رواية اصبحت جارية الفصل الثامن و الاخير 8 - بقلم امل حماده
8 و الاخير
خرج الطبيب من الغرفه وورائه فارس .....
تحدث فارس قائلا :خير يادكتور ...اللي حصلها دا من اي ؟؟؟
اجاب عليه الطبيب باطمئنان :ماتقلقش يافارس باشا .....اللي حصلها شئ طبيعي لاي واحده حامل ...
وقعت تلك الكلمة علي فارس كالصاعقة .....فاختلطت شعوره لم يعرف ام هو حزين أو فرحان ....إلي أن نظر للطبيب قائلا :انت متأكد يادكتور ....حامل ازاي يعني ....
استعجب الطبيب من حديث فارس قائلا :ازاي اي يافارس بيه .....علي العموم هي عايزه شوية تغذية لأنها ضعيفه وطبعا دا لمصلحة الطفل ...عن اذنك .....
توجه الطبيب للخارج ومازال فارس واقفا مكانه .....فحقا أنه شاردا .....
أدار فارس وجهه لكي يدلف إليها ....ليراها واقفه ورائه ....ارتبك فارس مكانه ....
فارس بتلعثم :ر...رنيم ...انتي قومتي ليه ؟؟
رنيم بعدم تصديق :مين اللي حامل ....الدكتور دا يقصدني انا .....
لم يجيب عليها فارس وظل واقفا لا يعرف بماذا يخبرها .....
اقتربت رنيم منه أكثر قائلة :فارس .....انطق الدكتور دا يقصدني انا ....صح .....انت مابتكلمش ليه ....اتكلم ....حد يجاوبني .....
اخذت رنيم تمسك بملابسه وهي في حالة من الانهيار وبدأت تصرخ قائلة :حد يرد عليا .....لا ....لا مش انا صح ....ردي ياعلياء .....انا مش حامل .....انت مابتردش عليا ليه ...انطق اتكلم يافارس .....
امسك فارس بيديها يحاول أن يهدئها ...ولكنها مازالت منهارة من أثر سماعها هذا .....
اخذها فارس الي داخل الغرفه ....وأمر العاملة بأن تبقي بالخارج .....
بدأت رنيم تضرب بطنها بقوه ....وفارس منعها من هذا مكتفا يديها .....
رنيم ببكاء مرير:ابعد عني ....انا بكرهك ...مش عايزه الطفل دا ...منك لله دمرتني .....انا عايزه ارجع لحياتي ....حرام عليك .....
فارس :ارجوكي اهدي ....مينفعش اللي بتعمليه دا .....هتجوزك .....
رنيم بصراخ :وانا مش عايزاك ...وهنزل الطفل دا ...فاهم يافارس هنزله حتي لو هموت ...انا مش طايقاه ومش طايقاك انت كمان ....اطلع بره .....
حاول فارس أن يضمها الي أحضانه لكي تهدأ ....ومن شدة اعصابها ذهبت في سبات عميق.......
احس فارس بأنها نعست فقام بحملها ووضعها علي الفراش ......وتوجه للخارج. ....موجها حديثه الي العاملة ....
فارس :خليكي دائما جنبها ..لو في حاجه كلميني ....انا مش هتاخر ....
علياء:حاضر يافندم .....
.......اذكروا الله........
في القصر ....
ليلي كانت تتابع مذاكرتها لاقتراب الامتحانات ....فأتي إليها اتصال أكثر من مرة من راجي ...ولكنها لم تجيب عليه ....
كرر راجي اتصاله لانه يعلم بأنها ستجيب عليه ..وبالفعل أجابت ...
ليلي :عايز اي مني ....مش كفاية اللي حصل ...
راجي بلين :اسمعيني ...انا اسف ياليلي ...انا معرفش انا عملت كده ازاي ....والله ماكنت في وعيي ....واخدت عقابي ...
ليلي بعدم استيعاب:اخدت عقابك ازاي مش فاهمه .؟؟
راجي :يعني ماتعرفيش اخوكي عمل فيا اي .....ضربني بالمسدس ....
