Ads by Google X

رواية عهد مع الشيطان الفصل الثامن 8 - بقلم نسيمة حفصي

الصفحة الرئيسية
الحجم

      

 رواية عهد مع الشيطان الفصل الثامن 8 -  بقلم نسيمة حفصي

 
"الفصل الثامن" 
"عهد مع الشيطان" 

&كانت دقات قلبي، تلك الليلة، غريبة عليّ...
دقات خجلة، مترددة، لكنها رغم كل العهود التي قطعتها مع نفسي — راغبة، جائعة، لا تعرف الكف.
كل نظرة منك كانت تغتالني، ثم تحييني بجرعة شوق أكبر.
كنت أعرف أن الخطوة نحوك خطيئة،
أن السلام معك بداية حرب لا تنتهي،
ومع ذلك... كنت أتوق للغرق،
كنت أبحث عنك، في كل ارتجافة، في كل شهقة مكتومة.
دقاتي كانت محرمة... نعم،
لكن الرغبة فيها كانت أقوى من الخوف، أقوى من الحكمة، أقوى حتى من الكبرياء.
وكأن قلبي، بجهالة العاشقين، قال:
"لو كانت هذه نهايتي... فلتكن بين يديه."
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

"ترجلت من سيارتها بعد ان حملت حقيبتها و السي في الخاص بها ثم اغلقت الباب و رفعت نظرها الى بناء الشركة الشامخ الذي يتحدى ناطحات السحاب و تصميمها الإحترافي.... غير الحرس الذين يحاوطون المكان بأعين فطنة لا تنام...تقدمت بهدوء نحو المدخل الرئيسي للشركة ليوقفها احد الحرس قائلا بعملية و نبرة جادة": حضرتك مين و رايحة فين. 

رمقته برفعة حاجب ثم اردفت بحدة": انا وهج المالكي و رايحة فين فأنا عندي مقابلة شغل ياريت تعديني. 

تكلمت بتلك النبرة لعدم ارتياحها الى الحرس سواء الأمن او الحرس الشخصيون لذالك تنقد فكرة ان يكون لها حراس شخصيون. 

الحارس بجدية": انا اسف بس ممنوع اي حد يدخل من غير ما نتأكد من هويته. 

بقلة صبر اردفت": بص يا عم انا عندي مقابلة مع الأستاذ ياسين و رحيم بنفسه عارف انت ممكن تكلم اي حد منهم و هو يقلك. 

كاد الحارس ان يتكلم لكن قاطعه صوت من خلفه": ايه اللي بيحصل هنا. 

الحارس بإحترام": ياسين بيه!. 

التفتت ما ان استمعت لإسمه ليقع نظرها عليه بوسامته الطاغية التي تتحدى رحيم الجارحي تماما فهم رغم انهم اخوة في الرضاعة الا ان من يراهم يقسم انهم توأم نفضت افكارها تلك ثم اردفت ببتسامة": صباح الخير استاذ ياسين. 

تلقت ابتسامة صافية من ياسين الذي اردف بهدوء و نظراته تتفحص ملامحها بإعجاب": صباح النور انسة وهج. 

الحارس ببعض الخوف": ياسين بيه هو انت تعرفها. 

اومئ ياسين بهدوء بينما رمقت وهج الحارس بغضب ثم اخرجت لسانها بإستفزاز و اردفت بعيون القطط خاصتها": استاذ ياسين الراجل ده مكنش عاوز يدخلني الشركة و قالي لازم اثبت هويتي و لما قلتله ان الأستاذ ياسين عارف اني جاية عشان مقابلة قالي طز فيه و فيكي. 

امسك الحارس رقبته بخوف و الصدمة تتجلى على ملامحه بعد ان استمع الى ما تفوهت به تلك الشيطانة الصغيرة من وجهة نظره.. 

بينما ياسين كان يكتم ضحكته التي تكاد تفلت منه فهو يعلم ان كل ما قالته قد الفته من عقلها حيث انه قد كان يشاهد ما حدث منذ نزولها من السيارة. 

الحارس بخوف و هو يكاد يصاب بذبحة قلبية": ياا ياا بييه و و والله ما حصل اناا.. 

قاطعه ياسين بحركة من يداه ثم وجه كلامه الى وهج التي تراقص حاجبيها للحارس بإستفزاز: "انسة وهج تعالي معايا. 

انهى حديثه و اتجه الى الداخل بينما لحقت به وهج بعد ان القت نظرة اخيرة على الحارس الذي ينظر لها بحنق.

ولج الى المكتب ثم جلس على مقعده المخصص ليجدها جلست امامه تجول بنظراتها المعجبة في انحاء المكتب ثم اردفت فجأة": ايه المكتب الملكي ده.. 

ما ان انهت كلامها حتى وقهت تلك الأنتيكة الموضوعة على المكتب لتتهشم الى قطع صغيرة.. نظر لها ياسين بصدمة و اردف": هو اللي بعمله في رحيم بيترد ليا ولا ايه. 

بينما نظرت وهج اليه بنظرات البراءة و اردفت": على فكرة ده قضاء و قدر يعني انا مش بحسد ولا حاجة. 

حرك ياسين رأسه بقلة حيلة و اردف": ولا يهمك.. تحبي تشربي ايه. 

وهج ببتسامة": عصير فراولة. 

اومئ بهدوء ثم رفع سماعة الهاتف ليردف": عم محمد فنجان قهوة و عصير فراولة على مكتبي لو سمحت. 

انهى حديثه و وضع السماعة في مكانها و وجه حديثه لها بجدية": ممكن الـ cv بتاعك انسة وهج.

وهج بهدوء":  طبعا تفضل. 

بعد بعض الوقت استمع الى طرقات على الباب يليها دخول العم محمد الذي تقدم يضع ما بيده على الطاولة و هو يردف بهدوء": صباح الخير يبني... صباح الخير يا هانم. 

ياسين ببتسامة": صباح النور عم محمد. 

وهج برفعة حاجب مضحكة": اشمعنا هو ابني و انا هانم يا عم محمد. 

عم محمد ببتسامة صافية": والله يا بنتي ياسين بيه بيعاملنا زي اهل بيته عشان كدا انا بقوله ابني انما انتي معرفكيش و اخاف اقول بنتي اسمع كلام مش حلو. 

وهج بطيبة قلب امتلكتها منذ طفولتها": و تسمع كلام مش حلو ليه يا عمو هو حد يطول القمر ده يقوله بنتي. 

عم محمد ببتسامة ": ربنا يجبر بخاطرك يا بنتي و ينولك بإبن الحلال اللي يسعد قلبك. 

ابتسمت وهج بخجل ما ان وقع نظرها على ياسين الذي لم يرفع عيناها عليها لتقول بصوت هادئ": يا رب يا عم محمد. 

ياسين ببتسامة": معلش يا عم محمد ممكن تبعث حد ينضف المكان زي ما انت شايف بقى. 

عم محمد:" حاضر يابني عن اذنك. 

ياسين": اذنك معاك يا راجل يا طيب. 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
 
"  انتي ازاي يا حضرة المحامية عايزة تسيبي القضية دي انتي مش عارفة ايه اللي ممكن يحصل بسبب قرارك ده..." كلمات تفوه بها ذالك الرجل الذي كان يقف في منتصف مكتب نزال بعد ان اعتذرت له معلنة عن ابتعادها عن تلك القضية. 

و الغريب في الأمر عصبيته المفرطة تلك لماذا يصمم على ان تكون القضية بين يداها... ببساطة شخص غني مثله يمكنه اي يوكل اي محامي يريده ": انا مش عارفة يا استاذ عمران ايه السبب اللي يخليك مصرّ على ان انا بالذات امسك القضية بتاعك رغم اني اعتذرت و قلت مش هعرف اكمل في القضية.... انت ممكن توكل اي محامي ثاني. 

عمران بغضب": انتي متقدريش تسيبي القضية يا حضرة المحامية انتي عارفة ان انا اخترتك لأن مفيش قضية وقفت قدامك.... بصي لو هيا قضية فلوس فأنا مستعد ادفعلك اللي عيزاه... حطي المبلغ اللي يعجبك و انا هوقع عليه. 

