Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية
الحجم

   

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السادس و العشرون 26 - بقلم منة جبريل

   السادس والعشرون
                                    
                                          

- اى السرعة دى يااتش 



هتف بها بيجاد بمرح 



هتف هشام بهدوء



- ولى التأخير انا اخدت قرارى وشايف انه ملوش لزوم التأخير



- انت ياابنى مش كدا



هتف بها هشام بغضب وهو يتوجه نحو ذلك العامل بسرعة



فزع بيجاد من صراخه المفاجئ ثم قهقه بقوة وهو ينظر إلـى أولئك العمال الذين ينشئون ڤيلا جديدة على يسار الڤيلا التى كان يمكث بها هو وهشام 



حيث أصبحوا ثلاث ڤلل بجانب بعض التى فى المنتصف هى ڤيلا هشام وبيجاد .. والتى على اليمين هى ڤيلا بيجاد وصبا .. والتى على اليسار هى ڤيلا هشام وزوجته المستقبيلة



جاء إياد ووقف بجانب بيجاد مردفا



- انا مش فاهم اى فايدة الڤيلا دى



- اه بس لو تعرف مش بعيد تهدها على دماغه



هتف بها بيجاد بداخله وهو يكبت ضحكته



ثم هتف بصوت مرتفع



- هو هشام كدا لما تيجي حاجه فـي دماغه بيعملها على طول 



تقدم إياد واردف بجدية



- طيب يلا نساعده 



سار خلفه بيجاد وهو يتمتم



- انا مش عارف نساعده فـي اى دا كفاية ريان اللى راعب العمال ومخليهم يحرصوا على كل حاجه



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



حبك روايتي الأزلية
أخطها بيد مرتجفة 
وخفقات مشتاقة مرتبكة
فكل الحروف تبدأ وتنتهي بكِ.



- بعد اذنك لو ممكن تخلى نقـاء معاكى لإن هشام فاجأنا الصراحة بحوار الڤيلا الجديدة دى



التقطتها منه حوراء وهى تردف 



- لا عادى انا اصلا كنت عايزاها لإنها وحشتنى قوي .. ربنا يعينكم



- يارب



هتف بها أيهم وغادر القصر 



لتهتف حوراء بمرح



- اى يانقـاء يا عسل انتى مش ناوية تكبرى بقى



جاءت كيان وقبّلت نقـاء ثم هتفت بهدوء



- هروح الشركة تمام



هتف حوراء بهدوء



- تمام



خرجت كيان وهى تنظر إلـى ساعتها لتقف قليلاً لترى عامل التوصيل يُعطي الحارس علبة هدايا كالمعتاد لقد حفظت المواعيد



اقتربت من الحارس واخذت منه علبة الهدايا وصعدت إلـى سيارتها وانطلقت نحو الشركة..



- اهلا 



هتف بها غيث وهو يدلف إلـى القصر



لتردف حوراء بإبتسامة



- اهلا .. ثوانى هناديلك ليان


 
وصعدت إلـى الأعلى واخبرت ليان بوجود غيث بالاسفل بإنتظارها لتترجل ليان وخلفها حوراء وتركتهم وتوجهت نحو المطبخ



هتفت ليان 



- نعم ياغيثي



_ قلب غيث، كنت جايلك علشان دى



واخرج من جيب سرواله علبه قطيفة باللون الأبيض وقام بفتحها أمام عينيها لتشهق بانبهار وهى تراه إنسيال من الألماس يحتوى على أول حرف من اسمها واول حرف من اسمه



امسك بكف يدها ووضعه عليها وأحكمه جيداً ثم قبل يدها ونظر إلـى عينيها هاتفا بعشق



- وحشتيني



احمرت وجنتيها وعانقته بحب مردفة



- بحبك اوى يا غيثي



عانقها بقوة وهو يضع كف يده خلف رأسها



- وهو بيعشقك 



- احم



ابتعدت عنه بسرعة ونظرت إلـى حوراء التى خرجت من المطبخ بخجل بينما حك غيث شعره من الخلف وهتف بإحراج



- يلا بعد اذنكم ورانا شغل كتير بسبب هشام



وذهب سريعا وهو يشعر بالحرج لتضحك ليان وهى تردف بمرح 



- دا سابنى ومشي



ثم نظرت إلـى حوراء وهتفت بضحك



- هو انتى وشك محمر بدالى يعنى ولا اى



هتفت حوراء بخجل وضحك معاً



- خلاص بقى يلا تعالى علشان نفطر



اقتربت منها ليان وهتفت



- والله لو حد غيرك كنت اتمنيت الارض تنشق وتبلعنى بس انا ببقي باردة معاكى انتى وكيان معرفش لي .. وشوفى



فردت ذراعها تظهر ذلك الانسيال لتردف حوراء بإبتسامة



- جميل اوى ربنا يديمكم لبعض ويسعدكم



آمنت ليان على دعائها وعينيها تلمع بعشق ذلك الغيث..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



هتف ريان بغضب



- انت يا زفت بتعمل ايــه



فزع بيجاد وهو يردف ببراءة مصطنعة



- انا



تحدث ريان بغضب وهو يتقدم نحوه



- امال انا يا روح امك



هتف بيجاد ببلاهة وهو يركض من امامه



- إيه انا معملتش حاجة



- إيه دا.. إيه دا انت كتبت إيه



هتف بها ريان وهو ينظر إلـى ما كان يعبث به بيجاد فى حائط الڤيلا



ليردف بيجاد بمرح



- الأصدقاء الثلاثة



نظر له ريان بغيظ مردفا



- نزل عليك حب الصداقة فجأة .. لا و راسملى مثلث وفي كل زاوية اسم




        
          
                
ضحك بيجاد بخفة مردفا



- عيب عليك دا حب الصداقة مرافقنى اكتر من اصدقائي نفسهم



ابتسم ريان بخفة على جنان صديقه وهز رأسه بيأس من انـه يُصبح جدياً يوم ما واردف بهدوء



- طيب يلا علشان نخلص جزء كبير منها لإن الزفت التانى مُصر انها تنتهى فـي أسرع وقت



- فى حد بيجيب فـي سيرتى



هتف بها هشام بإبتسامة وهو يتقدم نحوهما



ليشير بيجاد سريعا نحو ريان وهو يردف



- هو



- بيّاع قوي انت يابيجاد



اردف بها أيهم وهو يقترب منهم وبجانبه غيث وخلفهم آسر وأيان



اردف ريان بجدية



- كويس انكم هنا هتتقسموا على مجموعات



ثم نظر إلـى ساعته واكمل



- دلوقتى الساعة 8 انا وبيجاد هنتولى الامور لحد الساعة 4 العصر وبعدها العمال هيمشوا وهياجوا عمال غيرهم وهيبقي المسؤول عنهم أيهم وغيث وأيان لحد الساعة 10 بالليل وبعدها العمال هيتغيروا وياجوا غيرهم وهيبقي المسؤول عنهم هشام وآسر وهتفضلوا لحد الوقت اللى تقدروا عليه بس مش اقل من الساعة 1 عايزين نخلص الڤيلا فـي أسرع وقت



هتف آسر بتذمر



- إيه امال هنام امتى طب ما تخليني فى الفرقة الصباحية دى احسن



اردف ريان بجدية وهو يضع كفيه فى جيوب سرواله



- لا .. انت اعزب وهشام كذلك انما انا وبيجاد لا 



ضحك بيجاد واستند على كتف ريان مردفا بمرح



- والله عين العقل حكيم اوى ريان



نظر له ريان بطرف عينه هامساً



- متفتكرش انى عملت كدا علشان جمال عيونك لولا صبا كنت خليتك معاهم



استقام بيجاد فى وقفته وابتسم له ببلاهة مردفا



- اكيد ياذئب اوامرك مطاعه



اردف آسر بتفكير



- طب ما تخليني مكان أيهم وهو يبقي بدالى



نظر له أيهم بطرف عينه ولم يتحدث ليتنهد ريان مردفا بجدية طاغية



- أى خلاف فـي المواعيد مش هيعجبكوا اللى هيحصل بالأخص انت ياأيان



كان أيان شارداً حتى استمع إلـى اسمه لينظر له بفزع وهو يظن بأنـه فعل مصيبة بدون ان يعلم مردفا



- انا .. مالى انا .. معملتش حاجه والله



ضحك غيث واردف



- هشرحلك بعدين شكلك مكنتش معانا .. تمام يا ذئب كله هيمشي على حسب كلامك




        
          
                
اردف ريان بهدوء



- دا الافضل



غادر الشباب وتبقي ريان هشام وبيجاد وأيهم
نظر لهم ريان ليردف هشام بجدية



- هقعد دلوقتى وبالليل



- وانا كذلك هقعد وهمشي قبل معادي ارتاح وبعدها هاجى اكمل



اردف بها أيهم بجدية



ليتحدث بيجاد بمرح



- انا حاسس ان الڤيلا دى لريان والله دا هشام سايب كل حاجه عليه



نظر له هشام مردفا



- انت بتحره عليا ولا اى



- أبداً



هتف بها بيجاد وهو يرفع يديه بإستسلام



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



كان سيف الدين ينظر إلـى الطعام بشرود وتذكر عندما اتى إليه أيان فى ذلك اليوم 
.
.
.
.



بعدما كان يعيق طريقها لتبعده بحقيبتها واوقفت تاكسي وغادرت ليبتسم هو بخبث وذهب ليكمل ما أتى لأجله فوجوده فى هذه اللحظة ليس صدفة أبداً



دلف إلـى مدخل تلك العمارة وصعد السلم ثم توقف أمام باب شقة وطرق عليها بخفة ثم انتزر قليلاً لينفتح الباب وظهر من خلفه سيف الدين



ابتسم له أيان واردف



- السلام عليكم ياعمى



نظر له سيف الدين قليلا مردفا



- وعليكم السلام ياابنى مين



حك أيان شعره من الخلف فهو لم يتوقع ان يكون قد نساه ليردف 



- أيان الكيلانى 



اردف سيف الدين بتذكر وهو يبتعد من امام الباب



- ااه اهلا ياابنى اتفضل



ليدلف أيان واغلق سيف الباب وعاد وجلس معه مردفا



- تشرب حاجه .. معلش بنتى قمر مش هنا كانت عملتلك اكل واتغديت معانا



- اه ما انا عارف



اردف بها أيان بعفوية



ليتعجب سيف وهتف



- وعرفت ازاى



حمحم أيان واعتدل فى جلسته مردفا



- انا شوفتها وهى خارجه وانا جيت لإنى عايز اكلم حضرتك فـي موضوع كدا مهم قوي بالنسبالى



= اتفضل ياابنى قول اللى عندك



نظر له أيان وأردف بجدية لأول مرة تظهر عليه



- بصراحة يا عمى انا من اول مرة شوفت فيها بنت حضرتك وانا انجذبت ليها وبصراحة كدا مع مرور الايام حبيتها .. انا مقولتش اى حاجه ليها قولت الكلام يكون مع حضرتك الاول وانا دخلت البيت من بابه وجيت دلوقتى لوحدى علشان اعرفك بالموضوع واعرف رأيك فيا وشروطك كمان وانا في أقرب وقت هاجى تانى لكن مع اهلى واتقدم لبنت حضرتك رسمي 




        
          
                
صدقنى ياعمى انا بحبها واوعدك انى اعيشها ملكة ومش هخليها تحتاج حاجة ولا هزعلها .. ممكن تقولى لسه صغيرة وتعليم عايز اقولك انى مش هحرمها من حاجه وهخليها تكمل تعليمها فـي اكبر المدارس وكل اللى تؤمر بيه مُجاب



