رواية جرح الأيهم الفصل الحادي و الستون 61 - بقلم أيلان
"الجُــرح الواحد و ستون "
كملت رجعت لـ الغرفة أعدل الفراش بـ صعوبة
ما أگدر أدنك بسبب كبر بطني
گعدت بـ الگاع عدلت جوانب الفراش
لأن ما أگدر أطبك روحي ، گمت گوه
طلعت من الغرفة ، وگفت أريد أسوي ريوك
صايره أعشق الأكل يلي بي عسل
فتحت علبة العسل لگيته مخلص
أساساً العلبة صغيره
مُلاذ : هسه شينزلني أجيب أنا
عفت العسل ، أريد أسوي ريوك بيض
لگيت حتى البيض مخلص
تأففت بـ ضجر و رحت گعدت
رفعت تلفوني خابرت على سلوى
سلوى : ها مُلاذ خو ما بيچ شي؟
مُلاذ : لا بس ردت أسئلج موجوده؟
سلوى : لا طالعه بنيه صديقتي جايه لـ تركيا
و تريد أفتر وياها اليوم
لأن ما تفهم على كلام الناس هنا
مُلاذ : تمام
سلوى : تريدين شي ؟
مُلاذ : لا
سلوى : تمام
مُلاذ : يلا روحي لا أخرچ
سديت الأتصال منها
و جوعانه بعدني ، الثلاجه فارغه
صارلي فترة ما أطلع أتسوك لأن أتعب
نزلت راسي لـ بطني أسولف وي بنتي
مُلاذ : يا أمي أنا اكل و أنتِ تبوگين الأكل
تخلين أمچ جوعانه گليلي هسه أنا شنو اكل؟
أبتسمت و مسحت على بطني
مُلاذ : حلالچ بوگي كل الأكل
بس خل أجيبچ بـ سلامه أصمدي وي مامي
رغم بنتي بعدني ما جايبتها
بس أتعلقت بيها هواي حتى أظل أسولف وياها
من ترفس بطني لو تتحرك أحسها تجاوبني
فد أفرح و أظل منطلقة أسولف
صارت أنسيتي الوحيده بـ هالدنيا
حسيت رب العالمين أنطاني سبب أعيش لـ أجله
مُلاذ : گومي يا أمي گومي نجيب أكل
گمت من مكاني بـ صعوبة
مشيت لبست عبايتي و شالي
طلعت من الغرفة و أنا أغني ألها و أضحك
مُلاذ : أنا گمره ضواي على نهر النيل
أكو ولد حلو يلعب بـ المي أسمه أبيل
أبو يركض ورا بـ نص الليل
وگف و شاف الگمره و حبها حيل
جابوا بنيه صغيره وجهها جميل
گمره وكحه خلت أيهم يتخبل لأن هي تعيل
(ملاحظة : اسم مُلاذ الحقيقي قمر)
ضحكت من كل گلبي لمن كملتها
جنت صافنه و أجت بـ بالي
سويتها تهويده لـ بنتي كل شويه أحچيها
و هي تتحرك بـ بطني ، فعلاً أتحركت لمن حچيتها
مُلاذ : لو يسمعني أبوچ
ألا يشمرني من هالشباك
من وراچ يا ماما هههههههه
فتحت الباب ، رحت لـ المصعد
ضغطت على الدگمه ، أنداريت لمن حچا جيراننا
بـ التركي بس أفتهمته گال "المصعد عطلان"
هزيت راسي بـ قبول
مُلاذ : عفيه مصعد شوكت يتصلح
نزلت من الدرج گوه أنزل و بطني توجعني
أنا بـ الطابق الخامس
أنشلع گلبي يلا وصلت لـ جوه
مُلاذ : شبعت ما أريد ريوك بعد
سكتت و طلعت لـ المحل همزين قريب
أشتريت الغراض الي أحتاجها و رجعت
راسي أفتر فر من هوسة الشارع
صعدت الدرج وصلت لـ الطابق الثالث
دخت كلش ، لزمت بـ المحجر
أريد أشوف گدامي بعد ما أگدر
و العلاگه الي بـ أيدي چبيره و ثگيله
صعدت البايه الگدامي رجلي صارت على الحافه
ما سيطرت ، فقدت توازني صرخت بـ كل صوتي
ما حسيت على نفسي
غير لمن أنضربت گصتي بـ شي قوي ...
قبل عدة أشهر :-
أنداريت لـ سلوى و أنا متأكده من قراري
أبتسمت لمن گالت
سلوى : الحمدلله بـ أخر لحظه غيرتي رأيچ
مُلاذ : ما أدري فرحانه
بس خطية الدكتورة منتظرتنا
سلوى : لا بالعكس هي من حاچيتها تلغي الموعد
فرحت لأن هي مو من النوع الي يريد فلوس
هي أساساً صديقتي و ما تدور فلوس
مُلاذ : ها لعد زين
سلوى : هسه شنو مخططاتج؟
مُلاذ : أرجع أخابر جسار و أگله
لأن ما أگدر أرجع بدون ما أحچي أله
و بعدين أرجع لـ العراق و ما أدري
ما أعرف أذا أروح لـ أهلي أو لا
بس رح أترك الأمور تمشي بـ مجراها
سلوى : أفضل شي
مُلاذ : برأيچ أخذت القرار الصحيح؟
سلوى : شوفي ما أعرف حياتچ كلش زين
بس أنا أنسانه أحساسها قوي و ما يخيب
أحساسي يگول أذا رجعتي هواي أشياء تتصلح
مُلاذ : ما أعرف أريد يرتاح مني
ما أريد أظل عثره بـ دربه
سلوى : مُلاذ أنتِ مو گلتيلي أيهم
واصله بي يبچي لأن ما يريد تعوفون بعض؟
مُلاذ : أي
سلوى : لعد مُلاذ شكو بعد؟
شخص يحبچ لـ درجة يبچي عليچ
ترا ماكو رجال يبچي بـ سهوله
أنا قبل جنت متزوجة چان زوجي صخره
مُلاذ : أنتِ متزوووجه؟!
سلوى : أي بس أتطلكت
مُلاذ : ليش؟
سلوى : مُلاذ چان مو أنسان صخره
كل المشاعر شفتها بـ عيونه ألا الحب
أنا ما چنت متوقعه هيچ
چان قبل الزواج شخص ثاني
سلوى : لمن تزوجنا ما أعرف
حسيت مو هو نفسه مو هو يلي راده گلبي
أنسان بارد فوضوي أتكالي بشكل ما تتوقعي
مُلاذ : زين ليش ما أتفاهمتي ويا؟
ما يعبر عن حبه ألچ أبداً؟؟
سلوى : أنا بـ كوني بنية لمن أنحب
أريد أشوف الحب بـ عيونه ما أريد مجرد كلام
أريد أفعال أريد أحس أنا فعلاً بنية و مره
بـجانب هالشخص أريد اخذ دوري
ما أريد أكون مره و رجال بـ نفس الوقت
مُلاذ : أنتِ حبيبتي أكثر يعني؟
سلوى : أي ، أنا يلي أستنزف طاقتي
أنا يلي عندي حنيه عليه بس هو ما عنده
أنا يلي أصرف عليه و على كل شي يخصه
سلوى : الفلوس ما تهمني أبد بس أكو نقطه
أنهُ الرجال الصدك ألي أنا أريد أعيش ويا
يحس بـ المسؤولية أتجاه نفسه و أتجاهي
عادي أساعده بالمصاريف ما عندي مشكله
الحياة الزوجيه هي عباره عن مشاركه
نتشارك بيها كل شي ، سواء مادي أو معنوي
سلوى : بس مو أنا أشتغل و أتعب و أركض
و هو نايم بـ البيت بس لمن اتأخر
يگلب هاي على هاي عبالك أنا الرجال مو هو !
مُلاذ : حقج أنا هم ما أطيق هيچ شخص
سلوى : أريد أحب رجال فعلاً رجال شهم حنين
أو لا أحب و أعيش التجربة الفاشله
يلي عشتها مره ثانية
مُلاذ : أيهم چان قليل بـ حقة كلمة الشهم
بس كل الصار بي بسبب أبو
سلوى : أرجعي أله مُلاذ لا تخسرينه
مُلاذ : ما أعرف ، تأذيت هواي من أيهم
أخاف من نفسي أخاف من تصرفاتي
أخاف أجرحه فوك ماهو مجروح
سلوى : حاولي تتحكمين بـ نفسچ ويا
مُلاذ : اذا أعصب ما أگدر أتحكم بـ نفسي
عصبيتي و من يحترك گلبي أحچي أشياء تجرحه
سلوى : ليش هلگد يتحسس
بـ النهاية يعرفچ عصبيه
مُلاذ : أيهم مو حساس أصلاً مو يم الحساسيه
ألي يدوس ويا بـ الحچي يمسح بي الگاع
بس أنا لأن يحبني يسكت عني
بس أعرف هم كل كلمه أحچيها ويا ما ينساها
سلوى : أيهم ما عنده أخو ؟
مُلاذ : هههههههه عنده بس متزوج
و الثاني ....
أختفت أبتسامتي و حچيت
مُلاذ : ميت
سلوى : الله يرحمه خطيه
درت وجهي لـ الشباك ساكته
أتذكرت أيمن گلبي ينعصر لمن أتذكره
مستحيل أنسى شلون ضحى بروحه علمودي
مسحت عيني ساكته ...
هتان :-
گاعده و أهز ظهري بـ رعب
أتذكر لحظات موت أيمن و ينصعق عقلي أكثر
رفعت عيني لـ جسار يلي مسح على شعري
جسار : أهدئي أن شاء الله ما بي شي
بچيت و حچيت بـ غصة
هتان : بعده طفل بعددده طفل
ما لازم يصير بيه هيج
غطيت وجهي و بچيت بـ كل صوتي
جسار : الرصاصة مو بجسمه
و لا بـ أعضائه هتان أسمعيني بس أسمعي
لو ضاربه راسه يموت اسم الله
بس هي خادشته خدش و عابرة
و جوه أخوج وياهم مستحيل ما ينقذونه
ما يخلي أبيل يصير أله شي !
بقيت أبچي بـ كل صوتي
أجت غاده گعدت يمي ، حضنتني
گاعدين و ننتظر ، أحس الوقت مثل السم
أمي أتخربطت أخذها باهر و ما ندري وينهم
أدهم بـ حضن غاده بس يبچي گوه لمن هدء و نام
رفعت راسي لمن طلعوا الدكاترة
ركضنا كلنا عليهم حاوطناهم وراها طلعوا أبيل
منيمينه على السديه و أيهم ويا يمشي
و يبوس بـ وجهه لحد ما دخلوه لـ غرفة
شاله أيهم بـ هدوء و نوموه على سديه ثانيه
عاينت لـ أبيل و دموعي عشره عشره
لافين راسه و وجهه متعور
خليت أيدي على گلبي و بچيت بـ كل صوتي
حضن جسار راسي لـ صدره ، يهمس بـ أذني
جسار : رمانه بلا بچي أخوچ تعبان
لا تزيدونها عليه ساعدوا و ظلوا هادئين
خليت أيدي على حلگي أكتم صوتي
وخرت راسي من صدره ، أمسح بـ دموعي
أتقدمنا لـ أيهم نحاچي و هو عينه على أبيل
راح جسار يحاچي الدكتور رحت وراه
الدكتور : ما ردت أحچي لـ دكتور أيهم
بس ممكن تصير مضاعفات
جسار : هو جرح عميق لو شنو؟
الدكتور : تقريباً عميق بس ممكن دكتور أيهم
أفتهم رح تصير مضاعفات
جسار : غير هوَ سوه العملية وياكم؟
الدكتور : لا ، منعته
جسار : تمام دكتور شكراً
هز راسه بـ قبول
و أتحمد ألنا على سلامة أبيل
تركنا و طلع ، رجعنا يم أيهم
لگيت غاده تخابر لـ باهر تحاچي
أتقدمت ناحيتنا و حاچت جسار
غاده : مازن جاي لـ المستشفى ما يندلنا
أطلع شوفه عفيه
عاينت لـ جسار هو شلون يحب مازن
رجع عينه ألي ، درت وجهي رحت وگفت يم أيهم
راح هو يشوف مازن ، عاينت لـ أيهم
صافن على أبيل و گاعد ما أدري بـ شنو يفكر
و لا أعرف شنو من دمار بـ داخلة
ظليت واگفه يمه بـ هدوء بدون ما أحچي شي
أجت لـ يمي غاده ، همست
غاده : هتان و الله أريد أبقى بس أدهم دمرني
هسه باهر راح ياخذنا أنا و أمچ لـ البيت
و يرجع ألكم و مازن أجا و جسار موجود
أي شي تحتاجين خابريني
هتان : تمام لا تخلين بالچ
غاده : رح أرجع و الله بس أودي أدهم
هتان : لا لا تجين بعد أنتِ تتعبين و أدهم هم
أذا يصير شي أو أحتاج شي أخابرج
صفنت بـ وجهي ثواني و أتقدمت حضنتني
طبطبت على ظهري همست بـ أذني تواسيني
ودعتني ، أجا باهر أتطمن على أبيل و راحو
شويه و أجو جسار و مازن
أيهم گام أتمدد يم أبيل بـ هدوء حاضنه بـ خفه
عاينت أله يدمع و عيونه تفتر بـ وجهه أبيل
خليت أيدي على عيوني و بچيت ما أتحملت
أجا جسار يمي وخرت أيدي من عيوني
و ختلت بـ ظهره ما أريد أيهم يشوفني أبچي
رغم ما چان يشوف أحد غير أبيل
أندار ألي جسار مسد على شعري ساكت
جسار : تغسلين؟
هزيت راسي بـ رفض
رفع راسي بـ أيده يمسح دموعي
أخذ بطل مي ، فتحه و أنطانيا
أخذته أيدي ترجف گوه شربت
الغصة الي بـ بلعومي خانگتني
أبتعدت عن جسار لمن أيهم گام وگف
أندار لـ مازن و أشر اله بـ عيونه و طلع
لحگه مازن بسرعه و جسار حچا
جسار : لا تخافين أبيل رح يصير زين
سبع هو و أن شاء الله يطلع منا بسرعه
و هو سالم و مابي شي
غطيت شفتي الترجف
أبچي صوتي مخنوك و أحچي
هتان : بعده طفل ، ما يستاهل ما يستاهل
هيج يصير بي منو يسوي بي هيج؟
ليش شنو ذنبه؟
جسار : حسب الحچا باهر
هذول عصابة وي الچتال الـكـ***
رفعت عيوني أله
هتان : بس شيريدون من أبيل؟؟
سكت جسار يشتت نظراته عني
لزمت بـ ملابسه و عيوني مدمعه ، أتوسل بي
هتان : جسار الله يخليك أحچيلي
لا تضم عني أذا تعرف شي
لا تحرگون گلبي على الباقين مثل أيمن
جسار : أشش لا تخافين ماكو هيچ شي
أيهم متلاحك الوضع و منتبهه من أول لحظة
هتان : أحچيلي!
جسار : مُلاذ و أيهم بقوا متزوجين علمود أتفاق
و هذا الأتفاق يخص هذي العصابة
أيهم يلگاهم و مُلاذ تسلمهم لـ الشرطة
لگوهم و سجنوا قسم منهم
هتان : أي؟!
جسار : ممكن أبوچ يكون أنطاهم اسم أيهم
حتى ينتقم منكم عائلياً لأن حسب ظنه
أنتوا تعاونتوا و سجنتوا و هذي خطته طبعاً
العصابة راميين على السيارة لمن الكل موجود بيها رغم جانو مراقبين أيهم ، بس يريدون ينهوكم عائلياً
أو يريدون يقتلوكم كلكم گدام عين أيهم
و يلوعونه عليكم
أعاين أله و دموعي تارسه عيني
هتان : ليش كل هالحقد على أيهم ؟
شسوا ألهم حتى هيچ يعذبونه؟؟
جسار : مجرمين شتتوقعين منهم؟
هتان : خايفة يصير لـ أهلي شي !
جسار : ما رح يصير لـ أهلچ رح يصير ألهم
هتان : شنو؟
جسار : تتوقعين أيهم رح يعديها؟
هتان : شمدريك؟
جسار : باهر و مازن حچو مساع
أيهم داز على مازن و يريد يعرفهم منو
هتان : شوكت؟؟؟ من أول ما طلع من العمليات
هو گدام عيننا و ما خابر لـ أحد
جسار : ما أعرف
سكتت و گلبي متروس رعب ، دخل أيهم الغرفة
گعد بـ الگاع يم سرير أبيل و لازم أيده الممدوده
أتقدم جسار طبطب على كتفه بـ تردد
نزل لـ الگاع و گعد يمه ساكت ظلت الغرفة هدوء
كسر هذا الهدوء أيهم ، يحچي بـ صوت مبحوح
أيهم : كلامك صحيح
عاين أله جسار بـ أستغراب
و هو كمل كلامة بـ نفس نبرة الهدوء
بعد ما بلع ريگه ، عيونه ثابته بـ الفراغ
الأيهم : لو ما داخل حياتها
ما جانت رح تمسها الأذيه
نقذت روحها لمن أتطلگت
و ما أستسلمت لـ وجع دنيتي
ظل جسار ساكت و أيهم يحچي
دار وجهه أيهم لـ جسار و كمل كلامه يوصي
الأيهم : أبعدها منا جسار
لا تخليها تسمع حتى أسمي
أذا هي هنا أجبرها تسافر لـ الخارج
و أذا مو هنا و مسافره فـ خليها و لا ترجع
مهما كان سببها لا تخليها ترجع أمنعها
الأيهم : لا تنطيني أي خبر عنها
لو تشوفني أموت گدام عينك
لا تحچي ألي شي عنها
بس شي واحد أريده منك
عاين أله جسار ساكت يسمع لـ طلبة
الأيهم : تكون بـ أمان ، أمن على حياتها
ما أريد يوصل ألها أي شخص !
