Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل التاسع 9 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

  

رواية جرح الأيهم الفصل التاسع 9 - بقلم أيلان

 "الجُــرح التاسع"
                                    
                                          
"بلكي نموت
خلصنا العمر لچمات
محد يفهم شبينا
الوجع لاحگنا من كل صوب
حافظ كل اسامينا"
 

مُلاذ :-



سندت نفسي على السيارة
حطيت ايدي على كصتي بـ حيرة



جسار : انا رجعت لـ هنا حتى الكا قاتل ابوي
اصغر تفصيلة تعرفينها شاركيني بيها



ظليت ادحگله
ردت احجي ، قاطعني صوت سلطان



سلطان : جسار



دحگله جسار و همس الي



جسار : بعدين نحجي بالموضوع



هزيت راسي ساكته
اجا سلطان لـ يمنا 
ايدية بـ جيبة و يدحگلنا باستغراب
دحك لـ جسار ، گال بهمس و تساؤل



سلطان : هاي الصاكة ياهي ؟



جسار : هههههه ، لك هاي مُلاذ 



وسع عيونه و صوفر 



سلطان : دخيلك يالحسن 
ولج انتِ الشبر و نص هيج كبرانه



حاولت اسوي الوضع طبيعي
و گلت : اي مو اگل لـ جسار
 دارولي مي و كبرت



سلطان : شني بوية حليانه



ابتسمت : استاذ سلطان انت هم ما مقصر
صاير عدك لحية و طالعتلك شوارب



جسار : خلف الله على الثوم



مُلاذ : ههههه



سلطان : دنجب هاي شوارب طبيعيه



مُلاذ : شلونها سويرة رحت شفتها لا؟



سلطان : سويره من شالوا منا
دورت عليها و عرفت تزوجت



مُلاذ : يااااا



سلطان : اي و الله



مُلاذ : يلا عادي عادي 



سلطان : فدوة للوطن



مُلاذ : هههه بالضبط ، ديلا انا اروح تاخرت
و امي داتدك عليه 



جسار : الله وياج



سلطان : باجر اجيكم اسلم على اهلج



مُلاذ : كل الهلا ، يلا في امان الله



رفعوا ايدهم  بحركة "الله وياج"
صعدت بالسيارة شغلتها و حركت
طول الطريق و انا صافنة حسبة تجيبني
و حسبة توديني 



شلون رح الكا اثر الچتال؟
و منو يلي عندة جرأة يسمم عمي 
و هو بيناتنا و من اهلنا!



سندت كصتي على ايدي
صافنة و افكر فززني اتصال امي 
اخذت الجهاز رديت عليها 



فيروز : وين صرتي ؟



مُلاذ : وصلت بيبي لـ بيتهم 
و هياتني جاية بالطريق 



 
                
فيروز : تمام يلا لا تتاخرين 



نزلت الجهاز سديت الاتصال
رفعت راسي صدفة 



شفت مرة جبيرة كاعدة بالتقاطع
يمها طفلة بايدها ورد و تبيع



وكفت السيارة ادحگلهم
مر شريط حياتي كدام عيني
من عمر عشر سنين لحد هاللحظة



حالياً صرت اخيط ملابس و ابيع
و امي تسوي كيك و نبيعه
ملابسي الي يصغرن ابيعهم 



اشتغل كل الشغل 
في سبيل ارجع للبيت 
و انا مامنه علاج امي مال شقيقة
و احتياجات ملاك  



هزيت راسي نافضة افكاري
رحت لـ مطعم اشتريت اكل 
و رجعت للتقاطع 



نزلت من السيارة تقدمت يم المرة
كنبصت يمها ، تدحگلي باستغراب



مُلاذ : الله بالخير حجية



دحگتلي بعيون ماليتها الدموع
اسفل عيونها اسود ، 
نظراتها توضح الحيرة و التعب



-هلا يمه



مُلاذ : جبت الكم اكل 



طلعت فلوس انطيتها
اجت البنية الصغيرة يمنا 
ابتسمت ادحگلها



صارت المرة تتشكرني و تبجي
كمشت بايدي تريد تكوم تحضني



مُلاذ : لا تزحمين روحج حجية 
ما سويت شي



و انا لازمة ايدها
حطيت ايدي على كتفها 
انخفضت ، رجعت كعدت مكانها



دنكت ايدي بايدها ، بست راسها
ابتعدت عنها و رحت 
و انا شوف فرحة بنتها بالفلوس ، تدحك وراي



صعدت بالسيارة
زفرت نفس بـ تعب
واجهت هواي ذكريات خلال لحظات



رحت للصيدلية اشتريت علاج امي
و اخذت علاجات ثانية
رحت على بيت غادة قبل لا اروح لـ بيتنا
نزلت دكيت بابهم و اتصلت على غادة



غاده : ها يول



مُلاذ : انا بالباب



غاده : مُلاذ بس لا مسوية مثل كل مرة!



مُلاذ : هسه انتِ شفتيني حاجيتني ؟
تعالي فتحيلي الباب



غاده : و الله اذا جايبة علاج وياج لـ امي
اطيح حظج 



مُلاذ : افتحي الباب



سدت الاتصال
و انفتح باب البيت 



مُلاذ : وين امج؟



عبرتها و دخلت للطرمة
غادة وراي بسمرتني



غاده : و عليكم السلام



مُلاذ : انجبي ما اسلم عليج



نزعت حذائي (تكرمون)
طبيت للبيت و انا بالباب صحت



مُلاذ : جوجووو



جنات : هاي منو اجا؟



مُلاذ : اناااا




        
          
                
جنات : كل الهلا



طلعتلي تضحك 
و تمشي على كيف ابتسمت 
لمن شافت العلاجات بايدي ، عبست ملامحها



جنات : مو كلت ازعل عليج
اذا اشتريتيلي علاج بعد؟



مُلاذ : شبيج جنه صايرة مثل بنتج شو



حطيت العلاج على الميز



مُلاذ : مو احنا اهل 
شني انتِ تضحكين عليه؟؟



جنات : داده دهر طكج على هاللسان



مُلاذ : ههههه ، ديلا اجيت اشوفج



غاده : و انا جيس تمن؟



مُلاذ : لا جيس سمنت
بيش الكيلو انتِ يا عيني اجيت اشوف جنات



غاده : ولج شنو جنات اختج الصغيرة



دحگتلها
و رفعت حواجبي : معليج انا و جوجو 
اطلعي من السالفة انتِ



غاده : انتِ و جوجو مو؟



مُلاذ : اي 



غاده : خوش لعد امشي اغسلي الماعين



مُلاذ : دمشي لج 



ضحكوا ، اتطمنت على خالة جنات
و طلعت من يمهم ، طلعت غادة وراي



غادة : مُلاذ ترا دتحرجيني و الله



مُلاذ : انجبي عيني ، يلا اودعناكم



رحت صعدت بالسيارة
و اتوجهت للبيت ...



فيروز :- 



البيت هدوء 
دحكت لـ ملاك نايمة
و مُلاذ شلعت گلبي لسا ما رجعت



دخلت للغرفة
فتحت الكنتور 
دحكت لـ قميص إلياس
ابتسمت و اخذته ، 



 كل شهر 
اخذ القميص ، اغسله و اعطرة 
و ارجعه لـ مكانه 



اخذت القميص غسلته بايدية
دموعي تصب افرك بالقميص و دموعي تنزل
عصرته من المي و نفضته
نزلت دموعي ، 



قربت القميص من خشمي شميته حيل 
رجعت رفعته دحگتله نفضته مره ثانية
و شريته 



رفعت راسي للسما دحگت 
الدموع متحجرة بـ عيني
شمرت نفس طويل ، نزلت راسي 



انفتحت باب البيت
مسحت عيوني بسرعة ، دحگت لـ مُلاذ 



فيروز : ليش تخليين بالي يمج؟؟
على الاقل خابريني كولي 
راح تودين بيبيتج لـ بيتهم ليش تخليني قلقة؟



مُلاذ : فوفو مجهزة الكلام صارلج شكد ؟
بعدني ما خطيت من الباب كتيتيهن 



فيروز : مُلاذ 



عگدت حواجبها بـ استغراب
و اقتربت بخطواتها اتجاهي



مُلاذ : شبيج باجية؟



فيروز : ما باجية




        
          
                
مُلاذ : يمه احجييي اكو شي ؟؟
منو حاجاج ؟ منو وياج ؟ منو خلاج تبجين؟



فيروز : مُلاذ اخذي نفس
محد وياي 



مسحت عيوني 
و رفعت راسي 



فيروز : غسلت قميص ابوج



دحگتلي ،  تفككت العقدة المتشكلة بين حواجبها تدريجياً ، رجعت دحگت للقميص 
هزت راسها بقبول



مُلاذ : لا تضوجين فوفو 
إلياس بگلبج اذا مو يمج 



عبرتني و دخلت جوا 
تنهدت و دخلت وراها



وهي تمشي گالت : سلطان و جسار اجو من الخارج



فيروز : اي كالت بيبيتج 



مُلاذ : باجر يمرون يسلمون علينا



فيروز : هلا بيهم 



كعدت على القنفه
و انتجت على القنفه 



كعدت انا هم كدامها 
و اكتب بورقة المقادير مال كيكة الاحتاجها باجر 



رفعت راسي من الدفتر
لمن گالت : فوفو 



فيروز : ها 



رجعت دنكت اتذكر و اكتب



مُلاذ : وفاة عمي غزوان 



هديت الدفتر من ايدي
و دحگتلها بـ استغراب 
منتظرة تكمل كلامها



فيروز : اي ؟ 



مُلاذ : شلون توفى يعني انتِ شتتذكرين؟



فيروز : بفاتحة ابوج وكع 
اخذوا للمستشفى يركضون بي 
بالطريق اتوفى 



رفعت حواجبها و هزت راسها



مُلاذ : زين وقتها منو طبخ؟
 منو الوزع الاكل على الزلم ؟



فيروز : اكو شي مُلاذ ؟ 



مُلاذ : لا بس جاي اسئل 
صار عندي فضول 



فيروز : انا و بيبيتج طبخنا 
وزعوا الزلم الاكل يم الزلم 
و النسوان شلنا الاكل و حطينا احنا 
اكو شي مُلاذ ؟ صاير شي؟



صفنت و هزت راسها برفض...



ملاك :- 



انا ملاك اخت مُلاذ 
الي صارت الي اب و اخت و صديقة



على الرغم احياناً ما تحجي وياي حتى
و دائماً مشغولة و اشوف هذا الشي بوضوح
لكن دائماً كانت وياي و تحميني من كلشي 




        
          
                
خلتني ادرس احسن دراسة
و بدون ما افكر 
شنو يلي رح يصير باجر
دائماً صارت سد عن الاشياء السيئة
 الي ممكن تصيبني 



لكن الاقدار ممكن تلعب لعبتها
و خلال لحظة من لحظات حياتك
تلكى نفسك بـ اسوء مكان و اسوء وضع
و تنحفر الذكريات السيئه بعقلك ...



نور :-



بعد ما وصلتنا مُلاذ و راحت
دخلت حطيت غراضي بالغرفة
دخل وراي ابوي 



جنت كاعده بسرعة كمت وكفت
ساكته و منزلة راسي 
ايدي ترجف لزمت بيها بايدي الثانيه حتى تثبت



انصدمت لمن تدنى باس كصتي
اتجمد كل جسمي خلال لحظة
و تفززن دموع عيوني و نزلن بهدوء 



ما جنت متوقعة ابداً 
رح يجي يوم ابوي يفكر يبوسني
 او حتى يحضني
او يگلي كلام لطيف ، مجرد تفكير
 جنت مستبعدته



رفعت عيني دحگتله
شفته دحگلي بسرعة نصيت



ابوي : يلا رتبي غراضج 
و روحي ساعدي امج



هزيت راسي ساكتة
و هو طلع من الغرفة



كعدت على الجرباية ممستوعبة
و فرحانه بنفس الوقت



حطيت ايدي على كصتي
ابتسمت رفعت عيني ادحك للباب
و رجعت نزلت عيني اصبعي على مكان البوسة
ضحكت بـ فرح و كمت رتبت غراضي 



ظليت بشالي و عبايتي 
لان جسار و سلطان عدنا
طلعت من الغرفة
رحت يم امي اساعدها بالمطبخ



امي : ست الحسن رجعتي صارت زحمه



سكتت محجيت شي 



امي : رجليج اكسرهم و عيونج افكسهم
اذا سمعت بعد محاجيه اركان لو شايفته



بلعت ريكي ساكته
و اشتغل وياها



امي : عكدت لسانج فيروز 
خوش تطلع داكتج سحر هسه 



اجيت اطلع من المطبخ
و دخل جسار صرنا وجهه بوجهه
رفعت عيني دحگتله و هو دحگلي
ابتسم تك خد



جسار : و عليكم السلام 



امي : ههه ما تدري بـ نورة فاهيه 
من هي و صغيرة نست تسلم ، سلمي نور 



دحك جسار لـ امي بخزرة
رفعت راسي كمت اعتعت 
حكيت كصتي : السلام عليكم



هز راسه و هو مبتسم تك خد



جسار : و عليكم بوية و عليكم



كبران كلش و عندة لحية ثخينه
و شعره مزين صفر بس اكو شعر قليل 
تدنى عني و مد ايده بمعنى "تفضلي"
لان جنت رايدة اطلع 




        
          
                
طلعت بسرعة من المطبخ
رحت للحمام گلبي يعصرني من كلام امي
اجيت ابجي بس ماكدرت خاف يسمعوني
غسلت وجهي و طلعت من الحمام
طلعوا سلطان هو و عزيز 



سلطان : هاي الصاكه الثانيه ياهي ؟



عزيز : ولك سلطان شني صاكه
شو انت ما تعرف تحجي ، هاي نور



سلطان :  يا بوية دخيل الكاظم 
ولك بوية اذا انا طلعتلي شجم سنه
رجعت لكيتهن كلهن حليانات شني السالفة
شوكلتوهن ششربتوهن  ؟
هسه تريد تقنعني هاي نور ام حواجب مطبوكات



كملت لمن اجا جسار
و انا واكفه  بنصهم



جسار : شني الظاهر ما عاجبتك ام حواجب مطبوكه



سلطان : لا يابه لا ، تف تف ما شاء الله



اهتز جسمي اضحك
و عزيز يغلط عليهم 
اجا يمي حضنني و سلم عليه



سلطان : شني نوره جنتي مهاجره 
و رجعتي ويانا ع الواهس ؟



نور : لا بس صارلي شهر 
كاعدة يم بيت خاله فيروز 



سلطان : ليش ؟ 



عزيز : صارت مشكلة بييتنا
و بيبي اخذتها و راحت لبيت خالة فيروز 



سلطان : هاي شني ؟ 
بس لا بيت خالة فيروز يسوي الواحد هيج حلو
شو انتِ حلوة و مُلاذ حلوة دخيل الحسن
خل اروح اكعد يمها بلكت تتعدل خلقتي



نور : هههههههه



ضحكنا كلنا على كلامة
و جسار يضحك و يدحگلي 
استغربت من نظراته بس تغاضيت



عفتهم و رجعت للمطبخ
دخلت للمطبخ دحكت لـ امي 
يلي وجهها مخطوف لونه



ظليت ادحكلها ما حجيت شي
و لا سئلتها 



امي : نور انطيني خيار و طماطه من يمج



هزيت راسي و انطيتها



امي : روحي شوفي ابوج وين 
خل يجيب صمون 



هزيت راسي 
و طلعت دورت على ابوي بالبيت
ما لكيته ، طلعت للطرمة فتحت باب الشارع
لكيته واكف يم سيارته و يحجي بالتلفون



نور : بابا



دحگلي و  هز ايدة بمعنى "شكو؟"



نور : امي تريد صمون



هز راسه ، فتح باب السيارة ، صعد بيها و شغلها
سديت باب البيت و رجعت اريد ادخل
فزيت مرعوبه لمن سمعت صوت 




        
          
                
-الزاجل 



درت وجهي 
دحكت لـ جسار 
الكاعد على الصبة بالحديقة
عكدت حواجبي 
تقدمت ، وكفت بجهة الحديقة بس بعيد عنه



جسار : بعدج زاجل ؟



تذكرت لمن جنا نايمين بالسطح
و انقل الكلام بين مُلاذ و اسكندر
و جسار گال عني زاجل



ضحكت و نصيت راسي
هزيت راسي برفض 



و انا منزله راسي
شفت رجليه صارت كدام عيني
رفعت راسي دحگتله و هو يدحگلي



قرب ايده من وجهي بتردد
و انا مفاهمة شجاي يصير 
حط ايدة على خدي و همس 



جسار : كسرو جنح الزاجل 



عكدت حواجبي مستغربة منه
كمل كلامه



جسار : تريدين اكسرهم؟



بلعت ريكي 
و ابتعدت بسرعة دخلت جوا 
گلبي يدك حيل
عيوني احسها صارت نار ...



مُلاذ :- 



اجانا سلطان و عزيز ثاني يوم 
سلموا على امي و عليه 
راحت امي تكعد ملاك حتى تسلم عليهم
ظليت انا كاعدة يمهم



سلطان : شني شوكت اجرتوا
 بيتكم القديم شصار عليه ؟



مُلاذ : ابو البيت مجلوب طردنا



سلطان : لا عليج العباس؟؟



مُلاذ : و الله و انا ما قصرت بي
كسرت بيته



جسار : شلون؟



عزيز : جا انتوا ما تدرون 
غير صايرتلك مراد علمدار فرع العراق



ضحك سلطان : شلون شو سولفولي؟



مُلاذ : يمعود قديمة السالفة 
يمكن عمري وكتها ١٥ لو ١٦ سنه
فـ بيوم رجعت من الدوام 
و الكالك  حازم ابو البيت طارد امي
و جارها من ايدها و ماذيها و تبجي



عرفت هيج ، ركبني طنطل 
رحت لـ بيته فلشته بالدك
كلمة منا كلمة منا شيطني 
اخذت حجاره و رجعت للبيت



افتح الباب ما ينفتح مقفول
طفرت و نزلت بالبيت 
كسرت الجامات بالحجارة
لكيت توثية و شلتلك التوثية و دك بالبيبان



ما خليت غرض صاحي 
و طفر وراي واحد
عود يريد يوكفني و انا اضرب بالتوثية
 طاحت التوثية بايدة بس هو غلس 



اجا ابو البيت شاف البيت
 و اشتكى عليه و اخذوني الشرطة 
كم ساعة و طلعوني 




        
          
                
ادحگلهم بندوا من الضحك
و سلطان يضحك و يغص 



سلطان : بشرفج؟ هاي انا اذا اريدلي فزعه  
نوب اتصل عليج 



جسار : عمي ما تذكر 
مرة من لوت ايد عزيز و هو نايم خلته يفحط 



عزيز : الغسل ، عافت الدنيا كلها اجت عليه



مُلاذ : انجب لك شعليه 
وكتها رشيتني بالصوندة
و انا ضميتلك السالفة
 شفتك نايم استغليت الفرصة



عزيز : الغسل شني غير اريد العب وياج
شلون ما نلعب النوب؟



مُلاذ : چا ترشني بالمي 



عزيز : شمدريني تلوين ايدي



مُلاذ : ديلا هسه صاحية كلشي مابيها



عزيز : عينج عينج



سلطان : اكلج هاي ملاك وين صارت
شني السالفة تقحط بوجهها علينا



مُلاذ : تستحي 



سلطان : يااا هاي ما طالعة عليج
و انا كلت هسه تطلع اضرب من مُلاذ
و تطب علينا بجامتها تك و تك 
تالي طلعت مؤدبة



مُلاذ : شني ششايفني
 شو ماخذني مثال سيء



سلطان : بشرفج مو حقي ؟
بس باعيلي بجامتج 
النسوان يطلعن يتكشخن
انتِ اخابر عليج لان مضيع بيتكم
تجيني انتِ و بجامتج المرسوم عليها سبايدر مان



مُلاذ : مو زين ما سديته بوجهك



سلطان : على كولة الحجية عابت 



صفن سلطان و صاح بصوت عالي



سلطان : ملاك و العباس ابو فاضل ما ناكلج
مو حمضنا نريد نشوف جهرتج 
حاطين هاي الجنها جني كدامنا 
عيونها سود و وجهها ابيض 



اخذت التكتل ذبان
و رفعتها : شو انت تقلد عليه؟



سلطان : شني بس لا تردين تكتليني؟



عزيز : ولك لوت ايدي 
و مكسرة بيت حازم 
و ذاك اليوم شكت ركبة اسكندر بالجامة
تريدها ما تكتلك ؟ 



سلطان : دخيلك يالحسن استرنا و ادركنا
انا خل اروح احسن الي 



كام وكف و صاح : ملاك وجهج يتربى بعزج عود



كام من يمي يريد يروح من كل عقلة
جره جسار من ايده و كعد يم جسار
خزرت سلطان



سلطان : جذب تخبلين انا الجني مو انتِ



جسار : هههههه الخوف يعدل الشوف 




        
          
                
طلعت ملاك من الغرفة 
امي تسحول بيها 
دحكت لـ سلطان لمن گال بذهول



سلطان : اللهم صلِ على محمد و آل محمد



ابتسمت ملاك 
و سلطان مركز عيونه عليها 
اتقدمت سلمت عليهم



جسار : شنو تستحين من عدنا ؟



فيروز : لا يمه بس جانت نايمة
نومها ثكيل كوه تكعد 



سلطان : يعني هسه هي بعدها ما مغسلة
 و هذا وجهها؟



اباوع لـ جسار يهتز جسمة يضحك
و عزيز خازر سلطان 



ملاك : اي 



سلطان : خالة انا قررت اجي اكعد يمج



فيروز : كل الهلا بيك يمه 



سلطان : بشرفج شتسويلهن؟ 
خلطات لو شني السالفة؟ اعادة تدوير؟
شو هاي المجبوحه بتج حلوة



اشر عليه شلت المندر شمرته بي
كمش المندر و كمل 



سلطان : و نور البارحة اجت من يمكم 
وجهها يبرج برج 
ملاك حتى ما اكدر احجي و علي 
لساني انعكد 



عزيز : انجب



سلطان : انت انجب
طلعن النسوان كلهن حلوات هنا
بس شني خالة 



اشر عليه 



سلطان : شو هاي حاطيها 
على  الابيض و الاسود 
و هاي ملونه 



اشر على ملاك



فيروز : هههههه
بعد ملاك تشبهني و مُلاذ تشبهه ابوها



انا و ملاك شكلنا كلش يختلف
عيونها خضر على امي و بيضة
و شعرها يميل للشكار ملامحها لطيفة



انا شعري اسود و عيوني سود و بيضة
و ملامحي بيهن حدية تقريباً
و عيوني مكحله  
لذالك الفرق بين اشكالنا شاسع 



طول الكعده 
ادحك لـ سلطان يدحك لـ ملاك
و عزيز خازرهم و انا خازرتهم كلهم



بعد شوية راحوا سلطان و جسار و عزيز
بالليل انصدمنا بـ اسكندر 
لمن اجت امه رايدة تخطبني
طبعاً رفضت 



مر شهرين اسكندر كل اسبوع يخطبني 
و احنا نرفض و توصلني اخبار من نور
 تصير مشاكل بالبيت و تعلك يمهم 



ابو اسكندر و امه شايطين يكلولة تفشلنا و 
هو مصر يخطبني 



بعدين ابو اسكندر اتقبل الوضع فجأه
و تكول نور النهار كله يتعاركون هو و امها
و امها متجننه بالبيت 
صايرة تسوي سوالف متتسولف 
و تلبس لبس مال مراهقات 




        
          
                
رجع اسكندر كالعاده يضايقني 
يوكفلي بـ باب الجامعه 
و يحاول يتقرب الي 



يتصل عليه و هو سكران 
يمه اصوات الاغاني شعلوها 
يزيد قرفي من عندة 
اسمع البنات الي يمه يتنوصن تنوص 
و يحجن كلام يلعب النفس 



تصدر اصوات قذرة كل نهاية اتصال
و من ما اجاوب يظل يدز رسائل تلعب النفس 
و بهذاك الوكت الجهاز العندي 
ما يعرف شي اسمه حظر 



 انتظرت اتصال جسار 
حتى نبدي انا ويا ندور على اثر
و بعد ما حاجاني ايام انا ويا متگابلين
و نحلل يلي ممكن يتضمنه الظرف



و بأحد لقائاتنا حالفنا الحظ 
و كدرنا نفكر بطريقة افضل



بعد ما وصلت و صفيت سيارتي
دحگت للحديقة الي كدامي 
نزلت و اتصلت بـ جسار 



اجا لبداية الحديقة اشرلي
 مشينا انا ويا 
جان اكو مسطبات ، كعد كدامي



جسار : اي مُلاذ 



مُلاذ : اي جسار 



جسار : هسه احجيلي كل تفصيلة 
صارت بذيج الليله 



مُلاذ :  شكد حجيت؟ كل مرة اعيد السالفة



جسار : يمكن جاي تضيعين شي 
حتى اصغر التفاصيل اتذكريها



حجيتله عن كلشي صار 
و عن الچتال و عن الظرف الي انطانينا



جسار : بس لو نعرف شنو بالظرف 



مُلاذ : اكيد شي يخصنا  
ابوي ما شفته بعمري خايف غير ذاك اليوم 



جسار : السياره ما تذكرينها شنو جانت؟



مُلاذ : جانت جبيرة و سودة
مثل سيارات الحماية 
بس الچتال لو اشوف عيونه اعرفة



جسار : زين اي شي ثاني ما شفتي؟؟



غمضت عيوني
و اعصر مخي عصر
احاول اتذكر ، فتحت عيوني 
دحكت لـ جسار



مُلاذ : جانت اكو بايدة شي 
هيج ايده بالكف بيها اثر مال سجينه
هسه تذكرته لمن مدلي النستلة شفته



صفن جسار



جسار : ابوج من طلع ما كال وين رايح؟



هزيت راسي برفض



مُلاذ : جسار ابوك جان قريب من ابوي
و يعرف كلشي عنه محاولت تدور بغراضة؟؟
يمكن ابوي مخلي شي يمه؟
ابوك ليش كتلوه؟؟؟ انت ما فكرت بهالشي ابد!




        
          
                
جسار : مُلاذ اعرف ابوي يعرف بـ شي
بس ما فكرت ادور بغراضة 
و يمكن ما عايفين شي يمه 



مُلاذ : لك جسارر 
شلون معايفين شي يمه !!
شي اكيد نفس الليلة اجاكم ابوي 
بعمرك و حياتك شفت ابوي اتجهه لغير شخص؟؟
 مستحيل جسار اكيد ابوي جان وجهته ابوك 
ذيج الليلة و شي اكيد اجا لـ ابوك



ضرب على الميز و كام وكف بحيرة
جسار : ما ادري مُلاذ ما ادري 
ما جاي اتذكررر



مُلاذ : قبل ٣ ايام من وفاة ابوي اجاكم لو لا ؟؟



صفن و فزز نظراته يدحگلي



جسار : قبل ٣ ايام
قبل ٣ ايام ، اي اجا 



مُلاذ : شكد ظل يمكم ؟؟



جسار : لـ الليل هواي ظل



مُلاذ : حال ابوك شلون جان بعد ما راح؟



جسار : ما اعرف جان حذر بكلشي
حتى اتذكر منعنا من الطلعة 
انا و سلطان و اخواني



مُلاذ : غراض ابوك لسا موجودات؟



جسار : اتوقع ، اي اكيد موجودات
امي ما كدرت ترمي قميص ابوي 
ناهيج عن غراضة



اخذت سويجي و كمت 



مُلاذ : امشي 



جسار : وين؟



مُلاذ : لـ بيتكم 



اخذ غراضة من الميز 
و اتوجهه وياي بسرعة



اخذ سيارته و راح
اتبعته بـ سيارتي 



اتصلت عليه امي بالطريق



امي : مُلاذ 



مُلاذ : ها يمه؟ 



امي : وينج ؟ طلعتي و ما كلتي لـ وين؟



مُلاذ : العصر اجي فوفو لا تخلين بالج
عندي شغل 



امي : ليش شنو الشغل؟



مُلاذ : دادور شغلة جديدة اشتغلها
يلا يمه راح اسدة



فيروز : لا تسدين جهازج ابد



مُلاذ : تمام



فيروز : الكيك شلون؟



مُلاذ : يا كيك؟



فيروز : مو طلبت من عدنا ام علي كيك
و انتِ جنتي رح توصلينه



مُلاذ : خابري لـ عزيز 



فيروز : عيب من الولد




        
          
                
مُلاذ : لعد عوفي لحد ما اجي
لو هي خل تجي تاخذة



فيروز : يلا خوش 



سديت الاتصال
و اتبع سيارة جسار
وصلنا لـ بيتهم ، دخل هو قبلي 
سلم على امه 



دخلت ورا 
فرحت لمن شافتني و استمرت تعاتبني
لان ما سئلنا عليها 



انا و جسار دائماً نتشاوف برا
و هي ابد ما شايفتني من سنين



جسار : يمه هم جانو بوضع صعب همين اعذريهم



عفاف : لا انا مقدرة ظروفهم
و فيروز ما جانت قاصرة وياي
 تتصل من التلفون الارضي



فجأه سأل جسار امه 



جسار : زين يمه غراض ابوي وين؟



عفاف : شتسوي بيهم؟



جسار : احجي يمه 



عفاف : بالكومدي الي يم الجرباية



راح جسار بسرعة على الغرفة
اتبعته اركض ورا فتح الكومدي
طلع صندوك جبير 
دحگلي مثل الي لكا مفتاح
دحگتله بانعدام امل 
جنت خايفة اتامل و ميطلع شي



فردش الي بالصندوك على الجرباية
كمت كعدت كدامة على الجرباية
امه مستغربة و تسئلنا شكو  و شصاير



جسار : ماكو شي يمة فدوة اروحلج
لا تظلين تسئلين جاي ندور على شغلة



صرنا ندور بالاوراق 
هواي رسائل حب دارت بين عمي و بين مرته
بس ما جنا نقراهم نتركهم فوراً على جنب



لكينا اقراص 
و كل قرص عليه اسم 
عرس فلان و عيد ميلاد فلان و طهور فلان الخ...



ظلينا فوك النص ساعة كدام بعض 
ندور و نشوف فيديوات الاقراص بـ الابتوب
 لعل و عسى نلكا شي 



استمريت ادور بالاوراق 
و منها اوراق معاملات ما تفيدنا
هواي اشياء ضامهم و مخليهم 



دحگت لجسار يلي همس : مُلاذ 



مُلاذ : ها ؟



دحگتله نصى للكاع
شال شغلة من الكاع
لمن دحگت بتركيز شفت ظرف



جسار : هذا الظرف ؟



اخذته من ايده ادحگله
مهترئ و قديم كلش 
بلعت ريكي و هزيت راسي بقبول 



گلبت بالظرف شفت مكتوب شي لجوا
بس مو واضح صاير علية مثل المي و مغوشة
و جسار شافه وياي 




        
          
                
فتحت الظرف درته بداخل جف ايدي
بعدت الظرف دحكت للي جان يحتويه
 ورقة و رصاصة !



لمن شفت الرصاصة 
صدرت مني شهكة لا ارادياً
لزمني جسار بسرعة يهدأني 



رفعتها ادحگلها و جسار يدحگلها وياي
اخذت الورقة مكتوب بيها 



"اهلك الثمن و لو بعد حين 
شوف الكاسيت مشاهدة ممتعة"



نزلتهم بسرعة اخذهم جسار من ايدي يدحگلهم
دورت الكاسيت بالظرف ما لكيته
صار يدور وياي ما لكينا الكاسيت



دورنا بالكاسيتات دورنا بالاقراص
ماكو الكاسيت مختفي 
دورنا بكل مكان بالكنتور و فوكه
و بالمجرات ، نهبنا الغرفة نهب
تحت تساؤلات مرة عمي 



دحگنا لـ بعض بـ حيرة
ضغط جسار على كصته بـ عصبية
اتقدم كعد على الجرباية
دك على راسه بحيرة 



جسار : الكاسيت ، الكاسيت 



صفنت افكر و اعصر مخي عصر
خاف اكو مكان ما دورنا
بأيدي الرصاصة و ادحگلها
رفعت راسي 



مُلاذ : ابوك مكتبة وين جان؟؟
موجود مو؟ و غراض ابوك موجودة؟؟



رفع راسه و دحگلي
كام بسرعة سأل امه على المكتب



عفاف : باسط ، عنده المفتاح 
و كل فترة يروح للمكتب يشتغل هناك



راح جسار دور على سويج سيارته



عفاف : فهموني شصاير 
مو و الله گلبي ارتج رج



مُلاذ : مصاير خالة لا تخلين بالج 



رادت تحجي و جسار صاحني
حطيت الرصاصة و الظرف كله بجنطتي
 طلعت من يمها و رحت ورا 



جسار : عوفي سيارتج هنا
و اصعدي وياي خل نروح سوية



غادرنا البيت 
متجهين للمكتب ندور على الكاسيت



على الرغم بذيج اللحظة
 جان الكاسيت كدام عيننا بس مدنشوفه ...



طول الطريق استمرينا بوضع احتمالات
شنو ممكن يتضمن الكاسيت 
و وين ممكن يكون مكانة



عيني منزلت عن الرصاصة
هذا الشي الصغير كدر ياخذك مني يَ حيلي؟
رصاصة بكد الاصبع كدرت تخليك جوا التراب؟
رصاصة كدرت تدمر حياتي و حياتك؟



قاطع تفكيري 
اتصال جسار على باسط
و گله يريد مفتاح المكتب 
رحنا اخذنا المفتاح 
و كملنا طريقنا للمكتب 



و بالتاكيد وصلنا للمكتب 
دورنا الكاسيت ما لكينا



لكن و احنا ندور 
صادفنا احد المجرات المقفولة
و جان المجر الوحيد المقفول 
من كل هاي المجرات




        
          
                
دور جسار بالمفاتيح حتى يفتح المجر
لكن ما انفتح ، بدينا ندور بالغراض 
 
كلشي مثل مسلسل مليان بالغموض
حسيت نفسي بداخل متاهه
 ادور على الطريق و مدالكا
ادور على الحل و افشل و ارجع لـ اول مرحله



المجر مقفول و مينكسر قفلة
تعبت من المماطلة يلي دتماطلها الحياة ويانا
احتركت اعصابي و صرت ادفر الميز برجلي
و اضرب كل قوتي ، تحت محاولات جسار يوكفني
ما كدرت اوكف 



هجِت و تمردت على الحياة و مجراها 
هاي المرة انا الي راح امشي الوقت 
انا يلي راح اتغلب على الالغاز



صرت ادور بكل مكان على المفتاح
دورت تحت المزهريات
و بالمجرات الثانية و تحت الاوراق
و بين الكتب و اسفلها
رفعت اللوحات دورت وراها
لحد ما لكيت مفتاح خلف احد اللوحات 



اخذته و دحگت لـ جسار بفرح
ممكن اول مرة بحياتي افرح لهاي الدرجة
مفتاح ممكن يوصلني لـ اثر
كان من اكبر المعجزات الي  



نظرات جسار المليانه باليأس
تدريجياً بدت تتحول للـ فرح 



اتجهت للمجر و حطيت المفتاح
دار القفل ، فتحت المجر 



دحكت بداخل المجر مسدس
لـ يم المسدس اكو ورقة 
و هواي اشياء ثانية



شفت الاشياء الي موجودة
كلها مو مهمة



اخذت الورقة دحگتلها 
مكتوب بيها عنوان لـ ورا مكتوب 
"الصيدلية الموجود بيها الچتال"



فتحت عيوني بـ وسع
كمت من مكاني اخذ جسار الورقة
ركضت خارج المكتب و اتبعني جسار
صعدنا بالسيارة



الف شي اجا ببالي
هاهيه لكيت الچتال؟؟
راح اخذ بـ حق ابوي ؟
خلصت كوابيسي؟ انتهى اسم الچتال هسه؟
راح اكدر اروح لـ قبر ابوي بعد ما اسجن الچتال؟!



غضب و حقد و كرهه يملئ  كل جزء بـ داخلي 
و يتصبب بين شرايين و اوردة گلبي
بركان يتملكني و على اي لحظة يفيض



جسار : مُلاذ لكينا ، لكينا 



هزيت راسي بـ توعد 
و عيوني تطلع منها نار



بمنتصف الطريق 
رفض جسار نروح للعنوان لمن سئلت ليش
كال لازم نكون متحضرين لـ كلشي
فور اعصابي و تعاركنا 
بنص الطريق و رجعنا



مُلاذ : انا اروح وحدييي نزلني جساار



جسار : مُلاذ اصبريلنااا 
لج شلون ما قتل ابوج قتل ابوييي هم
بس شمدريج اذا رحنا هسه و عرف بينا
 ما يسوي شي ل اهلناا 
شمدريج ما عندة ناس تاذينا مُلاذ فكرررري
دخلنا الصيدلية و گلنا وين الچتال
راح يكول هذا انا هنا؟؟؟




        
          
                
ضربت رجلي بكاعية السيارة
و التفتت اله احجي ، احس نار تطلع من اذاني



مُلاذ : سنيييين سنيين صارلي انتظر هاي اللحظة
تريدني هسه اخاف من الچتال؟؟



جسار : ماااا خايف على روحي 
خايف على اهلناا خسرت ابوي
بس ما اجازف و اخسر بقية اهلي بـ لحظة تسرع
لازم نرتب خطة و نروح للعنوان



رجعنا لـ بيتهم اخذت سيارتي 
و خليت ورقة العنوان عندي 
حذرني جسار اروح وحدي 



گلتله ما رح اروح 
بس ما جنت راح انفذ يلي گلته
رجعت لـ بيتنا حتى امي ما تقلق و تخبص الدنيا 



بقيت فترة بعدين كلتلها طالعة اجيب غراض
رسلت رسالة لـ جسار ابلغة بيها انا رايحه
حتى اذا صارلي شي هناك 
يكون على علم و يعرف منو السبب



رحت للعنوان
و بداخلي كمية من الشجاعه
بداخلي انعدام مبالاة
 شنو ممكن يصير بعد روحتي؟



اموت ، اعيش ما يهمني 
المهم الزم الچتال
ما رح انتظر تخرجي من الجامعة
و مرور السنين حتى اكدر الزم الچتال



جان الطريق طويل
كل ما اوصل لـ مكان استوقف شخص 
و اسئلة وين العنوان الفلاني 
بدون ذكر اسم الچتال طبعاً



استغرق مني وقت هواي
لحد ما وكفت كدام صيدلية 
استجمعت كل قوتي 
اطلقت العنان لـ فيضان الحقد و الغيض الي بگلبي



دخلت لـ المحل 
توجهت لصاحب المحل 
دحگتله جنت منتظرة اشوف عيون الچتال
لكن شفت شخص ثاني



وكفت كدامة و تقدم عليه بهدوء
سئلني عن الدوا يلي احتاجة 
علت ثغري ابتسامة مزيفة : الچتال



دحگلي موسع عيونه
اتلبك و هو يحجي : ما فهمت



مُلاذ : علاجي الچتال ، وينه؟



بانت تعابير القلق على وجهه
حمحم و گال : ما اعرف احد بهذا الاسم



رفعت حواجبي 
مُلاذ : متعرف احد بهالاسم؟؟



هز راسة بقبول
طلعت ورقة العنوان و حطيتها على الطاولة



مُلاذ : بس انا اعرف اسم الصيدلية
نفسه المكتوب هنا 



بلع ريگة
دحگت لـ قطرات العرك 
يلي تصببت من كصته



- ما اعرف احد بهذا الاسم



مُلاذ : مصر يعني ؟



-ما اعرفه انتِ متوهمة




        
          
                
مُلاذ : و اذا طلبت الشرطة
اكون متوهمه ؟



-ما اعرفة انا انتِ متوهمة حتى لو طلبتي الشرطة



مُلاذ : زين ، سلملي عليه و گله مُلاذ وراك وراك 
و لا ينساني لان رح احفر اسمي بحياتة 



هزيت راسي بـ توعد
ابتسمت ابتسامة مزيفة
انداريت و طلعت تنهدت و گلت



مُلاذ : لكيتك ما بقى شي لكيتك



خرجت مناك بقيت انتظر صاحب المحل يطلع
لمن طلع اتبعته بسيارتي نزل كدام بيت
دخل للبيت بعد فترة انفتح الباب 
طلع الرجال نفسه و ويا طفلة صغيرة 
فوراً استذكرت ابوي 



مُلاذ : يتموني و صاروا اهل



قاطعني صوت الاتصالات و الرسائل تمطر
دحكت صادرات من جسار
و هو يحاول يوصل الي



اتصلت عليه و اول ما جاوب صرخ بيه
و لمن عرف بعدني عايشة
صار يتعارك وياي لان رحت وحدي 
فجأة انقطع الخط 



دحگت لرسالة جديدة
 تدل على أنُ رصيدي خلص



رجعت لـ البيت و مر اليوم
و حاجيت جسار و فهمته كلشي صار
بس ظل معصب مني لان رحت وحدي
ما اهتميت لان اول و تالي رح نروح 



الليل ماكدرت انامه
عيوني تعلكت على الورقة و الرصاصة
بكل مرة ينعصر گلبي 
لمن افكر بسبب قطعة صغيرة خسرت ابوي 



شمرني بوسط نار الحيرة و الهم
من دون ما يدري 



جنت اتمنى لو منطي اصغر تفصيلة لـ امي 
و ما يجبرني امشي بطريق كامل 
خلف الاشارات يلي محاها التراب بمرور الزمن 
 
اكرهه انو تكون هاي نقطة ضعفي
يلي تخليني اتقدم الاف الخطوات
من دون ما احسب اي حساب 



بعد كم يوم من يلي صار
طلعت من الكُلية متوجهه للبيت



و انا بالطريق لاحظت سيارة تتبعني
شفت هذي السيارة اكثر من مرة 
جانت السيارة مظلله بالكامل



عكدت حواجبي ادحگلها بالمراية
تجاهلت الموضوع و كلت يمكن صدفة



بس السيارة استمرت تتبعني
دخلت لـ فروع و اماكن هواي 
 السيارة مستمرة تمشي وراي
ابتسمت ببرود ادحك المراية 



مُلاذ : الچتال الچتال



فريت شعري باصبعي و ضحكت
همست 



مُلاذ : تريدها مطاردة مو ؟ ما عندي مشكلة
خل اتونس بيك لحد ما الكاك



ضحكت بصوت عالي
فتحت المسجل طلعت اغنية ، عليتها
صرت اغني و اضحك و ادحك للمراية
فريتهم بـ بغداد فر و همَ  وراي




        
          
                
لمن لاحظوا انا دافرفر بيهم
بدا الرمي يمطر عليه و انضربت السيارة
نزلت راسي بسرعة و درت بالستيرن
شطحت السيارة على منحدر و بدا يختل توازنها



فتحت الباب بايدي الجهاز 
 شمرت روحي بصعوبة من السيارة
رفعت راسي دحگتلهم ينزلون وراي المنحدر



كمت من الجهه الثانية
ركضت و أمنت روحي يم سد 
همست : ماكو موت الي قبل لا الكاك



و همَ مستمرين يرمون على السيارة
 و كلهم ملثمين ، 
لمن لاحظوا عدم وجودي بالسيارة
 رموا رصاص بـ شكل عشوائي



انداريت لمن حسيت شي يمي
كلت هاي نهايتي ابتسمت و انداريت
صرخت بفزع لا ارادياً



مُلاذ : سلام القول من رب الرحيم



دحگت لـ اسكندر الخازرني



اسكندر : وسم حتى سم 



صار صوت الرمي على مكاننا
جرني اسكندر و ركضنا لـ سد ثاني



مُلاذ : شتسوييي هنا؟؟؟



شمرني بالكاع و كعد يمي 
رفع راسة يرمي و يسب بيه
ضربته بظهره



مُلاذ : لا تسبنييي



اسكندر : انعل ابوج لابو حتى الخلفج
منو ذوووووله ؟ ليش يرمون عليج ؟؟



يرمي و ما يلحك عليهم
ابتسمت و گلت : معجبين بيه 



اندار عليه خزرني
اسكندر : مُلاذ اعد لـ ٣ و اركضي لهناك



عكدت حواجبي : و انت؟



اسكندر : وراج



مُلاذ : خاف يكتلوك شلون؟ 
تطيح براسي بعدين و امك تظل تصيح 



قلدت عليها : راح ابني من وراج يالبلاء الاسود



اسكندر : اكلي *** لا اوكلج  
اركضي يلا  1 , 2 , 3



ركضت و هو ركض وراي يرمي عليهم
و يرمون علينا صار مطر الرمي علينا
شمرنا روحنا بمثل الحفرة بس صغيرة
 
دحگتله عيونه ناطة بـ عصبية 
ضحكت و رفعت راسي دحگتلهم بعيدين
رفع اللاسلكي و بلغ و رجع نزل اللاسلكي



رفعت راسي دحگتلهم
داروا وجههم يرجعون لسيارتهم
 مع الاسف السيارة جانت بعيدة
لو شايفتها ممكن احفظ رقمها



اسكندر : منوووو ذوله؟؟



مُلاذ : ما اعرفهم



اسكندر : مُلاذ !



مُلاذ : لا تلح 




        
          
                
اسكندر : اكسر راسج احجي منو ذولة
ولج لو ما انا لاحك جان كتلووج



مُلاذ : اهو رح يظل يعيرني
يابه مشكور ما قصرت 



كمت انكث بملابسي جر ايدي ، 
بسرعة  كام وكف كدامي



اسكندر : اذا ما حجيتي احجي لـ امج كلشي
و تدرين بيه اسويها



دحگتله بانعدام مبالاة 
و گلت ببرود : احجيلها 



ردت اعبرة لزم ايدي 



اسكندر : اتوقع تكدرين تتخيلين شنو يلي رح يصير بيها و ممكن تنجلط 



خزرته 



اسكندر : احجي



مُلاذ : انت شتريد من عندي !!
شعليك بيه ؟ اصلاً منين تعرف انا هناا!



اسكندر : راقبتج و اجيت وراج 
احجي منو ذولة ! بسبب جسار مو؟
جسار انا اعلمه



مُلاذ : جسار معليه و انا جبيرة
و اعرف شنو اتصرف و انت ما تتدخل



رفع تلفونه و اتصل على امي
بعد ما جاوبت و رحبت بي و سئلت شصاير 



اسكندر : خالة ، مُلاذ ..



سكت و استمعت لصوت امي المرعوب



فيروز : شبيها مُلاذ ؟  اسكندر صار شي لـ مُلاذ 
وينك اسكندر؟ شبيها مُلاذ ؟؟



سوالي حركة اكمل لو تحجين
دفعته و كعدت  بقلة حيلة اغم بي



اسكندر : لا ما صاير الها شي
بس ردت اسئلج وينها؟



فيروز : بالكُلية



اسكندر : تمام 



سد الاتصال حط تلفونه بـ جيبة
اسكندر : امج نايمة و رجليها بـ شمس



مُلاذ : انجب و لا تحجي على امي 
ابو العرك



اسكندر : حلكج افركه



مُلاذ : انجب



كنبص كدامي



اسكندر : اصبريلي انا انجب مو؟



مُلاذ : اييي



هز راسة بـ توعد



اسكندر : سولفي



سولفتله عن الچتال و لمن شفته
و اعرف هو القتل ابوي بس مدالكا 



مُلاذ : قبل فترة لكيت ورقة 
مكتوب بيها عنوان الچتال ببيتنا بغراض ابوي 




        
          
                
ما حجيت اي شي يخص جسار
حجيت فقط عني و شلون لكيتهم
و غيرت بالحجي و الي صار 
تنهدت و كملت 



 مُلاذ : رحت للعنوان طلعلي شخص ثاني
و گال هو ما يعرف الچتال
 بس تعابيرة واضح عليها الخوف و الارتباك
مبين هو يلي وصل للچتال انو انا اتبع اثره



راقبوني لمن طلعت من الكُلية لحگوني
فريتهم ببغداد و لمن لاحظوا عرفت بيهم
صاروا يرمون على السيارة و هاي شوفة عينك



ظل يدحگلي و موسع عيونه
دقايق مرت لمن استوعب كل يلي حجيته



اسكندر : انا اكدر اساعدج



مُلاذ : شلون؟



اسكندر : مُلاذ الچتال اكدر الحكه
و افتح قضية ابوج بالادلة العندج و نلگاه 



فزيت من مكاني 
مثل غركان مَدو اله غصن يتمسك بي



مُلاذ : رح تساعدني ؟



اسكندر : اساعدج بس ..



مُلاذ : بس؟



اسكندر : بشرط ، تتزوجيني
 و توافقين على خطوبتي منج



دحگتله قرفانه منه 
مستحيل يسوي شي زين بدون مقابل



مُلاذ : مستحيل شيل هاي السالفة من عقلك
و انسى ما احتاج مساعدتك انا الگا الچتال



كمت من يمه



اسكندر : بكيفج موافقتج عليه
جانت رح تسرع كلشي و تلكين الچتال بلمح البصر



مُلاذ : انا اقدم الادلة ما احتاجك



اسكندر : يعني كولي ٣ او اربع سنين
 و تنفتح القضية



مُلاذ : شنو يغير اذا انت قدمت الادلة؟



اسكندر : يغير هواي اولاً انا ضابط
ثانياً رح اتبع الادلة خطوة بـ خطوة و مو وحدي



دحگتله نظره اخيرة
ما جاوبته تركته و مشيت 



اتجهت للسيارة دحگتلها 
كلها مزفرة بالرصاص و مگلوبه 
بداخلها غراضي
اخذت غراضي منها و ظليت ادحگلها



شنو راح اگول لـ امي 
اذا سئلت عن السيارة
فركت وجهي بـ حيرة 



اسكندر : هسه اتصل على مصلح 
ياخذوها يصلحوها



مُلاذ : ما يحتاج 



اسكندر : اششش



مُلاذ : اشاشه



رفع تلفونه و اتصل على مادري منو
و كللهم عن مكان السيارة 
صعدت ويا بسيارته و استمر طول الطريق يحجي
لحد ما وصلني للبيت 




        
          
                
نسيت ملاك بمدرستها 
و رجعنا اخذناها و رجعنا للبيت 
نزلت ملاك من السيارة و ودعت اسكندر
اجيت انزل انا لزم ايدي



اسكندر : حلج الوحيد الموافقة



نترت ايدة و نزلت بلا ما اجاوبه
دخلت للبيت ورا ملاك



سئلتني امي عن سيارتي 
و ليش ما اجاوب على الاتصالات



كلتلها سيارتي وديتها للتصليح
لان عطلت بنص الطريق و تلفوني خلص شحن



الليل كله كدامي الرصاصة و الورقة
كمت فتحت الشباك ضاق الهوا بصدري 
اجتماعي بـ قبر والدي رغبتي اله تزيد



لَكن وعدت نفسي ، ما راح اشوف ذاك الگبر
الا لمن الگا الچتال و اخلي ياخذ اسوء عقاب 



اشتاقيتله هواي تمنيت بس لو احضن گبرة
و فكرة هو بداخل هذا الكبر تموتني 



رحت ثاني يوم على الصيدلية
 قبل لا اروح للجامعة
لكيتها معزلة و الغراض ماكو فارغة تماماً



ايقنت همَ يعرفون الچتال 
اساساً جنت اعرف يعرفونه



رحت للبيت مال الرجال
 دكيت الباب محد طلع
ظليت ادكها حيل
 لحد ما انفتح باب واحد من الجيران
سئلني على منو جاية
كلتله ذولة كرايبي من بعيد و جايتهم



كال قبل يومين شالوا منا
سألته عن السبب كال ما نعرف
و جانو مستعجلين و راحوا منا بسرعة



انطفت الحياة بـ عيني هزيت راسي
دخل الرجال للبيت انداريت على الباب



ضربتها برجلي حيل و اصيح



مُلاذ : افتح البااااااب انت حلي الوحيد
افتح البااااب اخذتوا ابويي منييي
صرتوا عائلة و خليتونييي يتيممممه 



 كعدت بالكاع ارفس الباب برجلي
و اصيح ، الناس طلعت تدحكلي مستغربة
و يكولون عني مخبلة  ، فقدت 
خسفت الباب برجلي
 
لحد متعبت ، سندت روحي على الباب 
و ظليت كاعدة  يم الباب لـ الليل 



الناس تمر و تدحگلي باستغراب
اجت مرة جبيرة تتطمن عن حالي



المرة : صايغ شي وياج؟ تغيدين اساعدج؟



-حجية ساعديني



المره : كولي فلذة كبدي 
اذا اكدغ اسوي شي  من عيوني



-تكدرين ترديلي ابوي؟ 



ذبلت نظارتها و رفعت نفسها
دكت على رجلها بـ حزن 
لزمت ايدي كنبصت كدامي
حاولت تسولف وياي



المره : ما يغيد ابوج يشوفج هالشكل



مُلاذ : حجية انا احتركت شيطفي ناري؟
جرحي ما ينلچم حجية شلون اداوي بعد؟



المره : ابجي يبعد الديرة و ناسها



هزيت راسي برفض
كمت من يمها و هي كامت باست كصتي
و ودعتني و راحت 



ظليت بمكاني اتراوح
مشيت هواي و انا امشي شفت شجرة نبك
اتقدمت كعدت يمها 



و انا اتذكر قبل سنين
كل موسم يتواجد بي النبك
ابوي يشيلني على متونه
و يفرني على الشجر الكط النبك 



من بعد ما مات 
جان ملجئي شجرة النبك
القريبة علينا و كعدت هناك دائماً
و اتذكر كلشي يخص والدي لحظة بـ لحظة
 



اتصلت عليه امي 
اخذت تكسي و رجعت للبيت 



 عقلي يفكر باستمرار
عن طريقة عن حل بس ماكو 
انتهت كل الحلول كدامي



ضيعت كل اثر للچتال
 و الكاسيت ما موجود
جسار جان معصب مني
 بس بنفس الوقت عذرني



اخذت نفس عميق ، اتصلت على اسكندر
جاوبني كـ العادة بلهفة و فرح 
و يعرف على شنو اتصلت



اسكندر : فكرتي؟



تنهدت سحبت نفس قوي لداخلي ، زفرته 
ما فكرت هاي خطوة غلط او صح ما اعرف



بس انتهت كل الحلول العندي و المحاولات
استجمعت قوتي و نطقت 



مُلاذ : موافقة نتزوج .

 

google-playkhamsatmostaqltradent