رواية جرح الأيهم الفصل الرابع و الخمسون 54 - بقلم أيلان
"الجُــرح الرابع و خمسون"
نزفت رگبته و هو مچلب بـ أيدي
و تاره تبجي مرعوبه ،
أحس فقدت اخر ذرة من عقلي
أسكندر : مُلاذ مُلاذ رح اموت الكزازه وخريها
مُلاذ : موووت الله ياخذك مووت و خلصني
دفع أيدي بسرعه و انشمرت الكزازه منها
دحگت لـ الكزازه بـ الگاع درت وجهي لـ أسكندر
أسكندر : انتظريني باجر
رح اجيبلچ دليل أقوى
رح أخليج تصدگيني لان الجاي احچي صدك
دحگتله كام وكف عدل ملابسه
اخذ سويچه من الميز و تلفونه و طلع
كعدت ع الكرسي رجليه ما تعينني اوگف
أتذكر كل لحظة و كل كلمة حچتها هتان
و الي گاله أسكندر ،
صوت الچتال و شكل الملثم ، الشخص الميت
گمت ما مستوعبه و أمشي
طلعت من المكتب ، صعدت سيارتي
ما أدري شلون مشيت و شنو سويت
عقلي مو وياي عقلي محصور بـ ذيج اللحظات
مستحيل يكون أبو أيهم الچتال حلم هذا
ماكو هيج شي لو اكو أيهم جان گلي
ما اعرف لـ شوكت انا أفتر بـ الشوارع
و أسمع صوت تلفوني يرن ما اريد اجاوب
ظلمت الدنيا و أنا أفتر ، رفعت عيني
لمن صفيت كدام بيتنا عقلي مو وياي
نزلت گوه امشي خطواتي ثگيله
ألم مو طبيعي بـ گلبي
لحد هاللحظه ما مستوعبه
حاسه نفسي بـ حلم كأنُ كل شي گدامي خيال
لزمت بـ باب الشقة ، غمضت عيوني حيل
طلعت المفتاح من الجنطة ايدي ترجف
وگع المفتاح ، دنگت أخذته مهدود حيلي
فتحت الباب و دخلت ، نزعت جنطتي
خليتها على القنفه و ذبيت شالي ،
رحت بسرعه لـ الغرفة ما أريد افكر بـ أي شي
بدلت ملابسي شلون ما جان بسرعه أبدل
دخل أيهم الغرفة دحگتله ، أذاني بيها وشه
غمضت عيوني حيل ، أحاول اركز بـ اللي يحچي
أيهم : لَـذه تأخرتي
درت وجهي منه مغضمه عيوني
"لَـذه" محد يحچي هذا الاسم غير بابا
حسيت أيده على ظهري ، فزيت مبتعده
تعَثرت بـ خطواتي لزمت بـ الكنتور
گوه أجر النفس ، دحگتله تعابيره توضح استغرابه
أيهم : مُلاذ ؟ شبيج؟
رفعت عيني ادحك بـ عيونه
حلم هذا مستحيل يكون واقع ،
هزيت راسي بـ رفض
مُلاذ : مـ ....
سكتت ، أدحك لـ نظراته يلي ينقري بيها القلق
عاگده حواجبي ، هزيت راسي بـ رفض
مُلاذ : مابيه ، أنا ... أنا خل انام
رح أصير أحسن خل أنام
عبرته و رحت وخرت الغطى و تمددت بدون الغطى
غمضت عيوني حيل ما أريد أفكر ،
حسيت بي يغطيني ، كعد يم راسي
يوخر كذلتي عن عيوني
أيهم : نامي
عكمشت ملامحي زايد وجع گلبي
و أذاني بيها صوت وشه قوي
أغمض عيني أتذكر موت بابا
افتح أتذكر أبو أيهم ، خلا ايده على شعري
يمسد عليه و أنا شاده الغطى بـ أيدي
من الشعور السيء يلي بـ داخلي
حاولت أنام و فعلاً نمت بس كانت أسوء نومه
كوابيس و قتل و دم و شكل أبو أيهم
لحظات من الواقع صارت بـ كوابيسي
شهگت و فزيت عرگانه
خليت أيدي على صدري جسمي حار
رفعت نظري لمن دخل أيهم الغرفه
أيهم : مُلاذ شكوو؟
عرفني حلمانه راح جاب ألي مي
انطاني أخذته و شربت أيدي ترجف
رفعت عيني لـ أيهم يلي مسح العرك من گصتي
سحب المخده و نومني ، خلا كاسة المي ع الميز
سد الباب ، فتح التيبل لامب
اتمدد گدامي وجهه مقابيل وجهي بـ الضبط
بلعت ريگي نظراتي تتوزع بين عيونه و وجهه
و هو نظراته تتنقل بين عيوني ، ساكتين
همَس بـ هدوء يدحگلي
أيهم : شصاير؟
أتجول نظري بين عيونه احس وجهي محترك
و عيوني تحرگني ، الحيرة واضحه عليه
الهدوء سيد المكان ، حچيت صوتي رايح
-حلمت حلم مو حلو
احجي و أتذكر أسكندر
كل الي ببالي الصار حلم
بس كان يشبه الواقع ، اتدنى عليه أيهم أكثر
خلا راسي على صدره ،
يحرك اصابيعه على شعري بـ هدوء
غمضت عيوني هادئه ، مستغربه
الصار حلم لو واقع جبرت نفسي اصدك
الصار حلم بـ حجة
"لو أكو هيج شي أيهم جان گلي"
غفى أيهم و أنا ادحك بـ وجه
ما مصدگه ، گمت من الفراش رحت لـ الصاله
اخذت تلفوني من الجنطه لگيته مغلق
شمرته ع القنفه و كعدت كدام التلفزيون
ادحك و ما مركزه كل بالي وي الصار
ما جاي اگدر افرق اذا واقع لو حلم
ظليت هيج لـ الصبح
شفت الساعه ، صار الوقت اللازم اكعد بي
گمت غسلت و بدلت ، اخذت جنطتي
و طلعت بسرعه بدون ما أكعد أيهم
صعدت بـ سيارتي و رحت لـ المكتب
مقرره أغلقه اليوم بسبب الفايروس
دخلت المكتب دحگت تاره ماكو
شويه و دخلت وراي ، أتقدمت عليه وحجت
تاره : ست أنتِ زينه؟
مُلاذ : أي ، ليش؟
تاره : البارحه؟
مُلاذ : شبي البارحه؟
صفنت ، هزت راسها بـ رفض
تاره : ماكو شي اجيبلج چاي؟
مُلاذ : تاره تعالي حاچيني شصار البارحه؟
دحگتلي متردده أشرت ألها على الكرسي
گعدت ، لزمت أيد بـ أيد و أنا أنتظرها تحچي
مُلاذ : أحچي؟
تاره : ما تتذكرين؟
مُلاذ : لا شنو ؟ شصار؟
گعدت تحچيلي عن جية أسكندر
و كل الصار و العشته البارحة
بـ كل مرة تزداد عگدة حواجبي
و أتاكد ما چان حلم ، سكتت تدحگلي
دخلت بـ صدمتي يعني الصار صار صدك!
تاره : أنا أروح اچيبلج چاي
أشرت ألها ما أريد و عيني ع الاوراق الگدامي
ينقري بـ نظراتي صدمتي ، حاطور شعور
نفس شعور البارحه و أسوء ،
لزمت راسي بـ أثنين أيديه
أتذكرت أيهم يلي كل مره يگول "أخاف أخسرج"
رجعت أتذكر لمن يجي أبو و ردة فعل أيهم
و لمن كعد من الغيبوبه و عرف شايفة أبو
صافنه و كل شي ينعاد بـ عقلي
بديت أربط شي بـ شي ، بس بعديش!
بين المستوعبه و بين الما مستوعبه
أتذكر أسئلة أبو أيهم عن أبوي
و نظرات أيهم ألي و خروجه المفاجئ
كل ما شاف أثر تعذيب على جسمي
أتذكرت البارحه لمن أبو أيهم ذكر موت أيمن
و ذكر الرمي على سيارة أيهم بـ الفيديو
لحظتها أستوعبت كل الي صار و من أستوعبت
حسيت روحي تنسلب مني ،
مشاعر ما أعرف اوصفها
خنگه و صدمة و تعب عقلي
حسيت الدنيا أنهارت عليه ،
أيهم چان يعرف ! چان يعرف و ضَم عني !
أكو قطع هواي ناقصة من هالقصة
و هواي أشياء ثانية أيهم ضمها عني
أفكر و أفكر و أفكر ، رجعت لـ الفكرة الرئيسيه لگيت الچتال يلي خسرت بسببه ألياس
أكذب أذا أگول چان هالشي سهل أستيعابه
و هضمه أتطلب مني تفكير
هوسه و ضجه بـ عقلي خنگه بـ صدري
لحظات أگول كذب مو أبو أيهم
و لحظات تضربني الذكريات و كلام أيهم
الموضوع كان أشبه بـ چويه تشوغ الروح
مهما بردت رح يبقى أثرها و أثر وجعها
ما عرفت شنو أسوي
لو شخص غيري بـ هيج وضع
شنو چان رح يتصرف ؟
يمكن أيهم ما يعرف؟ اي لو يعرف يگلي
نار مستقره بـ عقلي و بـ گلبي
حسيت نَفسي رح اتقيء داخلي
من گد وجع روحي
رفعت عيني على أثر صوت تاره
تبلغني عندي جلسة محكمة أليوم و أجتماع
هزيت راسي بـ قبول ، رادت تطلع حچيت
مُلاذ : تاره
التفتت دحگتلي
تاره : نعم ست؟
مُلاذ : أگعدي
اتقدمت گعدت
و أنا صافنه ع الـميز حچيت بـ هدوء
مُلاذ : أذا مات شخص عزيز عليچ
حچيت و بلعت ريگي رفعت عيني الها و كملت
مُلاذ : مات مقتول ، تدورين سنين على الي قتله
ما تلگينه فجأه يجي شخص انتِ تكرهي و يگلج عرفت يلي كتل عزيزج منو و ينطيج اسم شخص چان يفتر گدام عينج على مدار سنين
بس ما عرفتي ، و ما متأكده أذا صدك هوَ
رح تصدگين الگلج هالكلام ؟
شنو جنتي رح تسوين؟
تاره : يعني تقصدين شخص احبه انكتل
و كتله شخص أنا اعرفه بس ما اعرف هو الكتله
و يجي شخص ما احبه يگلي و أنا ما متأكده
مُلاذ : اي؟
تاره : ما أعرف اذا أنطاني
أسم شخص أنا أحبه
و بما أنُ ما متأكده معناها أحبه
لأن ما رح أتقبل بسرعه
تاره : و بما أنُ أنا اكرهه الي انطاني هالمعلومه
يمكن رح افكر يجذب عليه چنت رح أريد أتاكد
قبل لا أتصرف أي تصرف
مُلاذ : بَس أنتِ روحچ محروگه ع الشخص المات
و تدورين على القتله من سنين و تريدين تنتقمين اله
احچي و عيني على سلاحي
و أتذكر حركات أبو أيهم و ضحكاته
و أيهم يلي چان يتصرف بـ شكل مو طبيعي
تاره : رح أصير عصبية و أريد بس أنتقم صح
بس هالشي ممكن يأذيني بعدين
لازم أتصرف بـ ذكاء و أستوعب الموضوع
و أتاكد يلا أگدر أسوي شي
رفعت عيني دحگتلها ، هزيت راسي بـ قبول
أخذت جنطتي و گمت ، اتوجهت ناحية سلاحي
لزمته دحگتله و رجعت دحگت لـ تاره ، حچت نظراتها توضح خوفها
تاره : ما أنصحچ تاخذي
بلعت ريگي عرفت أنا أقصد روحي
نزلت السلاح بـ هدوء ع الميز أيدي ترجف
قبضتها و مشيت ، طلعت من المكتب
نار نار بيه و عقلي يريد ينفجر
أنا كلي أريد أنفجر أجت اللحظة يلي انتظرتيها مُلاذ شنو راح تسوين ، عندج اختيارين
يا تلعبين صح يا تخربيها
نزلت من السيارة ،
أتقدمت دخلت المحكمه أمشي
و عقلي مو وياي مشاعري ما أعرف أوصفها
أحس فد شي ناقص بـ روحي ، عاجزه ، حايره
مربطة أيديه و ما أگدر حتى أفكر شنو اللازم أسوي ، اصلاً ما جاي أعرف افكر
ما مستوعبه حتى الچتال الادور عليه لگيته
بس تاره كلامها صحيح رح أتأكد
من بعدها اذا طلع كلام أسكندر صحيح
مثل ما أنهدمت الدنيا على راسي
رح أهدمها على راسهم ، دخلت الجلسه
و دفاعي كان جداً ضعيف و متراجع
لذالك خسرت القضية ،
طلعت أمشي ، أحس رجليه ما اگدر اوگف عليهم
گعدت ، اخذت بطل المي من جنطتي شربت
نزلت بطل المي صافنه ، رفعت عيني
على أثر صوت باهر
باهر : مُلاذ
أجا ناحيتي رفعت عيني دحگتله
گمت سلمت عليه بـ برود حتى هو أستغرب
بس حسيتهم كلهم چذابين
كلهم أكو جواهم فد مصيبه
باهر : شتسوين هنا؟
مُلاذ : جان عندي قضية
كعد يمي و گال
باهر : ربحتيها خسرتيها؟
مُلاذ : خسرتها
باهر : اح ما توقعتها منچ!
دحگت بـ وجه ساكته
باهر : بيچ شي ؟
دحگتله بـ طرف عيني هزيت راسي بـ رفض
حاولت أتصرف طبيعي ، حچيت
مُلاذ : غاده شلونها؟
باهر : زينه
هزيت راسي بـ قبول
أتذكرت لمن أيهم گلي "چنت جاي اخذ أخوي
و انضربت بيچ و من لحظتها حبيتج"
رفعت حاجبي ، انداريت لـ باهر
مُلاذ : باهر
باهر : گولي
مُلاذ : أمتحانات السادس اعدادي ، دفعتنا
باهر : شبيها؟
مُلاذ : بيا كُلية أمتحنت ؟
گال الي اسم الكُلية
مو نفسها الأمتحنت بيها أنا!
حاولت أسيطر على نفسي ، رجعت سألت
مُلاذ : همزين قبلوك بـ كُليتنا
هز راسه بـ رفض و حچا
باهر : بالبداية طلعت ألي غير كُلية
بَس أيهم بـ الواسطات
نقلني لـ الكُلية الداومنا بيها
يعني لو ما ناقلني چان هسه انه ما متزوج غاده
ضحك ، مثل ما أتوقعت
كرضت شفتي و حچيت
مُلاذ : ليش نقلك؟
باهر : شمدريني طگات أيهم بعد
گلي ذيچ الكُلية أحسن و خبصني
جابها منا و خلاها منا و نقلني
هزيت راسي ، صكيت أسناني
اخذت جنطتي و گمت
باهر : وين؟
مُلاذ : عندي شغل
لبست جنطتي و طلعت من يمه
گوه مسيطره على اعصابي
رحت لـ المكتب بـ وجهي
راح أموت من حرگة گلبي ، دخلت المكتب
شمرت جنطتي بـ الگاع
طلعت حرگتي كلها بـ المكتب
شلون كدر هيج يضحك عليه ؟؟
شلون صدگته بـ كل هاي السهوله ؟
ليش اتغاضيت عن غموض حياته ؟؟
چان يعرف منو الكتل أبوي
تلويت كل ليلة گدام عينه و ما حچا الي
يعرف أبو كتل أيمن و رغم يعرف ما حچا
خلاني اتمنى أموت من گد ما حسيت بـ الذنب
فوك هذا كله چان يزيدها عليه و يعاملني بـ برود
دحگت الغراض كلها مطشره بـ الگاع
راسي موتني من الوجع ، كعدت بـ الگاع
اعصابي ترجف ، نزعت الشال أريد اتنفس
خليت راسي بين أيديه ، رفعت عيني لـ تاره
لمن مدت ألي بطل مي ، هزيت راسي بـ رفض
رجعته ع الميز و ظلت كاعده يمي تدحگلي
تاره : ست اگدر اساعدج بـ شي ؟
هزيت راسي بـ رفض صافنه
تاره : أيدج تنزف
نزلت أيدي دحگتلها من وجع روحي
ما أحس بـ وجع أيدي ، راحت تاره
شويه و أجت بـ أيدها گطن و معقم و شاش
كعدت يمي تضمد أيدي و لفتها
ملامحي باردة و تعابيري ما توحي بـ اي ردة فعل
نزلت أيدي خليتها على رجلي هادئه
گامت تاره تلم الكزاز
مُلاذ : عوفي
تاره : لا خل الـمه
كرضت شفتي ساكته
نزلت عيني لـ أيدي ، دحگت لـ الحلقة
فريتها بـ اصبعي ،
لعبت وياي و ضميت عني
أتحمل الراح يجيك مني
اندگت باب المكتب ، گامت تاره فتحتها
سحبت شالي بـ صعوبه على شعري و گمت
دحگت لمن دخل أسكندر
عگدت حواجبي ادحگله
مُلاذ : شتريد ؟؟
أسكندر : گلتلج رح أخليج تصدگيني
مُلاذ : أطلع بررررا
أسكندر : مو قبل ما تشوفين
مُلاذ : شتريدددد من عندي أنت؟؟؟
تمام صدگت و عرفت و فهمتتت شتريد
يا بشررر أعتقنننني
أسكندر : حتى لو
دورت بـ عيوني بيش اضربة هذا
أنا فوك ما گلبي محروك
يجي هذا يحرك گلبي أكثر
أسكندر : يا بنية شغلي التلفزيون
دحگتلي تاره ساكته
مُلاذ : أطلع برا
أسكندر : شو دصبريلي
راح يفتح التلفزيون و يحچي
أسكندر : نوب هاي ما تتصخر
فتح التلفزيون و گعد ع الكرسي
شغل بـ التلفون صور و مقاطع فيديو
بيها الچتال طالع و هو يصوفر و يغني
و كدامة واحد معلگه و يريد يعذبه
طلعلي أشكال الفيديوات
و هاي كلها تساعدني اسجن الچتال
مُلاذ : شتريد مقابل هاي الفيديوات؟
ابتسم و سد التلفون
خلا رجل على و حجا
أسكندر : تتزوجيني
رفعت حواجبي ادحگله
شلت رجلي و دفرته هو و الكرسي
وكع بـ الگاع دحگلي مصدوم
شلت سلاحي و گمت
مُلاذ : أيهم ما رح يعرف أنا عرفت
و لا أي احد ثاني رح تسد حلگك و تسكت
دحك بـ وجهي ساكت
مُلاذ : تگوم لو أرميك؟
گام وگف يدحك بـ وجهي
أشرت اله بـ السلاح بـ معنى "أطلع برا"
ظل واكف عكدت حواجبي و دحگتله
عطت بي : أطلع برررا
أسكندر : تمام أيهم ما رح يعرف
أنتظر افعالج بي
بس رح انتظرج توافقين على زواجنا
شلت السلاح و رميت يم رجله
صاح مخترع و طلع يركض لـ برا
طلعت ورا أرمي عشوائي بـ المكتب
و هو يكمز يخاف تلوحه الرصاصة
أسكندر : طالع مُلااااذ مُلاذ
و العباااس طالع لا ترمين
دحگتله لازم بالحايط و شابخ رجليه
هزيت أيدي هذا منو سواه ضابط
رميت طلقه من جوا نزل و طلع يركض من المكتب
دحگت اتزرف الحايط ، ما يهم
انزرفت روحي و گلبي
هسه رح أضوج لأن أنزرف الحايط ؟
درت وجهي و دخلت كعدت ع الكرسي
مُلاذ : حيوان
تاره : ست منو هذا ؟
زفرت نَفس و گلت
مُلاذ : أبن عمي الحيوان
سكتت تاره عني
ظليت لـ الليل كاعده بـ المكتب
راحت تاره لـ بيتها و أنا بقيت
أمي شايفه سيارتي ما موجوده
متصلة ع رقم المكتب ، گلتلها رح أجي
حتى ما تقلق سديت الأتصال و صفنت
شراح يصير بيچ اذا عرفتي الكتل زوجج
أبو زوجي الموقر الخلص عمره يچذب
خليت أيدي على گلبي اليوجعني مقهوره
كل ذيچ الفترة أنا أدحك بـ عيونه
كل ذيچ الفترة أنا نمت بـ حضنه
كل ذيچ الفترة حبيته و حاولت أحبه
كسرني كسرة ، بَس ربي يعلم بيها
الوحيد يلي ثقيت بي و حبيته
خفت عليه من كل شي و تغيرت علموده
أتمنيت تكون عندي غير حياة
بَس حتى أحتوي بيها ،
كسر ظهري و خاطري بـ السواه
شافني گدام عينه متلوعه أيام و ليالي
و چان يعرف كل الي صار
أبو أخذ أبوي مني ! و السبب مجهول
كل الصار مجهول ، بَس رح أعرف
شلت غراضي و سويچي
و طلعت ، رحت لـ بيت جسار و هتان
ما عندي حل ثاني ، دگيت الباب
لحظات و طلعتلي هتان ، ترحب بيه
مُلاذ : وين جسار؟
هتان : مادري طالع
دحگت بـ وجهها ، نزعت حذائي و دخلت البيت
مشيت كعدت ع القنفه ، اجت انطتني مي
كعدت يمي ع القنفه
مُلاذ : هتان
هتان : امم؟
مُلاذ : علاقة أبوج و أيهم شلونها؟
هتان : سيئه مو زينه كلش
مُلاذ : سولفيلي عنهم
هتان : أنتِ مو جنتِ موجوده من اتعاركوا
مُلاذ : هتان سولفي كل شي عن أبوج و أخوج
هتان : ليش؟
مُلاذ : سولفي و رح أگلج
گعدت تحچيلي عن عركهم و مشاكلهم
و حتى الموضوع مال لمن أبوها گال لـ أيهم
"شنو ردة فعلها أذا عرفت أنت أبن الچتال"
غمضت عيوني أحاول أسيطر على روحي
ظليت ساكته و أستمع الها
سولفت ألي عن حوارات أيمن و أيهم
و هواي اشياء كشتفهم ألي
بالأخير گامت جابت دفترها
و خلته بـ أيدي و گالت
هتان : تعبت من الحچي
اقري هاي الصفحات كلها عنهم
لأن أستغرب منهم و محد يسولفلي
أظل أكتب بـ هالدفتر
كعدت أقرا الدفتر كاتبه حتى الكلام
يلي يدور بيناتهم وگفت لمن شفت
"أيهم يگول سويت عملية نقل بس نقل شنو؟!"
رفعت عيني ادحگلها مدت راسها بـ الدفتر
تريد تعرف من شنو أستغربت
هتان : ها هنا أيهم ذكرج
گال لـ أيمن حليتها اذاكم انت و مُلاذ
لان جان يريدني اسوي عملية نقل
رجعت دحگت لـ الورقة و كملت قراية الدفتر
شگيت الاوراق فزت هتان تدحگلي مصدومه
هتان : ليش؟؟؟
مُلاذ : اگعدي و أسمعيني...
خلصت شغلي يمها
گمت لبست جنطتي و تركتها كاعده مصدومه
طلعت راجعه لـ البيت
وگفت سيارتي گدام الشقق
دحگت لـ شقتنا و لـ شقة أهلي ساكته
بلعت ريگي ، گرضت شفتي ، همست
مُلاذ : مو هسه تنهارين مو هسه
بعد عندج هواي شغل
بعد رح تراويهم نجوم الظهر ، أتحملي
أتحملتي كل شي ، أتحملي هذا الوجع هم
أتقدمت دگيت باب أهلي
فز گلبي لمن طلعت ألي أمي
گلتلها أجيت حتى ما يظل بالها
صعدت لـ فوك ، گرضت شفتي ساكته
فتحت الباب و دخلت
دحگت لـ أيهم يلي نزل تلفونه يدحك بـ وجهي
مشاعر الحب يلي جنت أحسها قبل كم يوم
اتجاهه ، صارت عباره عن مشاعر قرف
أيهم : ويييينج ليش تلفونج مغلق
اروح للمكتب ما الگاج ليش تخبلينييي ؟؟؟
دحگت بـ وجه ساكته
اتمنى اطلع حرگتي بي ،
كرضت شفتي ساكته ،
رفعت ايدي و ضربته على وجه
انصدم يدحك بـ وجهي ، صحت بـ صوت عالي
مُلاذ : حيوووووان ضميت عني
ضميت الچتال عني جنت تعرف و ضميت
غمضت عيوني حيل على اثر لزمته لـ وجهي
انمحى خيالي من عقلي ، بلعت ريگي
رفعت أيدي ادحگلها رجعت ادحك لـ وجه
شصار؟ حسيت نفسي فعلاً ضربته
بس ما صار هيج ، معقوله اتخيلت؟
رفعت عيني ادحك بـ وجه
أيهم : لَـذه ليش تأخرتي ؟؟
دحگت بـ وجه احاول ما أبين تعابير القرف منه
أبتعدت من بين ايديه و مشيت ، حچيت
مُلاذ : جان عندي شغل
أيهم : شنو الشغل؟
دخلت و سديت باب الغرفة ما أريد اجاوبه
و لا أريد اشوف وجهه اتمنى اشبعه ضرب
اخنگه بـ أثنين أيديه و اخلص من هالشعور
لو ميته ولا متزوجته لو منكطع لساني
قبل لا أوافق عليه ، جذب عليچ يا غبيه
و أنتِ صدگتي مثل الثوله صدگتي كل كلمة يحجيها
جريت نفس عميق أروح و ارجع بـ الغرفة
أريد اهدي روحي و أسيطر على نفسي
راح أموت من حرگة گلبي ، شلون رح أتحمل؟
كعدت على الجربايه روحي تلوب
اللحظات المات بيها بابا بـ نص عقلي
ما جاي تروح ما جاي أنسى
بَس و الله رح اخلي كل واحد بيهم يدفع الثمن
راح أندم الچتال لان ما گدر يكتلني
رفعت عيني اله لـمن دخل الغرفه
نزلت عيني منه ما اريد ادحك بـ وجه
أيهم : شصاير ؟
گمت لـ الكنتور اريد أبدل ملابسي
و هو يسأل و أنا ما اجاوبه
أيهم : مُلاذ حاچينييي
رمشت أحاول أبقى هادئه
انداريت و حجيت : ماكو شي
أيهم : ليش تأخرتي؟
مُلاذ : عندي شغل بالمحكمه
أيهم : عصبيه أنتِ؟
عگدت حواجبي ادحك بـ وجهه
مُلاذ : لا ! ليش؟
أيهم : وجهج احمر
درت وجهي منه ساكته
مُلاذ : غلطان
نزعت تشيرتي ، لحظات حسيته يتلمس جسدي
رح أموت و الله رح أموت من العصبيه
حضن بطني ، باس رگبتي ، دارني اله
أيهم : تاكلين مو؟
مُلاذ : ما أشتهي ، اريد أبدل
نزل ايديه مني و انا انداريت
اخذت ملابسي لبستهم ، لزم ايدي
أيهم : شبيها أيدج ؟
مُلاذ : تعورت
أيهم : بـ شنو شو خل اشوفها
وخرت ايدي من ايده
مُلاذ : ما بيها شي وكع كزاز
ردت الـمه و تعورت
عفته و طلعت من الغرفة
كعدت ع القنفه بـ الصالة ما اريد ابقى بـ البيت
رفعت عيني دحگتله لمن اجا لازم ايد أبيل
أيهم : گومي ناكل
مُلاذ : ما اريد !
غمض عيونه ساكت يحاول يظل هادء
أيهم : ماكله؟
سكتت ما جاوبته رجع يسأل
هم ما جاوبت ، تعابير وجه احتدت
دلاله على أنُ قلقته ، أندار لـ أبيل و حجا
أيهم : روح اكل بابا اخذ اللفة السويتها الك
دحگلنا ساكت ، دار وجهه و راح
گمت أريد ارجع لـ الغرفة ، لزم أيدي
سحبني ناحيته
مُلاذ : اريد انام عوف أيدي
أيهم : شكو؟
مُلاذ : ماكو شي عوف أيدي !
اتدنى عليه باسني ،
أريد اوخر أيده من أيدي ما يعوفني
لازم راسي بـ ايده و يبوسني
أبتعد يدحك بـ وجهي
أيهم : شفتي ؟ جاي تدفعيني! شصاااير؟
دحگت بـ وجه متنرفزه
مُلاذ : أبيل رح يجي و يشوفنا
ماكو داعي لـ هالحركات !
أيهم : تمام ما تريدين أبيل يشوفنا ؟ تعالي
سحب أيدي و مشى بيه لـ الغرفة
بلعت ريگي ادحگله و هو أتقدم عليه
رجع يبوسني ، خليت ايدي على صدره
اريد ادفعه ما اگدر اله
رفعت ايدي ضربته على وجهه بـ كل قوتي
روحي محترگه ما جاي أگدر أسيطر
دحك بـ وجهي صك اسنانه ساكت
خده صار أحمر ، يتنفس بسرعه
حچيت بـ عصبية
مُلاذ : گلتلك اريدد انام تعبانه
ماكو داعي تلح وياي !
عفته و طلعت نزلت لـ اهلي
فتحت الباب و دخلت قبل ما يحجون شي
يدحگولي مصدومين ، دخلت غرفة ملاك
طبگت الباب حيل ، رجعت انفتحت
رجعت طبگتها بـ كل قوتي و هم انفتحت
اسدها و تنفتح ، دفرتها بـ رجلي
انزرفت من النص ، رجعت سديتها
أمي و ملاك ما مفتهمات شكو
اخذت المفتاح و قفلتها ، هنَ يحجن
مُلاذ : عوفوني وحددددي
لزمت راسي احسه رح ينفجر من الوجع ،
سكتت و كعدت هادئه على الگاع ، بلعت ريگي
يا ربي رح أموت ، رح أموت من الحرگه
و النار الأحس بيها
گمت نمت على جرباية ملاك
خليت أيديه جوا راسي ،
وجهي يحترك من العصبية ، صدري مخنوك
و الله ما رح أبجي و ما رح أنهار هسه
مستحيل بعد كل ذاك التعب هسه أنهار
غمضت عيني أهدي بـ نفسي و أصبرها
غفيت و كل شوي افز من الاحلام
فزيت بـ الأخير على صوت دكة الباب
أيهم : مُلاذ افتحي الباب
مُلاذ : الله ياخذك
غمضت عيوني ساكته و مسحتهم بـ أيدي
لا تفضحين نفسج اتصرفي عدل
ألعبي لعبتج صح لا تحسسيهم أنتِ تعرفين
رحت ناحية الباب ، فتحتها ، رجعت تمددت
أنفتح الباب و دخل أيهم ، دحگلي ساكت
سحب الغطى غطاني و نام يمي
ظل يدحك بـ وجهي و أنا أجبر روحي
ادحك بـ عيونه ، شلون گدر يجذب عليه هيج؟
كل حُبه ، خوفه ، بچيه ، تعبه جذب ؟
أحس مو أيهم الگدامي كأنُ شخص ثاني
مشاعري اتجاه عبارة عن حقد
أيهم : شبيچ اليوم؟
مُلاذ : يوم مو زين طلعت حرگتي بيك
أيهم : شصار ؟
مُلاذ : خسرت قضية
سكت يدحگلي ، لحظات و گال
أيهم : مُلاذ
ما جاوبت
أيهم : بعد أيالج و بالج تمدين أيدج و تضربين
مهما چان بيناتنا ميانه بَس ما تضربين !
ما دام انه ما مقلل منج ولا ضاربج
ضحكت مستهزئه ما مقلل مني !
عندي فضول لمن چان يدحك بـ نص عيني
و يمثل عليه ، شنو چان يگول بـ داخلة؟
شي أكيد يگول هاي غبية بـ كل شي تصدك
سحبني من خصري اله يبوسني
و أنا ساكته حتى ما أحس بـ الهدوء
و المشاعر يلي جنت أكنها اله من يبوسني
انطيته ظهري ، سحبني من خصري اله أكثر
أيهم : لَـذه
غمضت عيني ساكته
أيهم : كاعده؟
مُلاذ : امم
أيهم : نصعد ؟
ظليت ساكته ما جاوبته
اتنهد ، گام من وراي ، شالني
مُلاذ : نزلني ! أنا أصعد
أيهم : لا خلي أصعدج انه
مُلاذ : أيهم اهلي برا بلا هالتصرفات
أيهم : ما متصرف شي أنتِ تعبانه
و أنه شلتج و رح أصعدج لـ مكانج وين الغلط؟
مُلاذ : عندي رجلين أگدر أمشي نزلني
نزلني بـ الگاع ساكت
طلعت دحگت لـ أهلي الي تعابيرهم مستغربه
دحگت بـ وجه أمي كرضت شفتي ،
كدام عينها واگف الي أبو كتل زوجها
و الشاركه بـ هالجريمه گدامها
أنا الدخلتهم بـ حياتها
و خليتهم يصيرون قريبين منها و گدام عينها
درت وجهي و طلعت من البيت ، صعدت لـ بيتنا
مشيت أريد أروح لـ الغرفة ، لزمني أيهم
أيهم : أكلي أول
مُلاذ : ما اشتهي اريد أنام
أيهم : مو جنتِ نايمه؟
مُلاذ : و حرام اذا أنام؟؟
أيهم : مو حرام بس جاي أگلج اكلي
و أرجعي نامي !
مُلاذ : ما أريد ما جوعانه
عفته و رحت لـ الغرفة
و الله يا أيهم اذا ما أندمك ع الساعه
الضميت بيها عني
و على الساعه العرفتني بيها ما أتسمى مُلاذ
أنفتح باب الغرفة ، جريت غطاي و تغطيت
عبالي أيهم بَس حسيت بـ أيد أبيل على متني
ذبلت نظراتي ساكته ، الاطفال مالهم ذنب
درت وجهي دحگتله نايم يمي و أيده على متني
أبتسمت بـ قهر ، ضميته لـ صدري ساكته
من بعد هاليوم ظليت أحاول أكون هادئه
بس بـ كل مره أفشل كرهي و حقدي على أيهم
و على أبو يوم عن يوم يزيد و يتدفق بـ داخلي
من بعد ما اتعاركت وي أيهم و طلعت
أتخبل راد يلحگني زرفت تايرات سيارته
و رحت بـ سيارتي ، غلقت تلفوني
و ما جاوبت على أي شخص
رحت لـ بيت المره يلي حاچتني بـ المستشفى
نزلت و دگيت الباب ، لحظات أتطلب
حتى أجاني صوتها و هي تتسائل
- منو؟
مُلاذ : أنا
فتحت الباب و مدت راسها دحگتلي
أول ما شافتني فتحت الباب على وسعها
و فتحت أيديها الي كأنُ من سنين تعرفني
- يا هلا بيج يَ بعد رويحتي
اتقدمت عليها و حضنتها
عبالك حاضنه بيبي ريحتها و تصرفاتها
كلها مثل بيبي حتى صوتها
أبتعدت مبتسمه دحگتلها ، بـ أيدي مسواك
مُلاذ : عادي اذا أبقى يمج اليوم؟
- يااا هنوب تسأل هلا بيچ يرويحتي
ادخلي ادخلي شنو هذا الي بـ أيدج؟
مُلاذ : مسواك
- مسواك شنو؟
مُلاذ : أتسوگت و أجيت
عبست ملامحها تدحك بـ وجهي
- شنهي اتسوگتي و أجيتي
ما عدي غريضات أنا؟
أبتسمت و مسحت على أيدها و حچيت
مُلاذ : حتى لو
- و الله أكسرها لـ أيديج لو جبتي بعد
تعاليلي فارغه حتى لا تبدلين و لا شي
انتِ و بجامتچ تعالي
ضحكت و گلت
مُلاذ : اسفه حجيه هاي شبيچ بعد ما أعيدها
ضحكت و دخلنا جوا
كعدت ع القنفه و هي أخذت المسواك مني
اجتني تركض تنطيني مي اخذت شربت
مُلاذ : لا تزحمين روحچ حجيه
- لا يا دادة عليمن أزحم روحي
خل أسوي العشا و أجيج
مُلاذ : ماكو داعي و الله ما اريد ما أشتهي
- دمشي ولج لعد شني أنا ما اكل؟
مُلاذ : أنا أسوي اگعدي انتِ
بَس دليني ع الغراض
هزت راسها بـ رفض
-ماكو وحدج لو أنا وحدي لو أنا وياچ
مُلاذ : أنا وياچ
گامت و دخلنا مطبخها
بيتها صغير و دافي و قديم من زمان ما حاسه گاعده بـ بيت هيج بي شعور كله حنان عبالك
و أغراضه القديمه و صغره و رغم هالشي نظيف
أبتسمت ادحك لـ المره
مُلاذ : أجيتج و أنتِ ما تعرفين أسمي
و لا أنا اعرفج
ضحكت و گالت
-ما دام گلبج ارتاح الي و گلبي ارتاح الچ
الباقي مو مهم
سكتت ادحگلها
-أنا أسمي غفران گلتلج چان عدي ولد
و رجلي ما چان بي خير أمه تحجي بـ راسه
أتزوج عليه و چان دومه يم مرته اللخ
و أنا ربيتهم وحدي ،
- اخوي جان معاونني عسكري
يروح و يرجع علينا ، همَ يشوفوا يكيفون
دگولي رجل ألا نصير عسكريين مثل خالي
ما گلتلهم لا ، تشوفين عدچ ولد مثل الأسد
من صغره يگول أنا أروح و أنا أصير عسكري تنقهرين خاف تخسري
بس گلبج يرفرف على شجاعته
أبتسمت و كملت
- گلتلج يروحون حتى يخلون العلم يرفرف
يردولي و العلم مفروش عله تابوتهم
چانو يبوسون تراب الوطن و هسه همَ جواها
أنقهرت ، مسحت على أيدها أواسيها
دحگتلي مبتسمه بـ حزن و گالت بـ تساؤل
- أنتِ؟
مُلاذ : أنا مُلاذ ألياس
- و النعم ي بعد بيتي
أبتسمت و حچيت الها عن الصار وياي
عن موت بابا و الي قتلوا و الي مريت بي
و هي كل مره تنصدم أكثر و تدك على رجلها
حجيت الها عن الخطف و أنا أتذكر كل لحظة
ضربوني و عذبوني و حبسوني و هددوني
بـ ملاك بيها ، السبب الوحيد بـ كل هذا الچتال
بانت نظرات الحقد بـ عيوني و غفران مصدومه
كملنا العشا و أنا أسولفلها
كعدنا نتعشى أنا ما مشتهيه بس جبرتني اكل
ورا العشا غسلت الماعين و هي كعدت ع القنفه
و يمها مُكسرات و حلاوه ، أشرتلي اكعد كدامها
كملت الها كل الصار بيه لحد هاليوم
و حچيت الها عن أيهم و الچتال
- يا داده يا معزوزة العين شصاير بيچ أنتِ؟
أبتسمت العب بـ اصابعي و گلت
مُلاذ : شنو الما صار بيه؟
-زين رجلچ هالاحيون هذا شماله يضم عنچ
مُلاذ : هذا حظي بعد ثقيت بـ شخص ما ينثق بي
و حبيت شخص المفروض ما أحبه
- لساته ما يعرف أنتِ عرفتي؟
هزيت راسي بـ قبول
مُلاذ : ما يعرف
- دهديني عليه خل أشيل الرشاشه و أطبن عليه أسوي طشاره ماله والي هو و أبيه طايح الحظ
أهتز جسمي اضحك رغم القهر
مُلاذ : حجيه منين تعرفين لـ السلاح
- يا لعد غير وليداتي كل يوميه يسلموني الرشاش
و يطلعون اعرف انظفهم و أركبهم و أرمي بيهم
ضحكت و گالت بـ همس
- مره رميت أبوهم بيها
ضحكت ضحكة العجايز
أبتسمت أبتسامة ظاهره أسناني
متسائله عن السوته
مُلاذ : شسويتي؟
- طب علي تعاي انطيني الذهب مالج
و أنا ما قبلت ، ذهبي شني انطيهيا
لو وليداتي رايدينه أنطيهم عيوني
مو بس الذهبات بس هو ماليش انطيهيا
راح لـ الغرفة يدور شلت رشاشتي و لحگته
گلتله تطلع ولك من هين لا أرميك
گلي ما أطلع گمتلج عليه و رميته بـ رجله
كممت حلگي و ضحكت
و هي تضحك وياي
- و وليداتي طلعوني و هذا الاحيون
بعد ما دك بابي صار يخاف
مُلاذ : يستاهل
- زين انتِ هسه شنو راح تسوين؟
مُلاذ : رح اخليهم يحترگون بـ نارهم
مثل ما حرگوني بـ ناري
- يعني ؟
مُلاذ : عندي خطه و جاي أنفذ بيها
- سبعه ، امج خابرتج حاجتج لمن طلعتي؟
مُلاذ : غالقة تلفوني ما جاوبت احد
- حاچي بس أمج لا تقلقيها عليچ
دحگتلها ساكته و هزيت راسي بـ قبول
اخذت تلفوني من الجنطه و فتحته
دحگت كومة مكالمات التلفون محترك حرك
خابرت لـ أمي جاوبتني مفزوعه و خايفه
گلتلها أنا يم صديقتي و ما أجي لـ البيت اليوم
ظلت تسألني ليش و تعالي و لا يصيرلج شي
أشرتلي غفران و أخذت التلفون
- شونچ حبيبه ، أنا غفران أم صديقة بنتج
لا تخافين عليها حبيبه أخليها بـ عيوني
لا تخافين تردلچ تردلچ و هذا رجيلها الاغم
خل تبتعد عنه شوي خل ترتاح البت
شويه و رجعتلي التلفون
و أشرتلي بـ معنى "حليتها"
اخذت التلفون حاجيت أمي و سديت الأتصال
بقيت يمها ثاني يوم ، رحت لـ الشغل
و بـ الرجعه وديت مسواك لـ أهلي خليته بـ الباب
و خابرت لـ ملاك تاخذه ، طلعت ،
صعدت لـ الشقة ، دحگت البيت فارغ
اخذت ملابس الي و طلعت بسرعه من الشقة
صعدت بـ سيارتي ، رحت الها
دخلت بدلت و هي مكيفه بيه ، حسيتها تعبانه
تگلي ظلي يمي لا ترحين بعد ، أبتسمت ساكته
طلعت من الغرفة غسلت ، اندك الباب
طلعت هي تفتح الباب و أنا اغسل
سمعت صوت أيهم سديت المغسل بسرعه
اريد اركز طلع صدك صوت أيهم ، طلعت أركض
دخلت غفران قبله تركض
غفران : هذا منو ؟
مُلاذ : زوجي
غفران : الاغم هذا ؟؟
لزمت أيديها و حجيت
مُلاذ : لا تلمحين لا تلمحين كدامه بـ شي
غفران : طبعاً ما المح
دخل أيهم يدحگلي
و هي جرت رشاشتها من جوا القنفه
أتقدم أيهم عليه يحجي
أيهم : مُلاذ شتسويين هناااا؟
شجاي تسوين أنتِ؟؟ شبييج؟
مُلاذ : گلتلك أريد أرتاح هالفترة
بس أنت جاي تلح عليه و ما تفهم !
أيهم : تعالي حاچيني خل نرجع لـ بيتنا
و حاچيني فهميني شبيچ ؟!
راد يتقدم يلزم أيدي
خلت غفران الرشاشه على صدره
غفران : هش اوگف مكانك لك
دحگلها و دحك لـ الرشاشه
أيهم : حجيه شالسالفه جاي احاچي مرتي
غفران : ما تريد تحاچيك أتحرك اطلع برا
أيهم : مُلاذ !
مُلاذ : عوفي حجيه خل اشوفه شيريد
سكتت و نزلت رشاشتها خازرته
طلعت ويا لـ برا ، دحگتله و تجتفت
أيهم : اگدر افتهم شبيج؟
مُلاذ : اريد ابقى وحدي لـ فتره !
بس كل هذا ماكو شي
أيهم : مُلاذ ...
قاطعته قبل لا يكمل
مُلاذ : المره هاي عايشه وحدها
أنا باقيه يمها باجر أرجع لـ البيت
أيهم : و شعليج بـ المره؟
مُلاذ : اولادها كلهم متوفين
أجيت يمها و باجر أرجع
أيهم : منين عرفتيها ؟
مُلاذ : لمن هتان أنتحرت عرفتها بـ المستشفى
دحك بـ وجهي ساكت ، اتقرب عليه باس گصتي
حضنني لـ صدره ساكت ، تعابيري بارده
أيهم : متأكده ما صاير شي؟
مُلاذ : ما صاير
أيهم : بـ داعتي؟
أبتسمت بـ استهزاء و گلت
مُلاذ : و داعتك !
أيهم : چا بادري
مُلاذ : بـ شنو؟
أيهم : بوسه ، حضنه ، شمه كل الموجود يمج
دحگت بـ عيونه عرفته يشك عرفت بـ سالفة أبو
يريد يختبرني ، أبتسمت بـ كل هدوء بست خده
و حضنته بـ كل قوتي ، أنمحت أبتسامتي المزيفه
و حاضنته بـ كل قوتي حتى يصدك ما بيه شي
حچا بـ راحه
أيهم : اخ يابه نوب بادري دائماً
وخرت راسي من رگبته
و أبتسمت ، حاوطت رگبته بـ أيدي ادحك بـ عيونه
مُلاذ : ميخالف
مسح على خدي ساكت
أيهم : باجر أجي اخذچ
مُلاذ : تمام
أيهم : اگلج
مُلاذ : أمم؟
أيهم : شنو صرتي تصادقين مجرمات
مُلاذ : شنو؟
أيهم : على هاي الشالتلي الرشاشه
مُلاذ : اي يفيدني هواي
ضحك و باس گصتي
أيهم : يلا أدخلي جوه
طلع و سديت الباب وراه
درت وجهي ، أحس روحي تنزف
شلون يگدر يمثل عليه بـ كل هاي السهوله!
دخلت لـ يم غفران ، دحگت بـ وجهي
غفران : ليش شبگتي
اذا هو يعرف بالكتل أبوج؟
مُلاذ : حتى انتِ صدگتي ؟
واضح خوش أكدر أمثل مثله
غفران : يعني ما شبگتي صدك؟
مُلاذ : ليش حتى اشبگه صدك ؟
سكت و هزت راسها بـ عدم معرفه
شويه و هي واكفه تصب اكل داخت
لزمت بيها و كعدتها ، سألتها اذا بيها شي
هزت راسها بـ رفض رحت صبيت الاكل أنا
گعدنا اتغدينا ، بقيت هاليوم
بس وضعها صار أسوء بـ الليل ،
ما فهمت شبيها ، ظلت تلوب
ثاني يوم زاد وضعها سوء
اگللها اخذج لـ المستشفى ما تقبل
بقيت كاعده خابرني أيهم گلتله المره تعبانه
ما اگدر اعوفها بـ هذا الوضع
سد الاتصال مني ساكت ، بقيت يم غفران
لحد الليل خفت من وضعها ما تكدر تتحرك
طلعت بيها لـ المستشفى
رحت لـ المستشفى يلي يشتغل بيها أيهم
ركضت صحت لـ دكتور اجو شالوها بـ سديه
دخلناها لـ المستشفى نركض و هي تلوب
دخلوها لـ الردهات و أنا أركض بيها
درت عيني لـ دكتور يدحگلي مستغرب
- انتِ مو مره اجيتينا مضروبه رصاصتين؟
دحگتله و هزيت راسي بـ قبول
فرزدق : أنا فرزدق
عگدت حواجبي ادحك بـ وجه
اجت أسيل سلمت عليه رديت الها السلام
مُلاذ : أسيل عفيه شوووفيها شبيهاا
أسيل : لا تخافين اكعدي هسه نشوفها
هي شنو تصير الج؟
اريد اجاوب و قاطعني الدكتور
فرزدق : انتوا تعرفون بعض ؟
أسيل : زوجة الدكتور أيهم
رفع حواجبه الدكتور متفاجئ و مستغرب
دحك بـ وجهي و أتقدم ناحيتي
فرزدق : لا تخافين رح نشوف وضعها
رفعت عيني ادحك بـ وجه
درت وجهي منه و رحت لـ يم غفران
لزمت بيها و هي مشتعله نار من الحراره
مُلاذ : قبل يومين جنتي زينه شصارلج؟؟
غفران : ديربالج على نفسج يا معزوزة العين
لا تخلين أحد ياكل حگج و الأغم چنه يحبج
بس يرادلة شدة أذن شديها لـ أذنه
بس اتذكري عده جاهل يحتاجه و أهل يحتاجو
لا تخلين أبنه يعيش الي أنتِ عشتي
اخذي حگج مربع بس مو منه من أبو
مُلاذ : الله يخليج حجيه لا تحجين هيج
لا تخوفيني عليچ!
غفران : خل الحك وليداتي هلبت أرتاح
بلعت ريگي و لزمت أيدها
كعدت بـ الگاع يمها أدحك بـ وجهها
و هي تشهك بـ نفسها ،
انحصرت الدموع بـ عيني
لزمت أيدها بـ كل قوتي أغص بـ خنگتي
مُلاذ : غفران الله يخليج مو حتى انتِ
مو حتى أنتِ اول مره واحد يحميني
و يفكر بيه غير أيهم الله يخليج لا تسوين بيه هيج
لزمت أيدي حيل تشهك بـ النفس
رفعت عيني لـ الدكاتره اصيح بيهم
و هي تشد على أيدي اكثر
لزمت أيدها بـ ثنين أيديه گمت أشهك
أريد أسيطر ما اكدر دموعي ما تنزل
رح أموت حسيت هاي ساعتي
كل الالمسه يموت كل الأحبه يروح من أيدي
مُلاذ : سووولهااااا شي
الدكتوره يريدون يساعدوها ما گدرو
- هي بيها كورونااا؟
دحگت بـ وجهه و هزيت راسي بـ عدم معرفة
رجعت عيني عليها ، تشهك بـ نفسها
گمت لازمه بـ أيديها و أهمس يم أذنها
مُلاذ : غفران غفران تسمعيني
شهكت و أنا أهمس بـ أذنها صوتي مخنوك
مُلاذ : أنطقي الشهاده
حاولت تنطقها ما تگدر
ظليت احجي و هي تعيد وراي بـ صعوبه
و الدكاتره يريدون يعالجوها ما يگدرون
رجف كل جسمي لمن نهت الشهاده
و ظلت تشهك ، دقيقتين مو أكثر
أيدها رخت من أيدي و عيونها مغمضه
دحگت بـ وجهها گلبي يرجف
حسيت فقدت بيبي لـ المرة الثانيه
بلعت ريگي و گعدت ع الگاع مصدومه
عيوني تدور بـ وجوه الدكاتره
رفعت عيني لمن أنسحبت بين أيدين شخص
دحگت لـ أيهم يدحگلي لابس كمامه
و اشياء ثانية مال وقاية ، حاضني لـ صدرة
مُلاذ : أيهم عايشه خاف هي ولدها ماتو
بس هي قويه يمكن ما ماتت شوفها
أيهم : تعالي نطلع
لزمني وكفني شمر اللبس الي عليه
سحبني لـ صدره يمشي بيه
أنداريت ادحك لـ غفران و عيني عليها
و أيهم يمشيني ، كل جسمي يرجف
خلا أيده على راسي و ضام وجهي بـ صدرة
نزع الكمامه و شمرها بـ الزباله
فتح الي باب السيارة و صعدني
سد الباب ، ركض صعد بـ جهة السايق
أحس عقلي مو وياي ردت أنزل و أنا احچي
مُلاذ : غفران غفران بقت وحدها
لزمني و حضن راسي لـ صدره
يبوس شعري من فوك الشال و يمسح على وجهي
أيهم : لا تنزلين لا تنزلين مُلاذ
بيها كورونا و أنتِ ملامسة الها
دحگت بـ وجهه احس
البرود خيم على روحي و گلبي
تعابيري ووجهي بهت ،
لزم أيهم وجهي بين أيديه باس كصتي
ما أنطيت أي ردة فعل
أيهم : لا تخافين رح ندفنها أنا ادفنها
ما رح تظل هيج بـ المستشفى
سكتت ادحگله وجهي باهت
و هو يسوق ، يدور وجهه يدحگلي
و يرجع يدور وجهه لـ الطريق ، لازم أيدي
عصر أيدي بـ أيده ساكت
و أنا أتذكر ضحك غفران و سوالفها قبل يومين
فجأه توفت ! بـ لحظة وحده ،
من دون أي سابق أنذار ، هيج مفاجأة الحياة
عودتني بـ لحظه يموت الشخص العزيز عليه
دخلنا الشقه شوكت ما أدري
فجأه لگيت روحي بـ الشقة
أخذني أيهم بسرعه لـ الحمام يركض بيه
دخلنا الحمام ، كعدت ع التخته ساكته
رفع تشيرتي ، دحگتله مستغربه
أيهم : ملابسج كلها جراثيم كلها لازم تنزعيهن
لازم تتعقمين مُلاذ شتسوين بالمستشفى
دخيلج شتسوين بيهاا بـ نص الفايروس
يحجي بـ خوف و نظراته توضح خوفه
كعدني على التخته ، نزعني ملابسي
فتح الدوش عليه طلع من يمي يركض
ثواني و أجاني ، سبحني ، عقلي مو ويا
لزم أيدي و وگفني ، لزم أيديه
يخلي بيهن معقم و يمسح بيهم
طلعني من الحمام وداني لـ الغرفة
بدل الي ملابسي ، راح جاب أدويه
يخلي بـ إيدي و يگلي أشربي
شربت ساكته ، دحك بـ وجهي
طلع من يمي و أنا بقيت گاعده بـ مكان
البرود و الحزن مخيم على ملامحي
يمكن ما لازم أحب الناس بعد !
حتى لا ينوجع گلبي لازم أرجع مثل قبل
أكره قرب الناس مني و أكره أحضنهم
أكره يقتربون الي و يحاولون يواسوني
رفعت عيني لـ أيهم الدخل الغرفة
شعره مبلل و بـ أيدي معقم يعقم بـ نفسه
اخذ هو هم حبوب ، دحگلي
أيهم : لذتي
كنبص كدامي أيده تتمرر على خدي
دحگت بـ عيونه ساكته ، لزم أيديه دنك باسهم
حضنني لـ صدرة و أنا هادئه
رفع الغطى ، خلاني اتمدد و غطاني
مُلاذ : تشبه بيبي
أيهم : شنو؟
مُلاذ : جانت تشبه بيبي
حضن بطني ساكت ، باس شعري
مُلاذ : يمكن ما لازم أحب الناس بعد
دارني اله حضن وجهي لـ صدره
أيهم : لا تحبيهم ، حبي الچ يكفيج
و يكفي الناس التريدين تحبيهم
ما حضنته و لا سويت أي شي
رفع وجهي بـ أيده يدحگلي
وخر شعري عن وجهي دنك يبوسني بـ هدوء
يتنقل بين شفايفي و أنا ما أبادله
ما أريد شي غير يبتعد عني
اندار صار فوگاي يدحك بـ عيوني
أيهم : لَـذه
دنك خلا وجه بـ رگبتي
أيهم : لا تجين بعد لـ المستشفى
و لا تطلعين من البيت
سكتت ما جاوبته ، هو هم سكت عني
بلعت ريگي لمن رجع يبوسني
هي بقت على هاي؟ ظليت ساكته
لا أبادله و لا أمنعه
أيهم : لَـذه
رفع راسه دحگلي ، خلا أيديه على وجهي
أيهم : أعرفج مقهوره
بس هذا قدر رب العالمين
هزيت راسي بـ قبول ساكته
دحك لـ شفايفي و للـ وجهي ،
دنك خلا شفته على شفتي بلا ما يبوسني
أيهم : ليش هيج مستسلمه؟
مُلاذ : عوفني ، تعبانه
أيهم : يخسى التعب يتعب لذتي
مشتاگلج ما جاي أكدر أبعد عنچ
ما جاوبته ، عافني و نام بـ مكانه
درت وجهي منه و هو حضن بطني
مر كم يوم من بعد هاليوم أيهم
گلي دفنو غفران بس ما صدگته
خابرت لـ أسيل گلتلي فعلاً اخذوها يدفنوها
ادحك لـ أبيل يلي يفحط من البچي
بسبب غياب أبو عن البيت ، هذا ظل حالي
نار بداخلي و أتصرف بـ كل هدوء
خابرني الشخص المطلوب
- وين أشوفج؟؟
مُلاذ : گدرتي تجيبين كل شي أريده ؟
- أي
مُلاذ : شلون لگيتيهن
- موجودات بسبب ثقته الزايده
مفكر محد رح يلگاهن
مُلاذ : تمام ، أنتِ وين ؟
- رجعت لـ البيت ، منتظرتج
گلتله رح اخذ ملابسي و أرجع
مُلاذ : زين ، جايتج
طلعت متوجهه الها ، سلمتني اللابتوب كامل
و هواي اشياء ثانيه ،
طلعت بيهم بـ وجهي لـ ضرغام
أتقدمت دخلت لـ غرفته بـ أيدي الغراض
ضرغام : شنو هاي ؟
مُلاذ : كل شي يخص الچتال
ضرغام : شنوو؟ لحظة يا چتال؟؟
كعدت و خليت رجل على رجل
دحگتله و حجيت اله كل شي
ظل يدحك بـ وجهي مصدوم
و أنا كملت
مُلاذ : رحت لـ هتان تعرف هواي سوالف
عن أهلها بس ما فاهمتهم ما أعرف
تفهم و تستغبي نفسها لو فعلاً ما تفهم
گلتلها أبوها الچتال و حچيت الها كل شي
فهمتها عن الحوارات يلي چانت تدور
و هي هسه لمن افتهمت
ضرغام : أي؟
مُلاذ : خيرتها ، أيهم مسوي عملية نقل اعضاء
و هالشي بـ أجبار من الچتال ، گلتلها
اذا تريدين أيهم يبقى موجود وياچ
جيبيلي كل شي يخص أبوچ
غير هيج رح نلگا بيته و يتعاملون ويا الشرطه
و لمن رح يلگون غراضه
راح يلگون هواي أدله على أخوج
ضرغام : وافقت بسرعه ؟
مُلاذ : لا أنتظرتها لحد ما خابرتني و وافقت
راحت لـ بيت أبوها من كم يوم
و طبعاً هالشي عنده ورقة رابحة
لان أيهم ما يقبل يقابلونه لذالك
لمن رادت تروح يمه وافق بسرعه
و أكو بعد نقطه أسكندر
لازم نحصل الفيديوات يلي يمه
ضرغام : هذا سالفته سهله
مُلاذ : شراح تسوي؟
ضرغام : أسجنه و أگدر اصادر تلفوناته
و كل شي يمه بس شلون أسجنه هنا السؤال
مُلاذ : و الجواب يمي
ضرغام : شنو ببالچ؟
مُلاذ : بعدين تعرف
ضرغام : لا تتصرفين من وحدج الله يخليج
رفعت حواجبي بـ رفض
مُلاذ : جؤ هالمره رح نلعبها صح
عصفورين بـ حجر واحد
ضرغام : بـ النسبة لـ أيهم الضم عليچ؟
مُلاذ : أيهم ما رح اگدر أسويله شي
بالعكس رح أخفي كل الأدله العليه
بس أكو فد سالفه اله ببالي
و لو ما أبيل ما چنت رح أسوي هيج
بس أبيل وگف بـ عيني متعلق بـ أبو
ما أريد بسبب أنتقام طفل يعيش شعوري
ضرغام : حلو شراح تسوين لـ أيهم ؟
شنو بـ بالچ أله
مُلاذ : أخلي ينسجن كم يوم و يطلع
بس أخلي يضوك مرارة السجن شلونها
ضرغام : أنتِ گلتي هو مجبور
مُلاذ : هو مو طفل ماكو شي أسمه أجبار
لو حاچي الي جان تعاوننا أنا ويا و سجنا أبو
ضرغام : هو أنتِ يحاول يحميج!
نوب يگلج و يتعاون وياچ يعرف رح تنتقمين منهم
ع النفس يلي يتنفسونه
مُلاذ : ضرغااام أيهم دمرني زين؟
ضم عني ضم عني شي مهم كلش لـ درجه
محد رح يفهمني محد رح يگدر يفهم حتى
محد شاف العذاب يلي شفته و المرارة الضگتها
أنا بسبب أبو أتدمرت حياتي أنا بسبب أبو
متت الف موته بـ اليوم بقيت جسد بلا روح
و هو شافني شاف شصار بيه گدام عينه
سكت و ضم عني خلاني ألوم روحي
على كل شي يصير بي و ويا بس أنا غبيه !
ضرغام : حشاچ
مُلاذ : عليمن حشاي سنين أنا ما حبيت شخص واحد حتى أهلي جنت بعيده عنهم
عفت الدنيا كلها و رحت حبيت أبن القتل أبوي
عفت الدنيا كلها و ثقيت بي و تغيرت علموده
سويت كل شي لـ خاطره
مُلاذ : أنطاني درس و خلاني أتاكد
أنُ مهما كان الشخص يلي گدامي
و شما سوا لـ خاطري و مهما ساعدني
ما أثق بي لان رح يخلي ثقتي بـ الگاع
وكتها رح أفهم مثل ما فهمت هسه
شنو يعني اخذ حذري من كل الناس
حجيتها مختنكه سحبت جنطتي
و طلعت من الغرفه مختنگه
ما أگدر أكمل أكثر ، صعدت بـ السيارة
أجر النَفس بـ صعوبه و أهدي روحي
من بعد هذا اليوم بدينا أنا و ضرغام
نتحرك بـ كل هدوء ، أتصلت بـ أسكندر
مُلاذ : شتريد مقابل تنطيني الفيديوات؟
أسكندر : تعاليلي و اگلج شنو أريد
مُلاذ : احجي على التلفون
أسكندر : تعرفين مطلبي نتزوج
مُلاذ : أنسى هالمطلب و گلي غير شي
ضحك بـ صوت كشولت ملامحي
وخرت التلفون من أذني لحد ما سكت
أسكندر : تعالي الي
مُلاذ : ما رح أجي گلت
أسكندر : تمام بـ كيفج
خلي الفيديوات يمي
نزلت تلفوني و سديت الأتصال
دقايق و رجعت أتصلت بي مره ثانيه
مُلاذ : وين مكانك؟
ضحك بـ استهزاء و أنطاني عنوانه
سديت الاتصال منه ، خابرت لـ ضرغام
مُلاذ : حضر روحك تسجن أسكندر
ضرغام : تمام
طلعت أمشي لـ السياره
صعدت و خابرت على هتان
مُلاذ : دزيلي كل المحادثات وي سيف
و الأرقام يلي جانت تتصل عليج
وكل الصور يلي حاول يهددج بيهم
بعدين أسولفلج ليش هسه لا تسألين
هتان : تمام
نزلت تلفوني غلقت الاتصال
شغلت السيارة و طلعت ،
دقايق وصلت الي كل المحادثات
دخلت عليهن ، رجعت دخلت على الصور
ضحكت بـ استهزاء غبي و الله
عود مصور الصور ضام وجهه
و هو وجهه طالع بـ جامة الميز
و صوره ثانيه مغطي وجهه بـ تلفونه بـ الصوره
و وجهه طالع بـ المراية يلي يمه ، غبي
صوره مخلي ايده على شعر هتان
و هو الغبي اصابعه مكطومه و واضح أيده
صوره هم طالعه بيها أيده و ظاهر الوشم الداگه
على ظهر أيده و واضح و ضوح الشمس
غبي يريد يخفي نفسه ، بس ما يدري شلون
وصلت لـ العنوان ، رمشت لـ ضرغام
و خابرت على أسكندر
مُلاذ : وينك؟
أسكندر : وصلتي ؟
مُلاذ : أي
أسكندر : كدامج باب رصاصي مفتوح ادخلي
مُلاذ : ما راح أجي لـ مكان أنت رح تطلعلي
أسكندر : تعالي ما أسويلج شي
مُلاذ : بس الغبي يصدكك أنت
أسكندر : و روح بيبي ما أسوي الج شي
مُلاذ : زفر ينگطع لسانك اليحلف بـ روح بيبي
قذر لا تلوث روحها بـ حلفانك
أسكندر : تعالي ادخلي
مُلاذ : ما رح أدخل
أسكندر : لعد أنسي الفيديوات
مُلاذ : أسكندر
أسكندر : روحه
مُلاذ : الله ياخذك و ياخذ روحك خوش؟
ضحك سديت المكالمة بـ وجهه
دخلت بـ البيت بـ كل هدوء
لگيت شموع مشتعله ، دحگت بـ وجهه قرفانه
گام أتقدم وكف گدامي ، ضربته على وجهه
لمن راد يبوسني أندار الي
أسكندر : لازم اكو مقابل لـ الفيديوات مو؟
يحجي و يتقرب بلعت ريگي ادفع بي عني
أسكندر : مشتاقلج
مُلاذ : أسكندررر أجيت
انطيني الفيديوات خل اروح
أسكندر : لازم الها مقابل
مُلاذ : حيوان أنت؟؟ لـ بيتمن جبتني؟
أسكندر : بيتي هذا اشتريته
حتى نعيش بي أنا وياج
أبتسمت مستهزئه بي
مُلاذ : بـ احلامك
اتجرء بـ لمساته شلت الشمعدان
و ضربتها بـ راسه صيح بـ عصبيه
دحگتله أنشك راسه گام مثل الثور
و أنا ركضت اريد اطلع سحب أيدي
ضربني على وجهي ، وكعت بـ الگاع
و هو صار فوكاي يحاول يعتدي عليه
عضيت متنه ، صاح بـ عصبيه يريد اهده
رفع أيده قبضها
ضربني حيل على مكان كليتي ضربات متتاليه
متت من الوجع قلصت وجهي و عطت
ثواني سمعت صوت الشرطه
يركضون بـ البيت ، ضربته بين رجلي صيح
و أنصدم يدحك بـ وجهي ، غبي و الله
جتفوه و نزلوا ع الگاع كلبشو
طلع ضرغام غراض أسكندر من جيوبه
أسكندر : مُلاذ مُلاااااذ
دمغه ضرغام و طلعوه يسحلون بي
و أنا سوي روحي خايفه ، من طلعوا
أبتسمت درت عيني مسحت الدم من شفتي
ضرغام : أنتِ زينه ؟
مُلاذ : اكثر من أي وقت
حجيتها و أبتسمت ، لازمه مكان كليتي
رغم رح يموتني من الوجع بس مو مهم
رحت ناحية التلفون سحبته من القنفه
دخلوا الشرطه يركضون داخل البيت
طلعوا كل غراض أسكندر
رحنا أنا و ضرغام لـ المركز
مُلاذ : ضرغام اول شي حاچي انت
ضرغام : شأحاچي؟
مُلاذ : گله أنا صاحبك و أساعدك و اطلعك
بـ اختصار اضحك عليه من يگلك ليش ضربتني
گله حتى اخلي مُلاذ تثق بيه ، أسكندر غبي
يصدك كل شي ، أسحب الي عنوان الچتال منه
لأن يعرف مكانه سوي روحك تسولف ويا
هز راسه بـ قبول و راح دخل التحقيق
ساعه الا ثلث و طلعلي
مُلاذ : ها ؟
ضرغام : مثل ما گلتي أسكندر غبي
غرد بـ العنوان حتى أساعده
ضحكت بـ استهزاء
شلت جنطتي و حچيت
مُلاذ : أمشينا نروح ننعل اهله
ضحك و أنا رحت أشتكيت عليه يم العميد
طلعت محادثاته مال أبتزاز و صوره واضحه
خليت هتان تخابرني گلتلها
تحجي كل شي صار و فعلاً خابرتني
فتحت سماعه و العميد يحاجيها
و هي حچت اله كل شي و تبچي
سديت الاتصال منها و دحگت لـ العميد
و أسكندر واگف يريد يحجي يعيطون بي
أسكندر : سيدي و حق الله يجذبون سيدي
مُلاذ : شالك الله و ركعك بالگاع
ضرغام : احم
سكتت ادحك لـ العميد
أسكندر : عندج دليل هذا أنا ؟؟
هي هاي الي بالتلفون تگول اسمه سيف
خزرته و رحت يم العميد
كبرت اله صورة أسكندر الي بـ المراية
و الي بـ الميز و الوشم و اصابعه المگطومه
خزره العميد و نتر بي
-اخذوا من گدامي
طلعوا من الغرفه ، طلعت ورا ادحگله
و هو يروح و يتلفت الي و يصيح بـ أسمي
نظرات التوسل و الترجي بـ عيونه
أبتسمت أبتسامه أنتصار و أستهزاء بي
رفعت أيدي و حركت اله اصابعي
مُلاذ : چااااو أشوفك بـ المحكمه
انداريت لـ ضرغام
حك خشمه حاصرته الضحك و منزل راسه
مُلاذ : اضحك لا تضمها بـ گلبك
ضحك و رجعنا دخلنا يم العميد
- لا تخلين بالج نايم نايم بالسجن هو
أبتسمت و هزيت راسي بـ قبول
مُلاذ : شكراً سيدي
-واجبي بابا
مُلاذ : عمتي شلونها؟
- زينه تسلم عليج
مُلاذ : الله يسلمها فد يوم امرلكم
-اهلاً و سهلاً بيج البيت ينور بـ وجودج بنيتي
مُلاذ : بـ نورك سيدي تسلم
-تحتاجين شي أساعدج بـ شي ؟
هذا أسكندر خو ما أذاج كون لحگ ضرغام
مُلاذ : لا ضرغام لحك
-اذا تحتاجين شي بس خابري عمتج
و گليلها ، امانة الله لا تستحين و لا تخجلين
مثل أبوج اعتبريني
مُلاذ : شكراً سيدي ما تقصر
الله يحفظك لـ عمتي
و يديمك خيمه فوك راس اولادك
هز راسه مبتسم
و أنا ترخصت و طلعت
خلال أيام كملنا كل شغلنا أنا و ضرغام
ضرغام محقق وي أسكندر
گلتله يسأله عن تسجيل الكاسيت
طلع لمن جان يجينا و أنا مريضه
واگع تلفوني بـ أيده و محصل التسجيل
مال كاسيت لذالك باقي التسجيل يمه
هتان :-
أسمع بابا يصيح على حراسه
مديت راسي من الباب دحگتله
-منو بيكمممم اخذ لابتوبي احجو بسرعه
كلهم منزلين راسهم
سحل واحد منهم من رگبته
-أنت مو؟؟؟ أنت جديد
تعال خل اعلمك شلون تبوك
دخلت و سديت الباب بـ هدوء
گلبي يدك الف دگه بـ الدقيقة
رح يعرف هاي انه كتمت نفسي
و رحت لـ الجربايه گعدت ، فتحت تلفوني
دحگت لـ صورة جسار
أول ما گلتله وصلني لـ بيت بابا
طلع بـ كل هدوء و وصلني
حتى ما رفض و لا سأل ليش
و ما دزلي حتى يجي ياخذني
خايفه من بابا و كلش و بعد كل الحچته مُلاذ
انه جنت مخليه عقلي محدود
و رغم أعرف هواي أشياء بس ما فهمتها
من گد ما أيهم محذرني و باعدني
بقى بـ بالي مو مهم أعرف شي
مو مهم أفهم شي لحد ما حچت الي مُلاذ
كل شي بـ البداية ما صدگت
لـمن راحت ظليت أفكر هواي
اقرا كلامي المكتوب بـ الدفتر
و أرجع أتذكر المواقف و قلق أمي
سمعتني تسجيل بـ تلفونها
الصوت قريب من صوت بابا كلش
خفت يصير شي لـ أيهم
و عرفت بسببي مُلاذ عرفت
ما ردت أخرب حياتهم أكثر و قررت أساعدها
رغم جنت 1% اشك بـ أبوي يسوي هيج
بس لمن أجيت لـ هنا أتيقنت
ممكن يسوي هيج و أكثر ، الليل كله أسمع
اصوات ضحك نسوان و ألگا الباب مقفول عليه
و حراس يعاينون الي بـ نظرات قذرة
و مرات أسمع أصوات أغاني و رصاص
أيهم ما يعرف بيه هنا و لو يعرف رح يتخبل
بابا لان هذا بيته وحده و محد يندله
مخلي كل شي عنده هنا و يفكرني
ما رح أگدر أسوي شي و لا رح ألگا شي
لأن من جنت صغيره جنت دوم لا مبالية
و فكرني بعدني على نفس الحال
حتى ما يعرف بيه أتزوجت الا لمن گلتله انه
أتخبل و لعب لعب صيح عليه متخبل
أتقدم رافع أيده و انه گلبي وگف
لمن فكرته يضربني بس دك الباب الحارس
طلع معصب و ما رجع ألا بـ الليل
و حاول يراضيني بس أبد ما چنت مرتاحه
گلي وين زوجج گلتله مسافر و أجيت يمك
لأن أيهم ما يخليني أجي الك فـ أجيتك
و هو اقتنع بـ كلامي راد أنطي أسم جسار
بس ما أنطيته خفت يدور عليه و يأذي
قاطعت تفكيري ، طلعت من الغرفه
لمن هدء الوضع رفعت تلفوني و خابرت لـ مُلاذ قصداً كدامه بـ طلب من عدها
هتان : ألو ، أحم ، ألو
مُلاذ : يمج هسه هو ؟
هتان : أي
مُلاذ : أذكري أسمي
هتان : شلون ؟
مُلاذ : گولي اسمي كدامه
هتان : ها تمام ، أگلج مُلاذ
لمن حجيتها ، عاينت اله أجا ناحيتي بسرعه
أبتسم و گال : منو هاي ؟
هتان : مرة أيهم
-أوووو هههههههه
عاينت بـ وجه ساكته
-جيبي خل احاجيها
هتان : مُلاذ بابا يريد يحاچيج
مُلاذ : انطينيا لـ البابا
حچتها و أتنهدت ، اخذ بابا التلفون يحاچيها
ظل يسولف وياها و بعدين گاللها "خوش فكره"
ضحك بـ صوت و گال
-طبعاً طبعاً هو هم معزوم
انتظركم أنتِ و أهلج بليل ، لا زين باجر؟
يعني أهلج ما يگدرون يجون أبد ؟
زين ، أنتظركم بـ الليل ، رح احاجي هتان
تخابر على باهر ، تمام ست مُلاذ المحاميه
حچاها و ضحك بـ طريقة ما عرفت أوصفها
أنطاني التلفون حاچيت مُلاذ
مُلاذ : انتبهي ، لا تخافين رح أطلعج من يمه
بس اصبري الي
لا تنطي فرصه يشيل أي شي من غراضه
و أگعدي أنطي معلومات كذبيه عني
گليله هي و أخوي كلش متونسين
و دائماً أيهم من يحجي عليك ما تقبل
تگله أبوك و ما يصير تحجي عليه
هتان : تمام فهمتج
نزلت التلفون و سديت الأتصال
خابرت لـ باهر و جسار حتى يجون
ما أعرف شنو الداعي لـ هاي العزيمه المفاجئه
نفذت الگالته و گعدت يم بابا
فوراً سألني عنها و گعدت أحجي اله
أحاول ما أجفص و أخرب السالفه
بـ وقتها ما خفت على بابا لأن بعيد عني هواي
ما حسيته أبوي فقط يحمل هالأسم
خوفي بـ الأكثر چان على أيهم بس طبعاً
چان صعب أتقبل أنُ أبوي قاتل
و خفت لمن سمعت اصوات الرصاص و الضحك
بس مُلاذ گلتلي لا تخافين ما رح تظلين هواي
غاده :-
بدلت لـ أدهم ، دخلت أم أيهم و گالت
-لو ما نروح أحسن
غاده : ليش خاله زوجج
صارلج شكد ما شايفته
عبست شفتها و طلعت
ضحگت و لـمن كملت تبديل لـ أدهم
طلعت وراها فكرتها تتدلع على أبو أيهم
عود لان صارلها هواي ما شايفته
فكرتهم حياتهم أنبنت على الحب
بس هو عنده شغل و قل الاهتمام بينهم
طلعت و صعدنا بـ السيارة
متوجهين لـ بيت أبو أيهم
مكانه بعيد أستغربت لـ كونه بـ هذا البعد
حسيت باهر مثل الطفل فرحان
غاده : ليش فرحان؟
باهر : من فترة طويله
ما متجمعين و ماكلين سوا
أبتسمت و لزمت أيده
لمن وصلنا و نزلنا ، دحگت مستغربه
حراس ع الباب و البيت چبير
فتحوا النا الباب ، دخلنا
دحگت لـ الحديقة الواسعه ولـ البيت
اذا هيج بيته ليش ما ياخذ اولاده يمه؟؟
دحگت لـ ام أيهم تريد ترجع
و عيونها ينقري بيهم الخوف ما فهمت شكو
جبرناها تدخل ويانا ، أتقدمنا دگينا الباب
فتح الباب رجال جبير أبو أيهم
بس ما أتذكر شكلة عدل ما شايفته هواي
عرفته أبو أيهم لمن حضنه باهر و يسلم عليه
دخلنا و هو يرحب بينا ، سلمت على هتان و جسار
هتان : مُلاذ تجي مو؟
غاده : اي غير عزمتوها هم
هزت راسها بـ قبول
هتان : أيهم لمن يعرف كلش رح يعصب
غاده : ليش؟
هتان : ما يحب نتواجد يم أبوي
قوست شفتي ساكته مستغربة
كعد أبو أيهم بـ نصنا مقاطع حديثنا
ضحك يدحك لـ أدهم شاله يبوس بي
و أدهم لأن أستغرب منه گام يبجي
- هههههه ما يعرف جده
غاده : اي هههه
أندار أبو أيهم باس هتان بـ خدها
و رجع أندارلي حسيت أخذه الواهس
راد يبوس خدي أنا هم و صفن
دحگت لـ جسار يلي يتأفف
- أي نسيبنا شلونك؟
جسار : الحمدلله
- شلون شغلك وياك؟ هتان گالت سافرت
دحگت لـ هتان مستغربه
شوكت زوجناهم و شوكت لحك جسار يسافر دحگلها جسار عاگد حواجبه ،
لحظات هز راسه بـ قبول و گال
جسار : اي صحيح
- ليش سافرت؟
جسار : شغل
أبتسم و هز راسه
- شتشتغل؟
- شركه
دار وجه أبو أيهم ساكت
لمن سمعنا صوت مُلاذ الگالت
مُلاذ : السلام عليكم
رفعوا راسهم يدحگولها
بـ أيدها السويچ و جايه وحدها
گام أبو أيهم مبتسم بـ وسع ايديه ورا ظهره
-وعليكم السلام ست مُلاذ
أبتسمت و گالت
مُلاذ : أيهم شويه و يجي
أبتسم أبو أيهم أبتسامة غريبه
- ننتظره ليش لا ؟
هزت راسها بـ قبول ساكته
واگفه تدحك بـ وجهه و هو يحاجيها و يضحك
رمشت بـ عينها ساكته و تعابيرها جامده
گامت هتان مرتبكه راحت وگفت يمهم
حضن أبو أيهم هتان لـ صدره و يحاجي مُلاذ
و هي ما تجاوبه ، أتنهد و گال
-الله يرحم أبوج
أحتدت تعابير وجه مُلاذ خازرته
گام جسار وكف يمهم و هي نظراتها بارده
ما جاي أفتهم شبيها ، گمت سلمت عليها
راح أبو أيهم يجيب النا عصاير
غاده : وين أبيل و أهلج؟
مُلاذ : نزلت أبيل يم أهلي امي تعبانه
ما گدرت تجي
غاده : يا شبيها؟؟
مُلاذ : ما بيها ، تعب خفيف
أتقدمت ساكته تدحك بـ ارجاء البيت
ورا شويه كعدنا كلنا ع السفره
منتظرين وصول أيهم ، أم أيهم كعدت يم باهر
أبو أيهم كاعد بـ راس الطاوله
سحب الكرسي يلي يمه لـ مُلاذ
ما فهمت سبب وديته هاي وي مُلاذ
-انتِ هنا أكعدي و أيهم منا
حتى تصيرون مقابل بعض ههههه
هزت راسها مُلاذ
مُلاذ : طبعاً مثل ما تريد
-أيهم يجي مو؟
مُلاذ : أي
گام و أشرلها
-تعالي احجي الج عن هاي اللوحه
گامت مُلاذ بـ هدوء و هو يحاجيها
اتقدم رجع گعد و هي عينها تتجول
على التحفيات وشگلها الأثري
الموجوده على الميز و مزينته
أبو أيهم : اذا تريدين شوفيهم
أبتسمت اله و گالت
مُلاذ : ذوقك حلو
- هههههه أشكرج من حسن ذوقج
كعد باهر يحاچي أبو متحمس عبالك طفل
حسيته يحب أبو هواي بس أبو ما مهتم الهم
أندگت الباب ، راحت هتان فتحتها
سمعنا صوت أيهم يرعد أجا
أيهم : شتسوووون هنا تريدون تخبلوووني ؟
دخل أيهم بسرعه وكف بـ الباب كاز على اسنانه
يدحك لـ أبو التفتت لـ أبو مبتسم ابتسامه جانبيه
دار نظره أيهم على مُلاذ
يلي تدحك للـ القطع الأثريه الصغيره
يلي على الميز ، راح ناحيتها لزم كف ايدها
و حجا
أيهم : أمشي مُلاذ
مُلاذ : وين؟
أيهم : نروح أمشي
مُلاذ : ما اريد كلنا مجتمعين
أيهم : أمشي مُلاذ !
كلهم رح يكومون و يطلعون وياي هسه
مُلاذ : ما أريد أنا اقترحت على ابوك ننجمع
أيهم : مُلاذذذ أتحركي جاي اگول
رح يطلعون كلهم وراچ بس أمشي
هزت راسها بـ رفض و وخرت ايدها من ايده
أشر ابو أيهم على السفره و حجا بـ أبتسامه
ابو أيهم : أتفضل أبني أگعد
ليش هيچ معصب ما راح ناكل مرتك ههههههه
كز أيهم على اسنانه ، محتده تعابير وجهه
رجع عينه على مُلاذ عبرته و دارت حول الطاوله كعدت بـ الجهه الثانيه على الكرسي
يلي حدده أبو أيهم لـ مُلاذ
الكرسي الوحيد الفارغ
هو الكرسي يلي أيهم واكف وراه
عيوننا عليهم نشاهد بـ صمت ، حجا باهر
باهر : أگعد أيهم
دحگله أيهم و رجع عينه على مُلاذ
دحگت لـ مُلاذ تدحگله بـ تحدي و رافعه حاجبها
منصبه عيونها بـ نص عيون أيهم
أبو أيهم : ما دام أكتملنا خل نبدي ناكل
بدء ابو أيهم ياكل ،
الجو متوتر و هو بـ أتم الهدوء
كعدنا ناكل ساكتين و أيهم واكف يلوب
يريد مُلاذ تگوم و مُلاذ كاعده و تاكل بـ كل هدوء
وصلت لـ هتان رساله ، دحگلها جسار
گامت ، طلعت من الصاله
باهر : هتان وين راحت؟
غاده : مادري يمكن لـ الحمام
درت عيني لمن سمعت اصوات خطوات ، دحگت
فتحت عيني مصدومه لمن دخل فوج شرطه كامل
رجعت عيني على ابو أيهم الما منتبه و ياكل
دحگلهم أيهم بـ هدوء و رجع عينه على مُلاذ
گام باهر مستغرب و مصدوم
باهر : شصاير ؟؟ شلون دخلتوا ؟؟
اتقدمت هتان من وراهم ، هي الفتحت الهم الباب!
الجو اتوتر اكثر و الكل مستغرب و يحجي
أنا مصدومه شكو شجاي يصير ؟؟؟
أبو أيهم رفع عينه على إثر صوت باهر
و هو ياكل غص و گام يگح شرب مي بسرعه
وسع عيونه مصدوم على الشرطه ،
ضرغام أشر الهم ، اتوزعوا يركضون
و صاروا يفتشون بـ كل انحاء البيت
أتقدم من بينهم ضرغام ناحية ابو أيهم
وكف گدام كرسيه و حچا
ضرغام : هاشم #### ، القي القبض عليك
بـ تهمة تهريب المخدرات
و القتل عمداً و احتجاز الناس و الخطف
و غسيل الاموال و المتاجره بـ الاعضاء
و بـ تهمة قتل ألياس ####
الكل شهك مصدومين و ما ندري شكو
مُلاذ كاعده مكانها و تدحگلهم بـ برود ،
عيوني تريد تطلع من محجرها بسبب صدمتي
حچا أبو أيهم مرتبك و يدحك بـ وجه ضرغام
- غلطان سيدي ...
قبل لا يكمل كلامه طلع ضرغام الكلبشات
جَـر أيديه و كلبشهم ، أندار لـ الشرطه
أشر الهم ياخذون أبو أيهم ، وجهه أبو أيهم
صار أصفر عكس قبل شويه
دحگت الكل مصدومين
و أنا مصدومه أكثر منهم
باهر : لحظه لحظظظه اوكف
رفع أيهم أيده بـ معنى "اسكت" عينه على مُلاذ
الي تدحگله بـ عيون خاليه من كل شعور
سكت باهر و مُلاذ كامت من كرسيها وگفت
دحگت لـ ابو أيهم و هم ياخذونه گدام عيننا
بلا ما يسمعون لـ اعتراضاته و كلامه
عَمت الصاله بـ الهدوء
ينسمع بس صوت ركض الشرطه بـ البيت
ام أيهم انهبطت و گعدت مصدومه
موسعه عيونها عليهم ، لزمت أيدها اهديها
دحگت لـ أيهم و مُلاذ
واگفين واحد مقابيل الثاني
دحگت لـ عيون مُلاذ مغوركه ،
بس ملامحها جامده و رغم جمودها ترتجف
ما نطقت غير كلمه وحده بـ خيبه
مُلاذ : ليش؟
لحظة الگالتها
سارت دموعها على خدها منهمره
بچت ! أول مرة تبچي ؟!
ضمت شفايفها تحول تسيطر على روحها
أيهم يدحك بـ وجهها مثل الـمُذنب
عيونه مثل الجمر تمليهم الدموع
نزلت دمعته ، بلع ريگه ، عبس شفايفه
حچا بـ صوت محتقن
الأيهم : موش ذنبي أكون أبن الچتال
دحگتله ساكته نظراتها تشرح خيبتها ،
بلعت ريگها اخذت جنطتها من على الطاوله
طلعت من الصاله ،
تمشي بـ كل هدوء و شموخ
يطرق مسامعنا أصوات كعبها على الگاع
خطواتها هادئه ، ثگيله بس تركت خلفها نار
سرت بـ گلوبنا كلياتنا و خصوصاً بـ گلب أيهم ...
"كان سبباً في ابتسامتي
لَكنه أبدع في بُكائي"
-محمود درويش
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية جرح الأيهم ) اسم الرواية