Ads by Google X

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الرابع عشر 14 - بقلم منة جبريل

الصفحة الرئيسية

  

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الرابع عشر 14 - بقلم منة جبريل

الرابع عشر
                                    
                                          

قام يتشغيل محرك السيارة وعاد بها إلـى الخلف ببطء وحذر ولكن...!! 



انقطع الحبل ليصرخ هشام باسم بيجاد وهو يترجل من السيارة بسرعة البرق وقلبه يكاد يتوقف من الخوف وهو يرى الحبل يتهاوى من فوق الهاوية ليقع على الأرض وهو يقترب من الهاوية لينظر إلـى الأسفل ليرى أن ريان أمسك بـ بيجاد من ذراعه مانعاً إياه من السقوط



رفع بيجاد رأسه بعدما كان ينظر إلـى الأسفل ونظر إلـى ريان وقهقه مردفا



- مكنتش اتوقع إنك بالقوة دى



اردف ريان الآخر بضحك



- وانا مكنتش اعرف انك تقيل كدا



صرخ هشام بغضب



- تحبوا اجبلكم اتنين لمون بالمرة



ازدادت قهقة بيجاد وهو يردف



- يااه ياخي من زمان الواحد نفسه يطير



- تحب أطيرك 



اردف بها ريان ليومئ له بيجاد ليستمعوا إلـى صراخ الآخر



- امسكه كويس ياريان انا هسحبك 



ولم ينتظر ردهم ليصعد سيارة ريان وقام بتشغيل محركها وسار بها إلـى الخلف ببطء حتى لم يتبقي سوى مسافة قصيرة ويصعدوا أعلى الهاوية



ترجل من السيارة واقترب منهم ليردف



- امسك إيدي ياريان



- لا انت امسك بيجاد



هتف بها ريان وهو يقوم برفع بيجاد بذراع واحدة وكان الآخر يساعده وهو يرفع جسده الـى الأعلى
رفع بيجاد يده الأخرى ليقوم بإلتقاطها هشام وسحبه إلـى الأعلى ليقفز ريان برشاقه ووقف بجانبهم أعلى الهاوية وهم ينظرون إلى الأسفل



لم يكن يعلم ريان ماذا سوف يفعل لولا أنه ادرك الأمر سريعاً وقام بتحريك الحبل بإتجاه بيجاد وهو يراه يتهاوى إلى الأسفل ليقوم بالإمساك به بآخر لحظة من ساعده 



سمع تآوه بيجاد لينظر إلـى الخلف ليرى أن هشام قام بلكمه بقوة فى وجهه وصدره يعلو ويهبط بقوة 



زمجر هشام بغضب 



- انت انسان مستهتر وأنانى وهتفضل أنانى طول عمرك مبتهتمش غير بنفسك وبس عمرك ما هتنضج ولا تعقل فـ يوم



نظر له بيجاد واقترب منه ولكن عاد هشام إلـى الخلف ناظراً له بغضب وحزن فهو لن يتحمل فقدان شخص آخر يكفى والدته لتتركه وحيد ليقوموا هم بإحتوائه وأصبحوا عائلته وأنسوه حزنه



اردف بيجاد بهدوء وهو يعلم مدى خوف وقلق هشام عليهما



- هشام انا...



لم يسمعه هشام واستدار متجها إلـى سيارته ليقوم ريان بإمساكه ناظراً بحزم مردفا



- بيجاد ميقصدش ياهشام هو اه مستهتر وغبي بس ميعملش كدا

 
                
زمجر هشام بغضب وهو يشير نحو بيجاد ولكن عيناه ثابته على أعين ريان



- استهتاره كان ممكن يخسره حياته لحد امتى هيفضل كدا يا ريان لحد امتى هيفضل أنانى 



اقترب منه بيجاد واحتضنه بقوة مردفا بمرح يخفي خلفه الكثير من الحزن



- حقك عليا مش هبقي مستهتر تانى هبقي متخلف بس



ازاحه هشام عنه وهو يردف بغضب



- انت كمان بتهزر



لم يبتعد بيجاد وهو يقهقه بخفه على صديقه الذى لا يتحمل فقط فكرة إيذائهم أو حدوث شئ سئ لهم...



ابتعد عنه بعد وقت ليردف ريان بهدوء



- هنقعد هنا نشوف الشروق مش لازم الجنان دا



أومأوا له وجلسوا أرضا ليشهق بيجاد فجأة لينظروا له بفزع ليردف وكأن هناك مصيبة حدثت



_ النسكافيه وقع منى



ضربه ريان خلف رأسه ناظرا له بغيظ بينما أردف هشام



- استغفرك ربي وأتوب إليك



قهقه ثلاثتهم وظلوا يتبادلون الحديث بمرح وجنون وإستفزاز بينهم ليلاحظوا أن بيجاد ضحكه يرتفع فى كل مرة ليعلموا أنه حزين



هتف هشام بحزن



- بيجاد انا مقصدش الكلام اللى قولته بـ...



قاطعه بيجاد بمرح



- ايوا عارف وانك بتقول أى كلام أهبل زيك ودا علشان بتخاف علينا وهتفضل تحاول تصالحنى و..



قاطعه هشام بغيظ



- لا على فكرا مفيش حاجه من دول هتحصل
كنت هقول انا مقصدش الكلام اللى قولته بس انت شخص مستفز ولو زعلان روح ارمى نفسك من هنا ومش همنعك



قهقه ريان مردفا



- ما براحه عليه ياهشام 



اصدر بيجاد صوت يدل على ضحك ساخر مردفا



- اتفقوا عليا انتوا الاتنين 



ضحك هشام وقام بجذب بيجاد يحتضنه بقوة وهو يعتذر له فى هذا العناق عما صدر منه مـن كلام جارح
ليبادله بيجاد العناق وهو لم يحزن منه ولو لدقيقه حتى...



ظلوا معاً يتبادلون الحديث حتى أشرقت الشمس ليظلوا يشاهدون الشروق وبعدها غادروا...



عاد ريان إلـى قصره ولم يكن استيقظ أحد بعد ودلف الى غرفته وتسطح بجانب زوجته ينال وأخيرًا قسط من الراحة



وعاد هشام وبيجاد إلى الڤيلا ودلف كل منهم إلى غرفتهم ليأخذوا قسطا من الراحة بعض الوقت



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فى قصر آسر الجارحى...



يجلس آسر مع والدته وخاله وزوجة خاله يتناولون إلافطار ليقاطعهم دلوف شاب وفتاة 



نهضت سناء فور رؤيتهم وهى تهتف بسعادة




        
          
                
- حبايب خالتو وحشتونى



احتضنتها الفتاة وعيناها على آسر مردفة باللغة الإيطالية كونهما تعلم أنهم يتقنوها، وهي لا تتقن العربية كثيرًا، فقط كلمات قليلة تساعدها على فهم المتحدث، لا أن تتحدث هي بها



- ونحن اشتقنا لكِ كثيرًا يا خالتي، فقررنا زيارك



ثم احتضنها الشاب مردفا باللغة العربية لكن بالفصحى كما تعلمها، اللهجة المصرية لا يجيدها. 



- كيف حالك خالتي



- الحمدلله ياابنى تعالو افطروا معانا



احتضنهم عبدالرحيم مردفا بسعادة



- حبايب خالو 



وقامت دنيا بالترحيب بهم بحرارة أيضا



وقف الشاب أمام آسر ومد يده مردفا بإبتسامة



- الوحش، كيف حالك 



صافحه آسر مردفا



- أهلا بيك يا زيد نورتوا قصر الجارحى



اردف زيد بجدية



- شكرًا لك



- آســـر



هتفت بها تلك الفتاة وهى تركض نحوه ناوية احتضانه ليبتعد آسر مردفا بإقتضاب



- أهلا 



هتفت سناء بسعادة



- اقعدوا افطروا ياولاد..قولى يازيد أخبار ابوك اى



جلس زيد على السفرة مردفا



- بخير، يرسل سلامه لكِ، منعه من القدوم الأشغال الكثيرة



- ربنا معاه بجد هو ونعم زوج الأخت بس البركة فيك شلت حمل كبير من عليه لما اتوليت انت أمور الشركة



هتفت بها سناء بصدق ليبتسم لها زيد ابتسامة صغيرة لتجلس رنا بجانبه مردفة



- اشتقت لكِ كثيرًا يا خالتي، وكذلك الخال عبد الرحيم ودنيا عزيزتي، وبالطبع آسر



انتهت حديثها وهى تنظر إلى آسر الذى لم يعطها إهتمام مردفا



- انا خارج ياأمى تعوزى حاجه



- سلامتك ياحبيبي بس مش تفطر الأول



فبل آسر رأسها مردفا وهو يخرج 



- مش جعان يا أمى سلام



اوقفه زيد وهو يردف



- هل ستذهب لشركة الذئب؟ 



= ااه فيه حاجه



نهض زيد سريعا مردفا



- سآتي برفقتك



تنهد آسر بقوة وهو يردف



- اتفضل



وغادروا سويا تحت نظرات رنا لآسر لتردف بعدما رحلوا 



- خالتي، ألا ينوي آسر الزواج؟ 



نظرت لها سناء وهى تعلم على ماذا تلمح وتعلم أن معجبة كثيرًا بابنها ولكن أيضا تعلم أن ابنها لا يهتم لأمرها لتبتسم مردفة




        
          
                
- لا ياحبيبتي 



- لمَ؟؟ هو بالتأكيد لن يقضي عمره أعزبًا! 



اردف عبدالرحيم بهدوء



- احنا معاه و لما يعوز يتجوز هنجوزه يا رنا



صمتت رنا وهى تبتسم بخبث وهى تفكر فى أشياء كثيرة لجعل آسر يعجب بها. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



كانت حوراء تهبط الدرج تزامنًا مع دخول آسر وبرفقته زيد للقصر وهو يهتف



- ياللى هنا



- نعم



كان هذا صوتها وهى تكمل هبوط الدرج وهى تنظر الى الأسفل



نظروا نحوها ليقف زيد بمكانه وهو يري فتاة تمتلك جمالًا عربيًا ملفتًا



بينما آسر هتف بابتسامة



- أهلا يا مدام حوراء



وقفت أمامهم بمسافة جيدة ولم تأخذ بالها بوجود شخص معه لأنها لم تنظر له وهتفت برقه فطرية خلقت بها



- أهلا ياأستاذ آسر



- استاذ اى بس..المهم فين ريان



- خرج من شوية



أجابته ببساطة ليومئ لها آسر مردفا



- طيب بعد اذنك



أومأت له وكادت أن تلتفت ولكن توقفت عندما سمعت صوت شخص غريب وهو يردف



- مرحبًا، أنا زيد الرباعي، من أنتِ؟ 



نظرت له لتجده يمد يده نحوها لترفع بصرها نحوه لتضيق عينيها بسبب نظراته المتفحصة لها، بينما هو كان يحاول أن يستنتج من هي وما علاقتها بالذئب



وجهت نظرها نحو ذلك الذى يتطلع الى زيد بصدمة فهو ليس من طبعه بدء الحديث مع أناس غرباء عنه



ادرك الوضع ليجذب يد زيد وهو يردف



- احم..اعذرينا يا مدام حوراء بس هو من زمان مجاش هنا وميعرفش انتى مين لسه



- ولا يهمك



هتفت بها بخجل من نظرات هذا الزيد لها



هتف زيد بتساؤل واعجاب



- من هذه؟ 



نظرت له وهتفت سريعا



- أنا زوجة ريان 



- مــاذا؟؟ 



نظرت له بإستغراب ليردف آسر وهو يسحبه خلفه



- بعد اذنك..وانت تعالى يا فضحنى



سحبه من يده إلـى خارج القصر وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة بغيظ بينما حوراء كانت تتابعهما بعدم فهم، لترفع كتفيها بعدم اهتمام لتذهب إلـى كيان وليان للجلوس معهم قليلا...



فى الخارج...



سحب زيد يده من يد آسر مردفا



- انتظر آسر، هل هذه هي زوجته حقًا؟ 




        
          
                
تأفف آسر بضجر هاتفا



- ايوا هى ولو ريان عرف باللى عملته دا مش بعيد يشيل عيونك من مكانهم انت ازاى تبصلها بالطريقة دى انت مجنون



اردف زيد ببساطة



- أنظر لها؟؟ لا، بماذا تفكر بربك، أنا فقط كنت أحاول أن أعلم من هي



نظر له آسر بسخرية ليكمل زيد ببرود



- ما اسمها على كل حال؟ 



- شكلك ناوى على موتنا النهاردة..امشي يا زيد



انهى حديثه وهو يلتفت ليتوقف على صوت الآخر وهو يردف بإصرار



- لا، أريد أن اعلم ما اسمها



نظر له وهتف بغيظ



- وهتعمل اى باسمها



رفع كتفيه مردفا



- هكذا، دعني أخمن، أهو ملاك.. أم حورية؟ 



قاطعه آسر مردفا بغضب



- بقولك ابعد عنى وبلاش هبلك دا صدقنى هتندم



وتركه وصعد السيارة ليصعد زيد بجانبه وهو يردف بإصرار



- ما المشكلة في معرفة اسمها، هل من عاداتكم هنا اخفاء اسماء النساء عن الرجال، أليس هذا تحكمًا غبيًا



رمقه آسر بحنق كرددًا



_ مش كدا يا عم أنت، بس ريان مش هيحب أبدًا فضولك عن مراته، وبما أنه صديقي فأنا مش هرضى بكدا



ثم قام بتشغيل محركه وانطلق نحو الشركة



بعد وقت ترجل الاثنان ودلفوا إلـى الداخل وصعدوا نحو مكتب ريان ثم طرقوا الباب ودلفوا ليروا تجمع أضلاع المثلث الثلاثة 



نهض بيجاد مردفا



- زيد الخماسي والسداسي والسباعى اخبارك يلا



احتضنه زيد مردفا بغيظ



- لقد زاد مزاحك عن الحد بيجاد



قهقه بيجاد ليبتعد عنه ليمد هشام يده ورحب به بهدوء ليمد زيد يده أولا إلـى ريان ليصافحه الآخر بقوة



جلس آسر وزيد ليهتف بيجاد بمرح



- امتى جيت والسبب مااهو اكيد زيد الخماسي ماجاش من فراغ او زيارة لا متقنعنيش



اجابه زيد مردفا



- اولا زيد الرباعي، ثانيا أتيت البارحة لأتناقش حول همل بيني وبين الذئب



هتف بيجاد باستفزاز



- رباعي خماسي كلها أرقام..ولى مجتش من امبارح



- كنا نشعر بالتعب، فارتحنا بفندق حتى اليوم



- كنتوا



هتف بها بيجاد بإستغراب ليردف زيد



- أجل، معي المديرة التنفيذية للشركة، شقيقتي رنا



امتعض وجه بيجاد لا إرادياً وحاول رسم إبتسامة على وجهه مردفا




        
          
                
- آه رنا 



نظر زيد إلـى ريان وهتف بجدية



- نتحدث في العمل



نظر له ريان وهتف بغرور



- تعالى بكرا الساعة 10 حاليا مش فاضي



تنهد زيد بقوة فهو استعد لمقابلته بعدما عرف أنه مغرور حد اللعنة لهذا قرر أن يهدأ وابتسم بإقتضاب مردفا



- لا يوجد مشكلة، إلى اللقاء



ثم نهض وكاد ان يرحل ولكنه التفت إليه مجدداً وهو يردف



- آه كدت أنسى، مبارك على زواجك، لكن ما اسمها بالمناسبة



نهض ريان بعدما قتمت عيناه مزمجراً بغضب



- وانت مال امك 



نهض بيجاد وهشام سريعا وهتف هشام بغضب



- اتفضل يازيد وبلاش حركاتك دي



هز زيد كتفيه بعدم مبالاة وخرج بكل برود ليردف آسر بهدوء



- ماذا فعلت؟ أنا غقط أنتابني فضول حول اسمها، وبالمناسلة لقد ذهبنا للقصر أولًا ظنًا منا أنك هناك



نظر له ريان بأعين تشع غضبًا، فإن كانوا ذهبوا إلـى القصر فهذا يعنى أنه رآها...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فى المساء...



اردف ريان بجدية



- انا عزمت اخوات حوراء النهاردة وهنقضي الليل مع بعض



نظرت له حوراء بسعادة بينما نظر له هشام بغموض 



وبالفعل بعد دقائق حضر إياد وكان يقبض على كف آية بيده اليسرى وباليد اليمنى يقبض على كف تلك القصيرة



ركضت حوراء نحوهم وعانقت إياد بإشتياق وكذلك شقيقتيها ورحبوا بهم جميعا وجلسوا معا



أردف أيان بمرح



- بدل ما نقعد كدا ما يلا نخرج كلنا مع بعض



هتف حسين بتأييد



- فعلا فكرة حلوة



رفع أيان ياقة قميصه الوهمية مردفا بغرور مصطنع



- زى صاحبها



نظروا له شزرا لتردف كيان سريعا وهى تنهض



- طيب استنونى هروح اجهز 



نهضت ليان هى الأخرى مردفة



- استنى هجهز معاكى



وركضوا إلي الأعلى ليردف بيجاد بمرح



_ هنخرج بكرا الصبح على الحال دا



قهقه جميعهم لينهض ريان ساحبا حوراء خلفه مردفا



- ونجهز احنا كمان 



وذهب بها إلى الأعلى ليردف أيهم وهو ينهض 




        
          
                
_ يعنى جات عليا مااهو مكناش نعرف اننا خارجين



وذهب هو الآخر ليجهز بينما الآخرين جلسوا بإنتظارهم...



وبعد وقت انتهوا من استعدادهم للخروج، ليتجهوا نحو إحدى المطاعم والتى كانت من مطاعم الذئب...



وبعدها ساروا الشباب بالطرقات بينما ظل الكيلانى وعامر وحسين وليلي ومصطفي وسميرة بالمطعم



كان إياد ممسكا بكفوف شقيقتيه وكان ريان يتملك كف حورائه بيد وبالأخرى كف شقيقته وأيان ممسك بكف شقيقته، وأيهم وهشام وبيجاد وغيث يسيرون بجانب بعضهم



توقفت حوراء وهى تردف بحماس



- الله ذرة مشوية



قهقه إياد مردفا



- تعالى، كنت متأكد من رد الفعل دا 



توجه إياد والجميع خلفه إلـى ذلك البائع وطلبوا منه الكثير من الذرة المشوية وبعدها ساروا بالطرقات وهم يأكلون منها غير مهتمين بأحد



أردف بيجاد بضجر



- هى الشوارع هادية لى أى رأيكم نحط شوية شطة ونحلى الجو



نظروا له بترقب ليروه يدلف إلـى إحـدى المحلات والتى كانت تبتاع سماعات بجميع الأحجام
ليخرج بعد وقت وهو يحمل بيده سماعة متوسطه الحجم وقام بوضعها بجانب الطريق وأوصل هاتفه بها ثم نظر لهم وهو يغمزهم بشقاوة



هتف ريان بتحذير بعدما علم على ماذا ينوى



- إياك يا بيجاد بطل جنان



ولم ينتظر بيجاد ليقوم بتشغل هاتفه على إحدى الدبكات الفلسطينية التى يعشقها ليخرج صوتها من السماعة بإرتفاع 



ليقف فى منتصف الطريق ورقص عليها بحرافيه وهو يقهقه بعلو صوته وقد رفع ياقة تيشيرته لتكون كاللثام على وجهه



إنضم له أيان بدون تردد وبعدها غيث الذى سحب أيهم معه 



اقترب بيجاد من هشام وقام بجذبة وهو يردف بمرح



- خلينا نسرق يوم من الأيام افرح يااتش



ثم امسك بكف ريان وهو يردف بمرح



- يلا يا ريان مش هيحصل حاجه لو فرحنا هو احنا مش مكتوبلنا الفرح يعنى ولا اى



تركت حوراء يده وهى تنظر له بحماس ليتنهد بقوة وانضم لهم فى الرقص بعد أن أخفى ملامحه رفقة الشباب، فهم لا يريدون أن يتصدروا الصحف غدًا كون رجال الأعمال الشهيرين أقاموا حفلًا راقصًا بين الطرقات! 



اقتربت حوراء من إياد لينظر الثلاث فتيات إلى شقيقهم الأكبر الذى هتف محذرا



- مش تبصولى كدا انا مش هرقص



لينتهى به المطاف وهو يقف بجانب أيهم وغيث يرقص معهم وكانت الفتيات يصفقون بمرح وسعادة والضحكة تزين وجوههم



التف حولهم الكثير من الفتيان والفتيات منهم من انضم لهم فى الرقص ومنهم من كان يصورهم. 



انتهى اليوم بشكل أكثر من رائع وذهب كل منهم إلـى غرفته وهم يشعرون بإرهاق من كثرة السير ليناموا بعمق...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



مرت الأيام بشكل متسلسل لم تخلو من دلال ذلك الطبيـب العـاشق لحورائه وغيرته عليها أيضاً، ومن إلتقاء بيجاد بصبـاه، 



وقام زيد الرباعى بعمل صفقة مع الذئب وإلـى الآن لـم يلتقي بتلك القصيرة التى توعد لها بالكثير إن رآها مجدداً



وهناك ذلك الهشام الذى كان يراقب آيته من بعيد وهو يخاف أن يقع بالحب من جديد ولم يكن يعلم بأن ما يخاف من حدوثه قد حدث بالفعل وقد تخطى مرحلة الحب أيضاً



وذلك الأيهم ذو القلب المتألم كان يذهب كل يوم إلـى مكان مجهول لم يعلمه أحد إلـى الآن حتى صديقه غيث



ذلك الغيث الذى أصبح متيماً بليانه والذى دللها كثيراً وهو يحضر لها الهدايا ويفعل لها المفاجآت لتقع هى فى حبه للمرة الألف وهى تشعر بأن آلامها تتداوى بقربها منه



وذلك الإياد الأخ الصالح لم ولن يمل من مراضاة أشقائه وإسعادهم دائما فسعادته تمكُن فى سعادة أميراته الثلاث



أما عن آسر فهو إلـى الآن يسير فى مخططه وهو يتمنى نجاح ما يخطط له ولكن لا أحد يعلم ما يخبئه له القدر 



وتلك الرنا مازالت تفكر فى طرق للإيقاع بآسر وكل هذا حباً به ولوسامته فهو من تتهافت عليه جميع الفتيات ولم تكن تعلم بأنه يعلم بكل ما تفعله فهو وحش المخابرات ولكنه لا يهتم بها ويعلم متى يوقفها عند حدِّها. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



...ها قد أتى يوم سيجمع فيه شخصين وإلـى الأبد
سيجتمع قلبان جمعتهما الصدفة ليتمنيا أن يجتمعا إلـى الأبد، لتتحقق أمنيتهما وهذا اليوم الـذى سيجتمعان فـيه بحـلال اللّٰـه...



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 







والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        



 

google-playkhamsatmostaqltradent