Ads by Google X

رواية رسيل الفصل الاول 1 - بقلم جنة جابر

الصفحة الرئيسية

 رواية رسيل (كاملة جميع الفصول) حصريا عبر دليل الروايات بقلم جنة جابر

رواية رسيل الفصل الاول 1 - بقلم جنة جابر 

- سما ممكن أحكيلك عن حاجة؟ 
قلبت الشاي بلبن وقالت: 
- قولي سمعاكِ. 
إبتسمت بعيون بتلمع: 
- سمعت إنه سافر إيطاليا.. 
- وإنتِ مالك يا رسيل؟ 
سندت على الرخامة وكملت: 
- بحب شكل دقنة الخفيفة عليه،
 يجنن، أحلى من الرجالة الإيطاليين! 
- يا حبيبتي وإنتِ مالك؟ 
تذمرت بضيق: 
- الله بقا يا سما بتفصليني. 
شربت رشفة من الكوب وقالت: 
- هو إحنا مش إتفقنا مش هنجيب سيرته تاني، 
وقولنا إنه مجرد مدير في الشغل، ومينفعش نبصله أصلا.. 
هزيت كتافي بيأس:  
- صدقيني حاولت ومعرفتش، حساه هو الراجل اللي ينفع أكمل معاه بقية حياتي. 
إستربعت على الكنبة وإتنهدت: 
- طب إزاي وهو مش شايفك أساسا يا رسيل؟ 
- في يوم هيشوفني، وهيسمعني، وهيحبني. 
- ده بقا إسمه هبل، ليه تعلقي نفسك بأمل إحتمال حدوثه ضعيف، رسيل هقولك للمرة الأخيرة إنسيه، لإما قدمي إستقالتك وشوفي شغل تاني، إنتِ كدا بتدمري حياتك. 

أقولها إزاي إني فعلا حاولت أطبق كل اللي بتقوله ده، إني أشيله من عقلي وتفكيري، وأبطل أغرق في تفاصيله، أبطل أتخطف من مجرد طلة ليه! 

عارفه إن اللي أنا فيه غلط، وبتمنى يجي اليوم اللي أتخطاه، ويكون مجرد ذكرى عبثية من ذكريات المراهقه المتأخرة اللي بعيشها، والمسلسلات التركي اللي إتهوست بيها. 

كتفي خبط في كتف بنت حسيت إني أعرفها بصيت جنبي لقيتها سـما فتنحت، إيه اللي جايبها هنا، جاية تعمل إيه في الشركة. 

- جايـة أشوف المحروس اللي هطلك كدا. 
قعدت على مكتبي، وهي قدامي فسألتها بصدمه: 
- لا بجد بتعملي إيـه هِنا؟ 
إتنهدت بإبتسامة: 
- جاية أقدم على وظيفة وأكون بشكل رسمي زميلتك في العمل. 
ضحكتِ عليت بفرحة: 
- يعني هنتشارك الرحلة المريرة دي؟ 
هزت راسها بـ أه، سقفت بحماس، و دعيت من جوايا تتقبل في الشغل. 

الجو إتدربك ف سـما بصت على الباب، وأنا حضرت ورقي، وأخيـراً كان هو وصل _ليـث_ إسم على مسمى، مثال حي لشخصيات مسلسلاتي المفضلة، متفصل تفصيل زي _ إبراهـيم تشيليكول _ كدا! 

- صبـاح الخير يا أستاذ ليث، حمدلله على السلامة. 
بصلي بطرف عينه وهو ماشي قدامي: 
- صباح النور يا رسيل، بلغي محمد يجيلي مكتبي، وحصلينا بالورق. 
وقف لـوهله وكأنه نسى شئ وبعدين إفتكر وقال: 
- حضريلي كل ال cv، أنا اللي هقابل الموظفين الجداد للإنترڤيو إنهـاردة. 
لطمت كـرد فعل تلقائي على حظ سـما الهباب اللي هيخليها متكملش ساعتين هنا في الشغل، كان هيفتح باب مكتبة بس وقف ولفلي بيسأل بملامح مستغربـة: 
- فيه حاجة مش مفهومة؟ 
- لا لا أبداً. 
بـص لإيدي اللي على خدي بإستفهام فقولت: 
- ناموسـة كانت على خدي فضربتها. 

إبتسم إبتسامة جانبية ومعلقش، ودخل مكتبة.. 

ساعة إنترڤيو سـما كنت قاعدة متخيلة سما وهي بتودعني، مش هتشتغل معايا، مش هنكون سوا، 
شربت فنجان القهوة بحزن لما سيحدث بعد قليل! 

- ها قالك إيـه، طردك شر طردة، قال هيطردني معاكِ مثلا، وإنه بيكرهنـي صح؟ 
عيونها كانوا سرحانين، فحركت إيدي قدام وشها: 
- يا ستِ ما تقولي حصل إيه؟ 
بصتلي بنظرة مفهمتش معناها، وبعدين قالت: 
- إنتوا مش مناسبين لبعض نهائي يا رسيل، 
من رأيي تطبقي نصيحتي علشان متتعبيش. 
عوجت بوقي: 
- هو ده اللي كنتِ سرحانه فيه؟ 
وقفت زي المُغيبة وقالتلي: 
- أشوفك بكرا هنا بقا. 

تخيـلت سـما هتكون صاحبتي اللي بتشاركني رحلة العمل، زي ما شاركتني جوانب كتير في حياتي..، بس الوضع كان عكس كدا تماماً، توصلت لدرجة إني بفتقد أسمع صوتها رغم إنها في المكتب اللي قدامي، 
معرفش ده ضغط الشغل، ولا هي اللي قررت تبعد. 

- سـما، إنتِ فاضية نتغدى سوا في البريك؟ 
بصت لساعتها وإعتذرت: 
- معلش يا رسيل عندي عزومة مهمة، مرة تانية. 

هزيت راسي بهدوء، وإنسحبت لمكتبي بدون كلام.. 
خمس دقايق، ولقيت ليـث بيشاورلها بـ يلا!  

يعني لـيث اللي عازمها، ومقالتليش؟! 

بعد صلاة العشاء، كنت برن عليها ومبتردش، فقررت أروحلها بيتها أفهم ليه.. 
متغيرة معايا، معدناش زي الأول، مبقيتش سما اللي أعرفها؟ 

- أهلاً يا رسيل. 
زقيت الباب ودخلت قعدت علي الكرسي بهز في رجلي الشمال بعصبيه: 
- فهميني بقا في إيه؟ 
- مش نصحتك وإنتِ اللي مبتعمليش بنصيحتي؟ 
إتعدلت بضيق: 
- بعيداً عن ليث، إنتِ مالك متغيرة من ساعة ما بدأتي شغل في الشركة، هو أنا ضايقتك في حاجة عشان تعامليني كدا؟ 
- أظن كدا أفضل لينا. 
- لا مش افضل انا عايزه اسمع تفسير منك حالاً. 
- مجرد مشاغل الحياة، وضغط الشغل لاهيني عنك، وإحنا عموما كُبار وطبيعي المسؤوليات تشغلنا عن اللي بنحبهم صح؟ 
هزيت راسي بعدم إقتناع لكلامها، حسيت اللي قدامي دي مش سـما اللي أعرفها، شخص غريب ميهموش أمري وده شئ أحزنني من جوايا، بس إخترت أسمعها وأسكت، لإن مفيش شئ ممكن أرد بيه على كلامها ينسيني بعدين الزعل اللي حسيته بسببها. 

- رسيــل ممكن تيجي مكتبي؟ 
قفلت سماعة التليفون الأرضي، وقومت بتثاقل عيوني منفخة، وتحتها إسود، إتجهت لمكتبه وقعدت قدامه. 
- بصي يا رسيـل إخترتك معايا كسكرتيرة ومساعدة ليا في سفرية شغل لشـرم الشيـخ، طبعاً ده بعد موافقتـك. 
عيوني وسعوا بعد ما كُنت مدايقة وإبتسمت وأنا بكرر: 
- شـرم؟ 
- أيـوه، عندنا مؤتمر عقـاري دولي لمناقشة مشروعات سياحية سكنية، إحنا ضمن المدعوين لعرض تصميم جديد لمنتجع ساحلي ذكي. 
هزيت راسي بتفهم و كلمة _ wow _ هي اللي مسيطرة عليا، بعدين سألته: 
- طب وأنا مطلوب مني إيـه؟ 
إبتسم بثقة وهو بيمد إيده بـ فايل ليا وقال: 
تكوني مركّزة معايا في كل الاجتماعات. هتسجّلي ملاحظات، ترتّبي جدول المواعيد، وتتابعي أي مستندات أو عروض نحتاجها.
هزيت راسي بحماس وقولت: 
- تمـام وأنا موافقـة. 
سند خده على إيده وقال بإتسامة جانبية: 
- خدي وقتك في التفكير لإن دي مسؤولية هتنقلك في حته تانية يا بشمهندسة رسيل. 
هزيت راسي بسرعة، وأنا بأكد كلامي: 
- متقلقش بجد أنا موافقـة. 
غمض عيونه وهز راسه بيأس: 
- ده يا أهلاّ. 
- حضرتك بتقول حاجة؟ 
- بقول أهلاً بيكِ. 

ليـث هيسافر معايا، ده اختارني انا يسافر معايا يحلاوه يولاد! 

• يَتبع. 

 •تابع الفصل التالي "رواية رسيل" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent