Ads by Google X

رواية عرض جواز الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اسماء صلاح

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية عرض جواز الفصل الثامن عشر 18 - بقلم اسماء صلاح

البارت الثامن عشر من عرض جواز 
توقفنا لما بيدور مروان في شنطه نجمه وبص  لها بقلق: حاولي تاخدي نفس براحه يا نجمه.
نجمه بتعب: مروان... البخاخة.
مروان بخوف: طيب طيب هجيبها لك وبص للنشطه 
وبيدور فيها 
وجات إيد نجمه علي إيده.
بص مروان لايدها بقلق ورفع عنينه ليها فانصدم :  نجمه وفاقدة نجمه الوعي على الكرسي.
مروان بخوف: نجمه! وقام ووقعت شنطتها على الأرض.
وقف جانبها: نجمه، ردي عليا! وحط إيده على وشها حرك رقبتها ناحيته بحزن: نجمه علشان خاطري قومي أنا آسف مش هزعلك تاني قومي يا نجمه علشان خاطري وفاقدة نجمه الوعي على الكرسي.
راح مروان مسرعًا فتح الباب وخرج منه: نجوي!
نجوي السكرتيرة باستعجال: أيوه يا فندم! وقامت.
مروان: اطلبي الدكتور خليل بسرعة.
نجوي: حاضر يا فندم.
دخل مروان المكتب مسرعًا ساب الباب مفتوح راح عند نجمه، وقف جانبها مسك إيدها بحزن: نجمه قومي.
نجوي لنفسها باستغراب: الدكتور خليل؟ يا ترى إيه اللي حصل؟ أما اتصل بيه.
في عيادة الدكتور خليل
 رن تليفون المكتب الدكتور خليل: ألو؟
نجوي: ألو، ايوه يادكتور أنا نجوي سكرتيرة مروان بيه.
الدكتور خليل: اه أهلاً يا نجوي.
نجوي: أهلاً بك يادكتور مروان بيه عاوز حضرتك دلوقتي تجي الشركه.
الدكتور خليل: أجي الشركة؟
نجوي: أيوه يادكتور.
الدكتور خليل: ليه في حاجه ولا ايه يانجوي؟
نجوي: معرفش يادكتور مروان بيه طلب مني اتصل بك وبس .
الدكتور خليل: طيب أنا جاي حالاً.
نجوي: طيب يادكتور سلام.
الدكتور خليل: مع السلامة.
نجوي لنفسها: أما أروح أبلغ مروان بيه.
قامت وراحت عند مكتبه لقيت الباب مفتوح دخلت لقيته واقف قدام المكتب قربت شافت نجمه فاقدة الوعي ومروان ماسك إيدها، فاندهشت
نجوي: إيه اللي حصل يا فندم؟ مالها الآنسة؟
مروان وهو ماسك إيد نجمه وبضيق: مالكيش دعوة هي مالها؟ كلمتي الدكتور زي ما قلتلك؟
نجوي بقلق: أيوه يافندم كلّمته وقال إنه جاي حالاً.
مروان: طيب اتفضلي على مكتبك واقفلي الباب وراكي ومش عاوز حد يدخل غير الدكتور خليل فاهمة؟
نجوي: حاضر يافندم.
مروان: اتفضلي.
نجوي : حاضر .(وبصت لنجمه باستغراب) 
ومشت ، ومروان بص لنجمه بقلق 
خرجت  نجوي من المكتب وقفلت الباب و لنفسها  مكتبها: إيه اللي أنا شوفته جوه ده؟ وليه الآنسة دي فقدت الوعي؟ ما هي كانت كويسة وهي داخلة لمروان بيه إيه اللي خلاها تفقد الوعي؟ بس شكل مروان بيه يعرفها علشان خايف عليها قوي وماسك إيدها... بس هي مين؟ وليه فقدت الوعي؟ أما اروح أقعد على مكتبي بدل ما مروان بيه يطلع ويشوفني واقفة قدام الباب يزعق لي راحت مكتبها يا ترى ايه اللي حصل؟ علشان الانسه  تفقدت الوعي كده وبتفكر.
في مكتب مروان
مروان بحزن: قومي يا نجمه علشان خاطري إيه اللي خلاكِ تفقدي الوعي؟ بس  ما انتي كنتي كويسة دلوقتي وقاعدة بتزعقي أنا مش هزعلك بس قومي قومي يا نجمه علشان خاطري
نجمه فاقدة الوعي على الكرسي ومروان بيبص لها بخوف.
أمام الشركة:
عم شفيق لنفسه: هي نجمه اتأخرت ليه كده جوه؟ يا قالت لي 
إنها هتيجي على طول بعد ما تقابل رئيس مجلس الإدارة... معقول كل ده لسه عنده؟ أما اتصل بيها كده وأعرف اتأخرت ليه طلع التليفون من جيبه 
عم شفيق لنفسه: لا بلاش أحسن لا يزعقلها رئيس مجلس الإدارة ولا حاجة... استناها لما تنزل أحسن وهي أكيد مش هتتأخر أكتر من كده علشان رئيس مجلس الإدارة اكيد عنده شغل يعني واكيد مش هيبقى فاضي يقعد معاها اكتر من كده استناها وخلاص... يا رب ما يكون في مشاكل وقدمت في المسابقه
عم شفيق بدعاء: ربنا يوفقك يا نجمه وتكسبي المسابقة دي
بص على الشركة .
في عربية كريم:
كريم لنفسه بزعل: ماشي يا مروان مش عايز توصلني وبتقول لي إني بدلع...
بص من الشباك بضيق كريم لنفسه: طيب يا مروان ماشي... وبص قدامه لقي  وصل علي المطبعة والعمال داخلين.
كريم بتوتر: إيه ده؟ يا العمال داخلين المطبعة أكيد لو شافوا العربية بتاعتي هيعرفوا ان انا غني واكيد هيقولوا ما هو غني ويشتغل عامل ليه؟ وهيشكوا ان انا ممكن ابقى ابن صاحب المطبعه احسن حاجه ماركينش قدام المطبعه اركن بعيد شويه عنها علشان ما يشوفوش العربيه بص على يمينه شاف حتة فاضية: أيوه، أركن هنا أحسن وقف العربية ونزل  منها واتجه للمطبعة.
وماشي فاتح داخل المطبعة لقى كريم جاي فوقف و بابتسامة
: صباح الخير يا كريم.
كريم وهو ماشي وبابتسامة: صباح الخير يا فاتح وراح لعنده عامل إيه؟
فاتح: الحمد لله انت اللي عامل إيه؟
كريم: كويس الحمد لله.
فاتح: طب يلا ندخل قبل ما الأستاذ فتوح يشوفنا ولو شافنا واقفين كده ممكن يخصم لنا اليوم كله.
كريم بابتسامة: ليه يعني هيخصم منين هو احنا عملنا حاجة؟ ما احنا داخلين نشتغل أهو وبعدين انت خايف منه قوي كده ليه؟
فاتح: علشان هو مدير يا كريم وطبيعي أخاف منه يعني علشان لو ما خفتش منه أكيد هيرفدني وأنا هنا من زمان من وأنا صغير يعني تقدر تقول كده إن أنا متربي في المطبعة دي.
كريم: اهاااا، ليه هو انت بتشتغل وانت عندك كام سنة؟
فاتح: بشتغل وأنا عندي 13 سنة.
كريم: 13 سنة! معقول؟
فاتح: آه، ومالك اتفاجئت كده ليه؟
كريم: أصل 13 سنة ده لسه صغير يعني علشان تشتغل هو انت ما رحتش مدارس ولا إيه؟
فاتح: لا رحت أنا معايا الابتدائية بس ما كملتش بعد كده بقى.
كريم: ليه طيب ما كملتش؟
فاتح: هقول لك بعدين بس تعالى يلا نخش قبل ما الأستاذ فتوح يشوفنا ولو شافنا هيزعق لنا تعالى ندخل ولما نخلص شغل هبقى أقول لك.
كريم بابتسامة: طيب يلا ودخلوا المطبعة.
واقف الأستاذ فتوح ولنفسه باستغراب: هو كريم بيه ما جاش ليه؟ ليكون مش جاي النهارده! شكله كده ما عجبوش الشغل في المطبعة بصراحة معاه حق كان أحسن يشتغل مع مروان بيه في الشركة يشتغل عامل إزاي زي أي عامل في المطبعة وهو ابن صاحب المطبعة؟ مش راكبة صحيح! عابد بيه الله يرحمه جاب مروان بيه هنا واشتغل عامل بس هو كان معاه ما سابوش غير لما اتعلم الشغل بس الظروف دلوقتي اتغيرت وعابد بيه الله يرحمه وكريم بقى ما ينفعش يشتغل كعامل في المطبعة أنا مش عارف مروان بيه مصر على كده ليه؟
ولقى كريم بيه جاي هو وفاتح وباستغراب: إيه ده! يا كريم بيه جيه؟ يا  انا كنت مفكره مش جاي تاني بس شكله هو وفاتح بقوا أصحاب! بس هم اتقابلوا فين؟ معقول كريم بيه بات عند فاتح في البيت؟ لا لا مش معقول أمال جايين مع بعض إزاي؟ وبيفكر.....
ونظروا كريم وفاتح قدامهم لقوا الأستاذ فتوح واقف وبينظر له وماشي فاتح وبصوت منخفض لكريم: الأستاذ فتوح بيبص علينا يا كريم ربنا يستر وما يخصمش لينا اليوم.
كريم بصوت منخفض و بابتسامة: ما تخافش يا ابني خليك جامد كده.
فاتح: شوف، انت تبقى جامد مع أي حد غير رئيسك في الشغل علشان لو رئيسك غضب عليك يبقى ليلتك سوده.
كريم: لا، ما تخافش أنا معايا واسطة.
فاتح باستغراب: واسطة؟
كريم: آه، واسطة.
فاتح: واسطة إيه دي يا كريم؟ هو انت شغال هنا بالواسطة؟
كريم: هشتغل بوسطة إيه يا فاتح؟ ده أنا شغال عامل! هو أنا لو كنت شغال بواسطه كنت اشتغلت عامل بردك؟ وبعدين هو العامل كمان محتاج واسطة؟
فاتح: أمال يا ابني؟ أي شغل يبقى محتاج واسطة حتى العامل.
كريم: وانت كان عندك واسطة بقى لما اشتغلت هنا ولا ايه؟
فاتح: اه ما انا أبويا كان شغال هنا الله يرحمه وبعدين عابد بيه الله يرحمه جيت له أنا ووالدتي وشغلني هنا مكان والدي. تعرف يا كريم الراجل ده كان طيب قوي الله يرحمه ويبقى في الجنة ونعيمها.
كريم بابتسامة: اه ده انت عندك واسطة جامدة اهو عابد بيه مرة واحدة! امال خايف ليه بقى من الأستاذ فتوح؟
فاتح: علشان عابد بيه الله يرحمه يا كريم والأستاذ فتوح هو رئيسي دلوقتي وبعدين ما قلتليش ايه واسطتك دي؟
كريم: واسطتي ربنا يا فاتح وبعدين عابد بيه الله يرحمه مات بس ولاده عايشين فما تخافش وبعدين انت ما عملتش حاجة غلط عشان تخاف يعني.
فاتح: معاك حق، طب يلا بقى عشان الأستاذ فتوح بيبصلنا.
كريم: طيب يلا وقفوا فاتح وكريم قدام الأستاذ فتوح.
كريم: صباح الخير يا أستاذ فتوح.
الأستاذ فتوح بابتسامة: صباح الخير يا كريم ايه هو أنتم جايين مع بعض ولا ايه؟
كريم: لا يا أستاذ فتوح احنا اتقابلنا واحنا داخلين المطبعة.
الأستاذ فتوح: اهااا، طيب يلا على شغلكم.
كريم: حاضر ونظر لفاتح يلا يا فاتح مشوا فاتح وكريم.
فاتح بصوت منخفض: الحمد لله ما اتخصم لناش اليوم.
كريم بابتسامة بصوت منخفض: يا ابني ما تخافش انت شكلك كده خواف.
فاتح: لا والله، مش خوف أنا بس مش عايز أخسر شغلي عشان مش هلاقي شغل تاني يلا بقى هروح أشوف الشغل بدل ما الأستاذ فتوح يشوفنا تاني ولو شافنا أكيد مش هيرحمنا ابقى أشوفك بعد الشغل ماشي؟
كريم: طيب، ماشي.
مشي فاتح،  كريم  بيبص له بابتسامة ولنفسه: أما أروح أشوف شغلي أنا كمان ومشي.
وبيبص الأستاذ فتوح لكريم ورايح على مكتبه، وقف كريم قدام المكنة بتاعته: اه صحيح أستاذ فتوح.
وقف الأستاذ فتوح: ايوه يا كريم في حاجة؟
وراح له كريم بصوت منخفض: مروان أخويا لغى النظام إنكم تاخدوا التليفونات من العمال هنا.
الأستاذ فتوح بارتباك: ها؟ لغاه؟
كريم: ايوه، هو قال لي كده الصبح علشان كده أنا ما أعطتش لحضرتك تليفوني فقلت أقول لك يعني علشان لو مروان نسي ولا حاجة انت عارف حضرتك هو قده ايه مشغول في الشركة.
الأستاذ فتوح: اه طبعاً عارف وربنا يعينه.
كريم: طيب، هروح أشوف شغلي بقى.
الأستاذ فتوح بابتسامة: طيب.
ومشي كريم والأستاذ فتوح بيبص له ولنفسه: الحمد لله إن مروان بيه قال له كده وإلا كانت هتحصل مشكلة وهيعرف إن النظام ده مش موجود من الأساس وساعتها ممكن يزعل... لا ده مش ممكن ده أكيد هيزعل. على العموم الحمد لله إن ما حصلش كده أما أروح على مكتبي بقى أشوف شغلي ومشي.
أمام شركة الشناوي:
وصل الدكتور خليل على الشركة ووقف العربية وأخذ شنطته ونزل   وبص على الشركة ولنفسه باستغراب: يا ترى في ايه علشان مروان بيه يبعت لي كده؟ ليكون هو تعبان ولا حاجة؟ ربنا يستر. راح ودخل الشركة وماشي بسرعة على مكتب مروان بيه.
في مكتب مروان:
مروان باصص لنجمة وهي فاقدة الوعي وماسك ايدها بقلق: قومي يا نجمة أنا عارف إنك متضايقة مني قومي وأنا مش هزعلك تاني قومي حط إيده على وشها بحزن.
في مكتب نجوى السكرتيرة:
نجوى بصه على مكتب مروان بيه ولنفسها بتفكير: يا ترى هتكون مين دي؟ بصت قدامها لقيت الدكتور خليل جاي اهو الدكتور خليل جيه اهو.
وقف الدكتور خليل قدام نجوى بقلق: في ايه يا نجوى؟ مروان بيه كويس؟
نجوى: اه كويس يا دكتور ( وقامت) وحضرته مستنيك  جوه في المكتب اتفضل شاورت له وماشية.
الدكتور خليل: طيب. وماشي وراها وقفت نجوي قدام المكتب وخبطت على الباب.
 مروان شال ايده من علي وشه نجمه : ادخل.
دخلت نجوي: الدكتور خليل يا فندم.
مروان بقلق: خليه يدخل بسرعة واخرجي واقفلي الباب وراكي ومحدش يدخلي، فاهمة؟
نجوي: حاضر يا فندم ومشت اتفضل يا دكتور.
الدكتور خليل بقلق: شكرًا ودخل وخرجت نجوي وقفلت الباب وراها.
مروان بقلق: الحقني يا دكتور.
الدكتور خليل: في إيه مروان بيه؟ حضرتك كويس؟ وراح لعنده
مروان: آه كويس بس نجمة بص لها 
ووقف الدكتور خليل جانب مروان بيه لقى واحدة فاقدة الوعي على الكرسي فاندهش: إيه اللي حصل يا مروان بيه؟
مروان: مش عارف يا دكتور هي كانت بتتكلم معايا من شوية فجأة بقت مش عارفة تاخد النفس وفاقدة الوعي زي ما حضرتك شايف كده وبصّ لنجمة بقلق
نظر الدكتور خليل لنجمة بقلق، مروان بص له بخوف: "أعمل إي حاجة لازم تفوق بأي طريقة، يا دكتور."
الدكتور خليل: متقلقش، إن شاء الله هتفوق بص للترابيزة اللي قدامه وحط شنطته عليها
مروان بص  لنجمه ماسك إيدها بقلق.
فتح الدكتور خليل شنطته، وأخذ السماعة منها وبصّ لمروان: لو سمحت يا مروان بيه ممكن تبعد شوية علشان أقدر أكشف عليها؟
مروان: طيب بص لنجمة وبعد  شويه وماسك إيدها 
وبص  الدكتور خليل على إيده نجمه اللي ماسكها مروان ثم  لمروان  باستغراب وبص لنجمه وقعد علي الترابيزة قدامها وبدأ يكشف عليها.
كان مروان بيتابع نجمة بقلق وهو لسه ماسك إيدها.
في مكتب نجوي السكرتيرة:
قعدت نجوي على مكتبها : اكيد مروان بيه يعرف الانسه 
دي خوفه عليها بيقول كده بس هي مين دي مجتش الشركه قبل كده انا ماشوفتهاش هنا تلقيها قربته وجايه  تقدم في المسابقة بس لو هي قربته كانت قالت لي علي طول اني ادخلها بدل ما تستنها او كانت دخلت مع الاستاذ لبيب تلقيها مش عاوزه حد يعرف انها قربت مروان بيه علشان محدش يقول انها بل واسطه وعلشان قريبه مروان بيه كسبت المسابقة دي وتلقي مروان بيه اتفق معها علي كده علشان 
هو مش بيحب الواسطه بس هو ايه اللي حصل وتعبت كده ازاي؟! وبتفكر
في مكتب مروان بيه:
خلص الدكتور خليل كشفه على نجمة شال السماعة 
من ودانه.
مروان: ها يا دكتور، نجمة مالها؟
الدكتور خليل: ما تقلقش يا مروان هي كويسة بس...
مروان: بس إيه يا دكتور؟
الدكتور خليل: هي كانت بتعاني قبل كده من مشكلة في التنفس؟
مروان: ما أعرفش يا دكتور هي كانت بتعاني من مشكلة في التنفس ولا لا بس هو حصل لها قبل كده ضيق في التنفس ده وكانت بتعمل بالبخاخة وتبقى كويسة.
الدكتور خليل: طيب ما عملتش ليه كده بالبخاخة لما جالها ضيق التنفس ده؟
مروان: ما أنا كنت بطلع لها البخاخة يا دكتور من الشنطة بس فجأة لقيتها فقدت الوعي! هو في إيه؟ هي مش كويسة ولا إيه؟
الدكتور خليل: لا، هي كويسة اطمن يا مروان بيه.
مروان بضيق: اطمن إزاي يا دكتور وأنا شايفها في الحالة دي و فاقدة الوعي؟ وبعدين بما إنها كويسة أمال فقدت الوعي ليه؟
الدكتور خليل: فقدت الوعي دلوقتي علشان ما كانتش عارفة تتنفس وده شيء طبيعي لما مانكونش قادرين نتنفس ساعات بيحصل لنا إغماء يعني ما تقلقش.
مروان بقلق: طيب، أما هي كويسة يا دكتور مابتفوقش ليه؟
الدكتور خليل: ده شيء طبيعي يا مروان بيه علشان هي عندها ضيق في التنفس يعني الرئتين  بتوعها مش واصل لهم الاكسجين علشان كده هي مابتفوقش.
مروان: يعني إيه يا دكتور؟ يعني هي ما عادش هتفوق؟
الدكتور خليل: لا يا مروان بيه ما تقلقش هتفوق بس فين البخاخة اللي بتعمل بيها   لما بتجي لها الحالة دي؟
مروان: في شنطتها يا دكتور.
الدكتور خليل: طيب هي فين شنطتها دي؟
مروان بص على الأرض لقى شنطة نجمة: اهي يا دكتور على الأرض! بس  هو حضرتك عايزها ليه؟
الدكتور خليل: علشان عاوز البخاخة يا مروان بيه.
مروان: طيب يا دكتور استنى وأنا هجيبها لك.
الدكتور خليل: لا، خليك انت وأنا هجيبها.
نزل مسك شنطة نجمة وبدأ يدور فيها على البخاخة
مروان وهو ماسك إيد نجمة بخوف: ها يا دكتور لقيت البخاخة؟
الدكتور خليل: لا لسه، يا مروان بيه حضرتك متأكد إنها في شنطتها؟
مروان: ايوه هي قالت لي إنها في شنطتها لما كانت فايقه.
الدكتور خليل : طيب   وبيدور في الشنطة، ومروان بص لنجمه ماسك إيد نجمة بخوف.
لقاها الدكتور خليل وطلعها: لقيت البخاخة اهي يا مروان بيه.
مروان شافها في إيده: طب كويس يا دكتور بس حضرتك هتعمل ايه دلوقتي ؟ هتدي لها منها؟
الدكتور خليل  : ايوه يا مروان هديه لها منها.
مروان : بس هي فاقد الوعي يا دكتور هتدي لها منها ازاي؟
الدكتور خليل: مش مشكله حضرتك هتساعدني علشان هي لازما يوصل لها الاكسجين عشان تقدر تفوق غير كده مش هتعرف تفوق.
مروان بص لنجمه  بخوف ثم له : طيب ،يا دكتور انا موافق اساعدك بس اساعدك ازاي؟
الدكتور خليل : انا هقول لحضرتك تساعدني ازاي  شوف حضرتك انت هتفتح لها بقها وانا هحط لها بالبخاخه ماشي؟
مروان : ماشي يا دكتور.
الدكتور خليل  : طيب وبص لنجمه 
مروان بص لنجمه وساب ايدها ثم قرب  منها وحط إيده 
على بقها وفتحه بخوف وقام الدكتور خليل فتح البخاخة وحط لها منها.
الدكتور خليل: كده خلاص يا مروان ممكن تسيب بقها.
مروان  بص له : طيب
بص لنجمه وهي فاقدة الوعي وشال إيده من على بقها ثم بص له 
مروان:  طيب هي كده هتفوق يا دكتور؟
الدكتور خليل: آه إن شاء الله، هتفوق بعد شوية، ما تقلقش
مروان بص لنجمة بقلق
الدكتور خليل خد البخاخة وقفلها، حطها على الترابيزة، شال السماعة من على رقبته وحطها في الشنطة وقفلها 
مروان : بس يا مروان بيه مش حضرتها اللي أنا شوفتها عندك في الفيلا وكانت فاقدة الوعي برضه؟
مروان بحذر: وبتسأل ليه يا دكتور؟
الدكتور خليل: لا، مفيش يا مروان بيه مجرد سؤال مش أكتر.
مروان:  اه يادكتور هي بس مافقتش لسه ليه؟
الدكتور خليل: متقلقش شوية وهتفوق بس لازم تاخد بالها بعد كده بما إنها عندها مشكلة في التنفس وتحاول تكون هادية على قد ما تقدر علشان ده ما يتكررش.
مروان بقلق: حاضر يا دكتور هقول لها لما تصحى بس هي كويسة أكيد؟
الدكتور خليل: والله كويسة يا مروان بيه ولو ما كانتش كويسة كنت أنا بنفسي وديتها المستشفى ما تقلقش شوية وهتفوق.
مروان: طيب يا دكتور شكرا.
الدكتور خليل: على ايه يا مروان بيه أنا ما عملتش حاجة ولو حصل أي حاجة كلمني في أي وقت.
مروان: طيب يا دكتور.
الدكتور خليل: عن إذنك.
مروان بابتسامة خفيفة: اتفضل يا دكتور.
أخذ الدكتور خليل شنطته ومشى ومروان باصص لنجمة بقلق.
خرج الدكتور خليل من المكتب، نجوى: دكتور خليل! قامت رايحة له
الدكتور خليل: أيوه يا نجوى؟
نجوى: خير يا دكتور الآنسة اللي جوه مالها؟
الدكتور خليل: لا، مفيش حاجة هي بس تعبانة شوية وبقت كويسة دلوقتي عن إذنك.
نجوى: اتفضل يا دكتور.
مشى الدكتور خليل و نجوى بتبص له وهو ماشي لنفسها: طيب الحمد لله إنها بقت كويسة أروح بقى أشوف شغلي بدل ما مروان بيه يطلع ويلاقيني واقفة كده ويزعق لي وهو اساسا شكله متضايق فالأحسن لي أروح أشوف شغلي. ومشت.
قعد مروان على الترابيزة قدام نجمة بقلق: الحمد لله إنك كويسة.
نجمة بدأت تفوق مغمضة عينيها بتحرك إيدها اللي ماسكها مروان.
مروان بابتسامة: الحمد لله بدأت تفوق.
فتحت نجمة عينيها شافت مروان قدامها بتعب: مروان؟
مروان: أيوه يا نجمة أنا هنا جنبك ما تقلقيش.
بصت نجمة حواليها، بتعب: أنا فين؟
مروان: انتي في مكتبي يا نجمة.
نجمة بتعب: في مكتبك؟ اتعدلت على الكرسي
مروان: اه، نسيتي ولا إيه؟ انتي جاية علشان تقدمي في المسابقة إيه أوعي تكوني فقدتِ الذاكرة!
نجمة: اه، المسابقة... بصت لقت مروان ماسك إيدها، شدت إيدها منه بضيق ولفت وشها الناحية التانية
بص مروان لإيده: انتي كويسة؟
نجمة بضيق: اه كويسة ما أنا قدامك أهو وبعدين إنت بتسأل السؤال ده ليه؟ مش شايفني كويسة ولا إيه؟
مروان بضيق: بسأل علشان انتي فقدتِ الوعي وجبت لك الدكتور.
نجمة باستغراب: فقدت الوعي؟
مروان: أيوه جالك ضيق تنفس وقبل ما أجيب لك البخاخة علشان تعملي بيها كنتِ فقدتِ الوعي فاضطريت أجيب الدكتور يشوفك.
نجمة: الدكتور؟
مروان  : ايوه واعطي لك من البخاخه بتاعتك والحمد لله فوقتي اهو
نجمه  : وهو فين الدكتور ده انا مش شايفه حد غير انا وانت في المكتب
مروان  : ما هو مشي انتي ايه مش مصدقاني ولا ايه
نجمه  : لا مصدقاك ومش هصدقك ليه يعني انا فعلا عندي مشكله في التنفس وساعات بيجيلي فقدان واعي فعلا وعلى العموم شكرا
مروان  : العفو المهم انتي كويسه دلوقتي
نجمه  : اه كويسه الحمد لله
مروان  : طيب الحمد لله بس ابقى خلي بالك بعد كده بما انك عندك مشكله في التنفس يعني وخلي دايما البخاخه جنبك علشان لو حصل لك كده ولا حاجه تبقى تعملي بها على طول بدل ما تفقدي الواعي
نجمه  : ما انا بعمل كده من غير ما تقول وبعدين انت هتخاف عليا اكتر من نفسي يعني ولا ايه
مروان  : لا مش هخاف عليك وانا هخاف عليك ليه اساسا يعني ده كلام الدكتور هو اللي قاله لي فقلته لك وبعدين بتعملي كده ايه انتي بتقعدي تدوري في شنطتك دي نص ساعه عشان تلاقي البخاخه انا مش عارف انت حطه في شنطتك دي ايه
نجمه  : هحط فيها ايه يعني حاجاتي هي الشنط بيتحط فيها ايه يعني غير الحاجات وبعدين انت متضايق قوي كده ليه
مروان  : متضايق علشانك هكون متضايق ليه يعني
نجمه  : علشاني
مروان  : ايوه علشانك افرضي فقدتي الوعي كده وما حدش معاكي هيبقى كويس يعني هو انت ليه ما بتاخديش بالك من نفسك انا نفسي افهم يعني
نجمه  : تفهم ايه اخذ بالي من نفسي ولا ما اخدش انت يهمك ايه انا مش فاهمه
مروان  : لا يهمني علشان انا وسكت
نجمه  : انت ايه
مروان  : ها
نجمه  : علشان انت ايه سكت ليه
مروان  : مافيش
نجمه  : مافيش ازاي انت كنت عاوز تقول حاجه
مروان  : لا ماكنتش عاوز اقول حاجه المهم انك تخلي بالك من صحتك
نجمه  : وانت مالك انت اخلي بالي من صحتي ولا ماخليش وهتقوم وبتتلفت علي الارض لقيت شنطتها
مروان  : انتي رايحه فين
نجمه  : هيكون رايحه فين يعني همشي علشان معتش طايقه اقعد هنا اكتر من كده وقامت
وقام مروان من علي الترابيزة  : طيب انا هوصلك
نجمه  : لا شكرا مش عاوزك توصلني ونظرت علي الارض ووطت واخذت شنطتها ورفعت راسها
مروان  : ماينفعش اسيبك تمشي لوحدك وانتي تعبانه كده يلا هوصلك
نجمه  : قوتلك مش هتوصلني يعني مش هتوصلني وبعدين انا مش لوحدي انا معايا حد مستنيني بره الشركه
مروان: طيب الحد اللي معاكي ده بره معاه عربية؟
نجمه: لا، مش معاه هناخد تاكسي.
مروان: هتاخدي تاكسي إزاي بس وانتي في الحالة دي؟ ما ينفعش طبعًا يلا هوصلك.
نجمه: قلت لك مش هتوصلني وأنا مش هركب معاك العربية وأنا ما طلبتش منك المساعدة علشان تساعدني وماشية.
مسك مروان إيدها ووقفها: استني.
نجمه: عايز إيه تاني؟
مروان: انتي مش عايزاني أوصلك ليه؟ هتمشي إزاي وانتي في الحالة دي؟ خلينا أوصلك يلا.
نجمه: مش هتوصلني يا مروان.
نظرت لإيدها اللي كان ماسكها وشدتها بقوة من إيده.
مروان نظر لإيده ثم لها: طيب مش هوصلك استني هبعت معاكي حد بعربية عشان يوصلك على البيت بما إنك مش عايزاني أوصلك.
نجمه: لا مش عايزة منك حاجة أنا هاخد تاكسي وماشية.
مسك مروان إيدها مرة تانية ووقفها: استني.
نجمه: سيب إيدي أنا قلت لك مش هتوصلني ولا عايزة منك حاجة خليني أمشي بقى.
مروان: خلاص مش هوصلك ولا هبعت معاكي حد بعربية يوصلك ممكن تهدي بقى وتستني شوية؟
نجمه: استنى إيه؟ بما إنك مش هتوصلني ولا هتبعت معايا حد يبقى أستنى ليه بقى إن شاء الله؟
مروان: هتعرفي دلوقتي.
ساب إيدها، ومد إيده في جيبه وطلع تليفونه.
نجمه نظرت لتليفونه: انت هتعمل إيه؟
مروان: هتعرفي دلوقتي هعمل إيه بس استني شوية.
نظر لتليفونه وبدأ يتصل بكريم.
في المطبعة:
وقف كريم قدام المكنة بيشتغل وسمع رنّة تليفونه لنفسه: "يا ترى مين اللي بيتصل بي؟"
بطل شغل وطلع تليفونه لقى مروان هو اللي بيتصل.
باستغراب: "مروان بيتصل بي ليه يا ترى؟ أما أشوف بيتصل ليه."
فتح الخط كريم: الو؟
مروان: الو، أيوه يا كريم،نجمه استغربت.
كريم بصوت منخفض: الو، أيوه يا مروان؟
مروان: بقولك إيه، تعال لي على الشركة دلوقتي حالًا.
نجمه اندهشت.
كريم: أجي لك على الشركة؟
مروان: أيوه.
كريم: ليه يا مروان؟ في إيه؟
مروان: لما هتيجي هتعرف يلا تعال بسرعة.
كريم: ما تقول لي في إيه يا مروان؟
مروان: لما تيجي يا كريم هتعرف يلا بقى ما تتأخرش.
كريم: متأخرش إيه يا مروان؟ أنا عندي شغل هاجي لك إزاي يعني؟
مروان: ما انت مش هتتأخر يا كريم تعال لي بس علشان عايزك وبعدين هترجع تكمل شغلك يلا.
كريم: طب ما تقولي يا مروان على التليفون انت عايزني في إيه؟ ولا أنا لازم أجي يعني؟
مروان: والله ما كانش لازم بس نعمل إيه بقى؟ بقى لازم.
نجمة استغربت.
