رواية أهواك الفصل الرابع 4 - بقلم شاهندا
4
تاني يوم كانوا في البيت بعد ما ليان خرجت من المستشفى
الستارة كانت مفتوحة والجو دافي ليان كانت قاعدة على الكنبة في الصالة لابسة لبس بسيط ومريح وشعرها لسه ملفوف وملامحها فيها لمعة حيرة بس أقل توتر من امبارح.
آدم كان في المطبخ بيعمل فطار وبيحاول ما يزعجهاش سمع صوت خطواتها وهي داخلة فبص بسرعة لقها واقفة عند الباب بتبص حواليها
قال بلطف: "صباح الخير صحيتي بدري النهاردة."
ليان بصت له وقالت: "أنا منمتش كويس حسيت المكان غريب وصعب أنام."
آدم ابتسم وقال: "هتتعودي دي شقتنا أو كانت لو حبيتي تروحي مكان تاني نقدر نغيّر أهم حاجة إنك ترتاحي."
ليان سكتت لحظة وقالت: "ممكن أقعد هنا؟"
هز راسه بابتسامة: "طبعًا البيت بيتك."
قعدت على طرف الكرسي مالت ضهرها للخلف شوية وقالت: "أنا شفت صورة ليا وإنت بتحضني كنت باين مبسوط قوي."
آدم ابتسم وهو بيصب لها كوباية عصير: "كنت أكتر إنسان سعيد في الدنيا ولسه."
ليان خدت العصير منه بهدوء وقالت: "أنا حاسة بحاجة غريبة مش حب بس مش خو*ف زي ما أكون قلبي عايز يصدقك بس عقلي لسه مش لاقي الطريقة."
آدم قرب منها وقعد على الترابيزة قدامها وقال: "ما تستعجليش أنا هنا مش هضغط عليكي ولا هستعجلك كل حاجة في وقتها."
هي بصت له لحظة وقالت: "أنا مش فاكراك بس لما بتتكلم صوتك بيحسسني بالأمان."
آدم قلبه اتنفض بس حافظ على هدوءه وقال: "ده أحلى كلام ممكن أسمعه حتى لو ما افتكرتيش كفاية إنك تحسي بالأمان معايا."
وبعد شوية سألته وهي بتبص للاكل: "كنت دايمًا بتطبخ؟"
ضحك وقال بهزار: " لأ بس إنتِ كنتي فظيعة في المطبخ فكان لازم أتعلم عشان نعيش عندك موهبة حر*ق كل حاجة حتى الميّة."
ضحكت ضحكة خفيفة، وقالت: "ده شيء مش غريب عليّا حاسة إني ممكن أصدق ده."
آدم ضحك وقال: "بهزر بتعرفي وبتعملي حلويات جميلة."
ليان ابتسمت وهو قال:الحلو ميعملش الا الحلو اللي زي
بعد لحظة سكون بصت له وقالت: "لو بدأت أحبك من جديد هتستنا؟"
آدم قرب منها وعينيه بتلمع وقال: "أنا مستنيكي من قبل ما تروحي من أول يوم حبيتك فيه وهستناكي مهما طال الوقت."
آدم كان لسه قاعد قدامها كل كلمة منها كانت بتفتح باب من اللي قفلته معاه زمان وكل لمحة في وشها كانت بتقوله "لسه في أمل".
ليان حركت عينيها عليه وبصّت له باستسلام خفيف كأنها خلاص بطّلت تقاوم إحساس بيكبر جواها من غير ما تفهمه.
آدم مد إيده ببطء لمس أطراف صوابعها وقال بهمس: "حاسس بيكي حتى وانتِ مش حاسه بيا."
ليان بصّت لإيده وبعدين لعينيهووقلبها بدأ يدق بسرعة بتحاول تهدي نفسها بس قربه كان بيكسر كل محاولات السيطرة.
آدم قرب أكتر ببطء لحد ما بقى قريب جدًا صوته كان ناعم وهادي بس فيه حاجة خنقاه: "كل مرة كنت بشوفك فيها كنت بقول إنك ليّا. ودلوقتي... أنا مش عارف أسيبك حتى لو قلتيلي امشي."
نظرة ليان كانت معلقة فيه مش قادرة تحوّل وشها
آدم قرب وشه أكتر صوته بقى قريب جدًا من ودنها: "أنا ضعفت آسف بس أنا مش قادر ما ألمسكيش وإنتي قدامي كده."
ليان ما قالتش حاجة بس عنيها كانت بتلمع وصدرها بيطلع وينزل بسرعة وهي لسه مش فاهمة إذا كان ده خوف ولا بداية إحساس جديد.
آدم لمس خدها برقة صباعه مرّ من جنب وشها كأنه بيحفظ الملامح اللي اتحفرت جواه من زمان قرب وشه وحس نفسها على وشه كانت بتتنفس بسرعة بس ما بعدتش.
همس: "أنا مش هلمسك لو خايفة بس لو قلبك حس بيا حتى لحظة قوليله ما يسكّتش."
ليان همست بصوت واطي: "هو مش ساكت أصلاً"
الكلمة دي كانت كافية آدم ما استناش أكتر قرب ببطء شفايفه لمست شفايفها لمسة خفيفة مفيهاش ضغط بس كلها شوق
ولما بعد لحظة بص في عنيها، وقال وهو بيهمس بصوت متلخبط: "لسه بحبك حتى وإنتي مش فاكراني قلبي حافظك."
آدم كان لسه بيبص في عينيها حس إنها خلاص بطّلت تقا*وم وإن فيه حاجة اتفتحت جواها حتى لو هي مش فاهمة.
قرب منها أكتر حضنها بحنية ووشه في رقبتها وهمس بصوت متقطع: "وحشتيني أوي مش بس من لما نسيتي من قبل كده بكتير
من أول لحظة لمستي قلبي ومشيتي."
ليان حست حضنه كأنه أمان كانت بتدور عليه من غير ما تعرف إيديها اتحركت ببطء لفت نفسها جواه وسابت راسها على صدره وقلبها كان بيدق جامد كأنها أول مرة تحس.
آدم رفع راسه بص في وشها وهمس: "تعالي معايا فوق مش عشان حاجة بس عشان محتاجك جنبي أوي."
هي ما قالتش حاجة بس عينيها وافقت وده كان كفاية.
إيده مسكت إيدها وطلع بيها السلم خطوة بخطوة وهدوء غريب كان مالي الجو بس كل خطوة كانت بتقول إنهم داخلين على بداية جديدة.
لما دخلوا الأوضة نورها كان هادي دافي وفيه ريحة ليان لسه موجودة رغم كل اللي حصل.
آدم قفل الباب ولف ناحيتها قرب منها بهدوء لمس وشها بإيده وقال وهو بيبص في كل تفصيلة فيها: "أنا حافظك حرف حرف نفس نفس كل حاجة فيكي محفورة جوايا."
آدم قرب أكتر حضنها من ضهرها وقال بصوت مبحوح: "أنا مش عايز أكس*رك أنا جاي أرجع اللي ضاع حتى لو هأخده واحدة واحدة حتى لو هستناه العمر كله."
ليان لمست صدره بإيدها وقالت بصوت مهزوز: "أنا مش فاكرة بس حاسة"
آدم قال وهو بيسند جبينه على جبينها: "كفايه الإحساس الذاكرة هتيجي بس القلب هو اللي بيقرر الأول."
ضمها ليه أكتر وباس جبينها ثم خدها، بهدوء برقة كلها حب وقال: "النهاردة مش لازم تفتكري بس خليكِ جنبي وأنا هفكرك بحبنا بحضني بكلامي بنفس اللي بيقولك إنك روحي."
وسندها على صدره ودفن وشه في رقبتها وفضلوا في حضن طويل فيه دفا وأمان.
آدم كان لسه حاضنها ووشه مدفون في رقبتها نفسه دافي ومتقطع وكأنه أخيرًا وصل لمكانه بعد غياب طويل.
همس بصوت خافت وهو بيشم ريحة شعرها: "الريحة دي بحبها قوي فيكي ."
ليان كانت لسه مستسلمة عينيها مغمضة وقلبها بيخبط جوّاها كأنها بتحس بكل كلمة بكل لمسة.
آدم حرك وشه شوية وبا*س رقبتها ببطء قبلة طويلة فيها شوق مكبوت كأنها وعد.
شفايفه اتحركت بهدوء على بشرتها وهمس هناك: "حتى ريحتك فاكرها حافظها إزاي قلبي هينساها؟"
أدم اتحرك بيها ناحية السرير وهو بيقلع قميصه قرب منها لحد ما بقي فوقها
إيده اتحركت برقة سحب طرف البلوزة من عند كتفها ونزلها خالص
باس كتفها
هي ما قالتش ولا كلمة بس جسمها اتحرك معاه وكأن كل خلية فيها بتفتكر حتى لو عقلها لسه مش جاهز
آدم بص في عنيها وهو فوقها وقال بصوت مبحوح: "أنا مش طالب غير لحظة نحس فيها ببعض لحظة واحدة نرجع فيها نكون إحنا وتكوني ليا."
وفجأة
الصمت اتكلم.
نفسهم اتوحد وإيديهم تلاقت والوقت وقف للحظة.
بالليل
ليان كانت نايمة جنب آدم كانت على جنبها وشها مرتاح نفسها هادي كأنها لأول مرة تنام بأمان من زمن.
آدم كان صاحي مش قادر يشيل عينه عنها قرب منها وباس خدها وبعدين نزل ببوسة ناعمة على جبينها همس وهو بيشم ريحة شعرها: "أنا مش مصدق إنك هنا جنبي نايمة في حضني."
كان بيبوسها بحنية لمسة خفيفة على رقبتها على كتفها وكل مرة يقرب كأنه بيطمن روحه إنها فعلاً موجودة كان حاسس إنه بيحلم بس ما كانش عايز يصحى.
وفجأة
رن التليفون.
آدم اتنفض شوية مد إيده بسرعة وهو بيبص على الشاشة: يوسف
رد وهو بيهمس عشان ما يصحيهاش: "أيوه يا يوسف؟"
يوسف بصوت قلقان: "عامل إيه؟"
آدم رد بصوت فيه ابتسامة: "أنا؟ زي الفل."
يوسف:
"كويس انت وهي ليان تمام؟"
آدم قال وهو بيبص لها: "أنا قوي يا يوسف حسيت النهارده إني عايش بجد."
يوسف سكت لحظة وبعدين صوته كان فيه جدية مش معتادة: "آدم انت أخويا وأنا بحبك وكنت أول واحد يقولك وافق على الجوازة دي حتى وهي مش عايزة بس..."
سكت لحظة وقال: "بس أوعى تستغل إنها مش فاكرة هي لسه مش هي خليك آدم اللي بنعرفه اللي بيحب بصدق."
آدم أخد نفس وقال بهدوء: "ماشي يا يوسف ما تقلقش أنا عمري ما أذيها."
وقبل ما يوسف يقفل آدم قال: "أنا هاخدها وأسافر شوية محتاجين نبعد تهتم انت بالشغل لحد اما أرجع"
يوسف قال ببساطة: "ماشي يا آدم بس لو احتجت أي حاجة أنا هنا."
آدم قفل التليفونزوبص تاني لليان.
قرب منها وهمس في ودنها وهو بيحضنها: "هنبدأ من أول السطر بس المرة ديه من غير وجع."
تاني يوم...
ليان كانت لسه نايمة شعرها منكوش ووشها عليه ملامح نعاس لسه ما فاقتش
آدم دخل الأوضة بهدوء وقرب منها قعد جنبها على السرير ولمس خدها بلطف: "صباح الخير يا نعسانة"
ليان بصتله بنوم وقالت بصوت ناعم وكسلان: "مش قادرة أقوم جسمي كله مكسر."
آدم ضحك بخفة عينيه فيها دفا: "أنا عارف هفوقك إزاي."
قبل ما تكمل جملتها كان شالها من السرير.
هي لفت إيديها حوالين رقبته وقالت بضيق ناعم: "بس أنا عايزة أنام يا آدم"
آدم ضحك وهو ماشي بيها: "هتفوقي دلوقتي حالًا ثقة."
دخل بيها الحمام ووقف بيها تحت الدش فتح المية من فوقهم ونزلت عليهم فجأة دافية ومفاجئة.
ليان شهقت:"آدم إيه ده؟"
ضحك وقال وهو بيقرب منها:
"عندي مفاجأة ليكي ولازم نمشي."
قالت بتوتر وهي بتحاول تخبي ارتباكها من قربه: "طب نزلني واطلع بره عشان أخلص"
آدم بص لها لحظة وبعدها ابتسم وقال: "تمام عندك عشر دقايق."
خرج من الحمام والمية نازلة على هدومه مشي ناحيه الدولاب وبدأ يغير هدومه
بعد شوية...
ليان خلصت دوش وفتحت باب الحمام وهي لافّة فوطة صوتها ناعم وبتنده: "آدم؟ ممكن تديني هدوم؟"
آدم قرب منها وهو شايل فستان ناعم لونه سماوي بسيط بس أنيق فيه حزام من الضهر يتربط
ناولها الفستان وقال بابتسامة: "اهو هتحبيه."
بعد شوية خرجت ليان من الحمام
كانت لابسة الفستان وشعرها مبلول ونازل على ضهرها وقفت قدامه وهي بتحاول توصل للحزام:
"آدم مش عارفة أربط ده."
آدم لف ناحيتها عينيه علقت على القماشة السماوي اللي لامسة جسمها بخفة.
قرب منها بهدوء وبصوت واطي: "تعالي"
مد إيديه وربط الحزام إيده لمست ضهرها برقة وبعدين ضغط بأصابعه عليها وهو بيظبط العقدة.
ليان غمضت عينيها وحست بقشعريرة خفيفة من لمساته كانت واقفة مكانها قلبها بيدق مش قادرة تتحرك.
آدم قرب أكتر حضنها من وراها جسمه لامس ضهرها شفايفه نزلت على رقبتها وباسها هناك ببطء وهو بيهمس: "كده تمام"
شدها لحضنه بقوة ضغط عليها كأنه خايف تضيع منه وهمس وهو لافف إيديه حواليها: "مش هسيبك ولا لحظة."
في العربية...
آدم بيبص كل شوية على ليان اللي كانت قاعدة جنبُه ملامحها هادية وهو مبسوط
في عربية تانية على بُعد منهم
واحد بيكلم في تليفونه:
"طلع يا باشا ومعاه واحدة."
رد عليه صوت خشن:
"متقلقش إحنا وراه مش هنضيعه."
بعد ست ساعات
آدم وقف بالعربية قدام فيلا صغيرة رايقة قدامها البحر على طول وصوت الموج كان بيغني لوحده.
بص على ليان اللي كانت نايمة قرب منها ولمس خدها بلطف: "ليان فوقي."
فتحت عينيها ببطء ولما بصّت من الشباك اتسعت عينيها بدهشة: "إيه المكان ده؟"
ابتسم وقال وهو بينزل: "المكان حلو وقررت نقعد هنا أسبوع... ولا عندك حاجة أهم؟"
هزت راسها وهي بتبتسم ونزلت ووقفت جنبه الهوا لعب بشعرها وهي بتاخد نفس عميق.
بعد شوية... جوّا الفيلا
غيروا هدومهم والمكان كان بسيط بس دافي
المطبخ مفتوح الشمس داخلة من الشبابيك وكان في ريحة أكل خفيفه في الجو.
ليان كانت لابسة فستان كت قصير لونه بيفتح لون عينيها قاعدة على الرخامة وماسكه كوباية عصير رجليها بتتحرك ببطء، وآدم واقف جنبها بيقطع في السلطة.
سكتت شوية وبعدين همست وهي بتبص له: "شكلك بتحبني."
آدم بص لها وسكت لحظة وبعدين ساب السكينة مسح إيده في الفوطة وقرب منها.
حط إيده على خدها ووشه بقى قريب من وشها: "أنا مش بس بحبك أنا دايب فيكي."
صوته كان هادي
إيده بدأت تمشي على خدها نزلت بهدوء لحد رقبتها لمسها بلطف وإيده التانية كانت عند ركبتها بتمشي ببطء لفوق بيرفع القماش عن جسمها شوية شوية.
وشه قرب منها أكتر وهمس عند ودنها: "ومتربتش معاكي..."
ليان شهقت بخفة وحست بحرارة بتجري في جسمها
همست بتوتر صوتها واطي قوي كأنها خايفة من نفسها: "أنت..."
وقبل ما تكمل فجأة ازاز المطبخ كله اتك**سر وأدم شد ليان بقوة لتحت وازاز الفيلا كله بيت*كسر بسبب الر*صاص و......
اسفه علي التأخير بس واللهي كنت تعبانة حقكم عليا
•تابع الفصل التالي "رواية أهواك" اضغط على اسم الرواية