جسار : بـ أمان لا تخاف
بس ليش ما تريد أي أحد يعرف مكانها؟
دار وجهه و حچا بـ هدوء
يخلي الواحد ينرعب بس من نظراته
أيهم : راح أوجع گلبهم لـ درجة
راح يريدون يوجعون گلبي بيها و يتمنون يلگونها .
جسار : الچتال منطي أسمها هم؟
هز راسه أيهم بـ قبول ساكت
و نظرات الشر تتطافر من عيونه
هتان : أيهم الله يخليك لا تسوي شي
الله يخليك ، خل يتعاقبون بـ السجن !
عاين ألي أيهم بـ هدوء و رجع عيونه لـ الگاع
سكتت لأن أعرف كلامي ما رح ينفع
و ألي أتوجع هالمره چان روح أيهم مو أبنه ...
مُلاذ :-
أتصلت على جسار هواي ما جاوبني
بقيت أنتظر يرجع يتصل عليه
سلوى صعدت يمي فرحانه حتى نجهز غراضي
مُلاذ : جسار ما جاي يجاوبني
سلوى : أرجعي و سوي ألهم سبرايز
مُلاذ : ما أگدر لازم جسار يعرف
على الأقل ياخذني من المطار
ما عندي رقم أحد بس جسار
ما أگدر أصدمه و أرجع من وحدي
سلوى : زين شنو راح تسوين ؟
رفعت أكتافي بـ عدم معرفة
أتقدمت وگفت گدام المراية أدحك لـ بطني
درت وجهي لـ سلوى و حچيت
مُلاذ : بـ رأيج بطني مبينه ؟ أنهُ أنا حامل ؟
أنا ما أنتبهت ألها أبد و لا لـ كبرها
سلوى : ما أعرف ملابسج فضفاضه دائماً
حتى أذا بطنج تكبر ما ألاحظ
أبتسمت و رفعت تشيرتي أشوف حجم بطني
دحگت ، غابت أبتسامتي لمن شفت الچويات
أتندمت لأن خليتهم و ما شلتهم بـ عملية التجميل
كل ظني وقتها لمن أشوف أثرهم
رح تزيد رغبتي بـ الانتقام
من كل شخص سوه بيه هيج
شهگت سلوى مكممه حلگها
نزلت التشيرت بسرعه على بطني ساكته
سلوى : مُلاذ !! ليش هيج بطنج؟
مُلاذ : ماكو شي أنسي
سلوى : چويات هذي ؟
سكتت بدون ما أجاوب طلعت من الغرفة
أجبر نفسي أنسى و ما أتذكر
مُلاذ : ظهري كلش يوجعني
شنو أله علاقه بـ الحمل ؟
سلوى : طبيعي كل حامل يبدي جسمها يأذيها
گعدت على القنفه
رفعت عيني لـ سلوى حچيت بـ هدوء
مُلاذ : متحمسة أعرف ولد لو بنية
و متحمسة أيهم يعرف بـ الطفل بس ...
سلوى : بس؟
مُلاذ : يمكن ردة فعله تخالف توقعاتي
يمكن ما راح يريده!
سلوى : لا تفكرين بـ سلبية
مُلاذ : ما أعرف أكره أفكاري
لمن عرفت بـ الطفل
ما أعرف ليش تجيني أفكار
أضم على أيهم لأن هو ضم عني الچتال
جاي أكره نفسي و أكره أفكاري
سلوى : لا تلومين نفسچ طبيعي
هرمونات و مشاعر مخربطة
و ما تدرين شلون تضبطين حياتچ
طبيعي تفكرين بـ أشياء غلط
مُلاذ : أخاف
سلوى : من شنو؟
مُلاذ : يصير عندي طفل و أذي
ما أعرف ما عشت حياة صحيحة
عندي هواي أشياء غلط أخاف أثر عليه
سلوى : تگدرين تعالجين هذا الشي
مُلاذ : شلون ؟
سلوى : يم دكتورة نفسية
هزيت راسي بـ رفض
مُلاذ : ما أريد
سلوى : ليش؟
مُلاذ : ما أريد أحچي ، أتدمر
سلوى : قصدج لمن تتذكرين و تحچين تتأذين؟
هزيت راسي بـ قبول
سلوى : بس تتأذين و تبدين تتشافين أفضل
دحگت ألها ساكته
و هي بعد فترة تركتني و راحت
رجعت لـ ألم جسمي و الغثيان بدء يقل
بس وجع جسمي بعده أذا تعبت و أفتريت
يلزمني خفقان گلبي أحس يريد يطلع من صدري
أنتظرت جسار يرجع يتصل و ما أتصل
أتصلت ما يجاوبني و رقمة بعدين صار مغلق
رحت أتمددت بـ هدوء ، أيدي على بطني
أبتسامه مرسومه على ثغري
أتخيل لمن أيهم يعرف بـ الطفل ردة فعلة
أتخيلت كل ردات الفعل
و هو يفرح و يتحقق الخيال يلي بـ عقلة
تختفي أبتسامتي و بترس الهم گلبي
لمن أتذكر أهلي ، راح يلينون وياي ؟
راح نرجع نفس قبل لو يبقون على وضعهم؟
نزلت عيني دحگت لـ عطر بابا يلي على الميز
گمت بـ هدوء رشيت منه و زلك من أيدي
وسعت عيوني لمن وگع بـ الگاع و أنكسر
أنا شفته أنكسر و أحس روحي أنكسرت
نزلت دموعي و أنا أدحك أله
أتهسترت منين أجيبه بعد
گمت أبچي بـ كل صوتي و الكزاز متطشر
فوك ما جنت متضايقة أتضايقت أكثر
غطيت وجهي و گعدت أبچي منين ألگا بعد
و أتذكر لمن أيهم چان مخلي يم راسي
ينفطر گلبي بـ الزايد
گوه سكتت روحي و گمت لميت الكزاز
و ألم بي و دموعي تنزل لأن كسرته
أنقهرت كلش ، رجعت أتمددت
الغرفة لأن أنكسر العطر بيها
صارت ريحتها عباره عن العطر
نزلت دموعي مسحتهم ، أسكت نفسي
ما أريد يظل هيچ وضعي مخربط
و على كل شي أبچي ، أريد أرجع مثل قبل
بس ما جاي أگدر عرفت روحي أنا
و گلت أذا بچيت مره راح أنهار عمر كامل
و أنا أفكر غفيت من التعب
هتان :-
أجت أمي الصبح و أيهم بقى يم أبيل
خفت لمن شفت أبيل ما گعد
بس أرتاحيت لمن صحى العصر
بچيت من الفرح و أيهم يبوس بي
الحمدلله لمن فحصوا طلع ما بي شي
بس راسه و يبچي من عنده و أيهم يظل يحاچي
لحد ما ينسى الوجع و يبقى يتجاوب ويا أيهم
گعدت يمهم مبتسمه على منظرهم
سوده عليه أيهم كل ما ينوجع أبيل و يبچي
يگوم يدمع و يعاين أله بـ حيرة
بـ النهاية غفى أبيل و بقت أمي بـ الغرفة
طلعنا أنا و جسار نشتري مي و غراض
رجعت دخلت الغرفة أريد أدخل الغراض
وگفت بـ الباب أعاين لـ أيهم و أمي
الغرفة ظلمه و يمر الضوه من الشبابيك
و الباب هَم مفتوحه يمر بـ الغرفة ضوه من بره
عاينت لـ أيهم يلي راسه على رجل أمي
و هي تمسح على شعره و هو مكرفص
يبچي بـ حرگه و جسمه يهتز
رجعت عيني على أمي تبچي ويا بدون صوت
درت وجهي رفعت راسي لـ جسار
لمن وگف يمي ، نزلت دموعي ما أتحملت
مثل الطفل نايم على رجل أمي
يبچي من كل گلبه و يشهك
چان خايف يخسر أبيل و صمد و سكت
ما طلع صوته لحد ما أبيل صحى هسه أتدمر
عفناهم و طلعنا ما گدرت أبقى
بس أبقى أبچي و همَ ما منتبهين ألي
بقينا على هذا الوضع و أبيل بدء يتحسن
بس بدينا نلاحظ عليه ينسى
و گال الدكتور هاي مضاعفات
أيهم صار لـ أبيل أم و أب
ظل معتني بي لحد ما بدء تدريجياً يتحسن
بس لازم يبقى بـ المستشفى تحت المراقبة
و فجأه أنتكس وضع أبيل و دخل بـ غيبوبه
أيهم أتخبل من شاف وضعه
يومين گاعد و صافن لا اكل و لا شرب و لا نوم
بـ النهاية جان رح ينجلط
لو ما ملحگين عليه الدكاتره
گعدنا بـ يوم لگينا ماهوه بـ المستشفى
سألنا عليه گالو طلع لـ العصر
أتصل عليه باهر بلغني أيهم أنسجن ....
مُلاذ :-
تمر الايام و جسار ما يجاوب
و أنا تعبت من التفكير
أيهم ما يروح من عقلي لحظة
أريده أكثر من كل شي ما أريد شي غيره
بس أخاف أرجع و يرجعنا شي لـ نقطة الصفر
أيام ترهق گلبي بـ مجرد أتذكرها
وجع جسمي ما يخف ، صرت أدور شغل
لأن فلوسي بدت تخلص
أحتاج غراض لـ الطفل
مشكلتي الأكبر ما أفهم لغتهم
بس گلت أشتغل لحد ما جسار يجاوبني
و لمن أرجع لـ يم أيهم كل شي راح يترتب
أتقدمت و گعدت على المسطبه گدامي البحر
هادئه و صافنه قلق يحتل جوف گلبي
رفعت عيني لمن گعدت سلوى يمي
أنطتني كاسة ذُرة صغيره ، دحگت ألي
سلوى : تدرين يلي هنا يعني صديقاتي
و كل يلي يعرفوني هنا ما يعرفون أسمي سلوى؟
مُلاذ : لعد؟
سلوى : يسموني سيلين
ما ينطقون أسمي عدل فـ گلتلهم أسمي سيلين
أبتسمت و حچيت
مُلاذ : أيهم چان يريد أسني بنتنا يلدز
عود يعني نجمه و أنا جنت أتعقد
سلوى : يعرف تركي؟
مُلاذ : كل شي يعرف و ين ما تخلينه يرهم
تركي روسي أسباني سوداني كل شي يصير
سلوى : ههههههه ، منين يعرف تركي ؟
رفعت أكتافي بـ عدم معرفة و حچيت
مُلاذ : لمن أجينا لـ هنا أنا ويا
ضحكوا عليه هو و صديقة ، صديقة عراقي
بس حاچاني بـ التركي و يعرف أنا ما أفهم
فـ هو سلم عليه و أنا گلت لـ أيهم
شنو هذا جاي يسبني
سلوى : ههههههه ، سمعج الولد؟؟
مُلاذ : طبعاً و ظل حاصر ضحكته
و أيهم ما قصر گعدني يم چلب
أنا أخاف منه و هو يخاف مني
بعدين أتعودت عليه و صرت أحبه
سلوى : و هسه وينه ؟؟
مُلاذ : الچلب لو أيهم ؟
ماتت من الضحك سلوى
ما أدري شحچيت بس هي تضحك
أبتسمت على ضحكتها ساكته
سلوى : مُلاذ حبابه ظلي حامل
و الله تضحكيني
مُلاذ : شكو شحچيت ؟
سلوى : أسئلج عن الجلب تگليلي أيهم
مُلاذ : مطفيه أنا هسه و نعسانه
سلوى : هذا الطفل يخليج تنعسين
مُلاذ : منعول والدين
سلوى : هههههههه
مُلاذ : ولج كافي راح تغصين
لا تاكلين و تضحكين
سكتت شوي شوي
فتحت بطل المي جاي تشرب
و أنا ما أتحملت شيسكتني بعد
مُلاذ : تدرين الچلب جان يشبهه أيهم
بس أستحيت أگله گلت خاف يزعل
أحچي على نياتي و سلوى غصت بـ المي
تكح و تضحك ، و المي صار كله على ملابسي
مُلاذ : ولج عزه أسكتي تخزينا
سلوى : ههههههه يمه تگلي أستحي
نووب تگول يشبه أيهم
مُلاذ : و الله يشبهه ملامحه لطيفه مثل أيهم
سبحانك ربي يخلق من الشبه أربعين
سلوى : ولج يمه الحگيني راح أموت ههههههه
مُلاذ أسكتي بـ شرفج راح أموت من الضحك
سكتت و هي ظلت كل شويه تضحك
بـ الأخير ضحكت و أنا حاصره ضحكتي
ندستها و حچيت
مُلاذ : كافي ولج بعد ما أسولفلچ
سلوى : أنا أصلاً بعد ما أخليچ تسولفين
و أحنا طالعين
مُلاذ : بس أم سوادي تتحملني
چنت أصفط بـ راسه ليل و نهار ما أسكت
سلوى : أم سوادي منو؟
مُلاذ : أيهم
سلوى : شنو أم سوادي؟؟
مُلاذ : هاي مره مخبله چانت خطيه
الكل يعرفها بـ العراق فـ أيهم هم خبل
ما عنده بريك يسوي كل الي بـ باله
فـ أنا كمت أصيح أله أم سوادي
و هو يصيح ألي سوادي
رجعت تضحك و أنا اگرص بيها و أسكتها
سلوى : مُلاذ أذا ما رجعتي أله
أنا أسحلچ وياي و أرجعج ، علاقتكم حلوه
رفعت أصبعي أدعي
مُلاذ : الله لا يراويك الشمس ي الچتال
كون يدخل بيك جني من وحدتك
و يظل كل شوي كافخك على راسك
سلوى : امين
مُلاذ : كون يتعذب بـ السجن
كون حتى مدير السجن يدخل يكتله
سلوى : امين
مُلاذ : عساك بـ أعلى طبقات جهنم
مو أكو جهنم عاديه لا أنا أريدك بـ أقوى طبقه
ينصلخ جلدك و ما تلحك يصير عدك جلد جديد
يا حيه و تنصلخ مره ثانيه تغرك بـ النار كون
سلوى : امين
دحگت لـ سلوى و حچيت
مُلاذ : تعبت أدعي بدالي
سلوى : لا توصين حريص
ظليت ساكته رجعنا لـ البيت
لأن بديت أنعس كلش و تعبت
وصلنا دخلت هستوني لـ البيت رن تلفوني
أخذته بسرعه لأن بس جسار يتصل عليه
جاوبت عليه و حچيت بسرعه
مُلاذ : جسار ؟؟ شكو ليش ما تجاوب ؟
صار شگد أدك عليك أنا!
جسار : چنت مشغول مُلاذ خو ما صاير شي؟
مُلاذ : صاير بس قلقتني ليش ما تجاوب
جسار : شصاير؟؟ أكو شي بيچ شي؟
مُلاذ : رح أحچي ألك بس أول شي
أنت أحچي شكو أهلي بيهم شي ؟
ليش ما چنت تجاوبني؟ أيهم صاير أله شي؟
جسار : لا لا تخلين بالچ چان عندي شغل
مُلاذ : أحلف
جسار : و الله ما بيهم شي لا تخلين بالچ
مُلاذ : جسار حباب لا تجذب عليه
جسار : ولچ مُلاذ ! من شوكت أنا أجذب؟
مُلاذ : ما أعرف أحس صاير شي
جسار : سولفي شكو شصاير وياج؟؟
أتقدمت گعدت على القنفه بـ هدوء
حچيت و نبرة صوتي واضح بيها ترددي
مُلاذ : جسار
جسار : گولي ؟
مُلاذ : دحك
حكيت گصتي بـ توتر ، كملت
مُلاذ :أنا ...
جسار : شبيچ أنتِ ؟ مُلاذ لا تشلعين گلبي
أحچي بسرعه شبيج شصاير ، جا.....
يريد يكمل و أنا حچيت بسرعه
مُلاذ : أنا حامل
چان يحچي و سكت واضح أنصدم
خليت أصابعي بين مدامع عيوني
جسار : شنو؟؟؟ شحچيتي عيدي
مُلاذ : أنا حامل
جسار : مُلاذ شتحچين ؟
شنو أنتِ حامل ، شبيچ مصخنه؟
مُلاذ : أعرف رح تنصدم و أصلاً أنصدمت
بس هذا الوضع جسار
جسار : شوكت عرفتي ؟ ليش ؟ شنو؟
ألف سؤال بـ راسي!
مُلاذ : عوفهم كلهم
جسار : لحظه أنتِ حامل من شوكت ؟؟
مُلاذ : ما أعرف يمكن شهر أو أقل أو أكثر
ما أعرف ما رحت لـ الدكتورة بعد
جسار : شنو شهر مُلاذ ؟؟
تحچين صدك ؟
حچيت أله مختصر عن شلون عرفت
و شوكت رحت لـ الدكتورة
جسار : جنتي شاكه قبلها ؟
مُلاذ : لا ، جسار
سكت ما جاوبني مصدوم
مُلاذ : أنا أريد أرجع
جسار : شنو ترجعين؟ وين ترجعين؟؟
مُلاذ : لـ العراق ، لـ أيهم
بس حچيت هيچ گبل گال
جسار : لا مُلاذ ديربالچ
مُلاذ : شنو لا؟ أنا حامل بـ أبنه لازم يعرف بي
جسار : لا مُلاذ لااا ديربالچ تسوين هيچ شي
مُلاذ : شنو جسار أضم الطفل عنه ؟؟؟
جسار : ما أعرف مُلاذ ما أعرف
لا تسوين أي شي ، لا تتحركين أي حركة
أسبوع ضبط و أجيچ أفهمچ كل شي
مُلاذ : شتفهمني ؟ جسار شصاير؟؟
جسار : ما صاير ، بس أسبوع أرتب وضعي
و أجيج لا تتحركين أي حركة
لا تسوين أي شي بدون علمي
مُلاذ : الطفل لازم يعرف بي أيهم ؟
جسار : من أجيج نتفاهم
مُلاذ : جسار شصاير؟
جسار : مُلاذ بس أسمعي مني ما صاير شي
كل شي ما أريد منچ غير تنتظريني
و تنتبهين على نفسج ، تمام؟
مُلاذ : تمام
سأل عن الطفل و أذا رحت تأكدت من صحته
گلتله لا و غلقت الأتصال بعدين
ورا كم يوم صدك رحت أشوف صحة الطفل
و طلع الحمدلله زين حسب الگالته الدكتورة
بس لازم أنتبه على نفسي
گلتلي ما لازم أنظف و أتعب و هواي حچت
و سلوى گاعده يمي و تترجم
بـ النهاية رجعنا لـ البيت و ما صدگت أرجع
بس أريد أنام ، بدلت و غسلت و نمت
بديت أتعلق بـ الطفل
ظليت كل يوميه أتحلم أنا شايله طفل
و بابا يمي و يبوس بي كل يوم نفس الحلم
بس الأماكن تختلف و الوقت و الأشخاص
بابا موجود و أنا و الطفل و ناس ثانيين
أهلي لو أيهم لو أهل أيهم و يتحول كابوس
لمن أشوف الچتال بـ الحلم و يريد يشيل الطفل
أفز عرگانه و روحي رايحه ، أيدي على بطني
أظل بدون نوم و أتخيل ردة فعل أيهم لمن يعرف
العالم كله بـ كفه و أيهم لمن يعرف بـ كفه ثانية
بس أنتظر أليوم يلي أرجع و أشوفه و أحچي أله
من گد وحدتي و سلوى مو دائماً يمي
گمت أسولف وي الطفل و أحچي أله عن أبو
و أضحك على روحي لأن أسولف وي نفسي
أتعلقت بي حسيت رب العالمين
خلا هالروح بـ داخلي حتى أعيش علمودها
بعد ما فقدت كل الأسباب و الأشخاص
يلي جنت عايشة علمودهم و أخاف أخسرهم
رغم خوفي يصير شي أله
بس مستعدة أضحي بـ كل عمري و كل شي
علمود يكون بـ خير و أجيبه بـ سلامة
أتندمت هواي لأن فكرت أجهضه
بقت أحلامي ما تروح من بالي
بابا و هو يشيل الطفل و يضحك ويا
هالحلم أتمنيت يظل سنين يتكرر مو أيام
لمن أگعد أحس روحي ترفرف
عبالك بابا راضي عليه و على أبني
بس من أشوف الچتال بـ الحلم
هنا تنقلب الموازين و أتمنى بس أصحى و ينتهي
ظليت أنتظر جسار أسبوع لحد ما أجا
و جابته سلوى من المطار ....
أتقدمت مديت أله كاسة المي و حچيت
مُلاذ : لا تظل تغفي خل أصب أكل
جسار : دتعالي أكعدي لا تظلين تفترين
مُلاذ : جسار شوكت تحچيلي؟ مو طك گلبي
جسار : وره الأكل
مُلاذ : تمام أذا تريد أتمدد بـ الغرفة و نام
على ما يصير الأكل و أگعدك
جسار : هستوچ گلتي لا تنام
مُلاذ : علمودك عيونك حمر و نعسان مبين
جسار : أنام هنا
مُلاذ : ولك جسار
جسار : أنچبي و أگعدي
أنا بـ بيتنا ما أنام على الچرباية
تريدين أنام هنا؟
مُلاذ : مبين هتان طاردتك من الغرفة
جسار : ليش بوية تطردني شني ميري أنا؟
مُلاذ : هههههه لا بس لأن تغثها
جسار : ما غاثها
مُلاذ : أحلف
جسار : و الله ولچ قابل شمسوي ألها
مُلاذ : أخير مره شفتها چانت كاصه شعرها
بس ما سألتها ليش؟
جسار : هرمونات
مُلاذ : هرمونات لو أنت خبلتها
جسار : عمي گومي لا تگعدين
أفتري شتريدين تسوين سوي بس أسكتي
مُلاذ : هههههه ، لا صدك شلونها؟
جسار : زينه
مُلاذ : أنطيت لـ ملاك الگلاده؟
جسار : أي
مُلاذ : عجبتها؟
جسار : كلش و لمن عرفت منج گامت تبچي
مُلاذ : أمي گاعده وي ملاك مو؟
أنطاني نظرة "مو گلتي لا نعرف أخبار بعض"
يعرف أذا عرفت شي عنهم سيء أو جيد
راح أنقهر و أتمنى أرجع يمهم
مُلاذ : جسار شبيك شگد نحس
جاي أسئلك من فضولي
جسار : ضمي فضولج
مُلاذ : أحچي أهو
جسار : هسه تطلع وحمه بـ الطفل
مال فضول ، أي أمج گاعده وياهم
مُلاذ : يسألون عليه؟
جسار : مُلاذ
مُلاذ : أهو سكتت ، زين ملاك و سلطان؟
شلونه سلطان وياها خو ما يضوجها
هز راسه بـ رفض
جسار : أفصم ظهره أذا ضوجها
سكت جسار و أنا ظليت أدحك أله
مُلاذ : أحچي شكو جسار ؟ أيهم بي شي؟
من يوم يلي حاچيتك بي لـ اليوم أنا ما مرتاحه
راد يحچي أندگت الباب
گمت فتحتها و دخلت سلوى
سلمت على جسار و گعدت أنا گلتلها تجي
دخلنا المطبخ صبينا أكل
گعدنا ناكل أحنا و جسار و نسولف
خلصنا و لمينا الماعين سلوى غسلتهم
و أنا كملت شغلي بـ المطبخ
بس بقيت أنتظر سلوى تخلص غسل الماعين
سلوى : مُلاذ أنا خل أروح
مُلاذ : لا وين ؟
سلوى : عيب أبن عمج و أنا هنا شسوي؟
مُلاذ : لا تره عادي
جسار ما يهتم لـ هيج سوالف
أساساً گلتلج تجين حتى نتغدى سوه
و من ينام جسار ، عود روحي
سلوى : لا مُلاذ و الله عيب أحسكم متقيدين
مُلاذ : ولچ يا متقيدين
هسه جبنا جدي السابع عشر
و حچينا بي گدامج
سلوى : ههههههه
مُلاذ : أبقي شوي و روحي
سلوى : تمام بس مو هواي
هزيت راسي بـ قبول
رحنا لـ الصالة أنطيت لـ جسار الچاي
گعدت على القنفه و حچيت
مُلاذ : أي جسار سولف شوكت أرجع ؟
نزل أستكان الچاي يلي بـ أيده
خلاه على الطاولة ، شبك أصابيعه ، وترني
جسار : ما رح ترجعين مُلاذ
مُلاذ : شنو؟ ليش؟
جسار : هذا الأفضل ألچ
مُلاذ : شنو الأفضل ؟ جسار أنا حامل
أفرق أبني عن أبو لو شنو ؟ ليش أضم عنه؟!
جسار : مُلاذ ما جاي أگلج تفرقينه
بس هسه الوقت مو مناسب
مُلاذ : شكو جسار شصاير أيهم شبي؟
جسار : مابي شي
مُلاذ : لعد ليش دترفض أرجع ؟؟؟
جسار : مُلاذ ...
مُلاذ : شنو مُلاذ أنا ما أريد أبني
يقضي يوم واحد بدون أبو !
جسار : أيهم بـ السجن
أريد أحچي و أستوعبت كلامه
عگدت حواجبي بـ أستغراب و جمدت مصدومه
مُلاذ : شنو ؟
سكت يدحك ألي
مُلاذ : شنو بـ السجن ؟!
بقى ساكت و أنا أتخبلت
گمت وگفت على حيلي احچي و أرجف
مُلاذ : ليييش بـ السجن جسار جااوبني
أيهم شيسووووي بـ السجن ؟!
جسار : أهدئي خل احجيلچ
مُلاذ : شنو أهدء مستوعب التحچي ؟؟
جسار : أهدئي مُلاذ و أسمعيني
أتقدمت سلوى گعدتني على القنفه بـ مكاني
و أنا مصدومه ما أعرف شنو أسوي
مُلاذ : أحچي !
جسار : قبل كم يوم لمن جنتي تتصلين عليه
مُلاذ : أي؟
جسار : لحگو أيهم العصابة يلي لگيتوهم
مُلاذ : شنو لحگوه ؟؟؟ غير انسجنوا !
جسار : أكو ما ساجنيهم و يلحگون أيهم
الچتال منطيهم أسم أيهم و أهله
باقيين يراقبونهم لحد ما أجتمعوا و لمن أجتمعوا....
سكت جسار و أنا أحچي و أرجف
أخاف من جوابة كلش أخاف
مُلاذ : أحچي جسااار لا تسكت أحچي !
شصارلهم شسوولهم العصابة ؟
جسار : رمو عليهم
شهگت و وسعت عيوني
لزمت سلوى أيدي ، كمل جسار كلامه
جسار : أبيل خدشته الرصاصه
تعابيري جمدت ، عيوني أتوسعت
خلال لحظات أنمحت نظرات الدهشه
يلي واضحه بـ عيوني و توضحت نظرات الخوف شفتي ترجف ، دموعي بـ طرف عيني ، كمل
جسار : أبيل بـ البداية وضعه زين
بس بعدين ....
ذب نفس و كمل
جسار : بعدين بدأت تطلع عليه مضاعفات
أيهم تأذى هواي و أبيل فجأه دخل غيبوبة
حچيت صوتي يرجف و دموعي تنزل
مُلاذ : شجاي تحچي جسار ؟
أبيل ؟ أبيل عايش؟
أحچي صوتي محتقن و دموعي تنزل
كل ذره بـ جسمي ترجف خايفة من الجواب
جسار : عايش بس داخل بـ غيبوبه ، أيهم
فرك گصته بـ أيده مسح على وجه
كمل كلامه و هو منزل راسة لـ الگاع
جسار : أيهم راح زيارة لـ الچتال بـ السجن
و كاسر الكرسي بـ راسه الشرطه لزموه
باهر جاي يركض حتى يطلعه من السجن
قبل لا يكمل ، گمت بسرعه و حچيت
مُلاذ : رح ألم غراضي دبر موعد
أي شي هسه نرجع
أحچي و عيوني مغورگه ، أستعجل جسار
گام وگف ، حچا بـ عصبية
جسار : وين ترجعييين؟؟
أنتِ مفتهمه يلي حچيته؟ بس ترجعين يكتلونج
مُلاذ : عادي أرجع
عاط جسار معصب ما قابل
جسار : ما ترجعيييين وين ترجعين؟؟
و هالمره ما راجعه وحدچ راجعه و وياچ روح
شنو تريدين تموتين روحچ گوه أنتِ؟؟
أنداريت و صيحت ، دموعي مغورگه عيني
مُلاذ : ياااا روح ؟ يااا رووووح ؟
أنا بقت عندي روح ؟ بـ شنو تفيد روحي
و أيهم هسه بس الله يلي يعلم بـ حاله
و أبيل متأذي تريدني أظل هنااا؟
سلوى واگفه يمي تهدأني
و أنا روحي فرفحت
جسار : لج بابا العصابات بعدهااا
يكتلونج تفتهمين شنوووو يكتلونج ؟؟؟
مُلاذ : خللللل يكتلوني و أذا كتلوووني ؟؟
منو هلگد روحي عزيززززه عليه ؟
ما أعوف أيهم هناك وحددده و لا راح أعوفه
جسار : أيهم ما يريدچ ترجعييين
مُلاذ : يريدني أرجع و أنا أريد أرجع !
جسار : هو بـ نفسه گال ما يريد رجعتج
يريد أمانچ أكثر من تضحيتج
ما يريد ترجعين لـ هناك ! مارح ترجعين مُلاذ
هزيت راسي بـ رفض ما قابلة
مُلاذ : أنا ما أعوف أيهم هناك
و بـ هذاك الوضع وحده
أنت جاي تگلي حتى أبيل متأذي
أنت تعرف أبيل شنو بـ النسبة ألي؟؟
مُلاذ : بـ عمري ما أعتبرته أبن أيهم بس
أبيل أبني همم و ماكو أم
تعوف أبنهاا بـ هيج وضع كل روحتي مناك
جانت علموده سامحت أيهم علموده
و مستعده كل شي اسوووي علموده !
جسار : تريدين ترجعين ؟
مُلاذ : أي .
جسار : أذن أخلصي من الطفل هسه
أفضل بـ هواي من ما تولدينه
و ترجعين لـ هذاك الجهنم بـ رجليج
و تخلي يعيش ألي عشتي أنتِ و أختچ
أذا تريدين تسوين شي بي خير أله
مُلاذ : ما أخلص منه و لا أعوف أيهم
محد يگدر يأذينا و أحنا ويا !
جسار : **** ما يأذوكم هو أيهم هسه مسجون
عبالچ لمن ترجعين يستقبلج بـ الأحضان ؟
هو بـ نفسه گلي ما أريد ترجع خليها بـ أمان
مُلاذ : و أنا مالي أماااان بدونه
شنو الما جاي تفتهمه ؟؟
جسار : أنتِ شنو الما تفهمي ؟؟
عبالج الچتال يعوفچ ؟ أبنه أبنه الحقيقي مو نغل الچتال حاقد عليه و لو يگدر يطلع جان موته
تريدين يخليچ أنتِ و أبنج عايشيين؟؟
مُلاذ : ما أريد طفل كل شي ما أريد
جسار : أبقي بـ مكانج مُلاذ !
أيهم باهر يطلعه من السجن
و أبيل جاي يجيبون أله أفضل الدكاترة
بـ اللحظة الي ترجعين بيها رح يعرفون
هاي المره ما يعاقبون أيهم بـ أبيل يعاقبونه بيچ
عافني وطلع من الشقة
و أنا دموعي تنهمر على خدي
نزلت لـ الگاع أبچي منهاره و خايفه
سلوى وراي تمسح على ظهري
مُلاذ : شلوووون أعوفه وحده شلون؟؟
سلوى : مُلاذ أهدئي الله يخليچ
لا يصير شي لـ الطفل
مُلاذ : ما أريد الطفل
ما أريددد شي غير أيهم
أنداريت لـ سلوى حچيت
و دموعي عشره عشره تنزل على خدي
مُلاذ : أنا ما أگدر أعوف أيهم
سلوى : أذا رجعتي فعلاً يأذونه بيچ
أنتِ بـ نفسچ گلتي مُلاذ أبنج و الله ماله ذنب
أنتظري يستقر الوضع هناك و بعدين أرجعي
أساساً زوجج مسجون وين تلگينه؟
نزلت راسي لـ الگاع أبچي روحي أحترگت
رفعت راسي ، حسيت بـ وجع بـ بطني
لزمت بـ بطني ، غمضت عيوني حيل هادئه
گلت هسه يروح الوجع
بـ اللحظة الفكرت بيها هيچ
حسيت ضربه قويه صارت بـ بطني
خلتني لا شعورياً أصرخ من وجعها
فزت سلوى على صوت صراخي
و التقلصات تزيد و أنا أبچي
سلوى : مُلاذ شكووو؟
ما گدرت أجاوب
لازمه بـ بطني و أعيط من الوجع
نزلت سلوى تركض و أنا روحي راحت
صعد جسار و شالوني لـ المستشفى
حاولت أهدء بـ الطريق بس ما أگدر
خوفي أخسر الطفل سيطر عليه بقيت أبچي
كل ما أبچي كل ما يزيد الوجع
وصلنا لـ الدكتورة نزلتني يمها سلوى تركض
أنا أبچي گوه أمشي ، جسار لازمني من جهه
و سلوى من الجهه الثانية ، دخلوني لـ الدكتورة
عيوني تعبت من البچي
الدكتورة واگفة تحاچي سلوى و جسار
لحظات و طلع جسار و أنا الخوف أكل گلبي
ما أعرف شنو من أبره أنطتني الدكتورة
بقت تحاچيني و أنا كل شي ما أفهم منها
سلوى تترجم ألي كلامها و أنا أجاوب گوه
شويه شويه بدء يهدء الوجع
گوه گمت أفتح عيوني من وجعهم
ظلينا فترة و الدكتورة تكتب علاجات لـ سلوى
أتقدمت ناحيتي و حچت و سلوى ترجمت
سلوى : تگول لازم تنتبهين
أنتِ حملج خطر لأن هواي أشياء مسويتها
وقت الي ما تدرين بـ نفسچ حامل
و هذا الشي مأثر عليچ
سكتت و رجعت الدكتورة تحچي
لمن سكتت الدكتورة كملت ألي سلوى ترجمه
سلوى : كتبت ألج أبر و لازم تنتضمين عليهم
و كل شغل يتعبج لازم تبتعدين عنه
سكتت و هزيت راسي بـ قبول
و دموعي مغورگه عيني أتذكر أيهم
الغصة خانگه بلعومي
سندتني سلوى و طلعنا من يم الدكتورة
جسار شافني لمن طلعنا أجانا بسرعه
سندني وياها و بقى يسألها عن وضعي
و هي تجاوبه ، صعدوني بـ السيارة
ظليت صافنه بـ الطريق و الوجع ياكل بـ روحي
وصلنا لـ الشقة و هم سندوني و نزلوني
رجلية ما أگدر أوگف عليهم
و خايفه ترجع ألي التقلصات و الوجع
صعدوني لـ الشقة ، أتمددت على القنفة
أجا جسار گعد يمي يحاچيني
جسار : شلون صرتي؟
مسحت دمعتي بـ طرف أصابيعي و حچيت
مُلاذ : زينه
جسار : يلا أرتاحي
مُلاذ : ما أريد أرتاح أريد أرجع لـ أيهم
جسار : مُلاذ فدوه أروحلج أفهميني
أيهم الحياة العايشها ما تتسمى حياة
ما أكيف أنا أذا ترجعين ؟؟
جسار : ليش الكل عايشين حياتهم
و أنتِ حياتج مبهذله گاعدة بـ دولة غريبه
لمن قررتي تسافرين
جنت أول شخص معارض فكرتج
أنا أكثر واحد يتمنى ترجعين
بس الوضع ما يسمح ، ترجعين يكتلونج
مُلاذ : و شلون ؟ شلون يبقى أبني بلا أب؟
جسار : تريدين يبقى بلا أم ؟؟
على الأقل تعرفين أيهم موجود و عايش
مُلاذ ما جاي أحاجيچ من فراغ
كلنا نعرف الچتال أول أسمين أنطاهم
أسمچ و أسم أيهم 100% أنتِ السجنتي
و أيهم طلع كل خياساته و هو من زمان يكرهه
مُلاذ : أريد أيهم ما أريد الطفل
جسار : لا حول و لا قوة ألا بالله
مُلاذ بطلي رعونية و تسرع
جاي أگلج أيهم مسجون و أبنه بـ غيبوبه
و هو ما يريدچ ترجعين يريد تبقين هنا
مُلاذ : أيهم قضى عمره يضحي علمودي
بدون ما يفكر لحظة
ليش هسه أنا أفكر بـ روحي و أعوفه؟؟
جسار : ترجعين شنو تسوين ؟
مُلاذ : أرجع لـ المحاماة
و أسوي كل شي حتى يطلع من السجن
أسنده و أوگف ويا ما أعوفة و لا لحظة
جسار : أذا هيچ ليش من البداية رحتي؟؟
ليش من البداية قررتي تتطلگين و تسافرين؟
مُلاذ : خلوني بين نارييين أنا أعرف روحي
چنت راح أكرهه بـ عيشته
فوك وجع گلبه أزيد وجعه
ورا ما عرفت بقيت هواي ويا و ردت أتقبله
بس ردت و ما گدرت ، أنا عفته
لأن شفت الوجع بـ عيونه من كل كلمة أحچيها
جسار : و هسه من ترجعين رح تتقبلينه؟
مُلاذ : أتقبله
جسار : زين أتقبلي ، أبنكم يتقبل حياة كلها دم؟
شوفي أبيل شصار بي ؟
سكتت أدحك بـ وجه و أيدي على بطني
گلبي أحسه من الوجع راح ينفجر
أتخيل أجهض الطفل و أرجع لـ أيهم
أذا عرف أيهم رح يتأذى متأكده
و أذا بقيت حامل و رجعت
ممكن فعلاً يصير شي على الطفل
و أنا ما أتحمل فكرة أفقد شخص عزيز عليه
قاطع تفكيري صوت جسار
و هو يحاول يقنعني
جسار : مُلاذ و الله أذا رجعتي يأذونچ
الچتال منتظر هاللحظة على أحر من الجمر
و الله يعاقب أيهم بيچ ، كلنا نعرف الچتال
ذيج السنين كلها يعاقب أيهم بيچ
جسار : هو يگدر يحمي نفسه و أبنه
و يطلع من السجن أن شاء الله
و الله بس يستقر الوضع أنا أخليچ ترجعين
أنا اخذچ بـ أيدي أله
ما أخلي أبن أختي بدون أب
ظليت ساكته و راسي يريد ينفجر من الوجع
أيدي على بطني خايفة على الطفل من جهه
و من جهه أكول أجهضه و أرجع لـ أيهم
مُلاذ : و أذا ما أستقر الوضع؟
جسار : يستقر يجي يوم يستقر أن شاء الله
غطيت وجهي بـ أيدي الترجف و دموعي نزلت
مسحتهم بسرعه و أقاوم غصتي حچيت
مُلاذ : أبيل شلون وضعه؟
جسار : هو بـ غيبوبه ما ندري شوكت يصحى
غطيت وجهي و بچيت
روحي أحترگت عليه بعده طفل
جسار : رجوعج يضر أيهم أكثر من ما يفيده
مُلاذ : گلي شلون ؟ شلون أتغاضى ؟
شلون أكمل حياتي
و أنا أعرف أيهم بـ نص الوجع
و يحتاج أحد ويا يحتاجني ويا !
جسار : و القرءان الكريم هو گلي لا ترجع
گلي خليها بـ أمان و لا ترجع
أذا تريدين تسوين شي يفيده تبقين هنا
و تحمين أبنچ من الأذيه
سكتت صافنه گلبي يوجعني
شويه شويه غفيت
فزيت لمن سلوى نزعتني شالي و العباية
سلوى : نامي لتخافين
بس لأن ظليتي بيهم و أبن عمج ما موجود
مُلاذ : وين راح؟
سلوى : أجر الشقة الي يمج لـ يومين
حاچا صاحب العماره و أتفق ويا
سكتت و من النعاس رجعت غفيت
حلمت نفس الحلم بابا شايل الطفل و يضحك
و أيهم گاعد يمه و يضحك ويا
شفت الچتال بـ الحلم أنقبض گلبي
بـ اللحظة الكل صاروا بـ الگاع عبالك ميتين
حتى أبني و من جهه أدحك لـ أبيل كله دم
فزيت بـ خوف ، گلبي يريد يطلع من مكانه
خليت أيدي على گلبي ، أهدء نفسي
رفعت نفسي دحگت البيت أظلم
مُلاذ : سلوى ؟
گعدت على حيلي
أريد أكوم و بطني أذتني گعدت بـ مكاني
رجعت ظهري لـ ورا تجيت راسي ع القنفه
تنفست بـ ثگل و حچيت
مُلاذ : يا ربي يلي بي صالح لـ أيهم و ألي
خل يصير
رفعت راسي من القنفه و لزمت بـ بطني
گمت بـ هدوء ، أيدي على بطني
بقيت الأضوية مطفيه فتحت بس ضوه واحد
رحت لـ الغرفة أخذت قميص أيهم
لبسته وگعدت بـ الصالة صافنه
أحس الدنيا تعاكسني دائماً
شنو أريده ما يصير و يصير شي ثاني
يجبرني أختار العيشه يلي ما أريدها
أريد أرجع لـ أيهم روحي بي و أخاف عليه
بس أنا حامل بـ أبننا ما أگدر أجهضه
حسيته هدية من رب العالمين ألي
حتى أعيش علموده ، هو قطعة من روحي صار
أتذكر أبيل و روحي تفرفح شلون أذا صار أله
مثل يلي صار لـ أبيل وين أگدر أتحمل هيچ وجع؟
جنت أحس روحي أتشائم
بس أنا صرت هشه و ضعيفه كلش
صرت أبين خوفي و ما أكتم وجعي
كثرت مخاوفي بسبب الشفته و العشته
أنا أعرف جسار و أعرف أيهم
جسار ما يجذب و أيهم يتحمل كل شي علمودي
خليت أيدي على بطني ساكته ما أعرف شسوي
بالي يم أيهم و لازمه بـ ياخة القميص أشمها
مُلاذ : عسى التعب و الوجع بيه و لا بيك
رجعت راسي على القنفه
دموعي نزلت على جوانب وجهي
رفعت أيدي مسحتهم الغصة خنگتني
جبرت روحي أسكت أريد أرجع مثل قبل
ما أگدر أبقى بـ هذا الضعف و الحزن
نمت و أنا لابسه قميص أيهم
فزيت الصبح على دگة الباب
رحت ألها وگفت وراها و حچيت
مُلاذ : منو؟
جسار : أنا
مُلاذ : أنتظر
رحت غسلت و لبست عبايتي و شالي
فتحت أله الباب لگيته جايب ريوك
دخل لـ البيت و أنا رحت سويت چاي
ثنياتنا ساكتين صبينا ريوك سوه و گعدنا
أنا أساساً ما ألي نفس اكل
جسار : شراح تسوين؟
مُلاذ : لو جنت بـ مكاني شتسوي؟
جسار : أنا رجال أختلف
محد يگدر يسويلي شي
مُلاذ : مالها دخل بـ الرجال و بـ المره!
جسار : ألها دخل
مُلاذ : تمام خلي نفسك مكاني
أنت صير مُلاذ
رجع ظهره لـ ورا و حچا
جسار : رح أسوي مثلچ و رح أريد أرجع
أنا ما أگدر أتخيل مشاعرج شنو
بس رح أخاف و أريد أرجع مثلچ
بعدين لمن أهدء و أكو شخص يرشدني
رح أسمع كلامه لأن أنا أصلاً بـ حالة
ما تسمح ألي أفكر و أخذ قرارات
بـ النهاية رح أبقى هنا لحد ما يستقر الوضع
گمت من الكرسي أفتريت بـ مكاني بـ حيرة
كاتمه غصتي تحت أنقاض الوجع
مُلاذ : ما أگدر جسااار ما أگدر
روحي دتطلع أريد أموت و لا أعيش هيچ
شلون أعوف أيهم بـ ذاك الوضع علمود حياتي؟!
جسار : مو علمود حياتج ! علمود حياة أبنج
ما أريد أفاول و لا أريد أخوفچ
بس گليلي تتحملين أبنج يصيرله شي ؟
يعيش بـ نص حياة مليانه مشاكل و رمي و قتل
مُلاذ : أيهم ما رح يخلي يعيش هيچ!
جسار : أيهم مسجون و الله أعلم شگد رح يبقى
و الچتال أيده طويله بـ السجن و بعده يلحگكم
مُلاذ : جان لازم أطلب ينعدم
أنا غبيه مطلبي چان ينسجن وي أعمال شاقه
حتى ما ينگبر و يخلص ردت يتعذب
جسار : هو هذا قاضي جيس حب
أذا ما يطبق اللازم ويسمع لـ كلام المحامي
مُلاذ : أنا قدمت طلبي جسار
و أكدت لازم ينسجن مؤبد و ما ينعدم
لأن أذا أنعدم ما رح يتعذب ما رح يفيد شي
جسار : ما أدري
مسح وجهه رفع أيده لـ شعره
مسح على شعره و كمل كلامة
جسار : مُلاذ أنا لازم أرجع لـ العراق
محد يدري بيه هنا گلت لـ هتان رايح لـ أربيل
لأن عندي شغل و ما أتاخر و أرجع بسرعه
حتى سلطان ما يدري بيه هنا
جسار : أبقي هنا و أسمعي كلامي و الله
بس يستقر الوضع و يلزمون العصابة كلهم
و الله أنا أجي و أخذج بـ أيدي أرجعج
رجعت ظهري لـ ورا ساكته
حاولت أقاوم وجع گلبي
دائماً ظليت بـ وسط هالحيره
مُلاذ : أريد أعرف كل شي يصير وي أيهم
جسار : تمام
مُلاذ : رح تروح باجر؟
جسار : أي
مُلاذ : ليش ما بقيت البارحه أجيت أنت
جسار : ما أگدر أبقى لازم أرجع
باهر هناك وحدة ما يدري بيمن يحير
و هتان متدمرة لازم واحد يسندهم
غصب عني نزلت دموعي
شگد أحاول أقاوم و أسكت بس ما أگدر
مُلاذ : أوگف وي أيهم
مهما چانت المشاكل يلي بينكم ساعده
جسار : أعرف ، طبعاً
غطيت وجهي و حچيت
و أنا أهز راسي بـ رفض
مُلاذ : جسار أريد أرجع
ما أگدر أبقى هنا و أعوفه بـ ذاك الوضع وحده
نزلت أيدي من وجهي أشهك و أبچي
جسار : هستونا حچينا مُلاذ فدوة أروحلچ
بعمري ما توسلت بـ واحد گد ما توسلت بيچ هسه
جاي أگلج أنطيج أخباره و بس يركد الوضع
أنا بـ أيدي أخذچ أله
مُلاذ : أذا راد أرجع تگلي؟
جسار : أگلچ و الله و داعة أمي
سكتت گوه عليه ما مهتمه لـ نفسي
أرجع شصير بيه خل يصير ما أهتم
بس بـ داخلي روح ما أگدر أضحي بي
شلون راح أگدر وحدي أحمي الطفل هناك
و يلي عشته قبل أبد ما چان هين
ظلينا نحچي شوي بعدين گلي نطلع
بس أبد ما ألي طاقة و خلك ، رفضت
طلبنا أكل من بره و أنا ما أطيق الأكل
بس غصباً عليه أكلت علمود الطفل
و صحته و كلام الدكتورة
بالليل هاج عليه وجع مفاصلي
و بقيت الليل كله أتلوى من الوجع
ساعه رجليه ساعه ظهري
گوه يلا گدرت أنام و ثاني يوم الصبح
طلعت ويا سلوى و جسار وصلناه لـ المطار
وصاني على الطفل و على نفسي
ما أسوي شي بدون ما أگله ، وافقت
من كل گلبي ردت أروح ويا
ما ردت أبقى لحظة
بس كلامه صحيح شنو ذنب الطفل ؟
حملت بي و غصباً عليه
لازم أتحمل كل شي علموده
و ما أهتم لـ لـ مشاعري و لا لـ يلي أريده
شنو الشي الأفضل لـ الطفل لازم يصير
راح جسار و أنا و سلوى رحنا لـ يم البحر گعدنا
مسحت عيني ما أريد تنزل دموعي بلعت غصتي
أنداريت لـ سلوى لمن حچت
سلوى : مُلاذ الجاي تسوينه صحيح
سكتت و درت وجهي لـ البحر ملامحي جامده
نزلت دمعتي مسحتها بسرعه
رادت سلوى تحضنني خليت أيدي گدامي
هزيت راسي بـ رفض و حچيت
مُلاذ : مو شي متعلق بيچ
بس ما أريد أنحضن و يتطبطب عليه
سلوى : ليش؟
رفعت عيني ألها حچيت
و على ثغري أبتسامة أستهزاء
مُلاذ : الطريقة الگدرت أعيش بيها بدون مشاعر .
سكتت سلوى و أنا گمت گلتلها نرجع
گامت هي هم و رجعنا لـ البيت
دخلت بدلت ملابسي ، طلعت من الغرفة
وگفت أسوي أكل ، سويت و خلصت أكلت
گمت غسلت الماعين و رحت لـ التلفون
خابرت على سلوى
مُلاذ : تگدرين تجيني ؟
سلوى : أكيد بس شصاير؟!
مُلاذ : ما صاير
سلوى : تمام جايه
سديت الأتصال شويه و أندگت الباب
رحت فتحتها دخلت سلوى
سلوى : خو ماكو شي ؟
الطفل بي شي ؟
هزيت راسي بـ رفض
مُلاذ : لا بس أدخلي حتى أحاچيج
دخلت گعدت و أنا دخلت وراها
مُلاذ : أريد شغل
صفنت بـ وجهي
سلوى : شنو؟
مُلاذ : شغل أريد أشتغل
سلوى : مُلاذ على بختچ صدك تحچين؟
مُلاذ : لا تگليلي حامل و مدري شنو
لاززم أشتغل و أدبر مصاريف لـ الطفل
سلوى : أنا أساعدج بـ الفلوس!
مُلاذ : لا ما رح تساعديني
أنا أسند روحي بـ روحي
سلوى : ما تگدرين يمعوده
مُلاذ : أگدر على كل شي أنا
بعدچ ما تعرفيني عدل
سلوى : أكو شي ؟
هزيت راسي بـ رفض
أتقدمت گعدت يمها و فتحت تلفوني
مُلاذ : لا ليش؟
سلوى : ليش هيچ تتصرفين وي نفسچ؟
مُلاذ : شلون أتصرف ؟
سلوى : تضغطين على نفسچ
حتى ما تبچين أو ما تحزنين
مُلاذ : حزنت فترة و أنتهى
ما راح أگضي كل عمري حزنانه
أكو روح بـ حياتي لأزم أكون قوية علمودها
سلوى : بس ماكو داعي تشتغلين؟
مُلاذ : لا أكو داعي
هسه أنتِ بس شوفيلي شغل
سلوى : تمام مثل ما تريدين
مُلاذ : أي ماكو شي بـ بالچ؟
سلوى : شوفي عندي واحد من گرايبنا هنا
هو عنده شركة ، فـ أسئله ألچ علمود شغل
مُلاذ : تمام ، شكراً سلوى
سلوى : لا قابل شسويت
مُلاذ : على سالفة لمن ردتي تحضنيني
ما أعرف تصرفت بشكل غلط وياچ يمكن
بس تأكدي هالشي مو خاص بيچ
حكيت گصتي و كملت
مُلاذ : قبل
رفعت عيوني لـ فوك تنهدت و كملت
مُلاذ : يعني قبل لا أعرف أيهم
من جنت صغيرة
دحگت ألها و حچيت مبتسمه
و خلف هذي الأبتسامة نار بـ صدري
مُلاذ : أخير شخص حضنني بابا
قبل لا يموت ، ما چنت أتقبل أحضن أحد
و لا أحد يخفف عني بسبب هالشي
مُلاذ : أنا چنت دائماً فكرة وحدة بـ بالي
ما يصير أضعف و لا أنهار و لا أبچي
حتى أعيش و أخذ بـ حق بابا و أنفذ وصيته
نفذت و عشت و لگيت يلي كتله و أنهاريت
مُلاذ : بس هسه لازم أرجع مثل قبل علمود أبني
لأن أذا ظليت هيچ و بـ هذا الأنهيار و الخوف
ما رح أصير زينه و رح أتعود على الضعف
مسحت على كتفي و حچت
سلوى : لا تخافين أفهمچ
و ما ضجت من عندج أبد و الله
أبتسمت و أتشكرتها شوي و راحت
خابرت على جسار ماكو تغطية
مبين بعده ما وصل ، دزيت أله رسالة
حتى من يوصل يتصل بيه
شربت مي ، نزلت الكاسة خليتها على الطاولة
خليت أيدي على الكرسي ، تعابيري يمليها البرود
حچيت و أنا صافنه بـ الفراغ
مُلاذ : لذتكم يلي تعرفوها رجعت .
سلوى گلتلي حاچت گرايبها
السكرتيرة بعد كم أسبوع و ترجع لـ أهلها
لأن هي طالبه و أجت لـ هنا
و هذي اخر سنه ألها بعد فترة تتخرج
گلتلي سلوى تدور ألي على غير شغل
أذا ما أگدر أنتظر ، رفضت لأن ما مستعجله
بديت أتعلم اللغه التركية من قنوات اليوتيوب
و سلوى هم تساعدني و تعلمني كلمات
أتعلم بسرعه و أفتهم الكلام بسرعه
و أتذكر كلام الناس وي سلوى هم
أنطتني سلوى كومه مسلسلات تركية
تگلي حتى تتعلمين منهم
و أنا صدك ما عندي لا شغله و لا عمله
ظليت أتابع مسلسلات أطلع من مسلسل
أدخل لـ مسلسل ثاني و أكو يضحكني
گاعده على القنفه ، مادة رجليه
و يمي چيس حَب أكرز و أتابع
صفنت و حچيت وي الطفل
مُلاذ : شوف يمه أنت لا تضحك على أمك
گاعد أتعلم اللغة علمودك خاف عبالك
خل أحصل الشغل نظل نفتر أنا وياك
و ياهوه النشوفه نگله سلام ئليكوم
قابل بس همَ يفتهمون حتى أنا وياك نفتهم
ضحكت و مسحت على بطني
رجعت عيني على المسلسل
أبتسمت و أنا أدحك لـ مشهد صار لـ الأبطال
جوه المطر و ظلو يرگصون ، تذكرت أيهم
بلعت غصتي و مسحت دمعتي لمن نزلت
أبتسمت ، حچيت و أنا أتلافى حزني
مُلاذ : شوف أبوك يمكن عنده أصول تركية
هم چان هيچ رومانسي و رگصنا جوه المطر
ما أتحملت وگفت المسلسل
سحبت تلفوني و أتصلت بـ جسار
ثواني و رد عليه ، أنتظرت يحچي
ما أحچي أنا لحد ما يحچي هو
لأن مرات سلطان لو هتان يلي يفتحون الخط
جسار : ألو
مُلاذ : موجودة بس منتظرتك تحچي
جسار : خو مابيچ شي ؟
مُلاذ : لا ، بس خابرتك علمود أيهم
شصار بـ قضيته؟
جسار : بعده بـ السجن
مُلاذ : و شلون يظل بـ السجن؟
جسار : لا البارحه باهر گال
أحاول أطلعه بـ كل الطرق حتى لو أكفله
لو شنو يريدون أسوي
مُلاذ : جسار
جسار : ها
مُلاذ : أريد أسمع صوته
جسار : شلون تسمعين صوته؟
مُلاذ : ما أدري روح أله أنت ما أعرف
خلي ضرغام يروح و يدخل التلفون ويا
يسجل أله أي شي
جسار : شبيچ بويه
جاي تتوحمين على صوته لو شنو السالفه ؟
مُلاذ : ما أدري أريد أسمع صوته
جسار : مُلاذ لو ما أدري بيچ تنقهرين
أدخل التلفون بدون محد يدري
و أخلي يتصل بيچ
بس هو ما يريد يتواصل وياچ بـ أي شكل
يخاف ترجعين و تتأذين لو يصيرلچ شي
مسحت گصتي بلعت ريگي ، حچيت
مُلاذ : تمام أنسى ، أبيل شلون صار ؟
جسار : جاي يتحسن وضعه
قبل كم يوم هتان لاگيته يحرك أصبعه
مُلاذ : الف الحمدلله عفيه اذا صحى گلي
جسار : أكيد ، أنتِ شلونج؟
الطفل شلون وضعه؟
مُلاذ : زينين الحمدلله
جسار : أنتبهي لـ نفسچ أدويتچ جاي تاخذيها؟
مُلاذ : أي
جسار : مو تغلسين عليهم
مُلاذ : طبعاً
جسار : بعد كم يوم أدزلج فلوس
مُلاذ : لا أبد جسار أبد لا تدز
أنا عندي لا تدز فلس أحمر
جسار : حتى لو عندچ
مُلاذ : لا جسار حباب
تدري بيه شگد أكره هالسالفة
جسار : خليهم أحتياط يابه
مُلاذ : جؤ جؤ من أحتاج أگلك هسه ما أريد
ظلينا نحچي و شوي و سده
مرت الأيام و أنا فعلاً بديت أفتهم كلام الناس
أحچي كم كلمة بالتركي مرات نطقي مو عدل
بس ظليت أتعلم و أحاول أحجي بـ لغتهم
أو نسولف أنا و سلوى بـ لغتهم حتى أتعلم
ألتقيت بـ گرايب سلوى حتى أبدأ بـ الشغل
أسمه "نوح" ، طرقت الباب سمح الي بـ الدخول دخلت أنا و سلوى ، رفع راسه من الأوراق
يلي على الميز و دحك ألنا
لـ لحظات بانت أبتسامة واسعه على ثغره
وگف و رحب بينا بسرعة
نوح : ست مُلاذ مو؟
هزيت راسي بـ قبول ، مد أيده حتى يصافحني
ما مديت أيدي و لا صافحته ظليت أدحك أله
مدت أيدها سلوى بسرعة تتفادى فشلته
و صافحته هي و سلمت عليه
گاللنا نگعد ، گعدنا
و بدأ يحچي وياي على الشغل
شنو لازم أسوي و شنو شغلي هنا
كلها سوالف أعرفها بس بقيت أستمع أله
يعرف بيه حامل گلي ما يريد يتعبني
مجرد راح أكون كاعده بـ مكان السكرتيرة
و الأتصالات أحولها أله و شغلات بسيطة
بـ النهاية أنتهى حديثنا و وظفني يمه و طلعت
رجعت لـ البيت و ثاني يوم بدأت أشتغل
مر ثاني يوم عادي و طبيعي
و رجعت لـ الشقة ، مر اليوم الثالث بـ الشغل
و الرابع و الخامس و عدا أسبوعين
كل عقلي و تفكيري وي أيهم
و كل شويه أصفن و أتذكرة أريد أعرف وضعه
گلبي يظل يوجعني من أتخيله بـ وضع صعب
أتصلت بـ جسار حچيت ويا ، ما يدري بيه
بديت أشتغل لأن ما راح يقبل
رفعت عيني لمن طلع نوح من مكتبة
مُلاذ : جسار بعدين أحاجيك
تلفوني راح يطفى
جسار : تمام
سديت الأتصال و شفت نوح يتقدم عليه
وگف و سلم عليه ، گمت سلمت عليه أنا هم
مُلاذ : أتفضل أستاذ
أكو شي أگدر أسوي؟
نوح : لا أبد ، ماكو شي أحتاجه
مليت من الگعده بـ المكتب و خلصت شغلي
گلت أطلع أفتر بـ شركتي هههههه
هزيت راسي بـ قبول
نوح : شلون الشغل؟
مُلاذ : زين
نوح : الحمل؟
مُلاذ : الحمدلله
نوح : على الأغلب أبو الطفل مو هنا مو؟
دحگت أله ، هزيت راسي بـ قبول
نوح : توقعت ، ما أظن زوحج يخليچ تشتغلين
و أنتِ بـ هالوضع ، هاجرج؟
مُلاذ : لا ماكو هيج شي
نوح : عرفت من سلوى أنتِ متطلگه؟
دحگت أله شعليه هذا
و ليش سلوى حچت أله هيچ شي
و دخلته بـ حياتي هو مجرد مدير ؟!
مُلاذ :صحيح بس طلاگنا باطل لأن حامل
نوح : صحيح ، بس مبين الحياة
ما چانت سهله ويا
على الأغلب لمن تولدين رح ترتاحين أكثر
لأن طلاگكم يصير شرعي و قانوني
ما أعرف أنا أنغث بسرعه
لو هو أسألته و طريقة كلامة مزعجة
هو من اليوم الاشتغلت هيج ، أبتسمت و گلت
مُلاذ : أبداً مو هيچ ، بـ العكس
أحلى حياة تنعاش ويا
على الرغم من كل الظروف يلي بيننا
رفع حواجبه وهز راسه بـ قبول
نوح : فرحت لـ هالشي أن شاء الله تجتمعون
مُلاذ : امين
نوح : أخذي راحتچ
هزيت راسي بـ قبول
رجع لـ المكتب ذبيت القلم من أيدي و حچيت
مُلاذ : يا صبر أيوب شعليك أنت!
خلص دوامي ، سلوى ما گدرت تجيني
طلعت أنتظرت تكسي ، شفت نوح أجاني
نوح : مُلاذ ؟ ليش باقية لحد الان هنا؟
مُلاذ : سلوى عدها شغل
هسه أروح بـ تكسي
نوح : خليني أوصلج بـ طريقي
أساساً تركيا مكان جبير
و أنتِ ما متمكنه من اللغه حتى توصفين
مُلاذ : تسلم ، سلوى كاتبه ألي عنواني بـ رسالة
بس أراوي لـ أبو التكسي راح يندل
نوح : لمن يعرفون أحد مو من تركيا
ياخذون فلوس أكثر من عنده ، خليني أوصلج
مُلاذ : لا شكراً أستاذ أعرف شكد الكروة
يلي لازم أنطيها ، شكراً ألك
نوح : تمام أنتظر وياچ
مُلاذ : ماكو داعي
بعده يريد يحچي شفت تكسي يمر
ودعته و رحت أشرت لـ التكسي و صعدت
دليته بـ عنواني و أنطيته الفلوس و نزلت
صعدت لـ الشقة و نمت گبل
من بعد هاليوم گمت أخلي وي سلوى حدود
ما أحچي ألها كل شي ما حبيت تصرفها
مهما كان الشخص الي گدامها
حچت بلا ما تسألني عن حياتي الخاصة
بدأت بـ مرور الأيام تبرد علاقتي وياها
و تقتصر على الترجمه فقط
تسألني عن وضع الطفل و مراجعات الدكتورة
ردت أطلع ألي جنسية تركية و أقامة
و أخذت وقت و هواي أجراءات
ظليت منتظره تطلع ، أستمريت بـ شغلي
بس أطلع أصعد وي سلوى بسرعه
حتى ما نتحاور أنا و نوح ما أرتاحيت أله
هواي يحاول يفتح حديث بس ما أنطي مجال
كل ما أحاچي جسار يگلي أيهم بعده مسجون
ما أعرف القضية شنو يلي خلته ينسجن هلگد
صحى أبيل ، جسار صورة ألي ثاني يوم
أبتسمت و أنا أدحك أله و هم محاوطينه
الكل يمه ، مبين يدور على أيهم
نزلت راسي لـ بطني ، حچيت على ثغري أبتسامة
مُلاذ : ماما شوف هذا أخوك
أبتسمت و گلت لـ جسار أريد أحاچي أبيل
ما وافق بـ البداية بعدين أصريت و وافق
أتصل عليه لمن فرغ المكان
جسار : رح أنطيچيا
بس أحچي بسرعة قبل لا يجون
مُلاذ : تمام
حاچا أبيل
جسار : هاي مُلاذ
مُلاذ : گله الحلوة ما يعرفني مُلاذ
سمعت صوت أبيل مبين تعبان
أبيل : ألو
مُلاذ :أبيل حبيبييي ، عرفتني؟
أبيل : لا
مُلاذ : أنا الحلوه
أبيل : الحلووووه
مُلاذ : روح الحلوة
أبيل : وينج ؟ ليش ما أجيتي ويا بابا؟
دمعت عيني ، بلعت ريگي
مسحت دمعتي ، حچيت أعصابي مشدوده
مُلاذ : رح أجيك بـ يوم أنا و بابا سوه
أبيل : تحبيني؟
مُلاذ : أنا أعشقك روحي أنت
سمعت صوته ضحك بـ خجل أبتسمت
مُلاذ : يوجعك شي ؟
أبيل : ظهري هواي هواي
مُلاذ : سودة عليه ، هسه الطبيب ينطيك دوه
و تصير زين و ترجع مثل قبل ، أن شاء الله
سكت ما جاوبني ، رجعت حچيت
مُلاذ : أبيل حبيبي
أبيل : ها
مُلاذ : أنا هسه مو خابرتك و حچيت وياك؟
أبيل : أي
مُلاذ : هذا سر بيناتنا زين؟
أبيل : ليش؟
مُلاذ : لأن بابا و أهله ضايجين
علمود أنا عندي شغل أذا گلتلهم أنا خابرتك
و ما خابرتهم يضوجون أكثر مني
فـ أنت لا تگول زين يا حبيبي؟
أبيل : ما أگول
مُلاذ : عفيه بـ وليدي الحلو
أحبك هواي تدري مو؟
أبيل : انه هم أحبچ
مُلاذ : أذا تأذيت من شي گول لـ جسار
و لـ أهلك لو لـ الطبيب تمام حبيبي؟
أبيل : تمام ، الحلوة
مُلاذ : ها يا گلبها
أبيل : بابا وينه انه مشتاق أله
مُلاذ : راح يرجعلك بسرعه ما يطول
أبيل : بس ماهوه
مُلاذ : لا يجي يجي أن شاء الله
أنت تدري شنو تسوي ؟
أبيل : شسوي؟
مُلاذ : عد بـ أصابيعك كل يوميه للعشره
لحد ما يجي بابا أحسب كم يوم و يجي
رح يجيك بسرعة
أبيل : واحد
مُلاذ : ثنين
گوه يتذكر الأرقام و أنا أساعده
لحد ما وصل العشره ، گلت بـ فرح
مُلاذ : عفيييييه
ضحك بعدين ودعته
جسار أخذ التلفون حاچيته
وراها سديت الأتصال
هتان :-
أبيل صحى ، الدنيا ما وسعتنا من الفرحه
أخذنا لـ البيت و ظلينا معتنين بي
و ننتظر أيهم يوم يوم و بـ الأخص أبيل
أشتاقينا أله كلنا ... بعد فترة أجانا باهر
بشرنا أنهُ أيهم رح يطلع من السجن
رغم صارله هواي بـ السجن فرحنا كلش
حسيت الدنيا بدأت تنصف بينا
طلع أيهم من السجن
بس ما چنا متوقعين هيج يطلع
مزين شعره صفر ، وجهه تعبان ، على خده جَرح
حسب يلي فهمته من باهر محاولين يكتلونه هواي
بس باهر ما چان يحچي ألنا حتى لا نخاف
ما طلع و هو متغير بس شكله
حتى شخصيته و تصرفاته
أثر أبتسامة ماكو على وجهه
طباعه أحتدت و تصرفاته ، كل وقته وي أبيل
بس بعد ما ينام أبيل ، أيهم يختفي من گدامنا
ما نعرف بي وين يروح و شجاي يصير بي
حسيت الصار بـ أبيل أخذ ثلثين حيله
وضعه چان يكسر الگلب لـ درجة
لا يخلي أحد يحضنه و لا يقبل نتقرب منه
و لا يقبل نواسي أبتعد عننا كلش
بعد فترة لگا بيت جديد غير الشلنا أله
و بـ منطقة بعيدة و أنتقلوا هو و باهر و أمي
و أنا رجعت ويا جسار لـ بيتنا
بس بقى عقلي دائماً يم أيهم يلي ما عاد أيهم
وداني جسار ألهم حتى نتريك سوه
صعدت أصيح أيهم على الريوك
الباب مردودة لمن ردت أدخل وگفت
دحگت لـ أيهم واگف كدام الشباك و يدخن
نزلت عيني لـ ظهره ، توسعت عيوني بـ صدمة
على ظهره ندبات چبيره كلش
لمن ركزت بيهم أنتبهت هالندبات كتابة
كلهم بـ الأنگليزي ركزت بـ المكتوب
"أدهم ، أيمن "
نزلت دموعي مصدومه و كممت حلگي
بلعت غصتي و دموعي تتسابق على خدي
أندار ضميت نفسي بسرعه
دحگت أله گعد على الجربايه منزل راسه
على صدرة جَـرح چبير ما أفتهمت شنو هاي
كتمت غصتي و دخلت الغرفة
هتان : أيهم ...
