب وكلها 4 ليالى وأكـون جيتلك زى القرد



ثـم توجـه إلـى ريـان وعانقه بـدون أن يتحدث ليردف بيـجاد بهمس



- خلي بالك منهـا



اكمل ريـان بهـدوء



- لحـد ما ترجع بس



ابتعد عنـه ليلاحـظ ريـان نظـرة القلق والتـى يراها لأول مـرة بأعيـن صديقـه ليربت علـى كتفـه وهـو ينظر لـه بقـوة ليستمـد بيجاد قـوته مـنه ثـم غادر بيجاد تاركاً خلفـه الكثيـر مـن القلـوب الملتاعـة عليه...



كانت آيـة تبكـى بحـزن علـى حال صبا وكـان إيـاد يحاول تهدأتها... وحـوراء وأريب تقفان بجانب صبـا يهدآنها بحديثهما .. بينما كيـان فكانت تحتضن والدها وتبكـى بقـوة حتـى احمر وجهها وليـان تحاول التحكم بغصتها. 



نهضت كيـان بسرعـة واتجهـت نحـو ريـان الذى دلف لتوه مع باقـى الشباب وارتمت بيـن ذراعيه ليتلقفها الآخـر بحنان واستطاع خلال وقـت قيـاسـي احتـوائها وتهدأتها



ثـم اردف بقـوه وملامـح وجهـة جامـدة قويـة كمـا اعتاد عليها الجميع



- صبـا هتفضـلى هنـا لحـد ما بيجـاد يرجع وبراحتك اذا كنتِ عايزة اوضة لوحدك او تفضلي مع كيان او ليـان



كـادت صبـا ان تعترض ولكن هتف ريـان بجمود



- عرفيها اوضتهـا يا كيان



اومأت كيـان واخـذت صبـا وصعـدت بـها إلـى الاعلـى لينهض الكيلانى مردفا



- هنطلع نرتاح 



وبالفعل صعـد الجميع وتوجه كل منهم إلـى غرفة محددة...وغادر إيـاد مع شقيقتيه تحت نظـرات هشـام الموجهة نحـو آيـة وهـو يشعـر بالحـزن لرؤيتـه لدموعها…



صعـدت حـوراء إلـى غرفتها وغادر الشباب وتبقي ريـان وهشـام فقط والذى هتف بقلق جلىّ



- هـى المهمـة دى مـع ميـن



ربت ريـان عـلى كتفه مردفا بطمأنينة



- مجـرد شخص بيتاجـر فـي المخدرات 



أومأ لـه هشـام وتنهـد بقوة ثم غـادر هـو الآخـر ليزفر ريـان الهـواء بقـوة وصعـد إلـى غرفته ليراها تصلي قيـام الليل واستمع إلـى دعواتها والتى احتضنت بيجـاد بينها...



ليجلس منتظـراً إياها وهو مغلق عيـنيـه يفـكـر بالكثيـر مـن الأشيـاء والتـى تمنع النـوم عـن زيارتـه…



انتهت حـوراء مـن الصلاة لتراه ينام بإهمال علـى الفراش أو هـذا ما اعتقدته لسكـونـه لتتوجه نحوه وخلعت حذاءه بحـذر ووضعت فـوق جسده الفراش وطبعت قبلة رقيقة علـى جبينه وتسطحت بجواره لتشعر بـه وهو يجذبها نحـوه محتضناً إيـاهـا بيـن ذراعيـه لتسكن هـى لشعـورهـا بالـراحة والإطمئنان
بينما ظـل هـو مستيقظاً لا يستطيع النـوم…



صبـا بغرفة بمفردها عيناها لا تتوقـف عـن ذرف الدمـوع مـع دقـات قلبهـا المؤلمـة…



كيـان غلبهـا النعـاس سريعاً كعادتها بعـد البكـاء…



ليـان نامـت بين ذراعـي والدتها والتـى أصـرت علـى تـرك حسين والنـوم مـع ابنتها ليوافق حسين على مضض ومكث هذه الليلة مـع عامـر



فـى ڤيلا هشـام…



كـان الجميع نائماً ماعداه هـو والـذى يتسطح عـلى الفـراش ناظـراً للسقف بشـرود بصديقه ويظهـر علـى عينيه القلق والخـوف مـن أن يصـاب بمكـروه…



فهـذا حـال الأصدقـاء الثـلاثـة عندمـا يذهـب صديقهما لمهمـة مـا يجافيهما النـوم ويرافقهما القلق والخـوف حـتـى يعـود لهـما سالماً. 



وكـل منهـم لا يعـلم ما يخبئـه لـه القـدر. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        



 

google-playkhamsatmostaqltradent