وضعت ليلي يدها علي فمها غير مصدقه :انت بتقول اي ......فارس عمل كده .....طب ازاي ماانت كويس اهو ..
راجي :ماانا كنت في المستشفي ....وخرجوا الرصاصي من جسمي .....ولو مش مصدقه تعالي اسالي في المستشفي حتي ...
أجابت ليلي قائلة :وانا مالي انا .....وبعدين انا مش عايزاك تتصل بيا تاني ....انا مش عايزاك ...
راجي :بس انا عايزك ....انا بحبك ياليلي ....وانتي بتحبيني واللي بيحب بيسامح .....
ليلي :اللي عملته مقدرش اسامحك عليه ...انت عارف اخويا عمل فيا اي ....مخلي الحرس عليا في كل حته اروحها ....مرتاح كده ....
راجي :انا لازم اقعد اتكلم معاكي ....شوفي المكان اللي حاباه ونتقابل فيه ...عشان خاطري ياليلي .....
أجابت ليلي بعد تفكير :بس مش هينفع عشان كده الحرس هيبلغوا فارس ....ممكن يقتلني لو عرف ....
اجاب راجي بثقه :شوفي بس تعرفي تقابليني امتي ....وانا هظبط الموضوع دا ....ماتخافيش .....
ليلي :ماشي ....سلام ....
راجي :سلام ياحبيبتي ....
......استغفروا الله........
خرج زياد من جامعته .....متوجها نحو سيارته ....إلي أن لمح بنت تتحدث في الهاتف وهي عصبية ....فاقترب منها زياد قائلا: مساء الخير....انا اسف بس انا شوفتك متعصبة .....يارب يكون خير ...
نظرت إليه الفتاه قائلة :مفيش حاجه ...شكرا ليك ....
شعر زياد بأنه يريد أن يتحدث معها أكثر .....
زياد :لو في حاجه اساعدك فيها .....اعتبريني اخوكي ....
نظرت إليه الفتاه قائلة :ياسيدي شكرا ....عن اذنك ...
امسك زياد ذراعيها قائلا :من فضلك استني ....انا سمعت أن الباص اتاخر عليكي .....عشان كده كنتي متعصبه ....لو تسمحيلي اوصلك ....وبعدين احنا زمايل يعني ....
ابتعدت عنه.....إلي أن وجلست علي استراحه .....تنتظر الباص .....
وذهب زياد إلي سيارته ولكنه ظل جالسا بها ....لم يتحرك قبل أن تمشي تلك الفتاه ....
وجاء وقت اذان المغرب ...ومازالت البنت جالسه ....نزل زياد من سيارته قائلا:علي فكرة كده قرايبك هيقلقوا عليكي .....تعالي اوصلك مش هخطفك يعني ....
فكرت البنت في حديثه وتوجهت معه إلي سيارته ....
لم تتحدث تلك الفتاه طوال الطريق ....وزياد لا يريد أن يضغط عليها ...إلي أن أقترب من منزلها .....
فتحدثت قائلة :بس هنا ....انا هنزل هنا وهكمل الباقي مشي ...عشان مش عاوزه حد يشوفني معاك ...
فرح زياد من حديثها قائلا :تمام ماشي ....بس ممكن طلب ...
نظرت إليه قائلة. :اتفضل ....
زياد :انتي اسمك اي ؟؟
تحدثت الفتاه قائلة :اسمي سهيلة .....عن اذنك .....
نزلت سهيلة من السيارة متجهه نحو بيتها ...وهي تشعر بالسعاده بأن أحد اهتم بها بهذه الدرجة ....
وكان زياد يشعر بالسعاده أيضا قائلا :عسل يخرابي .....
.......صلوا على النبي........
في منزل فارس .....
كانت الساعه ٧مساءا .....
ظلت رنيم نائمة إلي ذلك الوقت ....واستيقظت تنظر حولها .....لتجد علياء العاملة نائمة علي الارض .....فتذكرت ما حدث أمس ....وأنها نامت كثيرا .....وضعت يدها علي بطنها وبكت قائلة:يارب ....لو بتختبرني الاختبار صعب اوي ....لو دا عقاب ..طب انا عملت اي ....
