Ads by Google X

رواية حتى اقتل بسمة تمردك (2) الفصل الحادي عشر 11 - بقلم مريم غريب

الصفحة الرئيسية

 

 رواية حتى اقتل بسمة تمردك (2) الفصل الحادي عشر 11 - بقلم مريم غريب




حتى اقتل بسمة تمردك...للكاتبة مريم غريب💖
          
                
*******************************************************************************************






بعد ساعات الصباح الأولي التي قضتها"عبير"في دراسة منهجها ، إرتدت ملابسها ، و قد تأنقت للغاية ، ثم ذهبت للقاء صديقتها"ريم"في كافيتريا كانت أول مرة تنفرد فيها بـ"ريم"منذ زواجها من"خالد"كما كان لديها أشياء كثيرة تود محادثتها عنها ... :
-ايه يا بنتي جبتيني علي ملا وشي من الشغل لحد هنا ! خير في ايه ؟؟
قالت"ريم"ذلك متسائلة ، فأطلقت"عبير"ضحكة صغيرة ، ثم أجابتها في هدوء:
-مافيش حاجة يا ريم وحشتيني بقالي فترة ماشوفتكيش ، فقلت اجيبك هنا نقعد سوا شوية.
إنفرج ثغر"ريم"بإبتسامة بسيطة ، ثم أومأت رأسها متفهمة ، بينما تنحنحت"عبير"ثم إزدردت ريقها في توتر ، و قالت:
-و كمان كنت عايزة احكيلك علي موضوع كده.
-خير ؟؟
سألتها"ريم"في إرتياب قلق ، فحملقت"عبير"بعينيها في ثبات ، ثم راحت تسرد عليها بآلية خطتها الشيطانية ، كيف بدأت ، و إلي أين وصلت ... :
-نهارك اسود و مهبب !!
صاحت"ريم"في صدمة بالغة ، و قد إتسعت حدقتيها بشدة ، ثم تابعت في عصبية:
-يخربيتك يا عبير .. انتي اتجننتي ؟ ازاي فكرتي تعملي كل ده ؟ معقول ! انتي مابتحرميش ؟؟
أغمضت"عبير"عينيها لبرهة ، ثم عادت تنظر إليها قائلة بصوت خفيض:
-طيب .. ممكن تهدي بس .. انا هفهمك آاا ..
-هتفهميني ايه ؟؟
قاطعتها"ريم بقوة ، ثم صمتت لثوان ، و قالت بلهجة جامدة تحذرها:
-اسمعي يا عبير .. انتي بتلعبي بالنار ، و المرة دي محدش هيسمي عليكي ، و كله هيبقي ضدك ، فاهمة ؟ محدش هيرحمك.
-يا ريم اسمعيني الاول طيب .. انا لسا ماخلصتش كلامي.
هتفت"عبير"في حنق ، و قد علا صوتها فصمتت"ريم"في إنتظار ما ستفضي به"عبير"بينما تنفست"عبير"بعمق ، ثم عادت تقول بنبرة هادئة:
-فعليا يا ريم علاقتي بيه ماوصلتش لاي مدي فكرتي فيه ، يعني ماتخطتش حدودي.
-اومال اللي حكيتيهولي ده يبقي اسمه ايه ؟؟
-اقولك.
هتفت"عبير"باسمة ، ثم راحت تسرد عليها باقي خطتها ..
و بعد أن فرغت ، تطلعت إليها"ريم"في دهشة ، ثم هزت ، و هي تقول في تردد:
-لأ يا عبير .. لأ بردو ماينفعش اللي انتي بتقوليه ده ، ده كمان خطر ، تخيلي النتايج كده هتكون ايه ؟ لأ لأ ماينفعش لازم توقفي اللعبة دي.
- اوقف ايه بس ؟؟
هتفت"عبير"مستنكرة ، ثم تابعت:
-اولا دي فرصة هتخليني احدد انا عايزة ايه بالظبط منغير ما اندم علي اي قرار هاخده ، ثانيا بقي خلاص فات الاوان.
-يعني ايه ؟؟
سألتها"ريم"مترقبة ، فإبتسمت"عبير"في خبث قائلة:
-كل حاجة هتتم بكرة زي ما خططتلها بالظبط.






***************************************************************************************






-شاطر يا عموري ، حلقت دقنك اخيرا مش مصدقة.
قالت"ياسمين"ذلك ، و هي تقف مستندة إلي ذلك اللوح الخشبي الذي حمل تلك المرآة الطويلة ، بينما وقف"عمر"أمام المرآة ، ينظر إلي وجهه من كل جانب ، ثم وجه بصره نحوها ، و قال باسما في عفويته المحببة:
-حلقتها عشان خاطرك و الله يا سو يا حبيبتي.
قهقهت"ياسمين"في مرح ، ثم عادت تقول ممازحة:
انا كنت حباك لما كنت عامل فيها متسول كان شكلك لذيذ بصراحة ، اما و انت نضيف دلوقتي شكلك بقي مش حلو خالص خالص يعني.
-لا و الله !
هتف متهكما و هو يرمقها بنصف إبتسامة ، ثم تابع و هو يقترب منها في بطء:
-بقي انا كنت متسول يا ياسمين ؟؟
أخذت تتراجع إلي الخلف حتي إلتصق ظهرها بالحائط ، فأجابته باسمة:
-ايوه يا عمر كنت متسول.
كان قد وصل إليها ، فوضع كلتا يديه علي الحائط إلي جانبي رأسها ، حيث حاصرها بين ذراعيه ، ثم إبتسم ، فظهرت أسنانه البيضاء الناصعة المتناسقة ، و عاد يقول في خبث:
-طيب طالما كده بقي فأنا اكيد هكون معذور.
-معذور !!
رددت"ياسمين"مستغربة ، فأكد"عمر عبارته قائلا:
-ايوه معذور .. ما المتسوليين يا حبيبتي اغلبهم مجانين ، و المجانين في تصرفاتهم لا عليهم لوم و لا حرج ، اعتبريني مجنون.
و كاد يقترب منها أكثر ، فرفعت كفها إلي صدره ، و أوقفته قائلة بإبتسامة جامدة:
-عندك يا عمر.
-مش قوللتلك اعتبريني مجنون يا سو ؟؟
-اتجنن علي نفسك يا حبيبي.
- الله .. يا حبيبي .. قوليها تاني ونبي.
قال"عمر"باسما"و بدا مستمتعا باللعبة ، فحذرته"ياسمين"بإبتسامة واثقة:
-كفاية كده يا عمر.
-مش سايبك الا لما تقوليها تاني.
-انت مش ادي يا عمر.
-مش سايبك يعني مش سايبك هه.
تنهدت"ياسمين"بنفاذ صبر ، ثم فجأة تحولت تعابير وجهها ، فصاحت:
-داليا !!
إنتفض"عمر"علي آثر صيحتها ، و إلتفت خلفه ليري زوجة أخيه ، فيما إنسلت"ياسمين من مكانها ضاحكة ، ثم قالت و هي تعدو مهرولة إلي الخارج:
-قلتلك انت مش ادي يا عمر.
بينما ملأت البسمة قسمات وجه"عمر"و هو يراقبها حتي توارت عن ناظريه ...






***********************************************************************************






-يعني انت اخدت الميعاد خلاص و رايح تقابله بكره زي ما قولتلي ؟؟
قالت"عبير"ذلك متسائلة ، و هي تخاطب دكتور"أمجد"هاتفيا ، فأجابها في هدوء ، و قد غمر السرور صوته:
- ايوه يا عبير ، بكره الساعة 10ميعادي مع مدير الشركة علي حسب ما قالت السكيرتيرة.
تحركت"عبير"في توتر ، ثم عادت تسأله:
-طيب يا تري بقي محضر كلمتين ؟ عارف هتقوله ايه يعني ؟ اصل اخويا مابيحبش اللف و الدوران ، يعني نصيحة لازم تعمل بيها ، تعالاله دوغري.
-مش فاهم ! قصدك يعني اطلب ايدك علطول بدون مقدمات ؟؟
-ايووه.
صاحت"عبير"موافقة ، ثم تابعت:
-هو ده بالظبط.
-منغير حتي ما اقدمله نفسي يا عبير ؟؟
قال"أمجد"مستنكرا ، فأجابته"عبير"متأففة:
-اكيد يعني هتعرفه علي نفسك الاول يا امجد.
ثم صمتت لبرهة ، و أضافت:
-المهم تدخل في الموضوع بسرعة زي ما قلتلك.






