رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الحادي عشر 11 - بقلم منة جبريل

  

رواية الطبيب العاشق (2) الفصل الحادي عشر 11 - بقلم منة جبريل


البارت الحادي عشر
                                    
                                          

- ارتاحوا من السفر دلوقتى وبعدها نشوف والد صبا



تحدث بها ريان مقترحًا، أوماوا له جميعا فهم حقا يحتاجون للراحه ووجهتهم احدى الخادمات لغرفة كل منهم وذهبت معهم ليان التى شعرت أنها تريد النوم



نظرت كيان الى حوراء بنصف عين واقتربت منها وهتفت بتساؤل



- عملتى اى لبيجو وليان ابت



وجدت صفعه على عنقها من الخلف وبعدها صوت أخيها وهو يهتف



- اى بت دى يااستاذة كيان



وضعت كيان يدها مكان الصفعه وهتفت بغيظ



- ايدك تقيلة ياأبيه 



ابتسم لها بإستفزاز هاتفا



- تحبي اوريكي تقل ايدي ازاى



ابتعدت من جانبه سريعا وجلست بجانب ذلك الصامت منذ ان جلس معهم وهتفت 



- الحقنى يااتش



ربت هشام على كف يدها التى تحيط بذراعه بدون ان يتحدث وهو ينظر أمامه بخواء



استغربت حوراء حالة هذا الهشام بينما ريان كان يطالع صديقه بغموض...



هتف ريان بجمود موجها حديثه الى حوراء



- روحى ع اوضتك وشوية وهحصلك



أومأت له حوراء بدون ان تتحدث وذهبت الى الأعلى لتلحق بها كيان متجهة نحو غرفتها بعدما اخبرها أخيها بذلك



ليتبقى هشام وريان فقط... 



جلس ريان أمام هشام واضعا قدم فوق الأخرى وينظر الى صديقه ببرود



طالعه هشام ليزفر بقوة فهو بفهم نظرته هذه ولكنه هتف متصنعا عدم الفهم



- عايز اى..بتبصلي كدا لى



رفع ريان احدى حاجبيه وظل يطالعه ببرود بدون ان يتحدث ليتنهد هشام بقوة مردفا



- خلاص اسأل وانا هجاوب



ابتسامة ساخره ارتسمت على شفتي الذئب هاتفا



- كدا تمام..سبب السفر اى



تنهد للمرة الثالثه على التوالى هاتفا



- كنت محتاج ابعد شوية



= ولما تبعد المفروض تبعد علشان تريح دماغك مش تروح تكسر فـ الشركة كل يوم والتانى



- اعمل اى يعنى هما اللى بيعصبونى بالذات الزفتة سيمران دى



= لا ياراجل هما اللى بيعصبوك برضه



- عايز توصل لإى فـي الآخر



اتكأ ريان الى الخلف هاتفا بثقه



- ولا حاجه غير انك تعترف انك حبيتها



نهض هشام بغضب مردفا



- مفيش حاجه من الكلام الفارغ دا ...ومش وقته كمان دلوقتى لازم نركز على خطوبه بيجاد وبعدها انا هسافر تانى

 
                
ثم غادر بغضب تحت نظرات الذئب الثاقبة وهو يري قسوة صديقه عادت مجددا..كان يري من قبل أن تظهر تلك الهايدى نظرات الاعجاب فى أعين صديقه لتلك الآية ولكن الآن لا يوجد شئ سوى القسوة والجفاء ليعلم انه عاد لنقطة الصفر من جديد



تنهد بقوة ثم نهض متوجها نحو ملكته لعل وعسي ينسي همه بقربها. 



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



ينظر الى والدته بنظرات خبيثه بعدما انهى حديثه معها ليستمع بعدها الى صوتها الفرح وهى تهتف



- بجد ياابنى...يعنى خلاص قررت تتجوز..الله يفرح قلبك زى مافرحتنى ياابن بطنى..