رمقته نزال بحدة قبل ان تهبد على المكتب بيداها قائلة بغضب": سيد عمران انا محترمة انك راجل في سن ابويا و مش عايزة اغلط في الكلام بلاش اتصرف تصرف مش يعجبك.... دلوقتي بعد اذنك و اتفضل من غير مطرود. 

وقف المدعو عمران يحدجها بنظرات متوعدةو قبل ان يخطو نحو الخارج اردف بنبرة مهددة": انتي هتندمي لأنك سبتي القضية دي... هتدفعي الثمن غالي. 

اشارت له بعدم مبالاة و اردفت ببرود": خذ الباب في طريقك و ياريت مشوفش وشك ثاني. 

خرج صافعا الباب خلفه بغضب يحرق الأخضر و اليابس متوعدا لها بما لا تحمد عقباه.... بينما في الداخل وضعت يداها على رأسها بتعب من كل تلك الأحداث التي تتوالا عليها، فما كان ينقصه سوى رحيم الذي لا تعلم من اين ظهر لها حتى يعكر صفو حياتها..... و كأنها حينما فكرت به اراد ان يثبت لها وجوده لتجد ذالك الرقم الذي استلمت منه رسالة الليلة الماضية ينير هاتفها.... نفخت اوداجها بغضب ما ان تعرفت على المتصل... زفرت الهواء الذي كبحته في رئتيها لثواني قبل ان تفتح الخط قائلة بهدوء": الو نعم. 

اتاها صوته الرخيم من الجهة الأخرى": عاملة ايه يا حضرة المحامية. 

نزال ببرود يتحدى برود الوحش... او ماذا تظن ايها الوحش انك انت وحدك من تستطيع التعامل مع الناس ببرود... احذر لقد جائت من تثلج برودك ليصبح عاصفة جليد": الحمدلله... خير. 

كز على اسنانه بحدة يحاول عدم الغضب حتى لا يذهب الآن و يقتلع رأسها ثم اردف بهدوء مصطنع": قابليني بعد نص ساعة في مطعم.... عشان اديكي تفاصيل القضية و الشغل. 

نزال ببرود": بس انا مش فاضية خليها ليوم ثاني. 

رحيم بنفاذ صبر": اناا قلت بعد نص ساعة يا نزاال سامعة.. 

انهى كلامه و اغلق الخط دون سماع اي رد منها بينما هيا ظلت مصدومة لبعض الوقت ثم اردفت بإستغراب مضحك": هو ازاي يقلي نزال كدا حاف. 

"بعد ما يقارب النصف ساعة كانت تجلس على احد المقاعد المطلة على النيل في ذالك المطعم الذي حدده رحيم شاردة الذهن كعادتها خلال الفترة الأخيرة... نظرت الى ساعتها بتأفف و اردفت": انا مش عارفة ليه بيدي مواعيد طالما مش بيلتزم بيها. 

اتاها صوت ساخر من خلفها": ليه منقولش ان انتي اللي جاية قبل المعاد اللي انا قلت عليه يا حضرة المحامية. 

رفعت رأسها بهدوء ما ان استمعت الى مصدر الصوت لتعلم صاحبه نظرت له ببرود ثم اردفت": انا ما بحبش استنى حد يا استاذ رحيم. 

ابتسامة جانبية زينت شفتاه قبل ان يسحب احد الكراسي يجلس عليها واضعا قدما فوق اخرى بكل اريحية... طاف بنظراته المكان من حوله قبل ان يردف و هو يضع امامها ملف باللون الأزرق": ده عقد الشراكة اللي لازم توقعيه عشان تشتغلي معايا عايزك تقري كل البنود و الاتفاقيات عليه... في اجتماع بعد ثلاثة ايام مع ادارة الشركة لما توقعي على العقد بعدها انتي هتبقي عيوني في كل الشركة.... بوضح بمعنى اصح، اي اوراق تشكي ان هيا غير قانونية اي اختلاسات اي تلاعب في الحسابات فورا تسجلي كل حاجة و في اخر الأسبوع تديهالي. 

