Ads by Google X

رواية عرض جواز الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اسماء صلاح

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية عرض جواز الفصل الحادي عشر 11 - بقلم اسماء صلاح

البارت الحاي عشر من عرض جواز 
توقفنا لما مروان: علشان كده انا بعتت لكم، عاوز اعمل مسابقة.
كلهم بدهشةوفي نفس واحد: مسابقة!
مروان: ايوه، وهتكون للكتاب المبتدئين وبس، واللي هيكسب فيهم الشركة هتتعاقد معاه وهتعمل له أكبر حملة إعلانات للعمل اللي كسب بيه المسابقة.
الاستاذ لبيب: حضرتك بتتكلم جد يا فندم؟
مروان بضيق: أمال يعني جايبك أهزر معاك؟
الاستاذ لبيب: لا يا فندم ما اقصدش بس...
مروان: بس ايه؟
الاستاذ لبيب: دي مخاطرة يا فندم، ازاي هنتعامل مع كاتب مبتدئ لسه في أول حياته؟ الشركة كده هتخسر.
الاستاذ حمزه: ايوه يافندم، الاستاذ لبيب معه حق، دي مخاطر ماينفعش بعد ما اتعاملنا مع كبار الكتاب نتعامل دلوقتي مع كتاب مبتدئين.
مروان: ده بالعكس، هتكسب يا استاذ حمزه، لما يكون عندك كاتب الكتب بتاعته ما بتنزلش غير عندك انت بس وما تلاقيهاش في حته تانية، ده هيكسب الشركة مش هيخسرها.
الاستاذ رضا: ايوه يا فندم، بس الكلام ده لما يكون مشهور والناس عارفاه، مش لسه مبتدئ.
الاستاذ لبيب: بالضبط يا استاذ رضا، المبتدئ مش هنستفيد منه حاجة علشان محدش عارفه ولا حتى عنده أسلوب محترف زي الكتاب الكبار اللي إحنا بنتعامل معاهم، يبقى ليه نصرف عليه فلوس بدل ما هنستفيد منه في حاجة؟
مروان: مش هنستفيد منه؟
الاستاذ لبيب: ايوه يافندم، مش هنستفيد.
مروان: طيب قولي يا استاذ لبيب، بابا الله يرحمه شغلك هنا ليه؟
الاستاذ لبيب: ها؟
مروان: ها ايه؟ ماترد على السؤال.
الاستاذ لبيب: ما أنا مش فاهم السؤال يافندم علشان أرد عليه.
مروان: ليه مش فاهم السؤال؟ أنا سؤالي واضح ومش محتاج شرح بابا الله يرحمه شغلك في الشركة هنا ليه؟ ايه الإمكانيات اللي كانت عندك وقتها علشان بابا الله يرحمه عينك هنا في الشركة؟
الاستاذ لبيب: أنا أول ما جيت هنا الشركة كنت متخرج من الجامعة مابلقيش غير كام شهر وكنت بدور على شغل، وجيت هنا علشان الشركة كانت محتاجة موظفين، والحمد لله أخدت الوظيفة وفضلت أشتغل على نفسي لغاية ما بقيت الحمد لله رئيس الخطط التنفيذية في الشركة.
مروان: يعني انت لما جيت هنا كنت مبتدئ لسه في الشغل وماكنتش اشتغلت قبل كده، مش كده؟
الاستاذ لبيب: ايوه... يا (وسكت ونظر في الأرض)
مروان: سكت ليه؟
وناظر الاستاذ لبيب للارض بارتباك
مروان: يعني لولا بابا الله يرحمه عطالك فرصة، ماكنتش بقيت في اللي حضرتك فيه ده.
 الاستاذ لبيب: ايوه يافندم، بس...
قطع مروان كلامه: أنا عارف يا استاذ لبيب إنك مجتهد، علشان كده وصلت للمنصب ده، بس برده فيه ناس مجتهدة كتيرة بتبقى محتاجة لفرصة زي اللي حضرتك أخدتها دي يا استاذ لبيب، علشان تاخد اللي تستاهله، علشان ده حقها ، ربنا بيخلينا سبب علشان كل واحد فينا ياخد اللي يستاهله، واللي هيفوز في المسابقة دي اللي يستاهل، بس برده مش معني كده ان الكتاب اللي مش هتفوز في المسابقة دي ما تستاهلش، لا ممكن تكون كتابتهم كويسة ونقدر نساعدهم برده زي الفائز.
الاستاذ رضا: طيب المسابقة هتبدأ امتى يافندم؟
مروان: على طول، اعمل دعاية ليها، عاوز كل الناس تعرف النهارده عن المسابقة دي، وزي ما قولت لك للكتاب المبتدئين بس، وهتبدأ من بكرة علشان اللي عاوز يقدم.
الاستاذ رضا: حاضر يافندم.
مروان: طيب وانت يا استاذ لبيب؟
الاستاذ لبيب: ايوه يافندم؟
مروان: أي حد يجي الشركة علشان يقدم في المسابقة دي تقعد معاه وتبلغني على طول.
الاستاذ لبيب: حاضر يافندم، بس هي المسابقة هتبدأ بكرة ان شاء الله؟
مروان: ايوه، هتبدأ بكرة.
الاستاذ لبيب: طيب، لازم نحدد في الإعلانات إن المسابقة هتنتهي امتى، وكمان لازم نحدد يوم يكون آخر يوم مقابلات للكتاب، بعده مافيش مقابلات تاني يا فندم.
مروان: تمام اقعد انت والاستاذ رضا وجهزوا كل حاجة تخص المسابقة دي، أنا عاوز كل حاجة جاهزة علشان هتبدأ المسابقة.
الاستاذ لبيب: حاضر يافندم.
مروان: طيب ، اما حضرتكم بقى هتقروا كل الأعمال اللي هيقدموها الكُتاب، بصفتكم شغالين في قسم المراجعة في الشركة، وهتكونوا مسئولين قدامي مش قدام الأستاذ لبيب. (وشاور عليه) ومش هسمح بأي غلط يحصل تاني زي ما حصل في المبيعات. المبيعات ما نزلتش لوحدها كده، لا، ده نزلت علشان حضرتكم ما بتشوفوش شغلكم كويس! أنتم المسئولين عن قسم المراجعة، يعني بترجعوا الكتب اللي بتنزل من عندنا في السوق، وأكيد طبعًا عارفين إيه الكتب اللي ممكن تحقق نسبة مبيعات عالية، وإيه الكتب اللي ما تحققش نسبة مبيعات عالية! (وبغضب) ولو كنتوا بتشوفوا شغلكم صح، ما كانتش نسبة المبيعات انخفضت بالشكل ده!
كلهم نظر لبعضهم بقلق ونظروا للأرض.
مروان (بغضب): ومش إنتوا لوحدكم المسئولين كمان، حضرتك كمان يا أستاذ لبيب مسئول، بما إنك رئيس قسم الخطط التنفيذية في الشركة
الأستاذ لبيب (بقلق): يا فندم...
مروان قاطع كلامه: أنا مش عاوز أسمع أعذار، يا أستاذ لبيب، اللي حصل حصل بس ده لو اتكرر تاني أنا مش هعدّيه أنا عديته بس المرة دي علشان كنت مشغول إزاي أخلي نسبة المبيعات ترتفع تاني بس لو حصل أي غلط المرة دي اعتبروا نفسكم برة الشركة! فاهمين؟ علشان اللي يغلط لازم يتحمل نتيجة غلطه الشركة مش هتتحمل أخطاء حد، فاهمين؟
بصّوا لبعضهم بقلق، وبصّوا لمروان.
مروان: علشان كده، حضرتكم هتكونوا مسئولين قدامي، وأي غلط أو تقصير هيحصل من حضرتكم، تاخدوا كل حاجة تخصكم من على مكاتبكم، وتفضلوا مع السلامة! علشان أنا مش هتحمل غلط حد ولا الشركة كمان هتحمل إهمالكم ده! فاهمين؟
 كلهم بقلق: فاهمين يا فندم.
مروان: تمام، اتفضلوا، الاجتماع خلص!
قاموا وهما بينظروا لمروان بقلق، وماشيين ومروان نظر لهم ، وهزّ رأسه بضيق التفتوا لبعضهم، وخرجوا من غرفة الاجتماعات.
الأستاذ رضا: تعرفوا؟ إن فكرة المسابقة اللي قال عليها مروان بيه دي غريبة!
الأستاذ لبيب: فعلًا غريبة يا أستاذ رضا، أنا نفسي ما خطرتش على بالي خلاص!
الأستاذ رضا: ما هو ده مروان بيه، يا أستاذ لبيب، دايمًا بيفكر في حاجات محدش بيفكر فيها! علشان كده هو مميز، ويستاهل فعلًا إنه يمسك الشركة دي، علشان عاوز يخليها دايمًا في مكانة أعلى! تعرف لما قالي على الدعاية اللي أعملها علشان المبيعات ترتفع؟ وإنه عاوز على كل كتاب فلوس ياخدها اللي هيشتري الكتاب؟ بصراحة، أنا انصدمت، ومش فاهم هو بيقول إيه! ولغاية دلوقتي مش مصدق اللي هو قاله برضه! علشان المفروض ياخد هو فلوس، مش يدي فلوس! وحاولت أقنعه إن الشركة كده هتخسر، وإنها فلوس على الفاضي، علشان إحنا عملنا للكتب دي دعاية قبل كده، بس هو كان مصمم جدًا إنه يعملها... وعملتها، وبصراحة، مش مصدق إن نسبة المبيعات ارتفعت بالشكل ده، وبالسرعة دي!
الأستاذ حمزة: ولا أنا كمان بصراحة مصدق إنها ارتفعت كده! ومروان بيه فعلًا مميز، وبيفكر دايمًا في اللي محدش بيفكر فيه! بس... إنت مش شايف إن المسابقة دي مخاطرة؟
الأستاذ رضا: لا، مش مخاطرة يا أستاذ حمزة! مروان بيه معه حق في اللي قاله، وأنا اقتنعت بالكلام اللي قاله! وشوف، بعد اللي حصل في المبيعات، أنا بقيت أثق في اللي بيقوله، بل بالعكس، خلاني احترامه أكتر من الأول! علشان كده، متقلقش، إن شاء الله المسابقة دي هتحقق المطلوب!
الأستاذ حمزة: طيب بس احنا معملناش حاجة علشان مروان بيه يعمل معانا كده! طبيعي إن نسبة المبيعات تنخفض، أي شركة ممكن يحصل فيها كده، بس مش بتطرد الموظفين اللي فيها زي ما مروان بيه عاوز يعمل معانا.
