رواية اصبحت جارية الفصل الخامس 5 - بقلم امل حماده
عندما صرخت رنيم لم ينتبه فارس إليها وقام بصفعها بقوه حتي لا تتكلم .....إلي أن حاولت مقاومته ولكن ماذا تفعل العصفورة أمام الوحش ....
قام بنزع ملابسها .....وفعل كل مايريده ...دون الإنتباه إليها ....إلي أن استسلمت تلك الفتاه لعدم قدرتها علي مواجهته. ...ومرت أسوأ الليالي في حياة رنيم ...فحقا أنه لو جبل لاتهدم .....
اتت الساعه الرابعه فجرا ....كانت رنيم لا تستطيع أن تقف علي أرجلها بما فعل بها ذلك الشرير....فحاولت أن تتكأ علي الجدران لكي تذهب الي الحمام .....كانت تشعر بالالم في كل جسدها .....وبمجرد وصولها قامت بقي كل مافي معدتها .....إلي أن جلست علي الارض من التعب والدموع لا تفارق عينيها .....
رنيم بتعب :اااه ....ليه بيحصلي كده انا عملت اي غلط في حياتي .....يارب انت اللي عالم بحالي ....انا انتهيت ومعتش عندي طاقه اتحمل اكثر من كده ...
توجهت رنيم الي الخارج ولكنها لم تجد فارس ....فحقا أنه ذهب إلي غرفه أخري .....حاولت أن تفتح الباب ولكنه مغلق يالمفتاح .....اخذت تضرب بقوه علي الباب ولا احد يسمعها .....فوقعت علي الارض والدموع مازالت تسقط من عينيها كالشلال ....أنها رنيم المسكينة ....
......صلوا على........
اتي صباح يوم جديد ....
لم يستيقظ فارس لعمله .....فحقا أن لأول مرة يذهب في غفلة بهذا الشكل .....وكان ذلك نتيجه لما حدث أمس .....نهض من فراشه ووجد أن الساعه قد دقت العاشرة ....فلم يبالي ....لانه سعيدا لم فعله ....توجه للطابق الاسفل وطلب من الخدم أن يحضروا الفطور إليه .... والي غرفه رنيم أيضا .....
توجهت سامية الي غرفه رنيم لتجدها نائمه أمام الباب ....فحاولت أن توقظها ولكنها فزعت ...
رنيم :مامااا ...
سامية بقلق :بسم الله الرحمن الرحيم......قومي يابنتي انتي كنتي بتحلمي ولا اي ....
نظرت رنيم الي هيئتها قائلة :انا بحلم ....قولي أن دا كابوس .....انا محصلش فيا كده ....
وضعت سامية يدها علي فمها قائلة ببكاء:لاحول ولا قوة الا بالله .....معلش يابنتي ....انا عارفه أن الكلام دا عمره مايريحك ولا يبرد نارك ....بس نصيبك ...ربنا ينتقم منه ...
رنيم بذهول :انتي عايزه تقولي اي .....ردي عليا .....عايزه تقولي اي ....هو اختصبني فعلا .....انطقي اتكلمي .....لا ...انا مش هرحمه .... انا هقتله ...
توجهت رنيم للطابق الاسفل ....ذاهبه نحوه.......
فارس وهو يأكل :صباح الخير ياعروسة ...كويس انك نزلتي لوحدك تعالي افطري معايا ....
رنيم بكسرة :انت مين ؟؟؟.....اكيد راجي اللي قالك تعمل فيا كده ....مكفهوش اللي عمله فيا ...
نظر لها فارس باستغراب :راجي ؟؟؟؟.راجي مين ؟؟
يعني انتي ماشاء الله مش بريئة زي مافهمت ...طلع ليكي علاقات قبل كده ....
رنيم بغضب :اخرس ياحيوان ....وديني لاقتلك ...
نهض فارس من مجلسه امسك بيديها إلي أن كادت أن تنكسر ...قائلا :قولتلك مليون مرة صوتك مايعلاش ......انتي فاكرة نفسك اي .....انتي جارية ....فاهمه جارية ليا وبس ....
رنيم :مش هرحمك يافارس ....مش هرحمك ....
عاد فارس الي مجلسه قائلا :وانا اهو اعملي فيا اللي انتي عايزاه ...مع أن المفروض تشكريني خليتك تقضي ليله من احلي الليالي معايا ...حتي لو كان بالغصب ....بس اعتقد بعد كده مش هتبقي مغصوبه علي حاجه ....وانا تحت امرك برضو لو عاوزاني ...السرير موجود ويلا ....
رنيم بكامل غضبها :يابن.ال.....
صاح فارس بالحرس لكي يحملوها إلي غرفتها بدلا من أن يرتكب جريمه .....
فارس :طلعوها اوضتها واياك اعرف انها نزلت هنا ....سامعين ....
......صلوا على النبي........
خرجت ليلي من منزلها .....فوجدت أن سيارتها ليس بها بنزين ....فحقا أنها متأخرة .....
فوقفت تنتظر تاكسي ....ولكنها وجدت راجي مقبل إليها ....
ليلي بذهول :مش ممكن ....انت بتعمل اي هنا ؟
راجي :جاي اشوف واحده ...كنت متاكد انها هتبقي محتجاني .....
ضحك ليلي له قائلة :طب انا لازم امشي عشان عندي محاضرة .....
فتح لها راجي باب السيارة قائلا :اتفضلي يا ملكة ....
ليلي :لا لا مفيش داعي ....انا هاخد تاكسي ...
توجه راجي نحوها قائلا :هتركبي ولا اشيلك .....
استعجبت ليلي من طريقته ....فمن هذا لكي يتحدث بذلك الشكل ....
ركبت ليلي بالاخير معه .....وفي منتصف الطريق نظرت له قائلة :ممكن أسألك سؤال ؟
راجي :مش مرتبط انا لا ....
ليلي :اي دا ...انا مكنتش هسألك عن كده ....
راجي :اممممم.....طب اسالي ...
ليلي :انت ليه جيت تاني الفيلا .....
وقف راجي بسيارته علي جنب وبدأ يتحدث .....
راجي:بصراحه ...انتي عجباني جدا .....وعملت كل دا عشان نقرب من بعض اكتر ....
خجلت ليلي من حديثه وكادت أن تتحدث ولكن راجي استوقفها ....
راجي :مش طالب منك غير فرصه ...ومين عالم مش جائز نكون من نصيب بعض .......
ليلي بابتسامة :طب ممكن نمشي عشان اتاخرت .....
وصلوا الي الجامعه ..ونزلت ليلي من السياره قائلة :عن اذنك المحاضرة زمانها ابتدت ...هشوفك تاني أن شاء الله....
بمجرد دخولها الجامعه ....تحدث راجي بينه وبين نفسه بطريقه شيطانية قائلا :لازم هتشوفيني تاني ....لازم .....
فادار سيارته وذهب .....
........اذكروا الله......
في شركة فارس ....
كان جالسا علي مكتبه يمضي علي اوراق ويتابع عمله ....إلي أن جاء في باله ماحدث بالأمس .....وصراخ رنيم بكلمة ماما ....إلي أن افاق من شروده علي دخول رانيا ....
رانيا :لو سمحت في ورق لازم امضه حضرتك عليه دلوقتي ....
كان فارس شاردا ولم ينتبه لحديثها ....فذهبت رانيا نحوه ووضعت يدها علي كتفه قائلة :فارس بيه ...فارس بيه ...
افاق فارس من شروده مرة أخرى وابعد يديها قائلا :عايزة اي ....
رانيا بخوف :الورق دا يافندم لازم يتمضي عليه ....اسفه ازعجت حضرتك ...
أخذ فارس الورق منها وبدأ يمضي بالفعل .....قائلا :قوليلي صحيح ....كنت عالجتي الجروح اللي في جسمك ....
رانيا :يعني لسه بتعالج .....عن اذنك ....
بمجرد خروج رانيا من مكتبه قام فارس بازاله مايوجد علي مكتبه ....وقام بكسر الزجاج الي ان جرح يديه ....
لأول مرة يشعر فارس بأنه مخطأ ......
.......صلوا على النبي........
ظلت اريام تتصل بفارس ولكنه لم يجيب عليها ....فذهبت الي الشركة ولا تجده ....فقررت أن تذهب الي الفيلا....
وعندما وصلت وجدت احد من الخدم يعد طعاما ....
سامية :اهلا وسهلا يااريام هانم .....
اريام :فين فارس ؟؟
سامية :فارس بيه لسه مجاش .....
اريام :امال بتعملوا الاكل دا لمين ؟؟.
ارتبكت سامية ولا تعرف ماذا تجيب عليها قأئلة :دا .
.دا لينا
اريام :اه ماشي .....انا هقعد في الجنينه استناه ....
توجهت اريام للجلوس. في الجنينه .....واخذت تنظر إلي الفيلا إلي أن لمحت بعينيها صورة فتاه واقفه وراء الشباك في الغرفه .....ولكن رنيم كانت شاردة لم تاخذ بالها من والدته ....
اخذت اريام تنظر إليها بعناية قائلة :مين دي ....البنت دي انا عارفاها .....
ولكن جاء الي اريام اتصال طارئ اضطربت الي الخروج سريعا .......
.......وحدوا الله........
اتي الليل وكانت سهيلة نائمة فوجدت حلما سئ للغاية .....فاستيقظت مفزوعه منه ...إلي أن دلفت إليها والدتها ....
الام :مالك ياحبيبتي ....كنتي بتحلمي ولا اي ؟؟؟
سهيلة بحزن :رنيم ياماما ....رنيم في مشكلة كبيرة .....انا مش عارفه اوصلها ياماما ....
اخذت الام ابنتها في أحضانها قائلة :اهدي ياسهيلة ....ربنا يابنتي يرجعها بالسلامه الي حالها ....
........................
توجهت سامية الي غرفة رنيم لتضع لها الطعام .....
رنيم :قولتلكم مش عايزه اكل ....سبوني اموت بقي وارتاح ......انتوا اي حتي الموت مستكتراه عليا ....
بدأت رنيم بكسر ماحولها ......إلي أن خرجت سامية سريعا ......لكي تهدأ ....
واتي فارس في تلك اللحظه وتوجه الي غرفته .....ولكنه أراد أن يذهب الي غرفه رنيم .....وبالفعل توجه .....فدلف إليه ولاحظ أنها قامت بكسر كثير من الأشياء....
اغلق فارس الباب وتوجه نحوها ونظر الي الطعام التي لا تأكله ....
فارس :برضو ماكلتيش .....
كانت رنيم جالسة علي الارض تضم رجليها وواضعه رأسها عليها ......ولم تلتفت إليه ....
نهض فارس من مجلسه وجلس مقابلها علي الارض وحاول أن يرفع رأسها لكي تنظر إليه .....ولكنها لا تريد ....ولكن فارس يحاول أكثر ...مما جعلها تنهض من مجلسه وتضربه بيدها .....
فارس :اهدي ....اهدي يارنيم ......انا مش هزعل منك عشان عارف الحاله اللي انتي فيها ......
رنيم بصراخ :اطلع بره .....مش عايزه اشوف وشك ....الله ينتقم منك ...
فارس بشده :مش هخرج ....فاهمه ....وهتعملي اللي انا عايزه .....حاول أن يقبلها بالقوه ولكنها قاومته ...فنظرت الي الطعام ووجدت السكينة بجوار الشوكة ...فسحبتها رنيم وقامت بوضعها في جانبه .....
فارس بوجع :رنيم .....
...................................
•تابع الفصل التالي "رواية اصبحت جارية" اضغط على اسم الرواية