رواية عهد مع الشيطان الفصل العاشر 10 - بقلم نسيمة حفصي
"عهد مع الشيطان"
"الفصل العاشر"
••«تتوالى شرارات العشق و ينبثق نور الأمل من مكان بعيد يهوى قلبي خوفا في كل مرة افكر بها في خسارتك.... ماذا لو لم توجد انت... ماذا لو كان الأمل في الوصول اليك معدوم.. ماذا لو...»••
•••••••••••••
"مش لما تطلع من هنا عايش الأول..."
خرجت الكلمات ببرود قاتل من فم ذلك الوحش الواقف خلفه، بصوت أجوف كأنما يصدر من قاع هاوية. عيناه كانتا مظلمتين كسواد معطفه الطويل، لا تحملان أي أثر للحياة… فقط وعيد.
استدار حسني بغتة، مزيج من الغضب والدهشة يرتسم على وجهه. من هذا الذي تجرأ على اقتحام مملكته دون إذن؟ لكن كل شيء توقف فجأة... تصنّم في مكانه، وعيناه اتسعتا برعبٍ لم يعرفه من قبل.
كان يقف أمامه،بغضب جهنم، … بينما يُطوِّقه أكثر من ستة رجال. لا… "رجال" لا تفيهم حقهم. كانوا وحوشًا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ملامحهم تنذر بالموت، وأعينهم تقدح بشررٍ جليدي لا يعرف الرحمة.
حاول حسني تماسكه، بلع ريقه بصعوبة، وقال بصوت مرتجف رغم محاولته التظاهر بالثبات:
"إنت... إنت عايز إيه؟"
اقترب منه الوحش بخطى ثابته و مع كل خطوة بإتجاهه كان يزرع في قلبه رعبا مضاعفا.. حتى وقف امامه يطوفه بنظراته الشيطانية... اقسم ان تلك النظرات لو كانت سهاما لكانت اخترقت جسده ترده قتيلا.
"انت اكيد متعرفنيش بالوجه بس متأكد انك سمعت عن الوحش"
ابتلع حسني ريقه بصعوبة، عيناه تتنقلان بين وجه الوحش والرجال المحيطين به، كأنه يبحث عن مخرج وجوده مستحيل.
"ايوه مزبوط الكل بيسمع عن الوحش رحيم الجارحي صح... بببس انا عملت اي عشان الوحش بنفسه يغضب عليا"
ابتسامة مرعبه ارتسمت على شفتي رحيم بخطوات هادئه اتجه يجلس على ذلك المقعد يضع قدما فوق اخرى.
"انت غلطت لما حاولت تقرب من حد بيخص الوحش يا حسني و انا اللي يغلط عندي مصيره الموت"
اختلجت اوصاله برعب لم يستطع اخفائه... يبدو انه وقع في الهاوية التي كان يخطط لها.. بسرعة اقترب يركع امام رحيم يهذي بكلمات متوسلة.
"يا باشا انا والله ما اعرف انت بتتكلم عن ايه.... و مين الشخص اللي انا قربت منه و هو بيخصك"
لم يتزحزح رحيم من مكانه بل ظل جالسا يراقبه بجمود ملامحه لم تتغير.
"عارف يا حسني؟." نطقها بنبرة غامضة مغلفة بتهديد واضح.
"أنا مش محتاجك تفهم... ولا حتى تفتكر. كفاية إنك لمست الخط الأحمر... وساعتها مفيش رجوع."
🦋🦋🦋🦋🦋🦋
فتحت عيناها ببطئ ثم راحت تخفيها خلف ذراعها اثرى نور الشمس المنبعث من نافذه غرفتها.. نظرت الى الساعة بجانبها لتجد ان الوقت لا يزال مبكرا على عملها كما انها تفكر في اخذ اجازة حتى موعد اجتماع شركة الجارحي.... و على اثر ذكره لاح في ذاكرتها ما مرت به الليلة الماضية.. كيف انقضها من ظنت انه شيطان لا يوجد في قلبه رحمة.. ماذا لو لم يصل في الوقت المناسب مؤكد كانت قد انتهت حياتها في تلك الليلة دون ان يعلم احد شيء عنها.
"انت ايه اللي دخلك حياتي يا رحيم انا مكنتش عايزة حد يشغل دماغي ولا تفكيري انا كنت بحاول بكل جهدي ان انا ابعد نفسي عن اي حد عشان مسمحش لنفسي ان انا احب بس ليه انت جيت و دخلت حياتي من غير استئذان ليه انا مكنتش عايزة كدا خالص.... أنا... أنا حبيتك يا رحيم.. ازاي حصل كدا انا كنت محصنة قلبي و قفلاه بس... بس انت بكل بساطة اخترقت كل الحصون انا حبيتك.. انا حبيت الشخص اللي الكل بيخاف منه و الكل بيعتبره شيطان انا حبيته و كل حاجة خلصت"
كانت تحادث نفسها بتلك الكلمات تدرك انها وقعت في عشق الشيطان.... في عشق الوحش... في عشق من لا يرحم... و يا ليتها تعلم انه يحارب فقط ليجعل نورها لا ينطفئ يقتل كل من يحاول الإقتراب منها بدم بارد... في كل لحظة هو بجانبها... لكن يكمن السؤال في... هل هذا حب ام انه يفعل ذالك فقط لهدف معين.
نهضت من مكانها بتشوش... تشعر بالألم في كافة انحاء جسدها اتجهت الى الحمام لعلها تأخذ حماما دافئ يريح اعصابها... حتى تتمكن من التفكير بشكل سليم.
🦋🦋🦋🦋🦋🦋
تركض في الطرقة بعجل خوفا من ان تفوتها المحاضرة.... لم تنتبه للذي يقف امامها يحمل هاتفه ينظر به فإصطدمت به ليقع الهاتف من بين يديه... نظرت له بأسف تهم بالإعتذار لكنها صمتت حينما وجدت نفس الأستاذ الذي قام بطردها من المحاضرة في المرة الماضية.
"انتي عامية مش بتشوفي يعني فوق ما انتي قليلة ادب طلعتي عامية كمان انا بجد مستغرب ازاي واحدة زيك بتدرس بجامعة مرموقة و ليها سمعة زي دي"
صدمت من هجومه المفاجئ بتلك الطريقة لتردف بغضب حارق ترد كرامتها.
"انت واحد قليل الأدب و مشفتش ذرة تربية انك تكون الدكتور بتاعي ده ميسمحلكش ان انت تقل ادبك عليا و تستغل ان انا طالبة عندك و ممكن اسكتلك خوفا من ان انت توقعني في الدرجات انا ولا عاش ولا كان اللي يهيني بالطريقة دي لو مين ما كان انا وهج المالكي و حط تحت اسمي سطرين يا.... دكتور،،. قالت كلمتها الأخيرة بسخري.
التهب غضبه ما ان استمع الى كلماتها تلك و بحركة سريعة رفع يداها عاليا يهم بصفعها بينما هيا اغلقت عيناها بخوف.
بينما هذا الأخير شعر بيداه تتعلق في السماء و قبضة فولاذية تطوق معصمه.
" ايدك دي قبل ما تتمد عليها او على اي طالبة ثانية بجامعة الشرقاوي انا هقطها و احملك اياها يا ابن ****"
ما ان استمعت الى صوته حتى فتحت عيناها بتفاجئ... تكذب مسامعها لاكنها لا تستطيع تصديق عيناها و هيا ترى ياسين يقف امامها بطلته الخاطفة للأنفاس بينما عطره اخترق انفها بقوة افقدتها حواسها.
"استاذ ياسين؟! " هكذا اردفت بالإستغراب.
"انت مين يا جدع انت و ازاي تسمح لنفسك تمد ايدك على دكتور في الجامعة... ولا انت هتعمل زي حبيبة القلب و فاكر ان....
و قبل ان يكمل كلامه نزل ياسين على وجهه بلكمة اوقعته ارضا من قوتها.
" انا بكون مالك الجامعة اللي انت بتشوف نفسك فيها يا ** و ابقى وريني بقى لو لقيت مكان تشتغل فيه بعد كدا انا هعرفك ازاي تستغل منصبك بطريقة غلط احنا جامعتنا طاهرة و نظيفة و بتحبش الظلم و لا يرضينا تشتغل فيها الأشكال الـ* اللي زيك"
ارتعب الأستاذ و تصببت حبات العرق من جبينه بخوف واضح مما جعل وهج تنظر له بتشفي تشكر الله على ما حدث فلو لم يصل ياسين في الوقت المناسب ماذا كان ليحدث... هيا لا يصعب عليا فكرة اخذ حقها بيديها لكنها ترهب كل ما هو رجل لاكن لما تشعر بشيء غريب.... لماذا شعرت!..... شعرت بالأمان حينما وجدته يقف امامها فاصلا بينها و بين الأستاذ.
"يا بيه انا والله ما كنت اقصد... انا مكنتش اعرف انت مين انا اسف... انا عندي عيال عيلة بصرف عليها انا مستعد اعتذر منك و من الأنسة بس متقطعش لقمة عيشي"
"أتظن أنني لا أعشقك؟
ظنُّك هذا خيانة لفكري، وتمردٌ على يقين قلبي.
إنها عاصفةٌ جامحة تهدر في أعماقي،
قد أسقطت أقنعة التجلّد،
وأعلنت نبضاتي ثورة العاشقين،
راياتها السيوف، وطبولها دقات القلب."
&عصفورة الكلمات"أنا"&
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
"مال قليلًا للأمام، نظراته تزداد عمقًا:
"فيه ناس بتنقرض من غير ما حد يسأل عليهم... ودي نعمة، مش نقمة."
أشار برأسه إشارة صغيرة، فتقدم أحد الرجال، أخرج من سترته سلاحًا كاتمًا، باردًا كالموت نفسه.
"استنى… استنى يا باشا… ممكن نحلها… أي حاجة… فلوس؟ شغل؟ معلومات؟ أنا أعرف ناس! أقدر أساعدك!"
هكذا صرخ حسني وهو يتمسك بأطراف بنطال رحيم، كالغريق.
ابتسامة ساخرة ارتسمت على ملامح رحيم و راح يردف بتهكم.
" فلوس؟..... شغل...!!
انت فاكر ان رحيم الجارحي بيتشرى بالفلوس انت متجيش حاجة جمب سنتيم واحد من املاكي.... بس.
صمت عند تلك الكلمة بتأني يلعب على اعصاب ذاك من تعلقت اماله بتلك الكلمة ثم اكمل بخبث مدروس في لهجة صوته.
"بس لو قلت مين اللي وراك و مين اللي امرك تقتل نزال المالكي انا ممكن افكر اعطيك موته سليمة و من غير عذاب"
ارتجفت اوصاله يهذي برعب واضح تلذذه رحيم في نظراته.
"والله يا بيه انا ما اعرف هيا مين و ليه طلبت اقتلها... هيا اسمهاا سلمى الجزار و حسب ما انا عارف هيا متزوجة من زعيم مافي اسمه اليكس او ماكس بصراحة مش فاكر"
اسودت نظراته و هب واقفا من امامه تحرك بخطواته الى الأمام بعد ان قام بدفع حسني بقدمه كالقمامة يتنحى جانبا.
"اليكس اليكسندر...... كل موضوع يعنيك او لا لازم يكون ليك علاقة فيه.. انا غلطان لأني سايبك عايش لدلوقتي... هانت، بكرى اجتماع الزعماء و نهايتك هتتكتب على ايدي ولا مكنش انا الوحش"
وجه نظره الى حسني الذي وقف ينظر له بتوسل... رمقه بنظرات باردة ثم اردف موجها حديثه الى رجاله.
"تعملو معاه اللازم... مش عايز فيه حته سليمة بعد كدا ترموه قدام اي مشفى حكومي و تبلغو الشرطة"
انهى حديثه ثم اتجه الى الخارج تاركا خلفه رجاله ينفذون ما امرهم به تحت صرخات حسني التي تجلجلت في المكان.
اخرجه هاتفه ثم بحث بين الأرقام و من ثم ضغط على احد الأرقام.... بعد لحظات اتاه صوت قصي اللاهث.
"صباح الخير يا بوص"
"صباح النور يا قصي... انت فين"
"انا في الجيم.. في حاجة؟ "
"انا جاي متتحركش من عندك"
"خير يا رحيم... كل حاجة تمام"
"لما اجي هتعرف"
"تمام بإنتظارك يا بوص"
انهى المكالمة ثم استقل سيارته بعد ان امر السائق بالنزول و اخبره انه سيتولى القيادة بنفسه ثم انطلق الى حيث قصي.
بعد ما لا يقل عن الربع ساعة ركن رحيم سيارته امام الجيم.. ليترجل منها بطلته الخاطفة للأنفاس ثم خطى نحو المدخل الرئيسي بثقة تتملكه غير عابئ لنظرات النساء التي تكاد تأكله... ما ان وطئت قدماه الصالة الرياضية المخصصة لرفع الأثقال حتى وقعت عيناه على قصي الذي يقف يركز نظره على نقطة معينة بينما يرتشف قطرات ماء من القارورة التي بين يديه.
انتبه اخيرا الى رحيم الذي ركز نظراته حيث كان ينظر هو... شاب يبدو في العشرين من عمره يجلس على تلك الطاولة بينما بجنبه فتاة و شاب اخرين يبدوان اصغر سن و على ما يبدو ان هناك شيء مريب يحدث... حيث اخرج ذالك الشاب كيسا ابيض اللون من سترته بينما يتلفت يمينا و يسارا يتأكد من عدم اكتشاف امره ثم بسرعة وضعهم بيد الفتاة التي امسكتهم بدورها تضعهم داخل حقيبتها بعجل و من ثم اخرجت حزمة من الأموال تقدمها له.
حدث كل ذالك تحت نظرات قصي و رحيم الساخرة.. ايعتقدون ان لا احد يمكنه كشفهم اهل هم اغبياء لتلك الدرجة.... كاد قصي ان يجذب مسدسه من تحت الجاكت الذي كان موضوع على الطاولة لكنه توقف بإشارة من رحيم الذي رمقه بخبث ثم تقدم من طاولتهم.
جذب كرسي و جلس بأريحية تحت نظرات قصي المترقبة و استغراب اولائك الشباب الفاسدين ثم وضع قدم فوق اخرى بكل غرور و اردف.
"انا عايز من اللي معاكم"
هكذا اردف بكل برود.. بينما نظر الشباب لبعضهم بتوتر و اردف احدهم و لم يكن سوى ذالك الذي باعهم الممنوعات.
"تقصد اي يا جدع انت... عايز ايه"
اخفض رحيم صوته و هو يردف بكل برود.
"انت فاهم كويس.. انا عايز اي"!
تصببت قطرات العرق على جبين الشاب بينما نظر له الآخرون بخوف ثوم حاولو الوقوف في محاولة للهرب لكن اوقفهم صوت قصي من خلفهم.
" منصحكمش تعملو اي حركة غبية ممكن تخليكم تمضو باقي حياتكم في السجن"
ارتعدت اوصالهم و جلسو بخوف بينما احتدت ملامح رحيم بشكل مرعب و اردف.
"مين اللي بيبيعكم السم ده"
كاد الشاب ان يكمل في كذبته ناكرا ما يستمع له لكن كلمات قصي جمدت الدماء في عروقه.
"نصيحة مني اتكلمو و بلاش تشوفو غضب الوحش"
اردفت الفتاة بخوف"احنا منعرفش حاجة كرم هو اللي بيجيب البضاعة و احنا بنشتري منه بس مش عارفين هو بيجيبها منين.
اردف رحيم بهدوء يحسد عليه.
"مين كرم"
اردف الشاب بتوتر"انا كرم.
رحيم"ها يا كرم تحب تتكلم ولااا!..
"انا يا باشا والله العظيم ما اعرف كتير كل اللي عارفه ان في ست بتجيب البضاعة من برا و بعدين بتوزعها علينا و احنا بنبعها"
"مين الست دي... اسمها اي ما تتكلم هو انت هتنقطني"
"اسمها سلمى يا بيه والله ده اللي اعرفه و احنا مش بنتقابل هنا بنتقابل في اسكندرية عشان هيا من هناك"
يشعر و كأنه استمع الى ذالك الاسم من قبل لا يعلم لما هناك نغزات تخبره ان هناك شيء مجهول في الموضوع... بينما رحيم تيقن بذكاء انها نفس السيدة التي ذكرها ذاك المدعو محسن فلا يعقل ان يصدف و ان يكون هناك اثنين بإسم سلمى و كلاهما لهم اعمال غير قانونية و ايضا في اسكندرية.
رحيم "الشباب دلوقتي هيجو و هتروحو معاهم بكل هدوء و تتكلمو بكل المعلومات اللي انتو عارفينها و بعد كدا هيشوفو يعملو معاكم اي.
و ما ان انهى كلامه حتى دخل اثنين من عناصر الشرطة متنكرين في ملابس عادية حتى لا يثيرون اي شوشرة او توتر في المكان.
بعد ان ذهب الشباب مع الشرطة اتجه رحيم الى قصي الذي يلملم اشياءه الرياضية و بينما هو يجمع اشياءه انتبه رحيم الى ذالك الشيء اللامع الذي سقط من بين اشياه.
اقترب منه بهدوء ثم انحنى يحمله لتضهر علامات الإستغراب و بعض الصدمة على ملامحه.. ثم اردف.
" اي ده"
انتبه له قصي ليرى ما يحمله فلفت نظره السلسلة التي تعد كنزه الثمين فأردف و هو يأخذها من بين يد رحيم ببساطة"اي ده ايه دي سلسلة يبني"
رحيم بهدوء"انا قصدي السلسلة دي وصلتلك ازاي؟!.
ابتسم قصي بتذكر و اردف"دي كانت هدية من بابا في عيد ميلادي انا و اختي الله يرحمها وقتها هو جابلنا سلسلتين كل واحدة فيها علامة تكمل السلسلة الثانية.
استوعب رحيم ما يتفوه به قصي ليردف بصدمة حقيقية"مستحيل"
قصي بإستغراب"هو اي اللي مستحيل.؟
رحيم بجمود و قد توضحت امامه جميع الخيوط"اختك عايشة و ما ماتتش زي ما كنت فاكر".
ـــــــــــــــــــــــــــــــيتبعــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرة دي انا مش هسيب اي اسئلة😂
انتو و توقعاتكم بقى🙃
و في حد كدا عارفة انه هيعلقني عشان قالي كثري من مشاهد ياسين بس انا عاملة العكس.
عايزة اقول ان جاي حلقات هيكون ياسين هو الممثل الأكثر ظهور فيها😍
دمتم سالمين.
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية عهد مع الشيطان) اسم الرواية