كان شيطانها يوسوس لها بأن تجهض ذلك الطفل ....فنهضت من الفراش ببطء حتي لا تشعر بها العاملة .....وتوجهت إلي الحمام .....نظرت إلي وجهها بالمرأه ....وكأنها تري وجها اخر غير وجهها .....ونظرت الي بطنها ....قائلة :لازم اتخلص من كل اللي انا فيه دا .....ظلت رنيم تضرب في بطنها مايقارب ال٥دقائق ....إلي أن شعرت بالتعب ....ونزفت بشده ...وبمجرد روئيتها للدم ....وقعت مغشي عليها ......
بعد مرور نصف ساعه .....
اتي فارس الي المنزل متوجها إلي غرفتها ليري العاملة نائمة بينما لا يراها ....ايقظها قائلا :انتي نايمه وسايباها ...
استيقظت علياء بفزع قائلة :انا اسفه يافندم ...والله النوم غلبني فجاءه لان منمتش من امبارح ......
فارس :رنيم فين ؟؟؟
نظرت علياء لا تجدها علي الفراش قائلة :اكيد في الحمام يافندم .....هروح اشوفها ....
ظل فارس جالسا مكانه ....لمي تذهب علياء إليها ....
بدأت علياء تطرق علي الباب عده طرقات ....ولكن لم تجيب عليها ....
فتحت علياء الباب لتجدها غارقه في دمائها .....الي أن صرخت قائلة :فارس باشا ...الحقني .....
اسرع فارس ونظر إليها قائلا بفزع :رنيم !!!!!
حملها فارس متوجها للاسفل بسرعه بشديده وورائه علياء.....إلي أن وضعها في السيارة وذهب بها إلي المشفي ....
وبمجرد وصوله .....قامت المشفي بتوجيهها الي العمليات .....
جلس فارس واضعا يده علي رأسه ....بينما كانت علياء في غاية القلق من رد فعل فارس لها ......
كادت علياء أن تتحدث ...ولكن فارس صاح فيها بقوه قائلا :مش عاوز اسمع صوتك .....وامشي من هنا مش طليق اشوف وشك ......
اختفت علياء من أمام عينه .....وظل فارس رايح جاي خائف عليها .....إلي أن خرج الطبيب ...
فارس بلهفه :هي كويسه ؟؟
الطبيب :بصراحة دي معجزه ....هي والبيبي كويسين .....الطفل متعلق بالحياه ......
فرح فارس قائلا :عايز اشوفها ....
الطبيب :لما تفوق ....هي نايمه دلوقتي. ....شوية وتتنقل غرفه عاديه. ....
فارس:مينفعش اخدها معايا .....
الطبيب :لا صعب جدا ....
........وحدوا الله ........
ذهب فارس بعدما فتح هاتفه الي والدته .......
وحينما وصل قامت والدته بأخذه في أحضانها .......
اريام :حرام عليك اللي بتعمله فيا دا .....
تحدث فارس وهو يقبل يديها :معلش ياامي ....سامحيني .....غصب عني .....
أخذته اريام وجلست قائله :قولي يافارس ....رنيم فين ؟؟؟
نظر إليها فارس :موجوده ...ليه ياامي واي العلاقه بينك وبين رنيم. ....
أجابت اريام :فارس اوعي تكون اذيت البنت دي ...ارجوكي يابني .....
فارس بقلق :في اي ياامي ....ماتقولي انتي تعرفي رنيم منين .....
ظلت اريام صامته .....الي أن الح عليها فارس بأن تتحدث. ....
فارس :اتكلمي ياامي ....تعرفيها منين ....
اريام :رنيم بنت خالتك هدي .....
فارس بتفكير :هدي ؟؟؟ هدي مين ؟.
اريام :معتقدش انك هتفتكرها ...خالتك هدي دي سافرت مع جوزها وانت كنت صغير ماتوعاش عليها .....وكانت العلاقات بينا مقطوعه ....بعد ماسافرت....وقبل ماتموت رجعت وكلمتني وروحتلها ...وقالتلي خلي بالك منها ....حاولت اوصل لرنيم بعد كده عرفت ان ابوها اخدها وجابوا فيلا جديده ...ابوها اللي كان بيبعدني عنها ...رنيم وقتها كان عندها ١٩سنه ...توعي عليا ....بس معرفتش اوصلها بعد كده ....قولي بقي انت وصلتلها ازاي ....
فارس بذهول :يعني اي .....يعني رنيم بنت خالتي .....رنيم انا دمرتها ياامي ....راحة تقوليلي دلوقتي أنها بنت خالتي ....طب ازاي. ...
اريام ببكاء:انا عايزه اروحلها يافارس ضروري .....لازم اشوفها .....
.....استغفروا الله.......
بعد أن اتفق راجي بأن يقابل ليلي .....دون علم أحد .....قابلها في كافتيريا في مول ...علي انها ستشتري عده اشياء....
راجي :وحشتيني ....انا اسف ....
ليلي :وانت فاكر أن كده هسامحك ....
راجي :ليلي انا بجد اسف .....والله بحبك ....وعايز اتجوزك ...
فرحت ليلي من حديثه فإنها مازالت ساذجه قائلة :تتجوزني ....انت بتهزر ....
راجي :لا بتكلم جد....انا عايز اتجوزك ...
ليلي :بس ازاي ...فارس عمره ماهيوافق بعد اللي حصل ...
راجي :ومين قالك أن هنعرفه ....
نظرت ليلي بذهول :قصدك اي .....
راجي :ليلي ...احنا هنتجوز .....بس عرفي ...واوعدك أن هحافظ عليكي .....ولما الأمور تتصلح هتجوزك رسمي ....
ليلي :انت اكيد مجنون ....انا مش ممكن اتجوز كده .....
امسك راجي يديها قائلا :حتي لو قولتلك أن مقدرش اعيش من غيرك .....عشان خاطري وافقي ....
أجابت ليلي بعد تفكير :ايوه بس ....
راجي :مفيش بس ....أخرج راجي ورقتين من جيبه ....امضي ياحبيبتي ....
ليلي :لا انا خايفه ....بلاش ....
راجي :عموما لو بتحبيني هتمضي .....
ظلت ليلي متردده إلي أن مسكت القلم وقررت في النهاية أن تمضي....ومضت بالفعل ...
.................................................
وهنا البارت انتهي 😍
ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
دمتم سند❤️
الفصل التاسع والاخير من نوفيلا (أصبحت جارية)
أخرج راجي ورقتين الجواز ....لكي تمضي ليلي ....اخذت ليلي وقتا بتفكر إلي أن قررت في النهاية أن تمضي ومضت بالفعل ....
فرح راجي بأنه انتصر عليها قائلا :مبروك ياعروستي .....يلا بينا ...
نظرت إليه ليلي والقلق يتملكها قائلة :هنروح فين ؟
اجاب عليها راجي وهو يتصنع لها الحب قائلا :بيتنا ياروحي ...مش النهاردة دخلتنا ولا اي ....
أبعدت ليلي يديها قائلةوبتلعثم :لا .لا انا لازم اروح الوقت اتاخر ومينفعش اجي معاك ....
حاول راجي أن يكتم غضبه لكي لا تخاف منه وتطمئن له اكثر ...
راجي :حبيبتي ....معتش خوف انتي بقيتي مراتي وليا حق فيكي وانتي كمان ليكي حق فيا ....وبعدين انا مش هأخرك هي ساعه بس وهتروحي بيتك ...
أجابت ليلي قائلة :ولو سألوني اناخرتي ليه ...والحرس اللي واقفين بره دول هقولهم راحه فين ...
راجي :ماتخافيش هنخرج من باب الخلفي ....ولو قالوا حاجه عرفيهم إن كان ناقصك حاجات كتير وجبتيها ...يلا بقي ياروحي ...
وافقت ليلي علي حديثه وبالفعل ذهبت معه الي منزله .....وحينما وصلوا حملها راجي الي الداخل ....وقام بقفل الباب يالمفتاح ...
كانت ليلي تحاول أن تطرد تلك الأفكار السيئه من عقلها بما حدث معها اخر مرة في هذا المنزل ....
ليلي :انا مش عاوزه اتاخر ياراجي ....فارس بيتلكك علي اي حاجه ليا ....
أخذ راجي يقترب إليها إلي أن التصق بها ....فشهقت بصعوبة
إلي قال راجي :مالك ؟
ليلي :انا كويسه ....بس مكسوفه شوية ....
كان راجي ينظر إليها نظرة العاشق ولكن ما بداخله ليس هكذا .....
أخذ راجي يقبل شفتيها ....كانت ليلي في البداية مكسوفه الي انها استسلمت له .....
بدأ راجي في خلع ملابسه وملابسها أيضا بعد أن تمكن من انها استسلمت له ....وحملها وتوجه الي غرفه النوم .....وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح...
.......اذكروا الله.....
كانت الساعه تدق العاشرة مساء.....
فذهب كل من فارس ووالدته الي المشفي لكي يطمئنوا علي رنيم .....
دلفوا إليها ....ليجدوها مستيقظه ....ولكنها تأخذ محلول ....مجرد أن رأتها اريام بدأت تتوجه نحوها ووضعت يدها علي وجهها . .
رنيم باستغراب :مين حضرتك ؟؟
أجابت عليها اريام وهي تبكي قائلة :ازيك ياحبيبتي ....انا جاية اطمن عليكي ....
أبعدت رنيم يدها من علي وجهها قائلة :انا مش عايزه حد يسأل عليا ....انتي اكيد أمه .....
وضعت اريام وجهها في الأرض قائلة:ليكي حق تقولي كل دا ....بس لو تعرفي غلاوتك عندي مش هتقولي كده ....
رنيم ببكاء:ماتقلقيش ....انا للاسف عرفت غلاوتي عند الناس كلها ... سواء اللي اعرفها واللي معرفهاش .....بس تعرفي انا كنت متوقعه أن هيحصلها حاجات كتير وحشه في حياتي لان اهلي راحوا ومعتش ليا حد ...
نظرت لها اريام قائلة:لا ماتقوليش كده ...احنا اهلك ....
تحدثت رنيم والدموع تملأ عينيها :وانا مش عايزه عطف من حد .....كل اللي عايزاه منك تخلي ابنك يسبني في حالي ....والله ماعاوزه منكم غير كده ....
اريام :بس انا عايزاكي تتجوزيه ...والله فارس طيب اوي وهيحطك في عنيه . .
رنيم :انا عندي اموت اهون من أن اسلمه قلبي وجسمي بارادتي ....هو صحيح اخد جسمي بس ماخدش قلبي ...لانه بيكرهه ....بيكره اي حاجه متعلقه بيه ...ابنك مش بني ادم ....وبقولها في وشك ابنك شيطان ....ولو سمحتي بقي سبيني عشان انا تعبانه وعايزه انام. ....
كان فارس واقفا في الخارج يستمع إلي كل ما قالته رنيم ....وقلبه يحترق ....لانه يستحق كل هذا فهو لا يفعل شئ صح في حياته سوي العنف والدمار لكل من يقترب منه .....
خرجت اريام دون أن تخبرها بأنها خالتها ....لاري فارس واقفا ينتظرها ....
اريام :انا همشي انا يابني ....خلي بالك من نفسك ....
فارس :السواق تحت ياامي ....ولو عوزتي حاجه كلميني ....
اومأت اريام رأسها قائلة :خليك صبور يافارس عليها ....هي اعصابها تعبانه شوية من اللي حصلها ....عشان خاطري يابني ماتتعصبش عليها ولا تعمل فيها حاجه ....
فارس :عمري ياامي ماذيها تاني .....والله ماهتحصل ....
توجهت اريام للخروج .....
فتح فارس الباب وجدها ذهبت في النوم .....فخرج لكي يتركها تنام ....وظل جالسا في خارج الغرفه جالسا علي كرسي إلي الصباح ...
.......وحدوا الله........
اتي صباح يوم جديد....
استيقظ فارس وهو نائما علي كرسي في الاستراحه ...فنهض من مجلسه متوجها إلي غرفه رنيم ....ليراها مازالت نائمه بدأ يملس علي شعرها برفق ووضع يده علي بطنها .....قائلا :مش هتأخر عليكي ....
توجه فارس الي شركته قاصدا اشياء يريد أن يفعلها .....
وبمجرد وصوله الي مكتبه .....استدعي كل من رانيا واسماء....
دلفت رانيا اولا إليه قائلة :تحت امرك يافندم ....
أدار فارس الكرسي نحوها قائلا :اقعدي يارانيا ....
جلست رانيا علي الكرسي ....تتعجب من هدوءه هكذا ....
إلي أن أخرج فارس دفتر شيكات ومضي لها علي شيك ....أعطاه إياها ....
رانيا :اي دا يافندم ؟؟
فارس :دا شيك ب٢مليون جنيه ....
رانيا بعدم استيعاب:مش فاهمه ...حضرتك كاتبه باسمي ليه ....
تحدث فارس قائلا :اسمعيني يارانيا ....الفلوس دي من حقك ....دا تعويض عن اللي حصلك بسببي ....طبعا لو عايزه اكتر معنديش مانع ....الفلوس دي هتأمن مستقبلك ومستقبل اهلك تقدري تعيشي من فوائدها ...ولو عايزاني ابعت شغل في مكان تاني ...تمام ...
رانيا :هو حضرتك عاوز تمشيني من هنا ......
فارس :لا انتي هتشتغلي بس عند ناس تانيه في شركة تانيه اقصد انا هغير فريق السكرتاريه هنا واسماء برضو نفس الطريقه ...اقدر اسمع قرارك دلوقتي ....
رانيا :اللي تشوفه يافندم ....وشكرا علي الفلوس ....
أشار لها فارس بالخروج لكي تدلف إليه اسماء ويعطيها مثلما اعطي لرانيا ....
.....اذكروا الله.......
اراد زياد أن يري سهيلة فبدأ ينتظرها في سيارته أمام باب الجامعه لمده ساعتين ...إلي أن جاءت ونظرت بجانبها فوجدته ...فاختلط شعورها مابين الحب والسعاده والأرتباك ....
توجه زياد نحوها قائلا :صباح الخير ....مع أن الضهر اذن بس انا بصراحه واقف هنا من الصبح ...
سهيلة :واقف هنا من بدري ليه ....
اجاب زياد قائلا :بصراحه جاي عشان اشوفك .....
فرحت سهيلة بداخلها لم تصدق ما تسمعه قائلة :ايوه بس .....مش عارفه ....
ضحك زياده علي طريقتها :تعرفي شكلك حلو اوي وانتي مرتبكه ....المهم انتي وراكي حاجه دلوقتي ؟
سهيلة :لا انا كنت مروحه ....خير في حاجه ؟؟
زياد :ممكن اتكلم معاكي شوية في مكان عام ....عشان خاطري ...
سهيلة :طب ممكن اقعد بس في الكافتيريا بتاعه الكلية ....
زياد :ماشي باستي .....اتفضلي ....
جلسوا الاثنين كانت سهيلة مرتبكة قليلا .....احس زياد بهذا ....إلي أن قرر أن يتحدث ....
زياد :انا اسف بجد ...حاسس ان اتسببتلك في إحراج ....
سهيلة :لا لا ابدا ....خير موضوع اي اللي عايز تكلم فيه ....
زياد :مبدأيا كده ....انا معجب بيكي جدا ...وبصراحه اكتر كنت متردد اكلمك .....بس انا عارف اللي هتقوليه انت لحقت تعرفني أو تعجب بيا ....كل اللي عايز أقوله أن فعلا اعجبت بيكي من اول يوم شوفتك ...وبصراحه انك مش ليكي اختلاط بحد ...
سهيلة :وبعدين ؟
زياد :سهيلة انا عايز اتقدملك ....موافقه .
شعرت سهيلة في تلك اللحظه بأن قلبها ينبض بشده...وظهر الخجل علي وجهها .....
زياد :بصي انتي شكلك حلو وانتي خجوله اوي ....بس انا مش عايزك علي طول كده ....
ضحكت سهيلة قائلة :انا لازم امشي ...
زياد :هتردي عليا .....
اومأت سهيلة رأسها بالموافقه ....
.....صلوا على النبي.......
ذهب فارس الي جواهرجي ...لكي بعد له اشيك طقم سوليتير ....
فارس :شوف بقي ....انا عايز حاجه فخمه جدا .....عارف لو مطلعش اللي في دماغي انا هقفلك المحل دا ...
الجواهرجي :تحت امرك يافارس باشا .....هعملك حاجه جامده من الاخر ...
خرج فارس من عنده متوجها إلي مول ومعه أحد من رجالي لكي يشتري الكثير من الأشياء الجميلة لرنيم ...بينما ذهب إلي محل ازهار .....وبدا يشتري لها باقه من الورد الجميل ....
وحينما انتهي فارس من مشاوريه توجه الي القصر.....
فرحت اريام لوجوده قائلة :حبيبي .....عامل اي ؟
فارس بسعاده :انا زي الفل يامزه ....بصي بقي انا هتجوز رنيم اول ماتخرج من المستشفي ....بس عاوزه اشتري فيلا تانيه غير بتاعتي ...ومستنيه لما تخرج عشان تختارها هي بنفسها ....انتي اي رايك ...
اريام :ايوه يابني ...بس تفتكر هي هتوافق علي كل دا ...انت ماشوفتهاش يافارس كانت عامله ازاي ...
فارس :انا هظبط الأمور .....
.....وحدوا الله......
اتي الليل وكانت رنيم جالسه في المشفي بمفردها ....فقامت بأخذ ورقه وقلم وكتبت جواب وتركته ....وبدأت تفتح الباب دون أن يراها احد ....وبمجرد رؤيتها لأحد من المرضي دخلت الي حمام المشفي وقفلت عليها ....نظرت رنيم الي الشبابيك فوجدت شباك فتحته ونظرت الي الارتفاع بينه وبين الأرض في الخارج ....ولكنها كانت شجاعه وبالفعل هربت من الشباك واخذت تتسند حتي نزلت علي مسقط ....بدأت تنظر حواليها لكي تجد مخرجا ....فوجدت طريقا مؤديا الي الطريق العمومي ....لمحت عينها فارس آتيا من بعيد بسيارته ...فحاولت أن تختفي كي لا يراها وبمجرد أن وصل ظلت رنيم تجري إلي أن ركبت تاكسي الي محطه مصر ....
وصل فارس الي المشفي ....متوجها إلي غرفتها ولم يجدها ...فاستدعي أحد من الممرضات ولكنهم لا يعلموا عنها شئ ....جن جنونه ....قائلا بغضب :يعني اي ...راحت فين ؟؟
وجدت الممرضة جواب علي المنضده فأخذته وأعطته إياه قائله :انا لقيت دا ...
بدأ فارس يقرأ الجواب ومحتواه هو :فارس ....الشيطان اللي ظهر في حياتي فجاه ودمرها ....اعتقد انك اخدت كل اللي انت عايزه مني ....انا همشي ومش هتعرف توصلي ....اسفه لو مقدرتش احقق الحياه اللي انت عايزها ....بس الحياه اللي في بالك ماتنفعش معايا انا وانت ....انا كنت كل يوم بكرهك اكتر ....حتي الدنيا مفرحتنيش باني أسقط الطفل ....بس انا هربيه بعيد عنك وعن عنفك وحياتك اللي كلها غلط ....ولاخر مرة بقولك ماتدورش عليا .....
...............................................
لقراءة و متابعة روايات جديده وحصريه اضغط هنا
•تابع الفصل التالي "رواية اصبحت جارية" اضغط على اسم الرواية