ثم اكملت بمرح...



_ بس اشمعنى هى ولا علشان هى الوحيدة اللى ادتك فوق دماغك وكسرت غرورك



هتف آسر بغضب مكتوم



- محدش يقدر يكسر غرورى ياأمى بس عجبتنى شخصيتها وحاسس انى بدأت..احب..احب..



لم يستطع تكملة كلامه فهو حقا لا يطيقها لتهتف سناء بضحك



- مالك ياواد قول بتحبها وخلاص..مبروك ياحبيبي قولى امتى نروح نتقدملها



نهض آسر هاتفا



- مش دلوقتى ياأمى على مااظبط شغلى واخلص المهمه اللى معايا وهنبقي نروح نتقدملها..دلوقتى انتى متقوليش لحد حتى خالو ومراته وخلى الموضوع دا بيني وبينك لحد ما خلص اللى ورايا



ربتت سناء على كتفه وهتفت بفرحة أم



- حاضر ياابنى بس خلي بالك مفيش تواصل معاها اللى عرفته انهم ملتزمين اوى ومبيختلطوش بالرجالة ودا اللى محببنى فيهم ومخليني موافقه على طول وغير انهم ماشاءالله كل واحدة احلى من التانية



ضحك آسر بخفه وقبل يدها هاتفا



- عارف ياأمى ادعيلي انتى بس..



واكمل بصوت منخفض..



_ ادعى لابنك إنه يمحى اللى فكر يقف قدامه



هتفت سناء ولم تستمع لباقي حديثه



- ربنا يكملك على خير ياحبيبي ويجمعك بيها قريب وتملوا البيت عليا ولاد صغيرة



هتف آسروهو يخرج من غرفتها



- وحده وحده ياأمى مش لما اتقدملها الأول



ثم خرج وابتسامة خبيثه مرتسة على شفتيه وها هو قد اتخذ الخطوة الأولى ليبدأ فى الخطوة الثانية...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



تجلس أمام والدها وهى تفرك يديها بخجل وهى لا تعلم من أين تبدأ وحالة التوتر مرافقة لها منذ ان هاتفها ذلك ذو الأعين الزرقاء



كان والدها يتابعها بهدوء منتظرا حديثها وهو يشك بشئ ما بسبب هيأتها هذه فهو كأى أب يعلم ما يدور بذهن أبنائه من تصرفاتهم فقط




        
          
                
هتف الشرقاوى بحنان



- قولى ياصبا فى حاجه ياحبيبه بابا



نظرت له صبا وهتفت بخجل



- بصراحه يابابي هو..هو انه فى واحد عايز ياخد موعد معاك



ابتسم بمكر على ابنته هاتفا



- مين دا ولى عايز ياخد معايا معاد انا اعرفه



أومأت سريعا مردفه



- أكيد تعرفه دا من أكبر العائلات فى الشرق الأوسط..وعايز ياخد معاك معاد لإنه...لإنه



هتف الشرقاوى بخبث وهو يحاول كبت ضحكته بعدما تأكد من شكه



- اكيد عايز يعمل معايا صفقه فـي الشغل



نظرت له صبا سريعا وهتفت بغيظ



- لا يا بابي شغل اى بس



اردف الشرقاوى مدعيا البراءة



- مدام مش شغل يبقي اى



هتفت بشجاعة رغم خجلها



- عايز يتقدملى 



اظهر ابتسامته اخيرا مردفا



- وانتى موافقه



اومأت له بخجل ليكمل بحنان



- مين دا اللى من أكبر العائلات



هتفت سريعا بحب



- بيجاد الكيلانى 



ذهل الشرقاوى ان أحدا من أحفاد الكيلانى يريد ابنته..بالطبع هو يعرفهم فهو تعامل مع حسين من قبل وتعرف على عائلته وقتها...



هتفت صبا بتوجس من صمت والدها



- اى يابابى انت تعرفه ولالا



رسم الجمود على وجهه هاتفا



- آه اعرفه كويس 



نظرت له ليكمل حديثه ولكنه لم يتحدث ليدق الرعب باب قلبها خوفا من أن يرفض والدها ليظهر الحزن سريعا على وجهها مختلطا بالخوف والتوتر



هتف الشرقاوى بإبتسامة واسعة بعدما اوقع قلب ابنته 



- موافق خليه ياجي يقبلنى الساعة 8 بالليل



اتسعت عيناها فرحا ولكنها هتفت بتوجس



- بس هو قالى انه هيجي الساعة 9



لم يستغرب الشرقاوى انهم هم الذين يريدون مقابلته وهم الذين يحددون الموعد أيضا فهذه العائلة تتميز بالتسلط والغرور ليبتسم بخفه مردفا



- مفيش مشكلة ياجي هو واهله وانا هبقي اشوف اذا كان يستاهل بنتى ولالا



نهضت صبا وهى تحتضنه بقوة وهى تصرخ بسعادة مردفا
- Thanks dad, I love you 



احتضنها الشرقاوى وهو يضحك بقوة سعيدا لسعادة ابنته هاتفا



- وانا بحبك ياقلب بابي..هاتى رقمه يلا




        
          
                
ابتعدت عنه مردفة



- لى



رفع حاجبه مردفا



- هكلمه يلا يابت اخلصي



ابتسمت بإتساع واعطت له الرقم ثم ركضت الى غرفتها بسعادة بالغة ليهز الشرقاوى رأسه يمينا ويسارا على ابنته التى نضجت..فهو لاحظ منذ أيام سعادتها والابتسامة لا تفارق وجهها وهذا على غير عادتها كانت دائما جدية متهجمه الوجه ليعلم انه حدث شئ مع ابنته ليجعلها سعيدة هكذا وها قد علم السبب ...



ليضع الهاتف على أذنه يقوم بالإتصال على ذلك الذى كان سببا فى سعادة ابنته



يجلس فى ڤيلته وبجانبه غيث وأيهم وأيان يتحدثون معا ليقاطعهم صوت رنين هاتف بيجاد لينظر له ليضيق بين حاجبيه بإستغراب



هتف أيان بتساؤل



- مين



اردف وهو ينهض من مكانه



- معرفش مش مسجل عندى



ثم ابتعد عنهم وقام بالرد مردفا بصوت أجش



- ألو



هتف الشرقاوى من الناحية الأخرى بجدية



- بيجاد الكيلانى



اردف بيجاد بإستغراب



- ايوا مين انت



هتف الشرقاوى بأبتسامة 



- والد صبا



اتسعت أعين بيجاد بعدم تصديق ليستفيق من صدمته سريعا وهتف بثقه



- اهلا وسهلا بالشرقاوى..اكيد عرفت طلبي ودلوقتى عايز اعرف ردك



هتف الشرقاوى ليتأكد من ان كان يحمل صفات عائلته أم لا



- مستنيك انت وأهلك الساعة 8 وهعرفك ردى



هتف بيجاد بغرور



- بس احنا قولنا الساعة 9 



تأكد الشرقاوى انه مثل باقي افراد عائلته ويتميز بالغرور أيضا ليهتف بهدوء



- مش مشكلة مستنيكم الساعة 9 سلام



- سلام



اغلق معه بيجاد وعاد الى الشباب والسعادة ترتسم على ملامحه وجلس بجانبهم مجددا



هتف أيان بتساؤل



- اى عرفت مين



اردف بيجاد بسعادة بالغة



- دا الشرقاوى مستنينا الساعة 9



هتف أيان بمرح



- يعنى وافق..مبارك 



ضحك بيجاد هاتفا بغرور



- هو لسه مردش بس أكيد هيوافق مين يقدر يرفض بيجاد الكيلانى



ضحك أيان مردفا



- الله ع التواضع



هتف أيهم وغيث




        
          
                
- مبارك يابيجاد



- الله يبارك فيكم



اكمل غيث بمرح



- وحيات امك قوله كتب كتاب ع طول علشان نكون مع بعض ونخلص بقى



اردف أيهم بتستفزاز



- انشف ياض انت واقع كدا لى



اردف غيث ببرود



- عاجبنى ياأستاذ أيهم



نظر له أيهم بلا مبالاة ليستمعوا الى بيجاد وهو يهتف بخبث



- هو دا اللى هيحصل يا غيث



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 



فى المساء الساعة 8:45 تحديداً



يقف فى غرفته ببذلته السوداء التى زادته وسامه وهو يقوم بفعل شئ يمقته جدا وهو الإنتظار
ولكن لأجلها فعل هذا فهى ملكة قلبه



وجدها تخرج وهى ترتدى ذلك الثوب الذى كان باللون النبيتي القاتم وبه لؤلؤ أبيض وحجاب أبيض زادها رقة وجمالا



وقفت وهى تهتف سريعا



- يلا بسرعة هنتأخر



رفع حاجبه باستنكار ولكنه لم يتحدث وتملك كف يدها بكف اليده وخرج بها من الغرفة ليجد الكيلانى ومصطفي وسميرة وبيجاد وهشام قد تجهزوا أما البقية لن يذهبوا فهم وجدوا أنه ليس بالضرورة وجودهم هناك



بعد وقت.....



كان الكيلانى قد تحدث مع الشرقاوى وطلب ابنته لحفيده ليوافق الشرقاوى بدون تردد فـمن يستطبع رفض رجل من رجال عائلة الكيلانى ليسعد بيجاد بشده وهو يري أنه لم يتبقي سوى بضع خطوات للوصول الى معشوقته



هتف بيجاد سريعا بدون تردد



- مش هتنادى صبا ولا إى يا حج



نظر له الكيلانى بحده ليحمحم بيجاد بإحراج من تسرعه بينما قهقه الشرقاوى وهو يري لمعة العشق فى عينيه لإبنته 



هتفت حوراء برقه



- لو تسمح أروحلها أنا



اردف الشرقاوى سريعا



- اكيد هخلى واحدة من الخدم توصلك



أومات حوراء بهدوء وتركت يد زوجها وذهبت مع تلك الخادمة تحت نظرات الذئب لها 



وقفت حوراء امام باب غرفتها وطلبت من الخادمة ان ترحل ثم طرقت الباب بخفه وبعد وقت وجدته يفتح وتطل من خلفه فتاة جميلة بعينيها التى تشبة القهوة وشعرها النحاسي الذى ينسدل بحرية على ظهرها وكلتا جانبي وجهها وجسدها النحيل بعض الشئ وهى ترتدى بنطال ثلجي وتيشيرت اسود ذو حمالات رفيعة أعلاه جاكيت باللون الأبيض 



أما الأخرى فقد توقفت وهى ترى فتاة لم تتعرف عليها



هتفت حوراء برقه




        
          
                
- انتى صبا



اومأت صبا بهدوء لتحتضنها حوراء وهى تهتف



- انا حوراء زوجة ريان ابن عم بيجاد وجاية علشان آخدك وننزل الكل مستنى يشوف عروسة حفيدهم



ذهلت صبا عندما احتضنتها وذهلت أكثر عندما علمت أنها زوجه الذئب لتبادلها العناق ثم ابتعدت عنها وهتفت بإبتسامة



- أهلا بيكِ اتشرفت بمعرفتك



نظرت لها حوراء هاتفه ببسمة



- الشرف ليا، يلا ننزل 



اومات لها صبا وسارت بجانبها بخطوات واثقه قوية وصوت حذائها ذو الكعب المرتفع يرتفع بالمكان جاذبًا الأنظار لها. 