رمقته بإعجاب خفي جراء دقته في الشرح و تدقيقه على اصغر التفاصيل ثم اردفت بعد ان القت نظرة سريعة على اوراق الملف بين يداها لتعيد نظرها اليه": ايه اللي يخليك واثق ان انا ممكن اساعدك بجد و اديك التفاصيل الحقيقية... مش ممكن انا احاول انتقم منك و اتلاعب في شغلك بسبب اللي انت بتعمله معايا. 

ركز نظرها عليها مما جعلها تتوتر و تبعد عيناها عن عيناه بسرعة ثم اردف": انا مش بثق بحد يا حضرة المحامية ولا حتى فيكي بس انا واثق انك كمحامية   صادقة و مخلصة لمهنتك مستحيل تفكري مجرد تفكير تخوني مصدقية شغلك... ولا ايه رأيك يا حضرة المحامية. 

لا تعلم هذا الشخص كيف له كل هذا البرود، الجدية، و السيطرة على تفكير الشخص امامها نفت برأسها تأكد كلامه قائلة": معاك حق انا مش ممكن اخون شغلي مهما حصل... على كل انا هدرس البنود و ارد عليك بكره. 

حرك رأسه بهدوء يوافق على كلامها قبل ان يجذب هاتفه من على الطاولة و يهم بالوقوف ليوقفه صوتها": انت مشربتش حاجة. 

رحيم ببتسامة صغيرة لا تظهر الاا نادرا": شكرا مرة ثانية.
 
القى عليها نظرة اخيرة قبل ان يخطو خارج المطعم تاركا اياها خلفه تراقب اثره بهدوء ثم انزلت نظرها الى الملف بين اناملها تدرسه بتمعن و انتباه. 
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

"ردّت وهي ترفع حاجبها قليلاً، وقد لمعت عيناها بخليط من الحذر والفضول:
يعني أنا خلاص بقيت من الطاقم؟

ابتسم ياسين ابتسامة جانبية وهو يقلب النظر في الورقة، ثم قال:
هو انتِ شايفة إن رحيم الجارحي لما يختار حد، ممكن حد يعترض عليه؟

ضحكت ضحكة قصيرة، ثم أردفت بنبرة خفيفة:
بس عارف... دي أول مرة أشتغل في شركة بالضخامة دي، فحاسّة إنّي دخلة فيلم أكشن.

أغلق ياسين الملف بهدوء، وأسند كفّيه على المكتب، ثم قال بنبرة أكثر جدية:
بصي، إحنا هنا بنشتغل بجد، بس مش هتلاقي نفسك غريبة... كل اللي عليكِ تعمليه إنك تبيني كفاءتك، والباقي هييجي لوحده.

أومأت وهج برأسها بهدوء، ثم قالت بابتسامة خفيفة:
إن شاء الله، وأنا قدّها.

نهض من مكانه وأشار برأسه نحو الباب:
طيب، استريحي النهاردة، وهبعتلك التفاصيل كاملة بكرة.

نهضت هي الأخرى، ثم تقدمت نحو الباب، لكنها توقفت لحظة قبل أن تفتحه، والتفتت نحوه بنظرة فيها خفة ظل لا تخلو من الجدية:
على فكرة، الحارس اللي تحت... كان عايز يطردني من الشركة، بس أنا رحمته.

ضحك ياسين بخفة، وردّ:
ربنا يكون في عونه، واضح إنه اتعرض لهجوم نووي من وهج المالكي.

فتحت الباب دون تعليق، واكتفت بابتسامة عريضة، ثم خرجت تُخفي ضحكة نصر صغيرة بين شفتيها بينما ظل ياسين ينظر في اثرها للحظات قبل ان يتمتم بنبرة مملوءة بالإستغراب": هو انا وقعت ولا ايه؟. 
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

" كانت تجلس في غرفتها و الصدمة جلية على ملامح وجهها كيف يعقل ذالك، الصور التي رأتها في غرفة اليكس المحظورة لم تكن سوى لشخص تعرفه، كيف لا و هيا ابنتها... السؤال الأهم لماذا صورها مع اليكس كيف ذالك وقف من مكانها فجأة و اردفت بنبرة قاسية": لا انا مش هسمحلك تاخذي كل حاجة مني. زمان ابوكي عيشني في تعتير و مكنتش عايشة العيشة اللي بحلم بيها و لما لقيت العيشة اللي عايزاها جاية دلوقتي و عايزة تسرقي جوزي مني.. لا هموتك يا نزال هموتك. 

بخطى سريعة ركضت الى هاتفها الموضوع على التسريحة حملته و ضغطت عدة ارقام ثم وضعته على اذنها منتظرة الرد... بعد لحظات استمع الى صوت الخط يفتح لتردف بنبرة وعيد": انا عايزة منك خدمة...و بالمقابل ليك 2 مليون كاش. 

الشخص": و انا موافق ابعثيلي المعلومات و سيبي الباقي عليا. 

ابتسمت ابتسامة شيطانية قبل ان تغلق الخط.. ثم ارسلت له المعلومات في رسالة نصية و من بعدها رمت الهاتف على السرير و اردفت بنبرة مختلة": اسفة يا قلب ماما بس انا معنديش اهم من حياتي و رفاهيتي... انتي مصيرك كدا. انهت كلامها ثم انطلقت ضحكتها تزلزل ارجاء الغرفة. 

🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋

تجمدت الحروف على شفتيها و هيا تستمع الى حديث وهج بينما الصدمة كانت جلية على ملامح وجهها": انتي دلوقتي بتقولي انك بقيتي شغالة في شركات الجارحي صح.؟ 

تأففت وهج بضجر من غباء صديقتها فهذه المرة العشرون التي تعيد عليها نفس السؤال بينما تؤكد لها هيا بهدوء": يا بنتي ما انا قلتلك ايوه يا كلبة البحر... ايه الغريب في الموضوع بجد!. 

روجينا بإستنكار": هو ايه اللي ايه الغريب في الموضوع هو انتي متعرفيش امبراطورية الجارحي ولا اي ده اي شخص حلمه يبقى من ضمن طاقم العمل. 

ردت وهج بسخرية ": ليه محسساني اني افقر شخص و حلمي ان انا اكون شغالة في شركة كبيرة.. فوقي يا حبيبتي من عالم الروايات اللي انتي عايشة فيه و قومي نلحق المحاضرة. 

روجينا و هيا تركض خلفها ببتسامة حالمة زينت محياها": ليه هو في احلى من الروايات و البطل القمر اللي يخطفني وو.. وهج يا بنت استني. 
🦋🦋🦋🦋🦋

تأففت بضيق عندما وقع نظرها على دولاب السيارة التالف بعد ان نزلت لترى لماذا توقفت فجأة... كانت الشمس بدأت تسدل خيوطها معلنة نهاية اليوم.. نفخت اوداجها بقلة حيلة ثم اتجهت الى مكان الدولاب الإحتياطي تخرجه... دارت بنظراتها في المكان لعلها تجد من يساعدها.. لكن الحظ قد خانها عندما وجدت نفسها في مكان شبه مقطوع و كأن القدر يخبرها بشيء مجهول... تنهدت بضيق ثم بدأت في ازالة الدولاب التالف لتقوم بتركيب الآخر.. بعد فترة زمنية استمعت الى اثر خطوات خلفها،. استدارت بنظرها لتجد شخصان يظهر على ملامحهم الإجرام بتلك الوشوم المخيفة على رقبتهم و ذراعيهم.. قشعريرة اجتاحت اوصالها ما ان وقع نظرها على ذالك المسدس بيد احدهم. 

ارتدت قناع القوة عكس تلك الرجفة داخلها ثم اردفت بحدة": انتو مين و عايزين ايه. 

ابتسامة خبيثة رسمت على محياهم يتوها صوت احدهم يهدر بشماته و كأنه يستلذ رأية الخوف": احنا عايزين روحك يا قطة. 

نزال بحدة رغم الخوف الذي فشلت بإخفائه و قد ندمت اشد الندم لأنها غادرت دون الحرس": ايه اللي انت بتقوله ده روحو من هنا ولا هتصل بالشرطة.! 

انفجر الإثنين في الضحك ليبدأ بالتقدم نحوها بينما تتراجع هيا الى الخلف بقلق يعلو ملامحها.
 
نظرت خلفها لترى ذالك البناء الذي يبدو انه مصنع قديم فكرت لثواني ثم حسمت امرها لتبدأ بالركض لعلها تفلت منهم... بينما ركض الإثنين خلفها عازمين على انهاء حياتها مهما كلفهم الأمر... بينما كانت تركض اخرجت هاتفها و الذي لحسن الحظ كان داخل جيب الجاكت الخاص بها لتتصل على رقم هيثم... و لسوء حظها كان هاتفه مغلقا..وصلت الى البناء لتصعد الدرج بخطوات سريعة ثم حاولت مرة اخرى لكن دون جدوى... نزلت دموعها بخوف تفكر هل هذه هيا النهاية هل ستموت دون ان يعلم احد شيء عنها... دق ناقوس الخطر.. العد التنازلي تفكر و تفكر اصواتهم الكريهة تقترب من المكان.. هو الشخص الوحيد الذي خطر ببالها اخرجت هاتفها سريعا لتتذكر انها سجلت رقمه على الواتس من الملف الذي كان معها غير انه كان معها قبل ذالك بسبب الرسائل التي ارسلها لها... ضعطت الرقم بأناملها المرتجفة... و ما ان استمعت الى صوته عبر سماعة الهاتف حتى اردفت بنبرة مرتجفة لا تعلم انها زرعت القلق في اوصاله": استاذ رحيم انا محتاجة مساعدتك بليز انا مش قادرة اوصل لهيثم. 

اتاها صوته ": في ايه يا نزال ايه اللي حصل. 

نزال ببكاء": انا في في مكان مهجور قرب الطريق العام في ناس.... 

كتمت انفاسها بخوف حينما وجدتهم يقفون امام ذالك الصندوق الذي تختبئ خلفه ليردف احدهم بحدة": البنت لو مش قتلناها احنا هنخسر الفلوس دور كويس و انا هدور تحت. 

استمع رحيم الى كلماتهم تلك لتغلي الدماء في عروقه... جذب مسدسه من درج المكتب ثم وضعه على خصره و اتجه الى الخارج ليستقل سيارته و خلفه الحرس. 

" صرخت بخوف عندما وجدت من يجذبها من ذراعها  يردف بخبث": فاكرة نفسك هتهربي منا يا قطة. 

دفعت يداه عنها بعنف قائلة": ابعد ايدك عني يا حيوان. 

صفعة قاسية نزلت على خدها اتبعتها دموعها التي تهاوت على وجهها لكنها رغم ذالك لم تستسلم.. مسعت عبارتها بعنف قائلة": اوعى ابعد عني... انتم هتندمو على افعالكم دي انتو عايزين ايه. 

اردف احدهم بحدة": قلنالك قبل كده احنا عايزين حياتك... مع ان حرام الجمال ده كله يتقتل بس للأسف منقدرش نخالف الأوامر... و ما ان انهى كلامه حتى وجه مسدسه عليها و اردف بخبث ": الوداع يا قطة. 

اغمضت عيناها بخوف تهمس": متسبنيش ارجوك. 

دوى صوت رصاصة في المكان تعلم هدفها جيدا رصاصة قاتلة تستقر في مكانها الصحيح رصاصة كتب النهاية لحياة شخص.. 

          ــــــــــــــــــــــــيتبعــــــــــــــــــــــــــــ

يا ترى نزال دي نهايتها... ازاي القدر يكتب نهاية قصة لسه ما بدأتش. 

رحيم هيقدر ينقذها ولا خلاص فات الأوان. 

وهج و ياسين يا ترى ايه المجهول اللي مخبيلهم

و اخيرا عايزة رأيكم في البارت... متنسوش تعليقات ما بين السطور و الفولو على البارت. 

                      ✿دمتم سالمين✿
google-playkhamsatmostaqltradent