رواية بلقيس و أنا الفصل الرابع و العشرون 24 - بقلم هيام شطا
االبارت الرابع والعشرون♥️♥️
دلف بهدوء
سال وعيناه تنظر لها ثم ينظر الى الأرض
عمله ايه يا رحيل
ابتسمت بحلاوه وقالت
الحمد لله تمام ثم قالت وعيناها تتعلق بذلك الذى
ينظر لها بإرتباك وخوف
تانى مره تنقذ حياتى
قال بلهفه وهو ينظر لها
ولو عاشر والف مره ده واجبى ناحيتك اوعى تشكرينى بعد كدا
كنت هتـ.ـموت
قال وهو يريحها من الشعور بالذنب
وربنا سترها وعمى جه وعدت على خير
انفلت لسانه ليقول ما يجيش فى قلبه بصدق
ولو حتى ضربنى بالرصاص فداك.
قالت بلهفه بعيد الشر
هتف معها سالم ومنى
بعيد الشر عنك يا ابنى ربنا ينجيك لشبابك
التفت لعمه وزوجته ووعى لما انفلت به لسانه
قال والخجل يسيطر عليه
طيب استأذن انا حمد الله على سلامة رحيل
قالها وانصرف فى لحظه بينما وعى الان على ما نطق به
قال وهو يسرع فى خطاه
ايه الهبل اللى قولته ده يا على
بينما ابتسم سالم وقد تأكد الان من مشاعر ابن أخيه تجاه ابنته ويعلم كل العلم أنه لن يبوح بها لذا عليه التأكد من ابنته ويأخذ هو الخطوه الاولى
............بلقيس وانا بقلمى هيام شطا.............
وقفت فى شرفة ذلك الفندق الشهير بفرانسا الذى يمتلك اطلاله رائعه على برج ايڤل تستنشق هواء الصباح المبكر
لا يهمها برودة الجو
ولا تلك الأمطار الخفيفه التى تسقط أمامها وهى تشاهدها بوله وعيناها تسبح فى ذكرياتها الجميله مع فارسها النبيل الذى مسك يدها وهى تغرق ورفض أن يتركها فى بحر أحزانها أصر أن ينجوا بها ومعها من عتمت هذا البحر رغم أن موج حزنها وحياتها التى تحطمت فيه كانت كافيه لجعله يتخلى عنها ولا يلومه أحد إلا أنه لم يتخلى وأخرجها لتعيش وتسعد معه ويسعدها
احتضنها من الخلف ودفن وجهه فى عنقها وهو يستنشق رائحتها الجميله
سألها وهو يطبع قبلات على جيدها
الجميل سرحان فى ايه
ابتسمت بحلاوه وقالت بصدق وهى تستدير له وتحتضنه
سرحانه فى حبيبى
قال وهو يقترب منها ويقتنص قبله رقيقه من خدها الشهى
وتسرحى فى حبيبك ليه وتتعبى تفكيرك حبيبك نايم بشحمه ولحمه جمبك صحيه يا ستى واسرحى فيه براحتك
ضحكت على كلماته الشقيه الجميله بجماله وقالت وهى تسايره
انت شايف كدا
حملها ودلف إلى الداخل وقال وهو يغمز لها بشقاوه
انا شايف ابو كدا
هتفت وهى تدعى التذمر
يونس اعقل يا مجنون وبعدين نزلنى انا مش عاوزه انام
قال وهو يريحها على الفراش
مين قال هنام يا قلب يونس انا هصبح على حبيبى
هتفت بدلا
لاء كفايه كدا انت ايه انا عاوزه اخرج اشوف باريس
قال وهو يقترب منها بمكر
هنشوف باريس بعد ما نصبح
انقض على شفتيها يرتوى منها ويبدوا أنه لن يشبع منهابينما هى ضحكت بدلال اذاب قلبه قالت بإعتراض واهى.
ابعد يا قليل الادب
قال وهو ينهى اعتراضها اموت انا فى قلة الأدب 😊
..........................................
انتهى اليوم الثانى وعزيز لم يظهر ولا حتى خليل
قالت زينب بقلب لهيف
انا مش مطمنه يا بلا عزيز من امبارح ولا حس ولا خبر انا همـ.ـوت من القلق
قالت بلقيس وهى تهدأها
أهدى يا ماما اكيد فى شغل واول ما يخلص هيطمنك
قالت كلماتها هذه وهى تحاول أن تهدئ قلبها هى الأخرى فهى متأكده أنه فى تلك العمليه التى كانوا يتحدثون عنها ولكن ماذا حدث فيها ليختفى هكذا ولا تعلم عنه شئ
قالت زينب
انا مش مرتاحه وقلبى واجعنى على ابنى انا هبلغ البوليس
إجابتها بلقيس بتعقل
أهدى يا ماما ساعه كمان لو مفيش خبر عنهم أنا هبلغ
...................................
نظر حوله وهو يحاول أن يتذكر اى شئ اين هو ماذا حدث له اخر شئ يتذكره تلك السياره التى صدمته وهو يهرب من رجال سالم والد رحيل
لقد ذاق رعب الموت وهو يدهس هو وسيارته تحت إيطار تلك السياره قبل أن يسقط فى الماء ويفقد الوعى
قالت الممرضه وهى تبتسم فى وجهه
حمد الله على السلامه يا فندم
سألها بصوت ضعيف
انا فين
إجابته بوجه بشوش
حضرتك فى مستشفى الحديدى يا فندم
قال بصوت واهن
عاوز بابا
أجابته بصوت مطمأن حاضر
ثوانى
خرجت الممرضه ساره لتخبر بلقيس أن المريض فاق ويطلب أبيه
دكتوره بلقيس
نظرت لها بلقيس وسألتها
فى حاجه يا ساره
ايوا يا دكتوره المريض اللى تبع حضرتك فاق وبيسال على والده
قالت بلقيس تمام يا ساره روحى انتى وانا جايه وراك
دلفت بعد قليل بلقيس وهى تقول له
حمدالله على السلامه يا يوسف
نظر لها وتعجب قال
انت هنا ليه.
قالت وهى تبتسم بسخريه.
يمكن علشان انا دكتوره
انتى اللى انقذتينى
قالت بسخريه
للاسف ده واجبى
ولاول مره يتملك منه الخجل من أفعاله المشينه
معها فهو دائما حاول تدميرها وهى من أنقذت حياته
قال بصوت خجل
لو سمحتى بلغى بابا
قالت وهى تشفق عليه لاول مره أيضا
حاضر خليك انت بس فى صحتك واول ما والدك يوصل هدخله لك
بعد قليل دلفت إليها زينب هتفت بقلب يحتـ.رق من القلق على ابنها
عزيز اكيد حصله حاجه هو وخليل يا بلقيس.
عمره ما اختفى كل المده دى انا هبلغ
قالت بلقيس وهى تطمأنها أهدى يا ماما وتعالى معايا انا هبلغ بس الاول تعالى إطمنى على يوسف وخليكى معاه اصله من ساعة ما فاق وهو بيسال عن باباه تعالى خليك معاه وانا هبلغ
انساقت معها ودلفت إلى يوسف لتطمانه بينما ذهبت بلقيس إلى مدرية الأمن تبحث عن زوجها
........................................
سألها الضباط بجديه.
يعنى حضرتك اخر تواصل مع عزيز او خليل التهامى امته
قالت بصوت قلق امبارح بليل يا فندم
تمام حضرتك اتفضلى واحنا هنعمل اللازم....
............................................
وقف اللواء رفعت يتابع التحقيقات مع مكس وراجح الذى اعترفوا بكل شئ
وبالطبع كان عزيز قد أبلغ عنهم قبلها بعدة أشهر
ليقع اكبر تنظيم عصابى لتجارة السلاح وبفضل الله اولا ثم عزيز الذى هداه الله
خرج بعدها إلى النائب العام ليخبره باخر التطورات
قال رفعت للنائب العام
التحقيقات لسه مخلصتش يا فندم
سأله بجديه وحالة عزيز
زى ما هو يا فندم
قال رفعت
مراته قدمت بلاغ من ساعه أنه مختفى
لازم نقول لهم يا فندم وخليل لازم يتدفن
قال هشام بعمليه
ادينى ساعه وبعد كدا نبلغهم أنهم عملوا حادثه على الصحراوى وخليل اتوفى النهارده بس الاول هكلم بلقيس
.........................................
مكتب دكتوره بلقيس لو سمحت
الدور التالت اخر مكتب
وقف أمام مكتبها طرق عليه بهدوء ورزانه تتماشى مع وقاره ومنصبه الرفيع
اتفضل
اذنت بالدخول
قال بهدوء
دكتوره بلقيس
إجابته بوجه بشوش
ايوا اتفضل يا فندم
عرف عن نفسه
هشام عبد المجيد
يكفى اسمه لتقف تسأله بلهفه لتتيقن اهو ام لا
النائب العام
قال وهو يبتسم بود ليطمئنها
ايوا يا دكتوره ممكن اخد من وقتك دقائق.
وقع قلبها فى قدمها فلابد وأنه هنا من أجل عزيز
هل تم القبض عليه
هل أصيب
هل وهل والف سوؤال اجتمعوا فى رأسها ولكن سؤالها الاول
كان للاطمأنان عنه
عزيز حصله حاجه
قال وهو يجلس
اقعدى يا دكتوره وانا هقول لك كل حاجه
جلس أمامها وبدأ يقص عليها كل شىء من اول ما ذهب له عزيز ليبلغ بنفسه عن نفسه وذلك التشكيل العصابى والظروف التى ددفعته لذلك الطريق وعمه الذى استغله إلى أن وصل لأهم نقطه
عزيز فى العمليه الاخيره اتصاب وهو دلوقتى فى المستشفى وعمه خليل مات
لم تستوعب كل هذا أيعقل أن يكون عزيز بكل هذا النقاء والأهم هو برىء
والأهم من ذلك هو مصاب وخليل مات
تمالكت أعصابها وسالت هشام
هعمل ايه دلوقتى يا فندم
قال لها بجديه
انا جيت اقول لك انتى علشان عزيز عرفنا انك عارفه كل حاجه وعلشان ابرأ عزيز
بعد كدا كل حاجه متخطط لها .
واللى هنقوله للاعلام
أن عزيز وخليل عملوا حادثه وخليل مات
قالت وهى تبكى لم تستطع أن تتمالك دموعها
وعزيز عامل ايه
أجابها برفق واشفاق على حالها
بخير وتقدرى تنقليه هنا فى اى وقت
.........................................
بقلب يكاد يقف من الخوف انطلقت زينب تجرى فى طرقات المشفى تبحث عن بلقيس التى أخبرتها مع ذلك السائق الذى ارسلته لياتى بها إلى المشفى
وجدت ام بلقيس وأبيها أيضا فى المشفى .
سألتهم بخوف
عزيز حصله حاجه
قال الدكتور ابراهيم وهو يطمانها
أهدى يا حاجه زينب عزيز بخير
سالته بلسان ثقيل
وخليل
قال بحزن
للاسف الحادثه كانت صعبه
البقاء لله
..................... ..........
نائم على وجهه غائب عن الوعى لا يعلم ماذا حدث له وقفت بجانبه تبكى عليه
قالت بقلب تأسف له قبل
لسانها
عزيز انا اسفه
بعد دقائق
خرجت همهمات منه اقتربت لتسمعه يناديها باسمها بلقيس
................................
علا صوت هاتفه
قال بمرح
حبيب قلبى ابويا الروحى دكتور ابراهيم.
قال إبراهيم بصوت حزين
يونس احجز على اول طياره وترجع مصر
حصل ايه يا دكتور
سأله بقلب لهيف
قال بحزن
عمك وعزيز عملوا حادثه
سال بصوت تملك منه الرعب
حصل لهم ايه
اجابه ابراهيم بحزن
البقاء لله وقع قلب يونس من الخوف
وسأله بلسان ثقيل
مين
عمك خليل
انتهى البارت دمتم بخير بقلمى هيام شطا
•تابع الفصل التالي "رواية بلقيس و أنا" اضغط على اسم الرواية