الأستاذ لبيب: اللي حصل حصل يا أستاذ حمزة، والحمد لله إنها جات على قد كده، وبعدين انت عارف إن مروان بيه مش بيقبل بالغلط حتى لو كان صغير وعلى العموم، نخلي بالنا إن ده مايتكررش تاني وخلاص، ويلا بقى نروح نشوف شغلنا بدل ما يشوفنا ويزعق لنا تاني.
الأستاذ رشاد: معاك حق يا أستاذ لبيب، أنا رايح أشوف شغلي.
الأستاذ يونس: خدني معاك يا أستاذ رشاد.
الأستاذ رشاد: طيب، عن إذنكم.
الأستاذ حمزة: أنا كمان هروح أشوف شغلي، عن إذنكم.
الأستاذ لبيب: اتفضل.
الأستاذ لبيب: طيب، يلا إحنا كمان نشوف هنعمل إيه علشان المسابقة دي.
الأستاذ رضا: طيب، تعال نقعد في مكتبي ونشوف هنعمل إيه.
الأستاذ لبيب: طيب، يلا
خارج غرفة الاجتماعات:
مروان بيه خرج من غرفة الاجتماعات متجهاً لمكتبه.
في مكتب نجوى – السكرتيرة:
نجوى كانت قاعدة على مكتبها، وبالصدفة نظرت قدامها فلقيت مروان بيه جاي فقامت بسرعة.
مروان وهو ماشي لمحها، فوقف فجأة: "اقعدي كملي شغلك."
نجوى: بس يا فندم…
مروان: مابسش، اقعدي!
نجوى: حاضر يا فندم جلست فوراً، بينما مروان دخل مكتبه. 
في شقة نجمة:
جمال دخل أوضة نجمة لقى اللاب توب على المكتب راح  وأخده وخرج راح على المطبخ لقى نجمة بتطبخ.
جمال: بتطبخي إيه يا نجمة؟
نجمة: هعملك يا بابا أحلى بطاطس محمرة.
جمال: بطاطس محمرة؟
نجمة: أيوه، إيه؟ مش عاوز بطاطس؟
جمال: لا عاوزها، بس افتكرت إنك لما قلتي "هعملك أحلى أكل"، كنتِ تقصدي ديك رومي ولا حاجة
نجمة: لا، دي البطاطس اللي أنا هعملها لك هتبقى أحلى من الديك الرومي يا بابا!
جمال: أحلى من الديك الرومي؟!
نجمة: أيوه!
جمال: ليه؟ هتعملي فيها إيه علشان تبقى أحلى من الديك الرومي يا نجمة؟
نجمة: هحط لك عليها كاتشب، ونظام بقى، ولما تدوقها هتلاقيها أحلى من الديك الرومي!جمال ابتسم: طيب، بس يا رب ما يطلعش كلامك في الآخر ونلاقي نفسنا من غير أكل!
نجمة ضحكت: لا، ماتخافش يا بابا، مش كلام وخلاص وهتلاقي حاجة تاكلها ويلا بقى اقرأ الرواية وسيبني أكمل الطبيخ علشان ما تلاقيش نفسك في الآخر جعان ومش لاقي حاجة!
جمال: طيب، بس تعالي  طلعي لي الرواية من على اللاب توب مش عارف انتي كتبتيها فين.
نجمة  أخدت منه اللاب توب، وحطته على الترابيزة، فتحته، جابت الرواية: اهي يا بابا.
جمال: طيب يا نجمة روحي كملي الطبيخ وأنا هقراها.
نجمة: طيب يا بابا.
جمال ركّز في الرواية، قرأ العنوان بصوت واضح: "عشق وجنون"!
نجمة: أيوه يا بابا، ده اسمها.
جمال هز راسه بإعجاب: اسمها حلو.
نجمة (بحماس): بجد يا بابا؟ عجبك اسمها؟
جمال: أيوه، اسم يشدك ويخليك تقراها وبعدين أنا قلت لك قبل كده، أنا مش بجامل ولا عارف أجامل وكمان انتي بنتي ويهمني مستقبلك.
نجمة: طيب، بداية كويسة إن الاسم عجبك بس ربنا يستر لما تقراها وتقول رأيك بجد.
جمال: إيه؟ انتي خايفة ولا إيه؟
نجمة: طبعاً يا بابا! دي أول رواية أكتبها ويهمني رأيك جداً.
جمال: طيب سيبيني أقراها بقى علشان أقولك رأيي.
نجمة: حاضر.
(جمال ركّز في اللاب توب، وبدأ يقرأ.)
في المطبعة:
الأستاذ فتوح: كده انت فهمت هتعمل إيه؟
كريم: أيوه يا أستاذ فتوح، فهمت.
الأستاذ فتوح: طيب، أنا هروح على مكتبي وأسيبك تشتغل، ولو احتجت حاجة، تعال لي.
كريم: طيب يا أستاذ فتوح، اتفضل وأنا هشتغل.
(الأستاذ فتوح هز راسه، ومشي،وكريم بص للماكينة الطباعية، وتنفس بعمق.)
كريم: نبدأ بقى بدأ الشغل.
الأستاذ فتوح لنفسه: هو مَمشاش ليه؟ ده كان باين عليه إنه رافض يشتغل زي أي عامل في المطبعة… إيه اللي خلاه يغيّر رأيه فجأة ويوافق؟ أكيد كلم مروان بيه، وهو اللي أقنعه. بس ليه مروان بيه بيعمل معاه كده؟بص لكريم وهو شغال.
الأستاذ فتوح: ماشغّلوش معاه في الشركة… ده أخوه! بدل ما يشغله هنا زي أي عامل! يمكن عاوز يخليه يمسك المطبعة؟ لا، ما أظنش… لو كان عاوز كده، كان طلب مني أفهمه الشغل، مش يخليه يشتغل كعامل! أكيد في حاجة… ليه مروان بيه بيعمل كده مع أخوه؟وقف لحظة، قرر يتصرف.
الأستاذ فتوح: آه، صحيح! أما أتصل بمروان بيه وأبلغه اللي أنا عملته مع كريم بيه راح مكتبه، وبدأ يتصل بالشركة.
في مكتب نجوى – السكرتيرة:
رنّ تليفون المكتب،نجوى: ألو؟
الأستاذ فتوح: ألو، أيوه يا نجوى، أنا الأستاذ فتوح.
نجوى: أيوه أستاذ فتوح.
الأستاذ فتوح: مروان بيه موجود؟
نجوى: أيوه موجود.
الأستاذ فتوح: طيب، أنا عاوز أكلمه.
نجوى: طيب، لحظة واحدة، خليك معايا.
الأستاذ فتوح: طيب، أنا معاك أهو على الخط.
نجوى اتصلت بمكتب مروان.
في مكتب مروان رنّ تليفونه،مروان: ألو؟
نجوى: أيوه يا فندم، الأستاذ فتوح على الخط وعاوز يكلم حضرتك.
مروان (باستغراب): الأستاذ فتوح؟
نجوى: أيوه يا فندم.
مروان: طيب، حوّلي الخط يا نجوى.
نجوى: حاضر يا فندم.
مروان (لنفسه بقلق): ليكون كريم جراله حاجة؟
نجوى: أستاذ فتوح؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا نجوى؟
نجوى: مروان بيه مع حضرتك.
الأستاذ فتوح: طيب.حوّلت نجوى الخط 
الأستاذ فتوح: ألو، أيوه يا فندم.
مروان (بقلق): ألو، أيوه يا أستاذ فتوح، كريم حصله حاجة؟
الأستاذ فتوح: لا يا فندم، كريم بيه كويس.
مروان: طيب، الحمد لله... أمال في إيه؟
الأستاذ فتوح: مفيش يا فندم، أنا اتصلت بحضرتك علشان أقول لك إني فهمت لكريم بيه الشغل زي ما حضرتك طلبت مني.
مروان: طيب، كويس، هو فهم الشغل؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم، وبيشتغل دلوقتي.
مروان (بابتسامة): بيشتغل؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم، هو حضرته قدامي أهو، بيشتغل.
مروان: طيب، بقول لك إيه يا أستاذ فتوح؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم؟
مروان: خد منه تليفونه وصوره ، بس من غير ما يشوفك.
الأستاذ فتوح (باندهاش): إيه؟ أصوره؟
مروان: أيوه، صوّره.
الأستاذ فتوح: طيب، بس إزاي بس يا فندم أخد منه التليفون؟
مروان: آه صحيح، أكيد هيسألك، أنت عاوزه ليه؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم، أكيد هيسأل.
مروان: مش مشكلة، قوله أي حاجة وخلاص، فهمت؟
الأستاذ فتوح: أيوه يا فندم، بس حضرته هيصدق ده؟
مروان: أيوه، هيصدق، هو لسه جديد وما يعرفش المكان، يلا روح صوّره لي وابعت لي الصورة على تليفوني.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم، بس حضرته بيشتغل هنا وهيعرف بعد كده إنه ده مش صحيح.
مروان: متقلقش أنا هبقى أفهمه يلا بقى روح.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم.
مروان: بس زي ما قلت لك، من غير ما يشوفك.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم.
مروان: طيب، سلام.
الأستاذ فتوح: مع السلامة يا فندم.
قفل مروان الخط، ونظر لتليفونه بابتسامة.
مروان (لنفسه): انت بتشتغل يا كريم؟ أنا مش مصدق فتح تليفونه، وطلع رقم كريم على الواتساب ونظر له.
في المطبعة، في مكتب الأستاذ فتوح:
حط السماعة، ونظر لكريم الأستاذ فتوح (لنفسه): هو مروان بيه عاوز يخليني أصوره ليه وهو بيشتغل؟ يمكن عاوز يتأكد إنه كريم بيه بيشتغل...  أما أروح أخد منه التليفون علشان أصوره.
خرج من المكتب، وراح لكريم، لقاه بيشتغل.
الأستاذ فتوح: ما شاء الله يا كريم بيه!
التفت له كريم وهو بيشتغل كريم (بصوت منخفض): إيه يا أستاذ فتوح؟ إحنا اتفقنا بلاش "بيه" دي!
الأستاذ فتوح: آه صح، معلش، أصل مش متعود.
كريم: طيب بس اتعود بقى أنا كريم وبس.
الأستاذ فتوح: حاضر، هحاول أتعود، بس ما شاء الله، انت فهمت الشغل بسرعة.
كريم: هو الشغل مش صعب أوي كده يا أستاذ فتوح علشان مفهموش وبيشتغل .
الأستاذ فتوح: فعلاً هو مش صعب، بس مش كل العمال هنا بيفهموا بسرعة كده زيك.
