Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل الخامس و الخمسون 55 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

   

رواية جرح الأيهم الفصل الخامس و الخمسون 55 - بقلم أيلان

"الجُــرح الخامس و خمسون"
          
                
أعصابي أحترگت أريد أكمل كل شي 
أريد بـ أسرع وقت أسجن الچتال 
درت وجهي أريد أكمل مشي لـ السيارة
سحب أيدي لازمني 



مُلاذ : أكسرهااا لـ أيدك أذا لمستني بعد 



أيهم : رح تسمعيني ! رح تفتهمين مني
بعدها شتريدين تسوين سووووي 



أتقدم ضرغام يحاچي أيهم 
و أنا أدفع بي عني و هو يحاول يحاچيني 



ضرغام : أيهم بعدين أتفاهموا 
أهلك أحميهم أنا أعرف أكو شي جوا هالسالفه 



دحگله أيهم 
و ضرغام وخر أيده من أيدي بـ هدوء 



ضرغام : تنتظريني لو تروحين؟



دحگت بـ وجههم شعور القرف ياكل روحي 
عفتهم و رحت لـ سيارتي شغلتها و طلعت
و ضرغام بقى واگف يحاجي أيهم 



وصلت لـ المكان يلي الچتال ساجن بي ناس
لحد هاللحظه يخطف الناس و يسجنهم القذر!
نزلت من السيارة و أتبعتني سيارة ضرغام 
و سيارة الشرطه ، داخلين المكان قبل لا نجي
أتقدم ضرغام وگف يمي 



صوت الدوريات يرن بـ أذاني 
أتذكر لحظة الطلعوني بيها من قصر شرف القذر 
و يلي صار بيه ، روحي تنقبض أكثر 
و أنا أشوف اشكال الوجوه الجديده 
تطلع من المكان المسجونين بي گدامي 



جسمي يرتجف بـ مجرد ادحك ألهم 
أطفال و مراهقات و كبار 
حتى جثث طلعت گدام عيننا ، 



لزمت أيد بـ أيد ساكته گارضه شفتي 
متمالكه نَفسي حتى لا أنهزم گدام ذكرياتي
رفعت عيني لـ ضرغام لـمن حچا



ضرغام : نقذتيهم مرة ثانية



مُلاذ : ما أنقذ أحد أنا



ضرغام : بس عرفتي أماكنهم



مُلاذ : أول و تالي رح ينعرفون



ضرغام : صح ، الأعداد قليله
مو مثل المكان يلي طلعتوا منه أنتوا




        
          
                
مُلاذ : طبعاً الچتال 
ما رح يگدر يخطف كل العراق 
خسر كل الي يساعدونه 
و أنسجنوا لمن طلعت أنا منا 



ضرغام : بـ رأيج ليش محد أعترف عليه؟
رغم الأعداد يلي طلعناها مو قليلة!



مُلاذ : لأن ما يعرفونه



ضرغام : هم صح 
أكيد رح يخلي واحد بـ مكانه يأمرهم 



هزيت راسي بـ قبول ساكته
ع الرغم أحس رجليه تريد تتكسر 
و روحي نار نار صايره 
ما جاي أگدر أتحمل شي أكبر من طاقتي بعد



مشيت صعدت بـ السياره گوه أجر النفس
أجاني ضرغام ، دك الشباك ، نزلته
رفعت عيني جفني ثگيل گوه ادحك



ضرغام : وين رايحه؟



مُلاذ : لـ المركز



ضرغام : لـ الچتال؟



هزيت راسي بـ قبول ساكته



ضرغام : لا مُلاذ



هزيت راسي بـ معنى "ليش؟"



ضرغام : ما رح تدخلين أنتِ
منا لـ يوم محاكمته ما رح ترحين و تشوفينه



مُلاذ : ضرغام لا تضحكني 
و أنا بـ هذا التعب



ضرغام : لا اضحكج و لا تضحكيني 
مُلاذ مو بعد كل هذا التعب التعبتي
تروحين و تواجهين الچتال هسه 



ضرغام : رح تضيعين كل شي على نفسج 
و بـ لحظه وحده الحقد رح يغطي عيونج 
و تسوين أشياء ما حاسبه ألها حساب 
أنتِ حتى ما مفكره اذا لگيتي الچتال 
شنو تسوين و هسه رح تحتارين 
شنو الي يطفي نار گلبج منه لذالك أبتعدي مُلاذ 



مُلاذ : وين أبتعدد وين ؟
و أنا الچتال يلي صارلي سنين ادوره لگيته 
و هسه موجود بـ مكان أعرفه 
تريديني أعوفه بـ حاله و ما أحاسبه ؟؟



ضرغام : ما گلتلج لا تحاسبي !
حاسبي بس بـ القانووون 
أثبتي نفسج بـ يوم محاكمته 




        
          
                
ضرغام : بـ اليوم الي يصير مكانه السجن 
و حُكمة مؤبد ، بسبب أدلة أنتِ بـ أيدج تقدميها 
للـ القاضي هسه ما رح تستفادين شي 
ما رح يفيددد! 



مُلاذ : ضرغام ...



ضرغام : مُلاذ فكري أبوج شلون يريد أنتقامج؟ 
خسارة كل شي  بـ لحظة غضب
لو بـ الأنتصار من بعد كل ذاك الأنتظار  



دحگت بـ وجهه ساكته بلعت ريگي
روحي رح تطلع ، نار بـ داخلي 
و ما جاي أعرف شلون افرغها 
و شنو رح أسوي كلام ضرغام صحيح 
بس أنا شلون رح أصبر روحي أكثر ما أعرف



ضرغام : هسه روحي و ودي أهلج لـ مكان ثاني
الچتال مو وحده بـ هالشغله و أكو ويا ثانيين
و أول وجهه ألهم رح تكون أهلج أحميهم



شغلت سيارتي و طلعت ساكته
توجهت نحو بيتنا و أنا بـ عقلي سؤال واحد
شلون رح أدحك بـ وجوههم و شلون رح أحچي؟
خابرت على خالة جنات 
گلتلها رح أجيب أهلي يمها ، 



دزيت لـ غاده حتى ما تحجي ألهم أي شي 
و گلتلها رح يرحون يم أمها 
خابرت على أهلي گلتلهم يبدلون 



لحد ما وصلت كدام باب البيت 
أتلفتت و رفعت تلفوني خابرت على أسد
خليته يتبعني من بعيد في حال سيارة لحگتني
أو يحاولون يراقبوني 



مُلاذ : أكو أحد يراقبني هسه ؟



أسد : لا أطلعي أمان 
و لو تجين بـ سيارتي أفضل 
حتى يضيعون سيارتج لأن يعرفوها 



مُلاذ : ما يعرفون يمكن



أسد : لابد واحد من الحراس 
خابروا الي وي الچتال 
أنتِ ما تعرفين بـ خططهم و سرعتهم



مُلاذ : بس لمن طلعوني من أنخطفت 
و سجنوهم ما اجو ليش؟ 



أسد : شلون ما أجو 
مو مره جايلج واحد رايد يكتلج بالمستشفى ؟




        
          
                
مُلاذ : صح بس شمدريك؟



أسد : ضرغام سولفلي 
و حتى وراها شردوا الحارس الملثم يلي يمهم
هاي كلها عصابات واحد مرتبط بالثاني 
و واحد يعرف أخبار الثاني ، طلعي أهلج



نزلت تلفوني و سديت الأتصال
دخلت من باب الشقق و دگيت باب شقة أهلي
أنفتح الباب و أمي طلعت ألي ، گلبي مقبوض
نزلت عيني منها ، حچيت



مُلاذ : بدلتوا ؟ 



فيروز : اي شكو ليش تريدين نروح يم جنات ؟



مُلاذ : تتونسون ، أبيل بدلتي اله ؟



فيروز : لا ملابسه فوك يمكم



مُلاذ : تمام هسه رح أجيب اله ملابس
يمه أخذي كم شغله وياج يمكن تتأخرون يلا تجون 



فيروز : مُلاذ شكوو ؟ أكو شي صاير حاچيني



رادت ترفع وجهي بـ أيدها من حنچي
نزلت أيدها بـ هدوء ، حچيت و أنا منزله عيوني منها



مُلاذ : بعدين يمه أجيج و أحچي الچ كل شي
هسه الله يخليج أستعجلي 



فيروز : غيررر أفتهم شكوو هم يصيرلج شي ؟؟!



مُلاذ : ما يصيرلي يمه
رح أصعد اجيب ملابس أبيل 



درت وجهي أريد أصعد و صلت يم الدرج
أريد اخلي رجلي على البايه و أصعد 
استوقفتني أمي بـ سؤالها 



فيروز : أيهم وين؟؟



سكتت دايره وجهي منها 
أخر شخص أريد أسمع أسمه
بلعت ريگي و حچيت بـ هدوء 



مُلاذ : موجود .



صعدت و لميت ملابس أبيل
نزلت بسرعه و أخذتهم ، 
طلعت بيهم لـ بيت خالة جنات



أبيل : وين بابا؟



زميت شفتي ساكته
مسحت گصتي العرگانه و حجيت 



مُلاذ : شويه و يجي



سكت أبيل و أنا وصلتهم ، نزلت غراضهم
دگيت الباب ، طلعت ألي خاله جنات 
سلمت عليها و دخلت ، خليت غراضهم 
أنداريت دحگتلهم و حچيت




        
          
                
مُلاذ : لا تطلعن وحدچن لـ مكان
أي شي يصير خابرني رح ادز سلطان يمچن
و أذا تريدن شي دزن ألي رساله 
خاف ما أجاوب ع المكالمات و تروح مكالمتجن وياهن 



فيروز : مُلاذ شكووو 
ما تطلعين منا قبل لا تحچين!!



مُلاذ : رح أحچي الچ كل شي 
بس مو هسه شي واحد أطلبه منچ 
شلون أتحملتيني كل ذيچ السنين 
و أنا ساكته و ما أحچي الكم شي  
هسه هم أتحمليني اليوم بس 
باجر أجي الج و أحجيلج 



دحگتلي ساكته 
عفتهم و طلعت وصيت أسد
يبقى بـ الباب و ما يبتعد من يمها 
صعدت بـ السيارة و رحت لـ المركز 
ما أگدر أبقى بـ مكاني و أنتظر ...



غاده :- 



أيهم لازم تلفونه يخابر و يحچي بـ أستعجال



أيهم : مازن تعال بسرعه ! 
أنتظرك بسرعه تعال 



نزل تلفونه من اذانه و أتقدم يدور بـ وجوهنا



جسار : أبووووك شله علاقه بـ عمي ؟؟؟



دحگله أيهم كاز على أسنانه
دار وجهه و باهر يسأل شكو
خبلوه هذا يسأل منا و هذا يسأل منا 
و عمتي تبچي ، عاط بـ صوت عالي



أيهم : أبوووووي مجررررم خوووش؟؟
هاهيه و هو الكتل عمك و هو الخطف مُلاذ 
بـ أختصار هو الچتال !



هو يحچي و أحنا موسعين عيوننا عليه
جسار مصدوم لزم أيهم خوانيگة گمنا نركض الهم



جسار : أنت تعرف رووووحك شتحچي؟؟



دحگله أيهم ساكت و أحنا نريد نفك جسار منه 
أتخبل و ضرب أيهم ، ركض باهر يوخره
أيهم يدحك لـ الكل ساكت بدون ما يحچي شي
ركضوا الشرطه سحبوا جسار لـ برا  



ضابط ثاني واگف و يأشر الهم ياخذون جسار 
يصيح على جسار ، أندار يتعارك وي أيهم 
الشرطه لازمينه يسحبون بي لـ برا 




        
          
                
رفعت عيني ناحية أيهم 
يلي باهر يدحگله بـ تساؤل 



باهر : رح تفهمني شجاي يصيرر ؟؟؟



أندار باهر لـ عمتي يلي تبجي
و هتان كاعده بـ ظهرها 
و لازمه بـ ملابسها و ترجف 



دحگلهم باهر بـ حيره و عيونه مليانه دموع
ما مفتهم شكو و أنا هم ما مفتهمه 
رفع تلفونه أيهم لمن أجا اله اتصال 
راح بسرعه على هتان و امه يگومهم من مكانهم



أيهم : يمه يلا يمه الله يخليج أمشي
مازن أجا أجا ياخذكم انه رح اجيكم أنتظروني
أبيل أبيل وييين؟



غاده : مُلاذ ودته لـ بيت امي هو و أهلها



دحگلي ذبلت نظراته
رجع عينه على عمتي اهتز جسمها  تبجي
مسحت على خد أيهم و حچت صوتها يرجف



- أدهم 



عگدت حواجبي أدحگلها
و هي عيونها مليانه دموع تدور بـ وجهه أيهم 
دحگلها أيهم تعابيره بارده ، رجعت گالت



- أدهم انت 



هز راسه بـ قبول ساكت
لازم أيديها بـ أثنين أيديه



أيهم : أدهم 



ضمته لـ صدرها تبجي
أبتعد ووگفها بـ صعوبه و من الجهه الثانيه 
لازم بـ هتان دحك لـ باهر و حچا 



أيهم : يلا باهر 



باهر : شجاي يصيرر؟



أيهم : رح أفهمك كل شي بس هسه عاونني



سكت  اتقدم يريد يطلع هو و أيهم 
عارضهم الضابط واگف بـ طريقهم



-ما مسموح الكم تطلعون 



أيهم : خويه وخر من طريقي خل أودي أهلي 



-أبوكم مجرم گاعدين ويا على نفس الطاوله
لا تحاول تقنعني أنتوا ما تعرفون ! 
مثل ما هوَ متهم أنتوا متهمين هم 
بس النسوان يگدرن يطلعن منا 




        
          
                
أحتدت تعابير وجه أيهم 
يدحك بـ وجه الضابط ، حچا



أيهم : باهر اخذهم و أطلع مازن ينتظركم



سكت باهر ولزم بـ عمتي و هتان
و يحاچيني حتى أمشي گدامه
و أنا شايله أدهم ، أتقدم الضابط 
يريد يمنع باهر يكمل طريقه
سبقه أيهم وگف بـ وجهه



أيهم : حاچي الضابط ضرغام 



عكد حواجبه الضابط يدحك بـ وجه أيهم 
و أيهم يأشر اله يحاچي و فعلاً حاجاه
گله ضرغام عوفهم مالهم علاقه



طلعنا بسرعه و أيهم يستعجلنا
فتح باب السياره أيهم و صعدنا بـ سياره
دحگنا بـ مكان السايق گاعد شخص ما نعرفه
ظلينا وحده تدحك بـ وجه الثانيه ما فاهمين
صعد باهر بـ الصدر 
و أيهم دنك يحاچي الرجال من الشباك



أيهم : مازن تخفي كل أثر الهم لحد ما أخابرك



باهر : أيهم وين باااقي 
تعال فهمني شصايررر؟؟؟؟



أيهم : مازن رح يحچي الك كل شي
انه لازم أروح أنتبه على اهلي 
و على مرتك و أبنك زين باهر ؟ 



مازن : لا تخاف يمي 



أيهم : ديربالك عليهم و اذا صار شي خابرني



مازن : خوش ، رَماد انتبه لـ نفسك 



أيهم : مو مهم انه أخذهم مازن
و أحچي لـ باهر كل شي 



مازن : هاهيه 



هتان : أيهم و جسارر؟؟



أيهم : عوفي جسار هسه 



هتان : أنت؟



أيهم : ما علينا شي حبيبتي 



أم أيهم : و أدهم ؟ أدهم وينه رح يجي ؟ 



باهر : هذا أد....



راد يحچي باهر و أيهم سكته



أيهم : اي رح يجي وراكم أدهم لا تخافين



- صدك يجي ورانا وينه خل أشوفه



أيهم : لا ما يگدر يجيچ هسه




        
          
                
أمه تدحگله بـ أمل
و هو نظراته ما تنوصف لـ أمه 
عبالك شخص يحاول يقنع شخص ثاني 
دحك لـ باهر و حچا



أيهم : باهر تعال أنزل خل أحاجيك



نزل باهر بسرعه من السيارة
أخذه أيهم و راحوا وگفو بعيد يحجون
أدحك بـ وجه باهر تعابيره مصدومه
كم دقيقة و أيهم يمسح على راس باهر 
و يحاچي ، هز راسه باهر بـ قبول ساكت
أتقدموا ناحية السياره و صعدوا 
أندارت أم أيهم و گالتله



- ها أجا أدهم؟



أيهم : طلع قبلكم هو روحوا أنتوا 



أبتسمت خاله فرحانه 
و أيهم دك ع السيارة من فوك 
طلع بينا الرجال يسوق 
ما نعرف وين رايحين و شكو 
ظل يسوق لـ فترة و يدخل بـ طرق مختصره



باهر  : ليش جاي تدخل بالفروع؟ 



-حتى ما تلاگينا سيطرات



هز راسه باهر ساكت 
أنداريت لـ هتان لازمه أيدي
حضنته لـ صدري ساكته ، مسحت على شعرها 
أنداريت لـ عمتي مبتسمه و تدور بـ الطريق 
قاطع نظراتي ألها لمن صفينا گدام بيت ، نزلنا 



عمتي واكفه تدور بـ عيونها
أتقدم باهر ناحيتها عيونه حمر صايره 
لزم أيدها و مشاها يحاجيها بـ هدوء 
لحد ما دخلوا البيت



مازن : أتفضلن خويه 



يأشر النا لـ داخل البيت ، لزمت أيد هتان و دخلنا 
دحگت باهر گاعد گدام عمتي يحاجيها
و هي تتجاوب ويا ، رحنا گعدنا قريب منهم



اجا مازن أنطانا كاسات مي 
اخذته و خليته يمي ، دحگت لـ أدهم غافي
رفعت عيني لـ باهر  ندسته و حچيت 



غاده : أكو مكان أگدر أنوم بي أدهم ؟



باهر : هسه أشوف مازن



غاده : تمام 



گام يحاجي شوي و أجاني
اخذ أدهم من أيدي نومه بـ غرفة
گمت ورا دخلت لگيته يحاوطه بـ المخاد
و يبوس شعره ، أندار دحگلي 




        
          
                
غاده : شجاي يصير باهر ؟



باهر : ما اعرف ، ما خلوني أعرف 
من زمان جانت تصير هواي اشياء 
بس أيهم چان باعدنا ما يخلينا نعرف أصغر شي 



مسح على وجه ساكت 
نزلت دمعته من طرف عينه و صوته أحتقن



باهر : مثل الغريب 
هستوني أعرف أمي مريضة بـ مرض نفسي 
و هستوني أعرف أبوي مجرم 
كأنُ ما عشت وياهم أبد و لا شفتهم



لزمت بـ ايده و أمسح دموعه بـ الأيد الثانيه



غاده : انت دتگول بـ نفسك أيهم ما قبل تعرفون
و بعدكم عن كل شي يأذيكم 



باهر : شنو الفايده غاده شنو الفايده؟
گاعد هسه انه متحير 
ما أعرف أصدگمن و أجذبمن 
أبوي مجرم ؟ حتى صعبه واحد يصدكها



غاده : ما تشوف أيهم جان باعده عنكم
ما يريد يأذيكم أفتهم منهم 
أيهم أكيد ما رح يكذب عليكم بـ هيج موضوع 
و يسوي أبو مجرم ، أنت أتقبل الحقيقة
لأن هسه أختك و أمك يحتاجونك 



سكت يدحك بـ وجهي
هو أنا لسا مصدومه بـ سالفة ابو مُلاذ 
و ما مفتهمه السالفه شنو و لا گادره أربطها



غاده : شحاچاك أيهم ؟ 



كعد يم أدهم مسح وجهه بـ أيده
كعدت يمه ادحگله انتظرة يحچي
رفع نظره ألي و حچا



باهر : جان عندي أخ



نزلت دموعه و مسح وجهه و كمل



باهر : أكبر واحد بينا أبوي هدد أمي بي و أخذه
أسمه أدهم و لأن أيهم أكبر مني بـ وقتها 
جان يعرف أدهم ويلي صار  ، انه ما اعرفه
أصلاً ما أتذكر شكله ، جنت صغير 
كل فكري امي تخربط بـ اسم أيهم
و تصيح اله ادهم طلعت مسمي أبني 
على أسم اخوي الميت و ما أدري 



غاده : ميتتت؟!



 باهر : سنين ما شافوا بعض
لحد ما أدهم صاير چبير و رايح لـ أيهم
بعدين ...




        
          
                
خلا اصابعه على مدامع عيونه و كمل



باهر : بعدين أبوي  
مخلي أدهم ينفجر و مات أدهم 



شهگت مكممه حلگي



باهر : أمي عبالها أدهم عايش أيهم ما حاجي الها
گايللها أدهم عنده عائله و عايش ما بي شي 



ظليت مصدومه و مصفصفه بـ مكاني
و هو يمسح بـ وجه و يحچي مقهور



باهر : ليش ضمو عني كل هذا ؟
شلون هسه انه أتقبل و أفتهم كل هالحچي
لهالدرجه انه چنت أعمى و ما أشوف اليصير گدامي!



سكتت أدحگله و هو گام طلع من الغرفة
نزلت عيني لـ أدهم ، كل شي چان مخفي
لـ درجة حتى أنا ما حسيت و لا تسائلت
بس مُلاذ ! مُلاذ شلون ما عرفت شلون ما فهمت؟؟
أتنهدت ساكته ، مسحت على شعر أدهم ...



مُلاذ :-



دخلت المركز أدور بـ عيوني على ضرغام
خابرت عليه أتسائل عن مكانه



مُلاذ : وينك؟



ضرغام : ليش أجيتي ؟



مُلاذ : جسار خابرني لازمينه جماعتك



ضرغام : شنو شوكت؟؟



مُلاذ : متعارك وي أيهم 



ضرغام : أوكفي هسه اشوفه الج وين 



مُلاذ : أنتظرك



نزلت التلفون و سديت الأتصال
گعدت على واحد من الكراسي ، 



خرجت تنهيده من جوف صدري المخنوك
رفعت عيني لـمن أجاني ضرغام 
گلي نقلوا جسار لـ غرفته و أگدر أروح اخذه



گمت رحت لـ غرفة ضرغام
دخلت لگيت جسار يفتر بـ الغرفه
يروح و يرجع ، أول ما شافني أجاني يركض



جسار : مُلاذ مُلاذ 
شجاااي يصير فهميني رح أتخبل !



مُلاذ : أبو أيهم هو الچتال يلي ندور عليه



جسار : شنو أبو أيهم شنووو 
تريدين تخبليني أنتِ 
أحچيلي الموضوع مثل الأوااادم!