استمعوا جميعا الى صوت خطوات تقترب نحوهم لينظروا جميعا نحوهم لينهض ريان مقتربا من ملكته وعيناه تبتسم لها بينما وجهه جامد 



ابتسمت له حوراء ولكن اصطبغ وجهها باللون الأحمر عندما تملك كف يدها ورفعها نحو فمه ليضع عليها قبلة رقيقه أمام الجميع



نظر ريان الى صبا وأومأ لها بدون أن يتحدث وبهذه الحركه يرحب بها لتومئ له صبا بابتسامة هادئه



جلس ريان بعدما أجلس زوجته بينما ظل بيجاد يتطلع الى التى سرقت لُبه من اول نظرة 



ظل يطالعها بعشق جارف ظهر فى زرقاوتيه لتطالعه هى بسعادة ممزوج بالخجل 



القت السلام عليهم وجلست بجانب والدها تحت انظار بيجاد اللامعة



هتف مصطفي بحنان



- ماشاءالله يابنتى زي القمر، كويس إن ابني بيعرف يختار



ابتسمت له صبا برقه وهى ترى الحنان فى عينيه الا تلك المرأة التى لم تعرف من هي فقد لاحظت انها تطالعها باستحقار وغيظ 



ابعدت عينيها عنها بلا مبالاة حتى لا تنهض وتحطم رأسها فهى تكره ان ينظر لها أحد بهذه النظرات



هتف الكيلانى بجدية



- نقرا الفاتحة



اومأ له الشرقاوى وبدأوا بقراءة الفاتحة وبينهما قلبين يحلقون فى السماء من شدة السعادة 



بعدما انتهوا هتف الكيلانى مجددا



- هنعمل كتب كتاب ع طول انا شايف انه ملوش لازمة الخطوبة انت عارف حفيدنا كويس وعارف طباعنا



هتف الشرقاوى بهدوء



- معنديش مانع بس الرأى رأى بنتى 



نظر الجميع نحو صبا لتشعر وكأنها ستنصهر من شدة الخجل واومات برقه ليهتف الشرقاوى بحنان



- يبقي على بركة الله



هتف بيجاد بجدية



- كتب الكتاب بعد يومين




        
          
                
- What?? 



كان هذا صوت صبا الحاد وهى تنظر الى بيجاد بغيظ الذى طالعها ببرود



هتف الشرقاوى بجدية



- كتب الكتاب بعد اسبوع والفرح بعد شهر من كتب الكتاب



- لا طبعا



هتف بها بيجاد معترضا وهو يراها مدة طويلة



نظر الكيلانى الى بيجاد بحدة ليصمت الآخر على مضض ليهتف مصطفي بجدية 



- نخلى كتب الكتاب بعد اسبوع وبعده بـ يومين الفرح



ابتسم بيجاد هاتفا



- آه كدا تمام انما شهر لا كتير



هتفت صبا بإعتراض



- لا طبعا دا وقت مش كافي انا لسة ناقصنى حجات كتير غير مامى وأهلها اللى لسه هياجوا من أمريكا



تأفف ريان بضجر من حديثهم فهو لا يحب هذه المناقشات التى يراها مضيعة للوقت ليهتف بقوة ناهيا الحديث



- كتب الكتاب والفرح بعد أسبوعين



نظر له الجميع بهدوء بينما نظر له بيجاد بابتسامة سعيدة



كادت صبا أن تعترض ولكنه هتف بقوة



- أهلك هيكونوا هنا بعد يومين ولو هتعترضي على الحجات اللى ناقصاكى احنا مش عايزين حاجه بيجاد هيكفيكي من كله ومش هتلاقي حاجه نقصاكى وكدا النقاش خلص



هتف الكيلانى بجدية



- موافق ياشرقاوى بيه



نظر الشرقاوى الى ريان الذى كان يطالعه بأعين ذئب حادة ليهتف بهدوء



- موافق 



بالطبع سيوافق من هو ليعترض على شئ قاله الذئب هو ليس بالأحمق ليفعل هذا



ارتفع رأس ريان كالطاووس وعيناه تلمع بالثقه والغرور



لينهض الكيلانى ومعه البقية هاتفا



- نتقابل بعد اسبوعين 



نهض الشرقاوى وصافحه هاتفا



- أكيد ياكيلانى باشا



ليغادر الكيلانى بعائلته لتنظر صبا الى والدها وهتفت بغيظ باللغة الإنجليزية



- ما هذا ياأبي؟ كيف توافق على هذا الوقت القصير هناك أشياء كثيرة تنقصنى 



ربت الشرقاوى على شعرها هاتفا



- ولا يهمك كل حاجه عايزاها خلال ساعات هتكون قدامك متقلقيش من حاجه انتى ارتاحى وبس وبابا هيتولى كل حاجه



ثم أكمل بحنان وسعادة...



_كبرتى ياصبا وهشوفك عروسة ياحبيبة بابا



احتضنته صبا بقوة وهى تفكر بذلك الأحمق الذى لم يخبرها أنه لن يجعل فترة خطوبة بينهم



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 




        
          
                
وصلت عائلة الكيلانى الى القصر وما ان دلفوا حتى وجدوا القصر مزين من الداخل بطريقة رقيقه وجميلة والجميع يقف بانتظارهم ليجد بيجاد من يركض نحوه وهم يصرخون بحماس ولم تكن سوى كيان وليان الذين قفزوا عليه بقوة ليلتقطهم سريعا قبل أن يسقطوا وهو متفاجئ من فعلتهم هذه



هتفت كيان وليان وهما تحتضناه بقوة



- مبارك يابيجو



ابتسم بيجاد عليهم هاتفا



- الله يبارك فيكم يا قمراتى.عقبالكم



ابتعدت كيان وهى تردف



- قصدك عقبالى انا بس..قولى امتى حددتوا كتب الكتاب 



قرص وجنتها هاتفا



- بعد اسبوعين



ابتعدت ليان عنه سريعا هاتفه بسرعة



- اسبوعين بس



- امال عايزة اى ياآنسة ليان



كان هذا صوت غيث الذى أتى من خلفها لتنظر له بابتسامة بلهاء هاتفه



- انا لا ولا حاجه انا شايفاهم كتير الصراحة كان المفروض يخلوه بكره



ضحك الجميع عليها ثم عانقوا بيجاد وغيث مباركين لهم وهم سعداء لأجلهم ليأخذ ريان هشام الى المكتب ليحادثه بأمر ما...



هتف مصطفي بضحك



- اى مناسبة دا كله بقى



اردفت كيان بحماس



- على شرف بيجاد وغيث وليان 



- وفكرة مين دى 



هتفت بها حوراء لتجيبها كيان بغرور مصطنع



- أكيد انا والأهطل دا



انهت حديثها وهى تشير نحو أيان الذى ركض خلفها تحت ضحكات الجميع 



وقفت حوراء بالقرب من بيجاد ولكن ليس كثيرا وهتفت برقه



- مبارك..سعادتك مكتملة النهردا



نظر لها هاتفا بامتنان وشكر



- كله بفضلك شكرا



نظرت له بحزن مردفة



- انت مش بتعتبرنى اختك لى



ابتسم لها هاتفا سريعا بمرح



- اضحكى بسرعة علشان لو ريان شافك زعلانة هياجى يموتنى وانا عايز اتجوز وبعدين حد يطول تبقي اخته 



ابتسمت له حوراء ليبتسم هو لها بحنان أخوى
ليجدوا شخصا يهتف بصوت منخفض



- انا طولت وبقت اختى



نظرت له حوراء سريعا لتجده غيث الذى يبتسم لها بإمتنان لتبادله بابتسامة رقيقه 



هتف بيجاد بتفكير



- بعد اذنك عاوز البغل دا في كلمتين



ضحكت حوراء بخفه واومات له ليسحب بيجاد غيث سريعا من يده خارجا له من القصر لينفذ ما جاء على خاطره



هتفت كيان بحماس



- اجهزوا بعد عشر دقايق الحفلة هتبتدى



هتف الكيلانى بضحك



- مجانين والله



اردف أيان مبتسمًا



- مفيش أحلى من الجنان ياكيلانى



جلسوا جميعا وهم يضحكون على مشاكسات الفتيان لبعضهم 



وانضم لهم ريان وهشام بعد دقائق



نهضت كيان وركضت نحو المطبخ وبعد وقت خرجت وهى تمسك الطاولة المخصصه للطعام والتى كانت بها كعك بالشوكولاته وتتجه بها نحوهم



هتفت بتساؤل وهى تنظر نحوها



- اى دا فين بيجاد وغيث



وفى هذا الوقت دلفا وهما يهتفان معًا



- نحن هنا



ابتسمت كيان بحماس شديد مردفة



- يلا علشان نحتفل



وقف غيث وبيجاد أمام حوراء وهتفا معا



- هو ينفع نحتفل من غير ما نشكر اللى كانت السبب في سعادتنا دى



اخرج غيث من خلف ظهره بوكيه شوكولاتات وقدمه لها وهتف غيث بمرح ممزوج بالحرج



- احم..مبعرفش اتكلم بس كل اللي هقوله شكرا ليكي وياريت تقبلى منى الهدية دى



ابتسمت له حوراء بخجل وتوردت وجنتيها وهى تلتقطها منه وهى تتمتم بالشكر له ليهتف بيجاد بمرح



- اوعى ياعم دورى



ابتعد غيث وهو يضحك ليقف بيجاد أمامها وأخرج من خلف ظهره سجادة صلاة وقرآن كريم وسبحه وجميعهم باللون الرمادى



نظرت لهم حوراء بإعجاب ودهشة شديدة لتستمع الى بيجاد وهو يهتف



- شكرا..شكرا على كل حاجه عملتيها معايا وشكرا لإنك انتى السبب فـي الراحه اللى انا حاسس بيها دلوقتى..انتى ونعم الأخت ياحوراء..بتمنى تقبلى الهدية دى منى...مش عايزك تعتبريها مقابل اللى انتى عملتيه معايا عايزك تعتبريها من أخ لأخته



انهى حديثه وهو يمد يده لها لتنظر له حوراء بإبتسامة واسعة منبهرة بما قدمه لها والتقطتها منه وهى تهتف بخجل 



- شكرا..انا معملتش حاجه لـ دا كله



كل هذا تحت نظرات الذئب الذى يطالعهم بهدوء وابتسامة تكاد تلاحظ وهو يرى سعادة صديقه بسبب ملكة قلبه وسعادتها هى لسعادتهم...



هتفت ليان بسعادة



- انتى من وقت ما دخلتى حياتنا واحنا مبسوطين ياحوحو ياأحلى حوراء فـي الدنيا



ابتسمت لها حوراء بخجل لتردف كيان



- يلا بقى نحتفل



وبدأوا بتقطيع الكعك وأطعم بيجاد الجميع ما عدا حوراء التى منع ريان أن يطعمها أحد غيره، وبالطبع عدا سميرة



وقضوا وقتا سعيدا معا حتى بعد منتصف الليل ليذهب كل منهم الى غرفته وغادر بيجاد وهشام وأيهم وأيان وغيث الى الڤيلا



مستعدين للنوم بسعادة والابتسامة مرسومة على وجه الجميع وقلوبهم تتراقص فرحا لينهوا يوم كان حافل بالفرح والضحك والسعادة



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 





والسَّلام. 
مِـنَّــــة جِبريـل. 




        


 

تعليقات