Ads by Google X

رواية حتى اقتل بسمة تمردك (2) الفصل الاول 1 - بقلم مريم غريب

الصفحة الرئيسية
الحجم

   رواية حتى اقتل بسمة تمردك (2) كاملة بقلم مريم غريب عبر مدونة دليل الروايات 

 رواية حتى اقتل بسمة تمردك (2) الفصل الاول 1


       
                
**************************************************************




علي الطرف الأخر ، كانت"عبير"تراقب أصابع الفجر الوردية ، كان المنظر رائعا ، لكنها شاهدته بحسرة ، تنهدت بثقل ، ثم إبتعدت عن النافذة متوجهة نحو الفراش ، تمددت تعبة ، و لكن تعبها ليس جسديا ، بل سببه الضغط و الإضطراب النفسي ، فراشها مريح ، و الأغطية ناعمة ، و مع ذلك فلا شيء بإستطاعته تهدئة إضطراب أعصابها ، كانت متقلصة الوجه ، و مشوشة الأفكار ، كانت تفكر بزواجها ، و علاقتها الغير مستتبة بـ"خالد"لا زال هناك حاجز يفصل بينهما ، كما لا زال"خالد"متحفظا في معاملته لها ، لم يمضيا يوما واحدا كزوجين إطلاقا ، هربت دمعة حارة من عين"عبير"ثم راحت تتساءل في نفسها ، ألم يقبل بهذا الزواج ؟ أما كان يعاملها بلطف و مازال ؟ إذن لماذا يضع الحواجز بينهما إلي الأن ؟ هو يحبها و ذلك أمر لا شك فيه ، لا أحد بإستطاعته نفي ذلك .. إذن لماذا يكبدها عناء الماضي ؟ لماذا لا يستطيع النسيان ؟ و ماذا لو لم ينسي ؟ هل يمكن أن تستمر حياتهما علي هذا النحو ؟ و هل ستحل المعاملة الطيبة التي يقدمها إليها مكان الحب ؟ .. لا ، لا يمكن أن يستمرا هكذا .. 
لم تتوصل"عبير"إلي الشعور بالراحة المنشودة ، و ظلت تتقلب في فراشها يمنة و يسري دون جدوي ، ثم فجأة ، إحتلها إرتخاء متعب ، و تدريجيا شعرت بثقل في جفنيها ، و كادت تغفو ، إلا أنها سمعت صوت محرك سيارة تصطف بمرفأ المنزل ، فقفزت من موضعها و إتجهت نحو النافذة من جديد ، و لدهشتها رأت"خالد"و قد عاد ، و فكرت ، إذن هذا يعني أن العمل الذي ذهب من أجله برفقة شقيقها قد تم ، و لكنها تساءلت .. لماذا لم يتصل و يخبرها بموعد عودته ؟ هل قرر ان يصبح جافا معها تدريجيا ؟ ..
إمتقع وجهها في حزن لتلك الأفكار ، بينما سمعت بوضوح أصوات خطوات تمر أمام باب غرفتها ، إبتسمت ساخرة و عرفت فورا أنه ذاهب ليرتاح بغرفته المستقلة ، عادت"عبير"إلي الفراش مجددا ، و لكنها عزمت بإصرار علي تنفيذ ما قفز برأسها توا ...




*****************************************************************




في الصباح ، إستيقظت"داليا"عندما شعرت بيد صلبة تحيط بخصرها من الخلف ، و بأنفاس حارة تصافح أذنها و عنقها ، و فورا تذكرت ما حدث في الليلة الماضية ، فتحركت رأسها بإضطراب علي الوسادة لتري فيما لو كان "عز الدين"مستيقظا !
و لكنه مازال نائما ، إلا أنها إكتشفت أنه خلع قميصه أثناء نومه و ألقاه بجانب الفراش ، بينما لاحظت معالم الإرتياح ظاهرة علي وجهه ، فقد إختفت خطوط الإعياء التي ظهرت حول عينيه في الليلة السابقة ، كما عاد وجهه إلي وضعه الطبيعي مجددا ...
تأملته"داليا"مليا و فكرت .. وجوده إلي جوارها يشعرها بالأمان ، و أدركت مدي الإرتياح الذي تشعر به عندما يكون قريبا منها ، و السهولة التي يمكن أن تنسي بها كل القسوة التي مارسها معها في السابق ، فيما بدأت تتحرك في الفراش محاولة النهوض ، ففتح عينيه فجأة ، و منحها إبتسامة دافئة ثم قال بخفوت:
-صباح الخير يا داليا.
و لكنها لم تجيبه ، بل رمقته في حنق ثم دفعت عنها ذراعه الملتف حول خصرها و نهضت ، لم يأبه لتصرفها الأرعن هذا ، و عوضا عليه شد عضلات كتفيه بتكاسل و قال:
-اول ما خلص الشغل قطعت التذاكر انا و خالد و رجعنا علطول .. مارضتش اقولك قلت اعملهالك مفاجأة احسن.
و للمرة الثانية لم تجبه ، فتابع هو متسائلا:
-عملتي ايه في غيابي ؟ .. يا تري عملتوا عيد ميلاد لعدنان ؟؟
هزت"داليا"رأسها بعصبية ، بينما إنتصب نصف جالسا علي الفراش ، و أصبحت لهحته حادة عندما قال:
-ايه مالك ؟ قررتي ماتتكلميش معايا و لا ايه ؟؟
تطلعت إليه و علامات الإستياء واضحة علي وجهها ، ثم أحابته في تهكم حانق:
-لأ ازاي ؟ هو انا اقدر ؟ و بعدين ماتشغلش بالك انت بالامور التافهة دي اهم حاجة الشغل طبعا مافيش اهم منه.
-شكلك اتعلمتي حاجات كتير في غيابي.
قال ذلك ، ثم نهض و أقترب منها ،وقف أمامها ، و 
وضع يده تحت ذقنها ، رافعا وجهها إليه ، ثم راح يتأملها ، و فجأة ظهرت علي وجهه إبتسامة عريضة ، عندما رأي ما إرتسم علي وجهها من علامات التمرد و التحفز ، ثم تابع:
-اعتقد هيبقي افضل لو ما كبرناش الموضوع .. الحاجات دي بقت قديمة اوي يا داليا.
-قديمة !!
هتفت مستنكرة ، ثم تابعت:
-اول عيد لأبنك مايستحقش اننا نحنتفل بيه سوا ؟ .. ما انت رجعت في نفس اليوم اهو .. ماكنتش عارف تقدم يوم رجوعك ؟ ماكنتش عارف تيحي اول امبارح او امبارح ؟ انا حاسة انك قصدت ترجع في الوقت ده.
عاد"عز الدين"برأسه إلي الوراء ثم قهقه بقوة ، و عاد ينظر إليها ، و أمسك بيدها ، و قبل أن تتحرك من مكانها ، جذبها إليه بيده الأخري ، ثم داعب خصلة من شعرها الكستنائي ترنحت فوق جبينها ، و قال:
-انتي عاطفية و خيالك واسع اوي يا داليا.
ثم تابع بجدية ، و لكنه كان يبتسم فظهرت أسنانه الناصعة المتناسقة:
-شوفي يا حبيبتي .. انا عمري ما حبيت السفر برا .. و عمري ما سافرت الا عشان الشغل فالبتالي اول ما بخلص شغلي في اي مكان برا مابستناش يوم كمان .. بقطع التذكرة و برجع علطول .. و اكيد ماكنتش مرتب خالص للتأخير اللي حصل ده.
ثم أضاف بلهجة حادة:
-زي ما انا مش مضطر اقدملك اعذار دلوقتي.
إنفلتت منها ضحكة بسبب أسلوبه كبحتها في الحال ، بينما لانت ملامحه من جديد ، فراح يعانقها بخفة و رقة ، مزق شعور العاطفة أعماقها ، إذ لم تكن مستعدة لعناقه ، لكنها إستجابت له ، بينما راح يضمها إليه أكثر و هو يحيطها بذراعيه ، ثم همس في أذنها:
-تعرفي انك وحشتيني اوي ؟؟
-بجد !!
قالت ذلك بجمود مضطرب ، ثم دفعته و تحررت من قبضته ، و تابعت:
-عشان كده غيبت المدة دي كلها صح ؟؟
ثم أخذت تتراجع إلي الوراء ببطء ، بينما أقترب منها قائلا بحدة و عيناه تشعان سحرا عهدته من قبل:
-جري ايه بقي ؟ مش هنخلص ؟؟ 
ثم تابع بصرامة:
-مش عايزك تفتحي الموضوع ده تاني خلاص مفهوم ؟؟
ثم قبض علي ذراعها و جذبها نحوه ، و داعبت أنامله و جنتيها .. شعرت بالخطر فقالت بخفوت مختلجة:
-عدنان نام امبارح بدري .. و ممكن يصحي دلوقتي.
بينما تجاهلها كليا ، و علي الرغم من نعومة أنامله التي تفوق الوصف ، فقد شعرت بصلابة لمساته ، مؤكده عزمه علي نيل ما يريد ، فلم تدر ماذا تفعل ، و لكنها سارعت إلي القول:
-حد شافك و انت راجع امبارح ؟؟
قطب حاجبيه متذكرا و هو يتراجع محققا أملها ، ثم قال:
-اه طبعا .. مصطفي اللي واقف علي بوابة القصر و زميله .. غير كده البيت كله كان هادي لا صوت و لا ضوء.
إستغلت إبتعاده عنها و قفزت بعيدا عنه و هي تقول:
-اعتقد الكل هيتافجئوا برجوعك .. انا هدخل اخد دُش و انت انزل فاجئهم بنفسك.
رمقها بإبتسامة ساخرة ، ثم سألها:
-تحبي اجي اساعدك ؟؟
-لأ.
أجابته و صفعت باب الحمام وراءها ، و أدارت المفتاح في القفل خشية أن يتبعها ، ثم إستندت إلي الباب لبرهة و الإبتسامة تملأ وجهها ...




        
          
                
******************************************************************




إستيقظت"ياسمين"و الآلام تمزق عنقها و كتفها علي صوت المنبه الذي أنذرها ببدء الإستعداد لترك فراشها ، لكن الدفء الذي سيطر عليها و هي تتمدد تحت الغطاء الثقيل جعلها تفكر في البرد الذي ستتلقاه في حال خروجها من الغرفة ، لكنها نفضت الكسل عن جسدها ، و أبعدت الغطاء عن قدميها ، ثم أمسكت بالمنبه حيث جثم فوق منضدة قرب فراشها ، فحملته بين راحتيها و تفرست به عن كثب ، أشار العقرب إلي الساعة التاسعة و النصف ، تلعثمت أنفاسها بإضطراب ، فقد تأخرت كثيرا في النوم ، رغم أن اليوم عطلتها ، و لكنها تفضل الإستيقاظ باكرا ، غير أن الخمول الذي أصابها في تلك الأيام بفضل الموجة الباردة التي عمت الأجواء في الخارج ، حيث جعلتها تلتزم فراشها رغما عنها ، بالرغم من وجود جهاز التكييف الذي أدفأ غرفتها بالقدر المناسب ، و لكنها كانت تعاني موجات البرد لدي خروجها من غرفتها الدافئة ...
ثم فجأة قفزت برأسها فكرة ، عزمت علي تنفيذها ، و لكنها إتجهت إلي الحمام أولا ، حيث إغتسلت و نظفت أسنانها ، ثم خرجت و إرتدت ملابسها الثقيلة و توجهت إلي الخارج لتفتش عن"عمر"وصلت إلي غرفته ، فطرقت بابه ، ليأتي صوته سامحا بالدخول لمن يطرق ، بينما دفعت الباب و دلفت إليه ، فوجدته يجلس بمقعد مرفق بطاولة صغيرة إحتلت مكانا بسيطا بغرفته الفسيحة ، و عندما إقتربت منه ، إكتشفت أنه جالس منهمكا في دراسته ، فقد عاد"عمر"إلي دراسته من جديد ، كما وعده شقيقه في العام الماضي ، و قد تغيرت صفات"عمر"تدريجيا من أفضل إلي الأفضل ، مما أسعد"ياسمين و أرضاها ، فهي لها الفضل الأكبر في تحسنه ، حيث شجعته و عاونته و وقفت إلي جانبه .. :
-صباح الورد يا سو .. وحشتيني يا حبيبتي.
حياها"عمر"بنظرات متيمة ، فأجفلت"ياسمين"خجلة ، و لكنها ردت له التحية باسمة:
-صباح الخير يا عمر .. ايه صاحي بدري كده عشان تذاكر ؟؟
داعبها"عمر"بنظراته الفاتنة قبل أن يجيبها:
-طبعا يا روحي .. انا لازم اعمل كل اللي تقوليلي عليه.
ثم تابع ممازحا:
-شفتي انا شاطر ازاي ؟؟
أطلقت ضحكة قصيرة قبل أن تقول:
-شاطر يا عموري .. بس قوم دلوقتي تعالي معايا.
-علي فين ؟؟
سألها بجدية ، فألحت:
-قوم بس.
هز"عمر"كتفيه ، ثم نهض و تبعها حتي أوصلته إلي بهو القصر الفسيح ..
وقف قبالتها واضعا يديه علي جانبي وسطه متسائلا:
-ايه الحكاية يا ياسمين ؟؟
إبتسمت"ياسمين"ثم أجابته و هي تشير نحو الموقد الذي تواجد بأخر القاعة الكبيرة:
-عايزاك تساعدني نولع النار في الدفاية دي.
رفع"عمر"حاجبيه مندهشا ، ثم سألها:
-ليه يعني ؟؟
فأحابته ببساطة:
-اولا الجو برد اوي برا الاوض و ممكن اي حد فينا ياخد برد و يتعب و تتنقل العدوي لينا كلنا ده غير ان في طفل معانا و لو اخد برد هيتعب اوي .. ثانيا الدفاية شكلها حلو و لما النار تولع فيها المنظر هيبقي جميل جدا خصوصا بالليل.
فغرت من حديثها ، ثم رمقته في تساؤل باسمة ، و لدهشتها العظيمة رأت"عمر"يهز رأسه و لكن بعلامات الرفض ، ثم سمعته يقول:
-ماينفعش يا ياسمين.
-ليه ؟؟
سألته بخيبة ، فأجابها بلطف:
-لازم حد يطلع علي سطح البيت و ينضفها من فوق الاول عشان الشحم اللي فيها.
لم تفهم ما ضرورة هذا الإجراء ، و لكنها تجاهلت كلامه قائلة:
-تعالي بس نولعها و الخشب بتاعها موجود اهو .. يلا بقي.
لم يستطع"عمر"إخماد شعلة الحماس بعينيها ، فأستسلم لطلبها رغم قلقه ، ثم راح يساعدها في إشعال الموقد ، بينما كان خيالها يدور و هي في ذروة إنهماكها في هذا العمل حول الجو الدافيء الذي ستضفيه النار علي القاعة ، فيما تتاول"عمر"قطع الحطب و صفها في الموقد بترتيب ، ثم أضرم النار فيها ، بينما تبتسم"ياسمين"بفرح ، و ما كادا يبتعدا بضع خطوات ، حتي سمعا صوتا غريبا ينبعث من الموقد الذي ما لبث أن إنفجر مرسلا دخانا أسود كثيفا ، إنتشر في القاعة و غطي كل شيء ، بما في ذلك"ياسمين"و"عمر"بطبقة كثيفة من السخام الأسود .. :
-يا خبر !!
صرخت"ياسمين"في إضطراب ذاهلة و هي تتراجع إلي الوراء لتتقي مزيدا من السخام ، بينما نظرت إلي"عمر"و كان قد أصبح أسود اللون من رأسه إلي أخمص قدميه ، تبادلا النظرات ، فإنفجر"عمر"ضاحكا من الشكل الذي بدت عليه"ياسمين"بينما لم تعد تتمالك أعصابها ، فإنفجرت ضاحكة هي أيضا عندما تأملت"عمر" .. بقيا علي تلك الحالة عدة دقائق ، حتي تكلم"عمر"أخيرا ، فقال و هو يحاول كبح ضحكاته:
-مش قلتلك بلاش.
و لكن سرعان ما عم السكون عليهما ، إذ دق جرس الباب فجأة ، لتأتي إحدي الخادمات و تفتح ، و إذا بالطارق"عبير" ...
مضت"عبير"مسرعة لدي إنفتاح الباب ، و توجهت نحو الدرج و لم تتوقف للحظة ، نظرت"ياسمين"إلي"عمر"الذي نهض و ساعدها علي الوقوف ، مرت دقائق و هما يقفان إلي جانب بعضهما دون كلام ، و من ثم ما لبثت"ياسمين"أن تتكلم حتي جاء صوت"عز الدين"الذاهل قائلا:
-ايه ده ؟ ايه اللي حصل ؟؟
إلتفتا إليه في سرعة ، بينما إتسعت عينا"عمر"بدهشة قبل أن يقول:
-ايه ده انت ؟ رجعت امتي ؟؟
أجابه"عز الدين":
-امبارح بالليل.
ثم عاد يسأله ماذا حل بالمكان ؟ فشرح له"عمر"الأمر ، ثم أخبره بوصول"عبير":
-جت لوحدها ؟؟
سأله"عز الدين"مقطبا ، فأجابه:
-ايوه و جايبة شنطة هدومها.
-هي فين ؟؟
-طلعت فوق.
أومأ"عز الدين"رأسه ، ثم إنسحب عائدا إلي الطابق العلوي ، بينما تنهد"عمر"ثم داعب"ياسمين"بقوله:
-هطلع انقع نفسي في المايه يمكن انضف.
أطلقت"ياسمين"ضحكة كبيرة فتأملها"عمر"باسما ...




