Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل السادس و الخمسون 56 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

   

رواية جرح الأيهم الفصل السادس و الخمسون 56 - بقلم أيلان


ر"الجُــرح السادس و خمسون"
          
                
جابتني الدنيا و لفتني و خلتني اترك كل الناس
و الجئ اله و أحبه و أقبل بي من بين الكل 
اتزوجني و شافني أتلوى كدام عينه 
بس علمود أسم أسم شخص واحد 
و رغم معرفته هم سكت و خفى عني 



بين ما أنا كنت مظلومه 
لگيته مظلوم أكثر مني و هنا وگعت بـ نار الحيره
شخص خفى عني قاتل أبوي و رغم هالشي 
بعد ما عرفت كل الصار بي أحترك گلبي عليه
بَس من جهه ثانيه تحرك بـ روحي نار الأنتقام
أختيارين كدامي و لازم أختار "أسامح أو أنتقم"



رفعت عيني المغوركه من الگاع 
مدهوشه من كلامه و مصدومة 
كل طرف بـ جسمي يرجف أدحك بـ وجهه
دموعه مبلله وجهه و عيونه مليانه دموع 
مقوس شفته و يدحك الي 
كأنُ يحس بـ الذنب بس مو مذنب 



حچا بـ صوت مخنوك بـ الغصه 
تحت أثر دموعه يلي تسير على خده منهمره



أيهم : ألياس ...



بلع ريگه و كمل بـ صوت يرجف



أيهم : چان أول خساره ألي 
أول كسرة و وجع و فقدان 



ادحك بـ وجهه مصدومة ، بدون ما أتفوه بـ أي كلمة 
مجرد أحس عقلي أنشل ما أعرف 
عقلي أتخدر ما يستوعب أكثر من هيج بعد!



كل ظني أيهم بعدين عرف أبو قتل أبوي 
و أخفى عني علمود أبو أو علمود روحه 
حتى لا يطيح بـ المشاكل ، أستغلني 
بس هذا كان فقط ظن مني ع الرغم جنت متأكده
أنُ أيهم أستغلني حتى يخفي عني جريمة أبو



مسح وجهه و كمل كلامه 
بعد ما أتنهد تنهيده طويلة



أيهم : بقينا انه و أيمن هناك 
ما گدرت اتحرك و لا اگوم 
رجلي أنشلت حسيتها أعاين ألكم 
لمن شفت أيمن و وجهه الأحمر و خوفه
أخذته و رحت و كل نيتي أمن عليه 
و أرجع الكم و أحجي كل شي 




        
          
                
أيهم : رحت لـ السوك 
ما جان عندي اختيار ثاني 
كعدت يم محل الرجال الي عنده عطور 
أنتظرت لحد الصبح و انه أنتظره يجي 
و أخلي أيمن يمه و أروح لـ عمي غزوان



أيهم : أجا و حچيت اله كل شي
و گلي أستعجل بـ روحتي لـ غزوان
حتى أبوي لا يسبقني ، طلعت اركض مناك 



إيهم : رحت لـ بيت أهل ابوچ دگيت الباب 
طلعتلي بنية سألتها عن عمي غزوان
گالتلي ما موجود كعدت بـ ركن و أنتظرت 
بس ما أجا رفعت عيني لمن طلع من البيت الثاني
أبو اركان ، شافني و طبعاً شردت 
خفت يگول لـ هاشم و يلزموني و هذا الصار 



أيهم : رحت لـ يم أيمن لگيت أبو العطور 
جايب دوشك و مخلي بـ نهاية المحل 
و أيمن غافي و هو مغطي 
الحجي يلي مات يمي بـ المستشفى 



مسح وجهه مره ثانية 
و أنا أتذكر لمن أجاني يبچي
على رجال مات و يگول الحجي 
و جنت أعتبره مثل أبوي 
كمل كلامه يدحك بـ الگاع 



أيهم : نفسه هو الي عنده عطر أبوج 
صاحب المحل ، رحت ثاني يوم من الصبح
لـ بيت أهل عمي ألياس و جانت هوسه 
و هم ما لگيت عمي غزوان 



أيهم : رجعت لـ المحل لگيت هاشم گدام عيني 
لزمنا للمره الالف و الحجي ضاربينه ، 
هددني بـ أيمن اعاين لـ أيمن يتلوى بـ أيده 
و يبچي خايف منه ، سطر أهلي كلهم 
گلي و لا واحد منهم يبقى عايش
ما أعرف وين جانت مشكلته بـ الضبط و ليش



أيهم : سكتت و الحجي راد بـ كل الطرق يساعدني
بس رفضت لان أعرف نهايته مثل نهاية عمي ألياس 



غوركت عيونه و أنا ادحك اله هادئه
ما أعرف حتى شجاي يصير 
كل شي حسيته ثگيل على عقلي لـ درجة




        
          
                
أيهم : عرفت عمي غزوان مات 
بس گالو من قهره على اخو رغم جنت متأكد
هاشم اله أيد بـ موته بس ما عندي دليل
كبرت و انه أبعد بـ أيمن و اخواني عن هاشم
يروح فترات طويله نبقى كاعدين بلا اكل 
بلا شرب بلا فلوس بلا شي نتدفى بي 
عندي استعداد أعيش بـ ذاك البرد كل عمري
و لا لحظة وحده ينچوي بيها گلبي على أهلي



أيهم : جنت كل يوم اجي و اشوفج
و انتِ تطلعين تبيعين و تفترين و انه وراچ ردت أخليچ ترجعين لـ بيتج بس خفت عليج 
خفت يكونون مراقبيني و يلگوني احاجيج 
و يأذونج سويت نفسي مثلج أبيع 
بس حتى تكونين گدام عيني وين ما ترحين وراج



أيهم : ردت أساعدج بكل الطرق بس ما أكدر 
ما تتقبلين احد و اشوفج تتعاركين وي الكل
بينما جنت أراقبچ لان خايف عليج 
صرت أراقبچ لأن ما أگدر أبعد عنچ بعد 



أيهم : أجا أدهم و رجع الي و بعدها مات
و هم بسبب هاشم لان أدهم شرد منه 
و هاشم طبعاً خاف أدهم يشتكي عليه 
هو يلي خلا ادهم ينفجر 



ضحك بـ صوت و دموعه تنزل 



أيهم : تشوفين أبوي شلون حنين ؟



دحگلي عيونه مغوركه و كارض شفته 
گام من مكانه يمسح بـ وجهه راح گدام الشباك
اتخصر و وگف داير وجهه عني ، منطيني ظهره



أيهم : أيمن أرتكب جريمه 



وسعت عيوني مصدومه 



أيهم : اتعارك وي واحد بالشارع 
و ضربه بالحجاره على راسه و مات 
بسبب المنظر يلي شافه و هو صغير 
و الشخص الي موته صار عنده القتل شي طبيعي  حاولت بـ كل الطرق اطلع  هالافكار من راسه 
جان يتندم بس لمن يفقد يسوي كل شي 



أيهم : لحد ما وصلت ويا لـ نقطه گدرت اعالجه بيها
مرات أضربه حتى يبطل هالشي هددته أشتكي عليه بس ما يهتم ما يدير بال عادي عنده انه ما چنت أگدر خفت أسجنه و يسووون اله شي، خبلني 
خفت يلزمونه الشرطه و يروح من أيدي 
الدنيا كلها بـ كفه يمي و أنتِ و أيمن بـ كفه 
وجع گلبي عليكم ما مثله وجع 




        
          
                
أيهم : درست و اشتغلت و جمعت فلس على فلس 
و خليت أيمن يسافر و بعدته عن هاشم 
بس أنتِ ما گدرت أبعدچ ، يوم الأنردمت بيچ
ما چان باهر وياكم أجيت متعمد 



أيهم : بس ردت أسمع صوتج 
بس ردت أصير أقرب أنتِ تصيحين و عصبيه 
و انه ما اگدر أشيل عيني من عينچ
عرفت انتِ تريدين قانون و خليت باهر 
يختار القانون و خليته يداوم بـ نفس كُليتج
حتى اتحجج بي و أجي أشوفج



أيهم : رجع هاشم و ويا عرض لازم تتزوج لينا ، رفضت و تعاركنا و طلعته من البيت 
بـ يوم اجيت لـ الكُلية اشوفج كاعده و تلونين 
ضايجه اصدقاء باهر يسولفون و باهر يسولف 
و انه عيني عليج أريد أعرف شبيچ



أيهم : أخذتي غراضج و گمتي طلعتي 
عفتهم و أجيت وراج ، مشيتي لـ السياره
أنتبهت لـ واحد واكف بعيد و يصورج بـ كاميرا
رحتي أنتِ و هو راد يروح لحگته ضربته 
و أخذت الصور منه 



أيهم : عرفت دازه الچتال يراقبچ و يصورچ
الصور الي لگيتيهم يمي نفسهم 
گلبت الدنيا و انه ادور الچتال بس ما لگيته
و ظليت الحگج بـ كل لحظة و بـ كل مكان 
سمعت غاده گالت وافقتي على أسكندر 
روحي شاطت وقتها 



أيهم : بس ما قبلت بـ لينا بـ ذاك اليوم  
قبلت بيها لمن عرفت هاشم خطفج
عرف انه أراقبچ و خطفچ 



أيهم : مساومته ألي تقبل بـ لينا ترجع مُلاذ 
مثل الغبي قبلت المهم أنتِ ما يصيرلج شي 
بس هذا هاشم ، طبعاً ما رح ينفذ كلامه 
الدنيا أحترگت يمي و ما أعرف شسوي 
لحگته لكل مكان يروح اله بس ما الگاج 



أيهم : دورت الدنيا كلها علمود أعرف مكانچ
رجع أيمن فتره من السفر و أحتاريت 
ما ردت الچتال يعرف بي موجود بـ بغداد
گعدته بـ بيت ثاني و رجعت ادور عليج
طول ذيچ الفتره انه ما لگيت الج و لا أثر




        
          
                
أيهم : مازن من الناس الي هاشم أذاهم 
بَس أنا ساعدته و خلصته مناك
وگعت صورج بـ ايده چنت مخليهم بـ السيارة
و هو يدور بـ السيارة شافهم حچيت اله  الصاير
بـ يوم أجاني يعرف انه ادور عليچ 



أيهم : گلي اكو ملهى بي بنات هواي 
شايف واحد من اليشتغلون وي هاشم 
داخل لـ هذا الملهى و لاحگه 



أيهم : شايفچ من بينهم بس ما متأكد
منتظر يتأكد حتى يگلي
طالب يشوفج أكثر من مره بس أنتِ رافضه
لحد ما وافقتي و رحتي اله و شافچ
اتأكد هاي انتِ و أجاني گلي 
طلعت أركض مناك أريد الگاج و أوصل الج



أيهم : دخلت الملهى و الگاج كدام عيني ترگصين 
كل الموجودين عينهم عليچ اخذت وياي سلاحين  ضميتهن حتى لا ياخذوهن ردت أطلعهم
و أرمي شكو واحد هناك و الي يصير بيه 
خل يصير بس مازن ما خلاني 



أيهم : روحي أشتعلت بيها نار طلعني مازن 
من المكان يريدني أتصرف بـ عقلانية 
و انه من شفتج ما ظل عقل بـ راسي 
لـمن حاچاني مازن و رتب خطه حتى نطلعج
حاولت اهدء و رجعت دخلت أدورج
لمحتج و أنتِ تروحين مبتعده



أيهم : ما يعرفوني الي هناك انه أبن الچتال
الي يخليهم يسوون كل هالشغل و القذاره 
صعدت و غنيت " شلي بهالعمر يا دنيتي"
لمن چنت أراقبج چنت دائماً أسمعج 
تدندنين بيها و تغنيها بـ صوت ناصي ، 
غنيتها على أمل تسمعيني رغم ما تعرفيني 