        
          
                
حچيت اله كل شي 
و هو مصدوم يدحك بـ وجهي



جسار : مُلاذ مستحيل !
حتى لو أنا وياچ هيج أغبياء 
بس مو لـ درجة نصدك الچتال أبو أيهم 



مُلاذ : مثلك ما صدگت بـ البداية
بس بعدين تأكدت ، أنا تعبانه جسار
عقلي تعبان أتقبل و أهضم الموضوع
لأن ما عندك وقت حتى تنصدم 
الصدمات الجايتنا هواي بعد و لازم نتقبل



درت وجهي أريد أطلع
وگفت أنداريت لـ جسار و حچيت 



مُلاذ : و أتوقع كل شي من الناس 
حتى من نفسك ما تعرف الناس شنو 
و شوكت يغدرونك 
لذالك لازم تكون متوقع كل شي .



جسار : مُلاذ أيهم چان گدام عينچ
معقوله لـ هاي الدرجة أستغبانا ؟؟



مُلاذ : أيهم ما أستغبانا أحنا أتغابينا
أو بالأصح مو أحنا ، أنا يلي أتغابيت
و غشمت نفسي چنت متوقعه 
أيهم ضام عني شي بس ما دورت 
و لا ردت أعرف و مشيت السالفه 
لأن أنا حبيت أيهم و ما ردت شي يخرب علينا 



جسار : و ليييش تعوفين السالفة لييش!



مُلاذ : كل يلي بـ بالي الي ضامه عني 
شي يخص حياته ، ما چنت أدري 
هالشي الضامه خسرني حياتي أنا



جسار : كلهم يعرفون ؟؟ 
كلهم حتى باهر و هتان و أيمن مو ؟؟



مُلاذ : أيمن ممكن يكون يعرف 
بس باهر و هتان ما أتوقع 



جسار : شنوو ما تتوقعين 
چا ذوله وين عايشيين؟ 



مُلاذ : هتان ما تعرف لأن هي الساعدتني



جسار : شنو هي الساعدتج؟



مُلاذ : أتفقنا تروح تگعد يم أبوها
و تجيب الي أدله عنه 
و گدرت تجيب الي هواي أشياء




        
          
                
جسار : لحظه يعني ...



مُلاذ : اي هتان تعرف 
راحت لـ هناك حتى تساعدني 
مقابل حياة أخوها 



جسار : أخوها؟



مُلاذ : أيهم 



جسار : ليش ؟



مُلاذ : معليك بهالسالفه
بس هتان ما عليها



جسار : ما عليها هههههه ما عليها؟
و أبوي و أبوج ؟؟ منو كتلهم منو حرمنا منهم؟



مُلاذ : أبوك لو مات صدك من القهر
لو مثل ما گلت واحد سممه 
و طبعاً هالسم من الچتال
بس ركز الچتال مو هتاان زين ؟



مُلاذ : شگد ما جان حقدي چبير عليهم
بس لا تنسى يلي مرت بيه هتان مو هين
و لو هتان تعرف ما چانت رح تساعدني
الحيوان يلي أسمه الچتال
أذا هسه أحنا لزمنا فـ بفضل هتان 
و بـ مساعدتها زين ؟ 



مُلاذ : لذالك أحقد و أكرهه الچتال 
بس هتان لا تقترب منها 



دحك بـ وجهي متنرفز



مُلاذ : أنطيني وعد ما تسوي الها شي !



جسار : مُلاذ 



مُلاذ : شنووو شتريد تسويلها؟ 
تضربها ، تحبسها ؟ تموتها بدال أبوك؟ 
ديربالك جسار ديربالك تفكر تعاقبها
على شي مو ذنبها 



مُلاذ : أول وحده تلگاها بـ وجهك هي أنا 
و رح تروح وياي وين ما أروح أنا 
رح تبتعد عنها منا لمن تهدء و تفكر عدل 



جسار : أنتِ ليش جاي تدافعين ألها؟؟



مُلاذ : لأن أنا أعرف هذا الشعور شنو
الچتال بسبب عداوته وي أبوي 
لمن رمى عليه و قتله ما قتله وحده
قتل عائله كامله ويا ، 
عاقبني على عداوته وي أبوي 
ما رح نصير مثله ما رح نأذي ناس ما ألهم ذنب 




        
          
                
جسار : و أيهم ؟ أيهم هم ما اله ذنب ؟



مُلاذ : أيهم ذنبه چبير 



جسار : يعرف بـ أبو مو؟



مُلاذ : يعرف و على الرغم من معرفته
أتقرب مني و خلانا نتزوج و دخل حياتي
ضم عني و هو يعرف أذيتي بهالموضوع
محد رح يفهمني لأن محد عاش العشته أنا



سكت جسار يدحك بـ وجهي
دخل ضرغام 



ضرغام : كملتوا حچي ؟



مُلاذ : ضرغام وين التسجيلات؟



ضرغام : بعدهن باللابتوب كسرولي الرمز



مُلاذ : تمام تعال نشوف الفيديوات
الأدله يلي عن أيهم رح نوخرها كلها 



ضرغام : أنت متخيله 
هسه أنتِ ويه ضابط و تگليله يمسح أدله ؟ 



مُلاذ : زين لعد خلي الضابط بـ شغله
جيب الحاسبه و كل شي يمك 
أنا أمسح الأدله الي عليه 
و أرجعهن الك و هيج أنت ما تعرف أي شي 



دحك بـ وجهي ساكت ، اخذت اللابتوب 
و كل الأشياء يلي تخص الچتال 
طلعت صعدت بـ السيارة و جسار لحگني
صعد وياي ، قفلت باب السيارة



جسار : شجاي تسوين ؟ 



مُلاذ : أمسح الأدله يلي على أيهم 



جسار : أدلة شنو ؟



مُلاذ : ما أدري رح نشوف 
أي دليل يخصه و يخص أهله رح نحذفه 
و رح نحاول نعرف أذا أكو منهن نسخ ثانيه



جسار : ليش تسوين هيج؟



مُلاذ : علمود أبيل



فتحت اللابتوب و بديت أدور بالملفات
و جسار أستلم التلفونات يدور بيهم
مرت من يمنا الدوريه نزلوا و عدها هواي أشياء
أكيد كلها جايبينها من بيت الچتال 




        
          
                
رجعت عيني أدور بـ الصور و الفيديوات
كلها بيها أشخاص و هم يقتلون 
لو مرتكبين فد جريمه الچتال الغبي 
حسب ظنه رح يهددهم بهالاشياء 
حتى ما يعترفون عليه و حتى ما يشتكون عليه 
لان عده أدله عليهم و يسجنهم 



مُلاذ : غبي و الله هالحيوان غبي
جنت مفكرة عنده نقطة ذكاء طلعت ما موجوده
أكو شخص يعوف كل شي بي ادله عليه 
بـ البيت الگاعد بي و فوگاها عازمنا الغبي



دخلت على فيديو 
و سكتت لمن شفت شكل أيهم بـ الفيديو 
وسعت عيوني مصدومه يمه ثنين مُسلحين
و هو يسوي عمليه لـ مره چبيره 



بلعت ريگي مصدومه ، لمن طلع كليتها
غمضت عيوني لعبانه نفسي مشيت الفيديو
لحد ما نزع كفوفه و ذبهن ، 



رفع عينه بـ الفيديو لـ اليصوره يدحگله
أريد أسمع الصوت أعلي بـ الصوت ماكو 
كاتمينه واضح حجا على أيهم شي 
و أيهم ركض عليه ضربه 



الكاميرا أو التلفون ما أعرف بـ شنو يصورون 
بس وكع الجهاز الباقي كله ما شفته 
بس أشوف رجليهم تعبر من فوكاها 
عبالك يركضون ، حذفت الفيديو بسرعه 



و فيديوات ثانيه عن أيمن كدامه ماده 
و يتنفسها مبينه مخدرات ، مسحت كل شي
الچتال ما مبقي ولا دليل عليه بـ لابتوبه
بس على ناس ثانيين دورت خاف عنده مراسله
و مخلي نسخ ثانيه ، رفعت عيني لـ جسار



مُلاذ : لگيت شي؟



جسار : قصدچ شنو ما لگيت ؟



مُلاذ : شنو شلگيتت؟



جسار : محادثات بيها أوامر لـ حراسه الخياس
وحده منهم گايللهم يكتلونج و ثانيه بيها أتفاقات
و ثانيات هم يريد يكتلون ناس لو يخطفوهم




        
          
                
مُلاذ : اتفاقات شنو؟



جسار : واحد رايد يشرد لليونان 
و متفق ويا مقابل فلوس 



مُلاذ : الله ياخذه مسوي كل الجرائم القذر 



سكت جسار يدحك بـ وجهي وسد التلفون
أخذت الغراض و نزلت رحت لـ ضرغام 
أنطيته كل الارقام يلي متواصل وياهم الچتال
من خلالهن يعرفون أماكنهم ، 



تأكدت بعد ماكو اي دليل على أيهم 
دورت أجهزة الچتال كلها و التطبيقات 
كل شي عنده و حذفت كل شي موجود لـ أيهم



رحت لـ بيت خالة جنات انا و جسار
دگيت الباب ، فتحته خاله جنات 
سلمت عليها و دخلنا ، 
لگيت امي و ملاك گاعدات  



مُلاذ : وين أبيل؟



-نايم



مُلاذ : جسار أجا وياي ألبسن شالچن



هزن راسهن بـ قبول و سحبن شالاتهن
لبسنها ، صاحت خاله جنات لـ جسار
دخل سلم على امي و گعد يدحگلي



فيروز : شصايررر أحجوا و الله صاير شي



جريت نفس ، بلعت ريگي
دحگت لـ السگف أضم دموعي هاهيه رح أنهار 
بعد ما أگدر أظهر قوتي أكثر ، تعبت كلش 



مسحت وجهي ، نزلت أيديه من وجهي 
أجر بـ رداناتي ، گارضه شفتي بـ توتر 
شلون رح أحچي ألهم ؟ زميت شفتي 



فيروز : أحجي مُلاذ !



مُلاذ : لگيت الچتال



حچيتها أدحك بـ وجهه أمي 
تعابيرها العاديه تدريجياً أتحولت لـ الصدمه
نطقت مصدومه : شنو؟ 



دحگت لـ جسار كل جسمي يرجف
أشرلي أكمل كلامي ، گامت أمي متخبله




        
          
                
فيروز : وين لگيتييي
شنو لگيتييي مُلاذ ، مُلاذ حاچينييي! 



سحبت رداناتي أكثر ، متوتره
عضيت على شفتي و حچيت صوتي يرجف



مُلاذ : أبو أيهم 



عيوني صارن جمر و أنا أحجي
ما أتحملت و نزلت دمعتي ، مسحتها بسرعه
ادحك بـ وجهه أمي المصدومه و أنزل عيني منها 



عبالك أنا متقصده جبت الچتال و خليته بـ حياتها أول مره أتمنى لو ما منولده لـ هاي الدنيا 
شگد صارت بيهم مصايب بسببي شكد تأذوا



فيروز : شـ ... شنو أبو أيهم ؟



حچتها و نزلت دموعها تدحك بـ وجهي
لزمتها ما گادره توكف على رجليها 
گعدت على ركبها بالگاع و أنا گعدت گدامها
عبست شفتي الترجف و حچيت الها 
كل مره تنصدم أكثر و عيونها تتوسع أكثر 
أيهم و أبو ما خدعوني بس أنا خدعوا الكل



أنهارت أمي من بعد ما عرفت
تدحك بـ وجهي و عيونها حمر
دموعها مثل الجمر تنزل على خدها
حچت مصدومه و شفايفها ترجف



فيروز : أيهم الي أمنته عليچ؟



ضميت شفتي و دموعي مغرغره بـ عيوني
هزيت راسي بـ قبول ، امي لازمه بـ أيدي
عصرتهن بـ أيدها ما گادره 
حنت طهرها و نزلت راسها لـ الگاع تبچي
حضنتها لـ صدري و ملاك تبجي 
أنتظرتهم يستوعبون و يهدئون بس ما هدئوا



الغصة خانگتني ما أريد أبچي ، ما رح أبچي 
گمت أشرت لـ خاله جنات ركضت لـ أمي
 طلعت بسرعه من البيت 
ما أكدر أدحك بـ وجه أمي
نفس تعابيرها لمن عرفت أبوي مات 



وگفت كدام الباب مال بيت 
بعدني أسمع صوت أمي و ملاك 
طلعت لـ الشارع ، سديت الباب 
رحت گعدت ورا السياره أسكت روحي
أمسح وجهي قبل لا تنزل دموعي 




        
          
                
جسار :- 



گمت من مكاني ، 
رفعت خاله فيروز من الگاع



فيروز : كدام عيني الكتل ألياس 
كدام عيني و ما ندري 



رجعت تبچي ، كعدتها ع القنفه
دحگت لـ ملاك هم تبجي و خانسه



جسار : بابا ملاك لا تبجين أهدي 



ملاك : شنو أبو أيهم الكتله 
شنو أسكندر السولف ألها 
ترا كلامها ما معقول 



جسار : حتى أحنا بعدنا ما مفتهمين
و الكتل أبوچ مُلاذ ما تعوفه هيج
رح يحاكمونه و ينسجن عدهم هواي أدله عليه



رفعت عينها خاله فيروز ألي و حچت



فيروز : أخذني أله 



جسار : منو ؟



فيروز : الما عنده ذرة رحمه 
الي أخذ ألياس من أيدي !  



جسار : خاله لـ يرحم و الديچ
هو أنا ما شفته أوديج أنتِ



فيروز : أخذني لـ أبنه



كزيت على سنوني ساكت 



جسار : شتريدين من أبنه؟



عگدت حواجبها و حچت بـ أستغراب



فيروز : شنو أريد منه؟ أريد أعرف شلون گدر يتزوج بتي و يگعد ياكل و يشرب و يدحك بـ وجهنا 
و هو يعرف أبو الكتل ألياس 
و هو ساعده مو؟ أتزوج مُلاذ حتى يخلص أبو 



جسار : ما ندري لحد هسه



فيروز : أخذني أله !



جسار : ميخالف



دحگت بـ وجهي و نزلت عيونها مني
گامت تدك على وجهها و تبجي 
لزمت أيديها أهدي بيها و ملاك لازمتها وياي




        
          
                
گامت وگفت أريد أسيطر عليها ما أگدرلها
تبجي على عمي و تصيح لزمتها أوكفها
لحد ما طاحت بين أيديه ، دحگتلها 
گامت ملاك تركض و أجتني خاله جنات 
شلتها نومتها ع القنفه 



ملاك : يمه يمممممه



كعدت يمها تبچي



جنات : أوگفي أوگفي ملاك 
صار عدها أعياء تعبت 



راحت لـ المطبخ تركض جابت گلاص مي
تغسل أيدها و تمسح بـ وجه خاله فيروز
أخذت الكلاص أغسل وجهه خالة فيروز 
و ادك على خدها بـ خفة لحد ما صحت 



رجعت غمضت عيونها تعبانه و دموعها تنزل
گعدت خاله جنات يمها ، تمسح على شعرها
شوي و غمضت عيونها خاله فيروز 



جسار : أغمى عليها مره ثانية ؟؟



جنات : لا غفت 



جسار : يلا ملوكه گومي غسلي وجهج



گامت ساكته غسلت وجهها و أجت كعدت يمها أنداريت لگيت أبيل واگف يم الكومدي و يدحگلنا 



دحگتله تعابيرة توحي خوفه و ارتباكه
و هو مخلي طرف أصبعه بـ حلگه و صافن 
ألتفتت لـ خاله جنات من حچت ....



جنات : هو ماله دخل 



مسحت على وجهي و هزيت راسي بـ قبول



جسار : أعرف 



أتقدمت ناحيته ، خايف مني 
هو من زمان يخاف مني من شكلي عباله عصبي



جسار : تعال نشتري؟



أبيل : وين بابا؟



سكتت و شلته ، طلعنا أنا ويا 



جسار : صير زلمه لا تخاف



ساكت يدحگلي ، طلعت أدور على مُلاذ 
أريد أشوفها وين راحت ، 
لگيتها كاعده ورا السياره و صافنه 




        
          
                
جسار : مُلاذ ؟



ما تحاجيني عينها ع الگاع 
أتدنيت عليها ندستها ، رفعت عينها ألي
و رجعتها على أبيل 



مُلاذ : شكو؟؟



جسار : أبيل خايف 



دحگتله و دحگتلي 
بلعت ريگها و رفعت أيديها ترجف 
مد روحه أبيل و راح ألها ، 
گعدته بـ حضنها ساكته ، كنبصت يمها



جسار : بيج شي ؟



دحگتلي و باست شعر أبيل
هزت راسها بـ رفض 



مُلاذ : ما بيه 



گامت وگفت لزمت أيد أبيل و مشت



مُلاذ : تعال نفتر شتگول؟



أبيل : وين بابا؟



مُلاذ : بعدين تروح اله 



أبيل : اريد بابا 



مُلاذ :- 



بلعت ريگي ساكته 
طلعت تلفوني و خابرت عليه 
أنطيت التلفون بـ أيد أبيل 



فتحت سماعه التلفون و هو يرن 
كم ثانيه و جاوب ، ظل ساكت 
إشرت لـ أبيل يحچي



أبيل : بابا



سمعت صوته محتقن جاوبه



أيهم : روح أبوك 



بلعت ريگي أحس تعابير وجهي شاحبه
ما جاي أصدك هو بجيه چان چذب و حبه چذب
رفعت عيني لـ أبيل لمن وكف يحاچي و هو يجاوب



أبيل : شوكت تجي؟



أيهم : منو يمك هسه أنت؟



أبيل : الهلوه و هذا اليهوف



أيهم : تمام أنت ظل وي الحلوه 
لحد ما أجي اخذك 



گام يبچي أبيل يريد أبو 
و هو گال هسه رح يجيه 
حچا متردد خايف ما أجاوبه




        
          
                
أيهم : وين أنتوا؟ 



مُلاذ : بـ بيت خاله جنات تندله غاده



حچيتها و سديت الأتصال
حضنت أبيل لـ صدري ساكته حتى يهدء
لحد ما فعلاً هدء و بقى ينتظر أبو 
و جسار گاعد يمي ، لمن شفت ضوا بالفرع
أنداريت لـ جسار و حچيت



مُلاذ : گوم أدخل أنت 



جسار : ما أروح لـ مكان



سكتت عنه روحي جزعانه
و ما ألي خلك ألح ، خل تحترك ألدنيا شعليه ؟ 
صف أيهم سيارته و نزل منها ، 
دحگلي درت عيوني منه ، أتقدم صاح لـ أبيل 
راد جسار يروح أله لزمت أيده و وگفته 



مُلاذ : أگعد بـ مكانك



دحگت لـ وجهه 
نظراته ينقري بيها حقده على أيهم 
شال أبيل أيهم و مشى بي لـ السيارة
حچا جسار مستوقف أيهم 



جسار : حضررر نفسك حتى تطلگها 



كعد أبيل بـ الكشن الورا و أندار ألنا
دحك لـ جسار و حچا



أيهم : ما يخصك بيني و بينها زواجنا و طلاگنا



جسار  : ما تايهه ألك هي و لا لـ أبوك !



أيهم : أرجع و أگول ما يخصك 



فلت روحه جسار من أيدي 
و راح على أيهم ضربه ، ركضت ورا 
نترت أيديه اللازمه بـ ياخة أيهم 



مُلاذ : جسااار !!



رجع أيهم ضربه وكع جسار وهو فوگا يضربه
صاح أيهم بـ صوت عالي بـ وجهه جسار 
لازمه من ياخته 



أيهم : مــاا ألي ذنــــب بـ أي شي 
حتى أتعـااقب انـه بـ بُعدها !!




        
          
                
يصيح محترگه أعصابه و دمارات وجهه نطن 
دفعته من فوك جسار وحچيت 



مُلاذ : أخذ أبيل و روح مناا ، جسااار كافي !



منزله عيوني من وجهه ما أريد ادحگله
گام وگف گدامي ، دحگت بـ وجهه أجبر روحي
مهضومه منه ، دموعي بـ طرف عيني 



وصلت لـ مرحله ما عندي قوة أتحمل أكثر 
بـ لحظه أنهار ما رح أگدر أتمالك نفسي گدامهم
بلعت ريگي ساكته أدحك بـ عيونه 



مُلاذ : رح أجي لـ ألبيت و ألم غراضي 
يا ريت تكون ما موجود 



أيهم : مثل ما تريدين 



حچاها بـ نبرة واضح بيها حزنه
درت وجهي ما أريد أدحكله أكثر
و أمسح بـ عيوني ما أريد أدمع 



نسيت شلون جنت مسيطرة ع نفسي قبل
رفعت جسار من الگاع ، صعدت بـ السيارة
صعد وياي ظلينا گاعدين بـ السيارة
بعدين نزلته و رحت لـ ألبيت ألم غراضي



دخلت لگيت البيت فارغ يمكن ما جاب أبيل لـ هنا 
دخلت الغرفة ، أخذت جنطتي وگفت ألم غراضي 



رفعت نظري لـ السگف 
لـمن حسيت شي وخز رگبتي 
دخت كلش ، درت نفسي لازمه بـ أيديه
دحگت أله ما أعرف بيش تمتمت 
من بعدها أتسلط على عيوني الظلام



راسي و جفني ثگيل
أفتح عيني بـ صعوبه و أرجع أسدها 
غمضت حيل نفسي تلعب 



فتحت عيني دحگتله گاعد گدامي على كرسي
رجعت غمضت ، ما أگدر أفتح عيوني 
لحد ما فتحت عيني مره ثانيه و أحسهن ينلزگن
رفعت راسي دحگتله ، همست 



مُلاذ : حقير 



نزلت عيني دايخه لـ أيديه
 ملفوفات بـ التيب على يدات الكرسي 
حاولت أرفعهن ما عندي قوه 
و ملتصقات بـ الكرسي ، رجليه نفس الشي 
لمن وعيت على نفسي صحت بي 




        
          
                
مُلاذ : حقيرررر حيوووان ليش رابط أيديييه
أفتحهن أفتح أيديه يلااا



أيهم : أشش أشش لَـذه أسمعيني 



حركت الكرسي بـ عصبية
صارلي هواي مصبره نفسي ، صيحت



مُلاذ : لا تگول لَـذه أسكت 
أسككككت ما أريد أسمع صوتك 



حركت الكرسي حيل لحد ما وگعت
ركض عليه خايف أو يمثل الخوف 
رفع الكرسي و رجعني 
سحب الكرسي يم الكنتور حتى ما أوكع
و أنا اصيح و اشتمه أريد يعوفني 



أيهم : أسمعيني بعدها سوي الي تريدينه!



مُلاذ : ما أريد أسمعك ما أريد أسمع چذبك
ما أريد شي غير أخلص منك و من أبوك
الله ياخذكم انت ويا ادنئ بشر أنتوا 



أيهم : أحچي شما تريدين ما رح ألومج



مُلاذ : منو أنت حتى تلومني منوووو؟
أذا أكو أحد لازم ينلام هنا هو أنت و أبوك
أقذر أنسان شفته هو أنت



أيهم : لَـذه ...