*******************************************************************




بعد أن وضعت حقيبتها فوق فراشها ، ألقت بثقلها فوق مقعد وثير بجانب الشرفة ، ثم راحت تحدق في اللاشيء و الدموع تتلألأ بعينيها ، إلي أن سمعت طرق علي باب حجرتها ، عملت علي ضبط نفسها سريعا ، ثم خرج صوتها طبيعيا و هي تأذن بالدخول لمن يطرق بابها ، فوجدت أخيها بقامته الشامخة يدخل إلي الحجرة و يتقدم نحوها ، فلا شعوريا نهضت واقفة ، و لكنه أشار لها بأن تجلس ، فإمتثلت لأمره ، بينما جلس هو علي مقعد قبالتها ، ثم إنتظر لثوان و قال:
-ازيك يا عبير ؟؟
-الحمدلله يا عز .. كويسة.
أحابته و هي تحدق براحتيها المبللتين بالعرق ، فيما سألها بهدوء:
-جاية لوحدك ؟؟
-اه.
-خالد مجاش معاكي يعني ؟؟
-لأ.
أومأ رأسه مرارا ، ثم تابع سؤاله و هو يشير إلي حقيبة ملابسها:
-طب جاية بشنطة هدومك ليه يا عبير ؟؟
صمتت لثوان ، ثم أحابته بإصرار:
-انا عايزة اتطلق ...




يتبع ...  




        


google-playkhamsatmostaqltradent