أيهم : بس أتمنيت لو تعرفين انه رح أطلعج مناك
لمن شفتج چنت اقرا نظرات الخوف بـ عيونچ
كأنُ خوف الدنيا كله أتجمع بـ عيونچ



أيهم : مازن ما خلاني أبقى و طلعني 
ردت أدخل و اخذچ بَس ما خلاني 
أنتظرت أعرف مكانچ و عرفت 
بـ الليلة الي جابوچ بيها لـ المستشفى 
طفرنا انه و مازن قصر شرف 




        
          
                
أيهم : كل الي بـ بالنا نكتل شكو واحد و نطلعج
رمينا انه و مازن و بعدها صار رمي أقوى 
أنداريت لگيت فوج شرطه 



أيهم : مازن ما خلاني أبقى و طلعنا بسرعه 
أتعاركت ويا أريد أرجع ما خلاني 
شفت أكو سيارة أسعاف بـ الباب 
حاجيت واحد من المسعفين على أسم المستشفى 
گلي أسمها نفسها الي انه أشتغل بيها 



أيهم : وگفت بعيد لمن شفتهم طلعوج 
صعدت سيارتي و گبل رحت لـ المستشفى
دخلت من الباب الثاني ركض مازن 
أنطاني اللابكوت شفتهم دخلوكم لحگتكم
لمن وصلت يمج وشفت حالچ 
كل حيل چان عندي راح ، بـ مجرد عاينت
لـ وجهج التعبان و جسمج الي ينزف 



أيهم : بس ما عندي وكت 
حتى أظل هيج و أستعجلتهم يدخلوج للعمليات
لان لگيتج و لأن عشتي رغم كلشي فرحت 
فرحت لأن لگيتج و لأن صرتي أقرب ألي
ما تتذكريني و لا تعرفيني
ما ردت أبقى بـ حياتج و أبتعدت و حاولت أبتعد



أيهم : بس ما گدرت رجعت و جابتني رجلية ألج
لحد ما لگيتيني و سألتيني ليش أراقبچ
كل لحظة عاينت بيها لـ عيونچ أحساس الذنب أكلني لحد ما أنتهيت ، حذرت الچتال يقرب منچ
و مقابل أمانج چان عندي أستعداد 
أسوي كل شي ، ردت أشتكي عليه 



أيهم : بس راواني فيديوات على أيمن يشم مخدرات
و واحد منهم كاتل بي أيمن شخص قبل سنين
گلي يگل لـ أمي أدهم ميت و أمي تتخبل اذا عرفت
سوا كل شي ، أكو ناس ثانيين يشتغلون ويا
و أي شي يصير أله رح يحسبونه مني 
و يدفعوني الثمن بيچ أو بـ أهلي 



أيهم : بـ يوم عرس باهر و انه بالعرس
خابرني أيمن گلي شافج طلعتي 
تركضين ورا شخص گلتله يلحگج 
و طلعت أركض صعدت سيارتي 
لأن أنتوا مبتعدين دخلت بـ درب ضيك وگفتها
نزلت گلي أيمن واحد على السطح عنده قناص 




        
          
                
أيهم : الي تركضين ورا 
جابه الچتال عمداً بـ ذاك اليوم 
لأن يعرفج تلحگينه و يعرفج ما تعوفي 
حتى يوصلونج لـ ذاك المكان 



أيهم : أخوي الي انه عالجته و بعدته عن القتل 
لحظتها طلبت منه يقتل الي يحاول يقتلج
و بـ اخر لحظه لحگت و سحبتچ
و وكعت الرصاصه بـ الگدامج 
أيمن بـ سلاح كاتم قتل القناص 



دار وجهه الي دحگلي 
و أنا صافنه بـ وجهه عقلي ما يستوعب 



أيهم : كل السويته علمود ما تتأذين
كل السويته حتى ما أخسرچ خفت أخسرچ



ضحكت توسعت ضحكتي و ضحكت أكثر 
أتقدم ناحيتي يدحك بـ وجهي و أنا أضحك
ما أعرف من صدمتي لو من شنو بـ الضبط 
مشاعري أنعدمت عدموا كل شعور عندي 



كعد ركبه و نص كدامي و عيونه مدمعه
نزلت راسي دحگت اله ، لزم أيديه بـ أثنين أيدي
وخر اللاصق من حلگي يدحك بـ وجهي 



أيهم : لَـذه 



مُلاذ : لَـذه ههههههههه 
و أنا چنت أگول كلمة بابا منين يعرفها هههههه
چان لازم أتوقع و أعرف أنت تعرف بابا 
بَس أنا أتغاضيت لأن أنت حاولت بـ كل الطرق
تبعد الشبهات عنك و حتى تريح ضميرك 
جنت تتصرف وياي بـ طريقة 
تخليني انهزم گدام نفسي و أبشرك نجحت 



مُلاذ : حبي و أهتمامي و خوفي عليك نجحت تخليني أحس بيهم أتجاهك و أحس بـ الندم أكثر لأن أتقبلت كل شي منك !  



أيهم : مُلاذ بس أفهميني بس أفهميني
لا توجعين گلبي



مُلاذ : أوجع گلبك ؟ و گلبي؟
هااا صحييييح أنا حجاره 
لك حتى الحجاااار ينكسررر 
حتى الحجــار يتفتت أنتوا شبقيتوا بييييه؟؟
أريددد أنصدم مااا جااااي أگدر بسبببكم
أنا صرت كل شي أتوقع و من كل الناس 
أنا ثقيت بيك بسس أنت ثقيت بييييك




        
          
                
ردت احچي قاطعني يحچي بـ توسل
و أنا اعصابي فارت أحترك دماغي 



أيهم : مُلاذ و الله ردت أمن عليييج
تزوجتج حتى تظلين گدااام عيني 
حتى الچتال لا يسويلج شي خفت
خفت يصيرلج شي و ما أكون موجووود



مُلاذ : جنت تگدررر تحچي الي
چنت تگدر تگلي أبوك منوووو جنت تگدر ما تتزوجني لك أناا كل يوم و كل ليله حچيت الك
عن بابا بس ردت أوصف الك حنيته 



مُلاذ : بسبب أبوك انا خسرته لـ أبوي 
مو بس خسررت أبوي خسرت حنيته و روحي 
و طفولتي و شبابي و أبتسامة أمي 
و فرحة ملاك بـ أبوها 



مُلاذ : لوو ما أبوك چان ممكن اليوووم بابا ويانا 
ما چان هسه أنا أركض ورا الكتله 
ما چنت رح أصير بهالحقد هذا 
ما چان عرفت معنى التعب شنووو 
ما چان هسه على جلدي أثار ضرب و صلخ 



مُلاذ : خفت عليه تگلي؟؟ 
ما خفت من أبوك خطفنا أنااا و ملاك 
سنتييين بقيت بـ أيده أنا شفت العذاب بـ أنواعه جنت تگدر تروح تشتكي مثل الصار هسه تماماً 
بس أنتتت سكتت أنت ضميت عنييييي 



حجيتها و حركت ايديه أضرب الكرسي 
بس مشدودات ، دحك بـ وجهي دموعه مغرگه وجه



أيهم : ما ردت أخسرچ 
ما ردت تعوفيني من صغري انه أحبچ
خفت أگلج و تلوميني خفت ما تفهميني
خفت على اهلي و ع الكل حاولت أحميكم 
بـ كل ما بيه ردت أحميكم منه
بـ أصعبب الطرق و أسهلها بس ما گدرت



مُلاذ : لأن أناني لأن جباان 
چذبت عليه انت ما حبيتني 
بچيك و حچيك كله جذب 



أيهم : و روح أدهم حبيتتتج 
أكثر من كل شي أكثر من كل شخص
حبيتج لـ درجة ما رح تفهمين شما حچيت 
ما رح تصدگيني لأن حبيتج خفيت عنچ ...




        
          
                
قبل لا يكمل قاطعتي صوتي محتقن
و الدموع بـ طرف عيني صارت 
بس ما رح أخلي نفسي أبچي 
ما راح أنهار هسه 



مُلاذ : ***** حببببك ، أعذارررك أقبح من فعلك 
لحددد هسه تدحك بـ عيييني 
شلون گدرت تدحك بـ وجهي
لـ هالدرجة أنت ميت ضميرررك ؟؟؟



أيهم : ضميري مات أي بس حبچ عاش بـ گلبي
بعدتج بـ كل الطرق و ردت أحميج
و هاي جانت كل نيتي لمن اخذتج لـ تركيا
حاولت أفصل الشبكه و كل شي من جهازج
و فعلاً فصلتها ما ردت تتواصلين وي شخص



أيهم : چنت أعرف رح تطلعين و تدورين 
و ماكو گدامج غير طريق المحل و أتفقت ويا 
حتى يگلج هالمكان للترفيه سويت كل شي 
حتى ما أخليچ بـ قلق و أقنعج



أيهم : ردتج تبقين بعيده عن كل أذيه ردت أرجع
اسجن الچتال أو أكتله ما يهمني بس ردتج بعيده
و ما گدرت ما گدرت أعوفچ هناك هيچ



أيهم: ما رح تفهميني أبد و لا رح تحاولين حتى 
دفعوني الثمن غالي مُلاذ بـ أدهم و بـ أيمن 
ما أگدر أخسر شخص بعد لو خسرت 
راح أتخبل ما راح أبقى نفسه أيهم الگدام عينچ



مُلاذ : أستغبيتني ضميت عني الكتل أبوي



أيهم : ما أستغبيتج و ما أنكر ضميت 
بس ضميت و انه كل ليلة النار أكلتني 
لحد ما نهتني مُلاذ ، لا تخافين 
ما رح أبقى أكثر رح أروح و هذا اخر لقاء بينا



أخذ ايديه باسهم و أنا ادحك اله بـ استغراب
حاولت أسحب أيدي ما أگدر مربطات 



أيهم : ديري بالج على أبيل 
يم أهلي هو لا تخلون أي أحد يوصل اله



مُلاذ : شتريد تسوي ؟



أيهم : الچتال عنده أدلة عليه رح يستخدمهن ضدي قبلها أكو ناس يعرفونه راح يحاولون يأذونكم 
انه رح ادورهم و أحل سالفتهم من بعدها
رح أسلم نفسي 




        
          
                
أيهم : اسف جَـرح 
اسف على كل أذيه عيشتها الچ
بس ما چانت عندي الشجاعه الكافية
الي تخليني أواجه خسارتچ و فقدانچ
گلتلج خسارتج تكسر ظهري و خسرتچ



لزم وجهي بين أيديه وخرت وجهي من أيده
دحگلي ساكت يبعد بـ شعري عن وجهي 
دنى وجهه ألي و طبع بوسه على طرف شفتي



مُلاذ : لااااا تلمسني !!



أبتعد ساكت و گام وگف
دحك بـ وجهي و أنا روحي محترگه



أيهم : أنتهت اللعبه جَـرح 
أنتبهي على نفسچ و روحي منا
راح أوخر كل عثره بـ دربچ محد رح يگدر يأذيج



مُلاذ : يأذيني ؟ هههههه
ليش هو أنا أتاذى بعد ؟



أيهم : ما رح تفهميني جَـرح أبد ما رح تفهمين
من صغري أحبچ و أريد أحميچ و سويت كل شي
بّس حتى الگاج و أخليچ گدام عيني 
لمن لگيتج خفت أخسرچ مره ثانيه و چنت أعرف
چنت أعرف رح يجي يوم و تعرفين الچتال منو 



أيهم : بس جازفت بـ كل شي حتى بـ حبي الچ
بس حتى تبقين گدام عيني و ما تتأذين
فوزي بيچ أكبر خساره جَـرح .



رفعت عيني ادحك بـ وجهه
أجبر روحي ما أبين خيبتي منه و كسرتي



مُلاذ : ليش؟ ليش بين ما أنت چنت مظلوم ظلمتني؟  



أيهم : چان لازم هيچ يصير حتى تبقين عايشه



صيحت متنرفزه 



مُلاذ : منوووو عتب علييييك 
منو گلك تعال أحميني ، سألتك أنا
أجيت و سألتك أذا ضام شي عنييي 
بس سكتت ما جاوبت گلتلي لاا



مُلاذ : كل ليلة شميت عطر بابا بيييك 
بين ما أبوي نايم جوا التراب بسبب الچتال
أنا جنت نايمه بـ حضن أبن الچتال نفسه 
ليش ظلمتنني هيييچ ليش ؟؟؟ 



مُلاذ : لو جاي و حاچي الي من البداية
أتاكد و ثق ما چنت رح تخسرني 
بس هسه خسرتني لان ضميييت عني ! 
ضميت و أنت تشوفني أتلوى گدام عينك 
أبوك أتعرض الي الف مره و حاول يكتلني 
بـ كل الطرق و أنت جنت تعرف




        
          
                
مُلاذ : خليتني أدور بـ شمعة على الچتال 
و هو چاااان گدام عيني يفتر و يحچي 
و عايش بـ كل رااااحه ! 



مُلاذ : أنا بسببك أتخليت عن كل مبادئي 
بسببك ما وگفت وي الحق 
ما سويت الوصاني بي بابا ما صرت أشبهه 
وگفت وي الباطل بسببك  خنت حتى شغلي 
و أهلي و دنيا كامله حتى نفسي فقدتها 



ساكت يدحك بـ وجهي و عيونه حمر 



مُلاذ : مهما عشت أشياء صعبه 
بس أنت ما خليت ألي اي فرصه حتى أسامحك
و مستعده كل شي أسوي حتى ينال كل شخص بيكم عقابه حتى أنت 



أيهم : گلتلج من قبل و أرجع و أحچيها
 ترخصلج هالروح احرگيها و الچميها 
شگد ما تريدين لا تسامحيني مستحيل ألومچ
بس شي واحد أريده منچ أبيل ، 
أبيل لا تخلينه وحده 



مُلاذ : ماكو داعي أعتني بـ أبيل أنا



عگد حواجبه يدحك بـ وجهي مستغرب كلامي



مُلاذ : مسحت كل دليل عليك 
ما عدهم أي شي عليك



أنفكت عقدة حواجبه تدريجياً 
يدحك بـ وجهي مصدوم 



مُلاذ : لا تظن هالشي علمودك 
كل السويته علمود أبيل حتى لا يعيش العشته
حتى لا يبقى بـ أيد اليسوى و الي ما يسوى
ما رح أعيش طفل العشته أنا و المراره الضگتها أنا 



أيهم : ليش سوووويتي هيج مُلاذ !!
ليش أستخدمتي شغلچ بـ طريقة غلططط!



مُلاذ : أنت التحچي عن هالشي ؟
مو أنت الي طلعت اعضاء مره چبيره
الله أعلم كم شخص أنت ناقل أعضائه
و هاي يمكن حتى أنا 
أنت الدكتور الي أخذ كليتي مو؟



أيهم : مستحيللل مستحيل أسويلج هيج شييي!
المره يلي أخذت أعضائها هي الوحيده 
الي أخذت كليتها ما چان هالشي بـ أيدي 
الچتال راد يأذيكم ! المره چانت تشتغل وياهم 
و غادريها و كاتليها لان عارفين عدها فلوس هواي 
كتلوها و خلوني أنقل أعضائها انه!




        
          
                
مُلاذ : تبرر لـ نفسك ؟



أيهم : مستحيل أبرر لـ نفسي 
غلطان من راسي لحد چدمي 
بـ كل شي و من البداية غلطان
بس ردت تعرفين كل الصار و ليش هيج صار 



أتقدم ناحيتي كعد گدامي



مُلاذ : رح تطلگني 
أول ما نطلع مناا رح تطلگني



هز راسه بـ رفض 
وسعت عيوني مصدومة و صحت بي 



مُلاذ : شترييددددد أكثرررر؟ 
تريد أموت گدام عييينك ؟؟ 
زين من عنددددي لحد هسه أنطق أسمك 
و أدحك بـ وجهك ! تريدني أظل زوجتك فوگاها ؟



أيهم : ما أگدر ما أكدر اطلگج



مُلاذ : تگدرررر مثل ما گدرت تضم 
تگدر هسه تطلگني و بـ كل سهووله!



هز راسه بـ رفض و گام وگف
يدحك بـ عيوني : ما أگدر 



مُلاذ : رح أتخبـــل 
شتررريد من عندي شتررريد ؟ 



أيهم : ما أريد شي 
أريد أنهي كل جماعة الچتال
حتى ما يتعرضون الچ و يأذوچ 
من بعدها أنتِ حره بـ كل شي تسوينه



مُلاذ : مااا يهمني زييين؟
ما يهمني لا رأيك و لا تفكيررررك
لاا تتوقع أبقى مرتك بعد كل السويته 



أيهم : ما رح اطلگج 
منا لحد ما أنهي كل اليأذونچ 



مُلاذ : لاااان أنت كل شي تعرف 
هسه فكرت تنهيهم ما نهيتهم من البدااايه ؟؟



أيهم : ما گدرت الگاهم 
و هسه رح يحاولون يوصلون الي 
لأن يريدون شخص يحل مكان الچتال 
رح انتظرهم لحد ما الگاهم 
وقتها أدخل أكتلهم و اطلع أطلگج و أسلم نفسي 
و ينتهي كل شي وقتها بَس هسه مستحيل 



مُلاذ : دحك بـ وجهي زين 
تشوفني رح أمشي بـ رأيك؟؟



أيهم : أكرهيني و سوي الي تريدينه بيه
بس لا تتوقعين أعوفچ قبل لا الگاهم 




        
          
                
مُلاذ : حير بـ روووحك 



أيهم : انه موضوعي منتهي من زمان 



مُلاذ : مثل ما ناهي موضوعك 
أنهي موضوعي هم ما أحتاج حمايتك!



أيهم : انه أشوف تحتاجيها



مُلاذ : ما أحتاج أي شي منك طلگني 
خل تنتهي هاي المهزله يكفي 
صارلي اسابيع متحمله ادحك بـ وجهك
بدون ما احچي كلمة لحد هنا و ينتهي كل شي



أيهم : ما ينتهي شي قبل لا تصيرين بـ أمان



مُلاذ : بـ عمررري ما رح أصير بـ أمان 
تدري ليش؟ لأن حتى لو گعدت بـ مكان آمن 
و أنتهت كل العداوات الي بـ حياتي 
ممكن يتوفر الأمان لـ كل شخص ألا لـ نفسي 



مُلاذ : رح أخاف أقترب و أثق و أحب كل بشر 
رح يتزعزع أماني بـ كل أنسان حتى بـ نفسي 
و رح أظل كل يوم و أنا أنتظر المشكله 
يلي رح تجيني و المصيبه الأكبر 
لا تتوقع أگدر أعيش بـ أمان بعد الشفته منكم  



كعد بـ الگاع گدامي ساكت
و أنا أحاول أفتح ايدي من الكرسي 
نزلت عيني صار نظري ع صورة بابا
سكنت بـ مكاني هادئه 
أتذكر كل حرف حجاه أيهم ، يا وجع روحي
حچيت بـ هدوء خافيه حرگة گلبي 



مُلاذ : شلون گدرت تضم عني كل هذا؟
شلون تظاهرت أنت ما تعرف ألياس 
و أنت تعرفه أكثر مني حتى !



أيهم : أذا بـ نهاية الطريق أمانچ
كل شي رح أسوي علمودچ علمود تعيشين



غمضت عيني متنرفزه
و حركت ايديه على الكرسي 



مُلاذ : أفتح أيددديه



سكت يدحك بـ وجهي 
أتقدم بـ هدوء فتح أيديه لزمتهن متأذيه منهن
رفعت عيني دحگتله لزم بـ يدات الكرسي 
وجهه گدام وجهي ، ذبلت نظراتي ادحك بـ وجه
ما جاي أگدر أعذره ، أحس گلبي صاير نار




        
          
                
مُلاذ : وخر عني 



طخت أرنبة خشمه خدي 
يحركها على خدي ، أيدي گامت ترجف
رفعتها دفعته ما يندفع ، نفسي ثگل 



مُلاذ : وخررر عني جاي اگلللك !



نزل لـ رگبتي و أنا گارضه شفتي و أرجف
رفعت أيدي أريد اضربه لزمهن ثنينهن 
و خلاهن ورا ظهري ، وجه بـ رگبتي 
گزيت على أسناني حچيت بـ عصبية



مُلاذ : وخرررر عني گلت وخررر أيهم 



أتحركت من مكاني 
أريد أبعده بَس مثبتني 



أيهم : اشش مُلاذ رح تحرميني منچ أعرف 
أقلها خليني أحفظ ريحتج و عطرج



مُلاذ : وخررر عني أيهم 
هذا القطار فات من زمان و عدا 
خسرتني أنت من زمان مو هسه 
و مثل ما گلت رح تنحرم حتى من شوفة وجهي
رح تطلگني و يروووح كل من بـ طريقة 
بختك بـ أبنك ما سويت الك شي 



ظل ساكت و نفسه يخرخش
و وجهه بـ رگبتي ، حَركت نفسي متنرفزه 
بَس بقى لازم بيه و ما يعوفني 



عطت متنرفزه ما عافني لزم أيديه ثنينهم
بـ تك أيد و رفع أيده خلاها على خدي 
لزم وجهي و باسني أوخر بـ وجهي منه 
أنتر بـ وجهي من أيده ما يعوفني 



دفرت ركبة رجله بـ رجلي لزم بيها و أبتعد 
گمت بسرعه وگفت حچيت بـ فحيح غضب
رافعه أصبعي بـ وجهه



مُلاذ : ديرباااالك بعد تفكر تلمسني ديربااالك



أخذت شالي و طلعت 
دورت تلفوني اخذته لگيت مكالمات من جسار
خابرت عليه جاوبني بسرعه



مُلاذ : وين أنت؟



جسار : يم أهلج ليييش ما تجاوبييين ؟؟؟



مُلاذ : التلفون ما چان يمي 



جسار : امچ دگت رجل تريد تروح لـ گبر أبوچ
خبلتني أخذها لو شلون ؟ 




        
          
                
مُلاذ : عوفها لا تاخذها
أنا هسه أجي احاچيها 



جسار : تمام 



نزلت التلفون و سديت الأتصال
طلعت من البيت عفت غراضي ما لميتهم
ما أريد أتواجد يم أيهم أكثر ، الخنگه كتلتني
صعدت بـ السيارة و طلعت بيها لـ بيت جنات
أتذكر كلام أيهم كلمة كلمة 



نزلت راسي عابسه شفتي دحگت لـ الصورة ، 
من جهه أيمن كاعد و من جهه أيهم 
و بابا بـ نصهم ادحك لـ الصوره 
لازمتها بـ أيد ترجف وجهي صار نار 
لمن أنقهر يصير وجهي يحرگني 
و كل جسمي يصير حار 



الولد يلي دورت عليه طلع أيهم 
بين ما چنت أظن أيهم التقى بيه صدفه
طلع يعرفني من طفولتي و يعرف كل شي 
و كل تفصيله عني و ما كشف نفسه 



گوه مسيطره على نفسي ألوم روحي 
ليش هسه ضعفت ليش هسه أريد أنهار ؟



وصلت لـ البيت نزلت ، دگيت الباب
طلع ألي جسار ، دخلت لگيت أمي 
كاعده هي و عبايتها تريد تروح لـ گبر بابا 



فيروز : سجنتي ؟



مُلاذ : منو ؟ 



فيروز : أيهم !



مُلاذ : لا 



فيروز : شنو لاا؟؟ 



مُلاذ : ما عندي دليل عليه حتى أسجنه ؟



فيروز : و رح يظل هيج بدون عقاب 
و أبوج جوا التراب !



مُلاذ : موو أيهم الكتل بابا
أبوه الكتله ...



قبل لا أكمل صاحت بيه بـ عصبية



فيروز : لااا تبرررين اله !
نفس الشييي أذا أبو و أذا هو
مااا خاف الله بيچ و بينااا يعرف أبو شنو
و دخل گعد بـ نصنا و أمنتج يمه 
و ما حچاله حرف حمى أبو 



سكتت عنها مالي طاقة
أخذت جسار و طلعت كعدت بـ السيارة 




        
          
                
مُلاذ : تذكر الولد الي الچتال ذكره بالكاسيت؟



جسار : اي ؟



مُلاذ : عرفت منو 



جسار : منوو؟؟



مُلاذ : أيهم 



عگد حواجبه يدحك بـ وجهي 
و أنا حچيت اله مختصر ظل مصدوم و نحچي 
حچيت اله عن العصابه الي وي الچتال 
مثل ما أتوقعت ذوله صايرين مثل الشبكه 
و واحد مرتبط بـ الثاني شويه و گلتله ينزل
لان عندي شغل



جسار : مُلاذ أيهم ما لازم يبقى بدون عقاب
استغبانا كلنا صار شريك وي أبو !



مُلاذ : عنده طفل ما أگدر أسويله شي 
أذا أيهم يتأذى مره وحده أبيل رح يتأذى الف مره أنحرم من أمه و من صغره لسا يخاف من كلشي 
ما أگدر أحرمه من أبو هَم يحبه هواي



جسار : بس چذب علينا كلناا !



مُلاذ : شگد ما نلوم أيهم لا ننكر هو هم أتأذى 
بَس أنا ما جاي أگدر أتعاطف ويا 
شكد ما حاولت ما رح أگدر 
كسر اشياء بـ داخلي أيهم 
شي كلش چبير كسره بـ داخلي 
و أذاني ما رح أعرف شلون أسامحه أصلاً 



سكت جسار مسح وجهه و نزل من السياره
شغلت السياره و طلعت بيها 
رحت لـ المركز خابرت لـ ضرغام يطلع ألي 
أنتظرت بـ السيارة لحد ما أجاني ، صعد



ضرغام : شلونچ؟ 



دحگت بـ وجه ساكته 



ضرغام : مبينه الأوضاع مو بخير 



مُلاذ : طبعاً أنا موجوده 
و تكون الأوضاع بخير؟ 



سكت و دار وجهه للشباك



ضرغام : اي ليش أجيتي 
أنا وياج أتفقنا ما تجين لـ الچتال؟ 



مُلاذ : أتمنى هسه أنزل للچتال 
و ادرس بـ بطنه أخنگه بـ أيديه
بس ما رح أنهزم كدام عصبيتي هالمره
هواي أشياء ضاعت من أيدي 
بسبب تسرعي و عصبيتي 




        
          
                
ضرغام : بالضبط أريدچ هيج تفكرين



مُلاذ : أريد أشوف أبو اركان



ضرغام : ليش؟؟



مُلاذ : عرفت هواي أشياء



ضرغام : عن شنو؟



مُلاذ : تذكر لمن أجا أيمن مره 
و گال أبوي يعرف أبو اركان ؟؟



ضرغام : أي؟



مُلاذ : و طبعاً لأن أستبعدت الچتال أبو أيهم 
ما فكرت ليش و شنو سبب صداقتهم 
بس هسه فهمت



ضرغام : شنو السبب؟



مُلاذ : أبو اركان يعرف الچتال من زمان 
بعدين أفهمك كل شي ، بَس أتوقع مو أتوقع
متأكده أبو أركان هو الي قتل أبو جسار 



ضرغام : شنوو؟؟؟ أوگفي خبطت عليه
شنو أبو أركان قتل أبو جسار ؟؟



مُلاذ : شوف أبو اركان حتى هو يشتغل يم الچتال
غزوان أبو جسار جان يعرف هواي أشياء
عن الچتال و الچتال عرف غزوان يعرف 
سممه بس گالو غزوان مات من قهره ع ألياس
بس الحقيقة مو هيج أنطو فلوس ألهم 
حتى يگولون هيج و هذا الحچي عرفه جسار



ضرغام : اگلج شنو هاي من عائله
طلعت كل مصايب العراق من الچتال



ردت أغلط و سكتت 
كرضت شفتي ساكته 



ضرغام : تمام نروح اله سويه
بس ليش نروح ؟



مُلاذ : حتى نخلي يعترف ع الچتال
أنُ هو طلب منه يقتل أبو جسار



ضرغام : هو صارله مدري شگد مسجون
و ما أعترف الچتال تريدينه هسه يعترف ؟



مُلاذ : ما أعترف لأن كل ظنه الچتال 
رح يطلعه من السجن و يوفر اله أفضل حياة
بس هسه اذا عرف الچتال هم أنسجن رح يغرد 



ضرغام : بيها وجهة نظر 



مُلاذ : مثل ما أتوقعت 
أكو ناس ثانيين وي الچتال    




        
          
                
ضرغام : منو حچالج؟



بلعت ريگي فريت عيوني و حچيت



مُلاذ : أيهم ، گال  رح ألگاهم و أخلصج منهم



ضرغام : يلگاهم أكيد لأن يريدون يوصلون اله 



مُلاذ : لازم نلگاهم قبله لان هو يريد يموتهم



ضرغام : أتعاوني ويا 



مُلاذ : شنوو؟؟



ضرغام : أتعاوني ويا حاولوا تلگوهم سويه
و أنا وياكم طبعاً و أول ما تلگوهم نسجنهم



مُلاذ : مستحيل ! أنا أريد نتطلك 
و كلمن يروح بـ دربه !  اصلاً ما أثق بي



ضرغام : أذا عفتي رح يلگاهم و رح يكتلهم
أو همَ يكتلونه و بعدين يوصلون الچ 
لازم تتعاونين ويا 



صفنت أفكرر غمضت عيوني حيل ساكته
وصاني ضرغام أنتبه على نفسي ودعني و نزل 
شغلت سيارتي و طلعت أحس الدنيا ضاگت بيه
شوكت رح تنتهي هاي الحياة المتعبه ما أدري 
لگيت نفسي گدام البيت يلي جانت طفولتي بي
گرضت شفتي و نزلت 



دحگت لـ البيت صابغينه و مغيرينه 
ادحك و صافنه أتذكر بابا كل لحظة عشتها هنا 
عضيت شفتي ساكته و أيدي ترجف 
مشيت بـ الشارع و أدحك 



أخذتني رجليه لـ شجرة النبك ، 
دحگت الها يابسه صايره 
خليت أيدي على خشبها
غمضت عيوني حيل كاتمه غصتي



أحرك أيدي على خشب الشجره 
لحد ما صارت ع الحفر ، فتحت عيوني أدحك 
لـ اسمي و اسم بابا المحفورات



عبست شفتي الترجف رفعت عيوني لـ فوك 
مسحت وجهي بـ أثنين أيديه ما أريد ابچي 
بلعت ريگي نزلت عيني لـ الحفر 



و أنا أتذكر لمن أجينا لـ هنا أنا و بابا 
أخذلي نبك من الشجره و گعدنا
چان عنده مفتاح البيت حفر بي  اسمائنا 
على الشجره گلي من تكبرين أجيبج لـ هنا 
و أراويج أسمچ و أسمي 




        
          
                
مُلاذ : كبرت بابا و أجيت المكان موجود 
و أسمائنا موجوده بس أنت ما موجود !



درت وجهي و كعدت سانده ظهري ع الشجره
ظليت صافنه و ما أعرف شنو أسوي 
مشاعري أنتهت صرت حجاره فعلاً 



رفعت تلفوني لمن أجاني أتصال من جسار
جاوبته حاچيته و سديت الأتصال
رفعت تلفوني و خابرت لـ أيهم 



مُلاذ : وينك؟



أيهم : ليش؟ 



مُلاذ : أريد أحاچيك 



أيهم : تمام رايح لـ البيت هسه



مُلاذ : لا ألبيت لا بمكان عام خل نلتقي!



أيهم : لـ هالدرجة صرتي ما تثقين بيه؟



مُلاذ : أي 



أيهم : تمام وين تريدين نلتقي ؟



مُلاذ : أي مكان 



أيهم :  تعالي لـ مكان مازن 
رح أدليج بـ رساله .



نزلت التلفون و سديت الأتصال
دزلي رساله بيها المكان ، گمت من يم الشجره  
دحگتلها لـ المره الأخيره 
رفعت تلفوني و صورت الحفر



رحت لـ السيارة صعدت رحت لـ العنوان 
لمن وصلت لگيت سيارة أيهم مصفوفه  
دخلت چانت حديقة و بيها كراسي و مزينيها
و لـ جوا مكان صغير مبين يسوون بي أكل
أو مشروبات و يقدموهن 



دحگت لـ أيهم الگاعد 
ما أعرف أوصف شعوري و شنو أسوي 
ما أريد أدحك بـ وجهه بس لازم أسوي هيج
حتى يبقون أهلي وياي و عايشين و محد يتأذى



أتقدمت سحبت الكرسي الي گدامه و گعدت
دحگنا واحد لـ وجه الثاني ساكتين 
رفعت راسي لمن سمعت صوت واحد يگول



- شنو أجيب ألكم؟



رفعت راسي دحگتله ، لمن أستقرت عيني على وجهه 
عگدت حواجبي مصدومة ، التفتت لـ أيهم 




        
          
                
رجعت رفعت راسي اله أدحگله 
نفس الزبون الچان يريد يلتقي بيه 
و أستوعبت هو نفسه مازن 



مازن : أعذريني على الصار لمن حاچيتج
و كلامي بس چنت أريد أعرف أذا انتِ نفسج



درت وجهي منه ساكته و عاگده حواجبي



أيهم : ما نحتاج شي 



راح مازن 



أيهم : أذا رح تگليلي طلاك 
فـ أعرفي ما راح أطلگج تتعبين نفسچ بالحچي



مُلاذ : هو أنا لو أريد تطلگني بـ نفس هاللحظة أخليك غصباً عليك تطلگني و أجيت أخليلك شرط 
اذا قبلت بي ما راح أذكر موضوع الطلاق !



أيهم : منا لمن ألگا العصابه؟



كرضت شفتي و هزيت راسي بـ قبول



أيهم : حسب الشرط



حچاها و رجع ظهره ع الكرسي
سحب باكيت الجگاير و طلعله جگاره
شعلها و هو يدحك بـ وجهي 
من دون ما ينزل عينه من عيني 



مُلاذ : رح تخليني أعرف منو العصابة 
يلي وي أبوك رح نتعاون و نلگاهم 
لمن ألگاهم أسجنهم بعدها كل من يروح بـ طريقة 



أيهم : ما موافق 



مُلاذ : أيهم لا تحرك أعصابي !



أيهم : ما أعرضچ للخطر 



ضربت الميز و حچيت بـ عصبيه



مُلاذ : يااا خطر يا خطر تحچي عنه؟؟
تريدني أخاف من الخطر ؟ 



أيهم : لا تخافين انه أخاف عليچ بدالچ



مُلاذ : رح تخلينا نتعاون سويه 
و رح تخليني ألزمهم ما ميته عليك و متعاونه وياك 
ما أريد اهلي يتأذون و يصير الهم شي بسببي!



أيهم : انه رح أحل سالفتهم



مُلاذ : و الله أيهم و روووح بابا
اذا صار شي لـ أهلي أول شخص ألومه أنت
أذا تأذت شعره منهم فـ بسببك 
أذا ما خليتني أعرفهم منو و ما خليتني وياك 
بـ السالفه أروح و أدورهم أناا و ألگاهم أنا 
و الله بعد ما تلگاني يكتلوني ، يعوفوني 
بعد ما تلگاني و لا تلگا خبر عني !




        
          
                
أيهم : روحي و دوري حتى أكسرهم لـ رجليچ



مُلاذ : نشوف منو يكسر رجلين منوو 
اذا تعاونت وياي أنت رح تلگاهم أنا رح أسجنهم بَس اذا ما وافقت أروح و أدورهم أنا
و تعرف كلش زين أسويها 



دحك بـ وجهي ساكت كاز على أسنانه
رجع دخن و نزل الجگاره يدحك بـ عيوني 



أيهم : بعد ما تذكرين موضوع الطلاق؟



مُلاذ : ما أذكره



أيهم : تبقين بعيده عن كل شي 
بس من أوصل الهم تسجنيهم



مُلاذ : موافقة



أيهم : تمام



أخذت جنطتي و گمت طلعت من المكان
صعدت سيارتي و رحت لـ بيت خالة جنات
دخلت لگيت أمي غافيه و وجهها أحمر 
دورت ملاك گلتلي خاله جنات تسبح 
سألتها عن جسار گلتلي  راح يشوف سلطان



گعدت تچيت ظهري ع القنفه ، أجت خاله جنات 
أنطتني مي سألتني على غاده گلتلها بـ أمان



ظليت كاعده لـ الصبح دحگت لـ تلفوني
خابرني ضرغام گلي نروح لـ أبو أركان 
طلعت من البيت رحت لـ الشقة ، دخلت 
دحگت لـ أيهم لمن طلع بـ وجهي و بـ أيده سلاح
لمن شافني ضم السلاح وراه ساكت 



أيهم : صار شي ؟ 



ما جاوبته رحت لـ الغرفة قفلت الباب 
بدلت ملابسي درت وجهي اخذت الجنطه 
خليت بيها الملابس خلصت سديتها و شلتها 
فتحت الباب دحگت لـ أيهم الواگف كدامها 
عبرته و مشيت ، عت أيدي و سحب الجنطه 



مُلاذ : عووووفني !



أيهم : ما رح ترحين لـ مكان 
رح تبقى ملابسج هنا و كل شي ألج



مُلاذ : مستحيل أبقى عايشه وياك بـ نفس البيت 



أيهم : أذن أنسي سالفة العصابة




        
          
                
عگدت حواجبي أدحك بـ وجهه



مُلاذ : تهددني أنت ؟؟؟؟



أيهم : أفهميها شلون ما تريدين



رفعت الجنطه ضربتها بالگاع 
حچيت بـ عصبية



مُلاذ : الله ياخذك و ياخذني 



أيهم : أمين ، بس أسم الله عليچ



دحگت بـ وجهه متنرفزه 
ما جاي أگدر أسيطر على عصبيتي
كارهته و كارهه أشوف وجه كل ما أشوفه
أتذكر بابا حتى لو چان مظلوم بس ظلمني ! 



شنو ذنبي أنا أتحملت كل شي 
حتى أعرف الچتال منو بـ النهاية طلع نفسه
أبو أيهم و ألف مره ألتقيت بي و أيهم ما حچا
سألته ألف مره و گلتله العواقب أذا جذب عليه
و رغم هالشي أستمر و ما حچالي 



طلعت من البيت و ضربت الباب 
ما طايقة روحي رحت لـ ضرغام 
و طلعنا سويه رحنا لـ أبو أركان التقينا بي
مثل ما توقعت لمن عرف عرفنا منو الچتال
و وعدته أطلعه منا و أساعده حچا



بس صدمتي لمن عرفت منطي السم لـ علياء
و هي الي مخليته و دازه كوب الچاي 
بـ أيد أسكندر و هو چان موجود و شاف هالشي!
طلعت من يمه ، صداع مو طبيعي ياكل راسي



ضرغام : ما مجبورة تحچين لـ جسار 



مُلاذ : أذا ضميت عن جسار و مع العلم 
هو رح يعرف بالمحكمة لمن نجيب أبو أركان 
يشهد ضد الچتال جسار رح يعرف 
و أول شخص يلومه أنا



سكت يدحك بـ وجهي و هز راسه بـ قبول 
بقيت كم يوم ما رايحة لـ أهلي 
و جسار حچيت اله بـ السيارة 
أتخبل يريد يروح لـ علياء مثل ما أتوقعت
أجا ضرغام سجنه لحد ما يهدء 



دخلت الشقة و فزت مسامعي 
على أثر صوت ضحك ، أتقدمت بـ هدوء
دحگت لـ أبيل الگاعد ع القنفه و يضحك بـ صوت
على الكارتون يلي يدحگله بـ التلفزيون 




        
          
                
رفعت عيني لـ أيهم مكعده بـ حضنه
و مبتسم على صوت ضحكته 
أندار أبيل و حضن أبو حيل 



حاوطه أيهم ساكت و أنا ادحك الهم 
أتحول نظر أيهم عليه ، عبست شفتي 
درت وجهي منه أمسح بـ عيني 



رحت لـ الغرفة ، قفلت الباب بدلت ملابسي 
أخذت تلفوني و طلعت من الغرفة 
عبرت الصاله أريد أنزل أكعد بـ شقة أهلي 
درت عيني لمن أبيل صاحني 
و هو گاعد بـ حضن أيهم 



أبيل : تعالي عايني وياي 



مُلاذ : غير مره أتابع وياك



أتقدمت لـ يمه و هو ظل صافن بـ وجهي



مُلاذ : هسه عندي شغل



گام من حضن أيهم ، أجا ناحيتي
فتح أيديه الي يريد يشبگني ، دحگتله
و رجعت عيني على أيهم يدحگلنا
لمن شافني ادحگله دار وجهه لـ التلفزيون
نزلت لـ طول أبيل و حضنته 
دحگت لـ أيهم يدحگلنا نظراته توضح قهره 



أبيل : خل اشوف بيبي فرنوزه



أبتسمت و حچيت



مُلاذ : بس بيبي فرنوزه ما موجوده 



أبيل : وينها؟



مُلاذ : راحت تبات يم صديقتها 
بس أذا تريد أنزل وياي نام يمي ؟



دحك لـ أيهم و رجع دحگلي 
راح لـ أيهم يسأله  وافق أجاني أبيل مبتسم 
شلته و نزلت بسرعه ، دخلت البيت فارغ
و وحشه بدون أهلي ، فتحت الضويات
كعدت أبيل و شغلت أله تلفزيون 
رفعت تلفوني أتصلت بـ ملاك ما جاوبتني



نزلت التلفون صافنه 
گمت نظفت البيت أنظف و صافنه و أفكر
لحد ما أنتهيت من التعب يلا گعدت
لگيت أبيل نايم شلته نومته يمي 
غمضت عيوني حاضنة أبيل ، غفيت تعبانه 



بين الواقع و بين الكابوس الي أنا بي 
حسيت صوت حَركه فزيت ، دحگت لـ أيهم 
يلي گاعد يم الجرباية ع الكرسي
لـمن شافني فزيت أنتبه ألي 
ردت أحچي گام بسرعه سد حلگي 




        
          
                
أيهم : أشش أشش



دحگتله عاگده حواجبي 
نزل راسي ع المخده 
و أيده على حلگي و هو فوكاي



لابس كفوف ، أدحك بـ عيونه عاگدة حواجبي 
رفع أيده من شفايفي 
خلاها على خدي بـ كل هدوء ، همست



مُلاذ : شجاي تسوي ؟؟



أيهم : أتأملج مثل ما سويت دائماً .



مُلاذ : وخر عني لا تلمسني !
لا تقترب عليه حذررتك



ظل يدحك بـ وجهي و هو فوگاي 
اختنگت منه و ما أگدر أدفعه
و لا أكدر أصيح أبيل نايم يمي



أيهم : شيصير أذا مره سويت  مثل ما أنتِ تسوين أتمرد مثل تمردج و ما أسمع لـ اليريده المقابل 



مُلاذ : لا تسوي شي تخليني أندمك عليه



أيهم : ما أسوي مو لأن تندميني
لأن أخاف عليچ و ما رايد أسم الأذيه يمسج



مُلاذ : عوف هالعقليات أنا وياك مو بـ قصة
أنت ما رح تلمس روحي و تشفى 
أنت أذيتني فـ لا تگلي أخاف تتأذين 
لأن ورقتي أحترگت بـ أيدك من زمان



أيهم : محد أحترك و أتعاقب على كل شي غيري
و بعدني أتعاقب على أشياء مو ذنبي 
بَس المهم يعيشون الكل ألا أيهم يموت و هو عايش



دحگتله ساكته أنفاسي ما منتظمه
خليت أيدي على صدره قويتها أدفعه ، ما أندفع 



مُلاذ : وخررر! وخر أيهم راح أصيح و الله
وخررر گلتلك لا تتدنى عليه لا تلزمني !



أريد أطلع روحي من جوا أختنكت
و هو صافن يدحك بـ وجهي 
درت وجهي  أدور بـ شنو أضربه و أخلص منه



مُلاذ : وخررر أيهم 



لزم وجهي بـ أثنين أيديه
دنك سحب طرف شفتي بـين شفايفه 
روحي فرفحت أريد أوخره ما اگدرله 
گام گعد على الكرسي وخرت الغطى عني 
گمت متنرفزه أمسح بـ وجهي 




        
          
                
طلعت من الغرفة رحت لـ الصاله 
أروح و أرجع ما أگدر أدخل الغرفه و أتعارك 
رفعت عيني اله لمن طلع من الغرفه



أجا گعد ع القنفه الگدامي دحگتله 
لابس أسود و قمصله جلد سوده و كفوف
و بـ أيده سلاح



مُلاذ : أنت شجاي تسوي شتريد مني ؟؟



ظل يدحگلي ساكت



مُلاذ : ليش لابس هيج ليش عندك سلاح



أيهم : شغل



مُلاذ : صحيح نسيت أنتوا كلكم مجرمين ! 



أيهم : زين تذكرتي



مُلاذ : گوم روح منا أطلع أيهم 



ظل يدحك بـ وجهي ساكت



مُلاذ : ويامن أحچي أنااا؟



ما جاوبني



مُلاذ : أطلع جاي أگلك 



رحت عليه دنگت  لزمت وجهه بـ أيدي



مُلاذ : لا تظن ما أگدر أسويلك شي 
لو أقل قوه منك و الله أكتلك أموتك بـ مكانك
اذا لمستني بعد 



و أنا مدنگه احچي بـ عصبيه 
سحب خصري ، صرت بـ حضنه و باسني 
مقيد أيديه رفعت أيدي بـ صعوبه خرمشت خده
دفعته و أبتعدت ، گوه أجر النفس 



گام وگف دحگلي أتقدم عليه
أتراجعت بـ خطواتي لـ ورا
أدور بـ عيوني على شي ثگيل 
أهدده بي حتى ما يتدنى عليه 
وصل الي و أنا دفعته بسرعه



مُلاذ : لااا تتدنى جاي أگلك !
لااا تجبرني أصيح وخررر أيهم 



لزم ثنين أيديه ثبتهم ع الحايط 
و أنا أحس نفسي صرت أچوي من العصبيه 



أيهم : شلون رح تتعاونين وياي 
و أنتِ ما تثقين بيه 



مُلاذ : أثق بـ نفسي 



أبتسم بـ طرف شفته 
عاف أيديه يدحگلي ، فتح الباب و طلع 
لمن طلع يلا أتنفست كتمت أنفاسي بـ وجوده
مسحت شفتي لعبانه نفسي مكشوله ملامحي




        
          
                
ما نمت بعد بقيت مواصله لـ الصبح
لمن گعد أبيل ريگته و صعدت لـ الشقه
لگيت أيهم گاعد بـ الصاله يدخن 
ريحة الصاله عباره عن دخان 



عفت أبيل راح لـ أيهم و أنا رحت لـ الغرفة
قفلت الباب لبست و خلصت و طلعت بسرعه
رحت لـ بيت خالة جنات لگيت أمي گاعده 
سلمت عليها دحگت بـ وجهي



فيروز : وين چنتي صارلچ كم يوم؟



مسحت وجهي بـ أيدي و حچيت



مُلاذ : بـ الشقه 



فيروز : بعدچ يمه ورا كل العرفنا 



مُلاذ : يمه...



فيروز : يا خسارة تعب ألياس عليچ



دحگت بـ وجهها مصدومه عاگده حواجبي



جنات : فيروز شنو أكو داعي لـ هالكلام !



فيروز : لا خليها أبوها جوا التراب 
و هي رايحه تحب أبن الكتله 



مُلاذ : تعرفين نفسچ شنو جاي تحچين مو ؟؟



فيروز : أعرف كلش زين 
أنتِ لو تفكرين بـ أبوچ ولو شويه
چان تطلگتي من القذر أبن الچتال
بس بعدچ ويا و تنامين  بـ بيته و تحچين ويا



مُلاذ : وين ناااايمه بـ بيته وين محاچيته !!



فيروز : شتسوين بـ الشقه ؟



مُلاذ : شقتكم أنتوا مووو هو !



فيروز : كلام يفيدچ أتطلگي منا و تعالي 



مُلاذ : ما أگدر أتطلك



ضحكت أمي و دحگت لـ خالة جنات



فيروز : شوفي مو گلتلچ



عگدت حواجبي عيوني تفتر بـ وجههم 
درت عيني لـ ملاك الواگفه بـ باب الغرفة
تدحگلي بـ نفس الطريقة يلي تدحك بيها أمي
عبالك ما يعرفوني عبالك أنا عدوتهم



مُلاذ : لازم أبقى ويا 
حتى نلگا العصابه الي ويا أبو 




        
          
                
فيروز : لأن أحنا گاعدين بـ مسلسل 



مُلاذ : يا مسلسل يمه لا تخبلينييي
أنتِ لو تعرفين شغلي شنو چان فهمتيني !



فيروز : أنتِ لو ما تريدين هالقذر 
چان من أول لحظة أتطلگتي بس أنتِ تريدينه ! 
على الرغم من موت أبوج أنتِ بعدچ تريدينه 



ادحك بـ وجهها مصدومه بـ كلامها
أعصابي فارت عفت البيت و طلعت 
صعدت بـ السيارة صافنه و ما أدري وين وجهتي
درت نظري لـ ألبيت و رجعت نظري ع الطريق
شغلت السيارة و رحت لـ المركز أشوف جسار 
خلصت كل شغلي و بديت أجهز الأدله ع الچتال



رحت لـ بيت خالة جنات گلت يمكن أمي هدأت
فتحت ألي الباب دخلت ، دورت أمي بـ عيوني
أتقدمت لگيتها بـ المطبخ دحگتلها تطبخ 
أبتسمت و حچيت كلي أمل تحاجيني عدل



مُلاذ : شجاي تسوين ؟ 



ظلت ساكته و ما تدحك بـ وجهي
أنمحت أبتسامتي و بقيت واگفه مكاني
حسيت نفسي مثل لمن چنت طفله 
أي غلط أرتكبه ما تحاچيني لحد ما يجي بابا
تخليني أحس بـ الذنب حتى لو ما مسويه شي



مُلاذ : يمه



عاطت بيه بـ صوت عالي فززتني



فيروز : منااااا لمن تتطلگين منه 
لا أنا أمچ و لا أنتِ بنتي 



دحگت بـ وجهها مصدومه



مُلاذ : صاير شي وياچ اليوووم ؟؟
عدوتچ أنا و هيچ تگليلي؟؟



فيروز : صارلي من أيام أصلاً يا أيام !
صارلي من زمان من سنين أنحرمت من ألياس



مُلاذ : ألياااس مو أبوي ؟؟
أذا أنتِ أنحرمتي منه مره أنا الف مررره !



فيروز : واضح حرمااانج 
من بعدچ متزوجه أبن الكتله و تدافعين أله



مُلاذ : أفهميني أفهمميني 
أكو عصااابه وي الچتال لازم ألكاهم 
أذا ما لگيتهم يموتووووكم يأذوكم 




        
          
                
فيروز : خلي هاي الحجج لـ روحج 



رمشت ما مستوعبه حچيها 
درت عيني لـ ملاك لمن دخلت المطبخ



ملاك : مُلاذ عوفي أمي 
لا تخليها تعصب و تنقهر فوك قهرها ! 



أدحك بـ وجوهم 



قمر : تتشاقون وياي لو شنو ؟؟؟



ضربت أمي الجفجير يلي بـ أيدها ع الگاع 
و صيحت بـ وجهي 



فيروز : صااارلنا شگد من گعدناااا هنا
ما أجيييتي و لا شفتينا حتى 
بـ كل صلافة عين جايتني هسه 
و على وجهچ أثر ! و تگليلي ما مسويه شي 



عگدت حواجبي مستغربه 



مُلاذ : أثريش؟؟



أنداريت لـ خاله جنات 
أدحك بـ وجهها ما فاهمه



مُلاذ : أثر شنوو؟



جنات : يم شفتج



تلمستها و رحت بسرعه أدحك بـ المرايه
وسعت عيوني مصدومه صاير أثر يم شفتي
و مبين ما أدري بي لمن طلعت الصبح
ما دحگت حتى بـ المراية ، أتذكرت أيهم البارحه
غطيت وجهي متنرفزه كل أعصابي ترجف
رجعت طلعت لـ أمي 



مُلاذ : و الله ما أتدنيت يمه 
فزيت بـ ألليل لگيته فوك راسي 
ما أتدنيت يمه و روح بابا 



خزرتني أمي



فيروز : حچي يفيدچ هذا
أتطلكي لمن تجين تحاچيني



مُلاذ : تفهميني أنا شجاي أحچي؟؟
جاي اگلج أيهم يوصلني لـ العصابه الي ...



قاطعتني بـ عصبية



فيروز : كافي حجج و چذب شبعت منهن 



عافتني و طلعت من المطبخ
دحگت وراها مصدومه 
رجعت عيني على ملاك المتجتفه
و سانده روحها ع الثلاجه تدحگلنا
نظراتها ألي مثل نظرات أمي 



مُلاذ : ملاك؟



دارت وجهها و طلعت من المطبخ
ظليت مصدومه مغيرين أهلي و أنا ما أدري؟؟
حرگو روحي ما گدرت أبقى يمهم
طلعت گعدت بـ السيارة 




        
          
                
بعدين رجعت لـ الشقة
ردت أتعارك وي أيهم بس ما لگيته
ظليت يومين أروح و أرجع عليهم



و طلع جسار من الحبس و حاچيته
فهمته لازم نخطي كل خطوة بـ هدوء
بدون تسرع و بقيت أحاچي ساعه
لحد ما أقتنع بـ كلامي و ركد 



و الأيام يوم يجر يوم و أنا منتظره
اللحظه يلي يحكمون بيها ع الچتال
خابرني جسار گلي أمج راحت لـ الشقة
و بدت تلم بـ غراضها ، أنصدمت 



صعدت و رحت ألهم ، دخلت الشقه
أدحك مصدومة يشيلون بالغراض و يطلعوهن
و امي لامه ملابسها و ملاك نفس الشي 



مُلاذ : يمه وين رااايحه؟؟



رحت عليها أحاچيها و أسحب بـ الجنطه من أيدها  
نترت أيدها مني و مشت ركضت وراها



مُلاذ : يمه حاچيني شبيچ شكوو؟



فيروز : أنا مو أمچ! ما جبت بنيه 
ترضى بـ موت أبوها علمود الي تحبه 



مُلاذ : يمه رح تخبليييني و الله رح أتخبل 
بس أفهميني شبيچ أنتِ ليش هيج تسوين؟



فيروز : كملي زواجج و أبني على  دم أبوچ
و أتمنالچ السعاده بـ هيج زواج 



ظليت متصنمه و هي أخذت الجنطه و طلعت
دحگت لـ ملاك بـ أيدها صندوق غراضها
رگضت عليها ما قابله تطلع 
و هي تبعدني من طريقها تريد تطلع



مرمروني أمي من جهه 
و ملاك من جهه ما أدري شبيهن 
ليش هيچ يسون و ما قابلات يفهمني ؟



أتقدم عليه جسار يهديني 
و أنا ما مفتهمه ليش هيج يسون 
و يتعاملن وياي بـ هاي الطريقة



جسار : معليچ بـ أمچ هيَ لساتها مصدومه



مُلاذ : جسار ما جاي يصدگوني ! 
ليش هيچ يتعاملن وياي حاچيهم أنت
أنت مو تعرف أنا باقية وي أيهم علمود العصابه




        
          
                
جسار : حاچيتهم بس ما أفتهمني
و خالة فيروز تگلي أنت مثلها تحب مرتك
و أبوهم الكتل عمك و أبوها



مُلاذ : هاي أمي شبيها صدك تحچي!



طلعت أمشي وراهم أريد أوگفهم
و ألغراض مالتهم كلها مخليها بـ السيارة
مشيت ورا ملاك أحاچيها 



مُلاذ : ملااك حبيبتي دحگيلي 
دحگي ملاك ، ملاك 



أندارت عليه خازرتني



مُلاذ : وين رايحين شبيكم أنتوا؟ 



ملاك : رايحين نكعد بـ فلوسنا 
و ما نظل تحت رحمة أحد !



مُلاذ : شنو بـ فلوسنا 
منو محاچيكم على فلوس أنتوا؟



ملاك : مو الشقه الچنا كااعدين بيها
بـ فلوس رجلچ أبن المجرم الكتل أبونا



مُلاذ : ملاك أنا لمن أتطلك رح أنطي كل الفلوس 
لا تحچين هيچ انتِ بعدچ صغيـ...



قاطعتني تصيح و تحچي بـ صوت عالي



ملاك : لااا تعامليني عباااالك أنا طفله زين؟ 
أفهم كل شي و أعرف كل شي 



مُلاذ : ملاك !



عافتني و راحت تمشي طلعت بـ الشارع لحگتها
اتقدمت عليها اريد اهدئها ، لزمتها



مُلاذ : ملاك اسمعيني ...



عاطت بـ صوت عالي 
تصيح بـ وجهي



ملاك : مااااا اسمع 
انتِ من شوكت هيج گلبج صار حجر؟؟؟ 
من شوكت تقبلين بـ حرگة گلب امي هاي 
هااا صحيح اتذكرت من انتِ و صغيرة هيج 
شي روتيني عندج أذية امي و بجيها و حرگة گلبها



مُلاذ : ملاك أحچي عدل !



ملاك : زين أبوووي ؟ أبوي المات بسببهم 
الما گدرت أشوفه بسبب أبو زوجج الي تريدي 
أبوي الما ظل ويانا و لا كدرت ألمح وجهه حتى
لو هو هم نسيتي علمود حبيبج 




        
          
                
ملاك : صح الحب ينسي الانسان حتى اهله 
حتى و أن كان أبو المات بس الانسان 
يرغب  لـ اليحبه لمن يلگا أهتمام منه
و هو ما يعرف الاهتمام شـ...



رفعت ايدي كفختها راشدي فريت وجهها 
اسلوبها قذر و تصيح و تحچي حچي ماله داعي 



مُلاذ : أنتِ شنووو؟؟ 
منو أنتِ حتى تحاجيني بـ هاي الطريقة؟!



ملاك : أنا گلت الحقيقة



مُلاذ : ولج أناااا الربيتج ، أختج أنا 
مو غريبه و لا وحدة من الشارع أنا  مُلاذ !



ملاك : ما اشوف الكدامي مُلاذ !



حچتها و تچتفت 
على ثغرها أبتسامة مستفزه



مُلاذ : شجاي تسوين شهالتصرفات؟



احجي و صوتي محتقن و عيوني مملية دموع
أول مره هيچ روحي تحترك منها 



ملاك : أحچي الأشوفه لو هم أسكت عن الحق مثلچ



ظلت عيوني تتنقل بين عيونها 
أحس گلبي اتكسر اتهشم توقعتها من الكل
توقعتها حتى من أمي و هيچ تعصب مني 
بَس ملاك ؟!!! كلام ملاك الي هذا ؟؟



مُلاذ : و الله لحد ما ينطيني ادلة على الي ويا أبو



ملاك : خوش حجه 



مُلاذ : لا تسوين هيج ملاك اتوقعها من الكل الا منچ  
أنتِ ما جنتي أختي بـ يوم أنا اعتبرچ بنتي 
لا تحچين هيچ أدري بيج عصبيه هَسه
بَس لا تگولين كلام تندمين عليه بعدين
أهدئي و نسولف تمام 



صرخت بـ وجهي خلت الكل يدحگلنا 
و جسار عاط بيهم دارو وجههم من عدنا ، 
راد يجي أشرت أله يبقى بـ مكانه



ملاك : شلووون بقيتي ويا ؟؟ 
كل الصار بيه بسبب أبو ! 
ما تذكرين شصار بيه ما ألي خاطر و لو هلكد يمچ ؟
بعدچ عايشه وي نفس الشخص يلي أبو كتل أبونا 
و خطفنا و عذبونا شلووون ينطيچ گلبج 
بعد كل الصار فقدتي الذاكرة؟؟
لو شنووو ما تذكرين حالي شصار بيه ما تذ...




        
          
                
عطت متنرفزه



مُلاذ : شصااااار بيچ شصار ملاك!!!
صارلج الصااارلي و الاذية التأذيتها؟؟ 
أنتِ چانت زينه يمچ صافيناز يمچ الكل جان يمچ
و أنا جنت موصيتهم عليچ و حميتچ بـ كل ما بيه 
بَس مااا حميت روحي ، العشتي مو سهل اعرف ! 
بَس شنو على العشته أنا و الشفته ! 



ملاك : ليش شسوولج انتِ؟؟ 
أخذوچ لـ زنزانه وحدچ و أنا چنت كاعده 
بـ نص صوت الصريخ و الخوف ياكلني 



مُلاذ : أخذووني لـ زنزانه وحدي مو؟ 
أخذوني لـ زنزانه كهربوني بيها 
أخذوني لزنزانه الملثم حفر الجطل بـ أيدي
أخذوني لـ زنزانه أخذوا كليتي بيها ! 



مُلاذ : تريدين اسولفلج بعد ع الصار بيه هناك 
و انتِ جايه تلوميني ما ودوني لـ زنزانه 
حتى أتوونس ! أذا أنتِ تسمعين صوت الصريخ
أنا چنت أسمع صوت صراخي بـ التعذيب



ملاك : و بعدچ قابله بـ أبن المجرم 
يلي خلانا يصير بينا كل هذا و قتل أبونا
لا تگليلي علمود عصابة العصابه تگدرين تلگينها أنتِ



عافتني و راحت ، أدحك بـ وجههم عبالك غربه
أجاني جسار يحاچيني ، بالي مو ويا
ما أسمع أي شي يحچي عدل
راحوا أهلي و أنا عيني وراهم صافنه



دخلت شقتهم تصفر فارغه ، أدحك بـ أرجاءها 
أتقدمت گعدت ع الگاع صافنه 
معقوله همَ لـ هاي الدرجة ما فاهميني !
كلامهم و تصرفاتهم چانت صدمة چبيره ألي
ليش و على شنو كل هذا ! 



بقيت گاعده هيج 
و الأيام تمر و أنا أنزل فراش و أنام بـ شقة أهلي رحت ألهم كم مره ما أستقبلتني أمي 



لمن أستقبلتني أتعاركت وياي 
حچت عني أشكال الحچي 
بحيث ظليت صافنه و أگول هاي نفسها أمي؟



الكل يحاچوهم ويفهموهم بس هنَ رافضات يفهمن
بلعتها و سكتت گلت من أسجن الچتال 
رح يفهمن أنُ أنا حاقده عليه و أكرهه بـ گدهن




        
          
                
گاعده ع الدوشك يلي فارشته 
بـ أيدي قطعة كيك صغيره اكلها
لأن ما أشتهي اكل شي أصلاً
مجرد أسند طولي و أظل واگفه على حيلي



رفعت عيني على أثر صوت خطوات
دحگتله أيهم شوكت دخل و شلون؟
فهمت عنده مفتاح بيت أهلي 



مُلاذ : شتريد؟؟



أيهم : أمشي أصعدي وياي



مُلاذ : ما أصعد و لا أروح لـ مكااان عوفني



أيهم : مُلاذ !



مُلاذ : ما راح أصعد أحچي التريده و روووح



أيهم : ما رح تبقين وحدچ



مُلاذ : صارلي شكد وحدي هسه تذكرت؟



أيهم : مو وحدچ ! بـ كل لحظة يمچ انه 



مُلاذ : ما أريدك و لا أريد وجودك 
حصل خبر من ذوله و خلصنيي ! 



دحك بـ وجهي ساكت 



أيهم : ليش البيت فارغ؟



مُلاذ : ما يخصك 



أيهم : أهلچ وين؟



مُلاذ : أتبروا مني بـ فضلك



أيهم : شنو؟ 



دحگتله و نزلت عيني لـ الگاع ، أتقدم ناحيتي 
طلعت من جوا الدوشك سچين صغير أشتريته 



مُلاذ : أنيمها بـ بطنك أذا تدنيت عليه



أيهم : مشتريه حربه؟ 



مُلاذ : أحتاجها هواي يمك 



أتقدم أكثر و أنا أهدده



مُلاذ : ألمسني بـ طرف أصبعك 
أذا ما أنيمها بـ بطنك



أيهم : تنسجنين



مُلاذ : أنسجن لان ذبحتك؟ هذا أكبر فخر الي أكضي سنين السجن فرحانه 
بس ما موكفني غير أبيل ما يعرف أبو شنو 




        
          
                
أيهم : يلا أذبحي 



أتقدم عليه لحد ما سند گصته على گصتي 
بلعت ريگي و سجينتي على رگبته دفعته 
سحب أيدي بحيث لمن اندفع أنا أتحركت ويا 
قرب وجه اكثر الي  أيدي ترجف ، 
نَفسه حار يلفح بـ وجهي 
غمض ساند گصته على گصتي ، همس 



أيهم : يلا 



ضغطت بـ السجينه على رگبته 
و هو ما ينطي أي ردة فعل 



دم رگبته ينزل على ايديه بـ مجرد باسني 
ضربته و دفعته عني ، گمت گعدت بعيد عنه



مُلاذ : أقذذذذر أنسااان شفته هووو أنت 
گووووم أطلع أستغلالي أحقر منك ما شفت 
رغم كل الصار بعدك تحاول...



گام بسرعه و سد حلگي بـ أيده 
و هو وراي لازمني ، ضربته بـ عكس أيدي
أريد يعوفني ما عافني و أنا أعيط
دارني أله و هو يبوس شفتي بسرعه و يحچي



أيهم : لا تعوفيني مُلاذ لاا تحرميني منچ



مُلاذ : وخررر عني 
كون تشوووف تابوتي گدااام عينك 



أيهم : ليييش لييييش؟



مُلاذ : ما رح تفتهم أبداً ما رح تفتهم
تشوف نفسك مظلوم بس ما تدري أنت ظلمتني
ما رح أگدر أسامحك طول عمري 
كل لحظة أشوفك بيها أتذكر بابا 
حتى لو چنت أحبك رح أكرهك كل ما أتذكر !



أيهم : أبقي وياي مُلاذ لا تعوفيني 



مُلاذ : خل تخلص هالسالفه 
و تحرم عليك شوفة وجهي بعدد ! 



أيهم :  مارح أطلگج



مُلاذ : لا تصير قذر أكثررر من هيچ
صدگني أذا هسه أكرهك 
فـ بعدين رح يصير شعورك معدوم بـ داخلي 




        
          
                
هز راسه بـ رفض فور أعصابي 
لزم وجهي بـ أثنين أيديه ، نزلت دموعه يحچي



أيهم : أموت بلاچ ما أگدر أموت مُلاذ 



مُلاذ : عووووفني أيهم 



يحچي و يبچي كرهت روحي بسبب تناقض مشاعري أگول هو ما اله ذنب 
و گلبي يحترك من يبچي و أريد أنتقم منه 
و أحرك گلبه مثل ما حرك گلبي 
دفعته عني ساكته و كعدت مكاني 



ظل يدحك بـ وجهي و أنا ادحگله
أكره نفسي لمن أفكر أنطي فرصه
و أكره نفسي لمن أفكر أعوفه و أنتقم
أگول هو أتعذب بعدين أكول لا 



غمضت عيوني حيل ساكته 
و رجعت أدحگله عبست شفتي
ضميتها ، مسحت وجهي عافني و طلع بـ النهاية 



أجا اليوم المنتظر يلي بيه رح أسجن الچتال
أهلي ما يعرفون و ما ردتهم يحضرون
أدري رح تصير هوسه 



خليت ضرغام يوزع حراس و أمن
بكل مكان موجودين بي أهلنا أذا أهلي أو أهل أيهم 
لأن أعرف الچتال ما رح يعدي هاليوم 



دخلت الجلسه يلي أنتظرها من سنين
و أنا گلبي يمليه الحقد و الكره 
النار حسيتها تطلع من عيوني جهزت دفاع قوي 
رح أخلي الچتال ينحرم من ضوه الشمس 



دخلت و أنا أشوف جايبين هواي مجرمين
و كلهم چانو وي الچتال دحگت لـ الچتال
أستقر نظري عليه و عيوني تطلع نار منها
معترف على أيهم بس ما لاگين أي دليل عليه



درت عيني لـ أيهم و جسار 
ضرغام و باهر و مازن يلي واگفين يدحگون ، 
رجعت عيني ع الچتال يدحگلي مبتسم
تمنيت أروح و أخنگه بـ أثنين أيديه المستفز 



بَس رح أخلي هاي أبتسامته القذره تنمحي
 أبد ما رح تنرسم على وجهه المشؤوم مره ثانيه
رح أخلي يتمنى يموت على الي رح يعيشه 




        
          
                
دخل القاضي و أنا بديت أحچي
و محامي الچتال هم يحچي 



بس أنا عرضت التسجيل الصوتي الواضح بي 
هذا صوت الچتال ، لمن سألني القاضي عن الولد
گلتله مازن مو أيهم ، لأن أيهم ما يصير 
يشهد ضد أبو ، لذالك أتفقت وي مازن 
سمح اله القاضي يحچي و هو فعلاً حچا 
أستمع اله القاضي و الچتال يضحك بـ استهزاء



- لا تصدگه سيدي القاضي مستحيل هيج شي 



يهز راسه بـ رفض و يضحك مستمر
أيهم يدحگله بـ حقد قاطعت كلام مازن و حچيت



مُلاذ : مستحيل مو؟ 



دحگلي الچتال 
و هو مبتسم أبتسامه مستفزه



- مستحيل 



مُلاذ : تمام ما دام مستحيل



قدمت الفيديو لـ القاضي  
يلي صوره أسكندر لـ الچتال بي الچتال يعذب ناس و فيديو الي يحچي بي الچتال وقت المات أيمن 
و هو جان قاصدني أيهم أنجن مازن لازمه يثبته 



