Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السابع عشر 17 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية

   

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السابع عشر 17 - بقلم منة جبريل

السابع عشر
                                    
                                          

دلفت حوراء واخوتها إلـى الڤيلا وهى تضحك بسعادة مع اخوتها..



هتفت أريب بضحك



_ شوفتى شكله ازاى خوفت على اخويا منه



ضحكت حوراء ليهتف إياد 



- ولا يقدر يعمل حاجه 



- خلاص كفاية



كان هذا صوت آية التى تضحك بقوة..



جلسوا معا يتحدثون بمرح ومعهم أمينة وبعدها ذهبت الفتيات إلـى غرفتهم وإياد إلـى الشركة وأمينة إلـى غرفتها..



هتفت حوراء بجدية



- أريب لحد امتى هنستنى عليكي 



نظرت لها أريب بمعنى "ماذا" لتكمل حوراء



- البناطيل هتتمنع يا أريب احنا سكتنا وقولنا هتبطليها لوحدك بس شكلك مش هتبطليها



هتفت أريب بهدوء



- اى يا حوراء محسسانى انى بلبس قصير انا هدومى كلها بتوصل لتحت ركبتي



هتفت حوراء بجدية شديدة



- قصير طويل هتفضل بناطيل ياأريب ومن النهاردة هتلبسي دريسات وفساتين بس وكل هدومك دى هتتصدقى بيها



هتفت آية بحكمة



- استنى ياحوراء..ياأريب اختك معاها حق انتى عارفة انه مينفعش تقعدى بالبناطيل كدا خلاص احنا فعلا قولنا لوحدك هتبطليها بس انتى مُصرة عليها ودا كله علشان الدريسات بتبين قصرك..متنسيش انك لسه صغيرة وطولك لسه مثبتش يعنى ان شاءالله هتطولى زى ماانتى عايزة بس كفاية بناطيل لحد كدا وااه إياد كمان كان هيتكلم معاكى بس انشغل اليومين دول فـ يااه بقى لو انتى عملتيها مفاجأة لأخوكى هتبقي أحلى مفاجأة بالنسباله لإنـه دايما بيتمنالنا الأفضل والأحسن لينا



تنهدت أريب وعلمت أنـه لا مفر منهما وان حدث فـ أخيها لن يتركها أيضا لذا هتفت بهدوء



- تمام بكرا إن شاءالله تتعدل



نهضت حوراء وهى تتوجه لخزانه شقيقتها



- وبكرا ليه..انتى ضامنة تعيشي لحد بالليل ولا لا



- لا



أجابتها أريب ببساطة لتهتف حوراء بنفس البساطة



- خلاص يبقي من دلوقتى احنا لسة فـ أول النهارد ولو مُتِ بالليل يبقي عـ الأقل توبتى من البناطيل



هتفت آية بحنق



- اى يا حوراء اللى بتقوليه دا بعد الشر عليها



هتفت حوراء وهى تخرج ثياب شقيقتها



- من امتى والموت شر يا آية دا كفاية إنه فيه مقابلة الكريم هو حد يطول وبعدين محدش بيموت ناقص عمر ولا بطريقة مش مكتوباله كل حاجه محسومة وبتدبير من اللّٰه عز وجل

 
                
هزت آية رأسها بهدوء لتنهض أريب بصمت وبدأت بإخراج الثياب معها مردفة



- فعلا عمره ما كان الموت شر العكس دا راحه



- بالظبط



هتفت بها حوراء ببساطة تحت نظرات آية المستنكرة من طريقة تعامل حوراء مع أريب لتقرر التحدث معها عندما يصبحوا بمفردهم



بعد ساعة تقريبا...



وضعت أريب وحوراء ملابس أريب فى حقيبة ما ثم أسندتها جانبا مردفة



- لما يجي إياد قوليلوا اتصدق بيها



أومأت لها أريب ثم هتفت بهدوء



- هروح الأوضة التانية أصلي



أومأوا لها وغادرت لتنظر آية إلـى حوراء بعتاب لتتنهد حوراء وجلست بجانبها مردفة



- كان لازم اعمل كدا انا اتكلمت معاها ولا مليون مرة ياآية وتقولى حاضر إن شاءالله وبعدها بتطنش 
وانا جبت آخرى الصراحة كذا مرة اجبهالها بلطف وبكلام حلو وبتاخدنى على قد عقلي وتقولى حاضر وتخلف فـ الآخر، فـ خلاص مكنش قدامى غير الطريقة دى وأهو فعلا نجحت