كريم (ينظر له): انت بتجاملني يا أستاذ فتوح علشان أنا (بصوت منخفض) ابن صاحب الشركة؟
التفت قدامه وكمّل شغله الأستاذ فتوح: لا والله، مش بجاملك، دي الحقيقة، وأنا في الشغل معنديش مجاملة، الشغل شغل، ومروان بيه عارف كده، وابقي اسأله بنفسك علشان تتأكد.
كريم : طيب، حضرتك عاوز حاجة؟ علشان أنا مشغول بس.
الأستاذ فتوح: أيوه، بس مش هعطلك.
كريم: طيب، اتفضل حضرتك، عاوز إيه؟ نظر للمكنة وبيشتغل
الأستاذ فتوح (بقلق): عاوز تليفونك.
كريم : تليفوني؟
الأستاذ فتوح: أيوه.
كريم: حضرتك عاوز تليفوني ليه؟
الأستاذ فتوح: ها... علشان التليفونات هنا ممنوعة.
كريم: ممنوعة؟
الأستاذ فتوح: أيوه، علشان بتعطل الشغل.
كريم: بتعطل الشغل؟
الأستاذ فتوح: أيوه، العمال بيفضلوا يبصوا في التليفونات، والشغل بيتعطل، علشان كده إحنا بنأخد من كل العمال اللي بيشتغلوا هنا التليفونات علشان الشغل ما يتعطلش، ومتقلقش، هتاخده تاني بعد ما تخلص شغل.
كريم: طيب، مش مشكلة، أنا هقفله علشان مايرنش وأخليه معايا.
الأستاذ فتوح: ها... لا، ما ينفعش، ده نظام هنا، ولو العمال شافوا معاك التليفون هيقولوا "اشمعنا انت؟"، وبكده هيعرفوا إنك (بصوت منخفض) ابن صاحب الشركة.
كريم: طيب، ماشي طلع تليفونه من جيبه: اتفضل.
أخذ الأستاذ فتوح التليفون: متقلقش، هيفضل في مكتبي.
كريم: طيب بس مين اللي عامل النظام ده؟
الأستاذ فتوح: ها... مروان بيه.
كريم: آه مروان... (بصوت منخفض) كان لازم أتوقع كده برضه، إنه المنظم هو اللي عامل كده، عاوز الناس كلها تبقى منظمة زيه.
الأستاذ فتوح: ها... بتقول حاجة؟
كريم: ها... لا، ما بقولش حاجة.
الأستاذ فتوح: طيب، أسيبك بقى علشان تشوف شغلك، ولو عوزت حاجة زي ما قلت لك، تعال لي مكتبي.
كريم: طيب يا أستاذ فتوح.
الأستاذ فتوح: عن إذنك.
كريم (بابتسامة): اتفضل.
ومشي الأستاذ فتوح (لنفسه بقلق): الحمد لله إنه صدق زي ما قال مروان بيه، ودخل مكتبه ، ونظر لتليفون كريم. (بفكر) أما أصوره بقى،وبيفتح التليفون، (باندهاش) إيه ده؟! ياااه، برمز؟! طيب وأنا أعمل إيه دلوقتي؟! هصوره إزاي وهو مش هيتفتح غير بالرمز بتاعه؟! وبيفكر...
في شركة الشناوي
 في مكتب مروان:
مروان (باستغراب): هو الأستاذ فتوح ما بعتش الصورة ليه؟ كل ده بيجيب التليفون من كريم؟! أما اتصل بيه أشوف ما بعتهاش ليه... ومسك سماعة التليفون وبيتصل بالمطبعة.
في المطبعة – في مكتب الأستاذ فتوح:
ورَنَّ تليفون المكتب، والأستاذ فتوح بيفكر، والتفت للتليفون وراح له الأستاذ فتوح: ألو؟
مروان: ألو... أيوه يا أستاذ فتوح، ما صورتش كريم ليه زي ما قلت لك؟ وبعتها لي؟ هو ما رضاش يدي لك تليفونه ولا إيه؟
الأستاذ فتوح: لا يا فندم، أعطاه لي.
مروان: أمال ما صورتوش ليه وبعثت لي الصورة؟
الأستاذ فتوح: أنا كنت هعمل كده يا فندم، بس...
مروان: بس إيه؟
الأستاذ فتوح: تليفون كريم بيه برمز، وأنا ما عرفتش أصوره علشان ما أعرفش الرمز.
مروان: آه صح، ياااه، أنا نسيت أقول لك إنه برمز... طيب هو الرمز حرف E بس كابتل.
الأستاذ فتوح: E؟!
مروان: أيوه، ويلا افتحه بقى وابعت لي الصورة.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم.
مروان: بس بقولك إيه، صوره وابعت لي الصورة، وامسحها من تليفون كريم.
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم، بس... أمسحها ليه؟
مروان: هيكون ليه يعني؟! ماهو لو شايفها، هيعرف إنك فتحت تليفونه وهيسألك أنت عملت كده ليه، ومش هيسكت غير لما يعرف... أنا عارفه! علشان كده لازم تمسحها أول ما تبعتها لي، فاهم؟
الأستاذ فتوح: حاضر يا فندم.
مروان: طيب يلا ابعت لي الصورة بسرعة.
الأستاذ فتوح: حاضر.
مروان: طيب سلام.
الأستاذ فتوح: مع السلامة.
وقفل الخط، وعمل الرمز على تليفون كريم، وفتح التليفون.
الأستاذ فتوح: آهُه... فتح وضغط على الكاميرا، وراح فتح باب المكتب شوية، ووجّه كاميرا التليفون على كريم وهو بيشتغل، وصوره.
الأستاذ فتوح: كده تمام وفتح الواتس، وبعت الصورة.
الأستاذ فتوح: أهوه، اتبعتت لمروان بيه، أمسحها بقى،مسح الصورة، وقفل التليفون وقعد على الكرسي وبيشوف شغله.
في شركة الشناوى
في مكتب مروان:
بينظر مروان على تليفونه، لقى صورة كريم وهو بيشتغل، ضغط على الصورة وكبرها، (بابتسامة): أيوه كده... أنا عايزك كده، تشتغل وتعرف قيمة الشغل وتعرف تعتمد على حالك ما تعتمدش على حد، حتى لو كان أنا،وحط إيده على الصورة.
مروان (بهدوء): ربنا يوفقك يا أخويا،وقفل تليفونه، وبيحطه جانبه، فتذكر نجمة لما كانت بتبكي على والدتها، 
مروان (لنفسه): يا ترى هي كويسة دلوقتي، ولا افتكرت والدتها تاني؟ يا رب تكون كويسة... إنسانة غريبة، أنا مش عارف، لما والدها موجود وليها عيلة، يعني إزاي تعمل كده في نفسها؟ ما فكرتش في والدها لما يعرف هيكون موقفه إيه؟!
سكت شوية، وبعدين كمل وهو بيفكر:واللي هو عارف أساسًا وساكت؟! لا، ما أعتقدش... في أب في الدنيا هيقبل إن بنته تعمل كده؟! وبعدين ده مدرس، أكيد راجل محترم يعني... بس لو ما يعرفش، تبقى كارثة أكبر! إزاي ما يعرفش بنته بتعمل إيه؟! أمال يعرف إيه؟! وهو إزاي مدرس، وهو مش قادر ياخد باله من بنته، إزاي بياخد باله من التلاميذ اللي في المدرسة؟!
سكت للحظة، وبعدين (بانزعاج): وأنا مالي! يعرف ولا ما يعرفش، شغل نفسي بالموضوع ده قوي كده ليه؟!وبيفكر...
أمام الشركة – في عربية شرف:
بينظر شرف على الشركة، (لنفسه): وبعدين؟ هو مش هينزل ولا إيه؟! هفضل قاعد كده في العربية مستنيه لما ينزل؟! ما انا مش هينفع أدخل الشركة، لو دخلت هروح في ستين داهية! خليني مستني لما أشوف، هينزل إمتى؟! ماهو أكيد مش هيبات في الشركة يعني...
(بزهق): ما تنزل بقى يا عم!
في شقة نجمة – في المطبخ:
بيقرأ جمال الروايةونجمة بتعمل السلطة، واتذكرت مروان لما كان بيتكلم مع أخوه على التليفون.
نجمة (لنفسها باستغراب): إيه الإنسان ده؟! تصرفاته غير كلامه! اللي يشوفه وهو بيتكلم معايا، وهو شايف حاله وبعجرفة وقلة ذوق، ما يشوفوش وهو بيتكلم مع كريم أخوه وخايف عليه وعلى مستقبله، وبيقول له كلام زي ده! زي ما يكون إنسان تاني، مش هو المتعجرف ولا اللي شايف حاله معايا، يكون عنده انفصال في الشخصية علشان كده بيتصرف بالشكل ده؟! لا، ما أعتقدش أمال بيتصرف كده ليه؟!وبتفكر.. وسرحت....
والد نجمة: إيه يا نجمة اللي إنتي عاملاه ده؟
والدها باستغراب: نجمة!
 نجمة: ها؟ أيوه يا بابا؟
والدها: مالك؟
نجمة: لا، مفيش يا بابا.
والدها: إنتِ كويسة يعني؟
نجمة: أيوه يا بابا، كويسة، متقلقش.
والدها: طيب، إنما قولي، إيه اللي إنتِ عاملاه ده في الرواية؟
نجمة: عمل إيه يا بابا؟ وحشة؟
والدها: وحشة إيه! دي ممتازة!
نجمة: بجد يا بابا! حلوة؟
والدها: حلو جدًا يا بنتي، معقول إنتِ اللي كتبتي ده؟ أنا مش مصدق!
نجمة بابتسامة: ليه يا بابا، إنت شايفني قليلة ولا إيه؟
والدها: لا طبعًا، بس متوقعتش إنك تبقي حلوة كده.
نجمة: بجد يا بابا، عجبتك؟
والدها: أيوه، عجبتني جدًا، وإنتِ عارفة إيه اللي عجبني في اللي قريته؟ إنك مش مخليّاها عشق وبس، بالرغم إن اسمها "عشق"، لا، مخلياها فيها مشاكل لاومشاكل جامدة كمان بتواجه شخصيات الرواية، يعني مش عشق وبس، علشان الحياة عمرها ما كانت عشق وغرام بس، لا، فيها مشاكل. وعجبني جدًا إنك فكرتِ في كده وكتبتيه بس إنتِ قافلاها على إيه، يا نجمة؟
نجمة: ليه يا بابا، إنت لسه ما قريتهاش كلها؟
والدها: لا، لسه ما قريتهاش كلها، قافلها نهاية سعيدة ولا حزينة؟
نجمة: أنا مش هقول لك على النهاية بتاعتها علشان ما أحرقهاش، كملها وإنت هتعرف.
والدها بابتسامة: طيب.
نجمة: بس ما تعرفش يا بابا كلامك ده فرحني قد إيه،أنا مبسوطة قوي إنها عجبتك كده.
والدها: أنا اللي مبهور بصراحة باللي إنتِ كاتباه يلا بقى سيبيني أكملها، أما أشوف إنتِ قافلاها على إيه.
نجمة: طيب، بس ابقى كملها بعدين، علشان أنا خلصت الأكل أهو، وهروح أحطه على السفرة يلا تعال علشان ناكل.
والدها: طيب، روحي حطيها على السفرة، وأنا جاي وراكي.
نجمة: طيب.
نظر والدها للّاب توب وهو بيقرأ الروايةونجمةأخذت الأطباق ونظرت لوالدها وهو بيقرأ بابتسامة، وخرجت راحت على السفرة، وحطت الأطباق ورجعت تاني أخذت باقي الأطباق، ونظرت لوالدها: يلا يا بابا علشان تاكل.
 والدها: طيب، روحي وادي الأطباق اللي في إيدك، وأنا جاي وراكي.
نجمة: طيب وخرجت نظر والدها في اللاب توب وهو بيقرأ الرواية وحطت الأطباق وقعدت، وبصوت مرتفع: يلا يا بابا علشان تاكل!
والدهاوبيقرا الرواية ومركز.
نجمة نظرت وراها ما لقيتوش جه: هو بابا ما جاش ليه؟ أما أروح أشوفه قامت راحت على المطبخ، لقيت والدها بيقرأ: بابا؟
بيقرا والدها الرواية ومركز نجمة استغربت، وراحت له: بابا!
حطت إيدها على كتفه والدها: ها؟ أيوه يا نجمة؟
نجمة: إيه، أنا بنادي عليك، ما بتردش ليه؟
والدها: معلش يا نجمة، ما خدتش بالي، أصل كنت مركز في القراءة.
نجمة: طيب، يلا، مش هناكل؟
والدها: ها؟ هناكل، بس روحي إنتِ، وأنا جاي وراكي.
نجمة: لا، مش رايحة، ما إنت قلت لي كده قبل كده وما جيتش! قوم يلا، وبعدين ابقى كملها لما نخلص أكل.
والدها: طيب.
مدت نجمة إيدها على اللاب توب وهتقفله مسك والدها إيدها: إنتِ هتعملي إيه؟
نجمة: هقفله يا بابا لما نبقى نخلص أكل.
والدها: لا، سيبيني، ما تقفلهوش!
نجمة: ليه يا بابا؟
والدها: علشان أنا هكملها.
وشال اللاب توب: يلا علشان ناكل.
نجمة: طيب يلا.
خرجت من المطبخ وخرج والدها وراها، وبيقرا الرواية وهو ماشي
 نجمة : أمال أنا عاملالك الأكل ليه يا بابا؟نظرت له، لقيته ناظر في اللاب توب وبيقرا: بابا؟
 والدها وهو بيقرا الرواية: أيوه يا نجمة؟
نجمة: يلا، اقعد علشان ناكل.
نظر لها والدها: طيب.
قعدت نجمة، وقعد والدها على الكرسي قدامها، وحط اللاب توب جنبه على السفرة، وبينظر فيه نجمة باستغراب: إنت حاطط اللاب توب جنبك ليه على السفرة يا بابا؟
 والدها: ها؟ علشان أكمل قراءة الرواية.
نجمة: هتقراها وإنت بتاكل؟
والدها: أيوه.
نجمة: أيوه إيه يا بابا؟ هتقرا إزاي وتاكل؟
والدها: عادي يا نجمة، ويلا بقى علشان ناكل.
نجمة: لا يا بابا، اقفل اللاب توب لما تاكل، وبعدين تبقى تقراها.
والدها: لا، أصل أنا متشوق أعرف نهايتها، وبعدين البطل دلوقتي في مشكلة، لازم أشوف هيحلها إزاي!
نجمة: يا بابا يا حبيبي، إنت هتكملها بس لما تخلص أكل، مش هتعرف تاكل وتقرا في نفس الوقت!
والدها: لا، هعرف، ما تقلقيش، ويلا بقى ناكل، وسبيني أركز في القراءة.
نجمة: طيب يا بابا وبدءت تاكل: بسم الله الرحمن الرحيم.
والدها: بسم الله وبياكل، وبينظر على اللاب توب وبيقرا.
في فيلا الشناوي 
 غرفة وجدان
وجدان قاعدة بتقرا قرآن: "صدق الله العظيم". وأخذت التليفون: "أما اتصل بكريم أشوف عامل إيه في الشغل ده أول يوم ليه، يارب ما يكون مغلب أخوه في الشركة".
في المطبعة 
مكتب الأستاذ فتوح
رن تليفون كريم، الأستاذ فتوح بص له: "إيه ده؟ تليفون كريم بيه بيرن"بص فيه: "دي وجدان هانم، والدته، هي اللي بتتصل. أما أروح أدهوله". قام وخرج راح لكريم، لقاه بيشتغل: "امسك يا كريم".
كريم التفت، لقى تليفونه بيرن: "إيه؟ تليفوني بيرن؟". أخذه منه.
الأستاذ فتوح: "أيوه، ووجدان هانم هي اللي بتتصل".
بص كريم في التليفون، لقى والدته بتتصل، التفت للأستاذ فتوح: "طيب بس أرد إزاي؟ مش التليفونات ممنوعة وقت الشغل؟"
الأستاذ فتوح: "مش مشكلة، تعال في مكتبي ورد".
كريم: "بس كده العمال هيلاحظوا إنك بتعاملني بطريقة مميزة، وأنا مش عاوز كده، عاوز يشوفوني واحد منهم".
الأستاذ فتوح ركز فيه.
كريم: "حضرتك بتبص لي كده ليه؟"
الأستاذ فتوح: "لا، مافيش، أصل فكرتني بوالدك عابد بيه".
كريم باستغراب: "بابا؟"
الأستاذ فتوح: "أيوه، كان دايمًا يعامل العمال كواحد منهم، يقعد معاهم بعد الشغل، يشوف لو محتاجين حاجة، وعمره ما تعامل معاهم كإنهم مجرد موظفين كان دايمًا شايفهم أسرته. الله يرحمه، كان راجل وبنِعْم الرجال".
كريم بابتسامة حزينة: "الله يرحمه".
الأستاذ فتوح: "المهم، رد على وجدان هانم قبل ما التليفون يفصل".
كريم: "هرد، بس مش هطوّل علشان لازم النظام يمشي عليّا أنا كمان".
الأستاذ فتوح: "طيب، عن إذنك".
كريم: "اتفضل".
بص كريم في التليفون وفتح الخط: "ألو، أيوه ماما".
وجدان: "ألو، أيوه يا كريم، عامل..."
كريم قاطعها: "معلش يا ماما، عندي شغل دلوقتي، لازم أقفل، نبقى نتكلم لما أرجع".
وجدان: "بس..."
كريم: "سلام يا ماما". قفل الخط: "أما أقفل التليفون علشان محدش يتصل تاني لغاية ما أخلص شغل". بص حواليه: "أروح أديه للأستاذ فتوح".
عامل شافه بيتلفت حواليه، بص له باستغراب: "بتدور على حاجة؟"
كريم: "أيوه، مكتب الأستاذ فتوح فين؟"
العامل شاور له: "هناك".
كريم بص ناحية المكتب.
العامل: "هو انت مجتش هنا قبل كده؟"
كريم: "لأ، أصل ده أول يوم ليّا في الشغل، لسه معرفش الأماكن".
العامل: "أول يوم ليك؟"
كريم: "أيوه".
العامل: "أنا فاتح".
كريم باستغراب: "مين اللي فاتح؟"
العامل ضحك: "لأ، ده اسمي، اسمي فاتح".
كريم: "آها، معلش، أنا كريم".
فاتح مد إيده: "أهلا يا كريم".
كريم مد إيده وسلّم عليه.
فاتح: "لو عاوز حاجة، قولي، أنا هنا من زمان، عارف المطبعة كويس".
كريم: "شكرًا، عن إذنك".
مشي كريم راح لمكتب الأستاذ فتوح، خبط على الباب.
الأستاذ فتوح: "ادخل".
دخل كريم.
الأستاذ فتوح: "أهلا يا كريم، اتفضل".
كريم: "لا شكرًا، جيت بس أديك التليفون".
الأستاذ فتوح: "ها، خليه معاك لو عاوزه".
كريم: "لأ، هلتزم بالنظام زيي زي الباقي. وقفلته علشان محدش يتصل بي تاني".
الأستاذ فتوح: "طيب، تحب تشرب حاجة؟"
كريم: "لا شكرًا، عندي شغل. اتفضل التليفون".
الأستاذ فتوح أخد التليفون.
كريم: "عن إذنك".
الأستاذ فتوح: "اتفضل".
مشي كريم، الأستاذ فتوح بص له وهو ماشي: "صحيح اللي خلف ما ماتش الله يرحمك يا عابد بيه".
في فيلا الشناوي:
في غرفة وجدان:
وجدان باستغراب: عنده شغل؟ هو الولد حصله إيه؟ ليكون تعبان ولا حاجة؟ أما اتصل بمروان، يمكن كريم تعبان ولا حاجة وبتتصل بي!
في شركة الشناوي:
في مكتب مروان:
رن تليفون مروان على المكتب، أخذه: "ماما" ثم وفتح الخط "ألو؟
والدته: ألو، أيوه مروان، كريم تعبان؟
مروان باستغراب: تعبان؟
والدته: أيوه.
مروان: لا يا ماما، مش تعبان، ليه؟
والدته: ليه إيه؟ أوعى يكون تعبان يا مروان وانت بتخبي عليا!
مروان: لا يا ماما والله، كريم كويس.
والدته: أمال رد عليا كده ليه؟
مروان: رد عليكي؟ هو انتي اتصلتي بيه يا ماما؟
والدته: أيوه، قالي "أنا عندي شغل، سلام" وقفل التليفون، ومدنيش فرصة أتكلم حتى!
مروان، وضحك: بجد يا ماما؟ هو عمل كده؟
والدته: أيوه! وهو انت بتضحك على إيه؟ علشان قفل السكة في وشي؟
مروان، وبطل ضحك: لا طبعًا يا ماما، وبعدين هو ماقفلش السكة في وشك، مش هو قالك "سلام"؟
والدته: أيوه، بس مستناش حتى أقوله سلام!
مروان ضحك تاني.
