رواية علاقات سامة الفصل السابع عشر 17 - بقلم سلوى فاضل
بعتذر عن التأخير كنت تعبانة حقيقي وحبيت الاعتذار يكون فعلي مع فصل طويل إن شاء الله.
يا ريت فوت وتعليق مع القراءة ☺️
🌹❤️قراءة ممتعة❤️🌹
✨الفصل السابع عشر وصيَّة✨
بجلسة عائلية تمت خطبة مؤنس وسارة، تعمَّد أن يحدد فترة الخطوبة عامان باغيًا تعقيد الأمور؛ ليقابل طلب الخطبة بالرفض، لكن خالفت سارة توقعاته، فقد استعدت للتحدي جيدًا؛ فرجت والدها مستغلة حبه لها وكونها ابنته الوحيدة ليلبي رغبتها؛ فقوبلت كلمات مؤنس بالقبول، وخاب أمله وتمت الخطبة بأسرع مما يتوقع.
ومن اللحظة الأولى فرضت نفسها بتبجح، تتعامل وكأنهما ارتباطا عقب قصة حب ملتـهِبة، لم يفهم منطقها، يجاريها أحيانا ويسأم أخرى.
مرت الأيام سريعا بثبات نسبي، ابتعد شهاب عن طيف وتجاهلها، يذهب مع والدته للطبيب ويتبع تعليماته، يشعر بالتذمر وعدم الرغبة، لكنه لن يخالف والدته، فتلك الواقعة أصَّرت على صحتها بالسلب، يزداد بغضه لطيف؛ فمعاملتها الودودة مع والدته تجعلها تَـحْـتل مكانة أكبر بقلبها، لا يدرك أن افعالها نابعة من عمق مشاعرها وامتنانها لها.
أنجبت طيف مولودة جميلة تحمل من ملامح والدة شهاب الكثير، مما أسعد الجميع، واقترحت طيف أن تختار الأم اسمًا لها، ولأول مرة يوافقها شهاب الرأي:
- أيه رأيكم في اسم حلا، وربنا يجعلها سبب في تحلية أيامكم وسعدها.
- حلو وموسيقي "حلا شهاب ثابت".
ابتسمت بسعادة لم تشعر بها منذ أعوام ضمت مولودتها بحب وراحة، تردد اسمها بتلذذ، تتذوقه، لم يحضر والدها ولم يهتم بمهاتفتها، اكتفى بالمباركة لشهاب دونها، وكأنه يتعمد أهـانـتها، شعرت بألمها الأم واشفقت عليها.
طرق الفرح باب نادية فمع بداية الترم الثاني، كان ذلك الشاب الطبيب، متواجد بالجامعة يلاحقها بنظراته وابتساماته التي باتت تشعرها داخليا بالسعادة، التي تتعمد ألَّا تظهرها، ثم اختفى بضع أيام، خلالها أيقنت أنها تقع في ذلك الفخ، المسمى الحب الذي يؤذي القلوب كما تراه، ولكنه فاجأها وأسعدها؛ بعد فترة من اختفائه، بعد عودتها من الجامعة، ومع خطواتها الأولى بداخل المنزل، وجدته أمامها، يجلس مع جدها، تيبَّست وثبتت محلها، تتأكد أنها لا تتوهم، ايقظها صوت الجد:
- تعالي يا نادية.
ساقتها قدمها، وعقلها لا يستوعب سبب وجوده.
- تعالي يا حبيبتي، مالك؟ أنتِ مش عارفة الضيف، تعالى، تعالى.
جلست بجانب جدها، ولا زالت تحت تأثير المفاجأة أو الصدمة:
- الشاب الحليوة ده، جاي طالب القرب.
لم تكن تتوقع، صراع بين العقل والقلب، هي اشتاقت له، ولكن الزواج، لا ليس إلى تلك الدرجة أتكرر تجربة والديها؟ لا لن تفعل وتؤذي اطفالها، كما اذاها والديها، سواء بالضرب والترهيب أو الإهمال لا تريد تكرار معاناتها، أجابت بتلعثم يعكس حربها وحيرتها
- أنا... أنا لسه بدرس فاضل لي سنتين، لما ابقي أخلص دراسة.
- مش مستعجل، نتخطب عشان اعرف أكلمك، واوعدك عمري ما اقف قدام مستقبلك، نادر إسمي نادر.
راق لها التناغم بين اسميهما، لكنها تشهر بالرفض لفكرة الارتباط، والأغرب مشاعرها التي لا تعلم متي نمت بداخلها. قطع الجد الصَّمت:
- أنت شاب دوغري يا نادر وأنا احترمت مجيتك لهنا، موافق على الخطوبة بشرط موافقة نادية، وعلى ما هي تخلص جامعة تكون أنت جهزت شقتك واستقريت في شغلك، سيب رقم تليفونك، وانتظر مني مكالمة يا ابني.
أومأ له وهو يرمق نادية بسعادة، يكفيه عدم رفضها، يشعر بتخبطها لسبب يجهله.
ابتهجت شيماء من أجل أختها، شعرت بسعادتها التي غلب عليها التيه؛ فحياة والديهما تركت بداخلهما ندوب مخفية، وإن أصبحت محلها ستكون أكثر خوفًا وترددًا؛ فنادية أكثر منها قوة وتحملًا، ولم يخفَ على جديهما مكنونهما؛ تحدث مع نادية يتناقشان ويتحوران ليرى يعينها الموقف ويعلم مكنون قلبها، ثم جعل نادر يشاركهما بعض النقاشات، وحين رأى التوافق بينهما وبداية نمو الالفة والحب يينهما تولى هو مهمة اقناع سامح وسهام، والحصول على موافقتهما، وطريق الحصول عليهما كان سهل وممهد مجرد حفنة مناسبة من الأموال.
•تابع الفصل التالي "رواية علاقات سامة" اضغط على اسم الرواية