************************************************************************************






-يعني خلاص استحليت العيشة عندك ؟؟
قال"خالد"ذلك متذمرا ، و هو يخاطب"عز الدين"هاتفيا ، بينما علي الطرف الأخر أجابه في برود:
-انا راجع بعد بكرة خلاص ، المهم قولي ، اخبار الشغل ايه ؟؟
-كله تمام يا سيدي ، بس انت اتأخرت اوي كل ده بتوقع عقود الصفقة يا راجل ؟ و بعدين استني قبل انسي ، ايه اللي منشور عنك انت و جومانة خطاب في الجرايد و المجلات ده ؟!!
-ايه المنشور ؟؟
-مكتوب ان علاقتكوا القديمة رجعت تاني ، صحيح الكلام ده ؟؟
أجابه في غموض:
-انت عارف كلام الصحافة.
-يعني الكلام ده صح و لا ؟؟
-مش مهم يا خالد انا ما سافرتش اعمل غراميات ، انا سافرت اخلص شغلي.
-ماشي يا خويا اهم حاجة بس ترجع بسرعة لاني واقف هنا بطولي بقالي اسبوع و مش عارف امشيها لوحدي.
- ما خلاص بقي يا خالد كفاية زن ، قلت راجع بعد بكرة.
تنهد"خالد"بثقل ، ثم عاد يقول في هدوء:
-خلاص ماشي يا عز ، ترجع بالسلامة.
ثم أغلق الخط معه ، ليتصاعد رنين هاتف المكتب بعد قليل ، فرفع"خالد"السماعة مجيبا ، فأتاه صوت السكيرتيرة الخاصة بمكتب المدير:
-الاستاذ امجد شكري وصل يافندم.
-طب دخليه يا دينا من فضلك.
ثم وضع السماعة مجددا ، بينما فتحت"دينا"باب المكتب المزدوج ، و أفسحت الطريق لأمجد ، الذي دلف متوجها بخطي ثابتة نحو ذلك المكتب الذي جلس فوقه مدير الشركة المؤقت ، فيما نهض"خالد"واقفا ، ثم صافح الزائر بأدب قائلا:
-اهلا و سهلا.
ثم تابع ، و هو يشير إليه بالجلوس:
-اتفضل اقعد.
إمتثل"أمجد"لقوله و جلس ، بينما سأله"خالد"ما إذا كان يريد شرابا أو أي شيء ، فإعتذر"أمجد"بلباقة ، فيما إنسحبت السكيرتيرة في هدوء ، بعد أن تلقت أمرا بالإنصراف ... :
-حضرتك اتصلت بمكتب استعلامتنا و طلبت مقابلة شخصية ، خير ؟؟
قال"خالد"ذلك في هدوء باسما ، بينما تنحنح"أمجد"ثم صوب نظره إلي عينيه ، ثم راح يقدم نفسه:
-انا اسمي امجد حسين شكري ، معيد في الجامعة ، و اخدت الدكتوراه من سنتين.
رمقه"خالد"مستغربا ، فإبتسم"أمجد"و تابع:
-عندي طالبة في المدرج مجتهدة و متفوقة جدا ، اسمها عبير فريد نصار.
عند ذلك تطلع إليه"خالد"مقطبا ، بينما أضاف الأخير:
-الحقيقة انا جاي اطلب ايدها للجواز ...






يتبع ...






        

google-playkhamsatmostaqltradent