Ads by Google X

رواية عليا الفصل السابع 7 - بقلم Lehcen Tetouani

الصفحة الرئيسية

   

 رواية عليا الفصل السابع 7 - بقلم Lehcen Tetouani


.. وقفت السيارة أمام إحدى العمارات وطلب فارس من عليا النزول من السيارة وقال لها لقد وصلنا
نزلت عاليا من السيارة وهي تطأطئ رأسها ودموعها تملأ عينيها ولا تكاد تري أمامها ثم ترفع رأسها لتجد أنها امام نفس العمارة التي خرجت منها قبل قليل فتنظر عاليا إلي فارس بتعجب قائلة أخبرني ما الذي يحدث يافارس فأنا لا افهم شيئا هل عدنا إلي نفس المكان
أجابها فارس نعم
قالت ولكن لماذ
لأني طوال الطريق انظر إليك في المرآة و كلما ابتعدنا
عن العمارة أشعر أن قلبي يتمزق وكأنه يتساقط مني قطعة قطعة ولم أستطيع البعد عنك حبيبتي
عانقته عاليا بفرح قائلة أخبرني أنني لا أحلم وأن الأمر حقيقي وأنك لن تتركني أبداً
قال فارس نعم لقد عدنا ولن نفترق ابدأ
في هذه اللحظة كان يمر والد فارس بسيارته صدفة من أمام العمارة التي يسكن فيها إبنه فيرى فارس وهو يعانق فتاة في الشارع ثم يمسك بيدها ويدخل العمارة فيتوقف همام على جانب الطريق بسيارته قائلا ما الذي يحدث هنا ومن الفتاة التي يعانقها ابني فارس في الطريق العام دون خجل
هي ليست خطيبته جاسمن فمن تكون يا ترى وكيف يجرأ علي اصطحاب فتاة معه لشقته يبدو أنني تركت له الحبل علي الغارب فتجرأ وفعل فعلاً مشينا كهذا
إتصل همام بابنه على الهاتف وقال له أين أنت يافارس فأنا قادم إليك
رد عليه فارس أنا فى مشوار خارج البيت يا أبي
الأب إذا قابلني في المكتب فأنا أريدك في امر هام ولا تتأخر
وألا ساحضر لشقتك
فارس كما أخبرتك يا أبي أنا بالخارج وقريب من المكتب
عشر دقائق وأكون عندك
الاب إذا انتظرني هناك فلن أتأخر عليك
فارس حاضر يا أبي ثم يغلق الخط ويقبل عاليا في خدها قائلا سأذهب الآن فأبي ينتظرني في المكتب ولا تقلقي لن أتأخر عليك حبيبتي ثم يجري نحو الباب ويغلقه خلفه
تحت العمارة كان همام ينتظر بسيارته في مكان مظلم
حتى رأي ابنه يخرج من باب العمارة ثم توجه الي شقة ابنه ليعرف من تلك الفتاة التي شاهدها معه
طرقق الباب ظنت عاليا ان فارس قد نسي شيئا

فجرت نحو الباب وفتحته بسرعة لتفاجئ بالرجل الواقف أمام الباب ويسئلها همام وهو يصرخ بوجهها من أنت
ولماذا أنت هنا في شقة ابني
تتلعثم عاليا ولا تستطع الإجابة فهي تعرف هذا الرجل الواقف أمامها من الصور المعلقه على الجدار أنه والد فارس
و بأسلوب عنيف جداً أخذ والد فارس يعنفها ويكيل لها الاتهامات وان مكان أمثالها في الملاهي الليلية وليس في بيوت الناس المحترمة ودموع التماسيح التي تذرفينها تلك لا تأثر فيه وإنما في السذج امثال ابنه
لم تنطق عاليا باي كلمة بل كانت تذرف الدموع فقط
فلما يأس الأب منها دفعها لتسقط على الأرض قائلا اخرجي من حياة ابني والا جعلتك تقضين باقي حياتك في السجن تفهمين ثم يخرج ضاربا الباب بكل قوته وانطلق ليقابل ابنه في المكتب كما طلب منه
لقد اختار المكتب بالذات لأنه خالي من الموظفين و العمال حتي يستطيع أن يوبخ فارس دون أن يسمع أحد حديثهما حتى امه لأنها دائما تقف في صفه وتدافع عنه
قاد الاب السيارة متوجها للشركة
وعندما دخل المكتب أتجه نحو ابنه وأمسكه من تلابيب ثوبه قائلا كنت أثق بك لذا تركتك لتعيش بمفردك ولكنك خنتني وتصرفت كالمنحرفين وأخر شئ كنت اتوقعه منك
أن تحضر الفتيات الساقطات الي شقتك
سكت فارس في البدايه من هول الصدمه ثم استطرد قائلا
عما تتحدث يا أبي
قال الأب عن تلك القذرة التي في شقتك
رد فارس لا تقل ذلك يا أبي أنها زوجتي على سنة الله ورسوله
صفعه الاب علي وجهه قائلا ماذا تقول أيها الغبي أتتزوج فتاة من الشارع ثم ارتمى على كرسي كان خلفه وهو يصرخ
متى وكيف حدث ذلك يجب أن تطلق هذه البنت فورا قبل أن يصل الخبر لجاسمن ووالدها وتحدث المصيبة

أني أحبها ولن استطيع التخلي عنها بهذه السهولة وجيد أنك عرفت حتي يخرج زواجي الي النور
قال الأب كلامي سينفذ ودون مناقشة يجب أن تطلقها حالا مفهوم وإن لم تفعل ذلك سأدخلها السجن للتتعفن هناك
وأنت تعلم إني قادر على ذلك فنفوذي كبير في هذا البلد
قال فارس هي يتيمة وليس لها أحد كيف اتخلى عنها أخبرني يا أبي
الأب أنا لا يهمني هذا الكلام الفارغ طلقها وإلا لن تستطيع أن تنقذها من بطشي ثم يضع الاب يده علي صدره وهو يقول قلبي قلبي ثم يرتمي علي الاريكة التي يجلس عليها وراح في غيبوبة

 

google-playkhamsatmostaqltradent