Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل الثامن 8 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية

 

 رواية خيانة شرعية الفصل الثامن 8 -  بقلم سارة رجب حلمي

كان قاعد متوتر اصلا بس التوتر زاد اكتر لما سمع أمل بتبص لمامته وهى بتضحك وبتقول: مش هتقولي بقى يا ماما اللي جايين عشانه؟
لقى مامته بتتعدل في مكانها وبتبصله بابتسامة وبتقول: احنا جايين النهاردة عشان نحدد ميعاد فرح علي ومى.
بقت نظراته بتدور بين مامته وأمل وعايز يقولهم لا انتو جايين تهزروا صح!، كان عايز يصرخ فيها ويقولها هى دى خطتك عشان تخليني اخسر مى!!
بس فضل ساكت تماما وبص للارض كان واثق ان نظرات مى كلها عليه وهى بتحاول تفهم ده ازاى يعني هيحددوا ميعاد وليه مقالهاش!!
لحد ما كلهم انتبهوا لكلام أمل وهى بتقول: النهاردة ماما ( أم علي ) قبضت جمعية كبيرة اوي علي هيقدر بيها انه يخلص كل اللي ناقص في التجهيزات وكمان الفرح وكل مستلزماته واحنا حبينا نعملهاله مفاجئة هو ومى وعشان كده طلبنا زيارتكم.


والد مى كان اكتر واحد مبسوط بالتطور المفاجيء ده لانه كان زعلان جدا من تطويل فترة الخطوبة وحاسس ان علي تمادى فيها وكمان ضيع مستقبل مى مع واحد تاني يكون جاهز بعد ما فضلت معاه كل ده زى تفكير اى اسرة مصرية عادية، وبالنسباله الخبر ده خبر مهم جدا وسبب سعادة ليه، بص لعلي وقاله: كل الشغل اللي ناقص يا علي يحتاج وقت قد ايه عشان يتعمل؟
علي كان حاسس انه في مأزق، مش فاهم أمل بتعمل كده ليييه ولا عارف والدته طاوعتها ليه!، هو عارف طبعا ان مفيش جمعية ولا حاجة وان دي فلوس ورث اولادها من اخوه اللي كانت عرضتها عليه وهو رفض، طيب اللي بتغير وهتموت من سيرة مى ليه بتسعى دلوقتي في جوازه منها!!
اسئلة كتير مش عارف ليها اجابة بس الاجابة الوحيدة على كل ده ان مستحيل تكون نيتها كويسة وان ده يكون نابع عن طيبة ولازم يفهم هي عايزه منه ايه!!
كان سارح تماما ومردش على سؤال والد مى، مى حست بالاحراج قالت بصوت عالي: علي؟؟، بابا بيكلمك!
كان محرج اوي وقال: انا اسف والله معلش مخدتش بالي، حضرتك قولت حاجه؟
عاد سؤاله تاني: كنت بقولك محتاج وقت قد ايه وتكون جاهز عشان نقدر نحدد ميعاد الفرح.
بلع ريقه وهو بيقول: يعني مش اقل مننننن….. شهر كمان.
اتدخلت امل في الكلام وقالت: لا لا شهر ايه!!، ده كتير طالما الفلوس جاهزه يبقى كل حاجه تخلص بسرعة عن كده.
بصيلها بنظرات نارية كان عايز يصرخ فيها ويقولها اسكتي خالص مش عايز اسمع صوتك تاني، بس مقدرش يتكلم ولا يقول اكتر من: انا هبدأ ان شاء الله من بكره في اخر التشطيبات واول ما ابدأ اعرف هخلص امتى هاجى اقعد مع حضرتك تاني ونحدد اليوم مع بعض، او ننزل مع بعض نختار القاعة اللي هنعمل فيها الفرح وده اللي هيحدد اليوم بالظبط.
كل اللي قاعدين كانوا مبسوطين بالكلام والاجواء كانت سعيدة الا طبعا علي اللي كان حاسس بضيق قرب يخنقه، زى ما تكون أمل دى حية وبتلف ببطء شديد حوالين رقبته وهتفضل تلف وتلف لحد ما روحه تطلع ادام عينيها، والمشكلة انها فعلا بتعمل كل اللي بتعمله فيه ده بمنتهى النعومة والرقة ولا كإنها قاصدة اى حاجه وحشة!!
حتى مى اللي كانت المفروض تكون فرحانة كانت على العكس خالص ومش فاهمه جمعية ايه اللي ظهرت فجأة!، وليه علي مجابش سيرتها قبل كده!!، لا وكمان هيجوا يحددوا ميعاد الفرح عشان قبضوا الجمعية!!، مش المفروض يجوا بعد ما يكونوا خلاص خلصوا التوضيبات الاول!
انتهت الزيارة وعلي كان ماسك نفسه طول الطريق مش عايز يتكلم وبمجرد ما وصلوا للبيت طلب من مامته ان الولاد يفضلوا عندها وانه هيطلع مع أمل عشان محتاج يتكلم معاها، وطلع قبل منها وجواه غضب الدنيا كله، طلعت وراه وكانت عارفة طبعا اللى هو حاسس بيه من شكله من قبل ما يتكلم.
واول ما دخلوا الشقة، بدأ يتكلم وهو بيضغط على اسنانه وعلى اعصابه وعلى كل حته فيه لدرجة ان وشه بقى احمر بشكل خلاها تحس بالخوف منه لاول وهلة وقال: انا عايز افهم دلوقتي حالا قبل ما افقد اعصابي اكتر من كده، ايه اللي انتى بتعمليه ده!!، وعايزه توصلي لايه بالظبط، وازاى اصلا اقنعتي ماما تكدب كدبه زى دي وماما عمرها ما عملت حاجه زي كده ابدا!!
قعدت ادامه ببرود وهى بتقول: انت ليه مكبر الموضوع كده!… انا عرضت عليك تاخد الفلوس اللي محتاجها عشان تتجوز وانت رفضت وعشان عارفة انك مش هتغير رأيك اقنعت ماما برأيي ووجهة نظري خصوصا انك بتضحي عشان كل واحد فينا كتير ومحدش فينا عارف يردلك جزء من اللي بتعمله معانا، وقولتلها ان من حقك نساعدك ونوقف جنبك ونحققلك اللي نفسك فيه ودي اصلا فلوس اخوك الله يرحمه وهو لو كان عايش كان زمانه اداهالك بنفسه، وهى لو شافت كلامي غلط اكيد مكانتش هتطاوعني، انت زعلان ليه المفروض تكون فرحان مش هو ده اللي بتتمناه؟؟
صرخ فيها وقال: وهو انتى بقى اللي هتحققيلي اللي بتمناه!!، انتى اديتي نفسك حجم في حياتي اكبر من حجمك بكتير اووووي، فوقي عشان انا اه طيب وجدع وكل الصفات الحلوة دي بس انا مش مغفل عشان تضحكي عليا، واللي انا متأكد منه انك معملتيش كده عشان كل البراءة اللي بتتكلمي بيها دي، انتي في نيتك حاجه تانية خالص ولازم هعرفها.
اتكلمت بنفس الهدوء: فيه مبلغ انا حولته لحسابك الصبح تقدر تتصرف فيه زى مانت عايز ولو حابب انى اهتم باى حاجه في وقت مانت بتكون في الشغل انا معنديش اى مشكلة.
كان بيبصلها وهو بجد مش عارف يعمل معاها ايه ولو يطول يخنقها هيعمل كده، بس اختار انه ينسحب خالص من ادامها، لانه وفجأة وفي يومين بالظبط اكتشف انه ميعرفهاش زى ما كان فاكر وانه حتى مش قدها ولا قد دماغها، وانه مش بعيد ابدا يكون كل اللي حصل ده من تخطيطها وهو مكانش بيختار الا اللي على حسب رغبتها واللي ينفذلها الخطة بتاعتها….
طبعا مش محتاج يخمن ان كانت مى قلبت الدنيا عليه ولا لسه، مسك موبايله اللي رماه على الترابيزة اول ما وصل وسابه وطلع وزى ما كان متوقع لقى عدد كبير من الاتصالات من مى، مكانش مستعد لاى سؤال ولا عنده اى اجابة اصلا، بس طبعا زى على طول فهو مضطر يعمل كل حاجه مش عايزها عشان يرضي اللي حواليه.
علي: ايوا يا مى؟
مى: ممكن افهم في ايه بالظبط؟!، مبتردش كل ده ليه، وايه الكلام الغريب ده جمعية ومش جمعية انتو بتهزروا يا جماعة؟!!
علي بيرد بتعب وارهاق ذهني: معلش كنت في الحمام والموبايل في الاوضة، ولا يا مى مش بيهزروا، انا اتفاجئت زيك اصلا، بس…. فعلا ماما دخلت جمعية وقبضتها والجمعية لسه في الاول وكويس انى عرفت عشان اسدد انا.
مي بتعجب: طب معلش يا علي متزعلش مني حتى لو مامتك قبضت جمعية انت مش شايف انه اوفر اوي يجوا يحددوا ميعااااااد الفرح عشان قبض جمعية!!، طب ليه مقعدوش معاك الاول وادولك الفلوس وانت بدأت تخلص في اللي وراك كله وبعد كده تيجوا تقعدوا مع بابا، لكن هما جايين يفرحوا بابا انك قبضت جمعية!!، فيه حاجه غلط ومش مفهومة.
علي: لا هما جم يحطوني انا ادام الامر الواقع، عشان ماما كانت هتطلع حج بالفلوس دي ولو قالتلي خدها كنت هرفض، بيدبسوني يعني ادام والدك عشان اخدهم غصب عني.
مي باقتناع: اااااااه، ايوا كده الكلام مقنع شوية بس برضو تصرفهم غريب، انا مش عارفة اصلا امل داخلة في الموضوع اوي كده ليه ده احنا حتى بنتكلم عنها كإنها صاحبة شأن في القصة دي، هو مش غريب اهتمامها ده!!
علي كان زهق من كتر الكدب ومن كلامه في موضوع تاعبه جدا فقالها: عادي يا مى عاااادي، فاضية وبتسلي نفسها مقدرش اقولها متتدخليش، ويمكن ماما اللي لجأت ليها عشان تدورلها على حل ومعلش انا مرهق جدا ومحتاج انام دلوقتي عشان اصحى فايق واعرف افكر هعمل ايه الايام الجاية دي.
قفل معاها بحجة النوم اللي مستحيل هيزور عينيه الليلة دي… بقى شايف نهايته هو ومى قريبة اووووي، ومش عارف يعمل ايه….
عدت الايام اللي بعد كده وعلي فعلا بيخلص في اخر شغل في الشقة وجاب العفش كله، الفلوس اللي حولتهاله أمل فعلا سهلت عليه حاجات كانت عايزه شغل سنتين كمان!
بس مكانش فرحان بأى حاجه بيعملها وهو فاكر كويس مصدر الفلوس دي وعارف ان جوه الفلوس دي طُعم هيتم اصطياده بيه بس لسه مش عارف ازاى!
حاول يبعد الفترة ال فاتت كلها عن انه يشوفها بس كل مرة كانت بتنجح في انها تقربه منها وكان بيستسلم!!، هو شخص مستسلم ومسالم ومهما حاول يكدب انه مش سهل وانه واعي لاى حاجه هتعملها هيبقى بيضحك على نفسه والدليل انها فعلا قادرة تتحكم فيه وتخليه ينفذ كل اللي هي عايزاه بالظبط وكأنه بقى مسلوب الارادة من يوم ما اسمه اتكتب على اسمها، وبرضو مش هينكر ان ولاد اخوه هما اكبر سبب مخليينه بيطاوعها وبيحاول يخلي الايام تعدي من غير مشاكل عشانهم هما بس، عشان يتربوا تربية سوية وميتحرموش من حضن أب بيحبهم حتى لو مكانش ابوهم بجد بس هو بقى حاسس كإنهم ولاده بجد وميقدرش يستغنى عنهم.
بعد ما خلاص اتطمن انه خلص شغل الشقة كله اتصل بوالد مى وطلب منه يزوره وبالفعل راح بعلم مى اللي كانت فرحانه جدا ان في وقت قليل اوي ما بين زيارته هو ووالدته وأمل وبين الزياردة دي انتهت كل العقبات اللي في طريقهم واخيرا جاي يحدد ميعاد الفرح!
قعد معاهم وعرفهم انه مستعد ينزل معاهم في اى وقت يختاروا القاعة وبناء عليه هيعرفوا يوم الفرح واللي اكيد هيكون في نفس الشهر ده، كله كان مبسوط حتى مى اللي كانت قلقانة شوية الزيارة اللي فاتت ماعدا علي اللي بقى فيه صفة جديدة ملازماه وهى القلق والخوف من اللي جاي، طول ما بقى في حياته أمل بقى فيه قلق وخوف…
نزلوا مع بعض في نفس اليوم واختاروا المكان واتحدد يوم جوازهم خلاص.
رجع البيت وفرح مامته وباباه واللي فعلا كانوا فرحانين اوي عشانه وشايفين انه يستاهل الفرحة لانه بار بيهم وجه على نفسه كتير عشانهم وجه الوقت اللي من حقه يفرح فيه، اقترحت والدته عليه انه يطلع يبلغ أمل بالخبر ويشكرها انها كانت السبب في الفرحة دي.
علي: لا طبعا مش هقولها ولا هشكرها على حاجة، ولو سمحتي يا ماما محدش يعرفها حاجة، وتتعزم قبل الفرح بيومين زيها زى اى حد غريب.
وبعدين بقى معاهم👀🤔
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent