Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الرابع 4 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية

 

 رواية ملح بطعم السكر الفصل الرابع 4 -  بقلم سلمي سمير 

عودة بالماضى ....
تعود ورد الي بيتها ومعها مودى خطيبها السابق لتواجه امها بانها تزوجته عرفي لانها لم تبلغ السن القانوني بعد
لتتفاجأ بوجود ابن عمها الذي ينهرها ويعنفها ويفرد سيطرته عليها ، ليمسكها من شعرها بعنف ويكتم فمها حتي لا تنطق ما يزيد من غضبها ويوجه حديثه الي المدعو مودى الذي قالت عنه انه زوجها ليساله اذا زواجهم اصبح شرعي ام لاء؟
ليقسم عليه بانه لم يمسها وانها لم تسمح بذلك بينهم ،الا لتجبر والدتها علي قبول زواجهم

تغيم عيناه بغضب مكتوم ويضغط علي شعرها بقوة ليزيد من ألمها لتأن بقوة تحت يده الضاغطه علي فمها "
يدنو من مودى وبنظرات مملؤة بالغضب ،يقول له بصوت حاد جعل جسده يرتعد خوفا منه "
انت تحمد ربك انك ملمستهاش ،لانه لو حوصل كنت دفنتك حي وخليتها ارمله في اول يوم لها معاك

ليصيح فيه بحدة"
ارمي عليها يمين الطلاج وهات ورجتك العرفي يا بو

يتلعثم الشاب الناظر إلي رياض رعبأ وخوفا كانه يري امامه اسد يتهيأ لالتهام فريسته وليس رجل يدافع عن شرفه
ليقول بصوت خافت مرتجف"
انا انا متجوزتهاش لا رسمي ولا عرفي، هي قالتلي نقول كده علشان امها تتضطر تجوزنا هو ده اللي حصل والله

يضغط علي اسنانه بغيظ وغضب اوشك علي الانفجار بها وبه ليصيح به صارخا"
اخرج دلوج من جدامي جبل ما اجتلك بيدي ، يا جليل الرباية والبيت ده متفكرش تعدى من جدامه بعد اليوم ،،انسي انك تعرف" ورد "او انك شوفتها في يوم من الايام

ليهرول الشاب من امامه شاكراً لله انه انقذه من اذاه ،
يلف رياض ورد من شعرها لوجهه قائلآ بحدة"
اما انتي هعرفك كيف تتسلي بسمعتك وشرفك كي الغواني مع الشباب ،يا بت عمي منصور وربيبة عيلة الاسناوى
ينزل يده من علي فمها لكي يصفعه الا انها منعته بيدها بعدما حررت نفسها عندما خرجت من سجن ذراعيه"

لتصيح صارخه بغضب وعصبية متحدياه وجها لوجه"
اسمع يا انت ، انا لا اعرفك ولا عايزة اعرفك، ولا اعرف عيلة الاسناوى او اللي منها
انا مكنش ليا غير اب ومات ومات كل حق لاي حد له حكم عليا بقيت حرة نفسي اعمل اللي يريحني فاهم ولا لاء
اما انت اتفضل اطلع بره بالذوق بدل ما اتصل بالبوليس واوديك في داهية ،واقول اتهجم علينا

تدفعه بقوة لتخرجه من الباب الذي مازال مفتوح بعد هروب مودي المرعوب من غضب رياض لتصرخ به بعد فشلها في دفعه للخارج "
اطلع بره بقولك يلا بره
يدنو منها رياض ليقبض علي يدها بعنف ويلفها خلف ظهرها ليقول لها بهدوء غير متوقع"

اجسم بالله لولا غلاوة عمي عندي، وخالة حفيظه لكنت ادبتك صوح،لأنك جليلة الرباية وعايزة تتأدبي
مش عيب لا سمح الله في عمتي وعمي، لكن العيب فيكي ودلعهم المرج اللي خليكي متعرفيش كيف تحترمي اللي اكبر منك سنآ ومجامآ
انا ممكن اسامح عن اي حاجه تتخيلها الا انك تسئ لسمعة عمي زينة العيله وتغلطي في امايتك
اللي حصل منيكي دلوج وطريجة حديتك مع امايتك يأكد لي انك ملكيش كاسر وانا اللي هكسرك يا ورد

يدفعها نحو غرفتها صائحا"
همي جهزي حالك للسفر للصعيد معايا بهدوء احسلك من اليوم هتكوني تحت مسؤوليتي ، هناك هتتعلمي الاصول وتعودي لتجاليدنا وعاداتنا اللي هملتيها ،وتعرفي كي يعني تكوني بنت من اصول صعيدية ،يعني العزة والكرامه والعفة والحافظ علي السمعه الحلوة اللي بتزين بناتنا
اما التمرد والعصيان وجلة الحيا مش من شيم بناتنا يا بت عمي

تتطلع اليه بعناد وكبرياء لا يتوقعهم رياض ، لتبتعد عنه وتصفق بقوة ساخرة من حديثه "
بقي عايز تعلمني الاصول وتحبسني في الصعيد واكون تحت طوعك!!
حد قالك اني عيله صغيرة هتمشيها بمزاجك فوق لنفسك يا حضرت، انا طالبة جامعية وكلها كام سنه وابقي دكتورة ،
اما اني اكون تحت رعايتك انت مين انت ، هو علشان ابني عمي زي ما بتقول تتحكم بيا لاء طبعا

لتضحك بتهكم وتكمل حديثها باستفزاز"
ثم قبل ما تتكمل عن الاصول اعمل بيها مش من عاداتكم وتقاليدكم البالية ، عيب كبير الراجل يدخل بيت مافيهوش راجل تسمح تقولي بأي حق انت هنا؟

يتأفف رياض من حديثها الذي افحمته به لينظر اليها و تري عيناه تجول عليها كأنه يراها من جديد ليقول"
انت صوح وعندك حج بس الضرورات تبيح المحظورات ، لاجل كده مش هطول في الحديت
جهزو حالكم ويلا بينا دار العيله اولي بيكم وبردك هتكوني تحت رعايتي ومسؤوليتي لاني كبيركم وكلمتي سيف علي رجابكم واجبه النفاذ

تتحتج "ورد" عليه بفظاظه وقلة حياء "
كبير علي نفسك وعلي الجهله اللي عايشين معاك، لو فعلا راجل صح وصعيدى اتفضل اعمل الاصول واخرج بره

لتتدخل امها وتصفعها علي وجهها بشدة صارخه فيها"
كفاية يا ورد انت عايزة تعملي فيا ايه، رياض هنا في مقام ابوكي لو بتحترمي ابوكي احترمي وجوده

تصرخ ورد بطريقة هيسترية لتدفع امها بعنف بعد ان اعمها الغضب "
انتي ملكيش دعوة بيا بابا مات ومحدش ليه حكم عليا ،لا انتي ولا غيرك والكائن ده يخرج من هنا قبل ما اصوت والم عليه الجيران اللي منعتيني يكون ليا بيهم خلطه

لتدنو من رياض وتصرخ بعصبية"
اطلع بره يلا اطلع بره من هنا، عمك منصور مات وملكش حد هنا يرحب بيك او يقبلك في بيته بره بره

يضحك بسخرية ويمسد علي ظهر عمته"
ليها حج يا عما هي اتكلمت في الاصول، وانا خابر الاصول زين اما اللي عملته وبتعمله فحسابه كبير

يخرج رياض لتصيح فيها امها بغضب"
منك لله خلاص مبجاش حد جادر عليكي ، الله يرحمك يا منصور مت وارتاحت وسبتني لوجع الجلب والفضايح من بتك

تتركها ابنتها وتدخل غرفتها وتصفق وراها الباب بعنف، لتخرج حفيظة مسرعه حتي تلحق رياض لتنادى عليه"
رياض يا ولدى هتملني للعار وتمشي!!

يضحك رياض ويربت علي يدها ويضع بها مسحوق "
لا طبعا يا عما انا نزلت اجهز الركوبة، خدى دي دسيها في الوكل لورد، ماريدش فضايح لما اعود واخدها
سامحيني يا عما بتك عايزة تتربي من جديد،ولولا خفت استبيح دمها وتكون بريئة كنت جتلتها جبل ما تنطج كلمه
انا هاخدها واعود بيها البلد ، وجبل ما تدخل دار العيله لازم اتوكد من انها لسه بعفتها ولا خطت وجابت راسنا بالوحل
وانتي يا خاله ملكيش تعارضي،
امرها بجي بيدي انا وبس ربع ساعه هجيب الركوبة واعاود تكوني جهزتي انتي وهي، سلام يا عما
يتركها ويرحل ليأتي بالسيارة التي سيسافرون بها الي الصعيد وتدخل حفيظه شقتها وتنظر الي الورقه التي اعطاها لها لتري مسحوق ابيض تتوتر وتفكر كيف ستعطيه لابنتها "
لتنظر الي طعام العشا الذي لم يمس تجهز طبقان للعشاء وتضع في احدهم المخدر وتحملهم وتذهب إليها في غرفتها
لتدخل عليها تراها جالسه علي الفراش تبكي"
تجلس بجوارها وتضع الطعام علي المنضدة المجاورة لها لتجذبها الي حضنها وتبكي هي الأخرى بحرقه، خوفا من مستقبل قاتم تكون كتبته علي نفسها لتسالها بهدوء"

ممكن اعرف انت بتعيطي لية؟ طيب انا بعيط علشان انتي غدرتي بيا ورحتي تجيبي واحد من المتخلفين بتوع البلد علشان يربيني وانتي عارف اني متربية احسن تربية، ولية كل ده علشان عايزه اتجوز اللي بحبه!
لكن انتي بقي بتبكي ليه وانت سبب كل اللي حصل ليه يا ماما؟؟

تحاول حفيظة ان تبتسم كي لا تلاحظ ورد خوفها وارتباكها ، لتبكي بحرقه وتنتحب بقوة تريد ان تفصح لابنتها عما بداخلها وتهرب بها قبل ان ياتي رياض ويقتلها لو كانت فعلا اذنبت في حق نفسها وفرطت بشرفها لكنها لن تستطيع لان امرها خرج من يدها ،واصبح حكمها بيد رياض واهلها
تحتضنها بقوة وتقول لها برجاء"
حجك عليا خفت عليكي، من ان مودى يلعب بيكي لكن خلاص رياض وسافر وانا مليش غيرك

وتحمل العشا وتضعه امامها قائلة بارتباك"
يلا كلي لجمه معايا انا مكلتش من عشيه ، ورحمة بوكي كلي

تشعر ورد بالريبه من ارتباك امها وتوترها وابتسامتها الخائفة لكنها لا تفقد الثقه بامها لتقول"
حاضر يا ماما هاكل علشان تاكلي بس توعديني محدش يدخل بينا تاني وزي ما بابا بعد عنهم احنا كمان نبعد

وتبدأ تاكل لتشعر حفيظه برجفه في قلبها الذي ينتفض خوفا وجزعا علي ابنتها التي تقدمها للموت بيدها جزاء خطاياه التي قد تكون اقترفتها بحق نفسها
وقبل ان تنتهي من الطعام تغيم عيناها وتتشبث بامها تستنجد بها قبل ان تهوي علي فراشها غائبة عن الوعي

تصرخ حفيظه وتحتضنها بقوة وهي تصيح"
حجك عليا يا ضنايا،يارب استرها علينا يارب ما تكون فرطت في شرفها وحفظت حج ربايتنا فيها
تظل تبكي وتنتحب وابنتها غارقه في سبات عميق لا تشعر بها
*************
بعد قليل يطرق الباب طرقات قوية ، تنتفض حفيظة وهي مازالت محتضنه جسد ابنتها المسجي في حضنها باسترخاء تام، تريح رأس ابنتها علي الوسادة وتنهض بقلب حزين مهموم تلقي عليها نظرة اخيرة قبل ان تخرج وتغلق الباب خلفها

تفتح باب الشقه لتلتقي بوجهه رياض المتجهم قائلآ"
جهزتك حالك يا عما انت وبتك ولا لسه!

تتنهد تنهيدة حزينه تمزق نياط قلبها ألمآ"
جهزت يا ولدى وجهزت خلجاتها اتفضل

تغيم عيناه وينظر لها ليري حزنها البادي علي محياها ، ليشعر بانها نادمة للاستعانه به يزفر بضيق وينادي علي مرافقة"
تعالي ياسباعي ،خد شنط عمتي وبتها ،حطهم في العربية واحنا هنجفل الشوجه ونحصلك

اؤما له سباعي بالموافقة"
امرك يا رياض بيه ، تأمرني بحاجه تاني

يهز رياض راسه نافيآ، ليحمل سباعي الشنط ويخرج ليقف رياض امام حفيظه ويسالها بريبة"
فينها ورد يا عمتي ؟
قبل ان تتكلم تراه يخرج سلاحه
لتضع يدها عليه بخوف "
ليه السلاح يا ولدى ، انت هتجتلها اهني !! مش جولت تتوكد الاول من اللي حوصل

يحدق رياض بها بقوة ليفسر قائلا "
لا يا عما انا مش ظالم ولا هجور عليها، لكن ماريدش فضايح
بتك سليطة اللسان ، ممكن تفضحني لو خدتها بالغصب

تهز رأسها بحزن وتنزل من يده السلاح"
مفيش داعي انا دسيت المخدر اللي عطتهولي في الوكل وبتي كلته ونامت ووكلت امري وامرها لله

يتطلع اليها رياض بأستغراب قائلا"
زين يا عما مقصدتش ارفع السلاح في وجهك،لكن حسيت انك ندمتي لما طلبتي مني المساعدة
دموعك وحزنك بيجول انك رجعتي نفسك وهترفضي سفرنا للصعيد ، مكنتش مصدج انك دستي لبتك المخدر

تاخذ نفس عميق وتزفر بحزن والم"
لاه يا ولدى مجدرش اكسر كلمة كبيرنا، وبالذات اني انا اللي
اللي طلبت مساعدتك كي ما جولت
انا فوضت امري لله وسلمت ليك مسؤولية بتي، وعندي ثجه في الله ان بت منصور وتربية يدى شريفة وطاهرة

لتقترب من غرفتها وتفتح له الباب قائلة له"
ادخل يا ولدى احملها وادلي بيها وانا هجفل الشوجه وهحصلك ، فوضت امري ليك يارب

يؤمي لها رياض بابتسامه يدخل ليحمل ورد ويتطلع إليها لبرهه ويري فيها جمال وبراءة مخفيه في اسلوبها الفظ"
يحملها ويخرج بها ويطلب من امها ان تحصله، تجول عين حفيظه في ارجاء شقتها تودعها، وتودع معها ذكريات
حياتها مع زوجها الراحل لتغلق النور وتقفل الباب وعيونها تبكي الم وحسرة علي ما مضي وما هي مقبله عليه

يقف رياض ناظرآ إلي أحد الجيران التي تسالهم بلهفه"
علي فين يا ام ورد ، ومالها ورد فيها ايه ومين ده ؟

تبتسم لها حفيظة وقائلة بارتباك"
مفيش يا ام فتحي ورد بس تعبانه شوية وده رياض واد عمها
اتصلت بيه يجي ياخدها للمستشفي

تتطلع ام فتحي لرياض والي ورد النائمة بين ذراعيه"
الف سلامه عليها يا ام ورد ان شاء الله ربنا يطمنك عليها

يؤمي لها رياض شاكرآ ويكمل طريقة وينزل ومن خلفه حفيظه
ويضع ورد علي الاريكة الخلفيه للسيارة وبجوارها تجلس امها

التي تاخذها علي صدرها وتحتضنها بقوة ليسأل سباعي"
مالها ست البنات هنروح بيها المستشفي وولا هنروح بيها فين؟؟

يجلس رياض بجوارها ليقول له بحدة"
ستك ورد زينه، بس تعبانه هبابه يلا اطلع علي الصعيد مش عايزك تجف غير لو تعبت رايد نوصل جبل طلوع الشمس

ووقبيل الفجر بقليل تقف السيارة امام دار الشيخ ياسين
ينزل رياض من امام عجلة القيادة ، بعد ان بدل مع سباعي اثناء الطريق ،يطلب منه انتظاره وياخذ ورد من حضن امها
ليطلب من عمته ان تحصله للداخل"
يقترب من باب الدار ليفتح لهم الشيخ ياسين قبل ان يطرق لانه كان بانتظاره بعد ان ابلغه رياض بكل التطورات"
يدخل رياض وهو يحمل ورد ليطلب منه عمه ادخالها احد غرف بناته الذين كانو في استقبالهم يمددها علي الفراش ويدثرها جيدا، ويخرج لعمه الذي كان يرحب بحفيظة"
يا مراحب يا بت عمي ياه السنين بعدت وغيرتك كتير جوي
حزنت علي موت واد عمي منصور وافعال بنته الشينة

يرد عليه رياض بهدوء"
افعالها الطيشه ،دلوج هنعرف افعال شينة ولا جلة عجل ودلع

يجلس الشيخ ياسين ويطلب منه ان يجلس بجواره ويتطلع الي حفيظة الواقفه امامهم بانكسار ليقول لها"
ارفعي راسك يا بت عمي،العيب مش فيكي لانك بت اصول وماعونك طاهر، لو كانت خاطيا يبجي جدرها اللي كتبته بيدها اقعدى ، سويلم زمانه جاي بوداد
وقبل ان ينهي حديثه يطرق الباب ليهب رياض ويفتح الباب للطارق الذي كان سويلم ابن عمه ومعها وداد "الداية"
التي تسالهم بقلق"
خير يا شيخ ياسين، في حاجه حوصلت ؟

يجيبها رياض بحدة"
اكتومي يا مرة واسمعي الحديت زين، في بت جوه عايزين نطمن عليها ادخل اكشفي عليها وطمنينا

تنظر فيما حولها لتري بنات الشيخ ياسين يقفو بجوار ابيهم وتري حفيظه التي طلبت منها ان تدخل معها "
يرفض رياض بشدة ويطلب من احد بنات عمه المتزوجات ان تدخل معها لمساعدتها ، لتجلس حفيظة ارضا بانكسار واضعه يدها علي قلبها بقلق"
تدخل وداد ومعها هداية بنت الشيخ والكل بالخارج ينتظروا بترقب بالغ وقلق

تخرج وداد الداية وخلفها هداية والابتسامه تعلو ثغرهم لتقول لهم بصوت مبهج سعيد "
البت بختم ربها وزي الفل مبروك علي عريسها يا سيدنا

يخرج الشيخ ياسين مبلغ من المال ويعطيها لها ويصرفها
لتركع حفيظة الي الله سجدة شكر وحمد "
احمدك يا رب طلعتي بت بوكي صوح، صدقتني يا رياض
لما جولتلك ان بتي عاصية لكنها شريفه وطاهرة

تغيم عين رياض ويبتعد عنها وينظر للخارج بشرود ، ليستدير اليها قائلا بعد تفكير "
صحيح بتك طاهرة لكن ميمنعش انها لازم تتأدب علي افعالها وطريجتها معاكي يا عما

ليرد عليه الشيخ ياسين قائلا بحسم"
العاصية جوزها يأدبها ويكسر تمردها، جَوزها لواحد من ولاد عمها وما اكثرهم

لتتسرع حفيظة قائلة"
لكن يا واد عمي بتي متعلمه وبوها كان امله تبجي دكتورة

يقطب الشيخ ياسين جبينه بضيق وغضب"
وهما رجالة عيلة الاسناوى جهله ، او في بت تغلي عليهم
مالك يا حفيظة نسيتي نفسك ولا ايه !!

ترتبك حفيظة من حدة الشيخ ياسين لتقول له"
مجصدش كلاتهم زنين وزي الفل، هي بتكم وانا وكلتكم امرها وكلامكم سيف علي رجبتي وامركم نافذ
مادام بخير ورافعة رأس بوها ميهمنيش حاجه بعدها

لتتدخل هداية في الحديث"
بس من حديتك يا بوى عن انها عاصية ومتمردة ،وكمان متعلمه يعني شخصيتها جوية مش هتعمر مع راجل من ولاد عمها ووبدل ما نسترها هتفضحنا لازم تتجوز اللي يتحمل طيشها ويكسر تمردها لحد ما تعرف اللي ليها واللي عليها

يهز ابيها راسها بفخر لحكمة ابنته ليقول"
كلامك زين ومظبوط ، مفيش حد يناسبها ولا يجدر عليها غير الكبير ،انت اللي هتتجوزها يارياض

يحدق رياض في عمه بقوة بدهشة غير مصدقآ ما يقوله"
بتجول ايه يا عمي، انا مستحيل اتجوز علي بتك خديجة مراتي وام ولادى مجدرش يا عمي
ومين دي اللي احط رأسها برأس ام ولادى مجدرش يا عمي انا اسف ،كلامك له احترامه لكن اتجوزها لاه

يجذبه عمها ليجلس بجواره ويقول له"
اسمع يا واد وجدى، انت الوحيد اللي هتعرف تكسر عنادها وعصيانها وتمردها ،لو اتجوزت غيرك هتفضحنا معاه ومش هتتجبل حياتها وياه،لكن انت خابرها زين ، وكمان واد عمها والاولي بيها من اي حد
لو علي فرج السن اللي بينتكم، مش يعيب الراجل بالعكس فرج السن هيخليك تصبر عليها لحد ما تجومها وتصلح حالها
ولو علي بنتي خديجة عمرها ما هتكره حجك في الجواز ،انا بوها وبجولك اهوه اتجوزها مفيش غيرك هيقدر عليها ويسترها بدل الفضايح

ينظر رياض الي عمه وعمته حفيظة ليتنهد"
حاضر يا عم بس الجواز يتم دلوج، وجبل ما تصحي تكون ليلتها خلصت وبجت مراتي بشرع الله وحكمها بيدي

لتشهق حفيظة بخضه قائلة"
يعني ايه تتجوزها دلوج!! ، ليه مش هتعمل ليها زفه وافرح بيها

يهز رياض رأسه رافضا ليرد عليها"
بتك لو فاجت وكانت حرة نفسها محدش هيجدر عليها ،ولو غلطت هيكون الموت اجرب ليها من الفضايح اللي ممكن تعملها

انا اوعدك يا عما هتجوزها وعمي هيكون وكيلها وسباعي وسويلم هيشهدو واعطيكي منديلها وبعد اكده تتحرم عليا المسها غير لما تكون راضيه بجوازي منيها ويشهد عليا ربنا وعمي وبنات عمي علي حديتي

اؤما الشيخ ياسين موافقًا علي حديثه وقال مؤكدآ"
اكده سليم ومفهوش ارغام لكنها لازم متعرفش ان جوزاها معلج بموافجتها لاجل تنصاع لطوع جوزها

تتنهد حفيظة بقلة حيله وتقول لهم"
مادام حلال وفي الاخر بنتي هي اللي هتختار انا موافج

وقد كان ليتم كتب كتابها علي رياض ،الذي ياخذها ويعود بها الي دار امها التي ترحب باختها بحفاوة وتبلغها حفيظه بان ابنتها اصحبت مرات ولدها لتسعد امها وتهيئ لهم غرفه تليق بهم ،وبعد ما يدخل عليها رياض يخرج يطمنها عليها ويريهم منديلها المزين بدم عفتها ،ويمضي باقي الليلة وهي بحضنه
*************
باك...تعود حفيظة من سيل الذكريات علي واقعها وابنتها في حضنها تبكي واقعها الجديد المفروض عليها لتقول لها"
ليه يا ماما عملتي كده فيا؟ جوزتيني لواحد اكبر مني ومتوحش وهمجي كل ده لاني زعلتك
لتطلم خدها بقوة وحسرة"
ربنا يرحمك يا بابا اتبهدلت من بعدك وهونت علي امي واتحكم فيا الغريب والقريب

تحتضنها امها وتمسد علي ضهرها تواسيها "
انت اللي ارغمتيني علي اكده، وشككتيني في طهارتك، وخلاص الحديت ملهوش عازه رياض بجي جوزك وامرك بيده هو وبس ، البسي خلجاتك واخرجي لبنات عمك اللي جايين يباركوا ليكي سامحيني يا بتي
واوعاكي تعصي جوزك ده كبيرنا والكل بيحترمه ويجدره
لتخرج وتتركها لتجهز نفسها لمقابلة ابناء عمومتها وتلحق برياض المكفهر الوجه لتقول له"
رياض انت وعدتني ، بتي مش هتبجي مرتك غير لما توافج

تنفرج ملامحه عن ابتسامه صغيرة علي ثغرة"
انا وعدتك يا عما، واللي حصل بينا عشيا زفافي عليها كان لازم يحصل، بس ده سرنا انا وانت وعمي وبنات عمي
حتي اماي مرايدش تعرف بيها، رايدها تعاملها كزوجه لي
وانا عن نفسي مطايجهاش،لاني بحب مراتي وهي الوحيدة اللي ساكنه جلبي ،فمتجلجيش بتك بامان

تتنهد براحه لثقتها في حديث رياض ،تري عيون رياض تركز خلفها فجاة لتري ابنتها تخرج من غرفتها وترتدي ثياب لا تليق بعروس ليلة صباحية ،قبل ان تذهب اليها يمنعها رياض قائلا"
بتك مش هتجبها معايا لبر وانا حذرتها تظهر جسمها بره اوضتنا لكنها اتحدتني وكمان فاردة شعرها علي ضهرها جصدها تعاندني وتكسر كلمتي وكله هيكون علي دماغها

تدنو ورد من ولاد عمها التي تلتقي بهم لاول مره في حياتها
لينهض ثلاث بنات منها هداية وترحب بها وتبارك لها"
تجلس ورد وسطهم وتنظر اليهم بنفور وضيق"
لتقول لها احدى اولاد عمها"
ماشاء الله عليكي جميله ،وبوي جال انك كمان متعلمة وهتبجي دكتورة

تهز ورد راسها بتعالي"
ايوة هبقي دكتورة ، زي ما بابا كان بيتمني الواضح انكم جهله

تتافف هداية من سخريتها باخواتها وترد عليها"
والله اللي يميزك عنا، مش انك متعلمه لكن لانك مرات الكبير زينة رجالة العيله ،وانك بجتي في مجام اختي خديجة مرته اللي كان مستحيل يتجوز عليها لكنك محظوظة

تنظر اليه ورد بسخرية وتقول باستحقار"
انتي بتحسبي جوازي من ابن عمك المتجوز ده ميزة !!
لتمثل انها تتقياء تعبيرًا عن الاستهانه بمقامه لتكمل"
عايزة اقولك ده متوحش وحيوان......
لينتزعها من وسطهم يد قويه تقبض علي شعرها الحريري
وصوت رجولي غاضب يقول "
انا هعرفك مين الحيوان يا بت الاصول
لي......
google-playkhamsatmostaqltradent