ردت أكمل و ركزت نظري على الجرح
صاير فوك وشم ، بلعت ريگي و دحگت أله
گام وگف بسرعه و لبس قميصه
أيهم : شكو؟
گوه كتمت صوت البچي و غصتي
بلعت ريگي و حچيت
هتان : صبينا ريوك تعال أكل ويانا
سحب محفظته و حچا
أيهم : ما أريد انه أكلوا بالعافية
عبرني و طلع ، غطيت وجهي
و أنا أسمع صوت خطواته على الدرج
القهر أكل گلبي ما گدرت أنسى ذاك المنظر
رجعنا لـ بيتنا أنا و جسار و طلع يتسوك
درت وجهي لمن دخل المطبخ
خلا المسواك على الميز
هتان : شوكت أجيت؟ ما سمعت صوتك
جسار : هسه
بعدني أريد أحجي
عاف العلاليك و أجا عليه و أنا واگفه يم الكاونتر
لزم وجهي حيل و باسني بـ شوغه ، أستغربت
أبتعد عاينت أله بـ أستغراب
هتان : شكو؟
جسار : عجبني
خلا أيده على خدي مبتسم
دنك سند گصته على گصتي
و هو يوخر بـ شعري عن أكتافي
جسار : هتان
هزيت واسي بـ معنى "ها؟"
جسار : سامحتيني ؟
عاينت أله بـ هدوء غابت أبتسامتي
درت وجهي أقطع الخيار و هو واگف وراي
جسار : ها؟
رفع شعري من على أكتافي
دنك باس كتفي و سند راسه عليه منتظر جوابي
هتان : لا
أيديه حاضنه خصري ، رخت شويه شويه
همس بـ أستغراب
جسار : ليش تخليني أتقرب منج
أذا ما مسامحتني؟
هتان : زوجي و ما أكدر أحرمك من حقك
جسار : يعني أنتِ ما مسامحتني؟
هتان : لا ، أذيتني هواي
جسار : بس جاي أحاول أصلح كل شي !
هتان : أذا بـ يوم فعلاً حسيت
الكسرته بـ داخلي أتصلح راح أسامحك
بس يمكن ما عندك الصبر الكافي
حتى تنتظر مسامحتي و تتخلى عن المحاولة
جسار : أبداً
دارني أله بـ هدوء خلا أيده على خدي
دنك و رجع يبوسني بـ كل هدوء
أبتعد يجر نفس ، حچا يعاين بـ عيوني
جسار : رمانه مستعد أقضي عمري
أصلح بـ كل وجع عيشته ألج
هتان : شنو الغيرك ؟
ليش قبل چنت شي و هسه شي ثاني
جسار : عرفت تحبيني و حارگ روحچ هواي
حسيت نفسي ما أستاهل هالحب منچ
ردت أخليچ تكرهيني بـ كل الطرق
و لمن كرهتيني عرفت أنا يلي محترك بـ حبچ .
نور:-
الحمل بـ وادي و أنا بـ وادي
طول هذي الأشهر أنا و المغذي أفتر
و عمتي منشغله بـ راكان
رفعت عيني لمن دخلت عمتي الغرفة دتحاچيني
فزيت على صوت صياح اركان بـ البيت
أنهبطت هبطة مو طبيعيه
نور : عمه شكووو؟
- يا ستار يا ربي
أسمع صوت صياحه و أنرعب أكثر
عمتي طلعت من الغرفة
و أنا شلت المغذي من أيدي و طلعت أركض
من الخوف گمت أركض و أوگع أريد أفهم شكو
رحت لـ غرفة لالي لگيته واگف بـ الباب
و يصيح بـ كل صوته و يدفر بـ الباب
لازمه عمتي بي و لالي قافله الباب على روحها
اركان : أفتحيييييي الباااااااب
نور : شكو اركاااان شكووو؟؟
دفر الباب حيل أنخلعت
ركضت دخلت قبله ، ضميت لالي وراي
أتقدم عليها يصيح بـ عصبية و أنا گلبي يرجف
ضميتها وراي و أمه گدامنا و هو يريد يوصلها
اركان : شيسووووووي ضرغام يراسلج
لاااااالي ، وخررررري يممممه
ضميتها و أنا أبچي
بس أريد أطلعها من الغرفة
و هي تتوسل بي يفتهم من عدها
بس ما ينسمع غير صوت صياحة
أندك الباب يلي بره حيل
و اركان ما يسمع الصوت من صوت صياحه
يعاتب بـ لالي و يصيح عليها بـ صوت مبحوح
دقايق و سمعنا صوت باب المطبخ أنفتح
و صوت ضرغام يصيح بـ اسم اركان
مجرد سمع صوته وگف و طلع بسرعه
ركضنا ورا و هو راح و ضرب ضرغام
بـ الضربه الثانيه لزمه ضرغام و ضربه
صارت مطاحن بيناتهم و صوت لالي تبجي
صياح و عرك و هوسه
دفع اركان ضرغام برا البيت
و سد باب البيت و طلع
بقينا ما نسمع غير صوت صياحهم
ركضت على لالي أريد أفتهم شبيها
گلتلي ضرغام أتصل عليها و جاي تحاچي
اركان سامعهم و من أول ما عرفت
گالت لـ ضرغام اركان سمعهم و هو أجا طاير
لـ الليل لا ضرغام و لا اركان بينو
نومت راكان و غفيت شويه
گعدت على صوت ضربة الباب
خلال لحظات طفرت من الجرباية
صرت گدام باب غرفة لالي
اركان : وخررري
نور : ما أوخرر شبيك اركان
شجاي تسوي أنت؟؟
دفعني من گدام الباب و دخل الغرفة و قفلها
دكيت الباب بـ أثنين أيديه و أجت عمتي هم
أصيح بـ صوت مشحرج حتى يفتحها
ما فتح الباب و بقى جوه هواي
تعبت من الوگفه
بطني گامت تكرفني من الوجع ، رحت گعدت
لحد ما طلع من غرفة لالي يرعد و راح لـ غرفتنا
سد الباب حيل و سمعت صوت بچي راكان
رحت لـ غرفة لالي شفتها تبجي و خدها أحمر
عفتها و طلعت بسرعه على راكان
دخلت الغرفة لگيت اركان شايله يهدي بي
و هو يبچي مخترع من صوت ضربة الباب
أخذته من أيد اركان
نور : ليش ضربت لالي ؟
أندار عليه خزرني
اركان : صووووتج ما أريد أسمعه
نور : شنو الصوتي ما تريد تسمعه؟؟
شنو فرقك عن أسكندر بـ سوايتك هاي؟
اركان : لسانج يحتاج أله گص الظاهر
نور : عليمن يحتاج لـ لساني كص؟؟
شمسوين ششفتهم ؟ عليمن كل هالعصبية
اركان : شيسوووون بعد يتخاااابرون
و يتراسلون و هسه خطبها شنو يسوون بعد
نور : أجاك من الباب و خطبها
ما سوه أي شي غلط وياها
لو ها نعيد الصار بيه ويا لالي
و أنت تصير أسكندر؟ لو عاجبك تاخذ دور أبوك؟
كز على أسنانه بـ عصبية و صاح بيه
رفع أيده كل ظني يضربني غطيت وجهي
رفعت راسي لمن ضرب الحايط حيل بـ أيده
تجرحت گامت تنزف بعدني أريد أحچي
عافني و طلع من الغرفة
نزلت دموعي ، رحت گعدت على الفراش
خط أحمر عندي بنية تنضرب حاسه بـ هالوجع
ما أريد أي بنية تحس بي حالة لالي
ردة فعل أركان ذكرتني بـ ذيچ الأيام
و القهر العشته و الوجع يلي شفته من أهلي
حسيت نفسي أنا بـ مكان لالي ...
بعد كم يوم أجا ضرغام خطب لالي
و كلنا متوقعين اركان يقبل و الصدمه لمن رفض
ناس هي و عگلها و ضباط و دنيا جايين
بـ النهاية رفضهم و رجعهم منين ما أجو
لأن ضرغام ما عنده أم و لا حتى عمه
و لا جده ما جاب مره تحاچي عمتي
كل فكرة أركان رح يوافق
على خطوبته لـ لالي بس رفض
من بعدها صار خلاف كلش جبير
بين الناس الأجو و اركان
لالي جانت مقهوره و تبچي على طول
رغم ما تحچي بس فهمت هي حبت ضرغام
بس خايفه تحچي لـ اركان أو توافق
تخاف من ردة فعلة ، لذالك قررت أنا الأحچي
أتقدمت وگفت گدام المراية ، فتحت شعري
نثرته على ظهري و حچيت
نور : ليش رديتهم؟ تعرف هالشي غلط!
اركان : أتعلم منج الصح و الغلط ؟
أنداريت أله دحگت أله
نور : و ليش كل هذا الأستنقاص؟
شنو لأن أنا هم چنت أنضرب على أقل شي
و عيشوني الجاي تعيشه لالي ما ألي حق أحچي؟
دحك ألي عاگد حواجبه
اركان : ما گلت هيچ أنا
لا تحورين الكلام من كيفچ
نور : ما محوره الكلام هذا تفكيرك عني
گضت عمرها تنضرب من أهلها
و هسه جايه و تريد تطلع صوتها يمي مو؟
گعد على حيله يدحگلي
اركان : شتريدين بـ الضبط؟
نور : أريد تتذكر العشنا أنا وياك
و الله لأن أنت رجال و غيرتك ما تسمح ألك
حارم لالي من أبسط شي الي هو الزواج و الحب
و أذا حاچت ضرغام؟
ظل يدحك ألي ساكت
نزلت دموعي لمن گمت أتذكر ذيچ الأيام
اركان : عليمن تبچين ؟
نور : أبچي لأن أنا أعرف شنو هالأذيه
أنتوا لأن زلم و لأن رسخت بـ بالكم فكرة
ما يصير وحده من بناتنا تحب
تخلونا نتجرع السم
نور : على أساس هالشي من غيرتكم علينا
كومه ناس يغارون على أخواتهم بس يغارون
بدون ضرب بدون صياح بدون عرك
رجف صوتي مسحت دموعي
عفت اركان و طلعت من الغرفة
رحت لـ يم لالي گعدت يمها
لگيتها گاعده و صافنه و عيونها حمر
نور : مساع أجيت لگيتچ نايمه
حچت بـ صوت مبحوح
لالي : هستوني گعدت
نور : لا تقهرين نفسج
أركان اول و تالي رح يتقبل
لالي : هو رح يتقبل
بس أنا هم رح أتقبل سوايته؟ ذكرني بـ أبوي
ضحكت بـ أستهزاء
لالي : جنت أحتمي بي
هسه أحتمي بيكم منه
نور : ندمان لأن ضربج أنا أعرف أركان
كل الليل أشوفه گاعد و عينه على بابچ
بس هو ما يعرف شيسوي يحس روحه أنغدر
و أعرف هذا الشي مو مبرر أبداً أله
بس أنتِ تعرفين حنية أخوچ عليچ أكثر مني
لالي : طول عمري ظليت قويه
لأن شفت اركان بـ ظهري بس هسه كسرني
سندت ظهري على الحايط و حچيت
نور : بعده وياچ و بـ ظهرچ
و ما يخلي أحد يلمسج
لالي أنا أعرف أنواع الوجع هذا
أسكندر چان لمن يضربني ما يتندم
أعرف نظرات الندم و قريتها بـ عيون اركان
مسحت دمعتي و حچيت
نور : كل عمري حسيت نفسي زايده عد أهلي
دائماً حسسوني بـ هالشي و بـ الأخص أسكندر
على أصغر غلط چانو يعاقبوني
نور : بـ يوم الشاف اركان واگف بـ الباب
ضربني ضرب محد يتخيل الوجع الأتوجعته
چانت أمي توزهم عليه و كل وجعي بسببها
أنتِ بعد عدكم فرصة تصلحون علاقتكم
نور : أنا هسه أتمنى لو أسكندر
چان زين وياي ولو ضاربني مره وحده بحياته
بس أعرفه يحبني و متندم لأن ضربني
چنت راح أسامحه بس مع الأسف
الوضع مو هيچ ، سامحي أخوچ لالي
دحگت ألي و هزت راسها بـ قبول
گمت من يمها و طلعت من الغرفة
دحگت أركان گاعد على القنفه يلي يم الباب
دحك ألي ، درت وجهي و رحت لـ الغرفة
هستوني دخلت و أنسحبت من أيدي
دحگت لـ اركان أتقدم عليه باسني
سد الباب و أنا صرت عليها و هو گدامي
خلا أيده على خدي و هو يبوسني ، أبتعد
اركان : ما أستنقص منچ أبد
مستحيل فد يوم أستنقصج بسبب العشتي
عار على الزلم أنا أذا يوم فكرت بيچ هيچ
دائماً بقيت بـ دهشه گدام قوتج
حضنته ساكته و هو بادلني الحضن
مسح على شعري و حچا
اركان : مستعد أصير ألج عائله كاملة
أساساً أنا ما أريد أكون زوجج بس
أريد أكون عائلتج ما أريد أحد يحبچ بگدي
أبتسمت ساكته و راسي على صدره
ورا شويه عافني و طلع و راح يحاچي لالي
بعد أيام أنخطبوا لالي و ضرغام
و وراها بـ كم شهر أتزوجوا و سوينا عرسهم
مُلاذ :-
هكذا الأيام و الأشهر تمر
أيهم ما يروح لحظة من بالي دائماً أحلم بي
أگعد و أنا أحس گلبي راكد بي بركان
شوكت هلگد تعودت عليه و هلگد حبيته ما أدري
بدأت بطني تكبر و حسيت صار الوقت
يلي لازم أعرف بي جنس الطفل
گلت ورا الشغل أروح وي سلوى لـ الدكتورة
دخلت لـ نوح
أحاچي علمود الأجتماع حتى لا يتأخر
من الصبح أنا دايخة راسي أحسه يريد ينفطر
دخلت و أنا أحچي گوه أجمع كلامي
مُلاذ : أستاذ
نوح : مُلاذ ؟ گولي
مُلاذ : ألاجتماعـ...
منزله عيوني لـ الفراغ و أحس كل شي يظلم لحظة
و يرجع الضوه و ترجع الدنيا تظلم بـ عيني
سكتت ما گادرة أكمل ، أنداريت لزمت بـ الباب
رفعت أيدي ترجف خليتها على گصتي
أريد أسيطر بس دايخة بشكل مو طبيعي
أذاني بيها صوت صفارة قوي و صوت نوح
لزم أيدي ركزت و وخرتها بسرعه بدون أدراك
أكره يلمسني شخص ، رجع لزمني مره ثانية
نوح : تعالي أگعدي
مُلاذ : زينه أستاذ
مسحت عيوني
نوح : تعالي أگعدي
بس أشربي مي و صحصحي
گعدت لأن صدك ما أكدر أوگف على رجليه
أنطاني بطل مي ، فتحته و شربت
كنبص گدامي خلا أيده على ركبة رجلي
عگدت حواجبي و خزرته ، دنيت رجليه
مُلاذ : شكراً أستاذ زينه أنا
لزمت بـ الكرسي و گمت
وگف وياي و حچا
نوح : لا أگعدي أگعدي لحد ما تصيرين زينه
مُلاذ : خل أرجع لـ مكاني أفضل
نوح : لا هنا ظلي
ما أهتميت و حچيت
مُلاذ :أجيت أگلك عندك أجتماع
عفته و طلعت من الغرفة
رحت لـ الحمامات نزعت شالي و غسلت
رجعت لبسته ، غمضت عيوني حيل
أتنفست بـ عمق روحي
رجعت گعدت بـ مكاني
شويه و طلع نوح من الأجتماع
و أنا وضعي صار أفضل شويه
أجا ألي نوح بسرعه ، يحچي
نوح : شلون صرتي؟
مُلاذ : زينه
نوح : أخذي أجازه كم يوم
مُلاذ : لا ماكو داعي
نوح : أنا المدير و جاي أگلج أخذي أجازه
يوصل ألج راتبج كامل بدون نقص
مُلاذ : ما أخذ راتبي كامل بـ يوم ما مشتغله بي
يلي من حقي بس أخذه لا أكثر و لا أقل
دحگلي ، أبتسم و گال
نوح : أنتِ شخص نادر جداً
أكتفيت بـ السكوت و ما لحگت أكتفي
لمن خلا أيده فوك أيدي و الموظفين واگفين
عگدت حواجبي سحبت أيدي بسرعه
ما أتحملت و حچيت
مُلاذ : أستاذ لا تلمسني رجاءاً !
نوح : العفو أعتذر ، ما جان قصدي
سكتت و ما جاوبته
نوح : ما أعرف ما تحبين أحد يلمسج
مُلاذ : مو أحد بس أنت محرم عليه
و ما يصير تلمسني هذا الشي بـ الدين !
سكت و هز راسة بـ قبول
نوح : جاي تعلميني هواي أشياء ، أعتذر
مُلاذ : ما صار شي
أبتسم و راح ، خلصت دوامي
رحت وي سلوى لـ الدكتورة ، وصل سرانا
سوت ألي سونار ، طمنتني على صحة الطفل
بس گالت لازم تتغذين بـ شكل أفضل
لأن مبين بـ وجهي شلون شاحب و تعبان
شوي و سويت سونار
راوتني الطفل أبتسمت بـ وسع
مُلاذ : ولد لو بنية؟؟
ترجمت ألها سلوى
و هي گالتلها " جاي تشوف "
شوي و أندارت عليه و گالت بـ أبتسامة "بنية"
بس بـ لغتهم أفتهمتها لأن متعلمة على كلماتهم
و بدأت اضبط قسم منهم بس الما أعرفة
أخلي سلوى تترجم ألي
ضحكت بـ دهشه و فرح
أحس روحي أنتعشت من گلتلي هيچ
رغم عندي ما يفرق ولد أو بنية
جنت متحمسه حيل حتى أعرف
مُلاذ : نيل
دحگت ألي سلوى ما فاهمه
مُلاذ : أسم بنتي
ضحكت و باركت ألي
شوي و طلعنا من يم الدكتورة
رجعت لـ البيت و گبل گلت لـ جسار
ظليت أنتظر على أحر من الجمر
اليوم يلي أرجع بي و أيهم يعرف بـ الطفلة
مرت الأشهر و أنا بعدني أشتغل ويا نوح
بس مرات أندار ألگا واكف يدحك ألي
و هذي السالفة تخليني ألزم أعصابي گوه
صاروا يطلعون علينا كلام بسبب نظراته
و دائماً يجي يجيب ألي أكل
بـ البداية عبالي مستثنيني لأن حامل
بعدين فهمت سالفته أكو ويانا بنية حامل هم
و ما يعاملها هالشكل و أنا مو غشيمه
و لا فاهيه أفتهم گبل و أخلي حدودي واضحه
لو أيهم موجود و الله يطلع عيونه من مكانهم
أصلاً عيني ما تشوف غيره و لا أگدر أفكر بـ غيره
رغم أكتم شعوري بس أشتياقي أله
كل ليلة و يوم يزيد و ما يشبع هذا الشوگ
بـ عطره و لا صوره و لا صوته
أنا أريد يضمني بـ حضنه
لـ اخر لحظة بـ عمري بدون تفكير
بدون ما نبتعد لحظة وحده
يمكن صدك وقتها راح ينتهي شوگي أله
رغم هذا الشي رغم أذيتي و حرگة گلبي
و كتماني علمود بنتي حتى أصير سند ألها
بس بقيت أفكر بُعدنا و طلاقنا چان أفضل حل
بعدني على فكرة لو باقية ويا جنت رح أذي
الحمل صار يصعب عليه كل ما تكبر بطني
تجيني أيام أموت من وجع جسمي
و أظل أعلك مغذيات و مهدود حيلي
وحدي و لازم أسند نفسي و أعين روحي
گعدت بـ يوم على وجع مو طبيعي
و معروفه هرمونات الحمل
ما سيطرت و بچيت من الشعور الأحس بي
أهتز جسمي أبچي
مُلاذ : يمممه رح أموت
لازم بـ ظهري و دموعي تنزل
و دوامي بعد نص ساعه و على نفس الوجع
گوه رفعت تلفوني و أتصلت بـ سلوى
حتى تحاچي نوح لأن ما أريد أتحاور ويا
ما جاوبتني سلوى ، دگيت مرتين تلفونها مغلق
و لا أگدر أنزل ألها
إستسلمت خابرت نوح و طلبت أجازه
وافق أتشكرته و سديت الأتصال
گعدت لازمه بـ ظهري ، عيني على قميص أيهم
گمت لبسته أتمددت على القنفه مكرفصة
هدأت نفسي ، شربت علاج و رجعت لـ القنفه
غطيت روحي و غفيت لمن خف الوجع
جانت أيام صعبه أگضيها وحدي و بـ الشغل
سلوى أحياناً عندها شغل و متگدر تبقى
لذالك أحاول ما أصير حمل عليها و أبين أنا زينه
و ظليت أراجع يم الدكتورة
أتصل عليه جسار حچيت ويا
سألته عن أيهم گال بعده بـ السجن
مُلاذ : جسار شنو السالفه ؟؟
شنو بعده بـ السجن الچتال مات لو شنو؟
لأن ماكو داعي يبقى هلگد !
جسار : ما أعرف وضع الچتال
بس القاضي حاكم عليه فوك السنه
شحطت مصدومة
مُلاذ : شنوووو فوك السنه؟؟؟
دتحچي صدك أنت؟ يعني ذاك مسجون
و سم ما بي و ينحكم على أيهم سنه؟
جسار : مُلاذ من الأخير هو أيهم رايد يدخل السجن و كل خطته يدخل السجن يلي بي أبو
مُلاذ : و شيسوي شنو يريد يسوي ؟؟
جسار : ما أعرف هسه لا تهتمين بـ هالسالفه
مُلاذ : شنو لا أهتم أنت گاعد تگلي أيهم
صارله أشهر بـ السجن و تگلي لا تهتمين!!
جسار : أنتِ شراح تسوين أذا عرفتي؟!
مُلاذ : أرجع و أطلعه من السجن مثل ما دخل
جسار : لا ما ترجعين فكري بـ بنتج مُلاذ !
مُلاذ : بنتي ليش تعيش بدون أب
أذا الوضع مستقر و ماكو شي
جسار : وين مستقر ما تگليلي
ترا الدنيا محترگه هنا
مُلاذ : شصاير؟
جسار : ما صاير بس رجعتج غلط
أعيد و أكرر رجعتتتج غلط و أكبر غلط
مُلاذ : و شنو الصح
أكعد هنا وحدي و أنتظر الفرج
جسار : مو وحدچ أنا موجود
أرتب وضعي و أجيچ
موصي سلوى و نوح عليچ
مُلاذ : لحظة ! أنت تعرف نوح؟
جسار : أعرفه و أعرف تشتغلين يمه
و ما گلتيلي و هو يلي عرفني على سلوى
غمضت عيوني ساكته
خليت أيدي على گصتي
خطر على بالي شي حچيت
مُلاذ : أنت يلي تدفع راتبي؟
سكت ما جاوبني كررت
مُلاذ : أنت يلي تدفع راتبي جسار جاوب!
گلتله المبلغ يلي يدفعه
گلي لا أنا جاي أنطي أقل من هيج
كزيت على أسناني ، حچيت بـ عصبية
مُلاذ : منوو عاتب عليك جسار ؟؟
گلتلك أريد أعتمد على نفسي
ليش جذبت عليه و أنت تشتغل
و أنا بـ فلوسك أصرف !!
جسار : شنو منو عاتب عليه !
يعني أنتِ لأن عايشه هناك
أظل ما أعرف شي عنچ لو شنو ؟؟
بعدين أنت ليش ما معتبرتني مثل ما أنا معتبرچ
مُلاذ : شدخلها بالأعتبار !!
أنا أكره أحد يصرررف عليه
و أنت تعرف كلش زين
جسار : عقلج الحجاره يلي بي شيليها نصيحة
تريدين الحياة بيضه بيضه تريديها سوده سوده!
حامل أنتِ مو ما عندچ شي و گاعده تشتغلين
تگولين أنا أفكر بـ الطفل بس وينچ تفكرين؟؟
جسار : و الله لأن ما تحبين أحد يصرف عليج
تشتغلين و تتعبين روحج و ترهقين نفسچ
أنا قبل لا أكون أبن عمچ صرت أخوچ
بس أنتِ ما معتبرتني أي شي
و تستكثرين شي مني ألچ
مُلاذ : ما أريدد ما أريد
أنا أريد أوكف على رجليه
أريد أسند نفسي بـ نفسي
ما أريد أحد ينقهر عليه ما أريد عطف من أحد
جسار : عود صدك هيچ تفكرين؟!
أريد أحچي سده بـ وجهي
ثاني يوم ما رحت لـ الشغل
أتصلت على سلوى
مُلاذ : ليش گايله لـ جسار أنا أشتغل؟؟
سلوى : ما گلتله
مُلاذ : لعد منين عرف
سلوى : و الله ما گلتله
سكتت مبين فعلاً ما حچت
نوح يلي حاچي و يدفع زيادة فوك فلوس جسار
ما رحت لـ الشغل ، أتصل عليه نوح
جاوبت ، سلم رديت السلام
نوح : ليش ما مداومة خو ما بيچ شي؟
مُلاذ : أستاذ أگدر أعرف شغله؟؟
نوح : أتفضلي؟
مُلاذ : ليش گايل لـ جسار أنا أشتغل
و رغم تعرفون أنت و سلوى
أنا ما ردت جسار يعرف!
من أشهر أنا أشتغل بـ فلوس جسار
نوح : مُلاذ ....
مُلاذ : أستاذ هاي حياتي الخاصة
و طلبت منكم ما تگولون أله
على الأقل چنت تگدر تگلي هو يعرف !
نوح : أعتذر جداً أعتذر كل ظني عادي
مُلاذ : لا مو عادي أنا گلت من قبل
نوح : تريدين تتركين الشغل؟
مُلاذ : طبعاً أنا أبن عمي يلي جاي اخذ فلوسه
و بدون ما أتعب مجرد گاعده لأن موصيك عليه
ظل يتعذر و گلي لا تتركين الشغل
أنا رفضت كلش أتنحست من سالفة جسار
يعني أنا أدري بي ما يخليني أشتغل
و يريد ينطيني فلوس بـ أي طريقة
أستغفلوني جنت أستغرب ليش راتبي هيج هواي
و لأن ما أعرف نظام تركيا عبالي شي عادي
سديت الأتصال بعد ما سكت
و گمت أسوي كيك بـ الككو أنا و بنتي
أشتهيته كلش و عجبني يكون أكو فراولة فوك
لـ الليل أندك الباب ، رحت لبست شالي
فتحت الباب دحگت نوح واگف
مُلاذ : أستاذ؟؟
نوح : أعتذر أجيت بـ شكل مفاجئ
بس لازم أصلح سوء الفهم يلي صار
مُلاذ : ماكو داعي أستاذ ما رح يتغير رأيي
نوح : أولاً أحنا خارج الشغل
تگدرين تگولين بس نوح بدون أستاذ
ثانياً أنا راح أحاول لحد ما تغيرين رأيچ
مُلاذ : لا أستاذ أفضل .
نوح : تمام مثل ما تريدين
أگدر أدخل ؟
سكتت ما أريد يدخل الشقة گدامها كاميرات
و أنا وحدي عايشه بيها ما أحب هالسوالف
بس ما بـ أيدي شي ، سمحت أله يدخل
دخل و هو يتفحص ارجاء الشقه بـ عيونه
نوح : بيتچ حلو
مُلاذ : شكراً
نوح : نظيف هم
مُلاذ : شكراً
هز راسه بـ قبول مبتسم
دحگت الشاشه مفتوحه
چنت رابطة تلفوني بيها و مشغله فيديوهاتنا
أنا و أيهم و أهلي عدتهم لـ المرة الألف
بس هنَ يونسني ، دحك ألها
أتقدمت بسرعه طفيتها ، چان شكل أيهم طالع
نوح : طليقج؟
هزيت راسي بـ قبول
عفته و رحت گصيت قطعة كيك خليتها بـ ماعون
و أخذت عصير وديته أله ، أتشكرني و حچا
نوح : عافج بس بعدج وفيه أله
دحگت أله هسه هذا أنيم ماعون الكيك بـ راسه
فد أضوج لمن يحچي على أيهم لو علاقتنا
مُلاذ : ما عافني و لا عفته علاقتنا
و بس أحنا يلي نعرف شنو مرينا بي
أما عن وفائي أله فـ هذا الشي متبادل بيناتنا
ماكو أنسان وفي بگده و لا رح ألگا
نوح : لا ليش الأوفياء هواي
مُلاذ : بس مو مثل وفاء أيهم .
نوح : تمام ليش عصبتي؟
مُلاذ : لا ليش أعصب ؟
دتگول أيهم مو وفي و داگلك ماكو شخص مثله
نوح : بعد أنتِ العاشرتي و أنتِ أعرف
مُلاذ : طبعاً
أتقدمت گعدت ع القنفه الگدامه
مُلاذ : أتفضل أستاذ
نوح : شوفي أنا ما گلت لـ جسار متعمد
قبل لا تشتغلين چنت أسولف ويا و حچيت
بـ البداية أنصدم كل ظني يعرف
لمن أشتغلتي لمن گلتي ما نحچي اله
و عرفت هو ما گايل ألج يعرف
طلب مني أنطي فلوسه ألچ كـ راتب
مُلاذ : و أنت تدفع فوك هذا الراتب ؟!
ليش ؟ شنو اختلافي عن بقية الموظفين؟
نوح : أنتِ حامل ...
مُلاذ : أنا ما أريد هذا العطف !
حامل أو لا شنو الفرق ؟؟
سيفدا هم حامل أستاذ و راتبها نفسه
ما أريد أكون أستثناء بس لأن جسار موصيك
نوح : تمام ترجعين لـ الشغل ؟
هزيت راسي بـ رفض
نوح : مُلاذ أجيت لـ بيتج
و جاي أتوسل بيچ حتى ترجعين تشتغلين
ما معقوله ترديني مو؟
مُلاذ : أنت الي ردت تجي أستاذ
اساساً ما سألتني و ماكو داعي تتوسل
أنا أريد أترك الشغل
نوح : و الطفل منين رح تجيبين فلوس عيشته؟
مُلاذ : على الأقل ما أخذ فلوس أبن عمي
على أساس راتبي و أخذ ضعف راتب الموظفين
و هو مو من حقي و بدون ما أتعب !
نوح : تمام نتفق اتفاق ؟
تاخذين راتبج الي تستحقي بس
تشتغلين شغلج بـ صورة صحيحه
و أرجعي لـ الشغل ها شتگولين؟
أذا تريدين أگول لـ جسار بطلتي من الشغل
مُلاذ : لا شكراً ما أريد
نوح : مُلاذ رجاءاً
جاي أفكر بـ مصلحتج و مصلحة الطفله!
مُلاذ : شكراً لـ تفكيرك أستاذ بس ماكو داعي
أنا أعرف مصلحتنا كلش زين
نوح : فكري و رجعي ألي خبر
أومأت بـ القبول ، گام وگف
گمت أنا هم وصل لـ الباب و أندار ألي
نوح : ست مُلاذ خاف يزعجج السؤال بس...
