Ads by Google X

رواية جرح الأيهم الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم أيلان

الصفحة الرئيسية

   

رواية جرح الأيهم الفصل السابع و الاربعون 47 - بقلم أيلان

"الجُــرح السابع و أربعون"
                                    
                                          
- جَـرح الأيهم .


 

*لا تنسى التصويت بـ نجمة "☆".
*التعليق بين الفقرات "✍︎︎" .



• قِـراءة مُمتعه ꨄ.



****************



"قَتلُكَ سَهلٌ وَ لكن مَوتَكَ يا سَيدي مُستحيلُ"



مُلاذ :-



دحگت لـ أيهم الصافن و حاضنه لـ گلبه 
رجعت اجيس نبضه ما اعرف ما اعرف
كلشي حتى النبض اذا ينبض ما جاي احس بي



أيهم مخلي راس أيمن على صدرة و يدحگله  
و انا روحي و شفايفي و جسمي 
كل شي بيه يرجف ، رفع ايده أيهم 
مسح على وجه أيمن 



و أيمن عيونه غمضن ، أيهم ظل صافن عليه
كاعده بـ الگاع و رجليه ما تعينني اگوم 



ما اعرف حتى شسوي و عقلي واكف
ما مستوعبه أيمن أيمن يموت !!
أيمن الكدامي ميت ؟؟؟ مستحيل 



أيمن أيمن قبل يومين راد هو يعالجني
راد ياخذني و نروح للخارج اتعالج
أيمن الميت كدامي ! أيمن الجثته كدامي
أيمن البعد ما رح نسمع صوته و ضحكته
و ازعاجة لـ أيهم و سوالفه التنرفز أيهم 



أيمن حبيب روح صافي 
أيمن هذا أيمن الميت كدامي 



شنو رح احجي شراح اسوي 
شلون مات؟ ليش مات؟ شصار ؟؟



انداريت دحگت لـ التلفون 
يلي مشمور بعيد ، دحكت للـ الطريق واسع 



انا جنت واكفه على جهه ما واكفة بـ نص الطريق
التريله من اجت ، اجت ناحيتي 
جان السايق  يكدر يروح لـ الجهه الثانية
او يمشي بـ الوسط بس التريله اجت الي 
جانت سريعة لدرجة خطفت أيمن 
خطف من كدام عيني ، درت عيني لـ أيمن 



اتقربت بـ هدوء و أيهم يسويلي اش لا تكعدي
رجفت شفتي و دحگت بـ وجهه 
كله كدمات و بي دم ، وجهه ابيض حيل 
و جسمه هم ، خليت ايدي فوك ايده ، ثلج


 
                
عيوني نار مستقرة بيهن 
كمت امشي بـ صعوبة ، اخذت تلفوني
رجلية ماكدر اوكف عليهن ، كعدت بـ الگاع
طول هاي الفترة الطريق 
ما مرت منه سيارة وحدة مبين محد يجي منا 
و طريق بعيد عن مركز الـمحافظة 



بـ ايدي الترجف خابرت على جسار 
ظل يرن يرن لحد ما جاوبني 
حجيت اله الصار و صوتي يشبهه صوت البجي
بس انا ما جاي ابجي ، انا روحي مفرفحه 



جسار مصدوم و يصيح بـ اذني شلون 
حجيت اله كل شي و گلتله المكان 
گلتله يگول لـ باهر ما رح اكدر اگله انا 
ما رح اكدر انطق جملة "أيمن مات"
گلتله يجيني 



نزلت التلفون و سديت الاتصال
ما اريد استمع لـ اسئلة جسار المصدوم
انا بـ نفسي مصدومة و ما مستوعبه



ظل أيهم حاضن أيمن و كاعد
و تلفوني يجي اله اتصال بـ استمرار
ماكدرت اجاوب عيني معلگه على أيمن 
گلبي يوجعني ، تلفونه يلي بـ الگاع
اجا صوت رنين منه ، درت وجهي دحگتله
رحت بسرعه ، جريت رداني و شلته بـ الردان



دحگت لـ رقم المتصل مكتوب "حبيبة روحي"
عيوني ظلت على الاسم ، احس روحي هلكت 
ايديه ترجف ، الغصة صارت مثل سچين بـ بلعومي
و اعرف روحي ما راح ابجي ، مستحيل رح اكدر 



شلون اگلج ؟ شلون اجي و اگلج حبيب روحج أيمن مات انا الما مستوعبه شلون رح اخليج تستوعبين ؟
رن هواي و انا ايدي على صدري المخنوك 
لحد ما انقطع الاتصال 



دحگت لـ أيهم يهتز بـ خفة و يدحك لـ أيمن 
يگول بـ صوت هامس 



أيهم : دللول يَ الولد دللول
بلا روح بلا روح الولد نايم بلا روح 
بلا روح بلا روح الولد نايم بلا روح 
يَ بني الآه والحسرة تعيش وياي 
يالضامي وجمر نارك يشب بحشاي 
هاك اعصر اعيوني ومنهن اشرب ماي 



أيهم : ردتك من يذبني الوكت يا رجواي 
اناغيك اناغيك تحن روحي واناغيك 
اناغيك اناغيك تحن روحي واناغيك



يهز جسمه يمين و يسار بـ هدوء 
و يهمس لـ أيمن ملامحه و تعابيرة جامدة



أيهم : دللول ي الولد يَ بني دللول 



روحي راحت و انا اشوفه هيج
گمت بـ هدوء و حجيت صوتي يرجف 



مُلاذ : أيهم ...



قبل لا اكمل رفع ايده يسكتني



أيهم : اشش نايم لا تكعدينه
نام لا تكعدي نام خلي نايم نام 



باس كصته ، يهز جسمه بـ خفه ، يهمس دللول 
گلبي انعصر على منظرة
كعدت بـ الگاع و احس عيوني جمر 




        
          
                
الدنيا صار لونها مائل لـ السواد ، كئيب
دلاله على الغروب و غياب الشمس 



بـ هذا اليوم كانت الشمس 
اخير مره تشرق علينا 
و من بعدها دخلنا بـ وسط الظلام الحالك ...



رفعت عيني لمن صار ضوه علينا 
درت وجهي غطيت عيوني بـ وجع 
بسبب الضوه القوي ، و أيهم على حاله 
أيمن بـ ايده و هو صافن 



كمت لمن صارت صوت سيارة اسعاف
نزل جسار و سلطان و اركان و باهر من السيارة 
رجف كل جسمي لمن شفت باهر وياهم



يا ربي شنو ذنبهم ، شنو ذنبهم هيج يصير بيهم ؟ 
اخوهم الصغير ميت بين ايديهم 



اتقدم من بينهم باهر ، بـ خطوات ثگيله
و جسار واكف ورا يريد يلزمه 
وسع عيونه على منظر أيهم و أيمن 
نزلوا المسعفين من سيارة الاسعاف 
همس باهر بـ صوت مسموع و هو مصدوم 



باهر : أيمن ؟!



رفع راسه أيهم بسرعه خلا اصبعه على حلگه



أيهم : نايم لا تكعده نايم 



دحگت لـ باهر النزلن دموعه 
و أيهم يسكت بي 



أيهم : لا تكعده لا تكعده تعبان تعبان هو 
نايم عوفه تعبان 



رجفت شفتي و غطيت وجهي 
اتقدموا المسعفين يريدون يروحون لـ أيهم 
ياخذون أيمن منه ، وكفتهم بسرعه
بعدهم مصدومين ما رح يخلوهم ياخذونه 



ماكدرت اوكف اكثر لزمت بـ سيارة جسار دايخة
دحگلي جسار يسأل عن وضعي 
ماكدرت احجي شي



عيوني تغمض و تفتح بـ صعوبة 
ماكدرت ابقى واكفه نزلت للگاع 
لامه رجليه لـ صدري و ادحگلهم ، 
ثنينهم مصدومين و يدحگون لـ أيمن 



اتقدم باهر و خطواته تتعثر كعد يم أيهم 
يريد ياخذ أيمن منه ، يصيح و يبجي 



باهر : أيمن أيمن لا تسوي هيج 
لا تسويها بييييه أيمن عاينلي أيمن 



أيهم : اسككككت نايم لاااا تحجي اسكت
اشش تعبان نايم عوفه عوووفه 



اقتلع باهر جسد أيمن و راسه 
من صدر أيهم يلي حاضنه بـ كل قوته 



حضنه و بجى بـ صوت عالي دحگت لـ جسار
يمسح عيونه و الكل صار يبجي بـ دون صوت
بس انا انا الروحي محروگه 
و دمعه ما جاي تنزل مني



أيهم يصيح على باهر يگله نايم رح تكعده
باهر كاعد على ركبه حاضن أيمن و يبجي 
دفعه أيهم و صاح بـ وجهه بـ عصبيه




        
          
                
أيهم : لاااا تكعده ليييش تبجي 
لا تكعده خلي نايم تعبااان 



اتقدمت بـ صعوبة من مكاني 
اعرف رح اتاذى و أذي أيهم ، بس لازم اصحي
وكفت يم أيهم يلي مستمر يصيح بـ وجه باهر 
يلي ما يرد عليه و يبجي بـ صوت عالي 



باهر : أيمن يااا بعد اخوك يا گلبه اكعد 
فتح عيونك و عاين الي انطيك عمري 
بس سمعني صوتك و خلني اشوف عيونك تعاين الي أيمن ليش هيج سويت بيه انه مو اخوك 
ليش تذبح اخوك ؟ عاين الي يا روح اخوك 



أيهم : كلتلك لااا تبجي بـ اذانه عوووفه



باهر : تموت انت أيمن تموت ؟ 
ما تموت عايش بـ روحي انت 
انطيك روحي بس اكعد



صاح بي أيهم معصب



أيهم : شنوووو تموت وخررر عنه 
لا تفاول عليه وخر 



اتقدمنا انا و جسار نلزم أيهم الي احترگن اعصابه
اشرت لـ المسعفين يتقدمون اتقدموا ياخذون أيمن
من بين ايدين باهر صيح ما قابل 



أيهم شافهم وسع عيونه عليهم ، 
رفع رجله و دفر المسعف بـ رجله 
صاح بي جسار ضرب جسار كَله 
و وجهه احمر دم عبالك ما يشوفنا
و لا يعرفنا احنا منو ، 



دفعني حيل انضربت بـ الحاجز 
يلي بين السايدين كام من مكانه متهستر  
صار يضرب كلمن يلزم أيمن 
و يصيح عليهم و باهر يبجي ، 
ما يقبل يعوف أيمن 



ركضوا اركان و سلطان يوكفون أيهم يلي اتخبل 
يضرب كلمن كدامه لزموه بـ صعوبه 



اجاني جسار وكفني 
و راح يم باهر يهدي حتى يعوف أيمن 
اندار الهم أيهم يريد يهجم على جسار 
گوه اشيل رجلي من الكاع 
سرعت خطواتي و لزمت  أيهم 



أيهم : عوووووفه 



يريد يدفعني و انا و سلطان و اركان لازمينه 
ظل يصيح يريد يروح لـ جسار 
و جسار يسحب بـ أيمن من ايدين باهر ، 
فقد باهر قوته ظل يبجي و ساكت 
صحت بـ أيهم يلي اشتد غضبه و صياحه



مُلاذ : أيممممممن مات لازم ياخذونه



اتوقف عن الحركه تدريجياً يدحك بـ وجهي مصدوم
و انا ادحك بـ نص عينه گوه واكفه 



أيهم : شتحجين انتِ؟؟ شتحجين عليمن تفاولين ؟



كز على اسنانه بـ عصبية و لزم فكي حيل 
صاحوا الولد يريدون يلزمونه و انا اكرر أيمن مات 
اريده يستوعب و انا استوعب ، 
ازدادت قوة قبضة ايده على فكي 



أيهم : أيمممممن ما يموت 



مُلاذ : مات 




        
          
                
أيهم : ما يموووت اسكتي ما يموت سدي حلگججججج



الولد لازمينه عني و هو متخبل 
يگول ما مات و انا اگله مات 
اتقدموا المسعفين بسرعه 
خلوا أيمن داخل كيس الجثث
فلت روحه من ايدينا يريد يروحلهم 
حجا و هو يهز راسه بـ رفض 



أيهم : أيمن أيمن عوووفوا 
أيمن ما يموت ، أيمن ما يموت



راح عليهم يريد يوخرهم 
و انا رحت ورا لزمت بي ، فجأه ثبتت خطواته 
رفع ايده الترجف خلاها على صدرة المختنك
عيونه على أيمن و على باهر 



وسع عيونه مصدوم عبالك هسه استوعب 
لزمته حيل ، يريد يفلت ايدي بدوا يسدون الكيس مال جثث على أيمن و هو يصيح 
طاح بـ الگاع و انا ويا يصيح و يبجي 



أيهم : أيمن ما يموووت أيمن أيممممن 



يبجي بـ صوت و انا لازمه بي 
و الولد اتقدموا يلزمونه ، نزلوا مكنبصين ورا 
حاضنه متونه بـ ثنين ايديه اثبته و هو منهار



مُلاذ : أيهم أيهم الله يخليك 
خليهم ياخذووونه كافي



اشتد بجيه و صوت صياحه 
المسعفين شالوا كيس الجثث 
مشوا بـ اتجاه سيارة الاسعاف 



كام أيهم  ، يمشي بـ ثكل وراهم 
ما يخليهم يروحون 
لزمه جسار و انا بقيت كاعدة بـ مكاني 
روحي محروگه و باهر مستمر يبجي بـ قهر
راحوا اله سلطان و اركان ، 



كمت بـ صعوبة اتبعت خطواتي أيهم 
دحگتله يتعارك وي المسعفين ما يقبل ياخذون أيمن 
اتقدمنا انا و جسار نلزمه و المسعفين سدوا الباب وراحوا طاح على ركَبه بـ الگاع يبجي 
و انا حضنت وجهه ، اعض بـ شفتي الترجف 



مُلاذ : أيهم أيهم الله يخليك باهر يحتاجك ، أيهم 



گمت احجي اي شي اهدئه
هو الجان محتاج احد ويا اكثر من كل شخص



أيهم : من صغره مخلي بـ وسط روحي  
حتى ما يتأذى ، شلون هسه اخلي بـ الچفن ، أيممممممن 



انهار يبجي و انا ادحك لـ جسار 
يلي ايديه على محاجر عيونه 
و جسمه يهتز مره و مره يسكت و يمسح بـ وجهه ...



هتان :- 



كاعده اتابع تلفزيون بداخلي شعور ما مرتاح
اليوم و لا واحد من اخواني اتصلوا عليه 
رفعت تلفوني لمن اجاني اتصال ، عاينت رقم باهر
رديت و حجيت بسرعه ، اتصنع العصبيه 



هتان : خاف صارت زحمه من سألتو علينا 
لو ما داك و ظال مو احسن ؟ 



جسار : انا جسار 




        
          
                
عكدت حواجبي مصدومه 
وخرت التلفون عاينت رقم باهر هذا 



جسار : هتان ، اسمعيني 



هتان : شـ .. شيسوي تلفون باهر يمك؟



جسار : هتان رح نجي الكم 



هتان : شصاير ؟



جسار : رح تعرفين الصاير من نجي



يحجي و اسمع صوت بجي يمه



هتان : شكووو جسار 
منو جاي يبجي شكو؟ باهر وين ؟؟



جسار : باهر وياي
هتان اسمعيني رح نجيكم افتحي النا الباب



ظليت ساكته گلبي ممرتاح
نزلت التلفون و سديت الاتصال 
گمت بـ هدوء گلت لـ امي جسار و باهر رح يجون
طلعنا برا فتحنا الباب و وكفنا ننتظر 
درت عيني لـ امي  يلي تفرك ايديها بـ قلق



امي : صار شي صار لـ واحد منهم شي 



هتان : اوكفي يمه الله يخليج 
هو انه گلبي انكبت من سمعت واحد يبجي يمه
لا تخوفيني فوك خوفي 



اتقدمت مديت راسي من الباب
لمن شفت ضوه سيارة اتسلط ع الشارع 
دحگت جسار بيها ، انداريت لـ امي



 هتان : اجو



ابتعدنا من الباب ، دحگت انفتحت الباب
نزل جسار و اندار للـ الباب الورا فتحها 
نزلت غاده و نزلوا باهر لازمين بي 
و من الصدر نزلت ام غاده 
درت عيوني لـ امي بـ استغراب



امي : باهرر؟



وكفوا كدام الباب ، غاده تمسح بـ عيون باهر 
تحاجي و تبجي و امها تنزل دموعها ، 
الخوف خلا گلبي يرجف مو ينبض ...



غاده :- 



غاده : باهر لازم تحاجي اهلك لازم تسندهم انت 



باهر : شلون اگول لـ امي ابنها مات شلون 
شلون اگول لـ هتان أيمن مات 



زاد بجيه محتار و روحه متگطعه
مسحت عيونه اهدئه
و اذكره لازم يظل قوي كدامهم محد الهم غيره
نزل اركان من سيارة جسار و اتقدم ناحيتنا 



جسار : راحوا ؟



اركان : راحوا



حول عيونه على باب البيت و حجا 



اركان : جاي يباوعون الكم و منتظريكم



دحك جسار بـ طرف عينه لـ البيت
و هز راسه بقبول سندوا باهر و انا ورا 
فتحنا الباب دحگنا لـ هتان و امها بـ الباب




        
          
                
بس شفتهم نزلت دموعي درت وجهي بسرعه 
مسحت وجهي و تحمحمت ، باهر سكت 
عيونه حمر و يدحك بـ عيونهم 
رجليه ما ثابته ع الگاع گوه يدوس عليهن  



درت عيوني لـ هتان تدحگلنا بـ خوف 
و تهمس بـ صعوبة : شصار ؟



امي : أيهم أيهم صارله شييي؟؟ 



لزمت بـ باهر رفع راسه و دموعه نزلت 
باهر : أيـ ... أيمن 



وسعت امهم عيونه بـ صدمه
و گبل لزمت گلبها : شبي أيمن؟؟



اتقدمت ناحية باهر تهز بي و تبجي 



-شبي أيمن شبببي ؟



عصر عيونه باهر و نزلت دموعه 
و امه تضرب بـ صدره و تبجي 
لزمتها امي تهديها حجا باهر صوته يرجف



باهر : أيمن مات 



بحلقت عيونها بـ صدمه على باهر
يلي نطق هالجمله المليانه وجع گلب 
ظلت مصدومه و تدحك لـ باهر 
لحد ما فقدت توازنها و وكعت بين ايدين امي 



مُلاذ :- 



لمن شافوا أيمن بـ الطب العدلي 
گالوا لگو مادة بيضه على ملابسه
و يشكون بيها ماده مخدرة 
بالاضافة وجود كدمات و اثار تعذيب 



دحگت لـ أيهم يلي ايديه ميتات 
 كاعد و صافن ، دموعه تنزل 
درت عيني لـ سلطان يلي قدم الي مي 
هزيت راسي بـ رفض



مُلاذ : شصار گالوا لـ اهل أيهم ؟



سلطان : كالولهم و ام أيهم ..



استوقفته قبل لا يكمل كلامه



مُلاذ : لا تحجي الي عن الصار بيهم 



هز راسه ساكت و انا گلبي غادي نار 
درت وجهي امسح بـ كصتي 
و ظلينا هيج ، اجا ضرغام ناحيتنا 
بعد ما اتصلت عليه 



ضرغام : سمعتي نتائج الطب العدلي 



مُلاذ : تعال اريد احاجيك 



هز راسه بـ قبول 
رحنا انا وياه بعيد عن أيهم و حجيت 



مُلاذ : انا الجنت قاصديني 



ضرغام : شنو؟



مُلاذ : أيمن دز النا رساله انا و أيهم بـ نفس اللحظة
گال تعالوا لـ فلان مكان رحنا ، نزلنا الشارع فارغ
أيمن ماكو ، شفت تلفون واكع  بـ الطريق 
انا اعرف تلفون أيمن ، شلته من الگاع 
سمعت صيحة أيمن و أيهم بـ اسمي و اندفعت
انداريت لكيت أيمن ... اندعم 




        
          
                
بلعت ريگي و كملت : و وكع بالگاع 
و التريله داست عليه و مشت  



ضرغام : يعني ؟



مُلاذ : يعني اكو فد شي غلط ضرغام 
الشارع واسع جان و فارغ التريله سريعه 
احنا نشوف التريلات الي محمله گوه يمشون 
بس التريله جانت سريعه كأنو ما بيها اي شي 
او فعلاً هي ما بيها اي شي 



مُلاذ : و الطريق طول ما احنا كاعدين 
محد مر من عنده مبين طريق محد يمر بي 
تلفون أيمن جان بـ نص الطريق و أيمن ماكو 



مُلاذ : التريله جانت تكدر تمشي على جهه ثانيه بس اجت على جهتي حصراً 
و اجت بـ شكل سريع و رسالة أيمن 
ابد مو مقنعه شنو الي يريد يحجي النا 
بـ الاضافة لكل هذا أيمن لاگينه متعذب 



ضرغام : يعني الموضوع مدبر و مو حادث
و انتِ الجنتي مقصودة بس الصار صار بـ أيمن 



مُلاذ : بالضبط و هم من جديد 
مات شخص بسببي



ضرغام : ما مات بسببج



مُلاذ : مات بسببي رادو يكتلوني و نقذني 
ضرغاام مو بس أيمن المات ، ماتت عائلة كاملة
و أول شخص مات من هالعائلة أيهم دحگله
دحك لـ الشخص يلي محد يكدر ياذي قيد شعره 
شوف هسه شلون منهدم و شصاير بي بسببي
الله ياخذني ليش دخلت حياااتهم ليش ؟ 



ضربت وجهي بـ اثنين ايديه 
الطفل يلي مات بسببي حزن يلي اندعمت بسببي
أيمن يلي نقذني و هو مات بسببي 
كلهم كانوا ابرياء ما الهم اي ذنب 



ضرغام : بـ كل مره جاي ندخل طريق مسدود ! 



مُلاذ : مو طريق مسدود 
اخير شخص جان يمي أيمن 
ممكن جانو مراقبيني و شافوا أيمن يحاجيني 
راقبوا أيمن و خطفوا و اخذوا جهازه 
حاجوني من عنده 



ضرغام : ليش حتى يدزون الرسالة لـ أيهم ؟؟
منين يعرفوكم انتِ و أيهم متزوجين 
و شلون هيج واثقين رح تجون ثنينكم ؟ 
لـ نفترض أيهم الي عبر ع الجهه الثانية 
هم رح يدعمونه ؟ زين خل نگول دعموج انتِ
شمدريهم رح تموتين ؟؟



مُلاذ : ضرغام مو مهم عدهم اموت او لا 
المهم يصير شي يضررني حتى لو ابقى متكسره
المهم يشفون گلبهم بـ اذيتي ، اما أيهم لو عابر بدالي



مُلاذ :  راح ابقى وحدي انا بـ الطريق 
و هَم رح يجون الي و خل اجاوبك قبل لا تحجي 
لو ثنينا بـ نفس الطريق
رح ينتظروني ابتعد او أيهم يبتعد و يدعموني 



ضرغام : زين و الاسئله الثانيه ؟ 
ليش يريدون أيهم وياج ؟ أيمن شمدري ؟؟
منين يعرفوكم انتِ و أيهم و شمدريهم تجون ثنينكم؟




        
          
                
مُلاذ : يمكن جانو مخلين شخص مراقبني ؟
و شافوني يم أيهم دزولنا الرسالة بـ نفس اللحظه
و شافونا شفنا الرساله و عرفوا ثنينا رايحين



لزم ضرغام راسه ساكت 



مُلاذ : كل شخص مات للـ اليوم 
كانوا ثمن الانتقام مني 



ضرغام : بـ شنو دخلتي روحج مُلاذ
بـ شنو دخلتي روحج ! 



غمضت عيوني ، گلبي يوجعني
اختنكت كلش و النفس ضاك بـ صدري 
طلعت خارج المستشفى احاول اتنفس 
الصداع محاوط عقلي ، لـ شوكت ؟ 
لـ شوكت يظل هيج يصير بيه ! 



كفختني نسمة هوا بارده 
دخلت بـ نص صدري المخنوك 
لزمت ايد بـ ايد و انا اتذكر صافيناز 
شلون رح احجي الها 



رجعت دخلت لـ جوا انطيت تلفون أيمن 
لـ ضرغام و گلتله يطلعون الرسائل و يشوفونه



من بعدها اخذوا أيمن يغسلونه
و الي دخل يغسله أيهم ، 
دخل ويا سلطان لان خاف يوكع جوا



طول ما انا واكفه احس جسمي يرجف 
 لو يصير اله شي ، مرت فترة لمن طلع أيهم 
و وياه سلطان عيون أيهم حمر 
سلطان هم باجي ، مشى كم خطوه أيهم 
و انا ادحگله اريد اروح اله ، 



ثگلت خطواته ارتفع بؤبؤ عيونه لـ فوك 
ظل بس بياض عينه مبين 
نزل من خشمه دم وگع بـ كل جسمه لـ ورا 
ع الگاع و جسمه يرجف 



فتحت حلگي مصدومة
ركضنا كلنا اله خليت راسه على رجلي 
جسمه يرجف و يرتعش بـ شكل مو طبيعي 



سلطان : لااا يعض لسااانه لا يعض لسااانه



خليت ايدي بين اسنانه 
ضغطت اسنانه حيل على ايدي 
بحيث ايدي كامت تصب دم  
جسمه يرجف مو بـ انصاف 
و انا روحي ترجف وي رجفة جسمه ...



غاده :-



هتان طول الوقت تبجي 
و عمتي ما تكدر تفتح عيونها 
و باهر كاعد على اعصابه 
يريد يروح بس ما يكدر يعوف اهله 



هتان ما اتقبلت و تگول لـ باهر جذاب
تريد تروح لـ أيمن و باهر لازمها ما يخليها
خابرت على أيمن ما يجاوب و ازداد بجيها
الوكت گوه يمشي و بـ كل دقيقة نتزوهر من الالم



خابرت مُلاذ كالتلهم يروحون الها 
كاموا كلهم و راحوا بقى بس جسار يمنا 
حاجا باهر و گله  



جسار : انا ابقى يمهم روح انت



طلع باهر يركض لمن حجت شي اله مُلاذ 
ما عرفنا شنو هو بحيث رجل بالگاع 
و رجل بـ السيارة ، خابرت على خالة فيروز 
خليت ادهم يمها لان امي اجت وياي 
گلتلي ادهم نايم و گلبها محروك على أيمن 




        
          
                
فيروز : اخابر مُلاذ ما تجاوبني 



غاده : ما تكدر تجاوبج هسه خاله 



فيروز : مساع جاوبتني أيهم منجلط 
و داخل بـ غيبوبه 



لطمت على خدي مصدومه



غاده : عززززه العزانييييي 



فيروز : اسكتي اسكتي لا تبينين لـ امه و اخته
لا تحجين كدامهن ابد مو فوك الضيم ضيمين



انداريت لمن هتان دحگتلي 
حجت بـ خوف و هي تبجي 



هتان : شصااار؟؟؟ 



غاده : ما ما صار بس ادهم منجوي 



غطت وجهها و رجعت تبجي
نزلت التلفون و سديت الاتصال صافنه
رفعت عيني للاشعارات من اجتني رساله 
دحگتلها من جسار الكاعد يمي 



- شصار؟ 



غاده : أيهم منجلط و داخل غيبوبه 



درت عيني دحگتله وسع عيونه مصدوم 
بلعت ريكي ساكته و رجعت عيني على هتان
المنهاره بالگاع و لازمه بـ ايد امها يلي تون 
فجأه مسحت دموعها و كامت 



جسار : وين؟ 



دحگتله و دارت وجهها 
راحت صعدت الدرج ، دحگت لـ جسار 
راد يكوم يروح وراها استوقفته



غاده : عوفها خليها على راحتها 



سكت و كعد مكانه
و امي يم ام أيهم تهدي بيها 
و تقرا قرءان على راسها 



ظلت هتان فترة طويله ماكو 
درت عيني لـ جسار الي يهز رجله من دون توقف 
بـ الاخير ما اتحمل و كام ركض صعد الدرج



جنات : وين رايح؟ 



ما جاوبها شويه و نزل مستعجل 
و ملامحه معصبة يسب بـ صوت ناصي 
جر سويجه و طلع يركض 



غاده : شكووو جسار شكوو؟ 



جنات : ولج الحكي شوفي شبي 



جنات : يمه لا تروحين ابد من يم عمتي 



جنات : دروووحي شوفي وين اروح؟؟



درت وجهي و طلعت اركض ورا جسار 
صعد السيارة و شغلها صعدت ويا 



غاده : شكوو؟ 



جسار : شارده بت الكلب شاااارده



وسعت عيوني مصدومه
داس بانزين و طلع بـ السيارة




        
          
                
غاده : عزه العزاني وين راحت هالبنيه
يمه سوده بوجهي شيشوفون بعد 
اذا ما لگيناها باهر يتخبل و الله يتخبل 



جسار : غااده اسكتي 
لا تخبليني زايد ما متخبل 



فر السياره ، ظلينا نمشي بالطريق 
ندور عليها ، نريد نشوفها وينها 



جسار : بت السطعش كلب ما تكعد راحه 



غاده : خطيه جسار خطيه 
شحالها من عرفت اخوها ميت شتتوقع 



جسار : چاااا تشرررد تروح تشرد 



غاده : دخيلك يا ربي بجاه 
كلمن اله جاه يمك نلكاها 



جسار  : ما تعرفهم وين 
حتى مااا تعرفهم وين !



و احنا نمشي لمحت بنيه 
تمشي  يم بيت قديم



غاده : يمكن هاي جساار يمكن هاي 



رجع لورا دحگنا بـ تركيز 
ما نشوف عدل ، الدنيا ظلمة



جسار : ابقي بالسيارة 
خل اشوفها اذا هي لو لا 



نزل و عافني ادحك من الجامه 
نزلت لمن دارت وجهها و شفتها هتان 
شافت جسار و ركضت تريد تشرد 
لحگها يركض وراها ، جرها من ايدها يوكفها
و هي تبجي و تتعارك ويا



هتان : عوووووفني رح اروح لـ أيمن عوفني



نترت ايدها تريد ترجع تمشي 
و هي تصيح عليه 



هتان : جذابييين كلكم جذابييييين أيمن ما يروح



رجعت نترت ايدها حيل ، رادت تكمل مشي 
لزمها مقيدها بـ ثنين ايديه 
و هي تضرب الگاع بـ ثنين رجليها 
تبجي و تصرخ بـ علو صوتها 



هتان : أيممممممممن 



ركضت الها اهديها 
تبجي بـ صوت و روحها مفرفحه 
دموعها تنهمر على خدها ، 
جسار محاوط بطنها يثبتها



هتان : أيمــن أيمن ما يعوفني 
واعدنا ما يعوفنا أيمن 



غطيت عيوني امسح دموعي 
و هم نزلوا لـ الكاع ثنينهم و جسار لازم بيها 
كل شويه تضرب صدرة بكتفها تريد يهدها 
و هو مقيدها 



هتان : اريد اروح لـ أيمن 
عوفني اريد اروح لـ أيمن 



خنكتني غصتي و گوه مسكته روحي
ما اريد ابجي كدامها و تنهار اكثر 



جسار : رح يجيبو لـ بيتكم ، اشش اهدئي 
امج لا توجعين گلبها بس انتِ تكدرين تساعديها




        
          
                
هتان : اخوي مات اخوي شلون مات 
أيمن ما يموت أيمن واعدنا يظل ويانا 
أيمن ما يعوفنا بـ هاي السهوله 



كممت حلگي و بجيت 
طلع واعدهم ما يعوفهم و انا اگول ليش باهر يردد
" أيمن ما يموت " و هتان تحجي نفسه 



دحگت لـ جسار يلي ايده محاوطه وجهها
يمسح على خدها و يمسح بـ دموعها يهديها 



غاده : خل ناخذها للسيارة



هتان : اريد اروح لـ أيمن  أيمممممن 



صاحت و بجت بـ صوت عالي
و هي تنزل وجهه لـ الگاع  ، 



شعرها صار يلزك بـ دموعها
رجع لزم اكتافها و رجعها مثبتها على صدره
رفع ايديه منها و اشر الي الزمها 



بعدني اريد اروح الزمها 
لزمت بـ الكاع و كامت ، ردت الزمها
دفعتني بسرعه وكعتني ، رادت تشرد 
لزمها جسار من بطنها بسرعه يثبتها
كام يصيح بـ وجهها 



جسار : كاااااافي گلتتتت 



صاحت بي : معلييييييك انت جذااااب 
بكل شي جاي تجذذذذب أيمن ما يمووووت 



رجعت تبجي منهاره و تحجي بـ تعب



هتان : اريد اروح لـ أيمن 



دارها جسار و انا امسح على شعرها
دحك بـ وجهها و لازم بيها من اكتافها يثبتها



جسار : امشي نرجع لـ امج 



هزت راسها بـ رفض ساكته 
و دموعها تنزل ، دار عيونه جسار بـ حيرة 
شالها من خصرها و هي بسرعه ضربته على صدره
بس ما تكدر اله ، ظلت تبجي و وجهها على كتفه
تضرب بـ صدره و تصيح تريد ينزلها 



اخذها للسيارة ساكت 
لحد ما خارت كل قوتها و سكتت ، 
بقت بس تبجي فتحت باب السيارة 
نزلها بـ هدوء مددها بـ الورا 



انقهرت بحيث من شفت عيونها الحمر و هدوئها
گلبي انمرد ، ظلت صافنه ع سگف السيارة
بلا اي ردة فعل ، صعدت خليت راسها بـ حضني
امسد على شعرها و هي صافنه لحد ما عيونها الحمر بدت تنغلق و تقل طاقتها و غفت على رجليه 



غاده : نامت



دار جسار و جهه دحگلها ساكت
و هز راسه بـ قبول ، رجع دار وجه للطريق
لحد ما وكفنا كدام بيت اهلها 



غاده : هتـ ...



جسار : لا تكعديها عوفيها 



غاده : شلون تنزل ؟ 



جسار : عوفيها 




        
          
                
نزل من السيارة ، فتح الباب من جهتي



جسار : انزلي 



نزلت رجلي منملة ، 
و هو مد روحه داخل السيارة شالها ، 
دكيت الجرس ، طلعت الي امي فتحت الباب
دخل جسار و هو شايل هتان بـ حضنه



جنات : شبيهااا البنيه شصار؟؟ بس لا كتلها؟؟



غاده : لا يمه شسالفه ، بس غفت 



جنات : خاف صارلها شي 



غاده : يمه عايزه انا و تخوفيني 



جنات : شو روحي شوفيهم 



غاده : ام أيهم ما كعدت؟



جنات : هالمسكينه تون بـ اسم أيمن و ترجع لـ ورا
انمرد گلبي مرد شلون هيج صار بالولد سوده عليه



غاده : يا ربي صبرهم و انطيهم القوة 
يلي تخليهم يعدون هاي الفترة



دخلنا جوا و امي تدعي وياي 
صعدت فوك لـ غرفة هتان ، جسار يغطيها 
دار وجهه و سد الشباك ، 
لم الملابس و الغراض المتطشرة بـ الكاع 



اتقدمت اخذت تلفون هتان من الگاع 
دحگت داخله على صفحة أيمن ، رفعت عيني 
لـ جسار مصدومة دحگلي بـ استغراب 



جسار : شكو ؟



انطيته التلفون ، 
يقرا اخير منشور لـ أيمن قبل يومين
" أشعر بـ شيء قريبٌ جداً مني ، أنه الموت"
رفع عينه يدحگلي ساكت 



غاده : حاس حاس رح يموت 
يمه رح اموت من القهر



اتقدم  جسار سد الضوا ، طلعنا انا وياه من الغرفه 
ام أيمن صحت و طول ما هي صاحيه تبجي 
و تصيح بـ اسم أيمن و تدك على وجهها
ملخت روحها و گوه هدأناها 
و على اثر صوتها كعدت هتان 



 خابرني باهر 
گال رح يجيبون جنازة أيمن لـ البيت 
اندك الباب فتحته دخلت خالة فيروز 



غاده : منو جابكم ؟؟



فيروز : سلطان گال ما اكدر اخليكم وحدكم



غاده : زين سوه ، ادخلي



دخلن هي و ملاك هي شايله أبيل
و ملاك شايله أدهم ، اخذت  أدهم من ايد ملاك 
دخلوا جوه ، فتحت ايديها ام أيهم و هي تبجي 
و تحجي



ام أيهم : ابني ماااات ربيته بألف عَله 
كبرته و ردته يوصل راح من بين ايديه و مات 
ولك يمه أيمن تشوف امك شصار بيها 
و لك يمه شلون تعوفني و تروح شلون؟




        
          
                
تدك على رجليها و تبجي 
راحت عليها خالة فيروز حضنتها 
و هي جلبت بيها و گامت تبجي اعلى 
و هتان تدمع و جسار واكف وراها 



شويه و اندكت الباب رحنا انا و ملاك فتحناها
دخلوا الولد اركان و سلطان بس مُلاذ ما جايه وياهم 



غاده : وين مُلاذ و باهر ؟



-سويه رح يجون ورانا



غاده : ليش عفتوهم خاف يصيرلهم شي؟!



- هي ما خلتنا نروح وياهم



غاده : و أيهم ؟



-دخل غيبوبه 



غاده : چا شلون تدفنون اخو و هو بغيبوبه 



-لا سامح الله ما صحى منا لـ سنوات 
لو لـ اشهر شلون؟ 



غاده : اسم الله ، الله لا يگولها
لا تحجون كدام اهله ما يدرون



-اعرف بس باهر يدري



هزوا راسهم ساكتين و دخلوا 



مُلاذ : 



حجيت كل شي لـ باهر و لـ الكل 
توقعت باهر رح يحقد عليه او يلومني
بس كان العكس تماماً ، ما نزلت غير دموعه
تمنيت ميته بدال أيمن و لا اشوف الصار بيهم



من بعد ما استوعب و هدء گلي ما احجي 
لـ اهل أيهم عن يلي صار و اگول صار حادث 
عرفت ما يريد اهله ياذوني 
و يفكرون الصار بـ أيمن بسببي و يلوموني 



دخلت المكتب الصداع لازمني
عيوني تشوش و صدري مخنوك 
گوه احاول اشوف عدل 



انهد حيلي من گلولي أيهم دخل غيبوبه
احس قوتي انهارت 
و هسه رح اسوي اصعب شي بـ حياتي 
لزمت بـ الحيطان ، درت نفسي سندت ظهري 
ع الحايط جريت نفس عميق 
مسحت وجهي بـ اثنين ايديه 



مُلاذ : يا ربي انهارت قوتي بعد ما اتحمل



نزلت راسي ساكته و مسحت وجهي
نزعت الشال ، وخرته من رگبتي ، اختنگت
اتقدمت و دخلت لـ الغرفة ، دحگت لـ صافيناز
گامت تركض اجت الي 



صافيناز : ولك شووو في ؟؟
كنت رح موت من الخوف لو بابا صحى و ما لقاني 
رح يقتلني في حد بيتصل الفجر و ينادي رفيقتو؟ 



بلعت ريگي ، ضميت شفتي ساكته
انتبهت صافيناز لـ تعابيري سكتت مستغربه
نطقت بـ نفس التعابير المستغربة و بـ تساؤل



صافيناز : شو في ؟ شو صار ؟



مسحت كصتي : ص.. صافي كعدي شوي




        
          
                
صافيناز : شو صار؟ مُلاذ شو في ؟
ليه وجهك احمر و جسمك عم يرجف شو صار؟



مُلاذ : هسه اگلج بس اگعدي



كعدت مستغربة تدحك بـ وجهي
يا ربي ساعدني بس لا تصعبها عليه 
كنبصت و كعدت كدامها 



صافيناز : شو في ؟ 



عيوني اشتعلت نار و صوتي احتقن
درت عيوني محتارة شلون احجيها



مُلاذ : البقيه بـ حياتج



ما لگيت جمله غير هاي الجمله
عكدت حواجبها ما فاهمه 



صافيناز : شو ما فهمت؟
البقية في حياتك شو يعني؟ 



لزمت ايديها حيل بـ ايديه
و همست : أيمن 



وسعت عيونها مصدومه
و ايديها يلي شددت على ايديه رخت 
ضحكت بـ صدمه و حجت 



صافيناز : شو ؟ شو فيو أيمن ؟ 
اتصلت عليه بس ما جاوبني شو في ؟



مُلاذ : أيمن ... اتوفى 



حجيتها و هي ملامحها المبتسمه
رخت تدريجياً و تحولت لـ الصدمه
ظلت ساكته لحظات و ضحكت 



صافيناز : شو؟ شو عم تحكي ؟
مزحك كثير ثقيل وينو بدي اقتلو و الله
اجا معك ما ؟ 



كامت راحت لـ الباب تدور عليه
و انا كمت بـ تعب وراها ، وگفت تدور بـ عيونها
و اندارت الي محتارة : وينو ؟ قلتلو ما يساوي هيك



ظليت ادحگلها ساكته و اجر بـ رداناتي حيل 
اعض شفتي و عيوني جمر صارن 
لحد ما استوعبت و انطت ردة الفعل يلي اتوقعتها
انهارت تبجي و تصيح ما تقبل تصدكني 
لزمت بيها احاول اثبتها و هي تصيح و مصدومة
حجيت الها كل شي و شلون مات 



و هسه ماخذين جنازته و رايحين لـ اهله
ساعة و نص ظلينا انا وياها هيج 
و باهر صعد يمنا ثنينهم يبجون و انا گلبي ممرود 
لحد ما طلعنا ورحنا لـ بيت اهل أيهم 



دخلنا الجنازه لـ المطبخ و اجو اهل أيمن 
الانهيار و الصياح 



ام أيهم طاحت على جثة أيمن 
تبجي و تصيح بـ حرگة و تحضن بي 
هتان فلتت روحها من جسار ، 
ركضت على أيمن  تلزم بـ وجهه أيمن و تريد تكعده



اما صافيناز صافنه مصدومه 
أيدها اللازمة بيها انا ترجف ، 



صاحت بـ اسمه و كعدت يم تابوته 
تريد تطلعه من التابوت و تحضنه 
الكل يركض و يوخر بيهم و لا واحد كدر الهن 



اعرف هالشعور انعدام التقبل و الصدمة 
و تريد عزيزك ما يروح ، 



ظليت صافنه درت وجهي و طلعت من يمهم 
مخنوگه و گلبي يوجعني و اجتني گحه قوية
وكفت بـ الحديقة اكح حيل روحي رادت تطلع 
و حلگي ينزل منه دم كعدت بـ الكاع 




        
          
                
ما باقية بيه قوة و البيت انرج بالصريخ و البجي
و الناس اتجمهرت كدام الباب
اخذوا تابوت أيمن ، شالوا الولد و طلعوا



ملاك :



فتحت تلفوني اخابر على مُلاذ ما تجاوب
اكثر من مرة دكيت ما جاوبت 



رجعت خابرت على سلطان هم ما جاوب 
أبيل كعد متنحس و يبجي بس نحاول نهدي 
دزلي سلطان صورة تابوت ، 
دخلت عليها و انعصر گلبي من شفتها 



شويه و اجت مُلاذ وياها اهل اركان 
نور هم اجت بقو يمنا ، و الجيران بدوا يجون
 و ناس ثانين ما نعرفهم



محد مفتهم شجاي يصير و شكو 
الكل تعبان و يبجي و گلبه محترك 
رغم ما اعرف أيمن عدل بس متت من القهر ...



مُلاذ :-



مسحت وجهي بـ ثنين ايديه 
خابرني سلطان گلي رح يدفنون أيمن 
جسار ما راح بقى يمنا ، احس ذرة حيل مابيه 
و عيوني توجعني من الضوه ، رحت يم غاده 



مُلاذ : وين صافيناز ؟ 



غاده : ما اعرف 



مُلاذ : هتان ؟ 



غاده : جانت بـ غرفة أيمن اخير مره 



درت وجهي و صعدت فوك و غاده لحگتني 
فتحت باب غرفة أيمن بـ هدوء 
دحگت لـ صافيناز و هتان ثنينهن بـ الغرفة
صافيناز متكطع گلبها مغطيه وجهها 
و جسمها يهتز و هتان ساكته هادئه و عيونها حمر 



لمن سمعوا صوت الباب انفتح دحگولي 
اتقدمت كعدت كدام صافيناز اهديها 
لزمت بـ ملابسي منهاره  
رفعت نظرها تدحگلي ، عيونها مملية دموع



صافيناز : الله يخليكِ خذيني لـ عندو 
خليني شوفو لـ اخر مره 



حجتها و دنكت تبجي من كل گلبها
لازمه ملابسي حيل و مشدده اصابعها عليهم
نزلت دموعها على خدها ، وجهها احمر 



مُلاذ : كومي 



هتان : وين وين رح تروحن؟



مُلاذ : اخذكم لـ أيمن ، بس ..



دحگن بوجهي و هنَ يدمعن ثنينهم



مُلاذ : ما تسون اي تصرف ياذيجن
و يأذي اهلجن رح نروح تشوفنه و ترجعن تمام؟ 



هزن راسهن بـ قبول 
گامن بـ صعوبة من الگاع 



غاده : خاف ما يقبلون ؟ 



مُلاذ : امشن غسلن هسه اجي وراجن 



طلعن و عافني 




        
          
                
غاده : باهر اخذ بس امه لان توسلت بي 
و خلاهم يرجعوها بسرعه خاف ما يقبل هتان تروح ؟ 



مُلاذ : انا احاجي ، خل تبرد نار گلبهن 
و حتى لو ما تبرد ع الاقل لـ اخير مره يشوفنه
و الا رح تظل هاي النار و الخنگه مشعوله بـ گلبهن
مارح يتقبلن غير لمن يشوفن گبره 



سكتت غاده و هزت راسها
اخذتهم و طلعنا من البيت تلكانا جسار 



جسار : وين ؟ 



مُلاذ : تعال احاجيك 



هز راسه بـ قبول و اجا وراي 
اتقدمت وكفت يم السيارة ، اتجتفت و حجيت



مُلاذ : رح اخذهم لـ المگبرة



جسار : شنو تاخذيهم لـ المگبره؟؟
وين تسيطرين عليهم انتِ؟



مُلاذ : جسار هتان و صافيناز اذا بقن هنا و الله يموتن من القهر ، حرگة گلبهن ثنينا نعرفها شنو 
فـ هسه انا رح اخذ صافيناز و هتان و اروح 



جسار : ما ترحين وحدج اروح وياج



مُلاذ : و منو يبقى هنا ؟ 



جسار : اجا ابوهم 



مُلاذ : لا ابوهم ما يصير



جسار : ليش ؟



مُلاذ : أيهم يكرهه اصلاً 
و ماذيهم ما تكدر تعوفهم وحدهم 



جسار : شفت اصدقاء أيمن و باهر 
و وي أيهم قسم منهم هنا و عزيز هم هنا 
و هسه الولد جايين بالطريق 



مُلاذ : لعد يلا خل نروح بسرعه و نرجع



هز راسه بـ قبول 
صحت لـ البنات اجن 
صعدت بـ الصدر و هنه ثنينهن صعدن بـ الورا
و جسار يسوق ، دحگت لـ هتان بالمراية 
ايدها على حلگها و دموعها تنزل 



انداريت لـ صافيناز عابسه شفتها الترجف
و دموعها تنزل بـ هدوء



خليت ايدي على گلبي اليوجعني 
يا ربي شنو ادعي بعد 
حتى تبرد هالنار الي حرگت الاول و التالي علينا



خابرتني امي تسأل عني 
گلتلها اخذت البنات و رحت و وصيتها ما تگول 
لـ ام أيهم و باهر حاجيته ظل بالمگبره ينتظرنا 
و وياه سلطان ، ظلينا نمشي هواي 



انداريت لمن هتان ضربت الكشن بـ ايدها
و ايدها الثانية على حلگها 



مُلاذ : وكف السياره وكفها



صف جسار على صفحه 
و نزلت هتان بسرعه تتقيء نزلنا نركض عليها
راح جسار جر بطل مي من السيارة 
انطاها مي ، وكفت گوه تجر النفس 




        
          
                
لميت شعرها بـ ايدي و خليت جسار يدور مي 
غسلت وجهها ، رفعت راسها تتنفس بـ صعوبة
رجعت الشال على راسها 



مُلاذ : خل نكعد شويه 



هزت راسها بـ رفض : اريد أيمن 



دارت وجهها تلزم بـ السيارة و صعدت 
دحگت وراها ساكته و صعدت 
كملنا طريقنا لحد ما خابر جسار على سلطان وصلنا و نزلنا ، نزلن هتان و صافيناز 
وكفت وراهن ،  دايخة كلش و راسي يوجعني 



دخلنا المگبره و راحت هتان تركض 
حضنها باهر الي عيونه حمر لـ صدرة
و هي كعدت تبجي يم الگبر و صافيناز يمها
درت وجهي احك بـ حاجبي ما اكدر ادحك للگبر
و لا اكدر ادحك لـ اسمه المخطوط عليه 



ظلينا واكفين و صافيناز تعاتب أيمن العافها
اتقدمت كعدت يمها و منزله عيوني عن الگبر
خلت راسها على صدري تبجي 



صافيناز : قلي ما اتركك قلي احميكِ من كل شي 
تركني ما وقف عند كلامو لـ اول مره 



غطت وجهها تبجي و تهز راسها بـ رفض



صافيناز : كيف بدي اتحمل هالوجع ؟ 
كان يواسيني على فراق امي و موتها 
مين يلي راح يواسيني على فراقو ؟ 



ضمت وجهها بـ رگبتي تبجي روحها رايحة
فتره و باهر اخذ هتان جرها جر من يم الگبر 
حاضنته و ما تقبل تعوفه وداها لـ السيارة 



بقينا انا و صافيناز يم الگبر خلت راسها عليه
جسمها يهتز و شفايفها ترجف 
رفعت راسها دحگتلي ، همست عيونها مليانه دموع



صافيناز : كنا متزوجين 



وسعت عيوني بـ صدمة عليها 
كملت كلامها و هي تبجي 



صافيناز : قلي ما اقدر احبك بـ الحرام 
تعالي نحلل حُبنا و نخلي نظيف 
من دون لمسة بـ الحرام كان يقلي
كل شي بـ حياتي حرام بس انتِ بدياكِ بالحلال
تزوجنا من دون ما بيعرف حدا ، حتى بابا 



بلعت ريگها و دموعها تنزل 



صافيناز : كان يقلي رح اخذك و نسافر 
كنت منتظره بس ما كنت بدي اتركك 
و لا هو كان بدو يترك اهلو 
بس كنا مستعدين نساوي كل شي 
حتى نظل مع بعض حتى ما نبعد عن بعض لحظة



مسحت خشمها ضحكت بـ هدوء و گالت 



صافيناز : كان كثير يعصبني 
يجي الي و انا بخاف بابا يشوفنا 
كنت اعصب منو بس افرح كثير 
كان يتخانق معي و يجي بـ الليل يراضيني
يجيبلي اكل كثير و يقلي اعرفك ام بطن 
ما ترضين بـ غير طريقة




        
          
                
رجعت نزلت دموعها 



صافيناز : اخير مره تخانقت معو 
شفتو منزل عن الموت كنت كثير بخاف 
لما يحكي هيك و يقلي رح موت و اتركك 
كان حاسس ، حبيب روحي كان عارف و يحس 
و انا يلي كنت غلط 



خلت راسها على الگبر تبجي 
لزمتها و سندتها عليه طلعتها بـ صعوبه من المگبرة 
گلتلي ارجعها لـ بيتهم ، لگيت باهر و هتان 
الكل منتظرينا ، عيونهم على گبره و يبجون 
گوه طلعوا و عافو المكان 
صعدنا بالسيارة التفتت هتان و همست 



هتان : گال لـ أيهم ، الله يساعد گلبك 



عبست شفتي ساكته و هي كملت



هتان : وين أيهم ؟



مُلاذ : وضعه متخربط 



هتان : وين أيهم ؟ 



مُلاذ : بـ المستشفى متخربط



هتان : اخذوني اله 



مُلاذ : هسه لا ما اكدر ، بس بعدين ميخالف
هسه استراحي و ارجعي لـ البيت 



سكتت هتان تعبانه 
لحد ما رجعنا وصل جسار اهل أيهم لـ بيتهم
و احنا ودينا صافيناز لـ بيتها 
رجعنا لـ بيت اهل أيهم ، 
نزلت من سيارة جسار صعدت بـ سيارتي 



جسار : وين؟؟



مُلاذ : لـ أيهم 



صعدت السيارة و شغلتها
اتوجهت لـ المستشفى ، عيوني صارت تغوش اكثر
وكفت السياره ع الطريق رفعت ايديه الترجف
خليتها على وجهي 



مُلاذ : ربي اخذني و خلصني من هالوجع



رفعت راسي الوم روحي بسببي
اتدمرت عائلة كاملة بسببي 



شغلت سيارتي و كملت طريقي 
و بـ عقلي الف سالفه 



وصلت لـ المستشفى نزلت من السيارة
توجهت لـ المكان يلي بي أيهم 
و كعدت كدام الباب مثل ما كعدت قبل فتره
نفس الوجع و اقوى نفس النار و اكبر 
هاي المره بركان راكد بـ صدري 



گمت اريد اجيب مي 
و دخت كلش جانت ممرضه واكفه
اجتني تركض ، لزمت بيه 
اخذوني كعدوني ع الكراسي 
اجت دكتوره ناحيتي وكفت تفحصني 



عيوني گوه فاتحتها ردت اكوم ما خلوني 
سندتني الدكتوره و اخذتني لـ غرفه 
كعدت ع الكرسي ، حجت الدكتوره



- نشدلج مغذي ؟



هزيت راسي ساكته 
و هم شكلولي المغذي 




        
          
                
- شنو يوجعج؟ 



بلا وعي حجيت و انا مغمضة



مُلاذ : عقلي 



- عندج صداع ؟ 



هزيت راسي بـ رفض 



مُلاذ : عقلي يوجعني 



سكتت الدكتورة ، اخذت المغذي مالتي و طلعت 
رجعت كدام غرفة أيهم اجت الدكتوره بـ ايدها
مثل التعلاكه خلتها يمي و خلت المغذي بيها 



مُلاذ : شكراً



-واجبي  اذا تحتاجين شي گليلي 
اندليتي غرفتي



هزيت راسي ساكته و هي راحت
هكذا مرت الايام اهل أيهم عرفوا بي دخل غيبوبه 
و انهاروا اكثر ، و ايام الفاتحه مرت بـ حرگة الگلب
جانت صافيناز موجودة ، بس محد يدري بيها مرته 



كل مره جنت انهار اكثر من المرض و اقاوم 
ع الظروف الجاي نعيشها ، 



خابرتني صافيناز تريد تشوفني 
گلتلي نتشاوف بـ مطعم ، رحت الها 
دخلت المطعم ، عيوني تتجول على الموجودين
تحاول تلقط صافيناز لحد ما شفتها 



اتقدمت ناحية الطاوله الكاعدة بيها 
دحگتلها عيوني تدمع و عينها ع الكرسي الكدامها ما منتبهه لـ وجودي ، حجيت بـ استغراب 



مُلاذ : صافي؟ 



دارت وجهها فازه الي دحگتلي
كامت سلمت عليه انا هم سلمت عليها 
جريت الكرسي الكدامها و كعدت 



مُلاذ : شصار ؟؟



مسحت دموعها و حجت



صافيناز : حكيت لـ بابا 



مُلاذ : عن شنو؟؟



صافيناز : عن زواجنا انا و أيمن 



رفعت حاجبي و سألت 



مُلاذ : شسوه؟



صافيناز : زعل مني كثير صار يصرخ علي 
بس لما شافني ابكي و تركتو و دخلت الغرفة
اجا لـ عندي و جلس جنبي حضنني 



مُلاذ : يعني تصالحتو ؟؟ 



هزت راسها بـ قبول



صافيناز : ما رح اقدر اتقبل بعدو
رح اتذكرو بـ كل مكان  اساساً ما راح انسى 
مو قادره استوعب موتو ابداً 



مُلاذ : اعرف يا روحي اعرف ...



حجت و هي تبجي 




        
          
                
صافيناز : من يوم وفاتو لـ  هاللحظة
انا روحي عم تحترق على حبيبها 
بـ كل مكان عم اتذكرو بدي موت بعدو 
بس الموقفني بابا 



مُلاذ : اش صافي لا تحجين هيج 



بجت عاجزه رفعت راسها لـ فوك 
نزلت راسها و خلت ايديها على وجهها
گمت خليت الكرسي مالتي يمها و كعدت



صافيناز : بكل مكان الو ذكرى عندي 
بغرفتي بالشارع بالمكتب بـ كل مكان 
عم احس داخلي نار تحرق كل شي فيني 



مُلاذ : كله بسببي اعتذر صافيناز 



هزت راسها بـ رفض تبجي 



صافيناز : لو كنتِ مكانو 
كنتِ رح تعملي نفس الشي و تحمي 



سكتت ادحگلها 



صافيناز : ما راح اقدر ابقى هون 



مُلاذ : شنو؟



صافيناز : النار يلي بروحي 
رح يزيدها وجودي هون 



مُلاذ : يعني ؟ 



صافيناز : راجعه لـ سوريا 



وسعت عيوني عليها مصدومة
و هي تبجي و لازمه بـ گلبها



مُلاذ : صافيناز لا تسوين هيج بيه 
أيمن أمنج يمي وصاني عليج ؟
وين تعوفيني و ترحين ؟؟ 



هزت راسها بـ رفض 
مسحت دموعها بـ كفى ايدها  



صافيناز : لما نشر عن الموت و تخانقت معو ، 
قلي لما اموت اوعديني تروحي من العراق 
ترجعي على سوريا او اي دوله ثانيه 
بس ما بتظلي بالعراق خلاني اوعدو 



مُلاذ : لـ ... ليش ما يريدج تبقين بالعراق؟



رفعت اكتافها بـ عدم معرفة



صافيناز : و لا انا رح اقدر ظل هون 
ما راح اقدر اتحمل شوف كل مكان 
كان موجود هو في و هلأ المكان موجود بس بدونو 



سكتت ادحگلها دارت راسها الي
دحگتلي ، مالت راسها و حجت بـ ترجي



صافيناز : خذيني اخير مره الو 
ما راح اقدر اروح بلا ما اودعو 
سفرتي بـ الليل رح روح 



ضميت شفتي ساكته هزيت راسي بـ قبول 



مُلاذ : ابوج يدري ؟



صافيناز : اي 



مُلاذ : تمام كومي 



كامت وياي و طلعنا من المطعم
اخذتها و توجهت لـ المگبره 
لحد ما وصلنا نزلت هي و انا نزلت وراها
بس وكفت قريب عليها 




        
          
                
دنكت كعدت يم الكبر 
ضامه رجليها لـ صدرها و محاوطه ايديها بيهم
مايله بـ راسها و مخليه خدها على زندها



صافيناز : لو مرت الف سنه ما بنساك
ما رح اتزوج حدا غيرك و لا احب حدا غيرك
ما راح اتقبل كلمة "احبج" الي قلتها بـ لهجتك 
و بـ صوتك و شفت حقيقتها بـ عيونك 
حبيب روحي ، رح تظل حبيبها لـ روحي 
لـ اخر دقيقة بـ عمري 



مسحت دموعها و كملت 



صافيناز : انا رايحه من هون كـ جسد 
بس روحي بقت جنبك و لحقت روحك 
رح انفذ وعدي رح روح من هون 
و انا بعرف رح احتاجك كثير 
رح اتمنى اجي الك و ابكي جنبك 



اهتز جسمها تبجي و حجت بـ غصة



صافيناز : بس ما رح القاك 
و لا راح اقدر شوفك ، ما رح ارجع لـ هون 
رايحه من هون ، أيمن 



خلت راسها ع الگبر ، بجت بـ صوت تشهك 
بعد ما جانت مقاومة و تحجي 



صافيناز : بحبك كثير يا حبيب روحي 



باست الگبر و كامت بـ صعوبه 
تعثر بـ خطواتها سندتها عليه و اخذتها
بـ الطريق ظلت نايمه و عيني عليها 
موت أيمن دمر الكل خلاهم يتمنون يموتون ورا
و انا وحدة منهم لان الاحساس بـ الذنب ذبحني



وصلتها لـ بيتها و لمن صارت سفرتها 
اتصلت بيه گلتلي رح تقلع طيارتهم بعد فترة
رادت تشوفني و تشوف ملاك 
طلعت من المستشفى خابرت لـ ملاك و حاجيتها
رحت للـ البيت اخذتها و رحت لـ المطار 



ملاك مقهوره و تبجي لان صافيناز رح تروح 
انعلس گلبي علس من جهه صافيناز 
و من جهه الصار بـ أيمن و من جهه أيهم 
و من جهه مرضي يلي لازم يخليني اتذكر 
بـ كل لحظة لمن اكح و يطلع دم 



وصلنا لـ المطار و نزلنا ندور صافيناز 
خابرت عليها گلتلي رح تجيني 
ظليت انتظرها لحد ما شفتها و عيونها مورمه
فوك ملابسها جاكيت شفت أيمن لابسه مره 
اتقدمت علينا تركض ، حضنت ملاك التبجي
و ملاك بادلتها الحضن 



ظليت ادحگلهم اندارت و اجتني 
حضنتني ، تبجي 



صافيناز : كنتِ ام و اخت و صديقة الي 
يقولوا لي في كل شر نقطة خير 
انخطفت بس اتعرفت عليكِ 
اتمنيت ظل جنبك لـ الابد و اشتغل معك 
بس انتِ تعرفي و اتمنى تفهميني 



مُلاذ : فهمتج صافي فهمتج حبيبتي 



حضنتها و حجيت 



مُلاذ : انتبهي لـ روحج 



هزت راسها بـ قبول و همست خانكتها الغصه




        
          
                
صافيناز : اذا رحتي لـ حبيب روحي
اعتذري منو لاني تركتو هون و رحت



ضميت شفتي ساكته و ابوها اجا
سلمنا عليه و بـ نفس اللحظة سمعناهم
يذيعون عن رحلة طيران سوريا 
توادعنا لـ اخير مره ، 



انطتنا ظهرها ، بـ ايدها جنطتها 
تمشي مبتعده عنا رايحة نحو الطيارة
دارت وجهها النا على ثغرها ابتسامة مزيفة
تخفي تحتها وجع و حزن و اشتياق 
الدموع  مبلله خدها 



حركت ايدها بـ معنى " باي"
رفعت ايدي اسوي الها نفس الشي 
دارت وجهها و كملت طريقها 
لحد ما اختفى شكلها من كدامنا بسبب بُعدها



راحت نحو مكان ثاني 
و هي حامله وياها قصة حب نقية 
انطبعت بـ عقلي و بـ عقل كل شخص عرف
و مطبوعه بـ قلبها بـ الاخص 



حبوا بعض بـ كل ما بيهم 
حتى ارواح بعضهم حبوها 
لـ درجة ينادون بعض بـ استمرار 



"حبيب روحي"
"حبيبة روحي"



قصة حب نقية 
بدأت بـ حب مفاجئ من خلال صدفة 
و انتهت بـ موت احدهم و رحيل الآخر ...



درت وجهي و الضيق يحتل گلبي
و اتذكر من اول لحظة عرفتها من خطفونا
و ما ثقيت بيها و هي اجت تطمنني 
لحد هاللحظه يلي راحت بيها منا 



شغلت سيارتي و رجعت ملاك الفحطانه للـ البيت
نزلت و انا رحت لـ المستشفى مره ثانيه 
دخلت ، اتقدمت كعدت يم باهر 



مُلاذ : ما كعد ؟ 



باهر : لا 



هزيت راسي بـ قبول ساكته



مُلاذ : باهر 



باهر : ها 



مُلاذ : ما تلوموني انتوا ابد؟ 



باهر : ليش نلومج؟ لو انه بـ مكان أيمن 
جان سويت نفس الشي لو انتِ بمكانه 
هم جان سويتي نفس الشي
أيمن جان دائماً يگول عن روحه "سوبر أيمن "



ابتسمت و هو كمل مبتسم 



باهر : لان هو فعلاً بطل و انسان شجاع 
اخوي المات و وجع گلبي چبير 
بس مو معناها لازم اكو شخص نذب اللوم عليه 



مُلاذ : و الله رح الگا السوا بي هيج



باهر : ان شاء الله اذا يروح من عدنا 
ما يروح من رب العالمين 



سكتت و هزيت راسي بـ قبول 
مرن يومين و أيهم صحى ، فرحت 
من تذكرت أيمن اختفت كل فرحتي 
نقلوا لـ غرفة عاديه و هو صافن ما يحجي شي 
فحصوا و شافوا زين ، 




        
          
                
اجو اهله منهارين يحضنون بي و يبوسونه 
و يبجون و هو عينه تدمع و صافن على جهه 
عرفته اتذكر من جان بـ غيبوبه المره القبلها 
و أيمن الجان يمه 
يابه حسيت روحي اشتعلت نار 



لحد ما اخذهم باهر و گللهم خل ارجعكم 
و گلي رح ارجع بس اوصلهم ، طلعوا من الغرفة
اتقدمت بـ هدوء لـ كدام أيهم 
و اكرص بـ جف ايدي متوترة 



رح يلومني؟ ، رح يظل هيج هادء؟
رح يگلي مالج ذنب مثلهم لو رح يسكت ؟ 
رح يصيح ؟ رح ينطي ردة فعل ؟



مُلاذ : أيهم 



رمش و عينه ع السكف 
لحظات حتى گال بـ صعوبة



أيهم : تـ ... تلفون



مُلاذ : شتسوي بي ؟



بلع ريگه ساكت ما يدحك بـ وجهي
ما اعرف ليش ما يدحگلي رغم هو ما يدري
انا الجنت مقصودة بالحادث  و اخو المات



غمضت عيني ساكته و انطيته تلفوني
رفع ايده بـ صعوبه و لزم التلفون 
خلا جوه مخدته عكدت حواجبي ما فاهمة
بس سكتت ، لـ الليل رحت اجيب مي اله 
فتحت الباب بـ خفة وكفت بيها لمن سمعته يحجي



أيهم : مازن انتظرك 



عكدت حواجبي مستغربة
فتحت الباب كلها و دخلت ، دحگلي 
نزل التلفون و سد الاتصال ، دار وجهه عني
اتقدمت انطيته مي ما قبل يشرب 



اتراجعت بـ خطواتي و كعدت ع الكرسي
ادحگله حتى ما يدحك لـ وجهي 



مُلاذ : جنت تحاجي منو؟ 



أيهم : ما احاجي احد 



هزيت راسي ساكته ، اكرص بـ اصبعي 
ضميت شفتي و بللتها توقعته ما رح يتذكر
بس هو قبل لا اجي جان كاعده من ساعه تقريب
و اكيد اتذكر يلي صار 



مُلاذ : مشتاق لـ أبيل ؟ 



ظل ساكت و ما جاوبني ، داير وجه عني 
حكيت حاجبي ما اعرف شسوي 
و لا اعرف شنو احجي ، حتى ما اعرف اذا يلومني
گمت و طلعت من يمه گلت يمكن ما يريدني 



مرت فترة قصيرة و رجعت دخلت يمه
من دخلت الممرضه بدلت اله الكانولا
و هو بعده داير وجهه ، 



نفس الجهه الجان كاعد بيها أيمن 
لمن دخل غيبوبه قبل هاي المره يدحگلها و ساكت 
اتمنيت من يكعد ينطي ردة فعل يصيح يبجي 
يسوي اي شي المهم ينطي ردة فعل 
السكوت هذا و الكتم يذبح الواحد



دزيت رسالة لـ ضرغام اذا لگو شي 
گلي اخير رسالة هي الرسالة الدزها الكم
غيرها التلفون فارغ من كل شي لا مكالمات
و لا رسائل و لا صور 
بس ردت افهم ليش أيمن ليش؟




        
          
                
سألته عن التريله گلي هم ما لكينا عنها شي
لا بيها رقم و لا اتذكر شي غير لونها 
و الف تريله اكو مثلها ، عصرت عقلي 
بس اريد اذكر اصغر تفصيله 



الطريق يلي مات بي أيمن رايح ضرغام
هو و الشرطة و شايفينه 
رايحين بـ الاتجاه الراحت بي التريله 
بس ما لاگين اي شي 



ظليت يومين بالمستشفى يم أيهم 
و اهلي اجو يتحمدون بـ السلامه لـ أيهم 



ملاك تگلي أبيل كطع روحه من البجي
صارله اسبوع بس يبجي يريد ابو 
حتى من ياخذونه يم اهل أيهم يظل يبجي 
و مرات يكسر الغراض لان ما يجيبونه لـ أيهم 



وصلتهم لـ البيت و باهر بقى يم أيهم 
خلصت شغلي و رجعت بـ الليل 
فتحت باب الغرفة ، دحگت فراش أيهم فارغ
عگدت حواجبي بـ استغراب 



وكفت ادور عليه بـ عيوني لحد ما وكع نظري 
و هو ع الاتجاه الثاني ساند نفسه على شخص
ركضت ورا اريد اوكفه ، طلع من المستشفى
يمشي بـ صعوبه صعد بـ تكسي بسرعة



مُلاذ : وييين رايح أيهم وين ؟!!



بعدني اركض لـ التكسي و حركت و طلعت 
رحت بسرعه لـ سيارتي صعدت و لحگته 
خابرت على باهر 



مُلاذ : باهر وين رايحين انتوا؟؟



باهر : طلعت اجيب لـ أيهم ممرضه 
گلي الكانولا مدري شبيها 



مُلاذ : لحظه انت وين؟



باهر : رايح لـ غرفة أيهم 



حكيت كصتي و حجيت 



مُلاذ : انا اجيت و اخذت أيهم 



باهر : وين اخذتي مُلاذ ما يصير يطلع ؟ 



مُلاذ : لازم يمشي شويه 



باهر : مو نمشي بالمستشفى كل يومية؟



مُلاذ : لا هم لازم يطلع 



باهر : تمام بس لا تتأخرون 



مُلاذ : تمام 



نزلت التلفون و سديت الاتصال 
شمرته ع المقعد اليمي 



دخلنا بـ ازدحام و السيارة الصعد بيها 
صارت بين السيارات ، لحد ما فك الازدحام
ظليت ادور بـ عيوني ، لحد ما استقرت عيني 
على السيارة يلي هو صعد بيها و هي تبتعد 
لحگتهم بسرعه 



ويامن صاعد و وين رايح ؟؟
ظليت الحگه و احاول اوصل يمهم ما اكدر 
گلبي ما مرتاح و اعرفه رايح يسوي شي غلط
نزلت عيني لمن اجاني اتصال دحگت رقم امي 
رفضته ، رفعت عيني مره ثانيه ادور ع السيارة
عگدت حواجبي جانت كدامي وين راحت؟!



اتجول نظري على ارقام كل السيارات
سرعت سيارتي اكثر و ظليت ادور بـ عيوني 
على اللوحات لحد ما شفت لوحة سيارتهم 
و هي تدخل بـ فرع ، 
دست بانزين اريد اوصل الهم 



دخلت الفرع دحگت مالهم اثر 
دقايق و شفت التكسي نفسه اجا عكس اتجاهي 
دحگت بـ تركيز لـ داخل السياره أيهم مو بيها 
اشرت اله يوكف ، نزلت من السيارة
و صاحب التكسي وكف ، 
دنكت ادحگله من الجامه و حجيت 



مُلاذ : انت اخذت زلم ثنين 
من كدام المستشفى مو؟ 



هز راسه بـ قبول 



مُلاذ : وين وديتهم ؟ 



عكد حواجبه ساكت و انا حجيت 



مُلاذ : زوجي واحد منهم و شفته بسيارتك



- بـ هذا الفرع دخلت و بـ النهاية 
اكو مكان بنائه ما كامل كلولي انزلهم و نزلتهم 



مُلاذ : تمام شكراً 



هز راسه ساكت و انا صعدت السيارة
دخلت الفرع الگال عنه دحگت الفرع اغلبه
بيوت ما مكتمل بنائها و اكثر من طابق 
بنائها قديم و متآكل دخلت لـ نهاية الفرع ، 
وكفت سيارتي ، نزلت منها 



دحگت اشياء محروگه صايره رماد ع الگاع 
ادور بـ عيوني على أيهم 
افتريت ادحك وحدة من البنايات العاليه 



ركزت و انا ادحك لـ أيهم 
يلي لابس قمصله جلد و باقي ملابسه سود
ما اعرف منين جابهم



واكف يدخن ، كدامه شخص ما واضح شكله 
منطيني ظهره واكف ع الحافة



عيوني ظلت معلگه عليه 
و رجلي احس انغرست بـ الگاع 
زفر الدخان و هو يهز  راسه بـ قبول  
و الشخص الي كدامه رافع ايديه بـ استسلام



جمدت بـ مكاني لمن بـ لحظة 
أيهم رفع رجله و دفر الكدامه بـ قوة 
شهكت ، خليت ايديه على حلگي اكتم صوتي
نظري ينزل وي الشخص لحد ما انضرب بـ الگاع رفعت نظري مصدومة ، 
 دحگت لـ أيهم الواكف بـ برود  ...


 


google-playkhamsatmostaqltradent