رواية احتلال محرم الفصل السادس عشر 16 - بقلم مريم نصار

 رواية احتلال محرم الفصل السادس عشر 16 - بقلم مريم نصار 

🌺احتلال محرم 🌺
         بقلم الكاتبه 
                   🌹🌹 مريم نصار 🌹🌹 

                              الفصل ال 16

           - الفصل السادس عشر -                                      

في اسكندريه.

مروان بيحلم بليله ونفسه أنها تكون قدامه حقيقي؛ فاق من النوم واتعدل بتعب؛ لكن اتخض لما شاف انجي والجارد واقفين قدامه في الاوضه وبص حواليه يشوف هو فين،بلع ريقه بقلق وسألها بتوجس:- أنجي؟ أحم بتعملي ايه هنا؟
انجي دارت غيظها وغضبها منه، وابتسمت بتهكم  وبصتله من فوق لتحت وأمرت الجارد وهي خارجه:- خلوه يحصلني على العربيه.
 الحارس شاور لمروان وقاله:- اتفضل حضرتك يا مروان بيه؟
 مروان اتغاظ وصك على أسنانه بغيظ مكبت وسأله:- انتوا هنا من امتى؟ وعرفتوا مكاني إزاي؟
 الحارس بإنصياع:- احنا هنا من ساعه يا فندم؛ وحد من الحراس شاف حضرتك وأنت بتركب تاكسي وبلغ الهانم، وكمان لما وصلنا أنجي هانم لغت مع صاحب البيت عقد إيجار الشقه المدفوع لمدة سنة كاملة يا فندم.
 مروان وقف بصدمه وقاله:- يعني إيه؟!
 الحارس بإحترام:- انا بنفذ الأوامر يامروان بيه، ودلوقتي ياريت حضرتك تتفضل.
 مروان نفخ بخنقه وخرج معمي وفتح باب العربيه وسألها بغيظ:-انتي لغيتي عقد الإيجار ليه يا أنجي؟
 بصتله ورفعت حاجبها وقالت بغرور:- ما عنديش وقت اضيعه في التفاهات بتاعتك دي يا مروان؛ واركب علشان عندي شغل أهم منك بكتير.
 مروان مسك راسه بإيديه وبيحاول يمتص غضبه وفتح باب العربيه يركب جمبها، انجي وقفته بأمر:- اركب مع الحرس يا مروان،مكانك بعد كده ورايا مش جمبي.
 بصلها بتعجب:- أركب مع الحرس ؟يعني ايه الكلام ده يا انجي؟
 انجي نزلت راسها على كتفها وقالت بابتسامه بارده:- طول الوقت بحاول ارفعك لفوق وأخليك بني ادم، وطول الوقت برده ماشيه معاك بكارير ونظام معين إنك عمرك!!! عمرك في يوم هتقدر تسبقني خطوه واحده؛ واتنازلت وتواضعت وخليتك تمشي جمبي، بس أنت اللي رمرام، مصمم تبص للزباله وتعيش على زكرياتهم، ومصمم تبقى ورايا وانا ما عنديش مانع أبدا إنك تكون ورايا، وده من دواعي سروري،ومن دلوقتي مكانك في عربيه الجارد، مش عربية انجي الورداني مفهوم!!!
 خلصت كلامها وقفلت إزاز العربيه، مروان طبعاً واقف مصدوم و لا حول له ولا قوة،ركب في العربيه اللي وراها ورجعوا  في طريقهم على القاهره.

يوم الخميس الساعه 9:30 مساء عند ندى، مازن ووالدته ووالده قاعدين مع فهمي ومشيره ورامز بيتكلموا في امور عاديه عائليه، ندى واقفه في المطبخ ولابسه فستان كحلي غامق و بتصب العصير في الكاس وسرحانه الكاس اتملى للآخر والعصير بيقع في الصينيه، شمس دخلت وشافتها وشهقت بصوت مسموع، وندى انتبهت ورجعت خطوه لورا وقالت بدهشه:-يا خبر!!
 شمس حطت أيديها في جمبها وردت بتريقه:-يا خبر!!! هي دي الخطوه الايجابيه اللي أنتي هتاخديها؟
سكتت لحظه وحطت ايدها على خدها وكملت بتمثيل وتنهيده:- انا محاطة بشلة اغبيا.
 ندى ما علقتش على كلامها لانها بتفكر ازاي هتاخد الخطوه دي وهي مش جاهزه ليها! شالت الكاسات وبتظبطهم وجابت صينيه تانيه وقالت بلطف مصطنع:-روحي يا شمس قولي لماما ثواني وهخرج بالعصير.
 شمس بزعل:- أنا مش جايه علشان استعجلك انا بس جايه أسألك، انتي مقتنعه باللي أنتي بتعمليه؟
 ندى أخدت نفس عميق جداً، وبلعت ريقها بغصه وقالت بعند:- كل حاجه هعملها من دلوقتي انا مقتنعه بيها يا شمس؛ ويا ريت ما تتكلميش في موضوع أمير تاني لأنه موضوع من طرف واحد يعني موضوع نهايتة الفشل، و أمير من النهارده مش مسموح اني أتكلم عنه.
 شمس هزت راسها بإحباط وتنهيدة وخرجت، ندى خرجت وراها بصينية العصير وقدمته وكانت ملامحها عابسه جداً وبتحاول على قد ما تقدر ولو حتى شويه صغيرين تبتسم وسلمت عليهم كلهم حتى مازن لكن مرفعتش عينيها ليه ولا تعرف شكله دلوقتي بقى عامل إزاي؟ مشيره بإبتسامة وفرحه:- ندى يا حبيبتي مازن استأذن بابا،و عايز يقعد يتكلم معاكي شويه عندك مانع؟
 ندى برعشة حزن في صوتها:- لا أبدا يا ماما ما فيش مانع.
 مشيره بفرحه:- طيب يا حبيبتي اقعدوا في الصالون هنا قدامنا؛ اتفضل يا مازن يا حبيبي البيت بيتك.
 مازن قام واستأذن فهمي تاني واذنله،وشاور لندى بوقار انها تمشي قدامه كنوع من البروتوكول،ندى هزت راسها ومشيت كام خطوه وقعدت على كرسي الصالون، ومازن قعد في الكرسي اللي جمبها، كانت مخنوقه بالعياط وباصه في الارض وهو مفكر انها محرجه منه، ما يعرفش انها مجروحه وبتعيد حساباتها وبتسأل نفسها يا ترى هي غلط ولا صح؟ يا ترى الخطوه دي فعلا هتخلي حياتها ايجابيه ولا بقرارها ده بتقضي على الباقي منها!!
 مازن أبتسم بهدوء:- ازيك يا ندى؟! كبرتي من آخر مرة شوفتك فيها.
 غمضت عينيها وصوته مش راضي يبقى مألوف بالنسبه ليها،مش عايزه الصوت ده، مش هو ده اللي عايزاه يبقى جمبي أنا عايزه أمير، أمير وبس.
 تليفون البيت رن وشمس قامت ردت بصوت حزين وقالت:- الو.
 أمير بإبتسامة:- ازيك يا شموس عامله إيه؟!
 شمس متغاظه منه وردت برسميه:- انا كويسه.
 امير سمع صوت ناس بتتكلم جمبها وده كان صوت العيله وسألها بعفوية:- إيه يا شموسه صوت الضحك ده! انتوا عازمين حد ولا إيه؟
 شمس من بين أسنانها:- لا مش عازمين؛ بس دي عيلة العريس، قاعدين مع ماما وبابا، وندى قاعده مع عريسها ----------

 •تابع الفصل التالي "رواية احتلال محرم" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات