Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل الستون 60 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

   

رواية جرح الأيهم الفصل الستون 60 - بقلم أيلان


 "الجُــرح الستون"
          
                
هزيت راسي بـ رفض 
خليت أيدي على خدي أمسح دموعي 
بچيت أكثر أناشغ گامت سلوى حضنتني 



مُلاذ : مستحيـل  مستحيــل ...



أهتز جسمي أبچي بـ حرگه
و الشهگه تطلع من نص گلبي ...



ملاك :-



دزلي سلطان بـ نص الليل 



-موجوده؟ أذا موجوده جاوبي أريد أحاجيچ



ملاك : ها؟ 



سلطان : ملاك أسمعي



ملاك : شكو؟ 



سلطان : لو عوفيها باجر أحاجيج



ملاك : على شنو ؟؟ عرفت شي عن مُلاذ ؟!



سلطان : لا ما قبل جسار يحچيلي شي 



ملاك : حقه أحنا الجبرناها تعوفنا 



سلطان : ليش هيچ سويتوا ملاك ؟ 



ملاك : أنا جنت أريدها تعوف أيهم 
و أعرف مُلاذ و عنادها أبتعدت عنها 
و تعاركت وياها حتى تعوفه لمن تشوفنا بعيدين
لأن چانت بـ خطر أبو المتزوجته مجرم 
و هذا المجرم كتل أبوي يگدر كل شي يسوي ألها



سلطان : غير گلتلكم هي ويا علمود أتفاق؟!



ملاك : أنا بالبداية عبالي جذب علمود أيهم 
بس بعدين عرفت هي فعلاً علمود العصابه
بس أمي بقت تلوم بيها لأن بقت ويا أيهم 



سلطان : و الله مادري شگول
بس غير الصراحه ما أتوقعتها من خالة فيروز أبد



ملاك : أعرف السوينا غلط 
بس چنا نريدها تتراجع و تعوف أيهم 
كلنا چنا بـ فترة سيئه  و بعدنا و ما نعرف نتصرف
و أمي أكثر وحدة محروك گلبها 



سلطان : محروك گلبها تتبرى من بنتها؟



ملاك : سلطان شدتحجي أنت؟!
يعني هسه أنت گاعد تلوم بـ أمي و تحكم عليها
أنت شمدريك أنا كل يوميه أسمعها تبجي لـ الصبح
و مقهوره گلبها محترك عبالك سهله عليها 
من عرفت الأخذ بابا منها وره سنين 
و فوگاها مو أي شخص طلع أبو أيهم !




        
          
                
سلطان : ثنينكم تعرفون مُلاذ شگد متعلقة بـ عمي
و يعني مثلاً سهله على مُلاذ لمن تعرف أبو رجلها 
هو الي كتل أبوها ! أنا ما أدافع عن مُلاذ 
بس أنتوا ظلمتوها هواي و ما أفتهمتوها 
كلمن بيكم يصيح يا روحي و ما أندارلها و شافها



سديت التلفون هو أنا أحساس الذنب ياكلني
و عيوني ورمن شگد ما بچيت 
أتمددت على الفراش أحاول أنام



أسمع أمي تحچي و هي نايمه و تون
گمت گعدتها حتى تنام عدل و هي فزت تبچي
أنطيتها مي شربت و رجعت نامت 



گمت و رحت نمت بـ فراشي ظليت أتگلب
گوه يلا گدرت أنام و غمضت ألي عين 
فزيت الصبح على أتصال سلطان
جاوبت ، حچيت بـ نعاس



ملاك : ها؟



سلطان : وينج يمعوده مو عندج أمتحان أنتِ! 



گمت مصدومه دحگت لـ الساعه 



ملاك : عززززززه



سلطان : لا تخبلين روحج البسي بسرعه و تعالي حتى لو ادخل أنا وياج احاچي المديره 



سديت الاتصال و گمت أركض
غسلت و بدلت بسرعه 
حتى شالي ما أعرف شلون لفيته و صعدت 



سلطان : عادي بعد وكت هسه اوصلج بسرعه



ملاك : ليش ما كعدتني من وكت ؟؟



سلطان : دگيت عليج الف مره
ما صار شي هسه ندخل نحاجيهم



سكتت و طلعت كتابي اراجع شيخلص المدرسه
طلعت روحي و مداخلص المفروض هسه أنا كُليه
درت وجهي لـ سلطان لمن حچا



سلطان : ملاك هم هاي الصدريه؟



ملاك : ما عندي ملابس و لا عدنا فلوس نشتري شسوي سلطان ؟ شسوي ! 



دحك بـ وجهي مصدوم مني
أنفجرت و گلتله ، أتنهد و حچا



سلطان : اول نقطه ليش ما تگليلي هيج من البدايه
ثاني نقطه ليش من أنطيكم فلوس ترفضون ! 
ملاك ترا أنا مو غريب و لا ما أعرفكم حتى ترفضون




        
          
                
ملاك : لأن أنت ما مجبور بيه 
و لا مجبور تشتري ألي 



سلطان : ماكو هيچ حچي شنو أجيب ألج تاخذين
و بلا أي كلام زايد ، من تطلعين من الدوام 
عندي شغله أريد أحاجيچ بيها 



ملاك : شكو؟ مُلاذ ؟



سلطان : لا سالفه ثانيه 
عوفيها بعدين أحچي الج راجعي 



نزلت راسي للكتاب و رجعت أراجع
و الدموع مغورگه عيوني بالي وي مُلاذ 
وكف السيارة و نزلت بسرعه ، دخلت المدرسه
خلصت أمتحاني و ما الي أي طاقة أداوم أكثر



رحت لـ أم الحانوت تحبني و تعرفني 
گلتلها أريد أتصل من تلفونها على أهلي
أنطتنيا أتصلت على سلطان يحي ياخذني 
رجعت لـ الصف و دخلت الـمُدرسه 



شويه و أجوني گالولي اخذ كتبي و أروح لـ الاداره 
لفيت شالي و اخذت كتبي و گمت لـ الاداره
دخلت دحگت لـ سلطان واگف ينتظرني



سلطان : شكراً ست 



المديره : عفواً ما سويت شي  



دار وجهه و أجاني طلعنا من المدرسه 
صعدت بـ السيارة دحك ألي و حچا



سلطان : شبيچ ؟ متخربطه ؟ صاير شي؟؟



هزيت راسي بـ رفض



ملاك : تعبت مالي خلك أكمل الدروس



سلطان : خوفتيني عليچ عبالي صاير شي 



سكتت و هو شغل السيارة و ظل يمشي



سلطان : ملاك 



ملاك : ها



سلطان : أسمعي أحاجيچ



أنداريت دحگت أله و هو دحك لـ دموعي
رفعت أيدي مسحتهم كلش مقهوره 
بالي كله وي مُلاذ و تأنيب الضمير أكلني



سلطان : لا تبچين ملوكه أختچ ترجع
أنا أعرفها مُلاذ ما تتحمل هالبعد هذا عنكم
أذا عرفت أمچ سامحتها يمكن ترجع 




        
          
                
هزيت راسي بـ رفض 
و هو وگف السيارة على صفحة



ملاك : ما تعرف مُلاذ أنت 
أذا راحت فـ معناها راحت أنتهينا بـ النسبة ألها



سلطان : برأيچ هي غلطانه؟



ملاك : أبد أحنا الغلطنا 
بس كلنا چنا بـ وضع ما يتحمله العقل



سلطان : ديلا لا تبچين عوفي هالسالفه
معليج مُلاذ ترجع أنا أعرفها زين ملكة الجنانوه
على گولة عزيز



أبتسمت على "ملكة الجنانوه"
أبتسم وياي 



سلطان : هسه أجي 



نزل من السيارة و أنا بقيت بـ مكاني
شويه و أجا بـ أيده علاگه چبيره
صعد و صعدها يمي 



ملاك : شنو هاي؟



سلطان : حلويات و مسواك



ملاك : تدري أمي رح ترفضهم مو؟



سلطان : مو بكيفكم ، أسمعي



ملاك : ها



سلطان : البارحه جسار حاچاني



ملاك : اي؟



سلطان : ملاك أمج جبيره و تعبانه 
و خالة جنات نفس الحاله 
أنتِ يا دوب تلحگين على مدرستج 



ملاك : أي؟ ما فهمت؟



سلطان : أريد أجي أخطبچ و نتزوج



وسعت عيوني عليه 
بدون تفكير هزيت راسي بـ رفض



ملاك : لا 



سلطان : شنو الـ لا ؟! 
أنا ما جاي أگدر أساعدچ بـ أي شي 
لأن أمچ ما تقبل ! و هي مره چبيره 
منين تجيب فلوس ما تگدر 



ملاك : أنا أخلص دوام و أشتغل



سلطان : لا تغثيني ملاك ! 



ملاك : شنو لا أغثك ؟؟ 
زواج هو لو لعبه ما أگدر أتحمل مسؤوليه هيچ



سلطان : مثل ما چنتي رح تبقين
ما راح يتغير شي لمن نتزوج 




        
          
                
ملاك : و أمي شلون أعوفها!



سلطان : ما تعوفيها نگعدها ويانا



ملاك : أنت تدري كلش زين
أذا أجيت و خطبتني أمي رح ترفض



سلطان : أذا قبلتي ما رح ترفض



ملاك : ما أريد سلطان لا مُلاذ موجوده
مُلاذ أصلاً ما جانت تقبل 



سلطان : مُلاذ الگالت لـ جسار هالشي



ملاك : شنو؟!



سلطان : گالت اله أمج تعبانه و أنتِ صغيره
تحتاجون أحد وياكم ملاك 
و أنا ما أگدر أتصرف أي شي 
لأن أروح و أرجع مجرد أبن عمج 
و أمچ ما تقبل تاخذ فلوس و لا تقبل بـ مسواك 
و لا بـ أي شي مني ! 



ملاك : مُلاذ مو دزت ألنا فلوس نتصرف بيهن ؟



سلطان : ثنينا ندري أمچ ما تطلع ربع منهم
لأن من مُلاذ و لأن هي تلوم روحها 
شلون أحنا ما قبلنا بيها 
و هسه نتصرف بـ فلوس تعبها 
تفكير أمچ ثنينا نعرفه  



ملاك : ما أگدر سلطان و الله ما أگدر 



سلطان : شنووو الما تگدرررين
أمج ما جاي تشوفينها شلون تعبانه ملاك !



ملاك : قصدك أنا ثگل عليها؟



سلطان : مو ثگل بس لازم واحد يساعدها
هي تعبت و أنتِ عندچ دراسه و لازم تكملين
و هاي أخير أشهر الج بـ المدرسه 
ما تگدرين تشتغلين و لا تگدرين تسوين شي
بعدين خل نفترض أتصرفتوا بـ فلوس مُلاذ 
ما رح يخلصن ؟ 



سلطان : و عوفج من هالسوالف كلها
أمج لا تگدر تطلع تتسوك لا تگدر تنشغل بـ بيت
يعني شكم مره طگت الكهرباء يمكم 
و شكم مره مدري شيعطل بـ البيت 
تجيبون مصلح يظل يكرف فلوس من عدكم 
هواي سوالف ثانيه أمج كلها لازم تتكفل بيها 
و لازم تركض ألها غير اللبس و المشتره
و أنتِ ما باقي ألج شي على الجامعه 




        
          
                
ملاك : و أنت شراح تسوي أذا تزوجنا؟ 



سلطان : ما تفتهمين ملاك 



ملاك : لا أفتهم بس أحنا نگدر نعين روحنا



سلطان : ما رح ألح عليچ
أنتِ من وحدج رح تفتهمين كلامي



شغل السيارة و رجعني لـ البيت 
دخلت بدلت ملابسي ، أمي نايمه 
رحت لـ خاله جنات احاجيها 



ملاك : امي من الصبح نايمه؟؟



جنات : لا گعدت ظلت تبجي من وجع راسها
انطيتها حبايه لمن أريد انام اشربها هدأت و نامت



ملاك : شلون يظل هيج حالها؟



جنات : شمدريني يا يمه 



ملاك : جسار ما يقبل يحچي النا شي عن مُلاذ 



جنات : ليش؟



ملاك : ما أعرف 



سكتت خاله جنات و هزت راسها بـ حيره
دخلنا المطبخ أنا وياها هي واگفه تطبخ



ملاك : أنظف؟



جنات : لا يمه البيت نظيف عليمن تنظفين



سكتت و هزيت راسي بـ قبول 



ملاك : زين بـ شنو أساعدچ؟



جنات : روحي ارتاحي هستوج جايه من الدوام
اذا أحتاجيت شي أصيح ألچ



ملاك : انطيني أنا أخلط المرگه 
أنتِ روحي أكعدي



جنات : لا يمه أرتاحي



هزيت راسي بـ رفض و أخذت الجمجه من أيدها
ظليت أخلط سكتت عني و راحت گعدت
ردت أحچي و سكتت 



جنات : شكو؟



ملاك : ها؟



جنات : ردتي تحچين و سكتتي



ملاك : سلطان يريد يجي يخطبني



جنات : سلطااان؟؟



هزيت راسي بـ قبول 



جنات : يااا؟؟ قبلتي؟



ملاك : لا ، ما ادري 



جنات : أمچ تدري ؟




        
          
                
ملاك : لا اليوم گلي ، گال أمج تعبانه 
ما تگدر وحدها عود هو يريد يساعدنا 
بس أمي ما تقبل 



جنات : هي مال أمچ تعبانه فـ تعبانه
بس أنا موجوده 



هزيت راسي بـ رفض



ملاك : حتى أنتِ تعبانه خاله 



جنات : لا يمه بعدني بـ حيلي



ملاك : خاله أحنا أجينا ثگل عليج



جنات : أگوم أكتلچ و الله شلون جنت أكتل غاده



أبتسمت و حچيت



ملاك : ثنينكم كبار و دتتعبون 
و أنا هاي أخير سنه ألي 
ما أدري أركز ع دراستي لو شنو أسوي ما أعرف 



نزلت دموعي و أنا أتذكر مُلاذ 



ملاك : مُلاذ اتحملت بـ عمري انواع التعب
أنا هسه الدراسه ما گادره ألها من الجاي يصير
هي بـ أسوء وضع ساعدتنا و ركضت 
و صارت محامية رغم الظروف و رغم كل شي 



گامت خاله جنات تمسح على كتفي تهديني
طفيت النار و گعدت ع الكرسي أبچي 



ملاك : ما راح أسامح روحي لو أموت
على كل حچايه حچيتها ألها 



جنات : لا تلومين روحچ يمه



ملاك : أذا ما ألوم روحي ألوم منو؟ 
بـ عمري ما أنسى نظراتها و قهرها مني 
و رغم شفت هالشي بـ عيونها حچيت
جسار ما ينلام بينا 



سكتت خالة جنات بقت تمسح على شعري
راحت تكعد أمي حتى تاكل ، بقيت وحدي بـ المطبخ
صافنه و أفكر بـ كلام سلطان 



نفضت أفكاري ، گمت من مكاني 
لحگت خالة جنات ، دحگت لـ أمي ما تقبل تاكل 
و خالة تحاول وياها رحت لـ يمها أحاچيها 
ويا خالة جنات ما تقبل و تبچي



ملاك : يمه بس لگمه وحده 



ظلت رافضة و ما تجاوبني حتى
حاولنا هواي وياها ما قبلت تاكل 
استسلمنا و رحنا أنا و خالة جنات صبينا أكل
گعدت گوه أجرع الأكل لأن عيب من خالة 




        
          
                
جنات : رح تگولين لـ أمج عن سلطان؟



ملاك : ما أعرف تعبانه كلش هي 
شلون أحچي الها ؟



رفعت أكتافها بـ عدم معرفة
أكلت لگمتين و گمت غسلت رجعت لگيت خاله
واگفه تلم الماعين تريد تغسلهم رحت يمها بسرعه



ملاك : عوفيهم خاله أنا أغسلهم



جنات : لا لا روحي نامي 
عوفيهن أنا هسه أغسلهم بسرعه 



ردت أغسلهم بدالها أبد ما قبلت
تركتها و رحت لـ الغرفه متكسره من التعب
گعدت ع الفراش سجلت رقم مُلاذ  



سلطان مگابلني ما يقبل أنزل برامج
لأن نزلت و حاچاني ولد ما أعرفه
سلطان عرف و ظل متخبل عليه خلاني أحذفهم 



خطي القديم مابي رصيد و متوقف 
لا أجد يگدر يخابرني و لا أگدر أخابر أحد



سلطان أشترى ألي خط جديد 
ما يخليني أحاچي أي شخص غيره بـ الخط 
حتى صديقاتي و بس داخله بـ گروبات الدراسة
عگدت حواجبي و حچيت وي نفسي



ملاك : شعليه هو ما متصله على أحد غريب
 
ضغطت أتصال على رقم مُلاذ ما يتصل 
دحگت بـ أستغراب ، شنو حاضرتني؟
نزلت تلفوني ، دحگت مستغربه مُلاذ تحضرني؟
رجعت مره ثانية أتصلت هم نفس الشي 
عفت التلفون مقهوره و حاولت أنام لحد ما نمت



فزيت على صوت المنبه سديته و گمت أسبح
دخلت سبحت خلصت 
طلعت مخليه المنشفه على أكتافي 
صحت لـ خالة جنات 



ملاك : خاله بقى مي ما خـ...



درت وجهي و أنا أحچي 
أتصنمت بـ مكاني  أدحك لـ سلطان 
گاعد على القنفه و يدحگلي 



ملاك : سلطان ؟؟!



شلت المنشفه خليته على شعري بسرعه
أجت خاله جنات تحاچيني



جنات : ها ملوكه 



درت وجهي ألها 
أريد أطلع من فشلتي و صدمتي
حچيت مرتبكه و أنا أشر على الحمام




        
          
                
ملاك : مـ .. مي أكو أذا تسبحين



جنات : تمام حبيبتي 



تدنت عليه و حچت بـ صوت ناصي



جنات : ملوكه روحي بدلي ملابسچ
عيب من سلطان أجا على غفله



هزيت راسي بـ قبول 
عين على خالة جنات و عين على سلطان
غير يدور وجهه مني لو ينزل عينه 
و أنا مثل الثوله واگفه بـ مكاني 



لابسه بجامه تخزي ضابتني لأن ملابسي تصغر
و أصلاً صار ألي فترة ما مشتريه ملابس
بعدها خالة جنات تحچي و أنا ركضت لـ الغرفة
ظليت أدور على لبس بي خير ما عندي 
حتى الدشاديش صغار 



ملاك : يا ربي شنو أنا صرت شكبرني
حتى ذني ما يصيرن على گدي 



رغم أنا جسمي طبيعي مو سمينه
بس ملابسي كلها قصيره برمودات و دشاديش
مال واحد يلبسهم بس من هو وحده بالبيت 
ردت أبچي ما أريد أطلع من الغرفة 
بس أجت أمي دخلت الغرفة عيونها حمر و منفوخه 



فيروز : تعالي وياي ملاك 



مغصتني بطني 
بس لا يطلع محاچيها على الخطوبه
لبست دشداشه من دشاديش أمي 
طلعت گوه من الغرفة و ما أدحك بـ وجه سلطان



كل مره هو يمر علينا من يخلص شغل
بس يگلي قبلها هسه ما أدري بي 
أمي وگفت تطبخ العشا و دموعها تنزل تمسحهم 
و  ينزلن گلتلي أصب چاي لـ سلطان و أرجع يمها
صبيت و وديت الچاي أله



سلطان : ما أريد ليش تتعبون روحكم غريب أنا ؟؟



ملاك : أمي گلتلي 



سلطان : جيبي لا ينچب عليچ



أخذه من أيدي خلاه على الميز يلي يمه
حچيت بـ همس و أنا مدنگه عليه



ملاك : حاچي لـ جسار ترا مو حاله هاي!
أحنا غلطنا وي مُلاذ أحنا نصلح غلطنا وياها




        
          
                
سلطان : ما يقبل يحچي شسوي ؟؟
ألي ما جاي يحچي و ليش ما أدري 



سكتت و رحت جبت طبله صغيره خليتها گدامه
و خليت الچاي عليها 



سلطان : أگعدي لا تروحين خل أحاجيچ



ملاك : أمي ما تقبل تريدني بـ المطبخ



سلطان : معليج بـ أمج هو أنا أوصلچ و أرجعچ
على هاي الكعده ما تخليچ تگعدين؟



سكتت و گعدت أدعي بـ گلبي 
بلكت ما انتبه لـ منظري قبل شويه 
دحگت أله لمن گال 



سلطان : فكرتي؟



ملاك : اي 



سلطان : و شنو قرارج؟ 



غورگت عيوني دحگت أله و هو حچا



سلطان : لا تبچين حاچيني



ملاك : ما حچيت لـ أمي بعدني
بس خالة جنات حچيت ألها



سلطان : معليج بـ أمچ أمي تحاچيها
هسه أنتِ گليلي موافقة لو لا؟



ملاك : مسؤولية سلطان مسؤولية
الزواج مو لعبه أول نقطه ثاني نقطه 
أنت رايد تتزوجني حتى تصرف عليه؟؟



سلطان : أنچبي بويه شني أصرف عليچ
أنا رايدچ مرتي صارلي سنين أركض وراچ
و عوفچ من هذا أنا مربط كل شي ما أگدر أسوي
لا أگدر أساعدكم لا أگدر أجيب ألج شغله 
لا أگدر أجي أتطمن عليچ 



سلطان : فيروز نظراتها تگول سيف تذبح الواحد 
حتى ما أگدر أدحك ألچ عيونها عليه 
بعدين شني المره الأحبها گاعده وحدها ؟؟
صار عليچ شي؟ أذاچ واحد ؟ أنتن بس نسوان



ملاك : شدخل هاي بـ هاي؟؟



سلطان : بويه أنا ما جاي أستهزء
جاي أگلج انتن نسوان وحدچن 
و الدنيا أشكال و ألوان بس أنتِ صغيره 
خاله فيروز و جنات ثنينهم كبار تبزيهم يطيحون 
و أنتِ ألي يخزرج تطگيها بچيه لو مُلاذ وياكم
بيها مجال عدها سلاح عدها صخام تتصرف




        
          
                
ملاك : هو منو بـ حالي ؟



سلطان : حتى لو باچر أمي تحاچي أمچ



ملاك : تعبانه أمي وين ألها خلك هالسوالف



سلطان : ملاك لا تدورين حجج



ملاك : يا حجج أنت ما تشوف؟؟
بعدين منو يگول أمك تقبل أصغر منك بـ 11سنه 



سلطان : و أذا أصغر مني بـ 11 سنه!



ملاك : لو متزوج جان هسه عندك بنية بـ عمري



سلطان : ما أريد بنية بـ عمرچ أريدچ أنتِ !



ملاك : سلطان أنا وياك ما متزوجين
و أنت مراويني نجوم الظهر على اللبس
و على البرامج 



سلطان : لا تشلعينه لـ گلبي
اللبس غير أشوفه ضيك و أگلج !
و البرامج خيولن ما يفيدنج 
ذاك اليوم مو هذا الـگ*** محاجيچ



ملاك : أنا شلي دخل؟؟
شكو أنا أحذف البرامج أذا أنت تغار!



سلطان : أحرك أبو اليحاجيچ



سكتت عنه لمن ظل يحچي متنرفز
و يفشر على اليحاچيني و هو محد محاچيني
أنداريت لمن طلعت خالة جنات من المطبخ
دحك لـ خالة جنات و حچا



سلطان : خالة 



جنات : ها يمه



حچا بـ صوت ناصي
حتى لا تسمع أمي 



سلطان : باجر أجي أخطب ملاك



دحگت أله مصدومه هو أنا ما وافقت حتى!!



جنات : وافقت ؟ 



سلطان : أي



حچيت بـ صوت ناصي مصدومه 



ملاك : سلطان !



سلطان : أسكتي



جنات : يعني أحاچي فيروز؟



سلطان : اي أساساً نسوي كل شي بسرعه
يعني خطوبه و عقد و عرس خلال فتره قصيره



جنات : ليش يمه عليمن مستعجلين؟
ملوكه بعدها السادس ما مخلصته 




        
          
                
سلطان : ما عليها شي مثل ما يمكم يمي
و أذا صادفت الخطوبه و العرس وي الأمتحانات
أنا أروح أحاچي مدرساتها يأجلون ألها



جنات : بكيفكم بعد 



هز راسه بـ قبول و أنا أدحك أله
گام ودع خالة جنات و هو يعدل بـ ملابسه



جنات : وين رايح يمه خل نكمل العشا



سلطان : لا خاله و الله امي مسويه
و هسه تثرم راسي لأن أكلت بـ غير مكان



جنات : يا لعد خل أصيح فيروز 



صاحت لـ أمي أجت تحاچي سلطان يبقى لـ العشا
بس ما قبل بـ الأخير أمي سكتت و ما لحت عليه
هي أصلاً ما ألها خلك ودعهم سلطان



سلطان : ملاك ملزمتج باقية بـ السيارة 
تعالي خل أنطيها ألچ 



دحگت لـ أمي هزت راسها بـ معنى "روحي"
طلع و أنا طلعت ورا بسرعه وگفنا يم باب البيت



ملاك : يمتى وافقت أنا!!



