رواية عاشق بدرجة مجنون الفصل السادس عشر 16 - بقلم الهام عبد الرحمن

 

 رواية عاشق بدرجة مجنون الفصل السادس عشر 16 - بقلم الهام عبد الرحمن 

صلوا على الحبيب المصطفى 🌺

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لم يكن يدرك أن الهدوء الذي اعتاده سيتبخر في لحظة، وأن بابه سيُطرق – وإن لم يُطرَق فعليًا – من قبل سيدة قادرة على إثارة الزوابع بابتسامة.

فقط لحظة واحدة عند عتبة شقته، كانت كفيلة بأن تفتح أبواب المتاعب التي لطالما حاول إغلاقها بإحكام.

لم تكن تعلم أنه يخفي أكثر مما يُظهر… ولم يكن يعلم أن مزاحها سيكون سلاحها الأول في كشف الحقيقـة.

فتحت مريم باب شقتها، ووجدت “يزن” فى نفس تلك اللحظة يقف امام باب شقته هو الاخر ليغلقه

فالتفت لها ونظر باستغراب ودهشة…..

يزن بدهشة:

إنتي؟… إنتي ساكنة هنا؟

مريم بابتسامة عريضة، وضعت يديها على خصرها كأنها مندهشة هى الاخرى:

يا مساء المفاجآت… أهو القدر بقا يا باشمهندس، أنا جارتك الجديدة رسميًا من امبارح.

أغلق يزن الباب ونظر لها كأنها شخص غريب الأطوار

مريم بتقلب وشها بجدية مصطنعة وبصوت تمثيلي:

بس يا خسارة! كنت مستنية ترحيب يليق بجارة زيي… يعني على الأقل كوباية شاي، طبق محشي، سندوتش جبنة حتى… إنما كده؟ ولا كلمة؟! ياخسارة الجيرة الحلوة ياجدعان يظهر انى سكنت جنب واحد بخيل.

رد يزن بجمود :هو حضرتك بتقولى ايه شكل كدا قاعدتك مع المجانين أثرت عليكى وبعدين انا ماليش فى الاختلاط .

مريم بتحط إيدها على قلبها وتعمل صوت متصنع:

آه يا قلبي! دا حتى جاري بيتهرب مني! ده أنا لسه مفرشتش السجادة وقلت أستفتح بالحبايب وكنت عوزاك تيجى تساعدنى فى فرش البيت.

يزن بيغير الموضوع بسرعة:

شهد مش باينة . راحت فين؟

مريم بضحكة وهي بتقفل باب شقتها وبتتكئ عليه: امممم بتغير الموضوع تمام ياسيدى على العموم

خالتها خطفتها يومين، قال يعني تفسحها مع أولادها… مش عايزة أقولك، البيت من غيرها زي الكشري من غير بصل.

يزن يومئ برأسه وبيستأذن بهدوء

تمام… عن إذنك.


مريم بتقفله الطريق بخطوة جانبية وهي مبتسمة بخبث:

إيه ده؟ كده تمشي؟ دا أنا لسه هشتكيلك من الكهربائي اللي دخل عليا ولقاني واقفة على كرسى، قال لي “انزلي أحسن تتقلبي يامزة”… تخيل! شكله كان بيعاكس ابن الدايخة.

ابتسم يزن ابتسامة باهتة، ثم ذهب مبتعدا عنها بسرعة وكأنه يهرب من مجنونة اطلق سراحها من مشفى المجانين.

تنظر مريم فى اثره وتضع يدها فى خصرها وتهمس بصوت واضح قليلا….

انا وراك والزمن طويل يازينو مبقاش مريم اما خليتك تعترف بنفسك انك يزن مش شريف.

ثم تغلق بابها وهى تضحك….

هو انت لسة شوفت حاجه ياباشا بقى انا اتأثرت بالمجانين اللى بعالجهم طيب قابل بقا

ذهب يزن كعادته الى النادى حيث تجلس امنية كل يوم فى هذا الموعد، فكان الجو لطيفًا في تلك الزاوية الهادئة من النادي، حيث جلست أمنية وحدها على إحدى الطاولات، تراقب طفلتها تُقى التي كانت تلعب في المنطقة المخصصة للأطفال. بدت شاردة قليلًا، تمسك بكوب عصير وتُقلّب الهاتف بين يديها دون تركيز.

على مسافة قريبة، جلس يزن يراقبها دون أن يبدو كمن يتجسس. بدا واثقًا، هادئ الملامح، وعيناه تحملان خبثًا لا يُكتشف بسهولة.

نهض أخيرًا وتوجّه نحوها بخطوات محسوبة.

يزن بابتسامة خفيفة وهو بيشاور على الكرسي اللي قدامها:

ـ “مساء الخير… الكرسي ده فاضي؟ ولا محجوز؟”

أمنية بصوتها الهادئ وابتسامة تلقائية:

ـ ” اهلا ياباشمهندس شريف اتفضل اقعد.”

جلس يزن بتأنٍ، وسحب الكرسي بهدوء دون أن يصدر صوتًا مزعجًا. تبادل نظرة سريعة معها، ثم نقل عينيه إلى تُقى وهي تقفز فوق المربعات الملوّنة.

يزن بابتسامة دافية وهو ينظر على ابنتها:

ـ “بنتك شكلها حيوية وعندها طاقة كبيرة اوي ما شاء الله .”


أمنية وهي بتضحك بخفة:

ـ “أيوه… تُقى بتحب الحركة واللعب ويمكن عشان هى ملهاش اخوات فما بتصدق تيجى النادى عشان تخرج طاقتها كلها”

يزن بنبرة خفيفة فيها اهتمام واضح:

ـ “ربنا يخليهالك… أكيد انتى بتقضي وقت طويل هنا معاها، صح؟ بس انا كمان ماشوفتش باباها معاكم ابدا ”

أمنية وهي بتزفر بهدوء:

ـ “أيوا فعلا… خصوصًا اليومين دول، جوزي مشغول في شغله جدًا، فبقيت أنا وتُقى بنقضي أغلب وقتنا هنا.”

لاحظ يزن اللمحة السريعة للحزن في نبرتها، فتعمّق في دوره أكثر.

يزن بنبرة متفهمة:

ـ “هو طبيعة الشغل ساعات بتخلي الرجالة يغيبوا عن ستاتهم غصب عنهم… انتى قولتيلي قبل كده إن جوزك ظابط، مش كده؟”

ترددت للحظة، لكنها وجدت نفسها تكمل دون حذر.

أمنية:

ـ “أيوه، أحمد… ظابط مباحث. بقاله فترة مشغول جدًا، حتى النوم بقى نادر عنده.”

هزّ يزن رأسه متعاطفًا، بينما في داخله بدأ ينسج خيوطه.

يزن بصوت واطي وكأنه بيكلم نفسه:

ـ “ربنا يعينه… بس برضو الست ساعات بتحتاج كلمة حلوة، حضن صغير، حد يحس بيها.”

أمنية بخجل: “الحقيقة انا عذراه شغله صعب اوى ”

يزن: انتى انسانة جميلة اوى من جواكى بتحاولى توجدى لتقصيره فى حقك انتى وبنتك اى عذر ودا بيدل على انك قد ايه ست عظيمة وتستحقى كل تقدير ياريت كان فى حياتى زوجة زيك.

امنية: “صحيح انت ولا مرة قولتلى حالتك الاجتماعية هو انت مش متجوز. ”


يزن بحزن وغضب مكتوم: “كنت… كنت متجوز لكنها سابتنى عشان شخص تانى فضلته عليا نست حبى وعشقى ليها وقد ايه كنت مستعد اضحى بحياتى عشانها، باعتنى عشان واحد افتكرت ان هو احق بقلبها وحبها منى. ”

امنية بأسى على حاله ولم تعلم انه يقصدها هى: “انا اسفة مكنتش حابة اقلب عليك المواجع بس صدقنى هى متستاهلش لحظة حزن عليها انساها وفكر فى نفسك واكيد هتقابل اللى احسن منها واحدة تقدر حبك وتحبك انت لانك انسان طيب تستحق الاحسن. ”

يزن بفرحة: “انتى بجد شايفة انى كويس واستاهل اتحب؟! ”

امنية بابتسامة: “اكيد طبعا”

كان يزن يشعر أن الأمور بدأت تمضي كما خطط تمامًا. أمنية بدأت ترتاح له، وتتكلم دون تحفظ كبير. نظراتها المرهقة وابتسامتها الخفيفة كلّها كانت دلائل على أنه بدأ يدخل إلى عالمها بخفة وهدوء.

وفجأة، سُمِع صوت أنثوي مألوف لديه صوت لا يمكن تجاهله، ولا حتى إسكاته.

مريم بصوت عالي وهي تأتى من خلفهم:

ـ “ياه! يا بختي بالصدف الحلوة! شوف أنا قابلت مين! باشمهندس شريف شخصيًا قاعد في النادي كده؟”

استدار يزن ببطء، وكأن شخصًا ضغط على زر التوتر بداخله، ليجد مريم تقترب بخفة، وبابتسامة عريضة تسبق خطواتها.

مريم وهي تضع يديها على جنبها وتنظر لأمنية:

ـ “هو حضرتك أكيد مراته، صح؟ ما شاء الله يعني اتفاجئت إن الباشمهندس متجوز وبيخبي علينا الحلاوة دى كلها .”

أمنية بضحكة خجولة:

ـ “لا لا، أنا مش مراته… إحنا مجرد اصدقاء.”

مريم وقد وضعت يدها على صدرها بتمثيل مبالغ فيه:

ـ “آه يا قلبي! يعني في أمل؟ طب خلاص، أنا هسكت خالص وسايباه يعيش حياته،لحد مااشوف طريقة اوقعه بيها فى حبى”

يزن وهو بيحاول يهدّ أعصابه:


ـ “مريم… إنتي جيتى هنا إزاي؟”

مريم بضحكة مرحة وهي تجلس على المقعد بدون إذن:

ـ “هو إيه يعني؟ النادي مش بتاعك لوحدك يا باشمهندس… وبعدين أنا لسه ساكنة من امبارح، وجايه أقعد شوية… وبما إني شفتكم، قولت أعمل الواجب.”

أمنية بابتسامة لطيفة:

ـ “إنتي ساكنة فين؟”

مريم:

ـ “في الشقة اللى قصاد شقة الباشمهندس شريف على طول، وصدقيني أول ما شفت وشه الطيب قولت هو ده الجار اللي يتعاش معاه… بس للأسف طلع بخيل في الكلام أكتر من بخله في الشاي.”

يزن وهو بيضغط على أسنانه بابتسامة مصطنعة:

ـ “مريم بتحب تهزر كتير… بس كلامها كله هزار طبعًا.”

مريم:

ـ “طبعًا هزار… أنا ست دمها خفيف، بس محدش بيقدّرني للأسف!

امنية بضحك: انتى فعلا دمك خفيف جدا وانا حبيتك اوى.

مريم بابتسامة وهى تحرك رموشها عدة مرات وكانها خجلة: اخجلتم تواضعنا ياأوختشى.

فى ذلك الوقت اتت تقى وهى تنادى ماما ماما

مريم وهى تبتسم: ياخلاثى مين القمر دى؟ بنوتك؟

امنية بابتسامة: ايوا تقى بنتى الوحيدة.

بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى

مريم: ياختى كميلة ربنا يخليهالك انا كمان عندى بنوتة اسمها شهد هى ست سنين.


امنية: اومال هى فين ليه مجبتهاش معاكى.

مريم بحزن مصطنع: اصلها مخطوفة.

امنية بفزع: ايه مخطوفة! ومين اللى خاطفها؟

يزن وقد ارتعب عليها: اهدى ياامنية مريم بتهزر بنتها مع خالتها بيتفسحوا.

مريم بضحك: ايه يامنمن ياحبيبتى مالك خفيفة كدا ليه انا بهزر معاكى.

امنية وقد تجمعت الدموع بعينيها: اصلى خوفت اوى لما قولتى انها مخطوفة احساس بشع.

مريم بابتسامة ذات مغزى: ليه هو انتى كنتى اتخطفتى قبل كدا؟

يزن وهو يحاول انهاء الحديث: هو انتى معندكيش شغل ولا ايه يامريم؟

مريم بضحك: شكلك بتوزعنى يا باشمهندس على العموم ياسيدى انا مأجزة النهارده بقولك ايه يامنمن ايه رايك ابقى اجيب شهد وتلعب هى وتقى هنا وانا وانتى نقعد نرغى مع بعض اصل انا ماليش اصحاب وانتى كمان شيفاكى لوحدك يعنى باين الحال من بعضه”

أمنية بابتسامة سعيدة:

ـ “دي فكرة حلوة جدًا .”

مريم وهي بتبص ليزن بخبث:

شكلى هشوفك كتير ياباشمهندس فى البيت والنادى.

يلا بقا هستاذن دلوقتي واشوفك بكرا ياقمر سلام.

دخلت أمنية الشقة بخفةٍ غير معتادة، وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة واسعة أضاءت ملامحها المتعبة. خفَّت خطواتها كأنها لا تطأ الأرض، وكأن عبئًا ما كان يثقل روحها قد أُزيح أخيرًا. كانت عيناها تلمعان ببريقٍ غريب، جعل أحمد الذي كان جالسًا على الأريكة يرفع رأسه من شاشة الحاسوب وينظر إليها باندهاش.

اقترب منها ببطء، يتأمل ملامحها التي بدا عليها الفرح الصادق، ذلك الفرح الذي لم يره منذ زمن.

أحمد بدهشة ممزوجة بفرحة:


هو إيه اللي حصل؟ اللى انا شايفه دا حقيقى امنية هانم بذات نفسها راجعة بتضحك ومبسوطة

أمنية وهي تضحك وهي تضع حقيبتها على الطاولة:

اسكت يا أحمد، النهارده كان فعلاً يوم لذيذ… قابلت بنت في النادى دمّها خفيف موت، اسمها مريم، ضحكتني طول اليوم!

أحمد يبتسم وهو يقترب منها:

طب احكيلي… عملتوا إيه؟

بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى

أمنية وهي تفتح ثلاجة المطبخ وتأخذ كوبا من العصير:

ولا حاجة مهمة يعني، كنا بنتعرف على بعض… بس هي كانت بتتكلم بطريقة كده تخلي الواحد يضحك غصب عنه. حسيت إنّي مش لوحدي.

أحمد نظراته مازالت متركزة عليها:

بس مش ده بس… في حاجة تانية؟ إنتي مبسوطة أوي…

أمنية تتردد، ثم تهز كتفها:

لا ابدا … مفيش حاجه مهمة هو دا بس. وبعدين خليني أعيش اللحظة دي من غير ما أحلل كل حاجة.

أحمد لم يُصر، لكنه شعر بشيء مختلف. كان سعيدًا لرؤيتها بهذا الصفاء، رغم أنه يعلم أنها تخفي شيئًا ما، لكنه لم يُرِد أن يفسد اللحظة.

بعد لحظات قامت امنية واعدت الطعام وبعدها ادخلت تقى الى حجرتها لتنعم ببعض الراحة ثم ذهبت هى الاخرى واخذت شاور دافئ ارخى اعصابها وبعد ذلك تمددت على الفراش.

كان الليل ساكنًا إلا من أنفاسهما، يتسلّل ضوء خافت من الشباك، يلقي بظلال ناعمة على ملامحها النائمة. كانت أمنية مستلقية على جانبها، ظهرها إليه، وقد نزلت خصلات من شعرها على الوسادة كستائر حرير ناعمة، تتناغم مع هدوء المكان.

أحمد لم يكن نائمًا. كان يراقبها منذ لحظات، يراقب انبساطة وجهها، وشحوب التعب وقد تلاشى شيئًا فشيئًا من قسماتها. رفع يده ببطء، وكأنه يخشى أن يوقظ حلماً ناعماً، ولمس بطرف أصابعه أطراف شعرها. لم تتحرك، لكنها شهقت شهقة خفيفة، كأنّ لمسته أيقظت شيئًا دفينًا داخلها.


اقترب منها أكثر، همس قرب أذنها بصوت غارق في الحنين:

“وحشتيني… اوى اوى ياروحي.”

استدارت ببطء نحوه، وعيناها غارقتان بين النعاس والدهشة. لم تتكلم، لكنها نظرت إليه نظرة ممتلئة بشوقٍ لا يُقال، بنظرةٍ كسرت بينهما كل ما كان يَحول.

رفع يده إلى وجهها، وراح يُمرر أنامله على وجنتها برفقٍ كأنها وردة يخشى أن تذبل من حرارة الشوق، ثم انحنى ببطء وطبع قبلة هادئة على جبينها. أغمضت عينيها، وتنفّست بعمق، كما لو أنها تحتمي فيه من كل شيء.

قال هامسًا، وصوته يحمل رجفة خفيفة:

“أنا مفتقدك… مش بس كوجود، كلمسة، كصوت، كضِحكة… مفتقد روحك وهي حواليا.”

بقلمى الهام عبدالرحمن صلوا على الحبيب المصطفى

شعرت أمنية أن كل حرف منه تسلّل إلى أعماقها، كأنّ قلبها يُبعث من جديد. مدت يدها ببطء، ولمست صدره بأنامل مرتجفة، وقالت بخفوت:

“أنا هنا… وأنت جوّا قلبي طول الوقت، حتى وأنا مش قادرة أقول.”

اقترب منها، وضمّها إليه برفقٍ، كأنّه يضمّ شيئًا ثمينًا يخشى أن يتحطم، وشعرت بجسده يحيطها بدفءٍ افتقدته طويلاً، بدفءٍ صادق لا يشبه شيئًا في الدنيا. دقات قلبه كانت واضحة، كأنها نداءٌ مألوف تعرفه جيدًا… وربما اشتاقت إليه أكثر مما تظن.

حين همس باسمها مرة أخرى، “أمنية…” كانت الرجفة قد غزت جسدها، ارتعشت

أمنية تلفتت إليه، ووجدت في عينيه شوقًا عميقًا لم تعبّر عنه الكلمات. نظرت إليه طويلًا، ثم وضعت يدها على خده بحنان.

أمنية بهمس:

أنا آسفة… أنا كنت تايهة.

اقترب منها أكثر، قبل يدها ببطء، ثم همس بالقرب من أذنها:

أحمد:

تعالي ننسى كل اللي فات… ونبدأ من دلوقتي.


لم تتكلم، لكنها استدارت نحوه، واحتضنته كأنها تحتمي بصدره من كل ما يؤلمها. غمرها بذراعيه، كأنّه يحاول أن يملأ الفجوة التي أحدثها الغياب. كانت لحظة صادقة، خالية من الكلمات، ممتلئة بالشوق، بالحب، وبالرجاء وانطفات الانوار ليعيشا معا رحلة مليئة بالسعادة.

فى ذلك الوقت كان يزن يقف مستندا على سيارته يشد على قبضة يده ويقول بغضب…

النهاردة انتى فى حضنه لكن صدقينى هعرف ارجعك لحضنى تانى ياحبيبتي مش هسيبك ليه ابدا حتى لو اضطريت اخلص منه للابد وافضل عايش بشخصيتى الوهمية واللى قدرت بسببها اقربلك مستعد اتنازل عن كيانى عشان بس ابقى جنبك.





 

 •تابع الفصل التالي "رواية عاشق بدرجة مجنون" اضغط على اسم الرواية 

تعليقات