Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السادس عشر 16 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية
الحجم

  

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل السادس عشر 16 - بقلم منة جبريل

السادس عشر
                                    
                                          
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فى بنوته أدتنى فكرة جميلة أوى وانا قررت أنفذها جزاها الله خيراً
وهى انى اخصص يوم من أيام الاسبوع واقول فيه معلومات دينية ونصايح وارشادات فى الدين
وانا رحبت بالفكرة جداً وعجبتنى أوى كمان وقررت أسبلكم انتوا تحددوا يوم من أيام الاسبوع وانا اليوم اللى هلاقيه اتذكر اكتر هخليه هو اليوم دا اللى هنزل فيه معلومات



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



- كل الموضوع اننا عايزينك تتجوز كيان



كان هذا صوت حسين الذى وقع كصاعقة عليهم جميعا.. 



نهض أيهم كمن لدغته عقرب وهو يصيح بحدة



- مستحيل 



أما هى فقد استمعت لما تفوه به عمها منذ قليل ليشحب وجهها وأصبح كالموتـى وارتجف قلبها خوفا ونظرت إلـى ذلك الذى يجلس بين اخوته وهو يظهر عليه عدم الاهتمام لتهتز عيناها وهى تمتلئ بالدموع وهى تشعر بأن هناك خنجراً حاداً يغرس فـى قلبها بدون رحمة



هتف حسين بهدوء



- افهم ياابنى احنا عايزين مصلحتك



اردف أيهم بغضب



- انتوا كدا عايزين تخسرونى والصراحة انا جاهز



نهض حسين مردفا



- يعنى اى



وضع أيهم كفيه فى جيوب بنطاله هاتقا



- يعنى انا عمرى ما كنت ولا هكون غير لـ بسمة ولو فكرتوا تتكلموا فـ الموضوع دا تانى هيخرج رد فعل منى واللى متأكد انه مش هيعجب حد فيكم يا..والدى



هتف عامر بحدة



- افهم يا أيهم احنا عارفين اى اللى هينفعك واى اللى هيضرك ومهما عملنا بيبقي لمصلحتك



ابتسم أيهم بسخرية وهو يحاول السيطرة على الوحش الذى يريد أن يفتك بالجميع بداخله



- لى حضرتك شايفنى لا مؤاخذة بريالة ولا مراهق طايش .. مصلحة اى دى اللى انتوا عايزينها لياا..



طب مفكرتش فـ بنتك..ازاى تسلمها لواحد قلبه مش ملكه وعمره ما هيريحها ولا هيحبها وهى هتقعد تتعذب لما تشوف جوزها لسه بيحب مراته وعمره ما هيحبها هى



واللى انا متأكد منه انكم عملتوا حساب لغضبي ورفضي وشيلتوا الهم خايفين من اللى ممكن اعمله ومعملتوش حساب ليها هى..



اى الأنانية اللى انتوا فيها دي .. عايزين تدمروها بسهولة كدا .. بدل ما تاخد واحد هى الأولى فـ حياته وقلبه عايزين تدوها لواحد عمره ما هيخليها الاولى فـ اى حاجه .. مفكرتوش ليه انها ممكن تكون بتحب شخص تانى وانتوا ببساطة كدا بسبب أنانيتكم تكسروا قلبها وتحطموها 




                                  
 
                
نهض عامر هاتفا



- أيهم انا عارف مصلحة بنتى فين بالظبط وانا عمرى ما غصبتها على حاجه وهى مستحيل ترفضلي طلب لإنها متأكدة انى عمرى ما هأذيها بأى شكل من الأشكال وانت فكر كويس فـ الموضوع بدل ما يبقي غصب عنك



كان ريان يأخذ دور المشاهد فقط وهو يراهم يتجادلون فى أمر يخص شقيقته لينقل نظره إلـيها ليراها تنظر إلـى أبيها بوجع شعر به جيداً



لينهض بهدوء وهو يعدل من بدلته ببرود ووقف أمامها لتنهض هى الأخرى تنظر له برجاء ليبتسم لها بإطمئنان وقبل ىأسها مردفا



- روحي اوضتك يا كيانى



ابتسمت بشفاه مرتجفة وذهبت إلـى الأعلى بخطي بطيئة وتوقفت أعلى الدرج فى مكان ترى فيه ولا أحد يراها لتسمع ما سيحدث



وقف ريان أمامهم مردفا



- انا سكت وانا شايفكم بتقرروا عن اختى اللى هى مش اختى وبس دى بنتى..وسكت وقولت يمكن يحسوا على نفسهم ويبصولها حتى بصة علشان يعرفوا رأيها بس للأسف انتوا معملتوش كدا..



ومهتمتوش برأيها وكل اللى همكم رأي أيهم..فـ أحب انهى الموضوع بهدوء وبدون مشاكل واقولكم ان طلبكم مرفوض واختى مش هتتجوز غير اللى هى تشاور عليه غير كدا محدش يفكر انه يقترح عليها أو يجبرها بشخص هى مش عايزاه



وقبل أن يتحدث عامر وحسين هتف بحدة ولهحة علموا أنه لن يكرر كلامه مرتين وان تحدثوا سيحدث ما لن يسرهم أبدًا



- النقاش انتهى 



ثم نظر إلـى حوراء ليجدها تنظر له وهى تبتسم بخفة ليبتسم لها بعشق 



نهض إياد وهتف بهدوء



- تصبحوا على خير 



هتف ريان بجدية



- الاوضة الرابعة يمين والاوضة اللى جنبها ليك



نظر له بعدم فهم ليكمل



- انتوا هتباتوا هنا النهاردة



كاد أن يعترض أيهم ولكن تعلقت حوراء بيده تنظر له بسعادة كبيرة ليتنهد بهدوء وهو يومئ بخفه مستسلمًا للأمر



_ تصبحوا على خير



وصعد الدرج وخلفه أريب وآية لتركض كيان إلـى غرفتها قبل أن يراها أحد..



كادت حوراء أن تذهب خلف اخوتها ولكن أمسك ريان بيدها هاتفا



- وقت النوم يا حبيبتى الساعة 2 دلوقتى



نظرت له برجاء ليهتف بجدية



- اطلعى على الاوضة يلا بدون نقاش



نفخت وجنتيها بغيظ مردفة وهى تغادر



- تصبحوا على خير



ابتسم بخفة ليخرج صوت غيث العابث




        
          
                
- ممكن تدلونى على اوضتى انا ومراتى



نظرت له ليان بخجل لتجد من يسحبها من ذراعها ولم يكن سوى توأمها الذى هتف بحنق



- شوفلك أوضة تنام فيها يا روح امك وانتى امشي قدامى 



ضحكت ليان وكادت ان تذهب ولكن أمسك غيث بيدها ناظراً إلـى أيان بغيظ مردفا



- مراتى



سحبها أيان من يده مردفا



- توأمـى ونصي التاني قبل ما تكون مراتك 



ولم يترك له فرصة وأخذ ليان معه وهو يتوجه إلـى الأعلى تحت نظرات غيث المغتاظة بينما ليان كانت تضحك بصخب على شقيقها



وغادر أيهم وهشام بدون أن يتحدثوا وتبعهم غيث الذى يتمتم بكلمات غير مفهمومة



نظر ريان إلـى الكيلانى وعامر وحسين هاتفا



- تصبحوا على خير 



وذهب إلـى الأعلى حيث زوجته الغاضبة ليردف عامر بمعاتبة لوالده



- ليه يا كيلانى متكلمتش واقنعتهم



هتف الكيلانى بحكمة



- انا من الأول معترض..كيان مبتحبش أيهم وانا مش هجوز حفيدتى لشخص هى مش بتحبه..تصبحوا على خير



وتركهم وذهب نحو غرفته ليتبعه عامر وحسين..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



قبل أن يدلف لجناحه الخاص توجه إلـى غرفة شقيقته..



فتح الباب بهدوء ليجدها تجلس أرضا مستندة على حافة الفراش وهى تضع وجهها بين كفوفها وتبكى بصمت وهى تحاول كبت صوت شهقاتها



آلمه قلبه بقوة ليغلق الباب وحملها برفق لتشهق هى ولكنها اطمأنت عندما وجدته أخيها لتحتضنه وهي تعود لبكائها بشكل أقوى



جلس على الفراش وهو يضمها إليـه بحنان وهو يربت على خصلات شعرها ويحاول تهدأتها فـ مع كل دمعة تهبط مـن عينيها علـى تيشيرته يشعر وكأنها نار تحرق فؤاده قبل جسده



هتف بحزن من بكائها بهذه الطريقة



- خلاص يا كيانى علشان خاطرى اهدى يا روحى طول ما انا عايش محدش يقدر يغصبك على حاجه



هتفت من بين شهقاتها



- انا بحبك اوى با أبيه



ابتسم بحنان لصغيرته هاتفا وهو يقبل رأسها



- وانا بموت فيكي ياقلب أبيه كفاية عياط بقى 



ابعدت وجهها عن صدره لتظهر عينيها الحمراء والمنتفخة وأنفها ووجنتيها الحمراء من أثر البكاء ورفعت كفيها الثغيرين وهى تزيل دموعها مردفة



- خلاص مش بعيط اهو



ابتسم لها بحب وحنان وقبل وجنتيها الحمراء هاتفا بمرح




        
          
                
- هو أيهم وحش للدرجة دى



هزت رأسها بالرفض وهى تردف



- لا هو حلو 



هتف بمكر وهو ينظر لها



- وأحلى من إياد كمان؟ 



هتفت تلقائيا بدون وعى



- لا إياد أحلى



شهقت بقوة وهى تضع كفها الصغير على فمها وعيناها متسعة بصدمة بينما هو فقهقه بقوة وهو يراها تكاد تنصهر خجلاً



هتف بإبتسامة



- انـا عارف من الأول انتى بنتى يا كيان قبل ما تكونى أختى وأفهم عليكي من نظرة واعرف كل اللى بيدور هنا



وأشار على عقلها وأكمل



- بس اللى زعلنى منك إنك مجتيش وقولتيلي كنت فاكر انك بتعتبريني أبوكـي وصاحبك واختك لو تطلب الأمر وفـ الآخر أخوكـى ولما تحصل معاكى حاجه تاجى تقوليلي بس انتى معملتيش كدا



نظرت له بحزن لحزنه منها مردفة



- انـا آسفة انا بس معرفتش اقولك ايه وكمان معرفش اذا هو بيحبنى ولا لا



- انتى أي حد يحبك بس انا لسه زعلان منك واه مش هسامحك بسهولة زى كل مرة..نامى يلا



انهى حديثه وهو يضعها على الفراش وينهض متجها نحو الباب ليشعر بها تمسكه من يده لينظر لها ليجدها تطالعه بأعين حزينة..تطالعه بتلك الأعين التى كانت دائماً تستعملها وهى صغيرة معه عندما تقوم بفعل خاطئ وكان هو دائماً يسامحها على الفور ولكن هذه المرة هو حقا يشعر بالحزن منها 



هنفت كيان بحزن وهى تتعلق بذراع أخيها



- متزعلش منـي 



سحب يده بهدوء وقبل رأسها مردفا



- تصبحي على خير يا كيان



- طب مش هتنومنى في حضنك



هتفت بها بحزن واضح على ملامحها وعينيها التى بدأت تتجمع بها الدموع ليتنهد بقوة وحملها برفق ووضعها على الفراش محتضنا إياها 



لتردف هى بصوت مهدد بالبكاء



- زعلان منى



- لا انتى بس وضحتيلي مكانتى عندك وإنـى مليش لازمة فهزعل ليه



كادت أن تتحدث ولكنه هتف بجدية مصطنعة



- نامي من غير ولا كلمة أو همشي



ابتلعت تلك الغصة المريرة التى تشعر بها فى حلقها وهى تنظر له بندم حقيقي فهى اعتادت على إخباره بكل شئ تشعر به وتريده بدون خجل أو تردد وهو لم يحزنها أو يخجلها ولو لمرة واحدة حتى 



ولكن لأول مرة تتردد فى إخباره عن شعور تشعر به ولكن هذه المرة هى شعرت بالخجل..وأيضا هى تعلم غيرته عليها وهذا ما جعل الأمر أكثر صعوبة




        
          
                
دفنت رأسها أكثر فى صدره وهى تغمض عينيها بحزن لتنهمر دموعها وهى تحرق روحها قبل عينيها ووجنتيها وهى تلوم نفسها بشدة على هذا التصرف الأحمق منها



شعر بدموعها على صدره ليهتف بصوت حاول إخراجه ثابتا ولكنه خرج مهتزا



- متعيطيش يا كيان أو مش هتكلم معاكى تانى، واعرفي إن موضوع إياد دا لازم ينتهي، متشيليش ليه جواكي أي مشاعر، نصيحة من أخوكِ



كفكفت دموعها ولم تخرج رأسها من صدره ولفت ذراعيه حوله بقوة وكأنها تعتذر له فى هذا العناق وهى كذلك بالفعل، تهمهم اه تعده أنها ستحاول، أحزنها حديثه ولكن تعلم أنه لمصلحتها بالأخير، ستحاول أن تتجاهله وتنسى مشاعرها



انتظرت حتى يحتضنها ولكنه لـم يفعل لتتنهد بحزن وهى تقسم بداخلها أنها لن تجعل هذا الحزن يطول..



بعد وقت شعر بإنتظام أنفاسها ليبتسم بخفة وقبل رأسها بخفة ليغمض هو عينيه بهدوء وهو يقرر الذهاب لزوجته ولكنه لم يشعر بنفسه وهو يغط فى سُبات عميق، ليعود هو إلى غرفته. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



في الصباح اجتمعوا فـى ردهة القصر وما زال ذلك إياد برفقة شقيقتيه متواجدًا، مطمئنًا أن أمينة معها بعض العاملين يهتمون بها منذ البارحة بعد أن رفضت حضور الزفاف. 



هتف إياد بهدوء



- انا ليا طلب عندك يا ريان



نظر له ريان ليكمل الآخر بنفس الهدوء



- عايز حوراء تيجي تقعد معايا بالقليل يومين



نهض ريان هاتفا بغضب



- نعـــــــــم عايزها تروح فين



هتف إياد بهدوء وهو يتوعد له بداخله



- معايا مع اخوها وأمانها وسندها... الأول 



شدد على آخر كلمة لتهتف حوراء سريعا



- الله انا موافقة



نظر لها ريان ليجد عينيها تلمع بالسعادة والحماس وهى تنظر له منتظرة موافقته وعلم أنه ان رفض سيكون هو السبب فى انطفاء تلك السعادة التى بعينيها 



تنهد بقوة مردفا



- موافق



صفقت حوراء بيديها كالأطفال ليكمل ريان بتحذير



- بس



نظروا له منتظرين أن يكمل ليردف هو



- آخرها يومين 



كاد إياد أن يعترض ولكن هتفت حوراء سريعا



- موافقه



نظر إلـى شقيقته بابتسامة بسيطة ثم نهض وهو يردف



- طيب يبقي مع السلامة بقي علشان منتأخرش أكتر من كدا على أمي أمينة



ليأخذها إياد تحت نظراته وخرج بها من القصر متجها نحو الڤيلا. 




        
          
                
فى الداخل...



همس هشام إلي ريان هاتفا بإستغراب



- غريبة انك وافقت يعنى



تنهد ريان وهتف بهمس



- مقدرش ازعلها 



هتف هشام بإستفزاز



- يا حنين



نظر له ريان بغيظ ليبتسم هشام بخفة وهو يعتدل فى جلسته لتهتف كيان بهدوء



- يا أبيه عايزة انا وكيان نخرج للمول النهاردة



هتف بدون أن ينظر لها



- ماشي والحرس معاكم 



ثم أشار لهشام وخرجوا من القصر تحت نظراتها الحزينة لتنهض وهى تهتف بصوت متحشرج



- خليها يوم تانى يا ليان



وتوجهت نحو الأعلى وهى تخفى دموعها بصعوبة ليهتف غيث بمكر



- بما ان كيان لغت الخروجه فآخد انا مراتى ونخرج مع بعض بقى



احمر وجه ليان ليردف أيان ببرود



- مفيش خروج



هتف غيث بغيظ



- لى بقى يا نن عين خالتك



اردف أيان باستفزاز



- لإن انا قولت كدا



كاد غيث أن يصبح بغضب لولا أيهم الذى هتف بهدوء



- خلاص اخرجوا انتوا التلاتة



هتف حسين مؤيدا



- فعلا زى ما قال أيهم



نظر غيث إلـى أيهم بغيظ ليبتسم له الآخر ببرود وهتف وهو ينهض



- اشوفكوا بالليل



ولم ينتظر ردهم وخرج ليهتف الكيلانى بمرح



- مش مرتاح لأيهم اليومين دول بقي كل شوية يخرج ومحدش يعرف هو فين ولما يرجع بيبان عليه الانبساط



هتف حسين بتمنى



- يارب يكون قلبه مال



هتف غيث وهو ينهض فجأة



- على جثتي يلا يا ليان



نهضت ليان لتجد يد توأمها تحيط بكفها وخرج بها تحت انظار غيث الذى يحاول السيطرة على غضبه وخرج خلفهم تحت ضحكات الجميع عليهم



هتفت عبير بضحك



- ابنى هيتجنن من عمايل ابنك يا حسين



ضحك حسين مردفا



- أحسن 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فى إسبانيا... فى مدريد تحديداً...



تنهدت بملل وهى تنظر إلـى هذا الذى بجانبها وهو غارق فى النوم انتظرته كثيرا ليستيقظ بمفرده حتى لا ينزعج ولكنه تأخر كثيراً...




        
          
                
نظرت له بغيظ وقررت أن تويقظه أخيرا لتردف وهى تهزه برفق



- بيجاد..قوم يا بيجاد بقى كفاية نـوم



همهم الآخر بإعتراض وأولاها ظهره لتظل فـى محاولة لإيقاذه ولكن دون جدوى لتتنفس بغضب وهى تنظر حولها ليقع بصرها على ذلك السلاح الذى فوق الطاولة الصغيرة المجاورة للفراش، لتغتاظ منه كثيرا وهى لا تعلم لما يحمل معه سلاح دائما هكذا هل يظن نفسه رئيسا أم وزيرا؟!!



هذا ما دار فى خلدها وهى تنظر إلـى السلاح ولكن ابتسمت فجأة بخبث وهى تلتقطه وتمسكه بطريقة صحيحة فهـى تدربت علـيه كثيراً..



وجهته نحو رأس النائم عندما تأكدت من إخراج جميع الرصاص الذى بـه وقامت بسحبه ليصدر صوتاً عالياً سبب فـى تفعيل الإنذار فى عقل ذلك النائم الذى لم يفتح عينه ولكن فـى لمح البصر..



كانت صبا تصرخ بألـم عندما وجدت يدها تدفع بقوة جعل السلاح يقع فـى آخر الغرفة ثم وجدت أرجل تحيط برقبتها لتصرخ بفزع وألـم فقد حدث كل شئ فـى لمح البصر



أفاق بيجاد علـى صوت صراخ أنثي وهو يشعر بأنـه استمع لـه من قبل..