سلطان : ملاك كافي ثنينا نعرف رح توافقين
باجر أجيب أمي تحاچي أمچ و أنتِ بس وافقي



سكتت أدحك أله 
جانب مني يحس لو ما هالشي بـي صالح ألي
ما گالت مُلاذ لـ جسار يخلي سلطان يخطبني
 
سلطان : ديري بالچ على نفسچ ملاكي



ملاك : تمام



سلطان : أدخلي لا تصيرين بـ الباب 



تراجعت لـ ورا بـ خطواتي 



سلطان : لا تستحين مني ملاكي 
يرخصلج سلطان و أهله و أولهم جسار



أبتسمت حاصره ضحكتي
و هو يحچيها بـ أبتسامه



ملاك : جسار شعليه؟



سلطان : هو أخوي الچبير صح
بس غثه يگلي يمكن البت ما تريدك 
تشوف رعونيتك و تلعب روحها منك 
حقها أذا رفضت على أساس مرته حابته 
تهي بهي  ، ملوكه تحبيني مو؟ 




        
          
                
صفنت بـ وجهه أدحك أله 
و هو يحچي متحمس



ملاك : ميخالف 



سلطان : أنا هم هواي ميخالف 



ملاك : شنو؟



سلطان : عادي ملوكه عادي أفتهمج
الميخالف معناها أحبك بـ لغتج
أنا هم ميخالف ملوكه هواي ميخالف بگد الدنيا
 
ضحكت و هو ضحك على ضحكتي



ملاك : يلا روح



سلطان : دحك دحك صايره مثل أختها تطرد بيه
دومك مگرود سلطان علمت أختها تطرد و شردت
بس أبقى ميخالف ملوكه 



ضحكت من كل گلبي على طريقة كلامه
و هو مبتسم و يدحگلي  ، بـ لحظه أتقدم عليه 
أرتبكت ، بسرعه رجعت لـ وره 
خليت أيديه ورا ظهري مرتبكة ، سد الباب
درت عيني لـ شباك المطبخ خاف أمي واگفه
دحگت محد موجود ، رجعت عيني لـ سلطان 



سلطان : منظرج ما رح يطلع من بالي شلون بيه؟



ملاك : لا حباب أنسى و الله ما أدري بيك



ضحك يدحك بـ وجهي 



ملاك : أنسى حباب خيولي خل يروح هالموقف



سلطان : ما يروح من لحظة الشفتج لحد هسه
ما جاي أگدر أشيل شكلج و صوتج من عقلي



ملاك : سلطان راح ابچي و الله 



ظل يدحگلي مبتسم و أنا وجهي صار نار
كل ما أتذكر الموقف و الفشله و هو يتذكر
و كلامه خلاني أستحي بـ الزايد 



سلطان : ملاكي



دحگت أله ساكته 
صوته بي بحه لمن يحچي گال بـ أبتسامه جانبيه



سلطان : أنا أبيع عمري 
حتى ألمس خصلات شعرچ الذهب .



بطني توجعني من التوتر 
أبتسمت لمن حچا هيچ 



سلطان : وافقي ملاكي لا تخليني بـ حسرتهم




        
          
                
ملاك : شنو هنَ؟



أتنهد دار بـ عيونه لـ شباك المطبخ
دحگت ويا محد موجود رجع دحك ألي



سلطان : شنو أعد ملاك 
أنا باقي بـ حسرة لـ كل شي بيچ



دحك بـ عيوني و نزل عينه بسرعه لـ شفتي
بلعت ريگي متصنمه ، دار وجه من عندي 
و هو يستغفر بـ همس عافني و طلع 
حتى ما ودعني 



ردت أدخل أندك الباب فتحتها دحگت لـ سلطان
مد ألي الملزمة و علاگه وياها 
منزل عيونه مني أخذتها بسرعه
دار وجهه و راح و أنا سديت الباب 



دخلت لـ البيت وجهي صاير دم أحسه
دحگت لـ خالة جنات 



جنات : ها راح؟



ملاك : أي



جنات : أنتِ صدك موافقة؟



ملاك : أي



جنات : أمچ شلون؟



ملاك : أنا جاي أصير حمل عليها



جنات : يمه أنا موجوده



ملاك : أعرف خاله متقصرين و الله يديمج ألنا
بس وضعنا مو زين ما نگدر نشتغل
ما نگدر نسوي أي شي سلطان هو يريد يساعدنا



جنات : بكيفج بعد يمه بس أنا موجوده



ملاك : تسلمين خالة ، أمي وين؟



جنات : راحت نامت



ملاك : شعجب ما أجت وراي؟



جنات : أجت بس أنا حاچيتها
گلتلها أنتِ جبيره و ماكو داعي تلحگج



ملاك : و الله زين تسوين خاله 
لأن أمي مدري شبيها ويا سلطان هالأيام



جنات : حبيبتي الامهات يفتهمن 
أمچ تفتهم شجاي يصير بس ما تحچي
جاي تراقبج من بعيد و تراقب تصرفاتج



ملاك : بس أنا ما مسويه شي؟



جنات : أعرف حبيبتي أنتِ جبيره و واعيه
بس هذا گلب الأم بعد محد يريد أبنه يغلط
أو حتى يفكر بـ الغلط 




        
          
                
هزيت راسي بـ قبول و سكتت
خليت العلاگه بـ الصاله أستغربت علاگه چبيره 
لگيته مشتري ألي ٣ قمصان و ٣ صداري
و علاگه صغيره بيها حلويات و عصاير 
فتحت علاگه ثانيه لگيت بيها ساعه و سوار 
أبتسمت مستحيه و خاله جنات تدحك وياي 



جنات : هو جابهم؟



هزيت راسي بـ قبول 



ملاك : هسه أمي من تسألني شنو أگللها



جنات : معليچ أنا أحاچيها
أذا سئلتج گليلها من خالة جنات 
و شنو تسئلج بعد گليلها ما أدري 



ملاك : تمام



رحت لـ الغرفة أخذت تلفوني 
طلعت من الغرفة خابرت على سلطان ، رد



سلطان : أويلي أموت أنا أموت بـ هالاتصالات



ملاك : شكراً ع الغراض



سلطان : أنچبي شني شكراً



ملاك : يا لعد شگول؟



سلطان : گولي حبيبي سلطان جيب الي بعد
تلگيني حتى أنا بـ وحده من العلاليك



ضحكت بـ تعب و حچيت



ملاك : سلطان مالي خلك أضحك



سلطان : أضحكي بابا أضحكي 
معليچ كل شي ينحل وحده مُلاذ قابل تكرهكم
بس البنيه لأن تعبت و ما تطول و تجي تحاچيكم
و ترجعون مثل أول أنا أعرف طگات مُلاذ 
شلون عمي ألياس قبل يضوجونه يعاركهم و يطلع
تالي يرجعون يتصالحون و يرجعون حبايب 



ملاك : هي مُلاذ الكل يگول تشبه بابا



سلطان : عاااا عمي ألياس دولة و علم
چان أذا يدخل البيت يطفرني أظل أفتر بـ الشوارع



ملاك : هههههه ليش؟ 



سلطان : يجيب الكتاب و يگعد يسألني
و نوب گدام منو؟ گدام أبوي و يسوي هيچ متعمد
يخليني اكل كفخات معدله أذا ما جاوبت
هو يسأل منا و أبوي گاعد يمي منا
عمي ألياس حلگه يشتغل و أبوي أيده 
يخلوني أفحط يلا يعوفوني بـ حالي 




        
          
                
ملاك : هههههههه تستاهل حتى تقرا



سلطان : لا نوب مره هاي أختچ السگط
خبثت عليه لأن ما طلعت أشتري ألها
شافت وحده من اوراق الأمتحان مالتي 
چنت ماخذ 10 من 100 سوت روحها تحاچي نور 
أبوي موجود وگالت بـ صوت عالي 
"نور شفت ورقة سلطان ماخذ 10 من 100" 



ملاك : ههههههههه 



سلطان : غير بعد ما أندل مشرادي منين 
النعل صارت تتراكع و أنا بـ النص 
و هي تضحك السگط



متت من الضحك و هو يحچي و يضحك



ملاك : كمل سوالفكم تونس 



سلطان : مره شردت من البيت 
چانت أكو وحده أسمها ساره جيراننا
أنا چنت ميت عليها و هي تتدلع
من أشوفها بالمحل لو بـ مكان 
تنكث شعرها و تمشي 
و سلطان الخفيف و يشوف هيچ 



سلطان : فـ شردت من البيت أريد أشوفها 
و چان يتراگعن الصواريخ بوكتها طفرت بابهم
و گعدتهم و شردنا من بيتهم و أهلي يدورون عليّ
عبالهم متت لگاني عمي ألياس و أبوي كتلوني 
و رجعوني لـ البيت 



ملاك : ساره منو؟ 



سلطان : هاي حب الطفوله



ملاك : ها خوش يلا أريد أنام



سلطان : يا بويه عافت السالفه 
و ركزت على ساره



ملاك : أي يلا خوش أريد أنام



سلطان : لا عيني ما تنامين گعدي حاچيني
مو جاي أسولف وياچ



ملاك : نعسانه



سلطان : جذابه ماكو أصحى منچ



ملاك : نعسانه 



سلطان : ماكو ملوكه ماكو نوم
حاچيني مو شلعتي لـ گلبي 



ملاك : على شنو أحاچيك؟



سلطان : هسه أنتِ شلچ دخل بـ ساره
المره أتزوجت مدري أنخطبت و صارت مُدرسه
و كبرنا هالحچي صارله مدري شگد




        
          
                
ملاك : حلووو و تعرف صارت مُدرسه ؟



سلطان : لا حول و لا قوة ألا بالله
بويه شمالچ سريعة الأشتعال أنتِ؟ 
لعد غير چانو جيراننا



ملاك : أي جيرانكم تدري بيها صارت مُدرسه ؟؟
ليش أنا ما أدري بـ جيراننا شصارو 



سلطان : غير أخوها صاحبي چان 



ملاك : حتى أنا أخت جيراننا تصير صديقتي
هم أسئل عن أخوها و أشوفه شصار؟



سلطان : شحدچ أكسرچ و حك علي



ملاك : لعد أنت شكو تعرف عن ساره؟



سلطان : يا طلابة نعاله الما تخلص 
أسمعي خل أسولفلچ غير شغله



ملاك : ما أريد أريد أنام



سلطان : شبيچ مو جاي أحاچيج 
لا تصيرين سز تدرين مره أبوچ كتلني علمودچ؟



ملاك : سولف خل أنام



سلطان : عمي طاير النوم؟ 



ملاك : أي



سلطان : دخيلك يابو الحسنين ، أي المهم
مره چنتي صغيره كلش و أنا چنت أحبچ كلش
من صغري ملهوف عليچ و الله سرسري أنا 



حصرت ضحكتي و هو كمل



سلطان : أصغر وحده بالعائلة أنتِ 
فـ من أشوفچ أكيف شلتچ و طلعت 
رحت لـ المحل أشتريت و أنا شايلچ



سلطان : رجعت لگيت الدنيا مگلوبه بـ البيت 
دخلت أدحك ألهم كلهم يدحگولي 
صاح بيه عمي ألياس گلي "وين جنتوا؟"
گلتله أخذت ملوكه و رحنا نشتري 
أخذچ من أيدي أنطاچ لـ خالة فيروز 
لزمني هو و أبوي عبالهم ضعتي كتلوني كتله
نوب لزمني من أذاني بعد ما تگول ملوكه ألا ملاك



أهتز جسمي أضحك



ملاك : شگد كاتلك بابا



سلطان : لا و الله أبوچ جان خوش زلمه
ما يضرب بس لمن واحد يحكه جلده
و أنا چنت أرعن ما أگعد بـ گاعي




        
          
                
ظليت ساكته مجاوبت



سلطان : هسه ملوكه باجر توافقين زين؟



ملاك : تمام



سلطان : يلا روحي نامي لا يكتلج النعاس



ملاك : تصبح على خير



سلطان : أنتِ الخير كله ملاكي



نزلت التلفون و سديت الأتصال
سديت تلفوني و أنا أفكر بـ باچر
بقيت اتگلب أريد أنام بس ما عرفت من التوتر
أحس كل شي جاي يصير ألي بدون حساب
و مو مثل ما أنا أريد ...



مُلاذ :- 



صافنه بـ الطريق و عيوني توجعني 



سلوى : مُلاذ نمتي ؟



ظليت على وضعي أدحك لـ الطريق
و دموعي تنزل على جوانب وجهي



مُلاذ : جؤ



سلوى : ليش تبچين مُلاذ المفروض تفرحين



حچيت بـ هدوء و الغصة بـ بلعومي



مُلاذ : على شنو أفرح ؟ أنا ويا تطلگنا
و مو طلاك رجعي حتى ، خلع 



سلوى : أتوقع الطلاك يبطل لمن المره حامل



سكتت و مسحت وجهي 
دحگت لـ المراية عيوني صايره حمر 



مُلاذ : أحجزي ألي موعد يم الدكتوره



سلوى : لـ شنو؟



مُلاذ : حتى أنزل الطفل



سلوى : متأكده؟



مُلاذ : أي



وگفت سلوى السيارة ، نزلت بسرعه
روحي تلوب صعدنا بـ المصعد 
وصلتني سلوى لـ شقتي فتحت الباب و دخلت
دخلت هي وياي ، نزعت قميصي ميته من الحر
بقيت بـ الكيمونه 



رحت لـ الحمام ألوب 
جسمي صاير نار و أحمر من القهر و البچي
دخلت سلوى وراي لـ الحمام لأن الباب مفتوح
وگفت أغسل وجهي ، غسلت و خليت أيديه 
على وجهي ضغطت حيل على محاجر عيوني 
 ما أتحملت بچيت و أنا أتذكر أيهم 
كلامه أخير مره و نظراته 




        
          
                
ظلت سلوى يمي طلعت من الحمام
سلوى تحرك بيه و أنا أحس عقلي غايب
ما أدري شنو أسوي و لا مستوعبه
نمت على فراشي ، خليت أيدي جوه المخده
غطتني سلوى ، مسحت دموعي 



سلوى : لا تسوين شي تندمين عليه هسه



ظليت ساكته و صافنه بـ الفراغ
لحد ما بديت أغفى من وجع عيوني
خلصت الليله كلها أتحلم و أفز 
لحد ما فزيت المره الأخيره على صوت أتصال
فتحت عيوني دحگت لـ تلفوني ، جسار يتصل
عفت التلفون ما عندي أي طاقة أجاوب 



بعدني هستوني گاعده 
ردت أكوم و صار عندي غثيان ركضت لـ الحمام
أستفرغت ، غسلت روحي رايحه 



طلعت من الحمام گعدت بـ الصالة بـ الگاع
لميت رجليه لـ صدري و ظليت صافنه بـ الفراغ
ما أعرف شگد ظليت هيج الأفكار تتراطم بـ عقلي 
عيوني تعبت گد ما دمعت 
فتحت تلفوني أدحك لـ صورنا 
مسحت دموعي بـ گفى أيدي ، يرجعن ينزلن



رفعت راسي لمن أندك باب البيت
گمت بـ صعوبه من الگاع ، وگفت ورا الباب



مُلاذ : منو؟



سلوى : أنا



فتحت الباب و رجعت لـ مكاني ، گعدت بـ الگاع
دخلت سلوى بـ أيدها علاليك



سلوى : جبت ريوك



ظليت ساكته و أصابعي بين خصلات شعري



سلوى : ما يصير تگعدين بـ الگاع



رفعت عيني ألها 
گمت من مكاني گعدت على القنفه



سلوى : تتريكين مو؟



مُلاذ : لا ما أشتهي



سلوى : مُلاذ ترا حامل 
لازم تعتتنين بـ صحتج




        
          
                
مُلاذ : ما يفرق ما رح أظل حامل 



خلت العلاليك على الميز



سلوى : أنتِ مستوعبه؟



مُلاذ : لا و لا أريد أستوعب



سلوى : و تجهضينه و تتندمين بعدين؟



مُلاذ : ما راح أتندم 



سلوى : مُلاذ ليش ما تحاچين أبو؟



مُلاذ : شنو أحاچي؟ 
أيهم صحيح أنا وياك أتطلكنا 
بس طلعت حامل تعال خل نرجع ؟



سلوى : أي گولي هيج وين المشكله؟



مُلاذ : ورا ما أجيت لـ هنا 
و نهيت كل شي و عفت حتى أهلي وراي 
راح أرجع و أوگع بين نارين و هذي المره مو وحدي
هذي المره أكو طفل وياي شنو ذنبه ؟ 



سلوى : ليش منو يتدخل أذا ترجعين لـ زوجج؟



مُلاذ : هواي أشياء ما تعرفينها سلوى هواي 



سلوى : شنو جان يضربج ؟ 



أبتسمت بـ أستهزاء و هزيت راسي بـ رفض



مُلاذ : أيهم ما يفكر يمد أيده عليه حتى بـ الشقه



سلوى : ما يريد أطفال؟



أبتسمت بـ قهر ، لميت رجليه لـ صدري
دموعي بـ طرف عيني ، حچيت



مُلاذ : يعشق الأطفال  
عنده أبن بـ حياتي ما شفت أب حنين مثله
يعشق أبنه و لأن يخاف عليه من الأذى
خلاه بعيد عنه و مستعد ما يشوفه أبد
بس في سبيل أبنه ما يتأذى 



سلوى : لعد وين السبب مُلاذ ؟؟
ليش تطلگتوا أذا هو زين وياچ وين العله؟



مُلاذ : العله أبو كتل أبوي 
و هو يدري و ضم عني سنين




        
          
                
وسعت عيونها سلوى مصدومه
غطيت وجهي أبجي بـ صوت مكتوم
نزلت راسي خليته على ركبي 



سلوى : ليش ... ليش ضم عنچ؟



مُلاذ : حتى يحميني و حتى ما يخسرني
بس هو خسرني لمن ما حچا ألي 
خسرني لمن خلاني أعرف بـ أسوء الطرق 



أهتز جسمي أبچي
رفعت راسي و حچيت و أنا أبچي



مُلاذ : و أنا أحبه و أريده أكثر من كل شي 
بس ما أگدر أرجع أله و لا أگدر أبقى ويا 



سلوى : مُلاذ شنو هالحيره ؟؟
زين أنتِ هسه حامل هو لازم يعرف!



مُلاذ : يعرف و شنو بعدين ؟ 
عرف وراها شنو الراح يصير ؟ 



سلوى : ترجعون 



مُلاذ : و الخطر العايشين بـ نصه؟



سلوى : يا خطر؟



مُلاذ : حياتنا متدمره ما ترهم 
و خصوصاً وي طفل ما ترررهم
هسه هو يتلوى على أبنه و ما يگدر يشوفه
شلون أذا رجعت اله و أنا حامل ؟ 
صار شي بـ لحظة أضطر هو يبتعد 
أو يصير شي لـ الطفل أو أله ! أتدمر أنا
ليش أعيش كل هذا الوجع ؟ 



مُلاذ : من البداية أختصر هالطريق من التعب 
لا أعيش طفل عيشه ما يستاهلها
و لا أنا أرجع روحي لـ نقطة الصفر



سلوى : مُلاذ ليش متشائمه ؟



گمت من مكاني دحگت الها و حچيت



مُلاذ : ما متشائمه أناا هاي حياتي 
أنا گضيت كل عمري بـ نص الوجع
و بعدني عايشه و الوجع ماكلني من داخلي
ما أگدر أتحمل وجع الفقدان لـ المره الالف 
أذا أيهم و أذا الطفل 




        
          
                
گامت سلوى من بعد ما چانت مگنبصه
درت وجهي و رحت لـ المطبخ 
أخذت كوب أيدي ترجف درت بي مي و شربت



سلوى : زين أنتِ تگولين زوجج بالخطر هسه
يعني بالحالتين أنت ويا أو مو ويا هو بـ خطر



مُلاذ : أذا أنا ويا راح ينجبر يحميني أنا هم
كل خوفه عليه و لا يصير ألي شي 
أرجع أله و أنا حامل بـ طفل ؟؟ 
بيمن راح يحير بيه لو بـ الطفل 
لـ وحده على الأقل رح يگدر يحمي نفسه !



سكتت سلوى محتاره 



سلوى : تمام غسلي و اهدئي 



سكتت و كعدت على الكرسي 
مسحت وجهي بـ أثنين أيدي 
رفعت راسي لـ سلوى 



مُلاذ : حددتي موعد يم الدكتورة؟



سلوى : لا ما عبالي تحچين صدك
رح أشوفها و نحدد موعد 
بس مُلاذ عفيه تأكدي من نفسچ



مُلاذ : متأكده 



حچيتها و گمت غسلت وجهي مره ثانيه
أحارب الوجع الي بـ داخلي و ما أريد أفكر
بدلت ملابسي فتحت شعري لميته كبايه و شديته
عيوني واضح بيها الوجع و شاده وجهي شد
بس حتى ما أبچي و لا تنزل دمعتي 
درت وجهي لـ الجرباية رحت عدلت الفراش



سلوى : عوفي مُلاذ أنا أسوي



مُلاذ : لا أنا أسوي روحي تريگي  



سلوى : مُلاذ 



رفعت أيدي أستوقفتها 



مُلاذ : الله يخليچ سلوى تعبت كلش تعبت
ما عندي طاقة لا أفكر و لا أبچي تعبت كلش
خليني أسوي الي أريده أنا أعرف نفسي 



سلوى : تمام راح أحضر الريوك
خلصي الغرفه و تعالي 




        
          
                
هزيت راسي بـ قبول و هي راحت 
أنداريت أعدل بـ الفراش من الجهه الثانيه
نزلت عيني دحگت لـ قميص أيهم يلي بـ الگاع 
رفعت راسي عاجزه أمنع دموعي 
دنگت لـ الگاع شلته 



گعدت على الفراش عيوني تفتر بـ حيره 
و دموعي تجري على خدي
رفعت أيدي مسحتهم ، لبست قميصه ساكته
أخذت تشيرتي ضميته بـ الكنتور 
رجعت أعدل الفراش و أدمع و أمسحهم 



مسحت وجهي لـ المره الأخيره 
خليت أيدي على گلبي اليوجعني 
بلعت غصتي و سكتت روحي 
طلعت من الغرفة ، رحت لـ المطبخ



سلوى : ردت أجي اصيحج يلا تعالي نتريك



سكتت و گعدت على الكرسي 
أحاول أبين روحي طبيعيه بس أنا گلبي محترك
صبت ألي سلوى چاي ، أتقدمت گعدت گدامي 



سلوى : مُلاذ أنتِ جنتي محاميه غير؟



مُلاذ : أي



سلوى : حلوة المحاماة 
بس حرامات تركتيها ، ليش تركتيها؟



مُلاذ :خفيت أدلة 



وسعت عيونها 



سلوى : ألمن؟ 



ظليت ساكته و هي تدحگلي



سلوى : أيهم ؟؟



ظليت ساكته 



سلوى : هو مجرم؟



مُلاذ : حبيبي مو مجرم و لا رح يصير
بس چان لازم يختار حياته لو حياة غيره
و بـ كل مره أتخلى عن حياته و أختار حياتنا



سلوى : حتى وياج؟



مُلاذ : ههه مو حتى وياي 
هو أصلاً أتخلى عن حياته من البدايه علمودي



سلوى : مُلاذ شلون گدرتي تعوفي ؟
أذا هو هيچ يحبچ و أنتِ تحبينه!




        
          
                
مُلاذ : مستعده أضحي بـ كل حياتي علموده
بس ما مستعده أسود عيشته و أذي 
و لا أريد أكون حمل عليه و يرجع يحير بيه 



سلوى : أنتِ شصايرلچ؟ 



مُلاذ : شنو الما صار ألي؟
لو أحچي ما رح أخلص منا لـ باچر
بس گضيت حياتي خطف و تهديدات و رمي
و تعب و أذيه و فقدان هذا أختصارها 



سلوى : صدك تحچين ؟؟



هزيت راسي بـ قبول
و أنا أحرك أيدي على كوب الچاي
رفعته من الطاولة و شربت شويه و نزلته
راسي يوجعني و أريد يهدء الوجع



سلوى : زين أهلچ؟



مُلاذ : بس أمي و أختي و بـ النهايه أتبروا مني



سلوى : شلون؟ شنو أتبروا من عندچ ليش؟؟



أتنهدت و رجعت ظهري لـ ورا



مُلاذ : عرفوا أبو أيهم الي كتل أبوي
بقيت ويا أيهم حتى الگا عصابه تشتغل ويا أبو
و هو يعرف بـ هالشي و هذا چان أتفاقنا
نلگا العصابه و نتطلك و ينتهي كل شي
أهلي أو بـ الأصح أمي لمن عرفت أصرت نتطلك
لمن گلتلها ما أگدر أتطلك هسه تعاركت وياي



سلوى : ليش ما گلتي ألهم سببچ؟



مُلاذ : گلتلهم طبعاً شلون ما أگول ألهم؟ 
بس أمي فكرتني أتحجج و رفضت تصدگني
حاولت هواي بس أمي چانت ماخذه قرارها 
مسحتني بـ غلطه وحده من حياتها 
و ضربتني گدام أيهم تخيلي وكتها هو دافع عني



سلوى : يا عيني 



مُلاذ : رحت ألهم وي جسار بعد ما أتطلگت
جسار گلي سوي ألها مفاجئه 
وگفت يم الباب و هو دك الباب فتحت الباب أمي
بـ اللحظة يلي نطق بيها جسار أسمي 
منعته يكمل كلامه و گلتله مُلاذ مو بنتي 




        
          
                
سلوى : يا ليش ما حاچيتيها؟؟



مُلاذ : ما حاچيتها لأن تعبت 
حچت كلام عني ما ينحچي 
و محد يگدر يتخيل شلون چانت علاقتي بيها
رغم كل مشاكلي وياها أتخبل أذا صار ألها شي
و بعدني أتخبل أذا صار ألها شي 
أصلاً اسم الله عليها من أسم الأذيه 



عبست شفتي 
و أنا منزله راسي أدحك لـ كوب الچاي 
نزلت دموعي و حچيت بـ كسره



مُلاذ : بس لو عندي بنية 
و هاي البنية عاشت موقفي 
مارح أسوي وياها هيچ



مُلاذ : راح أفهمها و أحتويها و أحميها
راح أكون مستعده أضحي بـ كل شي علمودها
لأن هذا معنى الأمومه لأن لمن تكونين أم 
راح تتخلين عن كل عواطفج و أفكارج 



بچيت بـ تعب و كملت  



مُلاذ : حتى لو ما متقبله أنا
بس ما راح أنكرها و أطردها ما رح أزيد وجعها
أذا أريدها تعوفه راح أسوي هالشي علمود أمانها
مو علمود أنتقام و لا ثار و لا علمود قضية دم



سلوى : تمام أهدي اسفه ما ردت أذكرچ



گامت تنطيني مي 



مُلاذ : ما ناسية حتى أتذكر



أخذت كوب المي من أيدها و شربت 



مُلاذ : أنا ليش أبچي ما أريد أبچي



سلوى : عادي طبيعة الأنسان يبچي



مُلاذ : أنا دموعي هاي التنزل عشره عشره هسه
ما جانت تنزل منهم دمعه وحده 
من عمري عشر سنين لحد قبل فتره



سلوى : مستحيل هالشي الأنسان لازم يبچي



مُلاذ : أنا ما چنت أبجي 
مات بابا و هو يوصيني ما أبچي و فعلاً ما بچيت 
حتى أذا دموعي تنزل أمسحهم بسرعه




        
          
                
مُلاذ : ظليت سنين أنا هيچ و تعودت 
صار البچي صعب عليه حتى لو أحاول ما أگدر
ما أعرف بقيت محصوره بـ صدمة بابا 
چان الكل مصدوم مني شلون ما أنزل دمعه 
فاتحة بيبي الأعشقها مو بس أحبها
العالم كلها تبچي عليها و أنا دمعه ما تنزل مني



سلوى : يمه أنا بـ اليوم أذا ما أصرف لتر دموع
ما أرتاح حتى أذا ماكو شي أبچي
أذا مو من الحزن من الفرح و أذا مو من الفرح
عادي أبچي بدون سبب المهم أبچي



مسحت وجهي و أبتسمت



مُلاذ : أنتِ مثل نور كل يوميه چانت تبچي
بـ سبب و بدون سبب بحيث تعودت على شكلها 
بـ الدموع أذا أشوف شكلها طبيعي أستغرب  
اصلاً ما أعرفها گمت أحس الدموع 
ملامح من ملامحها 



سلوى : ههههههه



ضحكت و مسحت عيوني



مُلاذ : سلوى يمكن صار عندي أنفصام
أضحك و أبچي 



سلوى : هههههه لا عادي أنا هم هيچ



مُلاذ : أتطمنت



ضحكت سلوى و لمينا الماعين
و أنا ظليت أسكت روحي و أمنع روحي أفكر
نظفت البيت كله و سلوى تركض وراي 



سلوى : ما يصير مُلاذ 



مُلاذ : عوفيني البيت وصخ



سلوى : وين الوصاخه 
لو تشوفين شقتي شتگولين؟؟



مُلاذ : عادي هسه ننزل ننظفها



سلوى : حـا...



مُلاذ : لا تكملين هالكلمة خليني ما أفكر



سكتت سلوى و گامت تساعدني 
خلصنا تنظيف بعد ساعة و نص 
گعدت على القنفه منتهيه من التعب 
مسحت العرك يلي ينزل من گصتي 




        
          
                
سلوى : مُلاذ و الله تعبتي هسه يصيرلج شي



مُلاذ : ما يصيرلي أول و تالي الطفل ما باقي



رادت تحچي و دك تلفونها
جاوبت على الأتصال و بقت تحچي بـ التركي
نزلت التلفون و سدت الأتصال



سلوى : أنا رح أروح صديقتي أتصلت بيه



مُلاذ : على راحتچ



سلوى : تحتاجين شي ؟



مُلاذ : لا 



سلوى : اذا تحتاجين خابريني



هزيت راسي بـ قبول، ودعتني و طلعت 
و أنا بقيت بـ مكاني ظهري يأذيني
گمت أخذت ملابسي و دخلت سبحت
طلعت من الحمام دايخه و مسطوره
گوه أشوف گدامي ، 



رحت لـ الغرفة أخذت المشط و گعدت صافنه 
أتذكرت لمن أيهم چان يمشط شعري 
و يسوي مثل بابا لمن يبوس ضفيرتي
شخصين بـ ذكرى وحده تخلي گلبي يحترك



مشطت شعري بـ هدوء
نزلت المشط و أنا أفكر بـ الطفل صافنه
أتذكر كلام سلوى و الدموع تغرك عيني
حسيت مثل شي ضربني على راسي 
لمن أستوعبت أنا حامل و بـ داخلي روح
و هالروح تربطنا أنا و أيهم بـ بعضنا



نزلت دمعتي هادئه 
خليت أيدي على بطني ملامحي جامده
مشاعري جامده ، أضحك ، أبچي؟ 
شنو أسوي بـ الضبط ما أعرف 



گدامي طريقين و لازم أختار
يا أما أجهض هالطفل و أكمل بـ حياتي الجديدة
أو أبقى حامل و أتحمل كل شي و أرجع لـ أيهم ...



ملاك :-



أجت ثاني يوم أم سلطان 
أمي حاولت تطلع من حزنها 
و تحاچي أم سلطان و ما تظل نايمة بـ مكانها



گعدت يمهم ، أشرت ألي خاله جنات بـ عيونها
عود گومي سوي چاي ، رحت أسوي 
خلصت رجعت قدمته ألهن بعدهن يسولفن




        
          
                
دخلت الغرفة و سديت الباب على روحي 
گلبي يدك الف دگه بـ الدقيقة 
أتمنيت مُلاذ موجوده و تهدأني 
ما أعرف شسوي حتى ، خابرني سلطان



سلطان : ها ملاك شگالت أمچ؟



ملاك : بعدهن يحچن بطني گامت توجعني
سلطان عوف السالفه خابر أمك لا تحچي



سلطان : أش ملاك ما عليچ
جسار هذا يريد يحاجيچ



ملاك : تمام



جسار : ألو؟



ملاك : هلو جسار



جسار : ملاك أمچ بس تحاجيچ گليلها موافقة
و دزي رسالة حتى أجيها و أحاچيها
لأن ندري بيها ما تقبل و ما تقتنع من أول مره



ملاك : بس جسار أنا ما أعرف شجاي أسوي
و الله محتاره أريد أقبل و ما أريد 
أنا بعدني سادس و بعدني صغيره ع الزواج



جسار : شوفي مُلاذ هي الگلتلي على زواجكم
مُلاذ ما تحچي شي أذا ما مفكره بي
و تعرفكم كلش زين و تعرف شتحتاجون
بغض النظر عن عمرج و دراستج لو أنتِ أكبر
و أجا سلطان يخطبج توافقين لو لا؟ 



ظليت ساكته و هو رجع كرر



جسار : گولي لا تستحين أذا لا گولي



ملاك : أوافق



جسار : خلص هسه هم وافقي 
و الي تريدي يصير و أنا قبل لا أكون أبن عمچ
أنا أخوچ و ما أخلي أحد يأذيچ 
حتى لو چان الشخص اليأذيج سلطان
رح أطيح حظه و ما أخلي يشوفچ بعد 
فـ لا تخافين و لا تشيلين هَم 



جسار : و أتذكري هذا طلب مُلاذ 
و مُلاذ ما تحچي شي 
أذا ما مفكرة بي و خابزته بـ بالها 



ملاك : تمام



سد الأتصال ، نص ساعه و دخلت أمي الغرفة
هي دخلت و أنا زاد وجع بطني



فيروز : هاي أم سلطان شجاي تحچي؟!



ملاك : شبيها؟




        
          
                
فيروز : شنو يريدون يخطبونج؟!



حكيت گصتي متوتره



ملاك : أنا موافقة



فيروز : شنو موافقة تريدين تخبليني
بعدچ صغيره و سلطان أكبر منچ بـ هواي !!



سكتت و دزيت لـ جسار 



فيروز : ماكو هيچ حچي راح أگللها ما قبلتي



ما جاوبت رن تلفونها عافتني و طلعت
شويه و سمعت صوت جسار بـ البيت
بقيت بـ غرفتي ما طلعت ، گمت أحاول أدرس 



بس ما أگدر بالي وياهم ، گمت وگفت ورا الباب
أحاول أسمعهم بس كل شي ما أسمع 
رجعت گعدت بـ مكاني متوتره 



أنداريت لمن دخلت أمي
واضح على ملامحها تعابير الحزن و الهَم
أتقدمت گعدت على الچرباية هادئه 
حچت بـ هدوء بـ نبرة تساؤل



فيروز : موافقة أنتِ؟



أندارت تدحك بـ وجهي
هزيت راسي بـ قبول ، نزلت دموعها



فيروز : شلون أزوجج و أنا لسا أشوفچ طفله؟



سكتت أدحك ألها 
گمت حضنت راسها لـ بطني ساكته
و هي بقت تبچي و جسمها يهتز 
ما أعرف شنو حاچاها جسار و خلاها توافق ...



هتان :-



گعدت الصبح أدور أيهم 
هم ما لگيته موجود و باهر هم ماكو
گمت نظفت البيت خلصت و گعدت أنتظر أيهم 
خابرت عليه مغلق تلفونه ، سديت التلفون
ظليت لـ المغرب أنا وحدي و باهر يخابرني يتطمن



گمت سويت كيك و سويت أكل و أنتظرت أيهم 
سمعت صوت الباب أنفتح 
رحت بسرعه لـ الباب عاينت لـ أيهم 



هتان : أيهم خوفتني عليك 



عاين ألي رحت لـ يمه حضنته
باس شعري و حضن راسي بـ أيده



أيهم : ليش باقيه هنا 



هتان : ها مليت مني؟




        
          
                
أيهم : لا بس الوضع بعده خطر
بعد شويه يجي باهر ياخذچ 



هتان : شنو هاي أيهم جاي تطردني ؟؟



أيهم : بابا انه منو الي غيرچ
بس ما تفتهمين أنتِ بعدچ صغيره



خلا ايده على خدي مسح عليه



أيهم : ما أريدچ تتأذين وردتي



هتان : انه يمك ما أتاذى 



أتقدمت عليه حضنته
حضنني ساكت أحسه أبوي مو أخوي



هتان : تحبني؟



أيهم : أفديچ بـ عمري وردتي



أبتسمت 



هتان : أبيل مشتاقلك



أيهم : ما أگدر أروح أله و لا أجيبه



هتان : ليش؟



أيهم : لا تسألين بابا
هسه شويه و يجي باهر ياخذچ



سكتت ما ردت ألح عليه
أعرف علمودي و أعرف بعدنا بـ خطر



هتان : زين ناكل انه وياك؟
صارلنا هواي ما ماكلين سويه



أيهم : ما أشتهي حبيبتي أكلي أنتِ
و انه أگعد يمچ



گوه يحچي و ما يكمل كلامه أذا ما يجر نفس
أحسه مختنك قبل ما چان هيچ



هتان : يوجعك شي ؟ 



هز راسه بـ رفض ساكت
و انه أعاين لـ عيونه مبين التعب بيه



أيهم : يلا أكلي



هتان : ما اكل وحدي تاكل وياي
ما تريد تذوق طبخي



گعد على الكرسي و حچا



أيهم : ما جوعان حبيبتي أكلي
أعرف أكلج طيب 



هتان : أكل وياي حباب
حتى لو بس لگمتين حباب لا تخليها بـ خاطري



أيهم : ما جوعان بابا



هتان : لا حباب جوعانه و منتظرتك
حباب لـ خاطري أكل حتى لو لگمتين 




        
          
                
عاين ألي ساكت هز راسه بـ قبول
كيفت و رحت أصب أكل بسرعه 



صبيت هو فعلاً أكل لگمتين و ما أكل بعد
و انه ظليت اكل و هو يعاين ألي مبتسم بـ تعب



هتان : اكل



أيهم : أكلت أكلي أنتِ بالعافية



أبتسمت أله خلصت أكل و گمت غسلت الماعين
أيهم بقى گاعد بـ مكانه و عينه على تلفون



هتان : ليش غالق تلفونك؟



أيهم : مطفي ما بي شحن مساع شحنته



هتان : عبالي أنت غالقة



هز راسه بـ رفض
عاينت اله لمن أجاه أتصال و جاوب



أيهم : أحچي .



درت وجهي أغسل أيدي و فزيت لمن ضرب الطاوله حيل بـ أيده گام و طلع سديت المي و طلعت ركض وراه 



هتان : أيهم وين رايح أيهم !!



أيهم : رح يجي باهر ياخذچ



حچاها و هو يلبس حذائه
و طلع لبست أي شي فوگاي و لحگته أركض
بعده هستوه يريد يحرك وصعدت ويا 
عاط بيه عيطه خلاني أرجف و هو متنرفز
سمعت صوت من تلفونه فاتح الحاكيه



-شتريد 



رفع التلفون و شغل السياره يصيح بـ عصبية



أيهم : أنت ويييييين ؟! جسار أدمرك
 أذا صار ألها شي 
ما تدري بـ الجاي يصير گلي وينهاا



سكت متنرفز  ضرب أيده بالستيرن حيل
و صيح متنرفز 



أيهم : مكانهاااااا وين ؟!!!



سمعت صوت الأتصال يطوط و أيهم أتخبل
رفع تلفونه يخابر على مدري منو ، نساني ويا
داس لـ السياره و يتعارك بـ التلفون 
سكتت ما حچيت و لا حرف خفت يتذكرني ويا
و يطردني من السيارة و يصير أله شي 




        
          
                
ما أدوي شلون وصلنا لـ بيتنا أنا و جسار
نزل أيهم من السيارة نزلت أركض ورا
لگيت جسار واگف بـ الباب منتظر أيهم 
راح أيهم عليه  بسرعه يريد يضربه 



لزمه جسار و دفعه على الحايط أنضرب راسه
صرخت بـ خوف كل جسمي يرجف
راح جسار على أيهم لزمه من ياخته 



هتان : عوووووفه 



وگفت بينهم أريد يفك ايده من أيهم 
گصة أيهم تجري دم ، عيوني تغوش من الدموع
نزلت دموعي أبچي بـ كل صوتي



جسار : أحچي الي تريده بـ هدوء
و ألا ما مسؤول عن النتائج



عاينت لـ أيهم حچا بـ تعب 



أيهم : مُلاذ وين ؟ 



عافه جسار 



جسار : أدخل جوه 



أيهم : جسار لا تخليني أدوس بـ بطنك
أحچي مُلاذ وين سكتت هواي



جسار : أذا أستمريت على هذا الأسلوب الراقي
بـ أحلامك ما رح تلگا الجواب 
أدخل جوه خل نحچي



أستغفر أيهم أعصابه محترگه
و جسار يحچي بـ هدوء ينرفزه
دخلوا و انه دخلت وراهم ما منتبهين ألي حتى



أيهم : مُلاذ وين جاااوب 



جسار : شتريد منها ؟



أيهم : جسار رح افقد اخر ذره من أعصابي
مُلاذ وينها !



يحچي روحه رايحه 
و انه واگفه يمه و أعاين لـ گصته و أبچي
أحتقن صوت أيهم و هو يحچي



أيهم : لا تختبرون صبري بيها 
لأن لا انه أبقى و لا أنتوا و عنادكم تبقون 
جاي أسئلك مثل الأوادم جاوب مثل الأوادم !



جسار : هي ما تريد أحد يعرف مكانها
هي طلبت مني ما أحچي لـ أي أحد حتى أهلها




        
          
                
سكت أيهم يعاين لـ جسار 
و عيونه واضح بيها لمعة الدموع 



جسار : هي تريد تعيش علمود نفسها 
و أنا راح أساعدها بـ هذا الشي 
أما أنت و أهلها رح تبقون بعيدين عنها



رفع أصبعه و كمل كلامه



جسار : مُلاذ أختي و بت عمي و وصية عمي
و مثل ما أنت تريد تحميها أنا أريد هم
لا تتوقع حچيت ألك لأن أستسلمت !
أنا أعرف مُلاذ لو تدري أنت هيج حالك
و أنا ما أحچي ألك رح تضوج من تصرفي
أذا تريد تسوي ألها فد شي زين فـ تعوفها



أيهم : العصابة بعدهم يلحگوني
و يعرفوها من الچتال أذا لگوها يأذوها
ما أريد شي غير أمن عليها و أعرفها زينه
و بعدها طبني مرض فوك مرض 
خل أموت شيصير بيه خل يصير ما يهمني!
ما يهمني شي گدها و گد تكون زينه 



جسار : زينه و بـ مكان آمن 
و بعيده كلش عن هنا و محد يگدر يوصلها



أيهم : و شلون رح أثق بـ كلامك؟ 
شلون أتاكد هي فعلاً بـ مكان آمن؟



جسار : ما أحچي شي غلط أنا 
مُلاذ بـ أمان محد يگدر يلگاها و لا أحد يوصلها
بس هالشي بـ حالة وحدة أذا أنت عفتها
وكتها محد راح يعرف بـ وجودها  



كمل كلامه بعد ما أتنهد



جسار : مُلاذ لمن تطلگتوا ...
بچت هواي ، أول مره أشوف مُلاذ تبچي 
و على رجال غير أبوها ، عافتكم و راحت
علمودكم قبل لا تسوي هالشي علمود نفسها
خافت تأذيكم بـ أي تصرف غلط يبدر منها
بـ أختصار فكرت بيك و بـ أبنك 
أكثر من ما فكرت بـ نفسها 



أتقدم على أيهم المتصنم بـ مكانه 
كمل كلامه 




        
          
                
جسار : أنطيك مكانها و روح 
راح تفرح أكثر من ما تحزن لمن تشوفك
بس أكو نقطه لازم تعرفها مُلاذ ألي هسه بـ أمان 
بـ لحظه الأمان رح يصير خطر 
لأن العصابة يلحگونك ألك ما يلحگونها 
تتوقع لمن مُلاذ تجتمع بيك مره ثانيه ، تعوفك؟



عاين أله أيهم ساكت و دموعه تنزل
جسار خلاه گدام أختيارين و مجبور يختار



جسار : أختار ،  نفسك لو مُلاذ؟
تعوفها بـ الأمان بدونك و بدون ما تعرف أخبارها 
لو تكون يمها تريح بالك و ترجعها لـ الخطر؟



صك أيهم أسنانه ظل لحظات واگف
دار وجهه و طلع يمسح بـ دموعه
وگف لمن جسار صاح وراه



جسار : جوابك ؟



دار أيهم وجهه من الجانب 
سكت لحظات و جاوب صوته محتقن



الأيهم : أمانها . 



دار وجهه و طلع بسرعه
عاينت لـ جسار 



جسار : ناويه تبقين يم أهلچ؟



هتان : أي



عفته و طلعت ، صعدت ويا أيهم عاينت أله
ساند راسه على الكشن و صافن
شغل السيارة و مشى و هو ساكت 
كل شويه أدور وجهي أله ألگا يدمع



سوده عليه يا حبيبي شگد تعذبت بـ حياتك 
لو بـ أيدي أدفع عمري و لا أشوف أذيتك هذي...



مُلاذ :-



گمت من مكاني لمن سمعت الباب تندك
فتحتها بلا ما أسأل منو لأن أعرفها سلوى



سلوى : أجيت أشوفچ اذأ تحتاجين شي



مُلاذ : لا  ما أحتاج



هزت راسها بـ قبول



سلوى : حاچيت الدكتوره 




        
          
                
مُلاذ : شگالت؟



سلوى : بعد أسبوع نروح ألها
حجزت يمها موعد 



هزيت راسي بـ قبول ساكته
گلت لـ سلوى ما تحچي لـ جسار
ودعتني و راحت ، دخلت البيت 



رحت لـ الغرفة تمددت 
خليت أيدي على بطني ساكته ، شنو رح أسوي ؟ 
ما أگدر أتصرف تصرف غلط أندم عليه بعدين
لزمت ظهري بـ وجع من نظفت لحد هسه يوجعني



مُلاذ : غبيه



مسحت گصتي ساكته 
فتحت التلفون و دورت عن طرق تخفيف الوجع
خليت المخده جوه ظهري لمن صرت أحسن
أيدي على بطني و أسوي ألها مساج 
نمت على صفحتي ، ظليت أحرك أيدي على بطني
أبتسمت نزلت عيوني لـ بطني و حچيت



مُلاذ : من البداية مبين وكح هالطفل مثل أبو



أتذكرت لمن چنا نقرر اسماء طفلنا الأول
هسه أنا حامل بـ الطفل بس أيهم ما يدري
غفيت تعبانه حلمت بـ أيهم يدري بيه حامل
و فرحان بابا موجود و أمي كملت نومتي
ما فزيت و لا گعدت بس أتذكر الحلم 



ملاك :-



بدينا نجهز لـ العرس و سلطان خطبني
كل شي سريع و ركض  رحنا سوينا تحليل دم
و عقدنا يم الشيخ سلطان چان كلش فرحان
بس أنا ما أدري أحس روحي تايهه و ضايعه



أمي سوت مثل ما گال سلطان بـ الضبط
ما لمست ربع من فلوس مُلاذ 
أصلاً ما أدري وين ودتهم



عقدنا محكمه و أختارينا القاعه و الفستان
و جهزنا كل التجهيزات شلون لحگنا ما أعرف
نزلنا لـ القاعه و هناك لبست فستان العرس ...



هتان :-



أنفتح الباب نزلت عيوني من المراية ناحية الباب
عاينت أله و رجعت عيني على المراية
رفعت المحبس بـ هدوء من على الميز و لبسته




        
          
                
رجعت عيني على المراية أعاين أله صافن عليه
لبست فستان ماروني و سويت شعري كبايه
بس نازل من عدها خصلات و مخليتها لـ جوا
منزله غرتي القصيره و مكياجي سموكي 



رفعت عيني لمن أتقدم من وراي و بـ أيده گلاده
خلاها على رگبتي ، وگف وراي يلبسنياها
نزل أيديه و انه أعاين اله بـ المرايه 



أنداريت بـ كل جسمي أله 
رفعت نظري أعاين بـ نص عينه
ظل صافن بـ وجهي 



هتان : أهلك ما رح يسألوك 
ليش جبت بنت الكتل أبوك وياك؟ 



بلع ريگه رفع راسه 
بعد ما چان مدنك ألي



جسار : هذا الشي يخصني
أنتِ مرتي و الي يدوسلج على طرف أراوي الويل



هتان : ليش ؟ 



جسار : لأن مرتي و أحرك اليحرك روحچ



هتان : نشوف



درت وجهي أريد أكمل تجهيز
لزم أيدي و وگفني بـ مكاني
بعدت كذلتي من على عيوني
أعاين أله بـ أستغراب و تساؤل



جسار : ألبسي شي فوك ملابسج 
ما رح تطلعين هيچ



هتان : بكيفي ما يخصك



حچيت بـ برود 
درت وجهي أريد أكمل لزم أيدي مانعني
صار وجهه كلش قريب عليه 



جسار : عوفي العناد و ألبسي



هتان : و أذا ما لبست شنو تسوي؟



كز على أسنانه يعاين ألي
مسح گصته الي أتصبب منها العرك



جسار : لا تخبليني تدرين لمن أتخبل شسوي؟



خليت أطراف أناملي على خده
نزلتهم بـ كل هدوء لـ رگبته
عاينت أله عاگد حواجبه و مدنك ألي



هتان : جسار 



ما جاوب أتقربت أكثر عليه غمض عيونه
صك أسنانه ، نزلت نظري لـ أيده سادها حيل
أبتسمت تك خد و حچيت 




        
          
                
هتان : أذا أنت عصبي و خبل 
فـ انه مسودنه و عنوديه ماكو تكي
أتحمل ما دام لو تنطبك السما على الگاع متطلگني



رخت عگدة حواجبة فتح عيونه يعاين ألي
نزلت أيدي من رگبته عدلت ربطة العنق
مسحت على كتفه و حچيت 



هتان : أذا ألبس فـ ألبس لأن انه أريد
و خبالك طلعه على فجر لأن بعد ما يمشي وياي



أبتعدت عنه و درت وجهي لـ المراية
ظل صافن و عاگد حواجبه
دار وجهه و طلع من الغرفة متنرفز 
أبتسمت أنداريت و حچيت



هتان : اذا ما طلعتلك گلب جديد 
ما أتسمى هتان



درت وجهي لـ المراية لبست التراچي
أخذت العطر تعطرت
لبست فوك ملابسي بشت و سديته
أخذت جنطتي و طلعت...



ملاك :-



بـ هاليوم ما چان ألي خلك أبد و تعبانه 
من دون الأيام بـ هذا اليوم أتمرضت 
وفلاونزه و عيوني تحرگني 



كل شي چان مو مناسب و بالي وي دراستي
قبل الدخوليه شافني سلطان 



بـ البداية وسع عيونه بـ أنبهار على شكلي 
و من بعد ما دقق بـ تعابيري و ملامحي
أنطفت الفرحه يلي بـ عيونه



سلطان : شكو ملاك ؟ شبيچ؟؟



ملاك : تعبانه كلش البارحه بالليل أتمرضت



سلطان : شنو تمرضتي شبيچ؟!!



ملاك : فلاونزه مو شي مهم 



سلطان : تروحين ترتاحين عوفي العرس خيولي



ملاك : لا خل ندخل



سلطان : عيونچ حمر مبينه تعبانه
سوده بـ وجهك جسار 



ضحكت رغم التعب 



سلطان : خل نشرد طالعه حلوه ما أريد يشوفونج




        
          
                
ملاك : سلطان حباب أمي گوه متحملتني
لا تخليها تطلع لـ المحكمه 
و تتبرى مني على گولة غادة 



ضحك و باس أيدي



سلطان : ما نطول 



هزيت راسي بـ قبول
خليت أيدي على لحيته



ملاك : أخيراً زينت لحيتك



سلطان : هههههه أتحقق حلم مُلاذ 
هاي ثاني مره أستغني عنها و أزينها



أتذكرت مُلاذ 
الدموع صارت بـ طرف عيني 



سلطان : بابا لا تبچين 
أنا شمالني أثول و ذكرتچ



سحب أيدي بـ هدوء حضنني لـ صدره ساكت
نزلت دموعي مسحهم و رفع راسي بـ أيده



سلطان : ما أريد أشوف دموعج بـ هاليوم
أتونسي و أضحكي و أرگصي 
سوي كل شي تريدينه 



سلطان : بس لا تزعلين روحچ بـ هذا اليوم 
رح تبقين تتذكري طول عمرچ
ما أريد تتذكرينه بـ شكل سيء 
أنا جاي أحاول أخلي كل لحظة وياي تلمع بـ عقلچ
باقي الأيام أنا صدري مفتوح ألچ
تعالي و أبچي عليه شگد ما تريدين



أبتسمت من بين دموعي و هو لازم بـ أيديه
لزم وجهي و باس گصتي
أجت ألنا المصوره تستعجلنا حتى تصور دخوليتنا راحت تصور من جوه و أنفتحت الباب
دخلنا أنا و سلطان ، النسوان يهلهلن 



توترت و أستحيت راحت عيني على أمي التبچي
رغم أعرف مُلاذ مو هنا بس ظليت أدور بـ الوجوه متمنيه تكون موجوده بينهم و تشوفني 
بس ما موجوده و لا رح تشوفني 
گعدنا على الكوشه ،  شويه و سلطان طلع 



ظلت النسوان تركص 
و أنا گاعده بـ مكاني أتذكر مُلاذ و أدمع
الكل يسأل عليها الغريب و المو غريب 
الغربه گلنالهم عدها شغل و اضطرت ما تجي
و الي نعرفهم حچينا ألهم الحقيقة مثل ما هي




        
          
                
رفعت راسي لمن أجت أمي لـ يمي
أبتسمت و باست شعري 



فيروز : تخبلين عين البارده عليچ
همزين لبستچ خرزه زرگه



أبتسمت بـ هدوء و حضنتها
مسحت دموعي و حچيت



ملاك : أتمنيت مُلاذ موجوده



دحگت ألي أمي نزلت دموعها و راحت بسرعه
قدموا أكل و أنا وضعي كله متخربط
و البنات يجن يمي يشوفني و يظلن يبچن
لأن أصغر بنيه و تزوجت و هنَ يحبني



دخل كم مره سلطان يتطمن عليه و يطلع
فزيت على صوت رمي أتكرر أكثر من مره
أتذكرت لمن چانوا خاطفينا أنا و مُلاذ 



سديت أذناتي ثنيناتهم
ما أريد أتذكر أكره صوت الرمي 
ما أگدر أتقبله من أيام الخطف روحي تروح
نزلت دموعي أكثر ما أتحملت و بچيت ...



هتان :-



عاينت لـ ملاك أمها و البنات گامن يركضن عليها
وسعت عيوني مصدومة على صوت بچيها العالي
ركضت أشوف شبيها ، ساده أذاناتها و تبچي



هتان: شكووو شبيها؟؟؟



غاده : تخاف من صوت الرمي 
عدها عقده منه حاجيهم هتااان



طلعت أركض لـ بره نسيت روحي 
وگفت و أتذكرت ملابسي رجعت ركض لـ جوه
أخذت تلفوني و أتصلت على جسار 



جسار : ها



هتان : جسااار ملاك تبچي لا ترمون
تخاف من صوت الرمي 



صاح بيهم جسار 
أذاني ظلت توجعني



جسار : أولااااد الكلب ...



أنسد الأتصال ورا دقايق وگف صوت الرمي 
رفعت راسي لمن صاحوا العريس 
رح يدخل هو و أخو ، 
النسوان كلهن يركضن يلبسن شالاتهن
أخذت البشت مالتي لبسته 




        
          
                
دخل سلطان يركض على ملاك و جسار ويا  
شالها سلطان من الگاع و طلعها 
و هي ما أنگطع صوت بچيها 



رفعت عيني لمن نترت بيه خاله فيروز
گدام كل الموجودين 



فيروز : شفتي ؟؟ هذا الصار بيها بسبب أبوچ



غورگت عيوني ما أدري شدخلني انه؟ 
رفعت عيني لـ جسار الي خلاني وراه



جسار : خاله!!
ما أسمح ألچ تحاچين مرتي بـ هاي الطريقة



فيروز : مرتك بسبب أبوها هذا حال ملاك 



ردت أفلت أيدي و أطلع 
ما اتحملت وجهي صار نار
لزم أيدي جسار اقوى و ضغط عليها



جسار : ماكو داعي تحچين هالشي هنا 
بـ هذا الوقت و بـ عرس بنتج و أخوي ! 
و لا أكو داعي تلومينها ! هي بـ عمر بناتچ
مثل ما گلتي أبوها المذنب مو هي 
ما ألچ أي حق تحاچينها بـ هالطريقة و تحرجينها



سكتت أم مُلاذ ، عافت المكان و طلعت
لحگت بنتها ، أندار جسار عاين ألي و لـ المعازيم
نزلت دموعي ساكته نزلت راسي مستحيه



لزم أيدي جسار أقوى و سحبني ويا
رفعت أيدي خليتها على حلگي و بچيت
فتح باب و دخل  و فتح باب ثاني
حچيت و انه أبچي



هتان : وين ماخذني ؟



جسار : ما ماخذچ لـ مكان



عاينت دخلنا لـ غرفة تبديل



جسار : لا تبچين



هتان : گلتلك ما أجي 
شوف هسه شلون فشلتني گدام الناس



جسار : هتان هتان عاينيلي 



رفع وجهي بـ أيده يمسح دموعي 




        
          
                
جسار : معليچ بـ فيروز هي حتى بتها گلبت عليها
ما تدري شنو تسوي گلبها لسا محروك على عمي
و مثل ما حاجتچ أنا حاچيتها ما تحاچيج هيج بعد



بقيت أبچي و ما أجاوبه
حضنني لـ صدره ، دفعت صدره ما عافني



هتان : عوفني لا تشبگني



جسار :اششش 



ظل حاضنني و ما عافني 
رفع أيده مسح دموعي بـ گفى أيده
وخرت راسي من صدره عاينت أله
نزل أيده خلاها على ظهري 
و أيد محاوط بيها خصري



هتان : عوفني تمام هاهيه ما أبچي لا تلزمني



ما عافني دنك راسه بـ لحظه باسني بـ كل قوته 
لمن ما بادلته رجع باسني أقوى 
غمضت عيوني حيل  متأذيه ، بادلته 
بَعد راسه مبتسم تك خد ، مقيد أيديه ، نترت



هتان : عوفني ما أنخدع مرتين انه!



لزم فكي بـ أيده و باسني بـ شوغه
بَعد وجهه و همس 



جسار : بـ رأيج هسه جاي أخدعچ أنا؟ 



هتان : ملاك  ...



ما كملت جملتي لمن رجع باسني طلع تلفونه 
من جيبه ، محاصرني بينه و بين الحايط
أتصل و خلا التلفون على أذنه 



خلا أيده الثانيه على شفتي يمسحها بـ أصبعه
دنك باسها بـ خفه بَعد وجهه من وجهي 
لمن جاوب سلطان 



جسار : ها وين رحتوا؟ تمام تمام 
لا روحوا لـ البيت هسه أنا أودي المعازيم 
معليك أنا أرتبها يلا مبروك ع الخير خلصت منك
ولي كافي لا تلح 



نزل التلفون و سد الأتصال



هتان : شلونهـ...




        
          
                
دنك باسني بَعد وجهه و حچا



جسار : زينه ، بس أنا مو زين



هتان : جسار سكران أنت؟ 



جسار : لا 



لزم خصري و سحبني
حاوط متوني بـ أيده الثانيه رفع أيده من متوني خلاها على فكي رفع وجهي أله



جسار : بس سكرت لمن ضگت طعم شفتچ



باسني و أنا مره أبادله و مره لا ...



رفعت أيدي  خليتها على صدره أدفعه



هتان : و المعازيم ؟؟



جسار : يروحون وحدهم 



گوه دفعته عني بعد محاولات
و هو لازمني و يتفنن بـ بوساته و لمساته ألي



هتان : عوفني جسار



لزم رگبتي ، مشى أيده عليها
سديت حلگه لمن سمعت صوت بنات دخلن
قفلت الباب بسرعه مال غرفة التبديل 
همزين مسوين أكثر من غرفه بـ مكان واحد
و ألا چان أتخزيت فوك الخزي مساع



گعدت جسار بـ الگاع ساده حلگه
خليت أصبعي على حلگي حتى يسكت 
رادت وحده تفتح الباب حچيت



هتان : أنا بـ هاي الغرفة



-تمام العفو



هتان : ما صار شي



أبتسم جسار تك خد و سحبني أله
ظلينا هيج لحد ما طلعن البنات من الغرفة
گمت أعدل بـ ملابسي و شعري مزعوجه
مسحت الحمره الشاطحه من شفتي
أنداريت لـ جسار لمن وگف وراي



هتان : ديربالك تسوي هيچ مره ثانيه



جسار : ليش؟



لبست البشت دفعته و طلعت من غرفة التبديل 
بدون ما أجاوب ، طلعت لگيت بنات 
واگفات يصورن ، ام غاده و غاده 
يحاچوهم و يتعذرون منهم ، أخذت غراضي
طلعت و عفتهم وگفت أدور على سيارة باهر
سحبني جسار و خلاني يم سيارته




        
          
                
هتان : شتريددد؟



جسار : ليش جاي ترفضييين؟
ليش ترفضيني رغم تبادليني !



هتان : عوفني جسار أريد أرجع لـ البيت 
تأذيت و تعبت كلش عوفني



ردت أروح لزم أيدي ما يخليني



جسار : بيييتج و مكانچ يمي 
شوكت تستوعبين أنا وياچ متزوجين ؟!



هتان : متزوجين ؟ لا تضحكني جسار 
انه وياك كل شي نصير الا مثل المتزوجين 



جسار : ليش ؟؟



هتان : أنت لحددد هسه ما تعرف مشاعرك شنو
تضربني من حايط لـ حايط مثل اللعبه 
هسه سويت كل التريده و خلصت 
باجر راح تدزلي رساله هتان أنسي الصار
و انه مثل الروبوت راح أنسى مو ؟؟



جسار : هتان ...



أختنك صوتي ، نزلت دموعي و حچيت



هتان : الليلة الي گلتلي أنسيها
أنا لحد اليوم أعيشها بـ كل تفاصيلها
بـ الوهم الحسيت بي و السما الرفعتني ألها
و وجع ضربة الگاع الضربتني بيها



خلا أيده على خدي يمسح دموعي
بچيت و حچيت بـ حرگه



هتان : انه مو لعبه جسار 
مو لعبه بـ أيدك تحركها مثل ما تريد
تستخدمها و من تمل منها تشمرها
و ما تعرف حتى وين وگعت من شمرتها
و ما يهمك تعرف و لا تريد تعرف



جسار : رمانه 



هتان : رمانتك تصير بنت الكتل أبوك
رح يظلون الناس يعيرونك بيها 
مثل هسه بـ الضبط و أنت ما رح تتقبلني



جسار : أشش رمانه لا تحچين هيچ
أنا مستعد أدوس على كلمن يجيبچ بـ الطاري
ما أعرف أحب أنا علميني 




        
          
                
حچاها و خلا وجهه بـ رگبتي



هتان : جسار عوفني منا الناس



جسار : تعالي وياي 



رفع راسه يعاين ألي ، أنداريت و هو وراي 
فتحت الباب و صعدت ساكته
خابرت على غاده گلتلها تدبرني على ما أرجع
بعدني أحاچيها خابر جسار باهر و گله أخذتها
گلت لـ غاده ماكو داعي و سديت الأتصال



هتان : وين رح نوصل ؟



جسار : لـ نقطة حل 



سكتت و أتجتفت أعاين من الشباك
بـ النهاية نعست و غفيت 
فزيت لمن جسار شالني ، حچيت بـ نعاس



هتان : وين موديني؟



جسار : لـ غرفتنا 



نزلني على الفراش ، بين الگاعده و النايمه 
حسيت عليه فتح سحاب الفستان 
أنداريت عاينت أله بـ نعاس 



جسار : ألبسج بجامتج تتضايقين بـ الفستان



 سكتت أعاين أله بـ نعاس 
نزل نفسه على الفراش و حچا ، ايده على خدي



جسار : أو بـ رأيي ننهي يلي بدينا بي 



سكتت و أستسلمت بدون ما أحچي أي كلمه
و لا  أفكر أجادل مُتمنيه بعد هذي الليلة 
تتغير حياتي ويا لـ الأفضل ، غير هيچ أنتهي ...



ملاك :-



دخلت البيت تعبانه و دايخه
ما أدري شصار بيه من سمعت صوت الرمي
ظل يرن بـ أذاني أغمض عيوني حيل 
بس أريد أنسى و يروح من بالي 



رفعت عيني لـ سلطان لمن دخل و بـ أيده مي
أنطاني شربت ، مسح وجهي و دموعي



سلطان : شلون صرتي؟



ملاك : زينه ، أمي راحت ؟




        
          
                
سلطان : لا بعدها



ملاك : تمام 



سلطان : اسف ملاكي 
ردت يكون يوم ما يروح من بالچ بس بـ شكل حلو
مو بـ هذا السوء ،  بس كل شي خرب 
واحد من الولد رمى و أنا ما أدري بي عنده سلاح 
و مانعهم يرمون و يستخدمون السلاح 



خليت أيدي على خده و أبتسمت



ملاك : عادي 



باس كف أيدي



سلطان : لا مو عادي 
أنتِ تستاهلين الأحسن و الأحلى من هيچ خربطه 



گام حضنني و باس راسي 



سلطان : شوفي أمچ تنتظرج



هزيت راسي بـ قبول و گمت شفت أمي
حضنتها و ظليت أبچي ما أريدها تروح
هي هم بچت و تبوس بيه وصتني على نفسي
و گلتلي باجر الصبح تجيني
وگفت تحاچي سلطان و توصي عليه



فيروز : ملاك بعدها صغيره 
لا تخليني أشوفها بـ يوم مقهوره 
لو  نازله دمعتها بسببك أنا أنطيتها الك
و أمنتك عليها صون أمانتي و خاف الله بيها



سلطان : أخليها بـ عيوني مستحيل بـ يوم أذيها
لا تخلين بالچ خاله ، ملاك ما رح تشوف مني 
شي مو زين لو يأذيها أموت روحي لو تأذت 



ظلت تحاچي ، ودعتني و راحت
هي و خالة جنات اخذهم باسط أخو سلطان 



أجا سلطان يهديني 
يمسح بـ وجهي من الدموع



سلطان : بابا ملوكه بس أهدئي



كل شي بـ كفه و مُلاذ الما موجوده بـ عرسي بـ كفه
ما أنقهرت على شي بـ هالعرس بـ گد عدم وجودها
سلطان أفتهم على شنو أبچي و ظل يحاچيني
لحد ما هدأت وسكتت عافني و راح يجيب أكل




        
          
                
بدلت ملابسي و غسلت و تعطرت 
سويت مثل ما حچن أمي و خالة جنات 
رغم متردده و أرجف من الخوف ، گعدت متوتره
اغطي بـ رجليه ، رفعت راسي لمن دخل سلطان
گلبي يريد يطلع من صدري ، ظل صافن عليه
حكيت شعري متوتره ما أدري شسوي 



گمت بسرعه أخذت غير ملابس من الجنطه 
مشيت لـ الحمام أريد أبدلهم 
لزمني سلطان موگفني ، بلعت ريگي 
أتقرب عليه و باسني ، أول مره يبوسني 



رغم خوفي و توتري و أرتباكي 
بس گدر سلطان يعاملني بـ الشكل الصحيح
و سحب كل هالمشاعر من گلبي بـ كل هدوء
زرع بدالهم الحب و الأطمئنان 
تحت أثر كلماته الدافيه و لمساته الهادئه



يمكن حفلتي خربت و أكيد خربت مو يمكن
بس عشت ليله حلوه ما أتوقعت أعيشها 
وي سلطان ... 



مُلاذ :-



فتحت تلفوني 
دحگت لـ فيديو دازه ألي جسار 
دخلت على المحادثه ، فتحت الفيديو
وسعت عيوني بـ صدمة و نزلت دموعي



مُلاذ : ملاكي...



أدحك ألها و لـ فستانها و هدوئها المُعتاد
ملامحها الملائكيه اللطيفه لـ درجة 
مبين ما مخلين ألها مكياج هواي 
لأن هي أصلاً ملامحها حلوه بدون كل شي 
نزلت دموعي و أنا أشوفها بـ الفيديو



مُلاذ : حبيبة گلب أختچ 
أنتِ المحليه الفستان و المكياج
مو هنَ المحلياتج حبيبتي 



بست وجهها بـ الفيديو 
خليت أيدي على بطني لمن صارت توجعني
حچيت بـ ضحك و دموعي على خدي



مُلاذ : شفت خالتك شلون طالعه حلوه؟



أبچي و أضحك و ادحك لـ شكلها
أنبهرت بـ جمالها و أناقتها ، تمنيت موجوده وياها
رفعت راسي مسحت دموعي شفت جسار كاتب




        
          
                
جسار : الفيديو من أمي ما شفته 
بس أذا طالع بي العشيره و ما طالعه ملاك 
فـ غلسي بعدين أحصل الچ غير فيديوهات



ضحكت و دزيت اله



مُلاذ : لا لا طالعه و واضحه هم 
حبيبتي أنا روح روحي أهديها هديتي جسار
مو تنساها و وصي سلطان عليها
أذا سمعت بـ يوم مأذيها أرجع من تركيا 
و ما أخلي بعد يشوف وجهها



دزيتها ، رجعت أيدي على بطني 
يلي كل لحظة يزيد وجعها 
دزت ألي سلوى تبلغني هي بـ الباب
 
نزلت متردده و گلبي يدك بـ الثانية ألف دگه
خليت أيدي على بطني و دموعي تنهمر على خدي



أنفتح المصعد نزلت منه ، عيوني بيها جمر مو دموع خطواتي ثگيله و تايهه ما أعرف شنو أسوي
صعدت ويا سلوى بـ السيارة بـ هدوء 



سلوى : مُلاذ فكري الله يخليج



هزيت راسي بـ رفض و نزلت دمعتي
مسحتها بسرعه و حچيت 



مُلاذ : لا نتأخر 



سكتت سلوى و مشت بـ السيارة
أيدي على بطني و أبچي بدون صوت



يا ربي تعبت ، تعبت من حيرتي هاي
ما أدري شنو أسوي و لا أدري شنو أفضل حل
أعرف راح أسوي ذنب چبير لمن أنزل هالطفل
بس مو الذنب الأكبر لمن أعيشه بـ وسط عائله
صعب ينعاش بيها ؟



صفنت أفكر بـ أيهم لو يعرف بـ هالطفل
شراح يصير بي ، هل ممكن فعلاً تتغير حياتنا؟ 



رفعت عيني لمن صفينا بـ باب الدكتوره
نزلت من السياره و رجليه ما تعينني
غطيت وجهي و دموعي مستمرة تنزل



سلوى : مُلاذ نگدر نحاچيها تلغي الحجز



دحگت ألها ، حچيت بـ جزع




        
          
                
مُلاذ : أحتاريت سلوى أحتاااريت 



صعدت بـ السياره مره ثانيه
لزمت راسي بـ أثنين أيديه بچيت بـ صوت



مُلاذ : يا ربي دخيل أسمك 
شنو هالعذاب أنا تعبانه يا أللهي 
ما عندي غيرك أللهي دليني على طريق يا ربي



فتحت الباب سلوى تحاچيني
ظليت فتره هيچ ... بـ النهاية نزلت من السيارة
أفكاري متخربطه و خطواتي ثگيله 
ردت أدخل وگفت لمن حچت سلوى



سلوى : لا تنسين مُلاذ هالطفل أله أب
لا تاخذين هالقرار وحدچ لا تحرمينه من الطفل
تگدرين ترجعين أله و تعيشون أفضل
حاولي ، متأكده هالطفل رح يحل هواي مشاكل 
أتخيلي ردة فعل أبو لو عرف بي !



ظليت مستقره بـ مكاني و أرجف مو بـ أنصاف
من بعد تفكير دام لـ دقايق أنداريت لـ سلوى 
حچيت و أنا أبچي گلبي طك



مُلاذ : راح ، راح أحچي لـ أيهم راح أرجع أله
ما أگدر أنا بدونه  ...



غاده :-



طلعت من العرس و خابرت لـ باهر
خالة فيروز كلش أنقهرت منها
شفتها شلون حاچت هتان ردت أحاچيها
بس لگيتها رايحه ويا جسار 



صعدت ويا باهر 
لگيته جايب الجهال و أمه



غاده : باهر وين رح نروح؟



باهر : لـ أيهم نطلعه نفرفره ويانا



غاده : و الله خوش فكرة



أبتسم ساكت ، سلمت على عمتي
أخذت أدهم گعدته بـ حضني و أبيل گاعد يمنا
يلعب أدهم و أدهم يضحك



شويه و وصلنا لـ بيت أيهم خابره باهر 
ما قبل أيهم يطلع ، نزل باهر يحاچي
و أحنا بقينا بـ السيارة ، تقريب الخمس دقايق
أجو ، أيهم مبين بـ وجهه التعب




        
          
                
أبيل بس شافه ظل يكمز يريد يروح أله 
لحد ما صعد أيهم و أول ما صعد طفر أبيل 
بـ حضنه بوسه أيهم حيل مشتاق أله 
و هو چلب بـ رگبة أبوه 



أيهم : وين هتان؟



باهر : رجعت وي جسار



أيهم : شنو رجعت وي جسار ؟



باهر : أجا أخذها 



أيهم : و أنت هستوك لمن تحچي؟



باهر : غير گوه تجاوب أنت



سكت أيهم 



باهر : هسه وين أوديكم؟



غاده : بكيفك 



باهر : شنو رأيكم لـ مدينة الالعاب



صاح أبيل فرحان بـ كل صوته : أيييي



ضحك باهر و أيهم باس شعره
ظلينا ساكتين شويه و أيهم گال



أيهم : باهر 



باهر : ها؟



أيهم : من طلعتوا منو جان وراكم؟



باهر : محد ليش؟



أيهم : چنت منتبهه لـ المرايات؟



باهر : طبعاً



هز راسه بـ قبول



باهر : ليش؟



أيهم : أدخل منا 



باهر : منين؟



أيهم : هذا الفرع



باهر : ليش رح نوصل لـ مدينة الألعاب



أيهم : أدخل باهر 



سكت باهر و دخل بـ الفرع
ظل يسوق 



باهر : هسه وين أروح؟ 



أيهم : أدخل بـ هذا الفرع الي على اليمنى




        
          
                
ظل باهر يسوق و أيهم يدلي 



أيهم : أبيل أرجع لـ ورا بسرعه 



أبيل : أريد يمك



حچا يستعجله



أيهم : بسررررعه أبيل 



رفعه شايله يريد يرجعه لـ ورا
اخذته من أيده گعدته يمنا و اصطكيت من نبرته
واضح جاي يصير شي و لاحظ شي 



أيهم : باهر خابر على مازن 



رفع تلفونه باهر بسرعه خابر على مازن
و أيهم خابر على مدري منو 



أيهم : وصلت ؟؟ .... أستعجل 



سد تلفونه و ندس باهر 



أيهم : أدخل بـ هالفرع بس أگلك وگف السيارة
غاده و امي و الجهال تنزلهم من الباب الثانيه
و تنزلون بسرعه تصيرون گدام سيارة باهر 



أم أيهم : شكو أيهم؟؟



أيهم : باهر سلاحك؟



باهر : مااا يصير تستخدمه



أيهم : أحچي بسرررعه



دخلنا الفرع الگاله أيهم 
و باهر دلاه بـ السلاح أخذه أيهم بسرعه
خلا بـ المخزن مالته رصاص و سحب أقسام



أيهم : اليوم لو انه لو أنتوا بـ....



بعده ما مكمل و صار صوت الرمي
أتكسر جام السيارة علينا 
صرخت بـ خوف و بچيت و أيهم يصيح بينا ننزل
فتحنا الباب الثانيه بسرعه و باهر نزل 
ركضنا ، باهر صاير سد ألنا صرنا گدام السيارة
أدهم بـ حضني يصرخ و يبچي و عمتي تبچي



رفعت راسي لمن أيهم نزل هم 
وراح يركض مگنبص أحتمى بـ حايط فرع گدامنا
الرمي صار مثل المطر و ما يوگف صوته 




        
          
                
سديت أذاناتي أبچي و أدهم يصرخ من البجي
رفعت راسي دحگت لـ أيهم يرمي عليهم و يرجع
زمجر بـ كل صوته ينادي 



الأيهم : يااااا عَــلـي 



وگف صوت الرمي لحظات
نزلت راسي أدحك من جوه السياره



نزلوا من السياره يريدون يجون ألنا 
رفع أيهم نفسه و رمى بسرعه 
رجعت عيني جوه السياره دحگت واحد وگع



رفعت عيني لـ باهر يلي يصيح على أيهم 
حتى يجي يمنا لأن هو وحده بـ الجهه الثانية



گام أيهم من مكانه و ظل يرمي عشوائي
باهر أتخبل يريد يروح أله و أنا لازمته
ذولاك يرمون على أيهم بس يرجع بسرعه
و يصير الحايط سد أله 
لحظات و أختفى صوت الرمي تماماً
سمعت واحد يصيح



- الزمووووهم 



رفعت راسي دحگت سيارة الشرطه
صايره سد بيناتنا و بينهم 
شغلوا صوت الدوريات بچيت گلبي رايح
أجانا أيهم يركض 



أيهم : خوو ما بيكم شي عاينولي حاچوووني؟



باهر : أنت صدك تحچي 
تگووووم ترمي عليهم وحدك 



أيهم : جااااوبني ، يمه يمه بيچ شي ؟؟



ظلت تبجي ما تجاوبه و هو يدورها
بـ النهاية همست و هي تبچي و تشهك



- ما بيه شي 



جَـر أيهم نَفس بـ راحه دحك ألي 
هزيت راسي بـ رفض بـ معنى "ما بيه شي"
أخذ باهر أدهم من أيدي يسكته
أجا ضرغام ألنا 



ضرغام : خو ما بيكم شي ؟؟



هزيت راسي بـ رفض و أنا أبچي من الخوف
ما خفت على روحي ، خفت على أدهم و باهر
روحي راحت عليهم ، وجه كلامه ضرغام لـ أيهم 



ضرغام : زين من أنتبهت و حاچيتني من وكت



ظل أيهم صافن بـ وجهنا و ما جاوب ضرغام
نطق بـ أستغراب 



أيهم : أبيل وين ؟



وسعت عيوني مصدومة 
درت بـ وجهي أدور عليه ويانا ما هوه
رجعت درت وجهي لـ أيهم 
كلنا مرسومه على تعابيرنا الصدمه 



أيهم : أبييييييييل



گام يركض و أحنا نتراكض وراه
ندور عليه وگفت مصدومه و شهگت أبچي 
لمن لگيته يم السيارة و بـ الگاع مغمض عيونه 



غاده : أبيييييل



أندار أيهم و أجاني 
رجليه بعد ما أگدر أوگف عليهم
وگع أيهم على ركبه يم أبيل 



أيهم : أبيل ! أبيل بابا 



ام أيهم  : شبي أبيييل؟؟



دحگت أله و وكفوا مصدومين هي و باهر
أيهم دموعه تنزل و يحچي صوته رايح



أيهم : أبيل بابا شو عاين ألي
أبيل أگعد حاچيني ، 
أگعد خل أخذك لـ مدينة الألعاب



نزلت دموعي أبچي و أرجف



أيهم : أبيييل حاچيني أبيل حاچيني بابا 
شووو فتح عيونك عاين ألي أبيل



يدك على خده و دموعه تنزل 
شال أبيل من الگاع لـ صدره بجى 
صرخ بـ كل صوته بـ أسم أبيل متخبل ....



**************** 

google-playkhamsatmostaqltradent