والدته: انت بتضحك على إيه مروان؟
مروان بطل ضحك: أصل مش مصدق إن كريم عمل كده يا ماما.
والدته: ولا أنا كمان مصدقة! انت عملت فيه إيه مروان؟
مروان: معملتش حاجة يا ماما!
والدته: معملتش إزاي؟ ده مش فاضي حتى يتكلم معايا! انت ضغطت عليه أوي في الشغل؟ ده أول يوم ليه!
مروان: أنا مضغطتش عليه يا ماما.
والدته: أمال مش فاضي يكلمني ليه؟ بقولك إيه، ادّيهولي أكلمه.
مروان: مش هينفع يا ماما أدهولك، علشان هو مش موجود عندي.
والدته باستغراب: مش عندك؟
مروان: أيوه، مش عندي في الشركة في المطبعة.
والدته: في المطبعة؟
مروان: أيوه.
والدته: هو انت كنت عاوزه يروح المطبعة علشان يشتغل فيها؟
مروان: أيوه.
والدته: طيب ليه مشغلتهوش معاك في الشركة؟ حتى يبقى تحت عنيك وتعلمه الشغل؟
مروان: علشان عاوزه يتعلم الشغل من المكان اللي بيبدأ منه، علشان كده وديته المطبعة يعتمد على حاله، ولو كنت سيبته هنا معايا في الشركة، كان هيعتمد عليا علشان أنا معاه، وماكنش هيتعلم حاجة وهيفكر إن الموضوع هزار.
والدته: يعني انت هتخليه يشتغل في المطبعة؟
مروان: لا يا ماما مش هسيبه يشتغل في المطبعة، أنا بس عاوزه يتعلم الشغل هناك، وبعد كده هيبقى معايا هنا في الشركة.
والدته: طيب، بس هو هناك شكله مشغول أوي لدرجة إنه مش عنده وقت يرد عليا!
مروان: دي حاجة المفروض تفرحك يا ماما، مش تزعلك! إنه من أول يوم ليه مهتم أوي بالشغل، وعاطي له كل وقته، ولو شفتيه يا ماما وهو بيشتغل هتفرحي أوي.
والدته: هو انت شوفته؟
مروان: لا، بس خليت الأستاذ فتوح يصوره لي.
والدته: يصوره لك؟
مروان: أيوه.
والدته: طيب ابعت لي الصورة، عاوزه أشوفه.
مروان: طيب، هبعتهالك، بس...
والدته: بس إيه؟
مروان: هو ميعرفش إن الأستاذ فتوح صوره وهو بيشتغل، يعني متقولهوش حاجة يا ماما، ماشي؟
والدته: طيب، مش هقوله، ابعت لي الصورة ماشي.
مروان: ماشي، هبعتها لك.
والدته: طيب، آه صحيح، انت وصلت نجمة؟
مروان: آه، مش انتي قلتي وصلها؟
والدته: أيوه، يعني وصلتها لغاية بيتها؟
مروان: هو انتي عاوزه توصلي لإيه يا ماما؟
والدته: ها؟ لا، مش عاوزه أوصل لحاجة يا مروان، أنا بطمن عليها بس، ده أخوك عمل فيها حادثة، ماطمنش عليها يعني؟
مروان: اطمني يا ماما، وصلتها لغاية بيتها.
والدته: طيب، كويس، إنما قولي... هو انت تعرفها قبل كده؟
مروان: بردك ده عاوزه تطمني عليها؟
والدته: ها؟ لا أنا بسأل بس أصل شكلك وانت كنت بتكلم معاها إنك عارفها، فقلت أسأل.
مروان: "بقولك إيه يا ماما."
والدته: "أيوه مروان."
مروان: "أنا عندي شغل، فمعلش نبقى نتكلم لما أجي."
والدته: "إيه ده! انت كمان مش عاوز تتكلم معايا؟ يعني انت وأخوك عندكم الشغل أهم مني ولا إيه؟"
مروان: "لا طبعًا يا ماما."
والدته: "لا طبعًا إيه! ما هو انت لسه قايل إنك مشغول، وأخوك كمان قال لي نفس الكلام، يبقى لا إيه بقى؟"
مروان: "يا ماما يا حبيبتي أنا وكريم ما عندناش أهم ولا أغلى منك في الدنيا ولا حتى مليون شغل، وانتي عارفة كده كويس ويا ستي ما تزعليش، هفضل معاكِ كده على الخط لغاية ما تزهقي مني، بس بشرط."
والدته: "شرط؟"
مروان: "أيوه، إنك ما تجيبيش سيرة نجمة في الكلام."
والدته: "ليه؟"
مروان: "كده يا ماما."
والدته: "هو انت مضايق منها في حاجة؟"
مروان: "وهضايق منها ليه يا ماما؟"
والدته: "ما أنا بقول برضه... البنت طيبة وذوق، وكفاية إنها ما عملتش حاجة لما أخوك عمل فيها الحادثة."
مروان: "وكانت هتعمل إيه يعني؟ ما هو كريم اعتذر لها كذا مرة... وبعدين إيه طيبة دي، يا ماما، قلت لكِ هي بعيدة تمامًا عن الطيبة دي، قال طيبة قال!"
والدته: " يا انت مش طايقها، مش بس مضايق منها!"
مروان: "وهي مين دي علشان أطيقها ولا ما طيقهاش؟"
والدته: "ما هو ده اللي أنا عاوزة أعرفه، هي مين؟"
مروان: "وأنا أعرف منين هي مين يا ماما؟"
والدته: "مروان، انت عارفها قبل كده؟ وما تكذبش عليّ."
مروان: "ماما، انتي عاوزة تعرفي ليه أنا عارفها ولا لأ؟"
والدته: "مفيش... عادي يعني، ده مجرد سؤال مش أكتر."
مروان: "يبقى خلاص، بما إنه عادي، يبقى مفيش داعي للإجابة على السؤال ده، علشان مش هتفرق إذا كنت أعرفها أو ما أعرفهاش."
والدته: "لا طبعًا هتفرق يا مروان وبما إنك مش عاوز تجاوب، يبقى انت تعرفها، صح؟"
مروان: "هو انتي مهتمة كده ليه أعرفها ولا لأ يا ماما؟"
والدته: "مروان، ما تهربش من الرد... انت تعرفها، صح؟"
مروان: "أه يا ماما، أعرفها قبل كده، خلاص."
والدته: "أممم، تعرفها وتعرفها مين بقى؟"
مروان: "أعرفها زي ما أعرفها يا ماما... سلام وقفل الخط.
والدته: استني بس... (شالت التليفون من على أذنها وقفلته) *"يعرف نجمة منين يا ترى؟ أنا لازم أعرف إيه الموضوع، وليه هو مضايق منها أوي كده؟ بس إزاي! مروان مش هيرضى يقولي هو يعرفها منين، ده ابني وأنا عارفاه... بس لازم أعرف." (وبدأت تفكر.)
في شركة الشناوي 
مكتب مروان
مروان بضيق: "أنا مش عارف ماما مصرة ليه تعرف إن كنت أعرفها ولا لأ! هتفرق معاها في إيه لو عرفت؟ أنا مش فاهم!"
فتح تليفونه، جاب الواتس، وبعد الصورة لوجدان، وبعدها قفل تليفونه.
في فيلا الشناوى
 غرفة وجدان
وجدان قاعدة على السرير وبتفكر: "أعرف إزاي؟" فجأة، وقعت عينيها على تليفونها، لقيت رسالة من مروان.
"إيه ده! شكله بعت لي رسالة على الواتس!" فتحت تليفونها، جابت الواتس، ضغطت على رقمه، لقيت صورة كريم.
ابتسمت: "إيه ده! صورة كريم، شكله حلو أوي وهو بيشتغل... ربنا يحميه ويوفقه في شغله، يا رب."
فكرت: "أيوه، كريم هو اللي يقدر يساعدني أعرف مروان يعرف نجمة منين! لما ييجي بالسلامة، هقوله واعرف مروان، عرف نجمة منين، وليه مش طايقها كده، برغم إن نجمة طيبة، وباين عليها بنت ناس طيبين؟ أكيد حصل حاجة، علشان مروان مش طايقها كده، ومعصب منها، يا ترى إيه 
اللي هيكون حصل؟
في شقة نجمة 
على السفرة
نجمة قاعدة بتاكل، لاحظت إن والدها مش بياكل، مركز في اللاب توب.
نجمة: "إيه يا بابا، ما بتاكلش ليه؟"والدها مركز في الرواية وبيقراها.
نجمة مدت إيدها ولمست إيده: "بابا؟"
والدها : "ها؟ أيوه يا نجمة؟"
نجمة: "ما بتاكلش ليه؟ الأكل مش عاجبك ولا إيه؟"
# ملحوظة/ البارت ليه تكملة.
تكمله البارت الحادي عشر من عرض جواز 
والدها: لا ده حلو قوي والبطاطس كمان طعمها حلو جدًا، الكاتشب طلع فعلاً زي ما انتي قلتي أحلى من الديك الرومي.
نجمة: أمال ما بتاكلش ليه يا بابا؟
والدها: علشان شبعت يا نجمة.
نجمة: شبعت إيه يا بابا؟ هو انت أكلت حاجة؟
والدها: لا، أكلت وشبعت والله يا نجمة وقام من مكانه
نجمة: إيه، رايح فين؟
والدها: أروح أقعد في الأنتريه أكمل الرواية.
نجمة: طيب يا بابا بس انت لسه قدامك فيها كتير.
والدها: لا، خلاص يا نجمة، فصلين بس.
نجمة: طيب يا بابا، أعمل لك شاي؟
والدها: لا يا حبيبتي مش عايز حاجة.
نجمة: طيب. 
ونظر والدها للاب توب وأخذه ومشي.
نظرت نجمة للأكل لنفسها: أنا كمان شبعت وقامت لمت الأطباق وراحت على المطبخ.
في الأنتريه:
قعد والدها وبيقرأ الرواية على اللاب توب.
خبط الباب.
سمع جمال الصوت حط اللاب توب على الترابيزة فتحه، لقى سلمى واقفة: أهلاً يا عمي، نجمة هنا؟
جمال: أيوه، اتفضلي.
سلمى: شكرًا يا عمي ودخلت.
قفل جمال الباب سلمى: انت عامل إيه؟
جمال: الحمد لله كويس.
سلمى: طيب الحمد لله.
دخل الانتريه: اتفضلي.
دخلت سلمى وراه: أمال فين نجمة؟
جمال: موجودة، اتفضلي.
سلمى: شكرًا. وقعدت.
أخذ جمال اللاب توب من على الترابيزة: عن إذنك لحظة واحدة.
سلمى: اتفضل يا عمي.
مشي جمال ومعاه اللاب توب: نجمة!
سمعته نجمة : أيوه يا بابا، أنا هنا في المطبخ.
راح لها والدها، لقاها بتغسل المواعين: نجمة.
نجمة: أيوه يا بابا، في إيه؟
والدها: سلمى صاحبتك جات بره.
نجمة: سلمى؟
والدها: أيوه، وقاعدة في الأنتريه.
نجمة: طيب يا بابا أنا طلعالها.
والدها: طيب أنا هروح أقرأ الرواية في أوضتي.
نجمة: طيب يا بابا، بس خلصها بسرعة علشان سلمى عاوزة تقرأها هي كمان.
والدها باستغراب: تقرأها؟ هو انتي قولتلها عليها؟
نجمة: أيوه يا بابا.
والدها: طيب، على العموم ماعدليش غير الفصل الأخير، هقراه وأجيب لك اللاب توب.
نجمة: طيب يا بابا.
والدها: وعلى فكرة دي رواية تحفة!
نجمة: بجد يا بابا؟
والدها: أيوه، بجد أنا صحيح ما بقرأش كتير، بس بجد الرواية حلوة يا نجمة بس فيه حاجة أنا مستغرب منها.
نجمة: حاجة إيه يا بابا؟
والدها: انتي ليه خليتي البطلة هي اللي تتقدم للبطل وتطلب منه الجواز؟ المفروض العكس يا نجمة الشاب هو اللي بيطلب إيد البنت للجواز.
نجمة: ده صحيح يا بابا الشاب هو اللي بيطلب إيد البنت، بس دلوقتي بقت ظاهرة غريبة قوي إن البنت هي اللي بتطلب الشاب للجواز، علشان كده أنا حبيت أخلي البطلة هي اللي تطلب الشاب للجواز واناقش الظاهرة دي في الرواية. البنت مهما يكون عندها جرأة ما ينفعش تطلب الشاب للجواز، علشان الشاب بس هو اللي يقدر يعمل كده ومهما وصلنا من تقدم هيفضل في حاجات الراجل بس هو اللي يقدر يعملها، وفي حاجات الست بس هي اللي تقدر تعملها وما ينفعش يعملها الراجل فما ينفعش دلوقتي نقول إن البنت هي اللي تتقدم للشاب علشان ده دور الشاب يا بابا، إحنا بنتقدم علشان نبقى أحسن ونتطور بس عاداتنا وتقاليدنا موجودة، مش نسيبها ونروح ندور على عادات وتقاليد تانية ما نعرفش عنها حاجة والأخطر إننا نقلدها وإحنا ما بنفكرش إذا كان ده صح ولا غلط ويا بابا لو انت خدت بالك، البطلة في الرواية بتاعتي ما تقدمتش للبطل غير لما كانوا مخطوبين، وكتب كتابهم كان بكره.
والدها: آه، أنا خدت بالي وانتي عندك حق فعلًا يا نجمة. التطور بيجي علشان نبقى أحسن، مش علشان نبقى أسوأ وننسى الحاجات اللي موجودة عندنا.
نجمة: تعرف يا بابا مشهد إن البطلة تتقدم للبطل ده أنا ما كنتش عارفة أكتبه خالص.
والدها: ليه؟
نجمة: علشان مش قادرة أتصور إن البنت تطلب إيد الشاب، مش قادرة أستوعبها خالص علشان أقدر أكتبها.
والدها: أمال كتبتيها إزاي؟
نجمة: كتبتها...
قطع والدها كلامها: إيه ده! إحنا نسينا سلمى قاعدة في الانتريه وإحنا قاعدين نتكلم.
نجمة: آه، صحيح!
والدها: طيب، روحي لها وأنا هروح على غرفتي أقرأ الرواية.
نجمة: طيب يا بابا هروح لها أهو أنشف إيدي بس وهروح لها.
والدها: طيب، أنا رايح على غرفتي.
نجمة: طيب.
وخرج والدها من المطبخ وراح غرفته، وخرجت نجمة وراها وراحت على الانتري. دخلت لقيت سلمى قاعدة.
نجمة: أهلًا يا سلمى.
سلمى قامت: إيه ده يا نجمة؟
نجمة: هو إيه اللي "إيه ده"؟
سلمى بقلق: إيه اللي جرحك كده؟
نجمة: آهااا.. طيب، اتفضلي.
قعدت سلمى: قولي لي يا بنتي، إيه اللي عمل في وشك كده؟
قعدت نجمة: ها.. مافيش.
سلمى: مافيش إزاي؟! أمال اتجرحت إزاي كده؟
نجمة: ها.. أصل أنا كنت بطبخ، وزيت جه على وشي.
سلمى: زيت؟
نجمة: أيوه، سيبك إنتِ من الموضوع ده.. قولي فين المحاضرات؟
سلمى: معايا اهي وفتحت شنطتها وطلعت المحاضرات. امسكي أخذت نجمة منها المحاضرات: شكرًا يا سلمى، تعبتِك معايا معلش.
سلمى: ولا تعبتني ولا حاجة، وبعدين إحنا أصحاب ولا إيه؟
نجمة: آه طبعًا.. تشربي إيه؟
سلمى: لا، شكرًا.
نجمة: لا إزاي! لازم تشربي حاجة.
سلمى: طيب، أي حاجة.
نجمة: أيوه يعني أجيب إيه؟ عصير ولا—
وقطعت سلمى كلامها: عصير.
نجمة: طيب لحظة واحدة هجيبه لك وأجي .
سلمى: طيب بقولك إيه فين الرواية؟ أنا متشوقة أقراها.
نجمة: حاضر هجيبها لك.
سلمى: طيب.
نجمة: عن إذنك.
سلمى: اتفضلي.
خرجت نجمة من الانتريه ورايحة على المطبخ. وخرج والدها ومعه اللاب توب من الغرفة، لقي نجمة.
والدها: نجمة!
وقفت نجمة والتفتت وراها: أيوه يا بابا؟
 والدها: امسكي اللاب توب، اهو.
أخذت نجمة منه اللاب توب: خلصت قراءة الرواية؟
والدها: أيوه.
نجمة: وإيه رأيك في النهاية يا بابا؟
والدها: حلوة أوي يا نجمة نهاية سعيدة، مافيش أحلى من النهاية ام تكون سعيدة وخصوصًا كمان لما تكون مع فرح، بتبقى أسعد وأسعد.
نجمة بابتسامة: إيه ده يا بابا، إنت بقيت شاعر ولا إيه؟
والدها: أعمل إيه إذا كان أسلوبك في الكتابة رائع؟ وحط إيده على وشها.
نجمة: إنت اللي رائع يا بابا.
والدها: مافيش أروع منك إنتِ يا حبيبتي، وعقبال ما أشوفك كده إنتِ كمان بالفستان الفرح وفي الكوشة مع عريسك. وشال إيده من على وشها.
نجمة: إيه يا بابا إنت عاوزني أسيبك ولا إيه؟
والدها: لا طبعًا يا حبيبتي، هو أنا أقدر أستغنى عنك؟ بس دي سنة الحياة، البنت آخرها للجواز.
نجمة: لا يا بابا أنا مش هسيبك أبدًا، لا بسنة ولا مش سنة.
والدها: يا حبيبتي، إنتِ مش هتسيبيني.. هتلاقيني عندك على طول علشان أطمن عليكِ، هو أنا ليَّ غيرك يا نجمة؟
نجمة: ولا أنا ليَّ غيرك يا بابا وقفل الموضوع ده بقى يا بابا علشان ما أزعلش منك.
والدها: طيب خلاص بقولك إيه، أنا هروح لعم شفيق أقعد معاه شوية، أصل كان هيقع النهارده في الشارع.
نجمة بخوف: إيه؟! هيقع إزاي يا بابا؟ هو كويس؟ حصل إيه؟
والدها: اهدي يا حبيبتي، هو كويس.
نجمة: بجد يا بابا كويس؟
والدها: أيوه بجد، والله كويس واحد أنقذه قبل ما يقع.
نجمة باستغراب: واحد؟
والدها: أيوه، بس غريب يا نجمة.
نجمة: غريب إزاي يعني؟ مش إنسان زينا يعني ولا إيه؟
ضحك والدها: لا يا حبيبتي، أنا ماقصدتش كده أقصد إنه شخصية غريبة.
نجمة: إزاي يعني يا بابا؟
والدها : يعني كان خايف أوي على عم شفيق ولا كأنه يعرفه، كأنه واحد من عيلته تصدقي يا نجمة إنه راح معاه المحل ورجع معه علشان يوصله على بيته؟
نجمة: ما إي يعني يا بابا؟ ما يمكن عارف عم شفيق.
والدها: لا، عم شفيق قالي إنه ما يعرفوش وكمان هو مش ساكن هنا في الشارع علشان أنا ما شُفتوش هنا قبل كده.
نجمة  باستغراب: أمال كان بيعمل إيه هنا يا بابا بما إنه مش ساكن هنا؟
والدها: تلاقيه كان معدي من الشارع أو كان بيزور حدالمهم، أنا رايح لعم شفيق، عاوزة حاجة؟
نجمة: لا يا بابا، سلّم لي عليه وقوله إني هاجي أشوفه بس لما سلمى تمشي.
والدها: طيب سلام يا حبيبتي.
نجمة: مع السلامة يا بابا.
نجمة لنفسها: أما أروح أدي اللاب توب لسلمي تقرأ في الرواية، أعقبال ما أعملها العصير.
في الانتريه:
دخلت نجمة: امسكي يا سلمي اللاب توب أهوه.
سلمي: طيب وأخذته مشت نجمة.
سلمي: انتي رايحة فين؟
وقفت نجمة : هروح أعملك العصير وأجي أقعد معاكي.
سلمي: لا مافيش داعي، أنا هقراها وأمشي على طول.
نجمة: إزاي بس يا بنتي، لازم أعملك العصير هروح أعمله لك وانتي اقري الرواية لحد ما أرجع.
سلمي: طيب ونظرت سلمي للاب توب وقرأت اسم الرواية: "عشق وجنون"، اسمها حلو ويشد. (وبدأت تقرأها.)
أمام شقة عم شفيق:
خبط جمال على الباب سمع عم شفيق الصوت وهو قاعد يأكل  فقام وفتح الباب، لقى جمال: جمال! تعال.
دخل جمال: إزيك دلوقتي يا عم شفيق؟
قفل عم شفيق الباب: الحمد لله، كويس، حماتك بتحبك.
جمال (بضحك): حماتي؟
عم شفيق: أيوه، يلا بقى تعال كُل معايا.
جمال: آه لا، بالهنا والشفا، أنا سبقتك.
عم شفيق: سبقتني إيه؟ تعال بس كُل. (ومسك إيده.)
جمال: والله سبقتك يا عم شفيق، ولسه واكل أنا ونجمة من شوية روح انت كمل أكلك وأنا هقعد في البلكونة أستناك.
عم شفيق: لا، أنا شبعت الحمد لله، هروح أعمل الشاي.
جمال: لا، خليك، أنا هعمله.
عم شفيق: طيب ماشي بس تعمل حسابك تشرب معايا.
جمال:  ماشي أنا أصلًا ما شربتش شاي النهاردة فهشرب معاك ومشى جمال ووقف: آه صحيح، نجمة بتسلم عليك.
عم شفيق: الله يسلمها.
جمال: وهتجي تشوفك بعد شوية.
عم شفيق: طيب ليه ما كنتش جت معاك؟
جمال: أصل جت لها سلمي صاحبتها فلما تمشي هتيجي لك علشان تطمن عليك.
عم شفيق (مستغرب): تطمن عليّ؟
جمال: أيوه ما أنا قولتلها على اللي حصل معاك في الشارع.
عم شفيق: طيب وليه يا جمال؟ ماكنش في داعي تقولها وتقلقها.
جمال: لا، ما تخافش أنا طمنتها إنك كويس.
عم شفيق: طيب.
جمال: أنا هروح أعمل الشاي.
عم شفيق: طيب.
في شقة نجمة:
خرجت نجمة من المطبخ معاها العصير، وراحت على الانتريه، : أحلى كباية عصير لأحلى سلمي في الدنيا اللي مشرفاني النهاردة.
 سلمي بابتسامة: يا حبيبتي ربنا يخليكي.
نجمة: طيب اتفضلي.
سلمي: شكرًاوأخذتها وحطتها على الترابيزة.
سلمي: على فكرة، اسم الرواية حلو.
نجمة: بجد عجبك؟
سلمي: أيوه يشد كده.
نجمة: بابا برده قال كده.
سلمي: هو عم جمال قراها؟
نجمة: أيوه، ده لسه مخلصها دلوقتي.
سلمي: طيب ورأيه إيه؟ عجبته؟
نجمة: أيوه قالي إنها حلوة، مستنية بقى رأيك انتي كمان.
سلمي: طيب هقراها أهوه وهقولك.
نجمة: طيب اشربي العصير هيعجبك.
سلمي: طيب وأخذت كباية العصير من على الترابيزة وشربت شوية فعلاً طعمه حلو، تسلم إيدك.
نجمة: بالهنا والشفا.
نظرت للاب توب وبتقرأ.
في شقة عم شفيق:
خرج جمال من المطبخ ومعاه الشاي، لقى عم شفيق خارج من الحمام جمال: يلا يا عم شفيق، أنا عملت الشاي أهو.
 عم شفيق: طيب تعال نقعد في البلكونة.
جمال: حاضر
جمال: عملت لك بقى كباية شاي هتبظ لك دماغك.
عم شفيق (مبتسم): يا سلام؟
جمال: أمال، هتدوق وتشوف.
عم شفيق: بس لو ما عجبتنيش هقولك وشه كده، فما تزعلش.
جمال (ضاحكًا): لا، متقلقش، مش هزعل بس لو عجبتك، تقول برده وشه كده ودخل البلكونة.
دخل عم شفيق معاه: طبعًا هقولك.
جمال: طيب وحط الصينية على الترابيزة وقعدوقعد عم شفيق على الكرسي قصاده.
 جمال : اتفضل يا عم شفيق الشاي.
عم شفيق: شكرًا. 
جمال: إيه، عجبك الشاي؟
عم شفيق: آه، حلو.
جمال: مش قولتلك إنها كباية شاي هتبظ لك دماغك؟
عم شفيق (مبتسم): فعلا 
جمال: آه صحيح، نسيت أقولك...
عم شفيق: تقولي إيه؟
جمال: نجمة.
عم شفيق: مالها؟ تعبانة ولا حاجة؟
جمال: لا، هي كويسة، بس كتبت رواية بس حلوة أوي.
عم شفيق: رواية؟
جمال: أيوه.
عم شفيق: رواية إزاي يعني؟
جمال: شوفت المسلسلات اللي إحنا بنتفرج عليها في التلفزيون؟
عم شفيق: أيوه.
جمال: أهي كتبت مسلسل زيّه كده.
عم شفيق: بجد يا جمال؟
جمال: أيوه وأنا لسه قاريها من شوية.
عم شفيق: طيب وبتحكي عن إيه دي؟
جمال: هقولك.
في شركة الشناوي 
 مكتب الأستاذ رضا
الأستاذ رضا: كده خلاص يا أستاذ لبيب اتكلمنا في كل حاجة تخص المسابقة ولا فيه حاجة تانية؟
الأستاذ لبيب: لا مافيش يا أستاذ رضا أنا بقى هروح على مكتبي. 
الأستاذ رضا: طيب، مش هنروح لمروان بيه نبلغه باللي إحنا عملناه؟
الأستاذ لبيب: لا روح انت علشان عندي شوية شغل عاوز أخلصهم قبل ما أروح.
الأستاذ رضا: طيب 
الأستاذ لبيب: عن إذنك.
الأستاذ رضا: اتفضل.
الأستاذ رضا لنفسه: أما أروح أبلغ مروان بيه وأخذ الورقة من على المكتب وراح على مكتب مروان بيه.
 لنجوى السكرتيرة:
الأستاذ رضا: نجوى.
 نجوى: أيوه يا أستاذ رضا؟
الأستاذ رضا: مروان بيه عنده حد؟
نجوى: لا، معندوش حد.
الأستاذ رضا: طيب، بلغيه إني عاوز أقابله.
نجوى: حاضر وراحت على مكتب مروان بيه وخبطت على الباب.
مروان: ادخل.
دخلت نجوى: أستاذ رضا بره يا فندم وعاوز يقابل حضرتك.
مروان: خليه يدخل يا نجوى.
نجوى: حاضر يا فندم اتفضل يا أستاذ رضا.
الأستاذ رضا: شكرًا يا نجوى ودخل المكتب.
الأستاذ رضا: اتفضل يا فندم.
مروان: إيه دي؟
الأستاذ رضا: أنا كتبت كل حاجة أنا والأستاذ لبيب تخص المسابقة في الورقة دي.
مروان: تمام وأخذ الورقة أمال فين الأستاذ لبيب؟
الأستاذ رضا: في مكتبه يا فندم، عنده شوية شغل بيخلصهم.
مروان: طيب اتفضل يا أستاذ رضا اقعد.
الأستاذ رضا: شكرًا يا فندم وقعد.
نظر مروان في الورقة وقراهامروان: تقديم المسابقة لمدة أسبوع وتنتهي بعد شهر؟
الأستاذ رضا: أيوه يا فندم أنا والأستاذ لبيب لقينا إن أسبوع للتقديم كويس وشهر برضه كويس علشان انتهاء المسابقة، لأن مراجعة أعمال الكُتّاب هتاخد وقت أستاذ لبيب هو اللي قال كده، بس لو حضرتك مش موافق، خلاص حضرتك حدد علشان أكتبه في الإعلان.
مروان: لا تمام يا أستاذ رضا أسبوع للتقديم كويس جدًا، وكمان شهر كويس لانتهاء المسابقة اعمل بقى على طول حملة الدعاية بتاعت المسابقة.
الأستاذ رضا: حاضر يا فندم فيه حاجة حضرتك عاوز تضيفها على اللي إحنا عملناه أنا والأستاذ لبيب؟
مروان: لا مافيش بس أنا عاوز حملة الدعاية تتعمل النهارده، مش عاوز أصحى بكرة إلا وأنا شايف الإعلان بتاع المسابقة في كل الجرائد والمجلات عاوز الناس كلها تعرف بالمسابقة دي، فاهم؟
الأستاذ رضا: حاضر يا فندم.
مروان: طيب.
الأستاذ رضا: طيب، تأمر بحاجة تانية يا فندم؟
مروان: لا شكرًا اتفضل انت اعمل اللي أنا قولتلك عليه.
الأستاذ رضا: حاضر يا فندم بعد إذنك خرج من المكتب لقى نجوى قاعدة بتشتغل.
الأستاذ رضا لنفسه: أما أروح أبلغ الأستاذ لبيب إن مروان بيه وافق على مواعيد المسابقة اللي إحنا اخترناها. 
نظرت نجوى قدامها، لقيت الأستاذ رضا ماشي، لنفسها باستغراب: إيه ده؟ الأستاذ رضا خرج  من عند مروان بيه، بس ده خرج إمتى؟ أنا ماشفتهوش! تلاقيه خرج من شوية وأنا ماخدتش بالي، كنت بشتغل أما أكمل شغلي .
في مكتب الأستاذ لبيب:
راح الأستاذ رضا على مكتب الأستاذ لبيب وخبط على الباب.
كان الأستاذ لبيب قاعد وبيشتغل: ادخل.
فتح الأستاذ رضا الباب ودخل المكتب.
الأستاذ لبيب بابتسامة: أهلا يا أستاذ رضا اتفضل وشاور له.
الأستاذ رضا بابتسامة: شكرًا يا أستاذ لبيب. (وتوجه نحو المكتب ووقف أمامه) أنا مش هاخد من وقتك كتير.
الأستاذ لبيب: ده كلام برده! اتفضل يا أستاذ رضا.
الأستاذ رضا: لا يا أستاذ لبيب مش عاوز أعطلك عن شغلك، أنا جيت بس أقولك إن مروان بيه وافق على مواعيد المسابقة اللي إحنا حطيناها.
الأستاذ لبيب: طيب كويس.
الأستاذ رضا: أنا قولت أجي أبلغك علشان تبقى عارف بما إنك هتبقى مسئول عن المسابقة مع مروان بيه.
الأستاذ لبيب: طيب يا أستاذ رضا اتفضل ماينفعش تبقى واقف كده تشرب إيه؟
الأستاذ رضا: لا يا أستاذ لبيب مافيش داعي أنا ورايا شغل ولازم أروح أسيبك بقى تشوف شغلك انت كمان عن إذنك.
الأستاذ لبيب: طيب يا أستاذ رضا اتفضل.
في مكتب مروان:
 مروان : كفاية كده النهارده شغل، أقوم أروح أحسن حاسس إني مجهد وحط الورقة على المكتب وأخذ تليفون وخرج من المكتب ،نظر لنجوى السكرتيرة: نجوى.
نجوى : أيوه يا فندم. ( وقامت) 
مروان: أنا ماشي لو فيه حاجة ابقي كلِّمني.
نجوى: حاضر يا فندم.
"ومشي مروان ،وقعدت نجوي تشوف شغلها."
أمام الشركة 
في عربية شرف:
شرف وهو بينظر على الشركة وبنرفزة: يوووو بقى أنا زهقت من القعدة دي هو مش ناوي ينزل ولا إيه؟ ولا هفضل قاعد كده لبكرة؟! ونظر من الشباك.
خرج مروان من الشركة.
شرف لنفسه بضيق: بيعمل إيه ده كله جوه الشركة؟ بيخترع الذرة؟! والتفت على الشركة، لقي مروان ماشي: آه، نزل أخيرًا نزلت يا شيخ! أما أجهز بقى وشغل العربية.
راح مروان وركب عربيته وتحرك وتحرك شرف وراه بالعربية ولنفسه بابتسامة ماكرة: هيبدأ الشغل بقى.
مروان وهو بيسوق، نظر في المرايا، لقي علبة الإسعافات الأولية على الكرسي اللي وراه، وباستغراب: علبة الإسعافات؟! إيه اللي حطها ورا كده؟ مش محطوطة مكانها ليه؟ أنا ما نقلتهاش من مكانها مين اللي حطها على الكرسي ورا كده؟! وتذكر نجمة: آه، نجمة هي اللي حطتها ونظر من الشباك العربية والتفت بالصدفة على المرايا، لقي عربية بتلحقه.
مروان باستغراب: إيه ده؟ العربية دي بتلحقني ولا إيه؟! لا أكيد مش بتلحقني هتلحقني ليه يعني؟ ونظر قدامه على الطريق والتفت تاني في المرايا على علبة الإسعافات فتذكر نجمة وهي خايفة من الكلب وابتسم: كانت هبلة أوي، حد يخاف من كلب الخوف ده كله؟! ونظر   على مرايا العربية، لقي نفس العربية ماشية وراه.
مروان باستغراب: إيه ده؟! دي العربية بتلحقني! بس بتلحقني ليه؟ لازم أتأكد الأول إذا كانت بتلحقني ولا لا ونظر قدامه ودخل شمال دخل شرف وراه شمال.
مروان وهو بينظر في المرايا: العربية دي بتلحقني ليه؟! لازم أعرف لو وقفت صاحبها هيهرب وبالشكل ده مش هعرف هو كان بيلحقني ليه وأنا لازم أعرف أعمل إيه؟! وفكر: أيوه، مافيش غير الحل ده لما نشوف مين ده وزوّد سرعة العربية.
شرف بدهشة: إيه ده؟! زوّد السرعة كده ليه؟! ده أنا كنت خلاص هخبط بالعربية وبقلق: معقول يكون شافني؟! لا ماعتقدش لو كان شافني كان وقف العربية ونزل لي أمال زوّد سرعة العربية كده ليه؟! تلاقيه مستعجل مش مهم أنا لازم أخلص شغلي وأخبط بالعربية وأخلص زي ما فتحي بيه قال. وزوّد سرعة العربية وبيحاول يلحق مروان.
مروان وهو شايف العربية بتحاول تلحقه باستغراب: يا ترى مين ده وعاوز مني إيه علشان يلحقني؟! لازم أبعد أكتر علشان أعرف أوقف العربية علشان هو بيحاول يقرب مني. وزوّد السرعة أكتر.
شرف: باين عليه مستعجل أوي أنا لازم ألحقه بأي طريقة، علشان لو محلقتش مش هعرف أموتُه وفتحي بيه ساعتها هيموتني أنا مكانه لازم ألحقه وأموتُه وزوّد السرعةوبيحاول يلحقه.
مروان بقلق: ده مصر إنه يحصلني بأي طريقة! عاوز مني إيه ده علشان عاوز يحصلني كده؟ شكله ما يعرفش إني شُفته وكويس إنه ما يعرفش علشان لو عرف هيهرب وأنا مش عاوزه يهرب غير لما أعرف هو مصر يلحقني ليه أوي كده! لازم أتصرف وأوقف العربية بسرعة بأي شكل، علشان أعرف مين ده.
وفجأة، عينيه جات على علبة الإسعافات الأولية، فتذكر نجمة: كويس إنها مش معايا دلوقتي، وإلا كانت خافت أوي، ومسكت فيَّا زي ما عملت في المحل لما كانوا الحرامية مثبتنا وتخليني مش هعرف أتصرف وغير كده، ممكن تتأذي وأنا مش عاوزها تتأذي فأحسن إنها مش معاياوبص في المرايا، لقى العربية اللي بتلحقه بتحاول تقرب أكتر لازم أتصرف قبل ما يقرب أكتر من كده علشان شكله مش ناوي خير أبدًا. فدخل يمين.
شرف لقها دخل يمين فدخل وراها باستغراب: رايح فين ده علشان مستعجل أوي كده وبيسوق بسرعة كده؟ مش مشكلة، خليه يستعجل أنا كده كده هموّته ومتخافش هترتاح من الاستعجال بتاعك ده هترتاح على الآخر ومش هتستعجل تاني أبدًا لازم ألحَقه علشان أخلص بقى وبيزود السرعة بضيق.
مروان لقي العربية بتحاول تلحقه فساق بسرعة ولقي لولي ماشي جانبه: هو ده الحل علشان أعرف أوقف العربية وزود السرعة وسابق الولي وطلع قدامه.
شرف باستغراب: هو راح فين ده؟! كان هنا دلوقتي! لازم ألاقيه وبيزود السرعة.
مروان وهو في العربية وسايق قدام الولي، نظر من شباك العربية، لقى طريق على أرض زراعية على شماله، فدخل منه: لما نشوف بقى ده مين.
شرف بيدور على مروان وبضيق: راح فين ده بس؟! كان قدامي وسابق الولي ونظر من شباك العربية لقى عربية مروان أهوه فدخل شماله كويس إني لقيته بس هو رايح فين؟ مش مهم المهم أموتُه وخلاص وكويس إنه دخل من الطريق ده علشان مافيش فيه عربيات يعني لو اختفى تاني أقدر ألاقيه وغير كده كمان موته هنا هيبقى سهل ومحدش هيشوف حاجة يعني الظروف متسهلة من كل ناحية يعني ربنا عاوزك تموت النهاردة يا مروان يا شناوي.
نظر مروان في مراية العربية لقى العربية اللي بتلحقه جاية من بعيد، وبابتسامة: حلو أوي كده خليته يشوفني علشان يجي ورايا هو جيه نوقف بقى ونشوف بيلحقني ليه ونظر من شباك العربية لقى عشة نروح جنب العشة دي ونركن ونشوفه عاوز مني إيه ووقف العربية ونزل منها وقفل الباب وراها ونظر على يمينه لقها لسه مجاتش. أما نستنى لما ييجي لا لو شافني وأنا واقف كده وهو سايق العربية هيهرب قبل ما يوقف العربية مش لازم يشوفني لازم أستخبى لما ينزل من العربية بس أستخبى فين؟ الأرض دي زراعية، لو استخبيت فيها هيشوفني بسهولة، ولازم ألاقي حتة أستخبى فيها وفي نفس الوقت أشوفه منها من غير ما يشوفني وبينظر حواليه لقى العشة أيوه أستخبى في العشة،وبكده أقدر أشوفه من غير ما يشوفني وراح عند العشة هيدخل فيها، فوقف. لا، بلاش أستخبى فيها علشان ممكن يدور فيها، ولما يشوفني يهرب من قبل ما أعرف هو بيلحقني ليه أحسن حاجة أستخبى ورا العشة، كده مش هيتوقع إني وراها والتفت وراها وبينظر على الطريق ملقهوش جيه فرَاح مسرعًا ورا العشة واستخبى وبينظر على الطريق.
وصل شرف على المكان اللي فيه مروان وهو سايق العربية وبينظر قدامه: هو راح فين؟! اختفى تاني إزاي كده؟! ما أنا كنت لسه شايفه من شوية! راح فين ده؟! إيه، لبس طاقية الإخفاء، عمال يختفي كل شوية؟!
بينظر مروان على الطريق، لقى شرف وصل، ولنفسه: أهو وصل لما أشوف مصير يحلقني ليه.
وشرف بيدور على مروان بغضب: راح فين؟! فلقي عربية مروان واقفة أهي عربيته أهي فدخل شمال.
مروان لنفسه: هو جيه.
شرف باستغراب: بس هو واقف هنا ليه؟! بيعمل إيه هنا؟ ده مافيش حاجة هنا يعني علشان يقف! يمكن عربيته عطلت، علشان كده واقف حلو أوي كده بالشكل ده أقدر أخلص منه بسهولة وأعملها قضاء وقدّر زي ما عاوز فتحي بيه إيه السهولة دي هتبقى أسهل شغلانة يطلبها مني فتحي بيه يلا، الله يرحمه ووقف العربية.
مروان لنفسه: هو وقف العربية، لما أشوف هيعمل إيه.
فتح شرف باب العربية ونزل منها ورايح عند عربية مروان.
مروان لنفسه: أهو نزل وهو ده اللي أنا عاوزه علشان أقدر ماخلوش يهرب بس هو رايح فين؟
وقف شرف عند عربية مروان، فانصدم، ولنفسه: هو راح فين؟!
مروان لنفسه: آه، بيشوفني في العربية ليه؟! كان فاكر إني غبي وهستناه في العربية؟! يظهر ما سمعش عني قبل كده، ومايعرفش مين هو مروان الشناوي مش مشكلة، أنا هعرفه مين أنا، بس لما أعرف الأول هو بيلحقني ليه وعاوز مني إيه.
شرف لنفسه: هو راح فين؟! معقول يكون ماشي؟! يمشي إزاي؟! لو كان مشي كنت شُفتُه! وبعدين هيمشي ويسيب عربيته هنا يعني؟ طيب إزاي؟! ونظر حواليه هو إيه، بيختفي ويظهر كده إزاي؟! أنا مش فاهم! وبعدين راح فين؟! ده أرض زراعية، مكشوفة يعني لو استخبى هشوفه وبعدين هيستخبى ليه يعني وهو ماشفنيش؟! والتفت للعربية ونظر فيها. هيكون راح فين؟!
مروان لنفسه: هو ده الوقت! وخرج من ورا العشة ورايح لعنده.
بينظر شرف في عربية مروان من جوه بضيق.
وقف مروان وراه: بتدور عليَّ؟
اتنفض شرف والتفت وراه بفزع -------------------- يتبع
بقلم : Asmaa Salah

 •تابع الفصل التالي "رواية عرض جواز" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent