Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل الثاني و الستون 62 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

   

رواية جرح الأيهم الفصل الثاني و الستون 62 - بقلم أيلان


"الجُــرح الثاني و ستون"
          
                
أيهم : أنتِ مره أوگفي بـ مكانچ



ضحكت و ركضت بـ الفيديو و هو يلحگني
لمن چنا بـ تركيا چنت رايده أصور البحر لـ ملاك
و هو وگف گدامي و أنا أريد يوخر 



تجيت راسي على تجوة القنفه
سارت دمعتي على جانب وجهي
بقيت على نفس الأبتسامة ، بلعت غصتي



مسحت دمعتي ، فتحت عيوني بـ هدوء
گعدت على حيلي رفعت نظري لـ الشباك 
بدأت تشرق الشمس 



گمت ، لميت الألعاب يلي على الگاع
رتبت البيت ، دخلت المطبخ لميته 



أنداريت لـ التلفون لمن رن المنبه أخذته 
غلقت المنبه ، شمرت التلفون على القنفة
مشيت لـ الغرفة فتحت بابها و دخلت 
دحگتلها أبتسمت ، گعدت يمها 
دنگت بست راسها



مُلاذ : نوني ...



قبل سنتين و نصف :- 



بقيت بـ المستشفى بسبب وضعي
ما ولدت ولادة طبيعية رجلي چانت مرضوضه 
و أصابيعي واحد منها مفسوخ 



بنتي هم بقت بـ الخدج ، أجاني جسار 
متصلة عليه سلوى قبل لا أگعد



جسار : و أنتِ محزوزه ملزوزه
تطلعين و تروحين تشترين و أنتِ حامل ؟!



مُلاذ : جنت جوعانه



جسار : جان خابرتيني صاحبي قريب عليچ
أخلي يجيب ألچ المسواك لحد الباب 



مُلاذ : ما أدري أشم گفى أيدي



سأل و هو موجهه كلامه لـ سلوى
جسار : شگد و تطلع من المستشفى؟



سلوى : الطفله أسبوع و يطلعونها
أما مُلاذ فـ ما أعرف ما سألت الدكتورة




        
          
                
هز راسة بـ قبول 
أندار دحك ألي ، حچيت بـ تعب 



مُلاذ : أيهم ؟



نزل عيونه لـ الگاع ساكت 
و هو منزل راسه ، فهمته بدون ما يحچي



مُلاذ : أريد أنام 



دحگوا ألي ساكتين هو و سلوى
هز راسه بـ قبول و طلعوا من الغرفة
وخرت الشال من راسي 



أهتز جسمي أبچي خانگه صوتي 
دموعي مثل الجمر تنزل على خدي 
نفسيتي متدمرة و روحي مشتعلة نار 



كل ما أغفى أحلم بي و گلبي يريد ينفجر
شسويت بـ نفسي ما أعرف لمن عفته 
ليش ما چنت محترگه روحي مثل هسه 



ساعات ألوم نفسي و أگول ذنبي 
عفته و سافرت ، ساعات أگول لو ما تطلگنا 
ممكن چنت راح أتحمل ويا الوجع 
الي هسه هو جاي يعيشه 



يمكن بـ وقتها چنت رح أحمل حمل كامل 
و ما أولد ولادة مبكرة بس الضغط و الخوف 
كل يوم رح يزيد بـ گلبي عليه و على بنتي 
 
أشتاقيت أله أريده وياي 
ما أريد بعد لحظه تمر عليه بدونه
بـ النهاية تعبت و نمت ، فزيت على سلوى
خلت الشال على راسي 



سلوى : أجت الدكتورة و جسار رح يدخل



هزيت راسي بـ قبول 
دخلت الدكتورة تشوف وضعي و دخل جسار
شويه و حاچت الدكتوره سلوى 



بعد ما طلعت سلوى ترجمت ألي
فهمت قصدها بدون ما تترجم 
بعد يومين أگدر أطلع من المستشفى 
هزيت راسي بـ قبول ساكته 
دحگت لـ جسار و حچيت بـ تساؤل



مُلاذ : شلون راح أسجل الطفله؟ 



جسار : يمي عوفيها 




        
          
                
مُلاذ : شراح تسوي ؟ 



جسار : يمي ما عليچ



مُلاذ : شنو الي يمك ؟ رح تسجلها بـ أسمك؟؟



جسار : شنو أسجلها بـ أسمي 
شبيچ خبله أنتِ؟



مُلاذ : لعد تگلي يمي ؟ شنو يلي يمك ؟ 
أبوها ماكو شلون راح نسجلها 
بـ أسم منو تتسجل؟



جسار : بـ أسم أبوها 



مُلاذ : شلون؟ 



جسار : ما عليچ هسه أنتِ خلي بالچ صافي
أنا كل شي متكفل بي و أساعدچ بـ كل شي 



سكتت تعبانه و هو طلع من الغرفة
مرت الأيام طلعوني من المستشفى 
و بقيت أنتظر بنتي شوكت يطلعونها



أجاني نوح لـ البيت هو و كم بنية وياي
أتحمدوا ألي بـ السلامة ، أتشكرتهم
سلوى و جسار موجودين ودعوهم و راحوا



جسار بقى كم يوم و دوم يسألني على نوح
حسيت ضاج من سالفة نوح أجا لـ البيت 
بس غلس لأن  هو مديري و عرف من سلوى



أخذت نيل بعد أسبوع 
چانت سلوى تساعدني و جسار ينام بـ الصالة
محضرة كلشي ألها سريرها و كل شي يخصها
من أول ما عرفت أنا حامل بـ بنية بلشت أشتري
لذالك تقريباً كل شي چان جاهز ألا أشياء قليلة



شربتها حليبها و نامت بـ هدوء 
جسار چانت هتان تتصل هواي عليه 
و هو گايللها أنهُ هوَ بـ أربيل 
گمت بـ صعوبة مشيت لـ المطبخ ، دخلت
سمعته يتعارك وياها ، عبالها يخونها



جسار : هتان لا تغثيني !



سكت و هي تحچي
بعدين عاط متنرفز



جسار : شهالحچي خل أرجع و أنا أعلمچ 



بـ الأخير أتنرفز كلش 
و هو واگف گدام شباك المطبخ يحچي 
ما يدري بيه واگفه بـ أيده أستكان الچاي 
ضغط عليه حيل و تهشم  الأستكان بـ أيده 
سد الأتصال متنرفز رحت عليه 




        
          
                
مُلاذ : جساار أيدك!!



أندار دحك ألي أيده تنزف 
راح لـ المغسل يغسل و دمارات گصته ناطه



جسار : ليش گمتي ؟ 



مُلاذ : زينه أگدر أمشي 



جسار : أگعدي حتى لو أگعدي ع الكرسي



لزمت بـ الكاونتر 
سندت نفسي عليه و حچيت



مُلاذ : شبيها هتان؟



كز على أسنانه ساكت 



مُلاذ : أرجع جسار هسه تفكر غير شي
هي أصلاً ما تدري بيه أرجع ما بيه شي أنا
البنية يمكن تعبانه و تحتاجك وياها



جسار : أهلها يمها و أنتِ أسكتي 
لا تحرگين أعصابي أنتِ هم



مُلاذ : جسار أرجع أنا زينه 
سلوى موجودة و تجيب ألي كل شي أحتاجه
شوف حتى رجعت أوگف و أمشي ، أتحسنت
الباقي أنا أحله لا تخلي بالك



جسار : لا مُلاذ شلون أعوفچ هنا ؟؟
على الأقل خل تكبر الطفله شويه 



مُلاذ : جسار الله يخليك لا تتعبني
أرجع أنا زينه و الله زينه 
قابل شنو تسويلي بعد أنت؟



جسار : تريدين أكل شرب شي تشترينه
وگعتي صار عليچ شي ؟ شلون؟ 



مُلاذ : لا ما يصير ألي شي و سلوى يمي
عدها سيارة هي جاي تجيب ألي غراض 



گعدت على الكرسي و كملت كلامي
أقنع بي يرجع لـ العراق لخد ما بدأ يقتنع
بعد يومين رجع لـ العراق و أنا بقيت وحدي
سلوى تنام بـ شقتها و الصبح تجيني 
خاف أحتاج شي 



چنت بـ فترة للنفاس ، نفسيتي متدمرة
شگد أبين گدامهم ما بيه شي 
بس چنت كلش تعبانه ، نيل الليل كله تبچي
ما أعرف شنو أسوي ألها أشربها حليبها
و أغير ألها ملابسها ، أشيلها و أظل أفتر بيها




        
          
                
بس ماكو فائدة تبقى على فد بچيه 
لحد ما أهلك من التعب و هي شوي تسكت
و بعدين ترجع تبچي و أنا أغفي من التعب 



بقت الليله كلها تبچي و أنا من أشوفها تبچي
روحي تنمرد أحس روحي جاي أذيها 
بس بـ شنو ما أعرف ، رغم مربيه ملاك من قبل
بس ملاك لمن بدأت أنا أعتني بيها عمرها سنتين



چنت أفهم شنو تريد من تأشر أو تلح أو تبچي
نيل أظل أحاول وياها بس تبقى تبچي ما أفهم



گعدت بـ الگاع يم كاروكها و هي نايمه بي
أسمع صوتها تبچي ، هزيت الكاروك ساكته
دموعي گامت توخز عيني و أنا مانعتهم ينزلن 



غطيت وجهي و بچيت بـ جزع و حيرة و تعب
ما أعرف شسوي بعد گعدت على ركبي



مُلاذ : شسوي و الله سويت كل شي شسوي؟



أخذت الحليب و دموعي على خدي
أريد أشربها ما تقبل تشرب و تبچي



طلعت من الغرفة أتهسترت  ما أعرف شسوي
گعدت بـ باب الغرفة ساده أذاناتي أهدء نَفسي
كلما أحاول أهدء نفسي و أفكر أرجع أبچي



دخلت لـ الغرفة شلتها بـ حضني 
نمت على الفراش و نومتها على صدري
نزعتها ملابسها ظليت أمسح على ظهرها بـ هدوء
شوي شوي گامت تسكت نزلت راسي دحگتلها
گاعده بس هدأت من البچي ، ذبيت نفس بـ راحه



شلتها نومتها بين أيديه و أنا أمسح على راسها 
حركت أطراف أصابعي على وجهها بـ هدوء
و أستقرت على گصتها بقيت أحركهم بـ هدوء
همست بـ صوت ناصي و أنا أهزها 



مُلاذ : أنا گمره ضواي على نهر النيل
أكو ولد حلو يلعب بـ المي أسمه أبيل
أبو يركض ورا بـ نص الليل 
وگف و شاف الگمره و حبها حيل
جابوا بنيه صغيره وجهها جميل 
گمره وكحه خلت أيهم يتخبل لأن هي تعيل




        
          
                
أبتسمت و أنا أشوفها تغمض بـ عيونها الصغار
و ترجع تفتحهم و تفتح و تحرك بـ أيدها
خليت أصبعي السبابه بـ أيدها 
أبتسمت لمن لزمته و شوي شوي بدأت تغفى



مرت هيچ الأيام أيام تظل تبچي
و من أنومها على صدري لمن تهدء
حاولت بـ كل طاقتي أعتني بيها بـ أتم شكل



أخذت أجازه من شغلي كل يلي يشوفها 
يگلولي هاي البنيه شلون تعيش 
ضعيفه حيل و صغيره غير عن باقي الأطفال



خفت من كلامهم الخوفني أكثر بچيها المستمر
لمن أخذتها لـ الطبيب گلي مغص بسببه تبچي 



بـ فترة حملي الدكتورة 
وضحت الحمل بي نسبة خطر 
حتى لمن ولدتها ، أكدت الدكتورة  نيل تحتاج 
لـ العناية التامة بدون تقصير 



خصوصاً ولدتها ولادة مُبكرة و بسبب حادث
لمن وگعت من الدرج أنا هم تأذيت 



عمرها بلش يصير بـ الأشهر
منومتها بـ حضني و أهزها 
جمالها ياخذ گلبي كل ما أشوفها



تشبه أيهم  سمره ، عيونها كبار و عسليات 
شعرها أسود مثلي  شفايفها طالعه عليه 
هم كبار و خشمها صغير ...



هتان :- 



فتحت باب البيت و دخلت 
ضايجة كلش من جسار 



جبنا الطريق كله نتعارك
أسبوع هو مختفي لا يخابرني و لا يسأل
ذبني يم أهلي و راح أخابره يگلي انه بـ أربيل
أنداريت لمن لزم أيدي 



جسار : وين وين ؟؟ 



نترت أيدي من عنده



هتان : ما يخصك و الله لو ما أيهم و باهر 
و أخاف يتعاركون وياك و تصير مشكلة
ما أرجع لو على گص رگبتي و خل تفيدك أربيل




        
          
                
جسار : مره أنتِ و گولي ما أرجع 
لو مو أيهم و باهر



هتان : و لو مو فجر و النسوان مو؟؟



جسار : ياااا قندرة شجاب فجر شجااابها



هتان : لعد وين چنت ؟؟ ها وين چنت؟



جسار : گلتلج بـ أربيل يم صاحبي 



هتان : يم صاحبك ؟ 
و النسوان أكيد بـ بيت صاحبك



عض أصبعه بـ عصبية 
حصرتني الضحكه على منظره بس سكتت 



جسار : هتان و الله العظيم 
أذا بعد تگولين أنا خاينج حظج أطيحه 



هتان : أقنع روحك بـ هالحچي 
حامل بـ أبنك و هسه من شفتني سمنت
گمت تدور بنات شعليه انه شعليه 



گمت أبچي و أحچي



هتان : غير أبنك المكبر بطني 
شعليه انه تخونني هاااا؟



جسار : ولج ولج منو خاينچ لا تخبليني



رفعت أيدي خليتها على عيوني و بچيت
من صدك أنقهرت ألليل كله أخابره ما يجاوب
و لا سأل عليه بس مرتين قهرني كلش 
و انه حامل روحي صايره بـ خشمي 
صرت سمينه مو مثل قبل چنت رشيقه



شالني بين أيديه و مشى بيه لـ القنفه
گعد و انه گاعده بـ حضنه و عيوني مدمعه



هتان : وخر وخر 



درت رجلية أريد أگوم سحبهن
و مدهن و انه گاعده على رجله



جسار : دگعدي أم زرور 



هتان : حتى أنت عندك زرور



ضحك و گال



جسار : لا تجفصين 



هتان : و الله بس انه تحچي عليه
و تگلي زرورج صايرات سمينات 
أنت مو حامل و زرورك سمينات




        
          
                
ضحك يهتز جسمه 



هتان : لا تضحك عليه



جسار : يلا زين ما أضحك



هتان : لا تاخذني على گد عقلي



جسار : ميخالف تعالي 



حضن راسي لـ صدره



هتان : وين چنت؟



جسار : بـ أربيل 



هتان : و حق الله جذاب 



جسار : هتان ! 



هتان : گلي وين چنت لا تجذب 



جسار : يم مُلاذ 



رفعت راسي مصدومة دحگت أله



هتان : مُلاذ ؟!



هز راسة بـ قبول 
گعدت على حيلي 



هتان : شبيها شكو؟



جسار : ما بيها شي 
رحت أشوفها و أتطمن عليها 



هتان : لعد ليش ظليت أسبوع 



جسار : مريضة چانت و تعبانه



هتان : شبيها مريضة؟؟



جسار : هيچ فلاونزه عاديه 



هتان : أكيد ؟



هز راسه بـ قبول و هو يمسح على شعري 
باس گصتي حيل و رجع راسي على كتفه 



جسار : لا تحچين لـ أيهم 



هزيت راسي بـ قبول 



هتان : ما أحچي ، جسار 



جسار : ها رمانتي 



هتان : خطيه أيهم 



جسار : ليش؟



هتان : شنو ليش ؟ ترا هو كلش تعبان



جسار : أعرف 




        
          
                
هتان : شفته لمن أجيت؟



جسار : أي 



هتان : خطيه ضعفان حتى شيب طالعله



جسار : المهم عايش



هتان : بس مو مثل قبل شوفه هسه شلون بارد
حتى لا يحاچينا و لا ياكل ويانا و طول الوقت 
طالع من البيت بس بالليل يرجع علمود أبيل 



جسار : خلي يسوي الشي يلي يرتاح أله



هتان : برأيك هو مبتعد من عدنا ليش ؟



جسار : ما أعرف ، يمكن يخاف عليكم 



هتان : من شنو؟



جسار : يفكر أذا يتقرب منكم 
يصير الكم شي بسببه 



هتان : يعني يلوم روحه؟



جسار : أي ، الصار بـ أبيل خوفه 
گام يعتبر نفسه مسؤول عن كل وگعه توگعوها
و حسب تفكيره أذا أبتعد عنكم 
ما يصير ألكم شي



هتان : بس حتى غياب مُلاذ مأذي تره 



جسار : بويه الرجال گلبه مشيب من الضيم 



هتان : زين من عرفت 



جسار : أعرف من زمان 
بس أول ما تعرفين شغله تخص أهلچ بيها أذية
تندفعين و گلبچ مليان وجع حتى تأذين الأذاهم
بـ كلام أو فعل ، طبعاً الي أذى أهلچ مباشرة 
هذا ما ينفهم و تظلين حاقدة عليه كل عمرج



جسار : بس الي يكون بـ داخل هذا الذنب 
حتى لو جزء صغير و يعرف بي و ما گلچ
حتى هو راح تريدين تعاقبينه
لمن تهدأين يلا تبدأين تفتهمين أسبابه 



هتان : صحيح أيهم علمودنا سكت



جسار : أعرف و بعدين فهمته 




        
          
                
خليت أيدي على لحية جسار 
رفعت راسي عاينت أله



جسار : نبوس لو لا ؟ 



هتان : لا ، بعدني ضايجه ، جذبت عليه



جسار : ها ؟ لوفيها بعد لوفيها



گمت من حضنه و مشيت 



هتان : راضيني لمن أحاچيك



جسار : و شلون أراضيچ ؟ 



درت وجهي و انه أمشي لـ الغرفة حچيت



هتان : يمك هاي بعد



ما حسيت غير أنشاليت بين أيديه
عاينت أله و هو حچا بـ أبتسامة



جسار : عندي طريقة لـ المراضاة كلش حلوه
تعالي خل أعلمچ عليها



ضحكت بـ كل صوتي 
و هو مشى بيه لـ الغرفة دخلنا 



جسار : سدي الباب



رفعت أيدي سديت الباب و انه أضحك ...



غاده :- 



أركض ورا أدهم 
أمي گاعده و تضحك عليه  



جنات : دعوفي 



غاده : يمه راح أبچي أسكتي 
أريد أفوت أسبحه و أروح أنام شويه 



شرد لـ غرفة أيهم و أبيل 
ختل ورا أيهم و هم گاعد
وگفت بـ الباب و عضيت أصبعي أله
و هو خاتل ورا أيهم و يضحك 



أيهم : شبي؟



غاده : ما يقبل يسبح 



أندار أيهم شال أدهم گعده بـ حضنه
أبيل گاعد يمهم و مبتسم 
ظل يسولف وياه بـ صوت ناصي 
و أدهم يجاوبه و ما يقبل يسبح 



أيهم : أسبح بابا 
حتى يطلعك مازن أنت و أبيل




        
          
                
وسع عيونه و ضحك 



أدهم : و الله؟



هز راسه أيهم بـ قبول 
گام أبن الزفرة أجاني طياره يركض
بعدني ما حاچيه راح گبل سيده لـ الحمام



غاده : شكراً خويه 



هز راسه بـ قبول ساكت
لحگت أدهم لـ الحمام



غاده : أبن الزفره 
صارلي ساعه أركض وراك فحطتني 



ضحك و هو يكمز رحت خليت مي بـ الطشت 
و گعدته بي ضحكت عليه يطبش بـ المي



درت على راسه شامبو متت من الضحك
ساعه أسوي أله سبايكي لو الزك شعره
أدهم مكيف و يضحك بالأخير خلصت و طلعته
لفيته بـ المنشفه و بدلت أله 



شوي و أمي راحت 
گالت تعبت و تريد ترجع تنام 
ودعناها أنا و عمتي و راحت 



أجا مازن صار من العائلة 
أصلاً ما يرفع عينه و يدحك ألنا أبد 
أنسان كلش محترم و حباب 
ما يحاچينا غير بـ الخويه و أخيتي 



گعد يم عمتي ، أنا رحت لـ المطبخ 
حميت الچاي ، بـ الغرفة أيهم يبدل لـ أبيل
حتى يطلعون هو و أدهم ويا مازن 
سمعت عمتي تگله شوكت تتزوج و تسولف ويا



-تريد ادورلك على بنية؟



مازن : البنية موجودة



-بعد ليش ما تخطبها؟



دحگتله يدحك لـ عمتي
أبتسم و گال بـ حزن 



مازن : البنية موجودة 
بس الأهل ما موجودين



خطيه گالها بـ نبرة فد تقهر 
نزل عيونه من عمتي لـ الگاع ساكت 



مازن : حجيه خل أنتظر أيهم و الجهال بره



-ليش يمه خاف ضوجتك؟




        
          
                
مازن : لا أبد بس أريد أدخن 
و هنا تصير ريحة جكاير خاف تختنكون



هزت راسها عمتي بـ قبول
و هو دخل المطبخ حتى يطلع لـ بره



غاده : أجيبلك الچاي لـ بره خويه؟



مازن : لا ، لا تزحمين نفسچ 



غاده : لا وين أزحم نفسي 
هسه أكمله و أجيبه ألك 



 مازن : على راحتچ



طلع برا بـ الساحة أشوفه من الباب
لأن سيم يبين ، گاعد على الصبه يدخن 
بـ الغلط سمعته يحچي بـ التلفون
و أنا واگفة أخلي أكواب الچاي 



مازن : أي خل يخطبچ و وافقي ما أفيدچ أنا



خطيه أنقهرت عليه واضح يحب البنية
بس ما يريد يظلمها ويا 



مازن : أي زين تسوين أحسن 
وين هذاك عنده أهل و معروف أصله من فصله
و وين أنا لا أهل و لا أصل و لا فصل 



أستغفرت هسه أنا شعليه بـ الولد 
عبالك أتصنت عليه بس هو صوته مسموع



مازن : أجيت لـ أبوچ أربع مرات و رفض
و المره الأخيره لا خلا طرد و ما خلا حچايه 
تعتب عليه ، هسه جايه تلوميني ؟
و تگليلي أنت جبان و أنت تخليت عني 



أدحك أله خطيه گامت دموعه تنزل 
و هو يحچي و يبلع ريگه 



مازن : ولج أنتِ لو شايفه نار گلبي 
تسولفين بـ كيفچ و تدوسين بـ بطني
ليش أنا الگلت لـ أمي تعوفني بـ الشارع ؟ 
هاهيه تاره وافقي و شوفي حياتچ 



سد الأتصال دحگت لـ الچاي هسه غير يصير
الولد عاتب حبيبته و خلص و تعارك وياها
و أرتبطوا و أنفصلوا و رح تتزوج و الچاي بعده
نزلت راسي أدحك لـ النار طلعت ما فاتحتها 




        
          
                
غاده : أيا خوثه و تلومين الچاي



غميت روحي و فتحت النار على الچاي 
أمشي و أدردم على نفسي و فوگاها ضايجه
لأن منتظره الچاي يصير و أسمع الولد 
صبيت الچاي وديت لـ عمتي و رجعت وديت أله



أخذ مازن الجهال و طلع 
لـ بعد شويه جابهم و أجا بدلت ألهم و عشيتهم
أجا باهر سأل على  أيهم گلتله طلع  
نومت الجهال ، بـ الليل كلش
هستونا نريد نگوم ننام و سمعنا الباب يندك



عمتي : منو يجي بـ هالوقت؟



باهر : أيهم يمكن 



غاده : غير عنده مفتاح



باهر : يمكن ناسي 



لبست شالي و لميت ألعاب الجهال
عدلت الصالة ، رفعت راسي 
وسعت عيوني مصدومة ، دحگت لـ مازن 
أيهم و باهر ساندينه و هو بـ نصهم



أيهم : گومي يمه 



گامت عمتي بسرعه گعدوه على القنفه
و شالوا رجليه ينزعونه حذاءه 
صوت مشتغل بـ تلفونه 



"باجر أتزوج و أخونچ
و أصرخ لـ غيرچ تعالي"



وگفت على صفحه يم عمتي
موسعه عيوني و أيدي على حلگي
و مازن خطيه وجهه أحمر و يدمع
و يحچي وي الشعر بـ صوت سكران



مازن : باجر تهدني السنيين 
و أكبر و تكبر جهالي 



أيهم : أنعل أبوك لابو جهالك 
سده هذا سده لا أسبهم واحد واحد



سد الصوت أيهم  و مازن دفعه
و رجع شغل الصوت 



مازن : و أبدي أسولف على القديم
الماله أول و ماله تالي ، أنتِ يا أول ذنب أبيض
أنتِ يا أخر عشك يمرض




        
          
                
أيهم يمسح دموع مازن و يرجعن ينزلن
و هو مغمض عيونه خطيه ما يدري بـ الدنيا
صوته مشحرج ، لزم أيهم وجه مازن



أيهم : كافي 



باهر : ليش شارب ؟



دحك أله أيهم ساكت
و رجع دحك لـ مازن 



مازن : بنات الليل مجبورات
ما شافن حضن دافي و لا شافن گلب صافي
عاشن وي ظرف مشؤوم چان من الشرف خالي
و أنتِ الما غلطت وياچ مالچ كل عذر مقبول 
خنتيني و مسحت دموعي بـ چتافي



واگفين و صافنين عليه ما ندري شنسوي
حتى أيهم سكت و صفن ، حچا بـ نبرة
و الله العظيم كسرت گلبي ، قهرني 



مازن :  تعاليلي تعاليلي
الشمس غيرت تفاصيلي تعاليلي 
ولو عندج مطر عل غير منج گطره خليلي 
تعاليلي انه الـ عليَّ سويته و زياده 
بس عيونچ الوكحات تكره بيت العگاده
عليج تخبل الحلقة و لو مو انه جايبهه
خطيبچ گلتله لا تحتار هذا اللون يعجبهه



خلص الشعر و رجع ينعاد الصوت
أيهم سد التلفون و مازن راد يحجي صاح بي



أيهم : كاااافي



مازن يريد ياخذ التلفون من ايد أيهم 
دفع ايده و أنطا التلفون لـ باهر
گعد أيهم  گدام مازن ركبة و نص 



مازن : باجر أتزوج و أخونچ



نزل أيهم راس مازن لـ چتفه 



أيهم : كافي حبيبي 



أهتز جسم مازن يبچي
و يحچي بـ الشعر و أيهم يمسح على شعره
دار وجهه أيهم مسح عينه ، گام وگف 
لازم وجه مازن ، خلاه يتمدد على القنفه
فتح أيده المنغلقة بـ أحكام على شال 




        
          
                
مازن : جيبه



أيهم : اشش هذا الشال يمك نام 



سد باهر الضوه
و أيهم گعد يم مازن 



أيهم : روحوا ناموا 



باهر : و أنت شلون ؟ 



أيهم : أنام هنا أدخلوا ناموا 



سكتنا و دخلنا ننام 
نزعت شالي و گعدت 



غاده : هاي شنو ما عدكم واحد يحب حب عادي؟
جاي أستغرب كل ما أشوف واحد منكم يبچي 
لأن يحب بنية  بس أنت شو ما بچيت عليه



باهر :چا أحنا مثلهم



غاده : حرامات ما گليتك تگلي لمن قبلت بيك
الفاهيه گبل قبلت دشوفي دموعه
شوفي يبچي عليچ جاي أتحسر 



باهر : غاده گومي عني لا أدفرج
منو بچا عليچ من جبتي أدهم 
و لمن وگعتي من الدرج



غاده : ايييييي أنت هم باچي عليه



باهر : أول مره أشوف مَرة تفرح 
لأن رجلها يبچي عليها



غاده : لعد باهر أنا ما چنت أصدك رجال يبچي علمود بنية عبالي كلهم يخونون حتى أنت 
چنت منتظره شوكت تخونني شو أتزوجتك 
أيهم و مازن و أيمن الله يرحمه 
چان يموت على صافيناز صدمتوني 



باهر : أمي معلمتنا ما نستغل بنيه بـ يوم
لمن نحب ، نحب بـ روحنا مو بـ گلبنا 



گمت وگفت حاوطت رگبته بـ أيديه
على ثغري أبتسامة واسعه



غاده : أممم يعني 
أنت تحبني بـ روحك مو بـ گلبك؟



باهر : انه أحبچ بـ كل حواسي 
بـ روحي و عقلي و گلبي و عيوني و أيديه




        
          
                
غاده : عقلك و گلبك أفتهمنا
بس شلون يعني أيديك و عيونك؟



باهر : يعني عيوني ما تحب تشوف غيرچ
و أيديه تحب تلمسچ 



ضحكت 



باهر : شنو رأيچ أدهم يصير أخ چبير؟



غاده : أممم  



ضحك و باسني 
ما خلا ألي مجال حتى أفكر...
گعدت الصبح ، لميت شعري و شديته
أنداريت لـ باهر ندسته 



غاده : باهر 



ما گعد ، ندسته مره ثانية



غاده : باهر أگعد حبيبي 



فتح عيونه بـ نعاس



باهر : شكو ؟



غاده : گوم شوف الولد موجودين لو لا 



باهر : يا ولد؟



غاده : مازن و أيهم 



باهر : صدك نسيتهم



گام يشوفهم ، دخل الغرفة



باهر : طالعين 



هزيت راسي بـ قبول و گمت
أريد أطلع و باهر واگف گدامي بـ الباب
رفعت عيوني أله أبتسمت 
أبتسم على أبتسامتي و باس شعري 



مرت الأيام أجت ألنا هتان حامل 
و خطيه تتشكى من نفسها لأن سمنانه



غاده : ولچ عادي طبعاً تصيرين سمينه



هتان : يعني هسه انه سمينه؟



غاده : لا لا بس بطنچ تكبر



هتان : شلون أذا ظليت هيچ؟
جسار بعد ما يحبني
 
غاده : هههههه نچبي ولج ترجعين مثل قبل
و بعدين شبي السمن ؟



هتان : ما بي شي 
بس انه ما أريد جسمي يتغير 




        
          
                
غاده : ما يتغير لا تخافين



هتان : وين أمي ؟ ليش ما گعدت لسا؟



غاده : أنا هم أستغربت منها 
كل يوميه تگعد من الصبح



هتان : خل أگعدها و أجيچ



غاده : تمام



أنداريت أكمل الريوك
گعد أبيل غسلت أله و أنا أغسل لـ أبيل
سمعت صوت صريخ هتان أنهبطت
بعد أريد أدوس على رجلية ما أگدر 



شلون طلعت من الحمام 
و وصلت لـ غرفة عمتي ما أعرف 
و هي على نفس الصرخه 



فتحت الباب و دخلت 
دحگت لـ هتان تصرخ بـ أسم أمها و تبچي
دحگت لـ عمتي نايمه 
ما گعدت من صوت الصريخ



غاده : شكوووو هتاااان شكوووو؟



گعدت بـ الگاع منهاره و تصيح بـ كل صوتها
أبيل من الخوف على بچيها گام يبچي
ما أدري شنو السالفه ، رجلية ترجف 
رفعت أصبعها أشرت على أمها
خلت أيديها على راسها لزمت شعرها و صرخت



رحت لـ يم عمتي موسعه عيوني 
گعدت يم راسها 



غاده : عمه؟



ضربت خدها وجهها ثلج



غاده : عمه گعدي 



موسعه عيوني و أدحك ألها
نزلت دمعتي مصدومة ، 
رفعت أيدها و هديتها وگعت 



شهگت مصدومة و خليت أيدي على حلگي
دحگت لـ هتان تدك و تلطم و تصرخ



ما أدري شسوي أبچي و أدحك ألها
هتان أريد أوكفها ما أكدر شعرها كله بـ الگاع
ملخت وجهها و أسمع صوت أدهم و أبيل يبچون
ركضت على التلفون ما لگيت رقم گدامي
غير رقم جسار ، أتصلت أول ما جاوب حچيت 




        
          
                
غاده : جسااار الحگلي 



جسار : شكووو؟ شكو هتان بيها شي ؟
شكووووو غاده جاوبي 



الشهگه بـ صوتي حچيت



غاده : عمتتتي عمتي ما تگعد
و هتان هتان تصرررخ و تبچي جسار الحگلي
خابر الولد و حاچيهم ما أگدر أگللهم ما أگدر



سد الأتصال بسرعه 
و أنا رجعت لـ الغرفة مصدومة
دموعي تجري على خدي 



لزمت أيدين هتان التدك على وجهها و تبچي
فلتت أيديها و راحت تزحف لـ يم أمها 
تبچي و لازمه أيدها تتوسل بيها تصحى



هتان : يمه گعدي يمممممه 
يمه أبوس أيدچ أگعدي 



لزمت أيديها تبوس بيهم
گامت وخرت الغطى عنها و تبوس بـ رجليها
تتوسل بيها تگعد ، لزمتها أريد أهدئها 
ما أگدر ألها روحي راحت أبچي بـ كل صوتي 
نزلت لـ الگاع تضرب أيدها بـ الگاع و تبچي



هتان : يممممه گعددددي يمه لااا تعوفينييي



سمعت صوت الباب يندك
ركضت فتحت الباب دخل باهر 



باهر : شكووو شبيها أمي ؟؟



دخل لـ البيت يركض 
هستوني سديت الباب أريد أدخل البيت 
أندگت مره ثانية رجعت فتحتها دخل جسار



جسار : شكوو شكو وين هتان وين أمها؟؟



أشهك و أبچي



جسار : أجا بااهر؟؟



حچاها و هو يدخل البيت ، لحگتهم 
دحگت لـ باهر گاعد بـ الگاع و لازم بـ أيد أمه
موسع عيونه بـ دهشه و صدمة و صافن عليها 



گعدت بـ باب الغرفة أبچي 
ركض جسار على هتان الملخت روحها لازمها
حچا باهر صوته يرجف بعد ما باس أيد أمه




        
          
                
باهر : يمه شو گعدي عايني ألي 



هتان : راااااحت أمي راااااحت 
يممممه گعدي حاچينيييي يمه 



نزلت راسها لـ الگاع منهارة
جسار محاوط ضلوعها و گاعد وراها 



باهر : يمه 



خلا أيده الترجف على عيونه 
و بچى مهدود حيله بـ جزع و قلة حيله
يعرف ماتت و يعرف ما يفيد شما سوه
بس يريد يحاول ما يريد تعوفه 



باهر : يمه 



باس أيدها و دموعه مغرگه وجهه
أريد أگوم يمه و أهدئه ما أگدر
نزل راسه يبچي بـ حرگه ، لزم وجهها
سحب راسها خلاه على صدره 
يبچي و يحچي 



باهر : يمه علمتيني أحب بـ روحي
بس انه ما أريد أحبچ بـ روحي 
أريد أفديچ بـ روحي 



الدنيا أنگلبت و كلنا گاعدين نبچي
رفعت عيني لمن دخل أيهم الغرفة يركض
دحك لـ هتان يريد يحچي و دحك لـ أمه
سكت و عيونه متوسعة على أمه 



ظل واگف هيچ بـ الباب و يدحك ألهم
و هم يصيحون و يبچون 



دقايق مرت و هو بـ مكانه 
دحك أله باهر يبچي بـ كل صوته و يحچي



باهر : صفينا بلا أم أيهم 
صفينا بلااا روح أيهم 



أتقدم بـ صعوبة دحك ألها وگف يمها
و هتان بعدها مستمره تناشغ و تبچي
دنك شم أمه حيييل و باس عيونها المغمضات
نزلت دمعته صافن بـ وجهها و لازم أيدها 



أيهم : يا ريحة العافية 



أنهمرت دموعه على وجهي 
شال عمتي بين أيديه بـ هدوء 
مشى بيها يريد يطلع من الغرفه



صاحت هتان وراه بـ كل صوتها ما قابله
تريد تفلت أيدين جسار و تلحگه بس أيهم طلع




        
          
                
وسعت عيوني مصدومة 
لمن شفت قطرات دم على الگاع 
رفعت راسي لـ هتان الوگفت 
نزلت راسها دحگت لـ الگاع



جسار وراها واگف نزل نظره لـ الگاع 
بعد ما شاف نظراتنا ، توسعت عيونه مصدوم
وگعت هتان بين أيديه مغمي عليها 
ركض عليهم باهر ....



فقدت هتان طفلها و سوينا فاتحة عمتي 
هتان مرت بـ أكتئاب ما گدرت تطلع منه



أخوانها متشتتين و باهر كل ليلة يبچي
أيهم اصلاً ما نسمع صوته و لا شفنا
بس بـ الفاتحه نشوفه و واضح شلون مهدود حيله
رغم هذا الوجع سندوا أختهم و بقوا وياها 



چانت أيام مثل السم تمر علينا 
عيوننا ما تجف من دموعها 
عمتي چنت كلش أحبها و على طول وياها 
ما شفت فد يوم شي مو زين من عدها 
دائماً عاملتني مثل ما تعامل هتان 



مرت الأسابيع حاول باهر يرجع مثل قبل
و رغم هالشي واضح بـ عيونه الكسره 
و الصدمة ماتت فجأه بدون سبب 
متوقف گلبها عن النبض و أتوفت 



هتان چانت صدمتين ألها 
و هالشي دهور حالها أكثر أمها و طفلها 
جسار حاول وياها حتى ياخذها لـ دكتورة نفسية
بس چانت رافضة أشد الرفض و على طول تبچي



أتمرضت كلش أيام طويلة 
مريضة و نايمه بـ جرباية أيهم 
دخل جسار الغرفة و أيهم گاعد ، شالها 
گامو باهر و أيهم بسرعه وگفوا بـ وجهه



أيهم : ويين؟



جسار : لـ بيتنا



باهر : هتان وضعها تعبان مو وقتها أبد !



جسار : أعرف أعرف وضعها تعبان 
و أعرف مو وقتها و ما ماخذها 
حتى أسوي مشاكل وياكم 




        
          
                
جسار : بس هذا البيت جاي يأذيها أكثر 
من ما ينفعها لازم تبتعد عن هذا البيت لـ فترة 
لحد ما ترجع لـ وعيها و تصحى على نفسها 
كل ما أدورها جاي ألگاها بـ غرفة امكم 
و على فراشها و تبچي 



جسار : أذا هسه رفضتوا و گلتو ما تروح 
فـ ما عندي مانع أتعارك و أخذها 
لأن ما أريد تزيد أذيتها فوك ماهي متأذيه 
و مستعد أبقى وياها لـ اخر لحظة 
لحد ما تتحسن و تصير زينه 



عبرهم و طلع من البيت و هم راحوا ورا 
طلعت وراهم ، صعدها بـ السيارة 
بـ الكشن الورا نومها ، مديت علاجاتها أله
أخذهن و صعد بـ السيارة ، راح أيهم وياهم



ودعنا جسار و راح
دخلت لـ البيت صار صنطه ماكو ولا صوت
حتى الجهال هادئين ما ألهم صوت ...



هتان :-



روحي أحسها منتهيه 
منظر أمي ما يروح من بالي 
عيوني جفت گد ما بچيت عليها 
أتمنى حلم و أصحى منه و ألگاها گدامي



نزلت دموعي على المخده 
أنفتحت باب الغرفة و أنسدت 
حسيت عليه گعد يم راسي 
يمسح على شعري ، دنك باس كتفي 
 
أحس هدوء الدنيا كله و بـ نفس الوقت 
وجعها كله محفور روحي 



أنداريت لـ جسار خليت راسي على صدره
بچيت بـ حرگه جسمي يهتز و روحي تريد تطلع
الصخونه حارگه راسي و عيوني 
لابسه بس گيمونه و محتره أريد أموت من الحر



جسار : أش بابا حبيبتي أهدئي



هتان : أريد أمي 



جسار : شحچينا ؟ 



هتان : أريددها أريدها وياي 




        
          
                
مسح دموعي بـ أيده 



جسار : هتان حبيبتي دحگيلي



رفع وجهي بـ أيده و انه مغمضه و أبچي
نزل أيده يمسح دموعي مره ثانية



جسار : شو أفتحي عيونج و دحگيلي 



فتحت عيوني يوجعني 
أحسهم مشتعله بيهم نار



رفعت عيني لـ جسار عاينت أله 
و الشهگه بـ صوتي 



جسار : الموت نهاية كل أنسان 
رب العالمين لطف بـ حال أمچ و أخذها يمه
الي أنطاها هذي الروح أخذها مره ثانية
أعرف مو سهل و أعرف ما تتقبلين هسه 
بس أنا أريد گلبچ يرتاح أمج بـ مكان أحسن
من هذي الدنيا الفانية هتان 



هتان : بس أريدها يمي 
ما أريد تعوفني ما أريد أعيش بدونها



جسار : هتان راح أسألچ سؤال 
بس جاوبيني بدون بچي زين حبيبتي ؟ 



سكتت بس دموعي بقت تنزل 



جسار : الچتال ... ليش ما ميت لحد هسه؟ 
رغم جرائمه توصله أعدام
و القاضي چان يگدر يحكم بـ الأعدام 
بس أخذ طلب مُلاذ بـ عين الأعتبار و حكم مؤبد 



هتان : ما أعرف



جسار : موت الچتال بـ الطريقة 
الي قاسمها أله رب العالمين 
چان يگدر يموت خلال لحظة وحده 
بس ما مات ، تدرين ليش؟



هزيت راسي بـ رفض



جسار : الأنسان السيء مكتوب بـ قدرة
يتلوى يتلوى لمن يموت يتعذب بـ الدنيا 
و يندار بي الوقت يلا يموت 



جسار : تخيلي أمچ شكد أنسانه زينه 
و شگد رب العالمين يحبها ! ماتت بدون وجع
بدون ما تتأذى بسبب مرض أو أي شي ثاني




        
          
                
قنعني كلامه بس تبقى غصة بـ گلبي موتها
ما أنسى لو شمهما يصير ما أنسى
و لا راح أگدر أنسى فقدتها و فقدت أبني



جسار : أبچي أحزني بس لا تدمرين نفسچ
الموت حق و حق كل أنسان بـ هالدنيا
نهاية كل أنسان رح تظلين ورا كل شخص يموت
هيچ تسوين بـ روحچ ؟؟ 



هتان : أمي الراحت مو أي شخص



جسار : أعرف و مستحيل ألومچ
أو أگلج لا تبچين بس الي أريده منچ
خليني أساعدچ حتى تگدرين تعيشين 
لا تعوفيني بدونچ ما أريد أشوفچ هيچ
ناهيج عن وجع گلبي من أشوفچ هيچ
روحي من جوفها جاي توجعني



سكتت و ظليت صافنه لحد ما غفيت 
بـ مرور الأيام حاولت أتخطى الصار
بس صعبة صعبة حيل نهاية كل يوم أنهار



بدأت أراجع يم دكتورة نفسية
بس ما چانت زينه أبد و جسار دور وحده غيرها
و الثانية چانت زينه بـ شغلها و ساعدتني هواي
حتى أتخطى و أنسى و أتعايش وي الوضع 
لحد ما رجعت تقريباً مثل قبل
بس بقى بـ داخلي فد شي مكسور ...



ملاك :-



بلشت أمتحاناتي من زمان و خلصت
چان گلبي متروس خوف 
خاف ما أجيب المعدل الأريده 
بس سلطان و أمي دائماً يشجعوني 
هم الوحيدين يلي ساعدوني بـ هالفترة الصعبة



طلعت المعدلات التلفون بـ أيدي 
و سلطان واگف يمي و الرابط ما يفتح
گمت أبچي من الرعب 
و أمي بـ أيدها الجكليت منتظره أحجي
حتى تطشه علينا و تهلهل 



طلعت و دخلت من الرابط ألف مره
بـ النهاية گعدت بـ الگاع و التلفون گدامي
و أبچي أريد أشوف درجاتي 
گعد يمي سلطان يهدأني و أخذ التلفون 
طلع من الرابط و رجع دخل صاح 




        
          
                
سلطان : فتح



أخذت التلفون بسرعه و هو ضحك و گال



سلطان : أيدي خضره



ضحكت أمي ، دخلت على مدرستي
أدور أسمي و أيديه ترجف شفت أسمي
قريت درجاتي صرخت بـ كل صوتي بـ فرح



ملاك : 98,67



بچيت بـ فرح 
ما أسمع غير هلاهل أمي و بچيها
و أنا طايرة طايرة من الفرح و سلطان حضني
عندي درجة الدور الأول صارت 99,67



بـ يومها طلعت و اتونست ونسه مو طبيعية
و العصر أجو گرايبنا يباركون ألي
شگد أتمنيت مُلاذ موجودة و تشوف 
متأكدة هي چانت أول وحدة رح تفرح ألي



بعدين رحت قدمت و طبعاً ردت طب أسنان
أنتظرت تطلع القبولات و الحمدلله طلعت 
و قبولي طب أسنان رغم أفرح
بس تبقى فرحتي مكسورة بدون مُلاذ ...



نور:- 



أتجمعنا أحنا و عمتي و عزيز و ضرغام
فرشنا سفرة و گعدنا ناكل 
لمة عائلية و أجواء حلوه من زمان مفتقدتها
خلصنا أكل و بدينا نلم بـ الماعين 
أجت لالي يمي تساعدني هي و ليان 



نور : اي لالي شلونج وي ضرغام؟ 



لالي : زينه 



ليان : زين ليش مكشوله و تحچيها 



لالي : حياته كلها شغل 
أحس روحي شي ثانوي بـ حياته 



ليان : طبعاً حبي غير ضابط
أكيد دوم يكون عنده شغل  
بس أنتِ مو شي ثانوي



لالي : بلى ، شي ثانوي



نور : ليش شبي؟



لالي : هو يتصرف وياي عدل و حباب
بس لمن يخابرون يتبخر يختفي من گدامي
و أنتِ بعد أحسبي 24ساعه يخابرون عليه
شوكت أشوفه و يشوفني ما أدري 
و لا تستغربن أذا هسه عافني و راح




        
          
                
نور : طبعاً لازم يروح بسرعة
ينزلون بيهم عقوبة أذا تاخروا لو ما راحوا 
أتذكر أسكندر يخابرونه 
يظل ما يندل راسه من رجليه 
و يركض منا و منا حتى يلحك 
مره من گد ما مستعجل يزلك بـ الباب



ضحكت لالي 



لالي : اتخيل ضرغام يزلك بـ الباب
الا اموت من الضحك عليه 



نور : ههههههه هو وقتها عزيز چان واگف
و شافه كام يبچي من الضحك 
و أسكندر ما خله مسبه تعتب عليه
لو ما مستعجل چان كتل عزيز 



ضحكن ليان و لالي 
شويه و دخل ضرغام صاح لالي
گامت تشوفه ، شويه و دخلت عيونها مورمه



نور : ياااا هاي شبيچ؟ 



لالي : ماكو شي أريد تلفوني 



أخذت تلفونها من على الميز 
و طلعت من المطبخ ، ظلينا أنا و ليان 
وحده صافنه بـ وجهه الثانية
لحگناها لـ الغرفة ، دخلنا لگيناها تبچي



نور : ولج شكو أحچي



لالي : ماكو شي حبابات عوفني 



نور : يا أحچي؟!



لالي : سمعني و أنا أحاچيچن



نور : يااااا لعد أنتِ قابل شحچيتي؟؟؟



ليان : شبي شنو حاجاچ؟



لالي : مفضلني على كل الناس و على كل شي
و يركض علمودي و يسوي كل شي علمودي 
بس أنا ما مقدرته و لا مقدرة تعبه 



نور : ليش هيچ يحچي؟



لالي : هو اصلاً كل شي عنده واجب 
يسوي و يخلص هاهيه خلص واجبه 



نور : شنو يعني حتى بـ علاقتكم ؟ 



مسحت دموعها لمن نزلت
لالي تكتم هواي بعدين تنفجر




        
          
                
لالي : ليش هو شوكت صارت عدنا علاقة
من أتزوجنا لحد هسه و لا مره گال يحبني
و يجيني عبالك آله عنده أنا يخلص و يعوفني



نور : مو هستوچ تگولين حباب ؟



لالي : أي حباب و زين و بس 
ما جاي أحسه زوجي و لا أحسه يحبني
حتى ما گلي فد يوم أحبچ 



نور : لالي أكو زلم ما يعرفون يعبرون 
هسه اركان واحد منهم شلع گلبي 
يلا أتقدم خطوة و وصلنا لـ هاليوم 



لالي : كلمة يستكثرها عليه؟؟
من تزوجنا لسا أنا وحدي بين أربع حيطان
و هو بـ شغله ، يتصل مكالمة مدتها 50 ثانية 
يگلي شلونچ و يغلق الأتصال  ، هاي علاقتنا 



نور : زين ما حاولتي ويا؟ 
ما أتقدمتي أنتِ خطوة ؟ 
يمكن هو  ما يعترف بـ مشاعره



لالي : ليش أنا الي أحاول ليش مو هو؟



نور : على بختج لالي
هذا زواج عمر كامل تظلين تتحدين و تقارنين
أتقدمي خطوة أذا هو أتقدم هم خير على خير
ما سوه شي حاچي و گليلة سببج و عوفي 



سكتت محتارة بعدين وافقت على كلامنا
يومين و أجتنا لالي بس هالمرة تختلف 



نور : سويتي الحچيت ألج عليه؟



هزت راسها بـ قبول مبتسمه



نور : مبين فادت ؟



لالي : اي هو طلع متردد 



نور : شفتي



أبتسمت ساكته بعد كم شهر ولدت أبني 
سميته "أيليا" أركان كلش فرحان بي 



بس راكان ضاج منه و دائماً يزعل من عدنا
لمن يشوفنا نهتم بي رغم ما نفرق بينهم أبد
بس بعد طفل و ظلينا نقنع بي 




        
          
                
أخوك جاب ألك حلويات
أخوك جاب فلان شي ألك
لحد ما بدأ يتقبله بعد معاناة ...



بعد سنتين و نصف :- 



مُلاذ :- 



گمت ، لميت الألعاب يلي على الگاع
رتبت البيت ، دخلت المطبخ لميته 



أنداريت لـ التلفون لمن رن المنبه أخذته 
غلقت المنبه ، شمرت التلفون على القنفة
مشيت لـ الغرفة فتحت بابها و دخلت 
دحگتلها أبتسمت ، گعدت يمها 
دنگت بست راسها



مُلاذ : نوني ...



لزمت خدودها أبوسهم



مُلاذ :  نوني يلا گعدي مامي 



أتنحست بـ نومها ، فتحت عيونها و سدتهم
شلتها و مشيت بيها



مُلاذ : يلا مامي يلا نگعد حتى نطلع 



فتحت عيونها تدحك الي 
خلت راسها على كتفي منعسه
أخذتها غسلت وجهها لمن گعدت



مُلاذ : ها مامي ؟



ضحكت و حضنت رگبتي 



نيل : مامي 



مُلاذ : روح ماااامي تعالي نتريك



نزلتها لـ الگاع 
لزمت أيدها و مشينا لـ المطبخ



مُلاذ : يلا  شنو ناكل؟ 



شلتها گعدتها على الكاونتر 
أشرت على اللهاية مالتها 



مُلاذ : ختولي



نيل : أمم



هزت راسها بـ رفض عود أريدها



مُلاذ : ختولي



نيل : ثيثي



ضحكت و بستها 




        
          
                
مُلاذ : ختولي ثيثي 



نيل : ثيثي 



غسلتها و أنطيتها ألها ، أريد أبطلها منها
بس تحبها و متعودة عليها ما تعوفها أبد



ضحكت ، أبتسمت على ضحكتها
شلتها خليتها بـ الگاع تفتر 



فتحت الثلاجة طلعت عسل ، دحگت ألي
وخرت اللهايه بسرعه و أجتني 



مُلاذ : عسسل



نيل : عَم



عود وكليني كلش تحب العسل
كل يوميه الصبح أوكلها عسل 



مُلاذ : يلا عمعم ناكل عسل ؟؟



أحچيها و أضحك على سوالفها
هزت راسها بـ قبول 
طابگه أيديها و مبتسمه



مُلاذ : گولي عسل



دحگت ألي و ضحكت بـ براءه
گمت خليت ألها بـ الخاشوگه عسل
نزلت على ركبي گعدت گدامها



مُلاذ : أجت أجت الطياره



فتحت حلگها و وكلتها 
ضَحكت ، صفگت أيديه



مُلاذ : عفيه نوني عفيه 



هي هم كيفت و صفگت 
رحت شغلت التلفزيون طلعت أغنية أطفال
گعدتها يمي بـ كرسيها وگفت أسوي ريوك
و أغني ألها 



مُلاذ : ذهب الليل طلع الفجر
و العصفور صو صو



وخرت اللهاية بسرعه و حچت 
نيل : ثو ثو



رجعت اللهاية 



مُلاذ : هههههههه 
شاف القطة قلها بسبس قالتله



رجعت وخرت اللهاية بسرعه و حچت



نيل : نونو 



ضحكت من كل گلبي عليها
بقيت أسوي ريوك و أغنيلها
لحد ما خلصت و گعدنا ناكل أنا وياها 
دخلت الغرفة الملمها ، دورت على قميص أبوها
ما لگيته أنداريت و صحت ألها




        
          
                
مُلاذ : ناني 



ما أجت ، رجعت صحت مره ثانية



مُلاذ : ناني



أجتني تركض و تحك بـ شعرها



نيل : أمم



مُلاذ : وين قميص بابي



مشت و أنا مشيت وراها ، راحت لـ ورا القنفه 
طلعت دبدوبها ضامته بـ الزاويه 
و ملبسته القميص ، أهتز حسمي أضحك



نيل : دوديي



مُلاذ : بس هذا مال بابي  



ظلت تدحگلي و هي تحك شعرها و صافنه



مُلاذ : هذا قميص بابي ؟



هزت راسها بـ قبول 
نزعت الدبدوب القميص و أجت مدته ألي



مُلاذ : شكراً ناني 



لزمت بـ ملابسي
و أنا أمشي و هي تمشي وراي
دخلنا الغرفة أنا وياها ، فتحت باب الكنتور
طلعت ملابس ألها و ألي خليت لبستين گدامها



مُلاذ : ناني



رفعت راسها دحگت ألي 



مُلاذ : ?this or this



أشرت على اللبسة الثانية
چانت جامسوت و تحته تشيرت أبيض
يلي ما أختارته بنطرون و تشيرت كاملات سوه
لونهم وردي و أبيض ، لبستها الجامسوت



مُلاذ : تعالي نمشط شعرچ



نيل : بابي بابي



عافتني و راحت لـ الميز
تريد تفتح الميز ما تگدر لحگتها 
فتحت الميز طلعت صور أبوها
باقيه عندي اله 4 صور ، طبعتهم



و صورة بابا يلي بايسني بيها 
و صورة بابا وي أيهم و أيمن 



أخذتهم و رجعت گعدت على الفراش
 تدحك ألهم و تگلب بيهم بـ حضنها 




        
          
                
نيل : بابي 



مُلاذ : بابي حلووووو



هزت راسها بـ قبول و هي مبتسمه



مُلاذ : شوفي هذا أبيل 



حركت أيديها و هي تحچي 
اللهايه بـ حلگها



نيل : بي بي 



ضحكت و دنگت بست كتفها
مشطت شعرها و خلصت 
سويت ألها ذيل حصانات ثنين 
خليت فيونكات لونهم أحمر



درتها ألي دحگت ألها 
خليت أيديه على حلگي بـ حركة أندهاش



مُلاذ : واااااو ناني واااو 
You are so beautiful !



أحچي وياها أنگليزي و عربي و تركي
من أگللها أنتِ حلوة بـ الانگليزي تفتهمني 



تدنت عليه خلت أرنبة خشمها على خدي
و تحركها على خدي و تبوسني
أبتسمت و شلتها نزلتها من الجرباية



وگفت أبدل أنا ، كملت تبديل أنداريت ألها
سوت مثل حركتي ، خلت أيديها على حلگها 



نيل : واو مامي



مُلاذ : ههههه ، تعالي



أجت يمي لبستها گلاده 
و ساعه مال أطفال ، وخرت الملهي گامت تبچي



نيل : نو مامي نووو ثيثي 



مدت أيدها تبچي



مُلاذ : بس ما يصير هيچ مامي 
لازم نطلع شلون تبقين بـ الملهي؟



نيل : ثيثي 



دحگت ألها عيونها مدمعه 
و ماده أيدها رحت أخذت ألها ملهي ثاني 
مرسوم عليه و حلو وي ملابسها
گرصت خدودها



مُلاذ . يمه بنتي الأنيقه يمه 



لزمتها بوست خدودها لـ المرة الألف
خابرت على سلوى گلتلها كملت گلتلي هي هم
أخذ غراض نيل و لزمت أيدها طلعنا من البيت
نزلت لـ سلوى بـ المصعد ، طلعت من شقتها 




        
          
                
سلوى : هسه جنت جايتج



نزلت عيونها لـ نيل لمن وخرت اللهاية 
خلت أيدها على حلگها و سوت حركة واو
أبتسمت تضحك و تدحك ألها



سلوى : واو نوني شهالأناااقه 



مُلاذ : بنت مُلاذ طبعاً رح تكون أنيقة 



سلوى : و النعم و النعم



أبتسمت و سلوى لزمت أيد نيل 
من الجهه الثانية رحنا لـ المصعد و نزلنا 
خليت كرسي نيل بـ السيارة و صعدتها 
صعدت أنا هم



مُلاذ : كلش أحتاج سيارة



سلوى : ليش ؟ دنروح و نرجع سويه؟



مُلاذ : أعرف بس مرات أحتاج شي لـ نيل
السيارة هواي تفيدني 



سلوى : زين ما عرفتي شصار على أيهم ؟



مُلاذ : كل ما اسأل جسار 
يگلي مسجون شنو تهمته ما أعرف 
ليش مسجون ما أعرف هاي صار سنتين ونص
واحد ليش هلكد ينسجن الا كاتل الچتال خلاص !



سلوى : مُلاذ ما أريد اگلج هالشي بس...



مُلاذ : شنو؟



سلوى : خاف جسار يجذب عليچ
حتى ما ترجعين لـ هناك؟



مُلاذ : جسار ما يچذب يكره الچذب



رفعت أكتافها بـ عدم معرفة
صفنت مفكرة أنا من قبل هو ممكن يكون يچذب
بس جسار ما يحب الچذب و يكره الي يچذبون
ما معقوله يكون سوه هالشي بيه و بـ نيل و أيهم!



سكتت وصلنا نيل لـ الحضانه  
و رحت لـ شغلي ، خلصت طلعت أخذت تكسي
رحت لـ نيل أخذتها من الحضانه 
أفترينا شويه أنا وياها بعدين رجعنا 



أول ما رجعنا نيل بدلت ألها و غفت 
رفعت تلفوني خابرت جسار أسولف ويا
هم سألته على أيهم و گلي بعده 




        
          
                
مُلاذ : جسار جاي تجذب عليه لو شنو؟؟



جسار : شنو أجذب عليچ أحچي عدل



مُلاذ : تگلي الچتال ما ميت
و أيهم صارله فوك السنتين مسجون ! 
شنو تهمته شمسوي حتى ينسجن هلگد
لا تقبل أرجع و لا تقبل تنطيني معلومات!



جسار : ماا أعرررف لأن ما أعرف
مسوي جريمه بـ السجن و أنسجن هلگد
صاير شي و أنسجن هلگد ما أعرف 
باهر ما أنطانا أي تفاصيل !



مُلاذ : گلتلك تظل ويا گلتلك لا تعوفه
تابع قضيته و گلي بـ كل اليصير
بس ما سويت هيچ عفته وحده 



جسار : شسوي مثلاً ؟ 
ما يقبل واحد يروح أله للسجن 
و لا يقبل يشوفنا حتى لو رحنا 



مُلاذ : تمام جسار تمام 



نزلت التلفون و سديت الأتصال
غطيت وجهي ساكته ، گمت حضرت الأكل 
دخلت لـ الغرفة گعدت نيل و غسلتلها 
گعدنا ناكل أنا وياها ، خلصت غسلت الماعين
و نيل تلعب بـ ألعابها ، أتوضيت و صليت 
خلصت صلاة ، رحت گعدت يم نيل ألعبها 



نيل : مامي عن عن 



مُلاذ : مامي البنات يحبن اللعابات
و أنتِ تحبين السيارات 



جابت سيارتها مشتريتها ألها 
گعدت بيها و ظلت تسوقها و تريد تدعمني
و أنا أركض و هي وراي فحطانه من الضحك



مُلاذ : يمممه مامي رح تندعم 



صعدت على القنفه و هي تضحك
دعمت القنفة ، ضحكت و سحبتها من السيارة
ضميتها بـ حضني أبوس بيها و أعض خدها



مُلاذ : تريدين تدعمين مامي 



ضحكت بـ كل صوتها 
و أنا أدغدغها و أبوس بيها 




        
          
                
نيل : نو مامي نووو



مُلاذ : يس مامي يس 



أخذت تلفوني لمن رن ، دحگت لـ الأسم
جاوبت و حچيت 



مُلاذ : أهلاً أستاذ



نوح : شلونج مُلاذ ؟



مُلاذ : الحمدلله و أنت؟ 



نوح : اليوم ردت أروح وياچ لـ الحضانه
و هم أشوف نيل 



مُلاذ : رحت أخذتها 



نوح : أعرف أعرف



مُلاذ : أي و هسه هي نايمه 



نوح : أها ، حرامات ردت أجي أشوفها
يلا على غير مره 



مُلاذ : أن شاء الله 



نزلت التلفون و سديت الأتصال
أكرهه لزگته لو ما أحتاج فلوس
لو أموت ما أظل دقيقة وحده بـ شغله



ظليت گاعده يم نيل و هي مدري شتدردم
تفتر  گدامي و متخوصره 



مُلاذ : شنو مامي شنو تدورين؟



سوت ألي حركة عود قميص أبوها



مُلاذ : شتسوين بي؟



ظلت تدحك ألي گمت جيت ألها القميص
أخذته فرشته بـ الگاع و نومت اللعابات عليه



مُلاذ : لا مامي خطيه بابي هذا قميصه



شالته من اللعابات و أنطتنيا 



مُلاذ : شكراً ناني



نكثت القميص و لبسته 
و لحد الليل هي تتحرك و تلعب لو تجي يمي
تحرك أرنبة خشمها على خدي و تندار
عود سوي ألي مثل ما سويت ألج 
لعبت لحد ما تعبت و أجتني بـ أيدها دبدوبها



مُلاذ : تعالي مامي خل ننام 



شلتها و أخذتها لـ الغرفة ، نومتها بـ حضني 
رفعت أيدي خلتها على گصتها 
هزيتها بـ هدوء و أنا أحرك أطراف أصابيعي
على گصتها و هي تغمض مسترخيه 




        
          
                
مُلاذ : أنا گمره ضواي على نهر النيل
أكو ولد حلو يلعب بـ المي أسمه أبيل
أبو يركض ورا بـ نص الليل 
وگف و شاف الگمره و حبها حيل
جابوا بنيه صغيره وجهها جميل 
گمره وكحه خلت أيهم يتخبل لأن هي تعيل



كل ما أحچيها أبتسم 
ظليت أعيد و هي تغفي لحد ما نامت صدك
شلتها نومتها بـ مكانها و نمت يمها 
نزلت راسي بست كتفها 



مُلاذ : لو ما أنتِ ما أعيش أنا



حضنتها لـ صدري و ظليت صافنه بـ السقف
ثاني يوم گلتلي سلوى أخذها وياي لـ الشركه



مُلاذ : لا تضوج



سلوى : لا مو نوح مسوي غرفة 
يلعب بيها أبن سيفدا هي هم تلعب ويا 
عدها ألعابها و يلعبون 



مُلاذ : ما أدري خاف تظل تبچي



سلوى : بكيفچ بعد 
بس لا تخلينها دوم بـ الحضانه 
خل تشوف غير أماكن هم 



مُلاذ : لا خل أوديها لـ الحضانة أحسن



سلوى : تمام 



صفنت أفكر صدك صارلي هواي 
ما ماخذتها وياي لـ الشغل 
أريدها گدام عيني وافقت على كلام سلوى 



مُلاذ : ناااني 



نيل : اممم



مُلاذ : أليوم أنتِ و مامي سوه 



أنداريت دحگت ألها و ضحكت ....



هتان :-



وصلني جسار لـ بيت أهلي
لأن هو يطلع و أبقى وحدي 
فـ يجيبني يم بيت أهلي و يروح 



گاعدين كلنا متجمعين على الأكل
عيني على مكان أمي و الغصة بـ گلبي
بس أيهم گاعد ع القنفة يدخن ما يريد أكل 




        
          
                
أنداريت لـ باهر لمن دك تلفونه 
أخذه من على الطاوله و جاوب على الأتصال
ظل يحچي كم دقيقة و بعدها سكت و صفن
حچا مصدوم 



باهر : تحچي صدك أنت؟ 



أيهم : شكو؟



گام وگف گدام باهر يدحك أله
و باهر يحچي بـ التلفون و يستفسر



باهر : من شوكت؟؟



موسع عيونه مصدوم
گال لـ المتصل رح يجي و سد الأتصال



غاده : شكو ؟



رفع عينه باهر لـ أيهم ، همس



باهر : الچتال 



أترخت ملامح أيهم 
و هو ينتظر باهر يكمل 



باهر : الچتال مات 



وسعت عيوني مصدومة 
أعاين ألهم مصدومة و أيهم صفن بـ وجه باهر
گام باهر بسرعه و طلع و أيهم بقى واگف مكانه
أريد أحچي أنعگد لساني الكلمة بعد ما تطلع



راح خطواته ثگيله و هادئه أخذ مفتاح سيارته
طلع من البيت بدون ما يحچي أي شي 
و هو يمشي و صافن 



گلت لـ جسار و أيهم أيام هو مختفي 
ما ندري بي وين حتى مازن ما يدري
ألي أفتهمنا من باهر أبوي ميت بـ مرض السل 
من زمان متمرض و محد يدري بي 
و فجأه لاگينه ميت ، چانت صدمة ألنا 



بعد أيام و بعد أتصالات أيهم ما يجاوب عليها
رجع أيهم لـ البيت بس چان مابي شي ، هادء



الشخص العذبه ذيچ السنين كلها 
هسه مات حسيت أيهم أنصدم ما متوقع
بعد ما خسر كل الناس يلي يحبهم بسببه



ما أفتهمنا شعوره أبد و لا خلانا نفتهم
نفس البرود و الهدوء مخيم على تعابير وجهه
من سنتين و صرنا نستصعب نفتهمه 




        
          
                
ما شفنا يضحك و لا شفنا حزين
صار أنسان عبارة عن كُتلة من البرود و الهدوء 
عكس قبل تماماً حتى ما ندري 
أذا بعده يشتغل دكتور ، ما يشاركنا أي شي 



طلعت حامل مره ثانية 
چنت خايفة أخسر الطفل هم 
لمن حچيت ألهم فرحوا 
و حاولوا ينسوني الحمل ذاك  



أجا أبيل و شهادته وياه 
درجاته كلها عشرات جبنا أله هدايا
و باركنا لـ أيهم گعدت أصوره و أيهم گاعد يمه
أبيل يفتح بـ الهدايا و فرحان 
نشرت الفيديو على الفيس و كتبت "حبيب عمته"



أيهم مشتري أله لعبة سيارة جبيره 
يگدر يصعد بيها ، أبيل كلش حبها
و باهر أشترى أله لعبة رشاشه ...



مُلاذ :-  



وصلنا لـ الشركة نزلت نيل وياي
الموظفات كيفن عليها من شافنها
و هي الحلو بيها بسرعه تتأقلم و تسوي جَو
بس معلمتها ما تحاچي أي شخص غريب 



ظلت تفتر گدامي و نوب نسيت نوح البارحه
گلي هو يريد يشوفها و عباله جبتها علموده



ظل كل شوية ينطيني أبتسامات و نظرات
أستغفرت بـ همس و نزلت راسي ساكته 
هسه هذا شنو الي يقنعه ما جبتها علموده
لمن وصلت لـ البوابة و شايله نيل أجاني



نوح : شكراً لأن جبتيها



مُلاذ : لا سلوى أقترحت عليه و جبتها
ردتها گدام عيني 



هز راسه بـ قبول ما مقتنع ، عفته و طلعت
صعدنا وي سلوى رفع أيده يلوح لـ نيل 
يودعها من الشباك و هي تلوح أله هم 



فتحت تلفوني دخلت على حساب جسار
دزيت أله صورة لـ نيل و لبسها 
يحبها هواي دوم يگلي صوريها ألي




        
          
                
لگيت حساب باهر و حساب سلطان
دخلت ألهن ما ناشرين شي منشوراتهم قديمة



دخلت على حساب هتان لگيتها ناشره 
فتحت المنشور ، دحگت أبيل گاعد 
وسعت عيوني لمن شفت أيهم گاعد يمه 
وگفت سلوى يم محل و نزلت 



و أنا عيني على الفيديو مصدومة
أيهم طلع من السجن؟؟ شصاير بي ؟؟
متغير ، گاعد يم أبيل و هو يفتح الهدايا



رفعت نظري من الفيديو نظراتي متشتته 
مرسومه على وجهي تعابير الأستغراب 
أيهم طلع من السجن جسار ليش ما گلي !!



رفعت راسي من التلفون 
لمحت بنية واگفة گدامها ولد ثنين 
دحگت ألها بـ تركيز نظرات الرعب بـ عيونها 
صعدت سلوى تريد تحرك ، حچيت بسرعه



مُلاذ : أوگفي



سلوى : ليش ...