هتفت آية بحكمة



- انتى كدا غصبتيها ياحوراء



هتفت حوراء بحدة



- فمفيش مشكلة..ومنقولش براحتها دى لسه صغيرة وقدامها الحياة طويلة..فى الأصغر منها بيموت واللى فـ سنها بيموت هى تفرق اى عنهم ما هى بنت آدم وفانية زيها زى أى حد ، محدش ضامن عمره يا آية



وبعدين اشمعنا فـ الدين نقول براحتها ولازم يبقي عن اقتناع و فـ المدرسة نوديها غصب عنها ومفيش فـ المدرسه حاجه اسمها اقتناع ولما تقولى ليه يقولولك علشان مصلحتها



مصلحتها ايه..الدين هو اللى هينفعها



"بـسـم اللّٰهِ الـرحمـٰن الـرحـيـم"
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَـحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِىء مِنْهُمْ يَوْمَئِذ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)
سورة: (عبس)
"صَـدَقَ اللّٰـهِ العَـظِـيـم"



اشمعنا بقى فـ الدين يقولوا براحتها ولازم تكون مقتنعة ، لا دا اغصبها ولو حصل الأمر لبطش الإيد هعمل كدا ، انا بعمل دا كله ليه ياآية مش علشانها ،
مش علشان خايفة عليها وعايزاها متقلش عننا درجة فـ الجنة ونكون كلنا مع بعض ، مش كل اللى بعمله دا لمصلحتها وأحسن من مليون مدرسة تدخلها وتطلعها حاجه عالية فـ الدنيا الفانية



هى لازم تشتغل لآخرتها وتحلم أنها تبقي حاجه عالية بس مش فـ الدنيا ، تبقي حاجه عالية فـ الآخرة ، تحلم بالوسيلة علشان تشوف سيدنا وشفيعنا وحبيبنا محمد ﷺ ، علشان تشوف ربنا دائماً ، هى لازم تعمل للى يستاهل واللى دايم مش للفانى




        
          
                
كانت آيـة تستمع لها ولحدتها التى لأول مرة تظهر لتعلم أنها بالفعل غاضبة وأيضا لم تخفي نبره الحزن التى فـى صوتها عليها وهى تراها حزينة مـن أجل شقيقتها ... 



بينما الأخرى كانت تقف خلف بابا الغرفة واستمعت لكل شئ مـن البداية للنهاية..ودموعها تنهمر على وجهها ذو الملامح الصغيرة..لتفتح الباب فجأة..



نظروا لها لتنهض حوراء وآية هلعا من بكائها بينما هى ركضت إلـى حوراء وارتمت فـى حضنها تضمها بقوة وحب صادق..



هتفت من بين بكائها



- الحمدلله ان معايا اخوات زيكم انا دايماً بحمد ربنا على نعمة الأخوات الصالحة وبدعى دايماً إنه يديمكم ليا..شكرا يا حوراء بجد انا مغفلة معرفش ازاى كنت اطنش كلامك اللى كنتى تقولهولى وهو كان لمصلحتى



ربتت حوراء على ظهرها بحنان وهى تهتف بحنان



- انا ليا مين غيركم يا حبيبتى علشان أخاف عليه انتوا كل حياتى ودايما بتمنالكم الخير



ابتعدت أريب عنها وكفكفت دموعها وهتفت بمرح



- ليكي غيرنا ياختى..ليكي حبيب القلب اللى كان هيقتل أخويا النهاردة علشان اخدك منـه



احمرت وجنتيها خجلا وهى تلكزها فـى كتفها لتقهقه أريب وآيـة وظلوا يتحدثون معا بمرح



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فـى شركة الذئب..



كان الجميع كالعادة يعملون كـ الآليين ولكن اليوم ازدادت سرعتهم وحرصهم فـى العمل فرئيس عملهم يبدو عليه الغضب الشديد وبالتأكيد إن أمسك بأحد منهم يتهاون فـى العمل فهو لن يتردد فى قتله وليس رفده فقط



بينما فـى مكتب إياد..



كان يتابع بعض الأوراق بجدية وتركيز قطعه دلوف غيث الذى هتف بغيظ



- حرام عليكم والله يعنى انت تاخد مراته منه وهو يتعصب عليك احنا مالنا بقى..ااه يا بختك يا بيجاد الكلب قاعد هايص ولا على بالك ياريت كنت اتجوزت معاك على الأقل مكنتش هتمرمط كدا



قهقه إياد هاتفا بتسلية



- إنشف ياغيث لسه اللى جاى أتقل 



نهض غيث صارخا



- لا بقى .. كدا حرام بجد دا عمال يزعق فـ اللى رايح واللى جاى ودلوقتى بيتخانق مع هشام اللى هو اصلا قنبلة موقوته ولو انفجر دا كمان هتبقي دى نهايتنا



وتركه وغادر تحت قهقه إياد المستمتع بسبب غيظ ريان من أخذه لحواء...



بينما فـى مكتب الذئب كان ريان يهتف بعصبية



- شايفه بيضحك ازاى انا هنزل واكسر راسه وبعدها يوريني هيقدر يضحك تانى ازاى



وهم متجها نحو الباب ليوقفه هشام الذى أردف وهو يمسكه




        
          
                
- يخربيتك يا شيخ اتهد بقى انت محدش هيقدر عليك ولا اى..بقولك اى انت تخلص الشغل اللى وراك دا وبعدها تروح على قصرك من سكات او تيجي للڤيلا بتاعتى 



هتف ريان وهو يرفع حاجبيه ويشير على نفسه



- انت بتأمرنى



استغفر هشام فى سره وهو ينظر إلـى ريان بغيظ هاتفا بإبتسامة متكلفة



- لا انا بطلب منك بس وياريت تنفذ طلبي



ألقي ريان عليه كوب الماء الذى كان أمامه ليتخطاه هشام سريعا هاتفا بإستنكار



- لا داانت زودتها بقي..فينك يا بيجاد تحرق دمه ببرودك



نظر له ريان بغيظ وجلس وهو يغلق شاشة حاسوبه متنهدا بغضب وهو يتوعد لذلك الإياد



ليجلس هشام متنهدا وهو يردف بتعب 



- وأخيرا يلا نبدأ فـ الشغل



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



مـر يومان وكل شئ علـى حاله.. فقط ذلك الذئب الذى أصبح أكثر عصبية وعينيه فى لونها القاتم فقط إلا عندما يراها تتحول للإشتياق.. 



مر يومان تلقى فيهما إياد العديد من اللكمات من ذلك الريان وكان يستقبلها بضحكات صاخبة، لا يصدق أن يومان تحكما بمزاجه لهذه الدرجة. 



وأيـهم..مازال كمـا هو يختفي فجأة أول النهار ولا يظهر إلا عند غروب الشمس...



وتلك الكيان التى نجحت فى مراضاة أخيها سريعا..



أمـا ذلك البيجاد فهو يستمتع كثيرا برفقة تلك الصبا..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



جاء اليـوم الذى سيسترد فيه حبيبته من ذلك الإيـاد.. وكأنه سلبها منه من قبل! 



ذلك الأحمق ألا يعلم أنها مجرد زيارة وستنتهي!. 



وقف الجميع فـى ڤيلا إياد كالعادة فهم أصبحوا يجتمعون فـى ڤيلته مـن أجل حوراء..



وجدها تهبط الدرج وهو ممسك بكف يدها يتطلع لها بابتسامة استفزت ريان



ضحكت حوراء بخفة وهى تنظر إلـى إياد الذى يهمس لها بشئ ما. 



وقف بها إياد أمامه وهو ينظر له بهدوء ثم اقترب منه قائلًا بمرح



- إنسان غريب، كنت محسيني إني خاطفها



ثم نظر للجميع مردفا بصدق



- منورينا والله 



هتف أيان بمرح



- كـ العادة 



ضحكوا عليه ثم قبل ريان رأس حوراء وغادر بصمت إلـى الشركة وتبعه هشام وغيث 



أمـا البقية فظلوا يتبادلون الحديث بمرح فيما بينهم وانضمت لهم قمر...




        
          
                
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



دلفت حوراء إلـى القصر وهى تشعر بدوار وألم فـى رأسها ولكنها استعادت توازنها سريعا وهى تبتسم لشقيقها حتى لا يقلق عليها ثم جلست مع العائلة وذهب إياد إلـى الشركة



هتفت ليلي بقلق وهى ترى اصفرار وجه حوراء



- حوراء انت كويس فيك حاجه



ابتسمت لها حوراء مردفة



- كويسة ياأمى متقلقيش



نهضت ليان مردفه



- شكلك بيقول مش كويسة هخليهم يعملولك عصير وبعدها ترتاحى



وبالفعل توجهت إلـى المطبخ وطلبت منهم إعداد كوب من العصير وخرجت تجلس بجانبها..



جاءت بعد وقت خادمة تحمل بين يديها كوب عصير واعطته لها وعادت مرة أخرى لترتشفه حوراء لتشعر بعدها بتحسن كبير فـى رأسها وعاد لون وجهها متورداً 



ليطمئنوا عليها وبعدها أخذتها كيان وصعدت بها إلـى الأعلى...



...فـى المساء...



عـاد ريـان إلـى القصر وجدهم جميعاً فـى ردهة القصر ومعهم حقائب سفرهم



هتف بهدوء وهو يتوجه نحوهم



- هتمشوا دلوقتى



أومأوا له وهتف الكيلانى



- ايوا معانا شغل كتير 



أومأ لهم ريان ثم هتف بتساؤل



- حوراء فين



- كانت معانا من شوية بس احنا طلعناها لإن باين عليها التعب يبقي طمنا عليها ياولدى



هتف بها عامر ليظهر على وجه ريان القلق ليجد ليان تعانقه بقوة مردفة



- هتوحشنى أوى



عانقها بحنان



- تقدرى تقعدى معايا هنا 



نظرت إلـى والدها بحماس ليوافق حسين مردفا



- مفيش مشكلة كدا كدا غيث هيفضل هنا 



هتف أيان 



- انا هفضل مع توأمى



نظروا لـه وضحك حسين ووافق بعدها ليردف بتساؤل



- فين أيهم



دلف أيهم فى هذا الوقت وعلى وجهه إبتسامة مردفا



- انا أهو ياوالدى



- هتمشي معانا



- لا هفضل هنا فـى شغل لازم اخلصه الأول



نظر له ريان بشك ووافق الجميع وغادروا وتبقي أيهم وأيان وليان وغيث 



ليتركهم ريان وصعد إلـى الأعلى سريعا وقلبه ينبض بالقلق والخوف..



فتح الباب وجدها ممدة على الفراش، اقترب منها وازاح شعرها عن وجهها ليراها تنام بسلام ليضع كف يده على جبينها ليرى حرارتها جيدة ليمسك يدها يتحسس النبض ليجده منتظم ليتنهد براحة وتمدد بجانبها وهو يغلق عينيه ذاهبا فى نوم عميق... 




        
          
                
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فـى الصباح... 



استيقظ أولا وهو ينظر بجواره ليراها مازالت نائمة شعر براحة عندما وجدها تويقظه من أجل صلاة الفجر وكانت جيدة ليمسك بكف يدها وقبله بحنان 



نهض من جوارها ودلف إلـى المرحاض، وبعد وقت خرج ليجدها تتملل بالفراش وأفرجت عن عينيها لتظهر لؤلؤتيها السوداء ليبتسم لها وقبل جبينها هاتفا



- صباح الخير على لؤلؤى الاسود



ابتسمت لحب مردفة



- صباح النور..هو انا اتأخرت فـ النوم



هز رأسه نافيا لتنهض هي لتجهز هي الأخرى للنزل إلى الأسفل. 



وجدوا كيان وليان يقفان يكتمان ضحكتهما بصعوبة وأيان وغيث كالعادة يتشاجران على ليان



ليتوقفوا عن الشجار عندما رأوهم لتبتسم حوراء مردفة



- فيه اى المرة دى 



هتف غيث بغيظ



- شوفى انتى ، انا عايز آخد مراتى مشوار مع بعض والاستاذ كالعادة رافض دا 



ضحكت حوراء بخفة وهى ترى غيرة أيان على شقيقته وهتفت بهدوء



- طب ما تخرجوا كلكم مع بعض واهو تتسلوا شوية



هتف غيث 



- هو انا خلفته ونسيته انا عايز اخرج مع مراتى لوحدنا



هتف أيان وهو يمسك بكف توأمه



- مش هيحصل



اردف ريان منهياً هذه المشاجرة



- مفيش خروج لمكان وانت تعالى معايا على الشركة 



وقبل رأس حوراء وكيان وغادر وتبعه غيث الذى يتمتم بكلام غير مفهوم وهو يشتعل غيظا من هذا الأيان



ضحكت حوراء بخفة ثم نظرت إلـى أيان بعتاب ليردف الآخر



- اى بتبصيلي كدا ليه اختى وانا حر



هتفت بهدوء



- وهو كمان جوزها وليه حق ولو عايز ياخدها غصب عنك كان اخدها بس هو محترم غيرتك عليها بس مش معنى انه محترم غيرتك تخنقه بيها ياأيان
راعى انه استنى كتير علشانها بعد مااختك طلعت عينه وفـ الآخر رضيت عليه



تيجي انت تطلعله زى عفريت البخت كدا مش هينفع
زى ما بيقولوا الصبر ليه حدود وهو استنفذ صبره مع اختك فـ متجيش انت تاخد الشوية اللى فاضلين من صبره ولما يطلع منه رد فعل مش كويس تغلطه وانت مش شايف غلطك



مش معترضين انك بتغير عليها ودا حقك لإنها اختك وتوأمك بس برضه لازم تتحكم فـ نفسك وانه خلاص غيث بقي جوزها مش ابن عمتها بس ولازم تحترم رغبته فـ إنـه يقعد مع مراته شوية لوحدهم ياريت تتفهم دا كويس




        
          
                
تنهد أيان بقوة وهو يومئ بخفة تحت نظرات ليان التى تحاول بكل استطاعتها أن تكتم ضحكتها على هيئه شقيقها 



شعرت حوراء بأن ألم رأسها بدأ فـ العودة لتتوجه إلـى المطبخ وطلبت منهم إعداد فطور وكوب عصير



وبالفعل بعدما انتهت من فطورها وارتشفت العصير حتى بدأت تهدأ وهى تستغرب حالتها هذه فهى لأول مرة تشعر بهذا الألم الكبير فى رأسها وأيضا رغبتها الكبيرة فـى النوم...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- وأخيرا ياأميرتى انا كنت هتكلم معاكى بس انتى فاجأتيني وأخدتى الخطوة دى لوحدك



هتف بها إياد وهو يحتضن شقيقته لتهتف أريب بإبتسامة



- بصراحه مأخدتهاش لوحدى حوراء كان ليها إيد فـ دا



ابتعد عنها إياد مردفا



- هشتريلك هدوم كتير غير دول وهاخدك معايا علشان تختارى براحتك



كادت أن ترفض ولكن قاطعها مردفا



- يلا روحى وقولى لـ آيـة كمان هنروح مع بعض



أومأت له أريب وصعدت إلـى الأعلى وأخبرت شقيقتها ثم غيروا ثيابهم وتوجهوا ثلاثتهم إلـى مول اختاره لهم إياد



وبدأ يختار لها الكثير والكثير من الملابس وكذلك لـ آية التى رفضت فـى بادئ الأمر ولكن مع إصرار إياد وافقت وقام أيضاً بشراء بعض الأشياء لحوراء



بعد وقت ليس بقليل..



تنهدت آية بتعب



- يا الله، رجلى مش حاسة بيها هو المول دا كبير ليه كدا دا احنا مدخلناش غيره وخرجنا بكل حاجه منـه



ضحك إياد على شقيقته هاتفا بحنان



- طيب استونى هودى الحجات دى العربية وبعدها نروح مطعم نتغدى فيه



وذهب وبعد دقائق عاد لهم وأخذهم إلـى مطعم قريب من هذا المول وظلوا يتحدثون معا بمرح 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- بيجاد بطل برود انت شوفتها كانت بتبص عليك ازاى وقربت منك بطريقة قذره



مسح بيجاد على وجهه هاتفا فـى نفسه



- هو فى حد بيقر عليا أصلا .. 



ثم أكمل مبتسمًا بصعوبة لها



_ يا صبايا ما انا وقفتها عند حدها خلاص يا حبيبتى وابقي فريش كدا



أمسكت الوسادة زهى تلقيها عليه مردفة



- تقصد اى..انى نكدية



أردف بيجاد بإنفعال فهو له أكثر من ساعة يحاول تهدأتها



- فيه ايه يا صبا ما قولنا خلاص ولا علشان ساكت من الصبح هتزودى واقفلى على الموضوع دا علشان انا جبت آخرى




        
          
                
هتفت صبا بحزن



- جبت آخرك منى بالسرعة دى .. طلقنى



نظر لها بإستنكار لما تتفوه بـه ثم هتف ببرود



- استغفر الله بقولك ايه اتخمدى كدا وابعدى عنى حريم نكدية بصحيح



أنهى حديثه وهو يبعدها من وجهها من أمامه وأسقطها على الفراش وخرج من الغرفة صافعاً الباب خلفه بقوة 



لتشتعل هى غضبا من فعلته هذه وهى تتوعد له بينما هو فجلس أمام البحر ينظر له وهو يتنهد بقوة ولا يعلم ما بها..



فقد لشعورها بالغيرة طلبت الانفصال عنه وليس له سوى يومان متزوج منها..هل هذه حمقاء أم ماذا..



ظل هكذا ناظرا للبحر بشرود حتى غربت الشمس لينهض متوجها إلـى الغرفة وما ان فتح الباب حتى وجدها تنظر له بغضب ليستعيذ من الشيطان بداخله 



اقترب منها مبتسما هاتفا بحب



- صبايا زعلانة منى



ابتعدت عنه مردفة بحدة وصوت مرتفع



- كنت فين دا كله أكيد معاها مااهو مش هتقعد لوحدك الوقت دا كله كدا 



نهض وقبض على ذراعها قائلًا بحدة



- والله يا صبا لو فكرتى مجرد تفكير بس انك ترفعي صوتك تانى هيخرج رد فعل منى مش كويس
ولا انتى فكرانى زى عيال أميريكا يسكتوا على قدرة حريمهم لا يا حبيبتي انتي فاهمة الموضوع غلط خالص، اتعدلي وصلي على النبي في قلبك كدا واهدي ها... اهدي علشان أنا خلقي ضيق



مسح على خصلاتها مبتسمًا ببرود 



- اقفلى النور ومش عايز اسمع صوت 



اغلقت الاضاءة وتوجهت للأريكة، بينما هو انتظر أن تنام بجواره ولكنها لم تأتى ليفتح عينيه ليراها تنام على الأريكة وهى تكتم شهقاتها ليتنهد بقوة ونهض واتجه لها وحملها برفق لتتحرك بعنف بين يديه ولكنه أمسكها جيدا



وضعها على الفراش ساحباً إياها إلـى حضنه وهو يحاصرها بذراعيه بقوة وهى تتحرك بعنف بين يديه وهى تصرخ به ببكاء



- ابعد عنى متلمسنيش.. ابعد بقولك



هتف بهدوء وهو يقبل رأسها



- خلاص يا صبايا بس انتى غلطتى مكنش ينفع ترفعى صوتك عليا وانا أكتر حاجه بتفقدنى اعصابي الصوت العالى



هدأت بين يديه وهى تبكى بشهقات متقطعة ليربت على ظهرها بحنان مردفا بمرح ليهدأها



- وبعدين مش عارف انتى ازاى تغيري من البنت دى دا انتى بطل عليها وهى عاملة زى عود القصب كدا



وبدون ارادتها خرجت ضحكة خافتة من بين شهقاتها مردفة بصوت مبحوح



- انا مش غيرانه منها انا بغير عليك



أبعد رأسها عن حضنه مردفا بخبث



- والغيرة بتيجي من الحب



أومأت له مردفة



- انا بحبك



نظر لها بحب مقبلا عينيها هاتفا



- وانا بعشقك..ازاى جالك قلب تنطقيها يا صبا



هتفت بندم



- انا آسفة معرفش ازاى قولتها



تنهد بقوة وقبل رأيها مردفا



- نامى ياصبايا نامى



دثرت رأسها فى صدره وأغلقت عينيها وذهبت فى النوم سريعا بينما هو ظل مستيقظاً 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



دلف إلـى القصر ليجد حوراء وريان ، كيان وليان ، غيث وأيان وهشام ، يجلسون معاً 



ليتقدم منهم وعلى وجهه ابتسامة جذابة..



نظر له الجميع لتتحول نظرتهم إلـى الإستغراب والإستفهام



نهض غيث متجها نحوه وهى ينظر إلـى مـا بيده مردفا



- مـيـن دى؟!!!!!



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 




والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        



 

google-playkhamsatmostaqltradent