مُلاذ : لا تگلي لَـذه لا تنطق هالكلمه 
بابااا چان يگلي هيچ 
بابا الي ضميت چتاااااله عني 



أتقدم وكف يم الميز 
لحظات و أجاني بـ أيده لاصق
حركت نفسي ما قابله يلزمني
سحب وجهي بـ أيده ثبتني 
لزك حلگي بـ التيب 



دنك باس شفايفي من فوك التيب 
أبتسم و گال و هو يدحك بـ عيوني 



أيهم : يمكن هاي أخير مره أبوسچ
 يمكن بعدها الموت ياخذني منچ



دحگت بـ وجهه ساكته 
گلت "أن شاء الله" و التيب على حلگي 
صوتي ما واضح بس متأكدة فهمني 



هز راسه بـ قبول ساكت راح لـ الميز 
وأنا ادحك اله و أعصابي صايره نار




        
          
                
أيهم :  رح تعرفين كل شي 
بدون ما أچذب عليچ بـ حرف 
أنتهت اللعبه و أنكشفت الأوراق .



أتنهد و حچا صوته يرجف
أيهم : أبوج ، ألياس 



حركت نفسي بـ عصبية و أصيح بـ حرگه
"لا تنطق أسمه" بس صوتي مكتوم 
أتقدم عليه ساكت رفعت عيني اله 
مسح على شعري ، نترت راسي من أيده
سكت يدحگلي و أنا خازرته ، نَفسي مو منتظم



خلا بـ حضني ما أعرف شنو 
ما دحگت ، أدحك اله بـ آستغراب 
نزلت نظري لـ حضني وسعت عيوني مصدومه 
همست مصدومه بـ صوت مكتوم : بابا !!



أدحك لـ صوره بيها بابا و ولد ثنين وياه 
رفعت عيني لـ أيهم ، 
أتقدم كعد ع الكرسي الگدامي 
گلبي حسيته راح ينفجر من القهر 
نزل نظره مني لـ  ألفراغ و حچا



أيهم : ألياس ... اخ ألياس 
ما چان أبوچ بس أنتِ



وسعت عيوني عليه مصدومه
ألهث مخنوگه و گصتي تصب عرك 
صدري ينخفض و يرتفع 
دلاله على عدم أنتظام  نَفسي 
رفع عينه ألي و گال بـ أبتسامة جانبية حزينه



أيهم : ألياس چان أبوي هم



سند ظهره ع الكرسي و حچا 



أيهم : ألياس أول شخص حماني 
حاول يحافظ عليه و حافظ عليه و مات علمودي 



حچاها صوته محتقن 



أيهم : بين ما كل شخص من أهلي
چان حاير بـ روحه و أبوي بـ نفسه مأذيني
عمي ألياس أعتبرني أبنه و حاول يحميني 



مسح وجهه ساكت بلع ريگه و حچا



أيهم : چنت صغير و هاشم (أبو) أخذ أدهم 
الحچيته الج صحيح بس شي واحد كان كذب
ليش أمي جانت تريد تعوف هاشم و تتطلك
جانت تريد تعوفه لأن مجرم رادت تشتكي عليه




        
          
                
أيهم : هددها بـ أدهم ما سمعت لـ تهديده 
و أشتكت عاقبها أخذ أدهم و راح 
أتخبلت أمي بعد أدهم  خلاها تسحب شكوتها 
بس ما رجع ألها أدهم خلاها ليالي تبچي عليه خايفه هاشم يسوي اله شي و سوا .



أيهم : عاقبها هاشم 
بـ أنُ يبعد أدهم عنها مدى الحياة
و نجح بـ عقابه بعد فتره أمي فقدت عقلها 



أيهم : صرت أشوفها تحاجي الحايط
كل الي ببالها أدهم 
تضحك و تسولف ساعات على بالها أدهم
اذا أنفتحت الباب صاحت "أدهم أجيت؟"
تشوفني أدهم تسميني أدهم 



أيهم : ظلت هيج بس انه وياها و باهر 
يبچي ساعات ما تسمع صوته تحاچي أدهم 
عدنا مساعده نفسها أم أيمن ، 
هاشم دنت نفسه عليها جانت كل الليل تبجي
وهي حامل بـ أيمن ، أمي عرفت بس ما أهتمت



أيهم : أرجع من المدرسه 
ألگا أمي مخليه باهر و تبچي ويا
چان لازم أكبر انه و أسبق عمري 
حتى أساعدهن هاشم بعد فتره رجع و أذاها  
ما جنت أگدر أسوي شي أخاف على باهر 



أيهم : أمي ظلت على نفس وضعها 
چنت أشوف الناس يكتلهم هاشم
كدام عيني و أنا طفل چنت ، طفل !
ما أكدر اسوي شي لحد ما أتعودت



إيهم : چنت أشوفه يعدمهم گدامي 
بدون ما يرف اله جفن
جنت أكره هذاك المنظر و ما أگدر أساعدهم
يجبرني ألزم سلاح و يظل هو يحرك أيديه 
و كم مره السلاح بـ أيديه و هو اليضغط ع الزناد



رمشت مصدومه و هو نزلت دموعه



أيهم : صرت بـ المتوسطه
هددني بـ أمي و باهر و هتان و أيمن 
لو تبيع مخدرات لو أمك و أخوانك
يروحون مثل ما راح أدهم ، بعت مخدرات 
بـ المدرسه جان الحارس يشتري مني 
يبيعها للناس يتقاسم وياي الفلوس 
و أنا أودي هالفلوس لـ هاشم 




        
          
                
أدحگله مصدومه و هو يحچي 
ملامحه جامده ، نظراته واضح بيها 
حقده و كرهه لـ الچتال



أيهم : لحد ما شافني ألياس ...



هو حچاها و أنا فز گلبي ..



قبل عدة سنوات :



بـ أيدي ألـمخدرات و الحارس گدامي 
دايخ بسبب  ألـمخدرات ، 



فزيت من أتصادر لـ مسامعي 
صوت مدرس الأسلاميه



ألياس : شنو هاي بـ أيدك ؟ 



بلعت ريگي و الحارس فز 
گام وگف دايخ ، يعاين لـ عمي ألياس
سحب الأكياس الصغار يلي بـ أيدي
خزر الحارس و دار عيونه ألي 



ألياس : أنت اسمك أيهم مو؟



هزيت راسي بـ قبول 



ألياس : روح للـ الصف 



رحت بدون ما أحجي كلمة
بس بـ بالي جان أشرد لان خفت يشتكي عليه
أشوفه هو و الحارس بـ الباب 
و هو ضرب الحارس ظليت أعاين اله مصدوم 



أندار عاين ألي و انه ركضت 
رحت من الجهه الثانيه مال المدرسه 
طفرت الحايط و ركضت ، 



اركض ماعرف وين أروح
أنداريت لگيته يركض وراي و بـ أيده جنطتي
خطواته چانت أسرع مني و لزمني



أيهم : أستاذ عوفني حباب أبوس ايدك 
و الله بعد ما أعيدها و الله 



ألياس : الدرس الأول أذا سويت شي 
و واحد لزمك لا تصير جبان و تنكر 
أوگف ورا السويته 



شمر الجنطه عليه



ألياس : ألبس جنطتك



لبستها رفع أيده كل الي ببالي رح يضربني 
ضميت وجهي منه ، وخرت أيدي من وجهي 
لمن خلا أيده على متني 




        
          
                
 ألياس : سولف أيهم 



بلعت ريگي مرتبك 
خايف يشوفني هاشم ويا 



أيهم : شنو أسولف ؟



ألياس : هاي الماده منو ينطيها الك 
و منو يجبرك تبيعها ؟



أيهم : وحدي أبيعها 



لزم أذاني و حچا



ألياس : الدرس الثاني لا تخاف من واحد
و تحمي لان بعدين يتقاوى عليك خوش؟



أيهم : خوش بس أستاذ 
أذاني گامت توجعني و الله 



أندار وگف كدامي لزم أذاناتي يحچي



ألياس : اذاناتك و الله كبار 



ضحكت أول مره أضحك اصلاً
من اللحظه الي راح بيها أدهم 
انه جنت الضحكه ما مرسومه على وجهي
بس أدهم چان يلعب وياي و يضحكني 



مشينا مسافه و كعد ألياس على صبه
گعدت يمه ، گمت ما أخاف منه ما أدري ليش
بس هو مدرسني و خوش رجال



ألياس : أرجع و أگول سولف أيهم 
شوف لا تخاف بعد محد يگدر يسويلك شي
أنا موجود تعال و گلي فلان سوالي شي 
و شوف أذا ما أخذت حگك مربع 
أنت من الطلاب الزينين بـ درسي 



ألياس : بس مستواك أنحدر حيل كلش أولاً
ثانياً جاي تسوي شي غلط أنت تعرف غلط 
لأن لو ما تعرف ما چان شردت من شفتني 



أيهم : يعاقبني أذا حچيت



ألياس : أيهم بابا أسمعني 
أول شي أنت ماخذ من هاي الماده ؟ 



هزيت راسي بـ رفض



ألياس : زين ألمن تبيعها؟ 



أيهم : الحارس و الطلاب الكبار يشترون مني



ألياس : دائماً؟




        
          
                
أيهم : مرات بس الحارس 



ألياس : زين منو ينطيك هاي الماده 
منو يگلك تبيعها ؟



ظليت ساكت أعاين اله



ألياس : لا تخاف أنا وياك 
أنت ما الك علاقه الغلطان هو الي يخليك تبيعها 



أيهم : أبوي 



أتنهد عمي ألياس 



ألياس : شنو أسم أبوك؟



أيهم : هاشم 



ألياس : زين ، أذا بعد گلك تبيعها هالماده
تعال و گلي زين ؟



أيهم : ما أگدر أرجع لـ البيت بدون فلوس
يكتلني و يكتل أمي و أخواني



ألياس : شگد تحتاج ؟



صفنت بـ وجهه ما أعرف 
طلع فلوس من جيبه و انه بچيت
من گد ما مستحي و من گد الأذيه 



أيهم : أستاذ و الله انه معليه
اصلاً ما أريد فلوس أريد بس أدرس 
و أشتغل حتى اخذ أمي و أخوي و أشرد بيهم



شبگني و يسولف وياي 
خلاني اخذ الفلوس ، گمنا انه وياه نمشي 



ألياس : أذا أذاك لو ضربك تعال ألي 



أيهم : وين الگاك ؟



ألياس : هسه أدليك بـ بيتي 



مشينا انه ويا دلاني بـ بيته 



ألياس : شكد عمرك أخوك؟



أيهم : صغير ، و عندي اخوان ثنين صغار بعد 



ألياس : أنت أكبر واحد بيهم؟



أيهم : لا ، چان عندي أخو اسمه أدهم



ألياس : أي هسه وينه؟



أيهم : ما أعرف ، 
امي رادت تشتكي على أبوي و أخذه 
اخذ أدهم حتى أمي ما تشتكي عليه




        
          
                
ألياس : أبوك وين الگا؟ موجود بـ بيتكم؟



أيهم : لا يروح فترة بعدين يرجع



ألياس : وين يروح؟



أيهم : يختفي 



ألياس : أيهم احچيلي كل الي يسوي أبوك
لا تخاف مني أنا ما أذيك و لا أخلي أحد يأذيك



أيهم : يكتلك



ألياس : محد يگدر يكتلني



أيهم : أبوي عنده سلاح 



ألياس : حتى لو سولف حتى أساعدك



حچيت اله كل شي و هو يسمعني
ظلينا أنا ويا سنين نتواصل و ما أبيع أي مخدرات
أول شخص أركض أله هو اذا أبوي ضربني
أذا أبوي أذانا و كم مره هو راد يروح لـ أبوي 
بس انه جنت أخاف أخاف يأذينا ما اخلي يروح



دورلي شغل عمي ألياس لأن انه گلتله 
ظليت أشتغل و أجمع فلوس 
و عمي ألياس يساعدني و بـ أول فرصه 
دربلنا عمي ألياس مكان أخذت أمي و اخواني 
و طلعتهم شارد بيهم عمي ألياس أمن الي مكان 



أمي جانت ما تدري شجاي يصير 
أخذها و أوديها و هي ما تسأل و لا تحچي
بس أم أيمن جانت تعرف شجاي أسوي 



گعدت أيام بـ هذاك البيت 
و أطلع أشتغل و أرجع بـ أيدي اكل جايبه ألهم 
بـ الحلال و بدت أم أيمن تساعد أمي 
لان لسا أمي تتخيل أدهم موجود ويانا
كل ظني خلصنا من هاشم و خلصتهم  
بقى عمي ألياس يروح و يرجع عليه و ألتقي بي



لحد ما بـ يوم رجعت ، فتحت الباب و دخلت
طلع بـ وجهي أبوي يلي گاعد 
و مگعد أمي يمه و أمي تبچي 
و هتان بـ حضنه ، باهر گاعد يعاين لـ وجه 
و أيمن بـ حضن أمه 




        
          
                
أندار ألي عاين ألي مبتسم بـ شر 
چنت أرجف من خوفي عليهم 
باهر صغير ، أجا ركض يدور بـ العلاليك
جوعان ، أخذ اله صمونه و ياكل بيها
چان عنده دوام و لابس جنطته
حچا هاشم و هو مبتسم 



-أخذ أخوك لـ الدوام و تعال



أيهم : بابا عوفهم ما عليهم همَ انه طلعتهم



-أگطع صوتك و أخذ باهر لـ الدوام 



سكتت و أخذت باهر للـ الدوام 
سجله عمي ألياس بـ المدرسه 
بس هو ما يدري ما يعرفه لأن صغير



رجعت أركض رحت لـ عمي ألياس 
طلع وياي يركض ناحية البيت
وصلنا ، دخلت لگيتهم ماكو 
أخذ عمي ألياس ورقه بـ الگاع 



ركضت ويا أقراها هاشم مهددني بيها
و مهدد عمي ألياس و گايل أله ما يتدخل بيه بعد 
بعدين عرفت أبوي مراقبني و عارف عمي ألياس



أتوسلت بـ ألياس يعوفني خفت يكتله هو هم
اتعلقت بي كلش صرت أحسه هو أبوي 
سنين على تواصل أنا ويا و بسببه نجحت
 رفض ما عافني 



و انه امشي بـ الشارع 
أنسحبت بسرعه عاينت حراس أبوي
بـ السياره و سحبوني صعدوني 
ودوني لـ بيتنا لگيت أهلي



دخلت البيت أسمع صوت صريخ هتان 
ركضت لـ الصاله الگا هاشم 
لازم هتان من رجليها و هي عمرها كم سنه 
راسها صاير لـ الگاع و هي فحطانه
أعاين الها مرعوب ، رجليه ما تعينني 



أيهم : عوفها عوفها ما ألها علاقه
صغيره عوفها انه عاقبني انه بس عوفها 



أحچي و أبچي على بچيها و صريخها
و أيمن كاعد بـ الزاويه خايف 
أمي تتوسل بـ هاشم يعوف هتان 
نزلت لـ رجله تبوسها 
ركضت عليها سحبتها خليتها وراي 




        
          
                
أيهم : شتريد ؟؟ 



هاشم : أذا مرة الثانية فكرت تشردهم 
أختك الخايف عليها مثل ما راح أدهم 
تروح هي هم و باقي أخوانك 
تصفى بس أنت و أمك و أذا طخت ببالي
أخسرك حتى أمك و تبقى وحدك 



أيهم : تمام تمام عوفها ما أشردهم
ما أسوي أي شي ألهم عوفهم 



ركضت سحبت هتان من أيده 
شلتها و گعدت بـ الگاع رجليه ميتات
و أمي تركض تبوس بيها ، 
عافنا هاشم و طلع أيمن امه يمه و تسكت بي 



بـ يوم عرفت أم أيمن مريضه 
أيمن يبجي عليها يريدها و انه و أمي
بس نريد نشوفه شبي ، يريد أمه
أمه على الفراش ما تگدر تفتح عينها 
يروح يمها يحاچيها تگله
"اخذك وياي ما أعوفك" لحد ما أتوفت



 باهر صغير و فطير على باله أيمن متعلق 
بـ المساعده و يصيح ألها "يمه"
كل الي بـ باله أيمن أخونا من نفس الأم 



عرف الچتال أم أيمن ماتت 
ما جان يقترب لا من أيمن و لا من باهر
لأن انه ما أخلي ، مقابل أبيع المخدرات
ما أخلي يحاچي باهر و أيمن و ما يعلمهم
ينطيني الـمخدرات أنطيهم لـ عمي ألياس 



بـ يوم طلعت انه و أيمن أشتري أله 
جنا مسجلينه بـ المدرسه و يفتهم 



رجعت لـ ألبيت أسمع 
صوت صياح من الحديقة
رحت لـ الحديقة لازم بـ أيد أيمن
 دحگت لـ هاشم يعذب بـ واحد گدامه



و لأن الحديقه واسعه كلش 
جان هاشم بعيد عن البيت و هذا مكانه 
الي يعذب بي الناس و يقتلهم و هو يضحك



أنداريت أعاين لـ أيمن نسيت وجوده
الي عيونه مفتوحه بـ وسع 
أدفع بي و أريده يمشي و هو أتصنم
انه متعود على هذا المنظر بس هو صغير!




        
          
                
أيهم : روووح منا أيمن رووووح



عين عليه و عين على هاشم خاف يشوفه
أطلق الرصاصه يلي بـ السلاح 
على الرجال الگدامه طلقات متتاليه 



أيمن صرخ و بچى ، هاشم جان دوم يچوي
لأن أيمن ما يخاف منه و يظل يبچي و يصيح
يجي هاشم يچوي يشوغ روحه و هو طفل
ألتفت ألنا هاشم و شافنا ، جَـر خشبه من يمه
ركض ورانا 



سحبت أيمن شلته أركض بي لـ ألبيت 
أنجبحت على وجهي
لازم بـ راس أيمن من ورا خاف يتعور
يبجي و يصرخ سديت حلگه 
وگفت و رجعت أركض  



دخلت البيت أركض ، 
صارت بـ وجهي  غرفه فارغه
نزلت أيمن و ركضت على الباب



أريد اقفلها ما أعرف شلون ، رح يأذي أيمن 
سحبت الكومدي و كل غرض لگيته گدامي
خليته ورا الباب حتى ينسد 
كلها أغراض خفيفه و بـ دفره ينفتح الباب



درت وجهي اله مرعوب بعد الي صار 
يبجي بـ خوف و يناشغ ، ايديه على اذانه
گاعد بـ الگاع ، حاصر نفسه بـ الزاوية 



گعدت بـ الگاع حيلي مهدود
خليت أيديه على راسي ، حلگي يابس
ريگي نشف ما چنت اريد يوصل اله الموضوع ! 



رفعت نظري لـ الباب يلي ينطرق بـ قوة
و اسمع صياحه من برا و تهديده 
ركضت كنبصت گدام أيمن  و حچيت 



أيهم : گوووم گوم أطلع بسرعه 



استمر يبچي ما يسمع صوتي 
صحت بـ صوت عالي عليه 



- گوووووم أمشي بسرررررعه رح يدخل 
گوم أنسى الشفته أنسى الشفته رح يدخل 



جريته من ايده لمن أزدادت طرقات الباب
فتحت شباك الغرفة 




        
          
                
أيهم : اطلع بسرررعه و أشرد 
أشرد لا تعاين وراك أركض و أبتعد منااا
راح ألگاك أنتظرني ، لا تخاف لا تخاف 
رح ألگاك ما أعوفك 



حچا و هو يبچي
عيونه مملية دموع



أيمن : أخااف



-لا تخاف راح ألحگك 



أنداريت لمن ازدادت طرقات الباب و الصياح
بـ أي لحظة رح ينكسر الباب 



جريت ايده احركه گدامي ، طفرته من الشباك 
مديت راسي من الشباك ، عاينت أله راح يركض
لحد ما أبتعد ، أبتعدت بسرعه و سديت الشباك 



درت وجهي لـ الباب ، 
أتقدمت وگفت بـ نص الغرفة
بدن الغراض ينزاحن من ورا الباب



بلعت ريكي بـ أستسلام و خوف 
لمن أنفتح الباب و أندفعت الغراض ، 
رفعت نظري اله يتقدم عليه 
حچا بـ صوت سكران



-وينه ؟



رفعت راسي عاينت بـ نص عينه 
حچيت أحاول أسيطر على صوتي اليرجف
و ألهث گوه أتنفس 



-راح 



صاح بـ غَضب ، رفع الخشبه يلي بـ أيده  
ضربني بـ كل قوته على راسي 
جرَح المسمار يلي بـ الخشبه راسي
لزمت بـ مكان الجَرح نزلت أيدي كلها دم
تغاوشن عيوني من الوجَع ، وگعت مغمي عَليّ 



صحيت لگيت باهر و امي فوك راسي
و أول شخص سألت عنه أيمن گالولي ضايع
لافين راسي و مخيطينه ، خليت باهر يطلع
حاچيت أمي 



أيهم : أيمن شافه و هو يكتل واحد
ما رح يخلي أيمن عايش 



-دوره أيهم دور أيمن يمه سوده بـ وجهي
أيمن أمه أمنته يمي دوره و شرده من هاشم




        
          
                
تون و تحچي



أيهم : شلون أشرده و أنتوا؟



- لا ما يصيرلنا شي 



أيهم : يمه شنو ما يصيرلنا شي
اذا عايفكم بـ حالكم لأن انه 
جاي أسوي كل شي يريده 



-الرجال الطلعتنا أنت ويا منا خلي هو يحاچي



عاينت ألها عاگد حواجبي 
گمت بسرعه و طلعت أدور على أيمن 
دورته شارع شارع ما لگيته 



امي گلتلي الچتال ما موجود 
رحت لـ بيت عمي ألياس ، دگيت الباب 
طلعت ألي مره 



فيروز : منو؟



أيهم : عمي ألياس موجود ؟



فيروز : أي 



أيهم : صيحي ألي خاله 



شويه و طلعلي عمي ألياس حچيت أله



ألياس : ينعل أبو هيج صگعه
گلتلك خل أروح أله گلتلك خل نشتكي عليه 
عليمن خايف بابا أنت شمالك مصگوع؟
جاي أگلك أنا يمك محد يلمسك



أيهم : لا يأذي أهلي و يسجنني انه



ظلينا لـ الليل ندور أيمن 



ألياس : هساع حاچيني 
وين تروحون أنت ويا دائماً؟



أيهم : لـ المحل لو ألبيت الي أمنتنا بي
لمن أبوي يچوي أيمن نروح لـ هناك 
أخلي يلعب و يتونس و أرجعه 



ألياس : بويه أنت شبلاك ؟ 
ما تحچي من البداية جدامي طاحت
هو يندل ألبيت مو ؟



أيهم : ما أدري رايحين أله هواي



رحنا لـ ألبيت لگيت أيمن نايم بـ الگاع 
و مكرفص روحه ، راح عمي ألياس يمه
گعده و هو فز و گام يبچي 




        
          
                
ركضت عليه أشبگه روحي راحت من الخوف عليه
ثاني يوم عمي ألياس جاب ألنا ريوك
و راح ، رجع العصر جايب وياه غدا



ألياس : تعالوا بويه 



فرشلنا سترته بـ الگاع نكعد عليها



أيهم : ليش فرشتها بـ الگاع؟



ألياس : بارده عليكم



أيهم : و أنت ؟



ألياس : ول بابا أنا چبير ما يصيرلي شي 
أنتوا بعدكم صغار لازم تتدفون 



أيهم : عمي هسه شلون أهلي هناك
شلون أذا أبوي لگانا ؟



ألياس : لا تشيل هم أنا ويا نتفاصل



أيهم : مره سمعت يصيحون اله الچتال



ألياس : أعرف 



أيهم : شلون تعرف؟ 



ألياس : راقبت أبوك كم مره 
و رحت لـ أماكن يروحلهن 
سمعتهم يصيحون أله هيج



أيهم : عمي شلون أذا أذاك؟ 



ألياس : بابا لو كلنا نخاف فلان يأذينا 
و علان يأذينا جان محد يظل عايش 
و تبقى هالدولة بـ أيد الظالم هو يديرها 
الأعمار بـ أيد الله الخوف ما يفيد 
أذا تريد تخاف خاف بس من الله 



أيهم : عمي المره الطلعت ألي مرتك؟



ألياس : اي فيروزتي 



أبتسمت 



أيهم : هي تعرف بيه ؟



ألياس : لا ما تعرف تخاف هي 
لـ هالسبب ما أحچي الها شي 
بس أذا شافتك رح تعجبها 
تحب الولد الي يشيل مسؤولية أهله 



أيهم : انه ما شايل مسؤولية أهلي



ألياس : بلى جاي تساعدهم 
لا تستخف بـ أي شي تسوي أنت




        
          
                
أبتسمت و گلت
أيهم : أبنك محظوظ



ألياس : ما عندي ولد بس أعتبرك أبني
عندي بس بنيه 



أيهم : الله يحفظها 



ألياس : و يحفظك بابا 
لَـذه ، لَـذه الوكحه ههههه



أيهم : حلو أسم لَـذه غريب 



ألياس : لا أسمها مُلاذ بس أنا أصيح ألها لَـذه 
وكحه كلش ما تهجد تخلي أمها تشيط



ضحكت و هو يسولفلي 



ألياس : تخلي عطر من عطري و تشرد
لحد ما كسرته تگلي وكع من وحده 
العطر يتدهدى من وحده و يوگع



أيهم : عمي هاي صدك وكحه هههههه



ألياس : تورك ور أذا سمعتك لسانها هالطول
و أنا و أمها فقره مدري عليمن طالعه هچي



أيهم : ههههه مثل أيمن شلون أيمن وكح



أيمن : انه مو وكح



ألياس : انت حباب أيهم الوكح



أيمن : اي 



ألياس : هههههه گبل گال أي



أيهم : انه وكح ولك؟



أيمن : اي 



ألياس : أجيبلكم لَـذه تتيهون مشرادكم منين
تسبقكم ثنينكم بـ الوكاحه 



أيهم : چبيره ؟



ألياس : لا وين صغيره هاگداتها 
عدها أختها مشمش تشيلها منا و توديها منا
تخلي فيروزه تشيط 



ضحكت و سكتنا لمن سمعنا صوت حركه
أنفتح الباب و دخل أبوي فزيت مصدوم
عاين اله عمي ألياس و گام وگف ، نكث أيديه



ألياس : أتفضل منو رايد؟



- انت المنو و أولادي شيسوون يمك؟ 




        
          
                
ألياس : أمانة من رب العالمين 



- هههههه خوش عندك نكات



ألياس : طبعاً تريد أسولفلك بعد نكته



- تعذرني ما عندي 
وقت أسمع لـ شخص تافه مثلك 



اتقدم علينا و أيمن يبجي
ضميته بـ ظهري ، حچا عمي ألياس مستوقفه



ألياس : الچتال خطوه وحده 
تلگا نفسك بـ السجن



عاينت لـ عمي ألياس بـ أيده سجين كله دم
و ملفوف بعلاگه ، وسع عيونه هاشم 



ألياس : أطلع برا 



- منو انت حتى تهددددني !



ألياس : أنا ألياس أنت هددتني بـ البداية
و ممكن تنگلب الطاوله و أنا أهددك، 
هاا الچتال شتگول ؟ 



عاين أله أبوي هاشم تعابير وجهه
أتقدم عمي ألياس عليه و حچا



ألياس : مو بس هاي السچين 
أكو هواي أدله ثانيه عندي عليك 
مثل الولد يلي تطلعهم يبيعون مخدرات
و من ضمنهم أبنك أو محبسك المحفور 
من جوه بي أسمك ملطخ بـ دم الشخص الكتلته 



ألياس : أكو شخص غيري يعرف بيهن 
و يمه الغراض يعني مو يمي بس أنا 
الچتال ، أختار السجن لو الحريه؟



صاح بـ غضب و أتقدم على عمي ألياس
شلت خشبه من يمي و رفعتها ، حچيت



أيهم : لا تسويله شي 



- أندمك أيهم أنتظرني



دار عينه لـ عمي ألياس و حچا



- و أنت أنتظر الراح أسوي بيك 



ألياس : أيدك ما تطول  أتوكل برا
و ها اذا سويت شي لـ أهله أو الي 
الادلة تروح لـ الشرطه گبل و ما رح تگدر تشرد




        
          
                
كز على أسنانه بـ عصبية
و حچا بـ فحيح غضب 



- أنتظر و شوف الراح أسوي بيك



ضحك عمي ألياس و يأشرله أطلع
طلع أبوي و هو أول مره شخص ما يخاف منه
أتقدم سد الباب و حچا



ألياس : خل يروح منا  
و راح أخذكم لـ مكان ثاني 
لا تبجي أيمن بابا 



أتقدم على أيمن يشبگه
لـ ألليل هو گاعد يمنا و انه دمعت عيوني
عاين ألي و حضن راسي ، حچا



ألياس :مع الأسف 
جنت رايد أنطي كل شي عنه اليوم 
و ينسجن بس أجا قبل لا أقدمهم 



أيهم : اذا دخل السجن أنا هم أدخل السجن



ألياس : شلون؟



أيهم : عنده فيديوات ألي و أنا أبيع مخدرات



ألياس : منين يجيب الفيديوات 
حتى كاميرات ما عدنا؟



أيهم : هو عنده مصورني بيهن 



ألياس : أوف أيهم أوف 
ليش ما أجيتني من البداية ؟



سكتت و هزيت راسي بعدم معرفه
نزلت دمعتي ، مسح وجهي بـ گفى أيده



ألياس : السباع ما يبچون أيهم  
الا أذا چان بـ الموضوع حبيباتهم



أيهم : ما فهمت؟



ألياس : لا تبچي بسبب موقف و لا بسبب تهديد 
و لا بسبب تفكير أذا بچيت أبچي وحدك 
أو يم شخص تعرفه ما رح يگول لـ أحد أنت بچيت أبچي ع الحبيبه بس 



ألياس : لان بس لمن تحب و ينوجع گلبك عليها
هالشي رح يستاهل البچي 



أيهم : شلون يعني؟



ألياس : يعني عمك ألياس بـ عمره ما بچى
غير بس لمن أنولدت بنته و مره هم بچى 
على فيروزته 




        
          
                
أيهم : بچيت على مرتك؟ 



ضحك و هز راسه بـ قبول 



ألياس : أبوها ما أنطاها ألي 
ما گدرت أبعد من يم بابها 
جنت خايف ياخذها أحد غيري 
لو تحب غيري بچيت خفت گلبها يصير لـ غيري



أيهم : تحبها كلش 



ألياس : الزلم ما يبچون 
بس أذا جان الموضوع يوجع گلبهم 
و يحرك روحهم و أنا فيروزه توجع گلبي 
و تحرك روحي ، فـ أي أحبها كلش 



أيهم : انه أريد أصير مثلك



ألياس : صير ليش لا ؟ و صير أحسن مني



أيهم : أبوي ما رح يخليني أصير زين



ألياس : أنت سالفتك مطوله 
اذا كل العالم مخليها عثره بـ دربك
طبعاً ما تصير شي أگضب الشهاده بـ أيدك
و دوس على كل الي يحچي عيش أهلك بـ فلوسك
و لا تنحني لـ أبوك و أمثاله



أيهم : جنت أريد أبطل و أشتغل



ألياس : يول عقلك شبلاه 
شهاده عدك و وظيفه طول عمرك تشتغلها
لو شغله مؤقته و عد اليسوا و الما يسوا
يول شغل عقلك دماغك شغله



أيهم : اريد أصير دكتور بس ما أگدر



ألياس : أهفك بـ الحجاره أفشخ راسك يول
شني ما أگدر اقرا و تصير أحسن دكتور



أيهم : و أذا ما صرت ؟



ألياس : أعلگك بـ الشجره اقرا و تصير



ضحكت و هزيت راسي بـ قبول



أيهم : عمي الدنيا ظلمت 



ألياس : يلا أمشونا



أيهم : وين ؟



ألياس : أوديكم لـ غير مچان



گمنا و رحت شلت أيمن لان غافي
طلعنا نمشي و انه امشي ورا عمي ألياس




        
          
                
أيهم : عمي عطرك يهف بـ وجهي



ألياس : شعبالك يول 
هذا العطر أشتريته بـ راتبي كله ههههه



أيهم : يستاهل ريحته طيبه



ألياس : أجيب ألك منه؟



أيهم : لا تسلم عمي ما أريد 



ألياس : جيب أيمن خل أشيله



أخذ أيمن من أيدي و مشينا
لحد ما وصلنا لـ بيت فتح الباب و دخلنا 
وداني لـ السرداب و جاب النا بطانيات لفنا بيهن 
شويه و نزل النا بـ أيده كوبين چاي و حليب 



ألياس : هنا محد يجي لا تخافون
هذا بيت أهلي و رح يجي باجر يمكم غزوان
أخوي ، يعرف بيكم ما يخلي واحد يسويلكم شي
و أنا أجيكم من أخلص شغلي 



أيهم : تسلم عمي 



ألياس : الله يسلمك يلا أشرب هذا الچاي
و أيمن جبت اله حليب 



أبتسم أيمن و أخذه يشرب 



ألياس : اذا تريد عادي أعرفك على أهلي
تصير منا و بينا أمي أم الكل و تحب الكل



أيهم : لا عمي كل اليعرف بـ قصتي يبتعد 



ألياس : جبناء لأن



حچاها و شرب الچاي 



أيهم : أريد اروح أشوف أهلي



ألياس : اليوم رحت شفتهم من بعيد
أخوك باهر يلعب أختك الصغيره و أمك يمهم
ما بيهم شي لا تخاف عليهم 



أيهم : زين عمي أذا ردت أجيك شلون؟ 



ألياس : تندل بيتي غير ؟



أيهم : أي أندله بس شلون أجيك



ألياس : مشي تعال الي




        
          