أخرج أيان كل ما بجُعبته مره واحدة وهو ينظر إلـى ملامح سيف الدين 



بينما سيف الدين فهو لم ينكر بأنه تفاجأ من طلبه ولكن احترم مجيئه له ولم يخبر ابنته بشئ ودلف المنزل من بابه



تنهد بخفة مردفا



- بص ياابنى انا احترمت انك جيتلى ومقولتش حاجه لبنتى ودا يخليني اعرف انك شخص محترم وكمان عيلة الكيلانى اى حد يتمنى يناسبها
بس للأسف مش انا



وقع قلب أيان ارضا فور سماعه لتلك الكلمات ليكمل سيف الدين



- انا كل اللى هعوزه انى اشوف بنتى مبسوطة ومرتاحه ومش هحتاج حاجه تاني ولا هيهمنى فلوس ولا مظاهر ولا كل الحجات دى كل الى يهمنى سعادة بنتى



وعلشان احترامك وانك دخلت البيت من بابه فأنا هديك فرصة وهستناك انت وأهلك ووقتها وهكلم بنتى فـالموضوع وهيكون القرار بإيدها .. وافقت كان بها ، موافقتش ربنا يرزقك ببنت الحلال ويرزقها بالزوج الصالح



ابتسم أيان بإستاع وعاد له الأمل ليردف بفرحة صادقة



- صدقنى ياعمى ههديها حياتى بس حاول تقنعها الله يرضيك



ابتسم سيف الدين ثم نظر له هاتفا



- انت بتشتغل



اومأ له أيان سريعا مردفا



- ايوا بدير شركات 



اومأ له سيف الدين ليردف أيان



- لو فى اى شروط من حضرتك تقدر تقولها وتعتبر ان كلها مُجابة



هتف سيف الدين بضحك



- لو كان فى شروط هتتقال بوجود اهلك .. وبعدين انت مستعجل كدا لى



هتف أيان بتلقائية



- بحبها ياعمى



نظر له سيف بحدة ليحمحم أيان مردفا



- احم آسف



ثم نهض وهتف بابتسامة 



- فـي اقرب وقت هنكون هنا



- تنوروا



صافحه أيان ثم غادر وصعد سيارته ليتنهد بسعادة بالغة وها هو قد تخطى اول شئ فى الوصول إلـى محبوبته.. 



تنهد للمرة التى لا يعلم عددها وبدأ بتناول الطعام وهو يتخيل عيشته بدونها .. فهى ما تبقت له من رائحه محبوبته .. لم يكن يعلم بأنها كبرت بهذه السرعة .. لقد تقدم لها الكثير ولكنه كان يرفض ولا يخبرها بالأمر وكان دائما ما يقول بأنها ما زالت صغيره ولكن ذلك الأيان مختلف .. فقد رأى فى عينيه صدق حديثه ولمعة الحب التى كانت تشع بهما .. لقد ذكره بنفسه عندما ذهب ليتقدم لمحبوبته سابقا.. وأنـه ذهب بمفرده أولاً كما فعل هذا الأيان .. لقد رأى بـه نفسه وهذا ما جعله يوافق ان يأتى برفقة أهله وأن يعطيه فرصه للمحاولة ويعطى لذلك الحب الذى بعينيه فرصة أيضاً .. يتمنى ان يعامل ابنته كما كان يعامل هو زوجته .. يتمنى أن يكتمل ذلك التشابه فى الافعال وان يسعد ابنته ويصونها .. فهو لا ينكر بأنه لن يجد افضل منه زوجاً لها وعائلة كـعائلة الكيلانى لتكون أهلها الجديدة فهو رأى تآلف تلك العائلة وذلك الرباط المتين الذى بينهم...




        
          
                
جلست قمر بجواره وهتفت بمرح



- سيفوو سرحان فـي اى



أفاق سيف الدين من شروده ونظر لها ضاحكاً



- ومين غير قمرى بيشغل تفكيري



ثم أمسك يدها وربت عليها بخفة مردفاً



- انتى عارفة انى طلعت بيكي من الدنيا ومبفكرش غير فـي سعادتك وراحتك



ابتسمت له قمر بإضطراب مـن حديثه وانتظرته ينتهى منه ليكمل سيف بهدوء



- حبيبتى بعد اسبوع جايين ناس يتقدموا لخطبتك لإبنهم على سنة الله ورسوله 



سحبت قمر يدها من يده وهتفت بصدمة



- بتقول اى يابابا انا ولا عايزة عريس ولا غير انا هكمل دراستى ومش هسيبك 



أردف سيف الدين بهدوء وحكمة



- اسمعيني يا بنتى محدش ضامن عمره وانا عايز اطمن عليكي



قاطعته قمر بحزن وهى تنهض من جواره



- بعيد الشر عنك يابابا أدامك الله لى بصحة جيدة .. وياريت تقول للشخص دا إنـه مرفوض 



أمسكها والدها وأجلسها بجواره هاتفا



- اقعدى طيب واتهدى انا راجل كبير مش قادر انى أجرى وراكى .. انتى شوفيه الأول واستخيري ربك يا حبيبتى وشوفي اذا ارتحتى او لا .. انا اديتهم معاد ومش هينفع نتراجع فيه



تنهدت قمر وهتفت بهدوء



- حاضر يابابا هشوفهم علشان خاطرك بس 



ابتسم لها سيف وربت على خصلات شعرها وقبلها من جبينها لتقبل يده واستأذنته ونهضت متجهة نحو غرفتها لتقوم بالإتصال على صديقتها لتساعدها فى هذه المعضلة كما تراها مـن وجهة نظرها...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- الحقيني يا حوراء



ركضت حوراء بسرعة ودلف إلـى الغرفة وبيدها تلك الراضعة الاصطناعية والتى بها الحليب لترى ليان تضع نقـاء أرضاً وهى تنظر إلـى ملابسها بتقزز



وضعت الراضعة الاصطناعية على الطاولة وركضت إلـى الطفلة التى تبكي وحملتها بحذر فهى قد فعلتها مجدداً وهتفت بعتاب



- سيبتيها على الأرض لي ياليان



هتفت ليان بتقزز وهى على وشك البكاء



- عملتها عليا يا حوراء مش مستحمله الريحة هموت



هزت حوراء رأسها بيأس واخذت نقاء وخرجت من الغرفة واتجهت نحو المرحاض الذى بغرفتها بينما ذهبت ليان إلـى المرحاض بعدما اخرجت لها ملابس أخرى



حممت الطفلة ثم خرجت وبحثت عن هاتفها حتى وجدته لتقوم بالاتصال على ريان ووضعته على اذنها وهى تسنده بمتفها بينما تحمل الكفلة بين ذراعيها وتهدهدها لكى تكف عن الصراخ




        
          
                
رأى الهاتف يرن وكان مسجل بـفاتنتي ليعلم بأنها زوجه ابن عمه نظر حوله باحثا عنه ولكنه لم يجده سأل عنه العمال اخبروه بانهم لا يعلمون أين هو



تردد فى الرد حيث تكرر الرنين مرة اخرى ليقرر الرد أخيرا 



وضع الهاتف على اذنه وقبل ان يستمع إلـى اى كلمة اردف 



- احم .. انا أيهم



استغربت حوراء بأن أيهم من قام بالرد عليها لتستمع إليه وهو يكمل



- بصراحة انا معرفش ريان فين وانا مكت بشتغل على الفون علشان كـ..



توقف عن الحديث وهو يستمع إلـى صوت بكاء صغيرته ليردف أيهم بقلق



- نقـاء بتعيط ليه .. حصلها حاجه .. هى تعبانة



اردفت حوراء بخجل



- لا .. بس يعنى كنت محتاجه هدوم علشان اغيرلها وكدا



اردف أيهم بتفهم



- طيب تمام انا هتصرف 



اغلقت حوراء الهاتف ظلت تهدئ الصغيرة وانتظرت فى الشرفة حتى وجدت أيهم يدلف ومعه حقيبة صغيرة لتخرج من الغرفة وترجلت الدرج بسرعة حتى وجدته يدلف إلـى الداخل



اعطاها الحقيبة واردف 



- دى هدومها وكل حاجه تخصها



التقطتها منه وشكرته وصعدت إلـى الاعلى بينما غادر هو مجدداً



ابدلت ثياب الطفلة وما يخص الاطفال حتى اذا فعلتها مجدداً لا تفعلها على أحد



ثم حملتها وذهبت إلـى غرفة ليان لتجدها مازالت فى المرحاض وقد امتلأت الغرفة برائحه ورد الفل 



لتأخد الببرونه ووضعتها بفم الطفلة واقتربت من المرحاض وهتفت بصوت مرتفع



- ليان انتى كويسه اتأخرتى ليه



جاءها صوت ليان من الداخل



- انا كويسة بس بتأكد ان الريحة خرجت منى



ضحكت حوراء وهتفت 



- يا بنتى حرام عليكي دى الاوضة بقيت كلها ريحة ورد امال انتى هتبقي اى 



هتفت ليان من الداخل



- لا لا لسه كمان .. انا مش متخيلة ان فى طفل عملها عليا اصلا



ضحكت حوراء بقوة وهى تهز رأسها بيأس وخرجت من الغرفة واتجهت نحو غرفتها واخذت هاتفها ثم خرجت من الغرفة وجلست ببهو القصر وظلت تشاهد التلفاز وهى تضع نقـاء على قدمها



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



وجد بأن هناك مكالمة من فاتنته ولكنه تم الرد عليها .. لا يتذكر أنـه حادثها ليستمع إلـى صوت أيهم من خلفه وهو يردف



- انا رديت 



نظر له بأعين تخرج شرراً ليحمحم أيهم مكملا



- صدقنى دورت عليك وانت مكنتش موجود ولإنـى سايب نقـاء معاها قولت ممكن يكون حصل حاجة
وفعلا كانت محتاجه هدوم لنقـاء




        
          
                
نظر له ريان بغضب ولم يرد عليه لأنه لو فعل لن يتحدث فقد بل سَـيكسر فكه الذى يتحدث بـه..
وتركه وغادر..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



كانت كيان ققد انتهت لتوها من الاجتماع وكانت هى بمفردها بقاعة الاجتماعات تلملم بعض الأوراق ووضعتهم بحقيبتها وكادت أن تخرج من غرفة الاجتماعات إلا أنها وجدته يقف أمام الباب مستنداً عليه وهو يربع ساعديه وينظر لها نظرة أربكتها



ازدادت ضربات قلبها ونظرت له بخوف وهى تتساءل .. ماذا يفعل هنا فهو لم يكن ضمن هذا الاجتماع .. ارتعد بدنها بخوف وهى تراه يتقدم منها وملامحه لا تبشر بالخير إطلاقاً



سارت إلـى الخلف وهى تحاول الحديث ولكن اختفى صوتها وكأنها بكماء .. ليزداد رعبها وهى تراه اقترب منها كثيراً حيث اصبح لا شئ يفصلهم سوى بعض الإنشات الصغيرة..



تسارعت انفاسها وهى تضم يديها أمام صدرها برهبة وتنظر له بأعين مهتزة خائفة وهذا ما زاد غضبه..



اردف زيد بصوت مخيف



- ما ذاك الذي فعلتيه؟ 



نظرت له بعدم فهم وخوف ليصرخ بها بقوة



- كيف تمسكين به بتلك الطريقة؟ 



شهقت بذعر وارتجف جسدها بخوف وجاهدت على اخراج صوتها ولكنها لم تستطع ليكمل زيد بغضب



- أجيبي



حركت شفتيها تحاول الحديث وخرج صوتها أخيراً ولكنه ضعيف مرتجف



- أنت بتقول إيه، أنا مقربتش من حد



تفاقم غضبه من إنكارها ولم يكن يري سوى التصاقها بهشام وهتف بحدة



- حقًا؟ ما ذلك الذي رأيته إذًا، التصاقك في هشام وتمسسك في ذراعه



- هـشام! هشام فعلًا كنت ماسكة ايده.. بس انت مالك؟ 



رفع يده وضرب الحائط بجانب رأسها بقوة جعلت من جسدها يرتجف بقوة واتسعت عينيها بذعر وخوف .. حركت رأسها ببطء حتى نظرت إلـى يده والتى كانت بجوار رأسها تماماً ثم حركت رأسها مجدداً ورفعتها إلـى الأعلى ونظرت له بأعين ترقرقت بها الدموع وأصبح تنفسها معدوماً تقريباً



نظرت إلـى عينيه وهبطت دمعة من عينيها تلتها الأخرى والأخرى عادت أنفاسها ولكن بشكل أسرع وامتلأ وجهها بالدموع 



كان يتابع ردود أفعالها بغضب ولكن تحول للقلق والندم.



ابعد يده من جانبها وكاد ان يلمسها ولكنها صرخت بذعر وهى تضع كفوف يدها على وجهها وأجهشت بالبكاء بطريقة أفزعته



اردف بتردد وحزن



- كـيان أنا



لم يجد ما يقوله فقد أعمته غيرته لتجعله يعود لنقطة الصفر من جديد .. ضغط تلى كفه بقوة مرددًا بأسف




        
          
                
- أنا آسف، أنا حقًا لم أقصد... أنا.. 



هتفت من بين بكائها وهى تحاول الابتعاد عنه



- امشي من هنا



تجاهل همسها واقترب منها هامسًا جوار أذنها



- ولكني أحبك



حبست أنفاسها داخل صدىها بينما أكمل زيد



- أقسم أني أحبكِ .. لم اقصد ما فعلته فقد .. فقد شعرت بالغيرة عندما وجدتك تتمسكين بذراعه بتلك الطريقة .. لم اتحمل هذا .. انتى ملكي وصغيرتى أنا .. لقد تخطيت مرحلة الحب سابقاً وأصبحت مُتيم بكِ صغيرتى .. اصبحت ارسل لكِ الهدايا يومياً ومعها ورقة تعبر عن ما يكون بداخلى فى كل مرة اراكِ فيها .. أردت أن أمحى نظرة الخوف من عينيكِ أولاً لكي تتقبلى حبي لكِ ولكن الآن عُدت لنقطة الصفر ولا استطيع الابتعاد عنكِ أكثر من هذا .. سأحاول بكل طاقتى إزاله ذلك الخوف من داخلك وأن أجعلكِ تبادليني نفس الشعور .. اعدك بهذا يا صغيرتى .. اعدك بأنكِ ستكونين لي



كانت تستمع إلـى ما يتفوه بـه بصدمة شلت اطرافها .. أيعترف لـى بحبه الآن .. لقد كان على وشك ضربي ويعترف لى عن ما بداخله .. وأيضا هو كان ذلك المجهول الذى يبعث لها الهدايا والرسائل يومياً..



نظر لها واردف بحذر



- هل تسمعيني؟!!..



رفعت نظرها نحوه ليكمل زيد 



- صدقيني أنا لا استطيع ان امس شعرة واحدة منكِ بسوء يا صغيرتى



لم تجيبه بل تحركت تنوي الرحيل ولمنه أوقفها بوضع يده أمامها يمنع رحيلها قائلًا



- تمهلي رجاءً



- ابعد عنى ومش عايزة اشوف وشك تانى



كان هذا أول ما تردف بـه بعد سماعها لإعترافه ونظرت له بقوة ثم دفعت ذراعه بقوة من أمامها وخرجت من قاعة الاجتماعات وهي تزيل دموعها بعنف 



ظل ينظر إلـى طيفها حتى اختفت من أمام مرمى بصره ليزفر بقوة ومرر يده على خصلات شعره بقوة وزمجر بغضب فها هو قد عاد لنقطة البداية من جديد ولكنه يقسم بأنه لن يتركها وسيجعلها تعشقه لا أن تحبه فقط..ليخرج هو الآخر من الشركة باكملها وصعد سيارته وانطلق بها...



اردف سليمان بقلق



- كيان هانم حصل حاجة



اومأت له بالنفي وهتفت بصوت مبحوح وهى تكبت دموعها



- لا بس..بس روحنى



وصعدت السيارة ليصعد هو وانطلق بها ولكن ليس للقصر بل لذلك المكان الذى يأخذها له عندما تكون حزينة..



بـعـد وقـت...



نظرت كيان حولها ثم نظرت إلـى سليمان الذى رمقها بهدوء لتترجل من السيارة وسارت نحو ذلك النيل ووقفت على صخرة كبيرة وظلت تنظر إلى النيل حتى انهمرت دموعها لتجلس على الصخره وهى تخفي وجهها بين كفيها واجهشت بالبكاء




        
          
                
ظل يتابعها من السيارة ولم يرد ان يذهب لها الآن بل تركها قليلاً حتى تخرج ما بداخلها..



بعد دقائق ترجل من السيارة وهو يرى إنهيارها وجلس بجانبها وأعطاها منديلا لتنظر كيان إلـى المنديل ثم نظرت له وهتفت من بين بكائها



- انا تعبت هو عايز منى اى .. اكتر شخص بخاف منه رجع تانى بعد ما قربت انساه .. رجع وفكرنى بيه وكإنه بيقولى انا مش هسيبك .. كان .. كان هيضربنى وبعدها قالى انه بيحبنى .. انا مش فاهمه هو عايز اى .. انا تعبت يا سليمان ومش فاهمه حاجه كرهت كونى بخاف منه ومش بقدر اعمل حاجه فـ وجوده 



استمع لها ولإنهيارها واردف 



- اهدى يا كيان وكفاية عياط .. خدى المنديل دا



صرخت بإنهيار وحزن



- مش عايزة .. مش عايزة حاجة .. انا كل اللى عايزاه انه يبعد عنى .. مش عايزة اشوفه تانى



كان سليمان يحاول اخفاء غضبه الذى شعر به عندما قالت بأنه كان على وشك ضربها واردف



- هعملك كل اللى انتى عايزاه وهبعده عنك ومش هخليكي تشوفيه تانى بس انتى اهدى وكفاية عياط علشان خاطر سليمان صديقك 



كفكفت دموعها وهتفت



- لا مش عايزاك تعمل حاجة .. لو شوفته تانى مش هخاف منه وانا هوقفه عند حده



- بس ياكيان



نهضت وهى تردف بحزم



- مش عايزاك تعمل حاجه يا سليمان ولا تقول لحد عن اللى حصل انا هتصرف



ثم اتجهت نحو السيارة ليتنهد سليمان وتولى مقعد القيادة ثم اردف بابتسامة بسيطة لكي يلهيها عن ما هى به قليلاً



- طيب اى رأيك نروح مطعم الذئب ناكل أى حاجة اصل صاحبك على لحم بطنه من الصبح



ابتسمت له كيان وأومات بخفة مردفة



- يلا وانا كمان جعانة



انطلق سليمان بالسياره متجها نحو إحدى مطاعم الذئب ولم يري أى منهم تلك السيارة التى كانت تقف بالقرب منهم 



تنهد زيد بحزن بعدما استمع إلـى كل ما قالته لذلك السليمان وذهب هو وجلس أمام النيل ينظر له بشرود. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



وضع ريان الهاتف على اذنه ينتظر الرد ولكنه لا يجد رداً ليشعر بالقلق على شقيقته ليقوم بالاتصال على سليمان 



اردف سريعا عندما أتاه الرد



- كيان فين يا سليمان



أتاه صوت سليمان من النايحة الأهرى وهو يردف بجدية



- قدامى يا باشا فـي مطعم حضرتك



تنهد ريان ثم اردف



- وهى كويسة




        
          
                
نظر سليمان إلـى كيان مردفا



- ايوا ياباشا



- اديها الفون ياسليمان



اعطاها سليمان الهاتف وهو يخبرها بأنه شقيقها لتجيبه كيان بهدوء



- ايوا ياأبيه



هتف ريان براحه عند سماع صوتها



- انتى كويسة يا كيان مش بتردى على الفون لى



هتفت كيان وهى تبحث فى حقيبتها
- ااا..نسيته في العربية ياأبيه آسفة لإنى قلقتك



اردف ريان بهدوء



- تمام يا كيانى بعد ما تخلصي ترجعى على القصر على طول 



- حاضر ياابيه



= كيان متأكدة انك كويسة



ادمعت أعين كيان وضغطت على شفتيها ثم هتفت بهدوء



- ايوا ياأبيه انا بخير وسليمان معايا متقلقش عليا



شعر ريان بأنها عكس ما تقول ليردف



- ماشي يا كيانى متتأخريش 



- حاضر



هتفت بها ثم اغلقت معه لتنهمر دموعها لتضع كف يدها على فمها وهى تكتم شهقاتها ليردف سليمان



- كفاية يا كيان



حاولت أن تكف عن البكاء ولكن خانتها شهقة لتفقد السيطرة على نفسها وأجهشت بالبكاء وتعالت شهقاتها لينهض سليمان ووقف بجانبها مردفا بتوعد



- هخليه يندم على كل دمعة نزلت منك صدقيني



هزت رأسها بالرفض ونظرت له برجاء مردفة



- لا متعملش حاجة علشان خاطرى 



نظر لها بغرابة مردفا



- ليه



توترت نظرتها ثم اردفت



- لإنه كدا هيفضل فـي حياتنا بس انا عايزاه يطلع منها خالص مش عايزه اى حاجه ممكن تخليني اشوفه تانى



برغم أنـه لم يقتنع بحديثها ولكنه أومأ بخفة مردفا



- يبقي كفاية دموع لإنها غالية عندى 



كفكفت دموعها وهى تومئ له لتبتسم له ببهوت مردفة



- خلينا نكمل أكل



جلس مكانه مجددا وهتف بإبتسامة



- رغم دا كله وجايلك نفس تاكلي



هتفت وهى تتناول قطعة من كعكة الفراولة



- ومال الحزن بالأكل ياسليمان الله



هز رأسه مردفا



- ملوش اتفضلي كلى .. طفسة



نظرت له بغيظ لتتسع ابتسامته وهتف



- شكلك زى الفراولة اللى قدامك دى



حسناً .. لقد أخجلها فهى لم تتوقع ان يقول شئ كهذا لتحمحم بخجل وهى تكمل تناول الطعام فى صمت..




        
          
                
بعد انتهائهم أخذها وغادر متجهاً نحو القصر. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- هروح ارتاح ساعتين 



هتف بها أيهم ليومئ له ريان بخفة



هتف بيجاد بإرهاق



- واحنا مش هنروح نرتاح



تخطاه ريان مردفا



- لسه فاضل ساعتين



ارانى بيجاد على المقعد وهو يلتقط كوب ماء وارتشفه على مرة واحدة مردفا



- انا خلاص صحتى سافرت دى الڤيلا قدام عيني ومش قادر اروحلها



استمع إلـى رنين هاتفه لينظر له ثم نظر إلـى ريان وهو ينهض واردف



- احم ثوانى وراجع



ثم توجه نحو مكان فارغ وقام بالرد مردفا



- مرحباً ميرا



هتفت ميرا من الناحية الاخرى



- لست بخير فأنا لم أراك منذ ذلك اليوم لقد اشتقت لك حقاً



- وانا أيضا ولكن اعذريني فعملى فى هذه الأيام كثير جداً ولكن سأحاول بأن أراكِ فى أقرب وقت



= وانا بإنتظارك إلـى اللقاء



- إلـى اللقاء



انهى المكالمة وزفر بهدوء ثم التفت وعاد إلـى مكانه..



انتهت الساعتين وجاء أيهم وغيث وأيان وقد غادر العمال وأتى غيرهم وغادر ريان إلـى قصره وبيجاد إلـى ڤيلته...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



دلف إلـى القصر ليجد حوراء تجلس وبين يديها نقـاء ومعها ليان وكيان..



توجه نحوهم لتنهض حوراء فور رؤيتها له واتجهت نحوه وهى تبتسم بادلها الابتسامة وقبل رأسها بخفة ثم داعب وجنة نقاء ونظر إلـى كيان مردفا



- تعالى عايز اتكلم معاكى



ثم ابتسم إلـى ليان وصعد إلـى الأعلى وتبعته كيان وهى تفرك كفيها بتوتر.. 



دلف إلـى غرفتها ووقف منتظراً قدومها حتى أتت وأغلقت الباب خلفها 



وقفت أمامه وهى تنظر إلـى الأرض وهتفت



- نعم ياأبيه



اردف ريان بحزم



- بتبصي لتحت لى بصيلي انا واقف قدامك



رفعت رأسها ونظرت له ولم تكمل ثوانٍ حتى ابعدت ناظريها ليردف ريان بعدما تأكد من شكوكه وأن بها خطباً ما



- حصل اى يا كيان



كادت أن تنفى حديثه وتخبره بأنه لم يحدث شئ ولكنه اردف مقاطعها إياها



- متحاوليش تكذبي



تثاقلت أنفاسها وامتلأت عينيها بالدموع لينظر لها ريان هاتفا بقلق 




        
          
                
- كيان قوليلي حصل اى



لم تجيبه بل ارتمت بين ذراعيه وأجهشت بالبكاء ليحتضنها هو بحماية وقلق من أن يكون قد أصابها مكروه ما..



وجلس بها على الفراش وهو مازال محتضناً إياها ويربت على شعرها 



هتفت كيان من بين بكائها



- انا كويسة بس..



قاكعها ريان مردفا بحدة طفيفة



- متكذبيش يا كيان



ازداد بكاؤها ليتنهد وأردف بحنان



- كيانى علشان خاطرى قوليلي حصل معاكى اى 



- محصلش حاجه انا بس مدايقة علشان .. علشان افتكرت ماما



صُدم من إجابتها ليردف بحنان



- وليه مدضيقة يا كيانى انتى ادعيلها بالرحمة بس انتى عارفة انى مش بستحمل دموعك دى



- انا آسفة



هتفت بها ثم ازداد بكائها تشعر بأنها فتاة سيئة لأنها تكذب على أخيها وأبيها وصديقها



لم يتحدث ريان وعانقها بقوة واحتواها بين ذراعيه حتى ذهبت فى سُبات عميق



دثرها بالفراش جيداً ثم نظر إليها .. عندما اعتذرت كان واضح بالنسبه له بأنها تعتذر لشئ آخر ليعلم بأنها تخبئ شئ عنه ولكنه لم يُرد أن يضغط عليها وقرر أن يتركها حتى تأتى وتخبره هى بنفسها ولن يسأل سليمان عنها سيترك لها فرصة لكى تخبره



ثم خرج من الغرفة وتوجه نحو غرفته وأخذ حماماً منعشاً وخرج وهو يرتدى شورت يصل إلـى ركبته فقط ولم يجفف جسده أو حتى شعره بل ارتمي على الفراش وأغمض عينيه مقرراً أخذ قسطاً من الراحة



هتفت ليان بتساؤل



- تعرفى لى هشام بيبنى الڤيلا دى



هزت حوراء رأسها بالرفض وهى تردف



- لا



- يعنى مسألتيش ريان عن السبب



نظرت لها حوراء واردفت



- وانا اى دخلنى فى الموضوع علشان اسأل وغير مش هاممنى اصلا انا مبسألش غير فى الحاجة اللى تخصنى



ثم نهضت وهى تكمل



- هروح أنيّم نقـاء 



وصعدت إلـى الأعلى لتردف ليان بحماس



- ااه لو اقدر اقولك انا مبسووطة قوي علشان هشام



دلفت حوراء إلـى الغرفة لتجده مُمَدد على الفراش مغمضاً عينيه براحه لتبتسم بخفة واتجهت نحو الفراش ووضعت نقـاء النائمة بجواره برفق حتى لا تويقظه فـمن الظاهر بأنه أنهكه العمل منذ الصباح



قبلت وجنة نقـاء ووجنته ثم توجهت نحو المرحاض وتوضأت وارتدت إسدال الصلاة وبدأت فـى الصلاة..




        
          
                
بعد انتهائها جلست على سجادة الصلاة ورفعت كفيها إلـى الأعلى وظلت تدعى الله بكل ما تريد وهى على يقين تام بأنه سيستجيب ولو بعد حين...



آمنت على دعواتها ثم نهضت وخلعت ملابس الصلاة وتمددت بجانب نقـاء..



ظلت تنظر لها بحنان وتمرر يدها برفق على وجنتها ثم نظرت إلـى ريان لتردف بهمس وابتسامة بسيطة مرتسمة على وجهها



- ربنا يرزقنى بالذرية الصالحة 



استمع ريان إلـى دعائها وفتح عينيه ونظر لها وعلى وجهه ابتسامة بسيطة لتردف حوراء



- افتكرتك نايم



هز رأسه بالرفض ثم رفع يده ومررها على وجنتها عاتفا بحب



- عايزة طفل



- أكيد أى وحدة تتمنى ان ربنا يرزقها بطفل



هتفت بها بتلقائية



ليبتسم لها بعشق مردفا



- صدقيني هتكونى أحلى أم .. طيب وفكرتى فـي أسماء لأطفالك



هزت رأسها بنعم ليضحك بخفة هاتفا



- كتير



اومات له مجددا ليردف بضحك وعشق



- وماله نجيب اطفال كتير 



ضحكت حوراء ثم نظرت إلـى نقـاء واردفت



- بإذن الله



ثم اغمضت عينيها وذهب فى سُبات عميق ليضحك ريان بخفة فهذه عادتها تنام فى وسط الحديث بدون أن تشعر



ظل ينظر لها ويفكر بأمر ما جعل الابتسامة تختفي من على وجهه وجافى النوم عينيه لينهض وهو ينظر إلـى نقطة وهمية وهو شارد بأمر ما...



نهض بسرعة وأرتدى بنطال اسود وقميص اسود والتقط هاتفه ومفاتيح سيارته وخرج من الغرفة بل من القصر بأكمله وصعد سيارته واتجه نحو المشفي...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فـى الساعة 2:20 صـبـاحـاً



يجلس هشام برفقة آسر الذى يتثاءب من الحين للآخر ليردف هشام بضجر



- بقولك إيه انت كدا هتخليني انام امشي احسن



هتف آسر بضحك



- على عيني اقعد بس حكم القوى هنعمل اى



- لا متخفش روح نام مش هياكلك



- انت لى محسسنى انى بنام على نفسي لاحظ انى ظابط مخابرات وبطبق بالأيام



هتف بها آسر ثم تثاءب بنعاس



ليبتسم هشام بسخرية هاتفا



- واضح الصراحة



بينما يتحدثون كان أحد يتسلل نحوهم بالخفاء وبدون أن يصدر أى صوت...




        
          
                
كان هشام يتحدث ليوقفه آسر واردف بهمس وهو يشعر بأن أحد يقترب منهم



- لحظة ياهشام



وفجأة أخرج سلاحه والتف وكاد ان يطلق النار ولكنه توقف وهو يردف بغيظ



- بيجاد بتعمل اى كنت هقتلك يا غبي



ضحك بيجاد وهتف



- جاى احكى معاكم



نهض هشام وهتف بحدة



- انت غبي ياابنى بسبب تصرفاتك دى كان ممكن يقتلك



ربت بيجاد على كتفه واردف 



- متخفش صاحبك بتسع أرواح



ازاح هشام يده وقبل أن يتحدث وجدوا ضوء سيارة توقفت بجوارهم ليترجل منها ريان



اردف هشام بتساؤل



- ريان خير



جلس ريان على مقعد هاتفا بهدوء



- ولا حاجه جيت اشوف أمور الڤيلا .. اصرف العمال يا بيجاد



اوما له بيجاد ثم ذهب لكى يصرف العمال ليجلس هشام بجواره بينما هتف آسر



- اروح انام انا، تصبحوا على خير



وغادر آسر ليأتى بيجاد بعد وقت ويحمل بين يديه صينية عليها أربع أكواب من القهوة



نظر حوله باحثاً عن آسر ليردف هشام بهدوء



- مشي 



جلس بيجاد على الناحية الأخرى بجانب ريان واردف بمرح



- يلا ملوش فـي القهوة نصيب اشربها انا



نظروا له وكأنه كائن فضائي واردف ريان بسخرية



- ومن امتى بتشرب القهوة



اجابه بيجاد بهيام وبطريقة مضحكة



- منذ ان قابلت ذات أعين القهوة ياصديقي



ثم نظر لهم هاتفا بحماس



- بقولكم اى يلا نلعب



وكاد ان ينهض ليردف هشام بغضب



- اترزع يا زفت نلعب اى دلوقتي



- والله لاحنا لاعبين استنوا



وغادر سريعا قبل ان يمنعوه ليردف هشام بغضب



- عمره ما هيعقل



لينظر إلـى ريان وجده يبتسم ليردف بتهكم



- عاجبك تصرفاته



قهقه ريان بقوة مردفا



- دا بيجاد اللى اعرفه واللى مستحيل يتغير ودى اكتر حاجه بتعجبنى فيه



تنهد هشام واردف بإبتسامة بسيطة



- فعلاً.. مهما قابتله ظروف صعبة مبيتغيرش غيرنا



- عو



هتف بها بيجاد وهو يقفز أمامهم فجأة ليكز هشام على اسنانه مردفا



- عو اى يا زفت 



اجابه بيجاد وهو يضع اوراق اللعب على الطاولة الصغيرة التى أحضرها معه



- بخضكم الله



اردف ريان بغيظ



- عارف يا بيجاد هخلى وشك يحضن الطاولة دى



ابتسم له بيجاد ببلاهة مردفا



- لى كنت قاتلك قتيل .. يلا نلعب 



وضع ريان يده على وجهه وهو يهتف بنفاد صبر



- انا اى اللى جابنى



اردف بيجاد بمرح



- قدرك ياحبيبي يلا مفيش نقاش هتلعبوا يعنى هتلعبوا



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



اشرقت الشمس وأضاءت العالم وكانوا هم ما زالوا يلعبون...



اردف بيجاد بغيظ



- لاا كدا ظلم  انا مفزتش غير 6 مرات



نهض ريان وهو يردف



- بس يلا كفاية كدا ورايا شغل



وتركهم وغادر لينهض هشام هاتفا



- وانا كمان مش فاضي 



- وانا هروح انام



اردف بها بيجاد بضحك وغادروا هم ايضاً



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



أمسك بورق التحاليل الذى بيده وتنهد بقوة وهو يفتحه ليرى النتيجة.. 



كور الورقة بين يديه وهو يضغط عليها بقوة والحزن والصدمة مرسومان بحرافية على وجهه..



اغمض عينيه بقوة واستعاد ربطة جأشه وغادر ومن ملامحه لم يتجرأ أحد على محادثته..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        



 

google-playkhamsatmostaqltradent