رواية ديزني في حارتي الفصل السادس 6 - بقلم يارا محمود
الفصل السادس{هاتف !!}
صلي على نبي الرحمة ❤️❤️❤️✨️
الفوت يا قمر وأنتِ معدية❤️❤️✨️
****************
زمرد :"تبقى هي البت أم شعر أصفر باربي ديه إللي سرقت الحاجة ."
بقا تميم على الوقفة ذاتها وهو يأكل التفتح ثم قال بثقة
-"نوسة متسرقش ."
تحدثت وهي تطير يمينًا ويسارًا-" أنتَ بس إللي على نياتك ديه حركات باربي أنا عارفاها ... وبعدين خد هنا أنتَ إزاي تسمحلها تاخد مفاتيح الشقة ها ؟"
ترك التفاحة بين يده معقبًا
-"أنتِ مالك وبعدين انا مدتهاش حاجة ديه تلقيها .."
"ها كمل ."
أخذ يبحث عن مفاتيح المنزل وهو يتحدث معها
- "مش مهم دلوقتي انا هروح أشوف حاجاتك معاها ولا لا ."
تحدثت زمرد وهي تضع يدها على خصرها
-"طب أفتح ."
أجابها مستفهمًا -"افتح ايه ؟"
-"جيبك انا نازلة معاك ."
تحدث تميم وهو يفتح لها أزرار جيبه لتدخل تختبأ به -"لو إيه حصل أوعي تخرجي من جيبي علشان لو موتي أنا مش مسؤول. "
زمرد
-"متقولهاش في وشي طيب حوش التفاؤل إللي وقع منك على الأرض."
تميم :"بس يا حشرة ."
نزلا سويًا إلى مكان عمل نوسة .
بدأت نوسة حديثها بالترحيب والتهليل
-" أتفضل يا عسل قومي يا بت لما أخلص هبقى أبعتلك تيجي تكملي شعرك المحروق دا ."
انصرفت الفتاة .فوقف تميم أما نوسة ثم تحدث وهو يضع يده يعدل من مكان خصلاته
-"بقولك إيه يا نوسة انتِ طلعتي شقتي النهارده ؟"
-" أه الأكل عجبك يا عسل ؟"
-"آه عجبني بس يعني ...."
رقص قلب نوسة وهي تقول
- "وانا كمان الهدية عجبتني القلوب عند بعضها تعيش وتجيبلي ."
تحدث منصدمًا من أفعالها تلك وكاد يخرج عن لوح الثلج الذي بداخله ويصرخ بها -" أجبلك إيه ؟ وهدية إيه ؟ إيه الهبل دا ؟"
-"مش انتَ كنت جايبلي هدية وسيبتها في الفرن ؟"
وضع يده على المقعد بعنف -"لا ومحتاج الكيس دا أوي ياريت ترجعيه وأنا هجبلك حاجة أحسن منه ."
وضعت نوسة يدها بخصرها وهي تقف أمامه -
"مكنش يتعز يا عسل. "
-"هو ايه اللي ماكنش يتعز ؟ فين الحاجة ."
-"الواد اخويا خدهم ."
تحدثت زمرد من داخل جيب سرواله -"بلال ."
تحدثت نوسة وحسبت أن من تحدث هو تميم
-"بلال مين بس يا سي تميم أسمه عبد العال ."
تميم:"معلش أصلي نسيت أسمه خلاص أنا هروح أشوفه ."
تركها تميم ورحل إلى منزل عبد العال وهو منفعل ليأخذ منه تلك الأشياء الخاصة بزمرد
تميم :"هات الكيس إللي أخدته من أختك ."
عبد العال :"لا ."
امسكه تميم من ملابسه :"هات الكيس يا كاو بوي يا مع**فن ."
عبد العال : "حاضر سيبني بس ."
دخل عبد العال وجلب له الكيس البلاستيكي .
أخذه منه تميم ثم نزل الدرج .... وذهب بعدها إلى تلك العجوز ....
تحدث معها بأنفعال
-"أنا بقولك أهو نوسة أنا مش عايزها تدخل الشقة والأكل أنا هعرف أجهزه لنفسي ."
العجوز :"ماذا حدث ؟ هل أرتكبت نوسة خطأ ؟"
نفى تميم هذا بحجة أنه يريد التركيز لا أكثر وقد هدأ قليلًا وهو يتحدث مع تلك العجوز
-"لا بس أنا عايز أركز في إللي أنتم طلبينه مني وهي مش مخلياني أركز ."
العجوز :"حسنًا سأفعل لك ما تريد يا وريث الغالي هيا أذهب قبل أن يراك أحد ."
ذهب إلى منزله وفتح الباب ثم وضع أشياء زمرد على الطاولة فخرجت هي من جيبه
-"هو إيه حكاية وريث الغالي وانتَ أبن الغالي ؟ "
أجابها بفتور -"تقريبًا ديه حاجة مش هتفيدك إللي هيفيدك فعلًا الحاجات اللي في الكيس ديه ."
شعرت زمرد وأنه لم يثق بها حتى الآن فقالت-"طب أنتَ بعد كل دا مش واثق فيا ؟ دا إحنا عشرة يا جدع أنا هحكيلك حكايتي وانتَ احكيلي ."
-"لا"
-"خلاص متحكيش هحكي أنا .. بس قبل لما أتكلم هو بلال بقى عبد العال وكاو بوي ؟ إزاي دا كان بيسرق الجزم عندنا ."
شعر وأنها مجنونة بلال من؟
وجزم ماذا ؟
وما هذا الحديث من الأساس فقال
-" مش فاهمك ؟"
زمرد : "هفهمك ."
ثم أمسكت الكيس البلاستيكي وخرجت منه أشياءها ووضعتهم على الطاولة ثم تحدثت وهي تقص عليه قصتها
-"انا بشر عادي جدًا وكنت مخطوبة لأكرم ودا شبهك بالظبط وكنت عايشة في حارة اسمها حارة الحرامية ."
أخذت تقص عليه كل شئ عنها وعن تلك الحارة وذلك اليوم حين قرأت أحد التعويذات وضغطت على تلك الكلمة الموجودة في الحاسوب وحين قابلت نوسة والفئران ثم شربت من تلك الزجاجة وتحولت إلى ماهي عليه الآن .
كان يستمع لها بتركيز شديد فهذا ما تحكيه أشبه بالأحلام .
تميم-"يعني انتِ بتشوفي ناس زي اللي كنتِ عايشه معاهم ولما قرأتِ الكتاب جيتي هنا طب بتتحولي ليه ؟"
بدت حيرتها بقولها-"مش عارفة "
فأمسك هو الزجاجة الموضوعة على الطاولة وأخذ ينظر إلى محتواها ويدقق النظر بها ثم رجع ببصره نحو زمرد -"مش يمكن ديه اللي بتخليكِ تتحولي؟"
-"ممكن. "
أمسك تميم بعدها الهاتف فهو شيء غير مألوف بالنسبة له -"وإيه دا ؟"
ردت عليه بحصرة من ما بقا عليه شكل هاتفها -"تلفون هو كان أكبر من كده بس اتصخط معايا ومش هيشتغل غير لما يرجع لحجمه الطبيعي ."
تميم :"أيوه بيعمل ايه يعني ؟"
-"انتَ متعرفش بيعمل ايه بجد ؟"
-"معرفش ."
-"يعني انتو في سنة كام ؟"
تميم:"مش فاكر ممكن ..."
كاد ان يكمل رقم السنة لكنها قاطعته منصدمة
-"ممكن أنتَ بتجود خلاص مش مهم أنا وقعت في حارة ديزني وخلاص المهم دا أختراع أسمه تلفون بيوصل الناس ببعض.. "
اخذت تشرح له عن ماذا يفعل وكيف يستخدم ويمكن أن تحدث به من يقنط ببلد أخرى وكل هذه الأشياء بعد وقت من الحديث-"ها فهمت إيه هو التلفون ؟"
كان يجلس كما الطالب الذي يحضر حصة لمُعلم رياضيات وأمامه الصبورة بها العديد من المعادلات التي لا يفقى منها شيئًا وكأنه أغبى طالب بتلك الحصة
خرج تميم عن صمته بعدما شعر بمدى غبائه وقال
كلمة وحيدة وهي -"لا ."
وضعت يدها على رأسها في تعبت من كثرة الشرح وفي المقابل الرد كان صامتًا
-"خلاص سيبك منه أحكيلي بقى عنكم هنا ."
شعر بوخذة في صدره كلما تذكر الماضي فقال لها بهدوء عكس ما يشعر به-"لا يا زمرد لما أحس إني عايز أحكيلك هبقى أتكلم ."
بدأت زمرد بوزن تلك المُعدلة في رأسها حينما يشعر أنه يريد الحديث سيتكلم فقالت موافقه إياه
-"خلاص براحتك أنا بفكر أجرب أشرب من الإزازة كده ."
شجعها هو بقوله -"جربي ."
يتبع ....
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ديزني في حارتي) اسم الرواية