رواية امنية ضائعة الفصل الثاني عشر 12 - بقلم ديانا ماريا
الجزء 12
بصت ود بذهول لرؤى اللي واقفة تبص لهم بخبث مع صحابها وصوتها العالي لفت انتباه الناس حواليهم، حست ود بالاحراج من نظرات زمايلهم لوقفتها مع مروان لوحدها وتعليق رؤى عليها واتعصبت لأنها مصممة تضايقها علطول.
قالت لها ود بسخرية: لما نحب نطلب الليمون هناديلك تاخدي طلباتنا.
ضحكت رؤى عكس ما توقعت ود وقربت منها: والله وطلعلك لسان يا حلوة بس ماشي مقبولة منك.
حولت نظراتها لمروان بمكر: يمكن حبيب القلب هو اللي سبب قوتك دي.
بدأ قلبها يدق بسرعة من الإحراج والكسوف وكمان بتفتري عليها ويمكن يطلع عليها سمعة مش كويسة بسببها.
كانت هترد عليها بعصبية لما سبقها مروان وزعق لرؤى: أنتِ إيه يا بنتي! مش مكسوفة من نفسك؟ أنتِ مالك أصلا واحد وواقف مع زميلة ليه في نفس الكلية إيه اللي مضايقك؟
اتصدمت رؤى من دفاع مروان عن ود وإزاي بيرد عليها بجرأة رغم أنه معملش كدة لما اتخانقت معاه هو شخصيًا قبل كدة، حاولت ترد عليه بس هو زعق بصوت أعلى: مش عايز أسمع منك حاجة كفاية لحد كدة، مش محترمة نفسك ولا حد هنا خالص وعلى العموم علشان تريحي نفسك ياستي أنا وود هنتخطب قريب بعد الإمتحانات كمان.
بصت له ود بعيون مفتوحة على آخرها من اللي سمعته، الناس بدأوا يتهامسوا حواليهم من اللي سمعوه من مروان بس ود مكنتش سامعة أي حاجة، كانت باصة لمروان بصمت وذهول وبس.
بعد ما هدي شوية كمل: وعلشان كدة ملكيش دعوة بينا تاني ومتحاوليش تضايقي ود تاني أنتِ فاهمة؟
متحملتش رؤى الإهانة وبصت لهم بعصبية ومشيت هي وصحابها.
وجه مروان الكلام للناس اللي لسة واقفة: أظن مفيش حاجة للفُرجة هنا.
الناس مشيت والتفت مروان لود اللي فاقت من صدمتها وبصت في الأرض بخجل.
تنهد مروان بتعب: بعتذر يا ود على الموقف ده أنا آسف مكنش قصدي أحطك في حاجة زي دي.
مقدرتش ترد من الخجل وهي باصة في الأرض وضامة ُكُتبها ليها.
مروان فكر أنها مضايقة من اللي قاله فقال بسرعة: أتمنى متكونيش اتضايقتي من اللي قولته عن الخطوبة، أنا قولت الكلام ده بس علشان أوقفها عند حدها والناس متقولش حاجة غلط عننا بسببها، أنا آسف.
متعرفش ليه شعور من الضيق اتسلل ليها لما قالها كدة بس حاولت تداري ده في ابتسامة وهي بترفع رأسها: ولا يهمك يا مروان أنا بشكرك أنك دافعت عني قصادها، وأنا طبعا فاهمة أنك قولت كدة علشان تحميني.
رد مروان باستياء: أيوا لازم تقف عند حدها وتبطل أذى في الناس بقى!
رجع لود فضولها تاني فسألته: أنت تعرفها؟
هز رأسه بالنفي: مش بشكل شخصي بس محدش في الكلية ميعرفهاش لأنه باباها غني ومهم وبسبب كدة هي شايفة نفسها على الناس كلها.
فكرت ود أنه كدة الأمور بدأت توضح ليها بشكل كلي وفهمت سبب تصرفات رؤى.
قالت ود بهدوء: أنا كدة فهمت كل حاجة على العموم شكرًا ليك يا مروان مرة تانية.
ابتسم بمودة: لا شكر على واجب ولو محتاجة أي حاجة كلميني علطول حتى لو رؤى ضايقتك مرة تانية.
ومشي وود متابعاه بابتسامة وهي سرحانة لحد ما فاقت على نفسها ووبخت نفسها لأنها واقفة في نص الكلية وممكن الناس خدوا بالهم منها.
مشيت وهي بتفتكر كلام مروان ودفاعه عنها ولما قال عن خطوبتهم، متعرفش ليه قلبها دق بسرعة، كانت محتاجة تحكي لملك بس فكرت أنه ملك ممكن تفهم غلط أو تهزر معاها عنها هي ومروان وهي مش عايزة ملك تفهم غلط فقررت هتخلي الموضوع بينها وبين نفسها.
لما روحت طول الوقت كانت بتفكر في اللي حصل وعقلها بيسترجع مروان لما بيقول أنهم هيتخطبوا ولقت نفسها بتبتسم ابتسامة حالمة.
قالت لنفسها بتوبيخ: هو العبط ده! الشاب دافع عنك مش أكتر اعقلي كدة بلاش كلام فاضي!
كملت مذاكرة وهي بتسترجع الموقف غصب عنها كل شوية، في الأيام اللي بعدها لقت نفسها بتدور على مروان أول ما بتدخل الكلية، وأول ما تشوفه تبتسم بسعادة وتراقبه، مكنتش فاهمة ده ليه بس هي مبسوطة كدة وجواها شعور جديد أول مرة تحس بيه.
لما كان يكلمها أو يساعدها في حاجة ليها علاقة بدراستها حتى لو بشكل عابر مكنتش بتقدر تبص له من كتر ما قلبها بيدق لما تبص في عينه بس وتكلمه وهي بتبص في الأرض وده اللي استغربه مروان لحد ما سألها في مرة: ود هو أنتِ مش بتبصيلي ليه؟ أنتِ زعلانة مني؟
نفت ده بسرعة: لا أبدا ليه؟
ضحك مروان باستغراب: أصل أنتي مبقتيش تبصي لي خالص وده غريب.
حاولت تبرر بارتباك: لا عادي ده طبع فيا حتى مع أصحابي.
ابتسم بارتياح: طب كويس أصلي كنت هزعل أوي لو كنتِ مضايقة مني.
عقدت ود حاجبيها بتعجب بس لسبب ما مسألتش قصده إيه واستأذنته ومشيت علشان تقابل ملك.
كانت بتحكي لملك ساعات بحذر عنه وسط الكلام وإزاي بيساعدها في دراستها كتير وعن شخصيته المحترمة بس بشكل ميخليش ملك تشك في أي حاجة تانية.
حست أنه مشاعرها ناحية مروان بتتطور وأنها بدأت تعجب بيه وبشخصيته وكانت نفسها تحكي لحد بس للأسف العلاقة بينها وبين والدتها مش لدرجة تقولها حاجة زي دي ممكن تقلبها عليها أكتر فقررت تحكي لملك علشان تفضفض.
كانت مروحة في يوم لما سمعت مروان بينادي عليها فوقفت تشوف عايزة إيه.
ابتسم لها بمرح: بقولك مش معاكِ قلم زيادة؟ عندي امتحان ميد ترم كمان شوية وقلمي خلص ومحدش مش أصحابي معاه.
ابتسمت له ود بعطف: اه ثانية واحدة.
فتحت شنطتها تجيب له قلم بس مكنتش عارفة لأنها شايلة كتب كتير وفجأة الكتب فلتت من أيدها ووقعت على الأرض.
بصت لها ود بإنزعاج فقال لها مروان: استني أنا هجيبهم.
خرجت القلم من الشنطة وانحنت على الأرض تلم معاه الكتب.
ناولها الكتب فخدتها بابتسامة اعتذار: معلش يا مروان بس أنا ملغبطة شوية.
مدت له القلم بعفوية: اتفضل القلم أهو.
مد إيده ياخده وفجأة إيده امتدت أكتر ومسك أيدها من تحت.
حست ود كأنها اتكهربت وقلبها بدأ يدق بسرعة، بصت له بصدمة ولإيده اللي ماسكة إيدها وهي مش مستوعبة اللي عمله.
سحبت إيدها بسرعة حاول مروان يتكلم بس ود بدأت ترجع لورا ومشيت من غير ما ترد عليه وهو بينادي عليها.
فضلت تفكر طول اليوم في اللي حصل وجواها كانت مضايقة منه، اه هي معجبة بيه بس مكنتش عايزة يحصل كدة أبدا لأنه حرام وعمرها ما عملت كدة.
اتضايقت من نفسها لأنها مكنش رد فعلها سريع واتصرفت ببطء بس قالت لنفسها كمان أنه أول مرة تتحط في موقف زي ده خصوصًا أنه كان مقفول عليها طول عمرها بسبب مامتها فمعرفتش تتصرف صح.
كانت قاعدة سرحانة وبتفكر بضيق لحد ما وصلتها رسالة على الموبايل، فتحتها بزهق واتصدمت من اللي فيها.
كانت صورة ليها هي ومروان النهاردة لما مروان مسك إيدها وتحتها مكتوب: المشهد الرومانسي ده مش لازم نستمتع بيه لوحدنا، مش يمكن أهلك يعجبهم برضو؟
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية امنية ضائعة ) اسم الرواية