رادت تحچي رفعت أيدي مستوقفتها 
سكتت أدحك لـ البنية ، گامو يتقربون ألها أكثر
واحد سد حلگها واگف وراها و الثاني لازمها



شمرت التلفون من أيدي و نزلت بسرعه 
سلوى لحگتني لمن شافتها 
صحت بيهم أندارو دحگولي 
البنيه تبچي مرعوبه و تصرخ 



رفعت جنطتي ضربت واحد منهم على وجهه 
و الثاني لزمني و سلوى تصيح عليهم 
خابرت على الشرطه



صحت على البنية حتى تروح
بس ما لحگت رادت تركض و جرو شعرها
مبينين سكرانين وضعهم أبد مو طبيعي 
بـ وضح النهار و يسوون سوالفهم القذرة



أتقدم عليه واحد منهم يحچي بـ التركي
ضربته بين رجلية بـ ركبة رجلي 
صيح بـ كل صوته
الثاني لازمني و لازم البنية من شعرها



ضربونا أنا وياها خليتها وراي 
و سلوى تصيح عليهم تريد يعوفونا و تبچي
دفعني بـ الگاع دفرت رجله وگع 




        
          
                
و الثاني أتقدم عليه دفرني بـ بطني
الشارع فارغ محد بي 



دفرني حيل على مكان كليتي و بـ كل قوته
صيحت بـ وجع ، حسيت روحي راح تطلع
ما وگف دفرني دفرات شاغت روحي من الوجع



سلوى تصرخ و تبچي تريد توخرهم مني 
تركض تصيح لـ الناس تريد يجون يساعدوها
أجو الناس يركضون و يصيحون عليهم 
و همَ شردوا و عافونا  ، ردت أگعد على حيلي
ما أگدر ، أجت ألي سلوى تركض 



الباقيين راحوا على البنية
لأن وگعت ع الرصيف و أنضرب راسها
شفتي أنشكت و گصتي متعوره 
لأن أنضربت بـ الگاع حيل ، بطني أذتني



رفعت عيني لـ السيارة دحگت لـ نيل
تبچي بـ السيارة أشرت لـ سلوى 
أريد أفتح عيوني و أقاوم الوجع ما أگدر



شالوني الناس لـ السيارة ، أسمع نيل تبچي
أخذتني سلوى بسرعة لـ المستشفى
بلعت ريگي ، حچيت بـ صعوبة



مُلاذ : البنية .. البنية أخذيها



سلوى : أخذوها بـ السيارة الثانية



نزلت عيني منتهيه و أسمع نيل تبچي
و سلوى تهدء بيها أريدها أهدأها ما أگدر
كلش متأذيه ، دحگت لـ وجه أيهم يلي بـ الفيديو



ظلت عيني على شكله طول الطريق 
وصلنا لـ المستشفى نزلتني سلوى ساندتني 
دخلنا المستشفى و أخذوني الدكاترة يشوفوني



ضمدوا گصتي و شفتي 
و شافت وحدة من الدكتورات بطني 
گلتلها ضربني على كليتي 



بعدين طلعت من المستشفى ، رجعت لـ البيت 
خطيه نيل الشهگه باقية بـ بلعومها 
نومتها على صدري ساكته و هي عيونها حمر
خافت من شافتني مجروحه 




        
          
                
أجت سلوى أنطتني علاج و مي 
شربتهم ، گعدت على القنفه يلي يمي



سلوى : المفروض ما تسوين هيچ أبد



مُلاذ : البنية الله يعلم شچان صار بيها
لو أحنا ما شايفيهم ! 



سلوى : بس المفروض تفكرين بـ بنتج هم
لو صايرلج شي ؟ المفروض ما تتسرعين هيچ



مُلاذ : ما أعرف ما فكرت ردت أحميها منهم
و نزلت بسرعه بدون ما أفكر 



سلوى : الحمدلله عدت سلامات 



أخذت تلفوني فتحت فيديو أيهم أدحك أله
أنداريت لـ نيل لمن خلت أيدها 
على لاصق الجروح يلي على شفتي 
لزمت أيدها و بستها ، سديت تلفوني 
تمددت و مددت نيل يمي أمسح على شعرها



نيل : مامي أوا



مُلاذ : no ناني no مامي it's okey



ظلت تدحك ألي صافنه بـ وجهي
نزلت راسي بست شعرها 
أنداريت لـ سلوى لمن گالت 



سلوى : أنا خل أروح 
أذا تحتاجين شي حاچيني



مُلاذ : تمام



راحت سلوى و نيل هادئه
خلت أيدي على كصتها و اللهايه بـ حلگها
غنيت ألها ولو ما أريدها تنام هسه 
لأن بعد ما تنام بـ الليل بس عفتها
لأن خافت و بچت هواي خليتها تنام و ترتاح



ظليت فاتحه فيديو أيهم و أعيد بي
على خده أثر جرح عليت الصوت 
ماكو مابي صوت الفيديو  



نزلت دموعي ، عبست شفتي ، گلبي مقبوض 
حسيت نَفسي مخنوك من سنتين 



بچيت بدون صوت و أدحك لـ حالة
حتى شيب طالعله و مبين عليه التعب
نظراته و گعدته مال شخص عليه جبل هموم
محد يفتهمه و محد يعرفه و يعرف نظراته غيري




        
          
                
گعدت على حيلي كممت حلگي و أبچي
ما أعرف أفرح لأن طلع من السجن 
لو أبچي لأن بنته صار عمرها سنتين 
و هو ما يدري بيها و لا يعرفها 
رفعت تلفوني و دزيت لـ جسار 



مُلاذ : أيهم طالع من السجن ليش ما گلتلي!



نزلت التلفون ، دخلت الحمام أغسل و أبچي
ظل جسار ما جاوبني ، بـ الليل گوه نمت
گعدت ثاني يوم بطني مموتتني من الوجع 
بس قاومت و گمت أريد أنسي نيل الصار



أخذت أجازه من الشغل 
و وگفت نسوي كيكه أنا و نيل 
عندي صورتي أنا و بابا طابعتها بـ شكل چبير
و معلگتها على الحايط 



نيل كل ما تشوف الصورة 
تأشر بـ أيدها عود جدو ، أبتسمت 



دمرت روحها طحين و ككو 
أنا أسوي و هي تلعب بـ المطبخ و فرحانه
صعدت سيارتها و لحگتني تريد تدعمني 
و بـ أيدي قالب الكيك و أنا و القالب نركض



مُلاذ : لااا ناني لا ما أتفقنا هيج



تضحك عليه حصرتني بـ الزاويه و دعمتني
أهتز جسمي أضحك و هي تضحك وياي 



مُلاذ : يمه حبيبة أمها الوكحه



دنگت بستها حيل ، خليت القالب بـ الفرن 
غسلت و أنداريت ألها لمن نزلت من السيارة
حچيت بـ صوت شرير



مُلاذ : مساع منو دعم مامي



ضحكت و رگضت لـ الغرفة 
ركضت وراها و أنا أركض وگفت 
بطني گامت توجعني گعدت بـ الگاع
كاتمه صوت أجتني بيها ضربه قويه
بحيث أحس روحي أحترگت من الوجع 
أجت نيل شافتني وگفت يمي 



نيل : مامي 



دحگت ألها ، شفتها خايفة من تعابيري 
سويت روحي اتشاقى وياها و سحبتها
وگعت بـ حضني




        
          
                
مُلاذ : لزمتتتج



ضحكت و أنا أدغدغها بـ أيد
و لازمه بطني بـ الأيد الثانيه



الأيام تمر بطني كلش تأذيني 
أذا أركض ورا نيل أنهلك من وجع گلبي 
رجليه دوم يورمن لـ درجة ما أگدر أدوس عليهن
ظليت أخذ أجازه من الشغل 
و مرات أجيب سلوى يم نيل 



رد عليه جسار گلي "منين عرفتي أيهم طلع؟"
دزيت أله فيديو هتان گلي
"قبل كم يوم طلع أيهم من السجن"



بعدني هستوني أريد أستوعب أيهم طلع
و أجاني الخبر الثاني موت الچتال بـ السل 
بـ لحظتها عقلي جمد ما أعرف أوصف شعوري
ظليت بعد هالرسالة صافنه و هادئه 



بـ داخلي فرحه مو طبيعيه على موته
ماكو أحد يفرح لمن يموت شخص
بس الي مات هو الي أخذ أبوي 
هو الي دمر حياتي و حياة أيهم 



ما مات بـ طريقة عاديه مات و هو يتعذب و يتلوى 
حسيت روحي أستقرت و أرتاحيت 
لأن خلصنا منه و بـ الأخص أيهم يلي خلص منه 



ما أدري شسوي أفرح ؟ أحزن؟
ما أعرف شلون أرتب أفكاري أصلاً 
أرجع ؟ أبقى ؟ أذا رجعت شنو ردة فعل أيهم ؟!
و أذا ما رجعت شلون أخلي بنتي بدون أب !



نفضت راسي من كل هالأفكار و أنا بـ السيارة
سلوى جبرتني نروح لـ المستشفى  نشوف وضعي خفت لا يطلع عندي كسر بـ قفص الصدري 
لو فد شي لأن بعد ما ضربوني ذوله 
هيچ صار بيه ، دعيت يطلع ماكو شي 



وصلنا لـ المستشفى فحصتني الدكتورة
و ظلت تسألني و أجاوب بعدين
سويت أشعه و تحليلات و رجعت لـ البيت
ثاني يوم وديت نيل لـ الحضانة 
و رحنا أنا و سلوى نشوف التحاليل 




        
          
                
أخذتهم سلوى و حاچت الدكتورة
أفتهم حچيهم بس أكو كلمات ما أفمها
طلعنا من المستشفى 
سلوى بـ أيدها التحاليل و ساكته 



مُلاذ : شگالت ؟ فهمت حچيكم
بس أكو كلمات ما فهمتهن 



حكت گصتها و حچت



سلوى : مُلاذ 



هزيت راسي بـ معنى "شكو؟"



سلوى : الدكتورة تگول عندچ فشل كلوي



أريد أحچي و سكتت 
مشخصه عيوني بـ صدمه عليها...



گاعدة على القنفه ، نظري متركز 
على نيل يلي تلعب بـ ألعابها صافنه عليها
رمشت بـ هدوء ، و بـ بالي ألف شغله 



كليتي أساساً گوه تشتغل 
هواي ضربوني عليها لمن چنت مخطوفه
من زمان يصير عندي وجع بـ هالمنطقة
و ما أهتم ما چان وجع قوي 
بس هسه أتفاقم الوضع 



نزلت عيني من نيل لـ أخر حل بقى گدامي 
ضغطت على الأتصال بـ أيد ترجف 
رفعت التلفون خليته على أذاني
و أنا أسمع صوت الرنين ، بلعت ريگي 
لمن أنفتح الخط  ، رجف كل جسمي 
لمن أتصادر لـ مسامعي صوته و هو يگول



الأيهم : ألو؟...



كممت حلگي و نزلت دموعي 
بلعت غصتي جسمي وشفايفي يرجفون
أدحك لـ نيل يلي تدحك لـ صورة أبوها
و بـ أذاني صوته و هو يسأل



الأيهم : منو؟ 



بلعت ريگي و مسحت دموعي
همست صوتي يرجف خانگه غصتي



مُلاذ : لازم نحچي ... 

google-playkhamsatmostaqltradent