كريم: أنا مش فاهم حاجة إيه اللي ما كانش لازم وبقى لازم؟ ما تقول لي يا مروان في إيه؟
مروان: هقول لك يا كريم بس لما تيجي لي يلا ما تتأخرش واستأذن من الأستاذ فتوح قبل ما تمشي.
كريم: طيب يا مروان أنا جاي لك.
مروان: طيب، خلي بالك وانت سايق علشان مش ناقصنا حوادث تانية كفاية حادثة واحدة ونظر لنجمة بضيق وظهرت على وجهها علامات الغضب.
كريم: طيب يا مروان أنا جاي لك، سلام.
مروان: مع السلامة.
وقفل كريم الخط ولنفسه بقلق: "يا ترى إيه اللي حصل علشان مروان عايزني أجي له الشركة بسرعة كده؟ أكيد حصل حاجة مهمة وإلا ما كانش طلب مني أسيب الشغل وأروح يا ترى في إيه؟ أما أروح استأذن من الأستاذ فتوح علشان أروح له وأعرف في إيه."
وقف فاتح قدام المكنة بيشتغل ونظر بالصدفة على يمينه لقى كريم ماشي.
فاتح: إيه يا كريم رايح فين؟
كريم وقف والتفت له: ها؟ رايح للأستاذ فتوح يا فاتح.
فاتح: ليه؟ في حاجة ولا إيه يا كريم؟
كريم: لا، ما فيش بس عايز استأذن منه.
فاتح: تستأذن؟
كريم: أيوه.
فاتح: ليه يا كريم؟ عايز تستأذن في حاجة ولا إيه؟
كريم: ها... معلش يا فاتح، أنا مستعجل عن إذنك.
ومشى وفاتح نظر له باستغراب، ولـنفسه: "هو في إيه؟ كريم عايز يستأذن ليه؟ وماله مستعجل كده ليه؟ لما يخرج من عند الأستاذ فتوح أبقى أسأله يا رب يكون كله كويس."
ونظر للمكنة بتاعته وكمّل شغل.
في مكتب الأستاذ فتوح:
راح كريم على مكتب الأستاذ فتوح ووقف قدام الباب وخبط عليه.
كان الأستاذ فتوح قاعد على كرسي مكتبه بيشتغل، ونظر للباب: ادخل.
دخل كريم المكتب وقفل الباب.
الأستاذ فتوح: أيوه يا كريم في حاجة؟
كريم بقلق: أيوه يا أستاذ فتوح.
الأستاذ فتوح: في إيه؟ حد زعلك هنا ولا إيه؟
كريم: لا يا أستاذ فتوح محدش زعلني ده بالعكس دول ناس طيبين أوي.
الأستاذ فتوح: أمال في إيه؟ خير؟
كريم: كنت عاوز استأذن من حضرتك نص ساعة.
الأستاذ فتوح: تستأذن؟
كريم: أيوه، أصل مروان أخويا كلمني وعاوزني في الشركة ضروري.
الأستاذ فتوح: آه، طيب ما روّحتش ليه؟ جيت لي ليه؟
كريم: جيت لحضرتك علشان استأذن منك قبل ما أروح مش حضرتك المسؤول هنا؟
الأستاذ فتوح: أيوه بس أنا بشتغل عندكم يا كريم جاي تستأذن مني برضه؟
كريم: أيوه يا أستاذ فتوح جاي استأذن منك حتى لو حضرتك بتشتغل عندنا بس انت هنا المسؤول وأنا بشتغل عندك علشان كده جيت استأذن منك وياريت تتعامل معايا على الأساس ده، إني عامل وحضرتك المسؤول هنا.
وبعدين مروان كمان قالي استأذن من حضرتك قبل ما أمشي.
الأستاذ فتوح: مروان بيه قال لك تستأذن مني أنا؟
كريم: أيوه يا أستاذ فتوح علشان مروان كمان بيتعامل معاك على الأساس ده إنك المسؤول هنا مش علشان إحنا ولاد صاحب العمل يبقى خلاص لا يا أستاذ فتوح، بابا الله يرحمه عمره ما ربانا على كده.حضرتك المسؤول هنا ومن حقك تاخد القرار على اللي بيشتغلوا هنا وأنا واحد منهم يبقى قرارك يمشي عليّا برضه علشان كده أنا جيت استأذن منك.
الأستاذ فتوح بابتسامة: تعرف يا كريم عابد بيه الله يرحمه عرف يربّيكم فعلًا ومحظوظ إنكم ولاده ولو كان عايش كان هيفتخر بيكم أوي انت ومروان بيه طالعين زيه بالظبط.
كريم، بابتسامة خفيفة: الله يرحمه يا أستاذ فتوح طيب استأذن أنا ولا أعمل إيه؟
الاستاذ فتوح: طبعا تستأذن انت عايزني بعد الكلام اللي انت قلته ده أرفض يعني؟ ده حتى ما يصحش اتفضل.
كريم بابتسامة: شكرا يا استاذ فتوح وانا مش هتأخر نص ساعة بالكتير وهكون هنا علشان اشوف شغلي.
الاستاذ فتوح: طيب يا كريم.
كريم: عن إذنك يا استاذ فتوح.
الاستاذ فتوح بابتسامة: اتفضل،خرج كريم من المكتب.
فاتح: ايه يا كريم الاستاذ فتوح وافق انك تستأذن؟
كريم: أيوه وافق يا فاتح.
فاتح: طب كويس انه وافق بس هو حصل ايه علشان تستأذن؟ انا ما بتدخلش في حياتك والله بس عايز أطمن مش أكتر.
كريم: لا يا فاتح ما تقولش كده انت بقيت صاحبي عادي يعني وبعدين اطمن انا استأذنت بس عشان اخويا اتصل بيا في التليفون وعايزني أروح له ضروري وما قاليش عايزني ليه بس مش أكتر.
فاتح: طيب يا كريم روح وإن شاء الله هيكون خير.
كريم بابتسامة: طيب يا فاتح على العموم انا هرجع تاني اشوفه بس هو عايزني في ايه وهاجي عشان اكمل شغلي.
فاتح: طيب يلا روح علشان ما تتأخرش.
كريم: طيب سلام.
فاتح: مع السلامة يا كريم وإن شاء الله خير ما تقلقش.
كريم: يا رب يا فاتح.
خرج مسرعاً من المطبعة راح  عربيته ركب وتحرك.
في شركة الشناوي:
 مكتب مروان:
نظرت نجمة لمروان باستغراب: هو انت عاوز كريم يجي ليه؟ أوعي يكون اللي في بالي!
مروان: هو أنا أعرف ايه اللي في بالك علشان "أوعي يكون هو"؟ وبعدين ما ظنش إنك فهمتي يعني ان انا عاوز كريم يجي ليه.
نجمة بضيق: ليه، شايفني غبية قدامك ولا ايه؟
مروان: ما أنا لو قلت أنا شايفك ايه هتزعلى وانا مش عاوز أزعلك.
نجمة: مش عاوز تزعلني؟
مروان: أيوه.
نجمة: ليه، هو انت يهمك زعلي قوي كده يعني؟
مروان: لا، ما يهمنيش بصراحة ولا انتي كمان تهميني على فكرة.
نجمة: وانت كمان أساسا ما تهمنيش ولا طايقة أشوفك حتى وبعدين بما اني ما أهمكش زي ما بتقول ليه بقى مش عايز تزعلني؟
مروان لنفسه: أقول لها إن الدكتور قال إنها لازم تهدى؟ لا بلاش علشان ممكن تتعصب زيادة وتتخانق وترجع تاني تفقد الوعي أنا أحسن اني ما أقولهاش.
نجمة بضيق: ايه ما بتردش ليه؟ أنا بكلمك على فكرة!
مروان: ها؟
نجمه: ها ايه، أنا بكلمك على فكره رد عليا! بما أني ما بهمكش مش عايز تزعلني ليه بقى؟
مروان: ها، كده مش عايز ازعلك وخلاص أنا حر على فكره.
نجمه: لا، ما انتاش حر ده الموضوع يخصني تبقى حر في المواضيع اللي تخصك مش اللي تخصني.
مروان: لا، أنا حر في أي موضوع حتى لو كان يخصك واهدي بقى شويه.
نجمه بعصبيه: قلت لك أنا هاديه! انت شايفني بشد في شعري قدامك؟ مالكش دعوه إذا كنت هاديه ولا.
وحط مروان إيده على بقها بضيق نجمه نظرت له بغضب.
مروان بتنهيد: نجمه، اهدي لو سمحتي انت لسه تعبانه والانفعال وحش عليك ممكن؟نجمه اندهشت.
مروان: أنا هشيل إيدي بس لو سمحتي اهدي،وشال إيده من على بقهانجمه ارتبكت وماشيه.
مسك مروان إيدها ووقفها: انتي رايحه فين؟
نجمه بضيق شالت إيدها: سيب إيدي.
مروان مسكها جامد: مش سايبها عشان انتي ما بتمشيش.
نجمه: يعني ايه ان شاء الله؟ مش همشي! هو انت هتحبسني هنا ولا ايه؟
مروان: هحبسك ليه؟ وانتي شايفاني هموت قوي واشوفك؟ على فكره أنا مش طايقك.
نجمه: اما انت ما انتاش طايقني كده ما تسيبني امشي!ماسك فيا ليه؟
مروان: إن كان عليا عاوز أسيبك دلوقتي والله تمشي بس للأسف مضطر أخليك تستني شويه.
نجمه: ليه بقى ان شاء الله؟
مروان: دلوقتي هتعرفي واقعدي يلا.
نجمه: مانيش قاعده وانت ما تؤمرنيش! فاهم؟ أعمل ايه ولا ما أعملش ايه؟ انت مش ولي أمري هنا.
مروان: خلاص ما تقعديش خلينا واقفين أنا عن نفسي مرتاح بس انتي اللي تعبانه ولازم ترتاحي.
نجمه: مالكش دعوه! تعبانه ولا مش تعبانه وان شاء الله أموت حتى انت مالك؟
مروان: تموتي؟
نجمه: أيوه أموت دي كمان عندك فيها اعتراض؟
بينظر لها مروان بتركيز وما تكلمش.
نجمه: ايه؟ ما بتردش يعني؟
مروان: هرد أقول ايه يا نجمه؟
نجمه: هتقول ايه يعني؟
مروان: يعني انتِ عايزاني أرد أقول لك ايه على كلامك ده؟
نجمه: هترد تقول ايه يعني؟ تقول لي عندك اعتراض ولا لا؟
مروان: وانتي يهمك قوي إذا كنت معترض ولا لا؟ انتِ قلتها وخلاص.
نجمه: هو ايه اللي خلاص؟
مروان: خلاص على اللي انتِ قلتيه.
نجمه: يعني ايه خلاص؟ مش فاهمه يعني؟
مروان: يعني خلاص يا نجمه، انتِ قلتيها وكان هيفيد بايه إذا كنت راضي أو معترض؟ ولا انتي مهتمه أني أقول إذا كنت معترض ولا لا؟
نجمه: لا طبعًا مش مهتمه.
مروان: يبقى خلاص! انتِ قلتيها وما فكرتيش حتى في والدك هيجرى له ايه لما يحصل اللي انتِ قلتيه ده؟
نجمه: هو انت ليه بتعمل فيا كده؟ونزلت الدموع من عينيها.
مروان: بعمل فيك ايه؟ مش انتي اللي قلتي كده؟ وبعدين ما تعيطيش.
نجمه بدموع: مالكش دعوه! أعيط ولا ما أعيطش؟ أنا بقول لك اهو سيب إيدي بقى خليني أمشي!ولفت وشها الناحيه الثانيه.
مروان: انا قلت لك انك ما انتيش ماشيه وبطلي عياط علشان انتِ لسه تعبانه وده مش كويس.
نجمه وهي بتبكي: وانت مالك؟ انا كويسه ولا مش كويسه ما لكش دعوه بيا سامع؟ وسيب إيدي بقول لك!وبتحرك إيدها من إيد مروان.
مسك مروان إيدها بقوه شويه: متحركيش إيدك علشان انا مش هسيبها مهما عملتي.
نجمه: يعني إيه؟ هتسيب إيدي؟
مروان: لا، مش هسيبها غير لما اللي انا عاوزه يحصل الأول ومتحركيهاش علشان مضغطش عليها اكتر وانا مش عاوز اعمل كده فلو سمحتي متحركيهاش علشان متجبرنيش.
نجمه: هو انت فاكر نفسك مين علشان تمسك إيدي بالشكل ده؟ وكمان بتهددني؟ دي إيه البجاحه دي؟ تعرف لو ما سبتش إيدي دلوقتي انا هلم عليك الشركه كلها وأخليهم يعرفوا الرئيس بتاعهم على حقيقته.
وقرب منها مروان شويه: والله؟ يعني انتي بتهدديني؟
نجمه: اه، بهددك! وسيب إيدي بقى علشان وجعتني!
مروان: شوفي، مهما عملتي مش هسيبها غير لما انفذ اللي انا عاوزه الأول ويكون في معلومك الباب ده -وشاور عليه- محدش يقدر يدخل منه من غير إذني حتى لو إيه حصل فاهمة؟ يعني الموظفين اللي انتي بتهدديني بيهم مش هيقدروا يدخلوا هنا فالأحسن انك تهدي كده وتبطلي عياط علشان انتي مش ناقصة.
نجمه: ما انت عارف اني مش ناقصة بتعمل معايا كده ليه؟ وانهارت من العياط.
مروان: انتي اللي اضطرتيني اعمل معاكي كده يا نجمه.
نجمه بانهيار  : انا؟
مروان: ايوه، انتي! انا مش عاوز اعمل كده معاكي بس انتي اللي بتخليني من ساعة ما فوقتي من الوعي وانا بقول لك اهدي وانتي مفيش فايدة وغير كده كمان عاوزه تروحي لوحدك ومش عاوزاني اوصلك! افرضي فقدتي الوعي تاني وانتي راكبة تاكسي مع حد متعرفهوش؟ هيبقى الوضع إيه؟ تقدري تقولي لي؟ مش ممكن يحصل حاجه؟ وانتي برضه مصره تمشي! فكان لازم اعمل كده.
نجمه: مش مبطلها، وسيبني في حالي بقى!
مروان: هسيبك في حالك ازاي يعني وانتي بالشكل ده؟ بطلي عياط يا نجمه انتي كده هتتعبي تاني.
نجمه: قولت لك مالكش دعوة اتعب ولا لا ومش مبطلها عياط! دي عنيا وانا حره فيهم! وبعدين انت مين علشان تجبرني اعمل حاجه انا مش عاوزه اعملها؟
مروان: مش مهم انا مين المهم تبطلي عياط وبعدين انتي عارفه انا مين كويس مش محتاج اعرفك تاني! اهدي بقى وبطلي عياط وتعالي اقعدي.
نجمه: مانيش قاعدة! قولت لك متقوليش اهدي دي تاني علشان بتعصبني وسيب إيدي بقى عاوزه اروح انا تعبانه والله.
مروان: انا عارف انك تعبانه علشان كده كنت عاوز اوصلك ولو موافقه اني اوصلك يلا علشان اروحك.
نجمه: لا، مش هتوصلني ولو عملت ايه مش هركب معاك العربية شوفت بقى؟
مروان: يبقى خلاص خلينا واقفين لغاية ما اللي انا عاوزه يحصل.
نجمه: هو إيه اللي انت عاوزه ده؟
مروان: ما انا قولت لك هتعرفي دلوقتي مستعجله على ايه؟ وتعالي بقى معايا.
نجمه: هاجي معاك على فين؟
وقف مروان: هجبلك منديل علشان الحنفية اللي انتي مش راضيه توقفيها دي.
نجمه: حنفية؟
مروان: ايوه.
نجمه: حنفية إيه دي اللي انا مش عاوزه أوقفها؟
مروان: هيكون إيه يعني؟ عينيكي! الدموع اللي نازلة منها دي عاملة زي الحنفية.
نجمه: سيب إيدي!
مروان: تاني يا نجمه؟
نجمه: تاني وتالت يا مروان! قولت لك سيب إيدي!
مروان: هو انتي ليه مبتسمعيش الكلام من أول مرة؟ بجد ليه؟ انا عاوز اعرف هو كان في حد في عيلتكم كده فانتي طالعه له ولا ايه؟
نجمه: وانت عاوزني اسمع كلامك انت؟ وشاورت عليه.
ومسك مروان إيدها التانية: ايوه، تسمعي كلامي انا ومتاشوريش بايدك كده فاهمة؟ مش علشان مش عاوز ازعلك تسوقي فيها! لا اصحي واعرفي كويس انتي بتتكلمي مع مين علشان مزعلكيش! وساب إيدها.
نجمه: هتعمل إيه يعني؟ وبعدين انت لسه هتزعلني؟ ما زعلتني واللي كان كان وانهارت من العياط وحطت إيدها على بقها.
مروان: طيب اهدي يا نجمه ومد إيده وهيحطها على إيدها التانية وشالت نجمه إيدها من على إيده وهي منهارة من العياط وزقت إيده بعيد ...تنهّد مروان....حطت نجمه إيدها على بقها وهي لسه منهارة من العياط.
أمام الشركة:وقفل الباب وراه.
وصل كريم عند الشركة، وقف العربية ونزل منها بسرعة
لنفسه: أديني وصلت لما أشوف مروان عاوزني في إيه بقى مشي بسرعة ودخل الشركة واتجه على مكتب مروان.
لقى نجوي السكرتيرة مركزة في ملف قدامها وماشي ناحيه مكتب مروان.
بصّت ناحيته أول ما شافته: كريم بيه! وقامت من مكانها.
# ملاحظة/ البارت له تكملة.
تكمله البارت  الثامن عشر من عرض جواز 
وقف كريم وبص وراها لقي نجوي قامت من علي كرسي
مكتبها و باستغراب: في إيه يا نجوي؟
وراحت له نجوي : مروان بيه مانع حد يدخله.
كريم بدهشة: مانع حد يدخله؟
نجوي: أيوه يا فندم.
كريم: انتي بتهزري صح؟
نجوي: لا يا فندم مش بهزر هو أنا أقدر برده أهزر  مع حضرتك؟
كريم باستغراب: ومانع ليه حد يدخله؟ هو مشغول؟
نجوي: أيوه،  يافندم أصل معاه حد جوه.
كريم: طيب مش مشكلة انا هدخله أقعد معاه جوه لحد ما يخلص. وماشي ناحيه المكتب.
نجوي: يا فندم مروان بيه مأكّد عليا إن محدش يدخله.
وقف كريم باستغراب وبص لمكتب مروان وبعدها لنجوي: هو أنا أي حد؟ يا أنا أخوه، مش محتاج لإذن حد علشان أدخله.
نجوي: أيوه يا فندم أنا عارفة طبعا إن حضرتك مش محتاج لإذن حد  بس دي تعليمات مروان بيه ولو حضرتك دخلت دلوقتي هيزعق لي أنا.
كريم: لا متقلقش انا هقوله إنك مالكيش ذنب و أنا اللي أصريت أدخل وبعدين هو عارف إني جاي.
نجوي باستغراب: عارف؟
كريم: أيوه، عارف ومستنيي متقلقش خليكي انتي شوفي شغلك وأنا هدخله وهقوله جوه إنك انتي حاولتي تمنعيني وأنا اللي أصريت ادخل يلا  بقي روحي شوفي شغلك وماشي ناحيه المكتب.
نجوي: بس... وبتنظر له بقلق.
فتح كريم الباب ودخل المكتب بص قدامه... فانصدم.
--------------------- نتبع

بقلم : Asmaa Salah

 •تابع الفصل التالي "رواية عرض جواز" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent