رواية اماني الفصل التاسع 9 - بقلم Lehcen Tetouani
…… يستيقظ من نومه هيا يا أميرة استيقظي لنعود للقصر
تستيقظ بدور وهذي فستانك لقد أحضرته منذ قليل من المرأة العجوز
قالت بدور ألن تعطيني فرصة أخرى فأنا…….
قال شاهد لا تكملي نحن لا نصلح لبعضنا أنا أحتاج لزوجة وأنت تحتاجين لأمير لذلك لن نلتقي أبدا
تلبس بدور ثوبها الغالي المنفوش ولكنها لا تشعر بالراحة كما كانت تشعر في الثياب البسيطة فتقول في نفسها بصوت مسموع يبدو أن هناك شيء تغير بداخلي منذ جئت إلى هنا
ولكن الشعور الأسوء أنني أشعر أنك ترفضني
لقد رفضت معظم أمراء المملكة وسخرت منهم ولأن أنا مرفوضة من رجل لم أتخيل يوماً أنني قد أنظر إليه
قال شاهد مازالت نظرتك للناس سيئة فأنت تنظرين للشخص على قدر ما يملكه من مال وليس أخلاق وطباع
قالت بدور على العكس أنا أراك وأري العالم بشكل أفضل
وأعرف الآن أن الشخص بقيمته وأخلاقه وعمله وليس بماله
قال شاهد للأسف لقد عرفت هذا متأخرا هيا تعالي واركبي الاتان لنعود لقصرك وارجو ألا تشتكي طوال الطريق كالمرة الماضية ثم يحملها ويضعها فوق الاتان ويمسكها من اللجام ويجرها نحو القصر
في الطريق قالت بدور أليس هناك أمل أن تتراجع عن قرارك
قال شاهد ربما لو تعلمت الطبخ والغسيل وأعمال المنزل الأخري قد أفكر في الأمر وأعيدك
قالت بدور حسنا ساتعلم كل شيء
قال شاهد ولكن هل ستسطيع الأميرة أن تعيش في كوخ صغير
قالت بدور لقد عشت فيه بالفعل واعتدت عليه
قال شاهد أنا آسف بدور ولكن أنت أميرة البلاد وأنا شاب فقير ولن تكوني سعيدة معي لذلك فلا أمل لنا معا
تغمض بدور عيونها قائلة معك حق أنا تافهة ولا أصلح لشئ
ثم تنظر إلي شاهد لقد مشيت لوقت طويل تعالى وأركب بدلاً مني لترتاح قليلاً
قال شاهد لقد قطعنا نفس المسافة عند ذهابنا للكوخ ولم تعرضي علي الركوب بل كنت تتذمرين طوال الوقت
من الاتان
قالت بدور عند ذهابي معك للكوخ كنت أميرة مدللة
أما الآن فأنا أعود للقصر كزوجة
قال شاهد أنت تستحقين أميرا مثلك وليس شخصاً بسيطا مثلي
قالت بدور ولكنني أريد هذا الشخص البسيط الفقير ولا أريد أميراً فمعظمهم تافهون مثلي أنا وجدت نفسي معك واستفقت من غفلتي
قال شاهد أنظري لقد وصلنا للقصر ثم يتجه نحوها ويحملها وينزلها فتعانقه لا تتركني أرجوك
قال شاهد آسف أميرتي أنا أحبك لذلك سأتركك لشخص يستحقك وتعيشين معه حياة مناسبة لك ثم يمسك يدها ويتوجهان لمقابلة الملك وعندما يدخلان عليه
قال الملك لماذا جئت أيها بسرعة هكذا أيها الشاب ؟
قال شاهد جئت لأرد إليك أمانتك جلالة الملك
لقد أعطيتني زوجة ولكن عندما وصلت لبيتي وجدتها أميرة مدللة لا تستطيع فعل أبسط الأمور لذا فأنا أردها إليك معززة مكرمة
قال الملك انظري يابدور حتى هذا الشاب الفقير لم يقبل بك كزوجه
قالت بدور معه حق جلالة الملك لقد أفسدت حياته وأعطيت طعامه للجارة حتى تقوم بعملي وبات ليلتان دون طعام بسببي وكنت سبباً في ضياع رأس ماله وجعلته يزداد فقرا على فقره أنا لا أستحقه أبدا
قال الملك ابنتي المدللة تقول هذا أنا سعيد جداً أنك أخيراً تخليت عن غرورك فشكرا لك أيها الشاب وهذه المرة بعد انقضاء العدة سأزوجك لأمير يستحقك
تنظر بدور الشاهد لا تتركني أنا لا أريد أحد غيرك
قال شاهد آسف مليكتي هذا قرار الملك والملوك لا يرجعون عن قراراتهم وأنا وأنت حسمنا الأمر سابقا أنا سأرحل الآن جلالة الملك وداعاً أميرتي الغالية ثم ينصرف متجها نحو بوابة القصر بينما تجري بدور نحو غرفتها ثم تجلس على سريرها الفخم وهي تبكي بحرقة
قالت أماني لرجل الكلمات أنا حزينة من أجلها يبدو أنها أحبت شاهد وكانت تريد البقاء معه رغم فقره
قال رجل الكلمات لم تنته القصة بعد صديقتي وستحدث مفاجأة لم تتوقعينها
ولكن يكفي هذا
ستعودين لغرفتك وغداً سنكمل الحكاية
قالت أماني هل مللت مني يارجل الكلمات ؟
قال أنا لا أمل منك أبدا ثم يقول في نفسه على العكس أنا أجعلك تستنفذين صفحات الكتاب حتى أبقيك معي هنا للأبد
فلن أظل حبيسا وحدي في هذا الكتاب وكل مرة تأتين معي لرؤية قصة ستختفي بعض صفحات الكتاب التي عشنا أحداثها وعندما تنتهي كل القصص وكل الصفحات فلن تخرجي من عالمي أبدا ثم يبتسم ابتسامه ماكرة
ثم تعود أماني لغرفتها بينما تختفي بعض صفحات من الكتاب دون أن تعلم
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اماني ) اسم الرواية