رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثامن عشر 18 - بقلم منال كريم

  رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثامن عشر 18 - بقلم منال كريم

بقلم منال كريم 
////////////////////////
كان كريم يحضن ملك بحب، فجأة فتحت عيونها بصدمة و قالت: كريم.

أجاب  بهدوء: نعم.

قالت بخوف: تعبان.

أجاب بهدوء: ايه.

بعدت عنه و صرخت : ثعبان على الشجرة.

نظر خلفه وجد ثعبان على الشجرة، قال بابتسامة: خايفة ليه كده، هو بعيد عننا.

قالت بخوف: يلا نمشي أنا خايفة.

مسك ايدها و قال بحب: حاضر يا حبيبتي.

غادر كريم و ملك الحقل.

سأل كريم: نرجع البيت.

قالت بنفي: لا نروح بيت اهلي، وحشوني اوي .

قال بهدوء: تمام و نتكلم في موضوع سيف 

أومأت رأسها بنعم.

و قالت بهدوء: كريم لي عندك طلب.

قال بهدوء: اتفضلي يا قلبي.

توقفت عن السير و أخذت نفس عميق و قالت: أنا عايزة اكمل تعليمي 

ضم حاجبيه بتعجب و سأل للتوضيح: تكملي ايه.

قالت بهدوء: تعليمي ، أنا كان عندي حلم نفسي احققه ، عايزة ادخل ثانوي و ادخل كلية.

نظر لها بحب و حنان و قال: انتي عارفة أني بحبك و لا و لا .

أومأت رأسها بالموافقة ، أكمل هو: و انتي بالنسبة لي مش ناقصة حاجة صح.

أومأت رأسها بالموافقة ، أكمل هو: كل اللي انتي عايزاه و نفسك في أنا اعمله علشان خاطرك، بس انتي في كل حالتك جميلة و مش ناقصك حاجة ، صح يا حبيبتي.

أومأت رأسها بالموافقة و قالت بابتسامة: بحبك.

أبتسم و قال : و أنا كمان لدرجة اننا نسينا احنا في الشارع.

قالت بدلال: ايه يعني جوزي حبيبي.

نظر لها و قال: اتغيرتي يا ملوكة .

قالت بابتسامة: بسببك يا عوض ربنا لي.

أحتضن يديها بقوة وضع قبلة على يدها و قال بحب: احلي حاجة في حياتي انتي يا  ملاكي.

و أكملوا سير حتي وصلوا البيت وبعد الترحيب الكبير ، يجلس كريم و ملك مع مصطفى و مني و مالك و امل 

عند مليكة.

رمي مازن عليها ماء ، صرخت و سقطت على  الأرض.

تجمع صديقاتها.

ضحك مازن بصوت عالي و قال: دي مياة عادية، بس ده مجرد انذار ليكي المرة الجاية تكون مياة نار

و رحل مازن ,و هي انهارت من البكاء.

اخذتها صديقتها حتي يعودا إلى المنزل. 

كانوا يجلسون و يتحدثون ، حتي دق الباب.

جاءت امل حتي تفتح ، قالت  ملك: خليكي أنا افتح، دي اكيد مليكة وحشتني اوي.

ذهبت حتي تفتح و على وجهها ابتسامة كبيرة، مجرد أن فتحت و نظرت مليكة لها ، ألقت نفسها في حضنها و هي تبكي بانهيار 

جاء الجميع على شقهات مليكة العالية، سألت ملك بخوف: في ايه.

قال كريم بهدوء: ملك هاتي مليكة  و ادخلوا جوة.

دخلت ملك و هي تحتضن مليكة و خلفها صديقتان لمليكة.

سألت مني بذعر: في ايه يا بنات 

قالت فتاة: زميل معنا من الجامعة ، يحاول يتقرب من مليكة من اول يوم في الجامعة و هي ديما تصدوا و ترفض الكلام معه، لحد النهاردة.

سكتت ، صرخ مالك : كملي لحد النهاردة ايه.

أكملت الفتاة: قالها لازم تجوزني أو اشوه وشك الجميل ده بمياة نار، و فجأة رمي عليها مياة، هي طلعت عادية، بس مليكة انهارت من الخوف.

كان الجميع يسمع الحديث بصدمة، قال مصطفى بغضب: مين المتخلف ده.

أجابت فتاة أخرى: مازن فتحي النجار  ابن عضو مجلس الشعب.

صرخ مالك: يعني ابن عضو مجلس الشعب ، يدوس على خلق الله.

قالت فتاة: نستاذن احنا.

ذهبت البنات و امل خلفهم تشكرهم.

قالت ملك بهدوء: اهدي يا حبيبتي ، اهدي حصل خير.

قالت بدموع: خفت اوي يا ملك اوي.

قالت مني: خلاص يا حبيبتي عدت على خير.

