Ads by Google X

رواية طوفان الدرة الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سعاد محمد

الصفحة الرئيسية

  رواية طوفان الدرة الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سعاد محمد 

لمحة من الطوفان 18 
🌊🌊
أزاح غطاء الفراش وتمدد عليه، يُعطيها ظهره محاولًا السيطرة على مشاعره المتأججة بالغضب... يخشى أن تنفلت منه كلمة أو رد فعل قاسٍي...يتسارع نبضه مع أنفاسه التى تختلط مع صمت الغرفة، يتظاهر بالهدوء واللامبالاة... هي على عكسه تمامًا، 
نظرت نحوه تشعر بغصة تخنقها....تنهدت  بصوتٍ مرتجف، وتحدثت بصوت واضح:
"..." هو اللي حاول يسمّمني بالمبيد الزراعي يا طوفان. 

توقفت لحظة تتنفس بثقل، ثم أكملت، وعيناها لا تفارق ظهره:
بسببه، لحد النهاردة بعاني من صعوبات فى التنفُّس يا طوفان..

لوهلة، كاد يُغمض عينيه لكنه فتحهما بذهول، ثم استدار تلقائيًا نحوها، ينظر باستفسار غاضب... لكنها لم تترك له فرصة للسؤال، واستطردت بسرعة، كأنها تُزيح حملًا جاثمًا على صدرها:
أنا شوفتُه يومها... كان مكمم وشه، بس عرفته... هو كان عايز يحرق شجر الليمون بالمبيد، مش حسام... 
حسام فعلًا اتأخر، ولما بابا وصل كان لسه بيحضر المُبيد.

توقفت ترفع يديها تسحب خصلات شعرها خلف أذنيها قائلة:
هو كان مغلول... وفكر إنه يحرق الشجر كنوع من العقاب لبابا... لما فوقت وبدأت صحتي تتحسن، قولت لبابا.... وبابا واجهه... أنكر في الأول، لكن لما بابا هدده بالشرطة، خصوصًا إن الشجر في المكان اللي اتسممت فيه نشف بشكل غريب، وهو مهندس زراعي ويفهم، فعارف إن ده مش طبيعي... مع كده صمم على كذبه.

سكتت لحظة، ثم همست بمرارة:
بابا خاف لو قدم فيه بلاغ يتحبس، ويتشرد عياله... فطرده من الأرض، ومنع عنه الشغل فيها وفي أرض عمتي.

نظرت إليه نظرة مباشرة حادة:
هو شِهد زور... أكيد خد تمن شهادته... والسلاح اللي ضاع... لو مش ضياع السلاح كان سير القضية هيختلف أكيد... والقاتل ياخد عالأقل عقاب... مش.. 

صمتت، بينما أغمض طوفان عيناه بندم يعلم ذلك لو تعلم أنه ربما كان سببً فى ضياع ذلك السلاح 
@الجميع

 •تابع الفصل التالي "رواية طوفان الدرة" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent