Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الثامن عشر 18 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية

   

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الثامن عشر 18 - بقلم منة جبريل


الثامن عشر
                              
                                    

- مـيـن دى؟!! 



هتف بها غيث بإستغراب موجها حديثه لذلك الواقف أمامه يبتسم بخفة



تقدم بها نحو الجميع هاتفا بثبات



- نـقــاء .. نـقــاء التى تكفل بها أيهم حسين الكيلانى



شهقت كيان وليان بدهشة وكان هشام وريان يتابعان فـى صمت بينما حوراء تقدمت منه وهى تنظر إلـى هذه الطفلة التى بين يديه لتجدها نفس الطفلة التى وضعتها بين يديه يوم ذهابهم إلـى الملجأ



نظرت إلـى أيهم مردفة بدهشة



- دى هى



أومأ لها أيهم لتهتف بهدوء



- ممكن اشيلها



- طبعا



هتف بها أيهم وهو يعطى لها الفتاة التى كانت تضع إصبعها الصغير فى فمها بطريقة طفولية وهى تنظر لها بعينيها التى تشبه أعين أيهم تماماً



هتفت حوراء وهى تنظر لها بحنان



- انت اتبنيتها ولا اتكفلت بيها



- تكفلت بيها 



أومأت براحة مردفة



- الحمدلله لإن التبنى مينفعش



أومأ مؤيداً حديثها



- عارف 



أكملت حوراء بتساؤل وهى تداعب وجنة الطفلة



- هى اسمها نقاء



- ايوا سميتها نقاء لإن مكانش ليها إسم



نظرت له بإستغراب..فـ أى طفل فـ الملجأ يكون له إسم حتى لو لم يكن حقيقيا



ليهتف أيهم بهدوء



- اليوم اللى روحنا فيه الملجأ كان أول يوم ليها هناك وكانوا لسه معملوش ليها ورق بإسم وهكذا وانا اليوم التانى روحت وسميتها نقاء وتكفلت بيها بس سبتها هناك وكل يوم كنت بروحلها



أومأت حوراء بتفهم ثم التفتت إلـى ريان تهتف بأعين لامعة



- بص حلوة ازاى يا ريان



كان ريان ينظر إلـى أيهم بغموض وصمت لاحظه أيهم ثم نظر إلـى الطفلة وإلى طفلته هو الكبرى ليرى لمعة عينيها ليبتسم لها بهدوء



ثم نظر إلـى أيهم وأشار له بمعنى "اتبعنى" وسار نحو المكتب 



ليهتف أيهم بهدوء



- خلى بالك منها مش هتأخر



جلست حوراء مردفة



- فـ عيونى



ليذهب أيهم وخلفه غيث التى كانت ملامحه متهجمة من فعلة صديقه الحمقاء فـى وجهة نظره



اقتربت ليان وكيان أخيرا بعدما كانوا لا يتحركون من أثر الصدمة كحال أيان



هتفت كيان بإعجاب



- الله دى جميلة أوى



داعبت ليان وجنتها مردفة




           
                
- فعلا وبشرتها ناعمة اوى 



ثم ما لبثت أن خرجت شهقة من كيان وليان عندما نظرت لهم الطفلة ليهتفوا معاً بصدمة



- ازاى..دى عيونها زى عيون أيهم بالظبط



اقترب أيان سريعا وهو ينظر إلـى الطفلة ليصدم هو الآخر هاتفا



- فعلا نفس لون العيون



هتفت حوراء وهو تضع اصبعها بين كفة الثغيرة التى تقبض عليه بطفولة



- وممكن يكون دا السبب اللى جعل أيهم ينجذب ليها لإن نادرا العيون دى..سبحان الله اليوم اللى جات فيه الملجأ هو اليوم اللى شافها فيه علشان يأويها ويتكفل بيها..إنه تدبير من الله الحكيم



فـى المكتب.. 



هتف غيث بإنفعال



- اى اللى عملته دا يا أيهم انت ازاى تتكفل بطفلة



هتف أيهم بثبات



- زى الناس يا غيث اى السؤال دا



مسح غيث على وجهه وهو يتنهد بقوة مردفا



- أيهم دى مسؤولية انت مش قدها..ممكن تشوفها بسيطة ظاهرياً بس لما تكون انت المسؤول مش هتلاقي أصعب منها انت فاهم يعنى اى تربية..



هتف أيهم ببرود



- أكيد فاهم يا غيث انت مش بتكلم طفل



كاد غيث ان يتحدث ولكن منعه ريان عندما أشار لـه بالصمت 



نظر ريان إلـى أيهم هاتفا بهدوء



- خلصت اجراءات التكفل



أومأ له أيهم ليكمل ريان بنفس الهدوء



- وسميتها نقـاء



أومأ أيهم مجدداً لهتف ريان



- اشمعنى الطفلة دى



أجاب أيهم سريعا وببساطة



- حسيتها شبهي وانـى مسؤول عنها



هدر غيث بإنفعال



- وعلشان احساس تروح تتبناها



نظر لـه ريان بحدة ليزفر غيث بغضب ليهتف أيهم بهدوء



- تكفلت بيها مش تبنيتها



- مفيش فرق



هتف بها غيث بغيظ ليردف أيهم



- لا طبعا فـى فرق التبنى فـ شرعنا حرام



هتف ريان بهدوء



- ولـى مقولتش لحد 



- هو تحقيق ولا اى يا ريان



هتف بها أيهم بضجر ليهتف ريان بهدوء



- لا وزى ماانت شايف انت داخل على مسؤولية كبيرة وبتمنى تكون قدها



- ان شاءالله يا ريان




        
          
                
هتف بها أيهم وهو ينهض ليقاطعه غيث الذى هتف بإستنكار



- انت هتسيبوا كدا



اردف ريان بهدوء



- اى المشكلة لو تكفل بطفلة يعنى العكس دى حاجه كويسة واحنا كلنا معاه فـ تربيتها وأنـا أولهم 



ابتسم له أيهم وعانقه بسعادة ليعانقه ريان ثم خرج من المكتب ليرى زوجته تداعب الطفلة بسعادة ليبتسم على هيأتها وهو يتخيل أنـها تحمل طفله بين يديها هكذا..



نبض قلبه بقوة وهو لا يتخيل فـى خاطره فقط أن يكون له أطفال من التى استولت على قلبه وحياته كلها..



هتف غيث فـ المكتب



- مش عارف اللى عملته دا صح ولا غلط بس اما معاك يا صاحبي



ثم عانق أيهم وخرجوا من المكتب..



اقترب أيهم من حوراء وهو ينظر إلـى صغيرته التى تلعب مع حوراء وهى تصدر أصوات جميلة جعلته يبتسم لا إرادياً



هتفت حوراء بتساؤل



- هتاخدها



رأى أنـها سعيدة بـها ليهتف بهدوء



- لو ممكن تفضل معاكى شوية هخلص الشغل اللى ور...



قاطعته وهى تهتف بحماس



- أكيد طبعاً هخليها معايا



ضحك غيث مردفا بمرح



- انت اتكفلت بيها وهى هتربيها



هتفت حوراء وهى تمسك يد الطفلة



- معنديش مانع



كل هذا تحت نظرات ريان الذى يري شغفها نحو الأطفال..خرج أيهم تاركاً نقـاء خلفه مع حوراء التى تلاعبها برفق وحب شديد



وخرج بعده هشام بعدما استأذن منهم وذهب الى ڤيلته لينال قسطا من الراحة



جلس ريان بجانب حوراء لتضع هى الطفلة بين يديه ليحملها منها برفق ناظرا لها بحنان وقبل وجنتسها المكتنزة



خرجت ضحكة خفيفة منه عندما قامت الطفلة بجذب بعض خصلات شعره ليهتف بغيظ مضحك



- مش عارف اى اللى فـ شعرى علشان تعملوا فيه كدا



ضحكت كيان وليان وهتفت حوراء وهى تشعث شعره بكف يدها ابصغير



- لإنـه حلو أوى



نظر لها غامزاً إياها بعينه مردفا



- طب وصاحب الشعر



نظرت له حوراء وصمتت ليقهقه على وجهها الذي تورد خجلًا، لتهتف ليان وهى تجلس بجانب ريان من الجهة الأخرى ووضعت ذراعها على كتفه



- ريان مفيش احلى منه 



نظرت لها حوراء بغيرة واضحة لاحظها ريان الذى حاول كبت ضحكته ولكنه تفاجأ عندما قامت بإزاحه يد ليان من على كتفه مردفة بشراسة لاحظوها جميعاً




        
          
                
- خليكي فـ غيثك ملكيش دعوه بـ ذئبي



راق له اللقب كثيرا وهو يطالعها بضحك عليها وعيناه تنظران لها بعشق لها وحدها..



بينما ليان نظرت لها بإستغراب فهى أول مرة تظهر غيرتها عليه لتنهض وهى تضحك وجلست بجانب توأمها مردفة



- الحقنى ياأيان 



قهقه أيان وهو يستقبل توأمه بجانبه هاتفا



- لو اتأخرتى ثانية كمان كانت هتقطعك



ضحكت كيان وهى تجلس بجانبهم مردفة



- انا هتقي الشر من غير ما جربه أحسن



جلست حوراء بجانب ريان مرة أخرى وهى تنظر له بأعين تشع ناراً لينظر هو إلـى الطفلة وهو يحاول كبت ضحكته بصعوبة



بعد مدة ليست قصيرة..



كانت قد نامت نقـاء بين يدي حوراء لتظل تداعب وجنتها برفق وهى تنظر إلـى ملامحها المستكينة وإلـى تلك الابتسامة التى تشق وجهها من الحين للآخر



دلف أيهم وهو يتنهد وما لبث أن ابتسم فور رؤيته لها تنام بسلام بين يدي حوراء لتنهض حوراء مردفة



- هـى نامت فـ لو أخليها معايا الليلة دى 



نظر أيهم إلـى ريان الذى أومأ له بصمت ليردف



- مفيش مانع



ابتسمت حوراء بسعادة فـ هـى تعشق الأطفال بشدة ليقترب منها أيهم وأخذ الطفلة وقبل وجنتيها بحب ثم اعاطاها لها مجدداً



وودعهم ذاهباً إلـى ڤيلا هشام ومعه أيان وكان غيث قد سبقهم بالفعل



لتذهب كيان وليان إلـى النـوم بتذمر بعدما أمرهم ريان فهم كانوا يريدون المكوث مع الصغيـرة النائمـة



وأخذ هو حوراء التى تحمل الطفلة بحذر بين يديها وصعد بـها إلـى الأعلى ودلفوا بها إلـى جناحهم الخاص لتضعها حوراء فـى منتصف الفـراش بحنان ورفق ثم قبلت وجنتيها المكتنزة 



بعد وقت، نظر لها وجدها ممدة بجانب الطفلة وهو تمسك كفها الطفولى بين كفها هى الصغير وتغلق عينيها براحة 



ظل ينظر لهم بحنان وهو يتخيل أن هذه الطفلة هى طفلته منها ليتنهد بخفة



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



استيقظ ريان بفزع وهو يستمع إلـى صوت بكاء مـا..



نظر لحورائه ليجدها نائمة اذاً مـن يبكى؟!!



نظر الجهة الاخرى من الفراش بيجد الصغيرة التى نساها تماماً ليحملها سريعا خارجاً بـها من الغرفة حتى لا تويقظ حورائه



ظل يهدهدها برفق وهو يحاول ان يجعلها تهدأ ولكن بدون فائدة



ليهبط الدرج متوجها نحو المطبخ وأخرج لبن من الثلاجة وقام بتسخينه قليلا ووضعه فـى كوب صغير ومعه ملعقة صغيرة




        
          
                
فليس هناك ما تسمى بـ(ببرونة) وجلس بـها فـى بهو القصر وهو يطعمها بالملعقة ببطء وحذر



يبدو أنه ماهر في التعامل مع الأطفال



بعد وقت كانت قد انتهت من شرب الحليب وظلت تلاعبه وتضحك ليبتسم لها وصعد بـها إلـى الغرفة ليجدها ما زالت نائمة



التف حول الفراش بالطفلة وكاد أن يضعها علـى الفراش ولكن..!!!!



شعر بشئ دافئ يتسلل على ذراعيه لتتسع عينيه وتنقبض ملامحه بتقزز وهو يمسكها من ذراعيها مبعدها عنه وهو يهتف بتقزز



- لا لا لا كدا مش هينفع خالص



نهضت حوراء على صوته لتراه بهذه الحالة وعلمت أن الطفلة قد فعلتها عليه وهى تشتم تلك الرائحة التى ملأت الغرفة وأيضا علامات الفرحة على وجه الطفلة كأنها فعلت إنجازاً كبيراً



ظل ريان يدور بـها لا يعلم أين يضعها فهو ليس بأحمق ليضعها على الفراش ووجهه يدل على شعورة بالتقزز



نهضت حوراء وأخذتها منـه وهى تضحك بقوة على هيأته المشمئزة وهو ينظر إلـى ذراعيه بتقزز



رماها بنظرة غيظ من ضحكها عليه ودلف إلـى المرحاض وقام بغسل ذراعيه بأدوات كثيرة من التنظيف والتعقيم...



دلفت خلفه حوراء وهى مازالت تضحك وتحمل بين يديها الطفلة



وقامت بخلع ملابس الطفلة وضبطت المياه لتجعلها جيده على الطفلة وقامت بتغسيلها



تحت نظرات ريان الذى كان يتابع ضحكها وهى تفعل كل هذا بمهارة وكأنها كانت أم من قبل



أم...حقا ستصبح أجمل أم على العالم...



انتهت حوراء وقامت بلف منشفة صغيرة على الطفلة وخرجت بها وهتفت وهى تعطيها لريان



- امسكها ثوانى



هز ريان رأسه بالرفض لتضحك حوراء وهى تطلب منه أن يلتقطها ليأخذها بتردد ولكنه ابتسم فور سماعه لضحكة الصغيرة بين يديه



دلفت حوراء إلـى غرفة الملابس وظلت تدور حول نفسها بلا هوادة وكان هو يرتقبها بإستمتاع



هتفت حوراء بتذمر



- مفيش أى حاجه لأطفال هنا



أجاب ريان ببساطة



- وهيكون فيه ازاى ومفيش اطفال فـ القصر



وضعت اصبعها على ذقنها وهى تهتف بتفكير



- والحل



هز كتفيه بعدم معرفة وهو يتابعها بعينيه وابتسامة مستمتعة على وجهه



هتفت حوراء وهى تخرج لها تيشيرت من ملابسها 



- هلبسها دى 



وأخرجت حزام وهى تكمل



- وهحكمه عليها بـ دا لحد ما هدومها تنشف



ابتسم ريان على ذكائها وساعدها فى هذا ليبتسم على الطفلة التى كانت هيأتها قابلة للأكل بهذه الملابس الواسعة والكبيرة عليها 




        
          
                
تنهدت حوراء وهـى تجلس بجانب نقـاء وتثاءبت بنعاس ليقترب منها ريان هاتفا بحنان



- نامـى 



هزت رأسها بالرفض مردفة بصوت شبه نائم



- لا انيمها الأول



أخذ منها نقـاء مردفا



- هنيمها انـا نامـى يلا



وبالفعل ما أن اغمضت عينيها حتى ذهبت فى سبات عميق ليبتسم هو ناظرا للطفلة مردفا بمرح



- يا خوفى تعمليها



ضحكت الطفلة وكأنها تفهم ماقاله وهى تصدر اصوات طفولية جعلته يبتسم وجلس بـها على مقعد فـى الغرفة وأحضر هاتفه وقام بتشغيل فيديو لها.. رغم أنـها لا تفقه شيئاً إلا أنـه سيجذب انتباهها قليلاً



وأحضر اللاب توب الخاص بـه وظل يقوم ببعض الأعمال..فإن كان سيظل مستيقظاً إذا ليستغله فـى العمل..



مـر الوقت سريعاً وأشرقت الشمس ليغلق حاسوبه وقام بتحريك رقبته لتصدر صوت طرقعة قوى لينظر إلـى تلك التى تنام على ذراعه. 



ليبتسم وهو يتذكر كيف قامت بإلقاء هاتفه كثيراً علـى الأرض وتضحك بإستمتاع..



نهض ووضعها بجانب تلك التى تنام بسلام برفق ودلف إلـى المرحاض وخرج بعد وقت وهو يرتدى بذلته السوداء 



وجد حوراء قد استيقظت وتتطلع للطفلة بحب ليهتف بصوت أجش



- صباح الجمال على لؤلؤى الاسود



وقبل جبينها بحب لتبتسم مدرفة



- صباح الخير يا حبيبي



نهضت وهى تبعد خصلات شعرها من على وجهها ودلفت إلـى المرحاض بينما ريان وقف أمام المرآة يهندم شعره ويرتدى ساعته ويضع عطره الخاص



خرجت بعد وقت وهى تشعر بذلك الدوار الذى فـي رأسها عاد مجدداً مع ألم بسيط ولكنه يزداد مع مرور الوقت



تمالكت نفسها أمام ريان حتى لا يقلق ليخرجا هما الاثنان إلي الأسفل تاركين الصغيرة نائمة..



وجدوا كيان وليان يتناولون الفطار لتهتف حوراء بمرح



- طب على الاقل استنونا



هتفت كيان وهى تأكل



- قولنا هتتأخروا وانا بصراحة جعانه



هتف ريان بهدوء



- افطرى كويس وانا هروح الشركة



امسكت بيده مردفة



- افطر معايا اقصد معانا



هتفت ليان بمرح



- بعد معايا هاا



ابتسم ريان وقبل يدها هتتفا بحنان



- مبحبش افطر يا لؤلؤى الاسود يلا اقعدى



تنهدت بهدوء وجلست وكاد ريان أن يخرج من القصر إلا انـه وجد أيهم يدلف وتبعه هشام وغيث




        
          
                
ألقي عليهم السلام ثم هتف أيهم بتساؤل



- نقـاء فين



- نايمة



هتف بها ريان بهدوء 



ليومئ أيهم بخفة ونظر إلـى غيث الذى جلس بجانب ليان يتغزل بها هتتفا ببرود



- مش وقت غزل دا ورانا شغل



احمر وجه ليان وهتفت بغيظ تدارى خلفه خجلها



- ااه خده علشان مش عارفة افطر منه



نظر لها غيث هاتفا



- نعم يا عيون خالتك 



أمسكه أيهم من ذراعه وسحبه خارجا من القصر هاتفا



- مش وقته خالص 



_ لما هو كل شوية يبقى مش وقته مش وقته، امتى هيبقى وقته بس



ضحكت ليان وكيان بينما هتف ريان بهدوء



- يلا ياهشام في شغل كتير النهاردة لانك هتفضل ف الشركة وهروح المستشفي



أومأ هشام وخرج معه وهتف قبل أن يصعد سيارته



- بيجاد اتصل عليك



أومأ ريان وصعد سيارته وانطلق بها وفعل هشام المثل.. 



فـى الداخل وضعت حزراء يدها على رأسها وبدأت تأن بألم بسبب ذلك الألم فى رأسها لتنهض كيان وليان بفزع مردفين



- مالك ياحوراء / حوراء انتى كويسة



ركضت إليهم احدى الخادمات وهى تقدم لها عصير مردفة بقلق



- اتفضلي ياهانم 



اخذته حوراء منها بأيد مرتجفة وارتشفته سريعا لتتنهد بعدها براحه وهى تشكرها لتحرك كيان يدها على ظهرها بقلق وعيناها امتلأت بالدموع مردفة



- هرن ع أبيه ياجي يشوفك



أمسكت حوراء يدها مردفة



- لا يا كيان انا بقيت كويسة الحمدلله اقعدى نفطر



كادت كيان ان تعترض ولكنها أصرت على هذا لتومئ لها كيان بقلة حيلة وجلست مجددا ومعها ليان التى كانت تنظر لها بقلق



استمعت كيان إلـى صوت هاتفها وهو يعلن عن وصول رسالة ما 



لتلتقطه وقامت بقراءة الرسائل لتنهض بسرعة مردقة



- آسفة بس انا لازم اروح الشركة فى اجتماع ضرورى لازم أحضره



أومأوا لها الفتاتان زركضت هى إلـى غرفتها وأبدلت ملابسها إلـى أخرى عملية وكانت بذلة نسائية باللون الأبيض عدا السترة العلوية باللون الأزرق، وتركت شعرها حرًا على ظهرها



وخرجت سريعا من غرفتها بل من القصر بأكمله وصعدت سيارتها وانطلقت بها وخلفها سيارة من الحرس



فـى الداخل جلست الفتاتان أمام التلفاز يشاهدون أفلام الكارتون ولكن كيانت ليان تنظر إلـى هاتقها وهى تبتسم وتراسل زوجها




        
          
                
وبعد وقت..



حمحمت ليان بخجل مردفة



- حوراء..بصراحة غيث عايز نطلع مع بعض وانا مقولتش لحد



ابتسمت لها حوراء مردفة



- بس اهو قولتيلي.. اطلعي معاه



- بس انتى كمان شكلك تعبانه و..



قاطعتها حوراء وهى تبتسم لها مردفة



- متخفيش انا كويسة روحى اجهزى يلا



قبلتها ليان من وجنتها وهى تردف



- احلى مرات اخ دى ولا اى



ضحكت حوراء بخفة وركضت الاخرى الـى الاعلى لكي تجهز لزوجها الذى بصعوبة وجد وقت يخرج فيه معها بمفردهما بدون ذلك المزعج أيان..



بعد وقت..



كانت حوراء بمفردها فى القصر أكمل ما عدا الخادمات..



أمسكت رأسها فجأة وهى تشعر بالألم يزداد بشكل كبير فى رأسها لتصرخ فى الخادمات ان يحضروا لها تصير لتأتى إليها نفس الخادمة سريعا وهى تعطيها كوب العصير لترتشفه حوراء بسرعة حتى يهدأ الألم



ولكن..



وجدت أنـه لا جدوى منه وذلك الألم يكاد يجعل رأسها تنفجر لتلقي كوب العصير وهى تصرخ بقوة بألم وجلست أرضا وبدأ جسدها يرتجف بقوة والعرق يتصبب من أسفل حجابها..



لتفزع الخادمة من هيأتها وركضت نحو المطبخ بينما باقي الخدم جلسوا أرضا بجانبها يحاولون معرفة ما بها وتملك الخوف والقلق منهم..



فـ مـن ناحية هم يحبننها بشدة..ومن ناحية يخشون ما سيحدث لهم من ذلك الذئب ان حدث لها مكروه ما..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فـى الشركة.. 



كان يجلس على مكتبه وأمامه حاسوبه الذى بدا يعبث بـه قليلا لتظهر له واجهة قصره من تلك الكاميرات التى بالقصر..



دلف إلي كاميرا التى فـى بهو القصر وهو يبتسم لأنه سيراها فقد اشتاق لها رغم انه لم تمر سوى ساعتين على غيابه..



ولكنه نظر إلـى الشاشة بفزع وهو يشعر بأن قلبه يكاد يخرج من بين أضلعه وثقلت أنفاسه واتسعت عينيه بذعر وهو يشعر وكأن هناك من يسحب روحه ببطء شديد ويضغط على قلبه بخنجر حاد بدون رحمة



دلف هشام وكاد ان يتحدث ولكن فزع الآخر من هيأة صديقة وركض إليه هاتفا



- ريان حصل اى



لم يجيبه ريان فقط نظره معلق على شاشة حاسوبه وهو يشعر وكأنـه شُـل كلياً ولا يستطيع الحركة
بؤبؤ عيناه يهتز بزعر وهو يراها أمامـه..



يري روحه تقع أرضا تتصبب عرقا وتمسك برأسها تصرخ بألم وحولها الخدم..



نظر هشام إلـى الحاسوب لتشخص عيناه بخوف ثم لكم ريان بقوة حتى يخرج من صدمته صارخا




        
          
                
- لازم نلحقها بسرعة



أومأ ريان بضياع وأمسكه هشام من يده وخرج به ركضا من الشركة ليتعجب العاملين من هيأتهم ولم يراهم إيـاد الذى كان يتحدث مع كيان بخصوص الحسابات وما بـها..



جعل ريان يجلس فى سيارته وتولى هو مقعد القيادة وانطلق بها بسرعة البرق نحو القصر..



وفـى وقت قياسي كان يوقف السيارة لتصدر صوت احتكاك قوى فـى الأرض وخرج كلاهما ركضاً إلـى الداخل..



استمع ريان إلـى صراخها ليشعر وكأنه سيموت الآن من ألـم قلبه، ركض نحوها وأمسك بيدها ليراها باردة كالثلج ليحملها وركض بـها إلـى غرفة ما..ولم يدخلها فى جناحه بسبب الصغيرة النائمة حتى لا تفزع من صراخها القوى



ودلف خلفة هشام الذى يظهر على وجهه الفزع



هتف ريان بصوت مرتجف خائف



- هاتلى حقنة مهدأة يا هشام بسرعة



ركض هشام إلـى الـخارج ودلف إلـى المطبخ وفتح احدى الادراج المخصصة للأدوية وأخرج حقنة مهدأ وعاد ركضاً بها..



أعطاها لريان الذى التقطها بيد مرتعشة ثم أمسك بيدها يحاول تثبيتها ولكن حوراء صرخت بألم وهى تهتف



- راسي يا ريان مش قادرة هتنفجر



كاد هشام أن يمسكها له ولكن أشار لـه بالتوقف وجلس فوقها يثبت ذراعيها تحت قدميه وقام بإدخال الإبرة بوريدها ثم ألقاها أرضا واحتضنها بقوة وهو يستمع إلـى صراخها الذى مزق فؤاده بدون رحمة



ليخرج هشام وهو يشعر بالقلق نحوها وما بـها لتصرخ بهذه الطريقة المريبة فكانت صرخاتها إن سمعها عدو ما لفر هاربا فزعا من حده الصراخ..



ظل ريان مكتفاً إياها بين ذراعيه بقوة وهى تتحرك وتصرخ بعنف حتى بدأ جسدها يهدأ وينخفض صوتها تدريجياً حتى استكانت وأغمضت عينيها نائمة بإرهاق وتعب



ابتعد عنها بعدما شعر بهدوئها ونظر إلـى وجهها الملئ بحبات العرق ليمسحه عنها برفق وقلبه يتآكله الخوف والقلق..والشك..



خرج ومعه بعضًا من دمها ليقوم بفحصه، وهتف إلـى هشام 



- اقعد هنا وانا هروح المستشفي وآجى فى حاجه لازم اتأكد منها



أومأ له هشام وأخبره أنـه لا يقلق فهو لن يتحرك من أمام الباب..



ليخرج ريان وصعد سيارته وانطلق بها إلـى المشفي وبعد وقت..



دلف إلـى المشفي ثم إلـى غرفة التحاليل لينهض الأطباء بفزع من قدومه المفاجئ وقبل أن يتفوه أحدهم بكلمة أشار لهم بأن يخرجوا جميعاً لينفذوا الأمر وغادروا..



بينما هو ظل يعمل على الآلات بمهارة وسرعة..



ثم جلس نصف ساعة وهو على أحر من الجمر وعيناه أصبحت مظلمة كظلام الجحيم وهو يشعر أن ما يشك بـه صحيحاً



وإن كان صحيحاً فهو سيجعل الفاعل يندم أشد الندم ويذيقه عذاب لم يري مثله فـى حياته...



نهض سريعا وهو يلتقط تلك الأوراق ونظر لها بأعين متفحصة لتظلم عيناه أكثر وأكثر وبرزت عروق جسده وهو يكور الورقة بين يديه..



خرج من المكتب ومن المشفي بأكملها كإعصار مدمر وصعد سيارته وانطلق بها بسرعة تسببت فى ترك أثر فى الأرض بسبب الاطارات التى تحركت بعنف..



وقف أمام القصر ورمـي الحرس نظرة أرعبتهم ودلف ليجد هشام مازال واقفاً أمام الباب



ما إن رآه هشام حتى هتف بقلق



- عرفت مالها؟!!



أومأ له ريان وأعطاه الورقة ليأخذها منـه هشام ونظر إلـى مـا بـها بإستغراب لتتحول فى ثوانى إلـى دهشة..صدمة وغضب هاتفا بغضب أكبر



- نسبة مخدرات فـ الدم



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        


 

google-playkhamsatmostaqltradent