قال كريم: بس لازم ناخد موقف علشان ميعملش كده تاني.

قال مصطفى : طبعا ابلغ البوليس.

كريم: خلينا قبل البوليس نتكلم مع أبوه اكيد يخاف من الفضيحة و يلم ابنه.

نهض مالك و قال: يلا يا بابا.

نهض مصطفى و كريم و قال: يلا أنا جاي معاكم.

أبتسم مصطفى و قال: شكرا يا ابني كنت عايز اطلب منك كده لأنك صاحب نفوذ و ممكن النائب يخاف منك ، بس اتكسفت اقولك 

قال كريم بحزن: ازعل منك كده، أنا مش زي مالك، و مليكة اختي.

رتب على كتفه و قال: يعلم ربنا من يوم ما شفتك و أنا بعزك يا ابن الاصول 

أبتسم كريم و قال مالك بعصبية: مش وقته.

غادر مصطفى و مالك و كريم.

نهضت ملك و قالت : تعالي يا لوكة خدي حمام و ارتاحي شوية.

نهضت مليكة مع ملك 

مني: تعالي يا امل نحضر الغداء على ما يرجعوا.

أومأت رأسها بالموافقة و وذهبت إلى المطبخ 

في منزل ابو مازن.

قال أبو مازن باحترام : منور يا كريم باشا.

قال بهدوء: بنورك في موضوع مهم عايزين نكلم في ايه.

قال بهدوء: خير أن شاء.

مالك بعصبية: مش خير ، لو ابنك مسمعش الكلام اقوى عليه يا رحمن يا رحيم.

أكمل كريم: احنا احترمنك و قولنا نجي ليك قبل البوليس.

سأل بتوتر: خير أن شاء الله.

قال مصطفى بغضب: في ابنك واحد واطي ، رمي نفسه على بنتي و هي مش عايزة.

قال بهدوء: يا جماعة براحة حد يفهمني 

قص مالك ما حدث 

سأل بذهول: معقول مازن يعمل كده.

أجاب كريم بهدوء: للاسف عمل، و قبل ما ابنك يفكر يغلط غلطة كمان، يبقي بدأ العد التنازلي لي.

قال بخوف: أنا آسف بالنيابة عنه، و اوعدكم أنه مش يقرب من بنتكم تاني.

قال مصطفى: هنشوف.

و غادروا المنزل.

صرخ بصوت عالى: مازن.

جاء سريعا لأنه كان يسمع الحديث.

اقترب منه و قال بخوف: بابا أنا.

لم يكمل حديثه ، ضربه بقوة 

وضع يده مكان الضربة و سأل بعصبية: تضربني ليه.

قال بغضب مكتوم: و اكسر رقبتك يا غبي، أنت مجنون مش عارف أنت ابن مين ، علشان تعمل لعب العيال ده, و كمان كريم السيوفي يدخل في الموضوع علشان بلاغ منه اخسر مجلس الشعب.

لم يجيب مازن.

قال بتهديد: ابعد عن البنت دي احسن لك فاهم.

و ذهب إلى غرفته.

و مازن قال في نفسه بتوعد: ماشي يا مليكة.

 

في غرفة مليكة 

يا بنتي اهدي بقا، و بطلي عياط.

كان هذا حديث ملك التي تحاول مع مليكة حتي تتوقف عن البكاء 

تنهدت بحزن ثم قالت: يا بنتي أنا عارفة انك قوية

قالت بدموع: خوفت اوي يا ملك، فكرة أن كمان تكون مياة نار رعبني، ليه حد ممكن يعمل كده ، من حقي اختار شريك حياتي صح.

قالت بهدوء: صح يا حبيبتي ، بس انتي قمر  و الكل يتمني رضاكي.

قالت بحزن: أنا مش عايزة حد ، مش عايزة ارتبط دلوقتي.

قالت بابتسامة: نكلم في الموضوع ده بعدين.

تنهدت بحزن ثم قالت: أنا زعلانة منك يا ملوكة.

سألت : ليه يا حبيبتي.

أجابت بغضب طفولي: من وقت جوزك نسيت اهلك.

أخذت نفس عميق و قالت بدموع: لا و الله بس الفترة اللي فاتت كانت صعبة اوي.

سألت بفضول: ليه في ايه.

أخذت نفس عميق و قصت لمليكة كل شيء

قالت بصدمة : يا نهار ابيض هو في شر كده، تقتل ابن اخوها.

قالت بدموع: كانت ايام صعبة، ستر ربنا أن كريم واثق فيا ، و سيف و سامح وافقوا معي لحد ما حقي رجع.

قالت بهدوء: اه و الله سيف و سامح جدعان اوي.

سألت ملك : مليكة بلاش تقولي لحد عن اللي حصل،علشان خاطر كريم. 

 

أومأت رأسها بنعم.

و أكملت ملك:  بقولك يا مليكة انتي عارفة يا سيف يا مليكة.

قال بتقيائية : طبعا دكتور سيف غني عن التعريف.

ملك : طيب بصي عايزة اكلمك في حاجة.

مني من الخارج: ملك يا ملك.

قالت بابتسامة: تصدقي بالله وحشتني اوي امك و هي تقول يا ملك و تطلب مني طلباتها اللي مش تخلص.

قالت : قومي يا اختي تحبي التعب انتي.

ذهبت ملك إلى مني في المطبخ و قالت بهدوء: نعم يا ماما.

قالت بهدوء: مفيش حاجه يا حبيبتي ، تعالي اقفي معي وحشتني اوي.

حضنتها ملك و قالت بحب: و انتي كمان.

سألت امل: عاملة ايه يا ملوكة.

أجابت بهدوء: الحمد لله بخير 

سألت مني : مفيش حاجه كده و لا كده.

أومأت رأسها اعتراضا بحزن.

نظرت امل لمني و قالت: يا ماما قولنا ايه 

مني بدموع: هما قولوا بلاش اسالك بس أنا عايزة اطمن عليكي 

قالت بهدوء: يا حبيبتي اسالي براحتك ، بس اكيد لو في حاجه اقولك يعني مش اخبي اني حامل.

قالت مني بحب: ربنا يعوضك خير .

قالت بابتسامة: يارب .

عاد الرجال من الخارج 

بعد تناول الطعام 

كريم يهمس لملك: يلا يا ملك.

قالت بتوتر و صوت وطي : بص يا حبيبي أنا اقضي اليوم هنا النهاردة.

نظر لها بغضب و سأل بغضب مكتوم: نعم بتقولي ايه.

قالت بهدوء: براحة يا كريم، اهلي وحشني و عايزة اقعد معاهم.

قال بعصبية ، لكن حديثهم بصوت منخفض حتي لا يسمعهم أحد: انتي قاعدة هنا طول النهار ، نروح و نجي تاني الصبح.

قالت بهدوء: علشان اكلم معاهم في موضوع سيف.

قال بعصبية: عادي اتكلمي الصبح

زفرت بضيق و قالت : يعني كلها ساعتين الليل ، اروح و اجي تأتي ليه بقا، و بعدين اوضتي وحشني .

نظر لها بغضب و قال: تمام اوي، حلوة الطريقة دي، انتي لما قولتي نروح بيت اهلي، مقولتش انك ناوية على بيات ، تجي هنا و تدبسني.

قالت بعصبية : هو في ايه لكل ده يا كريم، الموضوع طبيعي.

قال بهدوء: يلا يا ملك.

قالت بعصبية: لا يا كريم 

ضغط على أسنانه بعصبية و قال: تمام اوي ..

نهض كريم و قال بهدوء: طيب تصبحوا على خير .

قال مالك: لسه بدري يا كريم.

قال بهدوء: معلش بقا جاينا من السفر و طول اليوم نلف فا  تعبان.

مصطفى: البيت بيتك و أنت تنور في أي وقت.

سألت مليكة : و انتي يا ملك.

قبل أن تجيب ملك، قال بابتسامة: ملك تقضي اليوم هنا النهاردة.

و رحل كريم.

زفرت ملك بعصبية ، سألت مليكة بمزح: ايه ملوكة شكل كريم مش قادر على بعدك.

ملك بعصبية: احترامي نفسك.

ثم قالت بهدوء: في موضوع عايزة اكلمك في.

عاد كريم المنزل و يكاد ينفجر غضبا من ملك، رن الهاتف ، أجاب بعصبية: الو .

أجاب سيف بهدوء: في ايه يا بني، ايه العصبية دي.

قال بعصبية: سيف أنا مخنوق عايز ايه.

سال بهدوء: عملت ايه في موضوع مليكة.

قال بعصبية: معملتش حاجة.

صرخ بعصبية: ليه يا كريم 

أخذ نفس عميق و قال: يا ابني حصل مشكلة النهاردة معرفتش اكلم.

سأل بتوتر: مشكلة ايه

قص كريم له.

سأل بعصبية: مين الحيوان ده 

قال بهدوء: اهدي يا سيف، أنت مينفعش تتدخل، قولي تتدخل بصفتك ايه ، تعمل دوشة على البنت و خالص ، أما أنا جوز أختها عادي ، عايزك تهدي ، ملك تكلم معاهم النهاردة و أن شاء الله خير.

كان يشعر بالغضب و الغيرة الشديدة عليها.

ثم تذكر شي و قال بتوتر: كريم.

كريم بزهق: نعم

قال بتوتر: سها 

دق قلبه ، مجرد أن سمع اسمها و سأل: مالها .

أخذ نفس عميق و قال......

و
🩷🩷🩷
تعليقات