أنمحت أبتسامة الچتال 
و أتوسعت أبتسامتي ظاهره أسناني



خليتهم يدخلون أبو أركان ، أول ما شافه الچتال 
عيونه نطن مصدوم ، أبو اركان يدحگله مرتبك
أتقدم و حچا للقاضي عن موت عمي غزوان 
مازن لازم بـ جسار و أيهم كل واحد من جهه



رجعت عيني على الچتال ، يدحك مصدوم
أنرسمت تعابير الخساره على ملامحه 
هواي أدله قدمت عليه و أنطيت أفادات الناس
يلي چان الچتال حابسهم 



أحچي و گلبي يرفرف من الفرحه 
شي أنتظرته من سنين و دخلت المحاماة علموده
بـ داخلي أردد "أخذت بـ ثارك بابا" 



لمن شفت تعابير الچتال و لو شويه 
شفى الي بداخلي چان هواي أفضل 
من أنُ أتصرف بـ عصبية و هالشي 
بـ فضل ضرغام  هو ساعدني 
أتصرف بـ شكل صحيح 




        
          
                
لازمه أيد بـ أيد حچيت بـ كل ثقه 
أنُ الچتال مجرم و رئيس عصابه 
و أنا أثبت كل كلمة احچيها بـ الأدله العندي



رفعت راسي على أثر صوت القاضي 
و هو يحكم على الچتال بـ المؤبد 
مع الأشغال الشاقه 



حاولت أخفي أبتسامتي 
على أثر تعابيره بس ما گدرت 
رح أطير من الفرحه ، صار نظري على أيهم 
يدحگلي و مبتسم درت عيوني منه 
و رجعت دحگت لـ القاضي و هو يأكد قراره 



ردت أصرخ من الفرحه 
و الچتال تعابيره تترسها الخيبه فكر رح يطلع منا
طلعت و طلعوا الچتال يمشونه گدامي 
لازمين بي الضباط من الجهتين 
أبتسمت و صحت ورا 



مُلاذ : الچتال 



وگف مكانه و أندار يدحگلي 
حچيت بـ أبتسامه واضحه بيها فرحتي 



مُلاذ : أتمنى من جوف قلبي 
تجتمعون أنت و أبليس بـ جهنم .



سحبوه و أخذوه واگفه و أدحك وراه 
عيوني على القتل أبوي أركض ورا 
صارلي سنين هسه گدامي أنحكم عليه بـ مؤبد اللحظة الصارلي سنين أنتظرها 
و شفت الويل من أجلها 



درت وجهي و رفعت راسي 
دحگت لـ الأيهم الواگف يمي و أيديه بـ جيبه 
دار وجهه و دحگلي ، أختفت أبتسامتي تدريجياً



الأيهم : أنتهى الثار لَـذة ألياس  .



نزلت عيني منه و رجعت عيني ع الچتال
رجفت شفتي و أنا أتذكر بابا و عيوني أنملت دموع 



مُلاذ : مو سميتني جرح؟



دحگت لـ أيهم ساكت يدحك بـ وجهي




        
          
                
مُلاذ : أنت الصرت جرح ألي 
و ما راح أتعافى منه أبد 



ضم شفته ساكته و عيونه تمليها الدموع



أيهم : يكفيني تكونين عايشه و بـ أمان 
أما الجرح فـ راح أعالجة بـ كل ما بيه 
ما رح أبقي ألج جَـرح مفتوح يا جَـرحي



دحگت بـ عيونه صاب التعب روحي 
ضميت شفتي ألوم روحي على ضعفي
ليش هسه صار عندي البچي سهل 
و أنا قبل ما چنت أرضى تنزل دمعه مني 
رفعت عيوني لـ فوك أخفي دموعي
بلعت ريگي و رحت لـ جسار 



جسار : دزيت لـ أمج رساله أبشرها



مُلاذ : جاوبت ؟



جسار : بعدها



هزيت راسي بـ قبول درت وجهي 
ما گدرت أمنع نفسي من أنُ أندار و ادحگله



دحگت بـ تدقيق لـ تعابير وجهه الحزينه 
عيونه المغرگتها الدموع درت وجهي غصب عني
ما أريد أحس بـ شي بعد أتجاهه بس مو بـ أيدي
تناقضاتي رح تموتني كارهته و أحبه 



أنطيته ظهري ، مشيت بـ أستقامه  
مرسومه على ملامحي تعابير الأنتصار و البرود
لبست مناظري ، صوت كعبي يصدر و يطرق 
أرض هذي المحكمه لـ المره الأخيره كـ محاميه 
أغادر أرض هاي المعركه من بعد سنين من التعب ...



جسار:- 



مشت مُلاذ مبتعده و أيهم يدحك وراها
أتقدمت ناحيته و حچيت 



جسار : حضر نفسك حتى تطلگها.



أيهم : طلك هتان أول و أطلگها



جسار : بـ أحلامك 



أيهم : أكسرك لو أذيتها



جسار : ما سويت ألك شي لـ خاطر مُلاذ 
بس لو فكرت تتمادى رح أفصمه لـ ظهرك




        
          
                
أيهم : نشوف منو يفصم ظهر منو



جسار : نشوف



عفته و لحگت مُلاذ شفتها تصعد السياره
مشيت صعدت وياها ، دحگتلها لابسه مناظرها 
نزعتهم و شغلت السيارة ، ساقت ساكته
و أنا هم ساكت ، ظلت تسوق لـ فترة طويله
قريب الساعتين ما أعرف وين وجهتها



جسار : وين رايحه؟



مُلاذ : من نوصل تعرف 



 جسار : خوش



ضحكت دحگتلها مستغرب
و تدريجياً أنا هم ضحكت 



جسار : شكو؟



مُلاذ : شفت تعابير وجه؟؟ههههههه



هزيت راسي بـ قبول و أنا أضحك



جسار : ههههههه چان مبتسم بالبداية



مُلاذ : أي و نافخ روووحه و فوگاها يگول چذب



جسار : مصدك رح يطلع هو مناك
أريد أعرف منين جايب هذي الثقة 



مُلاذ : لا و صدمته لمن شاف أبو أركان هههههه



غطيت وجهي نضحك بـ صوت عالي



مُلاذ : هسه أحلى شي أمي تطردني 
تجفص بـ فرحتي هههههههه



جسار : يطردوني وياچ أمچ حتى أنا دارت عليه
تگلي طلك بنته رح يخلونا نطلك و نظل نفر بـ اذاناتنا ههههههه



مُلاذ : و الله هسه ترگعني بالگاع 
بس بلكت تفرح بالچتال



ضحكت و حچيت



جسار : اخ يمه چنه زيبك و دخل يتبختر
أبن الزفره بـ طول زري 
و ما مخلي مصيبه ما مسويها 



مُلاذ : الغسل لـ ذاك الطول 
چنه قوطية ببسي دايسين عليها 




        
          
                
فحطنا من الضحك لمن حچت هيج



مُلاذ :- 



أضحك و أحس روحي محروگه
بَس أحاول أغطي حزني 



مُلاذ : أنا گلت هسه جسار يچفت فوگاه
يخلي الراشديات ما تدري منين تجي 



جسار : فاتتني هذا واحد يمي لازمني
هسه دهدني عليه أبن الزفره 



مُلاذ : هذا مازن هههههههه 
يخاف تجفصون بـ الوضع 
خطيه أگصر من أيهم و لازم بـ صدره ههههه



ضحك جسار و أنا أضحك 
ابتسامتي ظاهره أسناني 



تدريجياً نزلت دموعي منهمره على خدي
عبست شفتي ما گادره أكتم أكثر 
دحگت لـ جسار أيده على عيونه 
وخر أيده دحگت نازله دموعه



درت وجهي لـ الطريق دموعي غسلت وجهي
أتغصغص و كاتمه صوتي شهكت 
نزلت دموعي أكثر ، خليت أيدي على گلبي 
أنذبحت من غصتي و الوجع الحسيت بي
رفعت أيدي على حلگي أكتم صوتي  



عيوني تغوش من الدموع 
أستداريت و بقيت أسوق بـ أستقامه
و أنا فاقده سيطرتي على نفسي 
حچيت صوتي مخنوك 



مُلاذ : دليني على گبر بابا



دلاني جسار و أنا أشهك 
ما أكدر اسكت روحي



جسار :- 



وصلنا لـ المگبره ، نزلت مُلاذ بسرعه تمشي
نزلت وراها دليتها على گبر أبوها
وگفنا ندور بـ الاسماء لحد ما صارت عيننا 
على اسم عمي ألياس ، شهكت مُلاذ تبچي 



ركضت ناحية الگبر فاتحه ايديها 
مثل طفله تركض تبچي و تصيح 



مُلاذ : بابااااا



أتذكرت طفولتها هيچ جانت تركض
على عمي ألياس و هي مبتسمه




        
          
                
فاتحه أيديها عبالك رح تستقبل أبوها
تمشي لـ الگبر حضنت الگبر و تبجي بـ صوت



مُلاذ : باباااا



گعدت على جهه ادحگلها 
منهاره گدام گبر أبوها 
حاضنته عبالك حاضنه أبوها 



مُلاذ : بابا ليش عفتني ؟؟



نزلت دموعها على خدها 
وجهها صار أحمر و تبچي بـ صوت
حچت تتغصغص بـ الكلام



مُلاذ : عذبوني هواااي وراك 
محد حماني مثل ما أنت تحميني 
و لا واحد حبني و خاف عليه مثلك
محد علمني الصح من الغلط مثلك
كلهم لمن غلطت لاموني و ما علموني



مُلاذ : روحي راحت وياك 
لو أدري ميته وراك ، و لا ظاله بـ هذا العذاب



رفعت راسها و غمضت عيونها حيل 
دموعها تنزل فرفحت بس ما أريد أسكتها 
اصلاً أول مره أشوفها تبچي 



مُلاذ : ما گدرت أنفذ وصيتك بابا
ما گدرت أوگف وي الحق مثل ما أنت سويت
ما گدرت ما أبچي عليك مثل ما أنت ردت 



مُلاذ : أمي و ملاك ما يريدنني صارن 
و الله حاولت وياهم بابا و الله حافظت عليهم
بس ما يفهموني ، أمي تگلي ما عندي بنيه مثلچ



غطت وجهها تبچي



مُلاذ : انحكم على الچتال بالمؤبد اليووم
بس شنو الفايده بابا شنو الفايده و انت ما موجود؟



مُلاذ : كلهم أذوني حتى أيهم الي أنت حميته
كلهم ضربوني من حايط لـ حايط بـ حيرتي 
كلهم يريدون شي من عندي و يلوموني 
ليش بابا ليش هيج يسوون بيه
و الله ما سويت ألهم شي أنا و لا أذيتهم
ليش ما گلتلهم يحنون عليه مثل حنيتك ؟
بابا حبيبي



رجعت حضنت الگبر و تبجي جسمها يهتز 
نزلت دموعها من عينها ع الجهه الثانيه



مُلاذ : اااخ باباا تعبت هوووواي 
تعبت أريد يدفنوني يمك ما أريد أعيش بعد 



وجهها أحمر دم ، شايله حزن الدنيا كلها 
و هسه ذبت كل هالحزن يم گبر أبوها 
مثل طفله گاعده و تشكي اله 



تتوسل رب العالمين ياخذ روحها  
حتى تخلص من وجعها و تلتقي بـ أبوها



مُلاذ : بابا ، يا روح لَـذه  ...



"عشِتْ بَعدك نَعم ! بَس عشِتْ مَدري شلون
عشِتْ دَمعة غريبة بـ وَسط الـ يضحكون 
آآآه يا صوت خطواتك بـ أخرَّ يوُم 
صوت الباب مَن ينسد عَلى المسجون ."



****************


 

google-playkhamsatmostaqltradent