                
أيهم : تمام



 عمي ألياس راح نمنا انه و أيمن 
و عمي ألياس مغطينا بـ هواي بطانيات  
ثاني يوم أجاني بـ ايده دواشك و مخاد
خلاهن بـ الگاع و صوبه صغيره خلاها كدامي
حتى نتدفى عليها ، طلع الي من جيبه علبه



أيهم : شنو هاي؟



ألياس : هذا عطري مو عجبك أخذه يمك



أيهم : لا عمي ما أريد 



ألياس : لا لا تخليني أزعل وياك أخذ 
و أذا خلص گلي و اجيب ألك ، اذا ما لگيتني
انطيك عنوان المحل يلي أجيب منه و أنت روحلهم
أبو المحل صاحبي يعرف بيك ، أذا ردت العطر 
گله اسمي و ينطيك ياه بدون فلوس 
بس هو يبيع هذا العطر 



أيهم : لا عمي مشكور ما أريد 



ألياس : و الله أزعل عليك تريدني أزعل عليك؟



سكتت و أخذت العطر منه و أتشكرته
مرت الأيام هيج و بـ يوم لفيت روحي 
و طلعت أتخنس عمي غزوان أجانا 
گلتله يبقى يم أيمن ردت أشوف عمي ألياس



طلعت دورت أله على هديه بس كل شي غالي
لگيت واحد يبيع أكل أخذت منه 
و رحت لـ عمي ألياس 
مو شرط هديه المهم أشتريله شي 
لاف وجهي و گاعد قريب على بيتهم أنتظر 



درت عيني لمن طلعت بنيه صغيره تركض
و مره تركض وراها و هي تضحك و تشرد منها



فيروز : مُلاذ يا فوووصه لا تخليني أصيح
بطه تعالي ولج ولج خل أسبحج



مُلاذ : ماااا خل يجي بابا



تضحك و تطلع لسانها لـ أمها تعيب عليها
تريد تلزمها أمها تفلت روحها و تشرد
أبتسمت على منظرها 
و أمها تصيح الها " الفوصه" 




        
          
                
ضحكت بـ صوت عالي  ، ضحكت على ضحكتها
شالتها أمها تبوس بيها و دخلتها جوا
و هي تحرك رجليها تريد تشرد بس ما تگدر
أتوسعت أبتسامتي 
لمن عرفت نفسها اليقصدها عمي ألياس 



الأيهم : لَـذه ...



حجيتها و درت وجهي منها مبتسم
دخلت لـ جوا ظل صوت ضحكها بـ أذاني
فعلاً طلعت وكحه ، أجا عمي ألياس انطيته الأكل



ألياس : منيلك فلوس



أيهم : مجمع هو خاف برد الاكل
بس ردت أشتريلك شغله



ألياس : بويه أنت شلون وياك ياهو عاتب عليك



أيهم : عمي أنت الوحيد الساعدتني
هاي قليلة بـ حقك 
بس ما أعرف أنت شنو تحب و شنو أجيب ألك 



أبتسم و امسح على شعري 
سحب راسي باس گصتي 



ألياس : سبع أنت



أيهم : عمي شبيها كصتك؟



ألياس : معليك بـ گصتي أتعورت
تعال ناكل  أنا وياك و أيمن



أيهم : لا عمي جبته الكم أنت و مرتك و لَـذه 



ألياس : صيح ألها مُلاذ 



أيهم : العفو عمي أقصد مُلاذ 



هز راسه ساكت 



ألياس : زين جبت الكم أكل ؟



أيهم : اي جبت هذا 



ألياس : خوش يلا أنت روح 
و أنا أتغدا و الحگك



أيهم : زين عمي 



ألياس : وليدي السبع 



أبتسمت و رحت لـ البيت 
طفرت الحايط أتخنس و نزلت لـ السرداب
دوم أسمع مره تحچي بـ صوت عالي
و تسب بـ واحد بس ما أعرف منو 
بس مبينه مره چبيره ، 




        
          
                
دخلت يم أيمن لگيت عمي غزوان بعده موجود 
گعدنا نتغدى أحنا وياهم بعدين أجا عمي ألياس
بـ أيده كاميرا ضحكت 



أيهم : عمي منين هاي الكاميرا؟



ألياس : أشتريتها حتى ناخذ النا صور بيها



غزوان : بس غاليه أتوقع



ألياس : لا سعرها عادي أخذتها من صاحبي



غزوان : تعالوا ناخذ صوره بيها



أبتسمنا و عمي غزوان يصور 
صورنا تطلع تضحك ، كام وكف عمي غزوان
صورنا انه و أيمن و عمي ألياس و هو حاضننا



بقت الصوره عندي 
و عمي ألياس أنطا الكاميرا لـ أيمن هديه 
ما قبلت ناخذها بس رزلني و أنطاها لـ أيمن 



أيمن مكيف بيها يصور منا و منا و يضحك 
صارله هواي ما ضحك هيج و لا أتحرك
أبتسمت على ضحكته مرتاح 



ظليت كل الليل أفكر بـ "لَـذه"
ما طلعت من بالي لحظة وحده
كل ما أتذكر ضحكتها أضحك
شفت أيمن نايم ، طلعت أتخنس



رحت ركض لـ بيت أبوي 
كل يوميه أجي أشوفهم و أرد
دخلت من الباب الخلفي أتخنس ، دخلت البيت 
شفت  باهر و هتان نايمين ، طلعت بسرعه 



رحت لـ الغرفة أسمع صوت أمي تبجي
عاينت من زرف الباب لـ أبوي القذر 
و هي تتوسل بي يبتعد عنها 
ما أتحملت أسكت أكثر 



شلت بطل الحليب الفارغ ، دخلت الغرفه
ضربته بـ البطل على راسه صاح بـ وجع
و أمي صرخت مصدومه ، وكع أبوي بـ الگاع



- أيهم أيهم ماما شسويت ؟



أيهم : خايس حقير 




        
          
                
ضربته بـ بطنه و رحت على أمي 
التغطي بـ روحها و تبجي 



أيهم : گومي خل اخذكم



- لا لا أيهم أيهم يلگانا 
رووح روح لا تخاف علينا



أيهم : يمه شجابرج تبقييين ويا



- گلي راح يجيب أدهم گلي



أيهم : يمممه لا تخبليني



- رح يجيب أدهم راضيه أنا راضيه 
بس خل يرجع الي أدهم اخوك وين اخوك شلونه؟



أيهم : زين يمه بس گومي خل أخذكم و نروووح



كزيت على أسناني بـ عصبيه
و هي تتوسل بيه أروح و تبچي
خفت عليهم و على أيمن روحي أحترگت



بعد محاولات منها طلعت مناك و رجعت 
دخلت السرداب كعدت يم أيمن 
الحقد و الظلم الي عشته بسبب هاشم
خلاني أتمنى أموته بـ لحظتها 



ما چنت أعرف عمي ألياس 
صار العدو اللدود لـ أبوي 
ما چنت اعرف بـ أي شي يصير بيناتهم



لحد ما أجاني عمي ألياس فد يوم 
و وصاني انتبه على نفسي و على أيمن 
خلاني أوعده أصير دكتور و أكمل دراستي



راح من يمي و ما أجا بعد و لا شفته 
ثاني يوم العصر رحت لـ المدرسه
ادور عمي ألياس ، ما لگيته 
طلعت من المدرسه و رحت لـ السرداب 
دخلت لگيت أيمن گاعد و يبچي



أيهم : أيمن شبيك؟



أشرلي انداريت وسعت عيوني مصدوم
عاينت لـ ابوي الكاعد و مبتسم بـ شر 
يمه رجال ما أعرفه ، بعدين عرفت هذا أبو اركان
و هاشم يعرف مكاننا من زمان 
بس راد يوصل النا بدون ما يشك بي أحد
و الي دخله لـ هنا أبو اركان 




        
          
                
شلت أيمن و طلعت أركض شافتنا مره
گامت تصيح على بالها حراميه 
عبرت أيمن من الحايط
و لحگته جسمي يرجف خايف عليه 



سحبت ايده و أركض بي و أدخل بـ الدرابين
و أسمع صوت أبوي يصيح بـ أسمي 
ظليت أدخل من فرع و أطلع من فرع و ألهث



بس لزموني ، ما فاد ،  سدوا حلك أيمن 
أخذونا ، هاشم كاعد يمي 
و انه حلگي و ايديه مشدودات 
ما أگدر اسوي شي 



وسعت عيوني مصدوم لمن شفت بيت عمي ألياس 
نزل أبوي من السياره و نزلوا الباقين ويا
فتحت التيب يلي على حلگي بـ ايديه المشدودات



أيهم : أيمن أيمن تعال 



أجاني يبجي و حلگه مشدود 
وخرت التيب منه ، خليت رجليه تحاوط بطني
و عبر أيديه المشدودات على رگبتي 



فتحت الباب الثاني ، أيمن لازم بـ رگبتي
ايديه مشدوده بس مخلي أيمن بينهن



نزلت من السيارة اتخنس ، أنداريت من وراها
ركضت و انه مكنبص 
وگفت بـ الفرع يلي مقابيل البيت ، 
سندت ظهري على الحايط الي وراي 
ألهث و العرك يصب من گصتي



عاينت لمن أجا عمي ألياس ويا عمي غزوان
ردت أصيح بس خفت يرجعون يلزمونا 
و همَ هواي عمي ألياس و غزوان 
ما رح يگدرون الهم ، وگف عمي ألياس
يعاين بـ وجه أبوي ، صاح أبوي بـ غضب



الچتال : حذرتك ألياااس 
گلتلك أنطيني أيهم و أيمن 



ألياس : وينهم شسويت الهم 
شصارلهم شسوووويت چتال !



الچتال : ما صارلهم ألهم شي 
أنت الي راح يصيرلك 



بـ لحظة سحب سلاحه من خصره
أطلق على عمي ألياس رصاصتين
وسعت عيوني مصدوم و أيمن بجى بـ خوف
 
رموا على غزوان رصاصه بـ زنده 
صعدوا سياراتهم يركضون ، 
عيوني مفتوحه على كبرها 




        
          
                
وخرت أيمن من حضني
ركضت ناحية عمي ألياس 
أبجي و أصيح



أيهم : عمي أليااااس عميييي



ألياس : أيهم 



حچا بـ صعوبه 



أيهم : عمي اسف و الله اسف 
و الله ما أدري بي عرف بيتك و الله ما ادري 



ألياس : اشش اش أيهم أسمعني
روح روح منا سوي الگلتلك عليه 
أشتكي على أبوك كل شي يم غزوان 
لا تخاف منه رووح بسرعه رح يشوفونك
أذا شافوك يلبسوها بـ راسك رووح



يحجي گوه يجر النفس أنهدر نَفسه
و عمي غزوان يصيح و الجيران بدو يطلعون
أنفتحت الباب مال بيتهم و هو يگلي روح
ركضت مبتعد و رجعت يم أيمن اكمم حلگه
أرجف و أبجي ، 



شفت بنته لمن طلعت تركض عليه و تبچي 
نزلت دموعي عيوني مغوشات بـ الدموع 
و انه أسمع صوت بچيها و تواسيلها بـ أبوها
امها گاعده بـ الباب تصرخ و تبچي ، 
بچيت عليه لمن شفته ما يحرك لا أيد و لا رجل 
و عيونه بقت مفتوحه ، بنته صافنه بـ وجهه



بسببي مات أبوها و تيتمت بـ هذا العمر 
نزلت دمعتي ، همست صوتي محتقن



الأيهم : اسف لَـذه ...

 

google-playkhamsatmostaqltradent