مُلاذ : شنو؟
نوح : أكو عطر غريب بـ البيت
ما أعرف ريحته حلوه و قويه شنو أسمه؟
دحگت أله ساكته
حكيت حاجبي و حچيت
مُلاذ : ما أله أسم و ما موجود
چان عطر أبوي يعني صديقة يصنعه أله
أيهم ، زوجي أتعلم من صديق أبوي
سوالي العطر يعني هي چانت علبه وحدة
و أنكسرت لذالك البيت أمتلئ بـ ريحتها
رفع حاجبه بـ تعجب
هز راسه بـ قبول ، ودعته و راح
بقيت أفكر بـ كلامه أنا صدك أحتاج فلوس
أساساً لازم أحضر لـ بنتي و أشتري
ماكو شغل يناسبني غير هذا الشغل
حتى أكو موظفين وياي عراقيين
بس البنات أكثرهن تركيات ماكو عراقيات
بس بنية وحدة عراقيه و تفهمني
من أحد يجي يحاچيني بـ التركي
أتصلت بي ثاني يوم
أكدت ما رح أخذ فلس من جسار
و إذا أصر جسار يدز فلوس رح يرفض
وافق على كل شي حچيته و رجعت أشتغل
أتصلت على جسار ، جاوبني
جسار : خير
مُلاذ : خير يصيبك ، شنو زعلان؟
جسار : أتفضلي رايده شي ؟
مُلاذ : جسار و حق الله متعلمة أحظر العالم
و الله أحظرك لا تضوجني
جسار : دحظريني أذا ما أجي لـ تركيا
و أقسم التلفون بـ راسج ما أتسمى جسار
مُلاذ : لا لا عفيه خفففت
و الله أنا أكسر التلفون بـ راسك
جسار : هيچ صار الحچي؟
مُلاذ : من زمان هيچ حل عن سماي
و لا تغثني حاچيني عدل أنا حامل
جسار : و أذا حامل أحمل بدالچ؟
مُلاذ : عود شبيك أنت ؟
جسار : مو تگليلي لا تتعاطف وياي
و ما تاخذين من عندي فلوس
مُلاذ : و ليش اخذ ؟؟؟ شغل و جاي أشتغل
ألمن اخذ هاا؟ ألمن اخذ؟
جسار : ما دازهن لـ خلقتج
دازهن علمود الطفله
مُلاذ : و أنا علمود الطفله داشتغل و أتعب
عليمن خو أخذ فلوسك و اگعد بـ البيت
جسار : بـ الضبط تگدرين تسوين هيچ
بس أنتِ تعشقين المعاناة و التعب تعبديهن عباده
مُلاذ : لا أعشق أعتمد على نفسي
و ما أظل أتكاليه و مهمله !
جسار : مو بـ هذا الوقت أبد مو بـ هذا الوقت!
مُلاذ : لا هسه الوقت المناسب
أنا مره وحده وگفت على رجليه بـ حياتي
عشت علمود أمي و ملاك و وصية بابا
جنت كل خطوة أخطيها علمودهن
مُلاذ : هسه رب العالمين خلا بـ داخلي روح
حتى أعيش علمودها بعد ما فقدت كل الأسباب
حتى أوگف على رجليه مره ثانيه
مثل ما جنت قبل راح أرجع و أقوى
جسار : و هسه وقتها تشوفيين؟
توگفين على رجليج هسه؟؟ خلصت الأوقات
مُلاذ : جسار ما يفهم المعاناة بس يلي عايشها
أنا ما أريد أقصر على بنتي و لا لحظة
أنا لمن چنت صغيره أمي بعد وفاة بابا
دخلت بـ أكتئاب و أنجبرت أكبر لـ وحدي
ما أريد بـ يوم أصعف و بنتي تكبر وحدها !
جسار : وضعج يختلف عن وضعها
مُلاذ : ما يختلف جسار
أنا الوجع جاي ينهيني من داخلي
أذا أظل هيچ و بـ البيت گاعده وحدي
و الله أموت من التفكير
ما أصير سند لا لـ نفسي و لا ألها
أتنهد و وصاني على نفسي
سديت الأتصال و كملت شغلي
رفعت عيني لمن أنحطت باقة ورد گدامي
رفعت عيني دحگت لـ نوح ، مبتسم و يحچي
نوح : ردت أقدم ألج شي بسيط
خزرته خزره
أتمالكت أعصابي و حچيت
مُلاذ : بـ مناسبة شنو؟
نوح : هيج بدون مناسبة شرط مناسبة؟
گمت وگفت خليت الباقة بـ أيده
مُلاذ : أستاذ هالتصرفات ما ألها أي داعي
الموظفين موجودين و ديشوفون
نوح : نيتي ...
مُلاذ : شكراً ألك بس ما أقبل هدايا
و لا أحب هاي الأشياء
نوح : ليش ما تقبلين على شي مني ؟
مُلاذ : و ليش حتى أقبل؟
وين المنطق أقبل باقة ورد من مديري؟؟
أو أقبل بـ راتب أضافي على راتبي !
نوح : تصرف طبيعي جداً
مُلاذ : لا مو طبيعي أستاذ
أنا ما أتوهم بـ شي و لا أغلط بـ شي
أفتهم كلش زين الديصير
و لا فلوس و لا أي شي مادي يفيد وياي
نوح : مُلاذ ثقي ما عندي نيه سيئه وياچ
مجرد أريد أتعرف عليچ أكثر
أنا أريد أساعدچ ، قليلات المثلچ بـ هالوقت
مُلاذ : شلون تساعدني ؟
نوح : ما أعرف أي شي أقدمه ألچ أو لـ بنتچ
سواء حب أو أبـو...
بعده ما مكمل
قاطعته أحچي بـ حدة
مُلاذ : حب و أبوه؟؟
ليش ما أگدر أنا أقدم ألها الحب؟
أما عن الأبوه فـ أبوها موجود
كلها مسألة وقت و نرجع أله و نجتمع بي
ظل صافن بـ وجهي و ساكت
مُلاذ : دور على سكرتيره غيري أستاذ .
أخذت جنطي و درت وجهي
أريد أطلع و أخلص من هذا و سوالفه
ركض وگف بـ طريقي بسرعه ، حچا
نوح : تمام تمام أعتذر
ما رح ينعاد هالموضوع
مُلاذ : وخر عن طريقي
نوح : وعد مُلاذ وعد بعد ما أفتح هالموضوع
ما أريد تاخذين نظره غلط عني
كزيت على سنوني
ليش هلگد يلح حتى أبقى ما أعرف
لو أيهم موجود چان دفنه و دفنني ويا
مُلاذ : هاي أخر مره أستااذ
ما أقبل بـ هيچ تصرفات أبد !
هز راسه بـ قبول
أبتعدت و رجعت لـ مكاني
أذاناتي أحس گامن يطلعن نار
ما أعرف شنو يشوفون بيه و هيچ يلحون وياي
الله يرضى على ضرغام بدون ما أتعب روحي
من أول مره رفضت عافني بـ حال سبيلي
و ما حاول بعد أما أيهم و أسكندر و نوح
قابلية مو طبيعية عدهم
دنگت خليت راسي على الطاولة
و أنا أتأفاف بـ ضجر
مُلاذ : حلوا عن سماي عايزتكم أنا !
خليت أيدي على بطني و حچيت
مُلاذ : بـ المستقبل أذا لحو وياچ و أعترفولچ
راح أخلي الخمسه تنطبع على وجههم
لا تخافين ما أخليچ تعانين هلكد وياهم
خلصت شغل و رجعت بـ تكسي
و هكذا مرت الأيام وحدي بين أربع حيطان
كل ما أحاچي جسار على أيهم يگلي مسجون
أريد أفتهم السالفة شنو يگلي ما أدري
أنتظر و أنتظر و مصبرة روحي
شوكت يجي الفرج و أرجع أله ويا بنتنا
نزلت عيني من التلفزيون
أجت بـ بالي تهويده
چان طالع نهر النيل بـ التلفزيون
ضحكت و حچيت
مُلاذ : أنا گمره ضواي على نهر النيل
أكو ولد حلو يلعب بـ المي أسمه أبيل
أبو يركض ورا بـ نص الليل
وگف و شاف الگمره و حبها حيل
جابوا بنيه صغيره وجهها جميل
گمره وكحه خلت أيهم يتخبل لأن هي تعيل
(ملاحظة : أسم مُلاذ الحقيقي قمر)
أحچي و ميته من الضحك على أغنيتي
ظليت لازگه بيها كل يوميه أغنيها
لحد ما بديت أحس بـ حركة بنتي
و كم مره تدفرني بيهم
جانت على طول تبقى راكده
بس لمن أخلي أيدي على بطني
و أغني هالأغنيه تتحرك لو تدفر بطني
أضحك من كل گلبي ، أحسها تحب هالأغنيه
چانت أيام أقل ما يقال عنها صعبة
و نوح أستمر على محاولاته بس من دون أصرار
ليش هيچ يسوي و على شنو يلح ما أعرف
ألف بنيه غيري بـ الشغل و أحلى مني
وجههن يوج وج يخبلن و هذا طايح بـ عيني
بس ما يبين حتى لا أبطل من الشغل
يطلب نطلع من أرفض يسكت
يجيبي ألي هديه أرفضها يسكت
لحد ما بدء هو من وحدة يحل عن سماي
و يعوفني بـ حال سبيلي بدون محاولات فاشله
وضحت أله أنا أحب أيهم و بس و ما أحب غيره
حبي لـ أيهم كل يوم كبر بـ گلبي
فكرت أذا أجي لـ هنا أنسى بس وين أگدر
أنام حاضنه قميصه و صورته
الوجع ينهيني من داخلي
ما جنت متوقعه من أعوفه هلگد أتعب
و هسه صارت كل أمنيتي أرجع أله
بس أذا رجعت ما رح ينفع بـ شي
ممكن نرجع مثل مشاكلنا قبل تركته و رحت
بس ما ندمانه لأن لو ما عايفته
ما چنت راح أعرف أنا هلگد أحبه
ما ندمانه أبد لأن فكرت بي قبل نفسي
فكرت بـ حياتنا و الي راح يصيرلنا بعدين
ما ردت أظلمه وياي و لا راح أظلمه أبد
بنتي الحنونه ترفس بطني بس لمن أنام
مثل أبوها قبل يگعدني من عز نومي حتى يسولف
أتصالحنا أنا و جسار
و صار يرفض ينطيني أخبار أيهم
لأن حسب ظنه "يظل بالي ويا أيهم"
بس لمن ألح يگلي بعده مسجون
أريد أفتهم تهمته شنو ليش مسجون؟
ليش هلگد باهر متهاون بـ قضيته؟
زين غرامه ؟ كفاله؟ أي شي يطلعه من السجن
أبنه صحى و محتاجه ويا ليش كل هالتهاون؟
جسار يعيد و يكرر بـ كل أتصال
أنهُ ما أرجع لـ العراق
و لا أسوي شي بدون علمه
گلت بس أولد بنتي بخير و سلامه
و الباقي مو مهم بس خل أولدها
كل ليلة تمر عليه نسمة برد بيها
أحس ضلوعي الثلج محتاجه أيهم
يلي يدفيها بـ حضنه أو حتى لمسه من عنده
نظرة ممكن تشفي كل هالوجع
أنتظرت و بقيت أنتظر اليوم يلي يطلع بي
و ما طلع ، ظلمت الدنيا بـ عيني
ردت أرجع لـ العراق هواي و يلي وگفني بنتي
ما أگدر أذبها بـ وسط الخطر و أعيشها العشته
حالياً :-
صعدت البايه الگدامي رجلي صارت على الحافه
ما سيطرت ، فقدت توازني صرخت بـ كل صوتي
ما حسيت على نفسي
غير لمن أنضربت گصتي بـ شي قوي
أسمع صوت هوسه
فتحت عيوني ذبلانات دحگت لـ جيراننا
مره چبيره أيدها على حلگها و مصدومه
تغاوش النظر بـ عيوني
همست أشر على بطني : بنتي ، نيل
غمضت عيوني فاقدة وعيي فزيت بـ السيارة
يمي سلوى و من الجهه الثانيه جيراننا
بچيت بـ كل صوتي و عيطت من الوجع
مُلاذ : بنتي الله يخليكم لا يصير الها شي
حاچتني ساوى بس ما افتهم شتحچي
عقلي كله وي بنتي لا يصير ألها شي
زاد الوجع و صرخت بـ صوت أعلى
نزلوني يركضون بيه لـ المستشفى
ما أدري شصار بيه أصرخ بـ اسم أيهم
الدم مغطيني أشهك و أبچي خايفة أخسرها
گبل حولوني عمليات
ما عندي أحد أصرخ بـ اسمه غير أيهم
نسيت كل أهلي و ناسي و دموعي تصب
أريده وياي خايفه خايفه بـ شكل محد يتخيله
خلال فترة لگيت نفسي بـ صالة الولادة
دخلت سلوى لزمت أيدها و توسلتها أشهك
مُلاذ : بنتي بنتي لا يصير ألها شي
لزمت أيدي بـ أيدها الثانيه
تهدأني و أنا بين واعيه و ما واعيه
حسيت على دمعتي سارت على جانب وجهي
ما أدري شصار بعد
أتفزز سمعي على صوت صريخ و بچي طفل
ما أتحملت و لا قاومت و رجعت غمضت
فتحت عيوني بـ تعب دحگت أله
مبتسم و گاعد يمي شايل بـ أيده طفله
وجهها يضوي و كلش حلوه ، همست
مُلاذ : وينك عني؟ ليش ما أجيتني؟
أيهم : موجود
حچيت بـ تعب و أنا أبچي
مُلاذ : وينك؟ ليش ما موجود يمي؟
الأيهم : انه بـ گلبج و بـ روح بنتنا .
أبتسمت و غمضت
لمن حسيت أيده لمست أيدي ، دفو أحتل روحي
فتحت عيوني بـ صعوبه
عصرتهم بـ وجع على أثر ضوه قوي
رجعت أريد أغمض ، سمعت صوتها
سلوى : مُلاذ
مُلاذ : بنتي...
سلوى : أشش زينه لا تخافين
مُلاذ : وينـ... وينها أريدها بنتي وينها؟
سلوى : لأن ولدتي ولادة مُبكره
خلوها بـ الخدج
مُلاذ : أريدها وينها
سلوى : ما يصير يطلعوها هسه
بچيت و حچيت متلهفه عليها : أريدها
أتذكر أيهم و أحسه موجود بس ما أدري
عقلي مو وياي ما أدري حلم لو حقيقة
لمن گال أنا روح بنتنا ، لزمت أيدي سلوى
تهدأني ، گالتلي ما يگدرون يجيبونها
وجع بطني موتني صيحت من الوجع
أجو ضربوني أبره من تعبي رجعت نمت
أتحلم بـ بابا و أيهم بس ما أتذكر أحلامي شنو
ثاني يوم گعدت أول ما گعدت دورتها
مُلاذ : وينها؟ وين بنتي؟
سلوى : بـ الخدج
أصريت توديني سلوى ألها
ما قبلت بس أنا ما أگدر أبقى دقيقة
بس أريد أشوفها بس أريد أشوفها زينه
سلوى و وحدة من الممرضات
گعدوني على كرسي متحرك
دايخه راسي يفتر
أخذوني لـ غرفة أطفال الخُدج
أتعقمت الممرضة
دخلت فتحت الستارة من الداخل
گمت بـ صعوبه من الكرسي ، سلوى سندتني
خليت أيدي على الجام ، أدحك لـ الأطفال
على ثغري أبتسامه ، أدورها بـ عيوني من بينهم
وگفت الممرضه يم طفله
أشرت بـ أصبعها عليها ، نزلت عيني عليها
عيوني مغورگه ، أنهمرت دموعي على خدي
على ثغري أبتسامة و بـ گلبي فرحة
مغطية على كل ذرة وجع عشتها بـ كل حياتي
بعد ما شفتها و شفت أيديها الصغار و شكلها
مخلين ألها أجهزه على جسمها
چف أيدي على الجامه ، روحي ترفرف عليها
حچيت بـ نبرة تمليها اللهفة و دموع الفرح
مُلاذ : نيل ، روح الأيهم ...
****************
وااااي ننسنسنس🥹🎀
أحلى ام و بنتها بدون شك😔✋🏻
*حبايب بالنسبة للـ البارت
اني ذيچ الفترة كلها أمتحانات
صار حچي ابد مو حلو بالتعليقات
على تأخير البارت
عود اني أريد تفاعل و أتاخر🤣
اني لو أريد تفاعل أجي و احچي اول نقطة
ثاني نقطة البنات الي يغلطن و يدخلن يتعاركن
علمود البارت اني ما متأخره عليكم بدون سبب
عندي امتحانات و الكل وقت الامتحانات
راسكم ما تلحگون تحكونه و عيب هالسوالف
ما تستاهل تكعدين تغلطين و تتعاركين
علمود تونسين روحج بـ بارت و اني ارسب
و طبعاً جاي أقصد بس يلي علقن ذاك البارت هيج
البارت دانزله و هو طويل
ما اريد أقصر وياكم أبد و جاي أعوض
و ما تهمني التعليقات السلبيه أبد
و بس حبيت أوضح لـ البنات المتفهمات
و أتشكرهم على تفهمهم و أنتظارهم
تعويض ألجن هالبارت يحلوات
و أن شاء الله بعد ما أتاخر عليچن
أحبچن هواي يَ بنيات🥹🎀 .
"البارت 15 ألف و 400 كلمة ♡︎"
أستراحة مُحارب 🫡....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جرح الأيهم ) اسم الرواية