نظر إليها ليجدها تحاول الفكاك من بين قدميه التى تلتفان على عنقها وتحبس الأنفاس عنها..



ابتعد سريعا بعدما تذكر وهتف بقلق



- انتى كويسة 



أخذت تتنفس بقوة وهى تنظر له بغضب مردفة



- كنت هتموتنى وبعدين اى الحركات دى ولا حركات أفلام لى دا كله ان شاءالله



حك رأسه هاتفا



- ما هو اصلي سمعت صوت سلاح وكدا



= ولما تسمع صوت سلاح تعمل كدا



هتف بغيظ



- امال عايزانى اعمل اى وبعدين انتى كنتِ عايزة تقتليني وانا نايم



تخصرت في وقفتها مردفة



- لى شايفنى قاتلة ولا سفاحه..انا كنت عايزه اصحيك وحاولت كتير ومعرفتش ولما شوفت السلاح قولت يمكن تصحي وطلعت الرصاص منه الأول ما هو انا مش متهورة زيك ولا بعمل الحركات الغريبة بتعتك دى، دا انا فـ لحظة والتانية لقيت نفسي بموت ازاى معرفش



ضحك بيجاد وسحبها لحضنه فهـى إلـى الآن لا تعلم أنـه أسد المخابرات وهذه عادته عند شعوره بـ الخطر 
ابتعد عنها مردفا بابتسامة بسيطة



- طيب معلش متزعليش نفسك يلا قومى علشان نصلي ونفطر



أومأت له بحماس فهـى أحبت شعور الراحة والطمأنينة التى بالصلاة والتى استشعرتها عندما فاجأها عندما وصلوا إلـى هذه البلد وهذا الفندق وأخبرها أنهم يجب أن يبدأوا حياتهما بالصلاة حتى يبارك الله فـى زواجهما



ابتسم هو وعلم بماذا شردت ليتذكر ردة فعلها عندما أخبرها بأمر الصلاة
.
.
.
.




        
          
                
دلف بها إلـى الغرفة وهو يحملها مردفا بمرح



- استحمل وزنك ولا وزن الفستان بس



ضحكت عليه مردفة



- مع انى مش ثقيلة وزى الفراشة بس تستاهل



أنزلها برفق وقبل رأسها مردفا



- وأحلى فراشة..يلا نصلي ونبدأ حياتنا بالصلاة



نظرت لـه وكأنه كائن فضائي مكرره كلامه



- نصلي



أومأ لها مردفا بمرح



- امال اى انتى فكرانى مش بصلي والعياذ بالله اه انا تافه وكدا بس فـ الدين مبقصرش قومي يلا



نظرت لـه بحرج ليفهم نظرتها ليمسك بكف يدها وهو يردف



- وماله نتعلم يا حرم بيجاد ونبدأ نقرب من ربنا محدش ضامن عمره فـ الأحسن يكون عامل حجات يعرف يقابل ربنا بيها يلا روحى غيري الفستان الأول



هتفت بحرج وهى تفرك بيديها



- ما هو انا كمان معرفش طريقة الصلاة ولا والوضوء محدش علمنى وكمان لان عيشتى كلها فـ اميريكا 



سحبها إلـى المرحاض مردفا بمرح حتى لا يحزنها



- وماله أنـول أنـا الشرف وآخد ثواب فيكي واعلمك كل حاجه 



ابتسمت بحب لـه وبالفعل قام بتعليمها كيفيه الوضوء بطريقة ثم الصلاة بطريقة يسيرة جعلتها تحب الصلاة 



هتف بيجاد بضحك عليها



- الحجاب مش بيتلبس كدا استنى



فهـى وضعت الحجاب على رأسها بطريقة خاطئة ليصححه هو لها لتردف وهى تنظر إلـى هيأتها بالمرآة وهى ترتدى هذا الحجاب واسدال الصلاة 



- انت عامل حسابك عليهم ولا اى



هز بيجاد كتفيه مردفا



- حاجه زى كدا..يلا تعالى هكون إمامك



لتقف هى خلفه ليخرج صوته الأجش وهو يردف



- اللّٰـه أكبـر



لتتذكر ذلك الشعور الذى لأول مرة تشعر بـه..وهو شعور بالراحة..الطمأنينة..الأمان..وكل شئ لطيف يدغدغ قلبها..



انتهوا من الصلاة ووضع يده فوق رأسها وقرأ دعاء الصلاة مردفا



- حرماً



نظرت له بمعنى "ماذا" ليبتسم مجيبا



- قولى جمعاً إن شاءالله



لتقولها ليردد هو بهدوء



- ان شاءالله



نظر إلـى الأرض بحزن وتجمعت الدموع بعينيها مجدداً ليهتف بقلق



- مالك يا صبايا



هتفت بفرحة حقيقية



- انا فرحانه أوى يا بيجاد مكنتش اتخيل انى هحس بالراحة كدا طول حياتى



قبل رأسها مردفا



- يديم راحتك يا صبابا



نظرت له واحتضنته وهى تشكر ربها على هذا الزوج الذى لم تتوقع أبدا هذه المعاملة منه بعد الزواج...
.
.
.
.



ضحك بخفة وهو يعود من شؤوده وهو يراها ما زالت شارده تبتسم بخفة ليمسك بيدها مردفا



- يلا



نظرت له ونهضت بحماس وطلبت منه أن يتركها تتوضأ بمفردها واذا فعلت شئ خطأ يصححه لها لينفذ لها طلبها وعندما كانت تخطئ كان يصححه لها بطريقة مرحه وبسيطة 



ثم توضأ هو وارتدت هى الإسدال وارتدت الحجاب بمفردها هذه المره تحت نظرات الحب منه وصلي بها للمرة الثانية..



أطال فى سجوده عندما استمع إلـى صوت شهقاتها وظل يدعوا لها من صميم قلبـه فهـى حبيبته وزوجته وأم أولاده مع مرور الأيام بإذن الله..



بعد وقت هدأت فيها شهقاتها نهض وأنهى الصلاة ونظر لها ليجد أنفها محمرا وعيناها أيضا وتبتسم له مردفه بصوت مبحوح



- حرماً



قبل رأسها وكفيها مردفا بحنان



- جمعاً إن شاءالله



ارتمت فى حضنه وهى تردف



- ان شاءالله..شكرا ليك أوى يا بيجاد انا أول مرة أحس بالراحة دى وأكتر بعد ما بكيت بين ايديه ربنا يديمك ليا زوج وحبيب صالح



- ويديمك ليا ياصبايا..انتى عارفة ان شكلك بالحجاب أحلى



نظرت له ورأت لمعة عينيه وهو ينظر لها وهى ترتدى الحجاب لتردف بتفكير



- هحاول أستعد للخطوة دى



قبل رأسها وهو ينهض بها من على الأرض مردفا



- وانا معاكى ف كل خطوة



ثم عاد لشخصة بيجاد المرحه وحملها ودار بها كثيرا مردفا



- جعااان يا بت مكلتش حاجه من امبارح بسببك



قهقهت بقوة وهى ترى حبيبها المجنون قد عاد مردفة



- لى بسببي بقى



انزلها أرضا برفق مردفا بغيظ مصطنع



- الله مش انتى أكلتى أكلى كله امبارح



هتفت بصدمة أضحكته



- انا، دا أنت اللى أكلت الأكل وصدقت ما قولتلك انى مش جعانه 



ضحك بقوة وهو يجلسها على الفراش



- المسامح كريم بقى..استنى اتصل عليهم يجيبولنا الفطار وبعدها أطلع أوريكي جمال مدريد وحلويات مدريد



ألقت عليه الوسادة ليتخطاها وهو يضحك باستفزاز لها. 



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 






والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        



 

google-playkhamsatmostaqltradent